الهيلاهو متميزة ، و المبدع طارق الأميّن فرقة فنية قائمة بذاتها ! !!!!

يُحمد لفرقة الهيلاهوب أنهم بالرغم من الظروف العصيبة في الوطن المسلوب ، إستطاعوا أن ينجزو ويرسموا البسمات علي شفاه الغُبٌش المنهكين قمعا، وتكميما وفاقة !
والفرقة في ذلك سواء ، ويعملون إسكتشات في رمّاده تلفح ، وكتاحة تعمي ، وبرضو مطلوبة منهم قٌفّة المُلاح وتوابعها من جري للدكاترة، والمدارس والكراريس !
أضف إلي ذلك عين الأمن وشرطة النظام العام الحمراء وبنادقهم الجاهزة في شتارة أو غتاتة !
وكل ذلك العناء لم ينعكس علي جودة أعمالهم بل صقلها وزادها جمالاً!
كدي خلي السوري وغيره ممن يتندرون بلغة السوداني يقدروا ينجزو في مثل الظروف العصيبة والإحباط الحاصل في السودان دا !
وبعدين لو هسع إتأملنا العمل (بلدا هولي أنا) هذا العمل من الواضح تمّ تصويره في الولاية الشمالية (ما تقولوا عنصرية ) لكن واضح من النخيل والثيران والجروف ، دا مجهود جبّار ، يعني كمان معاناة سفر والله يعلم مدى المشقة في ذلك ، وكمان الشمالية ما أظن فيها فنادق ! أها المساكين ديل نزلوا ويين طوال فترة التصوير ؟؟ وما تنسوا الفرقة من الجنسين ، وناس الأمر بالمروف برضهم في الشمالية ليهم جذور إ
دا غير الرقابة علي النصوص ومضمونها ! أصلاً جماعة الإنقاذ الريشة ماب تغيب من رؤسهم ! وشكاكيين !
ويلا نجي للإبداع والعبقرية : أولاً طارق الأمين دا براهو كدا فرقة متكاملة ، كلمات ، تلحين ، إخراج ، أزياء ، وصوت وأداء متفردين !
وكل واحد في الفرقة فنان بذاتو ، أصوات ، أداء وطرب وفكاهة .
والعمل جاء متناسق وإبداع في إبداع اللهم ،إلا يمكن لما قالوا والقمرية .. ظهرت صورة سمبريتين بدل القمرية !

ونرجع لحرف العين والقاف : وهنا لو سمحت العزيزة دينا ، يعني نغش العرب العاربة ؟
دا واقعنا تماماً ! أنا إكتشفت بالبيان العملي إن نساء قريباتي من مروي عمر خمسين وحتي سبعين بيقولوا للقاعة أى قاعة الصداقة : القاقة !
وفي الشرق الهدندوة بيقولوا للجردل : جرجل !
وفي جبال النوبة بيقولوا ل نحن :أنينا !
والبقّارة لولد أمي :بيقولوا وطّمي !
وفي الجزيرة بيقولوا للزير : التيبار!
ونحنا كلنا في السودان باختلاف أعراقنا ولهجاتنا بنفهم المقصود من كل المترادفات دي ومندمجين ومبسوطين .
هسع جماعتك ناس العرب العاربة ديل لو جو وعاشوا معانا ندس منهم شنو ولا شنو؟؟
والله عيلا نتبكم قدامهم تب عشان يرضوا عننا عيلا إن نطقنا أيّانا الانفضحنا .
وعن إسكيتش أبكرونا : فهو يحكي عن قبيلة بعينها وهى الفلاتة ، ومعروف بأنهم ليسو من الناطقين بالعربية ولهم لغتهم والتي بها يعتزون كثيرا . وإذا استعاض طارق الأمين الألف بدلاَ عن العين ، فهذا واقع يريد للنص أن يكون صادقاً فيكون معبراً عن الفكرة .
وفي الرباط حاضرة المغرب حين يريدون التعبير عن شوقهم للشخص يقولون : وحشناك ! يقصدون وحشتنا بتعبير السودانيين !
وفي مصر يقول الأب لإبنته : أنتِ مسئولة مني ! ونحن نقولها : أنا مسئول عنك أو منك !

ملحوظة من صميم النص : في إحدى المرات جاء فنان تشكيلي ألماني وعمل معرض في معهد جوتة ، ولم يكن عمله يرقي للمستوى الذي يدهش بعض التسكيلين السودانيين ، فسمعت إحدى التشكيليات السودانيات تعلق لزميل لها قائلة : هسع دا معرض يجينا بيهو الزول دا من ألمانيا ؟!كان رد زميلها السوداني : خلي بالك الناس ديل في ألمانيا عندهم البامية راقدة والتفاح مجاان وما عندهم أزمات تخلخل فيهم الإبداع !
مع ودى..
ست البنات .

طارق الأمين فنان مدهش.

ملاسي إنت فنان ، يعرف الفنان !
شكرا علي المرور.
ست البنات .