زواج فلسان - عمودي (خشم الباب) في ملف تيارات صحيفة الجريدة 10\3\2012

زواج فلسان
اخذ شفطة في أخر رمق من كباية الشاي التهب جوفه بالدف المؤقت نظر الي تلك ألمراء التي ليس لها معالم كانت تبيع الشاي والقهوة في شارع جانبي تختبئ من (الكشه ام رصاص) ..أعطاها جنية وذهب الي حالة ركب حافلة متجهة الي قلب الخرطوم ومنها الي حبيبي مفلس .. واقفا في رمضاء النهار ليس هناك لا ضل صغير المد مثل أمله في الزواج منها أتت من بعيد وكل الشياطين تمشي معها رمت علية سلام مؤقت ليس فيه ود همسن وهي تتلعثم (امي .. أمي يا الفلسان بتسالي كل يوم الفيهو انا دا نهايتو شنو؟ لي متين حاكون معلقة في شماعة البوره والظروف دي والصبر والانتظار لبستو توب .). أخذت الدمعة مشوار في خدها الي أسفل استقرت بجانب شامتها .. تشق صمته بالخوف المبهم مارس رباطة الجأش والقوة حاول لكنة فشل .. انتحب في شجن صامت واصلت حديثها ( في واحد قريبي قال دايرني .. وامي ضاغطة علي شديد .. دكتور وكبير في السن الأسرة كلها دايرهو .. وانا غلبني اقول لا .. امي قالت لي زولك دا حق توب هزاز ما عندو) مدت يدها تفك دبلة الحديد من يدها وأعطتها له اختفت مع ضباب الرحيل .. حكت لة سر قبل ذهابها ان الحب دوما ينتصر في وجود بعض المال فقط ويموت بتقادم والسن.. شق تلك الغابة متمردا علي واقعة الأسود حمل أسحلت الدمار الشامل كلها في جيبه (كيس تمباك) وسيجاره رخيصة وجالس النيل يحكي همة من قلب ينزف اشتكي ضيق الحال وكدر الهم عاطل وفلسان لثلاثة سنوات من التعب والضنك لم يجد وظيفة براتب شهري غير كناس في مكتب خاص لرجل أعمال ثري صاحب نفوذ وحصانة من أي شي لا رغباته الجامحة في حب النساء .. والتمتع بالزواج من كل من تصادف طريقة لدية خانة خالية دوما مثل فرق القمة لا يوجد لاعب خارج القائمة الذهبية ومن كان رخيص الثمن لا يكلف أكثر من وريقات من فئة الخمسين جنية تلك اخذ يعمل بجد في كنس كل شي حتى تلك الموظفة بعد فراق محبوبته المملوكة (لريس) استمر علي هذا الحال شهورا كان في المكتب السري ليس بة سوي تلك الموظفة وهو كثير ما كان يغيب المدير في شهور عسله المتواصلة خارج الوطن كان دوما الشيطان ثالثهما سالها ذات مرة لم تقبلين بان تكوني في هذا المكان القذر .. ضحكت قالت له (دايره أعيش واشتغل ااكل أهلي وزول واحد اخير من الوقوف في الشوارع وعيون الناس ...) صمت في عمق تبادلا العشق كثيرا جدا حتي غابت من العمل ذات مرة ..واستمر الغياب أسبوعا .. اتصل من هاتف المكتب مستفسرا عن حالها أجابته بأنها حامل في شهرا الثاني .. ببساطة دهش وسألها الحال قالت له أنها ستأخذ إجازة لحين الوضوع .. لم يقدر علي الرد عليها .. تذكر محبوبة الراحلة .. لو كان ... (ما كان دا حالو ..) حاول أيجاد مبررات انه ألان في قمة سنين الذكورية وانه غير قادر علي الزواج وانه فقير جدا ومعتم لا يملك (حق الكشافة خلي حفلة) .. تنهد استدار الي وعيه صلي صلاة الحاجة والتوبة معا .. راجيا ان يغفر لة أخطاء التي لم يمحها حتى الموت .. قضي السبعة أشهر في استغفار دائم ومواظبة علي الصلاة في الجامع هاتفها ذات مرة طالبا تحمل مسئوليته والزواج منها ...رفضت وعللت بان زواجها يعني فصلها من العمل وتشردها وجوع أهلها وهي تريد ان تحافظ علي وظيفتها .. وان وضعها الاجتماعي لا يسمح لها بذلك ... أنجبت لة ابنه سماها (أمل) .. ادخلوها دار المايقوما لأنة لا يقدر ان يشتري لبن ليوم .. سافرت بعدها الموظفة الي شهر عسل جديد مع المدير بعد الزواج كي تمتلك شقة وعربية فارهه وبعض الألوف.. كان دائم علي الزيارة لها في الدار اعترف بخطاءة في المحكمة وتمت حده .. تاب توبة نصوحة.. من كل شي ترك العمل في المكتب.. تعلم قيادة (الركشة) .. في احدي الأيام أشارت له محبوبة السابقة ووقف لها وركبت معه كان في يدها بنت وولد لم تعرف من سائقها فقد كانت تتحدث في الموبايل مع أمها (ما شفتي الدهب الجابو لي مبالغة يا امي تلاتة غوايش عيار 24 فعلا كلامك صاح المرة المابقيموها بالدهب عمرها ما اتحسب) وضحكت انزلها واخذ خمسة جنيهات من غير ما ملاحظة وجودة.. ومضي تزوج من اسرة تحت خط الحياة عقد قران واستلم القسيمة والزوجة بعد عدة شهور ذهب الي المايقوما .. تبني (امله) عل غده يكون أفضل وأجمل واحلي .
بت حلال زي كشة جلد
ضرست سنون دهشة عيون
فكرة عرس تجبرك تمشي عليها
تطلب اديها ....وتخطوبا
وسرحت في لمة رجال لابسين عمم
طالبين اديك كنت قايل عقدي في
ساعت العصر رصاص اقد قلب الحزن
والناس تبارك بي فرح زي التقول
ساعة نصر مبروك عليك ست البنات
انشاء الله يبقالك عمار بيت مال وكمان ..عيال
وتمتد الرؤيا بعد الرؤيا الي الابد