قصة حقيقية الواقع ....خيالية المنطق !!!أحمد عبدالباقي

كنا جلوس علي متن الطائرة السودانية,في مطار السودان (الدوني) وانا لا اقصد الاساءة لهذه المؤسسة الفاشلة وحسب بل لتقريب وتبسيط الفهم .

فبينما كنا كذلك ونحن نستعد للاقلاع او هكذا يحاول ان يقنعنا قائد الطائره ومعاونيه .

طالت فترة انتظارنا علي مدرج المطار ,حتي بدا القلق يدب في قلوب المسافرين ,فكان كل واحد منا يحاول ان يفسر سبب التأخرفي الاقلاع مع توفر كل الاسباب التي تؤدي الي ذلك ,وهذا من وجهة نظرنا كمسافرين فقط.

ولكن ولعل القائد يري في تأخرنا خير لنا او انه يوجد عطب خطير بالطائرة يمنعها ذلك ,ولكن هو لا يريد ان يقدم اي تفسير منطقي او غير منطقي عن ذلك التاخير .

فيستمر الجدل البيزنطي ,فعلي الرغم من اجتهادنا واتباعنا لقدرتنا الخارفة في تقصي الحائق وادعائنا الحكمة والمعرفة .

وذلك بحكم اننا سودانيين ونعلم كل شئ عن الاشئ لم تجدي نفعا في تلك الحالة فقد كان كل منا يقول يدحض نظريته بنفسه وباءت كل محاولاتنا بالفشل في تقيم الوضع واكتفينا فقط بتشبيه موقفنا كما قال الشاعر
■(كنا جلوس والماء حولنا..... قوما جلوسا حولهم ماء )

وبينما نحن علي تلك الحالة والاوضاع تسؤ داخل الطائرة ,نظرت خلسة من نافذتي فرايت بان ارض المطار تعج بالطائرات ,وهي تهبط وتقلع .

فهناك اري طائرة الفساد تحلق فوق رؤسنا بكل سهولة ويسر ومن غير رقابة او مراقبة ,وتجد ايضا طائرة الازمات الداخلية وتعقبها طائرة الازمات الخارجية تحوم كان هذه الاجواء السودانية ملكا لها ,وتسمع ازيز طائرة الفقر والجوع والمرض ياتيك من بعيد وقريب وهي تهبط وتستقر علي مدرج المطار ,وبعد استعانتي بمن كان يجلس بجواري استطعت ان اتحقق من هوية تلك الطائرة التي كانت تحلق عاليا جدا فقد كانت هذه الطائرة هي طائرة الدولار الامريكي .

ولكن مازادني حيرة ان الاجواء بارض المطار كانت ربيعية عربية مناسبة (للقلع) والاقلاع معا!!!!

وبعد مرور وقت عصيب ونحن علي ذلك الحال نسمع صوت برج المراقبة يتحدث مع قائد طائرتنا ويقول له لقد اذن لكم بالاقلاع ولكن نحو الهاويه !!!!!!!!!!

Quote: نسمع صوت برج المراقبة يتحدث مع قائد طائرتنا ويقول له لقد اذن لكم بالاقلاع ولكن نحو الهاويه

انت يا عفراء احمد عبد الباقي ده متشائم كده ليه؟
تصدق يا ابو حميد أنو الركاب ما ممكن يقعدوا يعاينو كده و هم سايقنهم نحو الهاوية و ما ادراك ما هي.
يعني أكيد حيتصرفوا في الوقت المناسب!

حقو يسميها فنتازيا الخطوط الفقرية الجوية

سلام يا سيف ودكتور محمد..أحمد ده ود أختي الصغير...في أحداث جامعة الخرطوم الأخيرة هاجموهم ناس الآمن وهم نايمين في الداخلية وضربوهم ضرب شديد وبعد داك فتحوا فيهم بلاغ شغب..الزول ده ما كان عنده أي شغلة بالسياسة..المهم أسبوع كده بعد الحادث كان بقول أشاغب كيف وانا نايم ياداب صدقت الحاصل في دارفور وكجبار ..المهم الناس ديل أحسن ناس بيعرفوا يصنعوا أعداء..ثم صار معارضا..شفت كيف!!!!