مهام الأجهزة الأمنية، ما يجب أن تكون عليه و مفهوم الأمن القومى( نقاش)

يلاحظ أن بعض الأخوة و الأخوات يحاول لفت نظر الأجهزة الأمنية إلى أشياء ليست من صميم عملها. توجد غشاوة فى فهم البعض و تتجاوز هذه الأجهزة سلطاتها فى معظم الأحيان.
و يبدو أن عدد كبير من الناس ( بما فيهم أفراد الأجهزة الأمنية و قيادات عليا فيهم) يجهلون تماماً ما هو واجبهم الحقيقى. فلنفتح نقاش بناء عن مفهوم الأمن القومى
عسى و لعل أن ينصلح الحال. و يجود الزمان بأجهزة أمنية تعى دورها نحو مواطنها و لا تكون أداة فى يد الظلم و البطش، فمن الممكن أن يخالف الأفراد الأوامر إذا كانت
مخلفة للدين و العرف و الفطرة السليمة. حتى لو كان ذلك برفض الأوامر أو عدم تنفيذها أو التحايل ( لكى لا يتضرر البرئ من الأمر الجائر)...

هذا بوست يخد النقاش، كتب سابقاً:
الرابط:
الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاحبه !

مداخل للنقاش ( إلى حين عودة):

Quote: مفهوم الأمن: المفهول الصحيح للأمن يبنى على فرضية أساسية و هى ( أمن المواطن). يندرج تحتها كل ما يمس أمن و سلامة العامة. فمثلاً تفشى الأوبئة بصورة أكبر من طاقة وزارة الصحة، يرفع الأمر إلى مصاف الأمن القوى. كذلك الحوادث فى طريق معين أو تقاطع أو تقاطع مع خط سكة حديد. حين يتطلب الأمر جهد أعلى من طاقة الجهة المسؤولة، يتحول الأمر للأمن القومى ( بما فيه من تخصص، إمكانيات، ... و استعداد دائم). و على ذلك يتم القياس للأشياء التى تندرح تحت مظلة الأمن القومى. فهذه السرطانات مجهولة الأسباب، مسألة أمن قومى. ارتفاع أسعار السلع المفاجئ و الغير منطقى ( مثل سلعة السكر)، مسألة أمن قومى. حوادث المرور المروعة، أمن قومى. و تمضى هذه المسألة حتى تصل، لغرق الصبية فى ترعة ما فى أقصى أنحاء الوطن ( إذا كان الأمر متكرر بصورة غير طبيعية أو مألوفة) تجعله أمن قومى. إذا وضعنا مفهوم الأمن القومى الصحيح فى الميزان مع ما يحدث عندنا، فسنصل إلى حقيقة مفادها أنه لا أمن للمواطن فى وطنه. هل تعلم عزيزى القارئ أن تعرض عدد من المواطنيين للتعذيب أو للا هانة أو الإعتقال، يعتبر مسألة أمن قومى ( خاص بأمن المواطن)، يجب أن تقوم الدنيا و لا تقعد إلا بكشف و محاكمة كل فرد ضالع فيه!!! أليس مفهوم الأمن القومى فى هذا البلد، مضحكٌ و مبكى فى نفس الوقت!!!

Quote: فى مجمل الحديث عن الأمن، الاعتقال و سلامة المواطن، أين موقع حرية التعبير؟ فمثلاً فى حالة الحديث الذى جاء على لسان محمد عالم، بخصوص نافع على نافع. يعتبر الأمر ( نقاش) حتى و لو خرج من العرف ( التعامل مع المسؤولين). لا يعتبر مسألة أمن قومى، و أقصى حالات التطرف يمكن النظر للتهم و الإساءة أمام القضاء المدنى، و ليس هنالك موجب للاعتقال أو ازعاج الجهات الأمنية. و التى يفترض أن تكون مشغولة ب ( السرطانات غير معروفة الأسباب، النهب المسلح، الفساد، اغتصاب الأطفال، ... إلى آخر القائمة اللا نهائية).. و إلى ذلك الحين يظل التطلع موجود لأمن قومى ( يضع المواطن و سلامته فى أعلى القائمة من الأولويات). حينها يكون الأمن هو أشرف مهنة، يُختار لها الشرفاء، الأذكياء، أهل العلم و التخصص..

للمشاركة من خارج المنبر يرجى المراسلة على


[email protected]

العزيز الباشمهندس : أبو ذر
يا عزيزي مهام الأمن لا تنفصل أبدا عن مفاهيم مثل مبدا سيادة القانون و احترام حقوق الفرد و خضوع الكل لدستور يحمي ذلك . الإنتهاكات في هذا المجال لا تأتي عبثا و إنما تكون ممنهجة و جزء من طبيعة النظام أو حتي تحت تغطية من قوى محلية و أعتقد انك تذكر التجاوزات التي كانت و ما زالت تحدث في شيكاغو مثلا من قبل البوليس و تعرف أنه رغم مبدأ سيادة القانون إلا أن القائمين بمثل هذه الأفعال يعتمدون على إخافة الضحايا بحيث لا يتكلمون أو بالتستر الذي يمكن أن يجدوه من زملائهم و رؤسائهم في العمل . رجال البوليس بطبعهم يميلون لانتهاك القوانين و يرون أنهم فوقها ما لم يتم كبحهم و في السودان الساسة يعتمدون عليهم في إخافة العامة لذا هم طليقي الأيدي يفعلون ما يريدون .

Quote: يا عزيزي مهام الأمن لا تنفصل أبدا عن مفاهيم مثل مبدا سيادة القانون و احترام حقوق الفرد و خضوع الكل لدستور يحمي ذلك

تحياتى عزيز أسامة

حقيقة الأمر لا ينفصل و هذه الأشياء كمبادئ عامة لا تتجزأ. لذا لا بد من وضع منظومة كاملة للحقوق و سيادة القانون و حرية التعبير.

و الأنسان بطبعه ميال للتسلط و رجل الأمن أو الشرطة بطبعه جانح لعدم الإلتزام بالقانون. و فى هذا السياق أذكر الفيلم (ُExpermiment) و يحكى الفيلم عن تجربة

وضع مجموعة كمساجين و مجموعة أخرى كحرس عليهم، و يروى كيف أن التجاوزات التى أمتدت لتصبح قتل و تعذيب لمجرد أن مجموعة الحراس تملك السلطة على المجموعة الأخرى..

المهم يا عزيزى، لماذا لا نضع الأسس لما نراه مناسباً لنا كمجتمع فى ما يتعلق بدور الأجهزة الأمنية و الشرطية. و لماذا لا تكون هنالك ورشة عمل لتطوير هذه الأجهزة

بمبادرة منهم ( خصوصاً مع أمكانياتهم الهائلة) يشرك فيها المواطن. فالمراد من هذه الأجهزة فى بادئ الأمر الاستقلال عن الحكومات المتعاقبة..

إذا فى طريقة الناس تقترح لجهاز الأمن أو الشرطة، لماذا لا يكون الاقتراح لخير هذه الأمة و طمعاً فى ثواب الآخرة؟؟؟


شوفوا النموذج ده:

إقتراح لجهاز الامن والمخابرات بشأن إيقاف الصحف ومصادرتها!!!!!!