كان سبتا واشنطونيا وسيما في حضرة (الملك وخدر) والجمال!

فقد كنت محظوظا وانا اظفر مع سبق الاصرار والترصد في ليلة واحدة بقمرين مبدعين جميلين اضاءا كثيرا من ظلمات نفس هدتها الام الغربة واحزانها ووحشة ( التاكسي) في انصاص ليل تكساس الوخيم حيث قررت ان اهجره ليومين كاملين لاجل هذا الظفر العظيم و هكذا طرت من ( دالاس) خصيصا الى(واشنطون) فكان عظيم الشرف لي في بداية تلكم الليلة التعرف اولا الى الكاتب المبدع زميل المنبر الاستاذ تاج السر الملك فى ليلة تدشين سفره الجديدة ( الدغمسة) وهي المرة الاولى التى التقي فيها الاخ تاج السر (فيس تو فيس) وبمعيته اسرته الكريمة ونفر من الاخوات والاخوة السودانيين الذين جاؤوا خصيصا لهذه المناسبة السعيدة وقد اعطوها القا سودانيا حميميا دفيئا بكثير من الكلمات الطيبات في الاشادة بهدا الجهد الابداعي الجميل الذي انجزه ( الملك) وهوفي لجة زحمة مشغوليات الغربة بذاكرة تصويرية ديجتالية دقيقة وراءها مبدع اتحدت فيه موهبة الكاتب والرسام والمصور وقد استطاع بهذا الثالوث الجمالي ان يصور حياتنا السودانية في المهجر مذكرا ايانا بانها منتوج القهر والظلم في الوطن لكن بخطاب ابداعي سلس وذكى مترع بتفاصيل ممتعة برشاقة لغتها وصراحة معانيها وهي تعبرعن معاناتنا في المهجر وفي داخلها خطاب حميمي يشدنا الى الوطن والزمن الجميل بتفاصيل عبرت عن كثيرين من جيل (الملك) وانا منهم فقد استمتعت في عمله الاول( ايش لون تمشي الاحمسة) بهذا اليراع الساحر الذي ياخذك الى الوطن بل الى الزمن الجميل من غير تذكرة وحينها تنسى انك غارق في لجة الام المهجر وانت تسافر في حلم جميل مترع بالامال والاماني الطيبات وكل ذلك بفضل يراع لانسان شفيف يجيد هذا الضرب من الابداع ولذا كان لي عظيم الشرف بالتعرف على صاحبه هذا الكائن الجميل وأعشم ان اظفر بصحبته لانه قد عبر عنى كثيرا بيراعه الانيق فله المجد والرفعة ولاسرته كل الحب والخير.
وكان ختام ليلتي (الواشنطونية) السعيدة ان التقيت مع سبق الاصرار والترصد بمبدع جميل اخر ايضا جمعتنى به الاسافير كاتبا وفنانا ملتزما في الحالتين بحس وطني عال يتسم بصرامة ومبدئية المناضل الصلد الذي لا يجامل على حساب قضية شعبه وهو الموقف الطبيعي الذي ينبغي ان يتخذه اي مبدع ليستحق هذا اللقب لان المبدع كائن جمالي لا يتسق ويتماهي الا مع قيم الخير والجمال ولا يمكن تحت اي مبرر ان يكون في جوقة الظالمين طبالا يعزز من ظلمهم وقهرهم واجرامهم وهنا تسقط عنه صفة الابداع ..ولذلك لا بد ان ينحاز للحق والحقيقة والى جموع شعبه لاجل الحرية والعدل والمحبة والاخاء والسلام وهكذا يبدو صديقي الاسفيري المناضل ( خدر) وفي رواية اخري ( طارق ابوعبيدة) و الذي هو ايضافنان مرهف الاحاسيس ذو صوت تطريبي دفيء مليء بالحنية وقد اشجانا بجميل المغني السوداني وايضا ببعض من اعمال الراحل المقيم محمد وردي وبصحبته المبدع الفنان الموسيقار( ماهر تاج السر) وايضا المبدع(عاطف انيس) وقد كان فرحا سودانيا فخيما ارجعنا الى الوطن الجميل في الزمن الجميل وهو امر شهدت عليه تلكم الليلة الجميلة المحضورة بالجميلين من اهلنا الطيبين والتى ( سكسكنا وما زال الليل فيها طفلا احسن من عمر البشير) وادركنا الصباح ولا زلنا نحمل في حنايانا وطنا اوصلنا اليه هذا المبدع الجميل والذي قصدت ان اشن عليه بسبق الاصرار والترصد حبي من تكساس الى ان التقيته في واشنطون وهو شرف عظيم ان نحظى بصحبة المبدعين والجميلين لانهم كائنات مترعة بالحب والخير والجمال والمجد والرفعة لكل من التقيتهم في تلكم الليلة الواشنطونية المحضورة من الاصدقاء وكل من ساهم في صنع ذاك الفرح السوداني الجميل...........أحبكــــــــــــــــــــــــــــــم.

بختكـ والله يا الناظر
مشت معاكـ دفار طحنية بس!!!

حبيبنا ابو الصايم


دي مشت مش دفار طحنية وبس كمان غندراني لكوم وحلاوة ريا ودربس و كريكاب!

الناظر هباني و الصديق فرحات و صورة من حفل واشنطون الاخير







ــــــــ
سعدت ايما سعادة باللقاء يا هباني ،، اخليك مع الصورة حتي اعود يا اصيل

العزيز هبانى سلام كثير و شرفت منطقة واشنطن الكبرى

براك جبتها لي روحك يا هشام
كثيرون كانوا يعتقدون بأنك أصغر كثيراً من صاحب الصور أعلاه ....