عبدالله جوبا وقصة حب عظيمه !!!

كان انسانا فوق العاده...
ولقد كان كذلك رجلا أديبا أريبا بليغا ذا زكانة...
رجل أحبه أهل السودان جنوبه وشماله...لم تقيد خطوه شروط العمل الدبلوماسي وتحول دون أن تمتد خطوط علاقاته الي كل الناس لشعب يقوم الواحد منهم فى جنح الليل لاكرام ضيفه بالذبائح ينحرها ووجهه بسام..

في الرابع والعشرين من اكتوبر عام 2000أعلنت الولايات الجنوبية هذا اليوم عطلة رسمية للاحتفال بالرجل الذى يشهد له كل حجر وركن بها وخصوصا مدينة جوبا ...تشهد ويشهدون له بفعل الخيرات والفضائل وهو الذي ظل لنحو عقدمن الزمان 1974حتي 1984 يعمل بهمة واقتدار لبناء المستشفيات والمدارس والمساجد ويسهم فى تطوير وترقية انسان الجنوب ...

وقتها كان الرجل مديرا لمكتب الكويت بمدينة جوبا...

الرجل من فرط محبة أهل الجنوب له أسموه عبدالله جوبا...
الراحل الكبير الأديب الدبلوماسي عبدالله السرييع والذي كان أمة لوحده في دعم العلاقات الدبلوماسيه والشعبيه والثقافيه بين السودان والكويت...

ثم هو يشارك المثقفين السودانيين مناشطهم وفعالياتهم ولقدمنحه وقتها الرئيس عمرالبشير وسام الآداب والفنون الذهبي تقديرا لجهده واسهاماته المعلومة المشهورة...

الخامس والعشرين من فبراير كل عام تحتفل الكويت وشعبها العظيم بالعيد الوطني لدولة حشدت كل طاقاتها لبناء الانسان وترقيته وتحقيق الرفاه الاجتماعي من خلال التعليم وتكثيف الوعي به بالاستفاده من التقانة وتطور العلوم والمعارف ...

دولة الكويت تأخذ بسلم الحضارة من جهة وتعمق القيم الفاضلة من جهة أخري وفق ميزان ضابط...

دولة الكويت وانسانها لم تألو جهدا ماوسعها لاستدامة العلاقات مع كل الشعوب العربية والافريقية وتقديم الدعم الانساني لدرء عددمن الكوارث في العالم ..تفعل ذلك لاتريد جزاءا ولاشكورا وللسودان دعم مقدر لم تبدله المواقف السياسية ولا الظروف...

ظلت دولة الكويت تقدم مساهمات كبيرة ضمن استثمارات اقتصادية ذات عائد كبير وجدوي عظيمه لانسان السودان حيث يقف شامخا مشروع سكر كنانة بانتاجيته العاليه وصادراته الى بلدان عديده فضلا عن عمل منظمات كويتيه واسعة الدعم والنشاط تعمل فى ولايات دارفور وجنوب كردفان ومناطق أخري تقدم برامج لتطوير المرأة والطفل وتعزيز قدرات البناء والسلام فى مناطق الحروب وهي تعمل في صمت بليغ دون ضوضاء...

دولة الكويت وشعبها ورساميلها تسد الأفق في الآونة الأخيره نحو دعم وتنمية شرق السودان ضمن مشروعات واعده تنهض بانسان الشرق وتنهض بالاقليم...

سفارة دولة الكويت بالخرطوم احتفلت بالعيد الوطني بباحة فندق روتانا سلام وسط حضور مدهش من الشخصيات الذين كانوا تمثيلا لكل قطاعات الشعب السياسية والشعبية والثقافية وهو أمر غير مستغرب لدولة وشعب اتصلت وشائج العلاقات بينهم فى اخاء وتعاون ...طيف الحضور النوعي والمتنوع يوم عيد دولة الكويت هو تقديرعن عمق العلاقة بين البلدين فى حفاوة بالغة ...

وفي الختام اقدم جانبا من كلمة الشيخ عبدالله السالم الصباح أمير دولة الكويت الأسبق رحمه الله والذي حصلت الكويت في عهده علي استقلالها...الكلمة التي استمع اليها فى ارهاف كل شعب الكويت وظل يترسم مطلوبات الاستقلال والنهضة والتنمية والرفاه الاجتماعي لتغدو دولة حديثه فى وقت وجيز...

أقتطف من كلمته الي شعبه :-

(شعبي العزيز..أخواني وأولادي...

فى هذا اليوم الأغر من أيام وطننا المحبوب...في هذا اليوم الذي ننتقل فيه من مرحلة الي مرحلة اخري من مراحل التاريخ...ونطوي مع انبلاج صبحه صفحة من الماضي بكل ماتحمله..وماانطوت عليه..لنفتح صفحة جديدة تتمثل في هذه الاتفاقية التي تقرأونها الآن..والتي نالت بموجبها الكويت استقلالها التام وسيادتها الكاملة...

في هذا اليوم والسروريملأ الجوانح...والابتسامات المشرقه تعلو الوجوه..نرفع ابصارنا بخشوع الى المولي عز وجل ونشكره ونحمده على ماوفقنا اليه...وختاما ونحن نرجو علي أعتاب عهد جديدأن تبدأ الكويت انطلاقها بتقوية أواصر الاخوة والصداقة مع شقيقاتها الدول العربية..وغيرها من المنظمات التي تعمل لخير العالم وأمنه وسلامه كلما كان ذلك في الامكان...

والله ولي التوفيق )




شكرا جزيلا سفارة دولة الكويت بالخرطوم والأشقاء الأماجد ونحو المزيد من النهضة والنماء !!!

_______________________________

تم النشر فى صحيفة الوطن السودانية بعدد

السبت 4مارس 2012

______

نحو مزيد من التقدم والرفاهية بين البلدين وتقديرنا لكل من ساهم فى تطوير العلاقات بين البلدين ورحم الله الرعيل ألأول منهم.

مات عبداله السريع وهو كسير القلب محزون الفؤاد بعد ما راي من جحود حكومة السودان بعد غزو العراق للكويت

كل الود
جاييكم