هذه الصورة افضل معبر عن كارثية الازمة السودانية وتعقيداتها وهي تبين الى اي مدى وصل النفاق والانتهازية وسط بعض قيادات العمل العام وهم يمارسونها تحت مظلة التفاعل والتواصل الاجتماعي وكانها حالة لا تنفصم عن حال السياسة ...فهي صورة حتى وبشكلها الاجتماعي البريء وتحديدا في هذه الاوقات الحرجة من راهن الوطن تعطي رسالة سالبة الى شعب كان يتوق الى التحرر والانعتاق من ربقة الطغيان وهو لا زال يعشم حتى في امثال هؤلاء المنافقين المتحلقين والمطبعين والمتصالحين حول سفاح الوطن المجرم البشيرولكنها ستزيد المواطن احباطا وقرفا من هؤلاء المنافقين وهم يفضحون انفسهم بهذه الصورة المترعة بالنفاق والتى تدلل على تواطؤهم المستمرمع طغمة الاجرام مهما ارتدوا من اقنعة وجلود ولكنها ايضا مفيدة لمحلل المشهد السياسي الحصيف المنحاز لقضية شعبه حيث تؤكد له دوما ان هؤلاء جميعهم مهما حاولو ا التذاكي على شعبنا لكنهم جميعهم على قلب خائن واحد لقضية الشعب السوداني وانهم ملة من طينة واحدة ولا يرجى منها خير...فالشيطان (الترابي) لا زال هو نذير الشؤم الاكبرللشعب السودانى والمسئول الاول عن كل هدا الخراب وانه مهما حاول ان يتذاكي علينا وهو يحاول ان يلمع صورته الاجرامية هذه الايام كصاحب اجندة وطنية عبر صراعاته الاخيرة مع حيرانه الا انها انها لا تبدل شيئا من طبيعته الاجرامية الخداعة وهي مناورات يديرها في فلك اجندة ذاتية لرد الاعتبار لمن اهانوه من هؤلاء الحيران ومنهم السفاح الذي يتوسطهم في هده الصورة فالترابي لا زال هو المسئول الاول عن كل هذه الكارثة ولا زال معتمدا ومراهنا على ضعف الذاكرة السودانية حين يجيد التمويه في محاولة للحفاظ على نظامه الاجرامي بأهون الاضرار لانه ايضا مرتبط بفلك التنظيم العالمي المتوهط اليوم بمصالحه وامواله وامتيازاته في قلب السودان الغنيمة التى غنمها عبر هذا الترابي وحيرانه ولذلك لن يفرطوا فيها بسبب احتكاكات بين الشيخ وحوارييه وهو امر محدود المسارات لا يتعدى خطوطا حمراء لا يسمح بها التنظيم العالمي المهيمن على كل بلادنا الغنيمة ولذلك ما يوحدهم ويجمعهم هذه الايام اكبر من الذي يفرقهم... وسنرى في الايام القادمات لن الامر لا يعدو كونه مجرد مناورات تمويهية لتأمين هذا الوضع الاجرامي. واما المنافق الكبير صادق المهدي فهو مجرد تابع في فلك هؤلاء الافاكين وهو للاسف متورط حتى اذنيه في مستنقع الطغيان ويبدو بثمن كبير هو الذي اسكت ضميره واورثه هذا التقاعس والتخاذل المهول ..فهذا امر عبر عنه احرار حزبه بمذكرتهم الشجاعة التى تطالب بتنحيه لانهم اكتشفوا اخيرا ما كنا نقوله ونردده عن خيانته لحزبه وشعبه ولم يستطيعوا الصبر على خيانته اكثر ولذلك اضطروا لمطالبته بالتنحى لانه ايضا دكتاتور مدني لا زال يحكم لوحده حزبه( الديموقراطي) قرابة نصف قرن من الزمان وهي سيرة ذاتية لا تؤهله ابدا لمجرد التحدث عن الديموقراطية في محاضرة او مجرد ونسة عادية فما بالك في ادارة امر حزب يزعم انه حزب مناد بالديموقراطية وفي ذات الوقت يعيش افظع دكتاتورية في داخل حوشه وابلغ توصيف لهذه اللمة يا تبارك هي ما قاله مثلنا الشعبي المشهور:( اتلم التعيس على خايب الرجا) وفي مثل سفيه اخر(..........ظين في سروال واحد) وانا لله وانا اليه راجعون.
أبعد كل هذه الخصومة الفاجرة ( المائعة) ما الذي يجمعك في هذه المناسبة بمن تطالب بمحاكمته امام العالم وبهذه الطريقة المقرفة.. فانت وهو ومن والاكم الى الجحيم حتى يرتاح شعب السودان من شروركم ايها الكذبة المجرمون اللصوص و الاوغاد؟؟!
وهذا التوثيق سيظل الى يوم الدين دليلا دامغا ليفضح تواطؤ هؤلاء بل تورطهم في خيانة حزبهم وشعبهم لاجل ذات نهمة لا يشبع نهمها تراب الدنيا وهو حضيض السقوط عندما تراهن على مصلحة الذات فوق مصلحة الوطن والحزب وخاصة عندما يصدر مثل هذا الفعل من اخر رئيس وزراء شرعي كان يفترض ان يكون اول واخر المناضلين لاستعادة الشرعية المسروقة وليس اول المهرولين والمنبطحين ولكنها النفس امارة بالسوء وسوءة الكبار بمليون سوءة!
