وسال الدم في أرض"بلادي"!

خلال العشرين سنة الأخيرة ،تغيرت معالم كثيرة في بلادنا ويمكن القول ،تغيّر كل شيء،ولم يكن التغيير الى الأفضل ،هذه حقيقة لايرفضها إلا من يرفض طعم الماء عن سقم وضوء الشمس عن رمد! وفي صباح كل يوم جديد تخرج علينا الصحف بجرائم لم نراها –حتى- في أفلام "الأكشن" ولم نقرؤها في روايات أجاثا كريستي وأرسلين لوبين ..غنينا في أكتوبر من كلمات هاشم صديق وادء محمد الأمين "وسال الدم في أرض الوادي..واليوم نقول بالفم المليان "وسال الدم في أرض بلادي"!
انظروا إلى هذه الجرائم الغريبة الرهيبة ..العجيبة والمريبة،اسمعوا موسيقى القتل التي تُعزف يوميا في الشوارع والمزارع والمصانع والمدارس والبيوت،كيف تحول السوداني "الطيب" المسامح والمتسامح الى شرير وقاتل ؟من الذي جعل الحوار بين الناس في المجتمع يتحول من الونسة "اللذيذة " إلى الأسلحة البيضاء والحمراء والصفراء ؟
أختار لكم عينة من عناوين الصحف التي تصدر في العاصمة السودانية الخرطوم "تفاصيل خطيرة في حادثة مقتل صائغ عطبرة وحرقه،تتطورات في جريمة مقتل شاب وتقييده ووضعهة داخل جوال وإلقائه في مكب نفايات ببحري،جزار يطعن زميله داخل السلخانة،طالبة جامعية تطعنة معلمتها بالسكين،مخمور يغتصب طفلة عمرها عامان، رجل يطعن زوجته داخل المحكمة،رجل يطعن طبيبة بمستشفى القضارف،السجن والتعويض لمتهم طعن زوجته،اتهام اربعة شباب بطعن رجل جنوب الخرطوم"!
ماتقدم –عزيزي القاريء -هو عبارة عن عينة عشوائية لبعض الصحف وقس على ذلك إذا أردت أن أن تعرف إلى أي مدى وصلنا في "الصعود إلى الهاوية" ومن الأخبار الطريفة والتي تدخل تحت باب "شر البلية ما يضحك " أن مسؤولا رفيعا في دار المايقوما طالب بعدم الإحتفال بعيد الحب الذي مرت ذكراه "الحمراء" أمس الأول ،والسبب طبعا –حسب ذلك المسؤول الرفيع-هوتخفيف تكدس الدار بإعتبار أن هذه العيد يتسبب في إمتلاء الدار بعد "تسعة أشهر فقط لاغير"!
الجرائم التي اتنشرت في مجتمعنا هي مؤشر حقيقي لما وصلت إليه البلاد ويجب أن تراجع من خلالها الطريقة التي تمت بها "إعادة صياغة المجتمع السوداني" والتي تمت بصورة ممنهجة ومقصودة،يضاف إلى ذلك أن ماحدث في مجتمعنا يعود إلى قضايا وأزمات في السياسة والأقتصاد والتعليم و الثقافة الفنون ومجالات الإعلام المختلفة ،كماأن انتشار جرائم القتل والمخدرات والدعارة والظواهر غير المألوفة مثل التسوّل والإحتيال و"الفساد" والعطالة، دلالة واضحة على ضرورة أن ينتبه الجميع للقادم الأسوأ وهذا يدعو إلى دق ناقوس الخطر!
الخطير في الأمر ،أن المسؤولين لايشعرون بهذا الواقع وتجدهم في لقاءاتهم الرسمية وغير الرسمية يرسمون واقعا آخر لا وجود له ، ويتحدثون عن عالم إفتراضي يعيش فيه ملائكة يتمتعون بجنة الله على الأرض قبل أن ينتقلوا إلى الفردوس الأعلى والمسافة الكبيييرة بين الرعاة والرعية هي التي تمنحهم هذه الصورة الخيالية لدرجة أن البعض
ينثر علينا أرقاما تضحض الذين يتحدثون عن الفقر والمعاناة بتهم قد تصل الى درجة الخيانة العظمى.
خلاصة القول ،إن التغير الذي حدث في مجتمعنا – وأدى لأن تسيل الدماء بين الأبناء والآباء- يحتاج الى انتباهة جادة حتى لاينفلت الأمر .. ويا الحارسين حمانا أريتو يسيل عرقنا بدل ماتسيل دمانا ..يا"

Quote: "،أن المسؤولين لايشعرون بهذا الواقع وتجدهم في لقاءاتهم الرسمية وغير الرسمية يرسمون واقعا آخر لا وجود له ، ويتحدثون عن عالم إفتراضي يعيش فيه ملائكة يتمتعون بجنة الله على الأرض قبل أن ينتقلوا إلى الفردوس الأعلى والمسافة الكبيييرة بين الرعاة والرعية هي التي تمنحهم هذه الصورة الخيالية لدرجة أن البعض ينثر علينا أرقاما تضحض الذين يتحدثون عن الفقر والمعاناة بتهم قد تصل الى درجة الخيانة العظمى. خلاصة القول ،إن التغير الذي حدث في مجتمعنا – وأدى لأن تسيل الدماء بين الأبناء والآباء- يحتاج الى انتباهة جادة حتى لاينفلت الأمر .. ويا الحارسين حمانا أريتو يسيل عرقنا بدل ماتسيل دمانا ..يا"

بوست يستحق القراءة والتدقيق
بمافيه من حقائق مؤلمةوجادة

Quote: "،أن المسؤولين لايشعرون بهذا الواقع وتجدهم في لقاءاتهم الرسمية وغير الرسمية يرسمون واقعا آخر لا وجود له ، ويتحدثون عن عالم إفتراضي يعيش فيه ملائكة يتمتعون بجنة الله على الأرض قبل أن ينتقلوا إلى الفردوس الأعلى والمسافة الكبيييرة بين الرعاة والرعية هي التي تمنحهم هذه الصورة الخيالية لدرجة أن البعض ينثر علينا أرقاما تضحض الذين يتحدثون عن الفقر والمعاناة بتهم قد تصل الى درجة الخيانة العظمى. خلاصة القول ،إن التغير الذي حدث في مجتمعنا – وأدى لأن تسيل الدماء بين الأبناء والآباء- يحتاج الى انتباهة جادة حتى لاينفلت الأمر .. ويا الحارسين حمانا أريتو يسيل عرقنا بدل ماتسيل دمانا ..يا"

بوست يستحق القراءة والتدقيق
بمافيه من حقائق مؤلمةوجادة

Quote: الخطير في الأمر ،أن المسؤولين لايشعرون بهذا الواقع وتجدهم في لقاءاتهم الرسمية وغير الرسمية يرسمون واقعا آخر لا وجود له ، ويتحدثون عن عالم إفتراضي يعيش فيه ملائكة يتمتعون بجنة الله على الأرض قبل أن ينتقلوا إلى الفردوس الأعلى والمسافة الكبيييرة بين الرعاة والرعية هي التي تمنحهم هذه الصورة الخيالية لدرجة أن البعض ينثر علينا أرقاما تضحض الذين يتحدثون عن الفقر والمعاناة بتهم قد تصل الى درجة الخيانة العظمى