السودان واعادة رسم الحريطه بعد (56) عام من الاستقلال؟

السودان واعادة رسم الحريطه بعد (56) عام من الاستقلال؟


02-09-2012, 04:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=380&msg=1328799974&rn=0


Post: #1
Title: السودان واعادة رسم الحريطه بعد (56) عام من الاستقلال؟
Author: لمياء محمد احمد
Date: 02-09-2012, 04:06 PM

بسم الله الرحمن الرحيم







العنوان أعلاه ليس ضرباً من ضروب الخيال ولكنه واقع لا مناص من التعايش معه كحقيقة حتمية نتيجة السياسات التي أنتجتها


حكومة (30 يونيو 1989م) , فمنزو وصولها الي سدة الحكم انتهجت سياسة فرق تسد مع كل خصومها السياسيين داخل الوطن

مستخدمة كل الاساليب المشروعة وغير المشروعة في تصفية معارضيها ومهدت لذالك في عمرها الاول بسياسات تصفية السكن

والاعاشة ودعم الطلاب والبحوث والرحلات العلمية في مؤسسات التعليم العالي ودعمت سياسات التعريب وذالك عن قصد

لتجفيف بؤر الوعي وتجهيل المجتمع السوداني وحل مؤسسات المجتمع المدني من احزاب ونقابات لتنفرد بالقرار في ادارة الدولة

فكانت قرارات الاحالة للصالح العام للخصوم السياسيين (تسييس الخدمة المدنية ) ولم تقف (سياسة فرق تسد) عند مؤسسات

المجتمع المدني بل تعدتها لتضرب المجتمع السوداني في نسيجه الاجتماعي وعموده الفقري بتأليب الصراع بين القبائل متجاهلة

في ذالك تركيب الدولة السودانية القائم علي التعداد القبلي . وكانت الطامة الكبرى فيما حدث في مشكلة السودان في جنوبه والتي حدثت

لاسباب سياسية في بداياتها وتعاملت معها كل الحكومات السابق بدرجات متفاوته من الاخطاء وعلي اساس انها مشكلة سياسية

الا ان حكومة الإنقاذ حولتها الي صراع ديني وجيشت كل الشعب بالقوة الالزامية مسخرتاً كل امكانيات البلد واجهزته الاعلامية مما

ادى الي تدويل القضية السودانية وهذا بدوره اكسب الحركة المتمردة في جنوب البلاد تعاطفا دوليا وبالمقابل عزل نظام الخرطوم

عن محيطه الاقليمي والدولي واورثه عدائاً مع مؤسسات حقوق الانسان الدولية . وبذلك تكون قد نسفت كل اشكال التسامح

الديني القائم في الدولة السودانية منذو تكوينها والتي وثق لها شاعرنا المرحوم التجاني يوسف بشير في احد قصائده حين قال (

كلها في الثرى دوافع خيراً بنت وهب شقيقة العذراء ) وتغنى لها الفنان سيف الجامعة كما في هذا المقطع (جات الجواع لي ادتني

منبر وتوب عكاز وطاقية وجات الكنائس لي ادتني قدسية وكان مهرجان شعبي لكل خلق الله ).

هكذا كان السودان الواح الموحد اما الان فقد جرت مياه كثيرة تحت الجسر ,فهنالك نزاعات علي حدود الدولة السودانية مع كل

دول الجوار نتيجة سياسة التدخل في شؤن الغير (بختصار الدولة السودانية تتأكل من اطرافها) وحتى الان اصبح من المؤكد قيام

دولة للسودان في جنوبه واخرى للسودان في شماله وهذا نتاج طبيعي لاتفاق نيفاشه الموقع بين الحركة الشعبية وحكومة

الخرطوم , و اتفاقية نيفاشة في حد ذاتها نتاج طبيعي للمراهقة السياسية التي انتهجتها حكومة الخرطوم طيلة فترة حكمها .

ولذالك دعونا لانبكي علي اللبن المسكوب ولا نتحسر ونستقرب العنوان اعلاه . ونحاول اعادة رسم خريطة السودان وفق هذا

السيناريو الذي نحن مجبرين للتعامل معه وتعليم الاجيال القادمة التعايش مع هذا الوضع كحقيقة غير قابلة للنقاش والتعديل وده الله ودي حكمته .

أما بخصوص الانتخابات المعلن عنها في ابريل القادم لن تحدث أي تغيير في السيناريو الذي تحدثت عنه والمراهنون علي ذلك

حالمون فحسب , وهذا ليس لعدم وجود منافس قوي للمؤتمر الوطني كما يعتقد بعض صقور الانقاذ وليس لان الانتخابات لن تكون

نزيه وهذا ليس بمستبعد ولكن الحقيقة المر في ذلك ان هذه الانتخابات والمفوضيه القائمة علي امرها قد تم تفصيلها علي اساس

الانفصال وعلي مقاس المؤتمر الوطني في الشمال والحركه الشعبية في الجنوب وبرضا الشريكين و مباركة القوي النافذة في المجتمع الدولي....
موال......................نحن قبيل شن قلنا...........................؟

Post: #2
Title: Re: السودان واعادة رسم الحريطه بعد (56) عام من الاستقلال؟
Author: elsawi
Date: 02-09-2012, 07:44 PM
Parent: #1

سلامات يا اخت لمياء ومرحب بيك في المنبر و ان شاء الله يطيب لك المقام هنا.
لا خلاف على كل حديثك عن الإنقاذ وسوءها وتسببها في معظم المآسي التي نعيشها اليوم و التي بالضرورة سترمي بظلالها على مستقبل الوطن.
Quote:
ولذالك دعونا لانبكي علي اللبن المسكوب ولا نتحسر ونستقرب العنوان اعلاه . ونحاول اعادة رسم خريطة السودان وفق هذا

السيناريو الذي نحن مجبرين للتعامل معه وتعليم الاجيال القادمة التعايش مع هذا الوضع كحقيقة غير قابلة للنقاش والتعديل وده الله ودي حكمته .
بالنسبة لي – و احسب ان هناك كثيرين وكثيرات مثلي - مازال السودان هو السودان القديم بخريطته القديمة المعروفة التي كنا نتبارى في رسمها
ونخفظ نتوءآتها عن ظهر قلب. الخريطة الجديدة هي مسخ ليس لدي ادنى احساس بها ولم استطع الإنتماء لها وجدانياً حتى الآن،
بل وحتى مجرد النظر اليها ومحاولة قبولها تزعجني جداً، لذلك تجدينني متمسك بالخريطة القديمة التي تظهر في صورة البروفايل
الخاص بي ولن اغيرها بالخريطة الجديدة حتى استطيع قبول الفكرة وجدانياً بالرغم من انها اصبحت واقعاً كما تفضلت.

مرحباً بك مجدداً وبقلمك في هذا الفضاء