هل نغني غدا في اديس ابابا ..ام تتحقق نبؤات الشؤم

الاجواء السياسية في السودان وجنوب السودان هذه الايام مملؤة توترا ،ولم تخرج علينا صحف الخرطوم الهشة والمحزنة الا بخبر تصعيدي هنا وهنالك فهي لا ترحمنا بقدر خوفنا علي الوطن الا بقدر ما تبيع كسادها وحروفها المهترئة الكذوبة احيانا والمرتجفة كثيرا وانا اقرأ اليوم بعض العناوين والخطوط الرئيسة لبعضها اصبت بهم لازمني ومنعني من تناول الفطور لما ظل يتردد سيناريو كتبه المعهد الهولندي للعلاقات الدولية (كلينغدايل) فتقرير المعهد كتب عدة سيناريوهات للسودان 2012م وانا اتصفحه ذهلت لتنبؤاته وتخميناته ومن تنبؤات الشوم نشوب حرب بين الدولتين وتبا للحرب ويبا للدمار والخراب ، ولكن لابد من ضرورة ان يصل المفاوضون الي حل ووئام واتفاق حول القضايا العالقة التي تفجر الحرب وعندها سنغني في اديس وننشد قول الجواهري

ارح ركابك من اين ومن تعب كفاك جيلان محمولا علي خطر


فلتدعوا المساجد والخلاوي ......... ولتصلي الكنائس حتي لا تعود الحرب(امين )

لذا يجب ان تكون العلاقة بيننا متميزة بعيدا عن السلبية التي نشاهد الان مناظرها
فالتداعيات التي خلفها الاستعمار نقلها الينا المستعمر وبكل جدول اعماله ونحن نتبعه
بوعي او دون وعي مننا لذا نري النخب تتصارع وكل هذا لمصلحة من

up

سؤال كـــــــــــــــبيرلمصلــــــــــــــحة من تدق طـــــــــــــــبول الحرب

وانا اتحادث نهار اليوم مع احد الطلاب الجنوبيين في الخرطوم وفأجاته بسؤال عن ماذا يدور بين الشمال والجنوب فحاول ان يتملص مني ولا يريد الخوض في السياسة وكنت اعرفه قبل الانفصال من غلاة الساسة وسط الطلاب ولكن الان تغيرت الاوضاع المهم افلحت في خروجه من تمترسه بالرفض حتي حكي لي قليل كلام قائلا وهو ان من يروجون للحرب يعملون لها الدعاية في الصحف الحقيقة لم اتهم الجنوب او الشمال في هذا النقاش لان الحديث سبقه مستقبل طلاب الجنوب في الخرطوم وقد حكي لي ان عددهم اكثر من 32 الف طالب وهذا سبب كبير لعدم اندلاع حرب دولة تبني عقول طلاب لدولة جارة غض النظر عن ظروف انشأ الدولة الجديدة وتطورات الاوضاع فكيف ان تحار الدولة من يعلم الطلاب والتلاميذ

هذا ليس فحسب بل ان عدد الجنوبيين في الخرطوم كبيرا ، وما زال الجنوبيون في سوق نيفاشا هم الاغلبية وما زال السوق الافرنجي مرفئ لهم ، فالحقيقة الكبري التي لا تحتاج الي برهان ليس من المصلحة ان تعلن جوبا الحرب علي الخرطوم والا هنالك من يدفع جوبا دفعا رغما عنها ، كما معلوم ضرورة ليست من مصلحة الخرطوم حرب جوبا

Quote: هنالك من يدفع جوبا دفعا رغما عنها

الطندب سلام وتحية
الجنوب كان وسيظل شيع وقبائل متناحرة
احصائياً، من مات في حروب الجنوب الجنوبية جنوبية اكثر من الجنوبية شمالية

توحدوا (فقط) في استفتاء تقرير المصير
وبعد ان (تقرر) مصيرهم عادوا كما هو متوقع لعادتهم القديمة

يرى البعض، لن يتوحدوا مجدداً الا بخلق (عدو) كبير، ولا بأس بقرع بعض طبول الحرب

ما يحدث الان هو سياسة العض على الاصبع، ومن يصرخ اولاً هو الخاسر

تصدير البترول من غير خط الشمال (وهم)
المراهنة على سقوط حكومة الشمال (وهم)

تحياتي

Quote: الجنوب كان وسيظل شيع وقبائل متناحرة احصائياً، من مات في حروب الجنوب الجنوبية جنوبية اكثر من الجنوبية شمالية توحدوا (فقط) في استفتاء تقرير المصير وبعد ان (تقرر) مصيرهم عادوا كما هو متوقع لعادتهم القديمة يرى البعض، لن يتوحدوا مجدداً الا بخلق (عدو) كبير، ولا بأس بقرع بعض طبول الحرب ما يحدث الان هو سياسة العض على الاصبع، ومن يصرخ اولاً هو الخاسر تصدير البترول من غير خط الشمال (وهم) المراهنة على سقوط حكومة الشمال (وهم)

وراق

تسلم

كل من يظن ان سيناريوهات الساسة كلها تخرج واصحابها في حالة صحو فهو(واهم)
ومن ظن ان الانسان الابيض يريد خيرا لاحد فهو (واهم )
لذا يجب ان نتحاور حتي نصل للحل ولا سيناريو هنا او هنالك سينجح

هل مهمة الالية الافريقية رفيعة المستوي السفر من والي الخرطوم وجوبا ام تجسير الهوة فالكلام المدبج والدبلوماسي لا يحل
المصائب تحتاج الي حلول وليس ابتسامات امام فلاشات الكاميرات

حملت الاخبار الاتي وقعت دولتا السودان وجنوب السودان اتفاقا اطاريا لترتيبات سياسية امنية وعسكرية اطلقت عليه اتفاق ( عدم الاعتداء )
وينص الاتفاق الموقع في اديس الجمعة التزام الطرفين احترام سيادة البلدين
واحترام حسن الجوار الامتناع عن شن اي هجوم علي الاخر بجانب عدم دعم الحركات المسلحة المعارضة في البلدين

تحدثت في هذا البوست عن ضرورة الوصول لاتفاق وانه ليس لاحد من مصلحة في الحرب فهاهم اصحاب الحارة والواطيين
الجمرة العسكريين من الجانبين يوقعون الاتفاق الاطارئ ولكن لا نخاف من العسكريين بقدر ما نخاف الساسة
وانصاف الساسة عاطلي الفكر والخيال لتغذية الخلاف بالدعاوي الباطلة والتهريج السياسي ردئ الجودة
سادتي الحرب تبدأ بالكلام وليس بالطلقة اوقفوا القذف بالكلمات سنضمن مستقبلا مشرقا بدون حرب ولا دماء