بيان من صحيفة الجريدة ........................................رقم (11)

بسم الله الرحمن الرحيم


بيان من صحيفة الجريدة رقم..(11)..


صادر جهاز الأمن والمخابرات الوطني عدد اليوم الموافق 29 يناير 2012م من صحيفة الجريدة بعد الطباعة دون أن يبدي أي أسباب في لحظة المصادرة أو حتى القيام بقراءة الصحيفة ورقياً أو إلكترونياً .
كانت تتمنى الصحيفة وطاقمها عوداً حميداً مستطاب لتعانق قرائها ولتنعم معهم بذوق طعم الحرية بعد إيقاف دام لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب إيقافها من قبل الجهاز وحجز ممتلكات...ها وعاودت الصحيفة الصدور بعد قرار القضاء بغرامتها فقط 750 جنيهاً وامتثال الجهاز للقضاء بما أثلج صدورنا بأن صفحة جديدة من احترام المؤسسية والاحتكام للقضاء قد أتت ثمارها.. وسعدت أيضاً الصحيفة بقرار المحكمة القومية العليا ببراءتها والزميلة أمل هباني في قضية صفية اسحق.. ولكن
رغم أننا لم نستلم خطاباً رسمياً بسبب مصادرة العدد نود أن نشير الى الآتي لأهمية تسلم الناشر في شخصي مكالمة من جهاز الأمن والمخابرات الوطني مساء أمس وفحوى المكالمة التي طلب مني عدم ذكرها أو الإشارة اليها أو نشر بيان عنها او مؤتمر صحفي عنها وعليه :
عفواً سيدي .. لقد أخطأتم الناشر فالمالك الحقيقي للصحيفة هو قارئها ومن حقه علينا أن نملكه المعلومة بكل شفافية وأمانة ونسبة للأهمية لمستقبل الصحيفة ننشر محتواها ..
* طُلب منا أن يتنحى الأستاذ صلاح الدين عووضة من صحيفة الجريدة .
* لم نسلم هذا القرار كتابة ويعتبر عدم تنفيذه من الناشر تصنيفه " غير متعاون " وعليه تحمل تبعاته .
قررت ادارة الصحيفة نفس مساء امس مزاولة الصدور بالأستاذ صلاح الدين عووضة ونتحمل تبعات هذا القرار للأسباب الآتية :
* الجريدة منبر حر مستقل لكل ابناء الوطن وبكل ألوان طيفه السياسي بدون تحيز وبحيادية مهنية والرأي حر.
* تنبع سياستنا التحريرية من احترام كامل لجميع مؤسسات الدولة ومنها جهاز الأمن والمخابرات الوطني ونطالبه مراراً وتكراراً بالاحتكام للقضاء وأن تتمتع مؤسساتنا الصحفية باستقلاليتها وهيبتها.
* حان الأوان لكي نبني معاً وطننا العزيز وأن يسعنا جميعاً باحترام متبادل وحرية تامة وعليه:-
* نعلن عدم الصدور ليوم الغد كوقفة احتجاجية للمصادرة بعد الطبع بهدف الاستنزاف المادي للمؤسسة.
* ستقوم أسرة الجريدة مجتمعة غداً بتوصيل رسائل احتجاج وحماية دستورية الى كل من.
- جهاز الأمن والمخابرات الوطني
- المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية
- اتحاد الصحفيين السودانيين
- وزارة العدل
- وزارة الاعلام
- البرلمان
ونناشد عبر هذا المنبر السيد رئيس الجمهورية بالتدخل المباشر لحماية الحريات الصحفية.
نتمنى العودة بعد غدٍ الثلاثاء الى المكتبات وبكامل أقلامنا.
نشكر كل رسائل التضامن ونخص بالشكر رسالة وصلتنا عبر فيس بوك الجريدة تطالبنا بإرسال أرقام لتحويل رصيد لدعم الجريدة بجنيه العدد كل يوم حتى نصمد لأنهم يعتبرونها منبرهم.
* فيجب أن لا نخذلهم وأن لا تخذلهم الدولة.
ونختتم بكلمات الرائع القدال:
بكرة نرجع تاني للكلمة الرحيمة.. شان هنانا... شان منانا.. شان عيون اطفالنا ما تضوق الهزيمة.
الجريدة
الخرطوم
29/1/2012م