الفنان سليمان زامبا : حينما فاجأني مصطفى سيد احمد برسالة

الثورة البرتقالية تتجه بالسياسة نحو الفن

: مطربون سودانيون كثيرون يستحقون العالمية ولكن


السيرة الذاتية باختصار
ولدت في الخرطوم امتداد الدرجة الثالثة وترعرت بينه وبين الديوم الشرقية درست الابتدائي في الامتداد والمتوسط في الديوم الشرقية والثانوي الخرطوم التجارية ورفدت نتيجة لاشتراكي في تظاهرات طلابية والتحقت امدرمان الانجيلية ثم معهد الموسيقى والمسرح في 1998 وتم إبعادي بواسطة المرحوم أحمد عبدالعال فور التحاقي ولم أعرف حتى الآن لماذا؟؟ بداياتي الموسيقية في كورال اتحاد الشباب السوداني 87-1988 ثم مجموعة ميلاد الغنائية الموسيقية وسلام الموسيقية وعقد الجلاد لفترة ثمانية أشهر فقط ثم واصلت مشواري وحيداوذهبت للقاهرة حيث مكثت فترة مارست نشاطا غنائيا وجاءت بعد ذلك مرحلة نجوم البالمبو التي اكتسبت خبرات ومعارف ثرة فيما يتعلق بالثقافات السودانية وتنوعها والفنان دون معرفته التامة بتراث وطنه وثقافاته يكون ناقصا فنيا
لماذا لم تستمر مع عثمان النو وعقد الجلاد ؟
أنالازلت اتعامل مع عثمان النو وسأظل أتعامل معه ولي معه تجارب موسيقية عديدة زيادة على علاقتي الانسانية والاجتماعية المستمرة و(إيه رأيك أنا جايي منو أسا)وفيما يخص تجربة الثامنية أشهر مع عقد الجلاد كانت ثرة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ولكنك لا تستطيع أن تحقق كل ما تصبو إليه وفي التفاصيل تكمن الشياطين دائما وفي النهاية هي مسألة كالزواج قسمة ونصيب

البداية مع كورال اتحاد الشباب السوداني وكان يملأ سماء الفن السوداني حينها القمر المسمى مصطفى سيد احمد المقبول .. إلى أي مدى تمكنت من الاستضاءة بهذا القمر سواء على مستوى المعايشة أو المتابعة ؟
جلست إلى مصطفى وأنا في الابتدائي وكنت التقيه في الديوم الشرقية أمام منزله هناك كنت أجلس أمام البيت واتملى برؤيته وهو يخرج متأبطا عوده ومن ما يعلق بذاكرتي كم محاسن الصدف أنه في العام 1995 وكان صديقي ياسر قصاص في زيارة للوطن قادما من الدوحة وهو عازف الاورغن في فرقة مصطفى وسجل حفلة غنيت فيها في منزله وذهب بالشريط إلى قطر وسمع مصطفى التسجيل وفوجئت بعدها بشهرين برسالة مكتوبة لي من مصطفى سيد احمد يطلب مني أن اتيه في الدوحة لاقوم بتسجيل بعض أعماله التي لم تر النور بصوتي وكان الشخص الذي أحضر لي الرسالة صديقي أشرف ابن خالة ياسر قصاص

رحلاتك الخارجية وما استفدته منها ؟
زرت ألمانيا وروسيا وسويسرا والمغرب وغيرها واستفدت معرفيا لدرجة كبيرة ولابد للفنان أن يمتلك قدر أكبر من الخيال الذي لا يتأتى إلا بالاحتكاك بالثقافات والشعوب والأخرى والموسيقى هي اللغة الوحيدة التي يتحدثها كل البشر


سمعت مرة الاستاذ عادل ابراهيم محمد خير متعه الله بالصحة والعافية يصف صوتك بأنه من أجمل الأصوات التي سمعها على الإطلاق ويقول أنك تستحق العالمية فما تعليقك أنت ؟
شرف كبير لي ان يستمع لي فنان مرهف في سمت عادل ابراهيم محمد خير فضلا عن أن يشهد لصوتي هذه الشهادة وبالمناسبة غنيت من كلمات عادل والحان محمود السراج (سامعين) و (لازم تعيش) و(كل الناس) وغيرها وياصديقي هناك مطربون سودانيون كثر يستحقون العالمية ولكن أنت أدرى بحال البلد المائل

جديد الاستاذ سليمان ؟
الآن هناك تجربة لحنية لشاعر البطانة الطيب ود ضحوية تناولت بعض مربعاته ووضعت لها لحنا يواكب العصر والعالم ومن دواعي سروري وشرفي أن يتولى التوزيع والإشراف لهذا العمل الدكتور يوسف الموصلي

ما رأيك في اتجاهات بعض الشباب لاستخدام اللون البرتقالي كعلامة لتعبير شديد السلمية عن رؤاهم وماقفهم الاجتماعية والسياسية كفنان وليس كصالحب موقف سياسي ؟
الفنان هو أساس التعبير إن صح القول وجنوح الشباب إلى أشكال أكثر سلما وهدوءا وحفاظا على الحياة من حيث هي هو أمر يتجه نحونا كفنانين واعتقد أن لكل انسان يمتلك انسانيته حق وحرية التعبير بكافة الأشكال التي تمس حريات الآخرين وحقوقهم والتغيير الحقيقي الذي يمكن أن تحدثه مثل هذه المبادرات هو في دواخلنا من حيث رفع درجة الوعي ووالإحساس والذوق ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ونتمنى لهم التوفيق ولابد من صنعاء وإن طال السفر .