صلح أولاد عطية

ظلت بلادنا في الآونة الأخيرة غرقي في وحل الأزمات تلو الأزمات حتى ظن البعض أن لا مخرج لها البتة، وأنها لا محالة ستقضي نحبها وتتشتت أرباً أرباً وتصبح كيانات قبلية صغيرة لا همّ لها غير إضرام نيران القتال وقرع طبوله لجمع المزيد من المقاتلين.. فهم لا يقاتلون عدواً غريباً بل يتقاتلون كأخوة دماً ولحماً.. ولكن في عتمة التشاؤم والتوتر هذه التي غطت سماء بلادنا أخيراً، أشرقت مجهودات رجال الأعمال واحد أقطاب المسيرية محمد عبد الله جار النبي أشرقت ثمرة طيبة بصلح بين المسيرية والرزيقات تمّ أمس بداره العامرة بالخرطوم بحري، فقد تمكن الرجل من جمع نظار وأمراء وعمد كل من القبيلتين في داره الذين تناقشوا بعقل مفتوح حول أسباب الخلاف والاحتراب بين الفينية والأخرى بين الكيانين فقد أجمع الكل على ضرورة التخلي عن الاقتتال وإنهاء الخصومة بين القبيلتين فهم كما أمن الجميع كيان أولاد عطية الجد الأكبر للمسيرية والرزيقات.. ولعل إعلان المجلد مكاناً للاحتفال بالصلح مطلع فبراير القادم دليل قاطع يبين حرص الأطراف على السير في طريق الصلح والعيش معاً أولاد رجل واحد ويبدو أن الجميع أدرك أن الاقتتال يخصم من المستقبل والتطور والنمو الديمغرافي للقبيلتين, فبدلاً عن الذهاب إلى المدارس والجامعات والأعمال التجارية، يذهب الرجال والشباب إلى ميادين حرب لا معنى لها.
فالصلح الذي أنجزه كبار رجالات وأعيان القبيلتين بمساعدة جار النبي في تقديري أنه أعظم هدية تقدم للشعب السوداني في العام الجديد فالاستقرار والسلام بين هاتين القبليتن مهم للغاية ويؤثر مباشرة في منظومة الاستقرار في السودان، إذن ينبغي على جميع الأطراف دعم هذا الاتفاق التأريخي.
ولاستدامة هذا الاتفاق وتعميقه أقترح على قيادات القبيليتن إنشاء مجلس شيوخ يمثل بالتساوي من قادة القبيليتن والنظار والعمد والأمراء بنحو ستين من كل طرف وينعقد سنوياً أو حسب الطوارئ لبحث وتطوير الاتفاق, ثانياً اعتبار يوم الاحتفال المحدد في فبراير القادم يوماً (وطنياً) لأولاد عطية يحتفل به كل عام لعرض كافة أنواع الفنون في مجالات الرقص والشعر والغناء والأعمال اليدوية والسباق وغيرها من المناشط التراثية التي يزخر بها الإنسان هناك وأخيراً أقترح أن يقام زواج جماعي سنوياً يموله أثرياء القبيلتين لعدد ألف زوج خمسمائة مسيري ليتزوجوا من عدد مماثل من رزيقيات وخمسمائة رزيقي يتزوج ما يقابله من عدد من بنات المسيرية.
إذا تحقق ذلك نكون قد ساعدنا في بسط الاستقرار في مناطق اشتهرت بالحرب لأبسط الأسباب.
عمود معطيات بصحيفة الآن

Quote: مجهودات رجال الأعمال واحد أقطاب المسيرية محمد عبد الله جار النبي أشرقت ثمرة طيبة بصلح بين المسيرية والرزيقات تمّ أمس بداره العامرة بالخرطوم بحري، فقد تمكن الرجل من جمع نظار وأمراء وعمد كل من القبيلتين في داره الذين تناقشوا بعقل مفتوح حول أسباب الخلاف والاحتراب بين الفينية والأخرى بين الكيانين فقد أجمع الكل على ضرورة التخلي عن الاقتتال وإنهاء الخصومة بين القبيلتين فهم كما أمن الجميع كيان أولاد عطية الجد الأكبر للمسيرية والرزيقات.

د.محمد شرف الدين سلامي
التحية والتقدير لجار النبي ..(محرر البترول السوداني) وهذا هو اللقب الذي اطلقه عليه الرئيس البشير في احتفالات
البترول ..على المجهود المقدر الذي يستحق الاشادة والدعم .. اين هو الان ؟ومكانه كرجل اعمال وطني في السودان.؟ .
.اطلعت ع المقال قبل يومين في سودانايل ..وهو يحمل خبر سار لم يجد ما يستحقة من الاصداء ..
مقترحاتك جملية ولكن اعتقد سرحت بالخيال اكثر من اللازم خاصة في حكاية الزيجات المحددة العدد من الجانبين .