كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشرالموضوع هنا

كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشرالموضوع هنا


11-05-2007, 09:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=380&msg=1326738107&rn=0


Post: #1
Title: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشرالموضوع هنا
Author: بكرى ابوبكر
Date: 11-05-2007, 09:15 PM

Quote: الأستاذ بكري أبو بكر المحترم،

تحيةً وسلامًا.


لفت انتباهي أحدُ الأصدقاء إلى الرّابط التالي الذي يُنوِّه فيه الشاعر أسامة الخواض بما كتبتُه منذ سنواتٍ عديدة بعنوان "أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية."
حبيبي بحبوا ولوعبد اسود: بين العنصرية السودانية واللبنانية

وأودّ أن أوجِّه إلى الأستاذ الخواض كلمةَ شكرٍ، ولو متأخّرةً أربعَ سنوات، لكنني لم أجد له أيَّ عنوانٍ إلكترونيّ. فهل تكرّمتم عليَّ بنقْل هذه الرسالة إليه عبر منتداكم الثقافي الرائع، شاكرًا إيّاكم سلفًا على ذلك.

مع مودّتي وتقديري،
غسان غصن




Post: #2
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Hussein Mallasi
Date: 11-05-2007, 09:25 PM
Parent: #1

Quote: فهل تكرّمتم عليَّ بنقْل هذه
الرسالة إليه عبر منتداكم الثقافي الرائع
أولاً أين هي الرسالة؟!
ثانياً هذا المنتدى ليس ثقافياً!!
ثالثاً لو كانت الرسالة المقصودة هي:
Quote: أوجِّه إلى الأستاذ الخواض
كلمةَ شكرٍ، ولو متأخّرةً أربعَ سنوات،
يكون السيد عصن بالغ!!

Post: #3
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Marouf Sanad
Date: 11-05-2007, 09:32 PM
Parent: #1

أهم ما لفت انتباهي في الرابط, أن الاخ ملاسي في ذلك الزمان كان يستخدم عبارات على شاكلة (مع خالص تقديري)و(شكراً) , بل ويعدل في مداخلاته أيضا

Post: #4
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: بكرى ابوبكر
Date: 11-05-2007, 09:50 PM
Parent: #3

Quote: لا أتمكّن من التعليق لأنني "غير مسجَّل"، ولا أجد – ربّما لكوْني في الثالثة والستّين، و(IT-challenged) - كيف أفعل ذلك.



ثمَّ، لماذا هذا التعليق الاستعلائي المُهين من السيّد حسين ابراهيم ملاسي؟؟



أهكذا يَتوقّع مَن يُقدِّر أعمالَكم ومُنتداكم، ويُقدِّم الشكرَ لأحدكم؟



ما شاء الله!
غسان غصن

Post: #5
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: MAHJOOP ALI
Date: 11-05-2007, 10:22 PM
Parent: #4

الاستاذ غسان
هذا عالمنا الافتراضى , ستلتقى فيه بالانبياء والصعاليك
ولا حجر فيه على احد, فعليك بسعة الصدر.
ولا يفوتنى ان اثمن شكرك للخواض .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سؤال جانبي : غسان غصن الكاتب العلم ام
تشابه اسماء

Post: #6
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Ghassan Ghosn
Date: 11-05-2007, 10:54 PM
Parent: #5

أشكركما، معروف ومحجوب. أنا كاتب ومترجم منذ منتصف الستّينيّات، لكنني لا أزعم يا محجوب بأنني "علََم". إلى جانب كتاب أدوارد سعيد، المذكور في الرّابط أعلاه، لديَّ ترجمات عديدة من وإلى الإنكليزية بينها:تقاريرُ التنمية البشرية العالمية (UNDP HDRs) للسنوات 2003/04/05/، كتاب عن محمد باقر الصدر وآخر عن الإسلام السياسي وأميركا؛ كتابان من تأليف عبد العزيز التويجري ومحسن العيني (إلى الإنكليزية)، ونحو 70 قصةً للأطفال (دار سْكولاستِك) ضمن "مكتبتي العربية"- بالإضافة إلى سلسلة خُماسية من كتب تدريس الترجمة نشرتْها دار العلم للملايين (بيروت).

Post: #7
Title: حتودي وشك وين ياحسين؟؟:D
Author: Rawia
Date: 11-05-2007, 11:03 PM
Parent: #6

الاستاذ الكريم غسان غصن
مليون مراحب بك في دارك ووسط اهلك

شرفت

Post: #9
Title: Re: حتودي وشك وين ياحسين؟؟:D
Author: Ghassan Ghosn
Date: 11-05-2007, 11:40 PM
Parent: #7

شكرًا، راويه. ولعلّه فألُ خيرٍ أن أنضمّ إلى منتداكم في عيد زواجي الخامس والثلاثين - نعم، 35!
زوجتي الفنلندية أستاذةٌ مشارِكة (Associate Professor) في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) في لبنان، وقد عُيِّنت هذا العام مديرةَ قسمَين كبيرَين دُمِجا معًا(Humanities & Social Sciences).
أقول ’أستاذة‘، لا ,أستاذ‘، لأنني من دُعاة استخدام تاء التأنيث في مكانها الصحيح. فها هو الفيروزآبادي يستشهد في القاموس المحيط بقول الشاعر:

إنسانةٌ فتّانةٌ بدْرُ الدُّجى منها خَجِلْ
إذا زنَتْ عيني بها فبالدُّموع تغْتسِل

Post: #14
Title: Re: حتودي وشك وين ياحسين؟؟:D
Author: Rawia
Date: 11-06-2007, 01:34 AM
Parent: #9

Quote: شكرًا، راويه. ولعلّه فألُ خيرٍ أن أنضمّ إلى منتداكم في عيد زواجي الخامس والثلاثين - نعم، 35!
زوجتي الفنلندية أستاذةٌ مشارِكة (Associate Professor) في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) في لبنان، وقد عُيِّنت هذا العام مديرةَ قسمَين كبيرَين دُمِجا معًا(Humanities & Social Sciences).
أقول ’أستاذة‘، لا ,أستاذ‘، لأنني من دُعاة استخدام تاء التأنيث في مكانها الصحيح. فها هو الفيروزآبادي يستشهد في القاموس المحيط بقول الشاعر:

إنسانةٌ فتّانةٌ بدْرُ الدُّجى منها خَجِلْ
إذا زنَتْ عيني بها فبالدُّموع تغْتسِل

اولا كل ايامكم سعادة وهنا يارب
وعقبال 35 سنة تاني
اهلا بزوجتك ومرحب بيها يمكنها ايضا مشاركتنا في المنتدى

Post: #8
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: MAHJOOP ALI
Date: 11-05-2007, 11:28 PM
Parent: #6

الاستاذ غسان
حللت اهلا ,وكان بودى ان اقول نزلت سهلا , الا ان
الصفة الاقرب للواقع هى (دغلا) , وسعداء جدا بوجودك بيننا
فقد تابعناك عبر صحيفة الحياة , فشكرا لك وللاخ بكرى باتاحتكم لنا فرصة
تواصل حصرية .
ولدينا الكتير من الاسئلة عن لبنان
ولك الود

Post: #10
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Aymen Tabir
Date: 11-06-2007, 00:28 AM
Parent: #8

Quote: الاستاذ الكريم غسان غصن
مليون مراحب بك في دارك ووسط اهلك

شرفت

welcome my freind

Post: #11
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Muna Khugali
Date: 11-06-2007, 00:57 AM
Parent: #10

مرحب بك الاستاذ الكريم غسان غصن..

يسعدنا كثيرا وجودك بيننا..

Post: #12
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: ماجدة عوض خوجلى
Date: 11-06-2007, 01:02 AM
Parent: #1

الف مرحب بيك واهلا وسهلا
واتمنى ان يطيب لك المقام بيننا

Post: #13
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: dabeep
Date: 11-06-2007, 01:17 AM
Parent: #12

والثلج اجه وراح الثلج
عشرين مره اجه وراح الثلج
وانا صرت اكبر وشادي بعده صغير
عميلعب عالثلج

مرحبا بالاستاذ شادي اسف قصدى الاستاذ\ غسان غصن
و لو بيننا سواد العالم تظل فيروز و عاصى جسرا و .....................................................وجنوب لبنان

مرحبا

Post: #15
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: abubakr
Date: 11-06-2007, 05:56 AM
Parent: #1

مرحب بك في فضاء اسفيري يسع كل الالوان والسحن والقلوب

للمهتميين :هنا في هذا الحط بعض من تراجم الاستاذ غسان غصن :
http://www.adabwafan.com/browse/entity.asp?id=17087[/B]

Post: #16
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: شادية الطيب
Date: 11-06-2007, 06:13 AM
Parent: #1

مرحبا بك استاذنا الفاضل غسان
نورت ديارنا

Post: #17
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: شهاب الفاتح عثمان
Date: 11-06-2007, 07:14 AM
Parent: #1


مرحبا بالعلامه العـلم الذي على راسه نور ..
حللت اهلا وزدتنا سرورا ..
كل اركان الاسفير في انتظارك ايها الكريم ..


د شهاب الفاتح ـ كوالالمبور .


Post: #20
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: ابو جهينة
Date: 11-06-2007, 08:54 AM
Parent: #17

الأستاذ غسان

تحياتي و تقديري

شكرا على إعتذارك عن لبنان. و نثمن لك ذلك كثيرا.

أسمح لي بأن أورد لك مثالا قد لا يكون مشابهاً في الحيثيات و لكن وجه الشبه موجود في المحصلة النهائية:
قصة الطيار الذي توفى قبل أيام و الذي رمى القنبلة الذرية على ناغزاكي و حصد الأرواح. ثم إعتذر عدة رؤساء أمريكان و عدة كتاب و أدباء و ناشطين أمريكان و توجهتْ قوافل أمريكية لرأب هذا العمل غير الإنساني و كل تلك الإرهاصات.

و لكن من المؤسف أن نفس الدولة الشاجبة لا زالت تمتلك ترسانة الأسلحة النووية و الكيماوية .. بمن فيهم من قدم إعتذاراً أو شجباً ..و لا زالت نفس الدولة ترهب العالم بأسلحة متنوعة أقلها سلاح الحصار الإقتصادي. ( بمعنى أن الحدث مسبب الإعتذار موجود بشكل أو آخر )..

وجه الشبه بين القصة أعلاه و إعتذارك هو أن إعتذارك يا أستاذنا الفاضل عبارة عن نقطة ( مهما كان حجم وقعها لدينا ) لن تمحو النظرة الدونية لدى الغالبية العظمى و ( السواد الأعظم ) من الشعب اللبناني .. بل و حتى الرأى النيابي الذي أطلقه أحد أعضاء البرلمان اللبناني رافضاً إنضمام السودان للجامعة العربية و وجد إستحساناً و قبولاً لدى البعض.

نهجك الحضاري و الراقي بلا شك يشاركك فيه عدد من ذوي الفكر المستنير و ذوي تطلعات لعالم تسوده المساواة على أساس الإنسانية و الإنتماء لهذا الكوكب المسمى الأرض.

و لكن ...

تحتاج أولاً أستاذنا الفاضل إلى معركة طويلة و شرسة و مجهولة النتائج لمحو النظرة الدونية تجاه كل ما هو أسود لدى الشعب اللبناني .. و هذا بلا شك دونه نضال يوازي نضال العرب ضد الغطرسة الإسرائيلية. و يحتاج منك أمر كهذا إلى سباحة ضد التيار ... و هو تيار متلاطم الأمواج لن يساعد إعتذارك وحده على تدارك الأمر أو حتى أن يجعله جذوة نار تحت الرماد.

أكرر الشكر لشخصك

دمتم

Post: #25
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Ghassan Ghosn
Date: 11-06-2007, 12:11 PM
Parent: #20

أخي أبا جهينة، ليت عندك الخبرَ اليقين عمّا فعلتُه في العديد من كتاباتي ذات العلاقة – بما فيها ذاك الذي استُشهِد به قبل أعوامٍ أربعة وكان سببَ انضمامي إلى منتداكم – والذي يبدو واضحًا لي أنك لم تطَّلع عليه.

1- أنا لم أعتذر بالنيابة "عن لبنان"، بل بالأصالة عن نفسي - لأنني، ببساطة، لست مخوّلاً تقديمَ اعتذار باسْم لبنان.
2- لم يأتِ اعتذاري القلبيُّ – وكلّ ما كتبتُه في هذا المجال – تكفيرًا عن خطأ أو اثْمٍ ارتكبتُه أنا، بل عن خطأ عامّ أسعى جاهدًا إلى تصحيحه؛ من منطلَق أن إضاءةَ شمعةٍ واحدة خيرٌ من لعْن الظلام، ومن مبدأ القيام بما يُمليه عليّ ضميري وشعوري؟؟

من ثمّ، فإن في تشبيهك مقالتي النّابعةَ من القلب بالاعتذارات "الرسمية" أو الديبلوماسية - ومحاولتِك تثبيطَ عزيمتي، والحطَّ من قدْر العمل المتواضع الذي أقوم به - إجحافًا كبيرًا. فأنا أحاول، على أمل أن أُنجِز؛ غيرَ ساعٍ في محاولاتي المخلصة وراء أيٍّ أجرٍ أو ثناء.

غسّان

ملاحظة: بعضُ كتاباتي في هذا المجال، ومجالات مشابهة، غيرُ متوفِّرٍ لديّ؛ أو محفوظٌ بأسلوب الـ(pdf)، الذي لا أعرف كيفيّةَ إرساله إلاّ مربوطًا بالرسائل الإلكترونية.

Post: #27
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: ابو جهينة
Date: 11-06-2007, 12:22 PM
Parent: #25

أستاذنا غسان

شكرا على الرد

Quote: - أنا لم أعتذر بالنيابة "عن لبنان"، بل بالأصالة عن نفسي - لأنني، ببساطة، لست مخوّلاً تقديمَ اعتذار باسْم لبنان.


عنوان الموضوع ينم عن إعتذاركم بإسم لبنان ( عنصريتنا اللبنانية ) ..
الإعتذار عن بلد لا يعني أن المعتذر مخول .. بل هو شيء كالمعنى الذي في بطن الشاعر .. كأنك بإعتذارك تريد أن تقول : ليت كل لبناني يحذو حذوي
هذا ما فهمته و أرجو أن أكون مصيباً


2
Quote: - لم يأتِ اعتذاري القلبيُّ – وكلّ ما كتبتُه في هذا المجال – تكفيرًا عن خطأ أو اثْمٍ ارتكبتُه أنا، بل عن خطأ عامّ أسعى جاهدًا إلى تصحيحه؛ من منطلَق أن إضاءةَ شمعةٍ واحدة خيرٌ من لعْن الظلام، ومن مبدأ القيام بما يُمليه عليّ ضميري وشعوري؟؟


و هذا ما قصدته أنا بمداخلتي .. خطأ عام تريد بإعتذارك أن تصححه بإضاءة شمعة .. و يالها من شمعة في مهب الريح .. فالداء يا عزيزي مسْتشْرٍ في جسد كل بني آدم .. إلا من رحم الله



Quote: من ثمّ، فإن في تشبيهك مقالتي النّابعةَ من القلب بالاعتذارات "الرسمية" أو الديبلوماسية - ومحاولتِك تثبيطَ عزيمتي، والحطَّ من قدْر العمل المتواضع الذي أقوم به - إجحافًا كبيرًا. فأنا أحاول، على أمل أن أُنجِز؛ غيرَ ساعٍ في محاولاتي المخلصة وراء أيٍّ أجرٍ أو ثناء.


هون عليك أستاذنا ..
فكما قلت أن التشبيه في المحصلة النهائية ( بمعنى أن أسباب الإعتذار موجودة في كل مكان بما في ذلك لبنان ) ..
لا نثبط عزيمتك و لا نقدر على تثبيط من هم في عزيمتك .. فنحن نعرف مثابرتك و توجهك نحو الحق .. و لكنه إشفاق من رحلة مهمتك العسيرة ... إشفاق ليس إلا ..
قد تجد من يناصرك من أهل لبنان .. و لكن عند أقرب محك ستجد نفسك قائماً وحدك تحمل قلمك و قناعاتك.

لك العتبى حتى ترضى و حتى تُضاء مع شمعتك ملايين الشموع

دمتم

Post: #30
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Ghassan Ghosn
Date: 11-06-2007, 05:52 PM
Parent: #27

أودّ أن أُضيف هنا ثلاثَ نقاط، على سبيل التوضيح ليس إلاّ؛ مع التأكيد على أنني لن أدخل في سِجال: لا لأنني ’أعزل، ولا لأنني أخشى الخوضَ في السِّجالات؛ وإنما لأنني سلَحفاتيٌّ فعلاً في الطِّباعة.
1- لقد فتحَت تلك المقالةُ أعيُنَ العديد من طلاّبي آنذاك على هذه الآفة، مثلما فتحَت البابَ لاحقًا لكتابة آخَرين في مواضيعَ مماثلة. وقيل لي إن سفارةَ شْري لانْكا عندنا استشهدَت بها في لقاءات مع مسؤولين لبنانيين حول أوضاع رعاياها في لبنان؛ كما جرَت ملاحقةُ بضعة مكاتبَ لتأمين الخادمات. قبل ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، كتبتُ في "النهار"، 22/4/1997، تعقيبًا قصيرًا على إعلان إحدى الشركات: "سعرُ" السريلانكية؟ عيب، يا ناس!! وأنهيتُه بالملاحظة التالية: أتمنّى على "النهار" ألاّ تقبل مثلَ هذه ’النُّفايات‘ في إعلاناتها، مهما كان ... "السِّعر". بعد ذلك، اختفَت الإعلاناتُ المعيبة من وسائل الإعلام.
2- أدّت مجموعةُ قصص الأطفال العشريّةُ التي كتبتْها زوجتي ونشرَتها دارُ العلم للملايين عام 1998م، وبخاصّةٍ تلك المعدَّةُ عن "السّيرِلنْكيّات" (الرابط أدناه)، إلى توعية العديد من صغارنا؛ الذين بدأ كثُرٌ منهم يطالبون أهاليهم بحُسن معاملة الخادمات واحترامهن. أضِف إلى ذلك ما تقوم به من توعيةٍ لطلاّبها في مقرَّر الدراسات الثقافية، حيث يقومون بجولاتٍ ميْدانية ولقاءات لِـ "معرفة الآخَر"، وكلّ المؤتمرات وورَش العمل في مركز دراسات السلام والعدالة الذي أسّستْه وتُديره في الجامعة.
3- تعلّمنا، هي وأنا، أنّ "علينا ألاّ نيأس"، حتى "عندما نَفقد كلَّ أمل"؛ كما يقول سينِكا. فما بالك عندما نرى بعضَ البراعم تتفتّح وتنمو أمام ناظرَينا! وفي اعتقادنا الرّاسخ أن أُولى مكافآت الواجب هي القيامُ به، وأن نقطةَ الماءِ المستمرّةَ تَحفُر عمْقَ الشّجَرة.

أخيرًا، أشكرك يا أبا جهينةَ على "الشّفقة"؛ التي كنتُ أتمنّى بدلاً منها تشجيعًا معنويًّا على الأقل – حتى وإن كنتَ تؤمن، على ما يبدو، بأنّ هذه الحملاتِ المتواضعةَ التي نقوم بها عديمةُ الجدوى.

بكلّ مودّة واحترام.

غسّان

http://www.amazon.com/Dragonfly-Surprise-Dr-Irma-Ghosn/dp/1894412761

Post: #18
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Ghassan Ghosn
Date: 11-06-2007, 08:27 AM
Parent: #1

مشاعرُكم الصادقة تجاهي مؤثِّرةٌ جدًّا، فلَكم جميعًا جزيل الشكر والامتنان. واعذروني على توجيه هذا الشّكر الجَماعي، لأنني أطبعُ بإصبعٍ واحدة و"أنقِّب" عن الحَرف تنقيبا. فكلُّ كتاباتي وترجماتي أُعدِّها بخطّ اليد، وأرسِلها إلى ’ابنة حلالٍ‘ تطبعها لي على ’الوورد‘.
بكلّ مودّة وتقدير. غسّان

Post: #43
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Muna Khugali
Date: 11-07-2007, 06:46 PM
Parent: #18

مرحب بك مره أخري..


Quote: مشاعرُكم الصادقة تجاهي مؤثِّرةٌ جدًّا، فلَكم جميعًا جزيل الشكر والامتنان. واعذروني على توجيه هذا الشّكر الجَماعي، لأنني أطبعُ بإصبعٍ واحدة و"أنقِّب" عن الحَرف تنقيبا. فكلُّ كتاباتي وترجماتي أُعدِّها بخطّ اليد، وأرسِلها إلى ’ابنة حلالٍ‘ تطبعها لي على ’الوورد‘.
بكلّ مودّة وتقدير. غسّان



معني هذا أننا سوف لن نستمتع بمداخلاتك معنا ...اليس كذلك؟

Post: #67
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Ghassan Ghosn
Date: 11-11-2007, 10:19 PM
Parent: #43

مُنايَ، يا منى، أن أتمكّن يومًا من طِباعة ما أُفكِّر فيه بسرعة؛ لكنّكِ تَرَيْن منّي بعضَ المُداخلات بين الحين والآخر، فيما أنتِ – كما يقولون عندنا في لبنان - ’غائبةٌ عن السَّمَع‘!! 

Post: #19
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: أبوذر بابكر
Date: 11-06-2007, 08:40 AM
Parent: #1

التحايا والتقدير لك يا استاذ غصن

ومرحبا بك فى ديار أهل السودان

وشكرا لك مقابل الإعتذار

فطامة ومصيبة بعض أهل السودان يا استاذنا، هى أنهم يحسون أو يتحسسون من "العنصرية اللونية" إذا جازت التسمية، والتى تصدر من بعض الذين يخالف لون بشرتهم لوننا، وذلك لسبب غريب وهو أنهم "يعتبرون" أو "يتوهمون" لا أدرى أى الكلمتين أنسب، أنهم من سلالة عدنان أو قحطان، وأن هكذا عنصرية إنما تأتى من لدن أهلهم، وهذا ما يحز فى نفوسهم ويحزنهم

وقطعا هم أحرار فيما يعتقدون أو يتوهمون

أما طامتهم ومصيبتهم الأكبر فهى أنهم وفى وقت ما قد تخلوا "طوعا" عن لغاتهم وبعض ثقافتهم لحساب العربية وأهلها وثقافتها، مثلما هو الحال مع "فينيقى الساحل اللبنانى" و "سريان الشام" فكثير منا الآن ليس له "لغة أم" غير العربية، وأناهذا العبد الفقير إلى ربه وهويته منهم، وهو ما فاقم معضلة الهوية التى لم يحسم شأنها حتى الآن

وما يحيرنى فعلا هو أنه حتى وإن تسلموا "صك هوية" من "يعرب شخصيا" فما الذى يغرى بأن يكونوا عربا؟

أجدد لك التحية والتقدير والترحاب

وكلنا عشم فى التمتع والإستفادة من كتابتك وترجماتك وخبراتك المعرفية الثرة والتى إطلعت على بعض منها فى الكثير من المنافذ الثقافية، فأنا أعمل ايضا فى ذات المجال

ودمت طيبا وسعيدا

Post: #21
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: فيصل محمد خليل
Date: 11-06-2007, 09:08 AM
Parent: #19

الف مرحب بيك واهلا وسهلا

Post: #22
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: soma
Date: 11-06-2007, 11:11 AM
Parent: #21

الاديب الاريب الاستاذالجليل غسان
مرحب ومليون حبابك بين اهلك وخلانك
انه لشرف عظيم انضمامك لمنتدى اخونا بكرى ابو بكر


Quote: ولعلّه فألُ خيرٍ أن أنضمّ إلى منتداكم في عيد زواجي الخامس والثلاثين - نعم، 35!

لك التحية بعمق النيل .. ايها النبيل
ربنا يجعل ايامك كلها اعياد وسعادة
لك التحية مثنى وثلاث ورباع والى ما لا نهاية
اسماء الجنيد/ مسقط

Post: #23
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: خالد عويس
Date: 11-06-2007, 11:26 AM
Parent: #22

الأستاذ غسان
مرحبا بك بين أهلك وعشيرتك - في الإنسانية - .
موقفك نبيل وينم عن وعي خلاق بالإنسان كقيمة.ونحن مدعوون كلنا لمراكمة وعينا الجمعي ضد العنصرية بأشكالها وصنوفها.

Post: #24
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Elawad Eltayeb
Date: 11-06-2007, 12:00 PM
Parent: #22

Quote: أشكركما، معروف ومحجوب. أنا كاتب ومترجم منذ منتصف الستّينيّات، لكنني لا أزعم يا محجوب بأنني "علََم". إلى جانب كتاب أدوارد سعيد، المذكور في الرّابط أعلاه، لديَّ ترجمات عديدة من وإلى الإنكليزية بينها:تقاريرُ التنمية البشرية العالمية (UNDP HDRs) للسنوات 2003/04/05/، كتاب عن محمد باقر الصدر وآخر عن الإسلام السياسي وأميركا؛ كتابان من تأليف عبد العزيز التويجري ومحسن العيني (إلى الإنكليزية)، ونحو 70 قصةً للأطفال (دار سْكولاستِك) ضمن "مكتبتي العربية"- بالإضافة إلى سلسلة خُماسية من كتب تدريس الترجمة نشرتْها دار العلم للملايين (بيروت).


مرحباً بك أستاذنا النبيل غسان غصن تسبقك إنجازاتك لتلج إلى قلوبنا دون إذن.

بالترجمة أستاذي كانت لأمتنا الريادة وبغيابها غبنا عن الساحات.. لعل الصحوة التي تشهدها دولة الإمارات وبعض الدول العربية في هذا الخصوص تبعث على الأمل.

مررت بتجربة التحضير لدرجة الماجستير في إدارة الأعمال وكان لغياب المراجع المترجمة أثراً كبيراً على مستوى بعض الأخوة العرب الذين شاركونا وحالت اللغة بينهم وبين حلمهم في تحقيق الدرجة العلمية. خاصةً وأن المراجع الحديثة والأساسية كلها باللغة الإنجليزية وكذلك الولوج لآلية البحث العلمي.

مرحباً بك في دارك سودانيزأونلاين التي أتمنى أن تدفعك لزيارة أهلك في وطنك الثاني السودان وجوازك هو إيمانك العميق بإنسانية الإنسان مهما اختلفت الألوان والأعراق والسحنات.

العوض الطيب
الرياض

Post: #26
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: tariq
Date: 11-06-2007, 12:13 PM
Parent: #1

الف مرحب حبابك . .

Post: #28
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 11-06-2007, 12:36 PM
Parent: #26

لعل العبارة تعود إلى الطيب صالح:

Quote: لا يهم السؤال كيف ينظر الناس إلينا بقدر ما يهم السؤال كيف ننظر إلى أنفسنا


ذلك سؤال الهوية كما يقول المطر, ولكن السؤال الذي يظل معي الآن, هو:

لماذا نظرة الآخر إلينا تمتلك كل ذلك التأثير في الثقافة السائدة في السودان كما لو أن وجودنا رهن عليها


ثمة أحزان لا مبرر لها.












كل ذلك كان على سبيل التحية.

Post: #31
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Muna Khugali
Date: 11-06-2007, 06:25 PM
Parent: #28

Quote: لماذا نظرة الآخر إلينا تمتلك كل ذلك التأثير في الثقافة السائدة في السودان كما لو أن وجودنا رهن عليها



كأننا اساسا نوافق في دواخلنا علي نظرة الآخرين لنا ويزعجنا فقط قولهم لها بصوت عال!

Post: #29
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Adil Osman
Date: 11-06-2007, 12:48 PM
Parent: #1

Quote: لماذا هذا التعليق الاستعلائي المُهين من السيّد حسين ابراهيم ملاسي؟؟



أعتذر لك يا أستاذ غسان غصن ، نيابة عن اعضاء سودانيزاونلاين ، عن وقاحة المدعو ملاسى. الرجل موهوم ويتوهم ذكاءآ .. ولا يحترم ذكاء اعضاء وقراء المنتدى.
ويعانى من مراحل متقدمة من خلل نفسى اسمه Attention seeking

Post: #32
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: عبدالله شمس الدين مصطفى
Date: 11-06-2007, 08:56 PM
Parent: #29

ألف مرحباً بك فى دارك أستاذ غسان ،
وكما يقول أهلنا"حبابك عشرة"
ونعتذر عمّا بدر من البعض منّا
ونأمل أن تجد له العذر ، ونأمل
أكثر أن نرى مساهماتك الثرّة التى
ستلقى منا كل ترحيب بكل تأكيد ،
والشكر لصاحب الحوش ، وللكاتب إسامة
الّلذان أحضراك لهذا الفضاء.

مع الود

Post: #105
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: Ahmed musa
Date: 01-16-2012, 08:53 PM
Parent: #29

Quote: أعتذر لك يا أستاذ غسان غصن ، نيابة عن اعضاء سودانيزاونلاين ، عن وقاحة المدعو ملاسى. الرجل موهوم ويتوهم ذكاءآ .. ولا يحترم ذكاء اعضاء وقراء المنتدى.
ويعانى من مراحل متقدمة من خلل نفسى اسمه Attention seeking


وأعتذر لك أُستاذنا
عن إسلوب الأستاذ عادل عثمان ..
الذي أراد الإعتذار فأساء ..!!

Post: #106
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: Ahmed musa
Date: 01-16-2012, 08:59 PM
Parent: #29

Quote: أعتذر لك يا أستاذ غسان غصن ، نيابة عن اعضاء سودانيزاونلاين ، عن وقاحة المدعو ملاسى. الرجل موهوم ويتوهم ذكاءآ .. ولا يحترم ذكاء اعضاء وقراء المنتدى.
ويعانى من مراحل متقدمة من خلل نفسى اسمه Attention seeking


وأعتذر لك أُستاذنا
عن إسلوب الأستاذ عادل عثمان ..
الذي أراد الإعتذار فأساء ..!!

Post: #33
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: osama elkhawad
Date: 11-06-2007, 10:03 PM
Parent: #1

عذرا للاستاذين غصان غصن وبكري ابوبكر لانني لم انتبه الى البوست الا الآن.
تحياتي للاستاذ غسان وقلمه الرائع ومرحبا به
مع تقديري
اسامة الخواض

Post: #34
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 11-06-2007, 10:53 PM
Parent: #33

عزيزى غسان غصن ,

الإعتذار جميل, ولكنه لا يكفى فى حالة العنصريه البغيضه, أو الشعور بالفوقيه من أى أحد

كان ! يجب التحسر والشعور بالخجل من كل مشاعر الإستعلاء الإنسانى التى تنم عن جهل فاضح

وتجعل صاحبها فى مأزق كبير ! ذلك أن الإنسان العنصرى هو نفسه فى معضله فكريه كبرى

تُثير الشفقه ! ... أظن أن هذه القضيه قد عفا عليه الزمن وتجاوزها إلى أعقد منها.

الشكر لك عزيزى غسان , وللأساتذه أسامه الخواض , وبكرى أبوبكر .

Post: #35
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 11-06-2007, 11:20 PM
Parent: #33

عزيزى غسان غصن ,

الإعتذار جميل , ولكنه لايكفى عن حالة تلك العنصريه البغيضه . يجب التحسر والشعور بالخجل عن كل مشاعر الإستعلاء والشعور بالفوقيه من أى أحد كان ! ذلك أن الإنسان
العنصرى هو نفسه فى مأزق كبير , وفى معضله فكريه تُثير الشفقه !

هذه قضيه عفا عليها الزمن وتجاوزها إلى ماهو أعقد منها ! وأرجو أن تتاح لنا فرصه
أخرى للحديث حول هذا الموضوع .

الشكر لك عزبزى غسان , وألف مرحب بيك فى دارك .. والشكر للأساتذه بكرى أبوبكر وأسامه
الخواض .

Post: #36
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Raja
Date: 11-06-2007, 11:49 PM
Parent: #1

مرحبا بالأستاذ غسًان غصن إضافة عميقة للمنبر..

إعتذارك يا عزيز مقدًر ومقبول. بالرغم من أن من تعامل معنا بعنصرية هم أشخاص أقل فكرا ومقاما منك.

أتساءل دوما عن: من الذي قال إن اللون الأسود سيئ او اقل درجة من باقي الألوان؟
فحسب معرفتي المتواضعة بالعلوم والفنون. فهو من الألوان الأساسية مثله مثل الأبيض والأحمر والأزرق والأصفر والبني والأخضر..
وأن الليل الذي يكتب فيه الشعراء ويتغنى به الكثيرون.. لونه اسود

احب منظري ولوني الأسود تماما كما يحب اليابانيون لونهم الأصفر والأمريكان لونهم البمبي واللاتين لونهم البرونز.



تحياتي.. ومرحبا مرة اخرى

رجا

Post: #37
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: osama elkhawad
Date: 11-07-2007, 00:21 AM
Parent: #36

الاستاذ غسان
تحية
كتبت نصين شعريين عن تجربتي في بيروت.
النص الأول:
كومودور النسيان
المشاء يبحث عن غابة الصنوبر

**
كنا اثنين:
(أنا وقلمي)،
وكان ثالثنا كلب الله الوحيد :
"علي مطر".
كان يهز ذيله ،
وينبح بطريقة اوبرالية،
ويطلق حاسة شمه الشعرية في الغابة التي اشتعلت،
كان ينبح بين البنايات ،
باحثا عن بناية أحرسها من نثر الحياة،
أو عن أطباق أغسل عنها عفن الروح بماء القلب،
أو عن "مسّاحة" أمسح بها غبار الذكريات الحامضة،
كان حين يتعب من التجوال ،
يربت على سن قلمي عاويا بلطف:
(سأوظفك عندي حين يؤسسون وزارة للبكاء)،
كنا "إنا وقلمي"،
وكلب الله الوحيد نصرخ:
أيها الشعراء والعاطلون عن العمل ،
هيا اتحدوا ،
لكي نستنسخ غابة الصنوبر من كتب التاريخ،
هيا نروي غابة الصنوبر بالشعر والدموع،
هيا نزرع مبايض في رحم بيروت ،
كي تنجب غابة الصنوبر في ساعة يأس منحوس"،
....حين دخلتك يا ابنة الآلهة،
شتمني ضابط بتهمة تزوير تأشيرة شعري،
ابتلعت الشتيمة ،
فأرقت قليلا من ماء وجهي على يدي التي كتبت "هاجس المشاء"،
و حشرتها في فمي الذي يحب إلقاء الشعر،
كانت الصور نديمي في الطريق إليك:
ملصق حفلة نجوى كرم في "الكورال بيتش"،
صور الأئمة،
ملصقات عن النوستالجيا ،
التي تطل من خلال بنطلونات جينز ضاحكة،
...حملني الثلج الى بناية تطل على فندق "الكومودور"،
الكومودور الذي خرج من معطف "محمود درويش"،
كان ضباط ال Security يطيلون النظر الى هيئتي المرعب،
ومعطفي بألوانه الغامقة،
من كثرة التشرد،
أنا "كومودور النسيان"،
حملني الثلج الى أوديسا الرسامة الصغيرة،
التي يعيرها الاطفال بلونها السيريلانكي،
كانت اوديسا تلعن"هوميروس"،
الذي خلّد البحر ،
الذي حمل السريلانكيات الى هذه الغابة المحترقة.

حين دخلتك يا ابنة الآلهة:
كنت أتمتم بتعويذات نيلية ،
أنا الذي تدحرجت من برج الجدي،
الجدي الذي سيغوي لي هذا الشتاء،
دخلت في شهر التسوق،
في شارع "الحمراء"،
كنت اجر خلفي صغاري:
قصائدي الطويلة بضفائرها المدهونة،
بزيت إفريقي نفاذ الرائحة،
قصائدي القصيرة التنانير،
وقصص تبحث عن الحب في قيلولة اليأس،
وقلمي القادم من سلة عذاب العالم،
حيث ضحك الله في الثلاث ثواني الأولى من عمر الخراب"،
كنت أبحث عن مخيمات لقصائدي القصيرة ،
وعن ناطوريات لقصائدي الطويلة،
وعن حق اللجوء ،
إلى دولة السرد العظمي لقصصي القصيرة"،
أيتها البئر التي جففت دماء الريف،
لماذا تكرهين اليتامى ؟
ها أبطال قصصي يخرجون إلى الساحات العامة،
ليحتفلوا بالدوار المناسب لبنات الآلهة،
يا غابة الصنوبر،
كنت هنا "انا كومودور النسيان"،
قبل عشرات القرون،
و أعرف أنك يا "كولونيا جوليا اوغوستا فيليكس بيرتيوس"،
ستبنين حمامات لقمصان المشاء،
وساحات عامة لأبطال قصصه،
وعلبا ليلية لسحر العبيد:
هل أكون عازف طبل في برنامج تلفزيوني للتسلية،
أو خلفية مدهونة بالزيت الأفريقي،
لراقصات الاستربيتز الروسيات،
أو حاملا عصا عبوديتي ،
لأهش بها على غنم العبد الحامل سيف الخيبة،
أنا النادم ،
أبحث لزئيري عن وظيفة في خان الوحوش،
يا شقيق الندم،
يا عباس بيضون،
أقايض عصير الكتب بجعة الصيف،
أتجول في الغابة التي أحرقتها العائلات والأديان ،
كان الحطابون الجدد بجرافاتهم الهائلة،
يحملون الهواتف النقالة،
و يحرقون الكتب في مواقدهم الشتوية،
ويحرقون بغلايينهم الإفرنجية ،
ما تبقى في المخيلة من غابة الصنوبر،
و أرى ديكا غريب الهيئة ،
يخرج دائخا من بين اللهب:
قلت لشقيق الندم:
"إن صاح هذا الديك ،
فلن يأتي الفجر أبدا إلى بيروت"
بيروت 1999-مونتري 2006


**هوامش:

بيروت كلمة فينيقية الأصل وتعني "شجرة الصنوبر " وبنيت قريبا من حرش غابات الصنوبر.وفي تفسير آخر أنها مدينة الآبار.
*على مطر شاعر لبناني "وكلب الله الوحيد" و "وزارة للبكاء" وردت في نصوصه الشعرية

******
النص الثاني:صباحية عامل تنظيف

شعر:أسامة الخواض
مهداة إلى الأيام التي قضيتها عامل تنظيف في مبنى الجفنور في بيروت,
وإلى رفيقي في المهنة آنذاك صديقي الفنان التشكيلي عمر دفع الله

صباح الخير للحمراء متكئا على دهر من البذخ الملطخ بالدماءِِِ
صباح الخير يو أس أي في بيروت’
مستشفىً و جامعةً,

ورافعةً وخافضةً,
وقابضةً وباسطةً,
وشوملةً,
وعولمةً لأحزان الخليقةِ,
هل ترى سأكون رقما في فضائك بعد هذا الحالْ؟

صباح الخير لي
لأسامة الخواض في هذيانه العدميْ
لقرينه المشاء في نسيانه الصمغي يبحث عن وطنْ
صياح الخير لللإثنينِ,
ينفصلان,ِ
يتحدان,
يفترقان,
يتحدانِِ,ِ
في لغزٍ يهيم ٍلا يحدْ
ذاك المسمى بالأبدْ

صباح الخير للجفنور في إيقاعه ِالمترفْ
صباح الخير يا كيس القمامةِ,
صلحبي,
و ملاطفي,
ومؤانسي,
في عزلتي

صباح الخير للمنفى
لعمال الطلاء مسمرين على حبال دوارهمْ
صباح الخير للعبد المهندم ضائعا,
ومعذبا في غابة السوليلير والدولار
صباح الخير للمريول
صباح الخير يا خدم المنازل,
يا بقايا الرق,
من سريلانكا,
و السودان,
والفليبين,
والحبشةْ

صباح الخير يا بونجور كم تبدين ساحرةً,
مدوزنةً,
مكبرتةً على طبقٍ من الدلع ِالفرنكفونيْ

تهادى أيها البحر الجميل,
وعم صباحاً أيها الجينز المزغرد في خصور الانسات
هذا الجمال ُالمستبد ُالغض,
ليس لنا
هذي البدائعُ,
والبضائعُ,
والرؤى,
ليست لنا
فليس لعامل التنظيف غير الفرجة الخجلى,
وتقليم المشاعرِ,
ليس للشعراء
غير النوح فوق خرائب الأحلامِ و الأوهام,
ليس لأهل ليس سوى التمترس بالتفاؤل,
والحنين الكاذبينْ

صباح الخير حزب الآهِ,ِ
ٍمن حشم ٍ,
ومن خدمٍ ’ٍ
ومن عربٍ,
ومن عجم ٍ,
ومن عشم ٍ,
ومن عدم ٍ,
صباح الخير يا بيروت أرملة الحداثةِ,
هاهمو الأسلاف ُينتشرون كالسرطان ِفي ردهات روحكِ,
هاهى الفوضى ترش أريجها فوق الدوارِ,
وفوق إيقاع ِالندم


خلاء ٌهذه الطرقات يا بيضون,
هل ستظل مهنتنا هنا نقد الألم؟
نقد الألمْ
سيظل راتبنا,
وهاجسنا,
وسائقنا إلى رحم العشمْ
نقد الألم
نقد الألم
نقد الألم


بيروت-يوليو 1998

ً

Post: #38
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Ghassan Ghosn
Date: 11-07-2007, 10:19 AM
Parent: #37

إلى المشّاء العزيز،
وأخيرًا سنحَت لي الفرصةُ لشكرك مباشرةً عمّا كتبتَه قبل أربعة أعوام، وعمّا قرأتُه قبل ساعةٍ من كلماتٍ مؤثِّرةٍ رائعة – ألاحظ الآن أنك كتبتَها قبل شهر من مقالي.
مع المودّة والتقدير
غسّان

Post: #39
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Ghassan Ghosn
Date: 11-07-2007, 10:36 AM
Parent: #1

إلى الأخَوات والإخوة في المنتدى، لكم جميعًا جزيل الشكر والامتنان والتقدير الجَماعيّ من هذا السّلحفاتيّ الطِّباعة؛ متمنِّيًا على كلّ المهتمّين بوجوب مكافحة العنصرية ألاّ تقتصر التعليقاتُ بناءً على عنوان المقال وحدَه. وأُرحِّب بكلّ مَن يرغب في الحصول على نسخة منه (pdf)، و/أو على بعض النّماذج المتوفّرة من كتاباتي في هذا المجال؛ كما أُرحِّب بكلّ نقدٍ موضوعيٍّ لكتاباتي، لأن من يَنقُدني يَكتب معي – كما قال العلاّمةُ الرّاحل عبدالله العَلايلي.

يُمكنكم الاتِّصالُ بي على العنوان الإلكتروني التالي: [email protected] - لأن هذه هي الوسيلةُ الوحيدة التي أعرفها لإرسال الـ (pdf).

بكلّ تقدير واحترام.

غسّان

Post: #40
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: osama elkhawad
Date: 11-07-2007, 05:57 PM
Parent: #39

شكرا للاستاذ غسان غصن على هذه الطلة الرائعة والاسلوب الراقي في الحوار.
خالص امتناني لكتاباتك المجوّدة وترجماتك الجميلة.
ارجو ان ترسل لي كتاباتك على الايميل التالي:
[email protected]
مع خالص المودة
المشاء

Post: #41
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: JOK BIONG
Date: 11-07-2007, 06:03 PM
Parent: #40

اخي
اسامة الخواض
تحية لك مجددا ...
جوك

Post: #42
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Hussein Mallasi
Date: 11-07-2007, 06:32 PM
Parent: #41

السيد غصن ..

1- إن كنت لا تعلم فاعلم أن هذا المنتدى ليس منتدى ثقافي.
2- عليك أن تعلم بأنك لم ترسل رسالة و إنما حملت ابوبكر كلمة شكر – فقط – للخواض.
3- عليك أن تتعلم معنى التعابير الاستعلائية المهينة قبل أن تصف بها مداخلات الآخرين.
4- أما كونك تكتب منذ الستينات و متزوج منذ 35 سنة فذلك شأن لا شأن لي به.

Post: #44
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Hussein Mallasi
Date: 11-07-2007, 06:46 PM
Parent: #42

Quote: ويعانى من مراحل متقدمة من
خلل نفسى اسمه Attention seeking

و أنت بتعاني من خلل نفسي اسمو شنو يا عادل عثمان؟!
عندك الشجاعة تقول و للا أقول أنا !!

Post: #45
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: خالد حاكم
Date: 11-07-2007, 08:10 PM
Parent: #44

مرحب يالسيد غصن فى سودانيزاونلاين



Quote: فطامة ومصيبة بعض أهل السودان يا استاذنا، هى أنهم يحسون أو يتحسسون من "العنصرية اللونية" إذا جازت التسمية،


السيد اباذر
سلامات

يا عزيزى من حق اى انسان تمارس ضده العنصرية ان يتحسس ويعبر عن رفضه بالاسلوب الذى يعجبه وهو ما مصيبة كما قلت , هل تريد ان تسكت الناس على العنصرية التى تمارس ضدهم ؟ , المصيبة يا سيدى مصيبة الانسان الذى يمارس العنصرية , والمصيبة الكبرى لما تبقى على اللون , والشعب اللبنانى بيكره الانسان الاسود لوجه الله تعالى , لو ما عارف الكلام ده عارفه!!

Post: #46
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: osama elkhawad
Date: 11-07-2007, 08:16 PM
Parent: #45

شكرا جو.
وصلتني على ايميلي المقالة التي قمت بالاشارة اليها وبعض المقالات الاخرى للاستاذ غسان غصن.
وساحاول تقديم عرض لها مع بعض المداخلات.
المشاء

Post: #48
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: خالد حاكم
Date: 11-07-2007, 09:03 PM
Parent: #46

Quote: أما طامتهم ومصيبتهم الأكبر فهى أنهم وفى وقت ما قد تخلوا "طوعا" عن لغاتهم وبعض ثقافتهم لحساب العربية وأهلها وثقافتها، مثلما هو الحال مع "فينيقى الساحل اللبنانى" و "سريان الشام" فكثير منا الآن ليس له "لغة أم" غير العربية،


كلام لم يجانبه الصواب
والمناسبة شنو ذاتو بيخليك تقول كلام ذى ده هنا , كلامك الفوق ده ما عندو علاقة نهائى بموضوع البوست , لو ما كسير تلج منك ساكت !!

Post: #50
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Adil Osman
Date: 11-07-2007, 11:32 PM
Parent: #44



قول انت يا باشا!

Post: #47
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: على عمر على
Date: 11-07-2007, 08:27 PM
Parent: #1

Quote: الاستاذ الكريم غسان غصن
مليون مراحب بك في دارك ووسط اهلك

Post: #49
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 11-07-2007, 11:12 PM
Parent: #1



هل لى ان اقدم اعتذارى واسفى الشديد لاحتقاري كل اللبنانيين ؟
اللهم الا من رحم قلبي ..؟

تري اين دعاة عروبة السودان والقضايا الكبري والمصير المشترك والثقافة الجامعة ويعرب وقحطان وعدنان وواللة لولا ان من بينهم نبيا هو الخاتم الاحمد المحمود لما ساوى جمعهم ظفر تربال يشرب صفوا من انهار النيل واعراس المياه تحت شمس الاستواء ..

وبهذا أعلن عن نفسي ثم ازهو حتى اطال سقف سوادى هناك عند سدرة الابنوس

وبهذا وقد نكأ الاستاذ غصن جرح هوية لن يندمل بموقفة النبيل ومن حيث لا يحتسب ويحسب له تكون لللاشياء صلات وصلاة وتداعى , فالاعتذار الشخصى او العام اثبات لحالة والصلاة
لوطن يتارجح تحت الشموس سمرة وسوادا .. والتداعى نقاش بيننا سيطول بطول
هذا الظلام .

(ولكنة وطن جميل
رغم التناقض فى ازقتة )

Post: #51
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 11-08-2007, 05:57 AM
Parent: #1

الأستاذ غصن طبت مقاما بيننا..

أما بعد.

العنصرية داء عالمى...للأسف
وهى موجودة ايضا حيث لا يجب أن تكون..
فى السودان ..البلد القارة المتعدد الأعراق
يوجد نوع من أبشع أنواع العنصرية القائم على الوهم.
يقتل الأخ أخيه ..فقط..لمجرد اختلاف طفيف فى لون البشرة.

نعم عنصرية بعض اللبنانين ضد السود مقززة ومثيرة للتساؤلات
وحتى اننى ناقشت بعضهم وقالوا ان لها أساس دينى ( قصة نوح وأبنه حام المزعومة).


خارج الموضوع:
يبدو ان ابن الباشا(ملاسى) لم يتناول عشاءه اليوم.

Post: #52
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: osama elkhawad
Date: 11-09-2007, 05:42 AM
Parent: #1

يورد الاستاذ غسان غصن أمثلة واقعية لتمظهرات العنصرية اللبنانية ،ومن ضمن ذلك أمثلة تتعلق بعائلته نفسها.
يقول مثلا ان بعض افراد اسرته ضحكوا عليه لأنه أجلس خادمتهم السريلانكية في المقعد الامامي فثمة من يقول "هيدي السودا".ثم يقول "سيدة تقول لها والدتي أن "لينا" لم تأكل اليوم من هذه الطبخة باللحم لأن ...فتقاطعها بحدة"عمرا ما تأكل" وحتى عندما نشرح لها الظرف الذي يملي على لينا الامتناع عن أكل اللحم ثلاثة أشهر،أي طوال فترة الحداد على والدتها ،يأتيك التعليق الاحتقاري التالي"..عليها وعلى تقاليدها.لشو هالتقاليد السخيفة،بحياة الله".
و يروي تجربة بروفيسور امريكي افريقي في الجامعة اللبنانية الامريكية في بيروت ويصفه بانه راق وأنيق.فهو "سوف يسأل عن "صاحب " السيارة التي يقودها،ويترك واقفا في المحال التجارية الى ما بعد ذهاب آخر الزبائن،وحتى عندها يسأل باستعلاء وربما بفظاظة:"شو بدك؟" وقد فوجئ ذلك الاستاذ أكثر من مرة بردود الفعل على إعلانه عن هويته"يظنون ان البيض فقط هم اميركيون".
ومن ضمن الامثلة التي يوردها في مقال آخربعنوان "اللبناني ايضا ملون":و من المؤسف أن مهاجرين الى الولايات المتحدة من البيض غير الانغلوساكسونيين،وبينهم لبنانيون اعرفهم شخصيا،بدأوا يستخدمون في كلامهم عن السود تلك التسمية العنصرية ذاتها التي كانوا هم أنفسهم ضحية لها .وحز في نفسي كثيرا،بعد لقاءات عديدة في ولايات اميركية مختلفة ومنها شمالية ليبرالية أن مشاعر عدد من مهاجرينا وابنائهم تجاه السود أو "الملونين" لا تقل تعصبا وعنصرية عن مشاعر مواطنيهم الاميركيين من ذوي الدم الاوروبي "الابيض"
ويحضرني في هذا المقام ما يردده كثير من السودانيين من صفات للسود،مع انهم اي السودانيين سود ايضا،فهم يصفونهم بالعبيد تارة ،وبالخدم تارة أخرى .
الاستاذ غسان يتمتع بنقد ذاتي عال،و نحن هنا في تجربتنا العنصرية السودانية ينقصنا ذلك النقد الحازم للذات .
ففي ثقافة الوسط مثلا تمارس عنصرية ضد الجنوبيين و النوبة والرطانة وهي عنصرية لسانية،وكذلك الحلب ،
وكل من كان لونه فاقعا يوصف بالحمريطي وغيرها من التسميات.
يلزمنا نقد ذاتي من كل الثقافات السودانية في ممارساتها العنصرية ضد الثقافات الاخرى.
مع محبتي
المشاء

Post: #56
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Ghassan Ghosn
Date: 11-10-2007, 00:38 AM
Parent: #52

إلى المشّاء، ممّن لا يمشي إلاّ بين الحين والآخَر :

شكرًا جزيلاً من القلب.

غسّان

Post: #53
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 11-09-2007, 04:49 PM
Parent: #1

شكرا للأستاذ أسامة الخواض
على تعريفنا بكتابات الأستاذ غسان غصن
فيما يتعلق بداء العنصرية .

Post: #54
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Marouf Sanad
Date: 11-09-2007, 07:26 PM
Parent: #53

Quote: ومن ضمن الامثلة التي يوردها في مقال آخربعنوان "اللبناني ايضا ملون":و من المؤسف أن مهاجرين الى الولايات المتحدة من البيض غير الانغلوساكسونيين،وبينهم لبنانيون اعرفهم شخصيا،بدأوا يستخدمون في كلامهم عن السود تلك التسمية العنصرية ذاتها التي كانوا هم أنفسهم ضحية لها .وحز في نفسي كثيرا،بعد لقاءات عديدة في ولايات اميركية مختلفة ومنها شمالية ليبرالية أن مشاعر عدد من مهاجرينا وابنائهم تجاه السود أو "الملونين" لا تقل تعصبا وعنصرية عن مشاعر مواطنيهم الاميركيين من ذوي الدم الاوروبي "الابيض


سلام يا مشاء

اللبنانيون انفسهم عانوا من التمييز العنصري في أمريكا, حيث لم تعترف لهم السلطات في كثير من الولايات وخاصة ولايات الجنوب بحقوق كثيرة مثل حق التجنس والانتخاب, باعتبارهم ليسوا بيضا "not quite white " وقد خاض السوريون-وهذه النسبة كانت تطلق على الشوام عموما لبنانيون وسوريون وغيرهم- خاضوا معارك قانونية طويلة حتى عشرينيات القرن الماضي من أجل إثبات اصلهم "القوقازي" حتى ينضموا لزمرة البيض ,

Post: #55
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Ghassan Ghosn
Date: 11-09-2007, 11:54 PM
Parent: #54

هذه ملاحظةٌ قيِّمةٌ جدًّا، أخي معروف؛ علْمًا بأنّ المهاجِرين "السوريّين" الأوائل واللاّحِقين – وأعدادً امن بقيّة المهاجِرين العرب - بذَلوا جهودًا جبّارة للتّماهي (identification) مع المجتمع الأميركي وتقبُّلِ مبدأ الاستيعابيّة/الامتصاصيّة (assimilation) فيه؛ وهذان أمرانِ تَظهر آثارُهما السيِّئةُ منذ عقود – حيث لا ترى أيَّ ’لُوبي‘ عربي يُعتَدُّ به؛ بالمقارَنة، أو الأصحّ بالمُغايَرة، مع ’اللوبِيات‘ اليهودية أو الصهيونية.
أعرف ذلك إلى حدٍّ ما لأنني، في سنواتي السبع مع إذاعة صوت أميركا في واشنطن (1984-1991)، كنتُ أُعِدّ برنامجًا عن الأميركيّين المتحَدِّرين من أصلٍ عربيّ؛ عنوانُه: الملتقى العربي الأميركي. وقُبَيل عودتي إلى لبنانَ في صيف عام 1991، أنهيتُ لِما كانت تُسمّى آنذاك وكالةَ الإعلام الأميركية كتابًا لا أدري إن كانت قد نشرَتْه أم لا؛ عنوانُه "الأميركيّون العرب: معالِمُ من حياتهم."
بالإضافة إلى كلّ ما جمعتُه من معلومات وأجريتُه من مقابلات، لدَيَّ العديدُ من الكُتب والكتابات القديمة التي كتبَها أميركيّون من أصلٍ عربيّ، أو كُتِبت عنهم (ويعود تاريخُ بعضها إلى أواخر القرن الميلاديِّ التاسعَ عشر)؛ مِن بينها، على سبيل المثال لا الحصر: أطروحةُ دكتوراة لأميركيٍّ عن اللبنانيّين في شمال ولاية نيويورك، قدَّمها عام 1902م ونشَرها في كتابٍ عام 1904؛ وسيرةٌ ذاتيّة (1912) لِجنديٍّ لبنانيٍّ "سوريّ" خاض ثلاثَ حروب.
لكنّ أهمَّ ما لديَّ، في اعتقادي، هي المجموعةُ الكاملة للمجلّة الشهرية (Syrian World) في أعوامها السبعة - راجِع الرّابط التالي عن الشّقيقَين مكرزل
http://findarticles.com/p/articles/mi_m2501/is_2_21/ai_55683887/print

ومجلَّداتُ السَّنوات الأولى العديدة لصحيفة السّايح/السّائح النُّيويُوركية لصاحبها السّوريِّ الحمْصيّ عبد المسيح حدّاد*، منذ عامها الثاني 1913 - وهي الصّحيفةُ التي حضنَت مكاتبُها ولادةَ "الرابطة القلَمية" (جبران، نُعيمة، إلخ.).
عندما عدتُ إلى لبنان في صيف عام 1991، قدَّمتُ إلى أبرز ثلاث مؤسَّساتٍ ثقافيّة عرْضًا رسميًّا مفصَّلاً لتبنِّي (sponsor; subsidize; etc.) قيامي بإعداد مجموعةٍ من الكتب المستخلَصة من هذه الثّروة الأدبية الكبيرة؛ لكنّها كلَّها رفضَت – بحُجَجٍ واهية. والآن، أنوي بإذن الله أن أبدأ قريبًا بنَشر هذه الكتب تِباعًا، ولو على حسابي الشَّخصيّ.

* كان أوّلَ ’الحدّادين‘ الذين هاجروا إلى أميركا عبد المجيد، الذي لا أعرف عنه شيئًا. في عام 1896، هاجر الشقيقُ الثاني نَدْرة؛ الذي كان في الخامسةَ عشرة من عمره؛ ثمّ تبعَه عبد المسيح.
في الكتاب الموسوعي، "أدبُنا وأدباؤنا في المَهاجر الأميركية"، يقول الشاعر جورج صَيْدَح عن نَدْرة حدّاد إنه كان نسيجَ وَحدِه في عِفَّة القلب واليَد واللسان ... وقدوةً تُحتذى في نظافة الوجدان. أُولِع بالبُحور القصيرة المجَزَّأة، كقوْله:
ما قيلَ لي مرْحبا في كلِّ أسفاري
إلاّ وقلبي صَـبا للأهل والدّار

ومن أروعَ ما قرأتُه لهذا الشاعر المغمور هما هذان البَيتان، المُعبِّران عن ذروة التّسامُح:
وأرى ليْلَـكَ ليْـلي وأرى صُبحِيَ صُبْحَكْ
وإذا أخْطأتَ نحوي فأنا الطّالبُ صَفْـحَكْ

ملاحظة: في ما يتعلَّق بتعبير "القوقازيّ (Caucasian)، المستعمَل في الولايات المتحدة مثلاً لوصف البِيض، أرجو التنبُّهَ إلى أنّ الهنودَ هم أيضًا – أَنْثْرُوپولوجيًّا - (Caucasian)؛ كما يتبيّن من الرّابط التالي:
http://en.wikipedia.org/wiki/White_(people)
وفي الرّابط القاموسيّ التالي، مزيدٌ من المعلومات عن هذا المصطلَح:
http://www.thefreedictionary.com/Caucasian

مع تقديري واحترامي للجميع.

غسّان

Post: #57
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Ibrahim Idris
Date: 11-10-2007, 08:05 PM
Parent: #55

الأستاذ غسان...

لكم مشكور الأستاذ بكرى حيث جعل من هذا المقام واحة حضور لك وفرصة لقاء لنا بك. ولكم تحملنى كتابتك و ولوجك وقمية المعرفة المتوالية منها لإستشفاف جزء من إشكالية من محيط أعمق فى موضوع العنصرية الإفتراضية التى عرضتها فى محضر الكتابة المختصرة هذه.

وكم هى حاضرة تلك الهنتات و المداخل التى عقبت على ورودك المختصرة و المنفعل والموضوعى منها؛ قياساً بقيمة المادة وطبيعة الدار المحتضنة لهذه العملية التى تندرج في مقام " المثاقفة العاجلة " منها فى شكلها المستقيم و المتعرج دون التمترس والإرتكاز بمقامك ومقام و قدرة الأخرين الذين لهم أكثر من باع .

-أود أن أؤكد لك باننى مؤمن ومدرك بسماحة السودانين كما أجزم بعظمة قدرتهم فى والمثافقة والمقارعة المفعومة بالعلم و المعرفة وفصاحة اللغة إن لم أقل اللغات وصنوف المعرفة الإنسانسية. لهذا أجدك مدخل جديد ضمن إنسانسية المعرفة الموضوعية بهذا الحضور .

- فى السودان ستجدهم إخوة معرفة وعلم وعطاء كما هم أهل تلقى ومفاكرة عميقة بعمق القارة الأفريقية التى أختصنت اللبنانيون فى معظم أصقاعها ومن أبواب متعددة ، وفى هذا الفضاء الحاسوبى ستجدهم أكثر من ذلك!

لهذا هنياً لك بهم كما هى ذات الصفه عليهم.

لك الود

ولنا حب المعرفة.

للمعلومية فقط أنا اريترى يكن لهذا الشعب السودانى العريق، جزيل الإحترام والود.

وفى لبنان مكثت أجمل وأعمق التجارب الإنسانية .....

وفى أخر لقاء فى مدينة دينفر الشهر الماضى قال لى مارسيل خليفة : " أنا كنت برضة فى المزرعة" بعد ما تركت " الجبل" وضحكنا " ضحكت طفلين وبكينا" حيث كان عندها كان قد سكننا خيال كمال بيك الذى وقفً شامخاً مع جورج حاوى ومحسن إبراهيم ضد كل صنوف الفكر الإنعزالى المتخلف.

- لم أقل لك أن لى أخت من أبى إسمها" كريستيل" من ضيعة مارونية!

فأين العنصرية ولماذا!

هذا المقام من المحتمل أن يحملنا معك لعالم خاص أشبه بـ ٌRock Gardenٌtn فى هذا المحيط الإنعزالى ، لهذا أدعو الجميع يإقتنام الفرصة لتعميق الحوار لفضاء يعضدد لمحاربة الأفكار الإنعزالية فى جمعها وتعددها المخيف الذى أصبح ينظر له بعض المفكرين الغربين الذين يقودون اليوم الحرب على أجمل ما أوجدته البشرية .

إخيك : إبراهيم

Post: #58
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Ibrahim Idris
Date: 11-10-2007, 08:25 PM
Parent: #57

الأستاذ غسان
تجدنى مخل فى الطباعة وجب التنويه!

ٌRock Garden

الحديقة الصخرية

Post: #59
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Ghassan Ghosn
Date: 11-10-2007, 09:48 PM
Parent: #57

مرحبًا أخي ابراهيم من ارتريا، وشكرًا. لكنْ، يؤسفني القول إنني لم أفهم مغزى ’الحديقة الصخرية‘ التي أراها كمَنْحوتة كبيرة لِـ ’حذاء‘؛ مثلما لم أفهم المقصود من الفقرة الثانية أدناه – ولا يَضحكَنَّ عليَّ أحدٌ عندما أقول إنني لا أعرف بعدُ كيف أستخدم الـ (quote)؛ إذ بمجرَّد ضغطي على كلمة ’اقتباس‘ تُفتَح لي صفحةٌ بأحرُفٍ لا أدري ما هي، ولا أعرف كيف أتعامل معها:

(وكم هى حاضرة تلك الهنتات والمداخل التى عقبت على ورودك المختصرة والمنفعل والموضوعى منها؛ قياساً بقيمة المادة وطبيعة الدار المحتضنة لهذه العملية التى تندرج في مقام "المثاقفة العاجلة" منها فى شكلها المستقيم والمتعرج دون التمترس والإرتكاز بمقامك ومقام وقدرة الأخرين الذين لهم أكثر من باع).

بالمناسبة، مارسيل خليفة هو ابنُ بلدة ’عَمْشيت‘؛ التي لا تبعد عن بلْدتي ’المُنْصِف‘ أكثرَ من 8 - 9 كيلومترات.

مع تحيّاتي.

غسّان

Post: #60
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Ibrahim Idris
Date: 11-10-2007, 11:31 PM
Parent: #59

الأستاذ غسان ،

ما عنيته "بالحديقة الصخرية" هو محاولة وصف تصويرى لطبيعة الحوار السائد والذى نحيت فيه أنت للجانب الموضوعى حيث تلمست من بعض المداخلات أن هناك مقدمة لقضية عصيه ، فى واقع مفعم بالحدية عند المتلقين خصوصاً إذ تفهمنا سويا محدودية الأطار الذى سيتم فيه التواصل فى هذا الموضوع تحديداً وكيفيت بعض المفاهيم التى توالت حيث كان هناك ما هو غير مستحسن للمادة المطروحه!

- وأنت خير من يدرك الترجمة لكلمة Rock Garden التى تعنى حديقة منشأة بين الصخور ! وهذا ليس بتقليل للموضوع بقدر ما هو الحرص لأهمية أن تفهم من الأخر بشكل مقتدر وموضوعى مع بيان موضعيتك فى المداخلة بجانب أهمية تفهم حساسية المادة فى أصلها.


والعبارة التى إغتبستها أنت كانت لدلالة والتأكيد فى هذه المعنى أعلاه ؛ وإن وجدت إلتباس فلك منى الإعتزار فيما لم أقصده.

وارجوا تصحيح كلمة " الهنات" التى لم أوفق فى كتابتها لإستعجالى الغير مبرر عند الكتابة فى مثل هذه الحالات!



- أما عن منطقة عمشيت فكان حظى معها هو مشاهدتى لها فى الفيلم الوثائقى " *Voyageur " Traveler الذى حكى لنا فيها مارسيل عن موقفه من محاولة المحاكمة بعد أن تم ذلك الجدل حول قصيدة وأغنية " أنا يوسف يا أبي" فعَمْشيت تشبه بعض القرى الجبلية فى مرتفعات إريتريا وخصوصاً تلك الدروب الدائرية و الكنائس القبطية وهندسة المعمار الأيطالية التى إشتهر بها المعمار فى إريتريا، فياهلا بعمشيت وأخواتها!

* يمكنكم شراء الفيلم من موقع http://www.marcelkhalife.com

أخيك
إبراهيم

Post: #61
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: AnwarKing
Date: 11-10-2007, 11:46 PM
Parent: #1

مرحباً بالاستاذ غسّان في المنبر...
والتحية موصولة للاخ اسامة الخواض ولبكري ابوبكر ايضاً

أنور فتح الرحمن / سيول ، كوريا

Post: #62
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Bashasha
Date: 11-11-2007, 00:15 AM
Parent: #1

اقطع دراعي علي قول جيرانا المصريين، اللمة الهنا دي في الاساس، وكالعادة، للاحتفاء بمقدم لبناني اي واحد ابيض او عربي، لي حارة "الزناجرة" هذه، في الاساس!

او بعد داك كلامو!

رغم كراهية اللبنان للسودان، فالاخير متيم، بحكم مركب النقص الناجم عن ارث العبودية، بكل من هو وماهو عربي او بيضان!

هنا الكثيرين من مالي من ارتريا من تشاد، ولكن لا احد يحس بي وجودم حتي!

اما لو جا عربي او بيضان عابر، فالسودان ينظمون الشعر من فرط الفرحة، كما فعل عبدالقادر سبيل الذي نظم الشعر احتفاءا، بمقدم زميلة من اليمن!

كلنا نذكر العاصفة اللتي احدثتها مقدم الزميلة من لبنان، في المنبر!

امخاخ اخوال زي ما قال السعودي لي واحد سودان!

اما الزميل الزائير من لبنان، فمرحب، وتاكد ان لاحوجة لاعتذارك عن عنصرية اللبنانين، المبررة تماما في نظرنا، لاننا كذنوج اكبر الكارهين لذاتنا السوداء، بل اليوم نحن اكبر مجرم علي اليابسة، بحق السود!

فلا ادري باي حق، يلوم السودان، كراهية البيضان لهم، المستمدة من كراهيتم، هم، انفسهم، لذاتهم السوداء؟

لا اري مسوغ للاعتذار اصلا!

Post: #63
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Ghassan Ghosn
Date: 11-11-2007, 07:57 PM
Parent: #62

لكَ رأيُك، أخي، ولي رأيي.

أُضيف، أنّ اليأسَ هو انتحارُ القلب (ريختر)، ولا يَليق بكبار النّفوس (أحمد أمين). إنه طريقٌ سهلٌ لا يَسلُكه إلاّ العاجِزون (أمين الريحاني).

ومَن لا يُحِبُّ صعودَ الجبال
يَعِشْ أبدَ الدَّهر بينَ الحُفَر (الشّابّي)

Post: #64
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: osama elkhawad
Date: 11-11-2007, 08:01 PM
Parent: #63

أحب ان الفت الانتباه الى مقالةكتبها الاستاذ غسان غصن بعنوان:
هل ثمة تعويضات عن "هولوكوست العبيد"؟
و اضافة لاشارتي عن ان كثير من السودانيين الآن في اميركا يصفون الاميركيون السود ب"العبيد " و" الخدم " والخادم،
لماذا لا يتم تعويض الذين تعرضوا للاسترقاق والعبودية في السودان؟
وساعود
المشاء

Post: #65
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Bashasha
Date: 11-11-2007, 09:09 PM
Parent: #1

Quote: أُضيف، أنّ اليأسَ هو انتحارُ القلب


الزميل غسان،

بتتكلم عن اي ياس، يازميل؟

فهمت من كلامي اني كانسان اسود، انطلق من ياس، عندما اعبر عن اعترافي بواقع معاش، كمدخل للخروج؟

فهمت غلط يا غسان، او شخصيا، لااري لي كلامك اي حوجة او ضرورة، زي ما قال مالكوم في الفلم، لتلك البيضاء، اللتي عرضت مساعدتها للسود، متساءلة، ماذا بامكانها ان تفعل كبيضاء لمساعدة سودان امريكا، رد المارد مالكوم بكلمة واحدة:

nothing

ومضي في سبيل حاله، دون التفاتة!

مع تقديري التام لمشاعرك، نحن كقوم سود نعاني من كراهية الذات، حقيقة امثالك، لايمكنهم تقديم اي شئ هنا للاسف.

اعترافي الشجاع بواقع دونيتي كانسان اسود ياغسان، في عالم اليوم، ليس بياس، وانما علي العكس ثقة واعتداد بذات النفس السوداء الملفوظة، حتي من السودان امثالي.

ده المدخل للخروج، ولامدخل اخر.

اكرر لامسؤولية لك كلبناني او انسان ابيض او عربي، لكراهية العرب او البيض لنا.

حقيقة هذه مسؤوليتنا في المقام الاول.

الاخرون، يقراون علي جبين السودان، عبارة:

انا اكره نفسي، دثروني!

بالطبع السودان لايقرا هذا، الا بالوقوف امام مرآة، كمرآة كلامنا هذا، ولكن الاخرين يقرون ذلك لامحالة!

تري، ماهو انطباع اللبناني الذي يقرا هذا علي جبين السودان؟

اكيد كراهية لهذا الكاره لذاته الا من عصم مثل غسان!

اتمني تتفهم ما اريد توصيله، وانا اقر، هنا، امارس الانتهازية!

عييييييييييك!

باستمرار امخر عباب هذا الفضاء، بحثا عن الكور المقشرة الذي دي، عشان ما استمتع بي منظر الكورة في المقص، قوووووون!

الواضح مافاضح، مش، الزميل غسان؟

مرحب بيك مرة تانية!

Post: #66
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Ghassan Ghosn
Date: 11-11-2007, 09:59 PM
Parent: #65

أُحيِّيك، بكلّ احترامٍ ومودَّةٍ وتقدير.

غسّان

Post: #68
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Bashasha
Date: 11-11-2007, 11:25 PM
Parent: #1

Quote: فى السودان ستجدهم إخوة معرفة وعلم وعطاء كما هم أهل تلقى ومفاكرة عميقة بعمق القارة الأفريقية التى أختصنت اللبنانيون فى معظم أصقاعها ومن أبواب متعددة ، وفى هذا الفضاء الحاسوبى ستجدهم أكثر من ذلك!


عييييييك!

ابراهيم ادريس،

قتا لي اخوة معرفة؟

بتقول الكلام ده لي منو؟

الزميل غسان؟

معقولة، بس ماهنا، في حضور بقية السودانين!

معرفة شنو او معرفة وين؟ ومامعني اخوة معرفة، باللبناني كده؟

الشايفو وبشهادة هذه اللغة اللتي نتواصل بها، لغة غزاتنا، ليست هناك معرفة، وانما هناك، قوم سود، يعانون الاستلاب الثقافي العروبي، وكنتيجة، وبحكم الغيبوبة، بعضه المتوهم لهوية الغازي، وحسب البرمجة لحاسوب الدماغ، يقوم بابادة البعض الاخر، بالملايين!

ياها دي الانت بتسميها اخوة يا اللاخو؟

طبعا امثالك من ذنوجة السودان، يستهويهم، تغريظ الاخرين ولو كان سخرية من باب المدح، كما في وصف المصري للزناجرة، ب"الطيبين"!

قال واجزم بعظمة قدرتهم، يقصد ذنوجة السودان، عبيد الاعراب الحبوش، في والمثاقفة، قال!

دقيقة ياخي!

ارضك او بفضل عقلية امثالك، هي بؤرة اكبر كارثة انسانية، علي وجه اليابسة، تقول لي فصاحة اللغة؟

هل العربية لغتك، لمن تتفاخر بمدي تجذر الاستلاب العروبي فيك، ايها الذنجي؟

انت هنا، فقط تعبر وتفضح، مدي تجذر احساسك بمركب النقص، فيك، كذنجي، ولهذا تهرع في سذاجة للكلام عننا بماليس فينا، اقلاهو الان!

ولهذا ذنجي السودان من الطرب والخرمة لي مدح سيده العربي، لعابو بسيل جداول!

اذكرو كلام مالكوم، عن الhouse niger:

are we sick boss?0


فسح الزميل غسان ده، غادي!

عيييييييييييك!

Post: #70
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: محمدين محمد اسحق
Date: 11-12-2007, 00:35 AM
Parent: #68


استاذنا العزيز غسان غصن ..لك التحية و التقدير ..
ومرحبأ بك في دارك و بين اخوانك و ابناءك و تلامذتك ...

كنت ممن تشرفت بقراءة مقالك المعني ذاك صباح نزوله علي صحيفة
السفير ..و احتفظت به في ارشيفي الخاص هو الان في طور الضياع
اذكر جيدأ مكان نشره ..الصفحة قبل الاخيرة ..ربما في الموضع نفسه
الذي يضع فيه عملاق الصحافة العربية طلال بن سلمان مقالاته المطولة
بلغته الرصينة تلك ..وقتها كنت نفسي اكتب بعض المقالات في السفير
وفي جريدة الحياة ..مقالك الجرئ ذاك كان له تأثير و صدي ..
اذكر جيدأ جلوسي بعد ايام من مقالتك مع نخبة واعية من اليسار اللبناني
و الذين يكنون ودأ و تقديرأ لتجربة اليسار السوداني ..
اذكر ان (علي) وهو من بين اؤلئك الشباب ..سألني : كيف سيكون استقبال
الممثل ميل جيبسون اذا قدم الي قرية افريقية ..هل يعتبر الهأ ؟؟
رديت عليه علي الفور : بل سيعتبر شيطانأ ..الاطفال انفسهم سيهربون منه
الي الغابات بسبب بياض لونه ..تأثير ما كنت تكتبه لعله يقارب
و يماثل ما كان يكتبه الاخضر العفيفي وقيادته لمجموعة من المثقين
العرب للتنديد بمشاركة العرب التاريخية في تجارة استرقاق الافارقة ..
وضرورة الاعتذار عن تلك الممارسات ..

عظيم ان تكون بيننا ..
-----

اضافة الي اشارة الاستاذ اسامة الخواض لمقالتك تلك فقد اشرت لها ايضأ
في موضع اخر في العام الماضي و ذلك في تعقيب لي علي الاخ خالد ابو أحمد :

Quote: قلة من اهل العلم و الثقافة
هي التي تتصدي لهذا الظلم الذي لحق بالسود في العالم العربي ....
و قد ذكرتني قبل سنوات عدة مقالة رائعة كتبها الكاتب اللبناني غسان غصن
في صحيفة السفير البيروتية وقد أثارت ضجة وقتها ..العنوان الرئيسي للمقال
كان : اني أعتذر اليكم ..ايها السود عن عنصريتنا ..
و ما كتبه كان حقائق دامغة شكلت ادانة قوية للمجتمع اللبناني و العربي
الذي يدعي الرقي و التقدم و الحضارة والثقافة ..
كتاب الضمير هؤلاء أخي خالد هم قلة في عالم يدعي بأنه وريث الخيرية في
هذا الكون ..كل الادعاءات بالقيم و المثل النبيلة تتساقط عند محك التجربة و الممارسة
الحياتية ..
في اثناء الحرب الأهلية اللبنانية راح العديد من السود ضحية العنف
العنصري نتيجة شجار حدث في المنطقة الشرقية من بيروت بين شاب غاني
و دورية مليشيا مسيحية ..و قد قتل احد افراد تلك المليشيا علي يد
هذا الغاني ..او تدري كيف كان الانتقام ..كان شيئأ مروعأ للغاية ..
عشرات من السود تمّ سحلهم ليس باطلاق الرصاص عليهم و لكن بجر اجسادهم
علي اسفلت الطرقات بواسطة حبال ربطت اجسادهم بمؤخرات عربات الجيب ..
وسط تهليلات النظارة ..تلك الحوادث لم تجد من يسجلها ..و قد قتل بعضأ
من السودانيين في تلك الحوادث بهذه الطريقة ..
اخي خالد لا زلنا في بداية طريق الوعي بالقضية
و المشوار لا زال طويلأ في هذا العالم القاسي الذي لا يرحم
الضعفاء ..


Re: الي بشاشا ..والي حين العودة ..الأفارقة المائة العظم... ..وعبر كل العصور ..

-----

ايميلي لارسال بقية مقالتك [email protected]

كن بخير دائمأ ..

Post: #76
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Ghassan Ghosn
Date: 11-12-2007, 12:45 PM
Parent: #70

شكرًا جزيلاً لك، أخي محمدين.
في ما يتعلّق بِـ "تعقيب[ك] على الاخ خالد ابو أحمد"، وبخاصةٍ الفقرةُ البادئةُ بِـ: "في اثناء الحرب الأهلية اللبنانية راح العديد من السود ضحية العنف العنصري..."، أودّ أن أُضيف النقطةَ التالية:

في حرْبنا الأهلية، أو "حرب الآخرين على أرضنا" – كما يقول كثُرٌ من رافِضي الإقرار بالذنْب –
لم يكُن العنفُ البَشريّ (أرفضُ استخدامَ صفة ’الوحشي‘، لأن الوحوشَ أرحمُ بكثيرٍ من بني البشر) مصابًا بعَمى الألوان فحسْب؛ وإنّما بأمراض عديدة، أشدَّ خبثًا وفتكًا بكثير. فالعنفُ والتعذيب اللاّموصوفان اللذان ذكرتَهما استُخدِما ضدَّ أبناء البلدة الواحدة، والدِّيانة الواحدة، والطائفة الواحدة، وحتى الأسْرة الواحدة.

مع التحية والتقدير.

غسّان

Post: #79
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Ibrahim Idris
Date: 11-12-2007, 07:18 PM
Parent: #68

الأخ بشاشة،

دبياو
مسكاكنيى
كوهليك
كمى ألخا
اياقديتو
هبارى
عافى مادا
سلامات

....الخ كلها تحيات من لغات أفريقيه....

دون شك أتفق معك أن قطاع عريض منا نتيجة للتطور البشرى وكثافة الزمن الألحاقى نعيش حالة "الاستلاب الثقافي العروبي" و الأنجليزى و الفرنسى والأيطالى والبرتقالين و التى بدأت منذ أن الأسطول الهولندى سيطر على جزء من أفريقيا الغربية 1637 بل أزيدك أكثر أن هناك إستلاب داخلى فى أفريقيا عناصره قولا أفريقية منها " الأمهرى" " والتيجرنه" " والتقرى" و" الفولانى" ... الخ فى القارة ؛ وهذا ليس بعيب أو مغبة لمن أستلب أو تم إستلابه، لكنه إنعكاس أخر لأمتداد الأخر " الكل" فى واقع الجزء " الفرع " بالقياس المنطقى للمسألة الأستعمارية وأرجعك فى ذلك لمقولة كارل ماركس وأنجلز كمصدر داعم لهذه الحقيقة فى البيان الشيوعى " المانفيستو".

وفى هذا كانت الممالك والقوى الأستعمارية " الألحاقية" لها قدرة النفاذ فى ثقافة الأخر إما بهضمها أو التناص معها أو إلغاء ثقافة الأخر .... وهذا ما فعلته أيضاً الثقافات القادرة على التطور. هناك من إنتفض على واقع هذا الأستلاب وهناك من تعامل معه وهناك من عاد فى البحث عن ذاته وكلها هذه الظواهر الى رفضت حالات التغريب و الإستقصاء أيضاً تتفق مع واقع التطور الخاص بها وحكمة الضرورة عندهاعند كل حالة منفردة وفق أمكانياتها وأهميتها وقدرتها وهذه عمليه مستمره ما عاشت البشريه و البقاء فيها للأصلح و القادر على تفعيل ثقافته.



وبعيداً عن التنظير المخل و كمحاولة صادقه لتلمس الظاهر سأقدم لك بعض النماذج الحيه لتجربتى للمثاقفه حولها أو التفاكر من مركز الأهتمام الموضوعى و ليس الذاتى أيماناً منى بأننا نحن أبناء التجربه و ضحاياها ومنافذ إدراكها ايضاً وخير السبيل لمعرفتها مع الأخر فى محاولة التواصل كبشر مهمومين بالفعل الثقافى و البحث عن الحقيقه ما أطال الله فى العمر ومكننا من التفاكر فى سبل المعرفة الواسعة.

- النموذج الأول:

* موقفى وتجربتى الشخصيه فى هذا العالم بأختصار .

1- أتفق معك كلياًاللغة العربية لم تكن لغتى عندما وطئت هذا الكون. بل تعلمتهالأننى وعمرى خمسة أعوام أخذت من حضن " والدتى" من حاضرة مدينة أديس أبابا؛التى تتحدث " الأمهرية" حيث تم نقلى وإلحاقى "بالثقافة" العربية فى الدويم " معهد بخت الرضا" وهناك تم بالفعل دون إختيارى استبدال - لغة وتقافات أخرى أخذت تسطون فى ذاتى وعشت تجربتها لمدة منذ 1958-1966 متواصله وهنا تمت مرحلة الإستلاب الأولى. للمعلمومية عندما كنت أحضر فى فترة الأجازة المدرسيه " للخرطوم أو برى المحس أو امدرمان " كان من هم فى عمرى يطلبون من أخى الأكبر تفسير لهجتى الجديدة و المكتسبه من الريف السودانى ، لأننى كنت أستخدم مفردات من "عامية" أهل الجزيرة ... المضحك كانوا يعتبرونى أى أهل " الحضر" فى العاصمة المثلثه بأننى " عريبى" مع التصغير و الدونية خصوصاً عندما كنت أبدأ أستعرض قدراتى المحدودة فى الدوبيت ؛ لاحظ أن أهل الدويم يطلقوا علينا " الحبش "! زيد على ذلك أهلى " الكوش" خصوصاً المحس كان يصعب عليهم فهمى عندما نلعب سوياً فى برى .... أتحدث هنا عن كم بشرى فى برى المحس ، تحديداً بعد أن تم الترحيل الأول لهم من مناطقهم بعد مرحلة بناء السد العالى .... كانت لنا صولات وجولات بين العرب و الكوش أمام بقالة " حسن المصرى" وهو محسى أيضاُ بجانب حوش منزل الفنان " محمد وردى" التى كانت زوجته الأولى " رطانية من الدرجة الأولى" كانوا يعتبرونى "عربى " وكنا نعتبرهم " رطانة" أما فى الخرطوم كانوا " الحمارطه" لا يدركوا لهجتى الجديدة قيس على هذا المفارقات و التعدد الثقافى و عملية مراحل الإستلاب المتدرجة و المتنفله التى يمكن أن يسقط فيها يافع بدأ أنتقاله من ثقافه لثقافه أخرى فى عالم متعدد الثقفافات مثل السوادان!


النموذج الثانى
- مرحلة الأستلاب التانية أتت عندما إنتقلت " للقاهرة" كنت " عريبى قح مدجج باللهجة السودانية" وليس حبشى كما كانوا يعتبروننا هناك فى الدويم ، لأننى الأن أمام ثقافات جديدة كلياً عن واقعى الأول . جالية أريترية ... تتحدث أغلبها " التجرى" بطلاقه فى عاصمة الثقافة العربية حينها " العهد الناصرى" وأخرى تتحدث " التجرنية" وأنا فى منطقة حلوان كل زملائى يتحدثون " السواحليه" وهم من اصل عربى " عمانى" تعلمت منهم جزء من تقافة ليست بثقافتهم ، لأنهم ببساطه من قيائل عربيه أستوطنت أفريقيا الشرقيه ، بل بتنا بعد معاشرتهم فى تلك المرحله نشبع بتقافتهم الأفريقيه ، حيث أصبحنا نغنى معاً أغنية ملائكه التى كانت تغنيها ماريا ماكيبا عندها فى المسرح المدرسى والتى مازلت أحفظها نع ظهر قلب كما تعلمت القرأن حينها فى الدويم ، وتعلمت من تقافة السواحيلى المفردات التى كنا بها نمارس بها ...التواصل عند اللعب و السمر و المشاكسه وأكثر من ذلك تعلمنا مفردات هامه من اللغة الصوماليه أيضاً لأنهم كانوا بيننا "كعرب" من جيبوتى أبناء لآجئين سياسين من أصل عربى "؛ لاحظ هؤلاء الصومالين كانوا " حضارمه" و ليسوا من قبائل الصومال المتناحره اليوم، لكنهم كانوا مستلبين للغة الصوماليه كما كانون نظرائهم من "زنزبارين" عرب يتحدثون فيما بينهم فقط السواحيلى بفخر وعنجيه مفرضه وجمال إستثنائى ، حيث لهذا اليوم وهم فى سلطنة عمان التى هاجرو إاليها بعد مرحلة الطفرة البتروليه ... للمعلمومية ليومنا هذا بين حاشية السلطنة فى عمان من يتحدث " بالسواحليه" بأعمق من أن يتحدث العربية وهذا إستلاب طوعى وبأختيارهم فى سلطنة عربية ومعلوماتى أن أصدقائى الزنزبارين فى عمان مازالوا يتحدثون السواحليه ليومنا فى عمان ، بل ابنائهم يتواصلون بها أيضاَ وهم أحفاد السلطان سيد الذى أتت قواته لأفريقيه الشرقيه 1813م!

النموذج الثالث
- ألأستلاب الأخر ... فى القاهرة تمزقت أوصال مصادر المعرفة الشفاهيه عندى كلما تعمقت حمية الوطنية عندى ، فكانت النتيجة الموضوعيه هو الإستلاب الطوعى أذ إستوعبت دون عناء لثقافة" التجرى" وهم كوشيون ومن ثم " تقافة " التجرنيه وهى تقافه قويه يتحدث بها أكثر من 9 مليون نسمه فى أريتريا و أثيوبيا والتى يترجم بها الأدب العالمى اليوم و الفكر الماركسى و الأنجيل و وتكتب بها الصحافة و الحاسوب الأليكترونى...

والمضجك مازال كلما يقابلنى العزيز " شحتو" وهو من أبناء السودان " الرطانة" يحدثنى قائلاً " زنت موقتاوى" أى المادية الدياليتكيه" بالتجرنيه" و إذ تحدثت اليوم فى حوار شخصى مع الشاعر عادل عبد الرحمن أو القاص عادل القصاص و العزيز التوم وأخرين وحتى الشاعر محمد محمود الشيخ أو الخطاب حسن أحمد .... حتماً هناك بعض مفردات : "التجرنيه" ستأتى طوعاً فى حديثنا ونحن كلنا لسنا بحبش!

المفارقة الحقيقية أن اسرتى من ناحية الوالد لغتهم من ناحية جد الوالد هم من قومية الساهو كوش لا يتحدثونها، لكنهم مستلبين حتى النخاع فيما بينهم للغتى " التجرى" " و التجرنيه" و المتقفين فيهم يتحدثون " الأنجليزيه" بطلاقه مع الإيطاليه ... أما المرحوم الوالد كان مسكون بالثقافات العالمية و اللغات الأجنبيه حتى درجة المسخ الثقافى ، حيث أخر اللغات التى التى كان يحاول أن يتعلمها هى " العبريه" حيث إستوطن هو ساحل العاج وهذا خيار أخر فى الحياة. مفرقة أخرى ... تجدنى عاجز كلياً أن أتحدث مع بعض أخوتى لأنهم يجيدوا لغات ويعشون تقافات افريقية و أجنبيه لا أعرف منها سوى القشور!

- أما عن مقولة مالكلوم أكس :
Home and House Neger
فهذا أمر هام فى تجربتى الشخصيه : أود أن أحدثك بمدى عمق الأثر الذى أوجده عندنا الأستاذ على المك عندما قدم كتابه " نماذج من ألأدب الزنجى الأمريكى" حيث أول قصيدة ترجمها للشاعر لانجستون هيون فى الكتاب بعد الأهداء كانت القصيدة التاليه التى أجدها تعبير رائع فى البساطه و الجمال لما نحن عليه كنوع من البشر نؤمن بذواتنا كما نقدر حق الأخرين:

الليل جميل ..
و وجوه أهلى كذلك.
***
جميلة هى النجوم...
وكذا عيون أهلى...
***
والشمس أيضاً جميلة..
ونفوس أهلى كذلك..


والتى وفرت لجيل منا مدخل هام فى المعرفة الإنسانية حيث السودان كان يعيش أزمة طاحنه عندها بين قضية " العروبة" " والأفريقية" ومازال ، أضافة لمشكلات أخرى وقد تزكر أنت حوار " الغابة و الصحراء"وفاشودة ، وتلك الحوارات الأكاديمية حول الكون ، منذ مائة وخمس وسبعين مليون سنة أوأكثر حيث كانت القارات جميعها مندمجة مع بعضها واعتزازنا بقارة " جوندوانا" والتى تعرف بالكتله الثانية ومجموعة الثديات الأولى ومجموعة الحيوانات الجرابية - ذوات الجرب كالقنعر لحين مرحلة الأنفصال لـ" بانجيا" الى بدأت نحو 160 مليون من بعدها . والتى كانت من ضمن الحلقات المعرفيه لجيل منا فى علوم الجغرافيا. ومن بعدها بشكل متوالى تتابعت القرأت و سبل البحث للحظة هدينا بمرحلة أخرى فى تجربتى ..... والتى لحقتها من بعد ذلك ...متابعة ترجمات مزكرات مالكوم أكس و الدكتوره أنجيلا ديفيز فى صحيفة الجمهورية المصرية عندما كان أمثال خالد محى الدين هم أحد رؤساء تحريرها فى القاهرة التقدمية لاحظ أن اللغة العربية حينها كانت هى لغة التواصل مع هذا النوع من الأدب بالنسبة لجيلى وشخصى البسيط ، حيث كانت الشاعرة تونى موريسون هناك فى القاهرة أيضاًتساعد الأخرين للتواصل كما يفعل الأستاذ غسان الأن بيننا فى محيط خارطة هذه المعرفة الإنساسنية المعادية لحالات التشرزم و الأنعزال. أما الأن والعالم قد أصبح قرية تجد أن البعض منا قد تم إستلابه طوعاً من جديد فى عالم أخر ، حيث عادل القصاص فى أستراليا يكتب لنا فى الصحافة الأليكترونية متواصلاً بلأنجليزيه " وقد ساعدنا الزمن فى أن نكون فى حاضرة الغرب نستمع منذ فتره للدكتور جون قرن بعربى جوبا فى ندوات ومعرفة إنسانية حملت كل معانى " أخوة المعرفة " وهذا إصطلاح من عندياتى كما يقول أهلنا " المحس" عن السودان الجديد فى عمق فكرى تجاوز كل الممكن .


_ الجديد فيما أتابع من تواصل فكرى فى هذا الحقل من موضوع الأستلاب والهوية هو متابعة ظاهرة :Barak Obama كمثال حى لتمازج العلاقات الأثينية و الثقافيه
حيث تجدنى فى ما أقراء الكتب التاليه أملاً أن أستفيد فى معرفة بعض الجوانب الهامة فى قضية الأستلاب ... للمعلومية المدينة التى أسكن فيها وهى " دينفر كولارادو " يوجد فيها مراكز لبيع الكتب كما كانت " الأزبيكيه فى الستينات و السبعينيات فى القاهرة" وهذا مما يسر لى جزء من التواصل أملاً فى عمل أخر نحو الكتابة فى المستقبل فى هذ الأمر.
1-Dreams from My Father By: Barak Obama
2- The Audacity of Hope By: Barak Obama
3-My american Journey By: Colwell Powell
4-Condi " the Condoleezza Rice Story By: Antonia Felix
5-Balck Boy By: Richard Wright
6- The Color of Water A Balck Man's Tribute to His White Mother By: James McBride
7-America Is Me By: Kennel Jackson
8-There Is A River By : Vincent Hardin
9- The Columnist By:Jeffrey Frank
10-Whiteman A novel By Tony D' Souza

السبب فى مثل هذه المتابعة نابعه فقط من أجل محاولة فهم الجانب الأخر من مسألة وقضية الإستلاب الثقافى .... لهذه بأختصار أود أن أقول لك أنك بالفعل محق فى طرحك للموضوع فى أصله.

الموضوع الأخير حول اللغة:
تجدنى فى تجربتى الشخصية ومتابعتى اللصقية لتجربة النظام التعليمى فى أريتريا مدرك بحق لأهمية التعلم بلغة الأم وهذا موضوع كنت قد طرحته شخصياًُ فى ندوة فى مدينة فرجينيا فى لقاء كان أحد المتحدثين عندها : الأديب الطيب صالح والأستاذ الشوش ! لآننى ببساطة شديدة لا أعرف لغة أبى " الساهو"و لا لغة "أمى" الأمهريه ... وقد سكنتنى اللغة العربية وبعض من الأنجليزيه فى هذه الرحلة الإستلابيه العامة و الخاصة!

حول لغة الساهو أرجعك للموقع التالى www.allsaho.com


** فى أخر هذه التواصليه أدو أن الفت إنتباهك لكتاب هام قد يكون قد إطلعت عليه أجده من الأهميه بمكان وهو للكاتب " جورج لارين" عنوانه الأيدولوجيا و الهوية الثقافية - الحداثة وحضور العالم الثالث- ترجمة د.فريال حسن خليفة . مطبعة مكتبة مدبولى. قد يفيد المتحاورين فى مسألة الأستلاب أيضاً وهذا للفائدة. حيث أفضى نقد العقل لظهور إشكالية الهوية الثقافيه حيث يسأل الكتاب فى العلاقة بين الهوية الشخصية و القومية وعن ظاهرة التكوكب التى نعيشها الأن وعددة أنا أجزاء مبسطه من صورها أعلاه واثرها فى هوياتناالمعاصره و المحتملة أيضاً فى تبدلها المستقبلى ما أطال الله فى عمر البشرية وعمرنا. كما أرجوا أن تفيدنى أيضاً بمتابعاتك فى هذا الحقل الهام لنستفيد من مصادرك أيضاَ و أنت الذى يبدوا عليك جل الأهتمام فى موضوع الهوية !

محلوظه هامه:

للمعلمومية أنا أحد المتابعين بأهتمام لطرحك فى هذا الموقع و تجدنى دائم مهتم بما تكتب ؛ لأنك بحق و بدون مجامله تمثل ظاهرة موضوعيه فى هذا الحوار .. كما أرجوا أن يتسع صدر الأخرين فيما تطرحه !
مع الود و الأحترام

أخيك إبراهيم

Post: #69
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Bashasha
Date: 11-11-2007, 11:58 PM
Parent: #1

Quote: لماذا لا يتم تعويض الذين تعرضوا للاسترقاق والعبودية في السودان؟
وساعود
المشاء


الخواض مشتاقين،

ده نفس كلام ماري انطوانيت!

فما الصلة بين اسامة الذي فر بجلده من القتل كراهية، له، في لبنان، والشريفة، الجدها العباس، ماري انطوانيت؟

وين ياخواض قبل اطلالة الزميل غسان، شعرك عن العبودية في السودان؟

لماذا الان فقط صحي ضميرك كشمالي، عشيرتك تمارس العبوديةالي اليوم لبقية السودان في اقصي الشمال، وتشعل محارق التطهير لغير العرب العباسيين، امثالك، منذ نصف قرن؟

الاغرب الي هذا التاريخ الاستاذ الخواض متمسك باهداب وهم عروبة امثاله، اللتي لم تسعفه في بيروت، اللتي تعاملت معه، وذكرته، باصله، الهو جاكي منو، كذنجي.

كنت بتخيل تجربة امتحان وهم عروبتك كجعلي جدك الرسول، في لبنان، حتغير مجري حياتك، ليكسب معذبي السودان، قلم محارب في صفوفهم، بحجم قلم اسامة الضخم!

كلامك المفاجئ عن العبودية في السودان، غريب!

الشكر للزميل غسان!

Post: #71
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Bashasha
Date: 11-12-2007, 02:16 AM
Parent: #1

Quote: العرب للتنديد بمشاركة العرب التاريخية في تجارة استرقاق الافارقة ..
وضرورة الاعتذار عن تلك الممارسات ..


محمدين سلامي،

العرب غير مسؤلين امامنا، علي الاطلاق لاتجارهم في اهلنا.

هذه مسؤوليتنا نحن، وحدنا لاشريك لنا.

ان يعتذر العرب اولا يعتذرون، فهذا شانهم هم.

علينا الاعتراف بمسؤوليتنا نحن، تحمل هذه المسؤولية، والاعتماد علي انفسنا في الوقوف علي اقدامنا، لنتبوأ مقعدنا الخالي، في قيادة الانسانية، مرة اخري.

لامعني لاستجداء عطف العرب هنا، علينا ودفعهم لاعتذار، لم نقم به نحن انفسنا، تجاه انفسنا.

من باعو اهلهم للعرب والاوربيين، كانو ذنوج مثلي ومثلك، بطول وعرض افريقيا.

الي هذا التاريخ جلابة افريقيا لم يعترفو بجرمهم بحق اهلهم، ناهيك عن الاعتذار!

فباي حق نطالب العرب الاعتذار، اذن؟

تحميل الاخرين مسؤولية فشلنا، وانقضاء دورتنا الحضارية، لايساعد اطلاقا في خروجنا من هذا الجب.

اؤمن في حياتي الخاصة، بالمسؤولية الفردية، ومواجهة صروف الدهر بشجاعة، متحملا المسؤولية كاملة، لما يحدث لي، ولا الومن احد قط فيما حدث لي، خارج نطاق المسؤولية الجنائية المعرفة قانونا، اذا ماحدث ذلك.

ليه بنقول كده؟

لانو ده المخرج الوحيد.

اي محاولة لالقاء عب المسؤوليية علي اكتاف الاخريف، سيجعل اقدارنا وقرارنا، رهن الاخرين، من جديد، لندور من جديد في ذات الحلقة المفرغة اللتي القت بنا، في جحيم مانحن فيه الان!

Post: #72
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: osama elkhawad
Date: 11-12-2007, 05:29 AM
Parent: #71

عزيزي بشاشة
سلامات
الهوية عندك آحادية و لا تتطور .
أما انا باختصار فاقول بناء على علاقتي بهويتي انها مركبة وليست احادية،
ومن ضمن ذلك المكون العربي فيها من خلال اللسان.
كما انها متطورة ،وبذلك تدخل مكونات جاءت الى هويتي من خارج ا لاطار الجغرافي الضيق.
ولعل كاتبنا غسان غصن يذكر معنا كتاب امين معلوف المهم"الهويات القاتلة".
مع تقديري لكل المتداخلين
المشاء

Post: #73
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: عواطف ادريس اسماعيل
Date: 11-12-2007, 06:06 AM
Parent: #72

نرحب بالأستاذ الكبير غسان غصن كاتبا ومبدعا بيننا !!!

حللت أهلا ونزلت سهلا ,,,

أرجو أن تتذكر يا أخ غسان دوما أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية فقد تجد من يؤيد رأيك ومن يختلف

معك وفي كلا الحالتين أنت ضيف عزيز علينا فشيمة أهل السودان الترحيب بالضيف واحتوائه بكل الوسائل

ليعيش بينهم معززا مكرما ,, اعتذارك مقبول فلن نحاسبك بجريرة غيرك بل نشكرك على ذلك ودمت ,,,

Post: #74
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Bashasha
Date: 11-12-2007, 07:07 AM
Parent: #1

Quote: الهوية عندك آحادية و لا تتطور .
أما انا باختصار فاقول بناء على علاقتي بهويتي انها مركبة وليست احادية،


نعم يا اسامة هوية اي مجموعة بشرية، وهي الثقافة المحددة للمجموعة المحددة او way of life، فعلا احادية، والتجدد يتم داخل هذا الاطار الواحد وليس خارجه.

الهوية المركبة ليست بهوية لانو التركيب او التعدد تلقائيا يلغي مفهوم الهوية كبصمة محددة متميزة عن يصمات هويات الاخرين، ولهذا التعدد هو النقيض اللاغي لمفهوم الهوية.

الثقافة العربية الوافدة والغازية، ليست بمكون لهويتي علي الاطلاق!

هي اثر اجنبي وليست بمكون اصيل، ولن تكون.

ثقافتي وبالتالي هويتي كذنجي سابقة كوجود للثقافة العربية، باكثر من 135,000 سنة، وبالتالي الصحيح ثقافتي هي بعض مكونات الثقافة العربية اذالابد، وليس العكس!

هاجر اختي الذنجية هي من انجبت اسماعيل وليس العكس!

اسماعيل كثقافة سامية او عربية، وجودو لايتعدي ال5000 سنة يا اسامة، بينما وجود هاجر الكوشية او ثقافتا، يتعدي ال140,000 سنة!

فكيف ثقافة الابن تكون هي المكون لثقافة الام؟

هذا يستحيل منطقا! عليه، الثقافة العربية، هي شارة استلابنا كقوم سود استعبدو بواسطة العرب وبالذات الاسلام العربي امضي اسلحة الثقافة العربية!

اذا لابد، فهي مكون لوعينا الاستلابي الحالي!

Post: #75
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: osama elkhawad
Date: 11-12-2007, 07:12 AM
Parent: #74

شكرا بشاشة فقد أكدت ان تحليلي صائب تماما.
محبتي
المشاء

Post: #77
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: عبد الله عقيد
Date: 11-12-2007, 01:36 PM
Parent: #1

مرحبا بالأستاذ غسان غصن

أستاذي غسان..
قرأت كل مداخلاتك هنا وسعدت جدا بوجودك معنا
فبرغم اعتذارك بأنك تعاني بطء الطباعة على الكيبورد لاحظت أنك
تحرص على ضبط اللغة (حتى التشكيل)..
كما لاحظت حرصك على الرد الموضوعي الرزين حتى لمن يحتدون عليك..
وهذا متوقع من رجل مثلك.
إضافة إلى ملاحظات أخرى أُدرجها جميعا تحت قيمة (الالتزام)
وهي من القيم التي نفتقدها كثيرا في منتديات الحوار الإلكترونية ومن ضمنها
منتدانا هذا..
فلك الشكر على هذه.. وعلى حضورك

أما فيما يتصل بحديث العنصرية.. ولفائدة بعض الزملاء المتداخلين هنا أود لفت
النظر إلى أن بعض اللبنانيين لا يعتبرون أنفسهم (عربا) حتى.. ويتعالون على العرب.
وهناك مردسة تتبنى (اللغة البنانية) بديلا للغة العربية تعاليا -ربما- على العربية
على رأس من تبنوها الشاعر والأديب سعيد عقل.. وهذه الدعوى تطبق الآن -بحذافيرها- على
معظم القنوات الفضائية اللبنانية..

أكرر سعادتي بتواجد الأستاذ غصن معنا
وأرجوا ألا يعيقه بطء الطباعة ومداخلات المنتقدين عن الاستمرار في هذا المنتدى
وليتعزّى بأن لبنان موطنه هو مدرسة حقيقية في التدريب على التعامل مع الاختلاف في الرأي والرؤى لأقصى مداها..
كما يعزيه ان بعضنا -على الأقل- سيتعلم من كل سطر يكتبه هنا

Post: #83
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Ghassan Ghosn
Date: 11-12-2007, 11:00 PM
Parent: #77

أخي عبدالله،

جزيلُ شكري لك، مع أطيب تحيّة.

لا أذكُر متى بدأتُ أُشكِّل، حتى في ما أكتبُه بخَطّ اليد. وقد قال لي كثُرٌ إنّ ما من أحدٍ آخرَ يعرفونه يكتب في الشّيكِّ، مثلاً، "[مبلغَ] خمسةٍ وعشرين دولارًا أميركيًّا" ; - ثمّ يسألني بعضُهم: لِمَ تكتب هنا ’دولارًا‘؟؟ ويمكنك أن تُجريَ مقارنةً (أو بالأحرى، مغايَرةً) بالنّسبة إلى التّشكيل بين تقارير التنمية البشرية العالمية حتى عام 2002، وبين التقارير الثلاثة التي ترجمْتُها لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأعوام 2003/04/05 على الروابط التالية:

http://hdr.undp.org/reports/global/2003/arabic/pdf/hdr2003_ar_complete.pdf
http://hdr.undp.org/reports/global/2004/arabic/pdf/hdr04_ar_complete.pdf
http://hdr.undp.org/reports/global/2005/arabic/pdf/hdr05_ar_complete.pdf

وعن اللغة نفسها، وما أدراكَ ما هي عليه اليوم، فقد كتبتُ عنها أكثرَ من مرّة؛ وفي أكثرَ من صحيفة – على سبيل المثال لا الحصر: مقالٌ عنوانُه "اللّغةُ العربية تَندبُ حظَّها"، نشرتْه لي صحيفةُ "السفير" في 10/4/1998؛ استشْهدتُ فيه بما قالته اللّغةُ العربية على لسان حافظ ابراهيم (1903)، صارِخةً بألم:

وَلَدتُ فلمّا لم أجد لعرائسي
رجالاً وأكفاءً وأَدْتُ بَناتي

مودّتي.

غسّان

Post: #84
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: osama elkhawad
Date: 11-12-2007, 11:46 PM
Parent: #83

عزيزي بشاشة
ساعود باستشهاد مؤثر من كاتب احبه وهو امين معلوف عن الهوية المركبة.
انا مثلا اعتقد بصدد هويتي المركبة انني زنجي عربي وبلغاري وامريكي ومواطن عالمي.
هذه هوية لا تجعلك في تضداد مع آخرين ،بل تفتح نفسها عليهم،
وبصفة مواطن عالمي تجعلني احترم كل هوية لا تربطني بها عنصر مركب في هويتي.
وانصحك بقراءة الهويات القاتلة وهو مترجم عن الفرنسية للعربية،
ولست متاكدا من وجود ترجمة انجليزية.
هل تذكر يا استاذ غسان ان هنالك ترجمة انجليزية؟
المشاء

Post: #93
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Ghassan Ghosn
Date: 11-13-2007, 11:50 PM
Parent: #84

آسف، لم أنتبه إلى السؤال؛ إذ ليس ثمّة إشعاراتٌ تصلني، رغم وضعي علامةً في خانة الجملة التالية:
Email me if someone replies to this topic*

Anyway, better late than never. The book was translated into English 7 years ago – Check the following Book Notes in the Harvard Human Rights Journal of Spring 2002:
http://www.law.harvard.edu/students/orgs/hrj/iss15/booknotes-In.shtml

Salamaat.

Ghassan

Post: #78
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Bashasha
Date: 11-12-2007, 05:41 PM
Parent: #1

Quote: شكرا بشاشة فقد أكدت ان تحليلي صائب تماما.
محبتي
المشاء


الصديق اسامة،

تصورك للهوية كجبة مرقعة، من هويات متعددة، يلغي مفهوم هوية تماما!

فما فاهم كيف فهم كهذا ينسف مفهوم هوية يكون هو نفسو التعريف ليها، وبالتالي صائب؟ طبعا ماجاوبت علي تساؤلي، كيف رافد وافد اجنبي، امبريالي، يكون مكون اصيل لي ثقافة، اي هوية، ضحايا هذه الامبريالية، الي درجة تبني هؤلاء هذا المكون الاستلابي لوعيهم المحتل الحالي، كبديل لهويتم الاصلية، الذنجية؟

خليك من ده كلو، هل في لبنان قبلو بيك كعربي باي مقدار كان، يا اسامة؟

واضح انو كلامنا، مش تصوراتك المختلقة المسبقة، هو الاقرب للواقع المعاش! لا احد في العالم العربي، يعترف بوجود مثقال ذرة، مكون عربي لي ثقافتك الذنجية يا اسامة؟

اين هذا المكون يا اسامة العربي، خارج نطاق بعض القيم الذكورية الابوية اللتي سوقت كدين واسلام؟

هل افراحنا كمثال كافراح مرجعية الثقافة العربية؟

هل اتراحنا كذلك؟

هل اسلامنا الكوشي الصوفي، كما اسلام الوهابية العربي مثلا؟

ماهو هذا المكون العربي لثقافتنا الذنجية؟

ممكن تديني مثال واحد بخلاف اللغة، شارة استلابنا؟

هل تحدث اهلنا في تشاد بالفرنسية، كاف لجعلهم فرانك او بيض شقر، عيونهم زرقاء؟

هل اجادة باقان اموم للغة العربية، افضل من ملك السعودية، يجعل منه عربي في عيون الشريف مصطفي الطيب، الجدو الرسول حسب الوهم، ناهيك عن اللبنانيين مثلا؟

من زمن طالبناك بطرح هذا الامر للنقاش ولكنك متهرب لانك تدرك ان وهم عروبة الذنوج، ماهي الا دوغما، ومسكن لتباريح جرح العبودية الغائر في اعماق اعماق كل سودان، اي ذنجي!

Post: #80
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Bashasha
Date: 11-12-2007, 08:10 PM
Parent: #1

Quote: المضحك كانوا يعتبرونى أى أهل " الحضر" فى العاصمة المثلثه بأننى " عريبى" مع التصغير و الدونية


عييييييك!

العزيز ابراهيم ادريس سعيد بي معرفتك او شكرا علي الرد الضافي الثر.

من جانبي الاغرب، في الخرطوم، اعامل كارتري، بالذات اهلي الارتريين ياللغرابة، مش السودانيين! مرة دورا معاي واحد اخ ارتري، لو لا تدخل اصدقائي الارترين الاخرين اخوك كان ودوهو الحوادث!

اغرب من الخيال لكنو حقيقة! الشقيق الارتري راح كابي معاي رندوق تكرنجا، تقيل جدا فاكرني ارتري بجضم التكرنجا ذيوي! كنت متعود علي الموقف ده في خرطوم السبعينات، ولكن الاخ ما انتبه اني مسطح رغم الحاحي عليه ان يتوقف لاني مافاهم التكتح!

الغريب لمان اخيرا انتبه، لي كلامي استشاط غضبا او وقع يشتم فيني يرغي اويذبد! طبعا احترت خالص والمسكين ما بعرف عربي واناما بفهم تكرنجا!

في اللحظة الحاسمة القرب يعبي فيها البنية شقيقي الارتري، ظهرو اصحاب لي او تدخلو بسرعة لفض الاشتباك!

عرفت منهم، انو زولي واقف لمبة مني، كيف استهبل عليهو، واتنكر لاصلي كارتري، وادعي اني سوداني؟

عييييييك!

هذه التجربة هزتني شديد او عمقت جواي احساسي المبهم حينها، باصلي كافريقي!

ان يكون التلاحم بينا لهذا الحد الذي استحال معه حتي علي الارتري، يفرق مابين روحو واخوهو السوداني، فهذا عجيب بحق!

عمرنا كلو نشئنا علي انو المصريين مثلا اشقاءنا كعرب حسب الوهم، وقد عايشت هذا كالملايين من السودانيين عند احتكاكي المباشر مع المصريين!

يوميا تقريبا كنت بعدي يومي خنق مع المصريين اوما كنت ادري حينها لماذا، كما ادري اليوم!

عاين للparadox هنا!

رغم الاحتلال، اللغة، الدين، غسيل المخ الاعلامي، التعليم، الدولة..الخ، علاقتنا بغزاتنا المصريين، كاشقاء، ظلت ترقيم علي الماء، بينما علاقتنا مع اهلنا في اثيوبيا ارتريا والصومال كمثال، ظلت حميمة رغم انف الموانع، الحواجز، اومتاريس اللغة والدين!

جاييك لي باقي الكلام.

محبتي.

Post: #81
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: عزاز شامي
Date: 11-12-2007, 09:15 PM
Parent: #1

السيد غسان غصن
مرحبا بك بين من تسنت لهم الرؤية... أرجو أن يتسع صدرك لخلاف، فنحن بشر جبلنا على الجدل!

سؤال لنا معشر السودانيين...
لم أقرأ يوما اعتذارا عن فوقيتنا تجاه من نقاسمهم حدود وطننا و ما زال بعض (النخبة) يختالون على (العبيد) و (الخدم) و (الفروخ) و لم يسلم من به (عرق) من تفرقة بغيضة لمن دكن لونهم عنا...
لماذا؟ أم نحن في الشقاء سود و فيما بيننا نكرر ذات المشاهد؟

رفقا بنا يا جماعة... ما نحن إلا سود شئنا ام ابينا ... و لكن الاختيار مفتوح أمامنا لنكون بشرا متسامين عن اتيان ما نكره أن يوجه لنا ...

لزم التعديل لاضافة السؤال!

Post: #82
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Bashasha
Date: 11-12-2007, 09:42 PM
Parent: #1

Quote: وسعدت جدا بوجودك معنا


عبدالله عقيد مشتاقين،

طبعا الخيط خريف ابو السعن قال ليك، لي بشاشا!

جاب لي حبايبي الحلوين كلهم تحت سقف واحد، ارعي ورمرم ساكت، والشكر موصول للزميل غسان!

اها، قتا لي فرحان او سعيـــــد بي مقدم الزميل غسان؟

في ضمتك يا ودعقيد، لو الزميل غسان كان نيجيريا، "فلاتي" او كده يعني، كان الخلق دي او انت اولم، بتكون ملمومة كدي، في ضمتك؟

Post: #85
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Bashasha
Date: 11-13-2007, 00:23 AM
Parent: #1

Quote: انا مثلا اعتقد بصدد هويتي المركبة انني زنجي عربي وبلغاري وامريكي ومواطن عالمي.
هذه هوية لا تجعلك في تضداد مع آخرين ،بل تفتح نفسها عليهم،


العزيز اسامة،

نقطة نظام لو سمحت:

لوملاحظ انا بتكلم عن هويتنا كمجموعة بشرية باسرها، مش كافراد.

المتفق عليه ان هناك ثلاث ثقافات او بالنسبة لي وطبقا للعلامة ديوب، هناك مهدان للحضارة، مهد شمالي قوقاذي، واخر جنوبي ذنجي قلبو السودان المروي وهذا مهم.

اما الثالث، ففي الحقيقة هو نقطة تلاقي مهدي هاتي الحضارتين، وهي الثقافة السامية، القوقاذية في مجملا.

فما عارف حتي علي مستوي الافراد، انت حتطلع من التقسيم العام ده كيف؟

مهما تعددت مشارب مكوناتنا اكرر كافراد، فالعبرة بالمحصلة النهائية، مش مدخلات الانتاج.

من حيث العنصر يا اسامة تظل ذنجي بغض النظر عن مدي تعدد الخلفيات اللتي انجبت الخواض، والعبرة بالنتيجة والمحصلة النهائية.

من علي بعد ميل كامل اي طفل ممكن يستنتج انك ذنجي اي اسود.

اناعارف سلفا امبريالية المعرفة الغربية بالذات لاسباب محددة حاولت تقسيم السود الي ذنوج في غرب افريقيا وجنوبا، وحامييين في الشرق والشمال.

لامعني لهذا التقسيم اطلاقا، لانو حام كان هو الاسود الوحيد في مركب نوح السامي!

لاحظ نوح كسامي تاريخ وجودو لايتعدي ال5000 سنة من اليوم، ولكن رغم ذلك امبريالية المعرفة القوقاذية، جعلته جد لحام البالغ عمره اكثر من 140,000 سنة!

نعم الاب عمرو 5000 سنة فقط، ولكن الابن حام عمرو اكثر من 140,000 سنة!

طبعا الفي يدو القلم يا اسامة.

فالعبرة دايما بالنتيجة، اذا تحدثنا عن الهوية علي مستوي الافراد من حييث العنصر او الجنس.

معروف ناتج الاختلاط بين الاسود واي عنصر اخر كقاعدة، اسود، لانو جينات الاسود اكثر هيمنة!

لهذا المركزية الافريقية تفسر العنصرية كالية وغريزة دفاع عن النفس!

اختلاط الاسود بالابيض، يهدد الاخير بالفناء كعنصر!

كرد فعل غريزي، يحدث مانسميه عنصرية، وهي اوضح بجلاء حتي داخل السودان، في التزاوج!

لوفهمنا هذا، سنفهم سر الAIDS والامراض الغريبة في افريقيا، الحروب كقنابل موقوتة، ونزاعات الحدود المصممة بخبث وبدقة متناهية!

ده كلام حتي الغربيين انفسم!

Post: #86
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: osama elkhawad
Date: 11-13-2007, 00:39 AM
Parent: #85

هنالك فرق بين اعادة الاعتبار تاريخيا،
وبين التحدث عن الهوية مثلما نتحدث عن هوية ما قبل آلاف السنين.
مرت مياه كثيرة تحت جسر ا لتطور الانساني ،
تجعل الوقوف على الاطلال ضربا من اللامعقول.
وحتى التقسيمات التي تتحدث عنها ،
لم تعد فاعلة في زمن العولمة.
هكذا انظر لنفسي المعاصرة كزنجي عربي حداثي ومواطن عالمي ،
والاخيرة هي مفهوم لم يكن بامكاننا الحديث عنه لولا العولمة الحاصلة.
المشاء

Post: #87
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Bashasha
Date: 11-13-2007, 02:38 AM
Parent: #1

Quote: هنالك فرق بين اعادة الاعتبار تاريخيا،
وبين التحدث عن الهوية مثلما نتحدث عن هوية ما قبل آلاف السنين.
مرت مياه كثيرة تحت جسر ا لتطور الانساني ،


اسامة ياعزيزي،

اللحظة الحاضرة هي خلاصة التراكم التاريخي لمشوار ثقافتنا.

ماضينا ما جزيرة معزولة او منفصلة عن حاضرنا.

اغترابنا الحالي كثمرة مرة لي شجرة استلابنا، لايعني موت وفناء الماضي.

ابدا، تحت ركام وعي استلابنا الحالي، جذوة هذا التراكم متقدة.

من ذلك، خد عندك كيف مراسم وطقوس زواجنا لاتختلف عن مراسيم تتويج ملوكنا منذ الاف السنين في شئ.

العراقي والسروال ياهم ذاتم منذ الالاف السنين، بل حتي لفة العمة والعزبة الانصارية المتدلية، مرسومة الي هذا التاريخ علي الجدران في اثار حلتك كبوشية يا اسامة تقول لي هوية الاف السنين؟

التطور الانساني كما النييل، لايخرج عن المجري المحدد للثقافة المحددة.

العولمة علي العكس تكرس الوعي بالذات اكثر، ولا تلغي الهويات بل تذكي جذوتا من حيث لاتقصد.

العولمة تعبير عن امبريالية الثقافةالمحددة المهيمنة وهي الثقافة الغربية بتفرعاتا، وكتحدي واستجابة هي تشحذ وتعبي همم الثقافات الاخري!

اخشي ان تفهم العولمة كمنتوج اممي عالمي بمشاركة جميع الثقافات ولمصلحة جميع الثقافات.

ده انطباع خاطي تماما عن مضمون العولمة.

راجع ورقة الدولار فئة الدولار الواحد، وستجد العولمة الحالية كمشروع مستقبلي مثبت ومعلن هناك.

لو معاك المحفظة، طلع فئة الدولار الواحد، او راجع عين حورص علي راس الهرم الذي لم يكتمل بناؤه.

عارف ده شنو ؟

ده مشروع الone world order اي العولمة يا اسامة!

الكلام ده في القرن الثامن عشر 1772 ان لم تخني الذاكرة!

الاباء المؤسسين لامريكا او هم ماسونيون طبعا، من الزمن داك وضعو خارطة الطريق للعولمة الحالية!

فئة الدولار الواحد تحتاج لي مجلد بحالو لتفكيك الكلام المشفر فيهو!

ياعزيزي انت زنجي ولست بزنجي عربي!

وجودك سابق للوجود العربي!

من رحم اختك هاجر خرج للوجود اول مولود عربي.

فالعربي الذنجي هو اسماعيل، مش هاجر!

هاجر ذنجية خالصة.

اسماعيل هو الخلاسي!

اما كلامك عن كونك مواطن عالمي، فهذه مثالية يااسامة لا وجود لها في ارض الواقع.

هذه احابيل امبريالية الثقافة المهيمنة!

تبيع مثل هذا السراب لنا، بغرض استقطابنا ولاغير، لنحارب كجنود في صفوف جيوشا، من اجل استدامة التمكين الحالي.

بالضبط ده شعارنا في السودان، كاقلية شمالية انا او انت، كخطاب هيمنة نسوق للاغلبية المهمشة، مفهوم الوطنية الشمالية والسودان الشمالي، مع حزف مفردة شمالي الدالة علي هوية مشروعنا الجهوي الاقصائي!

ولهذا ماصدفة كيف سوداني تعني شمالي او عربي حصريا!

الاخرين "جنوبيين" او "غرابة"!

لهذا عادي حتي رسولنا قرنق الخطاب الجلابي يطلق عليه نعت "الزعيم الجنوبي" مش السوداني!

مع انو الوحيد السوداني بمعني الكلمة، اي غير الجهوي، والمنتمي للسودان كله!

Post: #88
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: osama elkhawad
Date: 11-13-2007, 02:51 AM
Parent: #87

عزيزي بشاشة
انت تحاول ان تنجز تمركزا افريقيا في مقابل التمركز الاوروبي
لكنك تستند على العرق أولا واخيرا
اسمح لي ان اهدي اليك هذا المقال حول ان العرق لا يمكن ان يكون اساسا للهوية.
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=6785

Post: #89
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Bashasha
Date: 11-13-2007, 03:38 AM
Parent: #1

Quote: عزيزي بشاشة
انت تحاول ان تنجز تمركزا افريقيا في مقابل التمركز الاوروبي
لكنك تستند على العرق أولا واخيرا


اسامة،

انا لا احاول ان انجز اي شئ، وانما استجلي فقط واقع معاش.

التمركز ايا كان افريقي او عربي او اوربي، اصلا موجود، كما الطاقة لايمكن افناؤو او خلقو من العدم.

طول ما احنا عايشين علي سطح الارض مش في الفضاء الخارجي، فقانون الجاذبية "التمركز" ساري المفعول علي الجميع، منذ بد الخليقة والي ان يرث الله الارض.

اي كلام غير كده، هو تغبيش للرؤية تغيب للوعي، في صراع المركزيات من اجل البقاء.

كنموذج الخيط اعلاه الجبتو، الكاتب ينطلق من مركزية عربية في رفضو للمركزية الافريقية تحديدا، باسم رفض المركزيات عموما.

دي لعبة مكشوفة وسلاح مجرب من انصار المركزية المهيمنة.

دي ياها ذاتا خدعة ابن العاص، لخلع علي المركزية الافريقية، وتثبيت مركزية معاوية العربية.

مافي فراغ هنا، واي كائن حي اين ما كان ينتمي وينطلق من مركزية محددة، سابقة ولاحقة لي وجودو، بغض النظر عن وعيو بذات مركزيتو.

من الجانب الاخر هذه الحيلة يمارسها معسكر الاقلية السامية في صراعا مع محيط الاغلبية المسيحية في اوربا وامريكا.

التنظير للكلام ده كلو جاي من هنا.

استغرب جدا قولك العرق لايمكن ان يكون اساسا للهوية وامامك مواهيم العروبة في السودان، المعلن كدولة عربية بحد السيف، حيث القتل والابادة للملايين، تم ويتم علي الهوية، المتوهمة في الاساس!

رفضك انت يااسامة لي هويتك الذنجية الخالصة هو البقودك لرفض الهوية علي اساس العرق كما اسميتو، كلية، كمخرج.

انت لاترفض العروبة كهوية لبلاد الســــــودان، ولكن ترفض ما اسميتو الهوية العرقية برمتا، كخط دفاع عن ما تظنه هوية عربية، لك.

هذا واقع معاش يا اسامة.

اين ما ذهبنا العالم سيذكرنا باصلنا الذنجي من علي بعد ميل كامل، فكيف تنفي واقع الاستناد علي العرق كناموس كوني اين ما ذهبت في هذا الكون الفسيح.

تحدثنا في الاساس عن هوية ثقافية ثم العرق كتحصيل حاصل.

Post: #90
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Adrob abubakr
Date: 11-13-2007, 06:32 AM
Parent: #1

والله من الصعب واحد يتابع كل البوستات
مرحب بالزميل غسان
والتحية لبشاشا والخواض...

Post: #91
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: osama elkhawad
Date: 11-13-2007, 08:27 AM
Parent: #90

عزيزي ادروب
ما ياحاول مركزيو العرق هو رجوع الى الماضي،
لكن الحاضر في زمن العولمة ،يحيلنا الى ان العرق اصبح من ذاكرة التاريخ.
و من الواضح في ذلك فرق كرة القدم.
مع محبتي
المشاء

Post: #92
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: osama elkhawad
Date: 11-13-2007, 05:58 PM
Parent: #91

لمزيد من القراءة حتى عودتنا للحديث حول الانتماء والعولمة والهوية
المشاء

Post: #94
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: altahir_2
Date: 11-14-2007, 02:00 AM
Parent: #1

عزيزنا الاستاذ غسان
مرحب بيك فى دارك وبين اخوانك واخوتك
ضياء ميرغنى

Post: #95
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: osama elkhawad
Date: 11-14-2007, 05:06 AM
Parent: #94

شكرا استاذنا غسان غصن على ايراد ترجمة الهويات القاتلة.
واتمنى من بشاشة ان يتحصل عليه لانه سيغير مفهومه عن الهوية.
وسنعود بعد قليل لأثبات ان هوية بشاشة مركبة ،
وليست كما يعتقد خطا انها هوية واحدة وعرقية وثابتة الى الابد.
مع محبتي الكاملة غير المنقوصة
المشاء

Post: #102
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: osama elkhawad
Date: 11-17-2007, 07:51 PM
Parent: #95

كما الطاهر بن جلون يرى الاستاذ غسان غصن ان العنصرية ليست فطرية أو وراثية،وانما هو تصرف يتعلمه الانسان في البيت والمدرسة والمجتمع.ويقول كما ابن جلون ان محاربة العنصرية تبدأ من العمل على اللغة.ولذلك يتفق الاستاذ غسان غصن مع طالب اللاهوت النيجري الذي يقول "ما بقيت كلمة "عبد" مستعملة لوصف الأسود فان اللبنانين لن يتعلموا على الاطلاق احترام السود".
ويرى ان اللغة تنحاز الى جانب اللون الابيض في مقابل كراهيتها للون الاسود.لكنه يرى ان ثمة تعابير قليلة يستخدم فيها اللون الاسود ايجابيا واللون الابيض ايجابياثم يقول شبه ممازح:
Quote: أظن ان الاوروبيين الاوائل كانوا مصابين بعمى الالوان،وغلا فكيف يعللون منطقيا،هم وأحفادهم السائرون على خطاهم أنهم رأوا البششرة البنية أو البرونزية لابناء امريكا الاصليين حمراء والبشرة السوداء او السمراء ملونة واللون الاحمر لدماء العاديين منهم ابيض ولدماء ملوكهم وامرائهم أزرق"


ثم يختم مقاله قائلا:
Quote: ايها السود كل السود في لبنان :أعتذر اليكم مخلصا وصادقا عن عنصريتنا وسوء معاملتنا.

Post: #96
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Kostawi
Date: 11-14-2007, 05:07 AM
Parent: #94

هدية للأخ غسان

غنية للأخت أمال النور





Click on the arrow twice to listen to the song



regards

Haggam

Post: #99
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Ghassan Ghosn
Date: 11-14-2007, 12:48 PM
Parent: #96

شكرًا جزيلاً، يا نصر، على إرسالك أغنية ماجدة الرومي بهذا الأداء الرائع من أمال النور.
(ما زلتُ، حتى بعد ’الترقية‘ إلى بْرودْبانْد 128 (Kbps)، أعاني من البطء الشديد في فتْح الـ’يُوتْيُوب – بحيثُ أضغط على ’الپوزْ‘، ثم أنتظر الفرجَ بعد 10-25 دقيقة).

لقد ذكّرتني أمال بما حدث عام 82 عندما لبّت ماجدة دعوةَ المدرسة في بلدتنا (المُنصِف)، وكيف ترقْرقت الدموعُ من عينَيّ زوجتي الفنلندية تأثّرًا بصوت الماجدة المذهل – وما زالت معجَبةً للغاية به، وبها، حتى يومنا هذا.

مع التحية العطِرة لك وللأخت أمال.

غسّان

Post: #97
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: osama elkhawad
Date: 11-14-2007, 05:24 AM
Parent: #1

يقول امين معلوف في مقدمته لكتاب :
الهويات القاتلة-قراءات في الانتماء والعولمة
منذ أن غادرت لبنان في عام 1976 لأستقر في فرنسا،سئلت مرات عديدة ،بأفضل ما في العالم من نوايا إن كنت أشعر أولا أنني فرنسي او لبناني وكنت أجيب دائما "هذا و ذاك".
ليس من قبيل الحرص على التوازن أو المساواة،وإنما لأنني إن أجبت بشك مختلف لكذبت .إن ما يجعلني نفسي وليس شخصا آخر هو أنني بهذا النحو على تخوم بلدين،ولغتين أو ثلاث،والعديد من التقاليد الثقافية.هذا بالضبط ما يحدد هويتي.هل أكون أكثر أصالة إن اقتطعت جزء من ذاتي؟
إذاً كنت أشرح بصبر ،للذين يطرحون علي السؤال،أنني ولدت في لبنان وعشت فيه حتى بلغت السابعة والعشرين من العمر،وان العربية هي لغتي الأم ،وأنني اكتشفت دوماس وديكنز ورحلات جليفر في ا لترجمة العربية أولا،وأنه في قريتي الجبلية،قرية أجدادي،عرفت أفراح الطفولة الأولى وسمعت بعض القصص التي سأستوحي منها في ما بعد في رواياتي.كيف يمكنني أن أنساه؟كيف يمكنني أن انساه؟و كيف يمكنني أن انسلخ عنه يوما؟و لكنني من الجهة الأخرى،أعيش على أرض فرنسا منذ اثنين وعشرين عاما،وأشرب ماءها ونبيذها ،و تلامس يداي أحجارها القديمة يوميا،و أكتب كتبي بلغتها،لذلك لن تكون ابدا ارضا غريبة بالنسبة لي.
إذاً أنا نصف لبناني ونصف فرنسي؟أبداً.فالهوية لا تتجزأ أبداً،ولا تتوزع أنصافا أو اثلاثا او مناطق منفصلة.أنا لا أمتلك هويات عدة ،بل هوية واحدة مكونة من كل العناصر التي شكلتها وفق "معايرة" خاصة تختلف تماما بين رجل وآخر.
ثم يمضي في سياق آخر قائلا:
عندما أسأل عما أنا أياه في قرارة نفسي فهذا يعني أن لكل ‘إنسان قرارة نفس ،انتماءً واحدا مهما ،هو حقيقته العميقة بشكل ما،جوهره يتحدد عند الولادة مرة وإلى الأبد،ولا يتغير أبدا.كما لو أن الباقي ،كل الباقي،اي مسيرته كرجل حر،وقناعاته المكتسبة،وتفضيلاته،وحساسيته الخاصة،و ميوله وحياته كمحصلة ،لا تهم في شيئ

Post: #98
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Adrob abubakr
Date: 11-14-2007, 09:18 AM
Parent: #1

العزيز أسامة
Quote: الحاضر في زمن العولمة ،يحيلنا الى ان العرق اصبح من ذاكرة التاريخ
ده موضوع مهم جدا لازم ندلي بدلونا في وأرجو الآخرين أيضا أن يثروا هذا النقاش



ترقد عافي
لغاية نهاية اليوم....

Post: #100
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: osama elkhawad
Date: 11-15-2007, 03:15 AM
Parent: #98

عزيزي ادروب
اصبح دور العرق دورا محدودا كما في حالة رواندا.
وما يزال الدين يشكل واحدا من مصادر العنف.
يبقى السؤال الرئيس لماذا يحاول بشاشة ان يهرب من مكونه العربي عبر اللسان؟
وهل هذا لا يجعله ذا صلة بالعرب طالما ارتضى ،او قل انه فرض عليه ذلك ؟
لماذا يصر على الرجوع الى الماضي؟
وما هي علاقته بالحاضر ،
وما دور اللغة الانجليزية مثلا في تحوله لكائن ذي هوية اكتشفها مؤخرا؟
المشاء

Post: #101
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: osama elkhawad
Date: 11-16-2007, 06:26 AM
Parent: #100

لو فكّر بشاشة في الهوية كمركب من عناصر وليس ككائن تاريخي معزول عن الواقع وتغيراته،
لكان توصل الى تصالحات كثيرة ،
مثل ان له علاقة بالعرب الذين يحاول عبثا ان يطردهم،
والغرب الذي يحاول ان يطرده لصالح مركزية افريقية مهاجرة من الماضي.
المشاء

Post: #103
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشكر الخواض بعد 4 yrs من نشر
Author: Ghassan Ghosn
Date: 12-11-2007, 04:34 PM
Parent: #1

إلى الأخَوات والإخوة الذين لم يطّلعوا على كامل النَّص محورِ هذا الموضوع، والذين طلبوه مني، ها هو الآن بعد طباعته بنظام ’الوورد‘ – مع الاعتذار عن التأخير.

مع التحيّة والشكر والتقدير

غسّان
---

أيها السود: أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانيّة!
غسّان غصن


"إنهم سقْطُ المَتاع ليس إلاّ، كلُّ أولئك الذين همُ من غير الأنقياء عِرْقيًّا"
(هتلر)

بالأقوال: نحن شعبٌ طيّبٌ، حنونٌ، خيِّرٌ، مِضياف.
بالأقوال: نحن شعبٌ متعلّمٌ، مثقَّفٌ، متحضِّرٌ، متمدِّنٌ، راقٍ!
بالأقوال: نحن بعيدونَ كلَّ البُعد عن الأنانيّة، والكراهية، والعنصريّة، والطبقيّة، نكافح الاستبدادَ والعبوديّة، ونناضل في سبيل العدالة والحريّة!
بالأقوال: يُحِبّ بعضُنا بعضًا، ونُحِبّ كلَّ العالم، وكلُّ العالم يُحِبُّنا! لكنَّنا في يوم الحساب والدَّينونة، كما يقول لاهوتِيٌّ ألماني من القرن السابعَ عشر، "لن نُسأل عمّا [قُلْنا]، بل عمّا فعَلْنا"!
نَكره الهيمنةَ والاضطهادَ والتّعسُّف، عندما نكون ضحاياه أو مُبتَلِين بها؛ لكنّنا نُمارِسها على الأضعف منّا، مثْلما – وحتى وقْتما – يُمارسها علينا مَن هم أقوى منّا. ومن المحزن جدًّا أنّ أكثر ضحايانا هم الذين يقومون بالأعمال التي نترفّع نحن عن القيام بها، أو لا نقدِر على القيام بها. وما هو أكثرُ مدعاةً للأسف وللخجل على السَّواء أنّنا حوَّلنا أعمالَ هؤلاء، في لُغتنا اليوميّة، إلى صفاتٍ تحقيريّة: "فاعِل" للذي يفعل، و"صانِعة" للتي تصنع! ولسوف أتوقَّف في هذا المقال عند موضوعٍ واحد، هو العنصريّةُ البشِعة التي يُمارسها كثُرٌ منّا، وبخاصَّةٍ على السُّود.
يقول الكاتبُ المغربيُّ الفْرَنكوفوني، الطاهر بن جلّون، في كتابه "العنصريّةُ كما شرحْتُها لابنتي"، إنّ العنصريّةَ ليست فِطريّةً أو وِراثيّة، لكنها تصرّفٌ غيرُ طبيعي يتعلَّمه الإنسانُ في البيت، والمدرسة، والمجتمع. ويدعو بن جلّون، كما تقول حنان عاد، إلى محاربة هذا الشّعور والقضاء عليه نهائيًّا – وهو في رأيي، مع الأسف الشديد، أمرٌ (شبْهُ) مستحيل: "يجب أن تكون قادراً في أي مكان... على مواجهة العنصري والرد عليه، على جعل غطرسته وحججه عرضة للاهتزاز. لا يكفي الغضب أمام تصرّف أو خطاب عنصري... إن أتحنا للعنصري أن يتكلم ويتصرف كما يشاء، فهذا يعني أننا نسمح للعنصريّة بأن تنمو وتتعاظم حتى لدى الأشخاص الذين كان يمكنهم تجنّب الغرق في هذا التيار" (حنان عاد، "الطاهر بن جلّون يعلّم ابنته: الإنسان لا يولد عنصرياً"، "النهار"، 28/2/98).
إبنُ السنوات الأربع الذي يُخاطبني والداه المثقَّفان بكلمة الاحترام – المغلوطِ فيها لُغَويًّا – "عمّو"، يضحك عليّ، أنا المتجاوزُ الخمسين منذ بضع سنين، لأنني أُجلِس خادمتَنا السِّريلَنْكِيّة في المقعد الأمامي: "هيدي السَّوْدا..."! سيدةٌ تقول لها والدتي إنّ "لينا" لم تأكل اليومَ من هذه الطَّبخة باللحم لأنّ... فتقاطِعها بحدَّةْ: "عمْرا ما تاكُل"! وحتى عندما نشرح لها الظَّرفَ الذي يُملي على لينا الامتناعَ عن أكل اللحم ثلاثةَ أشهر، أيْ طَوال فترة الحَداد على والدتها، يأتيك التعليقُ الاحتقاريُّ التالي: "... عليها وعلى تقاليدها. لَشُو هالتّقاليد السخيفِة، بْحْياةْ الله!".
الأسودُ ... عبدٌ، وعلينا ألاّ ’نشتري العبدَ إلاّ والعصا معه، لأنّ العبيدَ... أنجاسٌ مَناكيدُ! ألمْ نتعلَّم ذلك في المدرسة مع المتنبِّي، الذي وصفه عبّاس بيضون، قبل بضع سنوات في "الملحق" ("النهار")، بأنه عنصريٌ حاقد؟ وأتّفِق كثيرًا في الرأي مع طالب اللاّهوت النَّيجيري إبراهيم شابْواي (Shabwai)، الذي يقول: ما دامت كلمةُ "عبْد" باقيةً في الاستعمال لوصْف الأسْود، فإنّ اللبنانيِّين لن يتعلَّموا على الإطلاق احترامَ السُّود (راجع المقالةَ المؤثِّرةَ التي كتبتها رِيم حدّاد عن معاناة السُّود في لبنان، "الدّايلي سْتار"، 27/7/98)! وحتّى إذا كان الأسوَدُ أستاذًا جامعيًّا، راقيًا، أنيقًا، مثلما هو الپروفسور في الجامعة اللبنانيّة- الأميركيّة "مارْك پَري" (Perry)، فإنه سوف يُسأل عن "صاحب" السيارة التي يقودها، ويُترك واقفًا في المحالِّ التجاريّة إلى ما بعدَ ذهاب آخر الزّبائن - وحتى عندَذاك، يُسأل باستعلاءٍ وربّما بفظاظة: "شو بِدَّك؟" وقد فوجئ هذا الأستاذُ الأميركيُّ من أصلٍ أفريقي، أكثرَ من مرّة، بردود الفعل على إعلانه عن هويته: "يَظنُّون أنَّ البِيض وحدَهم هم أميركيّون" (المرجِعُ السابق).
يُشير استطلاعٌ غيرُ رسميٍّ لآراء اللبنانيِّين، أجرَتْه صحيفةُ "الدايلي ستار" (شمل عيّنةً من مئة شخصٍ في عين الرّمّانة، والشِّيّاح، والكَسْليك، والحمراء، وڤرْدان، والأشرَفيّة)، إلى أنّ نحوَ نصف الذين ردّوا على الأسئلة يَعتبرون كلمةَ "عبْد" تعبيرًا صحيحًا لوصْف إنسانٍ أسْود. ويعتقد ربْعُ المستطلَعةِ آراؤهم أنّ السُّودَ أقلُّ ذكاءً من البِيض، في حين يعتبرهم أربعون في المئة أدنى مقامًا، وأقلَّ تمدُّنًا، من البِيض (المرجِعُ نفسُه).

اللّغةُ مرآةُ العنصريّة

يقول الطاهر بن جلّون إنّ "محاربةَ العنصريّة تبدأ من العمل على اللغة". لنأخذ، على سبيل المثال لا الحصر، ما يَرِد في الإنكليزيّة والعربيّة من معانٍ عنصريّة لكلماتٍ ثلاث: أسْود، أبيض، مُلوَّن:
في ترجمة black، يُعطي قاموسُ "الموْرد"، المعتمِدُ في المقام الرَّئيسي على معجم وِبْسترْز الدوليِّ الجديد، النماذجَ التالية: أسْود – زنْجي – متَّسِخ، قذر – مُظلِم – شرّير – شائن – قاتِم، متشائم – معادٍ – ثوبُ الحِداد. وفي ترجمة white: أبيض – شاحب – فِضِّي – طاهر، بريء – غيرُ مؤذٍ – محافِظٌ أو رجْعيّ. وفي ترجمة colored: ملوَّن، من غيرِ العِرْق الأبيض، وبخاصَّةٍ زنْجي – مُغرِض، متحيِّز، هَجين، غَرّار، خادِع، مضلِّل. ومن معاني الفعل (to color) يُشوِّه، يُحرِّف!
عربيًّا، يصف "المعجمُ الوسيط"، الصادرُ عن مجمَع اللّغة العربيّة في القاهرة، الأسْودَ والسَّواد وفعْلَ الاسوِداد... على النّحو التالي: "يقال: اسودّ وجهه من كذا: تغيّر واغتمّ... ويقال: هو أسود الكبد: عدوّ. وهم سود الأكباد... والأسْود (من التحيّات): أخبثها وأنكاها". عن الأبيض والبياض: "ابيضّ الوجه: سرّ وتهلّلَ... ويقال: وجه أبيض: نقي اللون من الكلف والسواد الشائن. وفلان أبيض: نقي العرض. وموت أبيض: أتى فجأة لم يسبقه مرض يغيّر اللون... الحجة البيضاء: الظاهرة القويّة. واليد البيضاء: النعمة العظيمة لا يشوبها منّ ولا أذى. ويقال : كلمته فما رد عليّ سوداء ولا بيضاء: كلمة قبيحة ولا حسنة... وبيضة القوم: حوزتهم وحماهم". أمّا "الملوَّنون" من الناس فَـ "غير البيض منهم"، وهذه كلمةُ الذي قال عنه الإمامُ عليّ: "لا خيرَ في وُدِّ أمرئٍ متلوِّنٍ/ إذا الريحُ مالَت مالَ حيثُ تَميلُ"!
للإنصاف، أضيفُ أنّ ثمّةَ تعابيرَ قليلةً في اللُّغتين تُستعمل فيها كلمةُ "أسْود"... إيجابيًّا. فالأسْودُ من السِّهام هو "المبارك يُتيمّن به"، والأسْودُ بين أحزمة الجُودو والكَراتيه هو الأرفع، والترابُ الأسْود للآلئ السَّوداء. في المقابل، على سبيل المثال لا الحصْر: الرِّيشةُ البيضاء (رمزُ الجُبن)؛ القُمامةُ البيضاء (فقراءُ البِيض)؛ الرِّقُّ الأبيض (البَغاء الإكراهي)؛ الفيلُ الأبيض (شيءٌ لا قيمةَ له، أو أرضٌ تحتاج إلى عنايةٍ فائقة ونفقاتٍ مرتفعة، ولا تعطي إلاّ أرباحًا قليلة). أضِف إلى ذلك، أنّ الأسْودَ – أو أيَّ لونٍ داكِنٍ قاتم – هو الذي يُتيح لي كتابةَ هذه السُّطور، وللصحيفة الصّدور، ولكُم القراءة.

الأوروپِّيّون و... عمى الألوان

أظنّ، شبْهَ مُمازحٍ، أنّ الأوروپيِّين الأوائلَ كانوا مصابين بعمى الألوان، وإلاّ فكيف يُعلِّلون منطقيًّا، هم وأحفادُهم السائرون على خُطاهم، أنهم رأَوا البشَرةَ البُنيّةَ أو البْرونزيّة لأبناء أميركا الأصليِّين... حمراءَ، والبشَرةَ السوداءَ أو السمراء... ملوَّنةً، واللونَ الأحمرَ لدماء العاديِّين منهم... أبيضَ – ولدماء ملوكهم وأمرائهم... أزرقَ! وفي اقتناعي التامّ، بكلِّ جِدِّيّةٍ هذه المرّة، أنّ المتعصِّبَ والعنصريّ، مهما كان لونُه أو عِرْقُه أو جنْسُه أو دِينُه أو مركزُه، هو فعلاً "أحمرُ"... ممّا يعتقد (راجِع مقالتَيَّ: "اللبنانيُّ أيضًا ملوَّن"، "الأنوار"، 29/1/1995، و"البيضُ، لا السُّود، هم الملوَّنون"، "الحياة"، 14/4/1997).

خلاصةٌ و... اعتذار
في "سِفْر لوقا" من "العهد الجديد": "عامِلوا الناسَ مثْلما تريدون أن يُعاملوكم"؛ وفي "سِفْر متّى": "عاملوا الآخَرين مثْلما تريدون أن يعاملوكم. هذه هي خلاصةُ الشَّريعة وتعاليمِ الأنبياء". وفي وصيّة الإمام عليٍّ لابنه الحسَن: "إجعل نفسَك ميزانًا في ما بينك وبين غيرك. فاحبِب لغيرك ما تُحِبّ لنفسك، واكرَه له ما تكرَه لها. ولا تظلم كما لا تُحِبّ أن تُظلَم... ولا تقُل ما لا تُحِبّ أن يُقال لك" (راجِع "مصابيح التجربة"، قاموس المورِد، منير البعلبكي، دار العلم للملايين).

لو طبَّق السّودُ في أفريقيا مبدأَ "المعاملة بالمِثل"، فكلُّنا، نحن اللبنانيِّين، نكون الخاسرين؛ لأنّ عددَ الأفريقيِّين عندنا لا يُشكِّل، نسبيًّا، نقطةً في وعاء أعدادنا الكبيرة عندهم. وما نستفيده نحن منهم هناك يَفوق بملايين المرّات - ولا أبالِغ - ما يستفيدون هم منّا... هنا! "وإنما الأممُ الأخلاقُ ما بقِيَت..."!
أيها السُّود، كلُّ السُّود، في لبنان: أعتذر إليكم مخلِصًا وصادِقًا عن عنصريَّتنا تجاهكم، وسوءِ معامَلتنا لكم!



"السفير"، قضايا وآراء، 19 آب/أغسطس 1998

Post: #104
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: محمد زكريا
Date: 01-16-2012, 08:46 PM
Parent: #103

بشاشا والخواض ارجوكما ان تستمرا فى الحوار او النقاش فلقد اثريتم هذا البوست ليكون من اكثر (البوستات) اثارة وموضوعية والتى قرأتها اخيراً فى هذا المنبر
ايضاً سرد الاخ الاريترى ابراهيم كان مشوقاً خصوصاً بتذكيره لنا ناس برى و دكان ( حسن المصرى ) الذى يفتح على الميدان الفاصل بين نادى برى المحس الثقافى الاجتماعى
وبجانبه دكان تانى دور من الناحيه الشرقيه وقدرة الفول
لكم التحيه جميعاً وانتم تعطون المنبر طعماً خاص

ولا انسى الترحيب بالضيف المحترم غسان غصن والذى لا شك انه لوجوده الدور المهم فى هذه الاتحافات

Post: #107
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: Elsanosi Badr
Date: 01-16-2012, 11:11 PM
Parent: #104

الأخ غسان حللت سهلا وبك مرحبا ...

اولا نحن نسعد دوما ان يكون هناك شخصا من الطرف الاخر -تصنيفك جاء هكذا- لنتحاور وربما يحمل عليك البعض وتتقطع انفاسك وتختفي .. او تصبر فيتحول احترامك اضعاف ...


انا لا اعترف بشئ اسمه العنصرية اللبنانية ولا اعرف لماذا يتعنصر اللبنانيون وعلي ماذا تستند بالضبط عنصريتهم !!! هل تستند علي العرق مثلا!!! .. اذا كان كذلك فهل هم عرب ?? والي اي القبائل في العرب ينتسبون!!! وهل يعود نسبهم الي العرب.

كثير من الناس في لبنان لا يعرفون اصولهم وهذا ليس عيبا في حياة المدن وعند غير العرب ... لكن يكون عيبا عندما يمارس الاخر استعلاءا علي اخر منتحلا هوية غيره كما هو الحال عند اللبنانيين ... كثير من اللبنانيون الذين التقيتهم عرفتهم من اصول غير عربية ويدعون العروبة ... ويمارسون اشياء تسيئ الي العروبة ...


الناظر الي التاريخ يري جورج حبش من الروم الأرثوذكس هو منظر القومية العربية وكذلك قسطنطين زريق أحد أبرز دعاتها يري الخلط هنا, ما الذي يجعل شخصا من الروم الأرثوذكس ينتحل الهوية ويدعو لها ويتسبب في خلق معاداة للعرب دون ذنب جنوه مع بعض الاقليات في مناطق العرب !!!

بعض المفكرين في منطقة الهلال الخصيب حاول اجراء عملية جراحية لتهذيب مصطلح العروبة ليصبح مرادف للقومية العربية ومنهم المطران الماروني يوسف الدبس!!!... لكن يجب فك هذا الازدواج الوهمي لانه غير جائز اصلا ... فما الفرق بين اهل الكنغو والسنغال وجزيرة قبرص من جهة اذا تحدثوا العربية و اهل لبنان وبعض مناطق الهلال الخصيب وتركيا اللذين هم من غير العرب اثنيا ويتحدثون العربية, الا اذا كان هذا المصطلح يعرف القومية العربية بانها ليست رابطة دم او عرق تتسلح بأدوات اللغة تسعى إلى أن تصبح أمة ذات سيادة ولا مانع ان ينضم الكنغو واهل جزيرة كريت ومالطة الي هذه الامة بمصطلحها الجديد...

اثناء تحصيلنا الجامعي في مدينة مانشستر الانجليزية ..اجتمع نفر من العرب سكن بعضنا في مسكن واحد .. ناكل علي الارض ... ونقرض الشعر ... ونتحدث عن حياة البداوة وتراثها ... كنا من ليبيا والسودان والسعودية والاردن ..
نحزن لبعض ونختلف ونتصالح ... ويؤم بعضنا البعض ... ويهجو بعضنا الاخر بابيات من الشعر الركيك ... حل علينا رجل من لبنان ...اعجبة انصهارنا ...فدعوناه للسكن معنا ... ولم يستطع التأقلم لانة لا يجيد الحديث عن البادية ولا يعرف اي القبائل ينتمي ... وكان في داخلة يكره العرب ... ورحل ... جاء اخر من نفس الجهه ولم نتذكر اسمة كان يتمشي مع الفتيات الانجليزيات ويكذب احيانا ان والدتة انجليزية ولم نعرف الي اي قبائل العرب ينتمي ... ورحل ... تعرف الشباب الي لبناني اخر يعمل في محل للبيتزا يملكة ارستقراطي لبناني وجئ به الي المنزل ..وحاوره الشباب من السعودية وليبيا وانا معهم عن ماهية اصول الاخوة بلبنان فغضب الرجل واحتكم الي DNA وخرجت النتيجة بانة من جهة ليست من العرب في شئ ... وقبلها قد ملأ الحجرات ضجيجا بان لا احد غيره من العرب ... وبعد النتيجة اختفي ولم نتذكره...


لماذا لايكون الكنغو بدل لبنان في جامعة العرب يقول احدهم ... واذا من بد فلماذا لايكون الاثنان معا ... ويذهب العرب بسيوفهم واقلامهم لتعليمهم اللغة العربية يردف متسائلا اخر مثلما فعلوا من قبل بلبنان مع أولئك القادمين مع جيش الصليب او من سكن تلك البقاع من فينقة وسريان واقوام اخر فجعلوا منهم عرب...




بدر السنوسي





Post: #108
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: وليد محمد المبارك
Date: 01-16-2012, 11:44 PM
Parent: #107

شعب معقد .. تجرحه الكلمة .. وتفرحه الكلمة
فليتعنصر اللبنانين ما قدر الله لهم وما تحتمله طاقتهم .. عن نفسي ساتعنصر ضد كل من يتعنصر ضدي غض النظر عن جنسيته

لن يحزنني تصرف الجاهل .. ولن يفرحني اعتذار الكريم
فانا سوداني دنقلاوي ممذوجة بدماء عربية، غصباً عن اي لبناني او غيره

اتواضع مع المتواضع واقبل حذائه .. واعتلي فوق هامة كل مغرور واضع حذائي فوق جبهته


اما بالنسبة للاستاذ الكريم غصان .. من دون اعتذارات نضعك فوق اعيننا طالما انك اتيتنا في دارنا مٌريدا ودودا .. ونحملك على كفوف الراحة ونهديك اروحنا ان لذم .. لا نلوي على شي ..
من ياتيا شبرا .. نركض نحوه فرسخا
دمت بيننا .. سيد دار نحن ضيوفه
وحللت اهلا وسهلا ..
لك كل حقوق الوالد وزيادة

مودتي


___________
ملاسي بطل حركات

Post: #109
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: سارة علي
Date: 01-17-2012, 00:18 AM
Parent: #108

بعد الترحيب بالأخ غسان..


يا وليد الشفت ،البوست دا من سنة 2007 ولا علامات الكبر من طشاش وغيره بدت تظهر فيني!؟

اتجازى كان فهمت حاجة"فيما يخص تاريخ المداخلات"

Post: #110
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: محمود الدقم
Date: 01-17-2012, 00:20 AM
Parent: #108

هذا البوست عمره خمسة سنوات، واخر مداخلة للاستاذ غسان غصن قبل خمسة سنوات؟ ما الجديد؟؟؟؟؟

Post: #111
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: Elmoiz Abunura
Date: 01-17-2012, 00:32 AM
Parent: #110


ما الجديد؟؟؟؟؟

Post: #112
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: haroon diyab
Date: 01-17-2012, 05:53 AM
Parent: #111

يدقشني قندراني....!!!!

سايقو حبشي....!!!!

مسطول بسجارة بي كرتين....!!!!!

اكان فاهم حاجة

لكن....

للضمان كده انا مع اخوي وليد الشفت

هاسة في هكاية دنقلاوي دي....!!!!!

Post: #113
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: Ghassan Ghosn
Date: 01-17-2012, 10:42 AM
Parent: #112

الأخت سارة والإخوة محمد وبدر ووليد ومحمود والمُعزّ وهرون

سلامٌ وتحية

لتوضيح التساؤل المُحِقّ "ما الجديد": حاولتُ قبل بضعة أيام التعقيبَ على موضوعٍ قديم لا علاقةَ له بالعنصرية و’المتعَنصرين‘، ولا بالعرب و’المستعرِبين‘، وإنما بالصحة البدنية والعقلية التي أتمنى وفْرتَها للجميع، فلم أتمكّن بسبب إلغاء عضويّتي – ربّما تقنيًّا لعدم مشاركتي منذ عام 2007.

بعثتُ برسالة استفسار، فردَّ الأخ بكري متكرِّمًا بكلمة سرٍّ جديدة ورفْعِ رابط الموضوع المذكور آنِفًا ومن ثمَّ هذا الرابط لكي أتمكّن من الدخول. وبعد أن أتعبته بفشلي، اقترحَ عليَّ تغيير المتصفِّح فعدتُ إلى ’الأكسپلورَر‘ الذي استخدمتُه سنة 2007 وحُلَّت المشكلة :).

كلمةٌ عابرةٌ أخيرة: إذا قابلْتَ الإساءةَ بالإساءة، فمتى تنتهي الإساءةُ؟ (غاندي)

مودّتي

غسّان

Post: #114
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: Ghassan Ghosn
Date: 01-17-2012, 10:43 AM
Parent: #112

الأخت سارة والإخوة محمد وبدر ووليد ومحمود والمُعزّ وهرون

سلامٌ وتحية

لتوضيح التساؤل المُحِقّ "ما الجديد": حاولتُ قبل بضعة أيام التعقيبَ على موضوعٍ قديم لا علاقةَ له بالعنصرية و’المتعَنصرين‘، ولا بالعرب و’المستعرِبين‘، وإنما بالصحة البدنية والعقلية التي أتمنى وفْرتَها للجميع، فلم أتمكّن بسبب إلغاء عضويّتي – ربّما تقنيًّا لعدم مشاركتي منذ عام 2007.

بعثتُ برسالة استفسار، فردَّ الأخ بكري متكرِّمًا بكلمة سرٍّ جديدة ورفْعِ رابط الموضوع المذكور آنِفًا ومن ثمَّ هذا الرابط لكي أتمكّن من الدخول. وبعد أن أتعبته بفشلي، اقترحَ عليَّ تغيير المتصفِّح فعدتُ إلى ’الأكسپلورَر‘ الذي استخدمتُه سنة 2007 وحُلَّت المشكلة :).

كلمةٌ عابرةٌ أخيرة: إذا قابلْتَ الإساءةَ بالإساءة، فمتى تنتهي الإساءةُ؟ (غاندي)

مودّتي

غسّان

Post: #115
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: وليد محمد المبارك
Date: 01-17-2012, 11:10 AM
Parent: #114

مرحب استاذ غسان

Quote: كلمةٌ عابرةٌ أخيرة: إذا قابلْتَ الإساءةَ بالإساءة، فمتى تنتهي الإساءةُ؟ (غاندي)


ان شاء الله ما تنتهي ابدا ..
عن نفسي لن اكون الاذل ما حييت ..وما اضمنه لك استاذي هو اني لن ابادر باساءة احد ابدا .. وان افرق بين الخطاء والقصد تحت ظروف وضغوط وملابسات .. والقصد المباشر المتربص

فنحن كسودانيين .. نتجاوز الاخطاء وان اقتلعت اعيننا نتيجة لذلك .. لا نقبل العوض ولا نذل المخطي
وكذلك اننا نتفهم من يخطي فينا تحت ظروف وضغوط ايا كانت ، نفسيه او اجتماعية او خلافة .. صحيح نحن نحزن لذلك، لكننا نادر ما نرد اي اساءة تاتينا من هذا النحو
اما من يقصد الاساءة الينا متربصا عاقد العزم .. نلزمه حده ونحن قادرون

اما بالنسبة لحديث غاندي
احيانا يجب التصدي للجبابرة والظلمة .. ويكون ذلك هو الحل لانهاء الاساءة.. غير ذلك , تستمر ..
فمن لا يفهم مشاعر الناس .. يحتاج ان يجرب نفس الشعور .. وحينها سيفهم


مودتي

Post: #116
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: محمد عبد الماجد الصايم
Date: 01-18-2012, 11:51 AM
Parent: #115

يدقشني نفس القندراني الدقش سرور كان فهمت حاجة!!!





عموما .. مرحباً بالأستاذ غصن!

Post: #117
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: Mandingoo
Date: 01-18-2012, 01:11 PM
Parent: #116

Quote: الأسودُ ... عبدٌ، وعلينا ألاّ ’نشتري العبدَ إلاّ والعصا معه، لأنّ العبيدَ... أنجاسٌ مَناكيدُ


لا أدري لماذا اقترنت كملة العبد بالأسود أو الأسود بالعبودية، علما بأن العبيد منذ الأزل كانوا من كل الألوان وكل الأعراق، فالعبودية نظام اجتماعي ساد كل المجتمعات تقريباً ، والعبد المملوك كان ضحية الحروب والغزوات والنهب، ففي أوروبا كان العبيد اوربيون، وفي الجزيرة العربية كان العبيد اوروبيون (الروم) وفارسيون وعرب وأحباش (افارقة)، فلماذا ارتبط السواد بالعبودية أو العبودية بالسود؟

في نظري أن في الجزيرة العربية في وقت المتنبي لم يكن للسود وجود كبير، فمعظم الموجودين من السود كانوا أرقاء، واما غير السود من العبيد فكان لونهم يذوب في محيطهم العربي الى حد ما، اي اذا تحرروا لا يدل على ماضيهم شئ.. أما في العصر الحديث فقد كان لأكبر عملية رق في التاريخ بجلب أحرار افريقيا ليكونوا عبيدا في امريكا، كان لها دور حاسم في وصف السود عامة بالعبيد، فكثرة عددهم وضخامة العملية وشهرتها ربطت ربطاً محكماً في أذهان البشرية ما بين السود والعبودية..

العنصرية في نظري تدل على قصور في شخصية الممارس لها، فهو قد لا يبديها إلا حينما يرى في خصمه أنه أفضل منه في شئ ما، كدراسة او فكر او مال او مركز، فيبحث عن شئ داخل نفسه ليرضي هذه النفس بأن يقنعها بأن خصمه اسود او دونه في العنصر- على فكرة، قد يكون العنصري اسوداً ويرى أنه أفضل من خصمه الأبيض، اي ليست العنصرية قاصرة على الأبيض او الأحمر او الأصفر ضد الأسود او ضد بعضهم البعض، وفي ذاكرتي كلمة (حلبي) أو (عربي) المتداولة في السودان.. (بالله ما تحملوها أكتر من معناها يا ناس سودانيز اونلاين)

وشكرا لغسان غصن

عمر حسن غلام الله
الرياض- السعودية

Post: #118
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: Ghassan Ghosn
Date: 01-18-2012, 10:21 PM
Parent: #117

مرحبا عُمَر

إنك مُحِقٌّ جدًّا، يا سَمِيَّ وحيدي

إليكَ ما كتبتُه في "الحياة"، 14/4/1997:

البيضُ، لا السُّودُ، هم "المُلَوَّنون"!
غسّان غصن*


لا خيْرَ في وُدّ امرِئٍ مُتَلوِّنٍ/ إذا الرِّيحُ مالَتْ مالَ حيثُ تَميلُ
(الإمامُ عليّ)

لا أدري، ولا أفهم، لماذا يدأب بعضُ الأساتذة الجامعيِّين، والكتّابِ المَرموقين، والصَّحفيِّين المعروفين، على "تلوين" الإنسان الأسود، أو الخلْطِ بين السُّود و"المُلَوَّنين".
من الأمثلة على ذلك – وهو في رأيِّي من "أفضل" النماذج الصارخة، على رغْم قِدَم عهْده – تحليلُ أحد أساتذة العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية لظاهرة "السُّود والمُلَوَّنين" في الولايات المتحدة، وقولُه: "إضافة إلى السود الإفريقيِّين، تضم [تلك البلاد] 18 مليونًا من الأميركيِّين اللاتينيِّين، و... من الآسيويِّين، و... من الهنود الحمر... أي أن هناك كتلة سكانية تربو على خمسين مليونًا من الملوّنين..."!
وأسألُ بسذاجة: هل يَعقُل أنّ الأَسْودَ، إنسانًا كان أم شيئًا، أسْودُ ومُلَوَّنٌ في وقتٍ واحد؟ وكيف تكون كلمةُ "مُلَوَّنين" صفةً للسُّود، وللسُّمْر، ولِمَن هم ليسوا من الهنود ولا بالحُمر، على السّواء؟
لنبدأ بكلمتَي "أسود" و"أبيض" ومعانيهما العنصرية في الإنچليزية والعربيةِ كِلْتَيْهما. ففي ترجمة (Black)، يُعطي قاموسُ "المَوْرِد"، المعتَمِدُ في المقام الأول على مُعجَم وَبْستَرْز الدوليِّ الجديد، النماذجَ التالية: أسودُ – زِنْجيٌّ- متَّسِخ، قذِرٌ – مُظلِم – شِرِّير – شائن – قاتم، متشائم – مُعادٍ – ثوبُ الحِداد!
ولكلمة (White): أبيضُ – شاحب – فِضِّي – طاهر، بريء – غيرُ مؤذٍ – محافِظٌ أو رِجْعي!
في "المعجم الوسيط"، الصادرِ عن مجمَع اللغة العربية في القاهرة، "ابْيَضَّ الوجهُ: سُرَّ وتَهلَّل... ويقال: وجهٌ أبيضُ: نقيُّ اللون من الكَلَف والسَّواد الشائن. وفلانٌ أبيضُ: نقيُّ العِرْض. وموتٌ أبيضُ: أتى فجأةً لم يَسبِقْه مرضٌ يُغيِّر اللون". وفيه أيضًا: "الحِجّةُ البيضاء: الظاهرةُ القوية. واليَدُ البيضاء: النِّعمةُ العظيمة لا يَشوبها مَنٌّ ولا أذًى. ويُقال: كلَّمتُه فما ردَّ عليَّ سوداءَ ولا بيضاء: كلمةً قبيحةً ولا حسَنَة... وبَيْضةُ القوم: حَوْزتُهم وحِماهم".
في المُغايَرة، يُورِد "المعجمُ الوسيط" ما يلي: يُقال: اسْوَدَّ وجهُه من كذا: تغيّر واغْتمَّ... ويقال: هو أسودُ الكبِد: عدوٌّ... والأسوَدُ (من الحَيّات): أخبَثُها وأنكاها...". وللإنصاف، أُضيف أن ثمّةَ تعابيرَ قليلةً في الإنچليزية تُستعمَل فيها كلمةُ "أسْودَ" إيجابيًّا: الحِزامُ الأسود (جودو، كرَاتيه، إلخ.)؛ الذهبُ الأسْود (پتْرول)، ربْطةُ العُنُق السّوداء (حفلةٌ رسمية)، الترابُ الأسْود (لآلئُ سوداء) الجَمال الأسْود (الحِصانُ المسمّى: Black Beauty). أضِف إلى ذلك أنّ لِكَلمة "الأبيض"، المستخدَمةِ استعارةً ومَجازًا لِما هو "جيِّد"، بعضَ الدَّلالات والمفاهيمِ المُعاكِسة: الرِّيشةُ البيضاء (رمْزُ الجُبْن)، القُمامةُ البيضاء (فقراءُ البِيض)، الرِّقُّ الأبيض (البَغاءُ الإكراهي)، الفيلُ الأبيض (شيءٌ لا قيمةَ له، أو أرضٌ تحتاج إلى عنايةٍ فائقة ونفقاتٍ مُرتفِعة؛ ولا تُعطي إلا أرباحًا قليلة)، الغسيلُ التَّبيِّيضي (تمويهُ الرذائل أو الجرائم؛ إلحاقُ هزيمةٍ منكَرة بالعَدوّ)، تَبيِّيضُ الأموال... إلخ!
سياسيًّا، في ما يُعرَف الآنَ بالولايات المتَّحِدة، استعمل الجَنوبيُّونَ وبعضُ الدِّيموقراطيِّينَ الشماليِّين، قبلَ الحرب الأهليةِ الأميركية وبعدَها (وبالطَّبع، في خلالها)، تعبيرَ "الجمهوريِّين السُّود" تحقيرًا للحزب الجمهوريِّ الجديد؛ ووصفوه بأنه "متعصِّبٌ" في تأيِّيده للزُّنوج. واضْطُرَّ المُرشَّحُ للرِّئاسة الأميركية، آيْبْرَهَمْ (آيبراهام) لِنْكُون - حرفُ اللام الثاني في اسمه (Lincoln) يُكتَب ولا يُلفَظ - لتخصيص جانبٍ من إحدى خُطَبه لـ"دحْض" التهمة وتفنيدِها. وعلى رغْم تكرار معارَضةِ حِزْبه للرِّق والعبودية، فإنه دفَع بكَوْن العبيد الأُميِّين – في معظمهم – غيرَ مُدرِكين لموقف الحزب؛ وبالتالي فإن من غير المعقول تحميلَ الحزب مسؤوليةَ القلاقل وأعمال العنف في صفوفهم. واتَّهَم لِنْكُون أعداءَ الحزب الجديد، وعلى رأسهم مٌنافسُه الرئيسيّ سْتيڤَن دُوچْلَسْ، بأنهم "مَسْرَحوا" قضيةَ العبيد؛ بقَوْلهم إن الاسوِدادَ الجُمهوريَّ يعني "التمرّد"، والدَّم، والرُّعب" بين السُّود. ومن "الطُّرَف" في هذا المجال، أنّ الضابطَ الأبيض، جونْ جُوزَفْ پْيرْشِنْچ (وصيغةُ التحبُّب لأصحاب هذا الاسم، مثْل جونْ كنيدي، هي "دْجاكْ " - Jack)، الذي قاد إحدى فِرَق الخَيّالة الزُّنوج إبّان الحرب الأميركية-الإسپانية، سُمِّي بنتيجة ذلك... "بْلاكْ دْجاكْ " – ومن معاني هاتَينِ الكلمتَين: الجِلْدانيّة، وهي هِراوةٌ يتألَّف طرَفُها الضّارِبُ من معدِنٍ مَكْسُوٍّ بالجِلْد؛ أو الرّايةُ السَّوداء التي كان القراصِنةُ يَستعملونها!
حتى الرُّبْع الأول من هذا القرن، واصَل البِيضُ استعمالَ كلمة "الأسْود" تعصُّبًا؛ وكإهانةٍ عِرْقيّة تعني ضِمْنًا أن الزُّنوجَ الأميركيِّين قريبون جدًّا من أجدادهم "في الأدغال". ففي العام 1916، على وجْه التقريب، بدأ السياسيُّونَ والكتّابُ البيض يشيرون إلى مُواطِنيهم السُّود على أنهم "زُنوج"، أو "مُلَوّنون"، أو "غيرُ بِيض" (استعمَل موظفو الإحصاء هذه الصفةَ لتشمل أيضًا أبناءَ پْوارْتُريكو والمكسيك والصين، وسكّانَ أميركا الأصليِّين)، أو "أقَلِّيّات".
في السِّتينيّات من القرن العشرين، ومع ازدياد الاعتزاز العِرْقيِّ الزِّنجي، بدأ الجِهاديُّون السياسيُّون من دُعاة الحقوق المَدنية السُّودُ باستبدال "الأسْود" بـ"الزِّنجي". وشَنّ الزعيمُ الوطنيُّ الأسْود، مارْتِن لُوثَر كِنْچ، حملةَ مُلصَقاتٍ عامَ 1967 شعارُها "السَّوادُ جميلٌ". وفي هذا المجال، ثمّة رسَّمانِ كاريكاتُورِيّانِ ظريفان، مع أنهما قاسيانِ ولاذعان: في الأول، يبدو الرئيس كنيدي على الهاتف قائلاً: "نعم، يا دْكْتُر كِنْچ. أعرفُ ذلك، يا دْكْتُر كِنْچ، أفهمُ ... لكنَّه عُرِف دائمًا بالبيت... الأبيض" (غمزةٌ من قناة الزعيم الرّاحل لحركة الحقوق المدنية، وكأنه ساعٍ إلى "تَسْويد" كلِّ شيءٍ؛ بما في ذلك، قصرُ الرِّئاسة... الأبيض).
في الرَّسم الثاني، انتقادٌ لتبديل السُّود صِفَتَهم مرّاتٍ عِدّةً؛ إذْ يَظهر مفكِّرٌ زنْجيُّ مُلتَحٍ منظِّرًا في الاستعمال السياسي لكلمة "أسْوَد"، ويقول: من مبدأ الاعتزاز العِرْقيّ، نريد أن نُدعى "السُّود" – التي حلّت محلَّ "الأفرو–أميركيِّين" – التي حلّت محلَّ "الناس الملوّنين" – التي حلّت محل "الدّاركِز" (وهي صفةٌ لِلْحطّ من قدْر "القاتِمين") – التي حلتّ محلَّ "السُّود". بالمناسبة، فإنّ الصفةَ الغالبة هذه الأيام هي: (African Americans)، أي "أميركيُّون من أصلٍ أفريقي".
أما "المُلوّنون" من الناس، كما في "المعجم الوسيط"، فهم "غيرُ البِيض منهم"؛ وهذه كلمةٌ "مُحدَثة". و"تَلوّن فلانٌ: لم يَثبُت على خُلُق". ويَشرح معجمُ "المَوْرِد" كلمةَ (Colored) على هذا النحو: "ذو لوْنٍ معيَّن – مُلَوَّن: من غير العِرْق الأبيض، وبخاصةٍ زنجي؛ هجين – ذو علاقة بالمُلَوّنين أو الزُّنوج – مُغرِض، مُتحيِّز...". ومن معاني الفِعل: "يُشوِّه، يُحرِّف" (كما في الأخبار)! وفي رأيِي، كما ذكرتُ في صحيفة "الأنوار" في 29/1/95، أنّ الأوروپيِّين الأوائل الذين أطلقوا هذه التسمياتِ اللاّمنطقيةَ كانوا مُصابين بعَمى الألوان! وإلاّ فكَيْف نُفسِّر أنهم رأَوْا البَشَرةَ البُنِّيّة (لأبناء أميركا الأصليِّين)... حمراء، والبَشَرةَ السوداءَ أو السمراء... مُلَوَّنةً، واللونَ الأحمرَ لدِماء العاديِّين منهم... أبيضَ – ولِدِماء مُلوكهم وأُمَرائهم... أزرق!! وفي اعتقادي أن المُتعصِّبَ والعُنْصريّ، مهما كان لوْنُه أو عِرْقُه أو جِنْسُه أو دِينُه، هو "أحمرُ"... ممّا يَظنُّ، أو ممّا يُحاول إظهارَ نفسِه.
خِتامًا، أُكرِّر ما قاله أحدُ الأميركيِّين السُّود في رسالةٍ إلى "أخيه" الأبيض، الذي يُسَمِّي الأسوَدَ "مُلَوَّنًا". وألْفِتُ الانتباهَ إلى ما تحمله هذه الرسالةُ، في فَحواها الجِدِّيِّ والمَنطقي، من مشاعر الغضب والألم، و... السُّخرية:

"عندما وُلِدْتُ، كنتُ أسْودَ.
وعندما كبِرْتُ، بَقِيت أَسْودَ.
وعندما أمرضُ، أبقى أَسْودَ.
وعندما تَحرِقني الشمس، أظلّ أَسْودَ.
وعندما أموت، أكون أَسْودَ!

أما أنت...
فعندما تُولَد، تكون زَهْريًّا.
وعندما تكبَر، تتغيّر إلى أبيضَ.
وعندما تتعرَّضُ للشمس، تَصير أحمرَ.
وعندما تبرُدُ كثيرًا، تتحوّل إلى أزرقَ.
وعندما تموت، تكون أخضرَ...
وتُسمِّيني أنا... مُلَوّنًا؟".
ـــــــ
* باحث وأكاديمي لبناني

Post: #119
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: محمد سنى دفع الله
Date: 01-19-2012, 05:09 AM
Parent: #118

أُضيف، أنّ اليأسَ هو انتحارُ القلب (ريختر)، ولا يَليق بكبار النّفوس (أحمد أمين). إنه طريقٌ سهلٌ لا يَسلُكه إلاّ العاجِزون (أمين الريحاني).

ومَن لا يُحِبُّ صعودَ الجبال
يَعِشْ أبدَ الدَّهر بينَ الحُفَر (الشّابّي)
التحيات الندية
مودتي وسوف احيلك الى مواضيع في الترجمة اتمنى ان تعجبك
محبتي

Post: #120
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: محمد سنى دفع الله
Date: 01-19-2012, 07:04 AM
Parent: #119

شكسبير وسوناتو الـ 18 ، في زول نصيح يشبه حبيبو بنهار الصيف؟- ترجمات

Post: #121
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: صلاح الدين نزلاوى
Date: 01-19-2012, 08:15 AM
Parent: #120

سجل التاريخ وبطلب من سوريا ولبنان واصرارهم على تدوينه فى محاضر الجامعة العربية برفض وعدم قبول عضوية السودان فى جامعة الدول العربية، هم فعلوا ذلك من باب العنصرية وان السودان دولة افريقية غير عربية ونحن نعلم ان الاجناس التى تسكن بلاد الشام غير عربية خالصة فهى مزيج من الشركس والارمن والاتراك والروم والفرس والعرب وهلم جرا ، والسودان ايضا هو خليط بين البرابرة والعرب والنوبة والحبش ، الفرق بيننا وبينهم هم من ذوى البشرة السمراء والبيضاء ونحن من ذوى البشرة السوداء ، وتربطنا بهم بعض الدماء العربية التى تجرى فى عروقنا وعروقهم ، هم اقرب الى الشعوب الاروبية ونحن اقرب الى أهل مكة والمدينة .

أنا فى الموضوع ولا بره الموضوع؟

Post: #122
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: وليد محمد المبارك
Date: 01-19-2012, 04:57 PM
Parent: #121

انت جوه الموضوع
بل فقد اثبت العلم الحديث اننا نحن في السودان والحبشة ابائهم هم والاربويون

Post: #123
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: Salwa Seyam
Date: 01-19-2012, 05:52 PM
Parent: #122

خلاصة الكلام
Quote: اتواضع مع المتواضع واقبل حذائه .. واعتلي فوق هامة كل مغرور واضع حذائي فوق جبهته

شكرا وليد
ومرحبا بالاستاذ غسان مجددا

Post: #124
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: osama elkhawad
Date: 01-19-2012, 11:58 PM
Parent: #123

مرحبا مرة أخرى بالأستاذ غسّان غصن
أدناه مقال جيد للكاتب محمد جميل،نتمنى أن يعطي الأستاذ غسان فكرة جيدة عن إشكالية الهوية عندنا،و أركيولوجيا و تجليّات العنصرية في الخطاب العربسإسلامي السوداني.


سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني
بقلم:محمد جميل أحمد
October 19, 2011

لا تفترض هذه الكتابة عن سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السودانية تأويلا مسبقا لحمولة تاريخية أو جمالية أو اجتماعية عن اللون الأسود . ولا تنزع إلى تحيزات ذاتية تمنح الشعور الجمعي بهذا اللون قيمة خاصة من داخل حقل التعاطف والمشاركة الوجدانية ، التي لا تسلم عادة من ردود أفعال لتحيزات لونية أخرى.

بل تهدف إلى قراءة دلالة اللون الأسود وانعكاساته في تعبيرات الهوية التي تستجيب لتأثيره السلبي والإيجابي ، قراءة ً موضوعية عبر تأمل المعنى وتأويلاته التي تتذرر في دلالات مختلفة : دينية جمالية وأخلاقية واجتماعية ؛ ينشأ من مجموع تأويلها الخام ردود أفعال تعبر أحيانا ـ بفعل تشابك تلك الدلالات ـ عن مفاهيم توحي بمعنى النقص أو النبذ لذلك اللون .

وهذه الطبيعة الشائكة لتعبيرات (السواد) في تلك الحقول المختلفة ، وضرورة قراءة الفرز المعرفي بينها ، وانعكاسات ذلك الفرز في النتيجة النهائية للخروج بقيمة موضوعية ؛ يحتاج إلى تدوير الزوايا في هذه القضية عبر استبطان القراءات الدينية والجمالية والأخلاقية لقضية اللون الأسود من أجل التأويل المعرفي/الإنساني .

ولعل في استخدامنا لمصطلح (سيمولوجيا) ، فلسفيا ، ما يتجاوز المعنى المباشر لمفردة (العلامة / السيمياء) إذ أن استخدام مصطلح (السيمولوجيا) في هذه القراءة يستجيب لشمول النظر في حقل المعاني المختلفة التي تختزنها دلالة السواد؛ بحيث يصبح التعاطي معها محاولة لتحقيق أكبر قدر من الفهم الموضوعي الذي ينتبه لتجلياتها المتعددة ، ويختبر فرزها في الحقول المتباينة للوصول إلى أقصى حدود التأويل الإنساني .

ومن الطبيعي أن هذا المدخل مدخل شائك ، وينطوي الاستقراء فيه لتلك القضية على ضرورة المرور بحيثيات دينية ، وجمالية ، وتاريخية ، وأخلاقية ، واجتماعية للكشف عن جذور التعبيرات المختلفة والملتبسة التي تنشأ في وعي الناس عبر خلفياتهم المتعددة في نظرتهم لمسألة اللون الأسود.

وهذه القراءة محاولة للتعبير عن تأويل خاص بكاتب هذه السطور لقضية اللون الأسود وتعبيراته في خطاب الهوية السودانية سلبا وإيجابا ؛ يحاول من خلالها قراءة دلالات اللون عبر مجموع تأويلاته الدينية والجمالية والأخلاقية…ألخ ؛ من أجل الوصول إلى معنى إنساني يختزن سموا عميقا للاختلاف اللوني بين البشر.

لكن الانطباع العام للحس البشري المتواطئ مع عوائده ، وتبلد الطبع ، والميل الفطري إلى حب الصور بطريقة مطردة منعكسة … والكثير الكثير من التراكمات التاريخية المختلفة لمعنى اللون الأسود في وعي الجماعات البشرية ؛ كل ذلك ، تاريخيا ، نزع في الوعي البشري الخام إلى تأويلات تخالف ذلك المعنى الإنساني الذي يدرج (السواد) في اختلاف الألوان ، في خانة اختلاف الألسنة .

وبحسب الآية القرآنية : ( ومن آياته اختلاف ألسنتكم وألوانكم) فإن اختلاف الألوان بين البشر تماما كاختلاف ألسنتهم يقتضي المغايرة ، ولا يقتضي المفاضلة و لا يعني تفوقا بالضرورة.

لكن إدراك قيمة هذا الاختلاف اللوني بمعناه الإنساني البسيط ـ كما هو في الآية القرآنية ـ يصبح أكثر تعقيدا في تاريخ المجتمعات البشرية ، و يحتاج إلى إيمان عميق بحكمة الخالق ، و الفطرة الإنسانية ، والصبر على الكثير من ردود أفعال :

( عصبية اللون) التي ربما اختزنت تعبيرات عنصرية خفية و مبطنة ـ خصوصا في مجتمعات متخلفة كمجتمعاتنا العربية المعاصرة.

بداية يمكننا التأكيد على أن المعطيات الدينية ، والجمالية ، والأخلاقية المجردة ، لا يمكن أن تنزع إلى اعتبار السواد في الجسد البشري نقيصة أو علامة سالبة أو دونية. فالنصوص المؤسسة للإسلام مثلا ( القرآن وصحيح السنة النبوية ) تنطوي على تأويلات إنسانية صافية وواضحة في هذه القضية : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ( ومن آياته اختلاف ألسنتكم وألوانكم) وفي السنة ( لافضل لعربي على عجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى) وكلمة (فضل) هنا معناها الحصري هو (الزيادة) أي ليس هناك من إنسان يحمل قيمة مضافة على إنسان آخر بمجرد لونه أو عرقه . بل بكسبه فقط كالتقوى والعلم والأخلاق . ومعنى (الزيادة) هذا لكلمة (فضل) يفسره حديث آخر في نفس المعنى (الناس سواسية كأسنان المشط) أي لا تفاضل بينهم من حيث الأصل .

بيد أن التحيزات عادة تنشأ في مراحل متأخرة حين ينتشر الجهل والعصبيات ، فمن يستقرئ سيرة وحياة المجتمع الإسلامي الأول ـ جيل الصحابة ـ يجد تطبيقات وحوادث ووقائع متعددة نابذة لعنصرية اللون و تعزز المعنى الديني والحقيقي لمفهوم المساواة الإنسانية في مسألة اختلاف الألوان .

لكن دلالة التعبير بالسواد ، التي تأتي في بعض آيات القرآن بمعنى سالب ، وربما أوحت ـ في تأويل ناقص ـ بمعنى عنصري في بنية النص الديني المؤسس (القرآن) كقول القرآن ( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) للدلالة على أصحاب الجنة وأصحاب النار يوم القيامة ؛ بيد أن قراءة المعنى بدقة في القرآن لا تدل على ذلك التأويل الناقص .
ذلك أن دلالة البياض والسواد هنا دلالة رمزية بلاغية ناشئة من طبيعة نظام المفردات ومعانيها التي تأخذ طابعها في التقبيح والتحسين من أسلوب التعبير اللغوي الخاص لمفهومي البياض والسواد في استعمالات العربية ؛ لأن القرآن نزل بلغة لم يكن أهلها يعرفون سواها . وعليه فدلالة السواد والبياض لا يمكن أن تحمل طابعا عنصريا ـ لأن ذلك يعني تناقضا ً جوهريا ً في منطوق القرآن .

الإشكال الكبير ينشأ عادة من تحويل الإحساس العام بجماليات البياض في الجسد البشري ـ وهو إحساس فطري تتواطأ عليه الأمزجة ـ إلى حقول أخرى كالعلاقات الإنسانية . فكون البياض في الجسد البشري ينطوي على دلالة جمالية لا يبرر بأي معنى من المعاني تحويل هذه الحقيقة إلى معنى آخر يمنح الإنسان الأبيض قيمة مضافة على الإنسان الأسود أو الملون لمجرد البياض الذي هو هبة وهوية طبيعية قـَبلية واضطرارية ، تماما كالسواد الذي هو أيضا ، هبة وهوية طبيعية قبلية واضطرارية. هذا التطابق الذي يحول القيمة الجمالية للبياض إلى قيمة مضافة للإنسان الأبيض على الإنسان الأسود ، في حقل العلاقات الإنسانية ـ أي حين يقع الخلط بين القيمة الجمالية للبياض والسواد من حقل الذوق والجمال (على ما فيه من نسبية) وينسحب ذلك على خلق علاقات تفاضل عنصري بين البيض والسود في القانون والمجتمع ؛عند ذلك يصبح هذا الخلط عادة هو الذي يمثل التعبيرات الظاهرة و الخفية للعنصرية في المجتمعات التقليدية والمتخلفة ـ كالمجتمع العربي والمجتمع السوداني ـ ويظل هذا الالتباس ( الذي يحتاج إلى سبر وتقسيم معرفي ينبني عليه نظام أخلاقي قانوني كشرط للتحضر الذي نفتقده ) هو الذي يعيد انتاج التعبيرات العنصرية بعد أن تصبح أعرافا مثلا ، أو حين تشتغل كإحساس خام ينحو بمثل شعبي مثل (اللون يحن) إلى تحيزات عنصرية . وتتحول طريقة اشتغال ذلك الخلط في تغذية التعبيرات والممارسات العنصرية الصامتة والناطقة إلى أسلوب عام في نظام اجتماعي يجد في مجموع الموروثات التاريخية الملتبسة لبنية الثقافة العربية الشعبوية وممارساتها التي نشأت في ظل تراكمات طويلة في السودان ، ملاذا يمنح الفرد ذلك التماهي مع التعبيرات التي تختزن معاني العنصرية بصورة توشك أن تكون طبيعية وعادية من ناحية ، ويشكل له ضغطا عصبيا مدمرا حين يحاول مخالفة تلك الأعراف ( سواء لسبب إنساني بسيط وعميق وعابر للألوان والأعراق ـ كـالحب والزواج ـ أو لسبب معرفي عميق كالوعي الحقيقي بتفاهة العنصرية) من ناحية ثانية.

وهذه التعبيرات العنصرية الصامتة والناطقة هي أيضا ً تأويل للسلطة الثقافية التقليدية المتنفذة رمزيا أو فعليا . فمن خصائص السلطة الثقافية الآيدلوجية في المجتمعات التقليدية ، أنها تنطوي على تفعيل إحساس طاغط لدى الفرد لناحية تمثل العنصرية كسلوك يتغذي من ذلك الخلط الملتبس والمريح لمجتمعات الجهل والتخلف المتمثل في بنية راسخة من الأمثال والمقولات والعادات والرموز ، والتماهي مع تأويلاتها ومفاهيمها للعنصرية الناشئة من المزج بين دلالات البياض والسواد في حقول مختلفة والمحيلة لها إلى معنى واحد وثوقي يبلور تلك العنصرية اللونية كقيمة مضافة للأبيض على الأسود ، أو حتى للملون على الأسود ، كما للخلاسي الهجين على الأسود بحسب اختلاف المجتمعات .

و المفارقة هنا أن هذه السلطة الآيدلوجية للعنصرية تتصرف في تأويلها للنقاء اللوني بخلاف قابليات الفطرة البشرية، أي ظهور اللون الهجين حين ينشأ من لقاء البيضاء بالأسود أو الأبيض بالسوداء ، وهذه الفطرة من أكبر علامات كشف الآيدلوجيا العنصرية المغلقة كنظام وثوقي متوهم يقوم على : أن تميز العنصر مبني على ضرورة اختلاف الأصول الجوهرية . مخالفا بذلك حكمة : أن ما تقبله الفطرة هو من حقائق الحياة . ولهذا فحكمة الخالق التي تسمح بظهور اللون الهجين ذي الهوية المتميزة عن الأصلين المختلفين من ناحية اللون ، تتحول في سلطة آيدلوجيا العنصرية اللونية القائمة على نقاء العرق من ناحية ، وعلى احتقار اللون الأسود من ناحية أخرى ؛ تتحول إلى تابو مسكوت عنه . بحيث يتم فرز الهجين الجديد عن العرق الصافي/الأبيض ، و إلحاقه بدائرة الطرف الأضعف أي اللون الأسود حفاظا على نقاء متوهم . وضمن هذه الرؤية صنف البيض في أمريكا (الخلاسيين) المتولدين من لقاء العرقين الأبيض والأسود( من أمثال باراك أوباما المرشح الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية ) في دائرة السود .

ويمكننا ـ بقياس مع الفارق ـ القول أنه بفعل سلطة رمزية شعبوية للون الأبيض في المجتمعات العربية يتم إدراج هوية العنصر الشمالي السوداني (نقصد الشمال السياسي بما في ذلك شرق السودان وأجزاء كبيرة من غرب السودان) خارج الهوية العربية المركبة ، ضمن مشاكلة لونية ، تهدر الشروط الحقيقية المتماثلة لنشأة الهوية العربية لشمال السودان ، تاريخيا ، مع شروط نظيراتها في البلاد العربية الأخرى . وهو إدراج يؤسس على غيرية اللون ، غيرية المعنى والمضمون بفعل اقتران شرطي نابع من سيولة نظرة شعبوية في المجتمعات العربية تتوهم ـ بطريقة اقتران لا شعوري ـ اللون كهوية مغلقة وقائمة بذاتها شرطا حصريا للانتماء العربي ؟! (رغم أن نشأة الهوية العربية في شمال السودان ، ديمغرافيا ، تناظر نشأة الهوية العربية في البلاد العربية ، فهي في السودان قائمة على ثنائة الزنج والعرب التي تناظرت تماما مع ثنائية العرب والقبط في مصر ، والعرب والبربر في شمال أفريقيا ، والعرب والفينيقيين في الشام ، والعرب والآشوريين والفرس في العراق) .

والحال أن الفارق الذي تتوهمه هذه النظرة الشعبوية في ذلك التصنيف لا ينبع من اختلاف شروط نشأة الهوية العربية في شمال السودان عن مثيلاتها في البلاد العربية وإنما بسبب نظرتها إلى اختلاف اللون الأسمر الهجين والمختلف عن اللون الذي تتوهمه شرطا للانتماء العربي

وضمن تأمل هذه الملاحظات لتفسيرها عبر حقائق الواقع التاريخي دون أن تكون تبريرا في حد ذاتها ، نحاول رصد تأويل السواد في الهوية السودانية بعيدا عن أي تحيز لأحد ضد أحد .

و ربما كان من نماذج هذه السلطة الشعبوية القائمة على (عصبية اللون الصامتة) ـ إن جاز التعبيرـ : ما نراه في برنامج إعلامي معروف في قناة عربية شهيرة يبدي اهتماما بقضايا العرب في برنامجه الأسبوعي الحواري المفتوح . وحين تفيض حاجته عن قضايا العرب يلجأ إلى جيرانهم في (إيران) و(تركيا) دون أن يخصص حلقة لقضية (دارفور) التي ملأت الدنيا وشغلت الناس . والحال أنه لايمكن استبعاد هذا التجاهل لأهل دارفور في ذلك البرنامج العربي إلا في حالة (العنصرية الصامته والمسكوت عنها في بنية الممارسات الإعلامية للمجتمع العربي المتخلف) .

أما تأويلات هذه القضية وتجلياتها في المجتمع السوداني ؛ فلها وجوه وأقنعة شديدة التعقيد ، وردود أفعال في ناحيتي السلب والإيجاب .

ويمكننا القول أن تسوية قضية اللون ومفاعيلها في المجتمع العربي والسوداني هي جزء من صيرورة هذه المجتمعات ضمن سباق المسافات الطويلة في دروب الوعي والتحضر الإنساني والأخلاقي .

والعلامة الاجتماعية/ الثقافية المعبرة عن ذلك التقدم في القضاء على العنصرية اللونية بمستوياتها المختلفة وغيرها: هي في السخرية منها دون حساسية ؛ سخرية تشبه جدوى نظرية الضحك لدى (ميخائيل باختين) . فحين يسخر المجتمع بكل فئاته من تفاهة العنصرية ، دون أن يستدعي ذلك عراكا وثأرات وشتائم ؛ ستكون تلك السخرية السوية نتيجة ، لعلامتين فارقتين : الأولى عدم الاستحياء لدى جميع فئات المجتمع من الكلام عن واقع الظلم والاستعباد والعنصرية وكل أصناف الاعتداء العنصري الرمزي والفعلي لكشفه وفضحه أخلاقيا وإنسانيا .

والثانية تشريعات قانونية وجزائية نافذة ضد الممارسة العنصرية في الحياة العامة (قضية السخرية عادة ترتبط بالفن والكوميديا وهي مجالات تجوز فيها تلك السخرية للسياق الإبداعي والإنساني للفن عادة) .

لكن الأهم من ذلك هو أن هذه الحالات المتقدمة من التسوية لقضية العنصرية اللونية في السودان وارتباطها بقضية الهوية ، ستكون التعبير الأسمى لوصول المجتمع العربي والسوداني آفاق رحبة ، يحتاج الوصول إليها وقتا ً طويلا ً ضمن جهد تاريخي كثيف ونضال وطني أخلاقي مديد.
وفي ذلك الأفق ستنتهي قضية العنصرية القائمة ضد اللون الأسود . وهذا يعني أن قضية العنصرية اللونية لا يمكن تسويتها إلا ضمن تسوية قضايا التخلف أصلا ، التي تتجلى في كل جانب من جوانب المجتمع العربي و السوداني.

كما أن ذلك يعني بالضرورة أن أغلب المقاربات والتأويلات والكتابات الشعبوية اليوم عن قضية السواد وارتباطها بالهوية السودانية ستظل تحمل طابعا لا يكاد يسلم من إسقاطات التخلف ، شئنا أم أبينا ، لأن التخلف بنية واحدة لا تتجزأ . اللهم إلا في بعض الكتابات النادرة التي تحاول باستمرار اجتراح مقاربة القضية من خلال منهج معرفي غير آيدلوجي .

وحتى الوصول إلى ذلك الأفق الإنساني الذي يرى في جوهر الإنسان قيمة عابرة للألوان والأعراق والأديان ؛ ستظل آليات إنتاج خطاب الهوية السوداني المرتكزة على مفهوم السواد ، سلبا أو إيجابا ، تتجدد عبر العديد من الأقنعة التي تنطوي على مقولات أو أفكار مركوزة في الفضاء التاريخي والاجتماعي لصيرورة العلاقات في المجتمع السوداني وأعراقه وثقافاته .

ذلك أن التمايز عن الآخر بإطلاق ، لا يمكن أن يشكل ضغطا قويا لتأسيس الهوية الخاصة بالأنا على حساب هذا الآخر ؛ إلا إذا كان هذا الآخر يشاطرها جوهرا ما ، بحسب صالح بشير. يقول صالح بشير : (الآخر هاجس مقيم أصلي لدى كل كائن إنساني يلابس مختلف أوجه كينونته تلك في أبعادها النفسية والاجتماعية والحضارية ، مشكلة كل (أنا) هو الآخر ، ليس الآخر بإطلاق ، ليس الآخر المطلق ، بل ذلك الذي يشاطرها جوهرا ما . أي ينازعها جوهرا ما ، لا سمات خارجية أو نافلة . الآخر الناجز الغيرية محسوم أمره فهو إلى الحياد أو إلى اللامبالاة أدعى . أما الآخر النسبي ذلك الملتبس في اختلافه والملابس في تماثله ، فهو التحدي والإشكال ، وهو التهديد الماثل دوما بفقدان الذات وفنائها في المثيل أو الشبيه ، لذلك يكون التمايز عنها جهدا دؤوبا وفعلا دراماتيكيا ، أي فعل تأسيس ووجود) 1

ذلك أن هذه الفكرة : فكرة تأسيس الأنا على آخر يشاركها جوهرا ما ، وجوديا عبر تميزها عن هذا الآخر ـ هي بالفعل فكرة تكاد تكون مطردة المعنى في تمثلاتها لتلك الشروط . إذ تكشف عنها صيرورة العلاقات التاريخية في التمايزات التي أنشأتها المجموعة المستعربة في شمال السودان تجاه المجموعات الزنجية فيه.

بيد أننا سنجد دلالة اللون الأسود هنا ليست هي العنصر الكافي لتأسيس التمايز الذي قام على الفرز العنصري في بنية الثقافة العربية الشعبوية في السودان . إن السواد هنا ـ ولأنه الجوهر المشترك بين المجموعات المستعربة الهجينة في السودان وبين المجموعات الزنجية فيه ـ والذي لكونه كذلك ، شطرا مشتركا بين المجموعتين ، يقوم عليه تأسيس وجود الهوية الغالبة والقوية ؛ فإن دلالته هنا ستتجاوز محض اللون إلى الرمز الذي يدل عليه العنصر الأسود أي الزنجي صاحب اللون الأصلي المنتقل إلى المجموعات الشمالية المستعربة عبر الهجنة . وهذا يعني بالضرورة الملامح العضوية المتصلة باللون الأسود في معناها العنصري .

أي أن اللون الأسود هنا لا يأخذ دلالته العنصرية من كونه لونا ، بل من الخصائص البيولوجية والعضوية للعنصر الزنجي . فدلالة السواد في وعي المجموعة الشمالية المستعربة لا تشترك بالضرورة في بنية واحدة ، أوهي دلالة لونية منزوعة القيمة من حيث اللون ، ولا يتم تأويلها كدلالة نقيصة وقائمة على العبودية إلا حين ترتبط بالخصائص العضوية الأخرى للزنوجة . والمفارقة هنا أن علامة السواد ـ لكونها جوهرا مشتركا بين المجموعتين السودانيتين ـ تأخذ دلالة تكاد تنزع عنها المعنى الشايع للون الأسود في كونه تأويلا للعبودية في العديد من الثقافات والأساطير البيضاء .. حتى أصبح اللون الأسود بفعل ذلك المعنى الآيدلوجي العنصري ، ينزاح على حقول تستوي مع تلك الدلالة في معناها الذي يفيد النبذ والتهميش أي أن السواد قد يأخذ معناه السياسي كعلامة على المهمشين سياسيا أو نوعيا ـ ولو كانوا بيضا أو ملونين ـ كالأقليات ، والنساء اللواتي يقع عليهن الفصل العنصري النوعي مثلا . على ما ذهبت إلى ذلك الناشطة والباحثة السودانية بجامعة فيينا الدكتورة إشراقة مصطفى في العديد من دراساتها المكرسة لهذا المفهوم.

فبالرغم من أن اللون الأفريقي الأسمر الداكن هو الغالب على جميع سكان السودان ـ بدرجات متفاوتة (تبدو غير ذات معنى للآخر الناجز الغيرية من ناحية اللون كالعرب مثلا) ، إلا أن الأساطير المؤسسة لنقاء العنصر الهجين ـ تأمل في مفارقة الهجنة ـ لدى المجموعات الشمالية المستعربة ، عن العنصر الأفريقي الصرف والذي هو جزء أصلي من مكونها البيولوجي(المجموعات الشمالية المستعربة) ، كانت توهم نفسها بتحيزات عنصرية بشعة تأسيسا على مقولات بغيضة، تحولت فيما بعد، إلى ماركة عنصرية تمييزية ، وأخذت شيوعها كأمثال شعبية للهوية والفرز العنصري مثل مقولة : ( العبد رأس) التي تستند في دلالتها إلى نظام شامل يقوم على الفرز العنصري المستفاد من معناها . هذه المقولة الشنيعة التي هي المثل الخاص لتعريف (العبد) لدى المجموعات المستعربة في الشمال ؛ لا يمكن فهمها إلا في إطار تلك الفكرة المطردة في طريقة اشتغال تأسيس هوية الأنا المتوهمة على الآخر الذي ينازعها جوهرا مشتركا . فالآخر ـ الذي هو هنا المجموعات الزنجية في السودان ـ ؛ ولأنها تشاطر المجموعات المستعربة لونا واحدا ـ وإن بدرجات مختلفة ـ لجأت المجموعات الشمالية المستعربة إلى اختراع هذه الوصفة (العبد رأس)‍ ؛ ذلك (العبد) الذي لا يشبهها إلا في اللون . وبالتالي فإن هوية (العبد) لدى هذه المجموعات المستعربة ليست ناشئة من لونه ، وإنما من رأسه (أي في الشعر الأكرت والأنف الأفطس ، والشفاه الغليظة) ـ وهذه كلها يجمعها الرأس ـ (على رغم تهافت هذه المقولة بيولوجيا) ؛ فالهجنة البيولوجية تنتج السواد في سلالاتها مع عناصره الأخرى .

وعلى هذه المقولة ينشأ الفرز العنصري لهذا الآخر الشبيه ، ويظل التمايز عنه باستمرار هو مبرر الوجود والقيم والعلاقات البينية القائمة على التعالي والنبذ . وهي علاقات لا تزال تضمر مفاعيلها في الواقع السياسي والاجتماعي في السودان . وتشتغل في حقل الإجماع السكوتي لتلك العلاقات ، التي تظهر طاقاتها التدميرية الشعبوية المستندة على الاستعلاء العنصري المبطن في الحروب والكوارث السياسية مثل حرب الجنوب التي تجسدت فيها تلك النزعات ضمن التأويل العام للحرب الانفصالية ، فيما كانت بواعث بعض الممارسات القتالية طوال سنواتها المتقطعة تتغذى من ذلك الفرز العنصري البغيض ، وهو فرز من طبيعة استئصالية تنتج ردود أفعال مثيلة لها عند الآخر . وهذه الطبيعة الإستئصالية تنتفي معها أو تذوب كل الأهداف السياسية المعلنة في الشعار العام للحرب لدى الجانبين ، فبعض رواسب العداء القوية ـ بالإضافة إلى تلك الناشئة عن التهميش السياسي والتباين الديني ، وسياسة الفرز الاستعمارية بين الشمال والجنوب ـ تعود إلى تلك النظرة العنصرية كجزء من ثقافة شعبوية تاريخية لمجموعات الشمال المستعربة ، تفعل فعلها في الممارسات بطريقة تبدو عادية جدا ومبررة حتى في القتال .

وربما كانت المفارقة الأقوى تبدو بصورة واضحة في مأساة دارفور التي اندلعت بطريقة كارثية منذ العام 2003 . ففي هذا النزاع ـ المتجدد دائما في الصراعات القبيلة عبر تاريخ منطقة دارفور بين العرب) الرعاة وبين الزنوج (الزرقة) المزارعين ـ والذي تم تسييسه من طرف نظام الإنقاذ الإسلاموي بوقوفه ودعمه لمجموعات (الجنجويد) ؛ كان من فاعليات التأجيج لهذا الصراع هو: استبطان الميز العنصري لمجموعات الجنجويد تجاه (الزرقة) ـ وهو اسم محلي يقصد به المجموعات الزنجية لمواطني دارفور وأهلها الأقدمين مثل قبائل ” الزغاوة” و ” الفور” و”المساليت ” وغيرهم ـ أن وصل إلى صورة تتماهى مع حدود (عادية الشر) ـ بحسب حنة أرندت ـ إذ تمارس تلك المجموعات قتل (الزرقة) بشهوة استعلائية تصل حد التبرير ، عبر استبطان الميز العنصري المسنود بقوة دعم الحكومة المركزية في الخرطوم . وهكذا حين انفجر هذا الصراع بعد أن تم تسييسه ، وانتقل من حدود الطبيعة إلى حدود السياسة ، كان ـ في وجه من الوجوه ـ تعبيرا نشطا عن طريقة اشتغال هوية الأنا المتمايزة عن الآخر الشبيه في أشد صورها عنفا ، وهي بطبيعتها تلك تبدو مثالا واضحا على قوة الطاقة الاستعلائية والتدميرية لدى المجموعات الهجينة تجاه مجموعات الزنوج ، بالرغم من الدين الواحد ، واللون الذي يكاد أن يكون لونا واحدا .

وكان لكل هذه الحيثيات المركبة في تعبيرات السواد في معناه السلبي وانعكاسه على العلاقات الاجتماعية التاريخية ، في ضوء طريقة اشتغال الأنا المتوهمة ، وصناعة ذاتها عبر محاولات إلغاء وتهميش الآخر الذي يشاطرها جوهرا واحدا ؛ كان لكل ذلك ردود أفعال قوية بدأت مفاعيلها مع قيام دولة الاستقلال التي قامت على أكتاف الطبقة الشمالية المتعلمة ، ولكنها لم تنفجر على نحو فعال إلا مع الاندلاع الجديد لحرب الجنوب الذي فجره الدكتور (جون قرنق) في العام 1983 م استئنافا للنضال من أجل قضية الجنوب ضمن رؤية جديدة للسودان ، واحتجاجا على تطبيق الرئيس النميري للقوانين الإسلامية في ذلك العام .

لكن الانفجار الأكبر كان مع قيام انقلاب نظام الإنقاذ الإسلاموى في العام 1989م الذي زامن انهيار نظام القطبين ونهاية الحرب الباردة ، وبداية العولمة . وتطبيقه لآيدلوجيا إسلاموية خلفت آثارا كارثية في النسيج الوطني والاجتماعي ، والبنية الكيانية المختلة أصلا ، وأججت الحرب في الجنوب على خلفيات صراع ديني مدمر وجففت الكثير من ملامح الحياة السودانية التي كانت تختزن صورة ما لهوية قابلة للتطور باتجاه ذاتها .

ضمن هذه التحولات نشأت ردود أفعال منعكسة في خطاب الهوية السودانية ؛ تستعيد سرديات جديدة حاولت أن تؤسس خطابها على مركزية السواد واللون الأسود الأفريقي كهوية أصلية للسودان ، و تقرأ الهوية التاريخية للسودانيين على ضوء حضارة (كوش) القديمة في السودان . بل وتجاوز بعضها منطقة السودان إلى (مصر) فمن ضمن الأفكار التاريخية للراحل الدكتور جون قرنق ـ مؤسس ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ في تفسيره لجدوى السودان الجديد والموحد : فكرة الأصل الزنجي للحضارة الفرعونية ، وأن الحضارة الفرعونية انتقلت من شمال السودان إلى مصر ، مستتندا في ذلك على أبحاث المؤرخ السنغالي (شيخ أنتا ديوب) صاحب كتاب : (الأصول الزنجية للحضارة المصرية)2 الذي ترجم من الفرنسية إلى الإنجليزية والعربية ونشر في مصر ، وكتب أبحاثا في هذا الصدد انطلقت من مفهوم مضاد للمركزية الأوربية يعتمد على ترجيح المركزية الأفريقية التاريخية للعالم القديم ، وفكرة المهد الجنوبي للحضارة الإنسانية ، مستضيئا في ذلك ببعض كتابات الأوربيين من أمثال (مارتن برنال) صاحب كتاب (أثينا السوداء) الذي ذهب إلى أرجحية المهد الجنوبي (الأفريقي) للحضارة الإنسانية .

ولقد لقيت هذه الأدلوجة الجديدة أصداء في شمال السودان من خلال كتابات بعض المثقفين الشماليين الذين أرادوا رد الإعتبار للأصل الزنجي وفكرة السواد كأساس لهوية جميع السودانيين من أمثال المثقف الشمالي د. الباقر العفيف 3 صاحب كتاب (أزمة الهوية في شمال السودان … متاهة قوم سود ذوو ثقافة بيضاء) الذي انطلق من ضرورة البحث عن الأسباب والأصول العنصرية الراسبة في أعماق المجتمع السوداني تحت دعوى العروبة ضد الزنوجة لفهم وتفسير الحرب الأهلية الطويلة في جنوب السودان وأكلافها الباهظة (مليونا قتيل ).

وحاول (الباقر العفيف) استقراء بعض مقولات الهوية وتعريفاتها ومظاهرها لدى (شارلس تايلور) و(توماس شيللنج) مستندا في كل ذلك على مفارقة اللون . فهو يؤسس مقولته على أن الشماليين ليسو عربا ، لا من خلال الحيثيات التاريخية المركبة للهوية الثقافية العربية ونشأتها ، بل على ضرورة محايثة اللون الأسود للغاته وثقافاته المحلية المسكوت عنها بفعل سطوة النظام الاجتماعي العربي (الإسلامي) التاريخي على الحياة في شمال السودان. ذلك أن تلك الثقافات المحلية كانت تعبيرا عن وجود حضاري كوشي نوبي عريق بشواهده الأركلوجية . والغريب أن الكاتب يستثمر تلك النظرة الشعبوية في المجتمعات العربية التي تدرج الشماليين في السودان في منزلة على هامش العروبة المقترنة في وعيهم باللون الأبيض ، يستثمرها إلى أقصى حدود التناقض ويبني عليها (حقائق) ، كالتالي : بما أن عرب الشام ومصر والخليج هم الذين يمثلون المركزية العربية بألوانهم البيضاء (الصافية) فلابد أن يكون الهامش السوداني الهجين ـ خارج الدائرة العربية ـ في حاجة إلى تأكيد عروبته عبر تطويب ذلك المركز ، ولذلك فإن استحقاق الشماليين في السودان للهوية العربية استحقاق وهمي لأن ألوانهم تختلف عن ألوان عرب المركز !؟
والحال أننا نجد أنفسنا أمام قضية تتعلق بموضوعة اللون أكثر منها بالهوية (الهوية بمعناها المركب) . فالكاتب يتماهى عكسيا مع تلك النظرة الشعبوية للمجتمع العربي المعاصر دون أن يدري أن مثل هذه المقارنات لا تصلح لقراءة معرفية جادة في قضايا الهوية ، أو تنتج عنها ؛ فلا تلك النظرة العربية الشعبوية المستندة فقط إلى اللون الأبيض يمكن أن تكون معيارا لحيثية الهوية العربية المركبة ، ولا تعبيرا سويا لرؤية إنسانية متقدمة وواعية للمجتمع العربي الذي يعيش أسوأ مراحل انحطاطه. ولا اختلاف اللون في سحنة الشماليين السودانيين يهدر القيمة الموضوعية لمعنى الهوية العربية ونشأتها وعناصرها التاريخية المركبة في الشمال . هذا فضلا عن تلك الرؤية المغلقة والدوغمائية من طرف الكاتب التي تجد في بياض اللون محض عروبة عرقية صافية في تلك المجتمعات العربية؟ ولهذا ـ بحسب هذا المنطق ـ يكفي اللون الواحد لتذويب كل الأعراق الكردية والبربرية والقبطية …ألخ ، ضمن هوية متماسكة وصلبة في تلك المجتمعات !؟
هكذا تنوس سمة(السواد) بين حدين أقصيين في خطاب الهوية السودانية ، دون أن تمتلك تأويلها الإنساني الأسمى ضمن خطاب معرفي للهوية سياسيا واجتماعيا ووطنيا ، يفكك كل الآيدلوجيات والسرديات القائمة على سمة (السواد) . ويردها إلى معناها الطبيعي المؤسس على محض الاختلاف اللوني الذي يجمّـل الروح الإنسانية .

وهذا التردد بين الحدين الأقصيين لتعبيرات السواد في خطاب الهوية في السودان ، هو الوجه الآخر لأزمة الكينونة ، فالهوية ليست معطيات قبلية فحسب كاللون واللغة؛ وإنما هي أيضا صيرورة وصناعة تنطلق من تلك المعطيات ضمن متخيل مشترك في منظومة من القيم والقوانين تحتاج إلى مصهر وطني خلاق .

هذه الهوية موجودة بالقوة ، وغائبة بالفعل ـ كما يقول المناطقة ـ لعجز النخب الثقافية السودانية عن اجتراحها وخلقها على مثالات تحققت بعمق وجمال في الفن السوداني : الشعر والغناء والتشكيل ، أي في أجمل تجليات هذه الهوية الصافية ؛ فالغناء في السودان استقطب تناقضات الهوية في كلماته العربية وإيقاعاته الأفريقية وجسد أقنوما جماليا صافيا يشد كل السودانيين إلى وتر واحد رغم اختلاف أعراقهم وأديانهم (الفنان السوداني الموسيقار محمد وردي أجمل من جسد هذه الهوية في ألحانه) .
وإذا كانت الهوية السودانية تملك وضوحا صافيا في الفن والشعر والغناء ؛ فلأن الفنون هي أصفى تعبيرات الروح حين تتصالح مع ذاتها وتصغي إلى ما هو إنساني وجميل في أعماقها . كذلك جسدت مدرسة (الغابة والصحراء) في الشعر السوداني أقنوما جميلا لتك الهوية بين حدي الزنوجة (الغابة) والعروبة (الصحراء) لهذا هتف رائد هذه المدرسة الشاعر السوداني الراحل د. محمد عبد الحي بعد أن عاد من التيه المضني عن هويتة ؛ ليكتشف معناها في أقنوم الزنوجة والعروبة الذي يجري بدماء مختلطة في أهل مدينته / وطنه ، تماما كالصوفي المعذب أبي يزيد البسطامي الذي عاد إلى بلدته ليجد فيها ما خرج باحثا عنه … يقول عبد الحي :

(أفتحوا للعائد الليلة أبواب المدينة

ـ بدوي أنت ؟

ـ لا

ـ من بلاد الزنج ؟

ـ لا

ـ أنا منكم / تائه عاد يغني بلسان / ويصلي بلسان)

نقلا عن موقع الأوان

هوامش

1ـ مقال : (عن الذات والغيرية : الآخر مؤسسا ً) صالح بشير الأوان 2007

2 ـ صدر كتاب (الأصول الزنجية للحضارة المصرية) في القاهرة عن دار ثقافات العالم الثالث ، ترجمة حليم طوسون عام 1995م

3 ـ الباقر العفيف أكاديمي سوداني مقيم بأمريكا

4ـ ديوان العودة إلى سنار ص 16 /17 ـ من الأعمال الشعرية الكاملة الصادرة عن مركز الدراسات السودانية : القاهرة 1999

Post: #125
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: Ghassan Ghosn
Date: 01-20-2012, 05:31 PM
Parent: #124

Quote: أدناه مقال جيد للكاتب محمد جميل،نتمنى أن يعطي الأستاذ غسان فكرة جيدة عن إشكالية الهوية عندنا،و أركيولوجيا و تجليّات العنصرية في الخطاب العربسإسلامي السوداني.


العزيز أسامة

مقالٌ متعمِّق تتطلَّب مناقشتُه علميًّا تخصًّصاتٍ ودراساتٍ متعمِّقةً مماثلة ليست متوفِّرةً لديّ

سلامات من لبنان

* سؤال هامشي بسيط للجميع: في أسفل الصفحة خانةُ "ارسل لى رسالة بريدية اذا رد على هذا الموضوع" أنقر مربَّعَها دومًا لكنني لا أتلقّى أي رسالة بريدية عن الردود. فهل من حلّ، حتى لا أُبقي الصفحةَ مفتوحةً طوال الوقت - أو أُغلقها وينسيني العمل أن أعود إليها

Post: #126
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: osama elkhawad
Date: 01-21-2012, 07:07 PM
Parent: #125

عزيزي غسان
بنجورك

قلت سيدي:
*
Quote: سؤال هامشي بسيط للجميع: في أسفل الصفحة خانةُ "ارسل لى رسالة بريدية اذا رد على هذا الموضوع" أنقر مربَّعَها دومًا لكنني لا أتلقّى أي رسالة بريدية عن الردود. فهل من حلّ، حتى لا أُبقي الصفحةَ مفتوحةً طوال الوقت - أو أُغلقها وينسيني العمل أن أعود إليها

كانت تلك خدمة توفرها الإدارة بواسطة إرسال أيميل يفيد بأن هنالك من تداخل في بوستك،و هي غير متاحة الآن.

و لأن المنبر صار غابة من البوستات،فأحيانا في بعض الكمبيوترات،تظهر البوستات التي قرئت بلون أحمر.
و إذا لم يكن ذلك موجودا في كومبيوترك،فيمكن أن تقوم ببحث عن اسمك في المنبر العام،و ستعرف إذا كان هنالك من تداخل في بوستاتك.

تحياتي للأصدقاء:
دكتورة يمنى العيد.
عباس بيضون.
و الشاعر علي مطر.

و أرجو أن نلتقي في بوست "الألزهايمر و الخرف".

كنْ بخير.

Post: #127
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: Ghassan Ghosn
Date: 01-22-2012, 03:44 PM
Parent: #126

Quote: بنجورك

:) - من أين أتيتَ بهذه الـ ’بون جورَكْ‘، ي أسامة؟؟ كنتُ أظنّ أنه تعبيرٌ يقتصر على أهل كسروان في لبنان

Quote: كانت تلك خدمة توفرها الإدارة بواسطة إرسال أيميل يفيد بأن هنالك من تداخل في بوستك،و هي غير متاحة الآن.

هل من سببٍ وجيه لإلغاء هذه الخدمة؟

بتوقيت لبنان: ’بون سْوارَك‘ :)

غسّان

ملحوظة للتاريخ: قبل الكومپيوتر، ولأنني منعتُ التدخين في بيتي منذ عام 1982 (إكرامًا لعينَي وحيدي)، كنت أكتب على ’المصطبة‘ خارج البيت.

كانت صبيّةٌ من جُبيل (متأثِّرةٌ باللهجة الكسروانية) تمرّ صباحًا أمام بيتي وتحيّيني بتهذيب: ’بونجور إستاذ‘، فأُجيبها: يِسْعِد صباحِك. وفي أواخر بعد الظهر: ’بونسْوار إستاذ‘، فأُجيبها: يِسْعِد مساكِ.

بعد أسبوعين، مرّت صباحًا وقالت: ’صباحِ الخير إستاذ‘، فقلتُ لها بسعادةٍ بالغة (لأنني حقَّقتُ ما أردْت): يِسْعِد صباحِك.

في أمسية ذلك اليوم بالذات، مرَّ عاملٌ مصريّ وجرت المحادثةُ التالية التي أنقلها حرْفيًّا لطرافتها ومغزاها:

- بونسْوار، يا أُستاذ.
- إيه دا يا بَرهوم؟ بونسْوار!!
- طَبْ حأُولَّك إيه، يا أُستاذ؟
- أُولْ مساء الخير، أو السلامٌ عليكم
- السلامُ عليكم؟ ما إنتو هِنا بلدة مسيحية!
- إنتْ فِكرَكْ ’السلامُ عليكم‘ تحيِّي إسلاميِّي بس؟ يابْني هاي لَكِلّ الناس، ومِن أجمل التحيّات في العالم
- طَبْ إزا أُولْتَها لْحَدْ هِنا وْزِعِل منّي، أأُلُّو الأُستاذ آل كِده؟
- طبعًا
- طَبِ السلامُ عليكم يا بو عُمَر
- وعليكُم السلام، يا ابراهيم

Post: #128
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: osama elkhawad
Date: 01-23-2012, 09:35 PM
Parent: #127

عزيزي غسان
نهارك سعيد بتوقيت الفضاء الذي شكّل روايات "جون شتاينبك"

قلت سيدي:
Quote: - من أين أتيتَ بهذه الـ ’بون جورَكْ‘، ي أسامة؟؟ كنتُ أظنّ أنه تعبيرٌ يقتصر على أهل كسروان في لبنان

تعلّمتها من "أفواه العاملين بمبنى "الجفنور" الفخم،الذي كنت أعمل فيه عامل تنظيفات في الوردية الصباحية.
و ما أعجبني أكثر الرد على التحية:
Quote: بنجورين

هذا تعريب للفرنسية مدهش.
ولعي بالأمكنة يجعلني حاضرا في كل تفاصيلها،و هذا أمارسه خلافا لما يفعله الكثير من بني و بنات جلدتي من تبرُّم بالأمكنة،و لوم للزمان الذي صيَّرهم من قاطنيها.
و قد وردت "بنجور " في نصي الشعري عن بيروت:
Quote: صباح الخير با "بنجور"،
كم تبدين ساحرةً مُكبْرتةً على طبق من الدلع "الفرانكفوني"

و الكبرتة يا عزيزي هي طقس من طقوس الحب السوداني،تمارس فيه النساء دلك بشراتهن ب"الكَبَرَيت" و هو مزيج من عطور مختلفة.
ألم أقلْ لك قبلا "أن الشعراء السودانيين يسودنون الشعر العربي الفصيح"؟

و مثل ذلك النحت و المزج اللغويين،فعل تلاميذي الأمريكان حين مزجوا بين "ممتاز" و "فانتاستيك" الأنجليزية،و صكّوا لنا الكلمة الهجين التالية:
Quote: ممتاستيك

و كذلك فعلوا الشيء نفسه مع كلمتي "شكرا" و "ثانكس"،لتصير:
Quote: شُكْسْ

مثل هذه الهجنة اللغوية تساعد في تخفيف التوتر بين اللغات و الثقافات و الأجناس،
و تقلّل من ظواهر العنصرية و الاستعلاء العرقي و اللغوي و الديني و الثقافي،
و تفتح كوّة لتأسيس ما أسماها اللبناني الفرنسي "أمين معلوف":
Quote: الهويَّة المركَّبة"

لكي تنأى البشرية عن "الهويات القاتلة".

و طالما الكلام جاب الكلام،فدعني أتذكر إعجابي بالغناء "الفرانكوآراب"،
و دهشتي كقروي من النساء الطالعات من أغلفة مجلة "الشبكة" التي كان أخي الأكبر من المداومين على الإطلاع عليها.

أما عن سؤالك:
Quote: هل من سببٍ وجيه لإلغاء هذه الخدمة؟

لا أدري،و لكن هي قد ألغيت قبل مدة طويلة،و لم يسأل أحد عن سبب ذلك،و الواضح الا أحد كان مهتما بها،و شخصيا كنت أتجاهل الايميلات التي تردني منبهة عن متداخلين.

و قد أعجبتني قصتك مع "المصري الفصيح"،و خاصة حينما قلت له متعجِّبا:
Quote: - إنتْ فِكرَكْ ’السلامُ عليكم‘ تحيِّي إسلاميِّي بس؟ يابْني هاي لَكِلّ الناس، ومِن أجمل التحيّات في العالم

كنْ بخير.

المشّاء

Post: #129
Title: Re: كاتب"أيها السّود أعتذر إليكم عن عنصريّتنا اللبنانية" يشك
Author: osama elkhawad
Date: 01-25-2012, 05:35 AM
Parent: #128

عزيزي غسان
يسعد مساك

أين أنت يا صاحبي؟

قلت سيدي:
Quote: قبل الكومپيوتر، ولأنني منعتُ التدخين في بيتي منذ عام 1982 (إكرامًا لعينَي وحيدي)، كنت أكتب على ’المصطبة‘ خارج البيت.

دعني أسألك:
هل لديك طقس أو طقوس معينة للكتابة؟
و إذا كانت الإجابة بنعم:
كيف استطعتَ تحقيق الانتقال السلس و "السلمي" من طقسك القديم إلى الطقس "المصطبي"؟
و هل هنالك علاقة بين "المصطبة" و "حي المصيطبة

و على ذكر "كسروان" و ما ورد في حوارك مع "المصري الفصيح" حين تحدثت عن "منطقة مسيحية"،
و علاقة ذلك بموضوع البوست و "الطوائف"،
لاحظت أن الكتّاب اللبنانيين لا يعيرون اهتماما لمسالة "الطائفة"،
هل ملاحظتي سليمة؟و في محلها؟

و إن كانت كذلك،كيف فعلوا ذلك؟
هل ساهم "الوعي" في عبورهم من "الطائفية" و "المذهبية" إلى علاقة "القلم"،و لاحقا "الكيبورد"؟

كنْ بخير.