أغاني الشايقية في القرن التاسع عشر وبداية القرن الماضي

الاخوة والابناء:
ندعوكم للمساهمة في هذا البوست المخصص لشعراء وشاعرات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين..

بما أني ما زلت مسئولاً عن منتدى التاريخ والتراث بـ(منتديات البركل) والتي أسسها أخونا المغفور له بإذن الله : خالد الحاج
أبدأكم من عندي (من هناك) ...

من الاغاني التي كانت تغني في القرن التاسع عشر :

ليلي أنا الله الليل الليل ليلي أنا الرايقة هوي
يامهير ميس الاكله حب *** عوده لا خبزاً لا هو كب
لو نجر لو صابنه صب *** صنعة السيد حكمة الرب
ساقت الديس برد المهب *** فرت الأبيض بلا الشب
مت لا كرعي وانطرب *** جا الفقير قالي ات وتب
جاب دوايتو وفي اللوح كتب *** قتله اقيف يا شيخ العرب
رايقة مدي الموية اشرب *** ويقنيني القول انخرب
يابا وراق يا ود الصعب *** يا الدويحية اهل القبب
يا رجال الله تقولوا كب *** تقلعوا الميجر من صنب
تقلعوا النصراني الكعب *** فشان انط الحوش دردرب
ما با قول للمفتاح كرب *** داير اشوف أم عكشاً دهب
ما بخليك ان انضرب *** إلا سيفاً ياخدني تب
-------------
أورد الدكتور نصر الدين سليمان علي فضل الأبيات التالية :
يا ولاد جابر قولوا كب
يا المسوداب أهل القبب
تقلعوا الميجر من صنب
تقلعوا النصراني الكعب
بس فشان أنا قليل أدب
------------
الاستاذ حسن المقل عضو منتدى البركل الآتي في المنتدى العام :
دار انط الحوش بردًرب
العكاكيز فوقي رب رب
دار اشوف ام عكشاً ضهب
ودار اضوق سجنك ياصنب .
------------
سمعت أن هذه الأغنية غناها ود صليليح ويقال أنه من منطقة العفاض ويقال أنه أول من غنى بالطمبور ـ وأظن أن ود صليليح هذا من قال فيه الشاعر اسماعيل حسن في رده على خطاب بت خير :
والخبر المهم ما قلتو ليك يا يمه
أنا بقيت غناي
آي غناي متل ناس ود صليليح طمبرابي .

قال شاعر وهو يتحسر على بيوت الطين القديمة :

حليل زمن البيوت المو بيوت ضيق
حيشانا المبردحة ماها محيق
لقاديبنا المبلطة خاتية شقيق
مضللة بالفلق ما فيها رقريق
المرق مرقاً سنط وساوينله ارنيق
راصين القداحي صفوف معاليق
برنداتنا الكراريق بالشباريك
الطير باض وعشعش في السباليق
نحن سايقين السواقي وعيشنا متيق
لا بسين الشمامير والعراريق
تسمع لا تحت دق المداقيق
يجي احمد للفطور شايله باسيق
مالي الشكي وقالع له عشميق
يفسخ ويمشي مالي جيبو دفيق

قالت شاعرة:

الرسول يا ود عمتي *** العراقي خنق رقبتي
والشبلات شبلات ستي *** وأم برك تمسح للوش
والمطارق لا صرتي *** والحجل والعاج كمان في
جاب لي توب أسمو بنقالي *** وجاب لي جلابية جورسيه
وقال وشيل والبسي *** وقال لي لحق الناس ملص
وجاب لي مطرق وجاب لي نقار *** جاب لي توب أسمو الحمام طار
وجاب لي فركي دموع التجار *** وجاب كركب في البيت غيار
الرسول يا ود عمتي *** كان درت راحتي وجمتي
رسل لي التصريح الأجي *** وفي الإجازة بنمشي ونجي
نركب البساسق الريح *** ونمشي الخرطوم نستريح
الخدامة تسوي الطبيخ *** وكل جمعة نزور الضريح
بطلنا لي لبن السعاي *** بقينا نشرب لبن الشراي
المي في الماسورة جاي *** طبيخي في الحلة أم غتاي
الرسول يا أم الهداية *** قولي لي أمي أنا ماني جاي
يمة لا تتمني البكي *** ولا تسو الحجة فوقي
الغربة فيها بت ود الفكي *** والبطلق تاني آب يجي

أتصل بي الأخ : مامان ـ ودار بيننا حديث مطول ـ
وذكر بأن مجرد قراءة عنوان البوست جعلته يتساءل : أين ذهب تراث الشايقية القرن التاسع عشر بالرغم من التوثيق شبه المكتمل : لود حليب ـ و ود حاج الماحي ـ
// ووعد بالمشاركة /./
نحن في انتظارك استاذنا الجليل : مامان

قال الشاعر عمر محمد حليب (باتوري):

راحت الروضة بلودها وين
في الأراك علو لها حوشين
كل حوشاً فيهو كبدين
كل كبداً فيهو دقلين
وكل دقلاً فيهو كشرين
كل كشراً جنبو عبدين
كل عبداً ماسك أب روحين
يا الرويضة أماتك اتنين
ووب علي يا ود الغسين
ووب على يا احمد الزين
تدخل آ باتوري بي وين

قال والدي (هاشم السعيد):
هذه القصيدة كان لها حضور قوي في بدايات القرن العشرين :
إنشاء الله الطريف دايماً ملمات
يوماً بفرح ويوماً فلان مات
فشان تطلع قصيبتاً توره قنات
وانكشف القناع وقارسيقا ما شات


------
قارسيق : صفق الذرة
وهو يصفها بأنها مثل القصبة الريانة
وتورة قنات: من طول الري وكثرة المياه في ########يس الساقية
وانكشف القناع : يقصد القندول ظهر وكشف عن نفسه
شات : يبس

صلاح..حبابك يا صديق
و التحية من عبرك لروح صديقنا الجميل خالد الحاج..
سؤالين:
الآولاني مناشدة.. هل هناك امكانية صوت لنفس النصوص (معليش نحن ناس مشافهة..و الكلمة المسموعة عندنا ابعد اثرا من المكتوبة)...
التاني..من كان يؤدي تلك الأعمال في ذلك الزمان؟هل هم رجال؟..هل هن نساء؟..هل اغاني جماعية يشترك في ادائها الرجال و النساء معا؟..و كيف كان الأداء: هل هو غناء مصاحب للصفقة؟..هل غناء مصاحب للنقارة؟..هل غناء مصاحب لآلات ، وترية مثل الطمبور؟

طبعا الطنبور حديث..و دخيل..و عندي مقاربات (ان شاء الله الم فيها)..انو الغناء السوداني في بعض مفاصله كان .. vocal .. و كان جماعي (طبعا لغاية الليلة في غرب السودان..نفس الملامح لسع موجودة..و البعض يشارك فيها الرجال و النساء مثل الدرملي قبائل الحوازمة..وديل بيقولوا انو الغنا ده من تلودي..و ناس تلودي بيقولوا اصولهم بترجع لمروي القديمة..و البعض نسائي صوتي مثل المردوم ، المسيرية بيقولوا اتعلموا المردوم من الحوازمة..و الحوزامة بيقولوا اتعلموا المردوم من تلودي..و نلودي زي ما قلت ليك بيقولوا اصولهم من مروي القديمة..و البعض فردي ..مثل امكيكي/اصل الة الكمان المعروفة..و ام برا بري (اداء رجالي بحت..وهي الة الطمبور المعروفة عندكم في مجتمعات الشايقية)..اضافة لغنا الحكامات و هو عبارة عن صوتي شعري..يعني نظام القاء و انشاد..و ده تؤديه المرأة منفردة..و الجرداق يؤدية الرجل منفردا)..!

الحاجة التالتة..هي هل هذا الغناء يقوم فقط على ايقاع الدليب؟..طبعا اكيد بتكون سمعت تجربة الموسيقار اليوناني الأمريكي ياني و الذي قدم الإيقاع في احد مقطوعاته..و لكن قبل ياني..سمعت نفس الإيقاع في بعض من مقطوعات موسيقية من جمهورية مالي..ناس مالي طبعا عندهم نظرية مثلها و مثل نظرية معظم الأفارقة في الدياسبورا..انهم جزء من كوش..و بيحترموا السودان اليوم كثيرا..يعني لو سكينا الحكاية شوية يمكن ترجع لمروي و كريمي..!!!



المادة لفنانة مالي..امو سنغراي..و نالت وظيفة سفيرة النوايا الحسنة في الأمم المتحدة..
ما يهمني لاحظ بداية الشريط..و فيه ايقاع دليب متل بتاع محمد كرم الله,..محمد جبارة..اليمني..صديق احمد..عيسى بروي..الخ..
متأكد تماما يا صلاح.. الشايقيات كانن بشيلن في راسهن (موية..تمر..الخ)..و كانن بيمشن في شكل اسراب..و بيغنن بصورة جماعية..و نفس الصفقة كانت موجودة..!!!!
طبعا امو هنا اضافت بهارات..يعني الكمنجة..و الجيتار الأكوستيك (يعني حيلة عشان تجيب نغمة الطمبور الواحدة دي..!!)..في البداية..مع المحافظة على الريتم الأصلي..و هو ايقاع الطبل..(طبعا الحكاية دي حصلت قبال الموسيقار ياني ينتبه ليها و يقدمها للعالم و يتجاوب معاها).. و في نفس الوكت المحافظة على حكاية الجواب و القرار (صوت الحكامة المنفرد و القرار).. طبعا ما تنسى حكاية وصف الشريط بانو كوا سيرا...و خلي بالك من حكاية سيرة دي..!!!

معليش لو اثقلنا عليك يا صلاح..و النقة دي كنا نتمنى ان تكون مع اخونا خالد الحاج..يعني كلام من غير حواجز مصطنعة...!!
اتمنى مرور..محسن خالد..دكتور احمد طراوة..دكتور احمد عبد الرحمن القرشي..و الموسيقار وليد عبد الحميد (وليد كوش)..
و اهدى الخاطرة لصديقي الجميل..دكتور خالد عطا المنان (الشايقي القح الذي علمني التصالح مع مكونات غرب افريقيا..و انو نديهم فرصة و نكتشفهم..و من ديك و عييك..)
ولازلت اؤمن بان السوداني الإجتماعي و الثقافي متقدم سنينا ضوئية عن السوداني السياسي..لكن نسوي شنو..دي قسمتنا..و قسمة ضيزى عدييييل..!
كتر خيرك يا صلاح..
و دمت
كبر

الاستاذ المحترم
كبر
للاستاذ الدكتور عبد الهادي صديق كتاب عنوانه
الحزام السوداني
جغرافيته و تاريخه الحضاري
من اصدارات
مركز عبد الكريم ميرغني في 2005
من هذا الكتاب يتضح مدي التداخل بين مكونات الحزام السوداني انسانيا ، ثقافياو عرقيا ( أفريقيا جنوب الصحراء)
من موريتانيا الي الي اقصي الساحل الشرقي للصومال.
لكن سيظل علي حسب الكتاب ان العامل النوبي كان محركا مهما في تشكيل التاريخ
ارجو منك شاكرا مراجعة الكتاب فهو يجيب علي معظم التساؤلات المهمة التي اجترحتها مساهمتكم في البوست
المساهمة التي تبحث عن صلات القربي المهمة بين مكونات هذا الحزام المميز

طه جعفر

الأخ صلاح هاشم السعيد .. سلامات، ونشكرك علي فتح هذه النافذة ..

هناك بعض التلاقيط كنت أسمعها ولكني لا أعرف بداياتها ونهاياتها ومنها:


دوببنا في الهبوب نشرب الصافي وما بنتوب
ودوبينه شبابي في أشرب الصافي آب أخليه

ومنها :
لا ب صوم أنا لا بصلي ولا بجاور خلوة فكي
.............. ولي عذاب الآخري الله في


ومنها ما قاله بعض شباب الشايقية القدامي بعد هجرتهم للبندر فأنشدوا يذمون شغل الترابلة وسوق السواقي والمحرات الذي ليس له عائد مالي .. فقالوا:
قعاداَ في البلد ساكت تعابا .. خانقين البقر ماخدين حسابا ..

وقالوا:
نشرب في الوِرد والتُرَّة .. أمانة أهلنا ضايقين مُرََّة ..

زي ما قلت ليك هذه تلاقيط ساكت ألتقطتها من كبارنا أتت في مناسبات عارضة ، وأعتقد أنها ربما كانت أجزاء من / أو أطراف لقصائد طويلة أو رباعيات من التراث القديم - فأتمني الفطاحلة يتموها لينا ..

الأخ: منير ..
لأخونا مامان الحق في التساؤل (عن أغاني القرن التاسع عشر).
يمكن القول أن مدائح حاج الماحي ـ حفظها تداول (المديح) .. وكما ذكر أحدهم (أن الدوبيت حفظ شعر البطانة).
ولكن بالرغم من ذلك يمكن تجميع شيء (ولو قليل) من المتبقي ـ واقرب دليل على ذلك : أتصل بي أحدهم واخبرني بأن لديه مخطوطة من حوالي (60) صفحة مكتوبة بخط اليد ووعد بإرسال نسخة منها.. وذلك في إطار الإسهام لإثراء التوثيق لشعر وشعراء الشايقية ..
قد لا نرغب في شيء من وراء ذلك ـ ولكن بالتأكيد نرغب في ترك أو حفظ شيء للدارسين والأجيال القادمة ...
شكراً للمساهمة ..
المزيد يا منير ..

الاستاذ هاشم سعيد و زوار البوست الكرام لكم التحية
اولا شكرا يااستاذ هاشم علي هذا الكرم المعرفي
كتب الاستاذ قرشي محمدحسن في كتبه عن المدائح النبوية ما معناه
ان الحان المديح التقليدي هي الحان غناء القرن قبل الماضي
معرفة كلمات الغناء مع الحان المديح المتداولة الي الان يعطيان صورة واضحة عن فنون القرن التاسع عشر
ارجو ان تسمح لي بنقل ثم حفظ هذه المادة بغرض استخدامها في كتاباتي فانا مهتم جدا بالرواية التي تستند علي فنون الماضي لان هذه الفنون بقليل من التحليل يمكن ان تحول المشافهات الي كتابة محترمة
لان الفنون تعكس بصورة ما الحياة و القيم الاخلاقية و القيم الجمالية السائدة في حقبة معينة.
يعتقدمعظم المؤرخين ان الشايقية هم آخر اقوام النوبا استعرابا من حيث اللغة لذلك فهم ذوي
اهمية خاصة في كشف المحتوي الثقافي للحضارة النوبية

طه جعفر

الأستاذ صلاح هاشم السعيد والمتداخلين الكرام،
تحية طيبة

ذكرني هذا البوست بالراحل المقيم الباحث عثمان على كرار الذي انتقل الى جوار في 28 مايو 2010م،
والمرحوم هو صاحب كتاب أغاني الطمبور (حس الساقى) وهو من أوائل الإصدارت التي وثقت للشعر والأغنية الشايقية.

ولا شك أن من يملك إصدارت حس الساقي يملك كنزاً ثميناً من شعر وأغاني الشايقية.

ولعله توجد نسخ منه في وزارة الثقافة.

وأرجو أن يكون هذا البوست منطلقاً لإعادة طباعة (حس الساقي) في مرجع واحد مطبوع... وفي موقع إلكتروني.
مع تعليق وشرح الباحثين.

والرحمة على روح الفقيد عثمان على كرار.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأستاذ هاشم سعيد والمتداخلين الكرام، تحية طيبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبوك تعبان يغزز فى الهواليق
يسوق الساقية فى الفجراوى فكة ريقو دفيق
يفتل فى الحبال ما خلى شيتا اسمو أشميق
ويرسل ليك عشان تقرا العلم تلحقنا فى الضيق
انت اتاريك فى بلد الترك ولدا مطيليق
يا خسارة عيشنا ما أكلو الجراد والحكمة متيق



..من رائعة اديب العصر - الطيب صالح فى عرس الزين ..
تتجسد هذه الصورة وتنسحب على كثير من الاباء الذين بعثو بابنائهم الى الخارج فى ذلك الوقت لتلقى العلم والعودة لمساعدة اهلم فى المعايش علاوة على تلبية طموحات بعض الاباء الذين فاتهم قطار التعليم ليجدو ضآالتهم فى تعليم ابنائهم ورؤيتهم فى أعلى المناصب والدرجات وايضا للتباهى والتفاخر بهم
فيما بين هؤلاء الاباء .. ولكن كثيرا من الابناء من خذل اباءهم فى هذا المجال واخذوا يهيمون بوجوههم فى اصقاع اوروبا يأخذهم الاندهاش وتأسرهم الحضارة والمدنية ومغرياتها ..ولنا فى ذلك امثلة كثيرة فى منطقتنا ..
== ==
تحضرنى فى هذا السياق قصة صديقى وزميل دراستى وابن كريمة ..المهندس عبد الله عباس حبيب -مدير الدار الاستشارية -وقد تزاملنا فى مروى الوسطى وافترقنا فى الثانوى وهو ذهب الى بورتسودان الصناعية وامتحنا الجامعة وهو ذهب للدراسة فى البعثات الخارجية الى يوغسلافيا السابقة-
يوم تم قبوله بالعثة ذهب الى والده المرحوم (عباس حبيب ) واخبره بالبعثة وانها تتطلب مبلغا من المال ( موهين ) والكل يعرف ان اباؤنا فى ذلك الوقت
القرش كان عزيز عليهم ..فتحجج على عبد الله بان الغربة تخرب الولاد وعددله بعض الناس الذين ذهبو الى هناك ورجعو بدون تعليم (زى حكاية الزين )
ولمًا شعر بان عبد الله مصر على رأيه وغير مقتنع كان رده : انت يا ولدى ماشى تقرأ برًه عشان تبقى مهندس ..؟؟ أخير ليك نفتح ليك دكان فى السوق هنى وتوفر المشوار والمصاريف الكتيرة دى ..اسع ذاتك شوف عمك المهندس ( عبد العزيز خليفة ) كان مهندس فى النقل النهرى وجا فى الآخر زى ما شايفو فتح جنبنا دكان فى السوق ...!!!

المصدر
http://kareama.com/vb/showthread.php?t=6605&page=1

الاخ صلاح

مشاركة الاخ مامان هامه للغاية في هذا البوست

فهذا كاره " من كار"

واؤيد الاستاذ كبر في ان اي تسجيلات صوتيه مهمه للغاية خاصة بالنسبة لاولاد الريف زينا كده

كتب : Kabar
سؤالين: الآولاني مناشدة.. هل هناك امكانية صوت لنفس النصوص (معليش نحن ناس مشافهة..و الكلمة المسموعة عندنا ابعد اثرا من المكتوبة)... التاني..من كان يؤدي تلك الأعمال في ذلك الزمان؟هل هم رجال؟..هل هن نساء؟..هل اغاني جماعية يشترك في ادائها الرجال و النساء معا؟..و كيف كان الأداء: هل هو غناء مصاحب للصفقة؟..هل غناء مصاحب للنقارة؟..هل غناء مصاحب لآلات ، وترية مثل الطمبور؟
Kabar
سأحاول الاجابة على جزئية ـ إن كان الغناء والشعر نشاط (نسوي) .. علماً بأنه : كلمة غناء كانت تشمل "الشغر والغناء" .
المهم : لدي كتابة قديمة تصب في التساؤل ـ سأنشرها تالياً ..

نساء الشايقية بين الشعر والسياسة في القرن التاسع عشر
قبل هذا كنت بمعزل، فقد أمسكت طويلاً عن هذا الفضاء المربك الغريب، ولكن الشاعرات نصرة بت محمود وزينب بت سعيد وستي بت إدريس ومهيرة بت عبود وفاطمة بت ود كنونة، أخذن مني كل مأخذ، فتذكرت عزة المرأة الشايقية في مجالس القبيلة، تناقش وتشارك بالرأي وتنظر في اصعب الأمور والقضايا، فحسبت الف حساب لكبريائها وعلو شأنها وشأوها وقوة حجتها وسطوة عاطفتها وعنفها عند ممارسة وصايتها على الأعراف والتقاليد وحينما تظهر ولاءها لأهل بيتها في نظم العديلة والسيرة والمناحة. تمثلت مسيرها في مقدمة الجيوش تنظم الشعر وتدفع بالفرسان إلى ميدان القتال على أصوات الزغاريد وإنشاد الأناشيد والألحان، كأنما تقودهم لساحة عرس. تذكرت عزلة أم الشيخ عثمان ود حمد وأم الحسين الشيخية وأميرة بت الملك جاويش، واستجبت للأميرة الأسيرة صفية بت صبير ملك الحنكاب والأميرة مهيرة بت عبود شيخ السواراب من موقع الوفاء والمراقب لتلك القلوب الجريئة وتوثباتها الفتية في عمق الأحداث، تصنع التاريخ وتضرب الأمثال وتؤكد على القيم والأعراف. وقفت طويلاً في حملة الشلالي عند إمرأة طه أب سدر وهي تقاتل وتضرب النحاس، وتحرض على القتال وتشكل مقاومة حتى تجمع عليها الأنصار، فماتت بطعنة رمح وفي يدها مسدس.
وعلى الرغم من ذلك لم أتوقف إلا قليلاً ولم أجد غرابة في إنعطاف المرأة الشايقية للشعر دون غيره من الأجناس الأدبية الأخرى لارتباطه بقوة العاطفة عندها وطبيعتها الحساسة. كما أن الشعر أصدق ترجمان لها، على إعتبار أنه أحد تلك اللغات المغايرة والممكنة في التعبير والبوح والمكاشفة، وصياغة سؤال الذات والكينونة بشكل رمزي دون تكتم أو مباشرة.
والناظر إلى منطقة الشايقية في القرن التاسع عشر يلاحظ إنخفاض صوت الرجل الشعري المشارك والدافع لحركية الأحداث، المتفاعل مع الحياة الساسية والاجتماعية، إلا من بعض شعراء المديح أمثال ود حليب وحاج الماحي وعبدالرحمن ود كور ـ أورد السيد محمود القباني في مذكراته ( من آداب القومية عندنا أن الترنم بأغاني الحب والرقص يعد من أكبر العيوب بل هو الدليل الناطق بفقدان رجولية الصغير والكبير، إذ الغناء لا يباشره في وسطنا غير الجواري، وليس في جماعتنا حرة تعرف الأغاني اللهم إلا نوع مراثي العظماء والكبراء، أما نحن فنترنم بالمدائح النبوية). ولقد عانى إخواننا من المبدعين (الطمبارة) إلى وقت قريب من سوء الفهم وعدم القبول. وكأن أداة القول والسكت فيما مضى السيف والحربة و(الكوكاب)، ولمن أراد إثبات ذاته ساحات الحرب والقتال والإغارة. كأنما الرجل إرتضى لسلطان الشعر أن يظل فضاءً نسوياً خالصاً، وسلاح تستغله وتحتكره المرأة لنفسها. أيضاً قد لا يخلو الأمر من دور للمرأة في تنحية وإقصاء الرجل، بتبني الشعر وفرض الأمومة القسرية على الفعل الإبداعي، خصوصاً وأن (الشايقي) غالباً ما يربأ بنفسه عن المنافسة في مجال إختارته واختصته المرأة لنفسها، وغالباً ما يفضل الموت على الهجاء والفضيحة. ولربما كانت عبقرية الرجل والجماعة ذاتها هي التي ملكت المرأة سلاحاً أمر من الموت نفسه، وعينتها رقيباً وعيناً على ذات الرجل خوفاً من التراجع والخذلان، كأنما لشحنه واستنفار رجولته ودفعه بدافع الخوف نفسه لمواجهة الخطر والموت، فحياة القرن التاسع عشر في المنطقة كانت في اشد قساوتها بحيث لا تحتمل الوسطية فإما سَائد وإما مَسُود. كذلك أغراض الشعر الكلية كانت قليلة ومحصورة في المدح والهجاء والرثاء وهي أمور اعتبرت عند الشايقية شأن نسائي شديد الخصوصية.
ولعبقرية الشاعرات أيضاً خصوصية، تمثلت البيئة والجماعة فتجاوزت التبعثر والإنغلاق على الشكلي المبهم المكتفي والمحتفي بنفسه ذاتياً وجمالياً، دون الوقوع في مصيدة الاحتكاك مع التقاليد ومفاهيم السائد المألوف لمجتمع أنجزت ثقافته واكتملت في تمام تفاصيلها. والملفت حقاً هذا الأمعان غير المتساهل في السيطرة على أطراف النص وخطوطه من الإنفلات أو الانجراف نحو الذاتي المكبوت والمسكوت عنه في عالم الحريم. هذا التحديد النصي والإلحاح على المضمون فرض شكلاً من (أدب الإلتزام) بإنحيازه لقيم الرجولة والشجاعة والتضحية.
أيضاً تمكنت المرأة عن طريق استقلال نصها الشعري عن الذاتية وعن الخصوصية النسوية من تحقيق موقع متقدم، ونوعاً من المعادل الموضوعي أستطاعت من خلاله حماية نفسها وسلاحها الشعري وتأكيد مشروعيته واستمراره. كما أنها أستطاعت صياغة صوتها ووجود ذاتها وتأكيد أهمية دورها عبر قيم ومفاهيم احادية لمجتمع ذكوري, بمعنى آخر يمكن القول أن النص الشعري النسوي في القرن التاسع عشر عند الشايقية في مجمله بنية أنثوية تأويلية لمجموعة من الرموز والمعاني والقيم الاجتماعية الذكورية تكون المرأة فيه مؤولة بمعنى من المعاني، ومضمرة في مجمل النص، ومحسوب حسابها.
يكتمل موقف المرأة الشايقية من المشاركة في الحياة السياسية ودورها في اتخاذ القرار على أعلى المستويات في رأي مهيرة بت عبود الذي صاغته شعراً عندما احتد النقاش بين المؤيدين والمعارضين للحرب وإحتار العقيد في المجلس المنعقد في (أم بقر) بالقرب من كورتي لمواجهة حملة إسماعيل باشا، حينها قالت مهيرة:
الليلة العقيد شوفنه كيف متمسكن
وفي قلب التراب متجكن
الراي فارقه لا بشفي لا بمكن
لا تعجبن ضيم الرجال بمكن
خلوكن براكن الليلة وحدكن
بتمشن تحاربن والا بتبكن
وعندما صمت المجلس ولم يحر العقيد جواباً أردفت بيتاً من الشعر غير مجرى التاريخ وحسمت مهيرة الأمر نهائياً لصالح الحرب حين قالت:
يا فرسان أدفروا احموا واطاتنا *** والا ادونا السيوف وهاكم رحاطتنا
فرد عليها خطيبها واحد فرسان القبيلة قافزاً :
نحن فرسان الدواس *** نحن نسبتنا عباس
دقوا يا أولاد النحاس *** شدوا خيلكم يلا للباس
فهب الرجال راجزين يتبعهم الكهول وقد أُقر مبدأ الحرب :
نركب ينقنق جرسنا *** غرب ود العود جلسنا
مالنا نحن إن فرشنا *** هيلنا من جاويش حرسنا
فترد عليهم مهيرة مشجعة وتذكر العقيد بين الأبيات كنوع من الاعتذار الذكي الحميم وكنوع من المكافأة للاستجابة لنداء الحرب وقيم الشجاعة والرجولة:
غنيت بالعديلة لولاد شايق *** البرشو الضعيف ويلحقو الضايق
الليلة استعدوا وركبوا خيل الكر **** قدامهم العقيد بالأغر دفر
جنياتنا الأسود الليلة تتنتر *** يا الباشا الغشيم قول لجدادك كر
حسان بحديده الليلة اتلتم *** الدابي الكمن في جحره شم الدم
مامون يا الملك يا نقيع السم *** فرسانا البكيلو العين يفرجو الهم
وكان من الحرب ما كان من انهزام الشايقية بعد تلك الملحمة التاريخية وبعد أن خذلتهم القبائل التي حاولوا استنفارها للمشاركة في مواجهة حملة اسماعيل، والدفاع عن أرض وسعت الجميع، وتلك قصة أخرى قد نعود إليها فيما بعد.
تاريخ الشايقية ملئ بالنماذج من الرجال والنساء، صاغوا التاريخ في أروع الملاحم، حفظ بعضها واسقط بعضها.
كأنما المنطقة تعاني من العنت والتهميش، ومن شتى أنواع الموجات الباطنية التي تستهدف تاريخها منذ التركية السابقة. فكم من بطولة وكم من رجولة وكم من امرأة ظلمها التوثيق وأهملها التسجيل، حتى امرأة طه اب سدر اسقط اسمها، فلا يعقل أن يحفظ التاريخ اسم قاتلها من الانصار عبدالمنعم محمد من دغيم وينسى اسمها. وكأنما التوثيق لتاريخ السودان يصدق لمنطقة على حساب الأخرى. لكن العيب فينا نحن الأكثر حرصاً على ثقافتنا وعلى توثيق تاريخنا ووضع صفحاته الناصعة في دائر المنظور.

صلاح هاشم السعيد

الأخ صلاح هاشم وزواره الكرام

لكم التحية
والله يا صلاح شركت لي بي كجامة وقبضتني

دعوني أبدأ بما أورده الأخ كبر

Quote: ولازلت اؤمن بان السوداني الإجتماعي و الثقافي متقدم سنينا ضوئية عن السوداني السياسي..لكن نسوي شنو..دي قسمتنا..و قسمة ضيزى عدييييل..!

وهذه الجملة تحمل من العمق والاتساع الشىء الكثير، وتجعلني أقول أن المجتمع السوداني ما زال يحمل من الخير الكثير... وقسمتنا يا كبر أن نكون سودانيين من النوع المتقدم سنينا ضوئية تجبر محترفي السياسة على الخضوع للإرث السوداني... واسمح لي أن أورد حكاية حكاها لي صديقي الشاعر السر عثمان الطيب. حدثني السر عثمان أنهم كانوا في جولة فنية زاروا فيها بعض مدن كردفان برفقة الفنان محمد جبارة. وعند الرجعة ركبوا بص النيسان من الأبيض متجهين الى الخرطوم .. كان من بين ركاب البص فتاة من قبيلة المسيرية العربية العريقة بكردفان (كما عرف ذلك لاحقا) ترافقها أختها . شغل السائق مسجل البص ببعض الأغاني الكردفانية.. بعد انتهاء شريط الأغاني، أخرجت الفتاة شريطا من شنطة يدها وطلبت من السائق تشغيله. وكانت المفاجأة: (شريط للفنان محمد جبارة) أغنية شوفي الزمن يا يمة ساقني بعيد خلاص... احتار السر عثمان حيث أن ملامح الفتاة تدل على أنها كردفانية ، بذلك الجمال الأخاذ المميز الذي اشتهرت به فتيات القبائل العربية الكردفانية.. سألها السر: هل تعرفي هذا الفنان؟ فقالت : نعم.هو محمد جبارة. سألها: هل تعرفي شاعر الأغنية؟ قالت: نعم . اسمه السر عثمان الطيب. سألها السر: هل قابلتي أحدهما ؟ قالت: لا. أخبرها السر أنه هو الشاعر. وأشار الى محمد جبارة الجالس بجواره وعرفها به.. فكادت الفتاة تطير من الفرح والدهشة وهي تشاهد شاعر (زينوبة) وفنانها... أصرت الفتاة أن تعرف بيت (زينوبة) لتراها بعينيها.. وبالفعل زارت منزل الشاعر السر عثمان الطيب وقضت نهارا كاملا مع أسرة (زينوبة) وكانت علاقة صداقة جميلة سببها (يا يمة)...
يا صلاح ما تشفق... أنا بجيك بي رواقة... واقتراح كبر بمحاولة عمل تسجيل صوتي للقصائد اعتقد مهم ، بالاضافة الى ايراد نماذج بالصوت للقصائد خاصة القديمة منها لأنها ستكون موغلة في المحلية وربما تتخللها غاليا كلمات نوبية (معربة) لا بد من شرحها .

مداخلة كبر ضرست سنون الشوايقة القبلييين، لدرجة ما ردو علي كلامو القيم جدا، ولابحرف، احفاد مولي العباس!

الدنيا ضلمت تب في عيون الجماعة علي ذكر مالي، رغم انف الصوت والصورة!

قال الشوايقة نوبيين استعربو قال!

اها والنوبيين امويين مثلا؟

الكلام الانتا بتدش فيهو ده في جذورو لغة نوبية، منطوقة او مدونة بحروف عربية.

او مصداقة لي ملاحظة كبر، الثابت تاريخيا انو كل سكان افريقيا يشيرون في رواياتهم الشفهية الي السودان المروي الحالي، كموطن للاجداد، او مش العكس زي مافاهمين البفتكر ناس الغرب جو من تشاد!.

نعم طنبور مالي صوتو اجزل، احن، او اعمق من طمبورنا في السودان، لوصح التعبير.

اها الدليب والطنبور وينو في جزيرة ال العباس؟

واضح انو كبر متابع جيد لهذا الضرب من الفن السوداني ولانقول الشايقي او حتي النوبي!

ياربي في كم شايقي هنا، بيعرف يحت مردوم؟

الاستاذ بشاشا
العم الفقيد محمد الخليفة طه الريفي كان يقول لكل من يدعي الانتساب للسيد للعباس
يا جماعة العباس العربي دا....... ولا جدكم بعانخي!!؟
و كان يقول للشايقية انتم اما بجا او طوارق هذا إذا لم نتفق علي موضوع انكم آخر النوبا استعرابا!!؟

ارجو ان تطالع الكتاب الذي وصفته للاخ كبر فهو مهم
و من جانبي اقول
لقد أفلت شمس الحضارة السودانية منذ أن تمكن البدو من تدمير عاصمتنا سوبا في حوالي بداية الخمس عشر
و كانت هناك حملة تأديبية من قبيلة الشلك علي تلك الجهات حوالي سوبا و اربجي و انتهت تلك المغامرة العسكرية الناجحة للشلك في صياغة أساسيات الحلف الفونجاوي و ما تلاه من انمحاقات
المهم هو انسحاق لحضارة امام عوامل تعرية ماحقة و بأيدي طامحة و تلك الايدي هي من انتجت السودان الحالي
انا ازعم اننا اننا مازلنا تحت تأثير تلك الموجة الماحقة و عمر هذه الموجة خمسمائة عام او اكثر
اتمني حقيقة ان تنهتي بنهاية هذا النظام الحاكم الان في السودان
نشرت ( سرد قصصي بعنوان عذابات سوبا و حريق النهر) في سودانفورال ذلك الموقع الجثة و لم يبادلني الحوار فيها الا الحبيب الاستاذ الترجمان ياسر عبيدي اليه مني تحية و شوق
عذابات سوبا و حريق النهر منشور ايضا في موقع اسمه ( ebooksudan.com ) اذا كان حيا
و هي الان عند الناشر في دار عزة اذا فك إسارها و أطلقت، هذا اذا كان
عموما يا بشاشا انا في تورنتو و تلفوني هو 6477816009
اكون سعيدا اذا تواصلنا عبر الهاتف
ستكون حكاوي لم تسمع بها فافعل

لنا مع الاهل في ماليو السنغال و غيرهما من دول غرب افريقيا صلات وثيقة كصلاتنا مع الحبش و الصوماليين
و لكن متي سنقول ذلك
انا حليت مشكلتي و قلته عبر الرواية
شوف لينا السياسة دي كيف


طه جعفر

السعيد دنيا واخرة
التحيات والاماني الندية
توثيق رائع لفن خالد
الغناء عند الشايقية
يا ولاد جابر قولوا كب
يا المسوداب أهل القبب
تقلعوا الميجر من صنب
تقلعوا النصراني الكعب
بس فشان أنا قليل أدب
اولاد جابر ديل ناس العلم والمدارس البهية
واختهم فاطمة بت جابر صاحبة اول مدرسة للبنات الغناء وثق لهم والان توثيقك سوف يحفظ لنا تراث
خالد نتمنى ان تساعدنا انا واخوك عصام عبد الحفيظ الفنان في فلمنا عن اولاد الماحي
ولك الشكر والتقدير والمحبة

Quote: ارجو ان تسمح لي بنقل ثم حفظ هذه المادة بغرض استخدامها في كتاباتي فانا مهتم جدا بالرواية التي تستند علي فنون الماضي لان هذه الفنون بقليل من التحليل يمكن ان تحول المشافهات الي كتابة محترمة لان الفنون تعكس بصورة ما الحياة و القيم الاخلاقية و القيم الجمالية السائدة في حقبة معينة.

الاستاذ: طه جعفر :
بالتأكيد
لك أن تنقل وتحفظ ما تشاء ـ
ويسعدني تماماً أن تفعل ـ
وأظننا نتفق ـ أنظر حين قولك:
((ان هذه الفنون بقليل من التحليل يمكن ان تحول المشافهات الي كتابة محترمة
لان الفنون تعكس بصورة ما الحياة و القيم الاخلاقية و القيم الجمالية السائدة في حقبة معينة.)).
لي دراسة حول ثقافة الشايقية : وهي على وشك الصدور ـ بس بعض المصاعب الحياتية ـ أو سمها الفنية (شوية أحسن ...).
في حقيقة الأمر ـ أردت لهذا البوست أن ينتج مادة خفيفة ـ وقبلها توثيقية تقرب بيننا (أقصد المتبقي منا) ـ أعلم أن المستقبل يخبيء الكثير من الإنقسامات والشتات ـ ولكن تبقى الذاكرة ـ

Quote: لسعيد دنيا واخرة التحيات والاماني الندية توثيق رائع لفن خالد الغناء عند الشايقية يا ولاد جابر قولوا كب يا المسوداب أهل القبب تقلعوا الميجر من صنب تقلعوا النصراني الكعب بس فشان أنا قليل أدب اولاد جابر ديل ناس العلم والمدارس البهية واختهم فاطمة بت جابر صاحبة اول مدرسة للبنات الغناء وثق لهم والان توثيقك سوف يحفظ لنا تراث خالد نتمنى ان تساعدنا انا واخوك عصام عبد الحفيظ الفنان في فلمنا عن اولاد الماحي ولك الشكر والتقدير والمحبة

المبدع : محمد سني دفع الله :
أولا يسعدني تماماً أن أتمكن من المساعدة ـ (حاج يهمنا كلنا..).
سأحاول بقدر الإمكان ..
أبدأك بما بطرفة عن حاج الماحي وأظن أوردها الباحث عباس محمد زين :

قيل أن أحد ملوك الشايقية (قيل أنه صبير) كان معجباً بفتاة وعندما علم بنبأ زواجها قرر حضور مراسم الحفل متخفياً وقيل أنه لم يتعرف عليه شخص إلا فنان الحفل (حاج الماحي) الذي انشد قائلاً :
شوفو اللبيب مين علتو *** يابى الدقس شن علتو
حجلاً سمح شلشوف *** جاب الملك من حلتو

---------------
ـ الدقس : النوم

ألأخ: حسن المقل :
أورد أبيات من الشعر : قائلاً :
أورد أبيات من الشعر : ويرى أنها ربما تكون جزء من (الليل ليلي أنا ..)
الأخ صلاح ،،،،،،،،، التحايا والود
لاأدري ان كانت هذه الأبيات من القصيدة أم من قصيدة أخرى تقول :
يامهيرة فارس اللعوب
تللي ايدك ورخرخي التوب
وخلَي شلاخك للهبوب
----------
وفي ذات السياق :
عضو البركل دوت كوم (عيدابي) أورد الآتي:
استمعت الى الى الفنان عبد الرحمن احمد محمد يقول

يا مهيرة فارس اللعوب.. .. يا رايقة هوى
تلى ايدك ورفرفى التوب .........
لقى...... شلاخك للهبوب .........
وكان لقيتك مانى مغلوب .........
........

قال شاعرهم:

يالمشيرقية الفي المرون
حلوة تتلبك في السنون
ناس فريقك سو العيون
كل زولاً شركو مدفون


وقال شاعرهم :

العجو البشيل أتهرس
ما بحمل لو كان أكلو مص
البعيد بلدك للمحس
الريال من اتنين نقص

الفنان : عامر الجوهري في أدائه لاغنية (الرايقة هوي) يقول.
ليلي أنا الله الليل يا الرايقة هوي
ليلي أنا يابا الشيخ زمراوي الولي يا الله هوي
شيخ منور ولدك علي الله هوي
خدوا بالكم يا سيادي
لو قريش شاغلي بالي يا الله هوي
ليلي أنا الله الليل يا الرايقة هوي
يا رجال الله قولوا كب
داير انط الحوش دردرب
ابقى زرزور اباري التمر يا الله هوي
أنقد القنديل الحلو ومر يا الله هوي
السلام لي ست الأمر يا الله هوي

أيضاً يقول مقطع آخر بترتيب مختلف :
داير انط الحوش دردرب
العكاكيز فوقي رب رب
إلا سيفكم ياخدني تب

الاستاذ: ود الحجير :
أورد في رده على مداخلة في بوست (داير انط الحوش دردب) بمنتديات البركل أورد التالي عن (ليلي أنا الليل ..)

أخي صلاح هاشم .. احييك على هذه الإطلالة على الماضي من نافذة الشعر و أحيي كل ضيوفك و مشاركي هذا البوست الرائع ..
لعل من أسباب ضياع معظم أشعار هذه الحقبة هو عدم الإهتمام بالتوثيق و ذلك لغياب مثل هذه التقنيات الحديثة كوسائل التسجيل الصوتي و المرئي و غيرها و عزوف الشعراء أنفسهم عن تسجيل كتاباتهم ربما لأسباب دينية و أجتماعية و نظرة المجتمع في ذلك الوقت للمغني و للشعر الغنائي عموماً – اذ كان يطلق على الشعراء و المغنيين اسم ( المطاميس ) ؛ و يبدو هذا النفور و الندم على السير في هذا الدرب ( الغناء ) يبدو ذلك جلياً في مدائح حاج الماحي الأولي كقصيدة ( وا لومي ) .. و ( عيب شبابي ) .
أغنية ( رايقه هوي ) تقريباً هي أكثر أغنية وجدت حظها من النشر و التداول بين الأجيال و حدثت فيها بعض الإضافات على ذات المنوال و اللحن .. كقولهم :

يـــــا فريع السَّـــــلَم الرقيــق
مـــا بيشيـــل قمريتين طَبِــق
واي أنا الواقع لي في ضيــق
و حاره نار الغَيْ يـــا رفيـــق
رايقه هــــــوي ليلي أنـــــــا
---
العريبي الجـــــــــالب الملح
ما بيجيب مهرك يا أم شَلِــخ
الاّ زولاً ســــــــــايق القمح
و تورُه تحت الأرقـوق ينِحْ
رايقه هــــــوي ليلي أنـــــا
---
في ضليـل التمــــــــره انتكيت
و شفتـــها و شافتني و بكيـــت
قالت لي اتفضَّل عــــلى البيت
نفسي صغرت و درت المبيت



كلمة الغي من الكلمات التي طواها عالم النسيان و جارت عليها الأيام و تغولت عليها كلمة الريد و فعلت فيها فعل ( الأمجاد ) بالتاكسي ثم جاءت كلمة الحب لتنتقم للغي من الريد كإنتقام الركشة للتاكسي من الأمجاد .. و من طرائف الشعر القديم ما ورد فيه كلمة الغي كقول أحدهم :


بيتكم في العالي و بيتنا في الحداره
و غيِّك رمــــــاني من الحمـــــاره

ود السعيد سلام..
ثم رحمات ونور من لدن الباري عز وجل تتنزل على روح عزيز الكل خالد الحاج.
-
قريت بداية بوستك ده قُتْ اقولي كلمتين تلاتي في ملحمة 'الله هوي'
تاااخ: مامان، الطيرتن في الجَنِّي، ظَهَر

فطالما حضر الماء، فقد بَطُل التيمم..
-
أستاذنا كبر،
ليك والجميع القصيده الإفتتحبها صلاح البوست مؤداة من مجموعه من فناني المنطقه، رغم إنها حسب اعتقادي ماها الكتبت أصلاً
إذ يبدو جلياً إنو إنختن سِريقات - جمع سِرّيقه* - جُداد فوق القديمات
http://www.youtube.com/watch?v=EESmdxPb_yQ


* فشان بشاششا يجي يقرقرلكم

قبل قليل وفي محادثة تلفونية سألني الأستاذ : طارق ميرغني عن الإختلاف في قصيدة (ليلي أنا الليل ..).
ألأخ : طارق ميرغني
سأورد مداخلتين (واحدة للأستاذ: بدري الياس والأخري لي) بمنتديات البركل في محاولة للإجابة على تساؤلك أيضاً بهما رد على الأستاذ: محمد عبدالرحمن محمد ـ حين قال: (ليك والجميع القصيده الإفتتحبها صلاح البوست مؤداة من مجموعه من فناني المنطقه، رغم إنها حسب اعتقادي ماها الكتبت أصلاً .. إذ يبدو جلياً إنو إنختن سِريقات - جمع سِرّيقه* - جُداد فوق القديمات).
أورد الأستاذ بدري الياس الآتي في إحدى البوستات التي ناقشت هذه القصيدة وشاركته الحوار:

Quote: كاد أجزم أن "الله هوي" هي الحبل السري لجملة غنا الطنبور في منطقتي الشايقية والبديرية الدهمشية. ليس باستطاعة أحد التكهن بابتداء تداول هذه الأغنية. ربما كان "ود صليليح" ممن ساهم في توصيل هذه الأغنية لباقي المناطق فقد وثِّق للرجل بأنه أول من حمل لواء الغناء المتجوِّل وقد كان بحق "تروبادور" غناء منطقة الشايقة والبديرية وهو ما عرف فيما بعد بغناء الشايقية. و"التروبادور" مصطلح اسباني متداول ويشير للمغني الجوالة، أي الذي يتجول بأغنياته عبر القرى والحضر. وللغرابة فإن الطمبرابي "ود صليليح" من مناطق البديرية ومع ذلك فقد اشتهر غنا الطمبور فيما بعد بغناء الشايقية وربما لذلك تاريخ آخر مغفل او مسكوت عنه. المهم، أغنية "ليلي أنا" تشبه أغنيات أخر في مختلف بقاع العالم تم تداولها شعبياً وتمت الإضافة لها وفق مقتضيات الحال والظرف ككل فعل شعبي خالص. بدأت كلماتها في مكانٍ مؤكد لا يعلمه سوى الخالق وبدأ تداولها عفوياً في باقي المنطقة وهي من نوع يسمى بغنا "المراسة" بمعنى أنها تبدأ في بيت أو "تاية" المريسة، وذلك طقس آخر ينبغي فرد مجالٍ واسعٍ له ههنا إن أردنا التوثيق لمجمل أدبياتنا الشعبية. يعرف هذا النوع من الغناء أيضاً بغناء "الحقة والطربيزة" وهذا إحالة على الطريقة التي كان يدار بها في "بيوت المريسة". وتايات الملمات. يبدأ الغناء هنا بأبيات يتم تداولها في هذه الجلسة وتنتقل كالحمى من "تاية" لأختها وفي كل مرة تتم إضافة بعض الكلمات لها وأحيانا تضاف ابياتٍ كاملة ومقاطع، أما المفردات فيتم التلاعب بها حسب مقتضيات الحال وحسب اختلاف تداولها من مكان لآخر. فكلمة "دردرب" صاحبة الشأن، هي في مناطق أخرى "بردلب". أما الشيوخ "أهل القبب" المُسْتَنْجَد بهم، فتختلف أسماؤهم بحسب المنطقة التي يتم فيها تداول الأغنية أو الترنيمة. فهي "المسوداب" عند أهل المقل، وهي "الدويحاب" في بعض مناطق البديرية وبعض مناطق الشايقية، وهكذا.. ومن الأغنيات الشهيرة التي تم تداولها على هذه الشاكلة وكتب لها البقاء أغنية "القمر بوبا" التي تداخل الشاعر اسماعيل حسن في نظمها وكأنما قفل ذلك الباب حيث لم يتناول بعده أحد من الشعراء تلك القصيدة ليرويها من رصيده وخاصة بعد أن سُجّلت في الإذاعة بصوت "محمد وردي" حيث أقفل "أور" هذا الجدول الذي لو ترك للطبيعة الشعبية لما انفك يروي بيادراً وسهول.

وكان ردي عليه كالتالي:
الاستاذ: بدري الياس :
الاخ/ بدري الياس
ـ المشافهة وعدم التدوين وتداول القصيدة من جيل إلى آخر وعلى مدى سنين طويلة من الأمور التي أدت إلى عمليتيّ (الحذف والإضافة) بمعنى أن توارث القصيدة يجعل منها نصاً مفتوحاً للأجيال ويورث احتمالات الخروج على أسر اللفظ وقانونه وربما أبعد من ذلك على مستويات البنائية والتشكيل. هذا المتاح العميم الممتد من علائق الخلخلة (على نحو ما.. يحرر القصيدة وينفي الشعري في قداسة النص) مما يفتح مجالاً لترتيب الاشارات النصية واللفظية للقصيدة في إيحاءاتها ورموزها الخفية. فيضاف شيء ويسقط شيء حتى يبدو وكأنما اهلنا في الشمال لا ينتجون شعراً وإنما إبداعاً جماعياً يستوعب الصدمات والمتغيرات على مر العصور ويجعل من القصيدة فضاءاً مفتوحاً ويؤسس لنوع من الكتابة الشعرية اللانهائية الممتدة، المستمرة في إيداعها خارج زمن إنجازها أو فعلها. أيضاً هذا الفسح، افرد مساحة لتساوق النص مع المستجدات الفكرية المعرفية والثقافية والإجتماعية، على المستويين الأقليمي والمحلي وحتى العالمي ـ على سبيل المثال لا الحصر: قصيدة محمد عبدالعزيز (قماري الشوق) التي قالها في ثلاثينيات القرن الماضي: مطلعها :
قمار الشوق طير فر
سابقى رجل الفضا للقمر
بمعنى أنه أضاف شطرة (سابقي رجل الفضا للقمر) بعد أكثر من ثلاثين عاماً، أي بعد هبوط نيل ارمسترونج على وجه القمر في الساعة (6) صباح يوم الاثنين الموافق21/يوليو/1969مـ وأنت تقول: (ومن الأغنيات الشهيرة التي تم تداولها على هذه الشاكلة وكتب لها البقاء أغنية "القمر بوبا" التي تداخل الشاعر اسماعيل حسن في نظمها وكأنما قفل ذلك الباب حيث لم يتناول بعده أحد من الشعراء تلك القصيدة ليرويها من رصيده وخاصة بعد أن سُجّلت في الإذاعة بصوت "محمد وردي" حيث أقفل "أور" هذا الجدول الذي لو ترك للطبيعة الشعبية لما انفك يروي بيادراً وسهول)ـ كأنما أردت القول: أن التدوين ـ يعتقل النص في زمن إنجازه ويلغي إنفاتحه ويحد من فاعليته وسحر إنتمائه المناطقي ـ ويثبط حراكه وتساوقه مع المتحور في الذائقة الجمالية والمزاجية ـ أيضاً يحد من تبدلاته مع التقلبات الاجتماعية في انفتاحها على الآخر والمستجد المعرفي.
ـ النص المفتوح في شعر الشمال لم يتم التطرق له إلا في منتديات البركل ـ حتى شعر الشمال نفسه "قديماً وحديثاً" لم يدرس ولم يؤرخ له بالشكل الكافي المطلوب ـ بمعنى أن الإحتفائية بالشاعر والنص جاءت على حساب الموضوعية والدراسة العلمية ـ ولا أجدني مغالياً إذا قلت: أن ما كتب في منتدى البركل ـ يفوق كل ما كتب عن شعر الشمال في الدوريات والمجلات الأدبية الراتبة ـ حتى مفهوم "المحلية" نفسه من حيث مكوناته الأساسية (الحضارية والثقافية والجمالية)، داوم الوسط باستمرار على تهميشه واستبعاده إلى "حد السخرية" لسوء تقدير وعدم إدراك ـ (إلا من رحم ربي). نقول لم تلتفت النخبة السودانية إلى الثقافات الطرفية إلا بعد قيام معهد الدراسات الاسيوية والافريقية وكلية التراث والفلكور بجامعة دنقلا كريمة ـ ومؤخراً قيام المنتديات المناطقية ـ وفوق كل ذلك تفجر الصراعات الجهوية ـ
أيضاً نستطيع القول أن كتابات المنتدى ومداخلاته أضافت رؤى جديدة ونظرة مغايرة لثقافة الشمال وفتحت آفاقاً وأبواباً لدراسة جادة ـ حتى كتابتك هذه قد لا نجد لها مثيلاً في أي صحيفة عامة أو دورية متخصصة ـ ربما كانت سياسات القمع والتكميم ـ استبعدت ما يتعارف عليه بأدب وأدباء الهامش ـ لكن محاولات الهدم والإغتيالات الفكرية والادبية، نسفها هذا المتاح من الأسفيري العميم.
ـ أما ما جاء في مداخلتي السابقة عن القصيدة محور الحديث :
يا ولاد جابر قولوا كب
يا المسوداب أهل القبب
تقلعوا الميجر من صنب
تقلعوا النصراني الكعب
بس فشان أنا قليل أدب
أوردها الدكتور نصر الدين سليمان علي فضل في رسالته لنيل شهادة الدكتوراه بعنوان(الادب الشعبي عند الشايقية) وهو يعمل حالياً محاضراً بكلية التراث والفلكلور بكريمة ـ أظنه الآن يحتل منصب العميد ـ وكان قد اخبرني أنه: من بين مرجعياته التي استخدمها في رسالته، ذاكرة الشاعر محمد سعيد دفع الله ومكتبته السمعية الضخمة ـ لكن لو افترضنا أن هذا البيت صحيح ـ ربما رأى من اضافه "اقصد الشاعر/ المغني"، في نطه للحوش بردرب أو دردرب انتهاك لحرمة ـ يمنعه نظامه الأخلاقي من ارتكاب حماقتها ـ فقال ما قال.. (ربما..)

الأخ كبر سلامات .. ياخي عندي عم - ود خال أبوي عديل - عاش عشرات السنين في غرب أفريقيا إسمه علي عطا المنان .. ويمكن خالد صاحبك ده يكون ولده الذي لم ألتقيه طول حياتي .. فبالله إتأكد لينا إذا كان الإسم الكامل خالد علي عطا المنان من `مقاشي´ ، يبقي ياهو زاتو .. بلِّغه التحية ..


حاولت أعمل ماتشينق للإيقاع المالي مع إيقاع الدليب فلم تلفق 100%..

الاستاذ: محمد السني دفع الله
من اغنيات حاج الماحي :
سـاقا ود كلية الخبير
سـاقا شقـابا العتامير
وسكنا أرقو الفوق للحفير
من ضهر ترقد فوق سرير
وتتكبت بى توبـو الكبير

الأستاذ: السني
أيضاً من أغاني حاج الماحي:

يا قزاز الرومي الرهاف
والعطر في بطنو ينشاف
عاشة حبة دم الرعاف
وشالا صقراً قالوا ختّاف
وخلا ناس التوم في سراف
ومكوي ود داؤود كي خلاف

كتب الاستاذ: كبر

Quote: الحاجة التالتة..هي هل هذا الغناء يقوم فقط على ايقاع الدليب؟..طبعا اكيد بتكون سمعت تجربة الموسيقار اليوناني الأمريكي ياني و الذي قدم الإيقاع في احد مقطوعاته..و لكن قبل ياني..سمعت نفس الإيقاع في بعض من مقطوعات موسيقية من جمهورية مالي..ناس مالي طبعا عندهم نظرية مثلها و مثل نظرية معظم الأفارقة في الدياسبورا..انهم جزء من كوش..و بيحترموا السودان اليوم كثيرا..يعني لو سكينا الحكاية شوية يمكن ترجع لمروي و كريمي..!!! المادة لفنانة مالي..امو سنغراي..و نالت وظيفة سفيرة النوايا الحسنة في الأمم المتحدة.. ما يهمني لاحظ بداية الشريط..و فيه ايقاع دليب متل بتاع محمد كرم الله,..محمد جبارة..اليمني..صديق احمد..عيسى بروي..الخ.. متأكد تماما يا صلاح.. الشايقيات كانن بشيلن في راسهن (موية..تمر..الخ)..و كانن بيمشن في شكل اسراب..و بيغنن بصورة جماعية..و نفس الصفقة كانت موجودة..!!!! طبعا امو هنا اضافت بهارات..يعني الكمنجة..و الجيتار الأكوستيك (يعني حيلة عشان تجيب نغمة الطمبور الواحدة دي..!!)..في البداية..مع المحافظة على الريتم الأصلي..و هو ايقاع الطبل..(طبعا الحكاية دي حصلت قبال الموسيقار ياني ينتبه ليها و يقدمها للعالم و يتجاوب معاها).. و في نفس الوكت المحافظة على حكاية الجواب و القرار (صوت الحكامة المنفرد و القرار).. طبعا ما تنسى حكاية وصف الشريط بانو كوا سيرا...و خلي بالك من حكاية سيرة دي..!!! معليش لو اثقلنا عليك يا صلاح..و النقة دي كنا نتمنى ان تكون مع اخونا خالد الحاج..يعني كلام من غير حواجز مصطنعة...!! اتمنى مرور..محسن خالد..دكتور احمد طراوة..دكتور احمد عبد الرحمن القرشي..و الموسيقار وليد عبد الحميد (وليد كوش).. و اهدى الخاطرة لصديقي الجميل..دكتور خالد عطا المنان (الشايقي القح الذي علمني التصالح مع مكونات غرب افريقيا..و انو نديهم فرصة و نكتشفهم..و من ديك و عييك..) ولازلت اؤمن بان السوداني الإجتماعي و الثقافي متقدم سنينا ضوئية عن السوداني السياسي..لكن نسوي شنو..دي قسمتنا..و قسمة ضيزى عدييييل..! كتر خيرك يا صلاح.. و دمت كبر

الاستاذ: كبر:
شكراً على المداخلة القيمة ـ
حقيقة الأمر ترددت "قليلاً" في الرد ـ حتى لا أجر البوست في إتجاه (لم يخصص له) أقصد تحديداً "المناكفة" لا لشيء ـ فقط.. لسبب بسيط وهو (أن المشاحنات قد تحبط مشروع البوست "كاملاً" بمعنى أنها قد تبعد البعض من "حفظة التراث" عن التداخل والتوثيق). وكنت قد أردت للكتابة هنا "أو هكذا رأيت.." أن تكون خفيفة وتوثيقية ـ
الأستاذ: كبر
حقيقة الأمر لست موسيقياً وأظنني لا أدرك "تماماً" خباياها ـ على أيام الشباب "عن لي" أن أتعلم الموسيقى ـ فدخلت كورس ـ خرجت منه بنتيجة هامة ونهائية وهي: أن الموسيقى ليست مجالي وأنها ليست للتعلم وإنما للإبداع فيها.
نرجع لموضوعنا ـ
قرأت دراسة حول "غناء البنات" للباحث المعروف معاوية يس ـ جاء فيها مشككا في سودانية إيقاع التمتم حين قال: ((فقد اجتاحت غناء البنات في ثلاثينات القرن العشرين موجة من الانحلال تسربت مع ذيول الأزمة الاقتصادية التي عمت العالم قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية. وفي أثناء الحرب عززت السلطات البريطانية المحتلة قواتها في السودان للتصدي لدول المحور، فأدى ذلك الى اختلاط شديد بين السودانيين والجنود البريطانيين الذين جلبوا معهم ايقاع "التُّمتُم" الذي استشرى في غناء السودانيين حتى يظن غالبيتهم أنه إيقاع سوداني صميم! ومع "التمتم" انتشرت أغنيات فيها من الخلاعة والمجون ما يندي له الجـبين)).
كذلك الشاعر والقاص يحيى فضل الله أورد التالي: (جانب أخر هو انني اظن – مرجحا - ان الثقافة العربية – في معظمها - لم تأت للسودان عن طريق الشمال او الشرق, بل اتت عن طريق الغرب وذلك بعدة شهادات نجتزئ منها على عجل وتعميم اسم ايقاع التم تم ووزنه, والشبه الذي يكاد يكون تطابقا بين الغناء بالسودان وبعض دول المغرب العربي مثل موريتانيا ومالي, اضاقة الى انتشار الطريقة التيجانية القادمة اصلا من المغرب الى السودان ومصر على حد سواء, وغير ذلك من وجود كبير لسلالات المغاربة والشناقيط في اجزاء من دارفور وكردفان, وورود شخوص في السيرة الهلالية رجح الكثير من الدارسين انها سودانية – رغم قول البعض بانها مصرية - وقد نعلم ارتباط السيرة الهلالية بالمغرب العربي.).
أيضاً يقول: (قال عبد المعين – كما اورد احدهم – انه جاء بايقاع التم تم من الحكامات اللأئي اخذنه عن مساعدية اللواري فقد كانوا اذاعة السودان قبل اذاعة امدرمان) مقتبس من مكتبة يحيي فضل الله
أخونا كبر:
أردت القول: التساؤل مشروع حول أصل الإيقاع ..
وأطنه في هذا الاتجاه يحق لنا طرح تساؤلات:
ماذا نقصد عندما نقول: أن إيقاع "الدليب" خاص بقبيلة الشايقية ـ مثلاً ـ أو عندما نقول : أن إيقاعات المردوم والدلوكة أو السيرة "ايقاعات مناطقية" ماذا نعني بذلك.!! ـ كيف نشأت.!! وهل يمكن ردها إلى تواريخ محددة.!! والأهم: هل يمكن لشخص أن يجترحها أم أنها تخرج من الذاكرة الشعبية الممتدة.!! ـ الا تعبر عن مكنونات ودوافع وارث ثقافي وحضاري أكثر من أي لحظة حضور أو تجلي لفاطمة خميس أو التومات (أم بشاير وأم زوايد)!!
هنا سأحاول تتبع التسلسلية في محاولة للفهم ـ
الإيقاع :
منذ فترة وأنا أحاول البحث عن معنى ـ ليس للكلمة ـ ولكن للـ(إيقاع) نفسه وفي ذهني أشياء غير (أصوات الطبول..) مثل: (إيقاع الشعر: "بحور الشعر وأوزانه" ـ إيقاع النص "الغنائية الداخلية" ـ إيقاع الجسد: "ضربات القلب، التنفس، التدفقات الداخلية، الرقص، الركض، المشي.. الخ" ـ إيقاع الحياة: "حركة المياه وتصادمها المنتظم على ضفاف النيل.. تعاقب الليل والنهار، تعاقب الفصول.. المد والجزر ـ وهكذا...). بمعنى أن الإيقاع ليس بالضرورة أن يكون صوتياً ـ أو حتى مشاهداً ومرئياً مثل "القانون الطبيعي" في ذات استمراريته وانتظاماته الداخلية ـ لا نقول: أن الأمر سهل ـ ولكن ألا يمكننا القول: أن كل انتظام متتالي أو متعاقب "يمكن قياسه في الزمن" يندرج في "الإيقاع" ـ
في (الإيقاع... المصطلح الأجنبيّ ونشأة المفهوم) يقول: منصف الوهايبي:
((على أنّ أفلاطون يستعمل أيضا كلمة "إيقاع" الأصليّة بمعنى"الصّورة الممّيزة والهيئة والتّناسب". ولكن في سياق مبتكر، إذ يطابق بين الإيقاع وصورة الحركة التي يؤدّيها الجسد خلال الرّقص، وهيئة الصّور حيث تنحلّ هذه الحركة. وهذا التّوافق إنّما مردّه إلى مفهوم "الإيقاع" في أصوله الأولى أي الإيقاع الجسديّ المنضوي إلى الصّورة المحتكم إلى قانون الأعداد. ومنذ تلك اللّحظة فصاعدا، أصبحت "الصّورة" محدّدة بوزن خاضعة لقانون أو نظام، وهذا هو المعنى الجديد للـ"إيقاع" أي "الهيئة" بالمعنى الحصريّ الدّقيق للكلمة. وهي تتكّون في منظور أفلاطون من متتالية مرتّبة هي مزدوجة معيّنة من حركات بطيئة وسريعة)).
الآن ـ وفي زمننا هذا ـ عندما نقول: إيقاع ـ غالباً ما نعني: ((الصوت أو الحركة المنتظمة المتتالية والمتعادلة "المعدة بمقصدية" إن كان هذا الانتظام حركياً مرئياً أو مسموعاً)).
ولكن لنقرأ ما كتبه الاستاذ الموسيقي والعازف : عثمان الدغيس: عضو "منتدى البركل" كتب في معرض رده على الملحن والموسيقي: صلاح عبدالنبي وذلك في بوست كنت قد أدرته سابقاً تحت إسم "تشكيك في سودانية أيقاع التمتم" ـ يقول عثمان الاستاذ: عثمان الدغيس :
(تجدني متفقاً تماماً مع ما أشار إليه الفنان صلاح عبد النبي .. من مبدأ (لا موطنية الإيقاع )
إلا أنني ولمزيد من توضيح الأمر اقول أننا بحاجة لتعريف مبسط لفكرة الإيقاع ، شنو يعني الإيقاع .... الزمن ... ال tempo ال rythem إن صح الspelling ؟؟
أهي مفردات متطابقة المعنى ..؟
أم تشير كل منها إلى معنى مختلف ؟؟

في رأيي المتواضع ارى أن الأساس هو الزمن ... والذي هو القاعدة التي تتشكل منها الإيقاعات ..
كيييييييييييف ؟
هنالك عدد ضربات ( مفترضة ) وهو أربعة ضربات بفاصل زمني بينها متساو ومنتظم ...
وهنالك أشكال وبالتالي وحدات إيقاعية لها تسمياتها المختلفة ..
وهي تتفاوت حسب الكسر الذي ينتج من عدد ضربات البسط ( والذي يتغير بتغير الزمن المراد ) ويكون مقامه هو تلك الاربعة (4) والإيقاع الكامل الضربات يعني 4/4 يسمى الروند أو الروندو ونصفه هو البلانش وربعه هو النوار وثمنه هو الكروش ..... و 1/16 منه هو الدبل كروش وهنالك ال تربل كروش أو مضاعفاتها ...
وهكذا يتكون الزمن المعين أو ال tempo
لكن يكون جافاً وعبارة عن ضربات منتظمة كيفما إتفق وكيفما أريد للحن أن ييبنى عليه ..
تأتي مرحلة تانية وهي تشكيل هذا الزمن ليكون إيقاعاً له إسمه وله نكهته ...
بمعنى ممكن أن يكون هنالك أكثر من 10 إيقاعات على الزمن 3/4 أو 2/4 أو 6/8 وهنا تظهر مسألة هوية الإيقاع وذوق المتلقي والخالق للإيقاع ودي طبعاً بتلعب فيها كل مقومات هوية الشعوب وبيئتها ...
فإيقاع التم تم والدليب مثلاً كغيرها من الإيقاعات تشترك في أنها نفس الزمن مع إيقاعات عديدة أخر ..
بس تختلف في تشكيلها ...
يعني ممكن أي خواجة يغني أي من أغانية اللي على نفس الزمن بإيقاع التم تم وبإيقاعه الغربي البحت ..
ممكن برضو مثلاً أغنية غربية بإيقاع الرقي أو الروك أو غيره تتغنى على إيقاعات السيرة والدلوكة لأنها معها في نفس الزمن بس متغيرة في التشكيل والنكهة ...

لذلك فأنا في إعتقادي أن إيقاع التم تم بشكله الحالي وخاصة ( المسنكب ) منه لا يكون إلا سودانياً خالصاً قد يشابهه إيقاع أو عشرة من المغرب أو المشرق لكن يظل لكل منه نكهته الخاصة بمنطقته
خلاصة رأيي أن الأزمان ( إن صح التعبير ) ملك عالمي مشاع ترتبط بوجود الإنسانية أينما وكيفما تذوقت أو عرفت للموسيقى طعماً ومن ثم فلها أن تشكل هذا الإيقاع وتلونه بما يتناسب وطبيعتها وإرثها الثقافي والإجتماعي وبما يعبر عن هويتها الخاصة جداً ...)).

شكراً أخونا كبر ..

الاستاذ/ صلاح هاشم السعيد، تحياتى، وأشكرك جدا على هذا البوست التوثيقى الهام، وأتابعه بكل حرص فهو يعكس ثقافة وحضارتنا الشايقية والتى تقوم بتوثيقها هنا، وارجو الاستعانة ببعض المختصين فى غناء الشايقية وخاصة ايقاع الدوليب، وارجو ان تعرض على مؤلفات العم عبالرحمن بلاص فهى ثرية بالمعلومات ومن واقع المعايشة الفعلية، أكرر شكرى وياليت لو تم عرض نماذج غنائية ان توفرت، مودتى .

معذرة:
(تم الحزف للتكرار)

كتب : Elawad Eltayeb

Quote: الأستاذ صلاح هاشم السعيد والمتداخلين الكرام، تحية طيبة ذكرني هذا البوست بالراحل المقيم الباحث عثمان على كرار الذي انتقل الى جوار في 28 مايو 2010م، والمرحوم هو صاحب كتاب أغاني الطمبور (حس الساقى) وهو من أوائل الإصدارت التي وثقت للشعر والأغنية الشايقية. ولا شك أن من يملك إصدارت حس الساقي يملك كنزاً ثميناً من شعر وأغاني الشايقية. ولعله توجد نسخ منه في وزارة الثقافة. وأرجو أن يكون هذا البوست منطلقاً لإعادة طباعة (حس الساقي) في مرجع واحد مطبوع... وفي موقع إلكتروني. مع تعليق وشرح الباحثين. والرحمة على روح الفقيد عثمان على كرار. (عدل بواسطة

الأستاذ: العوض الطيب :
فعلاً الراحل :عثمان علي كرار ـ خسارة كبيرة لفن الطنبور فقد كان رحمه الله مهتماً جداً بهذا الضرب من الشعر والغناء..
وبالتأكيد أي مرجعية قد تكون مفيدة ..
شكراً للتنبية ..

ياسلام .. .. اغاني الشوايقة من اجمل الاغاني خاصة القديمة .. حنية وقصص وسرد مبالغة ..

المعذرة اخي صلاح .. .. اسمح لينا ببعض الاغاني

كتب الاستاذ: هاشم محمد الحسن عبدالله:

Quote: الاستاذ/ صلاح هاشم السعيد، تحياتى، وأشكرك جدا على هذا البوست التوثيقى الهام، وأتابعه بكل حرص فهو يعكس ثقافة وحضارتنا الشايقية والتى تقوم بتوثيقها هنا، وارجو الاستعانة ببعض المختصين فى غناء الشايقية وخاصة ايقاع الدوليب، وارجو ان تعرض على مؤلفات العم عبالرحمن بلاص فهى ثرية بالمعلومات ومن واقع المعايشة الفعلية، أكرر شكرى وياليت لو تم عرض نماذج غنائية ان توفرت، مودتى .

الاستاذ: هاشم ـ
شكراً على المتابعة ـ وأتفق معكـ من الضروري أن نحفظ كل القراءات المختلفة لهذه القصائد الجميلة القوية والتي اختزنها التاريخ حتى وصلتنا عن طريق التدوال والمشافهة .. فشعراء وشاعرات وأهل الشمال عموماً لم يعتمدوا التدوين في عملية التدوال والتوارث الثقافي.. بمعنى أن الشاعر حين يمتنع عن التدوين يلقي بمشروعه الجمالي كله في مغامرة محفوفة بالمخاطر فيما يمكن تسميته (بعملية الإنتخاب الجمالي) حيث يسقط الغث ويبقى الثمين (افتراضاً) أو يدفعها إلى الذاكرة ممتدة الإيداع فتتحول إلى تراث شعبي مثل (ليلي الله الليل) القمر بوبا عليك تقيل ..
لكن كما ترى أستاذي هاشم تكمن خطورة هذا الوضع في ضياع النصوص (وفعلاً فقدنا الكثير) ـ خصوصاً وأن القصيدة لا تستمد ديمومتها من المسألة الجمالية فقط. مثلاً : قصيدة مهيرة بت عبود (غنيت بالعديل لولاد شايق) خلدت لإرتباطها ودورها في تغيير مسار التاريخ ـ ولا أظن أن الشعر هبط عليها لحظة (أم بقر) ثم فارقها إلى الأبد ـ بالتأكيد مهيرة شاعرة قالت الشعر قبل وبعد إجتماع ملوك الشايقية في أم بقر لمجابهة حملة اسماعيل باشا. فأين شعرها الأن فلم يصلنا منه إلا ما ارتبط بمعركتي كورتي وجبل الضايقة ـ المكابرة والتمنع على التوثيق أفقدنا الكثير ـ حتى (الله الليل ليلي أنا) ربما ضاعت لو لم يتغنى بها ود صليليح .

قالت شاعرة وهي تنده الأولياء والصالحين أن (تسكن الخرطوم عموم):

ناهمي بنوت الشميماب *** يا خجيجي الفي الحسيناب
رايقة فاطني الفي الشايشاب *** ستفن من بلد العذاب
بالشرق يا شيخنا ود التوم *** يابا عبدالله منهوم
الظروف تدعانا ونقوم *** ونسكن الخرطوم عموم
نسكن الخرطوم ونتلم *** الضمير يرتاح وننجم
نلبس تلاتي قسم *** الفدو والشف والختم
الخدار يا بت محي الدين *** مانا جاي نبقي مبلغين
في نعيم الجنة ساكنين *** الشغل فوق الكوانين

ولدنا : بهاء الدين حسن عيسى :
شكراً ـ
ـ لو أمكن في سيرة (البلال يا بلال يا أب زوق عشا أمو ,,) بصوت الفنان: بلاص تسجيل قديم ـ
لو في طريقة تنزل لينا ـ

قالت شاعرة ـ وهي تدعو ستها نفيسة أن تمرقه من الجريف ألـ(بنيشتو كترت) وتسافر إلى مصر مع عريسها المنتظر:

ستي نفيسي عن القاسِ حضرت
وتمرقني من الجريف ده بنيشتو كترت
ست نفيسي بت اب جلابي
يجي التصريح نروح اسكندري
لباسنا الجزمة والدبلة المصري
نسوي التوكة فوق الوقيّ
ستي نفيسي يا مرت العنابر
عرس دورين وتالت الدور نسافر
نروح في مصر بلد العساكر

كتب الصديق والشاعر المعروف
دكتور : أزهري الحاج شرشاب

عبد الرحمن بلاص ________________________________________
عبد الرحمن بلاص هو عبد الرحمن وقيع الله بلاص00 ولد بالسقاى بين نورى ومروى 00 عمل بالبوليس بمدنى 00 عمل بالصحافة وكان له باب باسم الشارع فى جريدة الصراحة 00 ثم عمل محرراً فى مجلة الاذاعة السودانية حينما كان يرأس تحريرها الشاعر الكبير الفيتورى .
غنى للعديد من الشعراء حدربى محمد سعد ، عبد القيوم ابراهيم ، محمد حمد شلالى ، اسماعيل حسن ، السر عثمان الطيب، حسون الجريف ، الرساله الطيب ، فاطمه بت نعمى وغيره كثر
لى اخونا الداير غنا القرن التاسع عشر اهديك صابره للشاعر محمد حمد الشلالى وانشاء الله نوالى اغنيات بلاص وخاصه الزلال وبلال يابلال يا اب زوق عشا امو
صابره
صابره وما بضيق ريدو نور لى الطريق
يابا صابره ومابضيق
سدوا بيتكم واسجنونى ومن حنانكم احرمونى
جيبوا قيدكم قيدونى اوقدوا ناركم حرقونى
انا مابسيب ريدى وحنينى
ود اخوك مابينفع معاى ومابيحقق املى وهناى
ماتقول انا قليت حياى دى الحقيقه انا لو لىّ راى
ود اخوك مابيملك هواى
لو اعيش يايابا فى نار أو اهاجر افارق الديار
امشى ليهو وازيل الحسار قلبى وافى وماهو غدار
ومانى سلعه انا بين التجار
شوف بنات حلتنا الكبار حتى ناس امونه الصغار
كل واحده سعيده فى دار الا انا الكاتلنى الحسار
والكريم يايابا ستار
قالى باكر اهلو بيجوك مِد لو ايدك قولو مبروك
ماتخت فى دربنا الشوك مابتخاف الناس يلوموك
ليه جدودى انا امى ادوك

الظريف مسواك الأراك ..
وين لقيتك لامن آباك ..
في الكبيدي الزرقاء حاشراك ..
وفي وِلِيد العين مَسَوَّاك ..

متعة

سلام صلاح هاشم السعيد



يا ابو صلاح

لابد من التوضيح هناك خلط للأوراق يوجد شايقية حقيقيين كما يوجد عرب نزحت الى المنطقه
وأمتزجت مع سكان المنطقة الأصليين كل البيديرية والحسانية والهواويير وقليل من الحلب الذين اتو من الشام ومصر
اختلافات أغاني الشايقية واختلافات الثقافات بين الاجيال
الدراسات حول الشايقية بدأت بكتابات الرحالة ولم تكن كتاباتهم دراسة علمية إنما دراسات وصفية
الشايقية تكونت من جماعات كونفدرالية كبيرة تنتمي بعضها إلى بعض بصلة نسب
وخلال القرن الثامن عشر بسط الشايقية نفوذهم إلى المدى الذي أصبحوا فيه من أقوى القبائل.

وبجيب كمان هذه الأشتات لشحذ الثقافة القديمة والتاريخ :

بريدك آ وليدي لكين بريد أبوك مالاك ..
إن كان مو أبوك من وين كنت بلقاك ..


يخيل لي العبارات دي مافي زول سبق من قالتها بها .. المعني دائري مغلق ..
براءة إختراع ..

Quote: يا مهيرة فارس اللعوب.. .. يا رايقة هوى تلى ايدك ورفرفى التوب ......... لقى...... شلاخك للهبوب ......... وكان لقيتك مانى مغلوب .........

سمعتها قديماً :
يا مهيرة فارس اللعوب
شتتي الديس ورخرخي التوب
وخلي شلاخك للهبوب
وإن لقيتك مانى مغلوب

الاخ: علي عبد الله الصديق
Shinteer
الف شكر ..

كتب الاستاذ: منير :

Quote: بريدك آ وليدي لكين بريد أبوك مالاك .. إن كان مو أبوك من وين كنت بلقاك .. يخيل لي العبارات دي مافي زول سبق من قالتها بها .. المعني دائري مغلق .. براءة إختراع ..

منير:
يا سلام عليك
فعلاً "شيء"عجيب:
شعر الشايقية لم يدرس بالقدر المطلوب ـ وحتى ما يكتب لا يتعدي الإعجاب أو السيرة ومناسبة القصيدة :
ذكرتني بمناحة قديمة لشاعرة من منطقة الشايقية وجاءت واحدة عاطفية لنزار قباني تمشى على نسقها (بالتأكيد نزار لم يقرأ لشاعرتنا ـ ولكن الفكرة واحدة)
المهم أن الأوساط الأدبية العربية احتفت بالقصيدة وقامت الدنيا عندما قال نزار :

عدي على أصابع اليدين ما يأتي
فأولاً حبيبتي أنت
وثانياً حبيبتي أنت
وثالثاً حبيبتي أنت
ورابعاً وخامساً
وسادساً وسابعاً
وثامناً وتاسعاً
وعاشراً حبيبتي أنت

وأذكر أن الشاعر (أبو آمنة حامد) كان يحلو له أن يردد هذا البيت في المحافل الأدبية.

ولكن شاعرتنا الشايقية سبقت نزار قباني بـ(قرون) حين قالت في رثاء كمبال ود حمد :
الفارس الأصم *** كم عصيت كم هجم
الليلة ووب يا أب رسى
تانية ووب يا أب رسى
وكت الكلام قسى
قالوا كمبال عصى
................

اهلنا الشوايقة الحنان سلامات كتار

من اجمل الاغانى التى اتوقف فيها كثيرا اندلقى حن

اندلقي حن الشاعر عطا الكنيبلى


تندلقي حن.... مرات جفاكي بلا اذن ..
شن تلقي إن ماتت عيون اللهفة ...و الشوق داير يجن
غنيت لهن .. لمن موهدب فزت بن .. ختيت لهن رغم المخاوف أمنهن ..
ناديت لهن فهمني شي .. وشابيت لهن اضحك و ائن ..
وانا اقسى كيف.. اقسى كيف .. ما ياني فيهن ومنهن..

لا تجرح الاشواق اذا شابن عليك لا تجرحن ..
ولا تحرج الافكار .. ازا ما انفج ضيق ضيقتهن
اهديت لهن عمري الفضل .. اهدن لي اروع ما اظن
وانا اشقى كيف وجداني فيك صدق العشق يتخللن ..

يسعد صفاك ايامي وارقد مطمئن .. وينسف جفاك احلامي واصبح واعي جن ..
عانيت عشان اصل الضفاف القيف يلوح والبوح يصن..
وانا ارسى فيك .. والفيك يزيد الفي وزن ..

شقّيت صحاى الدهشة بيك وادهشتهن ..
منّيت دواخل الروح تتوهكــ وتنسجن ..
لازَم يقيني ثبات خطاي آه يا رجا الزول اليقن..
تندلقي واجفس استأنسك لوعة وسماح يتآنسن..

الدنيا ما بترجى السكات .. والفيها ما عاد ينضمن..
اضمن تلاقي الامنيات باكيات تكفف دمعهن ..
سهر المياه في نيلا روح .. زكرى الجروح اتقبّلن ..
وعاين مدى الاشواق طمح .. ينحس بس ما بينتبن ..

قال شاعرهم :

دوبست الفالق الحدارة
قصيبة السكر البرزم شلاله
يالجنيات شوف عيني مو قايل قواله
يالبنات شوف عيني مو قايل قواله
وكت قنب عبيد فوق النقارة
وجات كريبيج الملوك وفجو ال داره
مفصل بالدهب ومنضوم شباله

هذا الموضوع تم نشره بالطرابيل عدد أكتوبر 2002م رأيت وضعه هنا لما في شعره من طلاوة وجمال :

الشلوخ
عرف عرب الحجاز منذ القرن الرابع الهجري الشلوخ وكانت تسمى (الشرط أو التشريط) قال شاعرهم :

شرطوه فبكى من ألم *** فغدا ما بين دمع ودم
ناثراً من ذا لؤلؤاً *** وعقيقاً ليس بالمنتظم

قيل أنه في فجر الإسلام تزاوج المسلمون بنساء الأحباش فوسموا أبنائهم وأحفادهم الذين لم يكونوا يختلفون في السحنة واللون عن نظرائهم من الأحباش. كذلك فعل السودانيون اللذين خالطوا الأحباش، وقيل غير ذلك. ولربما أخذت عن الفراعنة فقد دلت الأثار على أنها كانت معروفة عندهم. والمشهور من الشلوخ (المطارق) وهي ثلاثة خطوط عامودية, أو رأسية تنزل على خط افقي، ومنها (السلم) وهي علي حرف (H) و (المدقاق) على شكل (T) ويسميه بعضهم (بالنجامة) وقد أحب البعض أن يكون الشلخ عميقاً . قال شاعر :
تلقى الديسو كابي وادعج العينين
شلخ ود عيسى محراتاً غرز في الطين
وقد اعجبتهم الشلوخ الغائرة التي تحبس الدمعة أسبوعاً :
ساقك لي ركبتك تب عديلاً شمعه
وشلخك ستة يوم يحبس الدمعة

أما الشايقية فكانوا ينظرون إلى (الشلوخ) كسمة فارقة وعلامة تميز أدعى إلى الإحترام والتقدير ، والشلوخ عملية تجميلية تحتاج إلى الكثير من المهارة والذوق، فالجرح الغائر دائم بديمومة المرء نفسه، ومن الشلاخات في البركل (بت بتي) وقد تغنى الكثير من الشعراء بـ(الشلوخ) وجمالها عند النساء، ولم يقتصر الأمر على الشايقية فقط فـ(الشلخ) سمة لازمت الكثير من قبائل السودان العربية, يقول شاعر شايقي:

السعدابي الزول الجماله خلاقي *** موزون شلخه عبدلابي

والعبدلابي الشايقي معروف وهو أربعة افقية بدلاً من ثلاثة:ويقول آخر :
الزول القرايته مهمه *** موزون شلخة ميز الما

أيضاً قال أحدهم :
السعدابي والريدة ما تجيبه كتابي *** ولو تربال ولو في الساقي
دا الزول الخدمته كتابي *** وفي ديوانه جوه يقاقي

كما قال عبدالرحمن الريح:
يلوح في خدو عارض *** أذاني ولي مارض

ثم جاء وقت أنكر فيه الناس الشلوخ، فقال الشاعر إبراهيم العبادي:
دون فصادة سواك إلهك *** والابار ما مسن شفاهك

وفي مدائح حاج الماحي ورد:
نحوذ حسان لابسات عقودوا *** جمال وجوهن بلا فصودو

وقال إعرابي من البطانة:
سخلة ود فهيد أم روبة مدروعة *** بعامية سادة ومهدلة ومربوعة


اعداد : صلاح هاشم

Quote: عرف عرب الحجاز منذ القرن الرابع الهجري الشلوخ وكانت تسمى (الشرط أو التشريط) قال شاعرهم :

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
يا اخي صلاح هاشم السعيد احترم القارئ واحترم التاريخ
العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي عم الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم كان مشلَّخ
والملك سعود كان مشلَّخ واين القبائل العربية المشلخة
الشلوخ ليست في السودان و حسب بل هي منتشرة في أنحاء مختلفة من افريقيا
قالوا بعض الناس أنها علامات ورموز لبعض القبائل أو الأعراق ولكن هذا غير حقيقى فالحقيقة أن الشلوخ هى طقوس دينية إبتدعوها الكوشيون والكنوز أى النوبين كان عندما يولد الطفل أو الطفلة يشلخ أو توضع ثلاثة خطوط على وجه من اليمين والشمال كانوا يعتقدون أن تلك الخطوط أو الشلوخ تحرسه من أى آزا هذه العقيدة قبل الأسلام ولكن بعد دخول الأسلام ظلوا أهل الشمال متمسكين بتلك الطقوس وحتى يومنا هذا ومتمسكين ليس بالشلوخ فقط بل بأشياء كثيرة كالمشاط والطهور وصناعة العناقريب وأشياء كثيرة وهذه الشلوخ موجوده حتى الآن عند الدنقلا والمحس والشايقية والحلفاويين والجعاليا كما توجد بعض القبائل الجنوبية وإذا آخذنا الدنقلا والمحس والسكود تجد شلوخهم ثلاثه مستطيله أما الشايقية والمناصير فشلوخهم ثلاثه بالعرض أما الجعليا فشلخهم هوتى كما يوجد فى بعض القبائل السودانية المختلفة ثلاثة شلوخ فى شكل سلم توارثو تلك الطقوس من أجدادهم جيل بعد جيل

Quote: اهلنا الشوايقة الحنان سلامات كتار من اجمل الاغانى التى اتوقف فيها كثيرا اندلقى حن اندلقي حن الشاعر عطا الكنيبلى

بنتنا : وضاحة :
فعلاً ... قصيدة جميلة ـ
ويبدو أنك مهتمة ـ
لو كان عندك قصائد من ألشعر القديم لأهلنا الشايقية.
ما تبخلي بيها على هذا البوست ..
شكراً مرة ثانية وفي انتظارك ..

قال الشاعر ود حسونة في مدح العمدة ود كنيش :

يا لسان قول لا تهترش *** وللأغا أب مهراً يهش
دود مراقد المي المهرش *** للغشيم يضحك يتبرش
بي تحت خدارك يحش *** وآفر الماب يحسب للقرش
كونو ذي الضل والشمس *** نضمو ذي الطبع أب نقش
تلقى ذي الهايج يرش
الرجال بتاب وأنت عيش *** الرجال ساكت غزار ديش
القمر طلع النجم في إيش *** والصقر رك والرخم في ايش
ما بيشبهوك يا ألاغا بالقميص


ومن أشعاره :


قاعدين في البلد وماخدنا غفة
اللورد كرومر جا السردار دار ولف
سياجاً سنان ودرقاً مكفى
وعلي سدر النحاس خيالو تلفى


ومن اشعاره :

اللبيب ولف جاب جواب *** بالتساعي الماك كضاب
مرة سنجك وغفروا لكداب *** ومرة فوق العاتي أب سناب

ولدنا: يحي ابن عوف
شكراً للمداخلة ـ
ما أوردت أنت من تساؤل ـ أراه منطقياً ـ بمعنى أنك ترى في الشلخ أصل في المنطقة ـ وليس من مستقدمات الهجرات العربية. هذا بالتأكيد رأي يتمتع بمعقولية.. وكان بالإمكان طرحه في إطار الحوار والتفاكر "لا احد يدعي امتلاك التاريخ" علماً بأن التاريخ نفسه كـ"مفهوم" ملتبس ويخضع للذات الكاتبة.
ولدنا: يحيى حقيقة الأمر لم تزعجني المداخلة بقدر ما أزعجتني كلمة "احترم" لا أدري ما علاقة الملك والعباس بن عبد المطلب الذي ولد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ببضع سنين بحديثنا هذا، إلا إذا أردنا أن نجتر أحاديث (ما قلتوا جدكم العباس ..) وهكذا.. عموما منطقة الشايقية تضررت من الأنظمة كغيرها وأظنه لا يجوز الخلط بين القبيلة والحزب ـ لسنا أعداء "فقط" أنظر شمالاً حيث يتمدد غيرنا في حلفا ويتوسع في حلايب ـ أظنه: ليس هذا موضوع حديثنا وأظنني قلت في مقدمة موضوع الشلوخ: (أعيد وضعه هنا لما في شعره من حلاوة وطلاوة) التزاماً منى بالمطروح في البوست ـ و....
والله لم أعد أدري كيف يفكر البعض.!! أو إن كانت قبيلة الشايقية "مستهدفة" من أي تغيير قادم حتى من أبناء الشمال أنفسهم.
تعرف ما يزعجني "الكراهية" ـ كأنما هي السمة الأبرز التي تشكل هويتنا "دون استثناء" ـ كأنما هي مبدأ أصيل أو اعتقاد جازم ونهائي ـ كراهية كل آخر من حيث هو آخر مختلف. بنسب تطرد مع درجة الاختلاف ـ لتكون الكراهية "عندنا" جوهر الرؤية والغرض المباشر للسلوك والوجود ـ باعتبار أن الوصول إلى مستوى التمثل الأكمل للكراهية يعني في تصور بعضهم الوصول للكمال.
وما يحيرني أيضاً أن البعض ينادي بالتعددية ويمنع غيره من التعبير عن خصوصياته ـ
لا شيء يا صديق فقط أعتقد أننا نبحث عن شيء يقرب بيننا أو ينهي حالة البغضاء ـ وكان بإمكاننا تأويل وتبرير التنوع الثقافي بما يخفف من درجة التنافر والصراع، بمعنى النظر إليه بشيء من التفهم أو زاوية القبول أو على أقل تقدير بشيء من المعقولية.
لا بأس.. لست غاضباً "إن كان عمك يهمك في شيء"..
ولدنا: يحي ابن عوف
انت تقول :

Quote: الشلوخ ليست في السودان و حسب بل هي منتشرة في أنحاء مختلفة من افريقيا قالوا بعض الناس أنها علامات ورموز لبعض القبائل أو الأعراق ولكن هذا غير حقيقى فالحقيقة أن الشلوخ هى طقوس دينية إبتدعوها الكوشيون والكنوز أى النوبين كان عندما يولد الطفل أو الطفلة يشلخ أو توضع ثلاثة خطوط على وجه من اليمين والشمال كانوا يعتقدون أن تلك الخطوط أو الشلوخ تحرسه من أى آزا هذه العقيدة قبل الأسلام ولكن بعد دخول الأسلام ظلوا أهل الشمال متمسكين بتلك الطقوس وحتى يومنا هذا ومتمسكين ليس بالشلوخ فقط بل بأشياء كثيرة كالمشاط والطهور وصناعة العناقريب وأشياء كثيرة وهذه الشلوخ موجوده حتى الآن عند الدنقلا والمحس والشايقية والحلفاويين والجعاليا كما توجد بعض القبائل الجنوبية وإذا آخذنا الدنقلا والمحس والسكود تجد شلوخهم ثلاثه مستطيله أما الشايقية والمناصير فشلوخهم ثلاثه بالعرض أما الجعليا فشلخهم هوتى كما يوجد فى بعض القبائل السودانية المختلفة ثلاثة شلوخ فى شكل سلم توارثو تلك الطقوس من أجدادهم جيل بعد جيل

لي محاولة تحت أسم "تنميط الجسد عند الشايقية" نشرت بالطرابيل وموجودة حالياً بمنتدى التوثيق الشامل الذي يشرف عليه الدكتور توفيق الطيب البشير قلت فيها عن الشلخ:

Quote: البعض يراه عربي أصيل، قادم من أرض الحجاز حيث كان يسمى الشرط أو "التشريط". لكن الدلائل تشير إلى تاريخ قديم، أبعد بكثير من دخول العرب إلى السودان وإن اختلفت أغراض الشلخ واستخداماته. فقد ظهر في ثلاثة خطوط على الخد الأيسر في واحدة من رسومات الملكة أماني شخيتو أواسط القرن الأول قبل الميلاد، كما ظهر أخدودان واسعان في احد الخدين في نحت لرجل كوشي بقاعدة تمثال رمسيس الثاني في الأقصر. المهم في هذا الموضع أن (الشلخ) عند الشايقية يمثل الواصف الأهم للجسد والدال على أصله وانتمائه.

إذن نحن نتفق في أن الشلوخ لها جذور كوشية ومروية ـ لكن للنظر لما أورده دكتور ابراهيم القرشي عثمان في مؤلفه عادات سودانية لها جذور عربية "ص 44 إلى ص 50" وتحت عنوان جانبي "الشلوخ" يقول الدكتور:
(يقال إن عدد المسلمين تكاثر في الحبشة في فجر الاسلام بتزاوجهم بنساء الأحباش ففرضت عليهم الظروف وسم أبنائهم وأحفادهم الذين لم يكونوا يختلفون في اللون والسحنة عن نظرائهم من الأحباش بوسم (شلخ او شلخين) علامة مميزة لهم وكذلك فعلت قبائل السودان التي خالطت الأحباش أو بعض تلك الفروع التي توغلت في الأراضي السودانية، فظهرت على خدود الفتيان والفتيات على السواء الشلوخ بأنواعها. وذكروا أسباباً غير هذه. وبمرور الأيام أصبحت الشلوخ عادة وجراحة تجميلية تغنت بها أجيالها، حتى جاء جيل آخر عدّ الشلوخ تشويهاً، فذهبت غير مأسوف عليها إلا عند بقية الجيل الذي كان يتغنى بها.
وقد كتب عنها البروفسير يوسف فضل بحثاً مفصلاً في كتاب "الشلوخ" فأجاد وأفاد.
والشلخ في اللغة العربية هو الأصل والعرق , وهذا المعنى يناسب أصل نشأتها، لأن المراد بها تمييز كل أصل من غيره من الأصول. والشلخ أيضاً الحسن وكأن المراد بها أيضاً التحسين. ربما شلخوا الصبي لمرض أو لخوفهم عليه من العين إذا كان وسيماً ضخم الأشداق.
ولم يعرف العرب القدماء الشلوخ صراحة، ولكنهم عرفوا مشابه لها كالوشم والوسم والفصد وغيره. أما الوشم فقد ذكرناه في حديثنا عن (الحنة ودق الشلوفة). وأما الوسم فيكون بالنار وهو في الحيوان أصلاً، وقد يكوى بعض العرب أسراهم ومن يظفرون به من أعدائهم إمعاناً في الإذلال والصاق السبة والعار. وأما الفصد فهو فصد العرق حتى يسيل الدم وهو معروف عندهم ومعروف عندنا في علاج (الفكك) وفي الحجامة، بل في فصد المداغات (الأصداق) وهي منطقة ما فوق العين عن يمينها وشمالها، يفصدونها أيضاً علاجاً للرمد أو بعض أمراض العين.
ولكن عرب الحجاز من القرن الرابع الهجري عرفوا الشلوخ وكانوا يسمونها الشرط والتشريط، والشرط في المعنى هو العلامة أيضاً ومنه أشراط الساعة أي علاماتها، والمشرط معروف هو الذي يشرط به. قال بهاء الدين محمد بن إبراهم بن النحاس النحوي (ت 698هـ) في وصف مليح شرطوه (شلخوه):
قلت لما شرطوه وجرى دمه القاني على الخد النّقي
ليس بدعاً ما أتوا في فعلهم هو بدر مُشرَبٌ بالشفق
فالشاعر شبه هذا الوجه (المشلخ) بالبدر الذي تظلله بعض خطوط الشفق. وهذا من حسن التعليل. وقال آخر:
شَرَّطوهُ فبكى من ألم فغدا ما بين دمع ودم
ناثراً من ذا ومن ذا لؤلؤاً وعقيقاً ليس بالمنتظم
يشبه الدموع حين تسيل وتتكور في شكل حبيبات فتمر على الخدود المشرطة (المشلخة) فتتكون حبيبات الدم الحمر وحبيبات الدمع البيض كحبات اللؤلؤ البيضاء المختلطة بحبيبات العقيق الحمراء. وعلى الرغم مما في العملية كلها من قسوة إلا أن الشاعر استحلاها ومدحها، ولكل زمان أهله ولأهل كل زمان ما يشتهون.
وقال نور الدين الحجازي:
وذي شرط إذا لف العمامة تعالى الله ما أبهى قوامه
رضيت بشرطه في طول عمري لأن الشرط آخره السلامة
فهذه تورية عن شرط الوجه وهو الشلوخ وشرط الحب بالإنقطاع له دون سواه (واللي أولو شرط آخره نور).
وكلام متأخري العرب عن التشريط هنا يدل على أنه عملية تجميلية للجنسين كانت تعجهم ويتغزلون بها، قال الشيخ عبداللطيف المكي:
على صفحة الخدين قد لاح لي خط ومضمونه أن الممات به شرط
أموت بلا شرط عليها صبابة فكيف إذا ما لاح في وجهها شرط
وهذا غزل صريح في الشلوخ................... الخ
ولدنا: يحيى ابن عوف شكراً للتداخل ومعذرة للإطالة وأرجو صادقاً أن تعذرني إن كنت أسأت أو جرحتك في شيء دون أن أدري ..
أتمنى أن تواصل معنا ..
وأرى أن تساؤلاتك تحمل قدر من المعقولية..

صلاح تحياتى وانت تحكى وتوثق لتراث مهم جدا

سنحاول دعم البوست ببعض المواد اتمنى ان تخدم الفكرة

واحدى من اميز شاعراتنا ((فاطنى بتد خير )

الشاعرة المادحة الحاجة فاطمة محمد خير ولدت بمقاشي ونشأت بها وهي شقيقة السياسي والمحامي المعروف أحمد خير صاحب فكرة مؤتمر الخريجين التي مهدت الطريق للحركة السياسية الحديثة في السودان وكانت سبباً في ظهور حزبي الأشقاء والأمة ـ وقد تميز شعر الحاجة فاطمة بت ود خير بالعذوبة والرقة، وأشعارها معروفة ومشهورة.

هذه واحده من قصائدها+++

رسلت السلام يغريك يالزين
السلام ليك وللمعاك فى الغربة قاعدين
السلام من عين شمس لاحد فلسطين
عاد انا ما بوصفك آ صباحى بخاف من العين
من عين الخلوق مودعاك جبرين
انت بالعافى التخصك فى المصارين
تبقالك هدم سروال ونعلين
دايرى اشكيلو العذر صمد النمرتين
وانت آ سيد الجزيرى التكاكى وزين
يا سيد الشال تقيل فدع العراجين
انت في تلات سنين ما بدوك سبوعين
وما بترسل لى جوابا فيه سطرين
وما بتقول لى نعيم صباح أمو اشتغل وين
أنت ماك عارف قليبا لى مجينين
وماك عارف جواب الخير يجينى وازيد لى شبرين
انبسط لى انبساطى زايدى على القوانين
فولة من قبل الملمات مانا فايقين
منطبقات على تلاتة واثنين
وختى ربع جنيه وبعضا ثلاثين
وقالوا ما بنقبل عذر قضونا فى الحين
أ كان لى المقد ماجابلو مدين
والعيشريف مبوص ما مرق هين
أصلوا لاتمرا مرق لانا سايقين
طلبتك بالله رسل لى جنيهين

ورد عليها الشاعر اسماعين ود حسن بهذه القصيدة

: في درب البنات يا يُمّه أنا اتبشتنت .. واتبهدلت واتغربت دابي

أنا اتوكّرتَ في بلدا بناتا بلا الخيول الجامحي فوق الريح تشابي

وجوهن يُمّه ....
كان شفتي القَمَرْ .. لَجْلَجْ يضاحك في الرّوابي

عيونن يُمّه ....
زي بحر المحيط والموج يولول .. والعِرِقْ لافِحنى فايت وا خرابي

سنيناتِن يمه ....
بلا شُخُب الحليب الصافي يرهج في الكبابي

ريقِنْ يُمّه ....
زي خمر التمور المِنْ زمان طامْرِنو في جوف الخوابي

رقيباتن يمه ...
وين رقاب الريل .. على الحَدَب البعيد شَرَفَنْ علي هِوهيو كلابي

العرجون يصارع في السبيط .. مِندلّي في قَلْب الجريدْ هتّان ينقّط في العسل يا ريت شرابي

ولونِن يُمّه....
زي لون القمِحْ ضَرّوه ... شوف ضراني كيف ..الله يضاريكَ يا الضَرْضَرْ صَوابي

دريباتِن عُقاب التِّيه .. وما في خبير يشق التِّيه على بلد الدوابي

مهورِن غاليْ ما بقدر عليهن .. وحاتك ضمه.. ما بقدر عليهن

كمان شوفي المصيبه نفيستي فيهن

منو البقدر يمد ايديهو لي كيس المرابي

دحين يايمه راجع لي دريبك أنا الغرقان وفي الموجات أشابي

أصارع في الهلاك يايمه قاسي ..

بعد قربت لي قيف الشرق تلفحني شيمه كاسحي مغربا بي

مشاكل الدنيا من ما فتّ منّك ..

إلى هادا الوَكِتْ وأيضا كذلك إلى ما بعدو ضدي مبشتنابي

قعدتَ الليله زي فاقداً مزوزو أجرجر في التراب .. ودّرْ حجابي

وان كان للقروش إن شا الله طايري

معلّم الله لي حولين اسم فرطاقه ما دخلت جرابي

أنا لا مالاً لقيتو عشان أشوفك ..

أجيك أقدل مع الجنيات تجيكي العافي بس فضل شبابي

والخبر المهم ما قلتو ليك يا يمه قبّال أنسى في آخر جوابي

دا شيتاً أصلو ما فكّرتَ فيهو .. وحاتِك ضُمّه ما كان في حسابي

إرادة المولى مو خافي عليكن .. وكان دسّيتا لابدْ من تجيكن

خبيري مع البنات والليل يهوّد .. أهزْ ضرعاتي وارفع في حجابي

أنا بقيت غناي ألعلع في البنادر .. مِتِل ناس ود صليليح .. طنبرابي
واحدى من اميز شاعراتنا ((فاطنى بتد خير )

حديث جميل عن بتد خير وقصيدة بصوت الاخ ايوب نتجت عن مداعبة طريفة من نسوان الحلة مع كثرة المناسبات وضيق ذات اليد



http://www.youtube.com/watch?feature=player_e...bedded&v=_60G1Ql0SMg

Quote: رسلت السلام يغريك يالزين السلام ليك وللمعاك فى الغربة قاعدين السلام من عين شمس لاحد فلسطين عاد انا ما بوصفك آ صباحى بخاف من العين من عين الخلوق مودعاك جبرين انت بالعافى التخصك فى المصارين تبقالك هدم سروال ونعلين دايرى اشكيلو العذر صمد النمرتين وانت آ سيد الجزيرى التكاكى وزين يا سيد الشال تقيل فدع العراجين انت في تلات سنين ما بدوك سبوعين وما بترسل لى جوابا فيه سطرين وما بتقول لى نعيم صباح أمو اشتغل وين أنت ماك عارف قليبا لى مجينين وماك عارف جواب الخير يجينى وازيد لى شبرين انبسط لى انبساطى زايدى على القوانين فولة من قبل الملمات مانا فايقين منطبقات على تلاتة واثنين وختى ربع جنيه وبعضا ثلاثين وقالوا ما بنقبل عذر قضونا فى الحين أ كان لى المقد ماجابلو مدين والعيشريف مبوص ما مرق هين أصلوا لاتمرا مرق لانا سايقين طلبتك بالله رسل لى جنيهين

الاستاذ: عصام مدني :
قبل عدد من السنوات ذهبت لقضاء إجازة بالسودان وقد اسعدني الحظ بالتعرف على الدكتور / نصر الدين الذي يعمل بجامعة كريمة كلية التراث والفلكلور. حينها كان قد استلم شهادة الدكتوراة حديثاً وعندما علمت أن موضوع رسالته لنيل الإجازة العلمية عن ـ الشعر في منطقة الشايقية ـ طلبت منه الاطلاع عليها ثم اعدتها بعد أن جمعت بعض النصوص الشعرية التي استدل بها في رسالته. وقد وردت في رسالته ابيات شعرية من قصيدة الحاجة فاطمة بت ود خير في صفحة 126 جاءت كالآتي:

أنت يا سيد البسوق أرقوق موازين
وأنت سيد الجزيرة تكاكي وزين
وانت سيد الشتيل تبت العراجين
انت ماك عارف قليباً لي مجينين
ما بترسل جواب بس فيه سطرين
وما بتقول لي عند صباح امو اشتغل وين
انت ماك عارف جواب الخير يجيني بطولي شبرين
وانبسط انبساطة فايته على القوانين
وانت قايم بقر غير ما قومك دين
كنت تنجحم للحم وأهلك مضحين
والله خلاني اطير احصلك في الحين
القى عند القهوة قبل الرسمي قاعد بالدرابزين
وينسر بالي بيكم يا حبيبين

عصام :
الرابط فيهو مشكلة ـ يفتح ولكن الفيديو نفسه لا يعمل ..
بالله شوف المسألة دي ـ أو أي واحد من الأخوة ـ

كتب الدكتور والقانوني
الشاعر : أزهري الحاج شرشاب :

فاطمه بتت خير ام نعيم هى من قالت فى تساب 1946
البحر مالو كدى استصاب
جانا حامى وشاد الركاب
وقالت : فى طهورة عبد المنعم
القريش الشالو ينضر
وينفضح اشكل خبر
انشاء فى سوق المقل
وقالت تسيّر لى ولدها :
امو لى بتنمْ
تنده الختم
عدها البجم
فى البدور نجم
وقلبو لايهم
من ابو بيتم
سيد المابفز حدو للهدم
وقالت رداً على صيدة اسماعيل حسن فى درب البنات يايمه انا اتبشتنته :
اسماعين حسن بقلب شكورو
واسماعين حسن انا كنت قادرى اخوض بحورو
الا قلت كدى ال اللومو وها ال اللشورو

Quote: ولكن لنقرأ ما كتبه الاستاذ الموسيقي والعازف : عثمان الدغيس: عضو "منتدى البركل" كتب في معرض رده على الملحن والموسيقي: صلاح عبدالنبي وذلك في بوست كنت قد أدرته سابقاً تحت إسم "تشكيك في سودانية أيقاع التمتم" ـ يقول عثمان الاستاذ: عثمان الدغيس : (تجدني متفقاً تماماً مع ما أشار إليه الفنان صلاح عبد النبي .. من مبدأ (لا موطنية الإيقاع ) إلا أنني ولمزيد من توضيح الأمر اقول أننا بحاجة لتعريف مبسط لفكرة الإيقاع ، شنو يعني الإيقاع .... الزمن ... ال tempo ال rythem إن صح الspelling ؟؟ أهي مفردات متطابقة المعنى ..؟ أم تشير كل منها إلى معنى مختلف ؟؟ في رأيي المتواضع ارى أن الأساس هو الزمن ... والذي هو القاعدة التي تتشكل منها الإيقاعات .. كيييييييييييف ؟ هنالك عدد ضربات ( مفترضة ) وهو أربعة ضربات بفاصل زمني بينها متساو ومنتظم ... وهنالك أشكال وبالتالي وحدات إيقاعية لها تسمياتها المختلفة .. وهي تتفاوت حسب الكسر الذي ينتج من عدد ضربات البسط ( والذي يتغير بتغير الزمن المراد ) ويكون مقامه هو تلك الاربعة (4) والإيقاع الكامل الضربات يعني 4/4 يسمى الروند أو الروندو ونصفه هو البلانش وربعه هو النوار وثمنه هو الكروش ..... و 1/16 منه هو الدبل كروش وهنالك ال تربل كروش أو مضاعفاتها ... وهكذا يتكون الزمن المعين أو ال tempo لكن يكون جافاً وعبارة عن ضربات منتظمة كيفما إتفق وكيفما أريد للحن أن ييبنى عليه .. تأتي مرحلة تانية وهي تشكيل هذا الزمن ليكون إيقاعاً له إسمه وله نكهته ... بمعنى ممكن أن يكون هنالك أكثر من 10 إيقاعات على الزمن 3/4 أو 2/4 أو 6/8 وهنا تظهر مسألة هوية الإيقاع وذوق المتلقي والخالق للإيقاع ودي طبعاً بتلعب فيها كل مقومات هوية الشعوب وبيئتها ... فإيقاع التم تم والدليب مثلاً كغيرها من الإيقاعات تشترك في أنها نفس الزمن مع إيقاعات عديدة أخر .. بس تختلف في تشكيلها ... يعني ممكن أي خواجة يغني أي من أغانية اللي على نفس الزمن بإيقاع التم تم وبإيقاعه الغربي البحت .. ممكن برضو مثلاً أغنية غربية بإيقاع الرقي أو الروك أو غيره تتغنى على إيقاعات السيرة والدلوكة لأنها معها في نفس الزمن بس متغيرة في التشكيل والنكهة ... لذلك فأنا في إعتقادي أن إيقاع التم تم بشكله الحالي وخاصة ( المسنكب ) منه لا يكون إلا سودانياً خالصاً قد يشابهه إيقاع أو عشرة من المغرب أو المشرق لكن يظل لكل منه نكهته الخاصة بمنطقته خلاصة رأيي أن الأزمان ( إن صح التعبير ) ملك عالمي مشاع ترتبط بوجود الإنسانية أينما وكيفما تذوقت أو عرفت للموسيقى طعماً ومن ثم فلها أن تشكل هذا الإيقاع وتلونه بما يتناسب وطبيعتها وإرثها الثقافي والإجتماعي وبما يعبر عن هويتها الخاصة جداً ...)).

أستاذنا الحبيب صلاح
كيفنك وأعلك طيب

يعني صدق من قال فيما معناه

أن الرجل يقول الكلمة لا يلقي لها بالاً فتحوووم المنابر كلهن ...!
وكمان سويتنا أساتذة و و و و...
الله يجبر بي خاطرك
عموما ده بوست وكلام في منتهى الأصالة والعمق ..
وفجأة الواحد شعر بإنو تراثنا الشايقي مطموس ومحتاج لنفض الغبار عنه وتوثيقه
مش القديم وبس حتى الجديد محتاجين نلملمو ونصنفه على أقسام وأنواع حتى يسهل تناوله وتداوله تواتراً لأجيالاً قادمة
التحية لك على غيرتك ومجهودك الثمين ...

Quote: أستاذنا الحبيب صلاح كيفنك وأعلك طيب يعني صدق من قال فيما معناه أن الرجل يقول الكلمة لا يلقي لها بالاً فتحوووم المنابر كلهن ...! وكمان سويتنا أساتذة و و و و... الله يجبر بي خاطرك عموما ده بوست وكلام في منتهى الأصالة والعمق .. وفجأة الواحد شعر بإنو تراثنا الشايقي مطموس ومحتاج لنفض الغبار عنه وتوثيقه مش القديم وبس حتى الجديد محتاجين نلملمو ونصنفه على أقسام وأنواع حتى يسهل تناوله وتداوله تواتراً لأجيالاً قادمة التحية لك على غيرتك ومجهودك الثمين ...

أخونا العزيز: عثمان
جيتاً جيت
كيف أحوالك ـ
شنو من ديك وعيك ـ
والله كنت أتمنى تنتبه لهذا البوست ـ بنحتاجك (عند الشدائد) ـ
ـ وما عارف ليه ما أخونا : صلاح عبدالنبي ما عندو باسورد في سودانيز ـ الرجل مميز ـ وأنتو الاثنين بتشكلو ثنائي متناغم ـ وحواراتكم ممكن تكون مفيدة "جداً" هنا ـ
حقيقة ملاحظتك كانت دقيقة جداً ـ وجاوبت على كثير من أسئلة أخونا كبر ـ لذا استقدمتها ـ
نتمى زيارتك لينا بمهلة ..
بالله لا تبعد
خليك معانا ..

عثمان الدغيس :
توضيح بسيط للقراء :
عثمان الدغيس : عازف مع كبار الفنانين.
صلاح عبدالنبي: عازف وملحن يتغنى له ود النصري وعدد من الفنانين.

الأخ صلاح هذه محاولة متواضعة لكتابة كلمات الأغنية التي غنتها المجموعة والتي أتي بها الأخ طارق ميرغني أعلاه


اللبيب ولَّف جاب فنون
جاب كلاماً يمشي موزون
لأم ضميراً ليني عرجون
هي الدباس الفوق الغصون
وهي الضهب في البنك مخزون
هي الملك بجلالته في الكون
سمحة هبلت أبان دقون
الجسيم ما طلعه صابون
بالزباد والمسك مدهون
زي الحرير الأصلي في اللون
تشبه الجدي ود اللبون ..

يابا شيخ زمراوي الولي
شيخ منور ولدك علي
خلوا بالكم يا سِيادي
للبنية الشاغلة بالي ..

داير انط الحوش دردرب
انا داير اشوف اللابس الدهب
أنا داير أضوق التين والعنب
العكاكيز فوقي رب رب
الا سيفاً ياخدني تب
وداير أضوق سجنك ياصنب ..

أنا داير أكاسر الهبر العصير
فوق محارف تيل الصقير
كان غفل وكان لاح لك الدير
سوَّي فر القمري في الطير
وخدرتها المزروع في القرير
وما نجض لليلي خدير
وما نقر بالسوس تمرو خير
يا إلهي القول مو كتير
وسوي دارة الحلقة أم فقير ..

يامهيرة فارس اللعوب
تِلِّي إيدِك ورفرفي التوب
خلِّي شلاّخك للهبوب
وإن لقيتك ماني مغلوب

يا قميرية برسلك
طيري فوتي الجو السِلِك
لي عجب روحي بدردرك
الأبوك ربَّاكي بالضحك
وعمره ما نهرك وزعلِك ..


بالله شوف :
الأبوك ربَّاكي بالضحك
وعمره ما نهرك وزعلِك

يخلي الأب طوَّالي يحن علي بناته !!!! ..

تحياتي اخي / صلاح السعيد
اسجل شكري لاخي / كبر على الدعوة للمشاركة

يهمني هذا القول ( الإستنتاج / الفرضية ) التي سجلها كبر

كتب كبر : ( طبعا الطنبور حديث..و دخيل..و عندي مقاربات (ان شاء الله الم فيها)..انو الغناء السوداني في بعض مفاصله كان .. vocal .. و كان جماعي )

ساحاول ان اسجل مقاربة و نقاط حول

- جذور و اصول الإيقاع و الغناء في منطقة النيل الشمالي
- فرضيات حول تاريخ و اصل و منابت اللير / الكيسر في وادي النيل .. او ما عرف لاحقا بآلة الطمبور السوداني
- حراك و تداخل الإيقاعات و الغناء على إمتداد حزام السافنا الأفرو - عروبي

تحياتي لكل زوار البوست
.. سلام يا طه .. سلام ما غنى شادي او رطان .. سلام ما غنى مفارق الاوطان ( كلام سيد عبد العزيز)

أجمل تحيه اخي صلاح السعيد
فعلا انا اتفق مع رأي اخي أحمد طراوه ورأي الصديق كبر
انو الغناء فى الشمال السودان كان .. vocal .. و كان جماعي
العادات عند اهل السودان ذات المدلول النوبية منها ما هو سائد حتى اليوم و منها ما كان سائدا حتى وقت قريب كل الجرتق من العادات المتأصلة فى المجتمع السودانى و يحرص كل من يهمه أمر العريس و العروس على حضوره بل يعتقد الكثير أنه لا يكتمل الزواج إلا بجرتقة العرسان فى ليلة الدخلة و قبل الدخلة الفعلية جلبا للفال الحسن, و فى الغالب تحتفظ والدة العريس او جدتة (الحبوبه) بالجرتق و المكون من الحريرة و الهلال و العقد و الخاتم
عريسنا ورد البحر كسر جرايد النخل
عادة الاغتسال فى النيل فى الختان و الزواج ماهى ألا تيمنا بهذا النهر الختان الفرعونى لا يحتاج إلى كثير وهو منتشر فى كل الشمال السودان (وجنوب مصر)
المريسه متجذر فى الموروث الثقافى السودانى بمسمياتها و انواعها المختلفه من مريسه, و بغو, و كجومورو, و بقنيه, والشربوت
وفي الموت مثلا طقس الجنازة البرش وبعضهم القرمصيص ويقطعجريد النخيل ويوضع على يمين ويسار الميت ومن ثم بعد الدفن توضع كل واحد او تغرس مع شاهد القبر
وضع هدهد ميت في رواكيبهم يقولون ان الهدهد الميت هذا يطرد ملك الموت.

Quote: الأخ صلاح هذه محاولة متواضعة لكتابة كلمات الأغنية التي غنتها المجموعة والتي أتي بها الأخ طارق ميرغني أعلاه اللبيب ولَّف جاب فنون جاب كلاماً يمشي موزون لأم ضميراً ليني عرجون هي الدباس الفوق الغصون وهي الضهب في البنك مخزون هي الملك بجلالته في الكون سمحة هبلت أبان دقون الجسيم ما طلعه صابون بالزباد والمسك مدهون زي الحرير الأصلي في اللون تشبه الجدي ود اللبون .. يابا شيخ زمراوي الولي شيخ منور ولدك علي خلوا بالكم يا سِيادي للبنية الشاغلة بالي .. داير انط الحوش دردرب انا داير اشوف اللابس الدهب أنا داير أضوق التين والعنب العكاكيز فوقي رب رب الا سيفاً ياخدني تب وداير أضوق سجنك ياصنب .. أنا داير أكاسر الهبر العصير فوق محارف تيل الصقير كان غفل وكان لاح لك الدير سوَّي فر القمري في الطير وخدرتها المزروع في القرير وما نجض لليلي خدير وما نقر بالسوس تمرو خير يا إلهي القول مو كتير وسوي دارة الحلقة أم فقير .. يامهيرة فارس اللعوب تِلِّي إيدِك ورفرفي التوب خلِّي شلاّخك للهبوب وإن لقيتك ماني مغلوب يا قميرية برسلك طيري فوتي الجو السِلِك لي عجب روحي بدردرك الأبوك ربَّاكي بالضحك وعمره ما نهرك وزعلِك .. بالله شوف : الأبوك ربَّاكي بالضحك وعمره ما نهرك وزعلِك يخلي الأب طوَّالي يحن علي بناته !!!! ..

أخونا منير:
يا سلام
وشكراً جزيلاً
أعرف حجم المعاناة ـ عند تحويل كاسيت إلى نسخة ورقية ـ (مجربها).
بالله شوف الإضافات ـ كأنما هذه القصيدة لا نهائية ـ
والله ما قصرت تب ولينا (عشم).

أغاني بلاَّص يا أخ صلاح تستاهل يكتبوها .. فإنها دائماً شعر تراثي قديم ..
وهنا قعدت كتبت أغنية قمر سماه وقلنا كمان ننزل معاها الفيديو بتاعها لتكتمل الصورة .. (عازف إيقاع الدليب بديع بالرغم من أنو الطِبل مطرطرة شويي ..:)



ما جانا قمر سماه الليلي ما جانا قمر سماه
ياتِميرة المشرق الفي ساب قنتي
يا الخربتي عليَّ من يوم ما رحلتي
منو الشايل قليبي بلاكي إنتي
يا عبيليقة الجروف وكتين تشتِّي
ماجانا قمر سماه

يالدباس الفي الفروع طربان يغني
مبدِّع نخله للعرجون محنِّي
قولهم السلام يا اهلنا سنِّي
وقول لهم آب ينوم إن نشدوا مني
ماجانا قمر سماه

أشوفِك في البحر وكتين يهدِّي
واشوفِك في الجروف وكتين تندِّي
واشوفِك عايمي في الموج المعدي
إنتي ياكي الريدة باخد فيكي و ادِّي
ماجانا قمر سماه

ود اللريل الساكن حدارو
هبَّا لو الدِعاش ميَّع ثمارو
يولِّع قلبي ينزايد حِسارو
وكِت يندلي بالوادي وخدارو
ماجانا قمر سماه

متين الشوفة يا ام شعراَ مهدَّل
ومتين الشوفة يا ام لهجاً مَعَسَّل
مجهجه في السفر ساكت مجوَّل
وا خسارة عمري المِن زولي طوَّل
ماجانا قمر سماه

أفتِّش للسعادة وما لِقيتها
وأفتِّش للقوها وما لقيتها
علي أثر الديار ساكت مشيتا
دموعي بلا المطر دنقرْ بكيتا
ماجانا قمر سماه

متين نتلاقي يا السمحة ام شبابيل
ومتين نتلاقي يا شتلة عجو النيل
متين نتلاقي كتَّرت المراسيل
علي شوقي المطِّول شاهد الليل
ماجانا قمر سماه

يا الجزيري الفي الطرِيف قارسيقا تابر
طال الليل علي طيرها المسافر
منو البقدر يخوض موجها ويخاطر
بلا ولداً بلا تمساحا جاسر
ماجانا قمر سماه

حاكيت بالنويح سُقٌد الجزائر
أحسِّب في النجوم دايماَ مساهر
بلا الزول الدوام في بالي حاضر
منو الخلاني تائه باكي حائر
ماجانا قمر سماه

السلام رسلته للزول النِسانا
حارس رده دورين ما طِرانا
تقول جاراتي أسَّع كان معانا
مالو ياناس إن نعل إبليس وغِشانا
ماجانا قمر سماه

كتب : أحمد طراوة

Quote: تحياتي اخي / صلاح السعيد اسجل شكري لاخي / كبر على الدعوة للمشاركة يهمني هذا القول ( الإستنتاج / الفرضية ) التي سجلها كبر كتب كبر : ( طبعا الطنبور حديث..و دخيل..و عندي مقاربات (ان شاء الله الم فيها)..انو الغناء السوداني في بعض مفاصله كان .. vocal .. و كان جماعي ) ساحاول ان اسجل مقاربة و نقاط حول - جذور و اصول الإيقاع و الغناء في منطقة النيل الشمالي - فرضيات حول تاريخ و اصل و منابت اللير / الكيسر في وادي النيل .. او ما عرف لاحقا بآلة الطمبور السوداني - حراك و تداخل الإيقاعات و الغناء على إمتداد حزام السافنا الأفرو - عروبي تحياتي لكل زوار البوست .. سلام يا طه .. سلام ما غنى شادي او رطان .. سلام ما غنى مفارق الاوطان ( كلام سيد عبد العزيز)

دكتور : أحمد عبدالفتاح محجوب النصري (طراوة)
يا مرحب ..
شكراً للأستاذ: محمد النور كبر أن قدم لك الدعوة لهذا البوست ـ وأنت من المهتمين بأمر الموسيقى والعارفين بخباياها ـ
بالتأكيد هذا البوست ـ يحتاجك ـ
حقيقة الأمر : حاولت كثيراً مراسلة كبر بالداخلي ـ ولكن كل مرة يحدث Error ولا أدري لماذا ..
مداخلته رائعة ـ وتدل على إهتمام وإدراك ـ ويمكن أن يكون مفيداً "جداً" لهذا التوثيق ـ له التحية أينما كان ـ
في انتظارك يا دكتور ... وفي انتظار أخونا كبر
شكراًً

دكتور: أحمد (طراوة)
إليك ما قاله الباحث المعروف: معاوية حسن يس عن الطمبور:
الطمبور السوداني
يعد الطمبور بأشكاله المتعددة من أقدم الآلات الموسيقية الوترية الشعبية في العالم ويرجح قسم كبير من الباحثين أنه اقترع أصلا في الشرق الأوسط غير أنه معروف ومنتشر في مناطق شرقي البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا ولا تزال بعض أنماطه القديمة مستخدمة في السودان بنفس بدائيتها.
ومن المناسب في بداية البحث في أصول هذه الآلة الموسيقية الشعبية العريقة الإشارة إلى أنها تنطق في السودان بالميم والنون ، وفد تنطق بالنون إلا أنها تكتب طمبورا . والطنبور (بالنون) يطلق على نوع الغناء الذي ساد العاصمة السودانية قبيل انبلاج فجر الأغنية السودانية (الحقيبة) ويسمى أفراد الفرقة الغنائية المصاحبة للمغني طنابرة، ويطلق اللفظ نفسه على غناء قبيلة الجوامعة التي يوجد مركزها الرئيسي في مدينة أم روابة عاصمة منطقة شرق كردفان وهو شبيه بغناء أواسط السودان في أوائل القرن الحالي.
اما الطمبور فيطلق على الآلة الموسيقية الشعبية المعروفة التي تتخذ عدة أسماء داخل السودان نفسه، ومن بينها الربابة، وهو (الأخير) الاسم الأكثر شيوعا في العالم العربي غير أن الاختلاف في نطق اللفظ لا يعني شيئاً، فـ(الطنابرة) العاصميون يسمون أيضا طنابرة في غرب السودان، ويحدث الإبدال الحرفي هناك أيضا، إذ يقول المطرب ابراهيم موسى في إحدى أشهر أغنياته الفلكلورية (أنطوكي للطنباري) . ولعل الأكثر شيوعا تغليب النطق بالميم . دخلت آلة الطمبور طور المشاركة الحقيقية في أغنية أواسط السودان بطريقة منظمة للمرة الأولى العام 1928 بعدما سجلت اول اسطوانة سودانية بصوت المطرب بشير الرباطابي، وقد أنتجتها شركة بيضافون المصرية في القاهرة . وكان الرباطابي : نسبة إلى قبيلة (الرباطاب ) يغني في مقاهي العاصمة بمصاحبة هذه الآلة التي تستخدمها على نطاق أوسع قبائل الشايقية والمحس والرباطاب والمناصير.
بيد أن اسطوانة بشير الرباطابي لم تطلق حمى الطمبور في الخرطوم ، ولم تكتب لتلك الآلة حياة في الأغنية القومية السودانية بعدما تغلب تيار الغناء (الحقيبي) الحديث ، غير أنها استعادت جانبا من مكانتها في الخمسينيات غداة ابتكار برنامج إذاعي يعنى بفنون ربوع السودان. وقد برع في عزفها المطرب الملحن النعام آدم الذي يعتبر مدرسة قائمة بذاتها في هذا الضرب من الفنون الغنائية. كما أن المطرب محمد جبارة يتميز باسلوب خاص بعزفها .
والطمبور هو (السمسية) المستخدمة في جنوب الجزيرة العربية. وهو الربابة في صعيد مصر، ويسمى أيضا الطمبورة. وكانت تسمى (كنر).
أما الطريقة التي دخل بها الطمبور السودان فذاك أمر يثير جدلا كبيرا، فهناك قسم من الباحثين يرى أنه سبح عكس تيار النيل قادما من مصر التي كانت ذات صلة وثيقة بالسودان. ويقول الباحث العراقي الدكتور صبحي الرشيد أن الطمبور أساساً اختراع عراقي كما انتقل إلى روما واليونان ثم إلى مصر ومنها إلى السودان. ويرجح جمعة جابر أنه ربما دخل السودان من أرض الحضارة البابلية عبر آسيا، حيث انتشر في دول الخليج ومنها وجد طريقه إلى أثيوبيا وارتريا فالسودان. غير أن عازف الطمبور والفنان النوبي السوداني المعروف محمد عثمان وردي يعتقد ان الطمبور نشأ في بلاد النوبة وتطور معها ويرفض أن يكون الطمبور وفد إلى الحضارة العريقة من أي مكان في العالم القديم. ولا توجد مصادر تاريخية تنبئ عن تطور الطمبور في بلاد السودان القديم، ويعتقد أن أقدم مصدر أشار إلى الطمبور في السودان هو كتاب الرحالة الأوربي يوهان لودفيج بركهارد الذي صدر في العام 1819م إثر زيارته للسودان العام 1813م . يقول بركهارد : (الآلة الموسيقية الوحيدة التي رأيتها في بلاد النوبة كانت نوعا من الطمبورة المصرية، عليها خمس أوتار، ومكسوة بجلد غزال) ، وأجواء النوبة مفعمة بـ(الميلوديات) . غير أن الرحالة الدنماركي كارستن نيبور ذكر أنه شاهد طمبورا في دنقلا 1776 .
يؤنث أهل اليمن الطمبور، ويشير الدكتور نزار غانم إلى أن الأرجح أن الطمبور إنتقل من بلاد النوبة إلى سواحل البحر الأحمر من خليج السويس شمالا إلى باب المندب وعدن جنوبا. وكثيرا ما يرد ذكر ميناء سواكن في أراجيز رقصة النبوان الخليجية، وهي قولة في النسبة إلى بلاد النوبة بل ويورد الدكتور نزار كلمات إحدى أشهر رقصات الطمبورة اليمنية ومنها : حبيبي دقنة دقنة يا ماله ـ انجليزي يتمنى حرب سواكن. وجلي الإشارة إلى البطل عثمان دقنة.
ومما يستدل به على انتقال الطمبور من بلاد السودان إلى منطقة الخليج أن معظم أغنيات السمسية في تهامة وعموم الجزيرة العربية تقوم على السلم الخماسي. ومن أشهر انماط الغناء في اليمن نمط يقال له نوبية . وأشار سيد محمد عبدالله في كتابة ( من حياة وتراث النوبة منطقة السكوت) إلى أن طمبورا شوهد في منزل مغني نوبي يدعى خليل معروف خليل في جزيرة صاي شمال السودان قبل حوالي مئة عام. ونسب المؤلف إلى المطرب النوبي السوداني المعروف محمد عثمان وردي القول أنه شاهد طمبورا في متحف اللوفر في باريس وضعت عليه عبارة (آلة موسيقية نوبية) .
ولا يختلف اسلوب عزف الطمبور في مختلف مناطق السودان على رغم اختلاف خصائصه في كل منطقة. ويقول الدكتور / مكي سيدأحمد العميد السابق لمعهد الموسيقي والمسرح في إطروحة الدكتوراة التي بحث فيها خصائص اللحن والإيقاع النوبي في منطقة السكوت التي ينتمي إليها أن آله الطمبور تنتج نظاما نغميا يتميز بأنه خماسي بصورة مطلقة كما يتميز بخلوه التام من أنصاف الصوت.
شاهد المؤلف طمبوراً العام 1994 لدى الفنان السوداني محمد عثمان وردي اعترته إصلاحات وابتكارات عدة، لجهة المواد التي صنع منها، وتزويده أدوات عصرية حديثة لشد الأوتار ودوزنتها، مع تزويقه بطريقة تزينيه معاصرة. وأوضح صاحبه أنه تلقاه هدية من شاب نوبي مصري مغرم بفن النوبة وأصوات أبنائها. وكان الفنان السوداني أبو عبيدة حسن قد استخدم في مستهل السبعينات طمبوراً مطوراً مماثلا.
ويوجد الطمبور في معظم أنحاء السودان وبأسماء مختلفة، مع اختلافات طفيفة في مواصفات الصنع والتصميم. غير أن تلك الاختلافات واسعة للغاية في مجال الدوزنة. يسمى النوبيون الطمبور الكسر، وتسمية قبائل جبال الانقسنا في جنوب النيل الأزرق جنقر، وتعرفه فبائل البرتا باسم إبنقرنق. وتسمية قبيلة الشلك النيلية في جنوب السودان توم moht . وفيما بقيت أوتار الطمبور في شمال السودان خمسة فحسب على مر العصور، توجد أنواع من الطمبور لدى قبائل الشلك والدينكا والزاندي في جنوب السودان يتراوح عدد أوتارها بين السبعة والتسعة. والأرجح أن الطمبور تأثر هناك بالطمبور الشائع في كينيا واثيوبيا واريتريا .
أجزاء الطمبور:
ـ القدح : صندوق الصوت .
ـ جلاد رأس البقر : لجلاد القدح.
ـ فتحات : للصوت.
ـ الداقن: لتثبيت الكوبري (الكج)
ـ الكج: كوبري تشد عليه الأوتار.
ـ المرق : قاعدة مثلث الطمبور.
ـ الجرتق : زينة الطمبور (ليست أساسية)
ـ السلك: (تشد منه الأوتار)
ـ فيكاي : ملابس قديمة .
ـ الوحيد : الوتر الأول.
ـ الوتر الثاني: (أغلظ وتر في الطمبور)
ـ الوسط : الوتر الأوسط.
ـ الحنين : الوتر الرابع من تحت لفوق ، والثاني من فوق إلى تحت .
ـ المجاوب : الوتر الخامس.
ـ السندالة : أو سنادة لتثبيت اليد لتمكين العازف من العزف بأصابعه,
ـ الضراب : أو ضرابة وهي الريشة التي يضرب بها الطمبور.



من تاريخ الغناء والموسيقى في السودان
من اقدم العصور حتى 1940 م
المؤلف/ معاوية حسن يس
الطبعة الأولى 2005م
الخرطوم عاصمة للثقافة العربية

فال شاعرهم :

الربيدون يا الربيد
ابقى زروراً قتيت
أنقد أم راس في السبيط
فوق دمير الكجرة ابيت

Quote: أغاني بلاَّص يا أخ صلاح تستاهل يكتبوها .. فإنها دائماً شعر تراثي قديم .. وهنا قعدت كتبت أغنية قمر سماه وقلنا كمان ننزل معاها الفيديو بتاعها لتكتمل الصورة .. (عازف إيقاع الدليب بديع بالرغم من أنو الطِبل مطرطرة شويي ..:) ما جانا قمر سماه الليلي ما جانا قمر سماه ياتِميرة المشرق الفي ساب قنتي يا الخربتي عليَّ من يوم ما رحلتي منو الشايل قليبي بلاكي إنتي يا عبيليقة الجروف وكتين تشتِّي ماجانا قمر سماه يالدباس الفي الفروع طربان يغني مبدِّع نخله للعرجون محنِّي قولهم السلام يا اهلنا سنِّي وقول لهم آب ينوم إن نشدوا مني ماجانا قمر سماه أشوفِك في البحر وكتين يهدِّي واشوفِك في الجروف وكتين تندِّي واشوفِك عايمي في الموج المعدي إنتي ياكي الريدة باخد فيكي و ادِّي ماجانا قمر سماه ود اللريل الساكن حدارو هبَّا لو الدِعاش ميَّع ثمارو يولِّع قلبي ينزايد حِسارو وكِت يندلي بالوادي وخدارو ماجانا قمر سماه متين الشوفة يا ام شعراَ مهدَّل ومتين الشوفة يا ام لهجاً مَعَسَّل مجهجه في السفر ساكت مجوَّل وا خسارة عمري المِن زولي طوَّل ماجانا قمر سماه أفتِّش للسعادة وما لِقيتها وأفتِّش للقوها وما لقيتها علي أثر الديار ساكت مشيتا دموعي بلا المطر دنقرْ بكيتا ماجانا قمر سماه متين نتلاقي يا السمحة ام شبابيل ومتين نتلاقي يا شتلة عجو النيل متين نتلاقي كتَّرت المراسيل علي شوقي المطِّول شاهد الليل ماجانا قمر سماه يا الجزيري الفي الطرِيف قارسيقا تابر طال الليل علي طيرها المسافر منو البقدر يخوض موجها ويخاطر بلا ولداً بلا تمساحا جاسر ماجانا قمر سماه حاكيت بالنويح سُقٌد الجزائر أحسِّب في النجوم دايماَ مساهر بلا الزول الدوام في بالي حاضر منو الخلاني تائه باكي حائر ماجانا قمر سماه السلام رسلته للزول النِسانا حارس رده دورين ما طِرانا تقول جاراتي أسَّع كان معانا مالو ياناس إن نعل إبليس وغِشانا ماجانا قمر سماه

منير:

تعرف القصيدة دي فيها شيء غريب ـ ربما هناك مقاربة أو (تناص) طبعاً المسألة يحسمها التاريخ والاسبقية "إن كان هناك شيء من ذلك" ـ
أقصد يمكن غناءها بلحن (في الفؤاد ترعاه العناية) لاحظ حين تقول:
يا الجزيري الفي الطرِيف قارسيقا تابر
طال الليل علي طيرها المسافر
منو البقدر يخوض موجها ويخاطر
بلا ولداً بلا تمساحا جاسر

حاكيت بالنويح سُقٌد الجزائر
أحسِّب في النجوم دايماَ مساهر
بلا الزول الدوام في بالي حاضر

---------------
بي ديني بعتز وأفخر وابشر
ما بهاب الموت المكشر
ما بخش مدرسة المبشر
وعندي معهد وطني العزيز

قال شاعرهم :
لشتيله الفوق جدوله
جيت امد ايدى اتناوله
الحراريس قالولى لا
انتا فقرى ومابتقدره
يقدروها اهل المقدره

Quote: اهلنا الشوايقة الحنان سلامات كتار من اجمل الاغانى التى اتوقف فيها كثيرا اندلقى حن اندلقي حن الشاعر عطا الكنيبلى تندلقي حن.... مرات جفاكي بلا اذن .. شن تلقي إن ماتت عيون اللهفة ...و الشوق داير يجن غنيت لهن .. لمن موهدب فزت بن .. ختيت لهن رغم المخاوف أمنهن .. ناديت لهن فهمني شي .. وشابيت لهن اضحك و ائن .. وانا اقسى كيف.. اقسى كيف .. ما ياني فيهن ومنهن.. لا تجرح الاشواق اذا شابن عليك لا تجرحن .. ولا تحرج الافكار .. ازا ما انفج ضيق ضيقتهن اهديت لهن عمري الفضل .. اهدن لي اروع ما اظن وانا اشقى كيف وجداني فيك صدق العشق يتخللن .. يسعد صفاك ايامي وارقد مطمئن .. وينسف جفاك احلامي واصبح واعي جن .. عانيت عشان اصل الضفاف القيف يلوح والبوح يصن.. وانا ارسى فيك .. والفيك يزيد الفي وزن .. شقّيت صحاى الدهشة بيك وادهشتهن .. منّيت دواخل الروح تتوهكــ وتنسجن .. لازَم يقيني ثبات خطاي آه يا رجا الزول اليقن.. تندلقي واجفس استأنسك لوعة وسماح يتآنسن.. الدنيا ما بترجى السكات .. والفيها ما عاد ينضمن.. اضمن تلاقي الامنيات باكيات تكفف دمعهن .. سهر المياه في نيلا روح .. زكرى الجروح اتقبّلن .. وعاين مدى الاشواق طمح .. ينحس بس ما بينتبن ..

أستاذي صلاح،
قد يبد إنو البوست صَرّجْ بي دخول أشّوفَّع ديل الرايحالُن نقريطه..
ياخ انا ذاتي رايحاتنلي مليون.
الشاهد،
ده برضو كويس، يبقى متكأ للجايجي مِنْ امحتبنا مامان

وإلى ذلك الحين،
هاك الكلام الجابتو وضاحة مَغنّى مِن النصري

تكرار

الأستاذ: عبد الرحمن بلاص

مرجعيه ننظر إليها باحترام شديد
وكما أراه (أحد أهم حفظة تراث منطقة الشايقية) ـ

قبل قليل كنت أتحدث إليه ..
حقيقة الأمر : كنت أرغب في إغتناء مجموعته :
1\ لقاءات معهم
2\ من المخلايه 1,2,3
3\المرتبه وقصص اخرى
4\الابونيه وقصص اخرى
5\نماذج بشريه
6\اغانى بلاص
7\صوروحكايات من تراث الشايقيه الشعبى
8\الزواج عند الشايقيه زمان ولقطات فنيه شعبيه متنوعه
9\ انغام الطنبور
أستوقني رده : (نان مالو أصلها مكدسة بالبيت وما عارف اسوبها شنو..).
شيء غريب وأنا الذي كنت أتوقع رداً (مختلفاً..).
تصوروا فقط "ما عارف يسوبها شنو".
الرجل بلغ من العمر ما يمنعه من الجري والمجابدة ـ فهل من أحد يساعد الاستاذ: عبدالرحمن بلاص في توزيع مجموعته.ـ
قبل أيام قليلة قام نادي الطمبور بتكريم الفنان عبدالرحمن بلاص والشاعر : كدكي ـ
وأظنها كانت فرصة لتوزيعها أو جزء منها ـ وربما فعلوا "لا أدري ..!!"
على كل حال ما فات شيء ـ
يمكن البدء الآن ..
وأخص بالنداء جمعية أبناء البركل بالخرطوم ـ باعتباري عضواً بها ـ
أعلم أن نادي الطمبور والجمعيات الخيرية ليست دور نشر أو توزيع ـ
ولكن .........

http://www.youtube.com/watch?feature=player_e...bedded&v=_60G1Ql0SMg

تعديل للرابط الخاص بالشاعرة بتد خير

.. شكرا مرة اخري اخي / صلاح السعيد
و اجدد تحياتي لاهل هذا البوست المعني بقضايا التاريخ و الثقافة و الإجتماع

سلام كِبر، و دعني اسجل بعض النقاط




( عود البربات الفارسي)

- الاصل في السودان بجهاته الاربعة و وسطه النيلي هو الطمبور و ليس العود
- قصة العود سهلة نسبيا : فعود السودان هو بالاساس عود البربات الفارسي ذو الاوتار المحدودة، و المُعدل عربيا علي يد اسحق الموصلي
و ابراهيم المهدي، و المعدل مرة اخرى علي يد زرياب يإضافة الوتر الخامس بعد لجؤه السياسي القديم إلى شمال افريقيا فارا" من القمع و الملاحقة
- ومع ذلك، نسعى لمقاربة و فهم تاريخ و مصادر كل من الطمبور و العود في السودان Lyre Vs Lute .. مع حقيقة ان دخول العود قد تم رسميا على يد جيش الفتح
- الطمبور ربما كان هيليني المنشأ و جاء للسودان الشمالي عبر حضارات الديناستي / الفرعوني المصري القديم
- او ربما جاء الطمبور كنتاج و تطور سوداني داخلي خالص ( De Novo ) .. بوصفه ناتج حضارة كرمة القديمة .. انا اميل لهذا التصور مع حقيقة ان هذه الفرضية
تمثل تحديا" لعلم التاريخ و الأنثربولوجي و الاركيولوجي السوداني
- المهم جدا" : ان الطمبور صار متواجدا من بعد، في كل جهات و مواقع السودان : كرّار في الشرق، ثوم عند الشلك، طنبورة في الغرب
- الارجح ان تاريخ الغناء في النيل الشمالي السوداني، كما هو في غرب و جنوب السودان، هو تاريخ غناء مجاميع العمل Collective Labor
- الميلودي الاول المُنظم - البسيط و الذى فتح الباب لاحقا لإنبثاق و تطور الجملة اللحنية السودانية، وفي تمايزها كجملة لحنية لدى مختلف إثنيات و شعوب و قبائل
السودان، هذا الميلودي جاء شتاتا"
- جاء شتاتا من بين جنبات الثقافة الشعبية اليومية : كما في حالة مارش ود الشريف، فالمارش وليد اغاني بنات الفاشر الكبير ( تلك الأغنية التاريخية المسماة/ عمتي حواء)
- لكن الاهم ان صول / سلاح الموسيقى في الجيش التركي و جيش الزبير، قد تمكن من تدوين و تنويت ذلك الميلودي الاول و حوله لبناء موسيقي - غنائي كامل
- بالضرورة ان الميلودي في الجهات الاربعة، و في الوسط النيلي الشمالي تحديدا، قد إستمد ركائزة و تنويعاته من داخل حلقات الذكر و المديح ، هذا الامر قد فتح الباب
لاحقا" لظهور اغنية النقرزان الامدرماني .. الشيخ مرجان سيد النقرزان كان بالاساس تريبرادور حلقات الذكر و المديح
- المقصود هنا هو ايقاع النقرزان (مجزوء التم تم ) نقرزان اغنية الحقيبة الاولي كما عند سررو و عبد العزيز المامون، و عبد الله الماحي، و بشير الرباطابي ، و كرومة من بعد
- الشايقي / السوداني حاج الماحي زول الكاسنجر : وفي مربعاته الاولى .. ظل يبدل مواقعه كمغني بالطمبور، و كمادح بالطار .. مقدما" نموذجا" لاحقا" للشيخ الفقير
السناري المغني/ اسمعيل الزغراد سيد الربابة
- النظم ( البروسودولوجي / اوزان و قوافي) عند الشايقية، فريد و ذو خصائص .. اغنية بلاص (القمر في سماه) تحتاج ان نقارنها من ناحية السينتاكس و اللهجة، و الجرس
الشعري مع اغنية ابو صلاح : وجه القمر سافر .. يضوي شعاعو نور باهر .. يا بدر سألك .. جاوب ليش اخوك نافر ..

Quote: لشتيله الفوق جدوله جيت امد ايدى اتناوله الحراريس قالولى لا انتا فقرى ومابتقدره يقدروها اهل المقدره

الأخ صلاح

تحية

شايفك جبت سيرة ( الحراريس) أو الغفرا
ولذلك إليك هذا الموضوع الذي قمت بنشره سابقا بعنوان (صورة الغفيرا في أغاني الشايقية):


صورة الغفير في أغاني الشايقية

هل الغفراء، أو من نسميهم أيضا الحراس، لئام؟ هل هم قساة قلوب والرحمة منزوعة من أفئدتهم؟ ويتميزون بالشراسة كما تصورهم أغانينا؟ يوصف الغفير أحيانا بأنه شقي وملعون ولا يبتسم ولا يرد السلام..

لماذا لا ننصف الغفراء ونحترمهم حيث أنهم أناس يؤدون ما يناط بهم من عمل على الوجه الأكمل. فأعمال الحراسة أو الغفارة تتطلب الحزم واليقظة وإلا سيتعرض المحروس للخراب أو الضياع.

حاولت أن أرصد ما ذكر في بعض أغنيات الطمبور التي تصور الغفير أو الحارس فوجدت الشعراء يصفونه بأشنع الأوصاف . فالغفير كما تصوره أغانينا يقابلك دائما وهو عابس الوجه ، تحدثه فيشيح بوجهه عنك، تتود اليه فلا يقابل ذلك إلا بالنفور. حتى الشعراء في الأدب العربي القديم يصفونه ببعض تلك الصفات. قال ذو الرمة:

إذا جئتها ردني عابس
رقيب عليها لها حارس

وهو هنا يصف الحارس بالعبوس.

تعالوا معي نستعرض بعض ماورد في أشعار أهلنا الشايقية حول الصورة النمطية للغفير.
وشعراؤنا عادة ما يشبهون محبوباتهم بأنواع الزرع المختلفة كالنخيل والمنقة والبرتكان وشجر البان وشتول الأنناس وما الى ذلك.

يقول شاعرنا حسن الدابي عليه الرحمة في إحدى قصائده :
سيدو الحارسو لِكّي خطابو
ينبح ديمة الله أصابوا
طول الليل مبارا كلابو
شايل حربتو وكوكابو
الدرب البنندلابو
حجّرو قال يجيب لي خرابو
حتى الطير يحاحي اسرابو
قفل للنمل ديدابو

ويلاحظ أن الحارس هنا هو نفسه صاحب الزرع المحروس. وصفه الشاعر بأن خطابه لكّي أي لا منطق له وهو مسلح بالحربة والكوكاب ولم يكفه ذلك بل استعان كذلك بالكلاب الأمر الذي مكنه من حجر الطريق على الناس. ولم يقف عند هذا الحد ، فهو أيضا يحاحي الطير ويمنعه من الاقتراب من هذا الزرع وحتى النمل لا أمل له في الوصول حيث أن الممرات (الديداب) التي يسلكها أقفلت.

وفي قصيدة أخرى يقول نفس الشاعر :

حراسك شقي وملعون
ماب يبسم يفرلو سنون
ختاك جوة خلف حصون
من قولة سلام مغبون

أنظر كيف وصف الشاعر الحارس هنا بأنه شقي وملعون ولا يبتسم ولا يرد السلام وكأن بينه وبين زائره عداوة مستحكمة.

وفي الأبيات التالية يحاول الشاعر (حسن الدابي) زيارة المحبوبة ولكنه يجد المعاكسة من الغفير أيضا والذي لم يمنعه من الزيارة فحسب ولكنه أساء اليه أيما إساءة ونعته بأنه عوير ولا يستحق أن ينال شرف رؤية المحروسة.

مرة ليها مشيت زيارة
عاكسوني اهل الغفارة
قالوا زي شوفتك خسارة
ياخي سيبنا بلا عوارة

أما الغفير في الأبيات التالية فهو ليس آدميا، بل تمساح (دود). والمحبوبة هنا داخل بحور أي محروسة داخل جزيرة بين بحرين فإذا كنت تجيد السباحة وغامرت بالاقتراب فإن التمساح لك بالمرصاد :
لجة بحورو ماب يتخادو
والعام كلو دودن صادو

وأحيانا تكون المحبوبة محروسة بالانس والجن أيضا مما يجعل الاقتراب منها مستحيلا وحتى لمس أسوار مسكنها متعذرا:

نقلة بانة فاتحة زهورا
دق مع الفجر بابورا
بالجن والانس مغفورة
ممنوع حد يلمس سورا
أما الحارس – الديدبان- في الأبيات التالية فلديه أوامر صريحة بفتح النار وإزهاق روح كل من يقترب ولم يسمع بحقوق الانسان و لا علاقة له بذلك:

تاق لحظني وجفل الجموح
ديدبانو يفرط الروح

وفي الأبيات التالية يشبه الشاعر محبوبته بشتيلة المشرق وهو من أنواع التمر الرطب حلو المذاق لذيذ الطعم– والأبيات أيضا للشاعر حسن الدابي رغم أنها تغنى في قصيدة )شادية ما عارف اللت الله تراني بزرع( وشاعرها هو المرحوم عبد الله كنه، تقول الأبيات:

تمير المشرق البشيل مفدع
الغتيت حراسو بي فرارو يجدع

الحارس كما ترى يا صديقي رجل في غاية القسوة وغتيت و لا يتورع في استخدام الفرار لارهاب كل من يحاول الاقتراب من تمير المشرق.

أغاني المرحوم النعام آدم القديمة مليئة أيضا بمثل هذه الصور النمطية للغفير، تجد الشاعر يصف الغفير باللؤم كما في أغنية مشتاقين :
لئام غفراهو للزول ماب يدورو

وفي أغنية نوارة قنتي ، يصف الشاعر خضر محمود الغفير بأنه دائما غضبان ويقابل الناس بتكشيرة، ورغم ذلك يحاول الشاعر فتح قنوات معه لمقابلة المحبوبة لأنها (معدوم نظيره)، يقول الشاعر :
قصيبة لفت الجزيرة
دايما غضبان غفيره
يلاقي الناس بتكشيرة
أروح أفتح معا السيرة
لأنها معدوم نظيره

وكذلك يصف الغفراء أيضا باللؤم في قصيدة (بقيت قيام)، حيث يقول فيها عن الغفير:
حرسوه الغفرا اللئام

وفي أغنية ضهب شيبون وهي قديم النعام الذي لا يبلى يقول الشاعر عن الغفير:

أخضر وفي الجروف مزروع
جيت أنا داير أشوف النوع
وقف حراسو قال ممنوع
غالي وفي الرفوف مرفوع
لهيجو الفي الجنيد مزروع

وفي أغنية المنقة منقولة للشاعر خضرمحمود وأداء النعام آدم فإن الغفير رجل لا يقبل أي نوع من التفاهم مهما توددت اليه:
الفي قلبي مطبوعة
شديرة منقة مزروعة
خدرا ولينات فروعا
سألت غفيرا من نوعا
قال لي دي حاجة ممنوعة
والخوة معاك مقطوعة
ويقول خضر محمود في (مقسوملي ومقدر) التي غناها النعام آدم:
يَقُوقِي دَبَاسَه فُوقْ كَرُّوقو زَمَّر
ومِنْ الطِّيرْ وقَفْ حَرَّاسَه شَمَّر
مَهَبْهِبْ دَابُو صَمَدُو عَلِيهوغَفَّر
يَنْهَرْ تُورُو عِنْدَ الشَّايَه حَــفَّر

وهذا هو الشاعر السر عثمان الطيب أيضا وصف الغفير بأنه لا يتهادن في قصيدته بريدن لي شقاي زادن في ايه لو بالسلام جادن وهي من قصائده القديمة ، يقول السر عثمان:

بحورن مرة ما اتخادن
غفيرن مابي يتهادن

ودعونا نرجع الى شاعرنا حسن الدابي، فهو في هذه المرة يحاول استعمال الحيلة مع الغفير ويحاول اقناعه بأن يطلب مقابلة المحبوب للحظة فقط إلا أن الغفير يقابله بآذان صماء ويصده ويتعلل بأنه يخشى من رؤسائه الذين لن يرحموه إذا وافق وسمح له بالدخول:

يا غفيرا عليك الرسول
لحظة بس انظرا ما في طول
جيت اشوف الاناناس شتول
منو ازمن طولت طول
قال لي: فوت اختاني يازول
إنت جنيت ولا مخلول
افرض اتلقاني مسؤول
ولي جابك انا شن أقول
وفي قصيدة أخرى للدابي وهي (جنبي شاتلنو عجو الشروق):
قت لو مرضان خليك شفوق
قال لي حتى ان مت بالشوق
ويقول الشاعر محمد بادي في إحدى قصائده التي هجا فيها ناس العمارات:
غفيركن نوم نجم القبلي أب راسا قوي وجنبو كلابو الهوايات
وفي قصيدة يغنيها الفنان عثمان اليمني ولا يحضرني اسم شاعرها للأسف:
ليل نهار غفرك يجدع
ماب يخاتر الطير في الفرع
ان رقد يرقد مكوع
ولعل شاعرنا الأستاذ محمد سعيد دفع الله هو الشاعر الوحيد الذي شذ عن هذه القاعدة. فهو لم يلعن الغفير ولم ينعته بأقبح الصفات كما يفعل الآخرون ، بل تمنى أن يكون هو غفيرا لشتيلة البان. يقول شاعرنا في إحدى قصائده ، وهي من قديمه :

نقلة بانة دابة صغيرة
مالو أنا لو صبحت غفيرا

ولك يا صديقي أن تتخيل شاعرنا محمد سعيد دفع الله وهو يجلس مكان الغفير لابسا البردلوبة الكاكية والرداء الذي يصل الى منتصف الركبة ويلف القلشين في رجليه ويحمل في يده نبوتا ويجلس لحراسة تلك البانة الصغيرة. ولكن محمد سعيد يرجع ويجاري الشعراء الآخرين في قصيدة (البوجع قليبي)

حارسا ليهو قاسي قليبو مصنوع من حديد
بالليل والنهار قاصيهو لانوم لا غميد

وهذا فناننا الأديب المخضرم عبد الرحمن بلاص في إحدى تراثياته
(اغنية بريدو الزول ... زولي أنا أصلو خاتي القول) تصف الأغنية الغفير بالحرص الشديد على المحروس وهو هنا يبذل أقصى ما يستطيع لعمل الحواجز اللازمة (قوالو الضرا) لكي لا يستطيع كائنا من كان أن يرى ما بالداخل الى أن تستوي الثمار من نفسها (إلا لامن ينجض برا):

خدرة المزروع في الترا
دابو فسخ وكبسو الشرا
الغفير قوالو الضرا
أصلو حالف زول مايرى

إلا لا من ينجض برا
يا شتيل راس ساقة العمد
تم حول من نيسو جبد
النقل مزروع بالعدد
عبروه ووقفو الحد
سيدو ماب يقضالك غرد
يالعليك الايد ماب تطول

وحتى الشعراء المعاصرين ما خلت قصائدهم من وصف الغفير. فهذا شاعرنا سيد احمد عبد الحميد يقول :
يا الغفيرك ماشي حفيان ..
وكان سألتو الناس الحُنان
مني قافل اضنينو الطُرُش ...

ويقول محمد بادي مخاطبا (ناس القصر العالي):
وغفيركم نوم برق القبلة اب راسا قوى
وجنبو كلابوا الهوايات

أيها الشعراء... انصفوا الغفراء

غايتو يا صلاح البيتين ديل فيهن جنس جِرسة :


تقول جاراتي أسع كان معانا
مالو ياناس إن نعل إبليس وغشانا

شكرا لك هاشم على هذا البوست القيم والمهم
واشكرك على ايرادك لاهم اغنية تراثية ونسبها الى صاحبها الاصلى ودصليليح ذلك الفنان المظلوم المهضوم الحقوق وهى اغنية الله هوى ليلى انا ..
واساهم معك هنا بمقال كنت ساهمت به بمنتدى الطمبور اتمنى ان يجد اعجاب المتداخلين هنا



هل تطورت اغنية الطمبور ...وكيف؟


لعلى اجتهد فى الاجابة على هذا السؤال وكلكم اعلم منى بهذا التطور الا اننى اتوق للمناقشة ومشاركة الجميع فيه لنتحدث كلنا بلغة الفن الراقى هنا ونتسامر بالطريقة البلدية وكلنا مجتهدون وسوف ابدا اجتهادى معكم ..وواحد من اهدافى اثراء هذا المنتدى بالمفيد ..
اتوقع مشاركة من الاخ مامان فهو رجل ضليع فى هذا المجال ..

استطاع الفنان الكبير صديق احمد ان ينتقل باغنية الطمبور الى افاق الوطن كله بعد ان كانت محصورة فى اطار الاقليم الشمالى واستطاع بالتعاون مع شعراء المنطقة وفى مقدمتهم عبد الله محمد خير والسرعثمان ومحمد سعيد دفع الله تقديم اجمل الالحان مما ساعد فى انتقال اغنية الطمبور من اطارها المحلى الى ربوع الوطن كله ..
وفى هذا لا ننسى الرائع والمبدع يس عبد العظيم الذى حول اغنية الطمبور من اغنية عاطفة وحنان الى اغنية للوطن تعالج قضاياه المختلفة بعد ان تعاون مع الشاعر الكبير حميد محمد الحسن سالم والشاعر الفذ ابراهيم ابنعوف ..
والان يسير الفنان محمد النصرى وكثيرون غيره على خطى صديق ويسن عبد العظيم ..
وكنت اتمنى ان تواصل اغنية الطمبور بهذا الاسلوب القوى لولا تاخرها مرة اخرى وترديها نتيجة ظهور فنانيين جدد مستوى تعليمهم وثقافتهم لم يسعفهم فى التواصل مع الذين اجتهدوا ليكملوا المسيرة لعدم خبرتهم فى تخيرهم للكلمة واللحن والاداء... عادوا بنا الى الاطار المحلى وان كان لا يؤثر كثيرا فى طريق العظماء من الفنانيين والشعراء الذين ذكرتهم ...


وعودة الى الوراء قليلا

فى بدايات ظهور اغنية الطمبور كان الايقاع مختلفا بين منطقتى الشايقية ودنقلا اذ سيطر ايقاع الدليب على اغنية الشايقية وكان الدليب اعلى من صوت الة الطمبور نسبة لان الشايقية اساسا اهل فروسية وحروب وكان صوت الطمبور لا اثر له وسط الايقاعات الساخنة من ضاربى الطبل وخير مثال الى ذلك ما يمثله الفنان الكبير عبد الرحمن بلاص ..وطريقة ادائه المتفردة التى تحفظ للشايقية طريقته الخاصة فى الاداء
منطقة الشايقية من الناحية الجغرافية تمتد من منطقة جلاس شمالا الى منطقة امرى جنوبا عند حدود منطقة المناصير ..
ايقاع الاغنية الشايقية كان ايقاعا قويا ..
اما فى منطقة دنقلا وهى المنطقة الممتدة من دنقلا العرضى الان والى منطقة كورتى وجلاس جنوبا فايقاع اغنيتها كان الايقاع الخفيف والة الطمبور هى الالة الرئيسية فيه لهذا نجد ان فنانى هذه المنطقة ذاع اغانيهم وانتشر وظهروا كفنانيين فى كل انحاء الاقليم سابقين لغيرهم وعلى راس هؤلاء الفنان ود صليليح وهو اشهر او اول المغنين بالة الطمبور بطريقتها الحديثة التى واصل بعدها النعام ادم واستطاع ان يدخل فيها طريقته الحديثة فى الاداء واختيار الكلمات ..
وكلاهما من منطقة دنقلا القديمة الاول من عرب الكبابيش بالعفاض والثانى جذوره من عرب الهواوير من منطقة الكربة فى منصوركتى ..
اشتهر ودصليليح بانه كان شاعرا وفنانا وكان يطلق عليه اسم الطمبرابى وكان يتنقل فى هذه المنطقة بالمراكب من دنقلا العرضى الى منطقة الكاسنجر اقصى جنوب الشايقية ويقيم الحفلات التى كانت تجمع خلقا كثيرا ..
استطاع ودصليليح ان يجذب كل اهل الاقليم الشمالى عندما كان يغنى اجمل اغانية التى تقول
الله هوى ليلى انا الله الليل والليل على طريقة المديح وهى من اجمل الاغانى التى يسرد فيها جمال فتيات المنطقة وخاصة بت حمد الملك الابوك رباك بالضحك وعمره ما نهرك وزعلك ..
وعلى نهجه سار النعام ليشكل اغنية الطمبور الحديثة بشكلها الحالى ..
الا ان النعام يعتبر احد رواد التغيير والتطوير فى نواحى كثيرة سوف اذكرها


الا ان الفنان محمد كرم الله ومعه شاعر الطيف محمد سعيد دفع الله استطاعا ان يحلقا بسموات اغنية الطمبور الى مقدمة الاغانى السودانية وشاركت اغنية الطيف فى مسابقات عالمية كاجمل الاغانى التى تغنى بالسودان ..
واصبح الكل فى السودان يردد اما النوم ابا وجافانى ..حتى الطيف رحل وخلانى ما طيب لى خاطر ..

تجد الصغير والكبير من الشرق ام من الغرب او الوسط الكل يردد اغنية الطيف الجميلة ..
عاصره فى نفس الفترة فنان فلتة فى صوته وفى نغمات طمبوره الساحر هو الفنان محمد جبارة الذى ياسرك صوته عندما يغنى للام والحنين للبلد ..الحنين ودانى جيت بالساقى سادر ..قلت اسال ناسا عن زولى المسافر ..
وعندما غنى للام اغنيته المشهرة للشاعر السر عثمان الطيب السرير كانت الروعة وشكلت تلك الاغنية المنافس الطبيعى لمحمد سعيد ومحمد كرم الله ..
واعتقد ان الثلاثى صديق ومحمد كرم الله ومحمد جبارة والشعراء عبد الله محمد خير والسرعثمان ومحمد سعيد دفع الله قل ان يوجد الزمان بمثلهم كل واحد من هؤلاء قدم فى اطار تلك الثنائية ابداعا بمستوى متطور على مسافة واحدة..
وساهموا فى تطوير اغنية الطمبور كل بطريقته وبتفرده مع نفسه ومع فنانه الذى اطرب

نتواصل
..

النعام ادم هو رائد النقلة الحديثة للاغنية بلا شك وهو من نقلها من الاطار المحلى الى اثير الفضاء الاذاعى ..فى الاربعينات والخمسينات ..


وعندما سمع الكثير من ناس السودان اغنية الطمبور من خلال الاذاعة كانوا يسمعون شيئا جديدا غريبا عليهم يسمعونه لاول مرة ..وبطريقة مختلفة بعده تقدم عبد الرحمن بلاص ليقدم الطريقة الحماسية كما كانت تغنى الاغانى فى منطقة الشايقية واصبح المستمع يفاضل بين الطريقتين طريقة بلاص والنعام وكان لكل انصاره ..


الشايقية طبعا كانوا يحبون اغانى الفنان بلاص لانها كانت تعبر عنهم وعلى طريقة ايقاعهم واهل دنقلا كانوا يحبذون الطريقة التى الفوها من قبل من ودصليليح الذى كانوا يعشقون غناءه وطريقته فى الغناء ..
ورويدا رويدا تغلبت الطريقة الحديثة للنعام ادم واصبحت اساسا يحتذى لاغنية الطمبور الحالية بشكلها المتعارف عليه اليوم .
اذ ادخل النعام طريقة الكورس الموحد الزى وكان يهتم بذلك وقال لى واحد من الكورس القديم الذى بدا معه قال لى ان النعام كان يعطيهم فقط حق الصابون والظهرة او مصاريف الغسيل وقال كنا مبسوطين لاننا نؤدى عملا ابداعيا مع فنان قامة من المنطقة .. وقال الراحل صالح كداس وهو من اوائل الذين بداوا مع النعام انهم ككورس كانوا معجبين بابن منطقتهم ويفتخرون به
ولم تكن الماديات تطغى فى كل الاحوال فالشعراء يتسابقون لاعطائه الكلمات والكل يحلم بان يغنى له النعام ليشتهر ..
لقد استطاع النعام ادم ومن خلال اغانيه المتعددة نقل بيئة اهل الشمال للمستمع والذى لم ير ذلك الاقليم والهب الخيال لكثير من الناس ليذهبوا ويروا هذا الجزء العزيز من الوطن ..

الذى يتطرق لتاريخ اغنية الطمبور لابد ان يذكر الفنان الكبير عثمان اليمنى مهما كان خلاف الناس حوله بعد توجهه السياسى الذى اغضب الكثير من الناس خاصة وان الفنان فنان للكل لا لجماعة من الناس ولكن عوامل كثيرة فى شخصيته وظروف اجتماعية جعلته يتجه هذا الاتجاه الذى دفع ثمنه غاليا فى علاقته بالاخرين واثرت عليه فى نواحى صحية ونفسية ..
لكن اليمنى ومنذ ظهوره كفنان اتى بلون مختلف من الغناء يمكن ان نطلق عليه اللون الشعبى المحبب لدى عامة الناس فهو يغنى الاغنية التى فيها طرفة وقصة حزينة او مضحكة ومفرحة ..
وكانت اول بداياته اغنية كانت تبكينى وتبكى كل من يستمع اليها وهى اغنية رسالة عانس والتى تحكى بلسان فتاة تعداها قطار الزواج وتبكى حالها البائس ..
اليمنى غنى لشعراء كثر اهمهم اسماعيل حسن وابونيران وود النضيف وعبد الرحمن الزومة اغنية اسيا بابورك فى الاراك ..


الا ان ما جاء بموقع ابناء القرير عن عثمان اليمنى باختصار ما يلى

مُساهمة عمر الشيخ محمد حسن


أنت بالعافى التخصك فى

المصارين وتبقالك هدم

سروال ونعلين

ياعثمان ياود عبد الرحمن ود

على ودحسين ودأحمد مرعى (اليمنى).


تضرعوا إلى الله معى إخوتى وأخواتى أعضاء

المنتدى أن يمن الله بالشفاء العاجل على

فناننا المبدع:

عثمان اليمنى

الذى أثرى ساحتنا الغنائية


بصوته الشجى، حيث أجيز صوته

بالإذاعة



السودانية فى أواخر عام 1962

بالاغنية

التراثية المشهورة:
:الله الليل ياالله:

وفى عام 1963:

سجل أول عمل له بالإذاعة

للشاعر:

فرج قريد

:إن بقت طابت وجات عديل:
ثم إلتقى:
الأستاذ الراحل المقيم حسن

الدابى

فى:

:دابو جاهل صغير سن:

و

:يا حسن ده بلودو وين:


وغيرها

ثم:


إبراهيم أبنعوف

فى:

:آسيا ماغلطان طريق الحب مشيتو:

و

:وين بلاهى ياحلم الصبا:

وأخريات.


ثم إلتقى:


الشاعر محمد العبيد صديق

فى رمية:

حليلا زمن بيوتنا المابيوت ضيق

وأغنية:


النايره قارسيقا الصغيرة ضميرا متيقة
و


بالليل مابنوم ياشاديه سايق الليل براى
وين القالى نوم ياشاديه دمعى أنا فى غناى

وأغنيات أخرى كثيرة.

ثم إلتقى:

الشاعر الراحل عبد الله كنه

وغنى له مايقارب 97 من

قصائده منها :

:جروح قلبى الأبت تبرا:

و

:شادياته:


وهى

قصائده التى تغنى فيها لحبيبته

شاديه مثل:

مالا ياخلايا أوعى تكون مريضه
أنا بريدا يا الله شاديه حياتى فى إيدا


ثمارك باكلو والله القسمه تمنع
ياشاديه ماعارف اللت الله ترانى بزرع

:ياناس العيد:

الكثير من إغنيات الغزل .

وألتقى مبدعنا أيضا:


الشاعر عبد المنعم أبو نيران

فى:

:طيبة القرية:


:عينيك ياأعز الناس:

والقصيده كتبها فى الطبيبة

الجميلة التى كانت

تعالجه بمستشفى العيون ببحرى،

وهذا يفسر قوله:

:عينيك فيها علم الطب:

ثم إلتقى اليمنى:

الشاعر فؤاد عبد الرحيم

فى

:أتارىكان حلمه:

والتى أداها كرميه.

و

:أقيفى شويه ياغيمه:


وألتقى أيضا:

الشاعر سيد أحمد الدوش

فى رمية:

:مانى شبه عريسك أنا:

:كهارب البندر:

ثم إلتقى مبدعنا: الشاعر القامه الراحل المقيم:

إسماعين ودحد الزين

(إسماعيل حسن)

عبر:

:بلادى أنا:


و

:الجواب نص المشاهدة:


و


:دار ودقمر



عايز أكون زى النسيمات التسافر دون تساريح
لأ قيود تملكنى لأهمانى لا يزعزعنى ريح



والتقى اليمنى أيضا:

الشاعر سيد أحمد الحردلو

فى

:تقول لى شنو وتقول لى منو:

كدكى

فى

:عقلى يتوه مع نورا:


والشاعر الاستاذ

محمد سعيد دفع الله

فى


:العين بصيرة:

والأستاذ الشاعر

السر عثمان الطيب


فى رمية:

يابت هوى حصل دقيتى نقاره بتعرفى تشكلى فى الداره

والاستاذ الشاعر أحمد النضيف

فى

حلالك وفى بيت حلالك

جيداً الله تمالك

وأغنيات سياسية.



إخوتى وأخواتى زملاء المنتدى


أعتقد أن

المبدع عثمان اليمنى

يستحق منا على الاقل


لمسة وفاء

لما قدمه لمنطقته فقد حملها فى

قلبه وفى حدقات

عيونه وخلد إسمها بأعذب

الالحان فى شتى بقاع

السودان وخارجه ،وقد طور فى

فن الطمبور

وأدخل عليه نغمات خاصه أصبح

يعرف بها وتعرف به

وأظن أن هذه العجاله لا ولن

توفيه حقه، متمنيا من الإخوة

والأخوات التوثيق له،

سائلاً الله أن يمن عليه بعاجل

الشفاء ، آملين أن

لا يقصر منتدانا وأعضائه فى

حق هذا القامة.

وله التحية والتقدير من على البعد .

محمد جبارة
كلمات السر عثمان الطيب

الحنين وداني جيت بالساقي سادر
قت انشد ناسا عن زولي المسافر

الحفير شوف عيني يبكي معاي يكابر
دمعو جدول جاري لي بيتكم مجاور

قالي وين مابنت طول ماك ظاهر
داير اجيكم قتلو لو كان لاقي خاتر

كانن الايام حنان بالحيل نواضر
الله ينعل حظي شوم يا اخواني عاثر

سيسبان الساقي ضبلان ماه تابر
فر فات كروانو روح منو طافر

لي محل اللقيا سقت خطاي ازاور
وحدي تحت المنقة للاحزان مصاقر

احضن الاغصان واهيم في وهمي سادر
استعيد الماضي واتعللبو صابر

ناس فلان قالولي طاريك ديمة ذاكر
بي غرامك قلبو ديمة ملان وعامر

من جراحي ونوحي والاذا والدرادر
من جحيمي الفيهو مرمي كاني كافر

اه تقاليد ريفنا يا البو ما ب تشاور
نحن سر ماساتنا بتنا قولا قاصر

برضي بي محبوبتي مهما كان بفاخر
زولتي خلقت مني زول فنان وشاعر

من ضي القمرا البشق الليل يدافر
من حسيس طنبور يرن في روعة ناقر

من فؤادي وروحي من اخر واخر
اهي اجمل شعري لؤلؤ در جواهر

سلام صلاح هاشم السعيد

وتحياتي للجميع

الناس الذين عايشوا حفلات الفنان عبدالرازق (بندة) في فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي بصــوت عــذب وطريقـة ملفتـة للنظر جعـلت أهل المنطقة يستعـينوا به فى حفلاتهم الخاصة عبدالرازق بندة صفحة منزوعة من كتاب اخبار تاريخ الطرب ذاع صيته واصبح يتغنى بمصاحبة انغام مع ايقاعات الطبل والدليب فى حفلات الافراح والجميع يعرفون حق المعرفة أن قصيدة سوقني معاك يالحمام كانت من أشهر وأهم الأغنيات التي تميز به الفنان عبدالرازق بندة ماأن يظهر الفنان بندة في أي حفلة ترتفع أصوات الحضور مطالبة بأغنية سوقني معاك يالحمام وجواهر ابوكى وين وست عرفة الممرضة واغنية -كفاره البيك يزول كانت هي الاشهر بين اغانيه
كفاره البيك يزول يا جاهله كفاره البيك يزول
والمرض ما بكتلو زول ا جاهله كفاره البيك يزول
يامريسيل من عندي قوم
كون هميم لا تقسي بالنوم
من هناك وانزل علي ابدوم
اما لقيت المراكب بالبحر عوم
تمشي تلقاهو الحبيب فرشولوا للنوم
كان لا يكتمل الزواج إلا بالمريسه وزفة العريس والعروس ببنده والمركب من تنقاسى الى منطقة الأ راك وجرارة المريسه كانت فى كل كيم وجنب كراع العنقريب وكانت ليالي الأعراس تمتد لمدة أسبوع على الأقل. كنت وانا صغير أرى الفنان بنده فى آخـــر أيامه حينما كان يسكن فى راكوبه بطـــرف مقابـــر كريمه تلك الراكوبه التى علقت عليها لافته تشير الى ان هنا بالراكوبه غسّال ولكن يبدو أن مغزاها كان أعمق من ذلك إذ لم تستطــع اللافته أن تلفت إنتباه الناس فى المنطقة الى الحاله التى إنتهـــى إليها أحد مبدعينا بلادي وأحد رواد اغناء الشايقية كنت أرى تلك اللافته ولكن لم يتبادر الى ذهنى أن من يسكـــن فى هذه الراكوبه أحد المبدعين الذين ملأوا الدنيا إبداعاً وأسسوا لهذا الفــن الشايقي بل لم يتطوّع أحد حينها ليجنب هذا الكهــل عناء العيش وكان عصامياً يغسل الملابس ويأكل من عـــرق جبينه ويوفِّر على نفسه عناء المزله وسؤال الناس عـــرفت بعد ذلك بسنوات طويله أن من كان يسكن فى راكوبة المقابر هـــو الفنان بنده رحمة الله عليه .

منقول من منتديات التوثيق الشامل


لـمحات من حـياة الفنان ( بـنــده )

1919 م - 1989 م

إسـمـه عبد الرازق فضـل الـمـولى.

لـقِّــب ( ببنـده ) وإستحسن اللقب كثيرًا

ولد بالبركل تِحِت عام 1919 م وعاش فترة صباه بها مع والدته التى تدعى ( عرضـو قاسى مرجـان ) إلى جانب أختيه ( العـطايـه ) والــدة عـبـد الجـلـيـل وعـوض ومجـموعة من الـبـنـــات و ( فـاطـمــه الـملـقـبـه بــسـتــونـه ) والـدة الـفـنــان كـباشى جعـفـر وكــلـهـم لـيـســـوا أشـقــاء ( الـعـطـايه ) أخـتـه من أمـه و ( فاطـمـه ) أخـتـه من والـده ولـه أخ واحـد إسـمـه ( يوسـف ) وهــو مـن والـده .



ينتمى إلى الشايقية ) أى أن جــذوره من قبيلة ( الحَـمَر ) بكردفان مثــل الكــثير من الفنــانين الذين يُـنْسَـبـون إلى الشايقـيـة أو البديرية وهم من أصـــــول أخــــرى
كالكبابيش والهـــواوير والحسانية والحلب

نال حظ لابأس به من التعليــم حـيث أكمـــل الصـــف الرابع بالمدرسة الأولية والتى كانت لايستهان بها آنذاك .
كـــان فى بــواكـيـــر صبــاه يردد أغـنيـــات الحقيبــه والأنشاد الدينى خاصة للسمانى أحمد عالـم مثـل :

ياراحلـين إلى مِنى بغـيابى هيجتمو يــوم الرحـيـل فؤادى

وكان يؤديها بصــوت عــذب وطريقـة ملفتـة للنظر جعـلت أهل المنطقة يستعـينوا به فى حفلاتهم الخاصة ، وصادف أن سـمـعـــه أثـنـــــاء تـلـك الـفـتـــــرة ( مطـلـع الثـلاثـيـنـيــات ) الشـاعـــر الكـبـيـــر ( محمد عـبـد العـزيـــز من البركـل ) أثناء مروره بالطريق وأعجب كثيـرًا بصوته وطريقة آدائه فأثــنى عليه وأهـــداه قصيدة مطلعها يقول :

ياكمال أمش جيبه وتعال أنا فى رجاك إمتى الوصال
العـيش حرام والنوم محال

فكانت تلك أول أغنيــة خاصــة به وأول تعامـــل مع شاعر كبير كمحمد عبد العزيز الــذى ظـهــر فى تلك الفتـــرة ومـعـه الـشـــاعــر ( عـبـد الله فضـــل ) وكــانـــا يـعـمـــــــلان كـمــاســــرة فى السكـــــة الحــديـــــد حــينـهـــا ، ومعـهـم ظهـــر الشـــاعــر ( أحمد عمر ) الـمُـتـَوفـَّى فى عام 1984 م وهـو من البركل أيـضــًا والـذى تـعـــامــل مع بــنــده كـثيرًا ومن ضمن أعمـاله الـمعروفـة أغـنـيـة : ( سـوقـنى معاك ياحمام )

فـى مـنـتـصـــــف الثــلاثـيـنـيـــات كــانـت بــدايـتـــــه الحقيقيـة كـفـنـــان بـعـــدهــا ســافــــر إلى العاصمـة حــيث عــاش فـتــرة من الزمــن فى ( بحــرى ) وكـان يتــردد على قـهــوة ( الزئـبـق ) الشـهـيـرة للأســـتمـاع لأغـنـيـات الحـقـيـبـــة ومن خـــــلال إسـتمـــاعـــه لـفـــــت نظـــره الـفـنـــان ( زنـقــار ) فأعجــب بـصـــوتــه وتأثــر بـــه كـثـيــرًا ســاعـــده على ذلك الـشـبـــه الكــبـير بـينـهـم فى الأصــــوات .

ثم عـــاد إلى مسقط رأســــه ( البركــل ) ومنهـــا إلـــى ( الكُـرو ) التى عــاش فـيـهــا ردحــًا من الزمان وتـزوج بها وأنجب إبنته الوحيدة ( جـواهــر ) التى ذكرها فى إحـدى أغـنـياتـه حـيث يقول :

ياجـواهــر أبوكى وين وليك يرجـع يعـــود متين

بـعـد ذلك أثـبـت وجـــوده كـفنـــان يـشــار لـــه بالـبـنــان وأصبحت له حصيلة كبيرة من الأغـنـيــات الخاصــة أغـلبـهــا من الـشــاعـر محمد عـبـد العـزيـز الـذى كان رغـم تـسـفـاره الـدائـم ( بحكم طبـيـعــة عـملــه ) يحــرص على حضــور كــل حفــلاتـه ويـطـرب له كـثـيـرًا وأكـد ذلك فى قوله :

يــارب يــاكـريـــــم تكـتــــب لـى عَــــوْده
لـى وطـنى العـزيـــز تكـتــــب لـى صـــدَّه
داير أشوف السوق وأشوف غزل البرنـده
بى جــــوار الكـنـتـرولا العـيـش أبــو ردَّه
داير أزور أم الكمـــال وأطـرب من بـنــده

كـوَّن فرقة تتكـــون من مـحمـد حـسنين وعــوض النــور وعطا عطا الفضيــل الــذى غـنى معــه كــثـنـائى فـتـرة من الزمن ثم تركه بعـد ذلك ليذهب للأذاعة بمفرده ويسجل لنفسه كـفـنــان هو الآخــر . والطـريـف والغـــريب فى الأمـــر أن كـانــــت هنـــــــاك بـيـــن أعـضـــاء الفــرقـــة إمـــراة تــُدعـــى ( فـضيلــه ســـوميت ) كضابطـــة إيقــــاع ، وأيضـــًا ضمـن الفرقــه كان هنــالك سـلـمـــان ود كــريمه وجـيـب اللـــه اللــذان كـانــا يـتـنـاوبــان فى العــزف على آلــــــة الطـنـبـــور معــه لأنــه كــان لايجيــد العـزف عليها .

عاش فترة من الزمن فى ( كريمة ) مع والــدتـه التى رحـلــت مــع بـنـتـهــا ( العـطايه ) وفى عـام 1950م أهـــداه الشاعر ( سيدأحمدأبو شيبه ) أغنية ماودعتـك قبال تقوم فـسبقـه للأذاعـــة وسجـلـها الفنـــان ( إسحـــق كــرم الله ) عام 1961 م 0 قـبـلـهــا وفى عام 1960 م سـافــــر الفنــان بنــده إلى الخرطــــوم مرة أخـــرى ليسجـــل رائعــتـا الشاعـر حسـن الـدابى ( شـتيلـة قريره وجود يابارى جود ) كـأول تـسجـيــــل رســمى لـــه بالأذاعــة حــيث إســتخـــدم إيقــــــــاع ( الفـردة ) لإظهار إمكانيات صوته الذى كان مزهوًا بــه كثيرًا خاصة فى الوقـفات والـمـد بين الـبـيــت والآخـــر ، وبالأستمـــاع للأغنيتين تجد ذلك وتجد نفـَس الحقيبــة التى تأثـــــر بها واضح جليـًا فى الآداء وخاصة فى طريقة إنهاء الأغنية .

بـعــد أن تـقـدم بــه الـعـمــر وأنـهكــه الـمـرض عــاد إلى كـريمـة ومارس مهـنـتـه الأســاســيـــة ( مكـوجى ) وبعد فترة قـصيـرة تـعـب من العمـل فـذهب وأقـام ( براكـوبة ) جـوار مقابر الحــاج اليمنى وذلك أثـنــاء فيضــان 1988 م إلى أن توفى فى عام 1989 م ودفـن بـها عن عـمر ينـاهز السبعـون بـعـد أن جُـهِّــز بمنزل عـبـد الجـلـيــل إبن أخـتــه ( العـطايه ) بكريمــه .

يعـتبـر الفنــان ( عبد الرازق بـنــده ) أول من تـغـــنى فى المنطقة وأول من جعل الناس يستمعـوا للغـناء وهم جلــوس ويركزوا على الأغنيــة كنص شعــرى وقام أيضـًا بتنظيـم الــدارة حــيث كـــان الـغـنـــاء فى ذلك الـزمــن عـبــــارة عن صفـــوف تسودهــا الفوضى وأول من إبتدع إذاعة كشف حنة العريس حيث كان يذيعه بنفسه وكان طلبه الدائم وأمنيته منــــذ الأستقـــلال وحتى مماتـــــه أن يتحصـــل على قطعـــة أرض تأويـــه حسب إفـادته قبـل شهــور من وفاتـه ... رحمه الله رحمة واسعة وعوضه منزلاً فى الجنة ... وإلى لقاءٍ آخر بحول الله ... تحياتى بـلا حـدود ...

واغنية -كفاره البيك يزول كانت هي الاشهر بين اغانيه الفنان عبدالرازق بندة

يا رجال الله تقولوا كب *** تقلعوا الميجر من صنب
تقلعوا النصراني الكعب *** فشان انط الحوش دردرب

الأخ الأستاذ/ صلاح هاشم السعيد:

ياخي متأسف لأني أول يوم أدخل الخيط ده
شكرا ياخ

Quote: - الميلودي الاول المُنظم - البسيط و الذى فتح الباب لاحقا لإنبثاق و تطور الجملة اللحنية السودانية، وفي تمايزها كجملة لحنية لدى مختلف إثنيات و شعوب و قبائل السودان، هذا الميلودي جاء شتاتا" - جاء شتاتا من بين جنبات الثقافة الشعبية اليومية : كما في حالة مارش ود الشريف،

د. أحمد طراوة :
الشايقية كانت لديهم كلمة واحدة تعبر عن اتحاد الشعر والغناء هي "الغنا" وقديما لم تقل نساء الشايقية الشعر بل تغنين به، والشاعرة منهن كانت تُسمى "غناية" ويطلقون على الشعر"الغنا" وأبناء المنطقة يفهمون ذلك جيداً ـ حتى الآن: بعض نساء الشايقية من كبار السن ما زلن "يتغنين شعراً". أيضاً إلى اليوم ما زال البعض من أهلنا الشايقية يستخدم تعبير "قطع فيهو غنا" ـ في أرض البطانة لا أحد يقول "دوبيت" قائلين "غنا" ـ على أيام الحضارة الهلينية في أثينا ـ كان الشاعر والمغني والعازف "شخص واحد" وهذا ما يسمى في علم الجمال بالـ"توفيقية"عند الجمع بين أشكال مختلفة من الفنون لدرجة متميزة تستدعي أحيانا الاتحاد بين شكلين أو أكثر من أشكال الفنون، ربما كان من الضروري النظر في هذه المسألة عند محاولة فهم الميلودي السوداني ـ
ما يطلق عليه "الرميات" في غناء ود اليمني ـ لا أراه استحداثاً وإنما استحضار "للماضي" ـ سمعت الشاعر ود الزومة يتغني قصائده ـ أيضاً الشاعر : القدال ـ

اشكر الاستاذين يحيي ابنعوف واحمد طراوه علي الاضافات الثرة

Quote: او ربما جاء الطمبور كنتاج و تطور سوداني داخلي خالص ( De Novo ) .. بوصفه ناتج حضارة كرمة القديمة .. انا اميل لهذا التصور مع حقيقة ان هذه الفرضية تمثل تحديا" لعلم التاريخ و الأنثربولوجي و الاركيولوجي السوداني

اخي د. احمد

علي ما اعتقد هذه الفرضية هي الارجح كما اسلفت


والاجمل ان تورد لنا دراسة ايضا عن ايقاعات الشوايقة لانه موضوع من الاهمية بمكان

مع تقديري

Quote: حتى الآن: بعض نساء الشايقية من كبار السن ما زلن "يتغنين شعراً".

الأخ صلاح هاشم

اليك هذا النموذج للشاعرة الشول بت عبد الله وهي تنشد قصيدة (الكبر)، وهي منشورة بمنتدى التوثيق : ( لاحظ الطريقة التي تنشد بها القصيدة)
http://www.tawtheegonline.com/vb/showthread.php?t=2403

هذه كلمات (الكبر) كما وردت بالمكتبة الخاصة بالاستاذ:
عبدالرحمن مامان ـ
التوثيق الشامل

Quote: الكبر الحاجة الشول عبد الله يا حبايبي أنا كيف أتر الكبر رسل لي الخبر قال لي أنا الجيتك مرسل الكبر قال لي آ الشول سلام خبي خبي تعالي قوام صدقيني عملك نظام ليكي رتب وجع العضام الكبر قال لي سلام عليك أرفعي التعظيم بي ايديك انتي ماك عارفاني جاييك أشكي لله بطفق وشيك واصلي سيد دين ماب أخليك الكبر جا الليلي زعلان صار وشيهو وعاقد اللسان قال لي أوع تلفي دوران أنا اصلي ما خليت لي انسان الزول يشوف القبلو كيف كان كم فتر ناس متل الحصان الكبر جا الليلي محروق وفي كلامو تشوفو مخنوق قال لي دايما لبسي الدلوق اصلي ما خليت لي مخلوق كان مكضبي.. أطلعي السوق الكبر جا الليلي ينهر وقال لي منك ماني منتر أنا وقفت فيهو وحدر ما شي وين يا محني الضهر الرقيبة تكرب الوتر تعسما وتشبع في الكدر قال لي من ربك مرسل قت لو زي ما قالك اعمل قال لي كرعيك بعوجن قال لي ايديك البمشن ويجن اصلي لي الله بكعوجن وكل اعضاك يكون لجن الكبر رسل لي جواب قال لي ناويلك بالعذاب لا تجوطي انا جيت بي باب راحت العافي مع الشباب وين مريض كبوري كان طاب الكبر ضارب لي تلفون قال انا الجيتك بي فنون كل يوم اقلب لي ليك لون مرة دستور مرات جنون قتلو اوعك تغشا العيون ودايري احنسوا يعفا السنون قمت للخرطوم منو جيت اصلي لا طبت ولا دنيت قال لي انا الكبوري الغتيت البقعد سيدو في البيت عندي نيي اقوم لا مصر قال لي أصلو الحي يفكر أنا أصلي دايما ببراكي سر الكبر قال انا جيت خلاص لا تجضي وتوجعي لي راس ولا تتشكي تزهجي الناس يا حبايب ضيقي وقساي ختو بالكم لي كلو جاي انا الكبر جاني وبات معاي قال لي قنبت وعندي راي الوصية آ بنوت سعد لا تودني انا للولد لي طارد مرتو تحرد لي ام أزاهر أخاف النكد في العجوز أم يوما أسود تسوقني بتي ام طبعا سمح جمب وليداتا الاتبطح مرة أغمد ومرة أفتح داير اشيل السبحي اسبح للرسول امدح وامنح الكبر جاني مع الصباح قال لي جيتك جد مو مزاح انتي وين المتلك ارتاح وكل من قدرك حقو راح الكبر جاني مع الضهر مرة يقنت ومرات ينر قال لي دايما داير الصبر أصلي فوق المخلوق بمر الا زولا مات في الصغر قت لو عاد يا ود الحلال لا تسوي لي اضني تقال دايري اسمع حس النعال يا الرسول ما يتلف البال الكبر قال ما جيت براي جيت فوق معروف وفوق راي انا وصلت والموت وراي

الأساتذة:
مامان :
الكيك :
أبو نعوف:
والأخ الصديق : محمد عبدالجليل
الشاعر: د. عبدالله محمد سليمان بدر ـ أهداني: صحيفة السوداني عدد الجمعة 20 يناير 2012 ـ
ودلني على مقال للأستاذ: صلاح شعيب تحت عنوان (جميل إعادة الاعتبار إلى بلاص وكدكي)
أقتطع هذه الجزئية:
(ولا شك أن قصيدة منطقة الشايقية بالإضافة إلى قصيدة بقارة منطقة كردفان، ولاحقاً قصيدة منطقة الجزيرة أو البطانة، والقصيدة الدارفورية في شقها العامي والبقاري، وحتى القصائد المغناة بلغاة من مختلف السودان، كل هذه التجارب الإبداعية السودانية السودانية تعزز ثقتنا في كون أن بيئات السودان المتباينة في منتوجها الإبداعي ترفد تجارب المركز الثقافي، وتحميها من الضمور والتكلس الإبداعيين. بل وتمنح مبدعي المركز المجال للتنافس أكثر مع الأصوات الجديدة، ذات الحساسية الإبداعية المستندة إلى تراث اللهجات العامية، وأيضاً تفرض على هؤلاء المبدعين تجويد أعمالهم.
وللأسف فإن التسميات التي تلحق بقصيدتي بلاص وكدكي وغيرهما مثل القول بأنها إبداعات الربوع، أو نوع من الفلكلوريات، أو نمط من الأدب الشعبي، هي محاولة لتحجيم المبدعين في الدائرة الضيقة وإبعادهم عن تراث مناطقهم، بينما، والحال هكذا، تتسع المواعين الإعلامية لقصيدة الوسط كي تبدو أكثر قومية، أو عصرية، أو إبداعية، وعلى أن تكون قصيدة الوسط هي التي تستوعب أو تدجن خيال أبناء الأقاليم في طرائقها، وقوالبها الفنية، حتى لا يلتفتوا إلى التعبير بمفردات نشأوا عليها، وشكلت وجدانهم، وشخصياتهم الثقافية، ولا يقتصر هذا الأمر على مستوى الشعر، وإنما يغدو سياسة ثقافية مسكوتاً عنها، تلحق بالغناء، والفن التشكيلي، والدراما والمسرح، حيث لا تسود إلا لهجة محددة، ولا يعترف إلا بسمة فنية معينة، ولا تقيم إلا موضوعات محددة في سبيل التدجين من خلال ثقافة أحادية.)

الأخ صلاح هاشم

تحية

هذا مثال لأشعار النساء وطريقة إنشادهن للشعر... المرحومة العمة فاطمة بت الطيب في (سيرة) لإبن أختها (العوض) عندما تزوج.
أهدي القصيدة لـ (محمد ود الروضة) بأمريكا
أدخل للرابط:
http://www.algorer.net/vb/showthread.php?t=13005

Quote: نرفع البوست لعناية الاخ صلاح هاشم السعيد ليقوم بتنزيل الرابط فى بوست التوثيق الخاص بالفن الشايقى خلال القرن التاسع عشر ( موقع سودانيزاولاين ) املين عودة الاخ خلف الله التوم لمواصلة توثيقه عن التراث الشايقى بالموقع والمتتبع لمواضيع الخلف فى الموقع يجد ان الغالبية العظمى منها عبارة عن اغانى ومدائح واشعار من التراث السودانى كافة والشايقى خاصة ظل يحتفظ بها فى مكتبته العامرة .. مكانك شاغر اخى خلف الله .. منتظرين عودتك

هذا ما كتبه أخونا: عصام سرالختم رئيس مجلس ادارة منتديات البركل.
والبوست المقصود تحت عنوان :
توثيق الفنان الراحل/ عبدالرازق بندة ـ
وصاحب البوست : الأستاذ: خلف الله التوم.
-------
ـ بإعتباري عضواً مسئولاً عن منتدى التوثيق والتراث ـ كنت قد وضعت بوست إعلاني بالمنتدى العام بمنتديات البركل تحت اسم:
(موقع سودانيزأونلاين: أغاني الشايقية في القرن التاسع عشر وبداية القرن الماضي) :
جاء فيه ما يلي:

Quote: الأخوة والأبناء بمنتديات البركل : حالياً أدير بوست توثيقي لغناء الشايقية بـ(موقع سودانيزأونلاين) تحت أسم: أغاني الشايقية في القرن التارسع عشر وبداية القرن الماضي ـ وذلك تعميماً للفائدة والبحث عن مزيد من التوثيق ـ من لدية قصائد قديمة أو مداخلة يراها مهمة ـ يمكنه الكتابة هنا وسأعمل على نشرها ـ بالتأكيد "مع الاحتفاظ بكامل الحقوق الأدبية للمتداخلين". أو يمكنه مراسلتي على الخاص ـ او على إيميلي [email protected] ولكم الود والتحايا...

----------
رابط بوست :
توثيق الفنان الراحل/ عبدالرازق بندة ـ بمنتديات البركل

http://albrkal.com/vb/showthread.php?t=13002

كتب الاستاذ: مامان

Quote: هذا النموذج للشاعرة الشول بت عبد الله وهي تنشد قصيدة (الكبر)، وهي منشورة بمنتدى التوثيق : ( لاحظ الطريقة التي تنشد بها القصيدة)

وكتب :

Quote: هذا مثال لأشعار النساء وطريقة إنشادهن للشعر... المرحومة العمة فاطمة بت الطيب في (سيرة) لإبن أختها (العوض) عندما تزوج. أهدي القصيدة لـ (محمد ود الروضة) بأمريكا

أخونا الاستاذ: عبدالرحمن مامان
لك التحية والشكر ..
أظننا نتفق ـ وما أوردت من أمثلة يؤكد "تماماً" ما ذهبنا إليه..
أتمنى أن يتم تصعيد هذه "النقطة" من الأخوة المهتمين، المدركين، والعارفين "جيداً" لهذا الجانب ـ
-----------
مامان:
كلمة غنا وردت في أشعار الشايقية :
غنيت بالعديل لولاد شايق البرشو الضعيف ويلحقوا الضايق
------------
كذلك كلمة "القلبي" أو "أقلب يا لساني":
اقلب يا لساني وجيبلي تفسير
لحمد إحمد اللاهو وش ناس
لاهو صباح خير ـ
قالها مرحوم في واحدة من هجماته المتعددة ـ كان شاعراً "هجاءً" مرهوب الجانب، وناداه البعض بالملك.
"أنا عارفك من زمانك داك الفات *** عشاك قلمة حرف وأربع هرودات
أردت القول : (أقلب يا لساني) قد تأتي في (الهجاء كما المدح)، في إشارة للغرابة والفرادة وعجز اللغة الواصفة ـ
---------
ـ أيضاً (قَطِع) و(النم، وجر، ويجر النم).
قالت الشاعرة: بتد خير:
امو لى بتنمْ
تنده الختم
عدها البجم
فى البدور نجم
وقلبو لايهم
من ابو بيتم
سيد المابفز حدو للهدم

وقال شاعرهم:
أنا بجر النم كيتاً للشمايت *** ولي البعتقو الدم بايت
الحر والحرير غالي الربايط *** وعند أمك نهارة الناس حتايت
مفهوم جدها أب علي يا لقايط *** وهس خالها فوق أندادو فايت
يفك ويتفك ويجاوب الغفر زايط *** يساور حرسه مجبور ما بيدايك
ويشيل فوق الدبر لو كان زلايط
بنت الفكي العامل بيشرح
بجر فوق بحرك الكل مالو يطمح
إن قلت صب عويده عليه اسمح
وإن قلت مانا جليدة عليه ابلح
وإن قلت نور ياك أبنور يقدح
عريسك إن يضولو باب فيه يفرح *** ونحاسو يدق ضحى وخيالة تسرح

يا لطيف علينا من جنس البوستات دى
ايمان رحمان قريت لمن عويناتى حرقنى
شكرا لكل قلم نبيل كتب هنا
واود ان ادعو للفنان اليمنى بالعافية والصحة
لطالما كان احد مكونات نسيجنا الجميل
ذاك النسيج الذى لم يعرف فى تاريخه سوى الوطن الكبير
تعلمنا منه كيف ان الحياة بسيطة وجميلة
وكذا كان سيدى ومولاى عبد الرحمن بلاص
ذاكم المغنى الذى تعجز الانفس عن وصف انسانيته
ادمناه منذ الصبا وكذا فعلنا بالنعام ادم واسحق كرم الله ومحمد كرم الله ومحمد جبارة وقبلهم جميعا اولاد حاج الماحى
شكرا اخى صلاح هاشم السعيد
فلقد اسعدتنا بهذا الزخم الذى يحتاج منا الى حفظ بلا شك
تحياتى

Quote: يا لطيف علينا من جنس البوستات دى ايمان رحمان قريت لمن عويناتى حرقنى شكرا لكل قلم نبيل كتب هنا واود ان ادعو للفنان اليمنى بالعافية والصحة لطالما كان احد مكونات نسيجنا الجميل ذاك النسيج الذى لم يعرف فى تاريخه سوى الوطن الكبير تعلمنا منه كيف ان الحياة بسيطة وجميلة وكذا كان سيدى ومولاى عبد الرحمن بلاص ذاكم المغنى الذى تعجز الانفس عن وصف انسانيته ادمناه منذ الصبا وكذا فعلنا بالنعام ادم واسحق كرم الله ومحمد كرم الله ومحمد جبارة وقبلهم جميعا اولاد حاج الماحى شكرا اخى صلاح هاشم السعيد فلقد اسعدتنا بهذا الزخم الذى يحتاج منا الى حفظ بلا شك تحياتى

تصدقي وتامني من مقدمة البوست إنتي في بالي؟

[سلمى هوي
لِيلِنا
الله الليل
لِيلِنا
آسلمى
هووي!]

(محمد ود الروضه المقيم بأمريكا)*


-
* مامان،
بجيك صاد لي فاطني بت الطيب..

Quote: يا لطيف علينا من جنس البوستات دى ايمان رحمان قريت لمن عويناتى حرقنى شكرا لكل قلم نبيل كتب هنا واود ان ادعو للفنان اليمنى بالعافية والصحة لطالما كان احد مكونات نسيجنا الجميل ذاك النسيج الذى لم يعرف فى تاريخه سوى الوطن الكبير تعلمنا منه كيف ان الحياة بسيطة وجميلة وكذا كان سيدى ومولاى عبد الرحمن بلاص ذاكم المغنى الذى تعجز الانفس عن وصف انسانيته ادمناه منذ الصبا وكذا فعلنا بالنعام ادم واسحق كرم الله ومحمد كرم الله ومحمد جبارة وقبلهم جميعا اولاد حاج الماحى شكرا اخى صلاح هاشم السعيد فلقد اسعدتنا بهذا الزخم الذى يحتاج منا الى حفظ بلا شك تحياتى

سلمي الشيخ سلامة :
كأنما اللغة المفزعة..
كأنما تكويناتها الهلامية السائلة،
مجرد عجينة، مستسلمة لما يجول بخاطر التخيل اللامحدود "عندها".
أستاذة : سلمي:
كثيراً ما أقرأك ـ قبل فترة كنت أطالع "فصوص سودانية" ـ
في حراكها أو حراك "سلمي" ما بين الابيض وأمدرمان والمسرح.
ما أعجبني في "السيرة"، تعرية الصمت، والاحتفاء اللانهائي بـ"المرأة" كأنما فرح بفيضها الأنثوي الغامض، بفخاخه ومتاهاتها "هي" ـ كأنما "هي" ظلالنا، أن تبسط أقدار قلبها " شأناً خاصاً" بنا . عجيب أن نرى حين غزونا، "صبرها فينا" "سحرها العفوى المجنون" حين لجمنا "نحن" الجناة، الموكلون بإقامة الحد ولحد الحكاية ـ
سلمى: انتبهت إليك تماماً حين رأيت المفارقة بينكم وجفافنا "كأنما لولا الأنثوي الهائل الموزع على شتات طفولتنا، لمزقنا بعضنا في الشوارع".
مؤلم أن تتشتت الأقلام "أمثالك" "هكذا.." ببساطة ..
معذرة: أردت القول: ألف .. ألف مرحب (أسعدني حضورك).
شكراً ..

كتب المهندس: عمر عابدين ـ
عضو منتديات منتديات البركل :

Quote: استاذ صلاح كنت اليوم اقرأ في هذا البوست في سودانيز اون لاين وبعد ان امتلأت روحي بدسم الابداع المعرفي الذي قرأته من خلال هذا البحث تسألت مع نفسي لماذا لا ينقل هذا البوست الي منتدى البركل فسبحان الله عندما رجعت للمنتدى وجدتك قد انزلته لكن للاسف بشكل رابط واشارة اليه فقط اخي صلاح ربما لا تجد البوستات البحثية حظها المطلوب من الاهتمام في المنتديات وربما قلة التفاعل معها يخلق نوعا من التكاسل من صاحبها لكن تظل من اهم البوستات بحيث تصبح مراجع للحاضر والمستقبل فربما لا نستطيع التفاعل معك ربما لنقص معرفي او مشاغل اخرى لكن نجزم اننا نستمتع بما تكتب تخريمة اولية ازددت فخرا وانا اجدك تمجد المنتدى بهذه الكلمات في سودانيز اون لاين النص المفتوح في شعر الشمال لم يتم التطرق له إلا في منتديات البركل ـ حتى شعر الشمال نفسه "قديماً وحديثاً" لم يدرس ولم يؤرخ له بالشكل الكافي المطلوب ـ بمعنى أن الإحتفائية بالشاعر والنص جاءت على حساب الموضوعية والدراسة العلمية ـ ولا أجدني مغالياً إذا قلت: أن ما كتب في منتدى البركل ـ يفوق كل ما كتب عن شعر الشمال في الدوريات والمجلات الأدبية الراتبة ـ حتى مفهوم "المحلية" نفسه من حيث مكوناته الأساسية (الحضارية والثقافية والجمالية)، داوم الوسط باستمرار على تهميشه واستبعاده إلى "حد السخرية" لسوء تقدير وعدم إدراك ـ (إلا من رحم ربي). نقول لم تلتفت النخبة السودانية إلى الثقافات الطرفية إلا بعد قيام معهد الدراسات الاسيوية والافريقية وكلية التراث والفلكور بجامعة دنقلا كريمة ـ ومؤخراً قيام المنتديات المناطقية ـ وفوق كل ذلك تفجر الصراعات الجهوية ـ تخريمة ثانية تابع يا صديقي بقوة ويا ريت لو تشمل بحثك عن شكل الغنا زمان وتطور ادواته وانا من نفسي سوف اجتهد ان ابحث معك وسوف ارجع لكل من اعرف انه يمكن ان يوثق لهذا التاريخ واذكر اني قد سمعت من الاستاذ عوض فضيل عرض شيق جدا لهذا الامر من قبل وسوف اطلب منه ان يمدنا بما يعرف كما هنالك كتابات كثيرة في هذا المنتدى كما اشرت لها يمكن ان تجعل هذا البحث متكاملا وشكرا لك مرات ومرات اخر

نصرة بت محمود ترثي طه اب سدر:
بالنظر لقصيدة نصرة بت محمود في رثاء طه أب سدر الذي قتل في حملة الشلالي في جبل قدير يمكن معرفة نسب وعائلة طه أب سدر ـ وكنت قد سألت بعض المهتمين عن طه اب سدر بمعنى (منطقته ونسبه، فلم يجبني احد) ولكن أذكر أن الاستاذ البلولة المحاضر بقسم التراث بجامعة كريمة في أول لقاء لي به حدثني عن طه اب سدر بعدها لا أذكر أين قرأت أن طه كان يقطن حلفاية الملوك التي هاجر إليها الكثير من الشايقية بعد حملة اسماعيل باشا 1820م (وحتى الآن لا نعرف الكثير عن طه اب سدر ـ التاريخ في بلادي يذهب هدراً)
في هذه القصيدة فإن نصرة بت محمود تنسب اب سدر إلى الملك صبير وإلى الملك كمبال، كما أنها تذكر حاتم صبير كما جاء في القصيدة وتذكر الكنابلة وتذكر العاصي وتذكر اولاد اب حجل رجب ومنصور وتذكر بادي وعبدالله وتذكر محمد خير أغا وتسميه الفارس المنبور :

يا فارس الألوف الـ للخيول عماس
نحاس أب سدر يضرب يقول عماس
يا حليل أب سدر يا وافر العينة
لدارفور غزيت هجم سلاطينه
نحاسك يدق كم جيتنا بزينة
الخطوة أم سجم وافيته في حينة
الليله أب سدر أبكنه يا اخواته
ولداً في قدير ما بشوف ذاته
ود محمود حليل نفل القديم فاته
سيد سرج الدهب والفضه قهواته
يا حليل اب سدر قمر العشا المو هلال
للضيفان يكفي والبواطي اشكال
درفون خالك انت الما معاك مثال
عمه اب راي صبير وجده الملك كمبال
جنيات الكنابلة البردو في ام دعكاب
بتدخلوا الصفوف اليوم قمركم غاب
نصر يا بشير نمر عقابكم ساب
ود العاصي الشوية فطرة الرواب
الليلة الجنيات في خلا وعتمور
ومقطوع الخبر ما جابته البابور
يا اولاد اب حجل رجب مع منصور
بادي وعبدالله القامو من الدور
محمد خير أغا الفارس المنبور
حاتم ود صبير وآ حسري يا أب حنجور
يا حليل أب سدر نقر نحاسة وقام
رتب لجماعته وانبرز قدام
كم طيع عواصي وللجبال هدام
كبديق الشوايق يا عقود السم
.


قصيدة الشاعرة : نصرة بت محمود، لا أدري لماذا تذكرني بقصيدة شاعر نوري المؤرخ عمر الحسين والتي تغنى بها الفنان سيد خليفة :
شدوا لك رِكب فوق مهرك الجماح
ضرغام الرجال الفارس الجحجاح
تمساح الدميرة الما بيصده سلاح
المال ما بيهمك إن كتر وإن راح
***
بطناً جابتك والله ما بتندم
ويا أسد الكداد الفي خلاك رزم
ويا رعد الخريف الفوق سماك دمدم
***
بابك ما انقفل ونارك تجيب اللم
وما بتحلف تقول غير استريح حرم
***
أبواتك جبير بيسدوا للعوجات
ومطمورتك تكيل للخالة والعمات
وفي الجود والكرم إيديك دوام بارزات
ويا أب قلباً حديد في الحوبة ما بتنفات
***
صدرك للصعاب دايماً بعرف العوم
وفي وسط الفريق في الفارغة ما بتحوم
لا تتلام ولا بتعرف تجيب اللوم
تفخر بيك بنات البادية والخرطوم

الاستاذ / صلاح هاشم السعيد، تحياتى، واشكرك بحرارة على استجابتك لطلبى بعرض مساهمات للعم عبدالرحمن بلاص، فهو مبدع لم يجد حظه من الظهور الاعلامى، مودتى .

الاعزاء مامان وصلاح هاشم

وكل المتداخلين مع تقديري


فاطمه بت الطيب - سيرة العريس

الشول بت عبد الله

قصيدة الكبر

شكراً :
أخونا طارق ـ
وشكراً للمهندس المعاك ...

الشاعر ود حسونة

قال في العمدة ود بشير أغا، عمدة القرير:

ود بشير عمدة مو عمدة سماسير
خيلو بين الجبلين تغير
جر كرسيوه مع المدير

وقال في ود ضكير:
شنو البركل الجبل أبو شريمه
ود ضكير جبل ابن عوف الا حزيمة


وقال :

سلام يا ستنا في الفوق في مهيرا
وعلو لها القصر قبل أبو عميره
زولاً في الخلائق أبوه أبو نايب
وأبوك حاج مكة سيد تمرو أب زرايب

وقال مادحاً :

جناتنا أولاد التنا
الفي الجهاد سطاشر سنه
ناس ود غور فارس أمات قنا
ود أصول حمد الدندنه

من شعر الأخوانيات عند الشايقية :
معذرة : أنوى التطرق قليلاً لشعر الأخوانيات "سأحاول إختيار بعض النصوص بعناية" :
تقدمة :
شعر الأخوانيات رغم ما به من دعابة وطرفه إلا أنه (حسب ما أرى) شعر جاد ومسئول له أغراض فكرية وله مرامي تأريخية "غير مباشرة" تمكن من الكشف والتوثيق للحياة الإجتماعية وربما الإتجاهات الأدبية والثقافية والسياسية في المجتمعات المحلية التي تنشأ فيها. وظهور هذا النوع من الأدب له أسباب وله إحتياجات ومحفزات بغرض الإمتاع والتبسيط والخروج من الدائرة التي تكرس يومها للجدية. ولربما كان إلتقاء الشعراء في صالونات الشعر أو في أو في مجالس السمر الخاصة يمثل حافزاً ودافعاً قوياً لممارسة هذا النوع العفوي من الشعر.
بالرغم من أن الأخوانيات لم تكن يوماً عصب الشعر العربي إلا أنها ظلت منذ أمد بعيد فرعاً من فروعه ورافد قوي من روافده ظل ولفترات طويلة يؤرخ في رسائل عفوية محببه لشكل العلاقات الإنسانية بين الناس ويرسم في نظم بديع (الحياة بما هي عليه) في ايقاعها اليومي البسيط..
بعض المؤرخون العرب منهم الدكتور يوسف خليف يرون أن الأخوانيات راجت في العصر العباسي الأول وأن مستحدثيها هم الشعراء المجان أصحاب المدرسة اللاهية أما الدكتور زكي مبارك يذهب إلى أن الأخوانيات من الضروب الأدبية التي عرفها الشعر والنثر في عصوره الأولى في حين يذهب المؤرخ بطرس البستاني إلى أن الأخوانيات كانت موجودة قبل العصر العباسي الثالث، لكنها لم تتخذ ملامح واضحة إلا في القرن الرابع الهجري ويرى أن اخوانيات النثر كانت سابقة على اخوانيات الشعر حين كثر النظامون وتعاطي كتاب الدواوين والوزراء الشعر وأصبحوا يتراسلون بالشعر كما يتراسلون بالنثر. وسجلوا في هذه المراسلات المباشرة والطريفة ما كان يدور بينهم من مشاحانات وملامة وعتاب وبعض ما يكون بين الناس في العلاقات الإجتماعية وبعض ما يفرحهم أو يغضبهم في مسيرة الحياة اليومية ..
أما الشاعر سليمان العيسى فقد قدم ما يشبه التعريف في مقدمة مجموعته الشعرية (الديوان الضاحك) حين قال: ((في هذا النوع من الشعر المرح الجاد, تعودنا ان نترك الريشة على سجيتها .. تتكلم, وتكتب وتضحك وتغني .. وهي تلامس في كل ذلك اعماق وجودنا .. دونما حواجز ولا حدود الا حدود الذوق والفن) إلى أن يقول: (وهي جادة ومسؤولة في النهاية, بالرغم من كل ما فيها من تحرر ودعابة, وانطلاق ).
أظنه: من أجمل ما قيل في شعر الأخوانيات عند الشايقية
ما جرى بين الشاعرين: عبدالله محمد خير وحسن الدابي
بدأها عبدالله محمد خير قائلاً:
ودالدابى مالك ساكت ما شفت ( الجلا ) السواها
شال محبوبتى سافر بيها كيفن عاد بعيش لولاها
بابور البحر مو عارفى شايل اعز زول جواها
ماهماها حالى ألبى ما دام نوره وضواها
تشتكى بالعلي عيونى أهمله ما سمع شكواها
اللحكيلك ألماك عارفو كيف مسخت بلدنا ورآها
كان كاتمه الشجن في وداعه ال دموعه مو ساتراها
وأيه فايدة حياتى البعده آخوى أتقلب مجراها
تقصر او تطول ايامى دى إنا لأمن أموت بطراها
من يومة رحيله السمحه خلت فى العيون ذكراها
خلت فى القليب بصماته أحرف كل يوم بقراها
ما بتحمل حبيبتى الغربه لا له وحاته مو قادراها
وكيف حاله إن مشت فى بلدا حاره وناسا مو شاكراها
كان فات المحطات جمله يا حسن القرير بقشاها
قوم يوم التلاتاء أندله بى تالا الرصيف تلقاها
ما تعاين كتير وتشبه ديك إياها ديك مو ياها
باينه حبيبتى من بسماته والنور يضوى من محياها
يا حسن أنت فوق أوصافه جيب أبيات وقول معناها
واوعك ترتبك فى وداعه ذى ما نحن ودعناها
واكتب لى جواب طمنى لا يبقى السفر أعياها
ما بتقدر عليها الدرجه إلا غلب عليها حياها
هاك منى الرسالة التالته وعينى بالدموع راوياها
تلقاك حافظى للبيناتنه وتبقى العشره مو نا سياها
إن كنت ما بخاف عزالى آزول كت بقوم ابرأها
لكين بخشى قلنا وقالو وحالى السمحه عارفه براها

رد عليه الشاعر : حسن الدابى:
صحيح ياعبدو اخوى قولك حقيقه
كتير الطفشه الجلا من فريقه
يزازى نقل سميحات الخليقه
ورنين صفارتو نفسى ابت تطيقه
معاها انا كيف اسوى شنو الطريقه
تعيق فى الناس إله الناس يعيقه
اتمناله فى دالة غريقه
تحتل فيها ما تفضل شقيقه
تطير ريشاته منها بى فريقه
وصميم مكناته تلتهمو الحريقه
قمرات نومه تسكن ام دريقه
وتولد فى عنابرو عشان غريقه
بناتنا حليل سروحن فى السبيقه
لقيط ام راس مبقعى و الكريقه
اديهن حلوه غير لبس ام دقيقه
وبدون كترت غويش نفسن طليقه
جمالن خلقه لو لفحن طريقه
وبدون مضغوط فراد باهى زيقه
يا حليل قتانن الفوق السليقه
ليقيمتو تطمن الضارباهو ريقه
كتير قبلك يئن مضروب بديقه
تسد عبراتو تسمع لى شهيقه

توضيح : للمداخلة الأخيرة ما بين عبدالله محمد وود الدابي :
الجلا وكربكان : بواخر كانت تسافر من كريمة إلى دنقلا ..
قال شاعر في كربكان :
زولاً يقوم بكربكان من أهلو تب ما عندو راس
إلليِ يكون بحاري شدا ملاحو لقراصتو عاس
وإتكرفس رقد من برد الصباح وأتناوللو ..........

يغنيها الفنان: صديق أحمد

ليعذرني أخونا : مامان
في استقدام حكاية (بت بدس)
رأيت فيها حالتي :
كاتب النص (مامان):
الكتابة في البورد تذكرني بحكاية (بت بدس)... أنا من المعجبين غاية الاعجاب بالمقطوعات الموسيقية البدوية التي تعزف بالزمارة أو اللود كما سمعتها من بعض أهل بوادينا. والزمارة لمن لا يعرف هي آلة موسيقية عبارة عن ماسورة بها ثلاثة فتحات واحدة في مؤخرتها والفتحتين الأخريين في نهايتها وتفصل بينهما مسافة ثلاثة أو أربعة أصابع مضمومة تقريبا . ويجيد الرعاة في البوادي العزف عليها... وكل قطعة موسيقية لها قصة تحكى .. كنت في إحدى المرات استمع لأحدهم وهو يعزف ، وبعد الانتهاء من مقطوعة معينة قال لي: ( دي بت بدس) فسألته عن حكاية بت بدس فقال: بت بدس دي يا ولدي واحدة من بنات العرب .. كانت يتيمة الأم وما عندها خالات ولا عمات... ومن عادة سكان البوادي في مناسابات الأعراس أن تزغرد النساء كبيرات السن من الخالات والعمات لبناتهن عندما يرقصن في الدارة... ويبدو أن بت بدس نزلت في الدارة لترقص ولم تجد من يزغرد لها من الحاضرات... لكنها واصلت الرقص... وكانت ترقص وتزغرد بنفسها... وهكذا تعزف المقطوعة الموسيقية.. أتدرون لماذا سقت هذه الحكاية؟؟؟ الماعندو شلة في البورد ، إلا يكون زي (بت بديس)، يرفع بوستاتو براه ، يعني يرقص ويزغرد. طلب : بالله ياشباب لو واحد عندو مقطوعات زمبارة ينزلا لينا عشان نسمعها ياريت ... وأخص الأخت الأديبة سمية الحسن طلحة لإنو أهل بادية البطانة هم الأبرع في هذا المضمار.
مامان

الاخ الاستاذ صلاح هاشم السعيد لك التحية.

بوست ثر. باشعار الشايقية لك الشكر للمجهود

فى نص نسب لأهل المنطقة. نسيته بمحاسن الصدف زميل البورد الاخ اشرف مصطفى فتح ليه. بوست

هل هو لمنطقة اخرى كما جأت فى روايته

 

Quote: الوليد الضيف غرقتنو كيف جيبو لي هدوم الراقدة فوق القيف خلني النمنح بالقرع والسيف واا سواد امو الاهلو في الجريف حليلك يا زمن هناي حليلك يا زمن غناي وقت بقول انت لي براي وقع القدر خلى لي بُكاي حليلك يا هدية وحليلك ياالرضية ابكن يا بنات وقولن اوب واحيا وا سواد امو الحنتو العشية جن بنات خلاتك من صغار وكبار حزنانات عليك مليانات غبار طول الليل ينوحن لمن جاء النهار ناس الحلة جوا والديوان ملوا مشوا للبحر قالوا ما لقوا واا سواد أمو الليلة وين ودوا ..

Quote: الاخ الاستاذ صلاح هاشم السعيد لك التحية. بوست ثر. باشعار الشايقية لك الشكر للمجهود فى نص نسب لأهل المنطقة. نسيته بمحاسن الصدف زميل البورد الاخ اشرف مصطفى فتح ليه. بوست هل هو لمنطقة اخرى كما جأت فى روايته Quote: الوليد الضيف غرقتنو كيف جيبو لي هدوم الراقدة فوق القيف خلني النمنح بالقرع والسيف واا سواد امو الاهلو في الجريف حليلك يا زمن هناي حليلك يا زمن غناي وقت بقول انت لي براي وقع القدر خلى لي بُكاي حليلك يا هدية وحليلك ياالرضية ابكن يا بنات وقولن اوب واحيا وا سواد امو الحنتو العشية جن بنات خلاتك من صغار وكبار حزنانات عليك مليانات غبار طول الليل ينوحن لمن جاء النهار ناس الحلة جوا والديوان ملوا مشوا للبحر قالوا ما لقوا واا سواد أمو الليلة وين ودوا ..

الاستاذة: ندى صالح الطيب :
لا أدري تماماً..
لكن حسب ما أفهم ـ أنه لشاعرة من منطقة العيلفون أسمها (أم فوت) ..
ولا أظن أن الجريف ـ المذكورة هنا ـ هي جريفنا ـ إلا إذا أرادت الشاعرة القول بأن الغريق جذوره من منطقة الشايقية ـ
لكن هذه المناحة غناها فنان عطبرة المعروف: مصطفى مضوي ـ وراجت في منتصف الثمانينيات ـ
وأذكر أن لحنها كان حزيناً جداً ـ حتى أن البعض كان يستهجنها في الأفراح ـ وكانت تثير بكاء جماعي بين النساء ـ
حقيقة مصطفى مضوي مقدرة عجيبة في تجسيد شجن النص ـ وأحزان البشر ـ وأظنه أفضل من أدى أغنية (مسكين أنا ..).

أخينا : محمد عبدالرحمن محمد
(ود الروضة الساكن في امريكا)
قلت لي عملت كيف مع حبوبتك :
فاطني بت الطيب ـ في سيرة (العوض..).

بوست خمسة نجوم يا صلاح.......

ونفسي صغرت ودرت المبيت

صديقي صلاح..حبابك
و حباب الصديقات و الأصدقاء هنا..
و التحية لأخونا طراوة الذي استجاب و نتمنى نسمع منه الكثير..
لازلت في وعدي.. لكن الجري ياخي..و سوف نعود..

اهديك و الصديقة ندى.. المناحة.. بصوت مصطفى مضوي ..و هو اقرب فيرشن للفيرشن الأصلي.. لأن الأستاذ مصطفى مضوي من الأصوات المعتقة التي يحرص الواحد على تشذيب اذنه بها بين الفينة و الأخرى (اسمعه منذ 1982)..



و نشوفكم قريب..

كبر

كتب الباحث الشاب : عثمان الحليبي :

حسونة يغني لي ود بشير اغا
-------------------------------
قولي فوق الاغا ودبشير
الازيرق جدو الاصيل
خيلو غارت فج الجبيل
دربو ماب يتوطي درب فيل
سيد دويم شات والبسابير
وسيد دويم سقايو الحفير
وسيد بلاد نوري ام دلاديل
وسيد كري ورويس القرير

وكتبت جدتي حوَّة - رحمها الله - حين رزقها الله بوالدي الله يديهو العافية:


ود الملوك ال العِزْ معاكا
ال لُو سكاري و لُو تمباكا
سيد الشتيل البشيل ينتاكا
وسيد الجزيري الوزينا كاكا


أظن القصيدة أطول من كده .. لكين ده الاتحصلت عليه ..

كتب الاستاذ: عصام سر الختم ـ رئيس مجلس منتديات البركل ـ بمنتدى البركل العام :

Quote: اخى صلاح اتمنى ان لايفوت عليك التوثيق عن شاعر البركل المرحوم / محمد عبدالعزيز بشير ( ودبشير ) الذى عاش فى الفترة مابين ( 1890 - 1981 ) بقرية البركل - وهو اصلا من حمتياب نوري ، نشأ وعاش بالبركل, وعمل كُمساري بالسكة حديد والنقل النهري. تغنى باشعاره العديد من فنانى الشايقى فى اربعينات وخمسينات القرن الماضى ومن ابرزهم الفنان عبدالرازق بنده - معظم قصائد المرحوم اندثرت وضاعت حيث لم يتم حفظها وتوثيقها فى ارشيف او ديوان شعر وقد حاول بعض الاخوان الاعزاء تجميعها بعد رحيله فى ديوان شعر يحتاج لتنقيح ومراجعة ... به العديد من الأخطاء المطبعية واللغوية .. لهم التحية والتقدير على هذا المجهود المقدر ... وهم الشاعر / ابراهيم بابكر ابراهيم والاستاذ/ عبدالرحمن يوسف - وموسى هاشم محمد عبدالعزيز ( حفيد الراحل ) من اشهر قصائده ( عجلات الزمن ) عجلات الزمن لافات بسرعه شديده حاديها الأمل وتمنياته عديده كل ما لف دور عقبته لفه جديده لو كان خلفها ولو كان أمامه مفيده كماليات ضروريات بدون تحديده ومرات تب تقيف لامن تحير سيدا ويستمر الشاعر واصفا حال الدنيا وتقلباتها ويوصى بعمل الخير فيها قائلا : وحد وأطمئن خلى الأمور لى سيدها إسبيره وعلاجه الصبر والتوحيد وتادية الفرض والسنة مفتاح قيدها وترك المنكرات هو زيتها يجلى حديدها وعمل الصالحات الكهرباء وتوليدها وإرضاء الضمير هو مائها وتبريدها بر الوالدين قراشها حامى رصيدها وصلة الرحم والجار من أهم بريدها وإكرام اليتيم والضيف لمباته تضوى بعيده وعطى السائل صغير وكبير قريب وبعيد وزيارتك للمريض ترضيهو وتطمن سيدها وتعزية الفاقد فى فقيدو صبره يزيدو وتربية الابن وتعليمه زرعة مفيده والبيزرع يحش لابد بالتأكيده تعمير المساجد ذكرى طيبة حميده واظب المشى ليها بالذكر والتوحيده ويوم الجمعه بادر بالنظيف وجديده وبالارياح تعطر كونه يومك عيده وقابل المصلين بالفرح والريده وفى الصف الامام بيمينه كون قعيدا قيل وقال خليك منها غادى بعيدا بس رد التحية بمثلها او زيدا بالتسبيح والإستغفار والتشهيده وصلى على الرسول دايما صلاته مفيده صلى على النبى وكتر صلاتك زيدها ويمكنك اخى صلاح الرجوع لبوست الشاعر محمد عبدالعزيز :

شكراً أخونا : كبر ـ
ونحن في انتظارك ..

مامان :
منير:
أوردتم أشياء عن السيرة:

يقول الباحثٍ: عباس محمد زين:
عند أهل الشمال تستقبل أم العروس السيرة فيجلسوا في الحوش ولكن العروس تبقى في غرفة مغلقة فتقترب أخوات العريس وقريباته فيبدأن في الغناء :

الدوسيب (الفوسيب) كدي فوق عروسنا
الدوسيب يا جاهلة كمك *** يا جلادة الشام جبت ابن عمك
يا يمة البديدية يا اخت الريدة بالنية *** يا طاقة الكبارية يا فرع الملوخيه
شعرك ليه فوق ليه *** بطنك طية فوق طيه
الما بتلبس جويرية *** إلا البرصة متنيه
ابكن يا رفيقاته صبن يا دميعاته
بيض القور سنيناته
السكسك رسيواته
سي فوق بتنا العاقلة يا المستورة *** ما حامت فريق ما انضنتن قوله
سي فوق بتنا ودك البطاطا اللين *** يا طاقة مصر ما بكشفوك بهين
إلا البرمكي الفوق العيال متبين *** البنوطا الرجال متل الجريد اللين

بالأمس شرفني
المهندس : محمد عبدالرحمن محمد :
بمحادثة من امريكا أمتدت لما يقارب الساعة والنصف.
حقيقة الرجل ـ متحدث بارع ـ (أبيض القلب) ـ ومتعلق بالتراث ـ
ويحب الشمال ـ لدرجة لا توصف ـ
وتطرقنا إلى محمد عبدالعزيز ـ ووعدته بكتابة عن الشاعر ـ

منشور بنشرة الطرابيل :

شاعر البركل محمد عبدالعزيز

دراسة شعر الشايقية عبر تياراته وتفريعاته المتشعبة مضنية وشاقة. ذلك لأن مادته النقدية نادرة ومتناثرة . وغالباً ما تحمل موجهات عامة وكثيراً ما يحتفي النقاد ببنية النص الجمالية، وبالسيرة الذاتية للشاعر. دون الالتفات إلى المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومدى ارتباطها بعملية التطور والتغيير. كذلك أغلب هذه الدراسات يخلو تماماً من أي محاولة للوصول إلى قواعد منهجية علمية تحليلية لأهم التيارات الشعرية والفكرية بالمنطقة ومحمد عبدالعزيز شاعر مطبوع يمثل تياراً وطنياً وخروجاً على المألوف في تقاليد القصيدة، وانعطافة قوية في مسيرتها وفي تشكيلها الشعري والموسيقي تلبية لحوافز الإبداع والمغايرة والتجديد, والشاعر أصله من (حمتياب نوري)، وقد نشأ في كنف أسرة محافظة بالبركل, تلقى تعليمه بالكتاب وعمل كُمساري بالسكة حديد والنقل النهري. ولد في سنة 1890م وتوفى عن عمر يناهز التسعين في عام 1981م وهو من أقوى الأصوات صدحاً وأكثرها أثراً بين شعراء كبار لهم حضورهم المرموق في المنطقة. ولمحمد عبدالعزيز مقدرة فريدة على المزج بين سلاسة الكلمة وخفتها. وبين مجازات وصياغات النص في عبقرية رموزه ودلالاته العميقة. كما أنه يستطيع التنقل ما بين التجربة الشعرية القومية ذات النبرة العالية، وبين الشعر العاطفي دون تكلف أو تعب أو نصب يصيب النص في مجمله أو في معجمه الشعري ومفرداته وأيقاعه العام. وهذه الموهبة قد لا نجدها عند الكثير من الشعراء، فهو القائل:

نحنا شايقية وعبابيس *** مننا الحاكم والرئيس
ومننا الخافرنو بوليس
في الحرب ساعة نداوس *** ما بنصد نرجع الميس

ونفس الشاعر تألق وسطع نجمه في الثلاثينيات من القرن الماضي، عندما ارتاد في شعره آفاقاً غير معروفه، وسلك دروباً غير مطروقة، بمجاز جديد وبناء وصفي فريد وأسلوب عصري مميز، ومقاطع رمزية متفردة مبتكرة تجاوزت عصره ونظم زمانه والمألوف من الشعر والمعهود من أوصاف:

القمر بوبا عليك *** والغويشة تخربش إيديك
المراية تسرح فس وشيك *** والحرير فوقك يشتهيك
شهرزاد بتلخبط مشيك *** القمر بوبا عليك تقيل

ويمارس محمد عبدالعزيز في رائعته (قماري الشوق) نفس السيطرة على النص، متخذاً من عناصر الطبيعة وسيلة تنتهي بالتجربة الشعرية إلى آفاق وجدانية أكثر رحابة وأكثر عمقاً. كما أنه يجعل من الطير والظلال والأشجار رموزاً ذات دلالات سرية خفية مهموسة، ومرسومة بخيوط شفافة، تمزج ما بين اليأس والرجاء، وتعد المسافرين والغائبين بالتواصل واللقاء:

يا قماري الشوق طيري فر *** سابقي رجل الفضا للقمر
لا تخافي الهوا والمطر *** في دقيقة إتعدي أنور
حدِّك الحوش المجير *** الشديرة العندها الجر
أشربي الناقع مسكرّ *** كلمي الحجاب والغفر
وخشي في الديوان من الحر *** تلقي حور الجنة عسكر
تلقي زمزم وتلقي كوثر *** والحبيب فرشولو غيرّ
تلقي يالرفدور معطر *** تلقي لافح شالو أخضر
عودي جيبي لّي الخبر *** في إنتظارك مد البصر
كأنما يأخذنا محمد عبدالعزيز على بساط أسطوري من الأسى والحنين والشوق والشجن الشفيف. كأنما يهفو بنا على جناح مسحور، كأنما يسمعنا إيقاع قلب لا يكف عن الوجيب، وربما كان الشاعر الدبلوماسي الرقيق صلاح أحمد إبراهيم تحت تأثير محمد عبدالعزيز وهذه القصيدة بالذات عندما كتب (الطير المهاجر) خصوصاًَ عندما يقول :

بالله يا طير قبل ما تشرب تمر على بيت صغير
تلقى الحبيبة بتشتغل منديل حرير لحبيب بعيد
وكان تعب منك جناح في السرعة زيد أوع تقيف وتواصل

وأحياناً تأخذ الشاعر محمد عبدالعزيز حيرة الفلسفة وتساؤلاتها. وأحياناً تغلب عليه رؤية الحكيم المتأمل في أحوال الكون وصروفه. وكثيراً ما نجد في شعره الميل الواضح للمثالية، والنزعة الحالمة بعالم يسمو فوق قوانين الحياة نفسها ودواعي الصراع فيها. وأحياناً تتغلب عليه المرارة رغم السخرية الظاهرة في معظم قصائده. وقد يلجأ إلى المباشرة والتقريرية في سوق الحكمة وتفاصيل الحياة اليومية المعقدة رغم التجليات البديعة في كل نصوصه الإبداعية كما في قصيدته عجلات الزمن:
عجلات الزمن لافات بسرعة شديدة *** حاديها الأمل وتمنياتها عديدة
لو كان خلفها ولو كان أمامها مقيده *** كماليات ضروريات بدون تحديده

إلى أن يقول:

والأدهى وأمر تبقى المسافة بعيدة *** وتبقى الدنيا ليل وأنت وحيدا
تحتار كيف تعمل وتصفق ايد فوق ايدا *** تتلفت يمين وشمال قيام وقعيدا
لا عدو لا صديق لا عمر لا زيدا *** وأهلك في إنتظارك وفاتت المواعيدا
الكائن يكون في وقته بالتحديدا *** بالجري والحيل ما أظن تصيد لك صيدا
وقد عاصر الشاعر ثورة أربعة وعشرين ومؤتمر الخرجين ونشأة الأحزاب السياسية وقيام التنظيمات النقابية، وشارك مع أبناء جيله في الاستقلال وثورة أكتوبر. وحيث أن الشاعر كان مرتبطاً أشد ما يكون الارتباط بالحركة الوطنية، وحيث أن النزعة القومية في ذلك الوقت كانت تدعو إلى الشعر الجماهيري الملتزم، فقد نحى شاعرنا بالكثير من شعره منحى أدب المناسبات، في روائع تميزت بحرارة التجربة وآنيتها، كما أنها جاءت لتؤكد على انفعال الشاعر بقضايا الوطن في تصريحاته الجهيرة وتعبيراته المباشرة. مما يعد خروجاً على نرجسية الوجود وأحلام الذات إلى نطاق إنساني كيانه أوفر اتساعاً ومداه أكثر رحابة. كما في قصيدته التي ألقاها في يوم 14/10/1959 بمناسبة إفتتاح المدرسة الأهلية بكريمة :

عجب دار العلوم يوم فتحت بيبانا *** سرت شعبها وفرحت جميع شبانا
ناطحات السحاب من بوني علمك بانا *** نورت البلد والله كيف عا########ا
لبست توب فخار أحسن طراز بنيانا *** شايقات رائعات متعددات ألوانا

وكما في قصيدته التي القاها في عام 1955م:

نحنا بني الوطن كلمتنا وحدناها *** بعد الاتفاق القمرا ما أدناها
ارياح الشكوك ابوابا سددناها *** والكانت عدم بجهودنا أوجدناها
مو أول مؤسسة نحنا شيدناها *** نحنا نفوسنا عالية وديمة عودناها
تقويم الصفوف والذكرى خلدناها *** ابشر يا وطن فكرتنا أيدناها
هيا إلى الأمام لا تقول كريمة وبركل *** دا السبب القبيل أخر لسيرنا وعرقل
البركل كريمة وكريمة هي البركل *** الدار يفرقنا أخير يقوم يتفضل
أبناء الوطن ما فينا واحد قصر *** قايمين بحماس وشاش خريفن بشر

في قصائده المتأخرة كان محمد عبدالعزيز يجري على ما كان يجري عليه شعراء المنطقة في تلك المرحلة من قصد للتخلي عن التميز بتلك الأبنية الشعرية ذات الدلالات العميقة والمصطلحات التراثية المغرقة في المحلية، ليقتربوا من تفصيلات الواقع القومي الذي تجنبه الشايقية من قبل وهذه المقاربة جاءت كنتيجة طبيعية للهجرة ووصول القطار وازدهار التعليم والخدمة المدنية وقومية فكرة النضال والاستقلال والانفتاح على العالمية وظهور الأحزاب السياسية. كل تلك المتغيرات والمستجدات فرضت لغة مغايرة وجديدة للحوار والتفكير وشكلاً من التواصل ونوعاً من القبول و(اعتقد أن محمد عبدالعزيز تفرد بالانتقاء من الجديد دون إسراف يخل بالمعنى ويفقد العبارات والجمل الشعرية قدرتها على الإيحاء).
ود عبدالعزيز موهبة شعرية فريدة فرضت نفسها وأسمعت صوتها وبرحيله أصبح إبداعه إرثاً قومياً ونقول أن الشاعر خرج سيداً من البركل لم يمارئ ولم يداهن ولم يستعر صوته من أحد.
صلاح هاشم السعيد

كتب : عصام سرالختم في منتديات البركل :

مشاركة سابقة للاخ عيدابى
نقلا من البوست المهكور

الإخوة والأخوات
كل الذين اهتموا بأشعار الشاعر الكبير محمد عبد العزيز ( ود بشير)
رحمة الله عليه
كما وعدتكم التقيت بالأخ موسى هاشم
وموسى هاشم كما تعلمون هو حفيد الشاعر ود بشير
يحتفظ له بكثير من الأشعار النادرة
منها من وصل للناس واستمعوا له ومنها من لم يرى النور حتى الآن
ولكن لابد لنا أن نقوم بنشر هذا الديوان تباعا إنشاء الله
وإن كان في بعض القصائد تحتاج إلى تصحيح
لأن الديوان نُقل من شخص إلى شخص إلى شخص
ومع كثرة التناقلات سقطت بعض الكلمات أو حرفت
إلا أنها واضحة المعالم والمعنى
والحقيقة أنا استمعت إلى بعض الأشعار من بعض الفنانين
ما عرفتها من كلمات عمنا ود بشير إلا بعد مراجعة هذا الديوان
وفي هذا السياق في بيت شعر مدخلوا الفنان محمد جبارة
في قصيدة (زينبو وزينب زينبو ) يقول بيت الشعر وهو لعمنا ود بشير

نحنا في ريدِك ندسْدِس
جيتي سويتيلك عرس

انظروا إلى هذه الحباكة الشعرية الجميلة والمعنى العميق
ونحنا سوف نحاول بقدر ما نستطيع نشر بعض الأشعار من كلمات الشاعر ود بشير ، وانظروا إلى هذا النموذج :

القمر بوبا تقيل عليك
الغويشة تخربش إيديك
المرايا تسوح في وشيك
الحرير فوقك ومشتهيك
شهرزاد بتخلْبِت مشيك
القمر بوبا تقيل عليك

ونموذج آخر :

مالي ومال زبيدة .. وليلى وغيره
ومالي وماله .. تاجوج الأميرة
إن عِشِق بعشق قمر .. باهي ومنيره
دي ود الأرْيل الفي السن صغيره
مباري أُمًاتو ما وِطْيَن هجيره
سكونو الشاطي فسحتو في الجزيره
الصباح للحنه والمساء للضريره
ماب تتسلى بالإبرة وحريرة
وما بلًت سعف وضفرت ضفيره
وما عجنت دقيق عاست فطيره

هذه نماذج وسوف نواصل نشر هذه النصوص وغيرها كاملة
إنشاء الله
ورحمة الله على شاعرنا ود بشير

قال شاعرهم :
البليلي أم حباً نضيف
حبة لوبي وحبة عيشريف
البضوقك يحرن يقيف
يا حلات ملحك في الشلاليف

كتب : أبو قصي

طريت الودعو **** ورفعوا السقالي
يا حليلو القامبو *** عثمان رحمه ساهربو الليالي
مروي وقف قصاد الاسبتالي
ومرقو البوسته حكومة وأهالي
رويس تنقاسي فاتو مرور طوالي
وصفر في القرير فرحو الأهالي
ولاد حسب الله ورزيق الجمالي
بايت في المقل طاهر حكى لي
ومبيتكم في المقل تب ما بقالي
أنا داير أجيب لك ناقة أبزيد الهلالي
الدرب سنتين تسوي تلات ليالي

ورحم الله ود عبدالعزيز

كتب عثمان الحليبي :
عنما ذهب حسونة في رحلته الي الملك تمام وبعد ان اكرمه تمام هو ومن معه .سأل تمام حسونة :
انتو من خلفات ناس سيدي ؟
قالولو :لع
.....:ضيوف؟
قالولو : لع
......: دايرنلكن مني شي اديكم ليهو؟
قالولو: لع
قالهن :نان انت منو؟
قالولو نحنا لبباء نغني.
.....:يا عبيد دايروهم بالعكاكيز .قالولكن تمام ...........
وهجا بذلك حسونة للملك تمام وقال :
كِبِتَ الريف تجي من الشام
تمشي دورين مافيش قيام
ترسى في كُوْمي قبل تمام
ال###### قراش العضام
وكانوا من حرفنت الدناقلة ان يخلقو حول مناطقهم حراسة تقويها الخرافات واكل الناس

اما عن مشكلة حسونة مع ود كنيش فلا اعرف فيها اكثر من انه لما زعل حسونة من ود كنيش اتجه حسونة الى العمدة علي ود ضكير عمدة دويم ود حاج والسقاي وقال:
واي انا كان فالي فال خير
ماكت بلم ناس الفلسنجي ديل
كت بلم ناس علي ود ضكير
البيفتح المطمورة في اليل
ويوزق الشوال بلا كيل

من قصائد محمد عبدالعزيز :
كتب:
بابكر علي بابكر

شفت النيم ودرت الليم أبولى
طلعت السلم اتعذر نزولى
اتربشت وقعت ما بدرى البجولى
ساعه ونص مغيب ويندهولى
الفكى وعبد الله فى اضنى أذونلى
وماهله وزرقا جابو الرق ودقولى
أخيراً جابو خاتمه لبسونى
فقت وعيت وقفت طولى
استأنفت قت داير دخولى
قالو محال سنتين زودولى
استرحمت حنو وسامحولى
وموظف فى مكاتبه شغلونى
ومرتبى نظره فى اليوم قررولى

ويختم قصيدته دائماً بسؤال سامعيه عن هذه الماهيه (بالله مو كتيرى)
لك الرحمه والدى وصديفى ود بشير -

ال######ي وقصتها :
يغنيها ود اليمني :
ويقال أنها للشاعر (العطا) الذي ورد اسمه في نهاية القصيدة :
أصغـوا ليّـا واسمعوا يا زمّـالـة
حقيقةً حاصلي ..موساكت قوالة
كلِبةً والــدي فوق كـوم الزبالــة
محجوب كلّموهو وفـــات مشـالا
مستعجل قبُل ياخــد ســـؤالا
بي فد طلقة أتّــم بي عيـــالا ..
بعد سلخوها واجتمعوا الرّجــالة
وكل الشافلو قُوطــة سمينة شـالا
أخوي اللّيلي شغّال في ام جلالــة
وقال ناولوني ماعون ..حتّي ان كان شوالة
بعد شحدوالبِرش.. طوّالي فــرّو
فرحـــان بابِــكر ممّـا يسرّو
صفّق ايديهو قال يا اخوانا تُرّو
وكل الماهو قادر لا نضُّــرّو
أكلو وخلّو .. والماباقي شُرّو
وبعزل حقّي في منديل وأصُرّو
اليعضّي وِلادنا لابد من نضُـرّو
اصلو سعراً حايم .. اللّه يكافي شَرّو

***
عبلة وصُدفـة زعلانات يحدرو
حِداد لامُدّة أسبوع ما ينجرّوا
ولا ان شافوا الحرامي وراهو يجرو
ولافي السهَل من الحوت يفطروا
الحقيقه هي لونه اسود وصوفه يرهز
وكل الشافه اول مره قال عَز
اتاري الدنيا ماشي عليها حز حز
وبي واحد عيار نافوخه بزبز
كمان عبدالرّحيم احمد حضيري
قال سيبو الغلبة والحجّي الكتيري
اللحم جيبوهو جوّة من الهجيري
الراس أووعكم تدّوهــو غيري
انا زولن نفسي بالتقسيم جديري
بس شوفوا لي المكرضمي والكبيري
عبدالرحيم الحاج ينقنق وماهو راضي
وقال كومين قليلي علي ولادي
ممحوق وأشـوا من لحم الجدادي
وانتو شوفوا طريقة سوّوا لي الزيادي
سلمان اصلو شارِف وزيّو مافي
جاهم واحدي لابسي وواحدي حافي
لاقولة سلام لا قال عــوافي
فتحة خشمو قال يي ديل قُفافي
أدّوني الأفوت ..شوفو الخلافي
نص كوم كستليتة وباقي صافي
شويتين مو كتير جاهم خليفة
قال الراس اسلخو وسوّوهو نيفة
يتوَكِل وحّدو ولّا مع رغيفة
وصفّوا المرقة .. في الباقة النضيفة
التوم كومو قال ظلموهو فيهو
جا شايلو براهو دايرو يسِلقو ليهو
ساد حوشو ومتاقي البيت عليهو
عشان لا ضيف ولا شحّـاد يجيهو
***
خدِر ود حُمّد نور بالحيل انغشّ
بعد ماجاب صلصتو ..وبصلو حشّا
لقاهم شالوا خلّو الواطة غبشا
طنطن مارضي وسوّالو دوشة
وغمّد بالزعل .. من بيتو طشّ
باقي سعيد فضيل بالحيل مدروِش
يمِطّ القوطــة .. طول مترين وينتِش
وقال واللّه ...مو هش
ومزّة مِتِل دي ..دايري الزول يغبِّش
جا عبداللّه اخوهو باللّيل بيهرِش
وقالب عينو حمرا ..ومابي ترمِش
وقال أصلو خوّتكم بقت غِش
محل تقسيما وينو ؟؟ نروح نفتّش
بدل نقمـح .. من الرمرام نقرمِش
اتاري السر يلوم في الناس وينبِش
وغضبان يتركِض مِتل الملبِّش
كل زولن زكرتو .. منّي زعلان
واصلو راس القايدي عثمان عبدالرحمن
هو يشجّع فيّي ..وانا برضي شفقان
ومحاول يحفظ ..ويوضع لها ألحان
عطـا قرمان لحم قال كلّو سيبو
اليوم جمعة كان عازم نسيبو
جدع القفّة غادي وفرّ تــوبو
الطايوق مشكّنو في جيوبو
ولا كبير أخوانو لملمو بي خبُوبو
وكان داسّي الجلِد ورافض يجيبو

Quote: مشكلة مامان أنه (متواضع وحيي) لدرجة مزعجة

ياكا ختيتا بُردُلُب!

Quote: أردت القول: أن الورش كانت تعقد "بشكل عفوي" لتلحين نص "ربما اهتداءً بالموروث في التخليق "الجمعي" كما هو معروف في الفن الشعبي ـ وهذا "المسكوت عنه" في القيمة الخاصة للمنطقة، قد يعني التأكيد على أن الإبداع في منطقة الشايقية لم يكن شيئا يجب تعزيزه من خلال "لحظة تجلي فردية" بل شيئا يخلق عفوياً من خلال المشاركة الجماعية.

عليك الله آصلاح إما سألتو عن زمان الغربه أضناني الغنّاها في عِرِسْ عَبّادي..

الف رحمة على الفنان الكبير :
محمد وردي ـ

Quote: ياكا ختيتا بُردُلُب! Quote: أردت القول: أن الورش كانت تعقد "بشكل عفوي" لتلحين نص "ربما اهتداءً بالموروث في التخليق "الجمعي" كما هو معروف في الفن الشعبي ـ وهذا "المسكوت عنه" في القيمة الخاصة للمنطقة، قد يعني التأكيد على أن الإبداع في منطقة الشايقية لم يكن شيئا يجب تعزيزه من خلال "لحظة تجلي فردية" بل شيئا يخلق عفوياً من خلال المشاركة الجماعية. عليك الله آصلاح إما سألتو عن زمان الغربه أضناني الغنّاها في عِرِسْ عَبّادي..

الاخ: محمد عبدالرحمن محمد :
توقعت أن يدخل أخونا: مامان ـ
ويرد على تساؤلك ـ
وما زلت في الانتظار ..

كتب الاستاذ : عبد العظيم الطاهر
بمنتديات البركل :

الاخ صلاح ... لك التحايا والتجلة وأنت تغوص في درر التراث .. الجميل المحبب الى النفس والذي تستشعر فيه الاصالة والصدق وعدم التكلف ..ومهمة توثيقة قطعاً ليست بالمهمة السهلة فهي بلا شك تحتاج تفرغا تاما ومتابعة دقيقة لأن المنطقة وأقصد منطقة الشايقية تعج بالكثيرين من النوابغ المبدعين والذين يستحقون عن جدارة التوثيق لهم ..وفعلاً هناك الكثير من شعر التراث الذي إندثر ... فمثلاً :-

هذه الاغنية :-


كــفــارة الـبـيــك يــــزولكفارة البيك يزول آ جاهلي
يابـا ود حـاج بحـر العلـوممـن هنـاك وأنـزل أب دوم
إن مــا لـقـيـت الـمـراكـببــالــبـــحـــر عــــــــــوم
آ جاهلي كفارة البيك يزول

ليعذرني مامان :

من الصعب اختزال سيرة الفنان: مامان في كونه ابرع عازفي الطمبور في الشمال ـ
وأري أن الأهمية في قراءة "مامان"، هي الحاجة إلي توكيد قيمة حياة المرء في كل تفصيل مفرد كشيء يمكن تكراره أو لتكون معرفة في مراتب أحوال "المنطقة"ـ كما أن سرد "الرجل" سيرة قد يصبح مقدمة جدية لفهم "السبعينيات" من القرن الماضي "تحديداً" ـ أو على أقل تقدير: نأخذ ما نقدر على ترتيب إيحاءاته، بانتخاب الجلي أو المختزل من نواظم إبداع المرحلة، بافتراضها "علائق خلخلة، قد تكشف الأكثر خفاء، في تجاوزاتها للسائد "المكرور" المتعارف عليه.
مشكلة مامان أنه (متواضع وحيي) لدرجة مزعجة ـ حتى أني قلت ذات غضبة: البعض لا يملك "حق الصمت" في تعريف مفهوم وجوده الخاص "بافتراضه ملكاً عاماً" ـ وقلت: صمتك لا يظلمك بل يظلمنا ويظلم التاريخ والتفاسير التي يمكنها أن تبدأ مدخلاً جديداً لفهم ثقافة المنطقة ـ وكثيراً ما طلبت منه التأريخ للفترة التي جمعته بـ"جزيرة الطاهر" مع المبدعين: محمد سعيد دفع الله والسر عثمان الطيب ومحمد محمد أحمد "كتي" المعروف في الأسافير بـ"أبو قصي" ـ ايضاً حسين الجعران ومحمد عبدون وعبدالرحيم خوجلي وسيد احمد أبو حديد... هؤلاء من أذكرهم من أحاديث أخونا مامان.. وغيرهم الكثير سقط من ذاكرتي "أنا" وليس "هو" تأكيداً.
ما لا يعلمه البعض: أن مامان على أيام الصبا، شكل مع الشاعر: السر عثمان الطيب ثنائي "غنائي" شارك في إحياء حفل زواج الشاعر: محمد سعيد دفع الله ـ ولديه شريط مسجل، موثق وموجود ويحتوى على معالجة فنية لأغنية "نسانا حبيبنا الما منظور ينسانا" للفنان حسن خليفة العطبراوي.
أردت القول: أن الورش كانت تعقد "بشكل عفوي" لتلحين نص "ربما اهتداءً بالموروث في التخليق "الجمعي" كما كان يحدث في "جزيرة الطاهر" وكما هو معروف في الفن الشعبي ـ وهذا "المسكوت عنه" في القيمة الخاصة للمنطقة، قد يعني التأكيد على أن الإبداع في منطقة الشايقية لم يكن شيئا يجب تعزيزه من خلال "لحظة تجلي فردية" بل شيئا يخلق عفوياً من خلال المشاركة الجماعية.

كتب الأستاذ: حسن العليش
مداخلة رائعة ومهمة
بمنتدى التأريخ والتراث ـ بمنتديات البركل ـ
بوست من أغاني القرن التاسع عشر ـ جاء فيها:
قالت شاعرة:
ناهمي بنوت الشميماب *** يا خجيجي الفي الحسيناب
رايقة فاطني الفي الشايشاب *** ستفن من بلد العذاب
بالشرق يا شيخنا ود التوم *** يابا عبدالله منهوم
الظروف تدعانا ونقوم *** ونسكن الخرطوم عموم
نسكن الخرطوم ونتلم *** الضمير يرتاح وننجم
نلبس تلاتي قسم *** الفدو والشف والختم
الخدار يا بت محي الدين *** مانا جاي نبقي مبلغين
في نعيم الجنة ساكنين *** الشغل فوق الكوانين
صلاح هاشم السعيد

الاخ صلاح هاشم العيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوان المرحوم خالد الحاج اسأل الله له الرحمة والمغفرة وان يوتى كتابه بيمينه آمين
الاخ د. ازهري شرشاب
الاخ الاستاذ / عثمان الحليبي
وكل الاخوة الذين التقوا في هذا البوست
كلام في غاية الاهمية والجمال واشكر الاخ السعيد لتصديه لهذه المهمة واشكر الذين تداخلوا معه وانا ايضا سعيد جدا ان اكون ضيفا عليكم واتمنى ان اكون خفيفا على القارئ
انا اطلعت على جزء كبير من هذا البوست القيِّم ولدي بعض الاضافات والتصحيحات سواء كانت على النصوص او على اسم الشاعر او نحو ذلك
اولا ابدأ بتصحيح ماورد بلسان "الخالة " ستنا احمد حماد المتكسي المشهورة بستنا المتكسي
وهي من مواليد قرية مساوي عام 1929م ومازالت بصحة وعافية وعقل سليم وذاكرة فولاذية الا ان جتها اصبحت صغيرة
ستنا المتكسي شاعرة ومغنية ومادحة وملحنة وصفها العلامة الباحث محجوب كرار بأنها استطاعت ان تنقل ايقاع الغناء الشايقي من ايقاع "النقارة" الى ايقاع الدلوكة الخفيف فهي كانت تغني بمصاحبة صفيحة او جركانه بلاستيكية وماكانت تستخدم الدلوكة في الغناء
اما قصيدتها "وا حلالي انا يالشباب"
من القصائد التي تكلمت فيها عن هموم جيلها في تلك الفترة وتمرده على طريقة الحياة والمعيشة في القرية مثلها مثل شاعرات و شعراء اخرين تحدثوا عن هذه الاماني ومنهم الشاعر قسم السيد عبد الرسول الذي تحدث بلسان احدى الشابات في دويم ود حاج تقريبا-تغنى الاستاذ اليمني بهذه القصيدة
"خليتني انا لي منو الشادي خليتني انا لي منو"
نعود لقصيدة الشاعرة ستنا المتكسي

وا حلالي انا يالشباب ياالبنات من قِبلِي للساب
من بناتنا الفي الشميماب ولا خجيجي الفي الحسيناب
فاطني مُده الفي الشاوشاب دار نقوم من بلد العذاب
الزلال تِبي علينا جاي سايقي زينب شاويش معاك
يالعزيب انا شكيت براي تاني اول وآخر غناي
جانا ود جاهوري بالسر
وجابلنا اللوري المختسِر
فيه صاحباتي بلا عزِل
بالغرب لاشول بابكر
جانا ود جاهوري النهار
وجابلكن عربات القوال
قتلو عندي بناتا كتار
ناس قسيمي وحواء مختار
ونسبق الطايرة من المطار
اما الابيات:

الخدار يا بت محي الدين *** مانا جاي نبقي مبلغين
في نعيم الجنة ساكنين *** الشغل فوق الكوانين
هذه من قصيدة اخرى بنفس المعنى وهى اغنية اسمها"الروقة وين"
التي تقول فيها

الروقة الروقة وين ياالله ياربي نروق متين
الخدار يابت محي الدين
مانا جا نبقى مبلعين
في نعيم الجنة ساكنين
والشغل فوق الكوانين
السفر عندي عليك نار
آمني قالت لي سكونو حار
المروق لاليل لانهار
وضمه لا ليلِيي لاطار
الى ان تقول

نسكن الخرطوم ونتلم *** الضمير يرتاح وننجم

نلبس الدبلة تلات قسم
والفدو والشف والختم
وورت بعض الابيات في قصيدة اخرى هي"

الكريم طارينا حقنا في السفر راجينا آالبنات
والتي تقول فيها على نفس السياق
ود جاهوري جانا وقمنا
ونحن علي السفر حتمنا

قال شاعرهم :


لي نظم القمقم المدقوق للوقاية
ولي حرير مصر المطرز في العباية
سعيد الدنيا يقدم للحصايا
ويزور أبواته من جم رايه راية
بت اهل المساجد والقراية
كفاية من اسمك معروف غنايا

الاستاذة: اشتياق القرير .. أميرة التوثيق ـ
أو هكذا نناديها "نحن" أعضاء منتديات البركل.
ضمن من وثقت لهم
الشاعر الفذ :
ود الدابي ـ

شتيلة قريرا
الفجر نبحن بوابيرا
حليل تغريد عصافيرا
بلاها أصبحنا في حيرة
يازهرتنا النضيرة
حرام نقلك من الجيرة

دهب زادوه تجميرا
لفة خاتم ضميرا
شبيهة البدر المنيرة
ليك تاجوج ماها سيرة
نزلت العقلات الضفيرة
تداعب رمان صديرا
نظرتك قاسي تفسيرا
فيها انذارات خطيرة

ست الكل يا أميرة
روحي كفاها تدميرا
ضاقت غلبه ومريره
خلاص اتحقق مصيرا
فراقكم زادتي تعكيرا
وبلاك ما عندي تفكيرا
يا صلاح أم شديرة
تعود ونشم من عبيرا

جدي البرعن أراكن
سبيبك ولا ليل ساكن
إنت طبيبي بس لكن
رحل كت في القرير ساكن

نورى الفيكى ربونى
بدل ما تبقى فى عونى
تجورى على وتخونى
تشيلى سوادة عيونى
تفضلى نورى وسموما
قريرنا معاكى شن لوما
ليه عجلتى بالقومة
بقت لك سبب الحكومة

يفوح المسك من فاه
مضمر واحسرتاه
الفريع الهتف نداه
تموع تتنى ما لاه

ياظبية جنان مالك
فارقت القرير مالك
ربنا مالك الممالك
يحرق الكومر الشالك

شبيهة الصيد في البوادي
محكم عودك النادي
فاطرك برقو عبادي
الرزق يا جاهلة جبادي

فراقك قاسي ألمني
سواد عينيكي جنني
على الأحباب ماب تحني
فقد عقلي بقيت أغني

ليك برسل تحياتي
بضمنه موتي وحياتي
أتكرن وأمشي فلاتي
عليك يازهرة الشاطي

فريع المحلب القايد
عشانو أقاسي الشدايد
سهامو رماني أوف صايد
ألمي الراح جاني عايد

اصلي واعبد الباري
أقيم ليلي وأصوم نهاري
عشان الشاغلة أفكاري
الشلوخة قضيب الكباري

حليل الروقة والبسمة
حليل الضامرة منقسمة
شلوخ خديها مترسمة
قامت وكل شي قسمة

حقيقة الأمر ـ أخونا الاستاذ: حسن العليش ـ يتابعنا جيداً ويحدث مداخلات "تفرض التوقف.."
بصفته مهموماً ـ بالتراث ـ
للنظر هذه الكتابة "قبل يومين بمنتديات البركل":
كتب الأستاذ:حسن العليش
الأخ صلاح السعيد السلام عليكم ورحمة الله
رجعت مرة أخرى وأضفت بعض الأبيات على قصيدة "الداشكوق" للشاعر محجوب ود مدني وعرفت به وكذلك أضفت لقصيدة عبد الرءوف ود صديق بعض الأبيات وعرفت به وعرفت بالشاعر " محمد عمر باتوري " وأكدت أن البيت الوارد في قصيدة "الروضة" هو من أصل القصيدة ولم يكن إضافة لاحقة للقصيدة وتكلمت عن الشاعر والمغني طه حسونة والشاعر عبد الحفيظ محمد صالح

مرة جيت منصابي في البار.... *** سمعت رجة وطاير غبار
احترت مين يديني الخبار *** جاني داشكوك وادي المغار
عينه توقد زي الشرار *** شنبو واقف حته زنهار
قال لي أهلاً بي أمير ..... و..... *** جيت عشان أديك أشعار
كلم العمدة الباقي لي جار *** وكلم العزبات والأبكار
عندي مولد وناويلي طار
قصيدة الداشكوق للشاعر محجوب ود مدني كما ذُكر ولد ونشأ في جزيرة مساوي وكان يلقب بالأمير وهو من الشعراء الذين تميزوا بلونية الفكاهة وله أشعار في الغزل والفخر والهجاء وكان بصيرا ونجارا ماهرا

تكملة القصيدة:
الكفاية قداحةً كبار
والقصاير فوقن كتار
قتلو من ليك ها العمار
من سعيد الكـ لـب الحمار
العصير ضاربلو مسمار
في خروفو البالبحر جار
المشيرع باقي غدار
من زمان التور والحمار
ولا زمان آدم في التجار

وقد زاع صيته في تلك الفترة مع ابن عمه عبد الحفيظ محمد صالح وقد ارتبطا ببعضهما أينما ذكر احدهما ذكر الآخر

قال فيهما الشاعر عبد الرءوف ود صديق:
محجوب وعبد الحفيظ
شفناهن و شافونا
وما جابولن بندا لومونا
وقال فيهما الشاعر إبراهيم الراوي:
محجوب والأمير في زمانن
شعار كان ليهن رنه

ومن أشعار عبد الحفيظ محمد صالح
لقيت الحب هلك وراقد محدر
مالك يا اخو الشيخات تتكدر
بقيت عيشاً نجيض والوقت عصر
الجيب مره يخلى ومره يِنْصَرْ
لكن في الحقيقة الموية تجري علي المحدر


راحت الروضة بلودها وين
في الأراك علو لها حوشين
كل حوشاً فيهو كبدين
كل كبداً فيهو دقلين
وكل دقلاً فيهو كشرين
كل كشراً جنبو عبدين
كل عبداً ماسك أب روحين
يا الرويضة أماتك اتنين
ووب علي يا ود الغسين
ووب على يا احمد الزين
تدخل آ باتوري بي وين
مالو بي فالق التمرتين

قصيدة الروضة للشاعر محمد عمر باتوري كما ذُكر في البوست : وهو محمد عمر علي حليب "باتوري " ولد ونشأ بجزيرة مساوي وهو من أسرة آل حليب "عُمد مساوي"
اشتهر بالرقة المتناهية في القول ويتجلى ذلك في قصيدته "الروضة" التي اوردتموها
راحت الروضة بلودها وين
في الأراك علولا حوشين
كل حوشاً فيهو كبدين
كل كبداً فيهو دقلين
وكل دقلاً فيهو كشرين
كل كشراً جنبو عبدين
كل عبداً ماسك أب روحين
يا الرويضة أماتك اتنين
ووب علي يا ود الغسين
ووب على يا احمد الزين
تدخل آ باتوري بي وين
مالو بي فالق التمرتين
البيت الذي يقول :
تدخل آ باتوري بي وين
مالي بي فالق التمرتين
اؤكد ان البيت الاخير من أصل القصيدة ولم يضفه أي من الشعراء فيما بعد
أيضا قال باتوري في الروضة:
يالبحر تيبس وتبقى سُوح
وتبقى اقل من دِهِن المَسُوح
وتنقطِع من قَبَل الشِيَُوخ
وامشي أشوف الروضة أم شلوخ

الشاعر طه حسونة: ولد ونشأ في جزيرة مساوي هو الشاعر والمغني طه احمد علي حليب جد الفنان "التاج محمد طه" وابن عم الشاعر محمد عمر علي حليب "باتوري" كان شاعرا ومغنيا وكان بارعا في عزف الطنبور وقيل انه يوما كان يركب على الساقي ومرت بجانبه مركب من المحس وعلى ظهرها رواسي يعزف على الطنبورفأوقف الساقية وبدأ يصيح رافعا يده شِدْ المِسِيكِينِي شِدْ المِسِيكِينِي شِوَيِِّي وهذه من احدى قصائدة التي برع فيها لحنا وغناءً
وكتْ ابوي ماسَوَى خاترِي
وفي البلد مادار قُعَادِي
بسكن التيه والبوادِي
ان شاء الله من بحارة غادِي
الليل ليلي انا الله الليل ليلي انا
يا

مهير دينار على الفائز على الخيل
إلا ضايقني الفقر وزاد رايي بهديل
عسى الله تنفرج وترزق بلا كيل
ويهب بحر السعد اليبلع السيل
اقيف عند حوشها اخبت بابها نديل
تجي فادعي الوريد والمشية قديل


أما قصيدة "مهير دينار"هي للشاعر عبدالرءوف محمد صالح صديق حسين كما ذُكر في البوست:
عبد الرءوف ولد ونشأ بجزيرة مساوي وهو من رواد الكلمة الخضراء وتبحر في مجال الوصف والهجاء إلا أن لسانه كان عفيفا ولم يمل للألفاظ المقذعة و من قصائده قصيدة "مهير دينار" لتي اوردتموها وله قصائد اخرى اخترت منها قصيدة الساقي:
يامهير دينار علي الفايز علي الخيل
علي ضايقني الفقر وزاد رأيي بهديل
حابس لي الطريق يدفر علي الميل
عسى الله تنفرج وتوزق بلا كيل
ويهب بحر السعد البخدع السيل
ويهب سعد البنات الينسف الضيل
اقيف عن حوشا اخبت بابه نديل
تجئ فادعي الوريد والمشية قِدِيل
زي غزال عِد النَحَل واردي النهار قِيل
خلني من حديث ناس ديل وناس ديل
حديث الناس كُرُش وهي حديثه قُنديل
قصيدة الساقي :
الزول اليسوق الساقي فالح
اولا يكسب اجر ويلقالو صالح
ويخت ارقوقو فوق التور القارح
يخلي الموية زي السيل السارح
مُش حديد بيزيِّتُو واسبيرو سايح

قال شاعرهم :
ساوي بيني وبينا طريحة حميرا متضاربا
مرة تشيلة ترفعا ليا مرة تشيلا تتغتابا
مرة تقيف تعاين ليا عارفة عذابي ياهو عذابا
في درب البنات يا يابا
قلبي أنا من وراهن جنا شقيش ما يشابن شابا

Quote: فاطني بت الخبير - رويس قوز هندي قالت : متين يا بشتنة ربك يعديك وينعدل الوكيت ونمرق حكاويك نشوف الاتفضح والانستر فيك وقالت : القصيرات لا يخودن بنات الناس يسافرن فوق عروضن يشيلن فوق تقل ويطرن جدودن عثمان الحليبي

الأخ: عثمان الحليبي :
أسمح لي بهذه المداخلة :
النص الشعري النسوي عند الشايقية ما بين الذاتية والتأريخية :
متين يا بشتنة ربك يعديك
وينعدل الوكيت ونمرق حكاويك
نشوف الاتفضح والانستر فيك


الأخ / عثمان الحليبي :
يمكن القول ان النص الشعري النسوي عند الشايقية استطاع بـ(عبقرية) أن يفلت من سردية تأريخية مباشرة ومن ضغط "الواقعي" على الإبداعي الأمر الذي قد يؤدي إلى تجفيف العفوية لصالح وعي وظيفي يدفع بـ"الابداعي" للمقصدية والتقريرية والمباشرة والنسخ, مما يجعل الكتابة تابعة لفضاء لا يملك أية علاقة بـ"الجمالي".
كذلك يمكن القول أن كثير من شاعرات الشمال كشفن عن مقدرات ومواهب متنوعة في صياغات شعرية (فكرية وفلسفية عميقة وصادقة) حيثما احتفظ النص بمساحة للنظر والتأمل وهامش لتحرك الذات في "مفردها" و"فردانيتها" وبهذا استطعن مباغتة التاريخ وكتابة "الواقعي التأريخي" (ليس في سرديته ووصف أحداثه وتفاصيله) وإنما في تجلياته الفكرية العميقة الفاعلة والمؤثرة في الواقع الاجتماعي والثقافي بإعتبار القيمة والمحصلة النهائية المُضَافة أو المُؤكِدةْ للمحمول الثقافي نفسه. ايضاً كقيمة أخلاقية وفكرية للاستدلال واعادة النظر في الاستشرافي المستقبلي ولمحاكمة التاريخ وإعادة صياغته وبناء سرديته وإشاراته برؤية مغايرة من واقع التجارب والخبرات اللاحقة. دون اخلال بالنص الشعري في عفويته وبكارته و(.........)اجته الأولى:
مثال لذلك ما قالته مهيرة بت عبود في موقعة كورتي :

غنيت بالعديلة لولاد شايق *** البرشو الضعيف ويلحقوا الضايق
الليلة استعدوا وركبوا خيل الكر *** قدامهم العقيد بالأغر دفر
جنياتنا الأسود الليلة تتنتر *** يا الباشا الغشيم قول لجدادك
حسان بحديدة الليلة اتلتم *** الدابي الكمن في جحره شم الدم
مامون يالملك يا نقيع السم *** فرسانا البكيلو العين يفرجوا الهم


أيضاً يتأكد في قول فاطني بت الخبير واحسب أنها تقصد ظرفاً تاريخياً بعينه حين تذكر بالصمود كقيمة وتشير لمحكمة التاريخ وخطورة دورها وصلاحياتها كإمرأة بإعتبار أن المرأة عند الشايقية تعتبر (قيِّمْ وخازن للتقاليد والأعراف والمثل) :


متين يا بشتنة ربك يعديك
وينعدل الوكيت ونمرق حكاويك
نشوف الاتفضح والانستر فيك

ويذكرني هذا بالشاعر الفحل المؤرخ إبن البركل (معسيب) الذي أرخ في شعره لكل الأحداث التي مرت علي البركل ابتداء من بت الدهب وإنتهاءاً بفيضان 1988م. وعندما انفتحت كركية ساقية ود الحسين في فيضان 1988م وكادت أن تدمر كل الجهود وغامر رجال من ابناء المنطقة بحياتهم حتى تكللت جهودهم بالنجاح ـ حينها قال معسيب :

يا ساقة الحسين *** كترت حكاويك
فيك اللنستر واللنفضح فيك

ويذكرني بقصيدة أخرى:

يا سنة ستي *** ابيتي تتعدي
ساعة تنعقلي *** وساعة تتمدي

لك التحايا،،

بطلنا.....................................

كتب عثمان الحليبي :

Quote: السيرة فالك يا حبيبي براي اريت بيتك مبارك يا جبل الحديد فشل الدنالك قراية الخلوة حارساك من كبارك الليلي العريس يالله تدي مرادو فوق جملا وهيط يحقب علي ########و الصايغ فتر من دق حفايض اولادو واحدين للعلم واحدين يحرتو بلادو الليلة آعريس رسلولك والله براك جيت قطعت العقاب وخليت بنات واديك رشرش عين عروسك ينضم السوميت انا بقطع عليك يالشمة قمرات سبعتين الخافي ماها ضلمة ترمي الزول علي دركا يودر ضمة السي فوق بتنا دهن البطاط اللين الطاقة المن مصر ما فتشوك لي هين عِلِي البرمكي الفوق الجنات متبين اب ايدن متل وابل الضحي المتحين البيتوطى العيال متل الجريد اللين بقطع عليك يا سديرة ليمونة الجناين الحجروها العيلة امك عند ابوك ما اتنكدت كل ليلة ما اتحزم وقف قال عبرولة الكيلة الغالي جداً الأُستاذ/ صلاح السعيد... إنت عارف يا اخوي أن من مُدمني حوشك دا... وأهديك هذه السيرة يا البلال السيرة فالك... مع كميات مودتي...

وجاء ردي عليه كالتالي:
من أغنيات أهل العريس في بيت العروس

السي فوق بتنا دهن البطاط اللين
الطاقة المن مصر ما فتشوك لي هين
عِلِي البرمكي الفوق الجنات متبين
اب ايدن متل وابل الضحي المتحين
البيتوطى العيال متل الجريد اللين

الاخ/ الحليبي اليك تكملة الاغنية كما اوردها عباس محمد زين وقد صيغت القصيدة بوزن وايقاع غريب بغير ما تعودنا علية من غناء اهل الشمال:يقول عباس :
عند أهل الشمال تستقبل أم العروس السيرة فيجلسوا في الحوش ولكن العروس تبقى في غرفة مغلقة فتقترب أخوات العريس وقريباته فيبدأن في الغناء :

الدوسيب (الفوسيب) كدي فوق عروسنا
الدوسيب يا جاهلة كمك *** يا جلادة الشام جبت ابن عمك
يا يمة البديدية يا اخت الريدة بالنية *** يا طاقة الكبارية يا فرع الملوخيه
شعرك ليه فوق ليه *** بطنك طية فوق طيه
الما بتلبس جويرية *** إلا البرصة متنيه
ابكن يا رفيقاته صبن يا دميعاته
بيض القور سنيناته
السكسك رسيواته
سي فوق بتنا العاقلة يا المستورة *** ما حامت فريق ما انضنتن قوله
سي فوق بتنا ودك البطاطا اللين *** يا طاقة مصر ما بكشفوك بهين
إلا البرمكي الفوق العيال متبين *** البنوطا الرجال متل الجريد اللين