هل موّلت امريكا حرب إبادة عرقية بجنوب السـودان ؟

ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز " الامريكية أمس الجمعة ان دولة جنوب السودان التي استقلت منذ 6 أشهر

وسط احتفالات كبيرة ، تغرق من جديد في دوامة من العنف العرقي ، وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت الولايات المتحدة

الامريكية قد اسهمت في حرب الإبادة العرقية لقبيلة المورلي ، وذكرت ان الولايات المتحدة ودولة غربية اخرى كانت

قد استثمرت مليارات الدولارات بجنوب السودان على امل ان تتغلب الدولة الناشئة على العنف والفقر وخطوط التصدع العرقية

المحفورة عميقاً في غور تاريخها .

ـــــــــــــــــــــــــــــــ صحيفة الاهرام اليوم ـــــــــــــــــــــــــ السبت 14 يناير ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Quote: تاريخها، وللتعزيز من فرص ظهورها كدولة مستقرّة موالية للغرب في منطقة مسكونة بالاضطراب ولكن؛ بدلاً عن ذلك فإنّ الميليشيات المدجّجة بالسلاح توالي خطوات مارشها العسكري الآن في القرى والبلدات الصغيرة مع نواياها المبيتة بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي وتحدوها في الغالب أمنيات الإفلات من العقاب. وأوضحت الصحيفة أن التوترات العرقية المريرة تحولت إلى سلسلة من المجازر وعمليات الانتقام التي لا يمكن إيقافها سواء من جانب حكومة الجنوب التي تدعمها الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة. وتابعت الصحيفة إن جيوش صغيرة الحجم تتمتع بالحصانة من العقاب تتجول داخل القرى والمدن، أحياناً بنية التطهير العرقي بشكل صارخ. ولفتت الصحيفة إلى وجود 8 آلاف مقاتل يحاصرون بشكل كامل مدينة صغيرة في وسط البلاد يهدمون الأكواخ ويحرقون صوامع الغلال ويسرقون عشرات الآلاف من الماشية ويقتلون بشكل منهجي الرجال والنساء والأطفال الذين يختبئون في الأشجار بالمدينة. وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء المغيرين من جماعة «النوير» العرقية المنافسة قد أذاعوا خطتهم للمذبحة بدون خوف حين قالوا في بيان لهم «قررنا اجتياح مورليلاند ومحو قبيلة مورلي بالكامل من على وجه الأرض».