ظاهرة تداول المعتقلين بين الأمن والجيش والدفاع الشعبي بكادوقلي

يشير اهالي كادوقلي الي ان الاجهزة الامنية بالولاية بقيادة الوالي أحمد هارون
قامت باستحداث ظاهرة تداول الاعتقال ، حيث يقوم جهاز الأمن والاستخبارات
بالمبادرة في الاعتقال والذي يشمل كافة الخصوم السياسيين ممن ليست لديهم
اي صلات بالصراع العسكري بالولاية. ثم بعد ان يستنفذ جهاز الأمن غرضه
من تحقيق وتعذيب واهانة واعتقال دون اي إذن قضائي او حق تفويض محامي ودون
وجود اي شكل من اشكال المصوغات القانونية والاعتقال عادة ما يستمر لايام وفي كثير
من الاحيان لاسابيع يقوم جهاز الامن باطلاق سراح المعتقل. وفور وصول المعتقل
الي داره تقوم الاستخبارات العسكرية بمعاودة اعتقاله ثم تواصل الاستخبارات
العسكرية في نفس المنحي واذا قدر للمعتقل الخروج سالما والعودة الي داره بعد أيام
او اسابيع اخري يقوم الدفاع الشعبي بالاعتقال مرة مرة ثالثة ويكون المعتقل هذه المرة
تحت رحمة متطوعي الدفاع الشعبي وهو الاسم الرسمي للميليشيات التابعة للحكومة
بالمنطقة.
تتم هذه الممارسات تحت غياب تام للقانون وتتصرف هذه الاجهزة والافراد المدفعون
بشتي انواع الدوافع الشخصية والسياسية والدينية والعنصرية دون مراعاة لابسط
قواعد القانون والحقوق الطبيعية للانسان. حيث لا توجيه لتهم بعينها ولا قيود قانونية
للتحري والاحتجاز ولا يعرف اي انسان القوانين التي يستند عليها هؤلاء للقيام بهذه
الممارسات ولم نسمع حتي الآن بتقديم اي شخص للمحاكمة ولم نسمع بظهور تهم
او دور للمدعي العام اومحاميين للدفاع او تنظيم لزيارات للمعتقلين من قبل ذويهم.
هناك غياب تام لسلطة القانون والحقوق القانونية والدستورية. القانون في ولاية جنوب
كردفان اصبح في وضع تحسد عليه الصومال لانها علي الاقل لديها محاكم شرعية
تسيرها ميليشيات الشباب ولو علي نهج العصور الوسطي.
تؤول مسؤولية ادارة كافة هذه الاجهزة والتنسيق فيما بينها للوالي أحمد هارون
والذي يقوم هذه الايام بتسيير كل كافة مناحي الحياة بالولاية من أمن وتنمية واقتصاد
وشؤون تنفيذية وسياسية بتفرد تام جر عليه السخط حتي من اعضاء المؤتمر والذين
قام الوالي أحمد هارون بتهميشهم بشكل تام مما دفع بعضهم الي رفع مذكرة الي قيادة
المؤتمر الوطني والتي قامت بدورها بتجاهلهم وحرمانهم حتي من المجاملة بالرد او
الافادة بالاستلام.
المخيف في كل ذلك ان الاجهزة الأمنية بالولاية لديها سجل حافل من الممارسات
الوحشية والقذرة التي يشيب لسماعها الولدان. وهي اجهزة معروفة بممارسة التعذيب
بأبشع اشكاله ونذكر من اشكال تلك الممارسات:
إخفاء المعتقلين في اماكن غير معروفة
الحرمان من زيارات الاقرباء
تقييد المعتقلين بشكل روتيني
الضرب البصق والاساءة والتهديد بالقتل
تقييد الاطراف من الخلف بما يعرف ب "الطيارة قامت"
بتر الاعضاء بما في ذلك الاعضاء الجنسية قبيل الاعدام
تمثيل الاعدام (Mock execution)
التصفية الجسدية والقاء الجثث في المناطق غير المأهولة
أتعجب حين اسمع قادة الؤتمر في الخرطوم يتحدثون عن دولة
وقانون ودستور للحد الذي دفع رئيس النظام للقول انه بصدد
اصدار دستور مثالي تحتذي به الثورات العربية.

لا لإنتهاكات حقوق الإنسان

لا للإعتقال التعسفي

لا للتعذيب


فلنرفع صوتنا عاليا لوقف هذه الجرائم

وتقديم مرتكبيها للمحاكمة


الباقر موسى

تقوم الحكومة هذه الايام بقطع الاتصالات التلفونية
بكادقلي وخاصة داخل المدينة وهذا نذير شؤم بان
الحكومة تقوم علي التستر علي تجاوزات ، لان الحكومة
علي علم بان الحركة الشعبية لديها وسائل الاتصال
موازية وان الغرض من قطع الاتصالات هو التحكم في تداول
المعلومات حول تصرفات الحكومة في المدينة

Quote: لا لإنتهاكات حقوق الإنسان لا للإعتقال التعسفي لا للتعذيب فلنرفع صوتنا عاليا لوقف هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها للمحاكمة الباقر موسى