معذرة يا سيادة الامام لقد اصبحت من قوم طالوت اللذين غرفوا من النهر

قوم طالوت اللذين غرفوا من النهر اكثر من غرفة عندما تقابلوا قوم جالوت حيث كانوا يفقونهم عددا

وعتاد فارتعد قوم طالوت خوفا فطلب منهم قائدهم ان يتحلوا بالصبر و يثبتوا فان الكثرة لا تخيف

من هو على حق و ثابت على المبدأ فطلب منهم ان يعبروا النهر و يواجهوا الباطل بالحق و الا يشربوا

من النهر الا اذا عطشوا واذا حدث ذلك ان يغرف كل واحد غرفة فمن زاد يعتبر خارج العدد الثابت.

والذى قدره العلماء بعدد اهل بدر اللذين هزموا اهل مكة بالصبر و الثبات وهو نفس العدد الذى

هزم به جدك الامام المهدى عليه السلام يا سيادة الامام فالثبات و الصبر يا سيادة الامام هما صفتان ملازمتان

لكل قائد لكن يا سيادة الامام بموقفك المخزى بالامس بدار الامة بام درمان لقد هدمت صرحا كان

قبلة كل سودانى بل كان امل كل سودانى اكتوى بنيران هذا النظام.

يا سيادة الامام ليتك تمعنت فى ثبات اصحاب رسول الله اللذين ارسلهم الى ملوك ذاك الزمان يطلبون

منهم الوقوف خلف رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم فاستكبروا بل طلبوا من هؤلاء الرسل

ان يتركوا رسالة محمد و يتبعوا لهم فرفض هؤلاء الرسل الاشاوس هذه الدعوة و ثبتوا على دينهم

الذى ارتضاه لهم الله فهو دين الاسلام فمنهم من قطع اربا اربا و منهم من رمى فى القدر و هو يغلى.

فأين انت يا سيادة الامام من هؤلاء القوم بل اين انت جدك الامام المهدى عليه السلام و اصحاحبه و ثباتهم

حيث منهم من قتل رميا بالرصاص و منهم من اعطى سيفه ليقتل به امثال القائد الهمام الشهيد الخليفة عبدالله.

يا سيادة الامام الثبات على المبدأ هو الصدق و الوفاء لامة ظلت تهلل لك ردحا من الزمن املة ان تحقق

لها و لو القليل لكن للاسف خيبت ظنها بوقوفك خلف هؤلاء القتلة المجرمين لعنة الله عليهم.

يا سيادة الامام الم ترى الثبات على المبدأ فى شخص الشهيد محمود محمد طه وهو فى طريقه الى حبل المشنقة

فلم يرجع فى قوله بل فضل الشنق فى سبيل الثبات على المبدأ فالتحية لروحه الطاهرة و التحية لكل صامد.

رسالة اخيرة يا سيادة الامام لك ولابنك المساعد و لكل عميل باع المبادئ امثال مسار و عثمان عمر الشريف

لكم جميعا نقول لكم نحن ثابتون و لن نضعف ابدأ و نحن مع شباب الربيع القادم باسم سودان العزة و الكرامة

ذلك السودان الذى نظم فيه الشعر كل من خليل فرح و ابراهيم العبادى و مصطفى بطران نظموا فيه شعرا

باسم عزة فى هواك و عزة الفراق بى طال فالتحية لهم جميعا و نسأل الله لهم الرحمة و لكل انسان تغنى للسودان.

يا سيادة الامام ليتك استمعت للفنان الرائع ابو عركى البخيت وهو يغنى ابقوا عشرة على المبادئ.

Quote: لكل قائد لكن يا سيادة الامام بموقفك المخزى بالامس بدار الامة بام درمان لقد هدمت صرحا كان قبلة كل سودانى بل كان امل كل سودانى اكتوى بنيران هذا النظام