الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاحبه !

الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاحبه !


01-04-2012, 04:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=380&msg=1325689854&rn=0


Post: #1
Title: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاحبه !
Author: Abuzar Omer
Date: 01-04-2012, 04:10 PM

ربما يُعتير التعذيب اليوم علماً يدرس! أما الثابت عنه، فذلك التاريخ الطويل، الضارب فى القدم الذى يكشف الكثير من الجوانب المظلمة فى النفس البشرية.
للتعذيب علاقات شائكة، مشبوهه ذات مدلولات ( ثقافية، اجتماعية، سياسية، سايكلوجية، و دينية أيضاً).
و التعذيب له أساليبه المختلفة، و آلياته، و هو دائماً إما بدنياً أو نفسياً أو كليهما. و تتفاوت الآثار النفسية و البدنية فى المكوث بين جسد و روح.

ثقافياً و اجتماعياً، نجد البطان فى السودان، لإظهار الصبر و الجلد، وهو فخر أمام الناس و النساء منهم فى المقام الأول ( حيث لا يوجد بطان بين النساء).
دينياً، نجد الحدود فى الإسلام تعمل على العذاب الجسدى، الخزى أمام المؤمنين، و إصال رسالة ذات مضمون لهم، (وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) صدق الله العظيم
"و له حكمة مشروعية و إعجاز لسنا بصدده هنا".
أما سياسياً بغرض ترهيب الخصوم و تثبيت دعائم السلطان، فحدث و لا حرج.

السؤال هنا( هل هنالك آثار ممتدة للتعذيب؟؟ الأجابة "نعم". الآن دعونا نتفكر فى كيفية إنتقالها للمجتمع عبر الافراد، و الآثار المترتبة على ذلك
" من ظهور العنف الأسرى الى إرتفاع نسبة الإنتحار فى المجتمعات".
مما لا شك فيه أن التعذيب فى السودان قديم و العنف ضد الآخرين متأصل. و ليس الترهيب و العنف ضد الخصوم السياسية الإ حلقة من حلقات العنف فى السودان.
الانظمة المتعاقبة إتخذت من العنف وسيلة أساسية تمرر بها سياستها و تحافظ بها على وجودها فى السلطة. و لسوء الحظ و نسبة للتحفظات حول العنف لا توجد
إحصاءات موثقة خلاف بعض المواد فى فترة الإنقاذ و ذلك لوجود الإنترنت كعامل فعال فى العقد الماضى.

أما العنف الأسرى و العنف بين الافراد و القبائل و غيره فلا يمكن أخذه بمعزل من السلوك العام للمجتمع و الإرث الثقافى و الإجتماعى فالضرب كان و لازال
أمر محورى فى التربية تتشارك فيه الاسر و المدارس ( الضرب ينفعهم و العلم يرفعهم ). كذلك لا يمكن أن نغفل الخط العام فى المجتمع و الذى يميل بشكل كبير
الى إستخدام العنف فى فض إختلافات وجهات النظر. و يكون العنف واضحاً و جلياً فى حالات الضعفاء ( النساء، الإطفال، وعديمى الحيلة ). وهولاء عديمى الحيلة
كثر جداً فى مجتمعنا ( الغرباء، اللاجئين، الذين يخدمون فى البيوت،... وغيرهم ). المثل السودانى بيقول ( الما عنده ضهر يضرب على بطنه ).

ظواهر العنف و التعذيب الموجودة فى المجتمع تؤثر و تتأثر و تكون لها حركة ديناميكية تكفل لها تغطية مساحات اكبر و قطاعات أوسع مع مرور الوقت.
فالذى يزعم أن التلميذ المشاغب غير مدرك لمصلحته أو أثره سلبى على الأخرين، بحيث يبيح ذلك عقابه بصورة رادعة؛ يمكن بكل بساطة أن يصدر الاحكام نفسها على
الراشدين، يبرر العنف تجاههم بغرض (العقاب، الإنتقام، إستخراج المعلومات، الترهيب... الى آخر القائمة السوداء من الأسباب التى تحل لهم إهدار كرامة الغير).

يُرى ان إنتقال الفرد من عمله الذى يؤديه ( ذى الصلة بالعنف و التعذيب ) الى حياته اليومية او الحياة العامة ( بعد التقاعد ) يكون مصاحب بآثار متبقية
من المهنة مما يؤدى الى ظهور السلوك الشاذ حين يتعامل مع الآخرين ( الجيران، الأسرة، النادى، السوق،.... و غيره ).

ليس من الغريب أن تجد بعض الذين عملوا فى شرطة (السوارى) مثلاً، يحتفظون بالكرابيج فى منازلهم بعد التقاعد. يستخدم هولاء الرعب و الضرب فى منازلهم. و تكون
المهنة قد تسببت فى أضرار عديدة لأسرهم، تظهر بجلاء فى سلوك الأبناء و شخصياتهم. أصحاب بطاقات القوات النظامية تفننوا فى استخدام العنف ضد المدنيين
( ضرب و كفيت و إساءات). لذلك أصبح الانتماء للقوات النظامية فى معظم الأوقات رخصة مجانية لامتهان كرامة الآخريين. أما الأمن و المعتقلات و السجون فأخرجت أجيال
من الطغاة عديمى الضمير و مجرديين من الإنسانية. الثابت أن الآثار المتبقية تظل تتحكم فى سلوكهم لبقية العمر. من العنف فى مجال العمل للعنف فى الأسرة ضد
الزوجة و الأبناء. و يعقب كل ذلك الانكسار و إدمان الخمر و المخدرات. و قد تؤدى لانتحار البعض.

السؤال الذى يهم الكثيرون؛ هل يمكن أن يحس المقربون لرجال الأمن بالسلوك الشاذ الذى يتفنن صاحبه فى اخفائه؟
فى الغالب تخرج من أكثرهم مفردات تدل على ظلمة الدواخل. تخرج فى حالات كثيرة معظمها غير مرتبط بالعنف. مثل مشاهدة مباراة رياضية، أو قيادة السيارة مثلاً.
لذا فمعرفة أسر هولاء بطبيعة عملهم حتمية، و إن كان البعض لا يطيل التفكر و التحليل لشخصية (قريبه أو والده). هذه المعرفة أيضاً تسبب الأضرار البالغة للأبناء
و تظهر فى سلوكهم.
المجتمع المحيط دائماً ما يتعرف على هولاء المتخفيين وراء المظهر و المكانة الاجتماعية. و يتحكم ذلك الوضع فى صداقاتهم و تداخلاتهم الأسرية. هم بالطبع مفضوحون،
فهل تعرفت على بعضهم عزيزى القارئ؟؟

Post: #2
Title: Re: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاح
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 01-04-2012, 04:22 PM
Parent: #1

Quote: المجتمع المحيط دائماً ما يتعرف على هولاء المتخفيين وراء المظهر و المكانة الاجتماعية. و يتحكم ذلك الوضع فى صداقاتهم و تداخلاتهم الأسرية. هم بالطبع مفضوحون،



بوست موفق وغاية الاهمية


لك تحياتى ونتابع

Post: #4
Title: Re: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاح
Author: Abuzar Omer
Date: 01-04-2012, 10:11 PM
Parent: #2

تحياتى معاوية الصائم

أجل يا صديقى هم مفضوحون. حتى البعض الذى يكتب منهم فى المنابر، لا يستطيع أن يتخلص من الوصمة السوداء التى تشير إليه ( فى كتابته).

فلهم لغة، لا تنفع فيها المحازير و دائماً ما تشى بحالهم.

لا يمكن أن يلبس الذئب وجه حمل وديع و يمشى به بين الناس على أمل أن لا يعرفه أحد!!

حتى لو غطاهم الستر حيناً من الدهر، الأقنعة سرعان ما تسقط و تظهر الأنياب الآسنة..

مودتى

Post: #3
Title: Re: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاح
Author: حسن حماد محمد
Date: 01-04-2012, 09:59 PM
Parent: #1

الأخ ابوذر سلامات

Quote: الى إستخدام العنف فى فض إختلافات وجهات النظر. و يكون العنف واضحاً و جلياً فى حالات الضعفاء ( النساء، الإطفال، وعديمى الحيلة ). وهولاء عديمى الحيلة


موضوع مهم جداً ويحتاج لدراسة مستفيضة

استخدام العنف والتعذيب بلغ حد يفوق أى تصور

واستخدام سلطة الدولة فى قهر الشعب وفرض الوصاية عليه أمر لا يختلف عليه اثنان

وأنت ترى فى خطاب اهل الانقاذ افراط فى استخدام العنف اللفظى والجسدى ضد كل من يخالفهم الرأى

وقد بلغ حد الاعتماد على العنف والتعذيب عندهم حد أنساهم خدمة المواطن والعمل على كسب تأييده عبر تقديم الخدمات الاساسية

وأسوأ ما فى الأمر بأن هناك من يرضون بيع ضمائرهم وانسانيتهم مقابل استخدامهم أدوات قمع وترهيب وتعذيب

وحجة أنهم لا سلطان لهم وأنهم يقومون بتنفيذ الأوامر فقط لا تعفيهم من المساءلة القانونية كما لا تشفع لهم عند الله يوم الوقف العظيم

لا مبرر لا قانوناً ولا شرعاً ولا انسانياً أن تحمل أى آلة أو تستخدم أى وسيلة لتعذيب أو ارهاب شخص تحت أى مبرر

وتطبيق الحدود والعقوبات لمن يخالف القانون لها أطر وطرق معينة ،

وما تقوم بها أجهزة الحكم عندنا من تسخير للجيش والأمن والبوليس وميلشيات أخرى

يأتى كله مخالفاً لأى شرع أو قانون أو ضمير

عليه يكون العمل فى مثل هذه الأجهزة القمعية مشكوك فى أمره وربما يقع الشخص فى دائرة المحرمات

اذ كيف نفهم أن تكون جندى أو ضابط فى جيش يستخدم السلاح لقتل العزل الأبرياء وتعذيب الخصوم السياسيين وحتى المواطنين العاديين

ويأتى ايضاً دور هؤلاء الذين يحاولون التبرير والدفاع عن هذه الأنظمة عن دراية أو بدونها

والأمر الأصعب والأمر هو ان تمارس هذه الأجهزة القتل للمعارضين وتصفيتهم جسدياً

للحديث بقية

Post: #5
Title: Re: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاح
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 01-05-2012, 05:30 AM
Parent: #3

up

Post: #6
Title: Re: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاح
Author: على عجب
Date: 01-05-2012, 01:13 PM
Parent: #5

up

Post: #7
Title: Re: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاح
Author: Abuzar Omer
Date: 01-05-2012, 07:11 PM
Parent: #6

الأخ العزيز حسن حماد لك التحية و التجلة.
أولاً أود أن أشكرك على هذه المداخلة القيمة و التى أضافت الكثير للبوست.

Quote: وما تقوم بها أجهزة الحكم عندنا من تسخير للجيش والأمن والبوليس وميلشيات أخرى

يأتى كله مخالفاً لأى شرع أو قانون أو ضمير

عليه يكون العمل فى مثل هذه الأجهزة القمعية مشكوك فى أمره وربما يقع الشخص فى دائرة المحرمات

اذ كيف نفهم أن تكون جندى أو ضابط فى جيش يستخدم السلاح لقتل العزل الأبرياء وتعذيب الخصوم السياسيين وحتى المواطنين العاديين

ويأتى ايضاً دور هؤلاء الذين يحاولون التبرير والدفاع عن هذه الأنظمة عن دراية أو بدونها

والأمر الأصعب والأمر هو ان تمارس هذه الأجهزة القتل للمعارضين وتصفيتهم جسدياً


لا يختلف إثنان فى طبيعة عمل الأجهزة الأمنية ( التى تنتهج العنف)، فهو مشبوه و غير مرضى لله و للإنسان نفسه. و بما أن الناس ستأتى فرادا أمام العادل يوم الدين.
فلا تجدى ( أنا كنت بنفذ الأوامر). فالذى يملك ذرة ضمير يجب أن يبتعد عن تعذيب المسلمين. لكن فى مثل هذه المنظومات الأهم هم الذين يعطون الأوامر.
( خلوهو يتكلم بأى طريقة!!) تكون بمثابة شيك على بياض، تجعل البعض يخرج كل أمراضه و عقده النفسية.
و يستظل المسؤول بظل ( الذى لا يعلم). و التى ثبت إنها من أعظم الأساطير لأن أفراد الأمن دائماً منضبطون و لا يتحركون إلا بإشارات القادة. دائماً على دين رؤوسائهم..

و للقارئ أن يتصور المسؤول الكبير و هو يخاطب جنوده، فتأتى ردور أفعالهم على حسب أقواله..

Post: #8
Title: Re: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاح
Author: Abuzar Omer
Date: 01-05-2012, 07:16 PM
Parent: #7

العزيز معاوية الصائم تحياتى و شكراً على اهتمامك بالموضوع. ليس منا من لم يهتم بأمرنا.
تظل كل صرخة من مظلوم أو معذب أعزل تقلق مضاجعنا جميعاً..

================================================================================================================================

العزيز على عجب تحياتى و شكراً على مرورك الكريم. و نتمنى أن يفضح الله الذين يعذبون عباده فى الدنيا و يذيقهم سوء العذاب فى الآخرة..

Post: #9
Title: Re: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاح
Author: على عجب
Date: 01-06-2012, 07:02 PM
Parent: #8

سلام يا ابو ذر

التعذيب علي الرغم من فداحته الا انه اصبح احد المسلمات في السودان

اذكر انني كنت عندما ادون شهادات الضحايا اسالهم عن المعاملة التي

تلقوها لدي جهاز الامن ..فبعض البسطاء يقولون "والله مافي تعذيب

يعني دفرونا كدا وسمعونا يا هو كلامن المعروف دا...."

و لا يمكن ان تمر علي اي قسم شرطة وخاصة غرفة المباحث الا وتجد

رجل او امرأة او طفل يتعرض للتعذيب والحياة عادية من حولك...

بمجرد الاطلاع علي القوانين تجد انها مصممة لانتهاك حقوق المحبوسين

ةالقضاة ووكلاء النيابة لا يجدون حرجا في رؤية شخص يتعذب امامهم

بل ان بعض القضاة مثل مدثر الرشيد يفهم ان التععذيب وسيلة للوصول

الي الحقيقة...

يبدو ان السودان كما قال احد الاصدقاء "ضارب سستم"

Post: #10
Title: Re: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاح
Author: Abuzar Omer
Date: 01-06-2012, 10:55 PM
Parent: #9

Quote: اذكر انني كنت عندما ادون شهادات الضحايا اسالهم عن المعاملة التي

تلقوها لدي جهاز الامن ..فبعض البسطاء يقولون "والله مافي تعذيب

يعني دفرونا كدا وسمعونا يا هو كلامن المعروف دا...."

و لا يمكن ان تمر علي اي قسم شرطة وخاصة غرفة المباحث الا وتجد

رجل او امرأة او طفل يتعرض للتعذيب والحياة عادية من حولك...

بمجرد الاطلاع علي القوانين تجد انها مصممة لانتهاك حقوق المحبوسين

ةالقضاة ووكلاء النيابة لا يجدون حرجا في رؤية شخص يتعذب امامهم

بل ان بعض القضاة مثل مدثر الرشيد يفهم ان التععذيب وسيلة للوصول

الي الحقيقة...


عزيزى على عجب، لك التحية مجدداً و أتمنى أن نجتهد فى تسليط الضوء على مسألة التعذيب، نحو وطن يحترم إنسانه و يحفظ كرامته. و فى هذا الصدد لا يمكن بأى حال
الفصل بين التعذيب الجسدى و النفسى. لذا تعتبر عملية الأساءة و المعاملة المذلة من أنواع التعذيب النفسى و الذى لا تقل آثاره عن التعذيب الجسدى؛ و فى معظم
الأحيان تكون أعظم و يظل وجودها يعتمر النفس لأزمان طويلة.

أما مسألة تقنيين التعذيب و انتهاك الكرامة، فهذه تعد الأسوأ، لأن أهل القانون جميعهم على علم بالذى يجب أن يكون فى معظم الحالات. أتوقف كثيراً عند ضرب و تكفيت
الضعفاء فى الأسواق و الشوارع. تمضى مثل هذه التصرفات أمام أعين المسؤولين، و لا أحد يحرك ساكن. نحن أمام ثقافة راسخة لابد أن تجد وقفة صلبة تحد من تمددها و
استمرارها..

مودتى..

Post: #11
Title: Re: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاح
Author: Abuzar Omer
Date: 01-06-2012, 11:15 PM
Parent: #10

مفهوم الأمن:

المفهول الصحيح للأمن يبنى على فرضية أساسية و هى ( أمن المواطن). يندرج تحتها كل ما يمس أمن و سلامة العامة. فمثلاً تفشى الأوبئة بصورة أكبر من طاقة
وزارة الصحة، يرفع الأمر إلى مصاف الأمن القوى. كذلك الحوادث فى طريق معين أو تقاطع أو تقاطع مع خط سكة حديد. حين يتطلب الأمر جهد أعلى من طاقة الجهة
المسؤولة، يتحول الأمر للأمن القومى ( بما فيه من تخصص، إمكانيات، ... و استعداد دائم). و على ذلك يتم القياس للأشياء التى تندرح تحت مظلة الأمن القومى.
فهذه السرطانات مجهولة الأسباب، مسألة أمن قومى. ارتفاع أسعار السلع المفاجئ و الغير منطقى ( مثل سلعة السكر)، مسألة أمن قومى. حوادث المرور المروعة،
أمن قومى. و تمضى هذه المسألة حتى تصل، لغرق الصبية فى ترعة ما فى أقصى أنحاء الوطن ( إذا كان الأمر متكرر بصورة غير طبيعية أو مألوفة) تجعله أمن قومى.

إذا وضعنا مفهوم الأمن القومى الصحيح فى الميزان مع ما يحدث عندنا، فسنصل إلى حقيقة مفادها أنه لا أمن للمواطن فى وطنه. هل تعلم عزيزى القارئ أن تعرض
عدد من المواطنيين للتعذيب أو للا هانة أو الإعتقال، يعتبر مسألة أمن قومى ( خاص بأمن المواطن)، يجب أن تقوم الدنيا و لا تقعد إلا بكشف و محاكمة كل فرد
ضالع فيه!!!

أليس مفهوم الأمن القومى فى هذا البلد، مضحكٌ و مبكى فى نفس الوقت!!!

Post: #12
Title: Re: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاح
Author: Abuzar Omer
Date: 01-07-2012, 11:29 AM
Parent: #11

هل تمضى حالات التعذيب إلى كوة النسيان دون أن تترك أمراض نفسية و كوابيس فى مرتكبى هذه الجرائم؟

لماذا لا نسمع بالحكايات التى تؤكد الصراع النفسى لهولاء؟

أم نحن بصدد كائنات من نوع غريب، لا يرمش جفنها للدماء و الدموع؟؟

Post: #13
Title: Re: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاح
Author: Abuzar Omer
Date: 01-07-2012, 07:35 PM
Parent: #12

"

Post: #14
Title: Re: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاح
Author: Abuzar Omer
Date: 01-08-2012, 08:04 PM
Parent: #13

فى مجمل الحديث عن الأمن، الاعتقال و سلامة المواطن، أين موقع حرية التعبير؟

فمثلاً فى حالة الحديث الذى جاء على لسان محمد عالم، بخصوص نافع على نافع. يعتبر الأمر ( نقاش) حتى و لو خرج من العرف ( التعامل مع المسؤولين).

لا يعتبر مسألة أمن قومى، و أقصى حالات التطرف يمكن النظر للتهم و الإساءة أمام القضاء المدنى، و ليس هنالك موجب للاعتقال أو ازعاج الجهات الأمنية.

و التى يفترض أن تكون مشغولة ب ( السرطانات غير معروفة الأسباب، النهب المسلح، الفساد، اغتصاب الأطفال، ... إلى آخر القائمة اللا نهائية)..

و إلى ذلك الحين يظل التطلع موجود لأمن قومى ( يضع المواطن و سلامته فى أعلى القائمة من الأولويات). حينها يكون الأمن هو أشرف مهنة، يُختار لها الشرفاء،

الأذكياء، أهل العلم و التخصص..

Post: #15
Title: Re: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاح
Author: Abuzar Omer
Date: 01-09-2012, 07:40 AM
Parent: #14

I will be back soon

Post: #16
Title: Re: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاح
Author: Abuzar Omer
Date: 01-10-2012, 09:33 PM
Parent: #15

الموضوع ده ما أخذ حظه من النقاش!!

وين الكيزان، ناس الأمن، المعذبون/ المعذبات و ناس السايكولوجى..

كنت داير أعرج على post dramatic syndrome بس داير تشجيع ياخ...

Post: #17
Title: Re: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاح
Author: Abuzar Omer
Date: 01-21-2012, 10:53 AM
Parent: #16

"

Post: #18
Title: Re: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاح
Author: مهيرة
Date: 01-21-2012, 02:05 PM
Parent: #17

سلامات ياابوذر

بوست ذو علاقة ببوستك دة

تحياتى

## رسالة الى أمنجى ##

Post: #19
Title: Re: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاح
Author: Abuzar Omer
Date: 01-21-2012, 09:40 PM
Parent: #18

العزيزة مهيرة شكراً على الرسالة و التى نأمل أن تصل إلى من يهمهم الأمر و تجد صدور مشروحة و أذن واعية ( كلا إنها تذكرة)..

و بلا أدنى شك سينال التعذيب من مرتكبيه أيضاً، و مثل الألفاظ التى ذكرت للأخت فى القصة، تعلق فى قلب الرجل منهم و لسانه

و يوماً ما تصيب أخته و زوجته. حين يسكن السوء النفس، لا يغادر أبدا..

Post: #20
Title: Re: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاح
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 01-25-2012, 06:03 PM
Parent: #19

لاهمية هذا البوست لمحاصرة كـــــــــــــــــلاب التعذيب فى بيوت الاشباح ...
يستمر النضال

يا بكرى ارفع لينا البوست ده ياخ ونكون من الشاكرين لله ثم لك

Post: #21
Title: Re: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاح
Author: Abuzar Omer
Date: 02-13-2012, 08:38 AM
Parent: #20

الشكر يا معاوية على الاهتمام بالموضوع..

و فوق لمزيد من التفاعل..