الحركة الشعبية بدول الخليج تنعى القائد دكتور خليل ابراهيم

بسم الله الرحمن الرحيم
إن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا لفراقك أيها القائد المغوار لمحزنون

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ومتمسكة بعدالة قضية شعبها الثائر الساعي إلى إقامة وطن يصبح الانتماء له عزاً و فخاراً لجميع أبنائه وبإرادة صامدة في مواجهتها للظلم والعدوان الغاشم الذي يمارسه المؤتمر الوطني وأعوانه تتقدم الحركة الشعبية لتحرير السودان بدول الخليج العربية بخالص العزاء وعظيم المؤاساة إلى أسرة الشهيد والرفاق في حركة العدل والمساواة السودانية في استشهاد القائد المقدام.
الدكتور خليل إبراهيم محمد،
رئيس حركة العدل والمساواة السودانية والقائد العام لقواتها
الذي اغتالته غدراً عصابة الخرطوم المجرمة صباح الجمعة 23 ديسمبر 2011 في بادية كردفان وفي إطار حملتها المنهجية والمستمرة لسوق شعبها إلى الاستكانة والاستسلام متبعة لتحقيق ذلك العمليات النوعية لاغتيال القادة والقمع والترهيب والتجويع والتقتيل بغية الاستمرار في الاستفراد بالسلطة والهيمنة على الدولة ومقدراتها .

ونحن في الحركة الشعبية وفي إطار الجبهة الثورية السودانية وبالتنسيق مع جميع قوى المجتمع المدني المحبة للحرية والمساواة والعدالة والعاملة من أجل إحداث التغيير نقول للعصابة المجرمة إن استهداف القادة واغتيالهم واستمرار عمليات الإبادة العنصرية التي تتم لشعوبنا في دارفور وكردفان وجبال النوبة والنيل الأزرق وحملات القمع والتقتيل التي تتم لأهلنا في شرق السودان ومناطق السدود بشمال السودان وسياسات التنكيل والترهيب للشرفاء لن تزيدنا وتزيدهم إلا إصرارا على المقاومة ونعلنها وبالصوت العالي إن دماء الشهداء لن تروح هدراً وأن الرد سوف يكون مزلزلا وأن الثورة مستمرة بكل قوتها وعنفوانها وحتى النصر بإذن الله.
ثورة يرسم طريقها الفكر الثاقب والانتماء الصادق وتؤججها دماء شهدائنا وبطولات وتضحيات القادة الكبار من أمثال الدكتور خليل إبراهيم والآخرين الذين سبقوا في طريق التضحية والفداء على رأسهم الشهيد الدكتور جون قرنق والشهيد يوسف كوا والشهيد داؤد يحيى بولاد وجميع الرفاق السائرين على الدرب الذي يفضي إلى الخلاص النهائي من الظلم والطغيان.

المجد والفردوس للقائد الوطني الكبير الدكتور خليل إبراهيم الذي استشهد مقبلاً ومتقدما الصفوف في أرض المعارك ليقدم نموذجا فريدا للبطولة والتضحية والفداء والثبات على المبدأ.
والنصر لثورتنا المجيدة تحت قيادة الجبهة الثورية السودانية وجميع القوى المؤمنة بالحرية والعدالة والديمقراطية.
والخلود والسؤدد للشعب السوداني الأبي والخزي والعار لنظام الاستبداد والمحسوبية والفساد الذي يذل ويجوع ويقتل ويقسّم شعبه.
ونحن إذ نعزى الرفاق في حركة العدل والمساواة وأسرة الشهيد د خليل نعزي أنفسنا وجميع المهمشين وأصحاب المصلحة في التغيير، و نسأل الله أن يتقبل الشهيد قبولا حسنا ويدخله و جميع رفاقه الشهداء فسيح جناته وأن يلهم أسرته وأهله وكل المناصرين والأصدقاء الصبر وحسن العزاء .

وإنا على الدرب لسائرون ولا نامت أعين الجبناء
الحركة الشعبية بدول الخليج العربية