حركة العدل والمساواة ... المراجعات

قضى خليل ابراهيم – والله حسيبه – وسيؤثر غيابه بالتاكيد على وزن الحركة وقوة دفعها ، ومفهوم ان يقول من تركهم خلفه من قادة وكبار انهم سيمضون على نهجه وهداه والى لك من كلمات الحماسة والزاد المعنوى وهى لغة وادبيات معتادة لكن شواهد الاحداث والوقائع تقول ان جهة ما لم توفى بما وعدت ، الاسلاميون قالوا الكثير يوم ان استشهد الزبير محمد صالح وابراهيم شمس الدين ، وقالها اهل الحركة الشعبية بعد ان غاب قرنق ، ولان من يموت يفقد نفسه (مثل سودانى ) فان خطب ايام العزاء والمؤاساة تلك تنتهى بانتهاء مراسم رفع العزاء !

واقول ان على حركة العدل والمساواة انت كانت تبغى مدخلا جديدا ومسلكا مفيدا فان عليها اولا وقبل كل شى ، نضح ماء العنصرية والقبلية الفاشية فيها عن راسها ، ولا يغرنها احتفاء الناس بها هنا او سيول مدامع المعزين من القوى السياسية ، التى فعلت ما فعلت الان من اكبار للرجل ومقتله الا بحجية (العلاقات العامة ) فى العمل السياسى او بمنطوق دفوعات الواجب الاجتماعى الممتد فى الاحوال السودانية لكنها لا تملك للحركة فى واقع الامر اكثر من هذا ، بعض كليمات لا تغنى او تسمن من جوع ، قد تزدان بلغة انيقة او احساس دافق توفره الحروف لكن لا مزيد .

على الصعيد الشخصى وراى الخاص ان خليل كشخص وفرد يمتلك ميزات عالية ، وتوفرت له دربة وتكدير صادف سنوات تميز الاسلاميين بتاهيل عناصرهم ، بالابعاد كافة ، وهو فوق ذلك وغض النظر عن صوابية مواقفه رجل شديد الانضباط بما يؤمن به وهى جملة خصال كان يمكن ان تؤسس قاعدة قومية قادرة على طرح مشروع يسع الجميع ولكن ولتقديرات لا اعرفها بدا ان الحركة (العدل والمساواة ) سلكت فى الاستقطاب والطرح وكثير من اساليب المعالجة رؤية قبلية فظة وخشنة دفعت ثمنها فى وقوعها بين جدران عزلة داخل اقليمها فكثير من القبائل العربية ككتل توجست منها ثم نصابتها العداء وحتى الافراد الذين التحقوا بالحركة – كافراد – من ابناء تلك القبائل فشلوا فى اضفاء مسح مقبولية تناسب كونهم لا ينتمون الى قبيلة الزعيم وفخذه العشائرى وحتى لغير المجموعة العربية صادمت الحركة بعض ابناء القبائل الاخرى فى دارفور ، وامتد هذا النهج فى جلب العدائيات واستدعاء المواقف المضادة الى كردفان ثم كان الوضع اعظم كارثية فى الخطاب ومنهجية التصوير للمكونات العرقية الاخرى فى السودان ( الشمال النيلى والوسط ) الذين عطفتهم الحركة وفق معطوفات السلطة الحاكمة فى القصر الجمهورى فكان ان نشأ حلف مضاد – بالفطرة – لتوجهات العدل والمساواة يمتد من مناطق الميدوب حتى اقصى نقطة فى شمال السودان وهى وضعية تعنى ببساطة ان لا مستقبل لمشروع الحركة السياسى حوارا او حربا

شنت حركة العدل والمساواة هجمات على ديار الهبانية بجنوب درافور ، اعتدت على مناطق ابوجابرة ، وغبيش وودبنده وقرى بشمال كردفان ، اهالى تلك الديار ( وفى رزمانة الاحداث امثلة اكثر ) نظروا للامر من جهة كونه اعتداء شنته عليهم الحركة لاغراض ( غير سياسية ) ومما فاقم الحنق على هذا المسلك ان اولئك الاهالى دفعوا ثمن رغبة الحركة فى تحقيق فرقعات اعلامية ، وممارسة لطم لوجه الحكومة فى (الخرطوم ) بقتل البدو فى تلك الانحاء رغم ان اولئك القوم مجتمعين من (الكلكة ) الى ( ود بنده ) لا يملكون حتى وزراء معتمدين فى العاصمة الخرطوم ليكون الاعتداء عليهم مثلا رسالة للحكومة او لطمة الى وجهها !

____
من يكتب باسم محمد حامد جمعة

تقصد ( ان للمؤتمر الوطني جنودا من عسل ) ؟










_____
impossible يا باشمهندس

___

يا جبريل إبراهيم .... لا تصالح