في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"

في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"


12-04-2011, 08:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=38&msg=1356575540&rn=27


Post: #1
Title: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: osama elkhawad
Date: 12-04-2011, 08:32 PM
Parent: #0



لشاعرنا الكبير فضيلي جماع فضل صط المصطلح الشعري "البرابرة الملتحين" كوصف لسلطة الإنقاذ الدينية.و هو وصف جاء مسبوقا ب"الزنادقة الملتحين" كما في نصه البديع"الورد ينبت في العيلفون".و ربط النص "الزنادقة الملتحين" بمطر الرصاص،هكذا:
Quote: مطر من دخان
مطرٌ في حشاه المنون
مطرٌ في القفا و الجبين
مطرٌ من رصاص "الزنادقة الملتحين"

و يختتم نص"الورد ينبت في العيلفون" بخلفية عن كيف جاء "البرابرة الملتحون" وبنبوءة شعرية ترى انهم سيمضون مع عصرهم:
Quote: و يا ليل هل ضاق صدرك،
بالجثث الطافيات على النهر،
يا ليل كن شاهدا
ان ذاك الزمان الجميل مضى
و ان البرابرة الملتحين
أتوا من ثقوب النوايا
و من صلب ذاك الزمان الجميل!
و يا ليل كن شاهدا ..
انّ عصر البرابرة الملتحين سيمضي!
و أن الورود ستنبت ...
حمراء في ضفة العيلفون"

و علاقة الشعراء باللحى تحيلنا إلى ابن المفرغ الحميري .تكتب وداد فاخر":
صدق المثل الذي كان يقول ( أهل اللحى ما فلحا ) ، وتفسيره انه لم يفلح أهل اللحى بتاتا ، وبالفعل فقد فشلوا في سياق عمر التاريخ ، وحصدوا الريح كما يقال . لذلك لم يك شاعرنا "ابن المفرّغ الحميري" مخطئا عندما قال :
"ألا ليت اللحى كانت حشيشاً*** فنعلفها خيول المسلمينا" ، بعد أن استهواه منظر لحية عباد ابن زياد ابن أبيه التي نفشها الريح وهو بصحبته على ظهور الخيل مما أدى لغضب عباد وإيداع الشاعر في السجن ، ثم الطواف به في شوارع البصرة على ظهر حمار بعد أن سقاه التربذ في النبيذ الذي أدى لإسهاله فكان كلما يخرج منه يقول : ضَجَّتْ سُمَيَّةُ لما مَسَّها الفَزَعُ*** لا تَجْزَعِي إنَّ شرَّ الشِيمَةِ الجَزَعُ . وسمية هي جدة عباد لأبيه وأم زياد ابن أبيه وكانت من رافعات الرايات في الجاهلية هي و ( النابغة ) أم عمرو بن العاص وأخريات من مومسات الجاهلية ، وهن المومسات اللواتي يرفعن أعلاما حمراء على بيوتهن لكي يتم تمييزها عن بيوت الآخرين .

و يطل علينا بيت الحميري في هجاء اللحى،على لسان شاعر سوداني يهجو رجال الشرع متبعا ذلك بأمنية ان تصير لحاهم حشيشا لتعلفها خيول الانجليز ،يقول عن ذلك الاستاذ شوقي بدري في مقال له عن ابطال النوبة" بعد سفر الولاء و هو وثيقة قدمها اعيان السودان و على رأسهم السيد عبد الرحمن المهدي و الهندي و الميرغني , و هو طلب قدمه اعيان السودان يعلنون فيه ولاءهم للأنجليز . و يطالبون الانجليز بالانفراد بحكم السودان . و لقد قال الشاعر عبد الله البنا قصيدة عجز أحد بيوتها يصف رجال الدين و الدين الذي يمثلونه بـ( دين يداس عليه بالاقدام ) . و لقد حسب الشريف الهندي بأنه المقصود بهذا الكلام و رفع قضية كتابية بخط يده للسلطة . و هذا الكلام سمعته في الفصل بلسان الوالد الاستاذ عبد الله البنا . و هنالك بيت الشعر الذي استفز القادة الدينيين :

Quote: الا اقول و كلميني رجال الشرع صاروا كالمعيز

ايا ليت اللحى صارت حشيشا فتعلفها خيول الانجليز

و برابرة فضيلي جماع ،يعودون بنا الى برابرة شاعر الاسكندرية كفافيس في نصه الرائع "في انتظار البرابرة".يبدأ النص هكذا:
Quote: ما الذي ننتظره في السوق محتشدين؟
إن البرابرة يصلون اليوم"

و ينتهي هكذا:
Quote: "الليل قد أقبل و لم يحضر البرابرة،ووصل البعض من الحدود ،و قالوا إنه ما عاد للبرابرة وجود.
ما ذا سنفعل الآن بلا برابرة؟لقد كان هؤلاء النسا حلا من الحلول.

لنجد أنفسنا أمام المشهد التالي:
"السيد" محمد عثمان الميرغني" ،و ابن "السيد الآخر :الصادق المهدي" مدا أياديهما لل"برابرة الملتحين".
هل ننتظر التئام شمل "أهل الِقبلة" ،فيكتمل عقد "البرابرة الملتحين"؟

Post: #2
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: معاوية الزبير
Date: 12-05-2011, 04:44 AM
Parent: #1

ليت يا أسامة

Post: #3
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: osama elkhawad
Date: 12-06-2011, 07:48 AM
Parent: #2

عزيزي معاوية
سلامات

للأسف شعوبنا هي التي ستصبح حشيشا فتعلفها خيول الملتحينا.

حركة التاريخ عندنا دائرية:
انظر لانتخابات الربيع العربي؟

انهم يستبدلون استبداد الأمن باستبداد اللحى!

Post: #4
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: سجيمان
Date: 12-06-2011, 08:04 AM
Parent: #3



يا اسامة الشهادة لله انت زول كتّااااااب.....

والزول ما بيشبع من كتابتك

علا والله ..ام عمرو بن العاص ..خلعتني وهجمتني..هي اكنها كان عندها راية راسا عديل كدي؟...غايتو بس، الله يقدرنا خشمنا

Post: #5
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-06-2011, 08:07 AM
Parent: #3

لأن للإسلام في النفوس مكانة لا تعدلها مكانة
فكل من رفع عقيرته هاتفاً به
وسار بين الناس صوته الصادح بالإسلام
فإن الناس تمشي خلفه
وإن كان من الأكيد أنه لا يمت للإسلام بصلة


والأكيد عندي في زماننا هذا
أن كل من امتطى صهوة الإسلام للوصول إلى السلطة
فإن الإسلام منه براء
إلا من رحم ربي
...


تحياتي يا خواض
أعجبني مزجك الأنيق بين نص أستاذنا فضيلي
بما فيه من اجتراح لهذا المسمى
والواقع الراهن
ماراً به وعبره إلى التاريخ البعيد
ونصوص أخرى استخدمت ذات المسمى وإن اختلفت التوجهات


تحياتي واحترامي

Post: #6
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: امال حسين
Date: 12-06-2011, 09:17 AM
Parent: #5

اسامة يا صديق شوق الشوق
للمفردة الخاصة
والروح الفنان ولهذا الاسي
الممزوج بالسخرية والروح المرح
حاولت بشكل جاد تشريح المشاركة في بوست
مشاركة الاتحادى ودلالاتها علي قوى الثورة
السودانية
ارجو المرور من هناك وخلينا نتبرك
ودى

Post: #7
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 12-06-2011, 12:46 PM
Parent: #6

و يا ليل هل ضاق صدرك،
بالجثث الطافيات على النهر،
يا ليل كن شاهدا
ان ذاك الزمان الجميل مضى
و ان البرابرة الملتحين
أتوا من ثقوب النوايا
و من صلب ذاك الزمان الجميل!
و يا ليل كن شاهدا ..
انّ عصر البرابرة الملتحين سيمضي!
و أن الورود ستنبت ...
حمراء في ضفة العيلفون"

Post: #8
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: osama elkhawad
Date: 12-07-2011, 04:24 AM
Parent: #7

عزيزي سجيمان
سلامات
شكرا على كلماتك الطيبات.

إضافة للرايات الحمراء ،كانت مومسات الجاهلية يقحبن اي يسعلن كعلامة إذن لمشتري اللذة،و لذلك سُمَّيت البغي "قحبة".

مع شكري مرة أخرى

Post: #9
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: Sabri Elshareef
Date: 12-07-2011, 05:20 AM
Parent: #8

يا سلام يا شاعر يا عظيم لك وللاستاذ فضيلي التحية

بوست جميل اعتقد انني اقيم فيه هذا الاسبوع

فشكرا للكتابة الرائعة

وتعرف الشعوب التي اختارت الهوس الديني سيبان لها اختيارها


انظر لانقطاع تيار المعرفة والوعي وسيادة الوهابية والاخوان المجرمين

عجبي من التقهقر السريع للظلمات


اتابع معاك وقد راينا اهل ليبيا لا يجعلون النصراني الافطار في رمضان

ويحرمون اللغة الانجليزية بعض الاحيان في رمضان والافلام الاجنبية

هذا ايام الديكتاتور الراحل

لا اعرف مدي ما ينتظرهم\ن

Post: #10
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: osama elkhawad
Date: 12-07-2011, 06:42 AM
Parent: #9

عزيزي بلة
سلامات
شكرا على متابعاتك اللطيفة لما نكتبه،و الشكر أولا لشاعرنا فضيلي الذي فجَّر نصه هذا التداعي الابداعي \الفكري \السياسي.
و نتمنى أن ينضم إلينا قريبا.

قلت سيدي:
Quote: لأن للإسلام في النفوس مكانة لا تعدلها مكانة
فكل من رفع عقيرته هاتفاً به
وسار بين الناس صوته الصادح بالإسلام
فإن الناس تمشي خلفه
وإن كان من الأكيد أنه لا يمت للإسلام بصلة

دعنا أولا نؤكد اننا نحترم راي الجماهير العربية،و لو قررت الانحياز للفاشية و التخلف.
لكن ما يتبع ذلك من تساؤلات يظل حقا ديمقراطيا مشروعا لكل متابع لما اطلق عليه "الربيع العربي".
و هذا يعيد طرح ما قال به الشاعر ادونيس :هل ما يحدث هو ثورة ام انها احتجاجات؟
من الواضح انها احتجاجات،و إلا لما صوتت الجماهير للسلفيين الذين كفروا من خرج على الحاكم،و قالوا "سلطان غشوم،خير من فتنة تدوم".

و السؤال يظل مشروعا عن مستقبل مشروع "الحداثة"؟
و عن حقوق المرأة و حقوق الإبداع و التعبير و التفكير، وسؤال العدالة الاجتماعية الكبير،و حقوق "النصارى"،و الآخر ،و المختلف و المغاير.

و السؤال الأكبر هو :
"لماذا يمشي المؤمنون خلف صادح بالاسلام،لكنه لا يمت إليه بصلة؟
ما ذا حدث لذاكرتهم؟ما ذا جرى لعقولهم؟

لهم أن يختاروا ما شاء لهم،لكن التاريخ لا يرحم،
و من ضمن السيناريوهات المطروحة:
أن يعود العرب إلى ما كانوا عليه قبل "الربيع العربي"،
أي إلى "خارج التاريخ" مرة أخرى
.

Post: #12
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-07-2011, 08:05 AM
Parent: #10

سلام واحترام

بالأمس قرأت مقالاً بالحياة عنوانه (هل الخوف من الإسلاميين في محلّه؟) للكاتب إلياس حرفوش
وإليكم المقال:

هل الخوف من الإسلاميين في محلّه؟
الثلاثاء, 06 ديسيمبر 2011
الياس حرفوش

بينما تشير الاختبارات الديموقراطية التي شهدناها الى الآن في كل من تونس ومصر والمغرب، الى تقدم واضح للتيارات الاسلامية، من المهم التوقف عند الذيول التي ستترتب على هذا التحول العميق والتاريخي في الدول الثلاث، وربما غداً في غيرها من الدول التي تشهد ثورات حالية.

يأتي هذا التحول بعد انقطاع عميق بين المجتمعات العربية والتيارات الاسلامية التي ظهر انها تمثل جزءاً اساسياًَ وواسعاً من هذه المجتمعات، وهو انقطاع يعود الى الممارسة الاقصائية التي تعرضت لها التيارات الاسلامية منذ نشأة الحركات الاستقلالية في الدول العربية. من جهة الأنظمة كانت هناك عملية تخويف متعمدة للداخل والخارج من تولي الاسلاميين ايَّ موقع ذي سلطة في الدولة، رافقه استخدام القمع المنظم لمنع اي كيان اسلامي من التعبير عن رأيه. ومن جهتهم، لم يُظهِر الاسلاميون سوى التعالي على من يخالفهم الرأي في المجتمع، متسلحين بـ «الحق الديني»، الى جانب لجوئهم الى العمل المسلح في مراحل مختلفة، بهدف ارهاب النظام والمجتمع. وهو ما لم يخدم قضيتهم، حتى بين المقتنعين بحقهم في خوض الامتحان الديموقراطي، اسوة بسواهم.

اليوم، نحن نعيش انتقالاً تاريخياً من حال الى حال، من جانب الاسلاميين كما من جانب الانظمة التي ظهر أنها تتعامل معهم بأسلوب مختلف ينسجم مع مقتضيات «الربيع العربي». وحتى في المغرب، حيث لم ينتفض الشارع تيمناً بهذا الربيع، يمكن القول ان الاصلاحات الجذرية التي ادخلها الملك محمد السادس، واتاحت المجال امام حزب «العدالة والتنمية» لتشكيل الحكومة، تسير في المسار ذاته لهذا الربيع.

هذا الانتقال يرتب على الطرفين مسؤولية مضاعفة بهدف الافادة من هذا المناخ الديموقراطي وتعميقه، بحيث يصبح هو الممارسة السائدة في العالم العربي.

لقد أكد قادة الحركات الاسلامية، سواء في حركة «النهضة» او في «الحرية والعدالة» المصري او في حزب عبد الإله بن كيران المغربي، انهم يتعاملون مع انتصارهم على انه مسؤولية ملقاة على عاتقهم من جانب الناخبين، وليس «تكليفاً إلهياً» لإدارة امور الناس كما يرونه مناسباً، ويعتبرون انفسهم تحت الدستور والقوانين، ما يعني انه سيتاح لافكارهم الاسلامية التنافس بطريقة سلمية مع الافكار الاخرى المخاصمة لهم، الى جانب اعلانهم انهم لن يفرضوا قواعد سلوكهم في الملبس والمأكل والمشرب على سائر المواطنين.

اهمية هذه التأكيدات تعود الى التخوّف مما سيفعله الاسلاميون بانتصارهم هذا. فهناك شكوك تتعلق بمدى قناعة الحركات الاسلامية بالعملية الديموقراطية، ومدى استعدادها لاحترام نتائجها. طبعاً هم يحترمون الآن هذه النتائج لانهم انتصروا. لكن، ماذا عن احترامهم لها اذا هُزموا غداً في انتخابات مقبلة؟ بل ماذا عن استعدادهم لمنح الفرص للناخب من جديد ليقول رأيه في حكمهم، بعد ان وصلوا الى السلطة؟

هناك شكوك ايضاً في احترام التيارات الاسلامية للأفكار المنافسة (من علمانية وغيرها) وللقوى والفئات الاخرى في المجتمع، سواء كانت اقليات دينية او عرقية، فهل يقبلون -مثلاً- ان يتساووا من ناحية «القيمة» السياسية والمعنوية مع الاحزاب المدنية المختلفة معهم والتي لا ترى رأيهم؟ وماذا عن علاقتهم بأتباع الديانات الاخرى في المجتمع؟ ام انهم يرون ان افكارهم هي الوحيدة التي تصلح لإنقاذ المجتمعات وتؤمّن خلاصها، لأنها هي افكار الخير، اما ما عداها فشرّ كله؟

الحكومات تتحمل ايضاً مسؤولية عن المحافظة على هذا الربيع. لقد انتهجت الى الآن اسلوباً مختلفاً مع الاسلاميين، فهي لم تزوّر نتائج الانتخابات التي فازوا فيها، ولم ترسل جيشها لإبعادهم عن السلطة بالقوة، ولم تتحالف مع الخارج ضدهم وتستعدِه عليهم. ببساطة، اظهرت الحكومات في الدول التي نتكلم عنها، انها لا تعتبر نفسها الوصية الوحيدة على مستقبل البلد ومصيره، وأن من لا يتفق معها هو خائن للوطن والأمة.

من أهم ما حققه «الربيع العربي» أنه أعاد حق الخيار الحر الى المواطن العادي. ولا يَنتقِص من هذا الحق في شيء، أنه ذهب الى التيارات الاسلامية، فهذه هي المجتمعات وهذا هو خيارها. المهم ان يحافظ المنتصرون على هذا الحق، فهو ليس منّة على المجتمع، بل هو نتيجة اندفاع الشباب العربي الى الشارع ومواجهته القمع والموت ليطالب باستعادة مصيره.

المصدر:
http://international.daralhayat.com/internationalarticle/336263

Post: #11
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: محمد ميرغني شاطر
Date: 12-07-2011, 06:59 AM
Parent: #9

يامشاء ياصديق .. عمتم والاسرة ..

( إييا ) منطوق النوبيون للجدة .. ولا اعلم كيف تكتب بى الألف الطالع ولى الياء الميتة .. ولا .. ولا .. اسرار لغة لا اعلمها ..

لن تمانع بلحظة لتسمع مرروية ( إييا ) عن صهرنا الجديد .. مُلتحي .. مغترب .. بدين ..اصلع .. قصير الملبس .. حلوي ..

اسأل قريبتي البربرية كما يحلو لحمودة فتح الرحمن عليه الرحمة والمغفرة ان يسمينا البرابرة .. عن نطق إييا ..


يتصل القول ..


البربري ..

Post: #13
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: سيف اليزل الماحي
Date: 12-07-2011, 09:15 AM
Parent: #11

.

الأستاذ الخواض ..
ما يحدث في العالم العربي، يشير في بعض تجلياته لكتابات الفيلسوف بن خلدون عن الدولة
وقع في يدي مقال بعنوان: دولة القهر العربية / لكاتب أسمه على مبروك
الرابط: http://www.weghatnazar.com/article/article_de...1&id=944&issue_id=87

.

Post: #14
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: Sabri Elshareef
Date: 12-07-2011, 08:54 PM
Parent: #9

****

Post: #15
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: Sabri Elshareef
Date: 12-08-2011, 08:48 PM
Parent: #9

فوق لغاية ما نلقي وكت

Post: #16
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: osama elkhawad
Date: 12-09-2011, 08:06 AM
Parent: #15

خالص الاسف لتأخرى في التعقيب على مداخلات الصديقة آمال الاصدقاء محمد عبد الجليل و بلة و محمد شاطر و سيف اليزل و صبري الشريف الذي اشكره على تعتيله المستمر للبوست" تب ما قصرت".

و المداخلات تطرح قضايا معقدة و مهمة حول الملتحين و الدين و دوره و طرق معاينة التاريخ العربي و تطور المجتمعات العربية،و علاقات الطائفية في نموذجها السوداني بالمجتمعات الحديثة.

و اقول للصديقة آمال:
لقد قرات بوستك المطول بمتعة،و تابعت الردود الاولى على استقالة ياسر طيفور من الحزب الاتحادي الديمقراطي.
و وجدت ان هنالك اتجاهين :اتجاه يبارك الاستقالة،و اتجاه يرى انها لا تخدم الحزب و ان النضال من الداخل افضل و اجدى،
وقد أثار الاتجاه الاخير فيّ مشاعر عديدة،بحسباني من منطقة تنتمي تاريخيا للختمية و حزبها.
و وجدتني اتساءل:
هل كان صوابا تمردنا على طائفتنا و جذورنا الدينية ؟
و هل كان من الافضل للسودان ان نبقى داخل تلك الطائفة و ذلك الحزب؟
و من الخاسر؟
نحن؟
ام الحزب و الطائفة؟
و لماذا لم تتحول احزاب السادة إلى احزاب قومية؟
و حتى عندما انتمى لها نواب جنوبيون،كانت هنالك شكوك كثيرة تحوم حولهم ،و حول نزاهتهم.
و يبدو ان تلك الشكوك كانت صحيحة ،فحين ذهب الجنوب ،لم يكن هنالك عضو واحد جنوبي من احزاب السادة،فضلا عن ان يكون هنالك نواب يمكن ان يحظوا بدعم جماهيري يمكنهم من تمثيل احزاب السادة في الجمعية التاسيسية.

و ارجو ان اعود بمهلة لبقية المواضيع.

مع خالص الشكر
.

Post: #17
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: فضيلي جماع
Date: 12-09-2011, 05:58 PM
Parent: #16


الناقد والشاعر ، الأستاذ / أسامة الخواض
جزيل شكري على هذه الإضاءة حول قصيدة (الورد ينبت في العيلفون). وحين يأتي الإحتفاء منك فإنني لا أخفي فرحتي به.. فأنت تعلم أنني أدخرك وقلة آخرين في جيلنا مشاعل في كراسة النقد الأدبي الحديث. إذ لا يكفي أن نظل نقلب "محاولات" الشاعر محمد محمد على في النقد وقد مضى عليها أكثر من نصف قرن، ومثلها كتابات عيد الله حامد الأمين أو أن نعود إلى كتابات عبد القدوس الخاتم الناضجة والتي توقفت قبل أن نبل ريقنا من رياها. على جيلنا أن يبذل أكثر من محاولة لقراءة نصوص عصره ، حتى لاتذبل شمعة الإبداع السوداني في زمن الغيبوبة الذي طال. وقد قلتها في أكثر من مناسبة أن مقدرتك أنت بالذات في العمل النقدي توفرت لها عدة شروط لعل من أهمها : أنك قارئ موسوعي في القديم والحديث ، وأنك تعالج النقد من منظور يجمع بين ذائقة الشاعر وحرفية الناقد، لذا فإن أمثالك يرون في النصوص التي يعالجونها ما لا يراه القارئ العادي. وهنا تكمن أهمية وخطورة الفعل النقدي كرافد حيوي في تقويم العمل الأدبي.

عفوا على دخولي المتأخر للموقع.. يزحمني آخر الأسبوع دائما باجتماعيات أحاول الهروب منها دون جدوى. فأنا مثلا لم أطالع سودانيزأونلاين منذ عصر الثلاثاء الفائت (أتداخل الآن في يوم الجمعة 9 ديسمبر - وبالأحرى عشية دخول السبت) ! لك وللذين تداخلوا مودتي وشكري الجزيل أيها الصديق.

Post: #18
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: Sabri Elshareef
Date: 12-09-2011, 08:11 PM
Parent: #17

يا سلام علي جزالة اللغة والسهل الجميل بين شاعرين دي زي بين القصرين .

اتابع وارفع البوست للقراءة فانا في حضرة اسامة الشاعر وناقد والاستاذ فضيلي الشاعر


اتمعن جمال الصور واتفهم حسن المعاني

وهذا الفضاء جميل ان به مثلهما من الرجال والنساء


الشكر لهذه الخدمة التي اتاحت لي القراءة من فرن افكار الجميع

Post: #19
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: امال حسين
Date: 12-09-2011, 08:37 PM
Parent: #18

الاستا فضيلي
الصديق اسامة
اشرع اوردتي
ارش حوش الروح
واعد القهوة للجميع بحبهان الانتباه
وارنو نحو البياض الذي يتشهي الكلام
واعد نفسي بان لايفوتني شئ من هذا الحوار

Post: #21
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: فضيلي جماع
Date: 12-10-2011, 05:47 PM
Parent: #19


(الاستاذ فضيلي
الصديق اسامة
اشرع اوردتي
ارش حوش الروح
واعد القهوة للجميع بحبهان الانتباه
وارنو نحو البياض الذي يتشهي الكلام
واعد نفسي بان لايفوتني شئ من هذا الحوار).

الأخت الفاضلة / آمال حسين
جميل أن يأتي الحديث عن قصيدة (الورد ينبت في العيلفون) بكل هذه الأريحية وكل هذا الكرم. ويا ستي إعتبرينا من ضيوف مجلسك العامر حيث القهوة بالحبهان!

Post: #22
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: فضيلي جماع
Date: 12-10-2011, 05:49 PM
Parent: #19


(الاستاذ فضيلي
الصديق اسامة
اشرع اوردتي
ارش حوش الروح
واعد القهوة للجميع بحبهان الانتباه
وارنو نحو البياض الذي يتشهي الكلام
واعد نفسي بان لايفوتني شئ من هذا الحوار).

الأخت الفاضلة / آمال حسين
جميل أن يأتي الحديث عن قصيدة (الورد ينبت في العيلفون) بكل هذه الأريحية وكل هذا الكرم. ويا ستي إعتبرينا من ضيوف مجلسك العامر حيث القهوة بالحبهان!

Post: #20
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: فضيلي جماع
Date: 12-10-2011, 05:39 PM
Parent: #18


(يا سلام علي جزالة اللغة والسهل الجميل بين شاعرين دي زي بين القصرين .
اتابع وارفع البوست للقراءة فانا في حضرة اسامة الشاعر وناقد والاستاذ فضيلي الشاعر).
الأخ الأستاذ/ صبر ي الشريف..
شكرا على التعليق الظريف. إنت عايز الحكاية تكون 1-2 (ون -تو) على نسق كرة القدم..لكن لا أظن أن الوقت قد يسمح بالكثير من الإسترسال. شكرا لك وللصديق أسامة الذي جعل هذا ممكنا.

Post: #23
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: Sabri Elshareef
Date: 12-11-2011, 04:50 AM
Parent: #20

****

Post: #24
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: Sabri Elshareef
Date: 12-12-2011, 01:55 AM
Parent: #23

ان ذاك الزمان الجميل مضى
و ان البرابرة الملتحين
أتوا من ثقوب النوايا
و من صلب ذاك الزمان الجميل!
و يا ليل كن شاهدا ..
انّ عصر البرابرة الملتحين سيمضي!
و أن الورود ستنبت ...
حمراء في ضفة العيلفون"

Post: #25
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: osama elkhawad
Date: 12-12-2011, 05:59 AM
Parent: #24

الاخت و الاخوان ضيوف البوست
سلامات
و شكري الخاص لصبري الشريف على تعتيله للبوست.

كنت في سياحة في كتاب فضيلي جماع "شارع في حي القبة"و جولة سريعة في مساهماته في المنبر.
و في البال خطة ليست مكتملة تماما تتضمن الحديث بشكل مختصر عن "النقد السوداني" تعقيبا على بوست لاستاذنا فضيلي جماع،ثم أعرج على "الورد ينبت في العيلفون" و يتخلّل ذلك إشارات مقتصبة لوظيفة الشاعر و الشعر كما تتجلي في الخطاب الشعري لفضيلي جماع.

و أبدأ بإيراد مقطع مترجم من كتاب عن الإسلام للروائي و الشاعر و الباحث المغربي الفرنسي "الطاهر بن جلون".
الكتاب مترجم من الفرنسية و قام بترجمته للإنجليزية "فرانكلين فيليب"، و صدر عن دار "ذا نيوبرس" في نيويورك عام 2002.عنوان الكتاب بالإنجليزية Islam Explained .
و قد كتب "بن جلون" مقدمة للطبعة الأمريكية.

الكتاب هو رد فعل على التشوَّه الذي أصاب صورة الإسلام لدى الغربيين بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.و هو مكتوب للاطفال و الناشئين ،كما يمكن أن يقرأه البالغون.
و هو مكتوب من أب مسلم،هو "بن جلون" لأطفاله،و لكل الأطفال في كل مكان، لتعريفهم بتاريخ و مبادئ الإسلام كدين و حضارة.
و المقطع الذي سنترجمه يتعلق بالمصطلح الشعري "البرابرة الملتحين" الذي صكّه شاعرنا فضيلي جماع.

يقول "بن جلون" في مقدمته للترجمة الإنجليزية:
إن جوهر الإسلام هو في الحقيقة في تعارض مع الخطاب الظلامي لطالبان و مع مقاتلي القاعدة و زعيمهم أسامة بن لادن و كل البرابرة الذين يستخدمون دين السلام لشن حرب على الحداثة و الغرب.

Post: #26
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: قلقو
Date: 12-12-2011, 09:12 AM
Parent: #25

Quote: انهم يستبدلون استبداد الأمن باستبداد اللحى!

ارعبتنى والله ياأسامة.

Post: #27
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: osama elkhawad
Date: 12-15-2011, 06:03 AM
Parent: #26

عزيزي قلقو
سلامات

آسف على تأخري في التعقيب على الرعب الذي أصابك بعد قولي "انهم يستبدلون استبداد الأمن باستبداد اللحى".
و سأعقب على ذلك من خلال أيراد آراء بعض المثقفين العرب حول صعود الأسلام السياسي بعد الربيع العربي-الجزيرة نت-.
و أبدأ بالقول بأنني لم اندهش مثلما اندهش الكثيرون لفوز الإسلام السياسي،فقد لاحظت إبان الربيع العربي أن هَّم الاسرائليين الأساس كان هو أن من يرث الربيع العربي سيكون الإسلام الراديكالي،و تلك كانت قراءة صحيحة.
فالمراقبون العرب انخدعوا بغياب الشعارات الدينية من الاحتجاجات.

و يرجع بعض الكتاب العرب فوز الإسلاميين الراديكاليين و السلفيين لعدة أسباب.
يعتقد الكاتب السوري ياسين الحاج صالح أن الناس صوتوا لمن يعرفونه ويثقون فيه، معتبرا أن التيارات الأيديولوجية غير الإسلامية عجزت عن تقديم نموذج متكامل ينال ثقة الناس.
من جهتها تعتبر الكاتبة الليبية رزان المغربي أن الإسلاميين فازوا لأنهم كانوا هناك لسد الفراغ. وترجع ذلك النجاح أيضا إلى "انكفاء التيارات العلمانية واليسارية، وعدم امتلاكها للمال، وانحصارها في المدن الكبرى والنخب الثقافية".

وتفسر الروائية المصرية ميرال الطحاوي إفراز الصناديق للمدّ الإسلامي بأن انتشار الفساد السياسي "يجعل العامة يعتقدون أن الحل يكمن في اختيار من يخاف الله، في ظل ضعف سلطة الدولة في السيطرة على الفساد"، معتبرة أن انحصار المنافسة في مصر بين من يسمون بالفلول والإخوان المسلمين جعل النتيجة محسومة مسبقا.

من جهتها تحصر الشاعرة المغربية فاطمة الزهراء بنيس مسببات هذا النجاح في فشل عدة تيارات كانت تدّعي أنها الحل الأمثل، وإن كانت قد نبهت أيضا إلى أن "فشل أي تجربة سياسية لا يعني فشل الأفكار التي قامت عليها".
وشددت صاحبة ديوان "لوعة الهروب" على أن صعود الإسلاميين ليس نتيجة قناعة راسخة وإنما "موقف إجباريّ استدعته اللحظة الراهنة وما تحمله من توترات.. كغريق يتوسّل بقشة".

ويجزم الروائي اليمني علي المقري بأن الشعوب العربية اختارت الحركات الإسلامية ردا على قمع السلطات الماضية لكلّ من يخالفها في الرأي، "ولهذا من الصعب القول إنّ الحركات الإسلامية قد استحوذت على السلطات بمفردها، وسيصعب عليها أن تسلك مسلك السلطات القديمة في إلغاء الآخرين".

و قد تعددت التوقعات حيال ما ستؤول إليه المجتمعات العربية بعد صعود الإسلام السياسي .فهناك من يقول بأن هنالك مبالغة في التخوّف من الإسلاميين مثل كاتبنا السوداني أمير تاج السر الذي قالت عنه الجزيرة نت:
ويتحدث صاحب "صائد اليرقات" بدوره عن مغالاة البعض في التخوف لأن "هذه التيارات مثلما صعدت بالنهج الديمقراطي، يمكن أن تذهب بالنهج نفسه بعد تجربتها".

وتقول الكاتبة الليبية رزان المغربي "لا أشاطر الآخرين الخوف من صعودهم"، مشيرة إلى ضرورة أن يكتشف الناخب البسيط كيف تتأثر حياته تحت حكمهم. وتتكهن الكاتبة بتراجع التيار الإسلامي على الصعيد الانتخابي "نظرا لقصر نفس برامجهم ومشاريعهم".

بل يرى بعض الكتّاب أن لفوز الإسلام جوانب إيجابية.اعتبرت الكاتبة ميرال الطحاوي، التي كانت في فترة سابقة منخرطة في تنظيم الإخوان المسلمين، نجاحهم اختبارا حقيقيا لهم "ولكل هذا التاريخ من التبشير بإصلاح الدنيا والآخرة.. هذه الانتخابات هي البداية وليست النهاية، تخولهم المحاولة ولا تعطيهم شارة الانتصار".
ويستغرب الكاتب السوري ياسين الحاج صالح كل هذه الهستيريا والتخوف قائلا "من فضائل وصول الإسلاميين إلى السلطة أن يخرجوا من موقع الضحية التي تنال العطف إلى موقع المسؤولية العمومية التي تتعرض للوم".

و هنالك من يشكّك في الإسلام السياسي ومنهم صاحب هذا البوست.
ويعبِّر الكاتب السعودي يوسف المحيميد عن شعوره "بالقلق من أن تأتي هذه الأحزاب عبر الفتوى، وأن تستخدم الأدوات غير الشرعية في تكفير من يصوّت لمسلم لا يصلي أو لقبطي أو علماني أو ما شابه.. فهذا أمر غير نزيه..".

ويعود كاتب رواية "الحمام لا يطير في بريدة" إلى الوراء قليلا ليُذّكر بمسار هذه الأحزاب "التي حرّمت الثورة في البداية ثم امتطتها، وهي التي حرّمت الانتخابات.. لكنها دخلتها مستخدمة كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة.. وفي حال استيلائها على برلمانات دول الربيع العربي، علينا أن ننتظر ثلاثين سنة أخرى وثورة جديدة، لأنها لا تؤمن بتداول السلطة".
ويعبِّر ياسين الحاج صالح عن شيء من التخوف لأن "النموذج الاجتماعي السياسي للإسلاميين متقادم، وقليل التوافق مع الحرية مبدأ لجميع الأفراد".

ويرى اليمني على المقري صاحب "اليهودي الحالي" أن "المشكلة لا تكمن في من سيصعد إلى السلطة بانتخابات ديمقراطية، وإنما في تعريف الانتخابات والديمقراطية.. هل هي مجرد طريقة للصعود إلى السلطة أم أنها حياة سياسية واجتماعية عامة؟".

و في رأيي ان إحساس الإسلام السياسي بالتميُّز الروحي يجعله في موقع المحتقر للآخرين و الناظر إليهم ككفار و لذلك يمكن أن تؤلف الفتاوى لممارسة القتل و الغش و الخداع دراء لل"فتنة" و مجاراة "فقه الضرورة" و غيرها من الآليات التي تهدف لسحق الآخر المخالف،و الذي ينظر إليه ككافر و خارج عن الملّة و..و.. وغيرها من الصفات التي تجعل تصفيته واجبا دينيا يثاب عليه.

يقول حيدر ابراهيم في كتابه الهام" مراجعات الإسلاميين السودانيين-كسب الدنيا و خسارة الدين- ص 6 عن إحساس الإسلامويين بالتميز:

جمعت الحركة الاسلامية في تنظيمها، بين الشمولية والقدسية والقيادة الكارزمية، لذلك وجدت صعوبة في ممارسة النقد والنقد الذاتي ومن ثم المراجعة. فقد طغي الاحساس بالتفرد بين الاسلامويين، وتملكهم احساس الطليعة المؤمنة – كما ذكر (مكي) في إحدي المناسبات. كل هذا تسبب في قدر كبير من المكابرة، والشعور بالعصمة، وامتلاك الحقيقة المطلقة، وبعيدين عن المؤمن التّواب والنواب
ثم يواصل دكتور حيدر في صفحتي 6 و 7:
يبدو أن الأخوان المسلمين والاسلامويين عموما، قد اقتنعوا بأنهم "شعب الله المختار"، باعتبار الأمانة الفكرية والرسالية التي اصطفاهم القدر لتحملها. فالاسلامي (..وى) يمتاز عن الشيوعي والطائفي والعلماني والقومي. وهذا إصطفاء ونعمة من الله، كونه مسلما ثم يهديه الله إلي جماعة تعمل علي إعلاء كلمة الدين. ويظهر هذا التصور عن الذات في كثير من مظاهر السلوك والمعاملة مع الآخرين. وهو أكثر بروزا في المجال السياسي وقد جاءت ممارسات العنف من هذا التصور. فالاسلاموي يعتقد أنه يملك الحقيقة المطلقة التي تسمح له بأخذ القانون في يده. ويبرر فعله بأنه يمكن أن يغيّر أو ينهي عن المنكر بيده أو لسانه (أن ينصحك أو حتي يسبك أو يزجرك لو تماديت). وأنظر لهم الآن كيف يسمون سلطة الغلبة والانقلاب "التمكين" ويصلونها بالله: "والذين إن مكّناهم في الارض". وهذه الخصلة متعمقة في ثقافة وتكوين الاسلاموي بالذات المنظم.

ثم يتحدث على لسان المحبوب عبد السلام عن تزوير الاسلاميين للانتخابات بدون ذرائع فقهية ص 52:
ويكشف بعد عشرية كاملة عن الممارسات المشينة للاسلامويين في الانتخابات، حين يقول: "أخيرا لجأت قيادة المؤتمر الوطني في معركتها الضروس لفوز مرشح القيادة وهزيمة تحالف الهامش الي اباحة التزوير، وهو خلق استشري بغير فقه ولا تقوى في منافسات الحركة الاسلامية مع خصومها في اتحادات الطلاب ونقابات المهن وبرعت فيه الأجهزة الخاصة للمعلومات والأمن." (ص161) ولكن ما لم اكبره في الكاتب ذلك التعليق الذي أراد به تبرئة شيخه، يكتب: "واذ أن التزوير ظل سريا ومكتوما حتي عن الأمين العام للحركة لم يتح لأي من أجهزة الحركة أو عضويتها النهي عن منكره ومحاسبة مقترفيه، بل دأبت العناصر الغافلة لانكاره حتي عندما بلغ خاصة اجهزتها ضمن سنن الله في المجتمع والتي تدير الفوضى علي من يمارسها علي الآخرين الي داخل بيته." (ص161)

Post: #28
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: osama elkhawad
Date: 12-17-2011, 06:38 PM

مشاغل عديدة و اكتشافي ان ما كتبته خلال يوم كامل من البحث و القراءة عن خطاب فضيلي جماع ،لم يحفظ،أخّرت عودتي.

فقط أريد التأكد من إمكانية نقل البوست إلى العام القادم.كوتتي لا تسمح بنقله،و إن كنت سأحاول لو لم أجد متبرعا بنقله.

التأكُّد من ذلك سيحدِّد الطريقة التي سأعرض بها مادتي التي قمت بجمعها و سأعيد نسخها مرة أخرى لبسطها هنا.

مع خالص التقدير.

Post: #29
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: Sabri Elshareef
Date: 12-17-2011, 06:45 PM
Parent: #28

الشاعر الشفيف
اسامة

تحياتي كم كنت اتمني ان انقله لك لانني اتابع هذا البوست الا انني نقلت بوستا عن العلمانية

ولا فرصة لي لكن اسال لك عمن يساعد او ان يظهر متبرع متبرعه بنقل هذا البوست للربع الجديد

تحياتي لك وللاديب فضيلي جماع

شكرا لهذا الفضاء الذي جعلكما بيننا

Post: #30
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: بهاء بكري
Date: 12-17-2011, 08:45 PM
Parent: #29

Quote: تحياتي كم كنت اتمني ان انقله لك لانني اتابع هذا البوست الا انني نقلت بوستا عن العلمانية

ولا فرصة لي لكن اسال لك عمن يساعد او ان يظهر متبرع متبرعه بنقل هذا البوست للربع الجديد



لقد طلبت نقل هذه الكتابة الانيقة ياصبري
شكرا استاذ اسامة

Post: #31
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: osama elkhawad
Date: 12-19-2011, 09:08 PM
Parent: #30

عزيزي بهاء بكري
سلامات

شكرا جزيلا على نقلك للبوست.
و هذا بالتأكيد سيعطينا فرصة أكبر لمتابعة البوست.
و نرجو أن نلتقي مجددا في المنبر الجديد.

شكرا بهاء مرة أخرى.

Post: #32
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: osama elkhawad
Date: 12-30-2011, 03:48 AM
Parent: #31


دكتور الشفيع خضر


سلام فورأول

نعود بعد الأرشفة.

تكمن قيمة الإبداع في مظهر من مظاهرها في الرصد الإبداعي للوقائع.
و في هذا السياق نشير إلى نص فضيلي الشعري الدرامي و تصويره لمأساة معسكر العيلفون حين كان الشباب يُساقون مرغمين إلى محرقة الحرب في الجنوب.

و قد أصبحت مجزرة معسكر العيلفون من الأمثلة التاريخية على البشاعة في أشنع صورها البربرية.

يقول في ذلك الدكتور الشفيع خضر في أحد مقالاته السياسيةقراءة في المشهد السياسي -وحدة أو شراكة إستراتيجية تحت ظل الديمقراطية-:
Quote: ثالثا: وقف خطاب الحرب والكراهية المتصاعد بأشكال مختلفة بين شريكي نيفاشا. فالكرات التي يتراشق بها الشريكان اليوم فوق رؤوسنا، تعكس أزمة في الخطاب مصدرها غياب مصلحة الشعب. فهاهو المؤتمر الوطني يتيح الفرصة واسعة لنافثي خطاب الحرب والكراهية والهوس، تارة عبر الصحف، وتارة في ميدان المولد بالخرطوم، وتارة أخرى عبر فتاوى بعض علماء المسلمين، وكل هذه المنابر تدق طبول الحرب محذرة من عواقب الانفصال على المشروع العروبي الاسلاموي، وتحرض على رفض الإستفتاء حول تقرير المصير ومنعه بأي وسيلة...!! أليس هذا هو نفس خطاب الإنقاذ الجهادي الذي سقط متشظيا مخلفا كوابيس مرعبة من ممارسات بيوت الأشباح وجثث الشباب النضر وهي تطفو على سطح النهر قبالة معسكر العيلفون؟!

Post: #33
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: Sabri Elshareef
Date: 01-12-2012, 04:09 AM
Parent: #32

فوق فوق الي العلا لكي نقرا السمح وزين

Post: #34
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: osama elkhawad
Date: 01-14-2012, 01:58 AM
Parent: #33

شكرا أبا "الشريف محمود محمد طه" على تعتيل البوست.

آمل أن أعود قريبا ب"نقل" للقاء قصير مكثّف،أجراه "راديو دبنقا" مع كاتبنا فضيلي جماع حول مفهوم الهوية.
و نأمل أن يضيئ لنا فضيلي ما غمض علينا أو فاتنا نقله.

مع جزيل الشكر.

Post: #35
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: Sabri Elshareef
Date: 02-02-2012, 04:25 AM
Parent: #9

***

Post: #36
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: osama elkhawad
Date: 02-02-2012, 12:30 PM
Parent: #35

عزيزي صبري
سلامات

حقيقة أشعر بأسف عميق لعدم مواصلة البوست،
لأسباب تقنية أولا تتعلق بصعوبة الحصول على الملف الذي حفظت فيه لقاء راديو دبنقا مع فضيلي جماع ،
مع شح في الزمن لتورطي في بوستات عديدة أكتبها في الغالب بمنظور بعيد يحتاج كثيرا من التحضير،
لكن دعنا نحدد ميقاتا معلوما،
و ليكن يوم الأحد القادم.

كن بخير.

Post: #37
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: osama elkhawad
Date: 02-07-2012, 07:47 AM
Parent: #36

راديو "دبنقا" في حوار قصير مع فضيلي جماع حول علاقة الهوية بالحروب في السودان:

أجرى راديو "دبنقا" حوارا قصيرا مع فضيلي جماع في برنامج"الهمبرير" حول إذا ما كانت الهوية سببا للحروب في السودان.
إجابة أستاذنا فضيلي جماع كانت بالعامية و على الهواء مباشرة،و سنحاول تخليصها بالفصحى،و أرجو أن يصوبنا فضيلي إذا ما أخطأنا .

قال فضيلي ان الهوية جزء من المكون الثقافي،و ان الذين لا يجدون اعترافا بهويتهم و لا يجدون الإنصاف سيختارون دولتهم كما فعل جنوب السودان،و وجه فضيلي تهانيه للدولة الجديدة و تمنى لها التوفيق.
و الهوية هي محاولة اعتراف منك بالآخر.و نحن مختلفون لاختلاف مشارب الثقافة و روافدها و سبل كسب العيش و الفنون و الطقوس و الآداب و غيرها.
وضرب مثلا بأن بعض الناس و منهم من يحسب في عداد المثقفين ،يطلقون على المتحدثين بلغة قديمة عريقة مثل اللغة النوبية بانهم "رطّانة".
و قال ان النوبيين من حقهم أيضا أن يصفوا كل من لا يفهمون لغتهم بانهم "رطّانة".

و قال فضيلي انه ضد النظرة الدونية لكل من يكون مختلفا في سبل كسب عيشه و طقوسه،و أن تلك النظرة الدونية تولِّد إحساسا بالغبن.
و دعا إلى تكامل "الهويات" لتكوين هوية وطنية.
و ووجه سؤالا حول ما المقصود مثلا بالإغنية السودانية،هل هي تلك التي تذاع في راديو ام درمان و تمثل الشمال النيلي و منطقة ام درمان؟
و قال ان اختلاف اللغات و اللهجاب يقتصي احيانا اجتراح لغة أو لهجة ثانية.
و صرب مثلا بأنه حين يذهب لمنطقته في المجلد فلن يتحدث بلهجة ام درمان التي يتحدث بها الآن في هذا البرنامج،بل سيتحدث بلهجة المجلد.

و أدان استخدام كلمة "رطانة"،و قال انها كلمة مهينة،و هي تعني في الانجليزية جارقون،أي كلام الطير.
و دعا فضيلي لوطن واحد، بهوية مثل قوس قزح ،به فسيفسات مختلفة.

Post: #38
Title: Re: في انتظار "البرابرة \الزنادقة الملتحين"
Author: osama elkhawad
Date: 02-08-2012, 04:40 AM
Parent: #37

في انتظار الكاتب الكبير فضيلي جماع حتى يقدِّم لنا اضاءات عن لقاء برنامج "الهمبريب" في راديو دبنقا حول علاقة الهوية بالحرب في السودان.