الله في قيلولته الكونية

الله في قيلولته الكونية


07-22-2008, 10:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=38&msg=1252641903&rn=158


Post: #1
Title: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 07-22-2008, 10:03 PM
Parent: #0

الحديقة متقاعدة منذ الحرب العالمية الثانية،
الازهار تكتب مذكراتها ،
والعصافير تشكو من ارق الشيخوخة،
الشواطئ مضاءة لثرثرة فوارة،
لكن الالسن تقضي عطلتها مع البطاريق،
في الأساس ،
ليس هنالك من يعرف ماذا يحدث ،
لان الله مستغرق في قيلولته الكونية

[/GREEN

Post: #2
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: humida
Date: 07-22-2008, 10:06 PM
Parent: #1

Quote: لان الله مستغرق في قيلولته الكونية
بالله .. وانت البرعاك منو ..

Post: #4
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 07-22-2008, 10:36 PM
Parent: #2

عزيزي اسامة

موزاييك لغوي ..

الجدل الدائر حول مفهوم الخيال فى القرأن الكريم لازال يغري العباد بإبتداع طروحات جديدة قد تتعارض او لاتتعارض مع هذا المفهوم

( .. فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى) طه/ 66.

Post: #3
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: صلاح الفكي
Date: 07-22-2008, 10:34 PM
Parent: #1

Quote: الحديقة متقاعدة منذ الحرب العالمية الثانية،
الازهار تكتب مذكراتها ،
والعصافير تشكو من ارق الشيخوخة،
الشواطئ مضاءة لثرثرة فوارة،
لكن الالسن تقضي عطلتها مع البطاريق،
في الأساس ،
ليس هنالك من يعرف ماذا يحدث ،
لان الله مستغرق في قيلولته الكونية
[/GREEN


الأخ اسامة الخواض..
تكون الكلمات أجمل لواكتملت بقول..لأن الله جميل يحب الجمال..، لأن القيلولة لا تكون الا لانسان.. ولن يكون الله تعالي هكذا .. صاحب قيلولة .. لأنه كما قال حميدة.. من يراعنا..

Post: #5
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: أسامة الفضل
Date: 07-22-2008, 10:49 PM
Parent: #3

اللة يعرف وهو خير العارفين
وهو حي لا ينام
ويبدو لي أنك الوحيد الذي لا يعرف شيئا هنا وأمشي نوم يكون أحسن لك و لنا
إذا كان البعض لا يعرف أن المفردات ماعون المعانى أي أنها معبأه بالدلالات الفكرية والآيدولوجية فهذه مشكلة والكل يعرف ن النقل و إبراز المنقول إنما ينم عن الإحتفاء و القبول
جميل الشعر لا يوجد أكثر منه فارحمونا من شاذه رحمكم اللة

Post: #6
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: esam gabralla
Date: 07-22-2008, 11:10 PM
Parent: #1

و الحروب ضجرت غداراتها
لم تعد تدرى باى اتجاه تصوب
الشهداء هجروا نصبهم التذكارية

الابطال تزوجوا و بنوا منازل
و لهم اقنة دجاج لا يبيض

اسري الحروب غزوا الاسواق
تجار
قوادون
قراء كف
رسل

و خبراء اجانب

ربات المنازل تزوجن اوانى السأم

العشاق اقتنوا xbox


الملل اصابه القنوط


تمعن مرة

ثم مرة


تيقن انها قيلولة ستطول

تضجر

تثاءب

و ذهب في قيلولته الخاصة

Post: #7
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 07-23-2008, 04:08 PM
Parent: #6

شكرا للمتداخلين وخاصة الذين قرأوا النص قراءة شعرية
المشاء

Post: #14
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 07-23-2008, 09:54 PM
Parent: #7

تادب مع الله . لاتجعل الله اهون الناظرين اليك.
(لاتاخذه سنة ولانوم)
(ليس كمثله شئ)

Post: #8
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: على عمر على
Date: 07-23-2008, 04:32 PM
Parent: #1

Quote: ليس هنالك من يعرف ماذا يحدث ،


الله لك ايهاء المشاء
من الغاووووون..السلفيوووووووون..
وما عليك الا تشذيب جميع الحدائق
لك
ولهن
ولجميع الساهرون
حتى ان يسهل المشى نحو الآفاق..
ولترقد فى عافية وسلام.

Post: #9
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: خالد عويس
Date: 07-23-2008, 05:10 PM
Parent: #8


عزيزي المشاء
معك في محنتك هذي.
وعليك أن تتجشم عناء نسيان ما لا يقل عن 300 سنة أو أكثر من سبر أغوار المعرفة والمدارس الحداثية وما بعد الحداثية، لتكتب فقط حسب الذوق السائد والتفكير/التكفير السائد، لأن الفلك الذي ندور فيه هنا، يطرح جانبا أيّ فارق بين النص الأدبي ودلالاته وبنيته، وبين (الحلال والحرام) !!
معك والله في هذه المحنة.

Post: #10
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: أسامة الفضل
Date: 07-23-2008, 06:50 PM
Parent: #9

بل علينا نحن المليار مسلم أن نتجشم عناء نسيان 1400 عام ونيف من التنوير الرباني المستمد من كتاب اللة الذي وصف نفسه فيه بأنه عالم بعباده وأنه حي لا يموت
عزيزي خالد مارأيك إن كتب أحدهم نصا شعريا وصفك فيه بما تراه منافيا لطبيعتك و منتقصا لصفاتك
هل يمكن لسعادتك قرأة هذاالنص مستهديا بالمدارس الحداثية لتخلص إلي نتيجة غير المشار لها دلالة باللفظ المستخدم أم أن عزة نفسك سوف تجعلك تنسي كل ما عرفته عن البنيوية و إخواتها و تصل إلي أن النص فيه إنتقاص لك

Post: #11
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: تولوس
Date: 07-23-2008, 08:17 PM
Parent: #9

الامنيات الطيبة لاتكفي ...

Post: #12
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: شقرور
Date: 07-23-2008, 09:30 PM
Parent: #11

كل زيارة لشعرك
أستحم فيها بلعنةالاشتهاء
وتراودني أحلام بدائية
حلم بالعري الأول
وبانسان ملعون .... ملعون .... ملعون

شقرور

Post: #13
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالله الشقليني
Date: 07-23-2008, 09:44 PM
Parent: #1



سيدنا في مقام الشِعر :
أسامة الخواض

نعرف أين يختبئ اللؤلؤ ، فكهوف المحار بيت الاختباء .
كذا عودنا الشاعر يستحلب اللغة ويُكثف المشاعر ،
ويقيم وليمة مطبوخة في قِدرٍ خُرافي ...
يستقطر كأس حِساءٍ من وريقات الشِعر المُرهفة .
شِعر على أطباق الدهشة .
لا أعرف أي البساط الحريري يستحق المُبدعون في كل زمان ،
ولا يستحقه غليظي الأقدام على القلوب .
تحية لك ، أعرف أننا نتقاسم الكون :
أنت تنام في موعد صحونا ، و ذهنُكَ الوثاب لا ينام.

عبد الله الشقليني

***

Post: #15
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 07-23-2008, 10:00 PM
Parent: #13

شكرا لكل الذين تضامنوا مع هذا النص الشعري.
فالقراءة الشعرية تختلف عن القراءة اللاهوتية التي تكتفي بالظاهر.
محبتي للجميع مؤيدين ومعارضين.
المشاء

Post: #88
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: Abuelgassim Gor
Date: 08-02-2008, 03:09 PM
Parent: #15

Quote: شكرا لكل الذين تضامنوا مع هذا النص الشعري.
فالقراءة الشعرية تختلف عن القراءة اللاهوتية التي تكتفي بالظاهر.
محبتي للجميع مؤيدين ومعارضين.
المشاء

يا أسامه هذا كلام على مسؤليتى ... ردك هذا غير علمى .......

Post: #16
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 07-23-2008, 10:04 PM
Parent: #13

سلام واحترام يا اسامة



انها محاولة ترجمة للالمانى- فقد غاص النص فى اغوار روحى


Gott in seiner Ewigkeit


Der Garten ging seit dem zweiten Weltkrieg in die Pension
Die Blumen schrieben ihr Tagesbuch
Die Vögel beklagten sich von der Schlaflosigkeit des Alters
Die Ufer beleuchteten für gelärmtes Schwätzen
Die Zünge verbrachten ihren Urlaub mit den Pinguinen
Im Grunde genommen,
keiner weiß, was es passieren würde
weil Gott sich in seiner Ewigkeit konzentriert

دعنى اقتبس هذا الكلام العميق لاستاذنا الشنقيلى

تحية لك ، أعرف أننا نتقاسم الكون :
أنت تنام في موعد صحونا ، و ذهنُكَ الوثاب لا ينام.





-------

سبق ان سرقتنى بعض ماقرأت لك- ترجمت نصا لك قبل فترة- سابحث عنه
ساقوم بنشره بعد ان تقرأه بعض من اتعاون معهن من كاتبات نمساويات- فقط لضبط المعنى اضافة للتأكد من صحة اللغة

Post: #17
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 07-23-2008, 10:22 PM
Parent: #16

الصديقة الشاعرة اشراقة مصطفى
شكرا جزيلا لترجماتك
وانا في غاية الامتنان
محبتي
المشاء

Post: #18
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: محجوب البيلي
Date: 07-24-2008, 07:59 AM
Parent: #1



تحية وسلاماً .. أخانا أسامة والمتداخلين الكرام

ربما كان من عاداتي (ليست الحميدة بالضرورة) أنني أقرأ معظم ما يقع بين يدي، قراءة شعرية.
في كثير من الأحيان أتسقّط الجانب الشعري فيه، وأحيانا أخرى يتم ذلك دون إرادتي ... ولكني في كل الحالات لا ألوي عنقه.
هذا مدخل.

وأعجب في الوقت ذاته ممن لا يرفّ لهم جفن، أو لا يهتز لهم ساكن وهم يستخدمون اسم الجلالة صراحةً في ما لا يليق بجلاله وقدسيته.
Quote: فالقراءة الشعرية تختلف عن القراءة اللاهوتية التي تكتفي بالظاهر.

قراءة لاهوتية؟
فلتكن. ولكنها "تستصحب الإيمان" وليس " تكتفي بالظاهر". و لا أرى في الأمر ظاهرا وباطنا.

في قيلولته الأبدية؟
هل هو الله ربنا الذي نعرفه؟ أم آخر يأكل الطعام ويشرب الشربوت ... وتأخذه سنةٌ ونوم؟
مالنا وحمى الله؟
مالنا وأسماؤه؟
أليس في سماوات الكتابة ـ كما في أرض الله ـ مراغمُ كثيرةٌ وسَعَة.
"وما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز". صدق الله العظيم

Quote: لتكتب فقط حسب الذوق السائد والتفكير/التكفير السائد، لأن الفلك الذي ندور فيه هنا، يطرح جانبا أيّ فارق بين النص الأدبي ودلالاته وبنيته، وبين (الحلال والحرام) !!

على المستوى الشخصي أنفر من مثل هذا الإقحام لمقدساتي كمسلم، وعلى رأسها إسم الجلالة، في أي وضع يحط من قدرها... وتحت أيّ مبرر.
ويحزّ في نفسي أن يأتي ذلك من شخص أحب أن أقرأ له.
لا أستطيع أن ألبس جلبابا آخر عندما أشرع في قراءة عمل إبداعي، وأنزعه فور الانتهاء من القراءة.
ببساطة … لا أستطيع.
هي أشياء لا تُشترى.
وهذا مخرج.

للجميع مودتي

Post: #19
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: صلاح أبودية
Date: 07-24-2008, 08:20 AM
Parent: #18

قيلولته الكونية؟

يامقيل إنت!!

(الله لا إله إلا هو الحى القيوم لأ تأخذه سنة ولا نوم)


التعديل لخطأ إملائى فى الآية

Post: #20
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عصام دهب
Date: 07-24-2008, 09:54 AM
Parent: #19

يا الله .. يا الله .. يا الله ..



_


بس ما عليك .

Post: #21
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: أشرف البنا
Date: 07-24-2008, 10:21 AM
Parent: #1

الأخ أسامة ...
لك أن تكتب ما تشاء فأنت مسئول عنه أمام الله قبل الناس ...
اليوم لكل أن يكتب ما يشاء و لا ولاية لأحد على أحد ...
و لكل قاريء أن يتقبل ما تكتبه أو ينتقده طالما أنك قد طرحته للتناول هنا ...
فقط أعجب يا عزيزي أنه لم يعد لديك ما تقوله سوى الإفتراء على الذات الإلهية ... لماذا إثارة البلبلة لدى من يقرؤن لك و يتلذذوا بما تكتبه ...
تذكرت الحلاج حينما داس بقدمه على قطعة نقدية ثم صاح في الناس : إلهكم تحت قدمي ... لم يكن أحد منهم يدرك أن الحلاج أراد بذلك أنهم عبدة للدرهم ... قتلوا الحلاج فهل نلومهم على أنهم أثيروا بلا داعي ... أما كان أجدر بالحلاج أن يقول لهم أنتم تعبدون المال و أنا أدوس عليه بقدمي ...
و لو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك ...
تمنياتي لك بالتوفيق ...

Post: #23
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالغني كرم الله بشير
Date: 07-24-2008, 10:46 AM
Parent: #21


عزيزي المشاء...

سحرتني الصورة الشعرية لهذه القيلولة، والتي تخرج عن التصور، كسدرة منتهى نبيلة، لذات مقيلة في عرش يخرج عن تصور الأذهان، والمفاهيم، حيث لا حيث وعند لاعند، لغة الشعر، تلمح، خطف من برق داخلي، يعرج بعد أن يقف الحرف والمعني، خجولا، عاجزا...

هناك اشعار، يقشعر لها الخيال، وتهز وجدداننا الساكن، كبرق لطيف يضئ المعتم، والخبئ في الذات الإنسانية المجهولة الأطراف...
الشعر ذوق... حين يقف العقل (بكل مفاهميه)، وتشرق شمس الروح، بكامل بهائها، واستحالتها، ونسخها للسائد والمتعارف، ..




لطيفة صوفية...
قيل مر الجنيد، بجماعة من المتكلمين في اسواق بغداد...

ووجد الوعاظ يصرخون في المنابر دفاعا عن الله..

فقال:

عجبت لضعيف يدافع عن قوى...

ومضى إلى سبيله، إلى عشقه العظيم ومعرفته..
ألهذا يمسى هؤلا ب(العارفين)...




المحبة الزايدة..



....

Post: #22
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: سجيمان
Date: 07-24-2008, 10:33 AM
Parent: #1


Quote: الحديقة متقاعدة منذ الحرب العالمية الثانية،
الازهار تكتب مذكراتها ،
والعصافير تشكو من ارق الشيخوخة،
الشواطئ مضاءة لثرثرة فوارة،
لكن الالسن تقضي عطلتها مع البطاريق،
في الأساس ،
ليس هنالك من يعرف ماذا يحدث ،
لان الله مستغرق في قيلولته الكونية


نضم الطير في الباقير!!!

Post: #24
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: إيمان أحمد
Date: 07-24-2008, 12:03 PM
Parent: #1

أسامة

ليس لدي الكثير لأقوله

Yet let me quote Abdel Ghany and his Sufi

Quote: عجبت لضعيف يدافع عن قوى...

.
.
.
أريد أن أكتب

..........Time and again

سلام
إيمان

Post: #25
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: وليد محمد المبارك
Date: 07-24-2008, 01:18 PM
Parent: #24



لو فرتقنا خطبة الحجاج في اهل العراق ووضعناها في صورة عمودية لكانت شعرا افضل من هذا


عموما تحياتنا

Post: #26
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: humida
Date: 07-24-2008, 01:53 PM
Parent: #25

الاخوة الدكاترة والمهرطقين ..
اسمعوا الكلام دا ..
ويا المشا .. بطل عليك الله فلسفة فاضية ..

Post: #27
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: humida
Date: 07-24-2008, 01:55 PM
Parent: #26

Quote: نضم الطير في الباقير!!!
اخطر حاجة بمر بيها الشعب السوداني حاليا ..
هو احتفاء انصاف المتعلمين والفاقد التربوي بما يكتبه مهرطق ولا يدخل في باب الفهم لديهم ..

Post: #36
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: نزار محمد عثمان
Date: 07-25-2008, 08:54 AM
Parent: #27

حميدة
ارفع يدك عن الخواض
فـ (الشعر الزلنطحي ..
لا يحتاج حتى لإستيكةٍ لينمحي)
وحده سيتلاشى.
النطفة الحمقاء

Post: #40
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: ابراهيم قناوي
Date: 07-25-2008, 11:37 AM
Parent: #36

Quote: حميدة
ارفع يدك عن الخواض
فـ (الشعر الزلنطحي ..
لا يحتاج حتى لإستيكةٍ لينمحي)
وحده سيتلاشى.


فأما الزبد فيذهب جفاءً

Post: #28
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: Osama Siddig
Date: 07-24-2008, 02:05 PM
Parent: #1

التحية ليك يا أخوى ســـجيمان فقد " نضمت بى اسمنا كلنا , والله صحى نضم الطير فى الباقير "

والله ان كان ياهو دا الأسمو الشعر الحداثى فأسال الله ان لا يفقهنا فيهو


تباركت ربنا و تعاليت

Post: #29
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: سيف النصر محي الدين محمد أحمد
Date: 07-24-2008, 05:58 PM
Parent: #28

تحياتي استاذنا المشاء..

Post: #30
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 07-24-2008, 07:25 PM
Parent: #1

Quote: لطيفة صوفية...
قيل مر الجنيد، بجماعة من المتكلمين في اسواق بغداد...

ووجد الوعاظ يصرخون في المنابر دفاعا عن الله..

فقال:

عجبت لضعيف يدافع عن قوى...

ومضى إلى سبيله، إلى عشقه العظيم ومعرفته..
ألهذا يمسى هؤلا ب(العارفين)...




المحبة الزايدة..

ود كرم الله ياعبدالغغني مودة لنزعك حاجز الاستفهام هنا ؟!!!
شكرا لأسامة الحواض هذا المتفرد ... أٌف هنا للتحية ولتقديم نقد عن نقد سابق !!!


مودتي تصلك وانت في فضاءك الشعري الرحب وساعا... ترفل في قيلولة المكان (سلام).

..............................................................................حجر.

Post: #31
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 07-24-2008, 11:36 PM
Parent: #30

أكرر مرة اخرى احترامي لهذا الحوار المؤدب المهذب والذي يعيد الى الاذهان قضية قديمة متجددة وهي قضيية القراءة الشعرية مع نقيضتها القراءة اللاهوتية.
الشاعر ليس مبشرا وليس واعظا،وله ان ياخذ من تاريخ الالوهة المتعددة الثر في جميع الثقافات وله ان يحتج على هذا الخراب الذي يلف العالم.
تحياتي وتقديري للجميع بدون فرز.
المشاء

Post: #32
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: أسامة الفضل
Date: 07-24-2008, 11:50 PM
Parent: #30

العزيز الخواض
دعنا نستفيد مما يحدث ليعلم الجميع أنني لا أعرفك و ليست لدي أفكار مسبقة عنك بل أجدك من خلال ردودك هنا شخصا مهذبا و ودودا
السؤال
هل يمكن محاكمة النص الأدبي دينيا - إجتماعيا - قيميا -جماليا?
هل النقد الأدبي للنص يتجاهل علاقة المفردة اللفظية بالمعنى المباشر الذي تدل عليه?
هل النص الأدبي يحتمل الدلالات المتخيلة فقط ولا علاقة له بالصورة المباشر?
هل يمكن للنص الأدبي أن يحمل مضمونا دينيا مرفوضا أو مقبولا?
إليست كلمة الله ترمز فقط إلى إله المسلمين?
و أخيرا إليس من خيانة الأمانة في الترجمة تحميل المفردات مضامينا لم يستهدفها النص أصلا

Post: #33
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: Saber Abdelhadi
Date: 07-25-2008, 04:19 AM
Parent: #32

هل يمكن محاكمة النص الأدبي دينيا - إجتماعيا - قيميا
لا.
Quote: -جماليا?

نعم.
Quote: هل النقد الأدبي للنص يتجاهل علاقة المفردة اللفظية بالمعنى المباشر الذي تدل عليه?

نعم.
Quote: هل النص الأدبي يحتمل الدلالات المتخيلة فقط ولا علاقة له بالصورة المباشر?

نعم.
Quote: هل يمكن للنص الأدبي أن يحمل مضمونا دينيا مرفوضا أو مقبولا?

لا.
Quote: إليست كلمة الله ترمز فقط إلى إله المسلمين?

؟!
Quote: و أخيرا إليس من خيانة الأمانة في الترجمة تحميل المفردات مضامينا لم يستهدفها النص أصلا

؟؟!!

Post: #42
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: أسامة الفضل
Date: 07-25-2008, 08:53 PM
Parent: #33

العزيز صابر
ألا تتفق معي بأن الإجابة بلا أو نعم علي الأسئلة الجدلية فيه نوع من التعسف
ثانيا إذا كان النص الشعري - أيا كان للمتنبئ أو ييتس أو الشيخ البرعي أو الحاردلو- لا يحمل مضامينا دينية أو إجتماعية أو قيمية فماذا تحمل بردة البوصيري أو مدائح البرعي أو بعض شعر مصطفي سند? وإذا كان النص الأدبي لا يحمل إلا المضمون الجمالي فاسمح لي إن أنعي إليك الشعر فقد اتضح أنه لا علاقة له بأفراحنا أو أحزانا أو أحلامنا أو ثوراتنا- إذا فلم يسجن و يقتل الشعراء و ينفون إن لم يكونوا ضمائر شعوبهم? و لم قتل بيت من الشعر أفحل شاعر في التاريخ - المتنبئ -? الشعر عندك قيمة جمالية فقط - هيفاء وهبي - بلا أي مضمون
ثالثا إذا اتفقنا أن لكل قارئ الحق في إسقاط تجربته الشخصية على النص و الخروج منه بالدلالات التي يراها أفليست التجربة الروحية - الدينية - جزء من التجربة الإنسانية التي يتم إساقطها على النص وإلا كيف يتم عزلها و بأمر من يتم ذلك? هل سنتسلط على المتلقي و نأمره بذلك? و لي عودة أخرى

Post: #47
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: أسامة الفضل
Date: 07-25-2008, 10:48 PM
Parent: #42

نأتي لعلاقة النص الأدبي بصورته المباشرة المدلول عليها لفظا
أجمل صورة شعرية في الشعر العربي - و الشعر ديوان العرب - و بإجماع النقاد و الدارسين لبشار بن برد
و كأن مثار النقع فوق رؤوسنا و أسيافنا ليل تهاوى كواكبه
عزيزي صابر إقرأ النص و اسقط عليه تجربتك الإنسانية و ارني هل لذلك علاقة بالصورة المباشرة التي صورها النص أم لا?
لا ننفي عزيزي الدلالات المتخيلة و الناتجة عن تفرد التجربة الإنسانيةو لكن ذلك لا ينفي إستصحاب الصورة المباشرة المدلول عليها لفظا

Post: #34
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالله الشقليني
Date: 07-25-2008, 05:35 AM
Parent: #1



الشكر لك أيها الشاعر الفخم أسامة وأنت ترمي كُرتك الملونة بالفِكَر :

يقول الذكر الحكيم :

{وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ }آل عمران50

نصوص من العهد القديم ( التوراة ) :

تكوين 3 ـ الأصحاح الثاني :

"فأُكملت السماوات والأرض كل جُندها . و فرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل . فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمِل . وبارك الله اليوم السابع وقدسه لأنه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقاً "

تكوين 3 و 4 ـ الأصحاح الثالث :

" و كانت الحية أحيل جميع حيوانات البريَّة التي عملها الرب الإله . فقالت للمرأة أحقاً قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة . فقالت المرأة للحية ومن شجر الجنة نأكُل . وأما الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا ، فقالت الحية للمرأة لن تموتا . بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر . فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهية للنظر . فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضاً معها فأكل . فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان . فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر وسمِعا صوت الرب الإله مَاشياً في الجنة عند هبوب ريح النهار فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة . فنادى الرب الإله آدم وقال له أين أنت . فقال سمِعت صوتكَ في الجنة فخشيت لأني عُريان فاختبأت . فقال من أعلمكَ أنكَ عُريان . هل أكلت من الشجرة التي أوصيتُك ألا تأكل منها. فقال آدم المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت . فقال الرب الإله للمرأة ما هذا الذي فعلت . فقالت الحيَّة غرتني فأكلت . فقال الرب الإله للحية لأنك فعلت هذا ملعونة أنتِ من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية ..."


*

Post: #43
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: أسامة الفضل
Date: 07-25-2008, 09:16 PM
Parent: #34

العزيز عبدالله
دعك من الكرات الملونة و ما تعنيه من إسقاط لا يخدم موضوعنا
أولا الآية التي أوردتها كدليل على صحة النصوص التوراتية الموجودةالآن وردت على لسان عيسى عليه السلام عليه و إذا سألتني أنا المسلم الوسطي المعتدل عن موقفي من النصوص التوراتية الموجودة الآن فهو موقف القرآن الذي اتهم اليهود بتحريف الكلم عن مواضعه و أنهم يبدون ما يريدون و يخبئون منه ما يريدون عليه فهو ليس حجة علي
لكن يا صديقي ماذا تريد أن تثبت أنت? أن هناك نصا توراتيا يقول بأن الله سبحانه قد أخذ راحة في يوم ما فعليه يكون القول بأن الله يأخذ قيلولة و أنه ينام قولا مقبولا? أنت تأتي بنص قراني لتدل به على صحة النصوص التوراتية عموما ثم تنتقي من هذه النصوص التوراتية نصا يتعارض تماما مع نص قرآني واضح وضوح الشمس ( لا تأخذه سنة و لا نوم) فأي منطق هذا? الأستاذ الخواض كان ذكيا و طلب عدم القرأة اللاهوتية للنص أما أنت فماذا تريد أن تقول أن الله سبحانه ينام - تعالى عن ذلك - و الدليل النص التوراتي الذي أوردته?

Post: #35
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: Osama Mohammed
Date: 07-25-2008, 07:15 AM
Parent: #1

الأخ الأديب اسامة الخواض .....

تحية طيبة وصباح الخير .....

حقيقة قرأت ما كتبته اكثر من مرة وهالني كمية الحديث المُبطّن أو الصور البلاغية داخل النص ....... لك التحية ...

لي استفسار بسيط ماذا لو أبدلنا كلمة ( الله ) بكلمة ( الإله ).........

لك الود


برضو
اسامة

Post: #37
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: Emad Abdulla
Date: 07-25-2008, 09:21 AM
Parent: #35

Quote: عجبت لضعيف يدافع عن قوى ...

Post: #46
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: أسامة الفضل
Date: 07-25-2008, 10:23 PM
Parent: #37

العزيز عمده و كل الإخوة( عجبت )
بإفتراضكم أنني هنا للدفاع عن الذات الإلهية تقرون ضمنا بوقوع إعتداء من جانب الأستاذ الخواض - وإلالم الدفاع ?- و هذا يتعارض مع دخولكم لهذا البوست من أجل التضامن معه ألا ترون بأنكم تورطون الرجل بدل التضامن معه?
في هذا المنبر يدافع الناس عن البشير و خليل و إسرائيل و كل الأباطيل و لم نسمع عجبت هذه إلا هنا - عجبي

Post: #38
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: awad hassan
Date: 07-25-2008, 10:39 AM
Parent: #35

الاخ الاديب الشاعر اسامه الخواض
اسمح لي ان احيي عبرك هذا الانسان الرئع عبد الغني كرم الله
علي هذا التعليق الرفيع الذي اضفاه علي هذه اللوحة الشعرية الرئعة.


ارجو ان اقول للمعارضين : ((اذا كان المعني العقلي يعني استخدام المفردات كما هي في
اصلها الوضعي الاصطلاحي فان الشعر يعني استخدام المفردات بطريقة تحيد بها عن
وضعها الاصلي اي تحيد بها عما وضعت له اصلا وشحنها بدلالات وايحاءت واشارات
وقيم جديدة_...))

اهدي هذا المقطع للجميع:

اGod Must Be Busy' Lyrics
Artist:Brooks &Dunn
-------------------------------
That anchor man says the fight began
Somewhere in the Middle East,world prays for peace
There's a single mom just got laid off when they lost a job
To some foreign hands, some faraway land

Last night in Oklahoma some twister took thirteen
And they are praying that they find missing three
God must be busy

........................
........................
لي عودة مرة اخري

Post: #39
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: awad hassan
Date: 07-25-2008, 10:39 AM
Parent: #35

الاخ الاديب الشاعر اسامه الخواض
اسمح لي ان احيي عبرك هذا الانسان الرئع عبد الغني كرم الله
علي هذا التعليق الرفيع الذي اضفاه علي هذه اللوحة الشعرية الرئعة.


ارجو ان اقول للمعارضين : ((اذا كان المعني العقلي يعني استخدام المفردات كما هي في
اصلها الوضعي الاصطلاحي فان الشعر يعني استخدام المفردات بطريقة تحيد بها عن
وضعها الاصلي اي تحيد بها عما وضعت له اصلا وشحنها بدلالات وايحاءت واشارات
وقيم جديدة_...))

اهدي هذا المقطع للجميع:

اGod Must Be Busy' Lyrics
Artist:Brooks &Dunn
-------------------------------
That anchor man says the fight began
Somewhere in the Middle East,world prays for peace
There's a single mom just got laid off when they lost a job
To some foreign hands, some faraway land

Last night in Oklahoma some twister took thirteen
And they are praying that they find missing three
God must be busy

........................
........................
لي عودة مرة اخري

Post: #41
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 07-25-2008, 08:22 PM
Parent: #39

شكرا الصديق الشقليني للاستشهادات القوية بخصوص الالوهة.
مثلا:
Quote: فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمِل . وبارك الله اليوم السابع وقدسه لأنه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقاً
"

Quote: وسمِعا صوت الرب الإله مَاشياً في الجنة عند هبوب ريح النهار

الاخ محمد ابدال لله بالرب او الاله لن تحلك من أنصار القراءة اللاهوتية.
ودمت
مع تحياتي للجميع
المشاء

Post: #45
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: حسين محي الدين
Date: 07-25-2008, 10:18 PM
Parent: #41

أسامة الخواض
لك التحية على النص
وأظنك قد فتحت نافذة للحوار والتفاكر حول القراءة الشعرية و القراءة اللاهوتية..

محبتي

Post: #44
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: Hani Abuelgasim
Date: 07-25-2008, 10:09 PM
Parent: #1



شكرا .. أ. أسامة
وشكرا لكل الرائعين هنا

شيء جميل أن نخرج من ضجيج الحياة إلى رحاب أوسع

Post: #48
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: زهير الزناتي
Date: 07-25-2008, 11:02 PM
Parent: #1

في ليلة شعرية لحميد في إحدي الجامعات
أحتج أهل الفكر اللاهوتي علي المقطع الذي يقول فيه :

لما البيوت فى الشمال قامت خنادق
للكتابات البتنزل
فوق ضهاريهم مطارق
لما طلاب الحقيقة
كانو بختارو المشانق
لما لسه الله بيموت
في الجنوب بين البنادق

لم يتبينوا المجاز أوالصورة الشعرية التي قصدها الشاعر
بأن الله يمكن أن يرمز للسلام والمحبة والعدل والمساواة
وبعد مئات السنين لن يستبينوا شيئاً

Quote: الحديقة متقاعدة منذ الحرب العالمية الثانية،
الازهار تكتب مذكراتها ،
والعصافير تشكو من ارق الشيخوخة،
الشواطئ مضاءة لثرثرة فوارة،
لكن الالسن تقضي عطلتها مع البطاريق،
في الأساس ،
ليس هنالك من يعرف ماذا يحدث ،
لان الله مستغرق في قيلولته الكونية


أكمل أيها الجميل فكم نحبك منذ
انقلاباتك العاطفية ،،،
وعذراً للتطاول علي مقام الشعر

Post: #49
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 07-26-2008, 00:43 AM
Parent: #48

شكرا للذين تضامنوا مع هذا النص الشعري او بالاحرى مع القراءة الشعريةللنص.
ولكم خالص المحبة،
ونرجو ان يتواصل النقاش الهادئ
مع محبتي

Post: #50
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: أسامة الفضل
Date: 07-26-2008, 01:17 AM
Parent: #49

العزيز الخواض
اسمح لي بالعودة لمداخلة سابقة لك في هذا البوست الذي إستضفتنا فيه مشكورا
تقول فيها أن الشاعر ليس واعظا أو مبشرا
الشاعر يا عزيزي زعيم معارضة في المقام الأول وهذه وظيفته الأزلية فهو ضمير الأمة عليه فهو مبشر و واعظ و معلم و وو
باختصار الشاعر ممنوع من وظيفة واحدة أن يكون حاكما لأنه الرقيب علي الحكام فهو أعلى منهم مقاما

Post: #51
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: Emad Abdulla
Date: 07-26-2008, 01:34 AM
Parent: #50


Quote: الشاعر يا عزيزي زعيم معارضة في المقام الأول وهذه وظيفته الأزلية فهو ضمير الأمة عليه فهو مبشر و واعظ و معلم و وو
!!! ليسوا أنبياء يا أسامة ..
لا .. و لاهم مبشرين و لا منذرين ..
لا وعّاظ هم و لا معلمين و لا كهان و لا شيوخ و لا أئمة و لا رقباء ..
ليسوا كل هذا ..
هم فقط شعراء .. يشيرون .. !!
و لإن أشاروا فثمة اثنين لا ثالث لهما :
أن يكون مقام الإشارة قبحا يستوجب الإصلاح ..
أو فجمال جدير بالتعهد و التثبيت .

....
ثم ..
فالتسقط كل القوالب .



Post: #52
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: أسامة الفضل
Date: 07-26-2008, 01:44 AM
Parent: #51

عزيزي عمدة
النبوة ليست وظيفة تمنح من قبل العامة و لكن الشاعر يستحق أهلي ما يمنحه العامة لأنه ضميرهم
إذا كانت مهمتهم الإشارة لمواقع الخطأ و الصواب أو لا يكون الشاعر إذا معلما و رقيبا وفارسا و حارسا للقيم

Post: #53
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: mustafa mudathir
Date: 07-26-2008, 03:44 AM
Parent: #1

سلام للشاعر أسامة
ولكل المتداخلين
غير صحيح الهجمة على الأبيات التي كتبها أسامة.
من قال أنه كان يعني الله الذي تعرفون؟
هذا نص أدبي وأي نص أدبي "يخلق عالمه المكتمل السياق من
ناحية التركيب ودينامية الأحداث." ولذلك لا يحاكم إلا بمعطيات
هذا السياق."
" لقد تراكمت عبر أزمان من التعاطي مع الأدب بين صناعه ومحبيه
تقاليد وتعهدات غير مكتوبة بأن النص في صياغاته اللغوية كخطاب
أدبي لا تنطبق عليه تفسيرات الصياغات داخل الخطاب الواقعي وتبعاتها
ولا يمكن إثبات أنه نسخة من اي لحظة واقعية."
ياخي أرسطو، يعني قبل الأديان نفسها وقبل معرفة الله، قال:
"الشاعر أو الفنان بصفة عامة لا يقصد بتصويره ما هو كائن فعلا، وإنما
يعنى ما ينبغي أن يكون." دا أرسطو ياشباب قبل خرطمية سنه. طيب جايين
إنتو هسع تتراجعوا عن كشوفاته العميقة دي.
وقال عمكم جورج لوكاتش "الواقعية الأشتراكية":
"الناقد الادبي لا ينبغي عليه ان يدرس العمل الفني مستهدفا عزل طبيعته
"الموضوعية" وأفرازها في جانب. بل ينبغي عليه ان يستهدف فهم ما يعنيه
العمل في سياقه المعين."
إذا الله في أبيات أسامة ليس هو الله الذي في بال أسامة بن لادن أو عمر البشير
أو أي عابد أو أسامة آخر.
إنه الله في قصيدة أسامة. بس.
بعدين تعالوا لو أسامة يقصد الله الذي تعرفونه أليس محقا؟
أين هو الله مما يحدث بإسم دينه؟
أين هو الله في كل هذه الالام التي يعانيها الفقراء؟
أين هو الله في الدعة واليسر الذي يعيشه قتلة الأنبياء والنصارى؟
أين هو الله في أن ثروة العالم كلها مملوكة لحوالي خمسمائة شخص فقط في هذا العالم؟
أين هو الله في أن المسلمين الذين قال في كتابه أن دينهم سيسود هم الآن أسفل عباد
الله وأكثرهم بعدا عن معاني الإنسانية كما جاءت حتى في دين الإسلام. تأمل ما يدور في
دارفور وفي العراق وفي أفعانستان وغيرهم.
أين الله في كل هذه القضايا وغيرها كثر؟
أكيد نائم لو ماهو كما سيأتي في الفقرة التالية.
هل تعلمون أن آخر أستفتاء تم في كندا في المسائل الإيمانية والعقائدية قال فيه
سبعة وستون بالمائة من المستفتين أنهم يعتقدون أن الله بدأ عملية الخلق أي البيق بانق
ولكنه غير مسئول عن أي تفصيلة حدثت بعدها ومنهم من طلع نظرية مفادها أن شيئا ما
كارثيا حدث بعد الخلق ووضع القوانين ربما يكون مفاده أن الله قد مات بسكتة دماغية في
إحدى المجرات وعلينا أن نتحمل الراجيانا في الكريبة.
دعوا الشعر لقارضيه ومتذوقيه وأمشوا شوفوا المسائل الروحانية دي في بوستات أخرى.
مصطفى مدثر

Post: #54
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: حمزاوي
Date: 07-26-2008, 06:27 AM
Parent: #1

مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً (نوح : 13 )

Post: #55
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: اساسي
Date: 07-26-2008, 07:35 AM
Parent: #54

الجنينة نزلت معاش منذ الحرب العالمية الاولي ,
الورود تكتب يومياتها،
والطيور تشكو من شيب الكبر،
السواحل متوهجة لحديث فائر,
لكن الافواه تقضي اجازاتها مع الدببة القطبية,
في الاصل ،
لا يوجد احدا يعرف الذي يحدث ،
لان الرب منغمس في غفوته الكونية
ـــــــــــــــ
يا الخواض قوم لف
ويا المطبلاتية بالله عليكم الكلام الخارم بارم دا بغض النظر عن مجافاته لاسباب التادب مع الله ماذا فيه؟
ياخي بطلوا مجاملات ودجل علي العقول

قال شنو الحديقة تقاعدت من الحرب العالمية التانية ؟؟
حديقة ولا مدفع هاوزر يا عمك

Post: #56
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: أبوبكر أبوالقاسم
Date: 07-26-2008, 02:30 PM
Parent: #1

إضاءة أولى :

Quote:
شكرا لكل الذين تضامنوا مع هذا النص الشعري.
فالقراءة الشعرية تختلف عن

القراءة اللاهوتية التي تكتفي بالظاهر.


ثم نجده يقول محتفياً :

Quote:
شكرا الصديق الشقليني للاستشهادات القوية بخصوص الالوهة.
مثلا:

Quote: فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمِل . وبارك الله اليوم السابع وقدسه لأنه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقاً
"


Quote: وسمِعا صوت الرب الإله مَاشياً في الجنة عند هبوب ريح النهار



إضاءة ثانية:

Quote:
فقال:

عجبت لضعيف يدافع عن قوى...

ومضى إلى سبيله، إلى عشقه العظيم
ومعرفته..
ألهذا يمسى هؤلا ب(العارفين



بل حقيقة الأمر :


Quote: عجبت لضعيف يقدح فى قوى


العارفين من الصوفية هم كما قال ذو النون المصرى :


Quote: لما سأل أمير المؤمنين جعفر المتوكل ( ذو النون ) أن يعظه وأنه يحب أن يسمع من كلام الزهاد، أطرق ذوالنون ملياً ثم قال له:"

يا أمير المؤمنين إن الجهل علق بنكتة أهل الفهم. يا أمير المؤمنين: إن لله عباداً عبدوه بخالص من السرِّ ، فشرَّفهم بخالص من شكره ، فهُمُ

الذين تمرُّ صُحفُهم مع الملائكة فُرَّغاً حتى إذا صارت إليه ملأها لهم من سرِّ ما أسرّوا إليه. أبدانهم دنياوية ، وقلوبهم سماوية ، قد احتوت

قلوبهم من المعرفة كأنهم يعبدونه مع الملائكةبين تلك الفُرج ، وأطباق السموات. لم يجتنبوا من ربيع الباطل ، ولم يرتعوا فى مصيف الآثام

، ونزّهوا الله أن يراهم يتواثبون على حبائل مُكْرِهِ ، هيبةً منهم وإجلالاً أن يراهم يبيعون أخلاقهم بشئ لا يدوم ، بلذة من العيش مزهودة .

فأولئك الذين أجلسهم على كراسى أطباء المعرفة بالأدواء ، والنظر فى منابت الدواء فجعل تلامذتهم أهل الورع والبصر. فقال لهم: إن أتاكم

عليلٌ من فقدى فداووه ، أو مريضٌ من ذكرى فأدنوه ، أو ناسٍ لنعمتى فذكِّروه ، أو مبارزٌ لى بالمعاصى فنابذوه ، أو محبٌّ إلىَّ فواصِلوه. يا

أوليائى فلكم عاتبتُ ، ولكم خاطبتُ ، ومنكم الوفاء طلبتُ. لا أحب استخدام الجبارين ، ولا تولى المتكبرين ، ولا مصافاة المتوثبين.

ثم قال: ويحك وردت قلوبهم على بحر محبته ، فاغترفت منه ريَّاً من الشراب ، فشربت منه بمحاض القلوب ، فسهل عليها كل عارض عرض لها عند

لقاء المحبوب ، فواصلت الأعضاء مبادرة ، وألقت الجوارح تلك الراحة فهم رهائن أشغال الأعمال . قد اقتلعتهم الراحة بما كُلِّفوا أخذه عن

الإنبساط بما لا يضرهم تركه. قد سكنت لهم النفوس ورضوا بالفقر والبؤس ، واطمأنت جوارحهم على الدؤوب على طاعة الله تعالى بالحركات

فطعنت أنفسهم عن المطاعم والشهوات ، فتولهوا بالفكرة ، واعتقدوا الصبر ن وأخذوا بالرضا ، وُللهول لهيبته وأقرُّوا له بالتقصير ،

وأذْعنوا له بالطاعة ، ولم يُبالوا بالقِلّة ، إذا خَلَوْا أهل بكاء ، وأذا عوملوا فإخوان حياء ، وإذا علموا فحكماء ، وغذا سُئلوا فعلماء ،

وإذا جهل عليهم فحلماء ، فلو قد رأيتهم لقلت عذارى فى الخدور ن قد تحركت لهم المحبة فى الصدور ، بحسن تلك الصور التى قد علاها النور

، وإذا كشفت عن القلوب رأيت قلوباً ليِّنة منكسرة وبالذكر نيِّرة ، وبمحادثة المحبوب عامرة ، لا يشغلون قلوبهم بغير’ ولا يميلون إلى ما

دونه ، قد ملئت محبة الله صدورهم ، فليس يجدون لكلام المخلوقين شهوة ، ولا لغير الأنيس ومحادثة الله تعالى لذة ، إخوان صدقٍ ، وأصحابُ حياءٍ

ووقار وتُقى ، وورع ، وإيمان ومعرفة ودين.





فأين هذا من هذا ؟



إضاءة ثالثة:


Quote:
الشكر لك أيها الشاعر الفخم أسامة وأنت ترمي كُرتك الملونة بالفِكَر


عن هذه الكرة الملونة نورد بعض ما جاء فى كتاب ( العبادلة) للشيخ إبن عربى متكلماً عن الحقائق الإلهية التى نطقت بها ألسنة العبادلة

عن ةمقام الإحسان مقام التربية والسلوك إلى ملك الملكوت وعلاّم الغيوب ، مقام أن تعبد الله كأنك تراه:

جاء فيه بلسان ( عبدالله بن عبد العزيز بن يوسف ):


Quote: " بالتزيين ضلّ من ضلّ ، وبه اهتدى من اهتدى فالزينة هى الحاكمة على العبد بتعشق حاله ، ولذته بما هو فيه ، لأنه بالطبع يطلبها

، ولو عاين وجه الكراهة فى حاله ، ولم يُزيَّن له ذلك ما أقدم على مكروه والله عليم حكيم." . يقول الله تعالى ( أفَمَن زُيِّنَ لهُ سُوء عَمَلِهِ فَرَآه

حَسَناً – فاطر 8) . إلا أنه قال فى موضع آخر ( زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ- النمل 4 ). ثم قال فى موضع آخر ( زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيطَانُ أَعْمَالَهُمْ – الأنفال-

48). فأبهم الأمر علينا ، وما عرفنا الفرقان بين الزينتين.


ولنا عودة مرة أخرى. تعاليت وتنزهت سبحانك اللهم.

Post: #57
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالفتاح أبوشيمة
Date: 07-26-2008, 07:39 PM
Parent: #1

Quote: شكرا للذين تضامنوا مع هذا النص الشعري او بالاحرى مع القراءة الشعريةللنص.
ولكم خالص المحبة،
ونرجو ان يتواصل النقاش الهادئ




يا أستاذ يا أديب يا مشهور

يا ناقد يا يا أدبي

وينو النص الشعري؟


Quote: الحديقة متقاعدة منذ الحرب العالمية الثانية،
الازهار تكتب مذكراتها ،
والعصافير تشكو من ارق الشيخوخة،
الشواطئ مضاءة لثرثرة فوارة،
لكن الالسن تقضي عطلتها مع البطاريق،
في الأساس ،
ليس هنالك من يعرف ماذا يحدث ،
لان الله مستغرق في قيلولته الكونية
[/GREEN



Quote: ونرجو ان يتواصل النقاش الهادئ



نقاش هادئ بعد أن تزيد حطبها حطباً[/B
]

شوف شن سوّيت يا أستاذ
Quote:



بعدين تعالوا لو أسامة يقصد الله الذي تعرفونه أليس محقا؟
أين هو الله مما يحدث بإسم دينه؟
أين هو الله في كل هذه الالام التي يعانيها الفقراء؟
أين هو الله في الدعة واليسر الذي يعيشه قتلة الأنبياء والنصارى؟
أين هو الله في أن ثروة العالم كلها مملوكة لحوالي خمسمائة شخص فقط في هذا العالم؟
أين هو الله في أن المسلمين الذين قال في كتابه أن دينهم سيسود هم الآن أسفل عباد
الله وأكثرهم بعدا عن معاني الإنسانية كما جاءت حتى في دين الإسلام. تأمل ما يدور في
دارفور وفي العراق وفي أفعانستان وغيرهم.
أين الله في كل هذه القضايا وغيرها كثر؟
أكيد نائم لو ماهو كما سيأتي في الفقرة التالية.
هل تعلمون أن آخر أستفتاء تم في كندا في المسائل الإيمانية والعقائدية قال فيه
سبعة وستون بالمائة من المستفتين أنهم يعتقدون أن الله بدأ عملية الخلق أي البيق بانق
ولكنه غير مسئول عن أي تفصيلة حدثت بعدها ومنهم من طلع نظرية مفادها أن شيئا ما
كارثيا حدث بعد الخلق ووضع القوانين ربما يكون مفاده أن الله قد مات بسكتة دماغية في
إحدى المجرات وعلينا أن نتحمل الراجيانا في الكريبة.
دعوا الشعر لقارضيه ومتذوقيه وأمشوا شوفوا المسائل الروحانية دي في بوستات أخرى.
مصطفى مدثر



هذه أسئلة؛ مع تحيّتي إليك وللإخوة المتداخلين


وبالطبع لا بدّ من عودة؛ بعد أن تقرأ؛ ما كتبه صديقك الحبيب

(الشاعر) محمد نجيب محمد علي

في صحيفة الخرطوم؛ وسأعود إليك بالباقي

بعد أن تقرأ هذا الجزء الذي ورد فيه اسمك





وللأمانة لم أحضر تلك الليلة؛ وأنا أحمل قصيدة معي ولم أقرأ قصيدة؛ إنما فقط كنت أمارس لعبة الحداثة التي جعلت الناقد الحبيب أسامة الخواض يكتب قراءة نقدية للعبتي ويشيد بكل الزلزلة التي فعلتها

Post: #58
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالفتاح أبوشيمة
Date: 07-26-2008, 08:42 PM
Parent: #57

Quote: : ونرجو ان يتواصل النقاش الهادئ





أستاذنا

ومن أجل هذا الحوار الهادئ

بعيداً

عن أعين الفضول

هلاّ شرّفتنا في هذا البوست


جَلَمَنْتُوشِي وَلُعْبَة الحَدَاثة



ومرّة أخرى لك التحيّة

Post: #59
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالله الشقليني
Date: 07-26-2008, 09:59 PM
Parent: #1



أهلاً بك ايها الشاعر : أسامة
مرة أخرى

فما كتبه اضيافك هنا يستحق الصبر عليه حتى يتخمر عُنابه ،
ففيه رصيد معرفة بما يدور في الأذهان وما تتفتق عنه القرائح ،
وفيه سباحة الطفو وسباحة الأعماق وما بينهما .


حضر القاص : مصطفى مُدثر
و " غَوَّر " في ضمير الشِعر وسباحة الأعماق التي لا يعرفها إلا السباح الماهر .


قلتُ لنفسي :

يستحق هذا الشِعر المُجدول بالإدهاش أن نستفتي فيه الذاكرة والمراجع:


ولد أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني في مطلع القرن الخامس عشر للهجرة ، وفي مدينة بين طبرستان وخُراسان ، وقد تخرج من مدرسته الكثير من العلماء والفقهاء والمحدِثين والأدباء :
يقرر الجرجاني أولاً أنه ليس لفظة في حال انفراد في ذاتها ، لا في جرسها ولا دلالتها ، ميزة أو فضل أولي ، و ليس بين أية لفظة وأخرى من حال انفراد كل منهما عن أختها من تفاضل لا يحكم على اللفظة بأي حكم قبل دخولها في " سياق " معيّن ، لأنها حينئذ وحسب ترى في نطاق التلاؤم أو عدم العقل و يرتضيه . وربط الألفاظ في السياق يكون وليد الفكر لا محالة ، والفكر لا يضح لفظة إزاء أخرى لأنه يرى في اللفظة ميزة فارقة . وإنما يحكم بوضعها لأن لها معنى و دلالة بحسب السياق نفسه . ولهذا كانت " المعاني " لا الألفاظ هي المقصودة في إحداث النظم والتأليف . فلا النظم في الكلم ولا تأليف حتى يعلق بعضها ببعض ويبنى بعضها على بعض ، وبهذا يكون اللفظ تابعاً للمعنى ، بحسب ما يتم ترتيب المعنى في النفس .
ونفى أن يكون مفهوم علاقة الشعر بالصدق والكذب من منطلق أخلاقي ،

ويكفي عبد القاهر الجرجاني فخراً تطبيقه نظريته في النظم على بعض النصوص ولا سيما النص القرآني بصورة لافتة .


المراجع :
هلال ، محمد غنيمي ، النقد الأدبي الحديث ، مكتبة الأنجلو المصرية القاهرة : 1971 م
عباس ، إحسان ، تاريخ النقد الأدبي عند العرب ، دار الشروق ، بيروت : 1993 م
الطرابلسي ، أمجد ، نقد الشعر عند العرب حتى القرن الخامس الهجري ، ترجمة إدريس بلمليح ، دار تويقال للنشر ، الدار البيضاء : 1993 م


Post: #60
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: الجيلى أحمد
Date: 07-26-2008, 11:05 PM
Parent: #59

مساء الخيرات ياخواض

النص لم يروق لمزاجى الشعرى المتواضع
وأجد فيه جملآ تقريريه أكثر من البراح الذى أرتجيه فى النص الشعرى..

خارج النص الشعرى:
مزهل أن هذا العالم يضج بالهوس حتى عبر صيغ التواصل الإلكترونية..


لاتلتفت لشئ

أبقى عشرة على الكتابة
وشد الحيل بالغناوى

Post: #61
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: singawi
Date: 07-27-2008, 10:35 AM
Parent: #1


عندما تم انتقاد إحدى نجمات المسرح المصري على قيام بطل المسرحية بتقبيلها يومياً على المسرح ردت بانتقاد أهل الخطاب اللاهوتي وأن البطل يقبل الشخصية التي تمثلها وإن قام بذلك خارج المسرح لكان لها رد فعل آخر أو كما قالت رضي الله عنها وأرضاها . ودا برضو فهم ورأي ، والعديل رأي ، والأعوج برضو رأي . وصلى الله على القائل:
"إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً تهوي به في جهنم سبعين خريفاً"
والقائل "و هل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟"

Post: #62
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 07-27-2008, 01:05 PM
Parent: #61

الأخ/ اسامة
المتداخلون الكرام
السلام عليكم
أوّلاً الرثاء للأخ خواض و لنفسي كلما استيقنّا جهلنا المطبق وحيرتنا التي طاولت
دهوراً وكابدنا تباريح الشوق لكشف الغطاء علّنا نجد قبساً من الإطلاق ينير عتمة
عقولنا وظلمة نفوسنا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟
يقول هوبز : ( ولدت أمّي توأماً ، أنا والخوف !!!!!!!؟). والخوف جهل فمن كان قادراً
من المعترضين على إزاحة جهلي له الثواب والأجر أضعاف .
ثانيّاً سؤال لكل المعترضين : من كان عنده علم يقين بالإطلاق فما أحوجنا إليه وليقل
ها أنا ذا ونلقي عن كواهلنا إليه حمل الدهور ويكشف لنا عن المستور وراء هذا الظلم
والعنف والتسيير الذي أبان فيه مصطفى محمود جهله المطبق حتى فيما هو مختص
به من علم الطب وبدايات التشريح فأتي بمقدمات تفضي إلى عكس ما أراد !!!!!!!!!؟.

أبوحمـــــــــــــــــــــد

Post: #63
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: صلاح أبودية
Date: 07-27-2008, 01:41 PM
Parent: #62

Quote: شكرا للذين تضامنوا مع هذا النص الشعري


بالله !!!

ده شعر ..؟

قال تجاوبوا قال ...!!!

ياخ فكونا بلا وهم معاكم..!!

تضامنوا ؟

فى زول بقول شعر الناس بتضامنوا معاو؟

طيب لو كنت بتقاتل كانوا صفقوا ليك..؟

وهم

Post: #64
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: Sabri Elshareef
Date: 07-27-2008, 01:55 PM
Parent: #1

Quote: بالله !!!

ده شعر ..؟

قال تجاوبوا قال ...!!!

ياخ فكونا بلا وهم معاكم..!!

تضامنوا ؟

فى زول بقول شعر الناس بتضامنوا معاو؟

طيب لو كنت بتقاتل كانوا صفقوا ليك..؟

وهم



لاح ابو ديه
وسهير ابو ديه( القلب الغير نابض )

هل رضعا من شطر كراهية الاخر
وهل يمارسا النقد الادبي هنا
مع وجهة النظر الاخري في حتات الدولة الدينة من القلب النابض



اسامة الخواض

تحياتي


لقد وقف ضيق العقل واصحاب الوصايا ضد
محمد الماغوط وادونيس ومحمود درويش كما وقفوا ضد الحياة بمجاميعها


واصل طريقك الادبي وانا هنا اقرا واترك النقد لاصحابه الممتهنين/ات

Post: #65
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عصام دهب
Date: 07-27-2008, 02:10 PM
Parent: #64

Quote: قال شنو الحديقة تقاعدت من الحرب العالمية التانية ؟؟
حديقة ولا مدفع هاوزر يا عمك

Post: #69
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: صلاح أبودية
Date: 07-27-2008, 04:30 PM
Parent: #64

Quote: واصل طريقك الادبي وانا هنا اقرا واترك النقد لاصحابه الممتهنين/ات


لا خلاص ...

الخواض... إطمئن صبرى الشريف يقرأ لك ...

بختك والله ... نوم قفى..

عان الوهمان ده كمان .. قال أنا أقرا لك !!

إنت منو..؟

يا مقيلين

Post: #66
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: مصطفى احمد مختار
Date: 07-27-2008, 02:26 PM
Parent: #1

قال تعالى :< ولقد خلقنا السموات والارض فى ستة ايام وما مسنا من لغوب>
تقول لى قيلوله يا اسامه استغفر ربك وهناك مواضيع كثيره يمكن ان تكتب فيها غير هذا الموضوع العجيب
اخى اسامه الباز اى بلاغه واى طلاقه تتحدث عنها وهل تجامل الخواض على حساب نفسك فانت مسؤؤل امام رب العالمين
عموما اذا كان هذا مستوى الشعر خالى من المعانى الساميه ويدعو لمفاهيم غريبه لابراز عضلات المثقفاتيه فعلى الدنيا السلام وافضل لى مليون مره ان انال رضا الله بسخطكم من ان انال رضا الخواض مقابل سخط الخالق وفسروا زى ما دايرين

Post: #68
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: Osama Mohammed
Date: 07-27-2008, 03:59 PM
Parent: #66

الأخ مصطفى أحمد مختار ( أتنة)

مساء الخير ......

أنا أولاً لا أعرف الأستاذ اسامة الخواض معرفة شخصية ...... وأعرفك وتعرفني حق المعرفة ولا يوجد مجاملة في قاموسي ...

الموضوع ببساطة يكون كالآتي :-
ربما رأيت في النص أو مسّ في نفسي مقاماً بلاغياً فكتبت ما أحسسته ..... ورأيته .....

ولك الود أيضاً والإحترام ......

لكن يا مصطفى أنت تعرف ( الذوق ما واحد ) وزمان كنت قادينا بي ( لولا إختلاف الآراء لبارت السلع ) ...


مصطفى النص أعجبني فقط ..... ولا زلت أِؤمن بالله .....

اخوك
اسامة

Post: #67
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالفتاح أبوشيمة
Date: 07-27-2008, 03:45 PM
Parent: #1

Quote: الحديقة متقاعدة منذ الحرب العالمية الثانية،
الازهار تكتب مذكراتها ،
والعصافير تشكو من ارق الشيخوخة،
الشواطئ مضاءة لثرثرة فوارة،
لكن الالسن تقضي عطلتها مع البطاريق،
في الأساس ،
ليس هنالك من يعرف ماذا يحدث ،
لان الله مستغرق في قيلولته الكونية
[/GREEN




هذا ليس نقداً؛ فما أعرفه هو أنّك ناقد؛ ولكن أن تسمّي هذا شعراً؛ ونتحفّظ عليه؛ وقد دعوناك

إلى ما قيل عن حداثة السودان؛ وندعو الذين يهلّلون ويكبّرون لهذا الذي أسميتموه نصاً شعرياً؛ وهو

لا يلحق حتى درجة نُص شعري



الله في قيلولته الكونية


الحديقة متقاعدة منذ الحرب العالمية الثانية،
الحديقة متقاعدة( هل هو تقاعد للحديقة؛ أم متقاعدة" اليست هنا الركاكة واضحة؛ في تنافر القافات المتشاكسة"، هل نحن بصدد كتابة شعرية مموسقة؛ يكون فيها تجانس؛ وانسجام؛ أم شغلانة قطر قام؛ وبس ارم قدام ويا سلام) نحمدك يا الله يا ملك يا علاّم؛ أهو أي كلام والسلام؛ والله يرحمك ويرحمنا يا عوض دكام.
لم ولن تزهر حديقتكم هذي؛ إلى أن يرث الله جلّ جلاله الأرض ومن عليها؛ وفوق عيني وعينك.
فكيف تكون هناك أزهار في حديقة متقاعدة؛ حتى تكتب مذكراتها؛ إذا كان البشر أنفسهم ينسون، أو يتناسون؛ فهل تتذكّر الأزهار شيئاً؛ في حديقة تقاعدت؛ ومنذ الحرب العالمية؛ ألا زلتم في أحلام ظلوط ومنذ ذلك الزمان البعيد؛ وبعد أن وهن العظم منها واشتعل الشيب؛ فأحرق الأرواح والرؤى؛ ويا لهول ما أرى؛ إذ التوى المخيخ نفسه كما المخ التوى؛ والنوى أوغل في النوء وانزوى.
الازهار تكتب مذكراتها ،(أين همزة الألف)
ورغم كل ما قلناه؛ فالمشهد هاهنا؛ وسبحان محي الأموات؛ لاتزال زهرة؛ ذابلة تقوى على كتابة المذكرات المنسية؛
والعصافير تشكو من ارق الشيخوخة،(أين همزة الألف في أرق)
تطير زماناً في البعيد؛ في ذاكرة الحضارات البائدة؛ إلى أن شاخت؛ وفاحت شيخوختها بخرف مبكر؛ وعلى الرغم من ذلك؛ فهي لا تزال تدرك الشكوى من الأرق من الشيخوخة؛ ذاكرة عجيبة تلك التي تنداح خيوطها من العدم؛ وخيوطها من اللاّتلاشي؛ يا خراشي؛ وصلنا منواشي؛ وماشي ماشي؛ يا عاشمباشي.
الشواطئ مضاءة لثرثرة فوارة،
المشهد ليلي؛ تختلط فيه أضواء النيون؛ مع ضوء القمر ذلك السحري؛ مع الليل المنهر والنهر المليل؛ إنها اللغة الحداثية المذهلة؛ إلى درجة سطوع الزهايمر؛ بتوقّد الذاكرة المزهرة؛ وبا عجبي.
لكن الالسن تقضي عطلتها مع البطاريق،
في الأساس ،(أين همزة الألف في الألسن)
أوب انقلب المشهد الليلي إلى نهار بفعل الاستيقاظ المفاجئ للبطاريق؛ التي تتقاذف كرات الثلج؛ مع ألسن حداثية حديثة؛ مسجلة في معهد الألسن؛ أشهر معاهد اللغات؛ التي تدرّس فيها العصافير الشقشقة الشبابية؛ وهي تجرجر عصي شيخوختها المبكرة.
ليس هنالك من يعرف ماذا يحدث ،
ولكنك عرفت؛ وعلى الرغم من الاستغراق الذي ذكرت لهواك المالك لك؛ ولكل من لا يعرفون؛ أنهم لايعرفون؛ أنهم بعرفون؛أنه ليس هناك من لا يعرفون؛ take your spoon

لان الله مستغرق في قيلولته الكونية
لأنّ من؟ في ماذا؟ الموصوفة ماذا؟(سبحان الله)!
صوت(ملازم للمشهد) ألوان خضراء خافتة؛ مع إشعاعات خاطفة؛ وصوت جهوري مبحوح ينطلق بكلمة Green يخطف قلب وثوب ذلك الدرويش؛ المتجبجب بالقلنسوة الخضراء والثوب الأخضر الداكن؛ دكوننا في ود دكون.
ستار؛ وصراخ الجمهور الذي يهلل ويكبر؛ والستّات تزغرد
[/GREEN



يا أستاذي الأديب؛ لا تبكوا على ماض مات واندثر؛ وإن كان لابدّ من البكاء؛ فليكن بعبرة واضحة؛ وبدموع تسيل كالجداول وصوت لا تتسلّط عليه الفوبيا؛ ومهما بلغت بكم الثقافة والفلسفة؛

لا تعدّونا وأنتم في أبراجكم العادية؛أننا لا نفهم كيف نقرأ؛ ولماذا تنشر هنا وأنت تعلم أننا لا نستطيع أن نقرأ؛ وحتى القراءة التي عرفت منذ الأزل تودون لو تقسم إلى كذا وكذا؛ ولا تستفزوا مشاعر مليارات البشر؛ وكأن اللغة عقمت ولم تعد لها مفردات؛ تستخدمونها لإبراز الفوبيا التي تعايشونها




جَلَمَنْتُوشِي وَلُعْبَة الحَدَاثة


ولا تزال الدعوة مفتوحة لسعادتك؛ والذين يمشون الهوينى معك؛ ويطبّلون ويتحدثون عن شعراء؛

محمود درويش شاعر معروف؛ وإذا كتب بطريقته؛ وهو يجيد أدوات الشعر؛ ولا يمسخ الشعر.

Post: #70
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: newbie
Date: 07-27-2008, 05:12 PM
Parent: #67

خواض لا تسعه السجادة الخواضية
لى حق القراءة طالما للكاتب حق الكتابة
ان كان للكاتب ان يقرر اني سلكت طريق القراءة الخاطئة
فلي ان اتهمه بالكتابة الخاطئة
من حق القارئ ان يكون مراوغا
وما اظن الخواض يمتلك من الأسلحة مثل ما يمتلك معارضوه ,,
انها معركة خاسرة ,هم يتسلحون بالقراءة اللاهوتية ,او هكذا يقرر عنهم,
ان كنا نتكلم عن فيوض الصور الشعرية , فعلى الصور الشعرية ان تعترف بالقراءة
اللاهوتية وإلا فهي محدودة الزوايا وانتقائية وغير محائدة,
اضرب لك مثالا :
لو انك تحليت بالشجاعة وقرأت النص السابق قراءة لاهوتية لقلت في نفسك (الليلة الخواض جاب ضقلها يكركب)
بالله شوف الصورة الشعرية في (جاب ضقلها يكرب)

Post: #71
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 07-28-2008, 05:29 PM
Parent: #70

كنت غائبا عن الانترنت لمدة ثلاثة ايام لذلك لم اتابع بشكل دقيق.
اشكر كل المتداخلين ،وان كان من قيمة لهذا البوست عدا قيمته الشعرية ،فهو انه اثار جملة من القضايا الحيوية والهامة،وهنا اشير الى المداخلات التي ا بتعدت عن التهاتر و اخذت سمتا فكريا رفيعا.
كفاني الصديق مصطفى مدثر ،فقد قال ما يكفي لا يكون ردا حاسما على انصار القراءة اللاهوتية،
وعلى طريقبه اسأل :
هل تدرون ما هي القيلولة الكونية؟
وهل تكتب الازهار مذكراتها؟
وهل تتقاعد الحدائق كما يتقاعد الناس عن سن المعاش؟
وهل هنالك من لغة مشتركة بين السنة الناس والبطاريق؟
النص احتجاج كما قال مصطفى مدثر على غياب الله عن عذابات وخراب هذا العالم.
احب ان اشير الى نص شعري عارضت فيه الشاعرة الصديقة رقية وراق اية قرانية.
لم يكن المقصود الاساءة للقران ,وانما الاحتجاج على الهيمنة الذكورية.
وخالص شكري الجزيل للصديق الشقليني
المشاء

Post: #72
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالله الشقليني
Date: 07-28-2008, 06:04 PM
Parent: #1


العزيز الخواض :

تحية مُجدداً لك ولأضيافك الكرام ،

وإني أرى الملف زينة للأعيُن التي تقرأ .

نسهم ببعض ما نراه مُفيداً :

بين الشِعر والنثر مودّة :

ننقل مقطعاً من شعر درويش اقتطفه لنا "غارسيا" وأودعه مدونة" سودان رأي "ونثر من موسم الهجرة إلى الشمال حين التقى الراوي " حسنة بنت محمود " وجالسها حين جاء يطلب يدها لود الريس ، يلحظ القارئ تبادل الأثر النثري في الشعر والأثر الشعري في النثر :
من قصيدة محمود درويش البنت/ الصرخة :

***
على شاطئ البحر بنتٌ. وللبنت أَهلٌ
وللأهل بيتٌ. وللبيت نافذتان وبابْ...
وفي البحر بارجةٌ تتسلَّى
بصيدِ المُشاة على شاطئ البحر:
أربعةٌ، خمسةٌ، سبعةٌ
يسقطون على الرمل، والبنتُ تنجو قليلاً
لأن يداً من ضباب
يداً ما إلهيةً أسعفتها، فنادت: أَبي
يا أَبي! قُم لنرجع، فالبحر ليس لأمثالنا!
لم يُجِبْها أبوها المُسجَّى على ظلهِ
في مهب الغياب
دمٌ في النخيل، دمٌ في السحاب
يطير بها الصوتُ أعلى وأَبعد من
شاطئ البحر. تصرخ في ليل برّية،
لا صدى للصدى.
فتصير هي الصرخةَ الأبديةَ في خبرٍ
عاجلٍ، لم يعد خبراً عاجلاً
عندما عادت الطائرات لتقصف بيتاً بنافذتين وباب!
***
ومن قطوف النثر ، ننقل نصاً من موسم الهجرة إلى الشمال بصوت الراوي :


" بدأت الحديث بطيئاً مُتعسراً ، ومضى كذلك والشمس تنحدر نحو المغيب ، والهواء يبردُ قليلاً قليلاً ، وقليلاً قليلاً أيضاً أخذت عقدة لساني تنحل وعقدة لسانها . وقلتُ لها شيئاً أضحكها وارتجف قلبي من عُذوبة ضحكها . وانتشر دم المغيب فجأة في الأفق الغربي كدماء ملايين ماتوا في حربٍ عارمة نشبت بين الأرض والسماء "

***

Post: #73
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: Abuelgassim Gor
Date: 07-28-2008, 09:25 PM
Parent: #1

المحنة وأزمة الوجود : مقاربة اعتباطية نصين ل( أسامه الخواض وسلمى الشيخ سلامه)

(1)
هذه مقاربة اعتابطية لنصين فى بنيتيهما بعيدا عن سياقاتهما.فهى بالتالى مقاربة فى البنية وليس فىالسياق.... مقاربة غير تاريخية ، مقاربة اعتباطية .... لا تهدف الى مستخلصات نهائية ولربما فقط محاولة توطيد قول النص المفتوح كذات وأنطلوجيا.
تبحث هذه المقاربة فى ازمة الوجود والمحنة فى شكل مقارنة لقصيدة الشاعر اسامه الخواض بعنوان( الله فى قيلولته الكونية ) والمحنة بوصفها (حالة وجودية) فى جزء من نص ( فى نواحى الليل نشدتك أقصى حته من السكون) . المقاربه تهدف الى الكشف عن حالة الضياع المستتر والمتخفى لدى الكاتبين ، وكيف انهما تمكنا من التخفى خلف نصيهما وآثارهما الابداعية ، وليبحثهما عن ذاتهماكل على حده وسط ضياع الغربة وشتاتها خاصة ان الكاتبين مهاجرين ، خارج الوطن لبعض أسباب متعددة .أى بمعنى أكثر وضوحا أن المنظومة التى نبحث فيها هذه المقاربة هى منظومة اعتباطية ، ليست ذات علاقة منطقية، أو سببية ( راجع جاك دريدا) وهو أمر يحتاج لنظر ، تلك ازمة تكمن فى كون النصين هما بكاء وجلد ذاتى ....هكذا أننا لا نرى البكاء وجلد الذات ...نصان مأزومان بالمحنة والوجود أما المقدمة المنطقية هى اعتباطية العلاقة. النص كعلامة اعتباطية..... قبل كل ذلك ينبغى قراة النصين المعنيين
النص الأول :
بعنوان :ألله فى قيلولته الكونية
للشاعر والناقد الحداثى أسامه الخواض
Quote: الحديقة متقاعدة منذ الحرب العالمية الثانية،
الازهار تكتب مذكراتها ،
والعصافير تشكو من ارق الشيخوخة،
الشواطئ مضاءة لثرثرة فوارة،
لكن الالسن تقضي عطلتها مع البطاريق،
في الأساس ،
ليس هنالك من يعرف ماذا يحدث ،
لان الله مستغر

النص الثانى
بعنوان : في نواحي الليل نشدتك اقصي حتة من السكون
للكاتبة والناقدة سلمى الشيخ سلامه
:
Quote: وكنت ، كلما امضني الشوق ، انشد اقاصي السكون عساني اجدك لأتعزي بك ..لأخبرك بما آل اليه حالي ....كنت نذرت نفسي للبحث عنك في فضاءات جديدة ... بحثت عنك في المدن والمرافيء من القاهرة الي اثينا ، الي كريت الي هيوستون ، الي أيوا ، الي واشنطن، الي الدوحة.....جبت القارات ومحطاتها من اقصاها الي ادناها ، لكني كل مرة كنت اتوه....تضل خطاي ... لم تهد قط .....ها لي كيف انك بالله؟ وقد فصلت الأعوام بيننا؟والمدن والموت.... كل هذه عوامل تجاسرت لتضع فاصلاً

الانتظار ، الملل ، القلق رافعات الزمن تؤسس الموقف الوجودى ، وتحيلنا الى الازمة مباشرة
أنظر قول الخواض: (والعصافير تشكو من ارق الشيخوخة،)
ثم أنظر قول سلمى الشيخ سلامه : وقد فصلت الأعوام بيننا؟والمدن والموت.... كل هذه عوامل تجاسرت لتضع فاصلاً
تتبدى الازمة الوجودية فى سؤال الحيرة- الأزمة لدى الخواض وفى عدمية المناحة لدى سلمى. قد تبدو تلك مقارنة غريبه ، أو على الاقل مستهجنة لدى البعض ، لكنى لم أجد مدخلا مناسبا غير ذلك لأفرتاضى اعتابطية (المحنة وأزمة الوجود)
وتقول سلمى (كلما امضني الشوق ) .. والفعل أمضنى ليس من قولك مضى ، يمضى ، ماضى ..لكن القول أمضنى أشبه بشفرة الزمن الحادة يعبر عن الغصة الدفينة . أمضنى أى سار على ، ,اذهبنى ، وصيرنى ماضيا لطول فراقك ، وطول الزمن ..ولكأن المفردة ( أمضنى) تقف وحدها شاهرة نفسها كعلامة فارقة فى هذه المناحة lamentation ..بعد أن الموت المخاطب كما خطف البحر الوليد الضيف ...هذه اعتباطية المقاربه بين (مناحة العميرى) ومناحة ( الوليد الضيف ) ....ثم أعود هنا الى قول الخواض (لان الله مستغفر) ولا أدرى بفتح الفاء أم بكسر ، لكننى أحس بها بالكسره ، وهذا هو العدم ، والعدم أس أزمة الوجود ...ربما يبدو التعبير به غنوط ، وفقدان ثقة بالوجود ، على المستوى الفيزيقى والميتافيزيقى ، وتلك هى الأزمة ذاتها
المفردة lamentation تترجم الى العربية ، مناحة ، لكن هناك المفردة Wail التى تترجم عويل ، لكن أكثر المفردات تعبيرا عن حالة سلمى هى المفردة Devastation والتى تعنى فجيعة. لكن من النادر ما يستعمل الأفرنج كلمة devastation فى الأدب ، بيد أنها كمرادف لفجيعه هى الأنسب الى حال سلمى لدرجة انها ألحدت بالزمن لتقول (انشد اقاصي السكون عساني اجدك لأتعزي بك ..لأخبرك بما آل اليه حالي) ...لاحظ قولها لأخبرك بما آل اليه حالى ثم أنظر المفرده (عسانى) ..عسانى / أخبرك / حالى ...الفاجعه تكمن تحت هذه الكلمات الدامعه ... لتصير أكبر من فاجعه بل ( محنه ) ...وأظنها ت تكتب هكذا Dilemma وحسب معرفتى المتواضعه فى الثقافة الغربية ( المحنة أو الورطة Dilemma ليست مسألة غير مقدور عليها ، فهى مرحلة من مراحل الأزمة يمكن أدراتها لكن الفاجعه أكبر ومن النادر أن يصف الغربيون الحالة ب ( (Devastation ، أذكر بعد وفاة الليدى ديانا وصفت الحالة بأنها فجيعه ...لكننا فى اللغة العربية نستعمل كلمة فاجعه ، ونصف بها تلك الاحوال التى تقود الى المناحة والعويل كما هو فى ( مناحة ، مرثية العميرى ) لسلمى.
يقول الشاعر الحداثى أسامه الخواض : الحديقة متقاعدة منذ الحرب العالمية الثانية،
تلك علامة أخرى من علامات أزمة الوجود لدى الشاعر الخواض ، الذى أتسمت بها أشعاره بابعادها الفلسفية والابستمولجية العميقه . فالامكنة تظهر فارغه كأنطلوجيا فى ذاتها وكيوننتها ، أمكنة جوفاء ، فى انتظار من يؤانسها بلاجدوى ، أقول يستطيع هذا الشاعر وحده افراغ الامكنة من أزمنتها ، يعريها ، يسقط عليها الاكزيماء والتكلس ، دافعا بالأزمة الوجودية الى درجة الامعقول فى قوله : الازهار تكتب مذكراتها
ربما يكون ذلك أمر يحتاج الى نظر عميق وتدبر وعدم اهتبال. هذا شاعر ، فيلسوف ناقد ، يقوى على تثبيت النص والاثر الابداعى فى حالة سكون فتحس هول الأزمة والضياع ....
ثم بعملية بسيطة يمكننا اليوم القيام بعملية حوار نصين وهو ما أسميه ( تناص الحوار)
أنظر :
سلمى : لكني كل مرة كنت اتوه
الخواض : في الأساس ،
ليس هنالك من يعرف ماذا يحدث ،

Post: #74
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 07-28-2008, 10:24 PM
Parent: #73

شكرا للصديق قور على مداخلته الدسمة،
وسأعود اليها بعد ايام لانني لن اتوفر على كومبيوتر.
هنا نموذج للقراءة اللاهوتية والارهاب اللاهوتي:
الدعوة إلى مقاطعة الشاعر صلاح حسن لإهانته للذات الإلهيه

--------------------------------------------------------------------------------


To: الدعوة إلى مقاطعة الشاعر صلاح حسن لإهانته للذات الإلهيه
إلى كل الشعوب العربية الحريصة على وحدة صفوف المسلمين
إلى كل مسلم حول العالم يهمه هذا الدين الحنيف
هذه دعوة لمقاطعة الشاعر العراقى صلاح حسن لكتابته قصيدة بذيئة تحمل إهانة بالغة لرب العالمين سبحانه و تعالى و القصيدة تحمل عنوان

( بريد الكتروني الى الله )
و تم عرضها فى جريدة أسبوعية مغربية أسمها ( الصحيفة الاسبوعية ) فى زاوية تحت عنوان ( المركب السكران )

و ها هى القصيدة الخالية من كل أنواع الأدب و الأخلاق و الأحترام

عزيزي الله
لست مضطرا لمخاطبتك
على طريقة محمد الماغوط
و لا بطريقة فاضل العزاوى
فلدى إميل الأن .
يمكنك أن تجيب على رسائلى
بالضغط على ( Replay ) لدى أسئلة كثيرة
أنت مجبر للإجابة عليها
لقد بلغت الخامسة و الأربعين
و أظن أننى عاقل بما فيه الكفاية
كى أسألك عن واجباتك
ما الذي تفعله طول اليوم؟
هل تقرأ الصحف؟
هل تستمع إلى الإذاعات؟
ألم تسمع في خطب الجمعة
شيئا عن العراق؟
هذا البلد الذي رفع إسمك عاليا
لماذا لا تحرك ساكنا؟
هل أنت ميت؟
و ما نراه سوى تمثالك
أريد أن أعرف فقط
فقد بلغت الخامسة و الأربعين
و ما زلت جاهلاً وظيفتك فى حياتى
لديك كل شىء هنا :
الفاكس و التلفون و الإيميل ..
أرجو أن تقدم لى شرحاً مفصلاً
فليس لدى وقت أضيعه
مع أشخاص مثلك

هذا كلامه ، تعالى الله عما يصفون
ما رأيكم فى هذا الكلام المهين ؟
هل هذا الرجل يستحق أن يكون مسلماً؟
أم حلال دمه ؟

يدافع عن نفسه و يقول ( لقد كانت القصيدة موجهة الى الاشخاص الذين وضعوا انفسهم في محل الله العظيم وبأسمه اخذوا يقتلون الناس )

فهل هذا يعطيه الحق فى التلاعب بالألفاظ و يستخدم لفظ الجلالة ( الله ) فى ما قاله
أرجوكم أنشروها حتى يتم مقاطعة هذا الرجل و أمثاله
التوقيع
فاعل خير يتمنى نصرة الإسلام

Sincerely,

The Undersigned



http://www.petitiononline.com/asd1412/petition.html
سبق لفاضل العزاوي ان كتب نصا شعريا في مجلة الناقد اظن ان عنوانه صباح الخير ايها الله.
وقد تمت الاشارة اليه في نص الشاعر المغربي

Post: #75
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 07-28-2008, 10:39 PM
Parent: #74




الشعر في مواجهة الله



إن أي حديث عن الله يواجه عقبات، حيث نصل إلى نقطة صعبة ومستعصية في تحديد ماهية الله وصفاته والرموز المتمثلة به. لقد رصد التاريخ الإنساني أول لحظة عبادة الإنسان للإله حين بدأ الرجل و المرأة يشعران بأنهم بشر .
سأبتعد عن منطلق تحديد: “من” هو الله ؟ لأن هنالك من الكتب ما يبحث في هذا الصدد. ما يتم التسليط الضوء عليه هنا هو: كينونة الله في الشعر، و أركز على تجربة الشعر العربي الحديث .
النقطة تنطلق من المتصوفة و تمر بعدة مراحل، البداية هنا مع تخيّل عالم سماوي أكبر يتسع أكثر من الواقع، يقول الفرنسي لويس ماسيغون: "الدعوة الصوفية كقاعدة هي نتيجة تمرد داخلي للوجدان على المظالم، و رغبة عارمة بتطهر داخلي للعثور على الله بأي ثمن". لقد تعامل الصوفيون المعروفون باسم " المخمورين " مع الله باسم العاشق (مثال : البسطامي) وكما فعلت أيضا رابعة العدوية والحلاج وغيرهم على خلاف طبقة أخرى من المتصوفة الذين اختاروا قدراً أقلّ من الروحانية. إن هؤلاء شعروا بضرورة تذوق اللوعة للاقتراب من تصور الله الشخصي، ومن نواته.
حاول الحلاج الاقتراب من الله عبر التماهي مع صفاته ، الشعور به يتلبسه بكل نشوة : " أنا الحق " ، و هو ما تلاقى مع المسيح حين قال : " أنا الطريق و الحق والحياة " . لقد حاول الحلاج التدليل على وجود الله في العمق ، على أن هذا العشق الإلهي الذي يتلبسه ما هو إلا تمثيل للإنسان الذي يعتبر جزءاً من الله كما يؤمن المسيح في فكرة خلق آدم على صورته، لكن الحلاج يرى في العشق الخالص صورة الإنسان الإله:
أنا من أهوى ومن أهوى أنا نحن روحان حللنا بدنا
فإذا أبصرتني أبصرته و إذا أبصرته أبصرتنا

أو في قوله : ما رأيت شيئاً إلا ورأيتُ الله فيه.

هكذا كانت علاقة العشق بين شعر المتصوفة والله ، حيث من لم يكن جاذبه الله لم يصل إلى الله على حد تعبير النفري. أما في تجربة الشعر العربي الحديث فكانت هنالك أساسات تكوين لهذا التعاطي مع الله شعراُ ، و انقسمت هذه التجربة إلى تيارين: التيار الأكثر قدماً << و هو المتأثر بأيدلوجيا المجتمع و أفكارها حول الدين، تلك الأفكار التي تقودها المؤسسة الدينية و كهنتها. لقد كان المسيطر في هذه التجربة الخوف الذي هو أول أمهات الآلهة - كما قال لوكريشس- ، الخوف المسمى بالخشية كوجه ألطف للعلاقة بين الإنسان و الله .
التيار الحديث << و هو الناشئ مع خروج الحركات اليسارية في الدول العربية ، و قد اعتمد بشكل كبير على كسر التابوات ، بعضه يمارس التهكم و المحاسبة لـذات الله ، و بعضه الآخر يتعامل مع الله باعتباره كينونة مخلوقة ، بمعنى الخروج عن إطار العلاقة المقدسة والتحدث مع الله باسمه باعتباره آخر عادياً وغير
مختلف .
ما أريده هنا هو استعراض بعض ما وصل إليه الشعر في حديثه مع الله في التجارب الحديثة ، التجارب التي تلت تجربة محمد الماغوط و نزيه أبو عفش ، لقد تأثرت التجربة الشعرية العربية الحديثة بشكل كبير على ما جلبته التجارب اليسارية من الأدب الآخر ( خاصة التجربة الروسية ) و هي غالبا ما حاولت إثبات خرافة الله ، و في الجانب الآخر و هو الجانب الأكثر أهمية و تماسكاً : التجربة السريالية .


لقد كانت التجربة السريالية بمر التاريخ الحديث الأكثر بحثاً و تمحيصاً في فكرة الله، إنهم يرونها فكرة خرافية معيقة لهم و لاكتشاف الإنسان الأصلي و الحقيقي فيهم ، الإنسان الذي لم تشوهه وتقيده المؤسسة الدينية، و كان لذلك أن يخلق السريالي مفهوماً آخر للشعر، الشعر الذي يبحث عن نتيجة ما، كالسحر و الخيمياء والتشكيل و غيرها من مجالات حاول السريالي استخدامها للتوصل إلى ما يريده .
من هنا نرى كيف يتعامل الشعر السريالي مع الله ، إنه يجده شيئاً قذراً، و سيئاً جداً، و قد درج الشاعر السريالي على تصويره بأقبح المشاهد، مثل ما قاله أرتو في ندائه الأخير لكي ننتهي من قضاء الله :
" هل الله كائن ؟ إن كان فخـراء ، و إن ليس ، فليس "

أو ما قاله لوتريامون :
" . . . ذات يوم ، اذاً، و قد تعبت من أن أتعقب بقدمي درب الرحلة الأرضية الوعر ، و أن أمضي و أنا كرجل سكران ، عبر دواميس الحياة المظلمة ، رفعت ببطء عيني السوداوين ، و قد أحدقت بهما دائرة كبيرة مزرقة ، نحو تجويف القبة الزرقاء ، و تجرأت على أن أخرق ، أنا الشاب اليافع ، أسرار السماء حين لم أعثر على ما كنت أبحث عنه ، رفعت جفني المرتاع إلى أعلى فأعلى إلى أن لمحت عرشا ، مكونا من غائط بشري و ذهب ، يتربع عليه ، بكبرياء أبله ، و جسده مغطى بكفن مصنوع من شراشف مستشفى غير مغسولة ، ذاك الذي يسمي نفسه الـ الله ! كان يمسك بيده جذعا عفنا لرجل ميت ، و ينقله ، بالتناوب ، من العينين إلى الأنف إلى الفم ، و حين يصل إلى الفم ، يمكنكم التنبؤ بما سيفعله به … " *

الشعر إذن في التجربة السريالية هو نقيض الدين كما عبر بنجاما بيريه ، في إحدى رسائله إلى أندريه بروتون .

و قريباً من التجربة السريالية أصل لإحدى التجارب العربية الحديثة ، ألا و هي تجربة صلاح حسن و المتمثلة بقصيدة حديثة له : " بريد الكتروني إلى الله " .

نص قصيدة " بريد إلكتروني إلى الله " – الشاعر العراقي صلاح حسن

عزيزي الله
لست مضطرا لمخاطبتك
على طريقة محمد الماغوط
ولا بطريقة فاضل العزاوي
فلدي إميل الآن .
يمكنك أن تجيب على رسائلي
بالضغط على ( Replay )
لدي أسئلة كثيرة
أنت مجبر للإجابة عليها .
لقد بلغت الخامسة والأربعين
وأظن أنني عاقل بما فيه الكفاية
كي أسألك عن واجباتك .
ما الذي تفعله طوال اليوم ؟
هل تقرأ الصحف ؟
هل تستمع إلى الإذاعات ؟
ألم تسمع في خطب الجمعة
شيئا عن العراق ؟
هذا البلد الذي رفع اسمك عاليا ...
لماذا لا تحرك ساكنا ؟
هل أنت ميت ؟
وما نراه سوى تمثالك ؟
أريد أن اعرف فقط
فقد بلغت الخامسة والأربعين
وما زلت جاهلا وظيفتك في حياتي .
لديك كل شيء هنا :
الفاكس والتلفون والإيميل ..
أرجو أن تقدم لي شرحا مفصلا
فليس لدي وقت أضيعه
مع أشخاص مثلك .


هذه القصيدة تنتمي إلى قصيدة النثر الخارجة عن المألوف و المتداول ، لكنها بنفس الوقت ذات عمق واضح و رؤية بسيطة . لربما يحاول الشاعر في قصيدته هذه استغلال عولمة الأشياء و التي مازالت غريبة في دخولها على الأدب ، بذلك يكون قد تناسخ صنف أدبي جديد . لقد كلّم موسى الله فوق الجبل ، و كلمه عيسى وهو في طريقه إلى أورشليم ، و كلمه محمد في قلبه ، كما كلمه الحلاج بكينونته الكاملة .
الأحاديث البسيطة مع الله ، و التي تبدو كمسامرات بشرية درجنا عليها سابقا ً ، كما فعل محمد الماغوط ، و كما بحث هذا الشاعر نفسه في مسألة : أين تضيع دعواتنا ، هل هنالك من يسرقها في السماء السادسة ؟ .. و كذلك نزيه أبو عفش الذي جعل الله يبكي و يقف فوق سقف الخ ..
ما يطرحه صلاح حسن هو برأيي إيضاح لإحداثيات الإنسان اليومية عبر مقارنة بين الرب المرفّه و الإنسان المُتعب، الأمر لا يقتصر فقط على الإحباط الذي نشعر به تجاه الله بعد قراءة النص، إنما هو في ذاته دعوة إنسانية، دعوة إنسانية من شاعر يحاول تخليص نفسه من الاكتراث بالإله بما أن هذا الإله بدوره لا يكترث له.
قد يتهم الكثيرون صلاح حسن بأنه أراد إثارة إشكالية عبر هذه القصيدة ، كما اتهموا من قبل الشاعر الأردني موسى حوامدة في شتائمه لله و الحديث معه بشكل يتطرق للجنس و ما شابه ( قصيدة سبحاني – موسى حوامدة ) ..
قصيدة صلاح حسن تحمل أسئلة كثيرة و صعبة ، هي شبيهة بأسئلة الأطفال ، كل طفل يتساءل : من هو الله ؟ أين هو ؟ لماذا لا يزورنا ؟ لماذا أخذ ذاك الشخص عنده ( كناية عن الموت ) ؟ إذا كان طيباً لماذا لم يمنحني لعبة ؟ الخ ..
أسئلة صلاح حسن مشابهة لذلك ، أنا لا أنكر الاقتراب في أسلوبه إلى أسلوب التهكم السريالي ( وهنا التشابه بين الشاعر والتجربة السريالية تشابه في الأسلوب والظاهر لا في الغاية ) ، لكنه يسير نحو موجودات ما بعد النص ، موجودات لا يجب أن نحصرها في كون الشعر جُملاً و صوراً شعرية جميلة ، بل أنه يتم عبر ملامسته للبعد الإنساني و علاقته مع هذا القاطن فوق سطح الأرض !! و كأنني بكل صراحة أشعر بصوت هذا الشاعر يحاول إلغاء كل تصوراتنا التقليدية عن الشعر ، لم يطرح صورة جميلة في نصه أبداً ، لكنه أبرز صورة "إنسان" ، الأمر يجب أن لا يقتصر على فكرة ( نص إشكالي )
النموذج الثاني : بارانويا الله – للشاعر السوري فراس سليمان محمد

1
الله الآن خائف .. خائف في قبوه كما أحد لن يتخيل
عجوز دون أن يمسّه زمن لا يستطيع أن يستند إلى الكتف المتعبة لذكرياته
لا يستدعي التشابيه ليبرهن .. كم يرتجف
.. لا يقول كلاما
ب(.........)اجة يترهّل في الخانات العتيقة للجوهر
في اللحظة الضيقة المشدودة بين ما يحدث وما لم يحدث
الله الذي يخيفه كل شيء خائف .. خائف

2

أنا الله الذي ضيّعوه عندما وجدوه ، حان لي أن أتكئ إلى نفسي وأبكي
أنا الله ولا أحد ليساعدني لأكشّ هذا البرغش الكوني الذي يحطّ على أحلامي
سبحاني كيف رضيت بالخديعة حتى تقطّن قلبي
كيف رضيت بالاسم وأنا أعرف أنه سيصبح جسدا
سبحاني كيف وهبتهم متاهتي سؤالا ليخلقوني من طين وخوف
أنا الله حان لي أن أحيل ملائكتي وجندي إلى التقاعد
أن أحوّل الجنّة والنار إلى أرجوحة
حان لي أن أترك هذا العرش للفراغ أو على الأقل لرطوبة ندمي

3

يرغب الله أن يعرق أن يتعب أن ينام
أن يذهب إلى السوق ..
أن يتلمّس قطعة الحلوى تذوب في بنطاله
لأنه يخفيها عن أصدقائه النهمين
أن يقامر أن يخاف ... أن يشتهي كل الجميلات ثم ينزوي وحيدا في غرفته
أن يصبح كالعاديين أو كالعباقرة الفاشلين أن يعتزل كي يختلف
أن يسهر كعاشق ... كحارس ... كمريض ، أن يكون أبا لفتى طيب أو شرير
يرغب أن يشارك في مظاهرة ضده .. أن يجادل الذين استبدلوه بما هو أسوأ
يرغب أن يساء فهمه بطريقة أخرى .. أن يؤلف كتابا قابلا للنسيان
أن يبكي فيشفق عليه أحد
أن يحب الطبيعة .. أن يكره الحياة التي يصنعها الرجال الذين صورهم تملأ الشاشات
يرغب أن يكون بسيطا وساذجا كالمؤمنين به
مدعيا كالذين يكفرون به ، خائبا وحساسا كالذين مازالوا يفكرون فيه
يرغب الله أن يحب امرأة يأوي إليها ثم يسأم منها ، يرغب الله أن يكون امرأة
أن يعرف لماذا الموسيقى تحيله إلى لحظة واسعة ومحبوسة في شكل
يرغب الله أن يشقّ قميص الكلمة الضيق الفضفاض .. أن يذعن لنداءات جسده
يرغب الله أن يحلم .. يرغب الله أن يحيا ... يحيا
حينها لا بأس غدا أو بعد غد أن يموت
يرغب الله أن يكون .


في المقاطع السابقة هنالك ثلاث قفزات : الله ، أنا ، الله . المقطع الأول يتعامل مع الله باعتباره شخصاً عادياً بعيداً عما يلفه من قداسة، و يصفه من الجانب السيكولوجي حين يشعر الله بما خسره على الصعيدين : ذاته ، و خليفته (الإنسان). إن الشاعر هنا يجرد الله من الأسماء الـ 99 التي امتلكها في مقابل تشبيهه بالإنسان ، بل و منحه فرصة لكي يكون ببساطة الإنسان وهذا ما سيحصل أيضا في المقطع الثالث . لا يوجد في النص أية دلالة على أن الله هذا هو الإله سوى مسمى " الله " ، فالصفات المذكورة في المقطع الأول على الأقل تمنح الله عمراً محدداً و ذكريات ، و تحسراً ، و ندماً ، و غيرها من حالات يختص بها الإنسان من الجانب السيكولوجي. الشاعر هنا يتكلم عن إنسان أصبح إلهاً ، عن خرافة أصبحت إلهاً ، إنه يجرد الرب من صفة الكمال و بنفس الوقت يمنح الإنسان الاقتراب الشديد من الله العادي في جوهره وغير العادي في مظهره أو على الأقل فيما وصلت له العقائدية الدينية و الفكرة الدارجة الهشة .
لا أعلم إن كان بامكاني أن أربط بين فكرة فراس سليمان التي بنى عليها المقطع الثاني من هذه القصيدة في أنها تضاد لجملة النفري : " وقال لي أنا الله لا يدخل إلي بالأجسام، ولا تدرك معرفتي بالأوهام " . إنه في المقطع الثاني يدخل إلى الله بشكل جسماني ، و نلاحظ هنا أنه تحول من النفساني في المقطع الأول إلى الجسماني في المقطع الثاني ، و يحدده بجسد الإنسان و التي بلا شك تعتمد على أسطورة خلق الله لآدم على صورته ، لكنني بنفس الوقت لا أعتقد أن فراس سليمان أراد ممارستها هنا ، فهذا الجيل الشعري الجديد ، يبتعد قليلاً عن الاعتماد بشكل كلي على النصوص التأسيسية و المعرفية ، و يحاول خلق نفسه خالصاً .. إن فراس يشفق على الله ، يحاول أن يعوض خسارات الإنسان الذي إذا ما قمنا بمقارنته مع الإله سنجد محدودية قدراته ، فهو حسب المفهوم الديني لا يتصف بالكمال و صاحب خطيئة منذ ولادته إلى موته ، و أنه لا يستطيع أن يعرف كل شيء خاصة أن هذا بحد ذاته مؤذي له – أقصد الإنسان - ، دمج الله في الإنسان هنا لا يقف عند الفكرة الحلاجية العاشقة ، بل أنه يتعدى بحيث يصبح علاقة مودة بين الله المنكسر و صديقه الإنسان المنكسر هو الآخر، يحاول أيضا أن يهمش قداسة الله و وجوده و ما قام الإنسان بتحميله من تابو و مهمات إلى الله .
المقطع الثالث ، تعدى الشاعر الجانب النفسي و الجسماني للرب ، و دمجه بحيث يكون نفسجسماني ، فيقوم باستعراض عضلات الشهوة الإنسانية و المتعة المتلونة بعدة أشكال ، عبر مرور متقن بمحطات الإنسان الحياتية في عمره و وصولاً إلى موته ، حيث مظاهر الحياة المختلفة التي ذكرها الشاعر كرغبات يريدها الله و يتحسر عليها تُمثل الطفولة و الشباب و من ثمّ تتمثل في جزئية وحدة الإنسان و عزلته تلك المرحلة الفاصلة ما بين الموت و الحياة ، و أخيراً مواجهة شبح الموت بكل حب بعد هذا القسط المتواضع مع الجمال ، الجمال في أن تمارس أبسط مظاهر الإنسانية .
ليس بامكاننا أن ننكر مسألة الرمزية التي يستخدمها بعض الشعراء في حديثهم مع السلطة باعتبارها إلهاً .
الشاعر هنا لا يتحدث مع الله ، لا يكترث له أبداً ، صحيح أنه يغيظه بحياته الجميلة ، و يشفق عليه أحياناً ، و يصاحبه أحياناً أخرى ، لكنه أيضا ً يحكي عن روعة أن تكون إنساناً تمارس كل هذه الأشياء التي حُرمت منها الذات العليا التي يتصورها الإنسان أكثر حظاً منه ..


النموذج الثالث : بسم الله – للشاعر العراقي أحمد عبد الحسين


Quote: أنتَ يا بئرَ العطش
يا كنزاً أسودَ في فم الذئب
دعْ قنديلكَ الناطقَ بالأعاجيبِ يضيء اسمَ العراق، ارفعْ خرقتَكَ التي عصبتَ بها وجهَ بغدادَ، اجمعْ زينةَ الحربِ من عتباتِ البيوتِ، أجعلْ بنادقَهم مكانسَ لئلا يقتِلوا أو يقتَلوا، انفخْ سراجَك الذي يشعّ ظلمةً في ليل أمّي، ولا تتركْ حبيبتي تخرج خائفة من البيتِ إلى الجامعة ومن الجامعة إلى البيت، بل أختمْ على قلبِها بأبعدِ نجومِكَ حتى تعرفَ ـ وهي تشدُّ لك حجابَها ـ أنك العاصفةُ وقد ابتسمتْ أخيراً بعدَ طولِ خراب.
أنت أرعبتَ قلبَ صغيرتي وقد آنَ لها أنْ تلمسَ قلبَك.

أما ملائكتُك الجوّابون من زاخو إلى الفاو، الملائكةُ الملثّمون ذوو البراثن والأنياب، فأرجعْهم بأحزمتهم الناسفةِ إلى الصحراء، واجعلْ لهم بئرَ عطشٍ يستقون منها إلى أبد الآبدين.

وإذا جاءتك نساؤنا بسلالهنّ ملأى بثمرات أرحامهنّ فلا تملأها بحصتك التموينيّة حَسَكاً وخبزَ مذلّة، ولكنْ بالقليلِ القليلِ مما في خزائن غيبِك المكنونِ، بنكهةِ الفجرِ املأْها ورفرفةِ طيورٍ بيضٍ يضربْنَ بأجنحتِهنّ في صلاة العشاء، أغرِقْ عيونَهنّ كُحلاً وقلوبَهنّ كركرةَ أطفالٍ لئلا ينشغلنَ عن الصلاة إليك بأسماءِ أبنائهنّ، من مات منهم ومن هربَ.

يا بئر العطش
دُلَّ الهدهدَ ، هدهدَ آبائنا المعدانِ، على ينبوعِ الهواءِ السريِّ فقد تكسّرتْ أقدامُ أرواحِهم حزناً عليه،
اجعلْ جبالَ الأكراد ذهباً وشلالاتهم فضةً لأنهم منذ 1988 لم يختموا قرآنك ياربّ، كلّما وصلوا سورةَ الأنفال ماتوا وبيعتْ نساؤهم في الأنبار.

وبعدُ
فأنتَ أمرتَنا أن نبذرَ عظامَ أطفالنا وقلتَ انتظروا الحصاد، انتظرنا ولم يأتِ، أتى أعرابٌ بلحىً وقرآنٍ عربيّ كلّه أمراضُ دوابٍّ،
وها أنتَ ترى إلى الآشوريِّ منتحباً على أنقاض كنيسته، الرافضيّ مدمّىً في كربلاء، والمندائيّ يستغيث بماءٍ سوف تجفّفه شمسُ الغرباء.
انظرْ
نحن نكادُ ننقرض.

فيا كنزَنا الأسْوَدَ
يابئرَ العطشِ
أنتَ أرعبتَ قلوبَنا
وقد آن لنا أن نلمسَ قلبَكَ
قلبَك القديمَ الذي قرأناه في الكتب.
يقول أحمد عبد الحسين في حوار أجريته معه سابقاً : " يقيناً إن اندهاش الصوفيّ (وهو اندهاش لاهوتي) لم يكن نتاج انكبابه على الوجود الخارجيّ، بل نتاج تأمّل عميق بما في الذات (أنا الحقّ، ليس في الجبة إلا الله)، وهكذا فان منطلق الصوفيّ والشاعر واحد كما أرى، كلاهما ساعٍ إلى استنطاق الغريب الذي يسكنه، الغيب الذي يحمله في داخله، والذي هو ليس شيئاً طارئاً عليه " .
إن أحمد عبد الحسين / النموذج الثالث ، هو النموذج المختلف ، هو النموذج المتصوف العاشق بلغة حديثة ، إنه بعيد عن الطرق التقليدية في كتابة القصيدة ، احمد يضع نفسه في دائرة معينة ، دائرة ثقافته التي تتضمن الإنسان ومعاناته وبساطته / التصوف أو عشق الإله، و هو يصوغ هذه الإحداثيات بشكل مغاير ، يستخدم السرد و الدراما و يحمل بلاغة في نصه عبر المعنى أو فلنقل عبر صدى النص داخل متلقيه بعيداً عن البلاغة اللغوية التي تقوم بنحر القصيدة على عكس من المنحى الذي اختاره أحمد لها .
أحمد عبد الحسين يعتمد في نصوصه على رؤية الأشياء بشكل بسيط، و عبر هذه البساطة يطرح عمق أفكاره ، حين نطلع على تجربة أحمد عبد الحسين بكل جوانبها (الشاعر و الكاتب و المحاور المثقف) نعرف ما اكتسبه أحمد من إرث صوفي وقدرة على اكتشاف الباطني من الملامح الخارجية . كما أجد المكان و الذي كثيرا ما يُذكر في نصوص عبد الحسين باعتباره المكان الذي يحمل المعاناة ، المكان الذي يرمز لانسحاقات أحمد عبد الحسين الإنسان. إنه بلا شك يستحضر هذا المكان ليختصر طريق إيصال ثيمة النص إلى المتلقي .
في نص " بسم الله " و الذي يحمل هذه المرة خطاباً أكثر وضوحاً، من كل خطابات أحمد عبد الحسين في نصوصه السابقة ( ارجع مثلاً لكل من نصي الشاعر : قربان و كربلاء الوقت) . إنه في هذه المرة لا يخاطب الله باعتباره حسب الجملة الصوفية الشهيرة: يا من لا هو إلا هو .. بل بضمير (أنت) المخاطب .
إنني حين اقرأ هذا النص ، لا أنسى اقتراب أحمد من قلب الله ، إنه يريد ملامسة قميص الله ، و من ثمّ القبض على قلبه ذاك الذي يعيش في عبده بحسب الحديث القدسي : " لا تسعني سمائي و لا أرضي ، و لكن يسعني قلب عبدي " . الملامسة هنا و التعرف على الله ليس بجديدٍ على التجربة الشعرية فخذ مثلاً تجربة الشيرازي : " يا قلب تعالَ وخذ نحو الله سبيلك حتى لا يحجب عنك خبر مجروح " فهنا يلاصق الشيرازي قلبه بقلب الله ، و بحكمة و معرفة الله و حقيقته .
هكذا تتكون قصيدة أحمد " بسم الله " :
1. مخاطبة الله ، كونه منادى ، بصفات يمنحها الشاعر للرب .
2. من ثم يطلب بصيغة الأمر ( و هي في دلالتها التماس من الرب ) أن يتدخل في معاناة الإنسان تحت مسميات عديدة ، منها ما يقدمه الإنسان لهذا الرب : ( جزئية الحجاب الذي تشده حبيبة الشاعر من أجل الله ) .
3. مرة أخرى تقريب قلب الله من قلب العبد ، استناداً على الفكرة الدينية حول هذا الارتباط و المحبة بين الرب و العبد .
4. الحديث عما يحيط الله ، و بذلك استعراض لحياة الله ، و التخاطب مع أشيائه.
5. الحديث عما يحيط الإنسان ، عن الإنسان و عالمه البسيط و المليء بالحسرة مثال : النساء / الطيور / الأطفال .
6. و 7 و 8 الخ .. استحضار معاناة الإنسان أمام الرب ، محاسبة باطنية لضمير الرب ، لرحمته التي يتصف بها ، كونه الرب الخالق ، و الرب المُحب .

أليس في كل ذلك محاسبة للحق الذي يتصف به الله ؟ يوجد في النص عمق وجداني قابل للتفسيرات العديدة ، إن النص واضح و قد يراه البعض على خلاف وصف : " حمال أوجه " .. لكن على العكس فرؤية و شعور أحمد عبد الحسين التصوفية قابلة للدلالات والتطور . خاصة في تعاملها مع الحق ، الوجود ، و أعمدة الرب / مثال الجنة ، العدم ، الجحيم ، و ذلك ظاهر في نصوص الشاعر بشكل عام .
إنني أرى في مخاطبة أحمد لله خطاباً جديداً ، خطاباً وسطياً يحاسب الله من منطلق إنساني ، إنه لا يفتعل ، لا يريد أن يخلق نصاً إشكالياً ، بل يحمل نوراً روحانياً و طرحاً إنسانياً شمولياً لتفسير كل ما يلوح في الأفق ، تفسير بعيد عمن يرغب في الكشف عما يدور في اللا وعي أو في الما بعد ..

المراجع :
1. القصائد السريالية من كتاب " رسالة إلى أدونيس " – عبد القادر الجنابي .
2. المواقف و المخاطبات – النفري .
3. الحلاج – سمير السعيدي .
4. قصة الحضارة – ول ديورانت .
5. الإنسان و المقدس – نص لندوة كتاب من تونس .












--------------------------------------------------------------------------------

منى كريم - خاص بــ جــنـــــون - 29 / 4 / 2005


--------------------------------------------------------------------------------


















Post: #76
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: newbie
Date: 07-29-2008, 00:06 AM
Parent: #75

Quote: ان كنا نتكلم عن فيوض الصور الشعرية , فعلى الصور الشعرية ان تعترف بالقراءة
اللاهوتية وإلا فهي محدودة الزوايا وانتقائية وغير محائدة,


Quote: يقيناً إن اندهاش الصوفيّ (وهو اندهاش لاهوتي) لم يكن نتاج انكبابه على الوجود الخارجيّ، بل نتاج تأمّل عميق بما في الذات (أنا الحقّ، ليس في الجبة إلا الله)، وهكذا فان منطلق الصوفيّ والشاعر واحد كما أرى،

منى كريم - خاص بــ جــنـــــون - 29 / 4 / 2005
هل ارادت مافي الجبة إلا الله ؟

الصور الشعرية عند الصوفية سبقت الحداثيين بأشواط بعيدة ولا فرصة للحاق .

Post: #77
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: Abuelgassim Gor
Date: 07-29-2008, 06:43 AM
Parent: #1

Quote: هنا نموذج للقراءة اللاهوتية والارهاب اللاهوتي:
الدعوة إلى مقاطعة الشاعر صلاح حسن لإهانته للذات الإلهيه




I am afraid my contribution has gone astray, and misunderstood

Post: #78
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: Faisal Elrasheed
Date: 07-29-2008, 06:57 AM
Parent: #1

الخرف المبكر

Post: #79
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: أحمد أمين
Date: 07-29-2008, 11:30 AM
Parent: #78

حاجه عجيبه
اول مره الواحد يكتشف أن الحديث عن أو الشكوى من أو الى الله حصريامحتكره ومسجله لجماعة ما
ربما تكون (حزب الله السودانى)

Post: #80
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالله الشقليني
Date: 07-30-2008, 11:13 AM
Parent: #1

يستحق الملف كثير انتباه

Post: #81
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: معتز القريش
Date: 07-30-2008, 11:40 AM
Parent: #1

Quote: 28-07-2008, 09:24 م

osama elkhawad

تاريخ التسجيل: 31-12-2002
مجموع المشاركات: 6528
Re: الله في قيلولته الكونية (Re: Abuelgassim Gor)

شكرا للصديق قور على مداخلته الدسمة،
وسأعود اليها بعد ايام لانني لن اتوفر على كومبيوتر.
هنا نموذج للقراءة اللاهوتية والارهاب اللاهوتي:
الدعوة إلى مقاطعة الشاعر صلاح حسن لإهانته للذات الإلهيه


بالجد شاعر والبقول غير كدة يكون ما بعرف عربي .

Post: #82
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 07-30-2008, 05:50 PM
Parent: #81

Quote: حاجه عجيبه
اول مره الواحد يكتشف أن الحديث عن أو الشكوى من أو الى الله حصريامحتكره ومسجله لجماعة ما
ربما تكون (حزب الله السودانى)

Post: #83
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: Marouf Sanad
Date: 07-30-2008, 06:27 PM
Parent: #82

سلام يا مشاء
وشكرا

Quote: بل علينا نحن المليار مسلم أن نتجشم عناء نسيان 1400 عام ونيف من التنوير الرباني المستمد من كتاب اللة الذي وصف نفسه فيه بأنه عالم بعباده وأنه حي لا يموت


الاخ الفضلي,

يا من وضعت "للتنوير" الرباني تاريخ إنتاج وعلامة تجارية!!!!

فهلا تكرمت علينا بتاريخ انتهاء الصلاحية!!

Post: #84
Title: RE
Author: Waeil Elsayid Awad
Date: 08-01-2008, 01:31 AM
Parent: #1

استاذ الخواض
تحياتى
بداية انت قررت :
Quote: هنا نموذج للقراءة اللاهوتية والارهاب اللاهوتي:

فى دفاعك عن نص تريد ان تقول انه نص ادبى ثم تقول :
Quote: النص احتجاج كما قال مصطفى مدثر على غياب الله عن عذابات وخراب هذا العالم.

اذن النص قراءة لاهوتية (لا ادبية ) تستلزم رد لاهوتى.
بغض النظر عن ضعف النص (اللاهوتى ) من حيث البنية التركيبية ما هو فى نظرك اذا اقررنا بوجود الله السبب فى غياب الله عن عذابات العالم ؟
هل تلمح الى ان وجود الاله خرافة بدليل غيابه عن عذابات العالم ام ضعف الاله ام ربما قصور نظرتنا و غياب حكمة الله فى الاشياء عن بصيرتنا

تحياتى

Post: #85
Title: Re: RE
Author: osama elkhawad
Date: 08-01-2008, 11:54 PM
Parent: #84

الاخ وائل
للشاعر ان يمتح من تاريخ الالوهة وهو تاريخ متعدد وموغل في القدم.
وللشعراء حق الاحتجاج على خراب العالم ،بالطريقة الشعرية التي يبتدعونها
عندما تقرا النص قراءة شعرية سوف تكتشف ان ثمة حاجة لحضور الله لانهاء عذاباتنا.
وهذه الحاجة متجذرة في التفكير المتيافيزيقي أو قل ان النص قد يحيلك بدرجة اخرى الى ضعف ذلك ا الخطاب الميتافيزيقي
مع تحياتي
المشاء

Post: #86
Title: Re: RE
Author: Osman Musa
Date: 08-02-2008, 00:18 AM
Parent: #85



ده لعب تقيل
.. لك الف تحيه
ونحن فى انتظار خروج الكتاب الجديد . سلامات

Post: #87
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: Abuelgassim Gor
Date: 08-02-2008, 03:04 PM
Parent: #1

Quote: شكرا للصديق قور على مداخلته الدسمة،
وسأعود اليها بعد ايام لانني لن اتوفر على كومبيوتر.
هنا نموذج للقراءة اللاهوتية والارهاب اللاهوتي:
الدعوة إلى مقاطعة الشاعر صلاح حسن لإهانته للذات الإلهيه



بالجد شاعر والبقول غير كدة يكون ما بعرف عربي .




يا أسامه ماذا تعنى بمداخلته الدسمه ؟؟
باضافة
Quote: هنا نموذج للقراءة اللاهوتية والارهاب اللاهوتي:
الدعوة إلى مقاطعة الشاعر صلاح حسن لإهانته للذات الإلهيه


كلن ذنبها رد قرشى
Quote: بالجد شاعر والبقول غير كدة يكون ما بعرف عربي .


هل حقيقة تعنى ما تقول ....هل ترى ما كتبه شخصى ارهاب لاهوتى ؟؟؟
بالمناسبة ردك مهم جدا ....خاصة اننى حريص أن لا أتحشر فى شؤون من لا يرغبون فى تناول أعمالهم .


Post: #89
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالله الشقليني
Date: 08-03-2008, 03:40 PM
Parent: #1



العزيز أسامة الخواض
تحية لك و لأضيافك الكرام ،

نأمل في كل حين ونحن نتأمل الموائد وفيها ما تشتهي الأنفس ، أن نُجالسكم على طرف خجول ، فإغراء المائدة أقوى من الصبر على الجوع من حولنا ، فقليل ما تنفتح الدور على ملف بمثل هذا الزخم .

1.
هنالك مسألة تتعلق بالبناء الشعري : أين يقف النص من اللغة المُكثفة بتصويرها المموه الدلالات من جهة واللغة المُنبسطة على معانٍ واضحة يستريح المرء عندها من حموضة الجُرعة المكثفة . يلتقط الإنسان عندها أنفاسه .
أ هي تنقص من قيمة العمل الشعري أم هي خيوط الكهرباء التي تصل أضواء النيون بعضها البعض ؟ .
لقد نبه بعض الأفاضل المُشاركين هنا في غير مكان عن جُرعة نثرية تبدت ضمن نص الشاعر أسامة الخواض . وسنعود لذلك إن تيسر .

***

2.
نقف هنا بُرهة ونقتبس من مكان آخر فكرة أخرى لها علاقة بما تم بحثه هنا ، ومن قضايا طرحها البعض وهنالك أدبيات كُتبَت تلتقي في سياق الفكرة والتناول وهي مبثوثة بيننا :

نقتطف نصاً من سفر الكاتب " علي حرب " :
( نقد النص ) :
من ص 15 :
وفيه يُبحر بين النص والكاتب والقراء والخفايا ، كما يبدو أدناه :
النص المقطوف :

" إستراتيجية النص :

في الرؤية الكلاسيكية ذات الطابع الماورائي واللاهوتي والصادرة عن نزعة الإنسان المركزية ، لا مجال للحديث عن إستراتيجية النصوص , وحدها الذات الإنسانية ، في هذه الرؤية هي مصدر الرغبة والفعل ، وهي التي تتخذ التدابير والإجراءات وتضع الخُطط والإستراتيجيات . لكن النقد ، نقد الذات والنص ، زعزع مثل هذه الرؤية بتفكيكه مفهومين :

الأول : هو مفهوم التمثُل
والثاني : هو مفهوم التمثيل .

لقد كشف النقد أولاً أن الذات ليست بريئة في تمثلاتها للعالم والأشياء ، إذ يقوم بينها وبين الموضوعات بل بينها وبين ذاتها عالم من الرغبات واللغونات والشُخوص والصور والإستيهامات ... وكشف ثانياً أن الخطاب ليس شفافاً في تمثيله لعالم المعنى . فلا الذات تقطف المعاني البكر ، ولا الكلام هو مُجرد آلة للفكر . بل أن للمسألة وجهاً آخر ، وهو أن الكلام مُخادع مخاتل وأن النص هو عمل متشابه مراوغ يقع أبداً على الحدود بين الكائن ورسومه ، أو بين المعنى و ظلاله ، أو بين الرؤية والعبارة ، أو بين الوضوح والغموض ، أو بين الرغبة والحقيقة ، أو بين الجد واللعب .. فهو يلعب فعلاً من وراء الذات ، بمعنى أنه يستعملنا بقدر ما نستعمله ، ويقودنا من حيث نتوهم أننا ننشئه ونهبه الوجود . وبالإجمال ، إذا كان النص لا يقول الحقيقة ، فلا ينبغي التعامل مع النصوص بما تقوله وتنص عليه أو بما تعلنه صراحة ، بل بما تسكُت عنه ولا تقوله ، بما تخفيه وتستبعده . بكلام آخر ينبغي أن لا نهتم فقط بما يصرح به مؤلف النص ، بل أن نلتفت إلى ما لا يقوله الكلام بمساءلته واستنطاقه أو بتحليله وتفكيك بنيته . مثال ذلك أن صاحب النص قد يصرح بأنه عقلاني فيما يقوله ويذهب إليه ، ولكن التحليل قد يكشف عن اللاعقلانية المتوارية وراء الكلام أو الغائرة في طبقات الخطاب ، كما كشف ميشال فوكو عما ينطوي عليه الخطاب العقلاني الديكارتي من ضروب الحمق والجنون واللامعقول . والعكس صحيح ، فقد يصرح مؤلف النص بأنه عرفاني ، أي يعرف بالنبوءة والإلهام لا بالدليل والبرهان على نحو ما يصرح ابن عربي في كتبه ، ولكن في تفكيك نصوصه كما أتعامل معها وأقرأ فيها ، تتكشف عن جهاز مفهومي كامل يصدر عن عقلانية مركبة واسعة أوسع مما نحسب بكثير . "


انتهى النص المنقول .

**

Post: #90
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالفتاح أبوشيمة
Date: 08-03-2008, 03:56 PM
Parent: #89

Quote: هنالك مسألة تتعلق بالبناء الشعري : أين يقف النص من اللغة المُكثفة بتصويرها المموه الدلالات من جهة واللغة المُنبسطة على معانٍ واضحة يستريح المرء عندها من حموضة الجُرعة المكثفة . يلتقط الإنسان عندها أنفاسه .
أ هي تنقص من قيمة العمل الشعري أم هي خيوط الكهرباء التي تصل أضواء النيون بعضها البعض ؟ .
لقد نبه بعض الأفاضل المُشاركين هنا في غير مكان عن جُرعة نثرية تبدت ضمن نص الشاعر أسامة الخواض . وسنعود لذلك إن تيسر .



نحن في انتظارك يا أستاذ يا أديب



جَلَمَنْتُوشِي وَلُعْبَة الحَدَاثة

لك التحية والعتبى حتى ترضى

Post: #91
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: أبوبكر أبوالقاسم
Date: 08-03-2008, 04:26 PM
Parent: #1

Quote:
يستحق الملف كثير انتباه



هذا فعلاً ما نتفق عليه ولهذا جاءت هذه المداخلة مطوّلة . وأرجو أن تكون دافعاً للبعض للنهل من التراث الصوفى.


لابد من القول أن فهم الكثيرين منّا للفكر الصوفى لا يتعدى ما يذكره خصوم الصوفية عن ضعف العلم الشرعى بين جماهير الصوفية وغلوهم فى

تقدير شيوخهم وبخاصة من رحل منهم إلى جوار الله ، ومسارعتهم إلى الخلاف وكراهيتهم الشديدة لمن ينتقدهم أو ينصحهم من خارج الدوائر

الصوفية ، قد يكون ذلك صحيحاً فى بعضه أو لحد كبير من الناحية الواقعية ، ولكنه يُخالف أصول التصوف وأحوال المشايخ الأولين (

فالتصوف فلسفة حياة تهدف إلى الترقى بالنفس الإنسانية أخلاقياً ، وتتحقق بواسطة رياضات عملية معينة تؤدى إلى الشعور فى بعض الأحيان

بالفناء فى الحقيقة الأسمى ، والعرفان بها ذوقاً لا عقلاً ، وثمرتها السعادة الروحية ويصعب التعبير عن حقائقها باللغة العادية لأنها

وجدانية الطباع وذاتية ) .


لا يختلف إثنان بأن الفهم الصحيح للصوفية يقتضى الإلمام بجانب من العلوم الشرعية .


سأحاول كسر حاجز الرهبة لدى الكثيرين بسبب قلة معرفتهم بالفكر الصوفى المقتصرة لدى الكثيرين على ما ذكرته أعلاه لأن للمتصوفة لغة

ومصطلحات خاصة لا يتيسر للكثيرين الإلمام بها مما جعلها حاجزاً يحول بينهم والولوج إلى الفهم الصوفى السليم . سأحاول إنتهاز هذه

الفرصة فى الرد على ما تم إنتقاؤه بعناية من أقوال وأشعار مخالفة لأصول الفكر الصوفى المتعارف عليها وهذا مما يزيد البعض منّا إرباكاً

على إرباك ، خاصة إذا وضعنا فى إعتبارنا الغرض الذى تم به إنتقاء هذه الآراء والأشعار المربكة حتى للمتمكنين من الفكر الصوفى ، وفى

ذات الوقت سأتطرق لبسط موجز للفكر الصوفى.


نهج الصوفية يسير على الإبهام وإيراد العبارات والتى تحتاج إلى الفهم والترجمة وهم يسيرون على منهجهم المعروف كما قال به الإمام أبو

العزائم :

"إنما العبارة لا تفى ببيان المضمون من كـلام العـارفين إنما هي أنوار وإشارات ، والنفس تذوق من المعانى بقدرما وهبها الله . "

ويقول آخر " الكلمة حجاب *** والحرف حجاب "



وكما قال الأستاذ مصطفى محـمود في كتابه ( السـر الأعظم ) ( فالله من صفاته أنه العزيز الممتنع الّذى لا يبيح أسراره إلا لمن كان أهلاً

لتلك الأسرار فهى ليست شرعـة لكل وارد ) ……. ويقول أيضاً ( إن عبارات الصـوفية هـي في حقيقتها تذوق لما لا ينقال … فهى تعبر

بالاشارة والإيحـاء …فمن وهبه الله الذوق إلتقط الإشارة وترجم العبارة ) .

فلنورد بعض إشارات الصوفية اللطيفة :

معلوم أن أصل منهج الصوفية " عدم التنازع " أى لا ينازعون الآخرين الرأى ولا يحاولون قهرهم بالجدل … فالله يدل على نفسه بضرب

أمثلة فى المظـاهر والتجليات فمن وقف عند المثال إحتجب وضّل ومن تجاوزه الى المرموز الخافى وراءه إهتدى .


فالله أظهر نفسه بحقائق *** الأكوان فى أعيانها فأعبده بها

إن كنت تعبده فلست بعابد *** فأنظر إلي قولى لعلك تنتبه


المقصود بذلك أننا لا يمكن أن نعبد الله إلا بالله …لأنه الدليل على نفسه .. فإن كنت تعبد الله بنفسك فلست بعابد بل مدع..إنما تعبد الله بالله

، بآياته وبأدلته على نفسه أى تعبده به .. ولذا كان العلم عند الصوفية هو ما لله تعالى من الوجوه فى كل مخلوق ومعبود والشريعـة

والحقيقة هما ترجمان الاسم الظاهر والباطن .. وأشــرف العلوم هو العلم بالله لأنه متعلق بأشرف معلوم .. وما العـلم بما سوى الله الا عُلالة

يتعلل بها المحجوبون وعن هؤلاء يقول القرآن الكريم :

( يعلمون ظاهر من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ) ســورة الروم " 7 " فالله خلق الإنسـان على صورته على مقتضى أسمائه

وصفاته " سميعاً بصيراً مريداً حياً متكلماً " فأنت تعرف وحدانية الحق من وحدانيتك .. وفردانيته من فردانيتك فكلـها أسـماء الله الحسنى

وصفاته تنزلت فيك على قدر أهليتك واستحقاقك … فالله هو الظاهر في المظاهر …وفرق بين الظاهر والمظاهر كالفرق بين الخمر والقدح وفى ذلك

يقول الامام أبو العزائم :

صارت الأكوان للخمر قداح *** دنها رسمى وقلبى كأسها

معنى صدر البيت : أى صارت الأكوان مظهراً للخمر الإلهية أى الأنوار الإلهية - أنوار الأسماء والصفات .


ومعنى عجز البيت : والشرب من هذه الخمر هى رؤية الله فى آياته . لأن الرسم مقصود به الجسد والمعالم المادية للأشياء فالجسد هو دن

الأنوار والقلب كأسها .


الله الله الله من هذه المعانى السامية .


ومع كل هذه المعانى نجد من المتداخلين من يدعونا إلى ترك التذوق!!!!!



نسأل الله بحق أن نعرف أنفسـنا ونعـرف حقيقتنا لأننا كلما عرفنا الكون أكثر وتعرفّنا على ما فيه تزداد قناعتنا أنه لا شيىء الا الله وما

نراه من حولنا من أشياء ما هى إلا عموم التجّلى وبذلك نرى الله سـبحانه وتعالى في كل مخلوقاته … فلنسأل الله سـبحانه وتعالى أن يجعلنا

نذكره دوماً فى كل وقت وفى كل ساعة وفى أنفسنا ( وفى أنفسكم أفلا تبصرون )

______________________


كان للتصوف الإسلامى تجليات متعددة على اصعدة مختلفة:[/B]


1- التجلى الفنى: حيث عبّر عشاق الصوفية وشعراؤهم عن مواجيدهم ومشاعرهم الحارة وحاولوا أن يعيشوا حقائق القرآن

ويغوصوا فى عالمه الملئ بالأسرار وخرجوا على الناس بأدب رفيع المستوى فى عديد من اللغات الإسلامية وكان حظ اللغة العربية منها وافراً

فهذا مجلى ومظهر ونتيجة وأثر .

من ذلك إنتقال الأدب الصوفى إلى مرحلة جديدة سادت فيها قيم أساسية ثلاثة هى : التربية ، المحبة والمعرفة وأمثلة ذلك:


- عبدالله بن المبارك المتوفى (181 هـ) الذى بعث برسالة لصاحب له كفيف فى البيت الحرام:

يا عابد الحرمين لو أبصرتنا *** لعلمت أنك بالعبادة تلعب

من كان يخضب خده بدموعه *** فصدورنا بدمائنا تتخضب



- ذو النون المصرى (ذو النون ثوبان بن ابراهيم وكان نوبياً ثم أقام بأخميم وساح فى البلاد) :

أموت وما ماتت إليك صبابتى *** ولا رويت من صدق حبك أوطارى


فبين المنى كل المنى أنت لى منى *** وأنت الغنى كل الغنى عند افتقارى


وأنت مدى سؤلى وغاية رغبتى *** وموضع آمالى ومكنون إضمارى


وبين ضلوعى منك ما لا أبينه *** ولم أرَ باديهِ لأهل ولا جار



- ومن شعر رابعة العدوية فى ( الحب الإلهى ):


أحبك حبين حب الهوى *** وحبَّاً لأنك أهل لذاكا


فأما الذى هو حب الهوى *** فشُغلى بذكرك عمّن سواكا


وأما الذى أنت أهل له *** فكشفك لى الحجب حتى أراكا


فلا الحمد فى ذا ولا ذاك لى *** ولكن لك الحمد فى ذا وذاكا




وتقول أيضاً:


يا سرورى ومنيتى وعمادى *** وأنيسى وعدتى ومرادى


أنت روح الفؤاد أنت رجائى *** أنت لى مؤنس وشوقك زادى


أنت لولاك يا إله البرايا *** ما تشتت فى فسيح البلاد


كم بدت منة وكم لك عندى *** من عطاء ونعمة وأياد


ليس لى عنك ما حييت براح *** أنت منى ممكن فى السواد



- عمر بن على المعروف بإبن الفارض (" سلطان العاشقين والمحبين" . توفى بالقاهرة فى جمادى الأولى عام 632 هـ/ 1235م ودُفن فى

سفح جبل المقطم ):


يضم ديوان إبن الفارض عدة مدائح نبوية جاء فى إحداها:


دعْ عنك تعنيفى وذُقْ طعم الهوى *** فإذا عشقْتَ فبعد ذلك عنفِ

بَرَحَ الخفاءُ بحب مَنْ لو ، فى الدُجى *** سَفَرَ اللثَام ، لقلْتُ: للبدر اختفَ

وإن اكتفى غيري بطيفِ خيالَهَ *** فأنا الذى بوصاله لا أكتفَ

وقْفاً عليه محبتى ولمحنتى *** فأنا الذى بوصاله لا أشتفى

وهواهُ وهو أليتى وكفى به *** قسماً أكاد أجله كالمصحف

لو قال تيهاً: قَفْ على جَمرَ الغَضَا *** لوقفتُ ممتثلاً ولم أتوقفِ

أو كان من يرضَى بخدى موطئاً *** لوضعنه أرضاً ولم أستنكفَ

لا تنكروا شغفى بما يرضَى وإنْ *** هو بالوصال على لم يتعطفَ

لو أسمعوا يعقوبَ ذكر ملاحةٍ *** فى وجهه نسىَ الجمال اليوسفى

أولو رآه عائداً أيوب فى *** سِنة الكَرىَ قِدماً من البلوى شُفى

كَمُلَتْ محاسنهُ فلو أهدى السنا *** للبدرَ عند تمامه لم يُخْسَفِ

ولقد صرفْتُ لحبِهِ كلُى على *** يد حسنِهِ فحمِدْتُ حُسن تَصَرٌفى

فالعينُ تهوى صورة الحُسن التى *** روحى بها تصبو إلى معنىً خفِى

أسْعِد أُخَى وغَننى بحديثِه *** وانثُر على سَمعى حِلاَهُ وشنفِ

لأرى بعين السمع شاهد حُسنهِ *** معنىً فأتحفْنى بذاك وشرفِ

وعلى تفنن واصفيه بحُسنِهِ *** يفنى الزمان وفيه ما لم يُوصفِ


2- التجلى الفكرى : فى ميدان النفس الإنسانية وظواهرها وقواها المختلفة ، واساليب التربية الروحية والخلقية ، وكيفية

رياضة النفس وإحكام الشخصية وهو أرفع وأنفع ألوان الفكر الصوفى.

كما أن له تجليات فى ميدان الفكر الميتافيزيقى أو الثيوصوفى فقد حاول بعضهم تقديم نظريات ومذاهب تأخذ شكل الفكر الفلسفى.


3- الدور الإجتماعى:

لا أحد يستطيع أن ينكر الدور الذى تقوم به الطرق الصوفية فى ميدان الخدمة الإجتماعية التى تمثل أحد آثار الطرق الصوفية وتجليات

حقيقتها الروحية :

الطريقة: علم المعاملة أو السلوك( السيرة المختصة بالسالكين إلى الله من قطع المنازل والترقى فى المقامات).( المقامات

بدايتها : التوبة وتتدرج وتتوالى بحسب اختلافه من صوفى لآخر بإختلاف تجاربهم واستعداداتهم ، فمنهم من يقول سبعة وآخرون تسعة ( المكى

فى القوت/ الغزالى فى إحياء علوم الدين/ أبى نعيم فى الحلية وإبن القيم والهروى).


الحقيقة:علم المكاشفة " المعرفة" ( هى الأذواق والمواجيد والمعارف والإشراقات والرؤى الروحية التى تبدو للسالك وتنفث فى

روعه.

ــــــــــــــــــــــــــــــ


ماذا عن محاولة الرد الذى سبقنا به آخرون على ما أورده أبى يزيد والحلاج ؟


فى كل الأحوال نحمد لكاتب البوست محاولة الإبحار من خلال جهلنا بحقيقة التصوف وإغفاله للتطرق لأهم مراحله – إبن عربى- و لقد نحا كاتب

البوست لجانب التصوف واختصره فى اثنين:

1- أبى يزيد البسطامى (260هـ/ 784م) الذى اعتمدت طريقته على منهج اعتماد الملامة أو نقد الذات / السكر / الخوف / الإلهام /

العزلة / التوحد و والإهتداء.وهو خير ممثل للإتجاه الذى خضع أصحابه للوجد والفناء ، ولكنه فى الوقت ذاته نسبت إليه أقوال تُوصف فى

مصادمة مشاعر المسلمين فى عقيدتهم ، فقد دافع عنه البعض من حيث أن أقواله الموهمة و الشنعية فى ظاهرها قد صدرت عنه فى حال جذب

ووجد ، وهى وإن كان أنقص من حال الصحو فإن صاحبها يُعذَر لأنه غاب عن وعيه بغالب شوق فوق طاقته ، وهو هنا ليس مكلّفاً لذلك فكلامه يُطوى

ولا يُروى وبخاصة إذا كان سبب السكر هذا بعيداً عن مخالفة الشرع.وقد فرّق الجنيد – وهو أقدم من أعذر أبا يزيد- بين مكانته الصوفية فى

غلبة السكر عليه وبين الحكم على ما قال ، فبالنسبة لأقواله الموهمة يعتبرها شطحاً لا ينطق عن ذاته ، وإنما عمّا يشاهد وهو الله ، وقال

فيما رُوى عنه : الرجل مستهلك فى شهود الجلال ، فينطق بما استهلكه ، أذهله الحق عن رؤيته اياه ، فلم يشهد إلا الحق فنعته.


وقد قال الشيخ ( عبدالقادر الجيلانى ) الفقيه الحنبلى مقرراً لقاعدة فى الشطحيات: لا يُحكم إلا على ما يلفظ به الصوفى فى حالة

الصحو ، وأما الغيبة فلا يُقام عليها حكم .وهو نفس ما قرره إبن تيمية فى حديثه عن الفناء عن شهود السوى ، وقد يقع لبعض المصطلمين من

أهل الفناء فى المحبة أن يغيب بمحبوبه عن نفسه وحبه ويغيب بمذكوره عن ذكره ... حتى لا يشهد إلا بمحبوبه فيظن فى زوال تمييزه ونقص

عقله وسكره أنه هو محبوبه ، لكن إن كان هذا لقوة المحبة ، والذكر من غير أن يحصل من سبب محظور زال به عقله كان معذوراً فى زوال عقله

، فلا يكون مؤاخذاً بما يصدر عنه من الكلام فى هذه الحالة ( الفتاوى 10/ 59 ، 60).



ولكنا نجد فى الطرف الآخر من لا يقبل أن يعذر أبا يزيد وجماعته فى أقوالهم مركزاً على مصادمتها لعقيدة المسلم ، ومعزياً ذلك إلى الأثر

المجوسى الذى يمكن أن يكون قد بقى فى أبى يزيد من جده ( إسمه الحقيقى طيفور بن عيسى بن سروشان من بسطام ومنها أخذ نسبته /

البسطامى / وكان جده مجوسياً ثم أسلم).

رغم كل ذلك فإن ما قال به أبى يزيد فى الحديث عن الفناء والوجد لم يزل فى دائرة التصوف وأكثر وضوحاً فى الخروج عن المشهد الذوقى

والدخول فى باب فلسفة الوجود.


2- أبو مفيد الحسين بن منصور الحلاج ( قُتل فى 309هـ) والذى سار على نفس نهج فلسفة الوجود وأدى به الفناء إلى القول بالحلول ،

ولذا اعتبره البعض صاحب أكثر الأفكار الغالية ( من الغلو) المتطرفة التى خرجت من بغداد ودفع حياته ثمناً لها لأن من تسامح مع

البسطامى فى شطحته لم يتسامح مع الحلاج لأنهم رأوا خروجه السافر على عقيدة المسلمين وجرأته فى التصريح بذلك بعبارات وأبيات فى فنائه

تُظهر قوله بالحلول ، والحلول عند فناء الإرادة الإنسانية تماماً فى الإرادة الإلهية ، بحيث يكون الفعل الصادر عن الإنسان صادراً عن الله ،

فالإنسان عنده كما لا يملك أصل فعله لا يملك فعله . ومن عباراته " أنا الحق ":

أنا الحق والحق للحق حق **** لابس ذاته فما ثم فرق


وأيضاً :


أنا من أهوى ومن أهوى أنا ***** نحن روحان حللنا بدنا


فإذا أبصرتنى أبصرته ****** وإذا أبصرته أبصرتنا




وواضح من كلام الحلاج التصريح بالحلول ويعنى به حلول الطبيعة الإلهية فى الطبيعة البشرية ، أو بتعبير آخر اصطلاحى عنده – استعاره كاتب

البوست- " حلول اللاهوت فى الناسوت". وهذا الذى عبّر عنه فى أبياته:


سبحان من أظهر ناسوته**** سر سنا لاهوته الثاقب


ثم بدا لخلقه ظاهراً **** فى صورة الآكل والشارب


حتى لقد عاينه خلقه **** كلحظة الحاجب بالحاجب


( أنظر ابن الجوزى/ تبليس إبليس/ 182).



فى هذه الأقوال يقول الشيخ ابن تيمية: وليس أحد من مشايخ الطرق الصوفية- لا أولهم لا آخرهم- يُصوِّب الحلاج فى جميع مقاله ، بل اتفقت

الأمة على أنه إما مُخطئ ، وإما عاص ، وإما فاسق ، وإما كافر ، ومن قال إنه مصيب فى جميع هذه الأقوال المأثورة عنه فهو ضال ، بل كافر

بإجماع المسلمين .



- اتهمه المعتزلة بالشعوذة.


- قال عنه المستشرق ماسينون أن الحلاج كجدلى وصوفى حاول أن يوفق فى أنٍ معاً بين العقيدة الإسلامية والفلسفة اليونانية.


- قال عبدالقادر البغدادى أن غرض الحلولية القصد إلى افساد القول بالتوحيد وقرن بينه وبالرافضة.


- المقدسى اتهمه بالقول بتناسخ الأرواح.



فى الدراسات المعاصر نجد من يقول إن الحلول عند الحلاج هو مجازى وليس حقيقياً ، لأنه نُسب إليه أقوالاً تصرح بالمخلوق والخالق مثل " من

قال بأن الإلهية تمتزج بالبشرية والبشرية بالإلهية فقد كفر ، فإن الله سبحانه وتعالى تفرد بذاته وصفاته عن ذوات الخلق وصفاتهم ، ولا

يشبههم بوجه من الوجوه ولا " يشبهونه".


وقوله : " ما انفصلت البشرية عنه ولا اتصلت به" .


فليس قوله بالحلول إذاً حقيقاً ، وإنما هو مجرد شعور نفسى يتم فى حال الفناء فى الله ، أو على حد تعبيره : مجرد استهلاك الناسوت فى

اللاهوت ( السلمى ، طبقات: (31) مدخل (128).



وقال السلمى أيضاً : لأن الحلاج يثبت الثنائية - الإثنينية بتعبير إبن عربى – فى الوجود فهو بعيد عن القول بوحدة الوجود لهذا السبب

وحده ، ولأنه كان حلولياً يطلب محو صفاته وحلول صفات الله كلها ، وأما الفناء عند أصحاب وحدة الوجود – إبن عربى مثالاً- فهو حال تحقق


فيها الصوفى من اتحاد موجود بالفعل ، كان قد حجبه عنه اشتغاله بأنانيته.


- قال عنه أيضاً المستشرق ( نيكلسون ) أن حلول الحلاج مجازى .



بإختصار إن ما أورده ( البسطامى) وبرز بصورة أوضح عند ( الحلاج) لم يكن موضع قبول ورضا من العامة ولا العلماء الصوفية وغيرهم ، وهو

دليل على ما تسرّب إلى التصوف السنى من أفكار أجنبية وغربية على الإسلام وتُخالف طبيعة الصلة بين فهم الصوفى ( للتوحيد ) وبين نظرته

أو فكرته عن شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم .



وبإختصار أيضاً فإن ما قاله ( البسطامى) أو ( الحلاج) يقران فيه بوجود الخالق المقتدر عزّ وجلّ وليس عن إلحاد.



إبن عربى نقل الفهم الصوفى إلى مراقى أخرى وعبّر عن ذلك شعراً:



فإن قلت بالتنزيه كنت مقيداً *** وإن قلت بالتشبيه كنت محدداً


وإن قلت بالأمرين كنت مسدداً *** وكنت إماماً فى المعارف سيداً


فإياك والتشبيه إن كنت ثانياً *** وإياك والتنزيه إن كنت مفرداً


فما أنت هو: بل أنت هو وتراه فى *** عين الأمور مسرَّحاً ومقيداً



يشرح معنى ذلك بقوله : قال الله تعالى " ليس كمثله شئ " فنزّه ، " وهو السميع البصير " فشبّه.


وقال الله تعالى " ليس كمثله شئ" فشبّه وثنَّى ، " وهو السميع البصير" فنزَّه وأفرد.



يعتبر إبن عربى الشارح الأعظم للفكر الصوفى وقد قدّم مذهبه المتكامل لفلسفته الصوفية:


الصوفى العارف لايرى حيثما توجه إلا الله " فأ ينما تولوا فثم وجه الله " ( سورة البقرة – الأية 115 ) لأن كل ما في الدنيا تجلياته

وتنزلات أسمائه الحسنى وصفاته ... فالله خلق الإنسان على صورته " على مقتضى أسمائه وصفائه سميعاً بصيراً مريداَ حياً متكلماً " ليدل

عليه ... " وفي أنفسكم أفلا تبصرون " ( الذاريات – 21 ) ... وكلها أسماء الله الحسنى وصفاته تنزلت فيك على قدر أهليتك واستحقاقك مع

الفارق أن صفات الله تعالي حق الله مستعارة للإنسان وقد سرى حكمها فينا حسب استعداد قوابل نفوسنا لها بحكم الخلق على الصورة ... فالله

ظاهر من حيث المظاهر, باطن من حيث الهوية " هو " ولكنه لايتغير ولايتكثر مع تلك المظاهر ، فلم يزل الحق تعالي غيباً فيما ظهر من الصور

في الوجود ، فنسبتنا منه نسبة الصفات والأسماء ، أما الذات فخفاء مطلق ...وإذا إستعرنا التشبيه العصرى فسوف نقول الظاهر والمظاهر

كالنور في أنابيب النيون وأنابيب النيون ذاتها ... فأنابيب النيون هى المظاهر في تشكيلاتها المختلفة وهندساتها المتفاوته ... وفي

كل أنبوبه تجلى صفه خاصة للنور حسب هندسة الأنبوبة وتركيبها ... فأنبوبة تظهر النور الأحمر وأنبوبة تظهر النور الأزرق وأنبوبة النور

البنفسج وكل هذه الألوان من النور الأبيض الواحد ... فهى تفصيل ما أجمل في النور الأبيض وهو الظاهر فيها جميعاً على إختلاف مظاهرها ...

لآن الواحد مدرج في الأعداد إدراج سريان دونما حلول أو إتحاد وهذا مثال لسريان الأحدية الإلهية في كثرة المظاهر التى نراها دونما حلول

أو إتحاد لأن الله لا يعطى من ذاته في هذه التجليات شيئاً كما أن الشمس لاتعطى من ذاتها شيئاً للقمر حينما تتجلى بنورها فيه ( ليس في


القمر من الشمس شئ ) .



إبن الفارض شرح هذا المعنى فى شعر فصيح حمل كل هذه المعانى الشفيفة فى قصيدته ( التائية الكبرى المسماة بنظم السلوك ):


فَلاَ تَكُ مَفْتُونَاً بحُسنْك مُعجِباً **** بِنَفْسِكَ مَوقُوفَاً على لَبْسِ غِرَّةِ

وفَرِق ضَلاَلَ الفَرْقِ فَالجَمْعُ مُنْتِجٌ *** هُدَى فِرْقَةٍ بالإتّحادِ تَحَدَّتِ

وصَرِّح بإطلاقِ الجَمَالِ ولاَ تَقُلْ **** بتَقْيِيِدِه مَيْلاً لزُخْرُف زِيْنَةِ

فَكُلُّ مَلِيحٍ حُسْنُهُ مِنْ جَماَلِها ***** مُعَرٌ لَهُ بَلْ حُسْنُ كُلِّ مَليِحةِ

بِها قَيْسُ لْبنَى هَامَ بَلْ كُلُّ عاشِقٍ *** كمَجْنُونِ لَيْلَى أوْ كُثَيِّرِ عَزَّةِ

فَكُلٌّ صَبَا مِنْهُم إلى وَصْفِ لَبْسِها *** بِصُورةِ حُسْنٍ لاحَ فى حُسْنِ صورةِ

ومَاَ ذاكَ إلاَّ أنْ بَدَتْ بِمَظَاهِرٍ **** فَظَنُّوا سِواها وَهْى فِيها تَجَلَّتِ

بَدَتْ بإحتِجَابٍ واخْتَفَتْ بِمَظَاهِرٍ *** على صبغ التَّلْوِينِ فى كُلّ بَرْزَةِ

فَفِى النَّشأةِ الأولى تراءتْ لآدَمٍ *** بِمَظْهَرِ حَوَّاء قَبْلَ حُكْمِ الأُمُومةِ

فَهَامَ بِهَا كَيْمَا يَكُونَ بِهَا أباً **** ويَظْهَرَ بِالزَّوْجَيْنِ حُكْمِ الْبُنُوَّةِ

وكَان ابْتِدَا حُبِّ المَظَاهِرِ بَعْضَها *** لِبَعْضٍ ولا ضدٌّ يُصَدُّ بِبِغْضَهِ

ومَاَ برِحتْ تَبْدُو وتَخْفَى لِعِلّةٍ **** على حَسَبِ الأوْقاتِ فى كُلِّ حِقْبَةٍ

وتَظْهَرُ للعُشَّاقِ فى كُلِّ مَظْهَرٍ *** مِنْ اللَّبْس فى أشْكالِ حُسْنٍ بَدِيعَةِ

فَفى مَرَّةٍ ( لُبْنَى) وأُخْرَى ( بُثَيْنَةً) ** وَآوِنَةً تُدْعَى ( بِعَزَّةَ ) عَزَّتِ

وَلَسْنَ سِواهَا لا ولا كُنَّ غيْرَها *** وَمَا إنْ لَهَا فى حُسْنِها مِنْ شَريكةِ


ويمضى قائلاً :

ففى مَرَّةٍ قَيْساً وَأُخْرَى كُثَيّرِاً **** وآونَةً أبْدُو جَميِلَ بُثيْنَةِ

تَجَلَّيت فيهِم ظاهِراً واحْتَجَبْتُ *** بأطنابِهِمِ فاعْجَبْ لِكَشْفٍ بسُتْرَةِ



ــــــــــــــــــ


تلاحظون سادتى جرأة البعض فى وصم من يقومون بالرد على كاتب البوست :



Quote:
Quote: حاجه عجيبه
اول مره الواحد يكتشف أن الحديث عن أو الشكوى من أو الى الله حصريامحتكره ومسجله لجماعة ما
ربما تكون (حزب الله السودانى)




إلا أننا فى مقابل ذلك لن نوصمهم بعكس ما وصفونا به ، حتى لا نتشاغل عن غرض البوست



ــــــــــــــــــــــ



فى تقديرى أن كاتب البوست قد تأرجح بين فكرتين:


- وجود الخالق من خلال ما أورده عن بعض الكتاب ممن تجرأوا على المولى عزّ وجل .



- التساؤل عن " سر القدر " أو " حكمة القدر" التى إكتأث فيها على المولى ووصفه أنه فى قيلولته الكونية التى سمحت بوقوع

الحروب والكوارث.



كل ما جاء فى ما دعانا للنظر إليه بالرؤية الشعرية اقتصر على :


Quote:
الحديقة متقاعدة منذ الحرب العالمية الثانية،
الازهار تكتب مذكراتها ،
والعصافير تشكو من ارق الشيخوخة،
الشواطئ مضاءة لثرثرة فوارة،
لكن الالسن تقضي عطلتها مع البطاريق،
في الأساس ،
ليس هنالك من يعرف ماذا يحدث ،
لان الله مستغرق في قيلولته الكونية




وهى جميعها حدثت بفعل مسببات محسوسة ( أشخاص / مواقف ) ولم تكن كما يقولون حدثت كنتيجة حتمية أو لظروف قاهرة وهى التى اُصطلح على

تسميتها:

إما

Acts of Gods (Nature)


أو بلغة القانون :

Force Majure

ـــــــــــــــــــــــــــــــ



الشيخ ( إبن عربى ) أورد فى كتابه ( فصوص الحكم ) شرحاً لطيفاً للتفرقة بين ( المشيئة) و ( الإرادة ) فقد فرّق بينهما عبر تفرقة

تتفق مع جانبى الفعل ، فالله يريد كل ما يقع فى الكون من حيث كونه أفعالاً ، ولكنه لا يشاء وقوع المعاصى من حيث هى أحكام فى الفعل

أعطتها أعيان الممكنات ، وينفى ( ابن عربى) عن الله إرادة المعصية ( الفتوحات المكية الجزء 2-ص 66)، ويربط من جانب آخر بين المشيئة

الإلهية والعلم ويرى استحالة تعلق المشيئة إلا بما عليه العلم ، مستنداً إلى فهمه للنص القرآنى: ( لو شاء الله لهداكم أجمعين ) ، فمطلق

الفعل الحسن من حيث نسبته إلى الله ، كما أن دلالة الأسماء كلها على الله دلالة مطلقة ، والفعل من حيث نسبته إلى العبد مقيد بالحكم ، كما

أن الأسماء الإلهية من حيث علاقتها بالعالم ليست سوى أحكام أعيان الممكنات.




جاء شرح " سر القدر " مأخوذاً من فص حكمة روحية فى كلمة يعقوبية:[/B]

فالدين كله لله وكله منك لا منه إلا بحكم الأصالة. قال الله تعالى ( ورهبانية ابتدعوها) وهى النواميس الحكمية التى لم يجئ الرسول

المعلوم بها فى العامة منعند الله بالطريقة الخاصة المعلومة فى العرف. فلما وافقت الحكمة والمصلحة الظاهرة فيها الحكم الإلهى فى

المقصود بالوضع المشروع الإلهى ، اعتبرها الله اعتبار ما شرعه من عنده تعالى ، ( وما كتبها الله عليهم). ولما فتح الله بينه وبين

قلوبهم باب العناية والرحمة من حيث لا يشعرون جعل فى قلوبهم تعظيم ما شرعوه – يطلبون بذلك رضوان الله – على غير الطريقة النبوية

المعروفة بالتعريف الإلهى فقال ( فما رعوها ) : هؤلاء الذين شرعوها وشرعت لهم : ( حق رعايتها ) ، إلا ابتغاء رضوان

الله )
وكذلك اعتقدوا ، ( فآتينا الذين آمنوا ) بها ( منهم أجرهم ) ، و ( كثير منهم ): أى من هؤلاء الذين

شرع فيهم هذه العبادة ( فاسقون ) أى خارجون عن الإنقياد إليها والقيام بحقها. ومن لم ينقد إليها لم ينقد مشرّعه بما يرضيه .

لكن الأمر يقتضى الإنقياد: وبيانه أن المكلّف إما منقاد بالموافقة وإما مخالف ، فالموافق المطيع لا كلام فيه لبيانه ، وأما المخالف فإنه

يطلب بخلافه الحاكم عليه من الله أحد أمرين: إما التجاوز والعفو ، وإما الأخذ على ذلك ، ولا بد من أحدهما لأن الأمر حق فى نفسه. فعلى كل

حال قد صحّ انقياد الحق إلى عبده لأفعاله وما هو عليه من الحال. فالحال هو المؤثر . فمن هنا كان الدين جزاء أى معاوضة بما يسرُّ ولا

يسر.


( رضى الله عنهم ورضوا عنه ) هذا جزاء " بما يسرُّ " ، ( ومن يظلم منكم نذقه عذاباً كبيراً ) هذا جزاء بما لا يسر. و

( نتجاوز عن سيئاتهم ) هذا جزاء. فصحّ أن الدين هو الجزاء ، فكما أن الدين هو الإسلام والإسلام عين الإنقياد فقد إلى ما يسر وإلى

ما لا يسر وهو الجزاء. هذا لسان الظاهر فى هذا الباب.


أما سره وباطنه فإنه تجل فى مرآة وجود الحق : فلا يعود على الممكنات من الحق إلا ما تعطيه ذواتهم فى أحوالها ، فإن لهم فى كل

حالة صورة ، فتختلف صورهم لإختلاف أحوالهم ، فيختلف التجلى لإختلاف الحال ، فيقع الأثر فى العبد بحسب ما يكون . فما أعطاه الخير سواه

ولا أعطاه ضد الخير غيره ، بل هو مُنعم ذاته ومعذبها. فلا يذمَّنَّ إلا نفسه ولا يحمدنَّ إلا نفسه . ( فلله الحجة البالغة ) فى علمه بهم

إذ العلم يتبع المعلوم . ثم السر الذى فوق هذا فى مثل هذه المسألة أن الممكنات على أصلها من العدم ، وليس وجود إلا وجود الحق بصور

أحوال ما هى عليه الممكنات فى أنفسها وأعيانها. فقد علمت من يلتذ ومن يتألم وما يعقب كل حال من الأحوال وبه سمى عقوبة وعقاباً وهو

سائغ فى الخير والشر غير أن العرف سمّاه فى الخير ثواباً وفى الشر عقاباً ، وبهذا سُمى أو شرح الدين بالعادة ، لأنه عاد عليه ما يقتضيه

ويطلبه حاله: فالدين العادة: قال الشاعر:

كدينك من أم الحويرث قلبها

أى عادتك. ومعقول العادة أن يعود الأمر بعينه إلى حاله : وهذا ليس ثم فإن العادة تكرار. لكن العادة حقيقة معقولة ، والتشابه فى

الصور موجود: فنحن نعلم أن زيداً عين عمرو فى الإنسانية وما عادت بالإنسانية ، إذ لو عادت تكثرت وهى حقيقة واحدة والواحد لا يتكثر فى

نفسه. ونعلم أن زيداً ليس عين عمرو فى الشخصية: فشخص زيد ليس شخص عمرو مع تحقيق وجود الشخصية بما هى شخصية فى الإثنين. فنقول فى الحس

عادت لهذا الشبه ، ونقول فى الحكم الصحيح لم تعد. فما ثم عادة بوجه وثم عادة بوجه ، كما أن ثم جزاء بوجه وما ثم جزاء بوجه فإن

الجزاء أيضاً حال فى الممكن من أحوال الممكن . وهذه مسألة أغفلها علماء هذا الشأن ، أى أغفلوا ايضاحها على ما ينبغى لهم لا أنهم

جهلوها فإنها من سر القدر المتحكم فى الخلائق.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ


ويقول أيضاً فى " حكمة القدر " مأخوذ من فص حكمة قدرية فى كلمة غُرَيْرية :


اعلم أن القضاء حكم الله فى الأشياء ، وحكم الله فى الأشياء على حد علمه بها وفيها. وعلم الله فى الأشياء على ما اعطته المعلومات مما هى

عليه فى نفسها. والقدر توقيت ما هى عليه الأشياء فى عينها من غير مزيد. فما حكم القضاء على الأشياء إلا بها. وهذا هو عين سر القدر

( لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ). ( فلله الحجة البالغة ) . فالحاكم فى التحقيق تابع لعين المسألة التى

يحكُمُ فيها بما تقتضيه ذاتها. فالمحكوم عليه بما هو فيه حاكم على الحاكم أن يحكم عليه بذلك. فكل حاكم محكوم عليه بما حكم به وفيه:

كان الحاكم من كان. فتحقق هذه المسألة فإن القدر ما جُهِل إلا لشدة ظهوره ، فلم يُعرف وكثر فيه الطلب والإلحاح. واعلم أن الرسل صلوات

الله عليهم – من حيث هم رسل لا من حيث هم أولياء وعارفون- على مراتب ما هى عليهم أممهم. فما عندهم من العلم الذى اُرِسُلوا به إلا قدر ما

تحتاج إليه أمة ذلك الرسول: لا زائد ولا ناقص . والأمم متفاضلة يزيد بعضها على بعض . فتتفاضل الرسل فى علم الإرسال بتفاضل أممها ، وهو

قوله تعالى ( تلك الرسل فضّلنا بعضهم على بعض ) كما هم أيضاً فيما يرجع إلى ذواتهم عليهم السلام من العلوم والأحكام متفاضلون

بحسب استعداداتهم ، وهو قوله ( ولقد فضّلنا بعض النبيين على بعض ) . وقال الله تعالى فى حق الخلق ( والله فضّل بعضكم على بعض

فى الرزق
) . والرزق منه ما هو روحانى كالعلوم ، وحسى كالأغذية ، وما ينزله الحق إلا بقدر معلوم ، وهو الإستحقاق الذى يطلبه

الحق : فإن الله ( أعطى كل شئ خلقه ) فينزِّل بقدر ما يشاء ، وما يشاء إلا ما عَلِم فحكم به وما علم – كما قلناه – إلا بما أعطاه

المعلوم . فالتوقيت فى الأصل للمعلوم ، والقضاء والعلم والإرادة والمشيئة تبع للقدر . فسِرُّ القدر من أجْلِّ العلوم ، وما يُفهِّمه الله تعالى

إلا لمن اختصه بالمعرفة التامة. فالعلم به يعطى الراحة الكلية للعالم به ، ويعطى العذاب الأليم للعالم به أيضاً. فهو يعطى النقبضين.

وبه وصف الحق نفسه بالغضب والرضا ، وبه تقابلت الأسماء الإلهية . فحقيقتة تحكم فى الوجود المطلق والوجود المقيّد ، لا يمكن أن يكون شئ

أتمّ منها ولا أقوى ولا أعظم لعموم حكمها المتعدى وغير المتعدى . ولما كانت الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم لا تأخذ علومها إلا من الوحى

الخاص الإلهى ، فقلوبهم ساذجة من النظر العقلى لعلمهم بقصور العقل من حيث نظره الفكرى عن إدراك الأمور على ما هى عليه . والإخبار أيضاً

يقصر عن إدراك ما لايُنال إلا بالذوق . فلم يبق العلم الكامل إلا فى التجلى الإلهى وما يكشف الحق عن أعين البصائر والأبصار من الأغطية

فتدرك الأمور قديمها وحديثها ، وعدمها ووجودها ، ومحالها وواجبها وجائزها على ما هى عليه فى حقائقها وأعيانه. فلما كان مطلب العزيز

على الطريقة الخاصة ، لذلك وقع العتب عليه كما ورد فى الخبر . فلو طلب الكشف الذى ذكرناه ربما كان لا يقع عليه عتب فى ذلك .

والدليل على سذاجة قلبه قوله فى بعض الوجوه ( أنَّى يُحيى هذه الله بعد موتها ) . وأما عندنا فصورته عليه السلام فى قوله هذا كصورة

إبراهيم عليه السلام فى قوله ( ربِ أرنى كيف تُحيى الموتى ) . ويقتضى ذلك الجواب بالفعل الذى أظهره الحق فيه فى قوله تعالى

( فأماته الله مائة عام ثم بعثه ) فقال له ( وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما) فعاين كيف تنبت الأجسام


معاينة تحقيق ، فأراه الكيفية. فسأل عن القدر الذى لا يُدرك إلا بالكشف للأشياء فى حال ثبوتها فى عدمها ، فما أعطى ذلك فإن ذلك من

خصائص الإطلاع الإلهى، فمن المحال أن يعلمه إلا هو فإنها المفاتح الأول ، أعنى مفاتح الغيب التى لا يعلمها إلا هو. وقد يطلع الله من شاء من

عباده على بعض الأمور من ذلك.


________ من كتاب فصوص الحكم لإبن عربى ___________




نختم بمتعة المناجاة للشيخ عبدالقادر الجيلانى:


متعة المناجاة للشيخ عبدالقادر الجيلانى:

جميل من الإنسان أن يفتخر بعبوديته لخالقه ورازقه وناصره ومجيره ، وسامع أنّاته وزفراته ومجيبه ..... إنه سبحانه وتعالى يسمع دعاء

المظلومين والمتوسلين .... اللهم ارزق عبادك بركة عطاء دعائك.

إذا ضاق حالى اشتكيت لخالقى **** قديرٌ على تيسير كل عسير

فما بين إطباق الجفون وحلها ***** إنجبار كسير وانفكاك أسير

أيظلمنى دهرى وأنت وسيلتى **** وأشكو من الأسواء وأنت مُجيرى

وأظمأ وأنت العذب فى كل مورد *** واُظْلَم فى الدنيا وأنت نصيرى

وعار على راعى الحمى وهو قادرٌ *** إذا ضاع فى البيداءعقال بعير

ولا حامى الملوك إلا أميره **** فها أنا مملوك وأنت أميرى



اللهم إنا نسألك أن توفقنا لأداء أحب الأعمال إليك ، وأقربها من الزلفى لديك ، وبلِّغنا من ذلك الغاية القصوى والذروة المتناهية

العليا ، ونسألك اللهم أن تعلمنا ما ينفعنا وأن ترزقنا العمل به ، ونحمد الله الذى أنعمنا بمعرفته وبمعرفة كل شئ ، ونشكره شكراً

نافعاً لنبينا وسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة ، صلاة بها تُعظم جزاءه عنا وتوافيه ، ونسألك اللهم أن ترزقنا سعة البركة وبركة الحركة

والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين.



وسنواصل بمشيئة الله تعالى

تم التعديل لتصحيح خمسة أخطاء لغوية عقلناها

Post: #92
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: newbie
Date: 08-03-2008, 04:47 PM
Parent: #91

الاخ أبوبكر أبوالقاسم
بارك الله فيك
ومنتظرين

Post: #97
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالله الشقليني
Date: 08-06-2008, 12:20 PM
Parent: #91


الأكرم : أبو بكر أبو القاسم
تحية واحتراماً

ربما للنظرة المتصوفة للأشياء كبير اثر في الأعمال الإبداعية إن جاز لنا أن ننهل من التُراث الصوفي العام ، ونتخير منه ما يناسب جلوس الصفاء والتأمل ومن ثم الغوص في ترتيب الشتات للخلق الجديد . قد يكون النهل من تراث المتصوفة المسلمين باب من أبواب تناول اللغة أو المسلك أو الأستار والحُجب التي تقف بين الناظر الطافح في بحر النص وبين الآخر الذي يغوص عميقاً .
كنتُ ومنذ أشهر أتوق لرد حول مقالة للدكتور حسن موسى في معرض رأي له " عن أن قوانين سبتمبر التي يراها قد أيقظت المتصوفة من سباتهم " في معرض تناوله مقال للشاعر محمد المكي إبراهيم في رسالة وفاء لصديقه عبد الله بولا . وقد أوردت أنا مقالاً منقولاً ومختصر عن أدونيس ورأيه في التصوف وإسهاماته في الإبداع .

عموماً لستُ بصدد الرد على الدكتور حسن موسى هنا ، وسأرد عليه في مكانه إن تيسر .
هذا الاستطراد جاء من أن الحديث عن المتصوفة ونهجهم في تطوير اللغة وفتوحاتهم المعرفية تحتاج لملف ، وأنت قد ابتدرت هذا الملف هنا ، رغم أن له وشائج بما نحن بصدد ذكره ، إلا أن للتصوف أبواب يخاف كثير من المسلمون ولوجها ، وكثير من أصحاب المسلك المتصوف يتخوفون من الشطحات ومن الخروج اللغوي عن المألوف في دروب الوجد الوعرة ، والذي يعتبره كثير من أصحاب الظاهر خروجاً عن المألوف في العقائد ....وتلك مسألة لن يتأتى نثرها في ملف القصيدة التي نثرها لنا الشاعر أسامة الخواض إلا في القليل إن تناولنا النص تناول المتصوفة في اللغة ، وهو ما لم أراه مدخلاً دخلته أنت ، بل أسهبت في أمر التصوف الإسلامي و إيراد نماذج نقلاً عن أساطينه ، وأنا أراه ثرياً لو كان ملفاً لوحده .

لقد فتحنا من قبل ملفاً عن الراحل الأستاذ محمود محمد طه ، وقارنا بين نهجه ومقولاته وأبو حامد الغزالي الغزالي ، وكنا بصدد دراسة مقارنة بينه وبين ابن عربي ، ولم يتيسر لنا الزمان أن نبحر، وقد أوردت أنتَ هنا "فصوص الحكم "، وهو كتاب كان الأستاذ قد اقتناه مُبكراً في طور نشأته الفكرية وهنالك علاقة بين فكر الاثنين .
إني و منذ زمان كنتُ بصدد فتح ملف عن " العلم اللدُني " في التراث الإسلامي للتصوف ، وتراث المتصوفة عندنا في السودان ، وهو أمر عميق وله صلة وثيقة بعلوم النفس البشرية . وهو ما أراني أخالف فيه وجهة نظر الكاتب " علي حرب " في سفره " نقد النص " الذي أوردنا قطوفاً منه ، إذ أنه لم يلق كثير اهتمام للعلم اللدُني ، وابتسر روية ابن عربي في أنها واردة عن جهاز مفهومي عقلاني ، وغض الطرف تماماً عن مصطلح " العلم اللدني " .

عموماً لك الشكر في إثراء الملف ، ومثلك أسهبت أنا ، ربما في غير ما يتطلب التناول ، إذ أننا جميعاً نُحلق في سماء الملف ولكن يتعين أن لا تغيب عنا المناسبة وعلاقة ما نُدلي به من رأي بالمادة التي تقف تنتظر التناول ، وربط العام بالخاص وأثر النص الذي نحن بصدده بالقيم التي تم ذكرها .
الشكر لأسامة الخواض أن يسر لنا النهل من هذه الينابيع وهي تُزين العيون التي تقرأ .


Post: #110
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: أبوبكر أبوالقاسم
Date: 08-13-2008, 11:53 PM
Parent: #97

الأستاذ/ عبدالله الشقلينى لكم عاطر التحايا

عذراً فلم أطلِّع إلا اليوم على ما تفضلتم بالرد عليه بسبب أننى فى إجازة طارئة بالسودان لم أتمكن خلالها من الإطلاع .....

سأعود بالرد الوافى على ما أوردتموه من نقاط فلدىّ الكثير مما له صلة مما أشرتم إليه، فقد سبقت أن تعجبت من قول البعض بأن الفكرة

الجمهورية هى فكرة علمانية ففى ذلك إجحاف أيما إجحاف بالأستاذ محمود محمد طه.

أشكر لكم إهتمامكم - دون صاحب البوست - فى الرد على غير المستحسنين لرؤيته وهو النهج المطلوب فى مناقشات الفكر الصوفى .


مداخلتى لم تكن متعجلة وقد جاءت بعد إيراد كلام الحلاج والبسطامى وتناولت فى ردى المطوّل على ما ورد وهو بذلك سلك نفس مسار البوست.

لم أُنكر أننى عرّجت للفكر الصوفى وتهيب البعض له ، لذا جاءت مداخلتى دافعة لكسر الهيبة.

الفكر الصوفى يُرَقِّى الذوق والوجدان ويساعد فى تجويد العبادة والفهم الصحيح لكثير من الأشياء.

الأمر متروك لكم سواء فى خيط جديد أو بالمتابعة.

Post: #111
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 08-14-2008, 11:57 PM
Parent: #110

تكفير أكاديمي لأكثر من 200 مبدع عربي

سعيد الغامدي يتناول الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها في دراسة نقدية شرعية

عبدالله السمطي

ها هو الصوت القديم الجديد يعود مرة أخرى، تكفير الكتاب والمبدعين العرب، لكن التكفير هنا لا يتم عبر كتاب صغير كـ"الحداثة في ميزان الإسلام" لعوض القرني، ولا على المنابر أو أشرطة الكاسيت، ولكن عبر أكاديمية عربية إسلامية عريقة، وأساتذة أجلاء، وكتاب ضخم يقع في ثلاثة مجلدات و2317 صفحة، بعنوان: "الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها" لمؤلفه: الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي. صدر عن دار الأندلس الخضراء للنشر والتوزيع، جدة، ط1- 1424هـ، ( ديسمبر 2003م) وتم توزيعه مؤخرا. وهو في الأصل رسالة مقدمة إلى كلية أصول الدين قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لنيل درجة الدكتوراه.. ونال بها المؤلف درجة الامتياز مع مرتبة الشرف الأولى، إثر مناقشة علمية تمت في تاريخ 26/1/1420هـ (2000م). هكذا فإن الرسالة، التي يرصد فيها ما يسميه بالانحراف العقدي للمبدعين العرب المعاصرين، حصلت على الغطاء الأكاديمي عبر جامعة الإمام، وعلى الغطاء الشرعي والنقدي والأدبي عبر لجنة المناقشة التي تكونت من نخبة من الشخصيات الجليلة.


دعوة للاغتيال:
أخطر ما يتضمنه الكتاب دعوة صريحة للاغتيال ورفع عصمة الدم عن المبدعين العرب حيث يقول سعيد الغامدي: " ومع أن أقوالهم وأعمالهم وعقائدهم التي أذاعوها توجب الحكم عليهم بالردة، وترفع عصمة الدم عنهم إلا أنهم في الأجواء السياسية العلمانية المستوردة من الغرب، أذاعوا كل ما في صدورهم العفنة من كفر وإلحاد، في مراغمة ومعاندة للدين وأحكامه وشرائعه وعلمائه ودعاته!!" المجلد الثالث ص 1740.

فكيف توصل المؤلف إلى هذه الدعوة؟

إن الكتاب يبرر ذلك أولا حيث يقدم سعيد الغامدي تبريرا لموضوع كتابه – الأطروحة بالقول: "فإنه لما كثرت سهام الشبهات التي يرميها أعداء الإسلام، وتطاول أهلها، وأجلبوا بخيلهم ورجلهم، وبثوا سمومهم الفكرية والسلوكية على شبيبة الأمة الإسلامية، محاولين إغراقهم في الضلالات، وإخراجهم من النور إلى الظلمات، وتبديل يقينهم وإيمانهم، وطرحهم في مفاوز الشكوك والريب والترهات، كان لزاما على من علم ذلك أن يبين لأمته وأبناء ملته خطورة هذه المسالك وفظاعة هذه المهالك" المجلد الأول ص 1

ويضيف الغامدي: "إن من أخطر وأشنع ما فعله أعداء الإسلام لتحصيل تلك المطالب الخبيثة وتحقيق تلك المقاصد الضالة ما اتخذ في زمننا هذا من أساليب ثقافية ظاهرها "الأدب والشعر والثقافة والنقد" وباطنها الكفر والشك والنفاق".

" ذلك أن أعداء الإسلام استطاعوا أن يبذروا في أرض المسلمين بذور حقدهم، ويستنبتوا فيها نباتات الشجرة الخبيثة شجرة المادية الملعونة، فإذا بالمسلمين يرون ويسمعون من ينادي بالكفر جهرة ويدعو إلى الضلال صراحة، ويروج للرذائل الفكرية والخلقية علانية، مرة تحت قناع "الأدب الحديث" ومرة تحت شعار " الثقافة الإنسانية" وأخرى تحت لافتة "التحديث ومجاراة العصر وتداخل الثقافات" ص 2.


ويقرن المؤلف بين " الحداثة" و"العلمانية" التي هي في رأيه "سموم فكرية" و" مفاهيم ضلالية" و"خمور فكرية" ومن ينتمون لهذه الأفكار" همهم ترويج أصناف الزيف" و "ضربت عليهم عماية الجهل" و"مما يزيد الأمر سوءا أن هؤلاء الممسوخين لهم نفوذ صارخ في أجهزة التوجيه والإعلام في كثير من بلاد المسلمين، ولا شغل لهم إلا نقل النفايات البشرية أو المماحكة فيما فرغ الشرع المعصوم من تقريره وإثباته قضيتهم الكبرى استيراد الآراء النظرية المتناقضة وتخدير إحساس الأمة بآلاف الدواوين والمسرحيات والرسوم والمقالات النقدية وغير النقدية، من خلال الإثارة والجاذبية والمتعة الفنية في الشعر والرواية والقصة وتهريج المسرح وأصباغ الرسوم، ومن خلال صناعة النجوم" ص. ص 3-4

ويعجب الغامدي لأن عددا كبيرا من الكتاب السعوديين تأثروا بالأدب الحديث فيقول: "ومما يفت فؤاد المسلم أن يجد لهؤلاء الأرجاس أدوات من بني جلدتنا، استقطبتهم زمزمة كهان الحداثة، في حين غفلة منهم عن دينهم، وعجز منهم عن تحقيق وجودهم بتحصيل علمي رصين فإذا هم يرددون أفكار الزنادقة والملاحدة، ويضاهون اليهود والنصارى والوثنيين – ببلاهة وغوغائية- في عبارات مطاطة وألفاظ مبهمة، وتراكيب غامضة إذا حققتها وجدتها التبعية والتقليد ليس غير". ص 5

ويستطيع الغامدي أن يؤول كثيرا من التعبيرات الشعرية وفق مزاجه الخاص حيث يكشف عن المقنع لدى رموز الحداثة بالقول:" فإذا أرادوا الحديث عن القرآن سموه صوت الألوهية، أو "نتاج الغيبوبة" والحكم الإسلامي يرمزون له بالملح والرماد والجفاف، وقرون الهجرة والفتح الإسلامي والخلافة رمزوا لها بالإبل والسفر والنخيل والبخور والتعاويذ والصحراء والهجير والرمال الضريرة والعمائم المتخمة والأعشاب الميتة، وأرض الحروف عندهم أرض النبوات والإسلام والهدى، والأغوار الخرساء يريدون بها التاريخ الإسلامي، والشريعة والصلاة والمنارة يرمزون لها بالستارة السوداء، ....والحداثة يسمونها: الشمس، وفاطمة، وفضة ونافذة الضوء، ورياح المواقع، والتضاريس والمطر والخصب والتكوين الآتي إلى آخر ما هنالك من رموز وألفاظ تحتها الأفاعي والحيات" ص 6




انحرافات كونية
يتكون الكتاب – الأطروحة من مقدمة وأربعة أبواب وخاتمة، الباب الأول بعنوان: الانحرافات المتعلقة بالله سبحانه وتعالى، ويشمل ثلاثة فصول يدرس فيها الانحرافات المتعلقة بالربوبية، والألوهية، والأسماء والصفات، والباب الثاني بعنوان: الانحرافات المتعلقة بالملائكة والكتب المنزلة والأنبياء ويضم ثلاثة فصول. والباب الثالث بعنوان: الانحرافات المتعلقة باليوم الآخر والقدر ويتضمن ثلاثة فصول أيضا. أما الباب الرابع فيحمل عنوان: الانحرافات المتعلقة بالأحكام والسلوك ونظام الحياة، وتحته خمسة فصول يتناول فيها المؤلف: العبث بالمصطلحات الشرعية والشعائر الإسلامية، ومحاربة الحكم الإسلامي والدعوة إلى تحكيم غيره، والسخرية من الأخلاق الإسلامية والدعوة إلى الانحلال والفوضى الخلقية، والانحرافات في القضايا الاجتماعية والنفسية والسياسية والاقتصادية. أما الخاتمة فيقدم فيها المؤلف بيانا بأسباب الانحراف العقدي في الأدب العربي الحديث، ومقترحات لمواجهة الانحراف العقدي في الأدب العربي الحديث.




وقد بدأ الغامدي كتابه بتبيان الانحراف العقدي – فيما يزعم- عند السياب ونازك الملائكة عائدا إلى الإرهاصات أيضا التي بدأت مع الحملة الفرنسية ومحمد علي باشا، قافزا إلى الطهطاوي ومحمد عبده والأفغاني وجبران، وميخائيل نعيمة، والرصافي، والزهاوي، وطه حسين، ولطفي السيد، وقاسم أمين، وشبلي شميل..... والرابطة القلمية، والديوان، وأبوللو. ومن الطريف أنه – حتى يبرىء ذمته- وضع الأوصاف التي يستحقها هؤلاء القوم "وتنطبق على ما فاهوا به من كلام مثل أوصاف: الضلال والزيغ والإلحاد والانحراف والسخف والتهافت والانحدار والتبعية والغثائية ونحو ذلك". ص 12


وقد أبدى الغامدي مهارته في الإلمام بكل القضايا الكونية الفلسفية والشرعية والشعرية والنظرية والتاريخية والسسيولوجية. فهو عليم بكل شيء نظري وتطبيقي، حيث بدأ دراسته من آدم وحواء ثم نوح وصالح عليهما السلام حتى النبي محمد (ص) وتحدث عن أرسطو وأفلاطون والتراث الفلسفي الإغريقي، ومصر "الوثنية" الفرعونية والرومان، والفرس والهند، والمجوس، والنصارى، واليهود ثم انتقل للحديث عن العصور الإسلامية المختلفة حتى وصل إلى الدولة العثمانية، ثم الاستعمار الأوروبي لبلاد المسلمين والعرب. إنه لا يرصد انحرافات الحداثيين، إن كان ثمة انحرافات، فحسب بل يرصد الانحرافات الكونية من إبليس حتى أبي لهب، ومن ابن عربي والراوندي والحلاج والنفري حتى جورج حنين، ومن فرويد ودوركهايم إلى حسن حنفي وعزيز العظمة وعابد الجابري وأركون والصادق النيهوم، ومن الرصافي والزهاوي وشوقي إلى الخال، وجبرا، وأنسي الحاج، وأدونيس. ومن طه حسين ومندور وأمين الخولي ونعيمة، إلى جابر عصفور وصلاح فضل، والغذامي وبنيس. ومن السوريالية والوجودية والرمزية إلى مجلة شعر، والآداب، والناقد. ومن نابليون إلى رامبو وبودلير، ومن محمد علي باشا إلى أتاتورك وعبد الناصر والحبيب بورقيبة. ومن مي زيادة إلى نازك وغادة السمان ونوال السعداوي. حتى الفنانة ماكسويل صديقة جبران لم يتركها على حالها!! إنها أطروحة كونية بحق، حيث بدأها من أول آدم عليه السلام حتى اليوم.




تكفير وعنصرية
لم يذر سعيد الغامدي كبيرة أو صغيرة في مناهج الإبداع الحديث إلا انتقدها ووصل انتقاده كعادة صفحات السفر الضخم إلى درجات التكفير والسباب والعنصرية. وحاز نجيب محفوظ وأدونيس وحسن حنفي وجابر عصفور ونزار قباني ومحمود درويش، والسياب ودنقل والفيتوري والمقالح، والغذامي، ومحمد شكري، النصيب الأكبر من هذه الدرجات .




فيعقب على جابر عصفور في مقالته: "إسلام النفط والحداثة" التي يرد بها على كتاب الشيخ عوض القرني " الحداثة في ميزان الإسلام". يقول الغامدي: "يرد هذا الحداثي بمقال طويل سماه: إسلام النفط والحداثة، أسقط من خلاله عقده النفسية والفكرية والخلقية، وكشف عن مقدار ما يعانيه عقله الكليل من تشوهات، وما ينوء به رأسه من انحرافات اعتقادية تمثل صورة مكررة من انحرافات أساتذته من قبله وتلامذته من بعده". ص 41



...وجابر عصفور جاهل أخرق ص 1679 ) المجلد الثالث)

(ومن أدلة هذا الجهل المركب مناقشة أبي جهل الحداثي المسمى جابر عصفور للكتاب النادر "الحداثة في ميزان الإسلام" ص 1755" ولا يدري هذا الجاهل أنه بهذا القول ينقص كل حججه ويكشف كل مراوغاته، ويصم نفسه بالمروق والفسوق من حيث ظن أنه يمكنه الاتصاف بالحداثة والإسلام". ص 1757

" أما جابر عصفور وله في عقله من اسمه نصيب ...يتحدث عصفور العقل ص 1804


"نزار قباني شعوبي خليع سلط سياط ألفاظه النتنة على تاريخ المسلمين وأسلافهم الأخيار". ص 1695

"أدونيس باطني نصيري طائفي حاقد نشأ في جو التشيع المارق." ص 1703

ويعرف يوسف إدريس كالتالي: "يوسف إدريس طبيب مصري وأديب وقصاص حداثي علماني متفرغ لذلك وللعمل في جريدة الجمهورية ولد في 1927م وهلك سنة 1991 بعد أن كتب كثيرا من القصص والدراسات والمقالات المليئة بالمضامين اللادينية" ص 1685. ويسمي فرج فودة (أحد طواغيت العلمانية في مصر) ص 40، وكاتب ياسين شعوبي بربري ملحد ص 1822 ورشيد بو جدرة ملح، ص 1834 .

ومحمد أركون متفرنس متغطرس، ص 1897.

وينتقد عبده وازن لثنائه على رواية: "ليلة القدر" لابن جلون في مقالة عنوانها: "الانتقام من الماضي"، الناقد العدد الثامن شباط 1989 ص 1787.

" لم يعد نزار قباني داعية المجون والخلاعة والدعارة والإباحية فحسب بل أصبح داعية الردة والمروق" ص 1729، والغذامي "حاخام الحداثة" في السعودية. ولم تسلم من لسانه مجلات: الناقد، والآداب، وشعر، وإبداع، وأدب، وأصوات، ومواقف وكلها " عميلة" و"أوكار ثقافية للمخابرات المركزية الأمريكية" وغيرها من المجلات الأدبية والثقافية حتى الجوائز الأدبية العربية حظيت بشتائمه.

وترد لدى المؤلف تعبيرات مثل: "عصابة السفور في مصر" و"عصابة شعر ذات الهوية الأمريكية والسراديب الصهيونية" 1693.

أما كتاب أدونيس،: الثابت والمتحول فهو "تلمود الحداثة" ص 42.

ويحدد سعيد الغامدي أفكار الحداثة في 21 نقطة منها:

- الهجوم على التراث والثقافة الإسلامية

- دعوتهم إلى الرفض والتمرد.

- تأليه الإنسان والدعوة إلى الإنسانية مبدأ وغاية

- الدعوة إلى الخروج عن المألوف ونفي السائد ورفضه ومخالفته

- ممارسة التعمية والغموض، وتأليه العقل، وتبني الهدم والفوضى، واختراق المقدس وتدنيسه، وتفكيك كل القيم والمعايير.

ويشير إلى أن "أخطر الفئات التي قامت بتنفيذ مخطط الانحرافات" فئة المثقفين العلمانيين والحداثيين" ذوي العقول المسترقة والنفوس المستعبدة التي قامت ومازالت تقوم بترويج الركام الوثني".

ويتحدث عن بعض الخطوط العامة في مسيرة الانحراف الثقافي والأدبي والفني وتتمثل هذه الخطوط في: التخلف الاعتقادي والثقافي والحضاري الداخلي في الأمة الإسلامية، والحملة الفرنسية على مصر 1798 وولاية محمد علي على مصر، وهو في رأي المؤلف: "المؤسس الأول لدولة العلمانية والحداثة والممهد الأكبر للمشروعات التحديثية التغريبية المعاصرة" ص 67، ثم مرحلة الاحتلال البريطاني الذي بدأ باحتلال مصر 1882

وتتضمن جل صفحات الكتاب سبابا وتكفيرا، لايتسنى لنا في هذا المقام ذكرها، بيد أن فقرات التكفير في الكتاب كثيرة، ومنها ما يدعيه سعيد الغامدي:

" وبهذا الكلام وأشباهه زين للذين كفروا في هذا العصر ضلالهم وكفرهم وجهلهم وانحرافهم فصدوا عن السبيل، وتمادوا في الغواية ورتعوا في ظلمات الكفر والإلحاد وانتكسوا إلى أسفل سافلين في العقل والفكر والاعتقاد والأخلاق والسلوك (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا).

"وما راج كفرهم وانحرافهم إلا على أصحاب العقول السقيمة والنفوس المريضة ببهرج من القول صنعوه وبشكوك ألبسوها لباس الموضوعية الكاذبة، والتحرر الزائف والعقلانية المنعدمة وبإعلام ودعاية أظهرتهم على أنهم العقلاء المفكرون المثقفون المجددون". ص 187

ويعرف شاعر الحداثة بأنه: شاعر الدعارة والعهر، والإلحاد والكفر والضلالة والظلام، شاعر الشرك النجس والفكر الدنس والانحطاط والتخلف والمادية" ص 1762، فضلا عن ذلك يرصد 25 انحرافا سلوكيا لدى أدباء الحداثة ومفكريها أقلها: الإباحية الجنسية، واحتراف....، وامتهان المرأة، وبغض الوالدين، وأشياء أخرى كثيرة يمكن أن يضمها كتاب في الفضائح الجنسية لا يتسنى ذكرها هنا. ولا ندري حقيقة كيف أجيزت أطروحة الدكتوراة هذه وهي بعيدة عن أي منهج علمي، حافلة بالتكفير والسباب وأقذع الشتائم، فضلا عن أسلوبها الركيك الرخيص.

--------------------------------------------------------------------------------

خالد بن سنان05-12-04, 09:02 AM
كلام في السياسة:

ولا يقف الغامدي في مجلداته الثلاثة على مهاجمة وتكفير الأدباء والمبدعين والمبدعات العرب، بل ينتقل إلى السياسة والاقتصاد والاجتماع والفن وعلم الأخلاق. ومن نماذج تعبيراته التي يهاجم فيها الحكام والأنظمة العربية ويكفرها أيضا باعتبارها "علمانية" يقول:

" وتخدرت أحاسيسهم تحت وطأة هذا الأفيون القاتل فراحوا يعيثون في الأرض فسادا، فقد سقط في حسهم وفكرهم أي معنى لقضية إيمان وكفر، وإسلام وردة، فانطلقوا يعبثون بكل شيء تحت حماية أمثالهم من الحكام العلمانيين الذين ملأوا السجون بعلماء الإسلام ودعاته الذين يطالبون بتحكيم شرع الله في كل شأن بدلا من تحكيم أهواء البشر وزبالات أفكار البشر". ص 1744

ويقول أيضا:

" فها هي سجون الأنظمة العلمانية في بعض بلاد المسلمين تضج بالظلم والقهر لأولياء الله تعالى الذين يطالبون بتحكيم شريعته في الأرض، وها هي مؤتمراتهم ومؤامراتهم مع دول الغرب والشرق ومع دولة اليهود لمحاربة دعاة الإسلام، تحت مسمى محاربة الإرهاب ومقاومة التطرف كما حدث في شوال سنة 1416هـ في المؤتمر المسمى "مؤتمر شرم الشيخ " لمحاربة التطرف". ومن قبل كم علق على مشانق الأنظمة العلمانية من شيخ وداعية وكم ملئت المحتشدات الصحراوية من صالح وصالحة وكم هجر من بلده وبيته وأهله من مؤمن تقي". ص 1806

ويعلق على مقولة لنصر أبو زيد بالقول:" إننا نجد أن العلمانيين الذين حكموا بلاد المسلمين هم الذين مارسوا محاكم التفتيش التي تدين بل تجرم كل من دعا إلأى الله أو طالب بتطبيق الشريعة ألإسلامية أو نادى بأسلمة الحياة. وما أنباء سجون عبد الناصر والسادات وحسني ببعيدة عن سمع وبصر هذا العلماني وغيره من العلمانيين، وما أنباء الجزائر وتونس وليبيا وسوريا والعراق والصومال وما كان يعرف باليمن الجنوبي وتركيا والجمهوريات الإسلامية فيما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي وغيرها إلا أدلة ساطعة قاطعة على "محاكم التفتيش العلماني" التي سكت ويسكت عنها جميع العلمانيين بل ويؤيدها أكثرهم تحت حجة مقاومة الإرهاب والتطرف الديني، وليس لهم من مراد إلا إبعاد الإسلام عن الحياة بالإعلام أو بالسياسة أو بالتعليم أو بالسجن والقتل والتدمير. وفي مؤتمر شرم الشيخ الذي عقد في شوال من عام 1416هـ أوضح دليل على الخطو المتسارع الذي يسعى فيه هؤلاء لحرب الدين والأمة تحت شعار مكافحة الإرهاب" ص 1890 – 1891

ويقدم سعيد الغامدي تعريفا جديدا للناصرية مفاده: "الناصرية: نسبة إلى عدو الإسلام والمسلمين جمال عبد الناصر، والناصرية عقيدة قومية اشتراكية علمانية، نشأت على عين الأمريكان والروس كما في كتاب لعبة الأمم لمايلز كوبلاند، وقامت بدور كبير في التمكين للادينية في مصر وغيرها، وأتاحت الفرص لدولة اليهود أن تتوسع في بلاد المسلمين، وقامت بمعاداة الإسلام والمسلمين وقتل علمائهم ودعاتهم وسجنهم والتنكيل بهم". ص 1942



تعريفات جديدة:

يعرف سعيد الغامدي الشخصيات الإبداعية العربية بتعريفات جديدة حافلة بالشتائم، والأحقاد، والضغائن، وتعبر – من وجهة أخرى- عن شخصية غير سوية، وعنصرية لأن هذه الشخصية بعيدة تماما عن روح المنهج والموضوعية، فكيف عبرت هذه الرسالة إلى الأكاديمية؟ هذا سؤال نوجهه لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؟ ولجنة المناقشة التي أجازت الأطروحة..إن التعريفات لا تخلو من سباب أو من تعيير عنصري بالشكل أو بالخلقة أو باللون.. فضلا عن المغالطات الكثيرة التي يقع فيها المؤلف، ومن نماذج تعريفاته الجديدة وترجماته للشخصيات الأدبية التي حصل عبرها على درجة الدكتوراة بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى ما يلي:



- أدونيس: علي أحمد سعيد أسبر النصيري الباطني الملحد، ولد سنة 1349هـ/ 1930م في جبال العلويين في سوريا، تسمى بأدونيس نسبة إلى وثن الخصب اليوناني، سماه بذلك أنطون سعادة زعيم الحزب القومي السوري... نال شهادة الدكتوراه من جامعة القديس يوسف في بيروت، وكانت أطروحته بعنوان:"الثابت والمتحول" وهو تلمود الحداثة، اعتم فيه بتهديم الدين الإسلامي واللغة العربية، يعتبر أدونيس أستاذا للحداثيين وقدوة لهم، وكبيرا من كبرائهم، يحتذون أثره، ويتبعونه في تقديس وإجلال كبيرين، عقيدته خليط من أصله النصيري، وحاله المادي الإلحادي، مغرم بكل عدو للإسلام، ومبغض بحقد طافح لدين الله وكل ما يتعلق به من قضايا، مجاهر بذلك غير مستتر به، ويرى أن الحداثة لا تقوم إلا على هذه الأسس وهو باختصار أكبر طواغيت هذا الزمن، وأشهر عتاة الإلحاد وأظهر عداة الدين والإيمان، وقد انتحل مجموعة من الأعمال الغربية ونسبها لنفسه. ( ص 105)






- نزار قباني: شاعر سوري...من رواد الحداثة، اشتهر بأنه شاعر المرأة، حيث جعل منها مجرد جسد، وإناء لتفريغ الشهوة الجنسية، يركز على أعضاء الجنس، والملابس الداخلية للنساء، ويأتي بعبارات صارخة مكشوفة جنسيا، ويجاهر بالإلحاد، والتهكم بالله ورسوله والدين والشريعة، ويبغض العرب لفرط شعوبيته". ص 145

- السياب: أول من سن الحداثة الشعرية... انتمى للحزب الشيوعي العراقي ثم إلى زمرة الشعراء التموزيين، وعصابة شعر، وشارك في مؤتمر روما الذي أشرف عليه اليهود والمخابرات الأمريكية، أصيب بالشلل ومكث يستجدي زملاءه وأصدقاءه فلم يجيبوه حتى مات في الكويت عام 1964، شعره مليء بالرموز الوثنية، والانحرافات الفكرية والسلوكية. ص (162)

- أمل دنقل: ولد في صعيد مصر عام 1940م في أسرة متدينة ونشأ على ذلك وكان يلقي خطب الجمعة ثم تحول إلى معجب بالماركسية والوجودية رافضا يقينية الدين الإسلامي، متخبطا في الأوهام والشكوك، عاش متسكعا في المقاهي، متعاطيا للخمور والحشيش، مقارفا للموبقات، كان سليط اللسان، شديد القبح في منظره ومخبره، تشم رائحة الشيوعية منه عن بعد، وشعره مليء بالعقائد الضالة، ومنها التهكم بالله تعالى والامتداح للشيطان، هلك بالسرطان عام 1402هـ/ 1982م. ( ص 175)

- صلاح عبد الصبور: شاعر من مصر، ورائد من رواد الحداثة، مليء شعره بالمضامين الحداثية المنحرفة، كما في قصيدته "الناس في بلادي" و"مأساة الحلاج" وغيرها، تأثر بشعراء الغرب خاصة إليوت وكافكا وغيرهما، وبذل جهدا كبيرا في نشر المضامين الحداثية والعلمانية، وكانت خاتمته الموت بالسكتة أثناء ليلة رقص وخمر في منزل أحمد عبد المعطي حجازي، لما عوتب عن موقفه الموالي لدولة اليهود ومسايرته للسادات في ذلك، وكان ذلك سنة 1981م.





- محمد الفيتوري: شاعر حداثي سوداني الأب، مصري الأم، ليبي الجنسية، أسود البشرة قصير القامة دميم الوجه، اثر ذلك عليه نفسيا فعاد بإحباط عليه وتعصب للزنجية وغنى للعنصر الأسود بعنصرية... له ديوان شعر حداثي مليء بالعنصرية السوداء ثم اليسارية الرعناء، يقال أنه تاب أخيرا من الحداثة، والله أعلم بحاله الآن. (ص 231)

وبهذا الشكل وباللغة نفسها ترجم سعيد الغامدي – الذي أصدر منذ سنوات- شريط كاسيت يهاجم فيه الحداثيين "الكفرة" في زعمه- ترجم لأكثر من 250 شخصية عربية وغربية قديمة ومعاصرة وغمرها بطوفان من الشتائم والسباب.

--------------------------------------------------------------------------------

خالد بن سنان05-12-04, 09:03 AM
توصيات محاكم التفتيش

خاتمة الكتاب الضخم الذي هو بالأصل – كما نذكر أخيرا-رسالة جامعية تفرد بها الغامدي تتضمن بيانا لأسباب الانحراف العقدي في الأدب المعاصر، ومقترحات لمواجهة الانحراف العقدي في هذا الأدب. ويرى المؤلف أن الحداثة نبتة غريبة جيء بها لإكمال التسلط الاستعماري التي مارسها الغرب ضد بلاد المسلمين في القرون المتأخرة، ومن أغراضها الهدم والتخريب، وإحداث الفوضى في العقائد والأخلاق، وغرس الضلالات والإلحاد والشكوك، وتسعى لهدم الإسلام وإزاحته من القلوب، وتنفي ألوهية الله تعالى، وتحترم الكفر والإلحاد.

ومن توصيات الكتاب- الأطروحة التي هي أشبه بتوصيات محاكم التفتيش: إعادة النظر في موقف المتخصصين الشرعيين غير المبالين بالانحرافات في الأدب، تركيز الاهتمام بالأدب الإسلامي، ودراسة الانحرافات العلمانية والحداثية وكشفها، وتشديد الرقابة على وسائل النشر والإعلام والمجامع الثقافية والأندية الأدبية، والحصول على فتاوى من علماء الإسلام البارزين عن حكم الإسلام في الانحرافات الاعتقادية المعاصرة.

وبعد التكفير والشتائم الذي طال كل ما يمت إلى الأدب والفكر الحديث بصلة وبعد هذه التوصيات المثيرة يختتم سعيد الغامدي كتابه بقوله:" لست أدعي الكمال والإحاطة بهذا الموضوع ولا المقاربة، وحسبي أني بذلت من الجهد ما أرجو معه الثواب من الله الكريم". بلى إنه جهد مشكور، وجرأة شديدة يحسد عليها بتكفير هذا العدد الكبير من المبدعين والكتاب. وفي سياق هذا الجهد فقد ذكر الغامدي في المقدمة أنه قرأ "ما يزيد على خمسة عشر ألف صفحة من كتبهم، - يقصد الحداثيين- ولا يدخل في هذا العدد ما قرأته من مجلات وملاحق ولا ما سبق لي قراءته طوال ثلاثة عشر عاما من أواسط المرحلة الجامعية حتى تاريخ تسجيل هذا البحث". فإذا كان الأمر كذلك فإنني أسأل هنا الغامدي: ما هي "كفارة" هذا الوقت الطويل الذي قضيته في قراءة الموبقات والانحرافات التي جاء بها هؤلاء الحداثيون؟؟!




من الأسماء المكفرة والمذمومة بكتاب الغامدي

Quote: محمد أركون، محمد بنيس، جابر عصفور، حسن حنفي، عبد الصبور، أمل دنقل، أدونيس، محمود درويش، محمد علي شمس الدين، إبراهيم نصرالله، عبده وازن، شوقي بزيع، أحمد دحبور، سميح القاسم، محمد دكروب، محمد جمال باروت، غادة السمان، نوال السعداوي، هدى الصدة، حنان الشيخ، الفيتوري، البياتي، نزار قباني، سعدي يوسف، عقل العويط، عبد الرحمن منيف، طه حسين، حسين مروة، كاتب ياسين، الطيب تيزيني، قاسم أمين، رياض نجيب الريس، عادل ظاهر، أنسي الحاج، يوسف الخال، توفيق صايغ، نازك الملائكة، هشام شرابي، معين بسيسو، توفيق زياد، عبدالعزيز المقالح، نصر أبو زيد، فاضل العزاوي، هاشم صالح، هشام شرابي، محمود المسعودي، نبيل فارس، جبران، أمين الريحاني، معين بسيسو، غسان كنفاني، عبدالوهاب المؤدب، عبدالله البردوني، أسيمة درويش، مظفر النواب، اميل حبيبي، رشيد بو جدرة، محمد بنيس، عزيز العظمة، أحمد دحبور، علاء حامد، شوقي عبدالحكيم، حسين أحمد أمين، سعيد عقل، رياض نجيب الريس، رفاعة الطهطاوي، سعيد عشماوي، علي عبد الرازق، خير الدين التونسي، حسين أحمد أمين، يوسف إدريس، نجيب محفوظ، لويس عوض، إداور الخراط، جمال الغيطاني، أحمد بهاء الدين، الطاهر وطار، الطاهر بن جلون، الطيب صالح، عبدالكبير الخطيبي، توفيق الحكيم، نجيب محفوظ، سعيد السريحي، عبدالله الغذامي، سعد الدوسري، محمد العلي، عيده وازن، غالب هلسا، لطيفة الزيات، محمود العالم، عبد العظيم أنيس، رجاء النقاش، حسين مروة، مهدي عامل، عبدالمنعم تليمة، محمد دكروب، حنا مينه، عبد الرحمن الخميسي، عبدالرحمن الشرقاوي، أحمد سليمان الأحمد، غالي شكري،، فيصل دراج، غالب هلسا، منيف الرزاز.
--------------------------------------------------------------------------------

الكلمة أولاً05-12-04, 05:54 PM

Post: #98
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالله الشقليني
Date: 08-06-2008, 12:23 PM
Parent: #91

الشكر موصول للجميع .

Post: #101
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالله الشقليني
Date: 08-06-2008, 07:28 PM
Parent: #98

يستحق هذا الملف أن يظل أمام الأعيُن ،
فلم تفن عجائبه

Post: #102
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 08-07-2008, 00:04 AM
Parent: #101

شكرا صديقي الشقليني على عطاياك الجزيلة.
في انتظار نص فاضل العزاوي المنشور في الناقد اللندنية.
المرجو ممن يتحصل عليه ان يقوم بنشره،فهو يضيئ جانبا من العلاقة بين الشعر واللاهوت.
المشاء

Post: #93
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: مجاهد عيسى ادم
Date: 08-03-2008, 05:27 PM
Parent: #1

مبدئيا لفت انتباهي هذا الناص وقراءته وفقا للتالي :-
الم يؤكد البعض انهم خلفاء الله في الارض
والم يؤكد آخرون بناء على(فهمهم لنصوص دينية ) تفويض من الله انهم (يده التي يبطش بها )
وفقالما ورد الم يكن المتحكمون في حرية الآخر هم مجموعةانصاف او ارباع او قل اسداس (آلهة )..

اذا فكريا انا لا ارى ان الله موجود معي على الارض مطلقاكما انه لم يرد(في النص بمعناه الذي اؤمن به ) وهو ايضا لا ينام لكن وليس استنطاقا للخواض هناك من لبس وظيفة (الله ) وهناك ايضا (رضخ لهذا المرتدي ) وتركه يتحكم في كل احلامه وطموحاته بل و غرائزه..

لذلك خلقت تلك (الالهة ) فوضى الكون ثم لم تعي ما فعلت بل نامت في قيولتها وايضا هذه القيلولة هي جهل الآخرين.(بمدلولات الاسم ).



__هذا النص كثيف بما يكفي لخلق خلقفة في مفاهيمنالمنتجات الهوس الديني

-للشاعر ما كتب اما الاستيعاب وفقا لقرون استشعار الآخر ..

يا استاذ اسامةهذا النص لا يختلف عن مشروعك الشعري الذي اتابعه بعناية شدية وهذه المطبات قد واجهها قباني في احدى المحاكمات (الشوفية ) لنصوص انه رجل داعر تتموحر تجرتبه حول النهد وتفاصيل الانثى :
كان رده كالتالي "-
انا حينما ذهتب الى قارئة الفنجان كنت ابحث عن حبيبتي القدس
ثم اعاد قراءة نصه قارئة الفنجان ..

فاكمل هذا المشروع ودع ما تبقى لاستشعارنا

Post: #94
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 08-05-2008, 11:28 PM
Parent: #93

عذرا اخي مجاهد على تاخري في الرد.
شكرا على مداخلتك السديدة.
ولك خالص المحبة
المشاء

Post: #95
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: singawi
Date: 08-06-2008, 00:16 AM
Parent: #1

أحيانا تتشابه في ذهن الإنسان صور تبدو متنافرة للمتعجل . أتابع هذا البوست من صافرة البداية ولكن عنت لي الآن فقط قصةالملك المشهورة حين أوهمه أحد المخادعين بأنه سيصنع له ثوباًًملكياً لا يراه إلا الأذكياء إن أسعفتني الذاكرة . الشاهد أن الملك حشد حاشيته والرعية للاحتفال بالثوب السحري . وعندما دنت ساعة الحقيقة لم ير الملك نفسه الثوب وخاف أن يتهم بالغباء فأخذ يثني على جمال ألوانه وحسن صنعته وكذلك فعلت بطانته. خلع الملك ملابسه وبمعاونة الساحر المخادع تظاهر بأنه يلبس الثوب السحري وخرج عارياً بافتراض أنه يلبس الزي الملكي المزعوم. وظن كل فرد من الرعية أنه وحده الذي لا يرى الثوب لغبائه ولتغطية ذلك أخذ الجميع يثني على الثوب ويتحاشى الحقيقة المحضة أن الملك عريان . إلى أن فاجأهم أحد الصبية بقوله ( أنظروا لملكنا العريان ) وتوالت الشهادات .

أستاذنا الناقد أبو القاسم قور

أشهد معك أن الرجل ملك
وأنه يملك ثياباً جميلة ومتنوعة

لكن تدهشني جداً رؤيتك لهذا الثوب الملكي المزعوم .

تحياتي وأطيب أمنياتي

سبب التعديل: تصحيح إملائي لكلمة ( صور )

Post: #96
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: منذر نقدالله
Date: 08-06-2008, 02:45 AM
Parent: #95

ليس لي تحفظا على كيفية التعامل مع هذا النص(شعريا أو لاهوتيا) إذا كان هذا التقسيم ممكنا , ولكنني هنا أشكك :
هذا النص قد كتبا أصلا وهو يؤسس لمقصلته أي أنه كتب مستدعيا لنقده حتى أنه لايمكن الجزم أيهم يسبق الاخر فالشاعر هو الناقد بعينه في نيته الفاسده تلك(أقول فاسده من حيث المصطلح الشعري )-حين يعلق الشعراء أجراسا على أذن القصيده يسمعوها يكونوا أفسدوها إذن ستقتل- هذا من الناحيه النظريه أما من الناحيه العمليه فيمكن التفصيل استنادا الى النص-شعريا
اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم -لاهوتيا

Post: #99
Title: Re: أستغفر الله العظيم وأتوب إليه .....
Author: مجاهد عبد الرحمن
Date: 08-06-2008, 12:50 PM
Parent: #96

والله يالمشاء ولا المشاي
وما طالبني حليفة يالغالي
ضحكت ااااا .... ضحكت اااا ... ضحكت ااااا .... ضحكت ااااا ....
ضحكت ااااا ....ضحكت ااااا .... ضحكت ااااا ....
ضحكت ااااا .... ضحكت ااااا ....
لمن
ضحكت ذاتو

طيب بالله إتكرم وأكتب (............) أستغفر الله العظيم
قال أدب قال
سجم الأدب

Post: #104
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 08-08-2008, 11:18 PM
Parent: #96

من الملاحظات التي علينا الاشارة اليها الا أحد طالب بحذف البوست،وهذه قيمة راقية في تقبل الآخر ،ولو كان على درجة من الافراط مثل العلاقة بين اللاهوت والشعر ،
وهي منطقة تجاوزتها ثقافات كثيرة في العالم ،لكنا ما نزال نعيش في عالم يسيطر عليه اليمين الديني و الأصولية المتخلفة او قل ان ذلك من علامات الماساة التي تواجه شعوبنا في هذا العالم السريع التغير.
و احيانا يخيل ا لى ان الامر لم يات من باب ا حترام المخالف و تقدير الآخر ،لكنه من باب ان وسائل المنع ا لتقليدية لم تعد مجدية.
المهم في الحالين ا ن القبول بالآخر ولو على مضض بشارة خير في هذا الخراب الكبير.
المشاء

Post: #105
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: ود الباوقة
Date: 08-08-2008, 11:28 PM
Parent: #96

غايتو يا اسامة الخواض دخلت نفسك في حيص بيص .. ليه كدا ..

ربنا يجيب العواقب سليمة ..

ما لقيت ليك شعر غير دا يا كافي البلاء ..



ود الباوقة

Post: #100
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: Osama Siddig
Date: 08-06-2008, 02:23 PM
Parent: #1

أعجبنى تعليق أخى معتز القريش , حيث كان تعليقه أجمل هدية بعد طول ابتعاده عن المنبر.

Post: #103
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: Osama Siddig
Date: 08-07-2008, 07:33 AM
Parent: #1

قفزت الى ذهنى قصيدة الأصمعى:

صوت صفير البلبل هيج قلبى الثمل

وقصيدة امرؤ القيس:

لمن طلل بين الجدية والجبل


الأولى رغم انها قيمت بوزنها ذهبا(رغم ما فى ذلك القول من مبالغة) , الا أنها كانت من أكثر قصائد العربية خواء , وكان مبعث تقييمها ايفاء لوعد قطعه الوالى على نفسه , ولعل القصة معروفة لمن يتابعون الشعر العربى القديم.

أما قصيدة امرؤ القيس فقد كانت (وبرغم مكانة شاعرها) تحديا من امرؤ القيس بانه قد ملك ناصية العربية و انه يمكنه أن يأتى فيها بما يشاء من تركيب لغوى.

الغريب أن كليهما وجد من أعجبته , فقد غنى مطربنا حمد الريح مقاطع من الأولى , بينما غنت الفنانة هيام يونس ابياتا من القصيدة الثانية.

عموما هو جدل احسب انه لن ينتهى أبدا.

Post: #106
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالله الشقليني
Date: 08-10-2008, 10:42 AM
Parent: #1



الكاتب : أسامة الخواض
تحية طيبة ،

استوقفتني عبارة في نص موسم الهجرة إلى الشمال تقول :

" لا أحد يعلم ما في خلد الإله . لعله لا يبالي .لعله ليس غاضباً "

وسأورد السياق الذي حزم العبارة في صُلب السرد في ذيل المُداخلة.
تذكرت كل ذلك وأنا انعطف في قراءة مُبحرة في نص رواية موسم الهجرة إلى الشمال " وهو ملف قيد الدراسة في المنبر العام .وقد ذكرت في موضع سابق من مداخلاتي في هذا الملف " بين الشعر والنثر مودة " ، كيف يُعانق النص الشعري صديقه النثري . يلبس في محبة كل منهما رداء أليفه في كون الإبداع الرحيب . وسنعود لذلك كما وعدت في مداخلة أخرى .لكني الآن بصدد إشارات في اللغة غير مألوفة في نصوص الرواية العربية في الستينات من القرن الماضي . يكشف عن مدى استراحة النص في التحدث عن الإله بين المعاني الرطبة التوصيف أو ربما المجازية تتداخل في نسج بعيد عن أهواء أهل الظاهر .

ربما كان سجال المعاني التي تختبئ في النصوص هو مدعاة الملاحظة التي رأيتها في النص المنسوب للراوي وهو يسرد رحلة صحراوية في طريق عودته من الشمال إلى العاصمة في رواية الطيب صالح :

" وانتهت الحرب فجأة بالنصر . شفق المغيب ليس دماً ، ولكنه حناء في قدم المرأة ، والنسيم الذي يلاحقنا من وادي النيل يحمل عطراً لن ينضب في خيالي ما دمتُ حياً . وكما تحط قافلة رحالها حططنا رحلنا . بقي من الطريق أقله . طعمنا وشربنا . صلى أناس صلاة العشاء ، والسواق و مساعدوه أخرجوا من أضابير السيارة قناني الخمر ، وأنا استلقيت على الرمل وأشعلت سيجارة وتهت في روعة السماء . والسيارة أيضاً سقيت الماء والبنزين والزيت ، وهي الآن ساكنة راضية كمُهرة في مراحها. انتهت الحرب بالنصر لنا جميعاً ، الحجارة والأشجار والحيوانات والحديد ، وأنا تحت هذه السماء الجميلة الرحيمة أحس أننا جميعاً إخوة . الذي يسكر والذي يصلي والذي يسرق والذي يزني والذي يقاتل والذي يُقتل . الينبوع نفسه . لا أحد يعلم ما في خلد الإله . لعله لا يبالي .لعله ليس غاضباً . في ليلة مثل هذه تحس إنك تستطيع أن ترقى إلى السماء على سلم من الحبال . هذه أرض الشِعر والممكن وابنتي اسمها " آمال " . سنهدم وسنبني وسنخضع الشمس ذاتها لإرادتنا وسنهزم الفقر بأي وسيلة . "


...

Post: #107
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالغني كرم الله
Date: 08-10-2008, 11:05 AM
Parent: #106

....

الإحباء..

مع وضد...

يقال بأنه، ولقدرته المطلقة..(يخلق اعدائه، وخصومه، واصدقائه، وعباده)...

ولذا اضمر البسطامي خجله، حين أيقن (ولا أقول علم، فالمعنى بعيد، يكاد يكون متناقض كمان،)، بأن : ذكره يسبق ذكري، ومحبته محبتي، وقضائه قدري..


يالها من قيلولة أثارت كل هذا الحبر..

ولكن..
حين يكتفي "التفسير" بالمعنى القريب، المفهوم..
يسافر "التأويل"، ببراق الإطلاق... لمعان عصية، وهي الحقيقة، في مقابل (تفسير الحق)....


فالدال، قد يكون واحد..
والمدلول، هناك حمال أوه، وألهاكم التكاثر..

فالحلاج عاشق.. وقيس عاشق، ولكن (حال القلوب)، بربك كيف يلتقيان..



يظل الإطلاق، كماهو..
وتظل العقول، تعرج بالدين والفكر والإلحاد له..
إينما تولي "فثمة وجه الله"... حتى بالكفر.. والإلحاد، فكلمة "مطلق" لا أظن تترك مكان شاغر، ومقام شاغر، والإ أغرقته (بذاتها، وصفاتها، وفعلها).. وإلا لن تكون "مطلقة"..


المعصوم، العظيم قال:
(أعلم عالم، أمام الله أحمق من بعير)..

ابن العربي قال:
الحرف ججاب..
النور حجاب....


فلم؟ وصاية التفسير، على جمال "التاويل"...

والحلم يملأ حتى يقظتنا، ونحن نعيش في مقام كاذب قيل عنه، ومن نبي أمي، تدبر أمر نفسه في حراء، ثم شحذ حواسه، وقال "أللهم أرني الاشياء كما هي)...

كما هي، وليس كما يتراءى له.. (النار بردا، واللبن فطرة، والماء علم).. ياله من تأويل يغرف من مدلولات عجاب..

ثم ختم تواضعه العجيب بكنز أعجب من الكلم الذكي (الناس نيام، إذا ماتوا انتبهوا)...


ليتنا نصحى..
هناك حكاوي، عن المنجز (الإنساني)، في تفجير الكامن من القدرات، ومدون بلهجة سودانية، في كتاب (طبقات ودضيف الله).. فالمخيلة السودانية، لم تتردى سوى في العقود الأخيرة، وأخلدت للارض.. تماما...

من الحكاوي..
أن الشيخ المكاشفي، رفض تكسير الكمبو قبالته، وقال..
لهم خمر، ولنا خمر، والقوي من يصطاد، ويثمل الآخرين... وفي الصباح يستغنى عن المصباح..

فالأعمال، وليس الكلمات، هي الأصل..

وكن؟...
هل وجودنا (كلنا)، بدأ حين سلت القابلة جسدنا الغض..

أم وجودنا (كلنا)، في علمه القديم، ولكن يتراخى الزمن، كي تفهم عقولنا القواصر..

للحق كنا..
وسنكون..


شكرا لهذه القيلولة التي أثارت، وحركت العقول، كي تتأسى، وتستأنس بالقديم، في حلاوة صفاته، وجماله الخالد

وغموضه العصي...


وبين التفسير
والتأويل..

يشتد أوار وضرواة العقول والقلوب في تذوق (القديم)..


محبتي الكبيرة، للكل، وبكل صدق..


...

Post: #121
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالله الشقليني
Date: 09-10-2008, 04:47 AM
Parent: #106

ونواصل

Post: #108
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 08-11-2008, 06:09 PM
Parent: #1

الاعزاء الشقليني و عبد الغني كرم الله:
لكما خالص الود لمساهمتكم المتجددة.
المشاء

Post: #109
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالله الشقليني
Date: 08-13-2008, 06:03 PM
Parent: #108

Quote: الاعزاء الشقليني و عبد الغني كرم الله:
لكما خالص الود لمساهمتكم المتجددة.
المشاء


الشكر أجزله لك عزيزنا الكاتب : أسامة الخواض

فبفضل نص قليل الكلمات ،
مُتفجر المعاني ..
هبطت النصوص تباعاً.

والشكر لجميع القراء والقارئات والمشاركين والمشاركات .


Post: #112
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 08-18-2008, 03:56 PM
Parent: #1

قال الشاعر اليمني عبد العزيز المقالح إن من كفّره في مراحل مضت من حياته بسبب بعض القصائد لايفهم حتى معانيها وحاكم أدبه محاكمة غير أدبية، لافتا إلى الكلام عن الله وأشياء دينية أخرى لا تأتي على لسانه في قصائده وإنما على لسان شخصيات متخيلة.
وجاء حديث د.عبد العزيز المقالح، في حوار مع برنامج "إضاءات" الذي يقدمه الزميل تركي الدخيل، ويبث يوم الجمعة 1-6-2007 في الساعة الثانية ظهرا بتوقيت السعودية ويعاد السبت عند منتصف الليل.

والشاعر الدكتور عبد العزيز المقالح، عمل أستاذا للأدب الحديث والأدب الشعبي في كلية الآداب بجامعة صنعاء، وله عدد من الدواوين الشعرية والدراسات الأدبية والفكرية، وكُتب العديد من الدراسات عن شعره، وله مقالات أسبوعية في عدد من الصحف العربية.
تكفير الشاعر
وردا على سؤال بخصوص "معاركه الأدبية والفكرية مع المحافظين في بلاده وتكفير بعضهم له، يقول المقالح: ربما نسيت تلك المرحلة وما فيها من آلام مزعجة وهؤلاء الذين كفروني لا يفهمون بعض الأشياء وحاكموا قصائدي محاكمة غير أدبية لأنهم غير متخصصين بالابداع.

وأضاف "هذا حصل أيضا مع أعمال أدبية لروائيين، وعلى سبيل المثال أحد هؤلاء المحافظين قرأ رواية مليئة بالشخوص الروائية والتي منها شخصية تتحدث عن شربها للخمر وهنا الروائي يحكي على لسان الشخصية، فأخذ هذا الشخص المحافظ الرواية ليريها للناس ويقول إن كاتبها اعترف بشربه الخمر. أعتقد أن هذا فهم مغلوط".

وردا على سؤال حول تحفظ المحافظين على بعض نصوصه مثل قوله في إحدى القصائد "صار الله رمادا .. صمتا رعبا في كف الجلادين"، يقول الشاعر المقالح: هذا الكلام ليس على لساني إنما على لسان الناس في هوليود الذين يرون هذه الرؤية وموقفي كان معارضا لهذا القول، والعمل فني درامي رمزي وليس شعرا مباشرا. وبعض العلماء تفهموا هذا الأمر.

وماذا عن قصيدة يهوذا التي كتبها 30 عاما التي تقول فيها "إني كفرت بعصري"؟ يجيب المقالح: هذه القصيدة عنوانها (عصر يهوذا) وهو يتكلم وليس أنا ويقول إنه كفر بكل شئ في هذا العصر.

وإزاء رؤية بعض المحافظين لأعمال بعض المثقفين أنها تعد على الذات الإلهية، يقول: من حقهم أن يتحفظوا ولكن على أساس الفهم، وأما في مجال الأدب والشعر فأرى أنه لا يجوز أن تتم محاكمة أي إنسان إلا من قبل المتخصصين ونسأل ماذا يقصد الشاعر وهل نيته حسنة أم ماذا؟ وعندما تتم العودة للمتخصصين نحمي المبدعين.

Post: #113
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 08-21-2008, 00:41 AM
Parent: #112

عبده وازن



ماذا يعني تكفير الشاعر عبدالعزيز المقالح؟

سيرة كرونولوجية

كان ينقص أيضاً تكفير عبدالعزيز المقالح حتى تكتمل فصول المهزلة الظلامية التي ما برحت تدور في بعض أقطار العالم العربي. عبدالعزيز المقالح، الشاعر والأكاديمي، الرجل النبيل والمحب، والناشط الدؤوب في حقل الثقافة العربية، والداعي الى الحوار والانفتاح والاعتراف بـ"الآخر"... عبدالعزيز المقالح هل يمكن تكفيره؟ وبأي تهمة؟ هل يمكن وصفه بـ"الشيطان" كما ارتأت الجماعة اليمنية المتطرفة؟ هل يمكن وصمه بـ"الكفر والالحاد"، هو الذي سلك طريق الاصلاحيين المتنوّرين، منادياً بالحرية والعدل ومرسّخاً ثقافة السلام، من خلال ما كتب ويكتب، وعبر الدور الذي يؤديه ثقافياً واجتماعياً.

لم تكفّر الجماعة المتطرفة عبدالعزيز المقالح الا عشية اعلان صنعاء عاصمة للثقافة العربية للعام 2004 وبُعيد اختتام مؤتمر "حوار الحضارات" الذي شهدته صنعاء ودعا فيه المقالح الى "تعزيز الحوار الثقافي والحضاري" والى "نشر قيم التفاهم والتسامح" و"إشاعة ثقافة السلام ورفض ثقافتي العنف والتكفير".

وكانت المنظمة العربية للتربية والثقافة والفنون (الالكسو) كرّمت صاحب "كتاب صنعاء" مانحة إياه درعها "تقديراً لإسهاماته المتميزة في حقل الأدب والثقافة". وجاء في بيان التكريم الذي حضره المنجي بو سنينه، الأمين العام للمنظمة أن المقالح "من أبرز المثقفين العرب الذين أثروا المكتبة العربية بانجازاتهم الثقافية والفكرية والأدبية". ولفت البيان الى مساهمة المقالح "في تمكين الثقافة العربية من الصمود في وجه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها". هكذا كافأت الجماعة المتطرّفة عبدالعزيز المقالح، أحد رموز اليمن الحديث، مكفّرة إياه بصلافة مفضوحة.

وإن كان هذا التكفير حلقة من حملات التكفير التي طاولت وتطاول مفكرين عرباً، فهو يبدو أمراً "اعتباطياً" وظلامياً بحق. فالمقالح شاعر أولاً وأخيراً وناقد أدبي ومثقف طليعي ولا علاقة له بالسجال الديني أو الفقهي الذي يثير حفيظة الأصوليين المتشددين والمتعصبين، ولا يمكن أن يؤخذ عليه أي كفر أو تجديف، بل هو من المتأثرين بالصوفية والفلسفة الدينية والميتافيزيقية، ومن المعتقدين بإنسانية الإنسان وبالصفاء الروحي والقدرة الإلهية.

حتماً لم يقرأ المكفّرون اليمنيون الذين اتهموا المقالح أياً من كتبه أو دواوينه، ولم يسبروا عالمه الشعريّ الذي ازداد توهجاً في المرحلة الأخيرة. لم يقرأ الظلاميون "كتاب صنعاء"، هذا الديوان الذي شاءه المقالح قصيدة احتفالية بالمدينة التاريخية وبرموزها وتجلياتها الجمالية والروحية. لم يقرأ هؤلاء أيضاً "كتاب الأصدقاء" الذي حمّله المقالح تحيات شعرية الى اصدقاء له لا يحصون في اليمن والعالم العربي.

قد يكون هذا التكفير أشبه بالمزحة السمجة، لكن الظلاميين لا يُؤمن جانبهم. واليد التي قتلت المناضل النبيل جار الله عمر تستطيع أن تقتل مَن تشاء، متجاهلة الخصال الحميدة والأخلاق العالية والنبل والكرامة. هكذا يجب عدم التساهل مع مثل هذه الدعوات الإجرامية، ويجب الاحتراس منها ومواجهتها كما يفترض أن تواجه.

إنها بادرة سيئة جداً تستبق افتتاح الاحتفال بصنعاء، مدينة ثقافية عربية. لكن المقالح لن يهاب مثل هذا التهديد وسيمضي في كفاحه الثقافي، متحدياً الظلاميين بالكلمة والحوار والإيمان الحقيقي.

أما المثقفون العرب الذين تنادوا من أجل توقيع بيان يستنكر تكفير المقالح ويدعمه جهاراً، فهم حسناً فعلوا، ولو أن الكلام لا يؤثر في هؤلاء الطالعين من ظلام التاريخ. فالبيان شهادة حق في شاعر صنعاء، هذا الشاعر الذي جعل مدينته العريقة، مدينة ثقافية بامتياز، عربياً وعالمياً. أليس هو الذي كان وراء استضافة غونتر غراس والكتّاب الألمان في اليمن؟ أليس هو الذي أخرج الثقافة اليمنية من عزلتها القسرية؟

وإن كان عبدالعزيز المقالح مستشاراً ثقافياً لرئيس جمهورية اليمن، فهو لم يكن في أي يوم مثقف السلطة، بل ظل دوماً ذلك المثقف الطليعي، وذلك الشاعر الذي لم يشف من جرح الذاكرة اليمنية التي عانت الكثير في مرحلتها التاريخية الحديثة.

لعل تكفير عبدالعزيز المقالح، هو تكفير للمثقف العربي في أحد أرقى نماذجه! انه تكفير للكلمة الحرة والموقف السديد والصوت الجريء.

(عن الحياة

Post: #114
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج
Date: 08-21-2008, 04:50 AM
Parent: #113

لك التحية يامشاء

أعتقد النص في بدايته وغير مكتمل
أو فلنقل مقدمة أو إضاءة
لبقية آتية..رأسية نافذة تنأي بنفسها عن
أي مجال يجتذبها نحو محور صوفي أو روحاني
فهي تتشبث برمزيتها..لتؤسس طوقا حول
هذا العالم المشحون بالمتناقضات..
عالم يتحكم فيه التراث أكثر
من المنطق والفكر الحر..
وهذه نظرة يستشفها القارئ للنص
بغير حذر مسبق..
في قراءتها الأدبية صورة مكرورة
لتجارب سابقة.. وهذا لا يمنع أصداءها
ولا يحد من جمالياتها "كقصيدة"..


في لاهوت قراءتها تطل المحكات هنا..
ويظل الله في قيلولته عند سدرته
يتصبب عرقا " وقدامو طوريتو كمان"

بل قل للذين يريدونه أن يخرج من لوحه
في الخلاوي ليجوب الحوارى ممسكا ببلطته
ليغتال البشر في الأزقة مثل ما تفعله
كل السلطات التي تحكم بأمره
أشهدوا للشعراء عنده بالزندقة
وسنرى أي منقلب سينقلبون..


أكمل النص يامشاء

Post: #115
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 08-22-2008, 00:13 AM
Parent: #114

الصديق منعم
خالص التحية
ربما ترى ان النص هو اضاءة لنص ا طول.
ارى غير ذلك فالنص مكتمل في دفقته المكثفة.
وشكرا على المداخلة.
مع خالص محبتي
المشاء

Post: #118
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالله الشقليني
Date: 09-09-2008, 04:49 PM
Parent: #115

Quote: ارى غير ذلك فالنص مكتمل في دفقته المكثفة.
وشكرا على المداخلة.

Post: #116
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالله الشقليني
Date: 08-22-2008, 07:24 AM
Parent: #1




كم جميل أن ترى النص قصيراً مُكثفاً ،
عميقاً .. به من المتفجرات ما تهز المفاهيم
ليتساقط عُناب أشجارها .

شكراً للخواض وأضيافه



Post: #117
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالله الشقليني
Date: 09-09-2008, 11:31 AM
Parent: #1




Quote: العزيز عبدالله
دعك من الكرات الملونة و ما تعنيه من إسقاط لا يخدم موضوعنا
أولا الآية التي أوردتها كدليل على صحة النصوص التوراتية الموجودة الآن وردت على لسان عيسى عليه السلام عليه و إذا سألتني أنا المسلم الوسطي المعتدل عن موقفي من النصوص التوراتية الموجودة الآن فهو موقف القرآن الذي اتهم اليهود بتحريف الكلم عن مواضعه و أنهم يبدون ما يريدون و يخبئون منه ما يريدون عليه فهو ليس حجة علي
لكن يا صديقي ماذا تريد أن تثبت أنت? أن هناك نصا توراتيا يقول بأن الله سبحانه قد أخذ راحة في يوم ما فعليه يكون القول بأن الله يأخذ قيلولة و أنه ينام قولا مقبولا? أنت تأتي بنص قراني لتدل به على صحة النصوص التوراتية عموما ثم تنتقي من هذه النصوص التوراتية نصا يتعارض تماما مع نص قرآني واضح وضوح الشمس ( لا تأخذه سنة و لا نوم) فأي منطق هذا? الأستاذ الخواض كان ذكيا و طلب عدم القرأة اللاهوتية للنص أما أنت فماذا تريد أن تقول أن الله سبحانه ينام - تعالى عن ذلك - و الدليل النص التوراتي الذي أوردته?
ـ
العزيز أسامة الفضل
تحية طيبة ،
وأقدم أسفي عن التأخر في الرد من واقع انشغالي بعدة ملفات أخرى .

أولاً:
اقدر روح الحوار الجاد من جانب شخصكم الكريم ، ولن أدع وصفي بالكرات الملونة بالفكر ، فهو وصف لضجيج المعاني التي فجرها هذا الحوار ، وملونة أي ملونة بالرؤى التي من الممكن أن يراها كل قارئ ، وذلك وصف مجازي لما تم هنا وهو من صلب التناول ولم تكن إسقاطاً بأية حال من الأحوال .
ثانياً :
إن أفق الشاعر الحر أن يتخفف من غلظة الحوائط التي تمنعه الانطلاق ، يُكسر الحوائط وينفذ . فهو يقطف من الإرث الإنساني حيث كان ، كاذباً ذلك الإرث أم محض تصور . ففي العهد القديم ، صح المُدون منه أم كذب فمن حق الشاعر أن يطال تلك الآفاق ، أخذها بيده المُبدعة ، ولا يتم التناول إلا من خلال طرائق الإبداع ومناهجه .
إن من حق الكاتب أو الشاعر أن تكون له رؤاه الخاصة ، ولنا من منهاج ( موت المؤلف ) على سبيل المثال أن نقول بأن النص قد اكتمل وطار عُـقاباً في الجو ، ويحق لنا أن ننظره وفق وقائعه التي نقرأ. ربما لا ينصح الخواض أن نقرأ نصه بمنهجية المقدسات ، من الذي نستيقن مصادرها أو الذي لا نستيقن . لذا أرى أن للشاعر أن يقطُف من كل التراث الإنساني دون موانع ، ولن يجبره قارئ أن يختار عباراته أو نصوصه . ففي العهد القديم الذي يتداوله أصحابه (الإله يسير وصوت خطواته تُسمَع ، بل ويمكن الإختباء عن نظره) !! كما في النص المنقول :

Quote: تكوين 3 و 4 ـ الأصحاح الثالث :
فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان . فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر وسمِعا صوت الرب الإله مَاشياً في الجنة عند هبوب ريح النهار فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة .


ثالثاً :
في مجال النصوص التقريرية التي لا علاقة لها بالنص الذي بين أيدينا أن يكون الحُكم وفق الوقائع والسرد والحكم لمعاني القواميس ، إلا أن الشعر المجدول من النثر ينهج مناهج مفتوحة على المجاز والتأويل . فاستخدام اللغة هنا مجال مفتوح على الإبداع ، وليس لغة تقريرية كنص القانون . لذا يبقى أن تقيس المكتوب بقمصان المقدسات وتفاسير القواميس هو ضرب من حجر التأويل والمجاز من جهة ، ومنع الشاعر من القطف من ورود الكون من جهة أخرى . فالكون ممتلئ بأعشاب اللغة وهي مادة خام تعيش بيننا ، والمبدع هو من يصنع منها نصوصاً لم نعتدها ، و يطلق خيالاً لا يصلُح للترويض . للغة الشعر مستويات من المعاني لا تصلح معها إلا لغة الشعر الملتبس بالنثر .
رابعاً :
أما الحديث عن اختلاف النصوص المقدسة عن بعضها فذاك مجاله ملف أكبر من هذا الملف .
أما التفسير القاموسي في النص القرآني الذي ذكرت :Red Text
{اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }البقرة255 ،
فلنا آية قرآنية أخرى لن تستطيع أن تجد لها مخرجاً في اللغة التقريرية :

{وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً }الفجر22

وفي مختصر تفسير الجلالين :
-(وجاء ربك) أي أمره (والملك) أي الملائكة (صفاً صفاً) حال أي مصطفين أو ذوي صفوف كثيرة .

وتلك لا تصلُح معها التفسير القاموسي للنوم والسنة كما تفضلت ، لأنك إن فعلت فستُفسر( جاء ربُكَ والملك) أي جاءت الذات الإلهية واصطفت مع الملائكة ، أي تجسدت وأخذت الحيز والمكان . وهذا تطاول غليظ في حق الذات الإلهية يوقعك في مفارقة عظيمة ، لذا كان التفسير بالتأويل أو بالمجاز هنا لأن اللغة أرفع مكانة من تفاسير القواميس .
هنالك التركيب البياني والبلاغي واللفظي ، من تشبيه وكناية واستعارة وكم هائل من البديع لا تصلح معه مثل تلك التفسيرات .
هذا مثال ما يحدث في اللغة القرآنية وموسيقاها المعروفة ، فما بالك أنت في رُدهةالشعر المُشتق من النثر ، فما بال التأويل لا يطال ، والمجاز لا يدخل أبوابه ؟!


**

Post: #119
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالله الشقليني
Date: 09-09-2008, 06:55 PM
Parent: #1



pluginspage="http://microsoft.com/windows/mediaplayer/en/download/"
id="mediaPlayer" name="mediaPlayer" bgcolor="#000000" showcontrols="false"
showaudiocontrols="false" showtracker="-1" showdisplay="0" showstatusbar="0"
videoborder3d="-1" enabletracker="false"
src="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
url="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
autostart="-1" designtimesp="5311" loop="false">


Post: #120
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالله الشقليني
Date: 09-09-2008, 06:58 PM
Parent: #1

.

Post: #122
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: newbie
Date: 09-13-2008, 08:33 PM
Parent: #120

Quote: .المهم في الحالين ا ن القبول بالآخر ولو على مضض بشارة خير في هذا الخراب الكبير.

الأمر كما وصفت إن كان الآخر مستعدا لقبول ( الآخر ) الذي قبل على مضض

Post: #123
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالله الشقليني
Date: 09-16-2008, 05:02 PM
Parent: #120



بقي النص موحياً لم يزل


Post: #124
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 09-17-2008, 03:52 PM
Parent: #123

و أظنه كذلك صديقي الشقليني

Post: #125
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 09-18-2008, 00:24 AM
Parent: #1

قال محيي الدين بن عربي:
لقد صار قلبي قابلا كل صورة فمرعى لغزلان ودير لرهبان
وبيت لأوثان،وكعبة طائفٍ و ألواح توراة،ومصحف قرآن
أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه،فالحب ديني وإيماني

Post: #126
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: مزن ابوعبيدة النيل
Date: 09-18-2008, 01:32 AM
Parent: #125

There is no such thing as moral or immoral books, there is only good written books, and bad written books.


Oscar Willed


__________________________________________________________________________________________

Post: #127
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 09-18-2008, 04:53 PM
Parent: #126

عزيزتي مزن
تحايا طيبات
شكرا على ايراد مقولة اوسمكار وايلد
مع تقديري
المشاء

Post: #128
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: eyes of liberty
Date: 09-18-2008, 06:00 PM
Parent: #1

السودانيين فعلا شعب وهم
واحد فاكيها في روحو وعاوزنا نصدقوا
اخص...

Post: #129
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج
Date: 09-18-2008, 11:21 PM
Parent: #128

Quote: اخص...



واخص علي العدسات السرية

والظلال الوهمية..

والايادي التي
تطلق سحاليها

لقتل الادب..

Post: #130
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج
Date: 09-18-2008, 11:49 PM
Parent: #129

Quote: والعصافير تشكو من ارق الشيخوخة،
الشواطئ مضاءة لثرثرة فوارة،



المشاء سلامات ورمضان كريم

فعلا النص كبسولة مكثفة ..

ولكن ماجعلني أقول ان النص
مازال مفتوحا لقادم هو هذا الاقتباس أعلاه
لأن معظم النصوص التي كتبت من قبل الشعراء
لم تكتمل ..فقط أرهقت الكاتب
فوقف ليستريح..قليلا أو طويلا..

النص يفضح عن عطلة كونية ..انسانية ..
وفوضى الطبيعة..

ولكن :

- "الشواطئ مضاءة لثرثرة فوارة،"

خيط الحركة في صراعه ضد السكون
وضد اجازة الضمير ..
أمل مفتوح بين الكارثة و الصحو الحيوي

لم يمت الله-" الضمير" في هذا النص
لكنه في قيلولة..

سنة تشغله عن صنعته - الخلق-
الابداع -
ابتكار المخارج من ورطة العالم

اصطدامه بقوانين تفرض نفسها عليه
ثم يلغي بنا في المجاز
في فخاخ اللغة تحولاتها رمزيتها
وحربائيتها التي تلون كل
محدث وكل جديد..


لك التحية ورمضان كريم

Post: #131
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 09-19-2008, 06:08 PM
Parent: #130

الصديق ابراهيم الحاج
رمضان كريم
لم اكن ارغب في ان ترد على تعليقات تكشف ضيق افق كاتبها مثل وصم الشعب السوداني كله بانه وهم.
ليس هنالك من يتجرأ على هذه المقولة الشاتمة لشعب باكملة سوى من تجرد من المعرفة و التأدب مع الشعب.
اوافقك انه يوجد نص مكتمل لكنها حرفة الادب ،وفي ذهني ما فعله عبد الحي بالعودة الي سنار وشعراء كثيرون اعادوا كتابة نصوصهم اوقاموا بحذفها تماما.
وشكرا على التحليل الموحي.
مع تقديري وتحياتي للعيال وامهم.
المشاء

Post: #132
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالله الشقليني
Date: 09-30-2008, 06:45 AM
Parent: #128

السودانيين فعلا شعب وهم
واحد فاكيها في روحو وعاوزنا نصدقوا
اخص...

إني أسأل :
لماذا يخرج الواحد منا من النص ،
ويشتُم السودانيين وكاتب النص !؟










Post: #133
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 10-01-2008, 04:12 PM
Parent: #132

الصديق الشقليني
كل عام وانت بخير
مثل هؤلاء منعدم لديهم المنطق الضروري واللازم لمناقشة مثل هذه النصوص وما تفرزه من ردود فعل كونها تشتغل على واحد من التابوهات التي ظلت تحكم الثقافة العربية عموما.
الله موجود في كل تفاصيل حياتنا ،وللالوهة تاريخ طويل .راجع الاستاذ محمود محمد طه في حديثه عن تطور الاديان من الغلظة والجلافة الى اللطف.
ولعل هذا النص قد متح من ذلك التاريخ في عموميته.
لك تقديري
المشاء

Post: #134
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 10-03-2008, 09:33 PM
Parent: #133

حاول الخطاب الشعري العربي كسر احد التابوهات وهو موضوعة الالوهة.
واخر مثال لذلك نص شعري لحلمي سالم بعنوان على شرفة ليلى مراد،وقد أثار النص ضجة كبيرة ،
وهنا اقدم مقطعا من النص الشعري وهو الذي اثار حفيظة السلفيين.

الأحرار
الرب ليس شرطيا
حتى يمسك الجناة من قفاهم،
إنما هو قروى يزغط البط،
ويجس ضرع البقرة بأصابعه صائحا:
وافر هذا اللبن
الجناة أحرار لأنهم امتحاننا
الذى يضعه الرب آخر كلّ فصلٍ
قبل أن يؤلف سورة البقرة

الطائر
الرب ليس عسكرى مرور
ان هو إلا طائر،
وعلى كل واحد منا تجهيز العنق
لماذا تعتبين عليه رفرفته فوق الرءوس؟
هل تريدين منه
أن يمشى بعصاه
فى شارع زكريا أحمد
ينظم السير
ويعذب المرسيدس؟

Post: #135
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 10-06-2008, 04:10 PM
Parent: #134

بالرغم من الغاء ا لمقطعين المتهمين بالاساءة الى الذات الالهية في نص حلمي سالم الشعري على شرفة ليلى مراد،الا ان دعوى قد رفعت ضد الشاعر:
في القاهرة، تقدم أحد نواب مجلس الشعب المصري بطلب للتحقيق في واقعة نشر مجلة إبداع المصرية قصيدة الشاعر حلمي سالم "شرفة ليلى مراد" المتهمة بالإساءة للقيم الإسلامية. وهذه هي الشكوى الثانية ضد الشاعر حلمي سالم والشاعر أحمد عبد المعطي حجازي رئيس تحرير مجلة إبداع.

الشكوى الأولى جاءت من أحد أقطاب جماعة الإخوان المسلمين، والقضية مازالت أمام النيابة المصرية. وقد تسببت في وقف طبع المجلة وحذف المقطعين المتهمين بالإساءة للذات الإلهية ثم إعادة طرح المجلة في السوق.

Post: #136
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 10-07-2008, 04:16 PM
Parent: #135

أدناه مقال تضامني مع ما اثاره نص حلمي سالم الشعري شرفة ليلى مراد:

رفض التفسير الديني للأدب ومقاومة الحملة على الإبداع
قضية الشاعر حلمي سالم تتفاعل بسبب حكم قضائي

الشاعر حلمي سالم مبدع أصيل , يمزج في شعره الراقي الجميل , بين صنعة فنية وثقافة راقية وموهبة مطبوعة , بالإضافة إلى مواقف مع النبل الفكري في أعلى درجاته بالإلتزام بقضية العدل والإنحياز إلى التنوير وكراهية الظلام بكل ثِقله وفجوره وتعنته .

ومنذ أيام الدراسة معاً في جامعة القاهرة وحلمي في حالة من التوهج الشعري والعناق الجارف للحياة بكل ألوانها . ولايزال على الرغم من تبدل أحوال الناس والزمن والأفكار , ممسكاً بمواقفه المنحازة لكل صنوف الحق الكارهة للظلم .

ودائماً شعر حلمي سالم يستفز معسكر الظلاميين , وقصائده تفجر حساسية بالغة لديهم . وأنصار هذا الحزب المعادي للإبداع يفسرون قصائده الشعرية بإستخدام قواميس , تغرف من بحار التعصب ومحطات التطرف والإنغلاق . ولدى هذا < الفريق > غير المحب للشعر والإبداع < بوصلة > خاصة به , تحول كل ما تقوله القصائد إلى
Quote: الإنزلاق في تفسيرات دينية لإثبات تهمة على المبدع لإخراجه من باب الإيمان والإلقاء به في صحراء الخروج عن الملة .

والشاعر دائماً يملك لغته وصوره , وإبداعه ينطلق من عمق ثقافته ومواقفه , والرموز الذي يستخدمها في التعبير تجسد رأيه وحساسيته الفنية تجاه قضايا يتحمس وينفعل بها . ومن له حق تفسير الشعر هم النقاد ومحبي الأدب ومتذوقي الأشكال الفنية الخلاقة . أما رجال الدين فلا دخل لهم لقراءة الروايات أو تحليل القصص القصيرة , أو حل ألغاز القصائد , فالشعر مثل الرواية والقصة القصيرة , له أدواته في نسج < القماشة > الفنية بكل محتوياتها .

Quote: وقد أخطأ رجال الدين في فهم رواية العملاق نجيب محفوظ < أولاد حارتنا > وكتب الشيخ محمد الغزالي تقريراً ترتب عليه مصادرتها , لأنه فهمها بإعتبارها تحاكي النصوص الدينية وترسم صورة لأنبياء وتعيد إستنساخ النص القرآني بطريقة غير لائقة .


وقد ظلت < أولاد حارتنا > ممنوعة من التداول في مصر لأكثر من 40 عاماً , بينما كان يقرأها العالم العربي كله , وتُدرّس في جامعات أوروبية لأنها عمل روائي فذ , تألق فيه الكاتب برسم صورة للصراع الأبدي بين الخير والشر , العدل في صوره الرائعة والظلم والجبروت في معانيه الإنسان رخيصة .

ولم أشعر عند قراءة < أولاد حارتنا > بما توصل إليه < الغزالي > وأدى إلى مصادرة هذا العمل الفني المتألق . وإتفق النقاد على أن الرواية عمل جليل , ينبض بموهبة عظيمة في سرد ملحمي لأشخاص ووقائع تتحرك على أرض الصراع الضاري , مع تطلع لخلاص عبر العلم والتكنولوجيا , وإمتلاك الفقراء لرموزهما , حتى يستطيعوا تسخير موارد هذا الكون لصالح العدل والإنصاف .

وقد نشرت < دار الشروق > المصرية في القاهرة طبعة جديدة من رواية محفوظ < أولاد حارتنا > بعد حجب إستمر لأربعين عاماً . بينما كان العالم يتعرف على هذا العمل الروائي الرفيع , من خلال طبعة دار الآداب البيروتية .

وبصدور الرواية في القاهرة , إنهار قيد فرضه تفسير ديني مجحف لعمل روائي متميز . وأعطى د . أحمد كمال أبو المجد , و د . محمد سليم العوا , ما يشبه الإعتذار عن إتجاه ديني محافظ ومتزمت , لم يفهم رموز الرواية ولم يفسرها في إطار يتناغم مع مناخها الإبداعي .

Quote: والأدب يملك رؤيته الخاصة به , وإعتذار إتجاه ديني مستنير < أبو المجد والعوا> كان يمكن وضع نهاية لتدخلات رجال الدين لمسيرة الإبداع , وهو ما لا يحدث الآن من تيار متزمت خرج من عباءة محاكم التفتيش في العصور الوسطى , التي كانت تخنق المبدعين وتطاردهم بل تحرقهم
.

وقد إنتهت هذه العصور المظلمة في عالم الإستنارة , لكن في عالمنا لا يزال الأدب خاضعاً لتفسير بعض رجال الدين , الذين يقحمون أنفسهم فيما لا يفهمون , وليست لديهم أدوات تفسر لهم الرمز والإشارات الإبداعية والجمالية .

وإستجابت محكمة إدارية في مصر لتقرير كتبه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف , يجرم قصيدة حلمي سالم المعنونة بـ < شرفة ليلى مراد > , وهي مقطع من أبيات يدور داخل عالم الشعر الذي يقفز في ساحة الصور والدلالات والإحالات وينتقل بلغة تمتص مفردات العصر لمحاولة البوح بشأن قضايا تلزم البشر وتنبههم بتنظيم عالمهم والإلتزام بالقانون وكراهية الفوضى والتحلي بالمسؤولية والرهان على الفعل الإنساني والإستناد على القيم , برفض التواكل والسلبية وإدارة شؤون الحياة بعقلية مختلفة , تتحمس للعقل الإيجابي وليس السلبي .

ولعلنا نتذكر مقاطع من قصيدة < نزار قباني > التي كتبها بعنوان < هوامش على دفتر النكسة > حيث شن هجوماً على الكسالى الذين يجلسون في المساجد بلا عمل ويطلقون الدعاء على العدو وتطلعون إلى الله لهزيمته , بينما هم لا يفعلون شيئاً . وكانت صيحة < نزار > مدوية وغاضبة على أحوالنا نتيجة نكسة أزالت كل الأوهام عن قوة كنا ندعيها ونتباهي بها وهي غير موجودة .

في < شرفة ليلى مراد > يمحو الشاعر بلغة رمزية لتحريضنا ضد أنفسنا وإرادتنا الغائبة , وينتقد مظاهر الكسل والتراخي والفوضى الضاربة في كل شئ أمامنا . وهذه اللغة تحاول تحفيزنا للعمل بدلاً من التواكل والسلبية . ويطرح الشاعر عدة مقاطع حتى يتحمل الإنسان الضائع مسؤولية فعله ويخرج من حالة العدم والهذيان إلى دائرة الفعل , والقدرة لتنظيم حياته وترتيبها والخروج من حالة الإرتباك التي تنتشر وتضرب بفسادها في كل مكان .

تقرير مجمع البحوث الإسلامية , لم يفهم قصيدة حلمي سالم , لأن ذلك من مهمة النقاد وليس رجال الدين . وأصدر المجمع قراره بتكفير الشاعر ورفض القصيدة , وإستجابت المحكمة الإدارية المصرية لدعوى بسحب جائزة منحتها وزارة الثقافة للشاعر عن مجمل أعماله ومسيرته مع الإبداع الشعري .

ولا تملك المحكمة تجريد حلمي سالم من جائزته , فقد حصل عليها بإبداع مستمر لأكثر من ثلاثين عاماً في مجال قرض الشعر والتجريب والمغامرة بكل أشكال وألوان الطيف الشعري .

حلمي سالم هو المحطة المبدعة في سلسلة شعراء وأدباء أفرزتهم حياة الإنفتاح الحضاري والنهل من منابع المعرفة والإنحياز إلى العدل والتنوير ولمسيرة العقل والتفاعل مع قضايا المنطقة .

وقد عاصر الشاعر الحرب الأهلية في < بيروت > وكتب عنها , وإنحاز ولا يزال للحق الفلسطيني , وشعره ونثره في صف المبدعين من مصريين وعرب , ضد التخلف بكل أشكاله والقهر بجميع معانيه .

ولا زلت أذكر دور حلمي سالم خلال إنتفاضة طُلاب مصر في بداية السبعينيات , وإرتباط شعره بالحراك الفكري والثقافي والإجتماعي , ونهجه لمسار خاص حافظ على قيم الإبداع مع رفض للجمود بجميع أشكاله والإندماج مع تيار التحرر بكل تفاصيله .

Quote: موقف مجمع البحوث الإسلامية من قصيدة < شرفة ليلى مراد > جاء يطابق الآخر الذي تبناه الشيخ محمد الغزالي تجاه رواية نجيب محفوظ أولاد حارتنا , التي لم يفهمها ولم يدرك معانيها وأطلق الأحكام المتعسفة ضدها وحجبها عن المصريين لمدة أربعين عاماً
.

الهجمة على < شرفة ليلى مراد > هدفه ترويع المبدعين في وقت تشهد فيه مصر والعالم العربي طفرة للرواية والشعر والقصة وسينما الإحتجاج الصادقة . وهذه النهضة في المجال الفني والأدبي تعكس المعادل الموضوعي الشديد الجاذبية بعكس نبض أمة , تبدو وكأنها تموت , لكنها في الحقيقة ترفض جلدها القديم والعقم وتعاستها الراهنة , وتحلق بعيداً عن نكسات وأزمات وحصار . هذه الموجة الإبداعية المعاصرة , هي حالة من الرفض الكاسح لكل عوامل السلب والإضطهاد . كما أن هذا التيار رائع ويقف أمام حالة القهر بكل أنواعها ويصمم على بلورة العوامل التي تتكون في عمق هذه الأمة وتحدث عن تمردها وغضبها وإحتجاجها وإصرارها على تحدي كل القيود .

وهجمة رجال الدين على الشعر جزء من حملة لتقويض الإبداع الذي يزدهر في المنطقة , على الرغم من إحباطها وفشلها وحصارها ومحاولة قتلها أيضاً .

إنهم يقتلون الإبداع , أليس كذلك ؟ ويحاولون حصار اللغة الثرية وإدانة الرمزية بعشرات من العقبات والموانع وإتهامات بالتكفير وفرض الصمت والدخول إلى الجحور , لأن محاكم تفتيش قاسية تتحرك ويمكن تجريم الشعاع الإبداعي وإتهامه بالعداء للذات الإلهية بهدف الترهيب المباشر وخرس الأصوات .

Quote: وإتهام الشاعر حلمي سالم بالخروج عن خطوط الإيمان ونعت قصيدته بالكفر , يعبر عن قِصر نظر لبعض رجال الدين , يتركون كل شئ تقريباً من الفساد إلى تردي الأوضاع وسرقة قوت الناس , للتركيز على تفسير قصيدة ترمز أكثر مما تفصح
.

تقرير مجمع البحوث الإسلامية , تورط في خطأ اعتبرته المحكمة الإدارية المصرية هو الصحيح , ولم تستند إلى آراء نقاد , هم أهل المهنة وأصحاب التذوق ويملكون تفسير مفاتيح قصيدة داخل عالم الشعر وثوابته المتغيرة دائماً والتي تبحر في بحار التجديد .

لقد أعطى أكثر من ستين مثقفاً جائزة الشعر لحلمي سالم , وهؤلاء من نخبة المجتمع المصري وتياراته الفكرية والثقافي التي أجمعت على هذا الإختيار . وإدانة محكمة إدارية لهذا الموقف إستناداً على تقرير ديني , هو هجوم على النخبة المصرية كلها والطعن في ولائها الديني وتشكيك في نواياها والتحريض عليها .

إن قصيدة < شرفة ليلى مراد > عمل إبداعي كامل , لا ينفع في تناوله التفسير الديني , الذي يبدو عاجزاً عن فهم الكلمات والصور والأخيلة , لأنه يقف عند ظاهرها , ولا يعرف كيف يبحر إلى الباطن والعمق ؟ .

النصوص الإبداعية تجذب دائماً المهتمين بها من النقاد , إلى جوفها وكشف رموزها . ومن يقف عند ظاهر رواية < أولاد حارتنا > سيعتقد أنها تحاكي النص الديني وتطرف في بعض المواقف , لكن من ينفذ إلى عمق الرواية , سيجد ملحمة أدبية خارقة , تعيد تأمل الكون ومسيرته من خلال فكرة الصراع بين القوة والحق , والظلم والعدل .
Quote: وقد أخطأ الشيخ محمد الغزالي في فهم رواية < أولاد حارتنا > واعتذر نيابة عنه بعد أربعين عاماً , فصيل من التيار الديني المستنير , إذ اعلن عن حق المبدع في إختيار أدواته وموضوعه , وعلى المتعامل مع النص الأدبي التسلح بنية التسامح والفهم وتجاوز المظهر لفهم العمق .

ويا ليت هذا التيار المستنير الذي أنصف محفوظ , يقف يناصر حلمي سالم , أمام هجمة شرسة من تيار ديني متزمت , يريد تكبيل الإبداع وحرقه , عبر إتهامه بالكفر ونبذه , بينما المبدع في حقيقة الأمر يستحق الإشادة والتنويه بعمله , الذي يحرك خلايا العقل ويدفع الوجدان للتأمل والإشراق بفعل الخلق الأدبي البديع .
يسري حسين

Post: #137
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 10-08-2008, 04:05 PM
Parent: #136

أدناه مقال عن موقع الاخوان المسلمين عن "شرفة ليلى مراد" لحلمي سالم:
شرفة ليلى مراد والأدب لقلة الأدب
من موسوعة الإخوان المسلمين
شرفة ليلي مراد والأدب لقلة الأدب

كتبه/ د. عبد الله رمضان

رحم الله الحلاج، فقد اتهموه بالزندقة والإلحاد وغير ذلك من تهم، على الرغم من أن الرجل كان صاحب تجربة وحقيقة عاش على نورها، ومع ذلك فقد صلبوه، يا ترى ماذا كانوا سيفعلون مع قوم ساروا في طريق شائك تحفه المخاطر، وليته كان طريق الحقيقة أو طريق الإبداع أو أي طريق يمكن أن يختلف الناس حوله فيرون رأيا ونرى رأيا ويرى آخرون رأيا آخر وهكذا..

ليتهم كانوا كذلك ، لكنهم انساقوا إلى سفاهات ومتاهات لا أجد في لغتي ما أعبر به عنها إلا أنها "قلة أدب" وهذا بلا شك تعبير راق.

أرجو ألا تثار الزوابع وتقام المشانق لهؤلاء حتى لا نجعل من كل منهم شهداء. دود الأرض كفيل بهم، وصناديق القمامة عروشهم، وبالوعات الصرف الصحي ممالكهم، فاتركوهم لشأنهم فلن يسمع بهم أحد.

عانيت مرارة الإبداع فكتبت الشعر الخليلي منذ سن مبكرة، وكنت لا أرى غيره نحلة، وكبرت فاتسع أفقي بعد أن تذوقت الشعر الحر أو شعر التفعيلة، فاستسغته وسلكت طرقه، وتخصصت في النقد الأدبي وأشرفت على الانتهاء من بحث الدكتوراه، وكنت من أشد المعترضين على ما يسمى بـ "قصيدة النثر" غير أنه مع اتساع الأفق الذي لا ينتهي بتطور العمر وتنوع التجارب، قدر الله أن أدرس فنا من الفنون المشتركة بين النثر والشعر، ووجدتني رغما عني واتباعا لأصول البحث العلمي مضطرا لدراسة ما يسمى بقصيدة النثر في جزء من أجزاء بحثي، غير أن الذائقة الشعرية والروح العربية التي تسري في دمائي أبت علي أن ألوك شيئا منها، فعزمت على دراستها بوصفها فنا نثريا له سمات معينة، قد يكون بعضها داخلا في باب الخواطر أو الحكمة أو غير ذلك.

ووجدت أن الرافعي وشوقي وطه حسين وعباس العقاد، كل هؤلاء كتبوا الكثير الكثير من فنون النثر التي ترقى رقيا وتعلو علوا على ما يكتبه هؤلاء المراهقون من أدعياء ما يسمى ب قصيدة النثر.

كل هذه التقدمة أنثرها لأوضح أنه لا اعتراض على الإبداع مهما كان، ولا اعتراض على أشكال الإبداع مهما كانت، لكن الاعتراض أن نسمي الأشياء بغير أسمائها مما يسبب حالة من ضياع الحقيقة وفقدان الوعي .

مشكلتنا في عالمنا الحاضر هي مشكلة مصطلح، في الأدب والنقد ، واللغة والقواعد، والسياسة والاقتصاد وغيرها من مجالات.

إنه أمر يجعل اللبيب في حيرة لا قرار لها، وأجدني عندما أستغرق في التفكير مؤمنا بأن هذا أمر مقصود لذاته، وتتداخل فيه المصالح، وتختلط المآرب، وتتماهى المقاصد.

فليس من مصلحة أمريكا أن تحدد تعريفا جامعا مانعا للإرهاب، وذلك لتجعل مقاومة الشعوب إرهابا، وتجعل من التطور التقني سعيا من الدول "المارقة" لامتلاك أسلحة دمار شامل، وتجعل من كل شيء يناقض مصلحتها أو يعارضها إرهابا.

وفيما نحن بصدده لا نعرف – في ضوء تشويه المصطلحات التي يترتب عليها تشويه طبائع الأشياء – لا نعرف المبدع من الدعي ولا المطرب من المزعج، ولا الفنان من المهرج.

أراني أسهبت قليلا! لكن لا عليك فقد حان وقت الكلام المباح، لأن الضيق في صدري قد أخذ مداه، والغباوة لم تجد من يتصدى لها.

كتب المدعو بالشاعر حلمي سالم كلاما ليس كالكلام، أراد أن يبدع ويبتكر فأطلق العنان لحصان خياله وكتب ما ادعاه قصيدة سماها "شرفة ليلى مراد".

واعتمادا على التوجهات الحداثية وما بعد الحداثية التي تتمثل في نقد كل ما هو ثابت، نجد أن هؤلاء القوم أول ما يتجرأون وتدركهم حمية الفكر وثورة الخيال وشبق الإبداع يتطاولون على الذات الإلهية فيتعامل أكثرهم مع لفظ الجلالة بما لا يليق، وأجدني مضطرا لأن أطرح بعض الأسئلة أرجو أن يجيبني واحد من هؤلاء عليها.

من الثابت في حياة كل منكم أن له أما وأبا فلماذا لا يشك في أن أمه هي أمه ولماذا لا يشك في أن أباه هو أبوه؟ لماذا لم يسأل نفسه يا ترى هل أبي هذا هو أبي أم أنني ابن رجل آخر؟ وهل أمي هذه هي أمي أم أنني لقيط من اللقطاء؟ لماذا لم يشك في أولاده فربما كانوا أولاد رجل آخر؟ لماذا لم يشك في نفسه؟




عدِّ عن ذا ، لماذا لا يتطاول هؤلاء على الساسة والزعماء أم تراهم أقدس من الله وأفضل عندهم من رسول الله؟ لم يتجرأ حلمي سالم أو غيره على أن يتفوه بكلمة واحدة تمس رأس الدولة أو حتى بعض السادة الذين يتفضلون عليه وعلى أمثاله بالنعم والجوائز؛ لأنهم ليسوا الله بل هم في صدره وصدر رفقائه أعظم من الله – تعالى الله علوا وسفلوا هم سفولا – يركبون مركب أدونيس ويعبون من إفرازاته الرديئة، على الرغم من أنهم لا يمتلكون عشر معشار ما يملك من موهبة – في طوره الأول من أطوار الإبداع قبل أن يضل سواء السبيل – إنهم يتهمون الكلاسيين بأنهم مقلدون ويسيرون خلف أسلافهم دون تجديد أو إبداع والحق أقول إنهم هم أول المقلدين وأول الناقلين، وأكثر ما يكتبون لا يرقى إلى نثيرة من نثيرات الرافعي.




ولو حللنا ما كتبه حلمي سالم وقارنا تطاوله على الذات الإلهية بتطاولات آخرين ممن هم على شاكلته سنجد أن الأمر ليس مصادفة أو سقطة أو يحتمل تأويلا فنيا بل إنه أكبر من ذلك، إنه توجه عام لكل هؤلاء الأدعياء؛ حيث يعلنون موت الله والأنبياء والملائكة وكل ما يعتقده المسلمون بالذات من عقائد، هذا التوجه بدأ في أوروبا مع التيه الذي عانى وما زال يعاني فيه الإنسان الأوروبي في ظل حضارة مادية صماء، واستورده أناس من بني جلدتنا وناصرتهم فيه وسائل إعلامية ومنابر ثقافية رسمية مدعومة من أنظمة تسير في الدرب نفسه من الإلحاد والبعد عن الله، فتنعم عليهم بالجوائز والمكرمات والهدايا، كل ذلك بدعوى رعاية الفكر وحريته والإبداع واستقلاليته.




وكل هذا الهراء لا ينتمي إلى الإبداع بنسب ولا يتصل إلى الفكر بصلة قربى، إنه في أكثره قاذورات تصدرها أدمغة عفنة وقلوب صدئة، يقول أدونيس:

أسير في الدرب الذي يوصل الله

إلى الستائر المسدلة

لعلني أقدر أن أبدله

(الأعمال الشعرية لأدونيس 1/105)

ويقول أيضا:

لم يبق نبي إلا تصعلك لم يبق إله ...

هاتوا فؤوسكم نحمل الله كشيخ يموت

نفتح للشمس طريقا غير المآذن، للطفل كتابا غير الملائك

للحالم عينا غير المدينة والكوفة هاتوا فؤوسكم

(الأعمال الشعرية لأدونيس 2/266)

ولا تعليق لدينا إلا أن نقول أين هذا الكلام من الإبداع، وليدلنا لبيب من ذوي الألباب ومبدع من ذوي الإبداع على ما يحتويه هذا الكلام من قيمة فنية تضيف شيئا للمتلقي اللهم إلا الثورة على المقدسات وهذم أركان الثوابت.

ومما يؤسف له أن هذا الاتجاه ما هو إلا اجترار للماضي السحيق حيث يعيد إنتاج الأفكار الوثنية والشركية التي كان يعتقدها القدماء، ولا يكلف نفسه إلا أن يضع عليها بعض المساحيق ليضفي عليها صفة العصرية.

الله تعالى غني عن العالمين، وهو القائل : "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، الله سبحانه وتعالى أطلق حرية الإيمان كما أطلق حرية الكفر لأن الإنسان مكلف ويمتلك عقلا يميز به بين الأشياء.

إذن لماذا كل هذا الكلام طالما أن القرآن الكريم صريح في إتاحة حرية الاعتقاد؟

والجواب: إن هذه السهام التي أصوبها إنما تستهدف بالأساس أولي الأمر الذين يدعمون مثل هذه التوجهات الإلحادية ويفتحون لها الأبواب على مصاريعها، وينفقون عليها من أموالنا.

وكلام حلمي سالم الذي أثار ضجة عبارة عن مقاطع نثرية كل مقطع منها يكاد يكون مستقلا، وقد تراكبت هذه المقاطع على نحو ما وأطلق عليها مسمى قصيدة، عنونها بـ "شرفة ليلى مراد"، والمقطع الأول منها يقول:

أسمهان

صادفوها

وهى تحمى بأسودها

أبيضها

الذى يجر عليها قذى الشوارع

مأزقها:

أن الانطباعات الأولي

تدوم

كيف إذن ستغني

أسقيه بيدى قهوة؟

يتحدث في المقطع السابق عن أسمهان – المطربة الراحلة المعروفة – ويذكر أن أناسا صادفوها، وهؤلاء الأناس يعبر عنهم بالضمير المستتر، وهو ما يوحي بمجهولية المكان الذي وجدت فيه أسمهان، ومجهولية المارة الذين شاهدوها، وعلى الرغم من قامتها العالية في الغناء إلا أنها كانت منشغلة بالحفاظ على مظهرها العام لأن الانطباعات الأولى تدوم، وهو ما يلمح من طرف خفي إلى طبيعة الجمهور المتلقي الذي يهتم بالأمور الشكلية على حساب القيمة الحقيقية، وانعكست هذه الطبيعة السطحية لهذا الجمهور على أسمهان، فانشغلت عن موهبتها ومكانتها العالية بالأمور المظهرية لاسترضاء هذا الجمهور: وفي المقطع الثاني يقول:

نظرية

البكارة

ملك الأبكار

وحدهم

حتى لو كرهوا

نظرية التملك

يتناول السلوك العربي والإسلامي في حفاظ الفتاة على عفتها وشرفها المتمثل في "البكارة" - يتناول ذلك وفق المنظور الأوروبي للحرية؛ حيث إن الفتاة حرة في جسدها تفعل به ما تشاء، وهي فكرة وجودية ترفض القيم والأخلاق التي تفرضها الشرائع السماوية، ويقيم مفارقة بين إثبات حق الملكية، وكراهية فكرة التملك، وهما نقيضان يجتمعان في الفتاة الواحدة؛ فالحرية الفاضحة تجعلها تتصرف في بكارتها كيفما شاءت، لأنها ملكها على الرغم من كراهيتها لنظرية التملك، ويرمي بذلك إلى عقد الزواج حيث إنه يسمى أحيانا بعقد "الملك".

وتتوالى المقاطع التي كتبها حلمي سالم، ولا تخلو من أفكار تغريبية تتناقض مع معتقداتنا وتقاليدنا.

وما أردت بتحليل المقطعين السابقين إلا إيقاف القارئ على نمط الكتابة الذي تسير عليه السطور النثرية، وهي في أكثرها ركيكة، وإن لم تخل من لمحات فنية أحيانا.

والمقطعان اللذان أثارا بلبلة ولغطا ضد الكاتب هما المقطعان الأخيران فيما نشره من مقاطع تحت مسمى "قصيدة"، ففي المقطع قبل الأخير الذي عنونه بـ "الأحرار" يقول:

الرب ليس شرطيا

حتى يمسك الجناة من قفاهم،

إنما هو قروى يزغط البط،

ويجس ضرع البقرة بأصابعه صائحا:

وافرٌ هذا اللبن

الجناة أحرار لأنهم امتحاننا

الذى يضعه الرب آخر كلّ فصلٍ

قبل أن يؤلف سورة البقرة

لا شك أن أدعياء الحداثة لديهم انسيال غير مفهوم في الاتكاء على الألفاظ الدالة على الربوبية أو الألوهية، وهناك من ينساق جهلا وراء هذه الموجة وهناك من ينساق واعيا مؤمنا بما وراءها من أفكار إلحادية.

ولن نتدخل في طوايا الكاتب ونواياه فعلمها عند الله، لكن من الناحية الفنية ربما مرت هذه المقطوعة مرور الكرام ولم يلتفت إليها أحد على اعتبار أن اللغة العربية بها سعة كبرى في توجيه الألفاظ والكلمات وتلقيها على محمل المجاز أو غيره من طرائق البلاغة والبيان واللغة، ربما قلنا إنه في معرض حديثه عن الحرية يقصد "رب الدولة" أي رئيسها أو "رب العائلة" أو أي رب يقصده الشاعر، وربما استبعدنا أنه يقصد الله جل وعلا، لكن السقطة التي أثارت الضجة وحق لها أن تثار ، أنه ذكر في آخر المقطع أن هذا الرب الذي يتحدث عنه "يؤلف سورة البقرة" وهنا فلا عذر له! ولا تنفعه شفاعة الشافعين؛ لأنه أوقع نفسه في المحظور واستهان بمشاعرنا الدينية، ولا أفهم من أبيات المقطع إلا أنه يجسد الله سبحانه وتعالى في صورة قروي ساذج يزغط البط ويحلب ضرع البقرة – تعالى الله علوا كبيرا.

ولو افترضنا حسن النية وقلنا إن الكاتب لم يقصد هذا، فلا شك أن اللوم سيظل قائما؛ لأن العبث بعقيدة الإسلام وأركانها ومقدساتها لا يجب أن يصل إلى هذا الحد، هل ضاقت آفاق الإبداع فلم يعد أمام المبدعين إلا الله ليتطاولوا عليه؟ وهل انتهت عقائد الأرض ولم يعد إلا الإسلام لينالوا منه؟!

وفي المقطع الأخير الذي عنونه بـ "طائر" يقول حلمي سالم:

الرب ليس عسكرى مرور

إن هو إلا طائر،

وعلى كل واحد منا تجهيز العنق

لماذا تعتبين عليه رفرفته فوق الرءوس؟

هل تريدين منه

أن يمشى بعصاه

فى شارع زكريا أحمد

ينظم السير

ويعذب المرسيدس؟

يكفي ما في هذا المقطع من أذى إبداعي قبل أن نتحدث عن الأذى النفسي الذي لحق بنا جراء الاستخفاف بمشاعرنا وديننا، وأجدني لا أفهم العلاقة بين أن ينفي عن الرب أنه "عسكري مرور" وأن يثبت له أنه "طائر يرفرف"، قد يقصد أن الرب ليس عسكري مرور بمعنى أنه ليس "صعيديا"؛ لأن أغلب عساكر المرور في مصر من الجنوب وهم أميون، أو يعرفون القراءة والكتابة بالكاد وعلى هذا تُلحقهم الدولة المصرية بما يسمى "الأمن المركزي"، ويظل عسكري المرور واقفا ساعات طويلة في الشمس أو البرد ينظم مرور السيارات.

فكأن الكاتب يريد أن يقيم صورة متقابلة بين كون عسكري المرور ثابتا في مكانه لا يتحرك وبين الطائر الحر الطليق الذي يرفرف كيفما شاء؛ لكنه جعل رفرفة هذا "الطائر/الرب" فوق الرؤوس، وهي قد تدل على المراقبة المستمرة، وعلى هذا فإن الرب لا يعذب سيارات المرسيدس – بتدوين أرقامها في دفتر المخالفات كما يفعل عسكري المرور- بل يراقب الإنسان ويعذبه بهذه المراقبة التي تنعكس عليه في سلوكه لو انصاع لها، فتصبح قيودا – حسب الأفكار الإلحادية.

لا أعرف ماذا أقول! لو كان الإبداع بهذا المستوى – بصرف النظر عن حديث إهانة المقدسات – فبئس الإبداع.

أراني أجزم أن هؤلاء القوم لا يملكون من الموهبة ما يؤهلهم لأن يكونوا عظماء أو أصحاب شأن في تاريخ الأدب والشعر والفن فيلجأون إلى الإثارة حيث يتعدون على المقدسات وأقدسها رب الأرباب سبحانه وتعالى الله الواحد الأحد فيتطاولون عليه؛ حتى يطير حديثهم في كل مكان ويرفع قدرهم أهل الكفر والعصيان في أوطان الإسلام والمسلمين ممن تجردوا من عروبتهم وإسلامهم أو من الغربيين أصحاب المذاهب الهدامة.

Post: #138
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 10-08-2008, 04:25 PM
Parent: #137

التقرير أعده أعلى مجمع فقهي بالأزهر
اتهام شاعر مصري حاصل على جائزة الدولة بالكفر والزندقة








القاهرة - أ ف ب

اتهم تقرير أعده أعلى مجمع فقهي بالأزهر الشريف، مجمع البحوث الإسلامية, الشاعر المصري حلمي سالم بالكفر والزندقة ضمن سياق دعوى رفعها الشيخ يوسف البدري يطالب بمنع حصوله على جائزة من الدولة.

وأفاد التقرير، الذي قرأه رئيس المحكمة علانية الثلاثاء خلال جلسة لمحكمة القضاء الاداري في مجلس الدولة, ان القصيدة وهي بعنوان "شرفة ليلى مراد", "تضمنت
كفرا وزندقة ومسا بالذات الإلهية".


وأضاف التقرير الذي أرسل محامي الشيخ يوسف البدري طه عبد الجليل نسخة منه الى الصحف نشرت الاربعاء, "ان ما ورد في القصيدة لاعلاقة له بالابداع من قريب او بعيد".

وكان الشاعر حلمي سالم نشر قصيدته مثار الخلاف في مجلة "ابداع" في شهر مارس من العام الجاري. لكن تم سحب المجلة من الاسواق بقرار من وزير الثقافة
فاروق حسني اثر قيام اسلاميين بالهجوم على الشاعر واتهامه بالاساءة للذات الالهية.

وعلى اثرها قام الشيخ يوسف البدري، الذي يتهمه المثقفون المصريون بملاحقتهم والتعرض لابداعاتهم، برفع دعوى ضد حلمي سالم قبل ثلاثة اشهر طعن فيها بقرار المجلس الأعلى للثقافة منح الشاعر جائزة التفوق في الأدب وطالب بمنعها عنه.

وجاء رفع الدعوى إثر إعلان المجلس الأعلى للثقافة فوز الشاعر بجائزة التفوق ضمن الفائزين بجوائز الدولة في الآداب الفنون والثقافة وعلم الاجتماع يوم 26 يونيو الماضي،
إلا أن منسق الشعب واللجان في المجلس الأعلى للثقافة عماد أبو غازي نفى أن يكون المجلس الأعلى للثقافة قد منح الشاعر الجائزة "ارتباطا بهذه القصيدة".

واوضح غازي ان "الجائزة تمنح على مجمل اعمال المبدع وكانت الجهة التي رشحته لنيل الجائزة تقدمت باعماله التي أبدعها حتى 31 ديسمبر عام 2006 ، والقصيدة التي اثارت هذا الجدل نشرت في شهر مارس 2007".

وستستأنف المحكمة النظر بالدعوى في 14 ديسمبر المقبل.

وفي أبريل الماضي، تقرر سحب نسخ مجلة "ابداع" الثقافية المصرية إثر نشرها قصيدة حلمي سالم المثيرة للجدل، وحجبت المجلة لمدة شهر، وعادت للصدور في مايو.

Post: #139
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 10-08-2008, 08:07 PM
Parent: #138


ألزمت محكمة القضاء الإداري في القاهرة، بسحب جائزة التفوّق التي حصل عليها الشاعر المصري حلمي سالم العام الماضي، وطالبته بردّ قيمتها المالية (9500 دولار) ويأتي هذا الحكم على خلفيّة الدعوى التي رفعها الشيخ يوسف البدري بعدما نشر سالم قصيدة «شرفة ليلى مراد» في مجلة «إبداع» (يُذكر أنّ الشيخ يوسف البدري اشتهر بإقامة دعاوى على المثقفين في مصر وتكفيرهم وملاحقتهم، من بينهم جابر عصفور وجمال الغيطاني و عبد المعطي حجازي.

وقد أثارت القصيدة جدلاً كبيراً بسبب ما عدّه عددٌ من رجال الدين سبّاً للذات الإلهية. الأمر الذي دفع وزير الثقافة المصري فاروق حسني بعد صدور الحكم للقول أنّ حلمي سالم حصل على الجائزة، بناءً على مجمل أعماله لا على القصيدة التي أثارت الجدل، وأضاف: «منح الجوائز يتم عبر عمل ديموقراطي، ولا أفهم كيف يمكن إدانة الديموقراطية؟».

أما عماد أبو غازي، نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، فقال إنّه لم يطّلع على حيثيات الحكم حتى الآن، وسيطعن المجلس في الحكم. وأوضح أبو غازي لـصحيقة الأخبار اللبنانية أنّ ولاية مجلس الدولة تقتصر على القرارات والإجراءات الإدارية وما يشوبها من أخطاء، وليس من حقه التقييم العلمي أو الفني أو الأدبي. وأضاف: كما أنّ قرار منح الجائزة ليس قراراً إدارياً من سلطة المجلس، بل «يتم عبر تصويت سرّي بين أعضاء المجلس الذين يبلغ عددهم 60 مبدعاً وناقداً، ولا سلطة لنا عليهم».

Post: #140
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 10-09-2008, 03:43 PM
Parent: #139

نتابع تفاصيل قضية شرفة ليلى مراد.
قام الشاعر حلمي سالم بالرد على منتقديه:
لم أسئ للذات الإلهية

من جهته، أكد الشاعر حلمى سالم لـ"العربية.نت" إنه لم يطلب من وزارة الثقافة استئناف الحكم الصادر، أو الطعن فيه، "لأننى أعتقد جازماً أننى حصلت على الجائزة بالفعل ولا أنتظر حكم محكمة بالحجب أو المنح".

وتابع قائلا "لقد حصلت على الجائزة لأعمالى الأدبية اجمالاً، ومنها قصيدة شرفة ليلى مراد وسأظل فائزا بها. علما بأن الجوائز لا تصنع الأدباء ونزع الجوائز لا ينزع عنهم صفة الأدباء فأنا شاعر قبل الجائزة وبعدها".

Quote: ونفى سالم أن تكون القصيدة تسىء للذات الالهية وقال "ان الذين استخلصوا ذلك هم الذين يقرأون
Quote: الأدب قراءة بوليسية سيئة النية، أما الذين يقرأون الأدب والشعر بنية حسنة فيرون فيها عكس ذلك تماماً".

وتابع "
Quote: لقد انتقدت فى القصيدة تواكل المسلمين على الله، وقعودهم خاملين. وهذا معنى ديني ذكر في القرآن، حيث قال تعالى "ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" فالقصيدة قالت هذا المعنى بصورة شعرية بسيطة، لم يعتد عليها كل الذين يقرأون الأدب قراءة حرفية ضيقة".

Post: #141
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 10-10-2008, 05:58 PM
Parent: #140

لن يكتمل مشهد "شرفة ليلى "مراد بدون النظر في الجانب الآخر المضاد للسلفية والقراءة اللاهوتية للنصوص.
أدناه خبر عن ندوة لنقابة الصحافيين المصريين:
ندوة في نقابة الصحافيين المصريين: «محاكمة» حلمي سالم عقب فوزه بجائزة
القاهرة - إيمان علي الحياة - 11/07/07//

ندوة «حرية الإبداع وقيم المجتمع» نظمتها لجنة الحريات في نقابة الصحافيين المصريين على خلفية قصيدة الشاعر حلمي سالم «شرفة ليلى مراد» وما أثارت من اتهامات للشاعر بالخروج على قيم المجتمع، ولم تخل الندوة من سخونة مثلما كان متوقعاً، فأحد الحاضرين وعرف عن نفسه بأنه الشاعر محمد فايد عثمان فاجأ الحضور بقصيدة احتجاجية قرن فيها حلمي سالم بالشيطان.

وعقبّت مديرة الندوة الشاعرة غادة نبيل عليه بأن «النقابة ليست مكاناً للسباب».

وهكذا عكست الندوة استمرار أزمة ملاحقة حلمي سالم بسبب القصيدة التي أدى نشرها في العدد الأخير من مجلة «إبداع» إلى مصادرة العدد بمعرفة رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب ناشرة المجلة، ومعروف أن تلك الهيئة تتبع وزارة الثقافة. وكان وزير الثقافة فاروق حسني عبر في تصريحات صحافية عن استيائه من نشر قصيدة «شرفة ليلى مراد» في عدد مجلة «إبداع»، وبعد أقل من ثلاثة أشهر منح المجلس الأعلى للثقافة الذي يرأسه الوزير نفسه جائزة التفوق لحلمي سالم، ما اعتبره البعض تخبطاً في الموقف الرسمي من حرية الإبداع، وكان عضو مجمع البحوث الإسلامية، التابع للأزهر الشيخ يوسف البدري تقدم ببلاغ إلى النائب العام مطالباً بمحاكمة حلمي سالم، وعقب فوز الأخير بجائزة التفوق عاد البدري ليهدد بمقاضاة الوزير فاروق حسني إذا لم يتراجع عن منح حلمي سالم تلك الجائزة· خلال الندوة قال رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحافيين المصريين محمد عبد القدوس وهو من جماعة «الإخوان المسلمين» إن «الأصل في الإسلام الإباحة والحرية التي هي حاضنة للإبداع ولقيم المجتمع معاً، لذلك لا يجوز لرجال الدين أن يحكموا بمصادرة كتاب، كما لا يجب أن يرخص لهم بذلك، لأن المصادرة استثناء ولابد أن تطبق في أضيق الحالات وبحكم قضائي».

رئيسة تحرير جريدة «الأهالي» فريدة النقاش قالت: «الحرية شرط أولي وبديهي لوجود الإبداع الصادق، لكن تقرير التنمية البشرية الأول في العالم العربي وضعنا في مؤخرة القائمة من حيث الحريات العامة ومستوى المعرفة ووضع المرأة، على رغم أن الإبداع في الوطن العربي الكبير متنوع وكان له أن يتضاعف لو أن المؤسسة الدينية لم تراقبه ولو أن الفقر لم يهدر من المنبع ثروات إبداعية عدة».

الكاتب سعد هجرس قال: إن «وضع حرية الإبداع في مواجهة مع قيم المجتمع طرح فكرة زائفة توحي بأننا مفرطون في الحريات وهذا ليس صحيحاً، لأن المتاح من هذه الحريات هو هامش نسبي وبسيط جداً، كذلك تقتضي المقارنة بين الحرية والقيم المجتمعية البحث في كوابح حرية الإبداع، في حين أن الأساس هو البحث عن دوافع حرية الإبداع وفق نظريتين إحداهما تقول بأن الحرية مطلقة والثانية تؤمن بأنه لا شيء مطلق ويجب وضع الحرية بين قوسين وضمن ضوابط، لكن ما هي مرجعية تلك الضوابط؟ ومن هو صاحب الحق في وضعها؟

الشاعر حلمي سالم قال: «لن أتكلم دفاعاً عن نفسي لأنني لست متهماً، وأشارك في الحوار كمواطن عادي وأحيانا كمثقف.

ان الأدب يقرأ قراءة مجازية لأنه تخييل وترميز للحياة ومن ثم يتلقى تلقياً مجازياً، أما القراءة الحرفية فتقتله وتقتل نفسها وتوقعنا أسرى قراءة ضيقة وعاجزة وبوليسية. بعض الحرية حق وبعض ثوابت الحياة وقيم المجتمع حق، والحق لا يضاد الحق مثل مقولة ابن رشد، فلماذا لا نأخذ بهذا.


ندوة في نقابة الصحافيين المصريين: «محاكمة» حلمي سالم عقب فوزه بجائزة


القاهرة - إيمان علي الحياة - 11/07/07//



ندوة «حرية الإبداع وقيم المجتمع» نظمتها لجنة الحريات في نقابة الصحافيين المصريين على خلفية قصيدة الشاعر حلمي سالم «شرفة ليلى مراد» وما أثارت من اتهامات للشاعر بالخروج على قيم المجتمع، ولم تخل الندوة من سخونة مثلما كان متوقعاً، فأحد الحاضرين وعرف عن نفسه بأنه الشاعر محمد فايد عثمان فاجأ الحضور بقصيدة احتجاجية قرن فيها حلمي سالم بالشيطان.


وعقبّت مديرة الندوة الشاعرة غادة نبيل عليه بأن «النقابة ليست مكاناً للسباب».


وهكذا عكست الندوة استمرار أزمة ملاحقة حلمي سالم بسبب القصيدة التي أدى نشرها في العدد الأخير من مجلة «إبداع» إلى مصادرة العدد بمعرفة رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب ناشرة المجلة، ومعروف أن تلك الهيئة تتبع وزارة الثقافة. وكان وزير الثقافة فاروق حسني عبر في تصريحات صحافية عن استيائه من نشر قصيدة «شرفة ليلى مراد» في عدد مجلة «إبداع»، وبعد أقل من ثلاثة أشهر منح المجلس الأعلى للثقافة الذي يرأسه الوزير نفسه جائزة التفوق لحلمي سالم، ما اعتبره البعض تخبطاً في الموقف الرسمي من حرية الإبداع، وكان عضو مجمع البحوث الإسلامية، التابع للأزهر الشيخ يوسف البدري تقدم ببلاغ إلى النائب العام مطالباً بمحاكمة حلمي سالم، وعقب فوز الأخير بجائزة التفوق عاد البدري ليهدد بمقاضاة الوزير فاروق حسني إذا لم يتراجع عن منح حلمي سالم تلك الجائزة· خلال الندوة قال رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحافيين المصريين محمد عبد القدوس وهو من جماعة «الإخوان المسلمين» إن «الأصل في الإسلام الإباحة والحرية التي هي حاضنة للإبداع ولقيم المجتمع معاً، لذلك لا يجوز لرجال الدين أن يحكموا بمصادرة كتاب، كما لا يجب أن يرخص لهم بذلك، لأن المصادرة استثناء ولابد أن تطبق في أضيق الحالات وبحكم قضائي».


رئيسة تحرير جريدة «الأهالي» فريدة النقاش قالت: «الحرية شرط أولي وبديهي لوجود الإبداع الصادق، لكن تقرير التنمية البشرية الأول في العالم العربي وضعنا في مؤخرة القائمة من حيث الحريات العامة ومستوى المعرفة ووضع المرأة، على رغم أن الإبداع في الوطن العربي الكبير متنوع وكان له أن يتضاعف لو أن المؤسسة الدينية لم تراقبه ولو أن الفقر لم يهدر من المنبع ثروات إبداعية عدة».


الكاتب سعد هجرس قال: إن «وضع حرية الإبداع في مواجهة مع قيم المجتمع طرح فكرة زائفة توحي بأننا مفرطون في الحريات وهذا ليس صحيحاً، لأن المتاح من هذه الحريات هو هامش نسبي وبسيط جداً، كذلك تقتضي المقارنة بين الحرية والقيم المجتمعية البحث في كوابح حرية الإبداع، في حين أن الأساس هو البحث عن دوافع حرية الإبداع وفق نظريتين إحداهما تقول بأن الحرية مطلقة والثانية تؤمن بأنه لا شيء مطلق ويجب وضع الحرية بين قوسين وضمن ضوابط، لكن ما هي مرجعية تلك الضوابط؟ ومن هو صاحب الحق في وضعها؟


الشاعر حلمي سالم قال:

Quote: «لن أتكلم دفاعاً عن نفسي لأنني لست متهماً، وأشارك في الحوار كمواطن عادي وأحيانا كمثقف.




Quote: ان الأدب يقرأ قراءة مجازية لأنه تخييل وترميز للحياة ومن ثم يتلقى تلقياً مجازياً، أما القراءة الحرفية فتقتله وتقتل نفسها وتوقعنا أسرى قراءة ضيقة وعاجزة وبوليسية. بعض الحرية حق وبعض ثوابت الحياة وقيم المجتمع حق، والحق لا يضاد الحق مثل مقولة ابن رشد، فلماذا لا نأخذ بهذا
.




Post: #142
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: Osman Musa
Date: 10-10-2008, 10:59 PM
Parent: #141


شاعرنا الكبير اسامه الخواض
سلامات
وعيد مبارك
اخبارك شنو ؟
تحياتى لناس البيت

Post: #143
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 10-11-2008, 09:46 PM
Parent: #142

الصديق الشاعر عثمان موسى
كل عام وانت والاسرة بخير
وتحياتي لكل الاصدقاء المشتركين
المشاء

Post: #144
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-11-2008, 10:17 PM
Parent: #143



شكراً لك إيها الصديق الشاعر والناقد : أسامة الخواض

ونخص ما أوردت من ثراء حول صراع السلفيين .
وسوف أحاول إن وجدت وقتاً للتمييز من النظرة اللاهوتية بإعتبار أنها خيمةالدينيات،
وبين السفلية أو السلفيات الدينية التي تبدأ من التمترُس بإجتهاد القدماء ونسيان
الزمان والمكان ثم السب للتجديد و الإبداع في السر وتنتهي
إلى التكفير وهدر الدم والقتل ...


Post: #145
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 10-12-2008, 00:16 AM
Parent: #144

كل عام وانت بخير كاتبنا الكبير الشقليني
في انتظار مقاربتك
وارقد عافية
المشاء

Post: #146
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 10-14-2008, 04:22 PM
Parent: #145



الشاعر حلمي سالم
***************************************************************************************
تضامن موقع الورشة الثقافي مع أزمة الشاعر حلمي سالم حين قال،قبل ان يعيد نشر النص الشعري :شرفة ليلى مراد
Quote: إننا على يقين تام بأن الفنون وعلى رأسها الشعر يجب أن يتم التعامل معها على أسس جمالية وفنية مختلفة تدرك الفرق بين لغة الإبداع التى هى لغة رمزية وبين لغة الحياة اليومية المباشرة ولأن تفسير وتأويل المعنى يجب أن يتماشى مع سياق القصيدة ومجملها بشكل عام.
ولأننا هنا أخيرا فىموقع الورشة الثقافي مقتنعون تماما بحرية الفكر والإبداع فإننا ننشر قصيدة حلمى سالم شرفة ليلى مراد والتى تم بسببها مصادرة العدد الأول من الإصدار الثالث لمجلة إبداع تحت زعم انها تسيء للذات الإلهية..

Post: #148
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 10-14-2008, 06:40 PM
Parent: #146

شرفة ليلى مراد

-------------------------------------------------------

العدد 189 (1683) 5 ــ 12 تموز 2008

الأحد 6 نيسان/ إبريل 2008، أطلّت ليلى مراد من شرفتها، لترى مَن مِن المصريين، دبّت فيه الروح، وصدحت في وجدانه موسيقى الاحتجاج على الفقر والقهر والتهميش والفوضى. حسناً، إنّها محاولة مصرية أخرى للتعبير عن رفض الموت: شباب وشابات اتفقوا، في فضاء الإنترنت، على تنظيم إضراب عام. يا للجرأة التي تعوز أساطين النضال القدامى في حزب «التجمّع» المدعوّ «يسارياًَ»، وشيوخ «الإخوان المسلمين». أولئك اعتبروا الشروط «غير ناضجة»، وهؤلاء تبرأوا من الإضراب والمضربين.

واجهت قوى الأمن ربيع مصر بالاستخدام المفرط للقوة. أغرقت العاصمة بحضورها العنيف، وحالت دون التظاهرات والاعتصامات فيها. لكن في منطقة المحلة العمّالية، كان هناك مشهد أوّل من حرب طبقية. إذاً، فالسياسات الرأسمالية الليبرالية المتوحشة لم تعد ممكنة إلا بالاستخدام الصريح للقوة. ومع ذلك أضرب المصريون! التزموا المنازل في علامة على استعداد مصر للتحرك حين تتوفر القيادة، ولو كانت فتاة مغمورة ناشطة على «الفايس بوك».

هذا يعني ــ شاء أمين «التجمع»، الدكتور رفعت السعيد أو أبى، أن الشرطين الضروريين للثورة قد اختمرا فعلاً في مصر: المجتمع لم يعد قادراً على العيش في ظل نظام لم يعد قادراً على ممارسة السلطة بالقمع الناعم. هل تصحو مصر؟

سؤال تردّده ليلى مراد مسرورةً، وهي تقرأ قصيدة حلمي سالم الذي استعان بالله والأنبياء لئلا يقع في غرام الجثة، جثة ليلى، جثة الأمس الجميل، حين كانت مصر بلداً متحضراً ومبدعاً للفن والفكر والأدب والموسيقى والحركات التقدمية، تحلم وتبني وتشدّ الفقراء المحترمين ــ فحتى الفقر كان محترماً ــ إلى الأمل. من الواضح، بالطبع أن ميزان القوى بين السلطات والحركة الشعبية ما زال يميل لمصلحة الأولى. غير أن ذلك يبقى على مستوى القوة المجردة لا على مستوى القناعة والشرعية. فعشرات الملايين من الجائعين، ومثلهم من الفقراء والعاطلين، ومئات الآلاف من المثقفين الذين سُدّت في وجوههم سبل المستقبل، بل إمكان العيش الكريم، أصبحوا ينظرون إلى الدولة وأجهزتها باعتبارها أداة في أيدي جماعات «البزنس» التي استفادت من الخصخصة ووكالة المصالح الأجنبية والفساد وتوجيه الموارد لخدمة الأقلية الأولغارشيّة على حساب المجتمع. أي أن الانشقاق الداخلي حدث بالفعل، وسيكون له نتائجه الحتمية. النخب المستفيدة من لبرلة الاقتصاد المصري انتقلت إلى العيش في مدن صغيرة فخمة ونظيفة ومزوّدة بالخدمات، لكنها مغلقة ومنعزلة ومسوّرة ومحاطة بالحماية الأمنية، ما يعني انفصال تلك النخب النهائي عن مجتمعها اليائس، وشطب قضايا هذا المجتمع من جدول الأعمال. إنها علامة أخرى على انغلاق الأفق أمام الإصلاح أو حتى مراجعة الآثار الاجتماعية والثقافية المدمرة للنهج الاقتصادي الليبرالي.

لم يعد في جعبة الفئات الحاكمة في مصر سوى العنف المسلّح. وشعبان عبد الرحيم (شعبولا). فنان عهد الليبرالية المصرية الجديدة يحضّر، بأوامر عليا، أغنية ضد الإضراب، تشيد بمناقب الرئيس ومحاسن نظامه، وتحمّس البلطجية للصدام مع الحركات الاحتجاجية.

كيف انحدرت مصر من ليلى مراد... إلى شعبولا؟ سؤال مطروح على الوعي التاريخي المصري، وعلى جدول أعمال مجتمع أصبح أمام ضرورة الدفع بنخب جديدة قادرة على إنقاذ البلد من الانحلال. فهل تخرج هذه النخب من صفوف جيل «النت»؟ من يسار جديد مؤلف من مجموعات صغيرة، لكنها متحررة من الوعي الليبرالي الممسوخ والمصالح الصغيرة والتواطؤ مع النظام والتمويل الأجنبي؟ أم هل يملأ ضباط أحرار، موديل 2008، الفراغ؟ أم أنها الفوضى؟

كلّ الاحتمالات ممكنة، إلا البديل الإخواني الذي استقال من العملية التاريخية بإدانته الصريحة للتحرك الاجتماعي في بلد مأزوم اجتماعياً. ولا أظن بأن هذا الموقف سوف يتغير في المستقبل. فالقضية الاجتماعية ليست موجودة على أجندة «الإخوان». وهم لا يفهمون منها سوى أعمال الخير والصدقات. وليس ذلك ــ على رغم أن القاعدة الجماهيرية « الإخوانية» هي من الفقراء والمهمشين ــ غريباً، لأربعة أسباب هي : 1ــ أن الارتباطات الرئيسية لحركة «الإخوان» هي مع الفئات الرأسمالية، 2 ــ أنه ليس لدى «الإخوان»، اعتراض مبدئي على الخصخصة والبزنس وحرية التجارة، بل يشكلون سنداً أيديولوجياً للرأسمالية الليبرالية، 3 ــ أنّ الجماهير المفقرة التي تؤيد «الإخوان» لا تتمتع بالوعي الاجتماعي السياسي، وهي تفضل حل أزماتها اليومية بمساعدات عاجلة، على النضال الاجتماعي الجماعي لتحسين مستوى الحياة، 4 ــ أن «الإخوان» يقدمون أنفسهم كرافعة سياسية شعبية وشرعية لتجديد النظام السياسي على أساس حكم الرأسمالية الليبرالية، وهو ما يفتح باب الحوار بينهم وبين الأميركيين المشغولين هم أيضاً بتشكيل تحالف محلي قادر على إنقاذ الوضع.

غير أن «الإخوان»، استناداً إلى التجربة التاريخية المصرية، سوف يخسرون المعركة في النهاية. فعشية ثورة 23 يوليو 1952 كان «الإخوان» المصريون قوة جماهيرية جبارة، لكن عبد الناصر هزمهم بسهولة، انطلاقاً من افتقارهم إلى رؤية اجتماعية وطنية. وهو خلل أيديولوجي منهجي قادهم، في الماضي، إلى التأييد الصريح للإقطاعيين والرأسماليين في مواجهة الإصلاح الزراعي والقطاع العام، ويقودهم اليوم إلى التواطؤ مع قوى السوق المعولمة.

يقدم «الإخوان» أنفسهم كمدافعين عن الليبرالية السياسية التي يأملون أنها تضمن لهم الوصول إلى الحكم ــ لمصلحة الليبرالية الاقتصادية، لا ضدها.

إلا أن ذلك الحكم لن يكون في النهاية، سوى نظام للقمع يمكّن المطوّع يوسف البدري ــ الذي أفتى، أيضاً، بعدم شرعية «6 نيسان» ــ من «مطاردة الساحرات». فالزمان عند البدري هو زمان الجهاد ضد المثقفين، حيث يقوم بغزوات مروّعة. وقد حصل أخيراً على حكم قضائي بفسخ قرار وزارة الثقافة المصرية بمنح الشاعر حلمي سالم جائزة التفوّق في الأدب، بالاستناد إلى تجريمه «بالجرأة على الذات الإلهية في قصيدته شرفة ليلى مراد».

هل سيكتفي المطوّع المشهور بهذا النصر؟ كلا. سيتابع حتى إدانة سالم بالكفر وتفريقه عن زوجته، وهدر دمه. والشيخ البدري قادر ومثابر، فهو الذي استصدر حكمين على الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، الرائد الحداثي الكبير، ذهبا به في آخر عمره، إلى الرصيف، بعدما تم الحجز على شقته سداداً للتعويضات المالية المحكوم بها لمصلحة المطوّع الموكّل شخصياً بالدفاع عن الله تعالى.

يقول البدري: كيف تدفع وزارة الثقافة مالاً مأخوذاً من ضرائب يدفعها المؤمنون لشاعر كافر؟ ولا يسأل، بالطبع، عن أموال المؤمنين المهدورة في الخصخصة والفساد ودعم البزنس على حساب دعم الشعب الكادح، ولا يهتم بشهداء الحصول على الرغيف في المدن المصرية، ولا بملايين الجائعين... فكل ذلك يهون دون الاستعانة بالله في شؤون الغرام!

Quote: بين البدري وأمثاله وبين التراث العربي ــ الإسلامي، مسافة ضوئية، هي المسافة بين الهمجية والحضارة. فلطالما استعان الشعراء العرب بالله في قصائد الحب، في نصوص فقهاء لم يعد نشرها في القرن الحادي والعشرين ممكناً. لكن على الأقل، مَن لا يعرف الأغنية التي تؤكد أن نور جمال المحبوب، هو «آية من الله»، بها يحدث الإيمان!


حتى منظومة توزيع الدقيق والخبز في مصر المحروسة تحلّلت وسقطت تحت وطأة الليبرالية الجديدة المتوحشة. وقبلها تحللت منظومات الزراعة والصناعة والتعليم والصحة والشرطة والسكن والإعلام والفن... أليست مفارقة أن قَطَر ــ لا مصر ــ هي التي تسيطر على الفضاء الإعلامي العربي؟ وأن لبنان ــ لا مصر ــ مَن يقود استراتيجية المواجهة مع إسرائيل؟ وأن الأردن ــ لا مصر ــ مَن طوّر الخدمات الطبية الإقليمية؟ وأن دبي ــ لا مصر ــ هي التي تنجح في لعبة البزنس؟ وأن أفضل الكتب وأجمل الموسيقى وأبلغ الأفكار تأتي من كل مكان في العالم العربي... إلا مصر؟

كيف ترى ليلى مراد، من شرفتها، ذبول البلد الذي كانت هي خلاصة جماله ورقيّه ودندنة آماله، كيف تراه وهو غارق في الفقر المدقع والتعصب والعشوائيات والموت على المخابز واغتصاب النساء الجائعات في الشوارع، ولا تأمل في يوم غضب آخر، حين ستؤكد مصر، ثانية، أنها ماتزال على قيد الحياة!

Quote: وكيف لا يرى الشاعر حلمي سالم بريق الماضي المصري القريب، بريق النهضة، في الجمال الأنثوي الرقيق الأخاذ المتحضر، حتى في جثة ليلى مراد... ولا يقع في الغرام، ويطلب من الله العظيم، المساعدة؟


ناهض حتر ــ كاتب وصحافي أردني

عن «الأخبار» البيروتية العدد 504


Post: #149
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 10-20-2008, 05:01 PM
Parent: #148

نرحب بعودة المنبر معافي،وسنواصل حول شرفة ليلى مراد
المشاء

Post: #150
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 10-20-2008, 08:55 PM
Parent: #149

لا يبدو مشهد القراءة اللاهوتية مسيطرا بشكل كامل ،رغم ان هنالك ردة في الوطن العربي،عبر ما سمي بالاسلام السياسي والاسلام السلفي كما في حالة السعودية.فقد سيطر الاسلام السياسي على جهاز الدولة وحاول توظيف منظمات المجتمع المدني لتنفيذ اجندته في كافة المجالات عبر منع التنظيمات الاخرى التي لا تتوافق مع خطه الايديولوجي.قلنا لا يبدو ان المشهد سلفي واسلاموي بكامله ،فثمة اشكال من المقاومة عبر المنابر الاسفيرية من خلال كتابة المقالات المضادة للقراءة اللاهوتية ،وهذه القراءة هي تمظهر من تمظهرات التراجعات عن المشروع التنويري التحديثي.
و أدناه رسالة تضامن بتوقيع شخصيات ابداعية مشهورة بخطها التنويري و التحديثي.

الثلاثاء, 19 يونيو, 2007
Quote: ضد قمع الرأي والإبداع......


فاطمة ناعوت



Quote: في تطور مؤسف يؤكد ظلاميةَ العصر الذي نحياه، واختناق صوت الفكر والإبداع تحت مقاصل الإدارة الثقافية المرتشعة أمام التيارات الدينية والمستأسدة على الإبداع والمبدعين، منا ناحية، وتحت مقاصل الوصاية الدينية المتزمتة التي تفشّت مؤخرًا في أرجاء الوطن العربي،
من ناحية ثانية، تحرّكت قضية مجلة “إبداع”. قد استمعت النيابةُ إلى أقوال الشيخ يوسف البدري الذي كان تقدم ببلاغ ضد الشاعرين المصريين أحمد عبد المعطي حجازي، حلمي سالم. الأول بصفته رئيس تحرير مجلة “إبداع” التي نشرت قصيدةً قيل أنها تمسُّ الذاتَ الإلهية، والثاني باعتباره صاحب القصيدة. استمع رئيس نيابة وسط القاهرة إلى أقوال الشيخ يوسف البدري الذي ادعى أن مجلة “إبداع” التي تصدر عن وزارة الثقافة المصرية نشرت قصيدة للشاعر حلمي سالم تحت عنوان “شرفة ليلى مراد” تحوى إساءة وتطاولا على الذات الإلهية ويُنتظر أن تستدعي النيابةُ الشاعرين حجازي وسالم لسماع أقوالهما. كما أرسلت النيابة القصيدة إلى الأزهر لاستطلاع رأيه فيها.

وإزاء هذا التطور المؤسف،
Quote: نهيبُ بالمثقفين المصريين والعرب أن يتضامنوا معا يدًا واحدة من أجل رفع حُجُب الظلامية الكثيفة التي تخيّم على المبدعين، وتربض فوق كاهل الفكر والإبداع العربيين، ومن أجل أن ترفع الدولة إرهابها الإداري والبوليسي ضد الفكر والإبداع، ومن أجل ألا يكون الأزهر حكما على الإبداع والأدب، لأن الحكم للنقد والنقّد.

لا للمصادرة والمحاكمة والترويع
نعم للحوار والسجال النقدي والفكري والحرية للإبداع والمبدعين.

الموقعون:

1. محمود أمين العالم- مفكر وناقد مصري
2. فريدة النقّاش- ناقدة وناشطة حقوقية مصرية
3. د. صبري حافظ – ناقد مصري وأستاذ بجامعة لندن
4. د. عبد المنعم تليّمة – أستاذ جامعي وناقد مصري
5. ادوار الخراط – روائي وناقد مصري
6. د. جابر عصفور- ناقد مصري رئيس المركز القومي للترجمة
7. د صلاح السروي- ناقد وأكاديمي مصري
8. د مجدي توفيق- ناقد وأكاديمي مصري
9. أحمد الشهاوي- شاعر وإعلامي مصري
10. فاطمة ناعوت- شاعرة ومهندسة معمارية مصرية
11. عبده وازن – شاعر وناقد لبناني
12. أمجد ناصر- شاعر أردني مقيم بلندن
13. صبحي حديدي – ناقد سوري يقيم في باريس
14. حسن نجمي – شاعر مغربي
15. قاسم حداد- شاعر بحريني
16. عبد الوهاب العريض - شاعر وإعلامي من السعودية
17. موسى حوامدة – شاعر وإعلامي أردني
18. فخري صالح- أديب وإعلامي أردني
19. وجيهة الحويدر- قاصة سعودية
20. ماجد أبوغوش – شاعر فلسطيني
21. سمير عبيد -كاتب وباحث عراقي
22. زينب أحمد حفني- كاتبة وأديبة سعودية
23. عبد الجبار عدوان - كاتب وروائي فلسطيني مقيم في إسبانيا
24. عيد عبد الحليم- شاعر وإعلامي مصري
25. عزّة تعلب- مترجمة مصرية بالأمم المتحدة
26. وليد فكري- فنان تشكيلي مصري
27. هبة عصام الدين- شاعرة مصرية
28. راسم المدهون- ناقد فلسطيني
29. منى وفيق- قصة مغربية
30. أحمد يحيى- أديب مصري مقيم بالبحرين
31. محمد خضر-شاعر سعودي
32. يوسف ليمود - فنان تشكيلي مصري مقيم بسويسرا
33. عبد الوهاب الملوح - كاتب تونسي
34. كمال العيادي- كاتب ومترجم تونسي مقيم بميونيخ
35. المعتمد الخراز- شاعر مغربي
36. محمد هاشم- روائي وناشر مصري
37. فريدة العاطفي- كاتبة مغربية مقيمة بفرنسا
38. عماد عبد المحسن- كاتب مصري
39. فلاح شاكر- مسرحي عراقي (الله لا يحتاج لجهله يدافعون باسمه لقمع أعظم ما منحه للإنسان حرية العقل)
40. لطيف الساعدي- شاعر عراقي
41. سمير الشريف- قاص أردني (لا لكواتم الصوت مهما تنوعت)
42. حميد العقابي- شاعر عراقي
43. فاطمة محسن- شاعرة بحرينية
44. أحمد بوشوشة- قارئ مصري
45. سهير محمد شحاتة- مواطنة مصرية
46. وندي الضو- كاتب سوداني (باسم كل كاتب بالسودان نتضامن معكم)
47. داليا علي- شاعرة مصرية (نحن معكم)
48. دعاء لطفي – مثقفة مصرية
49. زيزي حمدي- قارئة سودانية
50. نور البواردي- كاتبة سعودية (لِنأمل أن ينتصرَ الحق فقط , لاَ نحتاج إلى “وسائط دنيوية” بيينا وَ بين الله , لطالما كانت تلك العلاقة مُقدسة وَلا تتطلَّب الكثير من التأويلِ وَ الترهيب وَ فرض النوايا السيئة اتركونا بسلام )
51. مهند صلاحات- كاتب وصحافي أردني (يد القمع والإرهاب طويلة، لكنها لن تطال السماء التي تدعي أتنها تملك الحق منها الأدب والثقافة يكشفان زيف الفقه والأساطير ولا بد أن ننتصر في معركة المثقف والسلطة السياسية والدينية)
52. ليلى السيد- شاعرة بحرينية
53. عبد السلام العطاري- شاعر فلسطيني
54. سمير عبيد- كاتب وباحث عراقي
55. فريد رمضان - كاتب وروائي من البحرين
56. جاميكا شندى - كاتب وشاعر سوداني (نرفض الحجر على الإبداع)
57. أنوار سرحان- قاصة فلسطينية (نتضامن مع حرية الفكر وحرية الشعر وحرية الإيمان ونرفض قوانين الحسبة وأحقية البعض بسؤال الشعراء عما يقصدون)
58. حفيظ لزرك - روائي من المغرب
59. سَعْد اليَاسِري - شاعر عراقي مقيم في السويد
60. أحمد الكبيري- روائي مغربي
61. بريهان قمق - كاتبة وإعلامية / أردنية مقيمة في الإمارات
62. غباري الهواري - شاعر مغربي مقيم ببلجيكا (تضامنا مع حرية الشعر)
63. صموئيل شمعون- روائي عراقي مقيم بلندن
64. د. عصام عبد الله -أستاذ الفلسفة جامعة عين شمس
65. سهيلة بورزق - كاتبة جزائرية مقيمة بأمريكا
66. عبد الله تاغي- مغربي مقيم بإيطاليا
67. هشام بن الشاوي- قاص مغربي
68. بسام الذوادي -مخرج سينمائي بحريني
69. هالة صلاح الدين حسين – مصرية ومحررة مجلة البوتقة الأدبية
70. حياة الرايس- قاصة أديبة تونسية
71. محمود شقير قاص فلسطيني
72. سهيل كيوان كاتب فلسطيني-الناصرة
73. رئيفة مصري شاعرة فلسطينية-سوريا
74. زهيرة صباغ شاعرة فلسطينية- الناصرة
75. سلمان ناطور-كاتب مسرحي وقاص فلسطيني حيفا
76. د صالح طعمة أستاذ الأدب العربي في جامعة أنديانا الأمريكية
77. د رجاء بن سلامة باحثة وكاتبة من تونس
78. عايد عمرو باحث وشاعر رام الله
79. فتحي الورشفاني شاعر –ليبيا
80. عائشة السيفي-شاعرة-سلطنة عمان
81. يحيى القيسي-روائي أردني
82. ليلى السيد شاعرة-البحرين
83. ريم اللواتي-شاعرة سلطنة عمان
84. عبد الله ثابت السعودية
85. شوقي عبد الحميد يحيى- كاتب مصري
86. قاسم طلاع- مترجم عراقي يقيم بالسويد
87. د مصدق الحبيب - أستاذ جامعي وتشكيلي
88. محمود الغيطاني - ناقد سينمائي وروائي مصري
89. البتول المحجوب - قاصة من المغرب
90. ناصر عطا الله- شاعر فلسطيني
91. عبد الإله صحافي- شاعر مغربي مقيم في بريطانيا
92. فواز قادري - شاعر سوري ألمانيا
93. ابراهيم درغوثي- قاص وروائي تونسي- نائب رئيس اتحاد الكتاب التونسيين
94. مراد العمدوني- شاعر تونسي
95. محمد عماري- أستاذ وشاعر مغربي
96. أبو بكر متاقي- شاعر مغربي
97. ليلى ناسيمي - كاتبة من المغرب
98. فاطمة بوهراكة- شاعرة مغربية
99. أحمد بوغابة - صحفي مغربي وناقد سينمائي- معتقل سياسي سابق
100. نظام المهداوي - إعلامي وأديب فلسطيني أميركي مقيم بواشنطن
101. خالد ساحلي - أديب جزائري
102. محمد الأصفر - روائي ليبي
103. آمال فرج العيادي - قاصة وتشكيلية ليبية
104. محمد فاهي- قاص وروائي مغربي
105. سمير الفيل - شاعر وقاص وروائي مصري
106. حسين هاشم ـ شاعر سوري
107. أمال نوّار - شاعرة ومترجمة لبنانية مقيمة في أمريكا
108. صبيحة شبر- قاصة عراقية مقيمة بالمغرب
109. محمد اشويكة - قاص وناقد سينمائي من المغرب
110. مصطفى لغتيري - كاتب من المغرب
111. جبير المليحان - مؤسس شبكة القصة العربية
112. محمد علي اليوسفي- شاعر وروائي ومترجم- تونس (أتعبتم الرب أيها السدنة)
113. صابر محمد فرج- شاعر عامية مصري
114. إبراهيم نصر الله – شاعر وروائي أردني
115. فوزية السندي- شاعرة بحرينية
116. حسن حداد- ناقد بحريني
117. ثريا ماجدولين – شاعرة مغربية
118. عبدالقادر حميدة- مبدع جزائري
119. ميلود حميدة - شاعر جزائري
120. سايح سويح - قاص جزائري
121. هويدا صالح - روائية وناقدة مصرية
122. سعيد نوح - روائي مصري
123. بوجمعة أشفري - صحافي، شاعر وناقد فني مغربي
124. محمود كرم - كاتب كويتي
125. ماجدولين الرفاعي- أديبة وصحافية سورية- ورئيس تحرير جريدة الصوت العراقية
126. المولدي فروج - شاعر من تونس
127. صلاح بن عياد- قارئ وشاعر تونسي (القصيدة منشورة بموقع مجلة الكلمة الالكترونية لقد قرأتها مرارا باحثا عن مثقال عذر لهم، الحقيقة لم أجد)
128. عبد الناصر لقاح – شاعر مغربي
129. عبد الله أيت بولمان- أكاديمي من المغرب
130. زكي شمسان- شاعر وصيدلي من اليمن
131. محمد الجندي أبو وضاح –
132. أمين صالح- أديب وناقد بحريني
133. أنيس الرافعي- قاص من المغرب
134. الزهرة رميج- كاتبة و مترجمة من المغرب
135. محمد مسعاد -كاتب وصحفي مغربي مقيم في ألمانيا
136. محمد أبو مهدي حسني - مراسل صحفي- نقابي
137. مراد القادري-شاعر من المغرب
138. محمود أحمد عبد العال- شاعر عامية
139. حسام حسين عبد العزيز - شاعر
140. ياسين عدنان – شاعر مغربي
141. طه عدنان – شاعر مغربي
142. محمد شيكي – المغرب
143. علي أحمد الديري- ناقد من البحرين
144. حسام حسين عبد العزيز – شاعر مصري
145. محمد حجي محمد – شاعر مغربي
146. بوجمعة العوفي -شاعر وناقد تشكيلي من المغرب
147. محمد نجيب العمامي – أكاديمي تونسي
148. محمد أبو مهدي –
149. ثريا حمدون - شاعرة المغرب
150. عيسى قنصل- شاعر أردني مقيم بأمريكا
151. محمد الصدوقي- كاتب من المغرب
152. تركي عامر - شاعر فلسطيني
153. علي مسعاد- كاتب وصحفي مغربي
154. خلف علي الخلف – شاعر وكاتب سوري
155. حسن حمّودة, شاعر تونسي مقيم بميونيخ (تضامني المطلق واللا مشروط ضدّ كلّ عساكر السماء المزيفين)
156. سعيد بوكرامي - كاتب من المغرب
157. فوزي غزلان – شاعر سوري
158. باسم فرات - شاعر عراقي يقيم في اليابان
159. حازم الشذر- شاعر عراقي (ألا تخجل يا كاتم الصوت؟)
160. عادل سالم – رئيس تحرير مجلة ديوان العرب
161. عايدة النوباني -شاعرة وقاصة من فلسطين
162. زياد جيوسي - كاتب وإعلامي من فلسطين
163. فؤاد أفراس- شاعر مغربي
164. سيد جودة- شاعر مصري مقيم في هونج كونج
165. وجيه القاضي – قاص وكاتب مصري
166. عيد عبد الله الناصر – كاتب من السعودية
167. رشيدة عدناوي - قاصة من المغرب
168. عطاف يوسف - كاتبة وصحافية من فلسطين
169. فراس عبد المجيد - شاعر وصحفي عراقي مقيم في المغرب
170. توفيق العيسى: كاتب وصحفي – فلسطين
171. الهادي ثابت روائي من تونس
172. حنان الأغا فنانة تشكيلية وقاصة أردنية
173. أسامه علي - باحث مسرحي / مصري
174. وليد سليمان- كاتب ومترجم من تونس
175. جمال الموساوي - شاعر وصحافي مغربي
176. زهير الخويلدي
177. مصطفى بلعوني:شاعر من المغرب
178. أوزجان يشار - كاتب و ناشط ثقافي - السعودية
179. فوزي الديماسي - روائي و ناقد تونسي
180. حسين الجفال - شاعر السعودية
181. فاضل التركي - السعودية
182. محمد الخضيري- قاص من المغرب
183. المهدي لعرج - كاتب من المغرب
184. عبد السلام مصباح – شاعر ومترجم مغربي (معاً ضد تماثيل القش / وستظل الكلمة منارة يهتدي بها كل الشرفاء نحو الضفاف الخصيبة)
185. د. عبدالله المدني - أستاذ جامعي في العلاقات الدولية - مؤسس تيار لنا حق للدفاع عن الحريات الشخصية في مملكة البحرين
186. د. سليم صابر شاعر من لبنان
187. سوسن العريقي - شاعرة من اليمن
188. Mohamed Dahane, Professeur d’université, critique de cinéma.
189. نبيل أحمد الخضر -كاتب روائي يمنى - صاحب مدونة ضمانات لحقوق أكثر إنسانية
190. لطيفة باقا - كاتبة من الغرب
191. أحمد العجمي – شاعر بحريني
192. ركاطة حميد - قاص ومسرحي من المغرب
193. محمد صوف - كاتب من المغرب
194. د فاروق مواسي شاعر وناقد – فلسطين
195. وليد الزريبي - كاتب وصحفي من تونس
196. حسين بن قرين الدرم شاكي - إعلامي و قاص ليبي
197. ا.د. مصطفى الشليح - شاعر وأستاذ جامعي مغربي
198. د. محمد جاهين بدوي - أستاذ مساعد بكلية اللغة العربية بالقاهرة جامعة الأزهر
199. عز الدين نجيب- فنان وناقد تشكيلي مصري
200. أحمد بهاء شعبان- ناشط سياسي مصري- وعضو قيادي بحركة كفاية
201. محمد البدري – كاتب مصري
202. اسحق حنّا – رئيس جمعية التنوير المصرية
203. محمد خير عبد الله - رئيس نادي القصة السوداني (نحن في نادي القصة السوداني نقف معكم قلبا وقالبا(
204. عبد الرزاق جبران - شاعر من المغرب
205. عبد السلام المساوي - شاعر وأكاديمي مغربي
206. علي الشرقاوي – شاعر بحريني
207. عائشة إدريس المغربي - شاعرة وكاتبة من ليبيا
208. آدم فتحي- كاتب وإعلامي تونسي
209. فتحي البس- مدير عام دار الشروق للنشر والتوزيع
210. نصر جميل شعث - شاعر وناقد غزة
211. أحمد بزون - كاتب وناقد لبنان
212. ناظم السيد - شاعر لبنان.
213. علي الدميني - شاعر وكاتب وناشط إصلاحي- السعودية
214. أحمد رفيق عوض - روائي رام الله
215. بشير شلش- شاعر حيفا
216. عامر بدران - شاعر رام الله
217. أحمد أبوغوش - باحث وشاعر
218. صبحي فحماوي- روائي أردني
219. قاسم عزاوي- شاعر وطبيب سوريا
220. عبد الوهاب - عزاوي شاعر وطبيب سوريا
221. مايا جاموس- مسرحية سوريا
222. فاتح جاموس - قيادي في حزب العمل الشيوعي سوريا
223. إبراهيم صحراوي- كاتب وناقد وأستاذ بجامعة الجزائر
224. حسين حبش - شاعر كردي- ألمانيا
225. كمال الرياحي - ناقد وروائي تونسي
226. عزت مصطفى - كاتب وصحافي من اليمن
227. محمد الدروبي - روائي سوري النمسا
228. محمد عبيد الله - شاعر وناقد وأستاذ جامعي الأردن
229. علي ناصر كنانة - شاعر وكاتب عراقي
230. عبد الحق ميفراني - شاعر وإعلامي من المغرب
231. حسن برطال- المغرب
232. د. حسن المودن - ناقد وأستاذ باحث ـ المغرب
233. عز الدين الماعزي - قاص وشاعر من المغرب
234. عبد السلام المودني- روائي وقاص عربي
235. محمد فاضل رضوان- كندا
236. خالد الجبور - كاتب فلسطيني
237. ياكوف فرهاد – المغرب
238. محمود الديدامونى - قاص وروائي مصري
239. إدريس علوش - شاعر وصحفي من المغرب
240. هشام حراك - قاص وكاتب مسرحي مغربي
241. ربيعة ريحان - قاصة ـ المغرب
242. جمال الجلاصي – شاعر وروائي تونسي (الكلمة لها أجنحة لا أحد بإمكانه منعها من الوصال إلى الناس)
243. حنان بوشينة – شاعر مغربية
244. جورج عجايبي – مهندس بمصر للطيران
245. رياض الشرايطي – شاعر تونسي
246. إيمان أسيري – شاعرة من البحرين
247. محمد بن علي- شاعر من المغرب (نتضامن مع حرية الفكر وحرية الشعر وحرية المعتقدات)
248. علي حسين – كاتب سعودي (العقولُ التي لا تُدرك ما يُكتَب.. عليها أن تًيب نفسها بالخرس)
249. Giulio Cialdi - ingenieur. agronome italien
250. Najlae Bbakkali - nouvelliste marocaine
251. رضا رشوان أبو الفضل – مهندس مصري (لا بديل لنا إلا أن نتحد في مواجهة هذه الهجمة الظلامية)
252. نور الدين بازين- صحافي وشاعر من المغرب (والشعراء يتبعهم الواعون)
253. حنا جريس- طبيب مصري
254. أحمد رضي – شاعر من البحرين
255. جعفر حسين – شاعر من البحرين (الحكم البالغ هو الناقد الحداثي لا المحكمة ولا قضاة القرون الاولى)
256. حسن مرزوقي – باحث تونسي (من مهازل الدنيا أن تناقش القصائد في المحكمة)
257. إدريس ابن الطيب – شاعر وكاتب ليبي
258. عايدة نصر الله – كاتبة من فلسطين
259. جهاد هديب – شاعر
260. سوسن دهنيم – صحافية من البحرين
261. محمد المزيودي- كاتب ومترجم عربي مقيم في باريس (كل بوصلة لا تشير إلى القدس مشبوهة)
262. سمر دياب - شاعرة لبنانية مقيمة في اسبانيا (الخفافيش لا تقرأ لنوقع بيانا ونكتب اعتراضا كلما كبّر أحدهم أو استدعى روح القدس ووضع سيفه على عنق شاعر . لكن الله يقرأ .. وأظنه أيضا قد وقع هذه العريضة معنا
كم هو متسع .. وأحد لا يدري سوى الشعراء)
263. وفاء الحمري : كاتبة من المغرب
264. محمود عبدو عبدو - أديب وإعلامي سوري
265. تهاني دربي - صحفية وشاعرة من ليبيا
266. علي العلوي - شاعر مغربي (أنا مع مبدأ مقارعة الفكر والإبداع بالفكر والإبداع دونما لجوء إلى القضاء أو ما شابه ذلك. وعلى هذا الأساس أعلن تضامني مع الشاعرين.)
267. إيمان بيضون – مثقفة وناشطة لبنانية
268. د.لميس حلمي سالم – طبيبة ومدرس بكلية الطب- مصر
269. رنيم حلمي سالم – مواطنة مصرية مقيمة بأمريكا
270. حنيني حلمي سالم – طالبة مصرية
271. يسري عبد الغني سالم – محاسب مصري
272. حياة الشيمي – كاتبة ومترجمة مصرية
273. ملك عبد الغني سالم – مواطنة مصرية
274. سمية البوغافرية - كاتبة مغربية
275. مسفر الغامدي – شاعر من السعودية
276. شاعرة وكاتبة من فلسطين
277. زياد السعودي أديب أردني- عميد ملتقى الفينيق الأدبي (الحقُّ أبلج)
278. عبد الله التعزي - قاص وروائي سعودي
279. كوثر التابعي - كاتبة ومترجمة تونسية مقيمة في ميونيخ
280. منال خميس- أديبة من فلسطين
281. عبد الوهاب خضر- صحافي بجريدة الأهالي
282. بن يونس ماجن - شاعر مغربي يقيم في لندن
283. رائد نعيم - مترجم وكاتب فلسطيني ألماني
284. أيمن اللبدي- شاعر وناقد من فلسطين (مع حق المبدع الكامل في الإنتاج، أتضامن مع هذا الحق بالمطلق، وأثبت في الوقت نفسه عدم تضامني مع النص موضوع الدعوى، وهذا الفصل لزم الإثبات، كما أسجّل حقوق البت في القضايا الشبيهة بجهة اختصاص أدبية وفكرية نزيهة)
285. عبد العاطي جميل (تضامننا اللامشروط مع حرية التعبير والتفكير..و تحية للشاعرين أحمد عبد المعطي حجازي وحلمي سالم…ولكل المتضامنين مع القيم الإنسانية والجمالية)
286. فاطمة الحويدر - شاعرة وكاتبة سعودية ( أتضامن مع حرية الإبداع دون التضامن مع النص الشعري )
287. محمود عبد الغني- شاعر وأكاديمي مغربي
288. سعيد عاهد- شاعر مغربي
289. سعيد منتسب- قاص مغربي
290. لحسن لعسيبي - صحفي مغربي
291. عزيزي الساطوري- صحفي مغربي
292. خالد سليكي- باحث مغربي
293. سيد محمود - كاتب وصحافي مصري
294. د . ابتهال عبد العزيز طاهر أحمد -الكويت
295. د.علي القاسمي - كاتب عراقي المغرب
296. محمد معتصم ناقد مغربي.
297. منذر مصري - شاعر سوري
298. عزت مصطفى - كاتب وصحفي من اليمن
299. فتحي أبو النصر – شاعر من اليمن
300. رقية كنعان- كاتبة من الأردن
301. مروان علي - شاعر سوري مقيم في ألمانيا
302. عبد الحق بنرحمون - شاعر من المغرب
303. صبري يوسف - شاعر وكاتب سوري مقيم في السويد
304. لطيفة لبصير- كاتبة وباحثة من المغرب،
305. عبد الوهاب أحمد
306. إدريس الواغيش – صحافي وقاص -المغرب
307. سيد أبو زيد – محامي نقابة الصحافيين- مصر
308. أمير سالم – محام مصري وناشط حقوقي
309. حافظ أبو سعدة- محام مصري ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان
310. حمدي الأسيوطي – محام مصري
311. ربيع راشد – محام مصري
312. أحمد سيف الإسلام- محام وناشط حقوقي مصري
313. بهي الدين حسن- مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان
314. محمد الفارس – شاعر وكاتب مصري
315. المختار ميمون الغرباني- شاعر وقاص من المملكة المغربية
316. مليكة صراري - شاعرة وقاصة مغربية
317. صالح سويسي - شاعر وإعلامي تونسي
318. نجلاء البقالي - قاصة مغربية
319. محمد بلمو- شاعر وصحافي مغربي (تضامني المبدئي وغير المشروط مع الشاعرين عبد المعطي حجازي وحلمي سالم ضد محاكم التفتيش وظلامية اليمين الديني المتطرف)
320. إبراهيم اصبيح - شاعر وقاص من المغرب
321. رجاء الطالبي - كاتبة من المغرب
322. طارق الشيباني - قاص تونسي مقيم في ميونيخ (أعلن تضامني هذا حتى يمكننا على الأقل أن نعيش عصرنا الوسيط بهدوء)
323. زينب الدرازي- الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان
324. صلاح الدين شوبان- شاعر مغربي (لأجل كل صوت مخنوق أعلن تضامني)
325. شاهر خضرة - شاعر وكاتب من سوريا
326. الطيب طهوري - شاعر وقاص من الجزائر
327. د. أنور مغيث- أستاذ الفلسفة جامعة عين شمس
328. عبد الوهاب خضر- صحافي بجريدة الأهالي المصرية
329. وحيد الطويلة - كاتب من مصر - رئيس رابطة المقاهي العربية (نتضامن مع حلمي سالم الذي تضامن مع رائحة الحرية أينما حلت)
330. تغريد الغضبان - شاعرة وكاتبة من سوريا
331. عبد النور إدريس - أديب وناقد مغربي
332. فريد زهران – ناشر مصري ومدير دار “المحروسة”
333. أشرف أبو جليّل – شاعر وصحفي مصري
334. خالد حريب – شاعر وصحفي مصري
335. د. إيمان السعيد جلال- أستاذة بجامعة بعين شمس
336. مجاهد العزب – فنان تشكيلي مصري
337. محمود الورداني – روائي وصحفي مصري
338. محمد علي شمس الدين – شاعر لبناني
339. شوقي بزيع – شاعر لبناني
340. لينا كريدية – ناشرة لبنانية ومدير دار “النهضة العربية”
341. جوزيف عيساوي – شاعر ومذيع ليناني
342. سيف الرحبي- شاعر عماني
343. د.كمال مغيث – أستاذ جامعي مصري
344. فتحي امبابي – روائي مصري
345. منتصر القفّاش- روائي وقاص مصري
346. ميادة صلاح - محاسبة من مصر
347. محمد أنوار محمد - باحث و شاعر من المغرب
348. طارق الطوزي – قاص تونسي
349. محمد البوزيدي - كاتب مغربي
350. صخر المهيف - قاص وروائي مغربي
351. محمود الباتع - كاتب أردني من أصل فلسطيني - صحيفة الشرق القطرية (لا لكسر الأقلام ولا لتكميم الأفواه ولا لكتم الأنفاس وألف لا لمحاكمة النوايا)
352. عناية جابر – شاعر وصحافية لبنانية
353. جمانة حدّاد – شاعر وإعلامية لبنانية
354. عقل العويط – شاعر وإعلامي لبناني
355. عزيز أزغاي – شاعر مغربي
356. عز الدين حمروش- شاعر مغربي
357. عبد الرحمان طنكول- ناقد ومترجم مغربي
358. عبد الإله الصالحي- شاعر مغربي
359. جلال الحكماوي – شاعر ومترجم مغربي
360. عبد الخالق مرية – إطار مغربية
361. عبد الرزاق الحنوشي - إطار مغربي
362. مليكة بنطاهر - إطار مغربية
363. محمد بنضو - كاتب مغربي
364. سعيد بوطربوش - إطار مغربي
365. عاهد سعيد – صحفي وشاعر مغربي
366. لحسن العيسي – صحفي وشاعر مغربي
367. عبد الحميد جماهري – صحفي وشاعر مغربي
368. محمد بهجاجي – كاتب مسرحي وصحفي مغربي
369. ادريس الملياني - شاعر مغربي
370. مصطفى النحال - مترجم مغربي
371. أحمد لمسيح - شاعر مغربي
372. وداد بنموسى - شاعر مغربي
373. علي آيت أوشن - ناقد مغربي
374. نجيب خداري – شاعر مغربي
375. عائشة البصري - شاعرة مغربية
376. رجاء الطالبي - قاصة مغربية
377. محمد معتصم - ناقد مغربي
378. خالد بلقاسم - ناقد مغربي
379. الرداد الشراطي - مترجم مغربي
380. محمد الصالحي - شاعر مغربي
381. نهاد بنعكيدا - شاعر مغربي
382. أحمد شراك - باحث مغربي
383. محمد الراشق - شاعر مغربي
384. أحمد زنيبر – شاعر مغربي
385. حسن الوزاني - شاعر مغربي
386. طالع السعود الأطلسي- إعلامي مغربي
387. عبد الناصر بنو هاشم - حقوقي وإعلامي مغربي
388. شفيق اللعبي- صحفي وإعلامي مغربي
389. احمد زاهد - كاتب مسرحي أمازيغي
390. عبد الله زاكور – إعلامي مغربي
391. خالد خاتم – إعلامي مغربي
392. منصف اليازغي – إعلامي مغربي
393. فتيحة اعرور-قاصة مغربية
394. محفوظ عبد الطيف - جامعي وناقد
395. شعيب حليفي- روائي وناقد
396. شريشي الماشي- رئيس نادي القلم المغربي
397. شمس الدين بلقايد - باحث انثر وبولوجي مغربي مقيم بأمريكا
398. محمد سناجلة- روائي أردني ورئيس اتحاد كتّاب الانترنت العرب
399. وديع شامخ – شاعر عراقي مقيم بأستراليا (كيف يسيء الشاعر المبدع الى الذات الالهية !؟ أليس هذا منتهى الجحود بأحتفاء الشاعر الدائم بربه ؟؟ إلام يبقى المبدع العربي اسيرا لهرطقات وفتاوى خفافيش الليل وحراس ذوات عروشهم وكراسي سلاطينهم !!!!!!!!! اتركواا لشعراء ..فهم اعلم منكم بأسرار الذات الالهية)
400. وليد هاشم – روائي بحريني
401. عبد الله جناحي – باحث وناقد من البحرين
402. علي خصباك – شاعر عراقي (الكلمات كائنات حية هذاماقاله الامام علي..ولان الظلامية على الدوام تتربص بكل ماهو كائن حي ،فمن الطبيعي جدا ان يكون هذا ديدنهم..ادعو كل مثقف عربي اصيل ان يقف موقفا حقيقيا ضد قوى الظلام المتخلفة)
403. منى سعيد – عراقية مقيمة في قطر (أرتوت اراضينا بالدماء وهاهي تغص بسجون الكلمة ايضا يالمهزلة اوطاننا ! و بالجحود ابناءها !)
404. إبراهيم أصبيح – شاعر وقاص من المغرب (كلماتي المغتصبة .. طاوعيني .. اتركيني .. أحلق .. خلف زنزانة الشفاه الموءودة)
405. محسن يونس – روائي وقاص مصري
406. إدريس الشعراني – شاعر من المغرب (ليس لكل من غزته الأوهام أن ينصب نفسه وصيا على الحقيقة)
407. إبراهيم الحجري كاتب وناقد من المغرب
408. علي بن حسين- أرض الطهارة (لا حلّ كما النقاش و التفاهم بالعقل و المنطق)
409. مصطفى يحيى – سوريا (ومن بعدها.. تمخض السلف الصالح فولد حلزونا ساما)
410. رياض مصاروة – كاتب ومخرج مسرحي فلسطيني
411. نجوم الغانم – شاعرة من الإمارات
412. محمد البلبال بو غنيم – المغرب (يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره….انه المبراة والمرساة…..ايها الحكام استنيروا بما يقوله الشعراء)
413. عبد الستار نور علي- شاعر وكاتب – السويد
414. محمد خييلي- قارئ لجميع الشعراء أينما كانوا (قل كلمتك و امض)
415. نان بوشينة- طالبة- المغرب (ضد خنق حرية المبدع)
416. عقيل عيدان- باحث وشاعر من الكويت (ما معنى احترامنا لحرية الرأي والتعبير إذا كنا لا نسمح بهما إلاّ لمن يوافقنا الرؤية والفكر؟!)
417. سلام عبود – باحث وروائي- السويد
418. عماد عطية- مهندس مصري
419. عاطف شكري- صيدلاني مصري
420. سامي حراك – محام مصري
421. نائل الطوخي - قاص وروائي مصري
422. أحمد شافعي ـ شاعر ومترجم مصري
423. أحمد بنميمون - شاعر من المغرب
424. محمود عبد الصمد زكريا - شاعر مصري (الشعر استعارة موّسعة ؛ هذا ما يجب أن يفهم من الاستثناء بسورة الشعراء ؛ ولنا في رسول الله الذي كان يحث الشعراء ؛ ويحبهم ؛ ويعظم مكانتهم أسوة حسنة ؛ متى يفهم الشعر فهما إسلاميا صحيحا ؟ متى يتعلم المثقفون المنهج التأويلي الذي جاء به الجرجاني في نظريته النقدي)
425. فراس ظهر - شاعر شعبي من العراق
426. عبد الرحيم الوالي- صحافي و ناشط مدني مغربي
427. شـريف الصيـفي - باحث في اللغة المصرية القديمة، ألمانيا (الهجوم خير وسيلة للدفاع عن خنادقنا الأخيرة)
428. عبد الخالق كيطان - شاعر عراقي مقيم في أستراليا
429. جرجس رزق الله جرجس- طبيب مصري
430. عياد بشاره- مواطن مصري (ألم يحن الوقت بعد لانقشاع الظلمة ببصيص من النور؟ أرجوكم ابحثوا لكم عن عمل مفيد بدلا من)
431. عدنان الصائغ -شاعر عراقي مقيم في لندن (الحرية أولاً.. الإبداع أولاً.. تحية للصديقين المبدعين حجازي وسالم .. ولا للظلاميين والتكفيريين في كل مكان وزمان)
432. د.شهيدة الباز -خبيرة استشارية في الاقتصاد السياسي (ما هي العلاقة بين العلم والأدب (النسبيين) …و الدين المطلق؟ لا تظلموا الدين ولا تقحموه فيما لا علاقة له به)
433. محمد عزام -رئيس تحرير مجلة جسور / النمسا (لنكن جميعا ضد خنق حرية الإبداع)
434. هشام الطوخى- مهندس وكاتب مصري
435. وجيه رشدى جندى - كاتب مهتم بالشأن القبطى (الله الذي نعبده ونحبه أعطانا الحرية الإنسانية سامحاً لنا ان نختاره أو نرفضه ولم ينزل بنار من السماء لتحرق الخطاة والأشرار معطياً فرصة لهم للتوبة)
436. سامي حرك- محام مصري
437. عماد عطية -مهندس - مصر
438. سلام عبود باحث وروائي - السويد
439. عقيل عيدان-باحث وشاعر - الكويت
440. نضال نجار شاعرة ومترجمة من سوريا
441. سوسن السباعي الجابي شاعرة – سوريا
442. هاني ياسين – طالب جامعي مصري
443. بديعة بنمراح- أديبة مغربية
444. عبد القهار الحجَّاري- أديب وموسيقي مغربي
445. جمال علي الحلاق- قارئ مقيم في استراليا
446. يمنى أمين – مثقفة مصرية
447. نادين موريتان - مثقفة من موريتانيا- دبلوم دراسات عليا أبيولوجيا الجزيئية (أخاف على امتنا من هذا المغول الجديد وأؤكد لكم أننا اذا استمررنا فى افتتاح جامعات إسلامية وبناء مساجد وإقامة ندوات إسلامية متلفزة لهؤلاء فإننا نوفر لهم البيئة للتكاثر وعندها لن تستطيع تغيير أي شيء بل سنندب حظنا)
448. علي شريف - مثقف من الجزائر
449. نديم باخوس – المغرب
450. محمود الشاذلي – شاعر وناشط سياسي مصري
451. ماركو إميل - مواطن من مصر يؤمن بالفكر الحر (لنتضامن جميعا مع حرية الإبداع)
452. علي المقري- شاعر يمني (تضامني مع الشاعر الجميل حلمي سالم ضد قوى التخلق والإرهاب الفكري)
453. عبد الواحد كفيح - قاص من المغرب
454. سلام الجنابي -شاعر عامية العراق
455. جبر جميل شعث -شاعر وناقد من فلسطين
456. د. جميل سعيد - باحث أكاديمي تونسي- ألماني
457. عبد العزيز حبيب - أستاذ ومهتم من المغرب
458. سلمان الزموري - فوتوغرافي – هولندا
459. عثماني الميلود -باحث وناقد أدبي من المغرب
460. إبراهيم إستنبولي - كاتب و مترجم و ناشط من سوريا (ضد طغيان قوى الظلام المتربصة بالعقل و التي تنوي استباحة مختلف ساحات الفكر و الإبداع. حقاً تمخض السلف الصالح فولد حلزوناً ساماً - كما كتب مصطفي يحي)
461. علية الادريسي البوزيدي- المغرب
462. مــحـمـد زريـويـل شاعر و ناقد من المغرب
463. عبد حقي- المغرب
464. عبد الغني بنكروم- المغرب (لا للمحاكم وخنق حرية التعبير. الكلام لا يهدم منازلا ولا يقتل أرواحا حتى يحارب صاحبه. الفكر بالفكر والسيف بالسيف.)
465. عادل السيوي- فنان تشكيلي ومترجم مصري
466. حلمي النمنم- كاتب وصحافي مصري
467. خيري سلبي- روائي وكاتب مصري
468. محمد فريد أبو سعدة- شاعر مصري
469. د. محمد سيد سعيد- كاتب سياسي مصري، نائب مدير تحرير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية
470. محمد الحمامصي- شاعر وصاحفي مصري
471. غادة نبيل – شاعرة وصحفية مصرية
472. أمينة زيدان – روائية مصرية
473. محمد البدري – كاتب سياسي مصري
474. محمد عبد السلام العمري- روائي ومهندس مصري
475. حمدي رزق- كاتب وصحفي مصري
476. كريم عبد السلام- شاعر وصحفي
477. عزت الطيري – شاعر مصري
478. محمود سليمان – شاعر مصري
479. عبد الناصر علام- شاعر مصري
480. د. شريف حتاتة- روائي وكاتب مصري
481. أمل الجمل- ناقدة وسيناريست مصرية
482. محمد سعيد- أمين التنظيم بحزب التجمع
483. محمد فرج- أمين التثقيف بحزب التجمع المصري
484. أمل خالد- كاتبة مصرية
485. د. محمد المصري- أمين حزب التجمع بالإسماعيلية
486. بهيجة حسين- صحفية بجريدة الأهالي وروائية
487. محمود حامد- صحفي بجريدة الأهالي
488. أحمد سيد حسن- صحفي بجريدة الأهالي
489. زين العابدين فؤاد- شاعر مصري وناشط سياسي
490. إجلال عبده- كاتبة وصحفية مصرية
491. صلاح اللقاني –شاعر ومهندس مصري
492. سيد إمام – كاتب ومترجم مصري
493. عد اللطيف وهبة – صحفي بجريدة الأهالي
494. أحمد السجيني – مخرج فني بجريدة الأهالي
495. محمود الورداني – روائي وصحفي مصري
496. أحمد عبد القوي زيدان- كاتب وناشط سياسي مصري
497. صلاح عدلي- مدير مركز آفاق اشتراكية
498. د. غادة عبد الفتاح شاعرة وطبيبة مصرية
499. عفيف إسماعيل- شاعر سوداني –أستراليا
500. توفيق حنا- ناقد مصري- أمريكا
501. د. حيدر إبراهيم علي – كاتب وأكاديمي سوداني
502. د. محمد حافظ دياب- أستاذ الاجتماع- آداب بنها
503. سيد سعيد – مخرج سينمائي مصري
504. سيد حجاب – شاعر مصري
505. مجدي احمد علي- مخرج سينمائي مصري
506. محمد اللغافي - المغرب
صلاح الطويل . صحفي وفنان507
نعيمة فنو شاعرة508

Post: #151
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 10-22-2008, 06:06 PM
Parent: #150

أدنها بيان تضامني آخر مع الشاعرين حجازي بوصفه رئيس تحرير المجلة التي نشرت "شرفة ليلى مراد" ،و حلمي سالم مؤلف النص:


بيان تضامني مع الشاعرين المصريين أحمد عبدالمعطي حجازي وحلمي سالم
الكاتب: من موسى حوامدة
14/05/2007
أصدر عدد من المبدعين العرب بيانا تضامنيا مع الشاعرين المصريين أحمد عبدالمعطي حجازي وحلمي سالم بسبب استماع النيابة العامة المصرية إلى شكوى مقدمة ضد الشاعرين الاول بصفته رئيس تحرير مجلة إبداع والثاني صاحب قصيدة "شرفة ليلى مراد" التي نشرتها المجلة، واعتبر أن فيها إساءة وتطاولا على الذات الإلهية. وينتظر ان تستدعي المحكمة الشاعرين للمثول أمامها.
وكان نص البيان:
Quote: نتضامن مع حرية الفكر
وحرية الشعر
وحرية الإيمان
ونرفض قوانين الحسبة وأحقية البعض بسؤال الشعراء عما يقصدون.
الموقعون:

*موسى حوامدة –شاعر- الأدرن
*فخري صالح ناقد -الأردن
*وجيهة الحويدر كاتبة وروائية السعودية
*ماجد أبوغوش شاعر –فلسطين.
*سمير عبيد كاتب وباحث عراقي.
*زينب أحمد حفني (كاتبة وأديبة سعودية)
*عبدالجبار عدوان كاتب وروائي فلسطيني مقيم في إسبانيا.
*فتحي البس مدير عام دار الشروق للنشر والتوزيع.
عيد عبد الحليم- شاعر وإعلامي مصري
محمود أمين العالم- مفكر وناقد مصري
* فريدة النقّاش- ناقدة وناشطة حقوقية مصرية
* أحمد الشهاوي- شاعر وإعلامي مصري
* د. صلاح السروي- ناقد وأكاديمي مصري.
* د. مجدي توفيق- ناقد وأكاديمي مصري
*عزّة تعلب- مترجمة مصرية بالأمم المتحدة.
وليد فكري- فنان تشكيلي مصري
*هبة عصام الدين- شاعرة مصرية
*راسم المدهون- ناقد فلسطيني
*منى وفيق- قاصة مغربية
*محمود شقير قاص فلسطيني.
*سهيل كيوان كاتب فلسطيني-الناصرة.
*رئيفة مصري شاعرة فلسطينية-سوريا.
*زهيرة صباغ شاعرة فلسطينية- الناصرة
*سلمان الناطور-كاتب مسرحي وقاص فلسطيني حيفا.
*د. صالح طعمة أستاذ الأدب العربي في جامعة أنديانا الأمريكية.
*د. رجاء بن سلامة باحثة وكاتبة من تونس.
*عايد عمرو باحث وشاعر رام الله.
*فتحي الورشفاني شاعر –ليبيا.
*عائشة السيفي-شاعرة-سلطنة عمان.
*يحيى القيسي-روائي أردني.
*ليلى السيد شاعرة-البحرين.
*ريم اللواتي-شاعرة سلطنة عمان.
*عبدالله ثابت السعودية.
*أحمد بزون،كاتب وناقد لبنان.
*ناظم السيد شاعر لبنان.
*علي الدميني شاعر وكاتب وناشط إصلاحي السعودية.
* قاسم عزاوي شاعر وطبيب سوريا.
*عبدالوهاب عزاوي شاعر وطبيب سوريا.
*مايا جاموس مسرحية سوريا.
*فاتح جاموس قيادي في حزب العمل الشيوعي سوريا.
* د. صالح طعمة أستاذ الأدب العربي في جامعة أنديانا الأمريكية.
* د. رجاء بن سلامة باحثة وكاتبة من تونس.
*عايد عمرو باحث وشاعر رام الله.
*فتحي الورشفاني شاعر –ليبيا.
*عائشة السيفي-شاعرة-سلطنة عمان.
*يحيى القيسي-روائي أردني.
عبد الله ثابت السعودية.
ريم اللواتي شاعرة سلطنة عمان
ابراهيم صحرواي كاتب وناقد وأستاذ بجامعة الجزائر.
حسين حبش شاعر كردي المانيا
كمال الرياحي ناقد ووروائي تونسي
عزت مصطفى كاتب وصحافي من اليمن
محمد الدروبي روائي سوري النمسا
محمد عبيدالله شاعر وناقد وأستاذ جامعي الأردن
علي ناصر كنانة شاعر وكاتب عراقي
عبدالحق ميفراني المغرب




Post: #152
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 10-24-2008, 05:07 PM
Parent: #151

كتب الكاتب السوداني عفيف اسماعيل مقالا في التضامن مع حلمي سالم:
الشاعر المصري حلمي سالم.. وفقهاء الظلام
عفيف إسماعيل
[email protected]
2007 / 4 / 30

*مُسامرة سودانوية
"وأقول لا ..للوجوه المغطاة بالشمع
وأؤمن أنَّ بعضَ أحزانِنا لا تضيعُ سُدَى"
سيد أحمد بلال
في خفة ضحلة صادر قصابو الثقافة ومن خلفهم فقهاء الظلام وحراس النوايا العدد الأخير من مجلة "إبداع" التي تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب و يرأس تحريرها الشاعر المصري المعروف أحمد عبدالمعطى حجازي، واوقفوا توزيعها بسبب قصيدة للشاعر حلمى سالم الموسومة بـ "شرفة ليلى مراد" بتهمة الإساءة للذات الإلهية و لكريم المعتقدات، تلك التهمة التي تكرر بلا معيار يسندها سوي فقه الضرورة الذي تستند عليه القوي الظلامية في بلاد المسلمين قاطبة، وفي جمهورية مصر العربية بشكل خاص في مجابهتها للفكر والابداع وحرية الرأي منذ كتاب "في الشعر الجاهلي" لطه حسين ، "واولاد حارتنا" لنجيب محفوظ و"وليمة لأعشاب البحر" لحيدر حيدر وتمدد القائمة الطويلة لتشمل كل من د. نوال السعدوادي، ونصر حامد أبوزيد وأحمد الشهاوي، وويع سعادة .. وآخرون.
لقد استهدفوا هذه المرة احد انبل ابناء المحروسة وهو الشاعر المصري الكبير حلمي سالم المعروف بإسهامته الشعرية المميزية علي مستوي الوطن العربي والعالم .واحد رواد الحداثة والتجديد في الشعر المصري الحديث بعطاءه الممتد بين الإجيال منذ: "دهاليزي والصيف ذو الوطء" "فقه اللذة" و"سراب التريكو" و"يوجد هنا عميان"" "حمامة على بنت جبيل"،" إلي ديوان " الثناء على الضعف "الذي يتضمن النص الشعري" شرفة ليلي مراد" .

تطور الأمر بعد ان تقدم الشيخ يوسف البدوي أحد اقطاب الاخوان المسلمين في مصر وبعض المحاميين ببلاغ الى النائب العام ضد الشاعر احمد عبد المعطي حجازي رئيس تحرير مجلة أبدع وضد الشاعر حلمي سالم صاحب النص الشعري" علي شرفة ليلي مراد".
ما زالت الاصولية وحيدة القرن وخطابها الإقصائي المتمادي في إرهاب الخصوم بسيف الدين الحنيف وباسمه الكريم تتمدد بسرطانية عمياء، وتزحف تحت مسميات متعددة ،عباءات ازهرية حيناً وطالبانية في احيانا أخري، تستند علي نظرة عابرة وغير متقصية لروح النصوص الشعرية تتسم بمحاكمة ظاهرها وغير متعمقة في مجازاتها ورموزها ودلالتها التي تحكمها بنيتها وديناميتها الداخلية. فقط يكتفون بإجتزاءات مخلة يمارسونها بحرفية قصابين يقتطعونها بعيداً عن السياق العام للنصوص الشعرية ، فقط ما يتفق مع جاهزية مزاج الفتوي ذات القالب التكفيري، التي تثبت الحدود السقفية للذهنية الأصولية وشكلانيتها في معالجة قضايا العصر المعقدة اصلاً أكثر من أخلية كل الشعراء والفلاسفة، ولا تتم معالجة مثل هذه الإختلافات إلي بمزيد من حرية الفكر الإبداع وفهم حقيقي لجوهر التحاور والصراع الفكري.حاولت بعض من الصحف ان تصطاد في الطقس المناسب لبذر فتنة اكبر وابتسرت أمر المصادرة في انه سطوع الصراع المستتر بين جيل الستينات والسبعينات، وحاولت ان تقحم ايضا تهميش جيل التسعينيات في مصر!! يرد علي ذلك الشاعر حلمي سالم في حواره مع "المستقبل" بتاريخ 23 ابريل 2007 عن ازمة مجلة أبداع ونصه الشعري "علي شرفة ليلي مراد" قائلاً:
" الحوار الدائر في الصحافة حول هذه القصيدة ينحصر في اتجاهين: ذلك الذي يأخذ على القصيدة والشعر عموماً التعرض للأديان وازدراء الثوابت، والثاني يؤيد حرية الابداع ويستنكر النظرة الدينية الحرفية الضيقة للشعر على أساس ان الشعر مجاز لا ينبغي أن يقرأ قراءة بوليسية أو فقهية".من المعروف ان الشاعر حلمي سالم ناشط في مجال حقوق الإنسان وله مواقفه التضامنية المعروفة والمعلنة مع كل قضايا الحريات العامة في الوطن العربي والعالم وتشهد له بذلك اساماته النظرية والعملية والعلمية الشعرية والنثرية المشهودة مثل: "الثقافة تحت الحصار"، "سيرة بيروت ، "تحيات الحجر الكريم" " الحداثة أخت التسامح" " ثقافة كاتم الصوت" وجملة إصداراته عن مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان وكل كتاباته في مجلة أدب ونقد.
بذهن وقلب مفتوح ظل الشاعر حلمي سالم يقدم دعمه الثقافي والتضامني للمبدعيين السودانيين الذين عبروا من بوابة القاهرة الرحيمة إلي المنافي البعيدة بعد ان استهدفتهم سلطة الجبهة القومية الإسلاموية بعد إنقلابها المشؤم 30 يونيو 1989م بشكل خاص ودفعت بهم إلي المعتقلات والسجون وبيوت الأشباح وشردتهم من من وظائفهم إلي المهاجر، ظل الشاعر حلمي مهموماً بعلاقات التجسير بين الثقافة السودانية والمصرية يستضيف المبدعيين السودانيين في صالون ابن رشد بمركز القاهرة للحقوق الإنسان حيث كان يعمل، وندوة أدب ونقد ويقدمهم بحب وندية للحركة الثقافية المصرية وصحفها ومجلتها الادبية التخصصة، ونذكر علي سبيل المثال للحصر منهم القاص عبد الحميد البرنس والشاعر عاطف خيري والفنان علاء سنهوري وغيرهم من جيل المهاجرين السوداننين الذين سبقوهم بالقاهرة.
عندما حضرت إلي القاهرة 2001 منذ ان تعرفت علي الشاعر حلمي سالم اصبح دليلاً لي بشكل خاص في كل ما يتعلق بشئون العمل الثقافي بالقاهرة وكان مستشاراً ثقافياً طوعياً لمنتدي شموس الثقافي السوداني بالقاهرة عندما كنت أتراس لجنتة التنفيذية، ويشارك بفعالية في إنجاح كل الليالي الثقافية السودانية في القاهرة التي اقامها منتدي شموس في ذلك الوقت، ومفتاحاً لعملي الثقافي بالقاهرة، بفضله تعرفت علي العديد من المثقفين المصريين والعرب الذين يعبرون بالقاهرة، ولن انسى حضوره البهي وابتسامته التي تسبقه دائماً في تلك الإحتفالية التي أقامها منتدي شموس الثقافي السوداني لوداعي وعدد من مؤسسيه قبل مغادرتنا القاهرة، جاء علي عجل وتلي مقاطع من "تحيات الحجر الكريم" مازالت ترن في اذني وتحول مجري الأمسية الوداعية بعد قراءته المبدعة إلي تضامن ليس مع فلسطين فقط بل مع كل الشعوب المضطهدة. جاء الشاعر حلمي سالم برغم ظرفه القاهر وإرتباطه السابق بامسية شعرية اخري، جاء ليس تكريماً لعلاقتنا الشخصية بل ليؤكد تضامنه اللامحدود مع الشعب السوداني والمثقفين السودانيين.
ويشير الشاعر حلمي سالم في حوار مع "المستقبل" 23 ابريل 2007 إلي الحل عند ما قال: الحل هو الدولة المدنية، انقاذ الدولة المدنية في مصر من براثن الدولة الدينية القائمة في مصر فعلاً.
نعم ،
سوف تذهب الفقاقيع، ويبقي حلمي سالم سالماً من الأذي ومبشراً بالآتي ورسولاً للغد الذي نحلم جميعاً معه خالياً من مثل هذا التربص الذي يحول حياتنا إلي كابوس لا ينتهي.
نعم سوف يذهب الزبد!
مُسامرة سودانوية ..المقال الشهري الذي يكتبه عفيف إسماعيل لصحيفة "المهاجر" التي تصدر عن مؤسسة المهاجر باستراليا.*


--------------------------------------------------------------------------------

Post: #153
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 10-27-2008, 05:59 PM
Parent: #152

منذ أن شارك حلمي سالم في قيادةِ كوكبةٍ من أجمل الأصوات في (إضاءة) شعر سبعينيات الشعر المصري، لم تتوقف ورشته الشعرية عن العمل.

فهو أكثر شباب الشعر المصري المعاصر حيوية وقدرة على التحول والانتقال في لغته الشعرية من بنية النشيد الرومانسي الغامر إلى بنية السرد الفجائعي الجارح، وفي هذه المسافة الفنية والزمنية التي استغرقتها كتابته، سوف تحافظ لغته الشعرية على حس السخرية السوداء التي لن يتخلى عنها في مجمل كتبه، وهي الخاصية التي ستنقذ كتابته دائما من رتابة تعثرت بها الأصوات الأخرى.

وفيما كان حلمي سالم ينهل من التراث الإنساني العربي والعالمي، لم يغفل عن يقظته المعرفية التي تصعد به نحو سجالات ثقافية وفكرية تعمق انهماكاته السياسية التي لم يتوقف عنها، وهي الملمح الحياتي الذي يصح لن اعتباره زيتاً لقنديل خطواته ومسعفا لآلته الفنية، فليس من غير المحذور استغراقُ شاعرٍ في ورشة السياسة اليومية، خصوصا إذا كانت هذه الورشة في مصر الراهنة.

أدبياً، كنت دائماً أرى إلى حلمي سالم بوصفه نوعاً من عابر أجيال شعرية بامتياز، فهو ليس صديقا شخصيا لشيوخ العشر وفتيانه في مصر، ولكنه محاور قدير لأكثر التجارب الشعرية الجديدة، يصدر عن لغته القادمة من جماليات البلاغة العربية والذاهبة إلى مخيلة الجملة النشطة، مقترحاً آفاقاً طريفة لا يغفل عنها كل موهوب متحرر من الثوابت والقوالب.
وفي جميع تحولاته التعبيرية يظل هذا الشعر في صلب التطلع النوعي للحداثة الشعرية العربية مسهما في تنوعها الإبداعي.

بقي أن نعرف أن حلمي سالم هو أحد أكثر الشعراء المصريين، بكل أجيالهم، قربا من تجاربنا في البحرين، بل أنه كان يعرف التفاصيل التي تتصل بحياتنا وكتابتنا وآلامنا وجراحنا وأحلامنا، وهي خصيصة كونية نادرة لا تصادفها عادة في مجمل الثقافة المصرية.
لقد كان حلمي سالم ينشر نصوصنا الشعرية في مجلة (إضاءة) بوصفنا أقراناً لتجربتهم، في وقت لم تكن أصواتنا معروفة في البحرين. والحق أنه كان يفعل الشيئ ذاته مع نصوص شعرية عربية أخرى أيضا,

أخيراً،
إن زيارة الصديق حلمي سالم للبحرين هي جزءٌ من أحلامي باستضافة أصدقائي الشعراء العرب، وأتمنى دائماً أن أراهم جميعا في البحرين لأسباب كثيرة، من أهمها أن أحداً لا يفتح الآفاق لجغرافيا الأدب وتاريخَه مثل الشعراء، لذلك سأشكر برنامج مركز الشيخ ابراهيم وبيت الشعر والشيخة مي الخليفة كلما دُعي شاعرٌ لهذا البيت.

*****

أيها الأصدقاء حلمي سالم
من مواليد 1952 قرية الراهب - في المنوفية - مصر
خريج كلية الآداب قسم الصحافة جامعة القاهرة
حررَ جريدة الأهالي طويلاً وأدار مجلة "أدب ونقد" أكثر من ذلك.
مثّل مصر في العديد من المهرجانات الشعرية في العالم
حصل على جائزة كفافيس في الشعر. وغيرها.
له أكثر من ستة عشر ديوانًا وكتب فكرية وأدبية أخرى


*****

تساءل حلمي سالم في ذات قصيدة:
(هل كان رجالُ المطبعة غزاةً؟)

فإذا به يفاجأ بأن ثمةَ رجالاً وشاةً في المطبعة، يتعثرون بنوافذ الضوء في غرفهم المعتمة ولا تروق لهم شرفته على ليلى مراد.

فنتذكر له كلماته :

هوِّن عليكْ

Quote: يا وردَنا هوِّن عليك
ليس الزمانُ خصيمَنا،
فزمانُنا يمشي إليكْ
يضعُ المودةَ فوقَ جبهتِك العريضةِ
ثم يصنعُ طيبَه في مقلتيك
يصلُ الليالي بالليالي ،
كي ينامَ هنيهةً في راحتيكْ
يا وردَنا هوِّن عليكْ
اغفر لقلبِك خـفـقَه الـبَـغَّات ،
سامح ناظريكْ
إن شاهدا الحُسنَ البهيَّ فرُقِّقا
واستعذبا الدنيا إذا وعدتْ
بعصفورٍ وأيكْ
اصفح – بحقِّ شجونِ عمرك – عن يديكْ
إن مسَّتا حجرًا فصار قطيفةً ،
أو مَرَّتا من فوق أعصابِ الحيارى
فاستحالت نغْمةً ،
واللحنُ نَـزَّةُ كاحليكْ
ليس الزمانُ خصيمَنا
فزمانُنا يمشي إليك
لهمُ الجواري المنشآتُ ،
لهم قواريرُ العطورٍ ،
وعندهم جُبُّ الخزائنِ والكمائنِ والسفائنِ
إنما العفو الجميلُ لديك
يا وردَنا هوِّن عليك.

Post: #154
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: طلحة عبدالله
Date: 10-27-2008, 08:12 PM
Parent: #1

بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم
وبعد العياذ به جل وعلا شانه من بعض ما ورد هنا من لفظ ومعني ..
خلاصة ما كتبه الأخ عبدالله الشقليني
Quote: فقال الرب الإله للحية لأنك فعلت هذا ملعونة أنتِ من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية ..."
بل أن أبليس بعد أبعده الله من رحمته ولما علم أن آدم وحواء بالجنة جاء ليزلهما عنها فوجد الحية التى هي من أجمل مخلوقات الجنة قائمة أمام بابها فاقنعها ان تدخله فحملته تحت لسانها ودخلت به الجنة وكان ما كان من أبليس حتى أخرجهما مما كانا فيه وقال الله أهبطوا بعضكم لبعض عدو ..
أما الحية فقد سخطت بالزحف و صار ما تحت لسانها سما زعافا..
والله أعلم ..
من كتاب (بدائع الزهور في العالم الدهور)

Post: #155
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 10-27-2008, 09:55 PM
Parent: #154

الأخ طلحة
شكرا على مداخلتك حول كتاب ابن اياس
وهو كتاب فيه تفسير اسطوري لنشأة العالم كما في حديثه حول الحية،وهذا ما يخالف نظرية التطور الحديثة.
وحتى السلفيين فانهم يحذورن من هذا الكتاب لان منطقه غير مقبول ،
واليك هذا المثال:
وقد حذرت من هذا الكتاب اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (1/26)؛ فقالت جوابا على السؤال الثالث من الفتوى (رقم 782) ما نصه: «...
Quote: وأن يتجنب القراءة في الكتب التي ليست مأمونة مثل كتاب "بدائع الزهور في وقائع الدهور"، فإن مؤلفه وأمثاله هم الذين يذكرون مثل هذه الافتراءات، والله أعلم».

- وسئل فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله عن هذا الكتاب (بدائع الزهور في وقائع الدهور):
هل ما جاء في هذا الكتاب يعتبر من الصحيح؟
فأجاب رحمه الله:
«لا يعتمد،
Quote: هذا الكتاب خرافي لا يعتمد، ولا يعول عليه».

«فينبغي أن يعلم أن هذا الكتاب وهو (بدائع الزهور) ليس من الكتب المعتمدة، بل هو حاطب ليل، يذكر الغث والسمين والصحيح والباطل، فلا يعتمد عليه، وأخبار بني إسرائيل أخبار قديمة لا يعتمد عليها إلا ما ثبت عن الله وعن رسوله محمد عليه الصلاة والسلام».
لاحظ ورود كلمة خرافي من سلفي ،وهذا ما يؤكد ان هنالك تطورا في فهم الاديان ،وهنا احيل الى مفهوم الاستاذ محمود محمد طه حول تطور الاديان من الغلظة و الجلافة الى اللطافة ،وما يتعب ذلك من ضرورة التفكير في ما كتبه الاولون حول كيف نشا العالم.
مع محبتي
المشاء

Post: #156
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: طلحة عبدالله
Date: 10-27-2008, 10:21 PM
Parent: #1

بعد السلام والشكر للمشاء
أرجو ان تمدني لو امكن بسيرة لصاحب الكاتب أحمد بن محمد بن اياس فقد طالعت منذ سنوات أظنها عشر او ما يزيد بعض ما ورد فيه وإستفز مخاوفي ولم إستبن ..
مثل ما ورد في تفسير (هل اتي علي الانسان حين من الدهر لم يك شئيامذكورا) أنه سبحانه وتعالي خلق آدم من صلصال كالفخار وشكل هيئته البدنية وجعله جسد مسجي امام باب الجنة لمئة عام وكان الملائكة يمرون عليه فيستعجبون ثم ان ملك منهم وخزه بعصي يحملها في مكان ( الصرة ) ثم أمر الروح بان تدخل فدارت في راسه مئة عام حتى إستقرت في عينه ففتحهما ورأي أول ما رأي العرش وقد كتب فوقه لا اله الا الله محمد رسول الله ، ثم نزل إلى أنفه وفمه معا فعطس فقال الحمدلله فقال له ربه يرحمك الله يا آدم ،لهذا خلقتك ثم سارت الروح لتحيي بقية جسده , ثم نام ورأي في منامه حواء وقد لصفت بضلعه فحملها ووضعها بجانبه ولما قام إشتهاها فاراد ان يواقعها فأمره ربه أن يؤدي صداقها اولا ولذلك نزلت ( خلق الانسان من عجل ) الخ ما ورد في القصة .

Post: #157
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 10-28-2008, 06:06 PM
Parent: #156

الأخ طلحة
تحايا زاكيات
قرات بدائع الزهور منذ زمن طويل ايضا،ويمكن تحميله من الانتنرنت لو اردت اعادة قراءته.
هنا بعض من سيرته من موقع مصري حكومي:
ابن إيـــاس

--------------------------------------------------------------------------------

ولد محمد بن أحمد بن إياس بالقاهرة سنة 852 هـ / 1448 م وتوفي بها سنة 930 هـ / 1523م لأسرة أصلها من الشراكسة ، وقد درس على جماعة من أعلام عصره ولا سيما جلال الدين السيوطي ، وأهم مؤلفات ابن إياس هو كتابه " بدائع الزهور فى وقائع الدهور " الذى من أهم الكتب التى عاصرت الفتح العثماني لمصر وما تلاه ذلك من حوادث ، كما أن له مؤلف أخر يعد مزج بين الجغرافيا وهو " نشق الأزهار فى عجائب الأقطار " وفيه يتحدث عن مصر وأثارها وخططها ونيلها وما إلى ذلك .

وادناه ماقالت به موسوعة ويكيبيديا:
ابن إياس
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
(تم التحويل من إبن إياس)
اذهب إلى: تصفح, ابحث
زين العابدين محمد بن أحمد بن إياس الحنفى الناصري القاهري لقب بـ " أبو البركات.( ولد في القاهرة سنة 852 هـ/1448م - توفي في القاهرة سنة 930 هـ/1523م )[1]. عالم ومؤرخ مصري من المماليك، كان أبوه متصلاً بالأمراء وأرباب الدولة، وجده الأمير إياس الفخر الظاهري من مماليك الظاهر سيف الدين برقوق وعمل دواداراً في عهد الناصر فرج بن برقوق . عاصر السيوطي الذي كان أحد شيوخه. ألّف في التاريخ والجغرافيا ونظم الشعر. عاصر الأحداث الأخيرة من حكم السلاطين المماليك الشراكسة بمصر، وشهد الفتح العثماني. و يعد كتابه " بدائع الزهور في وقائع الدهور " من أهم المصادر عن تلك الفترة.

كان يهوى الشعر ويستشهد به، سواءً كان له أم لغيره، إضافة إلى الحكم والأمثال والقرآن والسنة والمأثورات الشفاهية والمكتوبة. له إسلوب مميز في الوصف يحتوي على إنشاء مؤثرة، ويكتب ببساطة ووضوح بـ اللغة العربية الفصحى المختلطة بـاللغة المصرية الدارجة [2].

Post: #158
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 10-31-2008, 08:33 PM
Parent: #157

ما حكاية قصيدة «شرفة ليلى مراد»؟

نشرت «شرفة ليلى مراد» في العدد الأول في مجلة « إبداع» ورأى بعض شيوخ الدين إنني أسخر من الذات الإلهية في هذه القصيدة! قدموا بلاغاً إلى النائب العام لمصادرة المجلة ولمحاكمة الشاعر، أي أنا.
ليس في القصيدة مساس بالذات الإلهية على الإطلاق، حاشا أن أمسس الذات الإلهية، بل على العكس، في هذه القصيدة تنزيه لله (سبحانه وتعالى) عن العقاب الدائم للناس ودعوة لهم ألا يتمادوا في تواكلهم الدائم وانتظارهم الله أن يفعل لهم كل شي وهم قاعدون. أقول لكل الناس إعملوا (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فإذا مرض الإنسان يجب ألا ينتظر من الله أن يعالجه؛ بل عليه السعي في طلب وسائل العلاج. إن الله يأمرنا بالعمل وبالحركة (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون). أسيئت قراءة نص قصيدتي وأسيء فهمه لأن الجماعات المتطرفة تقرأ النصوص قراءة حرفية على عكس القراءة الأدبية الصحيحة.
Quote: الأدب والشعر عامةً فنّان مجازيان يستعينان بالكناية والتضمين والاستعارة. القراءة الحرفية الضيقة تظلم النص الأدبي إذ تؤوّله تأويلاً واحداً بينما يؤوّل تأويلات عديدة. قراء كثر قرأوا هذا النص بمحبة واتساع أفق. رأوا في هذه القصيدة محبة الله ونفحة صوفية. هذه النفحة تشيع في معظم أشعاري وكثير من شعراء السبعينات ينهلون من التراث الصوفي الإسلامي ليصوّروا قصيدة حديثة.

*لكنك شبّهت الذات الإلهية بالشرطي وهذا خطأ!

قلت إن الله ليس شرطيا ولم أشبهه بالشرطي، أي أن الله ليس متعنتا ولا مترصدا ولا يجري وراء الناس يمسكهم بل يمنحنا الحرية. هذا خلافاً للفكرة التي أسيء فهمها في القصيدة. الله يهبنا الحرية ونحن مسؤولون عن أفعالنا، ثم يحاسبنا إن أخطأنا.
لِمَ لا تنأى بنفسك عما يثير الجدال واللغط وتبتعد عما يسبب المشكلات؟
لِمَ ابتعد عن الأشياء التي تتسبب بالمشاكل، وأنا أعمل بنية سليمة وصادقة. لو ابتعد الشعر عن الأمور التي تثير المشاكل لما كتب أحد شعراً. هذا يحد من مهمة الشاعر وإبداعاته. يجب أن يثير الشعر التساؤل والجدال شرط ألا يسيء، وألا يهدم والا يضر أحدا. هذا ما فعلته وما التزمت به طوال عمري. لا يتوجب عليّ الابتعاد عن توظيف كلمات معينة خشية التأويلات المغرضة. التأويلات موجودة في كل مكان وفي كل لحظة وفي أشياء أخرى. إذن، الخطأ ليس لجوء الشاعر إلى استخدام مفردة أو جملة في كتابة الشعر بل الخطأ التأويل المغرض. لذا ينبغي أن نطالب أصحاب التأويلات المغرضة بالكف عن هذا .

*لِمَ ينصبّ التحريم والمصادرة على الإنتاج الأدبي الصادر من هيئات خاضعة للحكومة؟

Quote: حين يثير المتسترون بالدين من الجماعات الإسلامية المشاكل مع الأدب فليس خوفاً على الدين‏‏ لأن الدين لا تؤثر فيه قصيدة أو رواية. كل ما كتب أو قيل من ازدراء للأديان عبر التاريخ‏‏ لم يخدش الأديان ولم يهدمها‏.‏ إنهم يثيرون المشاكل مع الأدب، خاصة الذي تنشره وزارة الثقافة‏،‏ أي المنشور بشكل رسمي من قبل الحكومة‏ إذ يجدون الفرصة سانحة لتحقيق هدفين في آن:‏ مهاجمة الأديب‏ وإرهابه إن كان من غير جماعتهم ومعارضة السلطة معاً،
بذلك يكسبوه أرضية أوسع‏ عبر إثارة الجماهير واستغلال عاطفة الدين. هؤلاء يستغلون كل فرصة تتيح لهم الظهور السياسي فيقومون بهجمة قوية ضد الأدب،‏ لا دفاعا عن الدين بنية صادقة. وإلا أين خوفهم على الإسلام والمسلمين من قيام شخص مسلم بقتل‏ 1300‏ مسلم في حادثة العبارة قبل سنة! لم تتحرك الجماعات الإسلامية‏ ‏ لنصرة أولئك المسلمين القتلى‏!‏ إنهم انتهازيون‏، والثقافة هي الحلقة الأضعف دائما. للأدب تأويلات عديدة‏، وتستطيع أن تقتنصه في مسألة الكفر والإيمان‏ فيقومون بذلك. ما يقومون به ليس خوفا على الأخلاق الحميدة أو الدين كما أسلفت‏، بل لعبة سياسية لضرب الحكومة وضرب الثقافة والمثقفين‏.‏ هل هدمت قصيدتي الدين‏‏ أم هو الشخص الذي كوّن ‏44‏ مليار جنيه من أموال المسلمين في أربع سنين؟‏ ألا يعتبر ما قام به هذا تعدّياً على الإسلام والمسلمين وضد الله‏؟

*ما التطورات في هذه القضية؟

قدم الشيخ يوسف البدري بلاغا إلى النائب العام ضدي وضد الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي وننتظر أن تستدعينا النيابة للتحقيق معنا. كل هذا تم على أساس قانون الحسبة. وعندما منحتُ جائزة الدولة للتفوق قبل ثلاثة أسابيع رفعوا دعوى ضد وزير الثقافة وطالبوا بسحب الجائزة مني واتهموا الوزير بأنه أعطى جائزة لكاتب يخوض في الأديان.

*هل يندرج سحب الجائزة ضمن قانون الحسبة؟

كلا، تمّ ترشيحي للجائزة من قبل لجنة تحكيم متخصصة في الأدب والنقد قبل عام. الجائزة في الأساس لمجمل أعمالي الشعرية، لا لقصيدة أو ديوان‏ بعينه. أي قبل نشر قصيدة «شرفة ليلى مراد»‏. أرى أن ‏الجماعات الدينية تغتصب بهذا النهج الشرعية وعلى كل ذي فكر حر أن يقف ضد هذا التوجه.

*لِمَ ترى أن قانون الحسبة سيئ السمعة؟

إنه من القوانين المقيدة لحريات المواطنين العاديين إذ يتيح لأي مواطن الحق في رفع قضية ضد أي مواطن يقدم فيلماً أو مسرحية أو رواية -على سبيل المثال- لا تعجب المواطن الأول و‏يري أنها تنال من دينه‏‏ أو تضره في دينه‏ باعتباره واحدا من أبناء هذا الدين. هذا القانون ذهب ضحيته نصر حامد أبو زيد سنة 1995. نتيجة استياء المثقفين وجمعيات المجتمع المدني حصل تعديل طفيف في قانون الحسبة فأضحت قضايا الحسبة ترفع من خلال النيابة العامة لا من خلال المحكمة مباشرة وتنظر النيابة فيه فلو رأته جديا تحوّله إلى المحكمة وإذا لم تره جديا تتجاهله. أنه التعديل الوحيد الذي طرأ على هذا القانون وهذا غير كاف فالنيابة ليست أشرف ولا أوسع أفقا من الجماعات الدينية، بل على العكس قد تستغل البلاغات المقدمة إليها في صفقات سياسية أو ابتزاز للمعارضين ونصبح أمام شرين، الجماعات الدينية من ناحية والنيابة من الناحية الأخرى. ثمة اليوم نداء من المثقفين لإلغاء هذا القانون نهائياً. المفترض أن يفعل ذلك مجلس الشعب بصفته سلطة تشريعية، لكنه أضحى في واقع الأمر عونا لتقييد الحريات لا عونا لنشرها. تجدر الإشارة هنا إلى المفارقة الغريبة في دور المجالس النيابية في مصر والكثير من البلاد العربية فبدلاً من أن تكون منابر للحرية ومصدر إشعاع تنويري ونشر ثقافة التسامح نجدها حادت عن الطريق الصحيح وانحرفت عن مهمتها، وأصبحت تطالب بمصادرة الحريات وتدعو إلى التشدد. في الوطن العربي بات الوضع مقلوباً أحياناً. نجد أن السلطة التنفيذية أو الحكومة أوسع أفقا ودعما للحريات من البرلمان، مثلا ما حدث في الكويت حين أباح أمير الكويت دخول المرأة العمل السياسي إلا أن مجلس الأمة الكويتي رفض ذلك، كذلك ما حدث في مجلس الأمة في البحرين من محاولة الحجر على عرض مسرحية «مجنون ليلى» لقاسم حداد ومارسيل خليفة .
http://www.jehat.com/Jehaat/ar/Ghareeb/2006/1-12-2007-7.htm?key=حلمي%20سالم
***

Post: #159
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 11-07-2008, 02:39 AM

http://www.jehat.com/jehaat/media/hs.mp3

أغنية الشيخ امام لنص شعري لحلمي سالم
المشاء

Post: #160
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 11-07-2008, 06:59 PM
Parent: #159

ونظرتُ نحو سمائها الزرقاءِ
فاحتشدت نسوري
في الجوّ
Quote: قال الله حين رأى مفاتنها:
تعال وخذ إليك فمي
وإليك نوري.

*من شعر :محمد علي شمس الدين-شاعر لبناني

Post: #161
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-08-2008, 03:43 AM
Parent: #160

لك تحية خاصة أيها الشاعر :
أسامة الخواض

وأنت تخوض بالرؤى حول القضايا الرئيسة التي يُثيرها الشِعر والتي تتناول بعض الكلمات أو الجمل أو المفاهيم التي تتداخل مع نصوص تتعلق بالعقائد . نذكر جميعاً مدارس النقل من القديم ، وتبجيل اجتهادات الأقدمين في تناول العقيدة أو العقائد دون كثير تدقيق ، يتم إهمال الرؤى المُبدعة وينتقصون من قدر ما تمت كتابته ، فيقولون على سبيل الأسفار التي لأصحابها باع في العلم : اندست في النصوص إسرائيليات !!
لقد كان هنالك صراع بين الشيخ محمد متولي الشعراوي وبين الكاتب الروائي يوسف إدريس ، وقد تم نقل هذا الصراع في الصحف ، وقد أبدى الروائي يوسف إدريس رأيه صراحة في طرائق الشعراوي في شروحه اللغوية ومنهاجه و رؤاه . وكان صراعاً ضخماً لم أستطع أن أجد نصوصه بعد ، وهنالك أيضاً صراع برز بين الكاتب توفيق الحكيم والشعراوي أيضاً في إبداع نص لتوفيق ، نقل تصور لفكرة عن الإله مكتوبة ، وقد ثار الشعرواي إذ تناول النص على أنه مقولة منسوبة لله وهي لا توجد في ( الأحاديث القدسية ) حسب المراجع الموثقة !!
وكان أيضاً الشعراوي من المؤسسين لمدرسة تقعيد الإبداع وإدخاله معصرة تفسيره الخاص ، وهو منهاج اتبعه كثيرون من أتباع مؤسسة النقل .
لقد تم ( تعديل ) النصوص القديمة من سِفر ( ألف ليلة و ليلة ) منذ طبعة 1983م في مصر ، وذلك بتجريد الأوصاف الحميمة من النصوص .
تلك مؤشرات لمدرسة بدأ أهلها يمشون حثيثاً من خلف المبدعين ، و نصوصهم الإبداعية : وأنتجت فكراً تكفيرياً ومنهاج إعادة الحياة وفق تصورهم لسيرتها الأولى ! . رغم أن التراث الذي يقرءونه هو تراث يخلط بين التصور الفلكلوري لتاريخ الدول الإسلامية منذ منبتها ، ويرفض التاريخ الحقيقي لمؤسسي الأديان جميعاً وأتباعهم ، وهي نظرية تتناول كل ما تنجزه الإنسانية : تزيد فيه بالرواية وبالنقل والإضافة والتعديل ، الذي يخلف في آخر المطاف صحابة مقدسين ، وتابعي التابعين مقدسين أيضاً .
نشكرك سيدي أن جعلت من النص مدخلاً لمبحث حول سهولة تكفير الإبداع والمبدعين في زمان الفقر المعرفي وسيادة ( الجهل النشط ) والمُنظَم الذي انتشر في زماننا . بدل أن نقيم متاحف وتماثيل للمبدعين ، نغتالهم ونحرق كتبهم وأسفارهم ونلاحقهم بالنفي وإهدار دمائهم بالفتاوى من الذين يسمون أنفسهم ( أهل الحل والعقد ) ، أو علماء السوء ، أو الذين نشروا غسيلهم في أذهان الأطفال منذ الكتب المدرسية التعليمية الأولى التي حولت العقيدة من تربية تُهذب النفس إلى أداة اغتيال ، و توزع القتلة أصحاب تنفيذ الفتاوى التكفيرية في كل الدنيا !!!



.

Post: #162
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 11-09-2008, 08:15 PM
Parent: #161

شكرا للصديق الشقليني على مداخلته القيمة.
وانقل اليك هنا اشارة الى ما دار بين الشعراوي ويوسف ادريس .
في مقال لفاضل جهاد بجريدة القبس الكويتية بتاريخ 22 ديسمبر 2007 قال:
. فالشيخ متولي الشعراوي يتهمه في دينه. واشتمل الموقف غضبا على الكاتب الذي اصبح دمه مهدرا، فلم يعد ثمة مفر من الاعتذار والتراجع علنا على صفحات 'الاهرام'!
وسنعود لما اثارته مقالات توفيق الحكيم كلام من والى الله.
مع فائق المحبة
المشاء

Post: #163
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 11-10-2008, 05:42 PM
Parent: #162

أشار الصديق الكاتب الشقليني الى ما دار بين الشعراوي وتوفيق ا لحكيم في حديث مع والى الله.
وقد اثارت تلك المقالات التي نشرها الحكيم تحت ذلك العنوان جدلا واسعا،نجد أطرافا منه في المقال التالي نقلا ان اسلاماونلاين:

توفيق الحكيم
م
محمد متولي الشعرواي

**توفيق الحكيم و"حديث مع وإلى الله"

ياسر حجازي




توفيق الحكيم
اشتهر توفيق الحكيم على مدى تاريخه الطويل بالعديد من المعارك الفكرية التي خاضها أمام ذوي الاتجاهات الفكرية المخالفة له؛ فقد خاض معركة في أربعينيات القرن العشرين مع الشيخ المراغي شيخ الأزهر آنذاك، ومع مصطفى النحاس زعيم الوفد، وفي سبعينيات القرن العشرين خاض معركة مع اليسار المصري بعد صدور كتاب "عودة الوعي"، لكن آخر معارك الحكيم الفكرية وأخطرها كانت حول الدين عندما نشر توفيق الحكيم على مدى أربعة أسابيع ابتداء من 1 مارس 1983 سلسلة من المقالات بجريدة الأهرام بعنوان "حديث مع وإلى الله".

جاء في مقالات الحكيم أنه طلب السماح من الله سبحانه وتعالى أن يقيم حوارا معه، وهو ما اعتبره كبار الشيوخ والمفكرين تجاوزا وخروجا على تعاليم الدين الإسلامي وتعديا على الذات الإلهية، ومما قاله الحكيم في مقالاته: "لن يقوم إذن بيننا حوار إلا إذا سمحت لي أنت بفضلك وكرمك أن أقيم أنا الحوار بيننا تخيلا وتأليفا، وأنت السميع ولست أنت المجيب، بل أنا في هذا الحوار المجيب عنك افتراضًا، وإن كان مجرد حديثي معك سيغضب بعض المتزمتين لاجترائي في زعمهم على مقام الله سبحانه وتعالى، وخصوصا أن حديثي معك سيكون بغير كلفة".

وفي إطار هذا الحديث المزعوم مع الله يقول: "وهل هناك حساب على النية؟.. طبعا.. ولكنك غفور.. ولماذا الحساب إذن؟.. لأنه القانون.. أساس ونظام.. وأنت خالق الكون.. أي فوق القانون.. لا.. بل أنت خالق القانون الذي يتم به تركيب الكون.. فأنت لست فوق القانون (يقصد الله تعالى).. ولكنك الحريص عليه.. لأنه من خلقك.. ووليد حكمتك.. فعلا.. حرصك يا ربي على قانونك هو إرادتك العليا".

ويقول الحكيم أيضا: وفجأة حدث العجب.. حدث ما كاد يجعلني يغشى عليّ دهشة، فقد سمعت ردًّا من الله أو خيل إلي ذلك: وهل إذا درست الحساب بنجاح والتحقت بمدارس العلوم كنت ستراني؟ هذا ما سمعته، وهذا يكفي ليجعلني أعتقد أن الله قد سمح أخيرا أن يدخل معي في حديث".

وعن نسبية الأديان قال: (إن الأديان نسبية تختص بها أرض دون أرض، لأن البشرية نفسها نسبية، وكأنك يا ربي تلمح إلى ما سوف يكتشفه العلماء بعد قرون في شخص أينشتين).

التلمساني يرد على الحكيم


مرشد الإخوان الراحل عمر التلمساني

أثارت هذه المقالات الغضب على الحكيم، بل إنها فتحت عليه أبواب النقد من كل ناحية، كتب الأستاذ عمر التلمساني بجريدة النور في 9 مارس 1983 مقالا تحت عنوان: "أهكذا تختم حياتك أيها الحكيم؟" يقول فيه: هل نسي هذا المتحدث مع الله أن العليم الخبير قد قال بالقول القطعي الثبوت القطعي الدلالة: {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من رواء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم}. فإذا كان هذا هو كلام الذات العلية التي يقول الأستاذ أنها ردت عليه فأيهما نصدق كلام الله وقرآنه أم كلام الكاتب الضليع الفيلسوف الحكيم؟؟!! أما أنا فليس لي خيار؛ فالله عندي أولى بالتصديق والتسليم بكل ما يقول كائنا من كان أو انتحل لنفسه ما لا يمكن أن يقره عاقل أو حصيف، ولئن أباح الأستاذ الحكيم لنفسه أن يبني كلامه على سياحة في عالم الخيال فهل يبيح لنفسه الاستخفاف بعقول القراء ظنا منه أنهم ضاربون مثله في بيداء الخيال، يا دكتور إن جاز أن يكون الخيال أساس الحكايات والروايات والتندرات التي تأتي بالمئات فلن يرضي مسلم لنفسه أن تكون وسيلته مع الله قائمة على الخيال.

ويسأل التلمساني الأستاذ الحكيم: هل تبين لنا معني قولك إن الأديان نسبية تختص بها أرض دون أرض؟ إن الإسلام جاء لأهل هذه الأرض التي نعيش وتعيش عليها ولم يخاطب به الله إلا البشر الموجودين على سطح هذه الأرض، أي أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم لم يخاطب بهذا الدين أبناء آدم الموجودين فوق الأرض التي عاش عليها أينشتين وكاستلر مثلا اللذين قدمتهما لنا؟ وكيف نعلم على وجه اليقين أن هناك أديانا غير ما نص عليه القرآن؟ أم أنك تريدنا على أن نسير معك في عالم الافتراضات؟ ثم ما الداعي إلى هذه الزعزعة الدينية التي جئت لنا بها على آخر الزمان؟ ألا يكفي المسلمين حملات ظالمة وتشكيك مريب حتى تضاعف متاعبهم بمثل هذا الكلام؟ إني أعتقد تماما أنك مسلم وكل المسلمين وأنت منهم يؤمنون بكل حرف جاء في كتاب الله والصحيح من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنت كذلك ولا شك، وقرآننا والذي أنزل عليه يؤكدان أن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، وهذا القول الواضح لا يحتاج إلى تفسير أو شرح أو بيان كما أن الله يقول: {إن الدين عند الله الإسلام} كما يقول: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}.

فماذا تريد بقولك: "إن من الطبيعي والمنطقي أن مثل هؤلاء العلماء المؤمنين بك سوف يكون مصيرهم مغفرتك وأنت الغفور، إذن فهذا دين جديد لأن الإسلام يستلزم -لأن يكون إسلاما- الشهادة بألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، أي أن المسلم لا يكون مسلما إلا إذا شهد بالوحدانية والرسالة المحمدية وبغير ذلك لا يكون مسلما، وقد جاء في القرآن أن المشركين يؤمنون بوجود الرب العظيم ويقولون عن آلهتهم: {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}. فهم قد آمنوا بالله ولكنهم كفروا برسالة محمد صلى الله عليه وسلم فكان جزاؤهم النار عقوبة ومصيرا، كما أن القرآن تحدث عن التثليث واليهود بما قد قرأته فعلا وعلمته وآمنت به كمسلم، فهل علمت سيادتك أن علماءك الذين تحدثت عنهم، وقلت على أساس من المنطق الذي جئنا به سيغفر الله لهم كفرهم برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، أم أنك علمت منهم علم اليقين أنهم أسلموا بها ولكنهم لم يشهروا هذا الكلام، ألا ترى معي أن دخول الجنة والرضاء من الله قاصر على المسلمين حتى العصاة منهم والمؤمنين التائبين أم لك في هذا المجال رأي آخر أخبرنا مأجورا مشكورا يا أستاذ الجيل.

ومصيبة المصائب أن يذكر سيادة الدكتور الحكيم -والكلام للتلمساني- وعلى لسان الخلاق العظيم (فأنا الله لست فوق القانون ولكني الحريص عليه) إن الله سبحانه لم يقل مثل هذا الكلام حتى ولا لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم، إني لن أقرأ لك بعد هذا وأطالب المسئولين جميعهم بما فيهم رجال الأزهر الشريف أن يمنعوا الاسترسال في نشر مثل هذا الكلام إنها ليست حرية رأي تلك التي يتعلل بها المتناولون لمقدساتنا الدينية ولا خير في أي حرية تؤدي إلى نشر مثل هذا الكلام في صحف بلاد دينها الرسمي الإسلام وشرع الله مصدرها الرئيسي في تقنين القوانين، الحلال بين والحرام بين ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه، ومن وقع في محارم الله فمصيره معلوم وغير مجهول، إني أسمو بك وأبرأك ولا أرضى لك أن تكون ممن "أضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة والسلام على من اتبع الهدى والتائب من الذنب كمن لا ذنب له".

أدب الحديث مع الله

تحت عنوان "أدب الحديث عن الله" كتب الدكتور محمد أحمد المسير مقالا نشرته جريدة اللواء الإسلامي في 10 مارس 1983 يقول فيه: إن الطامة الكبرى هي في إقامة نفس هذا الحوار أساسا فهو افتراء وكذب وخداع ولا يغني عن ذلك أن يقول الحكيم: "أقيم أنا الحوار تخيلات وتأليفا".

ويتساءل المسير: (أين نحن اليوم مما يفتريه الحكيم في مثل قوله: "وفجأة حدث العجب حدث ما كاد يجعلني يغشى علي دهشة فقد سمعت ردا من الله أو خيل إلى ذلك وهل إذا درست الحساب بنجاح والتحقت بمدارس العلوم كنت ستراني؟ هذا ما سمعته وهذا يكفي ليجعلني أعتقد أن الله قد سمح أخيرا أن يدخل معي في حديث". إن هذا الشكل من الحديث جرأة على الله وإهدار للمقدسات واعتداء على شرف الكلمة وضياع لمعالم الحق وتدليس شنيع، يجب التوقف عنه وإيقافه حتى لا يسقط القلم من يدي الحكيم ويكون هذا آخر ما كتب!!).

إن علماء الطبيعة الذين لم يقروا بالوحدانية شهادة لغوية، وعلى حد تعبيره يعدهم الحكيم بالجنة خالدين فيها أبدا وكأنه قد نصب نفسه محاميا وقاضيا، والقضية ببساطة شديدة أن الدين اعتراف ومنهج أو يقين وسلوك، وليقرأ الحكيم قول الحق تبارك وتعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا} (النساء – 150). إن حديث الثلاثاء الأول يحوي كثيرًا من القضايا الفارغة ولكن يا أيها الحكيم: قليلا من الرشد والحكمة وسق ما شئت من قضيا نناقشها معك ونستعرض أدلتها سويا فالحق أحق أن يتبع.

أما المستشار محمود عبد الحميد غراب رئيس محكمة الجيزة حينها فكان رأيه:
Quote: ولتوفيق الحكيم سابقة أخرى على صفحات مجلة أكتوبر عندما أجرى حوار مع ملك الموت بأسلوب ساخر معه حول الأجر الإضافي ومن يساعد ملك الموت وكان هذا الحديث في واقعه مقدمة لتجرؤ ذاك التوفيق بعد ذلك على سخريته من الله جل في علاه، فهو إذن سبق إصراره بمعاندة الله والنيل من الذات العلية المقدسة، مثله في ذلك كمثل إبليس اللعين الذي استكبر على الله ورد عليه بأسلوب المكابرة قائلا: "فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم".

معارضة الفكرة الإسلامية

Quote: إن تاريخ الأستاذ توفيق الحكيم حافل بمعارضته للفكرة الإسلامية منذ اليوم الأول لظهور مسرحيته "أهل الكهف" 1932،
وحتى اليوم، بهذه الكلمات وصف الكاتب والمفكر الإسلامي أنور الجندي كتابات الحكيم قائلا: في خلال نصف قرن لم يختلف عن مواقفه التي تجري مع أهواء التغريب،
Quote: وليس موقفه اليوم في التهجم على أدب الحديث مع الحق تبارك وتعالى إلا ذروة هذه المحاولة المستمرة الخطيرة التي واجهها كثير من الباحثين الإسلاميين في وقتها كاشفين عن الهدف الدفين من استغلال منبر من منابر الصحافة كالأهرام لإذاعة هذه الأخبار.

ويستطرد الجندي: منذ صدرت أهل الكهف 1932 انكشف هذا الاتجاه، واستخدم الحوار لخدمة مفاهيم القصة الغربية القائم على الخطيئة والمأساة، والكشف والإباحة، والمعارضة للمفهوم الإسلامي الذي لا يعرف الخرافات أو الوثنيات، أو الأساطير المستمدة من عقائد تقوم على تعدد الآلهة وعلى صراع الآلهة مع بعضها ومع الإنسان لتعارض هذه الأفكار والصور مع إيمان المسلمين بالخالق الواحد وإكباره وتعاليه عن مثل ما توصف به القصة اليونانية من صراع وشهوات، وهناك مفهوم الصراع بين الآلهة والقدر وبين الإنسان والخطيئة، ويبدو البطل في صورة المتحدي لإرادة الله والمتحدي للقدر.

إرادة الله وإرادة البشر


الشيخ محمد متولى الشعراوي

لم تهدأ نار معركة الحكيم بمرور الوقت وطالت أغلب الفعاليات في مصر وقد عقدت جريدة اللواء الإسلامي ندوة مع توفيق الحكيم عن مقالاته حول حديث مع الله واستمرت الندوة أربع ساعات كاملة، واشترك فيها كل من الدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)، والدكتور الحسيني هاشم الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية آنذاك والدكتور موسى شاهين لاشين أستاذ التفسير والحديث بجامعة الأزهر والدكتور أحمد عمر هاشم أستاذ الحديث بجامعة الأزهر وقد وافق الشيخ محمد متولي الشعراوي على الرد على ما أثاره الحكيم في الندوة وفي مقالاته من آراء تمس العقيدة الإسلامية.

ومما قاله الشيخ محمد متولي الشعراوي معقبا على ما جاء في ندوة اللواء الإسلامي: الأستاذ توفيق الحكيم لم يقل لنا كيف كلمه الله.. هكذا مواجهة أم أرسل إليه ملكا أم ماذا حدث؟ وما هي الكيفية التي تم بها الحديث فإن كان الحديث من الله تخيلا أن الله يقول فكأن الأستاذ توفيق الحكيم قد قيد مرادات الله بمراداته، أي أنه قد قيد إرادة الله بإرادته هو؛ فما يريده عقل توفيق الحكيم يقوله الله سبحانه وتعالى في مقالاته وما لا يريده لا يقوله.

وتقييد إرادة الله بإرادة البشر هو خطأ ثان ارتكبه الأستاذ توفيق الحكيم، وأعتقد أنه خطأ جسيم لا بد أن يعتذر عنه ويستغفر الله؛ فما من بشر مهما بلغت عبقريته يستطيع أو يسمح له بتقييد إرادة الله بحيث يجعل الله سبحانه وتعالى خاضعًا لإرادة بشر، يقول ما يقوله هؤلاء البشر ولو تخيلا، ذلك اجتراء على الله جسيم وكل من يجترئ على الله سبحانه وتعالى بأن ينقل عنه عز وجل ما لم يقله موعود بالويل؛ فما بالك بمن قيد إرادة الله بإرادته يجعل الله يتكلم متى شاء توفيق الحكيم ويجعل الله يسكت متى شاء توفيق الحكيم أن يسكت الله ويجعل الله يحكم عباراته وكلماته عقل توفيق الحكيم وفكره، وإذا كان الله سبحانه وتعالى يقول لرسوله وأحب خلقه إليه {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأقَاوِيلِ* لأخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ* ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ* فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} إذا كان هذا هو حديثه مع رسوله أيبيح الله سبحانه وتعالى لتوفيق الحكيم ما لم يبح لمحمد عليه الصلاة والسلام أعتقد أن هذا غير مقبول.

ويقول الشعراوي: الكلمة عند عباد الله محدودة بكمال المتكلم فجاء توفيق الحكيم ليخضع كمال الله الأزلي إلى كماله المحدود، ويجعل الله سبحانه وتعالى يتكلم بلسان توفيق الحكيم وفكره وعقله، وكأنه في هذه الحالة قد أخضع فكر لخالق وقوله لفكر المخلوق فهل يصح هذا وهل يمكن أن يضع فكر خالق لفكر مخلوق بحيث يتساوى الفكر بينهما؟ وهل من الممكن أن أخضع أنا المخلوق الضعيف فكر الله لفكري فأتحدث عنه وأتكلم عنه أليس هذا خطأ؟!.

على أن المسألة كلها في رأيي، سواء مما نشر أم من الندوة التي استمعت إليها والتي قام بها "اللواء الإسلامي" أن المسألة كلها دنيوية يراد بها دنيا أكثر مما يراد بها دين ولو أريد بها الدين لكانت هناك عناية في الأحاديث المستشهد بها، ولكانت هناك دراسة في الأخطاء الإيمانية الكثيرة التي وقع فيها الأستاذ توفيق الحكيم عن نسبية الإيمان والذين يدخلون الجنة دون نطق شهادة أن لا إله إلا الله ودون أن يؤمنوا بالله وعلى ما قاله عن الأنبياء وعصمتهم.

حقيقة المناجاة مع الله

نشر الحكيم هذه الأحاديث في كتاب مستقل عام 1983، وأسماه "الأحاديث الأربعة والقضايا الدينية التي أثارتها"، وقال الحكيم في مقدمة كتابه: "هذا الكتاب" الأحاديث الأربعة يضم الأحاديث التي نشرت بعنوان "مع وإلى الله" والتي أثارت الضجة المعروفة بين الناس مع أنها لم تزد عن كونها نوعا من المناجاة مع الله تعالى.. أستدرك وأقول: "إنها مناجاة بلغتي الخاصة وثقافتي الخلاصة تعبيرًا عن حبي الخالص لربي" فلن أقبل الفكر الذي يصدر بلا تفكر عن غير عقلي الذي خلقه الله ليفكر ولا أرتدي بلا مناقشة ما خرج من قلب وعقل الآخرين دون تأمل فيه وتمحيص، أما الضجة التي حدثت فهي طارئة ودخيلة على القضية التي سأفرد لها مكانا نظرا لأهميتها، هذا وقد رأيت عند إعادة الطبع في هذا الكتاب استبعاد كل الكلمات والأسطر التي كتبت تخيلات منسوبة إلى الله مراعاة للحساسية الدينية التي لا أريد إطلاقا أن تسبب إزعاجا لأي مؤمن، كما حرصت على تخريج الأحاديث الشريفة والأفكار التي وردت في الأحاديث الأربعة والتي قال عنها بعض العلماء إنها أحاديث موضوعة ضعيفة أو غير موجودة فعدت إلى المصادر التي استقيتها منها فإذا بها أحاديث حسنة الإسناد لا يكاد يخلو منها كتاب من أمهات الكتب الإسلامية!!.

وأضاف الحكيم إلى كتابه فصلا بعنوان: "أنا مسلم... لماذا؟" أجاب فيه عن السؤال بالقول "أنا مسلم لما جاء في الإسلام من عناصر ثلاثة: الرحمة، العلم، البشرية وقبل ذلك وفوق ذلك لأني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ثم لأني مؤمن بالرحمن الرحيم وهي الصفة التي وصف الله تعالى بها نفسه ونكررها في كل ساعة: بسم الله الرحمن الرحيم".

وذكر في هامش كتابه إن حديثي مع الله وإلى الله في مقالاتي الأربع التزمت فيه أدب الحديث مع ربي:

كررت أكثر من مرة أنه لم يخاطبني وإنما أن الذي أجيب مستلهما ما يمكن أن يكون رد الله على تساؤلاتي مستلهما من قرآنه الكريم وسنة نبيه صلوات الله عليه.

تأويلي لبعض الآيات في حديثي استقيته من أمهات كتب التفسير والأحاديث استقيتها من أمهات الكتب الإسلامية.

الردود التي نسبت تخيلا إلى الخالق راعيت فيها أن تكون مقتضبة مثل "أكمل"، "استمر وأنت المحاسب على ما تقول".. أو آية مثل رده علي بقوله "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"... إلخ. سامح الله من أساء فهمي ومن أساء الظن بقصدي ومن افترى عليّ ما لم أقله ومن أراد تنفيري من الإسلام دين السماحة واليسر.

يهمني أن أشير إلى دهشتي مما وجدت ضمن كتابات السابقين من مفكري الإسلام ومتصوفيه زوّقوا الأحاديث ونسبوها إلى الله شعرا ونثرا في أساليب جريئة مما لا أتصور إقدامي على مثله، تأمل ديوان ابن الفارض رحمه الله وكتابات ابن عربي راجع كتاب "المواقف والمخاطبات للنفري"، وكذلك كتب "النسبة والفتوحات المكية لابن عربي" والطبقات الكبرى "للشعراني" وكشف الظنون ولطائف الأعلام في إشارات أهل الإلهام ومكاشفة القلوب "للغزالي".

وقد أثار الأستاذ مأمون غريب مع توفيق الحكيم هذه القضية مرة ثانية ونشرها في كتابه "هؤلاء والإسلام" عام 1985 ففي الفصل الثالث من هذا الكتاب والذي أتي تحت عنوان "الحكيم يتذكر حديثي مع الله ولماذا أثار الغضب؟"
Quote: يقول توفيق الحكيم. أسلوب الكلام مع الله كان غير مألوف عند رجال الدين؛ لأنهم مثل رجال القانون ورجال العلم لا بد أن نخاطب الله بعبارات مألوفة مقدما فإذا استخدمت لغة أخرى فإنها تبدو غريبة وهذه الرغبة قد تصدم أحيانا مشاعرهم ولكني والحق يقال لم أصادف من أحد من رجال الدين المعروفين ما يدل على أنه اعتبرني حقا خارجا عن الدين، بل كان ما قالوه هو أنني خاطبت الله بلغة ليست مما اعتادوا سماعه وخاصة عندما قلت أنني سأكلمه بغير كلفة!.

ويتابع الحكيم حديثه ويقول:
Quote: إذن الخلاف كله جاء نتيجة أني لم ألجأ إلى الكلمات الرسمية المألوفة والمحفوظة في مخاطبة الله وقد فهم ذلك بعض رجال الدين وإني أحبهم كلهم وأقدرهم ولا أحمل لهم أي عتاب؛ لأنهم في موقفهم كانوا أكثر الناس خوفا على إيماني من أن يمس بتحرري من استخدام الأساليب المألوفة

Post: #164
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 11-13-2008, 10:14 PM
Parent: #163


زكي نجيب محمود

للدكتور زكي نجيب محمود آراء مستنيرة حول الدين والفكر الديني،وهذا ما جعل دعاة التفسير اللاهوتي ان يمعوا في مهاجمته،وأدناه بعض من آرائه حول الفكر الديني:


روابط من إسلام أون لاين
العلمانية
الإسلام ونهاية العلمانية
الإسلام والعلمانية في عالم متغير
الإسلام والعلمانية في الشرق الأوسط
استمرارية العلمانية..حوار مع الباحث الفرنسي باتريك ميشيل
التفسير العلمي للقرآن ومخاطره
التفسير العلمي وتَعَطّل المنظومة الثقافية الإسلامية

زكي نجيب محمود وثلاث قضايا ساخنة

بقلم - د. منى أبو زيد




زكي نجيب محمود
في رحلته الثانية في الفكر الإسلامي، ودراسات الأصالة والمعاصرة، خاض زكي نجيب محمود حوارا فكريا، وجدلا فلسفيا حول العديد من القضايا الإسلامية.

الملاحظ أن في مرحلته الفكرية تلك كان تصوره للأصالة مخالفا لتصور الكثيرين من أصحاب الاتجاه المدافع عن الأصالة والتراث، أو الاتجاهات الإسلامية.. شاركهم تقدير التراث، وخالفهم في فهمه وتفسيره، ومن هنا أثير العديد من القضايا بين هذه الاتجاهات، وبين اتجاه زكي نجيب، ونختار من هذه المعارك ثلاث معارك وقضايا:

القضية الأولى: عن العلمانية، والتي اتهم بسببها زكي نجيب أنه من المدافعين عن مبدأ الفصل بين الدين والدولة.

القضية الثانية: موقفه من المدافعين عن استخراج النظريات العلمية والعلم الطبيعي من القرآن الكريم.

القضية الثالثة: موقفه من المنادين بأسلمة العلوم الإنسانية، أو ما يعرف بأسلمة المعرفة.

أولا: هل زكي نجيب علماني؟

صنف بعض المعاصرين زكي نجيب ضمن زمرة العلمانيين، وأنه بناء على هذا التصنيف قد فرق بين الدنيا والدين، وبين الأرض والسماء، وبين الدولة والدين، وأنه صرفه اهتمام فقط إلى العالم، وأخرج الدين من دائرة الاهتمام أو التأثير في شئون الحياة وتنظيمها.

- العلمانية أوروبيًّا:

هي كلمة أصلها أوروبي، أخذ بها من يدينون بالمسيحية في أوروبا، وظهرت في ظروف تاريخية معينة عاشتها أوروبا بين القرنين الخامس والخامس عشر من خلال التاريخ الميلادي، وهي الفترة التي شهدت فيها أوروبا سلطانا كبيرًا لرجال الدين، ومثلوا أمام الناس أن المثل الأعلى للحياة هو حياة الرهبان، والزهد في الدين، ففصلوا بين الدين والدنيا، وبين السماء والأرض؛ فظهرت العلمانية كنوع من التحرر من سيطرة الكنيسة على الدولة وعلى العلم، وعلى جميع أنشطة الحياة، وكان ظهورها في نهاية القرون الوسطى، وبشائر العصر الحديث.

وقد دعا العلمانيون إلى تحكيم العقل في كل الأمور، والأخذ بالمصلحة العامة دون تقيد بنصوص أو طقوس دينية، فهو اتجاه يستبعد الدين، وكل الاعتبارات الدينية، ويضع النظام الأخلاقي والاجتماعي والسياسي والعلمي اعتمادًا على العقل والعقل وحده، ويهدف إلى الرفاهية البشرية على الأرض دون التفات إلى موقف الدين.

- والعلمانية عربيًّا:

لم تعرف كلمة العلمانية في اللغة العربية إلا في العصر الحديث، فقد دخلت إلى العربية منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وقد مثل هذا الاتجاه عدد من المفكرين المسلمين والمسيحيين على حد سواء، فمن المسيحيين: أديب إسحاق (1856- 1885)، وناصيف البازخي (1800- 1871)، وإبراهيم البازجي (1847- 1906)، وبطرس البستاني (1819- 1893)، وجرجي زيدان (1861- 1914)، ولويس شيخو (1859- 1927)، ويعقوب صروف(1852- 1927) ، وشبلي شميل (1860- 1916)، وفرج أنطون (1872- 1922)، وغيرهم كثير.

ومن المسلمين: قاسم أمين (1863- 1908)، وشكيب أرسلان (1859- 1927)، وأحمد لطفي السيد (1873- 1963) ، وساطع الحصري (1880- 1968)، وعلي عبد الرازق (1888- 1966)، وطه حسين (1889 - 1974)، وإسماعيل مظهر (1891- 1962)، وأيضًا زكي نجيب محمود.

- وعند زكي نجيب محمود كانت هذه الدعوة مقبولة في المرحلة الأولى من فكر زكي نجيب، ومشتقة مع تصوره بمعنى الحضارة والتقدم؛ إذ كان ينادي في هذه المرحلة بأن الشرق لن يتقدم إلا إذا تخلص من كل القديم، وأن يتخلى عن تراثه تماما، بل نادى بأن علينا أن نلقي به في النار، وأن نستمد كل أنظمتنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية من أوروبا؛ لأنه لا يوجد لدى العرب في تاريخهم السابق أو الحالي ما يصنع هذا التقدم المنشود، وكانت دعوة العلمانية بالمعنى الأوروبي هي التصور الملائم لرؤية زكي نجيب محمود.

ثم حدث التحول في فكرة د. زكي، ومنذ ظهور كتابه "تجديد الفكر العربي" وكتابه "المعقول واللامعقول في تراثنا الفكري" تغيرت هذه النغمة، وبعد أن كان الغرب وحده هو مصدر العقل والعلم والتحضر، أخذ د. زكي في البحث عن ملامح هذا العقل في تراثنا، وانتهى إلى أن ديننا هو أكثر الديانات السماوية دعوة إلى العلم والعقل والتعقل.

وكان في مرحلته السابقة يرى أن النموذج الكامل للحضارة هو النموذج الأوروبي، ثم تراجع عن هذا في مرحلته الثانية، ورأى أن هذا النموذج للحضارة الغربية هو نموذج يسير على قدم واحدة، فهي حضارة عرجاء غير كاملة؛ لأنها تهتم بالعلم والعالم، وتنسى الإنسان بما يملك من وجدان وثقافة ودين، ونادى بالجمع بين الدين والعلم معا كطرفين متلازمين لصنع الحضارة.

فإذا استطاع الإنسان العربي المسلم المعاصر أن يجمع بين العلم والدين، وبين العقل والقلب، وبين الجسد والوجدان، وبين المادة والروح، وبين الدنيا والآخرة؛ فقد حقق الحضارة الكاملة، وصار إنسانا تاما.

واستخدم زكي نجيب محمود منهجه في التحليل اللغوي ليبين أن كلمة (علمانية) في اللغة العربية لا تعني فصل الدين عن الدولة، وكتب مقالة في هذا الشأن عنوانها "عين فتحة عا"، ذكر في هذه المقالة أن كلمة (علمانية) تقرأ بصورتين:

الصورة الأولى: بفتح العين (عَلمانية)، ويقصد بها العالم.

والصورة الأخرى: بكسر العين (عِلمانية)، ويقصد بها العلم، وأن كلتا الصورتين للعلمانية لا تعارض الدين الإسلامي.

فإذا كان المقصود بها "العالم"، فإن ديننا يخبرنا أن العالم هو مسرح العمل والنشاط، وموطن الحضارات، وليس في عقيدتنا ما يدعونا إلى إهمال هذا العالم، العكس هو الصحيح، فقد أمرنا ديننا أن نهتم بالدنيا وكأننا نعيش فيها أبدًا، وأن نعمل للآخرة وكأننا سنموت غدًا.

والدنيا في عقيدتنا هي الفرصة التي أتيحت لنا ليبلونا الله تعالى فيها، فإذا كانت عقيدة أوروبا سمحت لهم بالفصل بين الدنيا والآخرة، وبين الأرض والسماء، فإن عقيدتنا ليس فيها ما يدعونا إلى إهمال العالم.

وإذا كان المقصود من الكلمة هو "العِلم"، فهذا أمر يدعونا إليه الدين، فالدين يدعونا إلى قراءة كتاب الكون، ودراسة العالم؛ لأن فيه دلائل الخلق، فالدين يدعونا إلى العلم وإلى الحياة التي تقيمها العلوم.

ويستخلص زكي محمود من هذا التحليل اللغوي، أن كلمة "علمانية" سواء فتحت "عينها" أو كسرت، فهي دعوة دينية، بفتحها تكون دعوة إلى الاهتمام بالعالم، وبكسرها تكون دعوة إلى الاهتمام بالعلماء، وكلتا الدعوتين معلنتان في عقيدة الإسلام وشريعته.

وعلى الرغم من هذا الإعلان الصريح من زكي نجيب لرفضه العلمانية بالمفهوم الأوروبي، إلا أن الكثيرين بقوا على موقفهم من اتهامه بأنه من القائلين بفصل الدين عن الدولة.

ثانيا: موقفه من استخراج الحقائق العلمية من القرآن

من القضايا الإسلامية التي شغلت اهتمام زكي نجيب وحرص على الرد عليها: قضية استخراج النظريات العلمية من القرآن، أو تقديم تفسير علمي للقرآن، والادعاء بأن أصول العلوم الطبيعية، بل نظرياته موجودة بكاملها في القرآن.

بدأ هذا الاتجاه عند بعض العلماء والمفسرين أثناء بيان موقف القرآن من العلم، وهو اتجاه يأخذ بتحكيم المصطلح العلمي في التفسير، وحمل العبارة القرآنية على وجه يطابق ما وصلت إليه علوم العصر.

ويصرح أحد المنتمين إلى هذا الاتجاه أن "الإعجاز العلمي للقرآن لا يجرؤ أي مكابر أو ملحد أن يجد موضوعا للتشكيك فيه؛ ولهذا فإن علينا نحن المشتغلين بالعلم أن نبرز الإعجاز العلمي للقرآن تيسيرا للدعوة إلى الإسلام في هذا العصر.

وهذا الاتجاه ليس اتجاها حديثا، بل وجدت له جذوره في العصور الوسطى، عندما سعى الفلاسفة إلى إيجاد صيغة تجمع بين الفلسفة -وكانت في هذا الوقت أم العلوم- وبين الدين، وأصبح الاتجاه الحديث يبحث عن محاولة للتوفيق بين العلم والدين، أو العلم والإيمان.

وقد أخذ بهذا الاتجاه في التفسير الشيخ "طنطاوي جوهري" حتى جعل من القرآن إعجازًا علميا يشتمل على كل المخترعات والمستحدثات، وأن ما سيجد من أجهزة حديثة مذكور في القرآن، فهو سر العلوم، والإنسان لا يستطيع أن يفهم القرآن حق الفهم ما لم يعرف العلوم الحديثة.

وذهب عبد الرزاق نوفل في كتابه "القرآن والعلم الحديث" إلى أن القرآن قد جاء بوصف شامل دقيق لأصل العالم بما يتفق مع آخر ما وصل إلينا من العلم الحديث، وأن ما جاء به القرآن من معلومات عن علم الفلك يتفق مع ما وصل إليه العلم، بالإضافة إلى حقائق أخرى عن "المادة" و"الزمان" و"المكان" و"المجموعة الشمسية" و"الظواهر الكونية" وغيرها.

1- الاتجاه الرافض لاستخراج النظريات العلمية من القرآن:

يمثل هذا الاتجاه مجموعة من المفسرين والعلماء، منهم الشيخ أمين الخولي، والشيخ شلتوت، ود. عائشة عبد الرحمن، وعباس محمود العقاد، ود. علي عبد الواحد وافي وغيرهم.

وتتلخص حجج هذا الاتجاه في مجموعة من الآراء منها:

-
Quote: أن مهمة القرآن الكريم دينية اعتقادية وليست علمية.

- ينبغي ألا نقحم النظريات العلمية في القرآن، أو نعتبر أن القرآن مطالب بموافقتها.

- إن إدخال التفسيرات العلمية على الإشارات القرآنية لابد أن يفضي -عما قريب أو بعيد- إلى الصراع بين الدين والعلم.

- إن التفسير العلمي يحمل أصحابه على تأويل القرآن تأويلا متكلفا.

- إن التفسير العلمي بدعة حمقاء، ودفاع فاسد عن إعجاز القرآن.
2 -

موقف زكي نجيب محمود:

يبين د. زكي خطورة هذه الدعوى الذاهبة إلى محاولة استخراج الحقائق العلمية من القرآن، ويرى فيها انحرافا شديدًا عن النظرة العلمية، وهذه الدعوى إذا سمعها الجمهور وطلاب العلم وكبار العلماء كان لها أكبر الأثر في فساد العلم، وانحراف الفكر السليم عن المنهج العقلي.

ويتلخص نقده في نقطتين:

النقطة الأولى: أن القرآن الكريم هو كتاب منزل لتوضيح عقيدة وشريعة، وقد يكون منه بعض الإشارات إلى حقائق علمية، إلا أن ورودها لم يكن بقصد أن تكون نظرية علمية، وإنما وردت لتخدم القصد المتفق مع سياق ورودها.

النقطة الثانية: أن العلم بحكم طبيعته يصحح نفسه بنفسه، والحقائق فيه متغيرة، والوقائع تنكشف باستمرار، ونظل نلاحقها بتغيير القوانين العلمية، فإذا ارتبط العلم بالعقيدة فمن ذا الذي يرضى لعقيدته الدينية أن توضع في هذا المنظور المتغير مع تعاقب العصور؟! فالعلم متغير، وكل عصر جديد يصحح أخطاء العلم في العصر السابق، إما باكتشاف جديد، أو دقة الأجهزة التي تضبط الاكتشافات، فالعلم متغير والعقيدة الدينية ثابتة، والدين ثابت منذ ظهوره، ومع مرور الوقت يظل أيضا ثابتا، والعلم متغير ومتطور عبر الزمان.

ويؤكد د. زكي أن دعوة استخراج الحقائق العلمية من القرآن ستؤدي إلى أمر من أمرين: إما أن يثبت العلم الطبيعي، وهذا محال، وإما أن يتغير الدين بتطور العلم، وهذا محال أيضا؛ ولذا أوجب علينا احترام الحقائق العلمية التي لا سبيل إلى نكرانها، حتى إذا وجدناها كأنها تتعارض مع نصوص العقيدة في ظاهرها وجب النظر في تأويل تلك النصوص تأويلا يقبله العقل، وتقبله اللغة العربية في الوقت نفسه.

ويرى زكي نجيب أن للمسلم كتابين: كتاب القرآن الكريم، وكتاب الكون العظيم، فمن القرآن يستمد المسلم المبادئ والقواعد التي يقيم حياته السلوكية على أساسها، ومن الكون يستمد المسلم وغيره قوانين العلم، وكلاهما مقروء للناس بمقادير ودرجات، ولكل كتاب عالم مختص به.

ويجب على العالم في كل مجال أن يقصر بحثه على مجال علمه، فلا يتجاوزه فيما لا يفهمه، وإن كان يمكن لعالم الطبيعة -بعد أن ينتهي من معرفة الكون- الإيمان أكثر برب الكون؛ فيكون إيمانه حينئذ نورا على نور، ويكون قد جمع بين العلم والإيمان.

والعلم يمكن أن يكون إسلاميا عن طريق الوقفة العامة التي يقفها المسلمون من الكون؛ فيرتب العلوم الجزئية في وحدة تضمها على نحو ما، تحقق للمسلم نوعا من التوحيد بين عناصره الداخلية والعلوم الجزئية الكثيرة، ويكون هذا هو التوحيد الحقيقي.

فالعلم يستفيد من الدين، والدين أيضا يستفيد من العلم؛ لأن العلم يزيد المؤمن إيمانا على إيمانه، والعلم يزداد علمية عن طريق الإيمان الديني؛ لأن هذا الإيمان يفيد الإنسان قيما وسلوكا قويما.

ثالثا: قضية أسلمة العلوم الإنسانية

ثار نزاع بين د. زكي نجيب وبين بعض العلماء الذاهبين إلى الدعوة لأسلمة العلوم الإنسانية، والعلوم التي يقصدونها هي: علم النفس، وعلم الاقتصاد، وعلم الاجتماع، وعلم الشريعة.

بداية يرفض زكي نجيب هذا التقسيم الذي يضم علم الشريعة إلى العلوم الإنسانية، ويرى أن هذه الإضافة لا تصح، وإنما أضافها من أراد أسلمة العلوم الإنسانية؛ لكي يوهم المستمعين بصحة دعوته، على حين أن العلوم الشرعية لا تصح إلا أن تكون إسلامية، سواء كانت من ناحية الموضوع أو المنهج، وسواء كان الباحث مسلما أو غير مسلم.

1 - ويقصر زكي نجيب العلوم الإنسانية على علوم ثلاثة هي: علم النفس، وعلم الاجتماع، وعلم الاقتصاد.

أ - الاتجاه القائل بعلم نفس إسلامي:

ويهدف هذا العلم إلى التعرف على المنهج الإسلامي في تربية الإنسان تربية هادفة تسعى إلى تحقيق التوازن بين الجانبين الروحي والمادي في شخصية الإنسان، ومعرفة أساليب تكوين الشخصية السوية من الوجهة الإسلامية.

أما المصادر التي يستقي منها أصحاب هذا الاتجاه أصول علمهم فهي القرآن الكريم والسنة النبوية، فيستخرجون منهما تصوراتهم الخاصة بالإنسان وسلوكه وطرق تربيته، بالإضافة إلى مجموعة من الأبحاث التراثية التي قام بها مفكرو الإسلام في مجال علم النفس.

ب - الاتجاه القائل بعلم اجتماع إسلامي:

ذهب أصحاب هذا الاتجاه إلى أن علم الاجتماع الإسلامي يماثل علم الاجتماع الديني؛ لأن كليهما يدرس الظواهر والنظم، وأن على عالم الاجتماع الإسلامي ألا ينظر في دراسته نظرة المبشر أو الداعية، واعتبار علم الاجتماع هو أحد علوم القرآن؛ على أساس أن القرآن يحكي عن مجتمعات سابقة، وقد نزل لهداية الناس وتنظيم معيشتهم.

ومصادر هذا العلم ما جاء في الدين الإسلامي عامة، والقرآن والسنة النبوية خاصة عن سنن الاجتماع، وقواعد العمران، وإحياء تراث المفكرين الاجتماعيين من المسلمين، وتوضيح دور الدين الإسلامي كأداة بناءة للضبط الاجتماعي.

ج - الاتجاه القائل بعلم اقتصاد إسلامي:

يعرفه أصحابه بأن هذا هو المذهب الذي تتجسد فيه الطريقة الإسلامية في تنظيم الحياة الاقتصادية، وهو مجموعة الأصول الاقتصادية العامة التي تستخرجها من القرآن والسنة، وهو العلم الذي يوجه النشاط الاقتصادي، وينظم وقفا لأصول الإسلام ومبادئه.

ويحذر أصحاب هذا الاتجاه من التسليم، أو الأخذ بأية نظرية أو فروض اقتصادية قامت في إطار فلسفات أو قيم إلحادية، وأن الاقتصاد الإسلامي متميز عن غيره من الاقتصاديات الوضعية؛ إذ يقوم على أصول ثابتة أوردتها نصوص كلية في القرآن والسنة النبوية.

ومصادر هذا العلم يستمدها أصحابها من مصادر إسلامية فقط، المصدر الأول: عن طريق تحليل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية؛ لاستخراج المبادئ الاقتصادية منها.

والمصدر الثاني: الكتب الفقهية مثل كتاب "الخراج" لأبي يوسف، وهي كتب تؤرخ نظرة الفقهاء في معالجة الشئون المالية والاقتصادية.

2 - نقد زكي نجيب لأسلمة العلوم الإنسانية:

يحلل د. زكي عناصر الدعوة إلى أسلمة العلوم الإنسانية، فيوافقها في بعض الجزئيات وينقدها في أكثرها.

ويرد هذا التوجه إلى رغبة بعض الباحثين في الدعوة إلى أسلمة المعرفة؛ بسبب ما وجدوه من فشل لهذه النظريات الغربية، إلا أنه يرى أن فشل هذه التطبيقات لا يعني أن مبادئها قد فشلت، وأن الفشل لم يشمل النظريات كلها، بل لحق بعض عناصرها.

يقبل د. زكي من أصحاب الاتجاهات القائلة بأن الأسلمة هي أن يلتزم كل علم بمجموعة من القيم والأخلاقيات في مقدمتها: تحقيق العدالة الاجتماعية، والمحافظة على كرامة الإنسان وحقوقه المادية، وهذه القيم هي موروث مستمر مع المسلم منذ نزول القرآن بقيمه وأخلاقياته.

ويرفض د. زكي أن تستمد العلوم الإنسانية نظرياتها من كتب التراث القديمة؛ لأن هذه الكتب قدم فيها أصحابها حلولا عقلية، واجتهادات شخصية تصلح لحل مشكلات واقعهم، فإذا تغير هذا الواقع احتجنا إلى تطوير هذا الاجتهاد في نطاق الأصول الثابتة والمبادئ العامة للشريعة.

إن الإسلام قد أحال الإنسان لعقله؛ ليحدث التكييف مع واقعه، فالقرآن قد جاء بحلول لطائفة من مسائل الحياة، إلا أن هذه الحلول لن تكفي الإنسان عبر العصور، لذا أمر الإسلام الإنسان أن يركن إلى عقله بعد ذلك كلما جد في حياته جديد.

ويدلل د. زكي على رفض الاتجاه القائل بالأسلمة بعدة أدلة، منها:

1 - يرفض ما يسمى بأسلمة المفرقة، مؤكدا أن في هذه الدعوى مصادرة على المطلوب؛ لأنها تشترط على الباحثين أن يقروا بنتيجة قبل أن يسيروا في بحوثهم، وهو أن تأتي نتائج أبحاثهم متفقة مع العقيدة الإسلامية.

2 - أن في هذه الدعوة ميلا عاطفيا يدفع الإنسان إلى عدم التزام الموضوعية.

3 - أن في هذه الدعوة نوعا من التعصب، لا يرينا من الموقف إلا ما نتمناه، وفي العلم يجب أن تذكر الحقيقة كما هي في الواقع.

4 - أن في هذه الدعوة خطورة أن يتحول العلماء إلى تلاميذ يكرسون كل مجهودهم لقراءة كتب الأسلاف، بدلا من الاطلاع على أحدث ما وصل إليه الغرب في مجال هذه العلوم.

5 - أن المنهج الواجب استخدامه في العلوم الإنسانية هو المنهج التجريبي، وهو منهج واحد عند الجميع باختلاف عقائد أصحابه الدينية.

6 - أن طبيعة هذه العلوم متجددة، لأن مشكلات الحياة تتجدد باستمرار، ولا نستطيع أن نقف عند مشكلات المسلم القديم؛ فالذي قابله ابن خلدون مثلا من مشكلات غير ما يلقاه الباحث العلمي الآن.

7 - أن النتيجة التي نصل إليها في هذه العلوم هي نتيجة علمية؛ لأنها التزمت بالمنهج العلمي، بصرف النظر عن موضوعها أو عالمها، وتطبق على الإنسان في كل مكان بصرف النظر عن عقيدته.


هوامش ومصادر:

1- زكي نجيب محمود: «عن الحرية أتحدث»، دار الشروق، بيروت والقاهرة 1986.

2- زكي نجيب محمود: مقدمة كتاب «موقف من الميتافيزيقا»، دار الشروق، بيروت، القاهرة 1983.

3- زكي نجيب محمود: «هموم المثقفين»، دار الشروق، بيروت، القاهرة، 1981.

4- زكي نجيب محمود: «أفكار ومواقف» دار الشروق، بيروت، القاهرة 1983.

5- زكي نجيب محمود: «مفترق الطرق» دار الشروق، بيروت، القاهرة 1985.

6- زكي نجيب محمود: «بذور وجذور»، دار الشروق، بيروت – القاهرة 1990.

7- زكي نجيب محمود: «رؤية إسلامية»، دار الشروق، بيروت – القاهرة 1987.

8- هشام شرابي: «المثقفون العرب والغرب»، دار النهار بيروت – 1981.

9- د. محمد عثمان نجاتي: «القرآن وعلم النفس»، دار الشروق بيروت 1987.

10- د. حسن الساعاتي: مقالة "أصول الاجتماع في القرآن الكريم".

11- د. فكري أحمد نعمان: «النظرية الاقتصادية في الإسلام»، المكتب الإسلامي بيروت دار القلم، دبي 1985.


Post: #165
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 12-11-2008, 05:13 PM
Parent: #1

السياق الثقافي مهم في تجربة الشاعر مع الكون والتجارب الكونية مثل الحديث عن الالوهة.
ونجد في المسيحية بعد تحطيم جبروتها وفصل ا لدين عن الدولة مثالا مهما في اتاحة حرية للشاعر للتعامل مع القضايا الكونية.
و ادناه عرض لكتاب انجيل شخصي لعقل العويط ،و يمكن لنا ان نتخيل ماذا يمكن ان يحدث لو كتب شاعر عربي مثلا "قران شخصي".
وهنا عرض للكتاب من قبل عبده وازن:
ديوان جديد يخترق حدود النص... عقل العويط يكتب «الكارثة» بحبر الحبّ
عبده وازن الحياة - 11/12/08//

بين «الخاتمة» التي استهل بها الشاعر عقل العويط ديوانه الجديد «أنجيل شخصي» (دار النهار والدار العربية للعلوم – ناشرون) و «البداية» التي اختتم بها الديوان حال من «التطابق» الذي لا يداني مفهوم الطباق «الموضوعاتي» بقدر ما يقترب من مبدأ «التراسل» ولكن ليس بين الحواس، كما قال به بودلير، بل بين الانتهاء والبدء اللذين يكمل واحدهما الآخر انطلاقاً من الجوهر الكامن فيهما. ولئن سمّى الشاعر الخاتمة في المطلع «مانيفست لآخر الكون»، فهو سمّى البداية في المختتم «مانيفست لأول الكون» وقد استبق هذه العبارة بحرف جر هو «من» وفي قصده أن هذا المانيفست التكويني هو جزء من مانيفست آخر لا يمكن حصره أو استنفاده. إلا أن هذين المانيفستين (أو البيانين) يلتقيان حول ما يمكن تسميته بحسب مقولة الفيلسوف الفرنسي موريس بلانشو «كتابة الكارثة».

وفي «النص» الأول الذي يمثل الخاتمة تلوح ملامح «الكاووس» أو السديم الذي يدفع الشاعر الى الاعتراف جهاراً بأن «ليس من بدء إنما غبار». ويمضي في هذه الحال السديمية الى ذروتها حتى ليعترف أيضاً بأنه هو «كيمياء الغبار». وفي وقفة «أبوكاليبسية» تذكّر على رغم سوداويتها بـ «رؤيا» القديس يوحنا يسأل الشاعر: «من أين جيء بهذا الغبار كله؟» ثم لا يلبث أن يوحّد بين رؤيا يوحنا ومراثي إرميا وقد هاله ما يرى من «علامات» الأزمنة فيمعن في رثاء العالم معتمداً ما يسميه «تدبيراً شعرياً لهندسة اليأس الكوني بالكلمات» قائلاً: «لن يكون ثمة حاجة الى الفصول ولن تمطر. لن تأتي الشمس لتجفف المآقي ولن يكون صيف ليرفع عن الشجر أعباء الثمر... سيكون العالي خفيضاً... وسيكون هناك النوم الى أن لا يكون من ضرورة لاستيقاظ». ويستعير الشاعر مقولة عودة المسيح ليقول على لسانه: «سأعدل عن المجيء مرّة أخرى». ثم يتلبس الشخصية المتنبئة السلبية معلناً أن الوصايا «إنما لتُنقض» وأن ثمة جهنماً «ولا سماء». ويستعير أيضاً العنف المطهّر الذي عرف به الناصري ليقول: «أتنبأ لأنقض ليس لأهدي».

لكن النقض هنا لن يكون إلا نقض الشاعر والهدي هدي العاشق: «ليس عندي سوى الشعر لأنقض وليس ليس سوى الحب لأهدي». ولئن كان الشاعر يخفي «صوت العدم» كما يعبر فهو بـ «الشعر يضربه» وبـ «ظمأ الحب» والموت والحياة، الموت الذي هو الحياة والحياة التي هي الموت بحسب قوله أيضاً. وهنا يستثني الشاعر «العدم» القائم خارج منزلتي الموت والحياة.

قد يبدو عنوان الديوان «أنجيل شخصي» غريباً كل الغرابة وربما مستهجناً إذا تمت قراءته على ضوء «البشارة» التي تمثل أحد مرادفات الانجيل. لكن النصوص أو القصائد نفسها توضح معاني هذا الانجيل الشخصي الذي ليس سوى انجيل الشعر ممزوجاً بالحب. إنه الانجيل الذي يحمل بشارة أخرى أو الذي «يعارض» البشارة الاولى هاتكاً المحرمات التي طالما كانت حجر عثرة بين الانسان وذاته، بين الانسان وبارئه. على أن الهتك يجب ألا يفهم في معنى الجحود التام بل في معنى المواجهة الأليمة. «هذا انجيل القصائد» يقول الشاعر ثم يضيف: «هذا هو شعري لأحظى بما ليس له يقين بدء وبما ليس له انتهاء». لعل الشاعر يقول عبر الترميز ما لا يؤثر أن يجهر به: هذه هي بشارتي... وليس الانجيل الشخصي بنظره إلا ذاك الانجيل الذي يكتبه «كي يربي القصائد». والتربية هنا لا تعني أن يجعل لها مسلكاً إتيكياً أو أخلاقياً بل ان يحمّلها مهمة البشارة، البشارة الخالية من أي رسالة معلنة.

غير أن «جمال الخراب» الذي يحضر في نصوص الديوان يقابله ما يمكن أن يُسمى جمال البناء أو الجمال بذاته أو الجمال بروحه، أي الجمال الذي يتخطى تخوم الشكل لينفذ الى الجوهر. إنه الجمال الذي تصنعه الطفولة المستعادة والحب والحلم. وقد تمثل الطفولة الحال الفردوسية التي يكاد العالم أن يفقدها، طفولة مشرعة على عالم نقي، طبيعي وروحاني: «هناك ما يكفي من عشب الدروب، من حقول العنب والذكريات، من الظلال، من خدوش الطفولة». هذه العناصر قادرة فعلاً على مواجهة الخراب والجحيم والعتمة «البرانية»، وعلى الانتصار عليهما مجازاً أو ظرفياً. وإن كان الشاعر يمتدح «الدجنة المدلهمة» على طريقة نوفاليس أو يوحنا الصليب انطلاقاً من كونها الجزء الخفي من النور أو الوجه الآخر لليل، فهو يميّز بينها وبين العتمة العابرة التي يمحوها «سطوع الطفولة» أو الرغبة التي هي الحب في أبعاده كافة. فالعينان اللتان لا تبصران هما اللتان تهديان هذا الكائن، كما يعبّر، أما العينان اللتان تبصران فلا تقودان إلا الى الخارج الذي يعني – في ما يعني – الخراب والمأساة والكارثة.

لا يغيب ظل المرأة عن هذا «الانجيل الشخصي» مثلما لم يغب عن شعر عقل العويط سابقاً. ظل المرأة لا يعني حضورها الطيفي فقط بل حضورها العجائبي أيضاً. فالطيف هو من لحم ودم مثلما هو من رغبة وشوق، من نار ونور... إنها المرأة التي لا يكتفي الشاعر بصفتها التاريخية كحبيبة كما قالت الكتب، إنها المراة التي أكثر من حبيبة وأعمق وأرحب وأشد احتراقاً وأشد تجلياً. إنها جسد «يرتديه» الشاعر و «يخلعه»، بل هي ماء وخبز، «يشربها» و «يلتهمها» متلذذاً بعطشه وجوعه كما يقول. وليس مستغرباً أن يحس الشاعر حيالها بالعجز عن حبّها أولاً، وعن تحمل وطأة هذا الحب: «لم أعشق مَن يُعشق قدر ما يستحق وقدر ما يجب أن يُنعم عليّ وقدر ما استطيع». إنه الحب في عدم اكتماله أو في اكتماله المتوهم يمثله الجسد الذي «يشعر بالحبر ولا يبحث عن اكتمال المعنى». إنها الرغبة أيضاً تلك التي يسائل الشاعر المرأة عنها واصفاً إياها بـ «الورقة البيضاء»، رغبة امرأة «تتحقق وتظل رغبة» في الحين عينه، ولعلها شبيهة الرغبة التي تحدّث رينه شار عن استحالتها لأنها «رغبة في رغبة»، ولعلها أيضاً شبيهة الجسد المعشوق الذي قال فيه أنسي الحاج «الجسد الذي لا يتجسد».

لا يكون الشاعر إلا عاشقاً، هذا ما يسعى عقل العويط الى المجاهرة به والى تحقيقه، عاشقاً بالحب وعاشقاً باللغة وعاشقاً بالرغبة الأشبه بـ بـ «الهاوية». الشاعر العاشق لا يتوانى عن مخاطبة المعشوقة قائلاً: «أحب أن أكون هنيهة فراشك» معلناً اكتفاءه بتلك اللحظة الضئيلة التي تحمله الى الجوهر المفتقد، جوهر الحب مشفوعاً باللذة والموت أو الامحاء. هل ثمة ما هو أقصر من «هنيهة فراش»؟ العاشق أيضاً «يتزوج امرأة لينجبها» يقول الشاعر، ينجبها بالمجاز أو باللحم والدم، يصبح أمها لا أباها، لأن العاشق يحمل حمْل الأم. وفي نص أو قصيدة تشبه «حواراًَ بين رجل وامرأة» تبلغ المسارّة بين العاشقين أقصى أحوال الشغف فيقول لها: «سأنامكِ» وتجيبه: «سأنامك». لا تكمن قوة هذين الفعلين في خرقهما قاعدة الفعل اللازم وفي تعديته بل في كيمياء الحب التي يفيضان بها والتي جعلت فعل الخرق فعلاً رغبوياً أو عشقياً. والشاعر أصلاً يمارس الكثير من هذا الخرق أو الهتك اللغوي، مقطّعاً أوصال اللغة بشفافية ووعي، فإذا الجُمَل التي تبدو ناقصة نحوياً تكتمل افتراضاً. والأمثلة على هذه اللعبة الخطرة كثيرة ومنها مثلاً: «وسوف ها هنا الحياة... وسوف لغة ليس إلا... وسوف المياه والرأس في المياه... وسوف الجنين...».

إنها اللغة التي تكتمل في نقصانها، اللغة التي لا تكون إلا في استحالتها. لكن الشاعر لن يني يكتب قصائد حب صرف أو «مقاطع» حب صرف (إذا تذكّرنا رولان بارت) تكتمل بنفسها: «أداري عينيك لئلا ينظروني فيهما. أنظرني لا أرى سواهما». أو: «في عز الليل تقفين وراء نافذة لتسألي عما تفعله شجرة في ليل عندما تأوي غابة الى نوم مفترض». ويكتب أيضاً مستوحياً اسطورة «الأنا» المتعددة بحسب فرناندو بيسوا قائلاً: «كلما احببتك كنت تفوزين بواحد مني. كم أحبك عندما أصير لا أحد». هذه القصيدة القصيرة جداً والبديعة حقاً تجعل التعدد تعدداً بالحب وتجعل الكثرة كثرة بالعشق. أما صفة «اللاأحد» فهي تدل هنا على امّحاق العاشق في المعشوق وعلى موته في المعنى الصوفي والرغبوي.

لا يخلو ديوان عقل العويط من بضعة أنفاس رثائية، ولعل مرثيته المهداة الى سمير قصير من أجمل ما كُتب عنه شعراً، وكذلك تلك المرثية التي يتوجه بها الى من يسميها «جارة الأخت» وكأنها في منزلة «الأخت» الغائبة وقد استهلها قائلاً: «دخلت امرأة غرفة النوم لتريح عينيها فبقيت فيهما الى الأبد». وعن الكاتب القتيل المفتون بالجمال والمعرفة يقول: «أهو وجهك محمولاً على مجهول وضوء كمن على شمس أم على سحاب أم ذلك من شدة البصر الذي ليس للعين؟».

أما اللافت في ديوان «أنجيل شخصي» فهو هدم الشاعر الجدار القائم بين القصيدة والنص، فلا هو يكتب قصيدة ولا هو يكتب نصاً، بل يكتب قصيدته أو نصه، متخطياً المعايير الرائجة والثابتة التي طالما حملتها قصيدة النثر أو النص المفتوح. يكتب عقل العويط بشغف هو الوعي نفسه، وبقوة هي الشفافية نفسها وباندفاق هو الكثافة نفسها... وقد يسأل سائل: من أين يأتي الشاعر بهذه العناصر كلها ليكتب ما يكتب، خائضاً في جحيم اللغة وفردوسها في آن؟

Post: #166
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 12-24-2008, 08:00 PM
Parent: #165

ما زالت تتواصل حملات مصادرة الكتب ومحاكمة الكتاب الناشرين تحت ذريعة الاساءة الى الاسلام.
فقضية احمد عبد المعطي حجازي ما زالت فصولها تتابع بعد ان رفع الشيخ يوسف البدري المتخصص في رفع دعاوى ضد المبدعين،فقد اصدرت احدى المحاكم حكما بتغريم جابر عصفور خمسين الف جنيه مصري ما يعادل تسعة الاف دورلار امريكي.
وادناه بيان تضامن عن مصادرة في الاردن بدعوى الاساءة الى الاسلام:
بيان تضامن


نحن الكاتبات والكتاب والناشطات والناشطين
Quote: نعلن تضامننا الكامل مع الروائي والناشر الأردني إلياس فركوح، والكاتبة المغربية منى وفيق، ضد الحملة الشرسة التي يتعرضون لها، حيث يقف الروائي الأردني أمام المحكمة بسبب طباعته كتاب »فانيلا سمراء« للقاصة منى وفيق، بتهمة الإساءة إلى الإسلام،



Quote: وكانت دائرة الرقابة والمطبوعات في الأردن قد منعت كتابي الشاعر إسلام سمحان، والشاعر طاهر رياض »ينطق عن الهوى«، الصادرين عن الدار نفسها، الأمر الذي يدل على أن هناك حملة شرسة تستهدف الروائي الأردني ودار أزمنة، بالتالي الفكر الحر والتنويري، تحت ذريعة »هتك المقدسات والإساءة للإسلام«.
نحن الموقعين أدناه: نعلن رفضنا الكامل لمحاكمة أي نص أدبي من قبل جماعات دينية، أو سلطات سياسية تريد استخدام الكتّاب كدرع وقاية في معاركها الجانبية، ونطالب بإيقاف هذه المهازل والمحاكم وإطلاق سراح الكتب المعتقلة. محمد ديبو، شاعر وقاص سوري، عمار منصور ، ناشط سوري، عبد الوهاب عزاوي، شاعر وطبيب سوري، مايا جاموس، ناشطة حقوقية وصحفية سورية، حسام هلالي ، شاعر وقاص سوداني، سيد محمود، صحفي مصري، أشرف فياض، شاعر وتشكيلي، أنس نشواتي، شاعر سوري، حميد الأبيض، صحافي مغربي، فؤاد أفراس ، شاعر مغربي، وجدي الأهدل، كاتب يمني، ياسر الخوجة، كاتب سوري، كاتي الحايك، صحفية سورية، باسل زينو، كاتب سوري، محمد سناجلة، رئيس اتحاد كتاب الأنترنت العرب، ليلى أورفة، شاعرة سورية.


Post: #167
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: fadlabi
Date: 12-25-2008, 05:45 AM
Parent: #1

أستاذي الخواض
تحياتي الطيبة
و مساندتي التامة لحرية الكلمة
أرفع قبعتي
هل يمكنك ان تزودنا بنص القصيدة عن ليلى مراد و شرفتها موضع الجدل إن كانت متوفرة

Post: #168
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: Osman Musa
Date: 12-25-2008, 08:18 PM
Parent: #167


عزيزنا
اسامة الذى ظل يزرع أودية القصائد .
سلام .
هبى كريسماس أخى .
وانشاءالله السنة القادمة نكرمس فوق مصورات كبوشية .
قول يا مجيب .
.. بتنا سلوى كيفك ؟
وسلامات .

Post: #169
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: osama elkhawad
Date: 12-26-2008, 06:06 AM
Parent: #168

هابي كريسماس تو يو
سلوى بخير
تقبل تحايانا الخالصة
المشاء

Post: #170
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالله الشقليني
Date: 01-03-2009, 08:05 PM
Parent: #1




عود إلى بدء :
كتب الشاعر الخواض :

الحديقة متقاعدة منذ الحرب العالمية الثانية،
الأزهار تكتب مذكراتها ،
والعصافير تشكو من أرق الشيخوخة،
الشواطئ مضاءة لثرثرة فوارة،
لكن الألسن تقضي عطلتها مع البطاريق،
في الأساس ،
ليس هنالك من يعرف ماذا يحدث ،
لأن الله مستغرق في قيلولته الكونية

الشاعر بهي المراتب : أسامة الخواض
لم نزل في غمام الشِعر بأجنحته المُرفرفة .
أسأل كيف كنتَ سيدي وأنتَ أسير الخاطر الذي هبط
على أصابع البنان ؟


**

Post: #171
Title: Re: الله في قيلولته الكونية
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-29-2009, 09:50 PM
Parent: #170

عزيزنا الشاعر الخواض ،
لن يذوب النغم إلا في الوجدان


نسأل عنك كثيراً ،
نتمنى أن يكون شاغلك : محبة لا الهم .
التحية لك ولمن يجاورونَكَ المنام .
لكم طيب المقام وحسن الرفقة


هذا الملف يتعين أن يكون عالياً