قصيدة جديدة للشاعر محمد المكي ابراهيم :"قتل الجنجويد غزالي"

و هذا بالضبط ،
يا صديقي الشاعر،
ما عنّ لي في قراءتي الأولى للنص.
محبتي
وفي انتظار اشراقاتك.
المشاء

قلت عزيزي الشاعر:

Quote: هو بالفعل مشهد دراماتيكي..

فلنتأمل ذلك،
خاصة ،
أن ود المكي،كما يحلو لاصدقائه ،
أن يخاطبوه،
كتب هذا النص،
بعد صمت شعري طويل.
المشاء

هل قرأت رواية

آخر العنابسة

للدبلوماسي الشاعر محمد المكي ابراهيم؟


مداخلتي تلك تنبني علي خلفية مشوشة

ربما لا حقا أكمل تصوري في

ما تسميه ان" بوتقة"..

في مشهد الادب باذن الضرورة

محمد المكي حالة...

منذ أمتي ..

وبعض الرحيق انا والبرتقالة أنت

احالة نصوص قديمة برؤي الحداثة

ومتغيرات في خطاب الابداع .

مع تحولات خطاب النقد ...سيسلوجيا جغرافيا الحلم

لك التحية


ارسل العنوان علي الماسنجر

عشان اطلع الـdirection

فتأمل أحوال الخلق مع النص الشعري العربي وشروط عذوبته البهية!!!
الجنجويد اللفظة تركب جواد التركيب العربي بمهارة حاذقة قل أن توجد خارج بوادي دار فور السودانية!!!

سلامات يا عزيزنا أسامة، مشتاقين.. وسلامي للأستاذة سلوى..

هذا النص الموجز غاية في الروعة، معنى ومبنى.. فالتحية للشاعر ود المكي، وأيضا للأخت تراجي فقد استمتعت أيضا برؤيتهاعندما قالت:

Quote: اعتقد الشاعر ربما لم يعني الذهب الحقيقي ولكنه عنى كل ما هو قيم وتملكه المرأه شرفها مثلا: Quote: ودمٌ احمرٌ يصبغ الرمل حولي وربما رمز للاغتصابات بهذا الجزء من قصيدته.

أهدي الجميع هذه الشرائح التي تصور ما حدث في دارفور..

http://www.youtube.com/watch?v=7zViGbEtRSg&NR

http://www.youtube.com/watch?v=OOSg2Ed5BwA&mode=related&search=

http://www.youtube.com/watch?v=F8lLhnLwORQ&mode=related&search=


يذبحون البراءة والجمال والطبيعة الحلوة

Quote: كنت وحدي كنت خائفة ً، والمخيَّم كان بعيداً والبنات اختفين وراء السياجِ ، واصبحت وحدي

موسى هلال: لست وحدي


فمعي هذا:



وهذا:


هل عرفتموه بالزي الغير عسكري؟؟

وعلى الباغي تدور الدوائر...

الأخ الأديب/ أسامة الخواض

شكرا على إيرادك هذا النص لشاعرنا الكبير محمد المكي ابراهيم. وقد سعدت بمداخلات بعض الإخوة والأخوات هنا. كانت - رغم انطباعية بعضها - إلا إنها رفدت النص الشعري بأكثر من إضاءة. ما أقوله هنا لا يعدو أن يكون هو الآخر انطباعا أملته قراءة غير متأنية ، ريثما نعود في متسع من الوقت فنقرأ النص - ربما بمزيد من الروية.

المفارقة الأولى التي ينبغي أن ينتبه إليها قاريء هذا النص هي إيهام الشاعر قارئه بين ما يوحيه عنوان القصيدة (قتل الجنجويد غزالي) وما جاء في الخاتمة الدرامية لبرق الرصاص الذي اجتث ذراع الفتاة والدماء السائلة جوارها وهي تسقط على الرمل ، بينما لاذ غزال بالفرار حين سمع دوي الرصاص !:

Quote: وبسطت يدي سطع البرق من يدهِ، ورأيت يدي وهي تسقط في الرمْل هامدةً، ورأيت غزالاً يوليّ ودمٌ احمرٌ يصبغ الرمل حولي

وإمعانا في قسوة الطبع فإن الجنجويد يأمر الفتاة أن ترفعها له وهو على حصانه !! ليس لترفع الذراع المبتورة كما ظن البعض..بل يأمرها أن تتحامل على نفسها وتناوله -وهو على ظهر حصانه - الأسورة حول الذراع الملقاة على الرمل !! ربما لا غرض للجنجويد هذه المرة في الفتاة ، ربما كان على عجل..كل ما يهمه الأسورة الذهبية:

Quote: قال لي فارس الجنجويد: هاتها قلت :اسورتي؟ قال لي هاتها كنت وحدي كنت خائفة ً، والمخيَّم كان بعيداً والبنات اختفين وراء السياجِ ، واصبحت وحدي

التصوير الدرامي للحدث أكسب النص - رغم قصره - حيوية كبيرة ‘ فالنص عبارة عن حوار بين الجلاد والضحية ، بين الهمجية في أحط مراحلها والإنسانية وهي تتعرض للقهر.

وظف محمد المكي ابراهيم موهبته الكبيرة في كتابة القصيدة فكان الشعر هنا مجرد وسيط لنقل حالة من تراجيديا الحياة لوطن خرج من براءته ، وقد لا نرى وجهه ذاك الجميل قريبا وسط اجتثاث الأذرع والرؤوس ! براءة هذا الوطن هربت مع الغزال البري الذي أجفل حين دوى الرصاص وقطعت ذراع الفتاة وسال الدم الأحمر إلى جوارها على كثيب الرمل.

لي ملاحظة وهي أن كلمة "فارس" مقرونة في أغلب الأحوال بالشهامة والإقدام ، واستخدامها في هذا النص للدلالة على قاطع ذراع الفتاة به خدش لجمال الصورة الشعرية وذلك بما خلع من صفة المدح على من لا يستحقه- وهو الجنجويد - رمز سحق البراءة الإنسانية في هذه الصورة الشعرية الجميلة.

العزيز الشاعر والناقد والمسرحي


استاذ فضيلي جماع


كم سعدت بقراءتك التي اضاءت النص

وفتحت مسارات اخري تحفز للنقاش


وللرؤية ابعد من ظاهر المفردة

والتوغل الي عصبها الحي..

قالت الفتاة في مشهدها

بين الجلاد والضحية كما ذكرت

Quote: وبسطت له يدي

بارادتها في تحدّ لانها لم تخلع الاساور

لتقدمها له بل بسطت يدها له ليأخذها

بنفسه..تعاملت من منطق البيئة التي لايتعرض
فيها الرجل للمرأة بالاعتداء

الجسدي والنفسي ..

فباغتها بالبرق من غدارته

التي اطاحت باليد

مع دهشتها ..

التي اشرت لها انت بهروب الغزال رمز الالفة

والزمن البرئ الآمن..

Quote: أرفعيها

يعني الاساور مرة أخري

باليد الأخري ...الامر الذي لا ينفي

تكرار الحدث مرة أخري

بقطع اليد الاخري..


اذا أخذنا هذا المشهد بالصورة الدرامية

الظاهرة ...سوف يقودني الفهم الي نفس الصورة

الاولي ..

وهي الشاعر يخلص الي تاطير الصراع في دارفور

بالعذف علي الوترية التي تقول

أن هنالك مجرد عصابة منفلتة تمارس هذه الوحشية

لأجل النهب ..وهو خطاب تردده السلطة ..

هذا لايعني التشكيك في وطنية الشاعر واحساسه

بحقيقة المشكل في دارفور ...

برغم انه عمل دبلوماسيا لهذا النظام في انجمينا

لفترة بسيطة..في بدايات هذا الانقلاب ..

وهذا يعني انه كان متصالحا مع هذا النظام منذ بداياته..

اما اذا مارسنا تاويلات للنص..

فسيصبح المشهد الدرامي في رمزيته...


الفارس = العروبة والخطاب الذي تنتهجه السلطة

وليس رمزا للشهامة كما اشرت ..وهي اشارة الي

صراع اثني بين العروبة والزنوجة الامر الذي يفسد

مشروع الغابة والصحراء المؤسس من خلال تلك المجموعة

وهو واحد منها ...

الفتاة= دارفور ...وقد حاول هذا الفارس تجريدها من

أطرافها ونهب ثروتها بممارسة هذا العنف قصد اخلاء المنطقة

لتكون خالصة لحوافر الخيول العربية الاصيلة..

الاساور = ماتزخر به المنطقة من ثروات في باطنها


ايضا هذه القراءة قد تكون انطباعية.

لك التحية ورمضان كريم

مرحبا بالصديق:
ياسر الشريف
والذي طالت غيبته،
كما نرحب بمداخلة شاعرنا الكبير والمسرحي الاستاذ:
فضيلي جماع

ونرجب ايضا بقراءة منعم للنص الشعري.
وارجو ان اعود بالتفصيل.
المشاء

اسامة مشتاقين.. لك ولصاحب امتي التحاياكلها.

الصديق عبد المنعم

القصيدة بسيطة جدا ولكنها عميقة جدا
والشاعر هنا لم يرد آن يكون مباشرا ونجح كعادته
في آن يجعل كل منا يخرج بمعني مختلف وان كان يدور حول نفس الموضوع

لا آملك الا وآن احيي شاعرنا الكبير
وكل الاساتذة المشاركين هنا

ملحوظه

الاستاذ محمد المكي آصيل في الخارجية ولم يستجلب اليها

محبتي

وسلم مفاتيح البلد

ترجمة النص بالإنجليزية كما جاء في موقع سودانايل :

Quote: Janjaweed killed my Gazelle “Give it to me,” said the Janjaweed Screaming from atop his wild steed. “My bracelet?” I asked “Just give it to me,” he barked. I was alone; I was frightened. The Camp was far, far away. The girls had vanished behind the fence. And I was all alone. “Take it,” I said Holding out my hand to him. Then lightning struck, And his hand was lit. I saw my hand leave my body And land in the sand. I saw a gazelle dash away And the sand turned red from my blood. “Hand me the hand,” commanded the Janjaweed Still on his horse’s back. m.elmekki ibrahim

الأخ أسامة الخواض

حييت ... وطابت أزمانك


لا بد وأن موضوعة القصيدة فى غاية الإرتباط بحيوف وفظاعة

المأساة التي يتعرض لها شعبنا المقهور فى دارفور ... هذا

إحساس نابع من طبيعة الإشتباك الحادث هناك ... ولما إستوى

على إثره الوعي باللاوعي ... وإختلطت العظام بالشجون ...

فتقارب هذا لنص من شكوى شيخ أو إمراة علي أي من المخيمات

... ما شئت ... كما يتقارب مع تصريح صحافي لمن فى ميدان

القتال ... ويتقارب مع نظمية التاريخ وهو يختار لتسجيل

وقائع دارفور ... الدم مدادا ... والعظم يراعا ... فهذا

هو حقل القصيدة وهنا أقام شيطانها .


ومع تفجعي فى الحدث ... ومع تقديرى للمشاعر الإنسانية التي

إستولدت هذه المنتوج الشعري ... لكنه لا يشبه الشاعر ولما لم

يكن عبر تاريخه الشعري من رواد الشعر المباشر , فقد خص نفسه

بلونية تعتمرها خيوط خفيفة من الرمزية , وهذه من الخواص التي

تدل عليه وتبين أثره ... حتى نقول ... أن هنا محمد المكي إبراهيم.

ملاحظة أخرى ... هي أن قوة الجذب فى هذه القصيدة ( وأشك فى إكتمالها )

لم تتأتى من قوة خيال الشاعر ولا من صمامة التعبير ولا من مفردات خصبة,

تقدح ذهن القارئ وتستخلب مزاجه الشعري ... إنما تأتت قوة الجذب من الحدث

فى حد ذاته الإنسانية الرويعة ... لذا سهل فهم الموضوعة ... ولذا تسربت

الرؤى النقدية المصاحبة لها ... وسريعا ... للمجرى السياسي ... وصار لا فرق

بينها وبين البيان السياسي . وهنا تتغضن أحوالنا الأدبية لمصلحة المفاعل

الإصطراعي الأرضي المباشر ... ومع ان الأدب من أدوات التعبير عن هذه الوضعية

وغيرها ... لكنه أرفع درجة لكونه إبداع ... والذي يحقق هذا التمايز الموضوعي

هو المبدع ... فقط لا غير ... وحتى لو إعتبرنا هذه القصيدة حكاية عن تلك المأساة,

فهي ضامرة فى حيزها الإستيعابي ... ف( قطار الغرب ) مثلا ... توغل فى التفاصيل حتى

أسمعنا ( رنة قرش فى المريخ ) ... وقد كان الجو الإجتماعي للقصيدة صحوا ... لا تعكره

أيا من الرزايا التي تتمكن فى دارفور الآن .


أخيرا ... فقلبي على وطني تستوطنه النوائب ... وعلى ( أمتى ) وهي تتفرق أمما...

تحياتي لكم ... ولشاعرنا المجيد ... محمد المكي ابراهيم

شكرا للقادمين الجدد:
تراث
ناذر الخليفة
حيدر قاسم
وساعود اليهم بالتفصيل.
ارقدوا عافية
المشاء

هذا سيناريو لوحة مأساوية مُبدعة :

( خيَّال على القمة وضحية مبتورة اليد وغزال يفِر )

قصيدة أراها قصيرة ومكثفة بالرؤى،
سهلة الكلمات وعميقة الدلالة .

و أغسل يدي من ( أخذ القصيدة كمنشور ) .

شكراً للشاعر محمد المكي إبراهيم ،

والشُكر موصول لناقل الشعر :
الشاعر و الكاتب أسامة الخواض.

Quote: الصديق عبد المنعم القصيدة بسيطة جدا ولكنها عميقة جدا والشاعر هنا لم يرد آن يكون مباشرا ونجح كعادته في آن يجعل كل منا يخرج بمعني مختلف وان كان يدور حول نفس الموضوع لا آملك الا وآن احيي شاعرنا الكبير وكل الاساتذة المشاركين هنا ملحوظه الاستاذ محمد المكي آصيل في الخارجية ولم يستجلب اليها محبتي وسلم مفاتيح

العزيز الفنان والموسيقار موصلي


لك التحية وكل الاشواق ورمضان كريم


الشاعر والروائي والدبلوماسي محمد المكي ابراهيم

لا احد يشكك في وطنيته ..وله رصيد قومي في التراث
الثقافي السوداني ..وفي التواصل الخارجي بين الشعوب

بحكم المهنة والابداع..ولكن المهنة في الخارجية تحت

ظل هذا النظام تناي بالدور الاساسي المنوط لها

خاصة اذا ما كان في هذه المهنة من هو في قامة

محمد المكي ابراهيم ...بثقافته وحضوره وانسانيته

وديوان أمتي خير شاهد علي ذلك في تصديه واستنكاره

للدكتاتوريات وللشموليات ...رغم ان تلك الكتابات علي

مستواها المعرفي كانت تحت تأثير الادلجة ..

السؤال لماذا ظل في خدمة هذا النظام لاكثر من سنوات؟


برغم عن ذلك ليس هذا محور كتابتي أعلاه ..هنا فقط

اعبر عن ما وصلني من افهام لهذه القصيدة "المصيدة"

من خلال قراءتي لها لا كناقد متخصص وقد تكون رؤاي

قاصرة وانطباعية كما ذكرت ..

تشكيل الوعي الجمعي له مؤثراته علي خطاب الابداع

فهو الذي يخلق توازن رؤيوي لفضاء النص ..

حتي تلك النصوص القديمة يمكن قراءتها بمنهج غير

تقليدي ...في اطار المفهوم وليس المدارس التي انتجت

تلك النصوص ..وهذه مسالة نسبية تخضع لتطور المعرفة

خارج دائرة التنميط .

لك المحبة وخالص الاحترام ولشاعرنا محمد المكي ابراهيم

مرحبا بالصديق الكاتب :
الشقليني
و بالصديق المبدع الموسيقار المرهف:
يوسف الموصلي
و في انتظار المساهمات،
خاصة بعد رد الصديق الشاعر المقاتل:
عبد المنعم ابراهيم الحاج
محبتي للجميع
المشاء

Quote: كنت وحدي كنت خائفة ً، والمخيَّم كان بعيداً كنت وحدي كنت خائفة ً، والمخيَّم كان بعيداً والبنات اختفين وراء السياجِ ، واصبحت وحدي ، واصبحت وحدي

"والبنات اختفين وراء السياجِ ،"

هذا الاختفاء وراء سياج الوطن

يفتضح حالة النزوح ، وهجر المكان

وتبدل الحال "ظاهرة المخيمات"

يقودنا هذا الملمح الي هشاشة الاتحاد

في نموذج الغابة والصحراء ...وكشف العلاقة

في داخل ذلك الاطار الخلاسي ...وعدم تكافؤ

بين النخلة والابنوس في الخطاب المطروح.

فتبقي جغرافيا الحلم في ذاكرة رواد مدرسة الغابة
والصحراء..لا يتحدي مداه العاطفي الذي يستثني
الغابة بمعزل عن هذا الانصهار..ويستوعب
الصحراء كرافد اساسي يغذي شرايين هذا الحلف

بل قد يتعدي التعاطف هذه الثنائية لتكون

"المصلاة" ملمح امتداد لتجسير العلاقات الثقافية

والسياسية والاجتماعية..السودان في واقعه الجغرافي

يلامس دول افريقية متعددة وتجمعه بها تداخلات علي الهامش
لكنها ابدا تظل في الهامش ويستفرد المركز بخطاب الصحراء

اللغة ،الدين، الجسور الثقافية،ومن ثم تقوم تفصيلة الدولة
علي ذلك ،ليستعلي الخطاب العروبي الذي تتمظهر تجلياته

في وضعية هذه القصيدة ومشهدها الدرامي ...

"مابين الجلاد والضحية"