في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا

في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا


12-21-2004, 12:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=38&msg=1175664384&rn=299


Post: #1
Title: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 12-21-2004, 12:37 PM
Parent: #0


(1)
هذه المقاربة مواصلة لما اشرت اليه في مقالتنا "الطيب صالح: اراء في السياسة والهجنة الثقافية" – اسامة الخواض -1999"-
الطيب صالح :اراء في السياسة والهجنة الثقافية
وقد تحدثت في تلك المقالة عن النقاد العرب الذين "اشتغلوا على ثنائية "الغرب\الشرق" أو "الشمال\الجنوب".ولم يتم –الا نادرا- تناول النصوص التي اتخذت من السودان فضاء لها.
مثال على ذلك تناول "يمنى العيد" لعودة مصطفى سعيد والراوي الى السودان في كتابيها "في معرفة النص"و "الراوي:الموقع والشكل"."أسامة الخواض-1999,ص80.
وقد تحدثت عن الأسباب التي جعلت النقاد العرب لا يتناولون نصوص الطيب صالح التي اتخذت من السودان فضاء لها واصفا مهمة الذين حاولوا ذلك بانها لم تكن سهلة و
Quote: "ارتكبوا اخطاء عديدة وشنيعة سنشير الى بعض منها حينما نتناول في دراسة لاحقة "العودة التراجيديا لمصطفي سعيد".
أسامة الخواض-1999,ص80.
وهي-أي هذه المقاربة- محاولة تهدف الى تطوير فكرة لم تهتم بها المقاربات النقدية الحديثة كثيرا, الا وهي فكرة "القراءة الخاطئة".
فقد ركزت المقاربات النقدية الحديثة على القراءة الواحدة والقراءات اللانهائية استنادا على ما تاسس من مفاهيم مثل النص المعتم والنص الشفاف –قولدمان- والنص المغلق والنص المفتوح-ايكو-
وسنعود في مكان اخر من هذه المقاربة الى الحديث عن القراءة والعلاقة بين النص والقارئ.
وهذه المقاربة تهدف الى كشف اواليات القراءة الخاطئة من خلا ل مقاربة يمنى العيد الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال " للروائي السوداني الطيب صالح من خلا ل ما كتبته يمنى العيد في كتابيها "في معرفة النص " و "الراوي:الموقع والشكل--بحث في السرد الروائي".
وأواصل
المشاء

Post: #2
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Hussein Mallasi
Date: 12-21-2004, 03:25 PM
Parent: #1

فوق

مع الكثير من الاحترام

Post: #3
Title: جاييك يا ملاسي اصبر علي شوية
Author: osama elkhawad
Date: 12-21-2004, 04:26 PM
Parent: #1

جاييك يا ملاسي اصبر علي شوية,
عندي شوية مشاكل في الكمبيوتر حاحلها قريبا.
أصلو الخيل الاصيلة بتجي في اللفة
المشاء

Post: #4
Title: Re: جاييك يا ملاسي اصبر علي شوية
Author: Hussein Mallasi
Date: 12-21-2004, 04:41 PM
Parent: #3

لفة شنو يا خواض؛

عليك امان الله انت قدام بفراسخ.

Post: #5
Title: حواري مع "يمنى العيد" في بيروت
Author: osama elkhawad
Date: 12-21-2004, 06:27 PM
Parent: #1

عموما يا ملاسي أصلا هذه الدراسة نتجت من حوار لي مع يمنى العيد في بيروت.
وقد تعرفت عليها ,
وكنت أذهب باستمرار الى منزلها,
واستلف من مكتبتها الضخمة الكتب.
وقد حاولت مساعدتي في أن أكسب قوتا في تلك البلاد الصعبة بأن أشتغل معها اما سواق او طباخ.
ولم تكن لدي أية خبرة في المهنتين.
وعندما انتهي من نشر الدراسة سأتحدث عن تفاصيل ما دار في حواراتنا تلك.
المشاء

Post: #6
Title: في القراءة الخاطئة
Author: osama elkhawad
Date: 12-21-2004, 07:00 PM
Parent: #1

(2)
في كتاب "يمنى العيد" "في معرفة النص " هناللك دراسة مطولة عن موسم الهجرة بعنوان " زمن السرد الروائي في انتاجه دلالات التملك للوطن في رواية "موسم الهجرة الى الشمال " للطيب صالح".
تبدأ الدراسة بطرح سؤال حول تملك الوطن حين تقول " ولكن لمادا تملك الوطن, وهل يعقل ان تطرح عند مواطن مشكلة تملك وطنه ؟ كيف ؟ ولماذا؟". ثم تتحدث يمنى العيد عن شخصية مصطفى سعيد المهيمنة والمشكك في انتمائها الى الوطن في شروطه هذه.
وتتحدث يمنى العيد عن تلك الشروط من خلال ايرادها بعض الاقتباسات من الرواية والتعليق عليها كالاتي:
" ان مصطفى سعيد ليس من اهل البلد, لكنه غريب جاء منذ خمسة أعوام , اشترى مزرعة وبنى بيتا وتزوج بنت محمود ....رجل في حاله , لا يعلمون عنه الكثير" ,(ص6 ).
هذا ما قاله أب الراوي حين سأله هذا الأخير عن مصطفى سعيد .
"مصطفى سعيد , من مواليد الخرطوم,16 أغسطس عام 1898 ...الأب متوفي , الام فاطمة الصادق"- الطيب صالح, (ص22 ).هذا ما تقوله وثيقة الميلاد التي دفع بها مصطفى سعيد الى الراوي.
ثم تعلق "يمنى العيد"على تلك الاقتباسات قائلة في استغراب واندهاس واضحين :
Quote: " مصطفى سعيد هو اذن ابن الخرطوم , وهو في الوقت نفسه غريب , ليس من اهل البلد , ولكنه استوطن البلد ,"اشترى", و"بنى", و " تزوج".

ثم تتوج تلك الاندهاشة وذلك الاستغراب بالسؤال التالي:
Quote: كيف يكون الانسان في وطنه غريبا فيه؟"يمنى العيد, 1985 ص(227 ).

لقد وقعت "يمنى العيد" في شراك القراءة الخاطئة لمسألة غربة مصطفى سعيد عن وطنه,لانها ببساطة لا تعرف أن كلمة "البلد" هنا مقصود بها القرية وليس السودان كوطن.
ورغما عن أن يمنى العيد,حاولت في كتابها الذي تلى "في معرفة النص" أن تصحح هذا الخطأ,الا أنها اكتفت فقط بالاشارة الخجول الى ذلك التصحيح حين قالت:
Quote: أنه في نظر هذه القرية غريب"."يمنى العيد"-1986.,,ص 108.

لكن ذلك التصحيح لم يتم بالصورة المطلوبة,اذ ان ذلك لو تم ,فانه سيهدم الأساس الذي قامت عليه قراءتها الخاطئة التي تجعل من التشكيك في مسألة انتماء مصطفى سعيد وغربته عن وطنه محورا من محاور القراءة الأساسية.
واستنادا على ذلك الاستغراب والاندهاش تبني "يمنى العيد بناءا كاملا قائما على ما تسميه "تملك الوطن والغربة عنه".
وتقول لتبرير غربة مصطفى سعيد في القرية , ان اهل القرية يعدونه غريبا " من حيث علاقته بهذا الزمن" اي زمن تملكه لوطنه كما تري الناقدة.
ولذلك ايضا فهمت معنى غربة مصطفي سعيد بانها تعني تملكا مختلفا للوطن حين قال الراوي في سره ردا على مصطفي سعيد حين قال له " نحن هنا لا حاجة لنا بالشعر", حين قال في سره" انظر كيف يقول "نحن" ولا يشملني بها , مع العلم بان البلد بلدي , وهو , لا انا –الغريب".
ثم تقدم وصفا عاما لما سمته "نحن" مصطفي سعيد ,والتي هي -حسب وصفها- "نحن الانتماء الجماعي. الانتماء المدرك, المفكر والواعي لحاجات القرية . وبعد ذلك تجري تمايزا بين معجم الراوي ومعجم مصطفي والذي يمكن ان نوضحه في الجدول التالي:
معجم الراوي معجم مصطفى سعيد
يتسم بالمحلية يتسم بالشمولية
يتسم بالضيق يتسم بالعمومية
يتسم بالماضوية يتسم بالمستقبلية
يستخدم كلمات مثل ابي,اهل بلدنا, مكاني , دارنا يستخدم كلمات مثل:الوطن,العلم , الناس ,المكان

ثم في محاولتها لتاكيد اختلاف وتميز مصطفي سعيد تتحدث عن انه" يريد ويختار".
فهو كما ترى لم يعد الى قريته او بلده عندما عاد من السفر ,ولكنه اختار هذه القرية حين قالت:
Quote: "ولا يعود مصطفى سعيد الى قريته نفسها,بل يختار قرية أخرى من وطنه السودان,ويعيش بعيدا عن أهله وعشيرته."يمنى العيد, -1986. ص 108.

وهذا طبعا كلام غير صحيح . فمصطفى سعيد هو من الخرطوم وليس قرويا كما تدعي "يمنى العيد".كما أنه لم تكن له –أصلا- أسرة ليعود اليها, كما انه لم يختر القرية بشكل عقلاني منطقي.
فمصطفي سعيد قد وضح الظروف التي قادته الى هذه القرية,حين قال للراوي:
Quote: كنت اعمل في التجارة.ثم لاسباب عديدة,قررت أن أتحول للزرافة.كنت طول حياتي أشتاق للاستقرار في هذا الجزء من القطر,لا أعلم السبب.وركبت الباخرة, وأنا لا أعلم وجهتي .ولما رست في هذا البلد,اعجبتني هيئتها.وهجس هاجس في قلبي:هذا هو المكان. وهكذا كان,كما ترى .لم يخب ظني في البلد ولا أهله".الطيب صالح,20.

ويتحدث الراوي عن عودة مصطفى سعيد حين قال:
Quote: "لو أنه عاد عودة طبيعية لانضم الى قطيع الذئاب هذا."
الطيب صالح,ص 128.
واذا اخذنا بالفرضيات , فقد كان من الاحسن لوطن مصطفى سعيد ان يعود الى الخرطوم التي نشأ فيها,وأن يعمل محاضرا و يمارس فعل الكتابة والبحث بدلا ان ينهي حياته متخفيا في قرية خاملة الذكر.
ولتأكيد تميزه المفتعل تقول" يمنى العيد" عن مصطفى سعيد":
Quote: وهو في حاضره الذي يعيش لا يتذكر الماضي ولا يعبر عن حنين اليه ولا يتكلم عن اهله وعندما يحكي قصته للراوي , في ما بعد, انما يمارس فعل الاخبار, وهو حين يصل الى الحديث عن علاقته بامه يقول: "كانها شخص غريب جمعتني به الظروف صدفة في الطريق".

ثم تعلق على ذلك قائلة:
Quote: "مصطفى مستقل عن أمه أو عن الأم رمز الارتباط بالماضي,بالطفولة, بالرحم وبزمن الولادة. مستقل حتى كأنه انسان مقطوع عن الماضي و الاهل ". يمنى العيد 1985,ص.

و كما نعلم فليس لمصطفى أهل لكي يحكي عنهم و علاقته بامه –أصلا- علاقة غير سوية . لهذا كان لا يتحدث عنها.
ولأن "يمنى العيد" لم تفهم الرواية او بالأحرى قراتها خطا, فسرت هذه العلاقة غير السوية بامه تفسيرا خاطئا في محاولتها لخلق شخصية متميزة ومتفردة لمصطفي سعيد.وفي المقتطف الطويل نسبيا الاتي يوضع مصطفى سعيد الظروف التي نشأ فيها ,وعلاقته غير السوية بأمه:
Quote: المهم انني كما ترى ولدت في الخرطوم.نشأت يتيما,فقد مات أبي قبل أن أولد ببضعة أشهرولكنه ترك لنا ما يستر الحال.كان يعمل في تجارة الجمال.لم يكن لي أخوة,فلم تكن الحيات عسيرة على وعلى أمي. حن أرجع الان بذاكرتي, اراه بوضوح,شفتاها الرقيقتان مطبقتان في حزم , وعلى وجهها شيئ مثل القناع.لا أدري. قناع كثيف,كأن وجهها صفحة بحر , هل تفهم ؟ليس له لون واحد بل ألوان متعددة,تظهر وتغيب وتتمازج. لم يكن لنا أهل. كنا أنا وهي ,أهلا بعضنا لبعض.كانت كأنها شخص غريب جمعتني به الظروف صدفة في الطريق.لعلني كنت مخلوقا غريبا, أو لعل أمي كانت غريبة. لا أدري. لم نكن نتحدث كثيرا,وكنت,ولعلك تعجت,أحس احساسا دافئا بأنني حر, بأنه ليس ثمة مخلوق أب أو أم يربطني كالوتد الى بقعة معينة ومحيط معين." الطيب صالح,ص29.

ولمزيد من التوضيح لعلاقته غير السوية بأمه, حكى مصطفى سعيد مشهد وداع أمه له.
Quote: "حين أخبرني ناظر المدرسة بأن كل شيئ أعد لسفري للقاهرة,ذهبت الى أمي وحدثتها.نظرت الى مرة أخرى ,تلك النظرة الغريبة. افترت شفتاها لحظة كأنها تريد أن تبتسم, ثم أطبقتهما ,وعاد وجهها كعهد,قناعا كثيفا,بل مجموعة أقنعة. ثم غابت قليلا , وجاءت بصرة وضعتها في يدي ,وقالت لي:
" لو أن أباك عاش, لما اختار لك غير ما اخترته لنفسك. افعل ما تشاء.سافر.او ابق, انت وشأنك.انها حياتك, وأنت حر فيها.في هذه الصرة ما تستعين به".كان ذلك وداعنا. لا دموع ولا قبل ولا ضوضاء. مخلوقان سارا شطرا من الطريق معا,ثم سلك كل منهما سبيله.وكان ذلك في الواقع اخر ما قالته لي,فانني لم أرها بعد ذلك. بعد سنوات طويلة تذكرت تلك اللحظة ,وبكيت.أما الان فانني لم أشعر بشيئ على الاطلاق."الطيب صالح,ص33.[/QUOTE
]ونفس الخطأ الذي مارسته في فهمها الخاطئ لعلاقة مصطفى سعيد بأمه ,تكرره "يمنى العيد" في فهمها لعلاقته بجد الراوي.

وللحديث عن علاقة مصطفي سعيد بجد الراوي,حاولت "يمنى العيد" ان تجعل من الارتباط بالجد رمزا للمرحلة ما قبل الاستعمارية حين قالت":
Quote: الارتباط بالجد هو الارتباط بمرحلة ما قبل الاستعمار و"موسم الهجرة.تفصل بين مرحلة السيطرة الاستعمارية كماض وبين ماض أسبق عليها.مرحلة السيطرة الاستعمارية مرحلة هجينة,ظاهرة مرضية,عاشها مصطفى مريضا تحكمه عقدة العجز وسلوك ردة الفعل."يمنى العيد",
1985 .
ثم يتحدث عن علاقة مصطفى سعيد بتلك المرحلة الاستعمارية قائلة:
Quote: "عاش مصطفى تلك المرحلة ودونها. أقام المسافة مع وعيه وأسس امكانية استشراف مستقبلي.عاش مصطفى هذه المرحلة وتجاوزها"يمنى العيد,, 1985ص258.

وترى "يمنى العيد" أن ذلك التجاوز يتمثل في علاقته بأسرته حين قالت:
Quote: وحين عاد الى وطنه لم يذكر أمه ولا أباه,لم يتكلم عن الأب والأم,بل أظهر احتراما للجد-وليس جده-لهذا الماضي الأسبق,وهو في احترامه للجد لا يتماثل بماضيه الأسبق ولا بماضيه الأقرب,كما يتماثل الراوي بهذا الماضي غير مميز بين فترتيه,بل يبقى متميزا.الراوي يبدو أكثر تماثلا بفترة الأم والأب منه بالفترة الأسبق(رمزها الجد).فترة الأم والأب فترة التكرار والتماثل في ظل السيطرة الاستعمارية التي أوهمت بالتحضير".يمنى العيد, 1985 ,ص 258.

بتدو تلك الرموز التي حاولت ايجادها "يمنى العيد" بلا معنى اذا كانت المقارنه أصلا غير صحيحة بين الراوي ومصطفي سعيد في علاقة كل منهما بأسرته.
فمصطفي سعيد بلا أسرة ,وتوفي أبوه قبل ولادته بشهور ,كما أن علاقته بأمه هي علاقة غير سوية.كما أن مصطفى سعيد لا يعرف له جدا كي يحن اليه أو لا يحن اليه ,كي يرتبط به ,أو يفك ارتباطه به.فالقراءة الخاطئة تنتج مجموعة من التحليلات الخاطئة التي هي –كما يقول المنطق-سليلة ذلك النوع من القراءة.
ثم تقول لاضفاء بعد مختلف لشخصية مصطفى سعيد:
Quote: " مصطفى سعيد يعيش زمنا اخر,وهو يمتلك هذا الزمن حاضر مختلفا, يمتلكه فكرا ووعيا وعلما ويمارس,في هذه القرية,التى اختار واراد,انتاج هذا الزمن واقعا ماديا اجتماعيا.وربما ,لذلك ,يضع فتره من حياته, هي التي عاشها في لندن,موضع الخفاء والسرية".

وتعود "يمنى العيد" في موضع اخر الى الحديث عن "اخفاء مصطفي سعيد لهويته في القرية" وتسمى ذلك ب"الهوية السرية" والتي ترى أنها أي تلك الهوية السرية هي فارق من الفوارق المهمة بين مصطفي سعيد كمثقف وبين الراوي كمثقف أيضا حين تقول:
Quote: يعود مصطفي الى بلده ونراه متجاوزا ماضيه,ولكن مرتبطا به لا متماثلا ولا مكررا له.يعود الى ماضيه أصلا يمتلكه,أصلا يراه بوضوح ويشعر بقوة تدفعه باتجاه المستقبل.غير أن ارتباط مصطفى بوطنه كما نراه في بداية الرواية هو ارتباط له هوية سريه,هوية ثقافية تكونت في الغرب وفي صراع مرضي معه. على أساس من هذه الهوية السرية يقوم الفارق بين مصطفى كمثقف وبين الراوي كمثقف أيضا.الهوية السرية ماص,مؤشر لتاريخ وقائعي ذاتي وموضوعي,يودعه مصطفى جدران غرفته.وهو فيها مدونات باقية في القراءة وفي المستقبل.زمن التاريخ لا يمكن الغاؤه.يهدم مصطفى حصار زمن الوقائعي هذا,يبدأ الهدمم بالحكاية عنه للراوي الذي يحكي لنا.يهدم مصطفى حصار هذا الزمن من وعي جديد.يبدأ الهدم ومضي مصطفى في الموت,تبقى الأوراق دعوة لمتابعة الهدم,للقراءة,للحوار للخلخلة وللنفاذ الى زمن ات."يمنى العيد,ص ص 258,259.

وفي كتابها الاخر تؤكد يمنى العيد أهمية "الهوية السرية" حين تجعل منها واحدا من مظاهر الخلاف الحاد بين علاقة كل من "البطلين\الراويين بالواقع المشترك الذي يتحركان فيه ",حين تقول:
Quote: لا يجهر مصطفى سعيد بأنه مثقف وحامل شهادة,ويتحاشى النطق باللغة الانجليزية التي يتقن,ويبقى شأن تعلممه سرا."يمنى العيد, 1986.ص109.

وترى يمنى العيد ان مصطفى سعيد خلع رداء المثقف,ومن ضمن ذلك تجليات خلع ذلك الرداء اخفاء هويته والغاءها من فعله اليومي حين قالت:
Quote: "ومصطفى في ممارسته هذه ليس المثقف بل الانسان العادي والغريب في الوقت نفسه.ليس مصطفى في زمنه هذا الاستاذ الجامعي ولا مؤلف الكتب الفلسفية الاقتصادية, لا حضور لهوية المثقف في حياته مع اهل القرية ولا مع زوجته.يصر مصطفى على اخفاء هويته هذه ويحاول الغاءها من فعله اليومي".يمنى العيد, 1985 ص

وفي مقام اخر تواصل "يمنى العيد" تضخيمها لمسألة اخفاء مصطفى سعيد لهويته وترسم هيكلية للبنية وولادة اليقظة معتقدة ان تلك الهيكلية تفسر
Quote: "سلوك مصطفى في المقطع الأول من الراوية واخفاء حقيقته كمثقف"
يمنى العيد, 1985ص261.
لقد اخفى مصطفى سعيد تاريخ حياته ليس بسبب ما قالته يمنى العيد",وانما كما قال مصطفى سعيد في موصع من الرواية:
Quote: "فحياتي مهما كان من امرها ليس فيها عظة او عبرة لأحد. ولولا ادراكي أن معرفة أهل القرية بماضي كان سيعوقني عن مواصلة الحياة التي اخترتها لنفسي بينهم,لما كان ثمة مبرر للكتمان."الطيب صالح, ص75 .

فهو لم يختر بمحض ارادته أن يخفي هويته. ولكنه اضطر لذلك خوفا من أن يؤدي ذلك الى التأثير السلبي على حياته في القرية.
ولذلك فان الحديث عن "الهوية السرية" هو حديث بلا معنى طالما انه ناجم عن قراءة خاطئة.
وسنعود للمواصلة ربما بعد يومين .
ونأمل في تعتيل البوست.
المشاء

Post: #7
Title: تنبيه مهم
Author: osama elkhawad
Date: 12-21-2004, 09:25 PM
Parent: #1

تنبيه مهم:
فاتني أن أذكر أن ماسأورده في هذا البوست هو عبارة عن عرض غير مكتمل -بمعني الصياغة-لأفكار لي حول تطبيق مفهوم القراءة الخاطئة على مقاربة الناقدة اللبنانية وصديقتي "يمنى العيد ل:"موسم الهجرة الى الشمال".
وأن تسلك طريقا جديدا ,
فهو بالتأكيد محفوف بمازق ليست في الحسبان.
و أرى أن ما قلته حتى الان يمكن أن يكون مناسبا للكشف عن تلك المازق.
فحتى أعود لتكملة مقاربتي,
أمني نفسي بكشف بعض من تلك المازق الماكرة.
المشاء

Post: #8
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Agab Alfaya
Date: 12-22-2004, 08:26 PM
Parent: #1

لي عودة للادلاء بشهادة للتاريخ في حق مساهمة يمني للعيد موضوع البوست

Post: #9
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: حاتم الياس
Date: 12-23-2004, 02:02 AM
Parent: #8

الأستاذ أسامه الخواض

تحياتى

الفكره هل هى فى علاقة الناقد بالنص آم فى المنهج الذى يستخدم الناقد لمعرفة النص
والكشف عن مايخبئه.قرأه على القرأه ..يمنى العيد نفسها قالت أن الكتابه ماده هاربه
ولايمكن الأحاطه بها..وهى حسب علمى تحاول أن تضع منهج..هل أنت تحاول أن تسائل المنهج
آم تأويل النص المنفتح والمتعدد لقراءات عديده نقداً وتلقى

Post: #10
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Agab Alfaya
Date: 12-23-2004, 08:43 AM
Parent: #9

مدخل :

تعبير القراءة الخاطئة misreading ولا اقول مصطلح ،ليس تعبيرا جديدا،
واغلب الظن ان ولع الخواض بهذا التعبير يرجع الي تاثره بطريقة استخدام Christopher Norris له في رده علي الفيلسوف الالماني هبرماس في نقد الاخير لجاك دريدا حيث وصف نورس قراءة هبرماس لدريدا بالقراءة الخاطئة misreading .
Quote: وهي-أي هذه المقاربة- محاولة تهدف الى تطوير فكرة لم تهتم بها المقاربات النقدية الحديثة كثيرا, الا وهي فكرة "القراءة الخاطئة".

لو قدر لهذا التعبير ان يتطور ويتحول الي منهج نقدي،كما يطمح الخواض ،فانها ستكون الكارثة!!
اذ انه ينطوي علي فرضية يصعب جدا الاستسلام لها ، فرضية ان هنالك قراءة صحيحةstandard
وان هنالك سلطة (بابوية) ما هي صاحبة الحق في امتلاك هذه القراءة الصحيحة ،وان هذه السلطة هي التي تحدد ماهي القراء الصحيحة وماهي القراءة الخاطئة،
نحن اذن امام منهج اقصائي ،استبدادي ،استبعادي ،احادي لا علاقة له بالفن والادب حيث تعدد المعاني ومستويات الدلالة (تعدد القراءات ) السمة الاولي المميزة.منهج اصولي يقوم علي ثنائية الصح والخطا، ولا شيء بينهما ،(واحد زائد واحد = اثنيين) وخلاص .
الخطير في الامر،ان منهج القراءة الخاطئة لا يحتاج الي عدة معرفية ،وكل ما يطلبه منك هو الجراة في توزيع صكوك القراءة الصحيحة علي ما ترضي عنه ووصم كل ما لا ترضي عنه بالقراءة الخاطئة ! ما اسهله من منهج اذن ؟ وهل يحتاج التشنيف والتبخيس الي جهد؟

Quote: ولأن "يمنى العيد" لم تفهم الرواية او بالأحرى قراتها خطا,

هكذا يعود بنا تعبير القراءة الخاطئة الي المربع الاول : فهمي وفهمك ! انا فاهم وانت ما فاهم !!انا صح وانت غلط ،انا ناجي وانت هالك وكانك يا اب زيد لا غزيت ولا شفت الغزو!
وتماهيا مع هذه الفرضية ، فرضية القراءة الخاطئة يتحول كل اجتهاد وكل تاويل وكل مقاربة الي قراءة خاطئة ! وماذا ننتظر من منهج كل همه تخطئة الاخرين في امور لا تتحمل احكام القيمة الجاهزة مثل الصح والخطأ؟
سوف نحاول ان نكشف كيف ان ما اسماه الخواض قراءات خاطئة ،ما هي الا تاويلات ومقاربات في غاية العمق والثراء ، في سبر مستويات من المعاني والدلالات لا تنفد ، لرواية موسم الهجرة الي الشمال .
ان قراءة يمني العيد :"زمن السرد الروائي في انتاجه دلالات التملك للوطن في رواية موسم الهجرة الي الشمال للطيب صالح " المنشورة بكتابها : في معرفة النص " تعد في نظري من اخصب واعمق واغني المقربات التي تناولت هذه الراواية العظيمة ولولا انني اخشي الافراط وتبني النقيض الاخر ، لقلت انها اجود نص نقدي يكتب عن موسم الهجرة حتي الان.لقد كسرت هذه القراءة الحلقة التي ظلت تدور فيها معظم كتابات النقاد العرب ، وهي الدوران حول ثنائية الشرق والغرب في الرواية . لقد اختزلت تلك الكتابات خصوصية هذه الرواية المتفردة في حصرها في الصراع بين الغرب والشرق .صحيح هذا الصراع واحد من اهم محاور الرواية ولكن بدون قرائته في علاقته مع المحاور الاخري ، سوف يتم تجريد موسم الهجرة من خصوصيتها ويجعلها تتساوي مع نصوص قليلة القيمة الادبية ، كان يتم وضعها مثلا مع قنديل ام هاشم ليحي حقي ، اوالحي اللاتيني لسهيل ادريس او عصفور من الشرق لتوفيق الحكيم كما فعل رجاء النقاش، الذي نحفظ له فضل لفت انظار القراء العرب الي هذه الرواية - لمجرد ان هذه النصوص تحدثت عن الصراع الحضاري بين الشرق والغرب . اذكر انني استمعت قبل فترة في تلفزيون الشارقة الي برنامج اسمه روايات اذا لم تخني الذاكرة يقول مقدمه في ختام حوار حول اعمال الطيب صالح : ان الطيب صالح لم ياتي بجديد فقد سبقه يحي حقي وتوفيق الحكيم !!!!
Quote: وقد تحدثت في تلك المقالة عن النقاد العرب الذين "اشتغلوا على ثنائية "الغرب\الشرق" أو "الشمال\الجنوب".ولم يتم –الا نادرا- تناول النصوص التي اتخذت من السودان فضاء لها.

ان قراءة يمني العيد لا تنتمي الي هذه الكتابات . لا شك ان هنالك كتابات كثيرة تناولت موسم الهجرة بما تستحقه خاصة من لبنان مثل دراسة رجاء نعمة : صراع المقهور مع السلطة " التي نالت عليها شهادة الدكتوراة وتاتي قراءة يمني العيد في مقدمة هذه الكتابات .
والي تفصيل اكثر ان شاءالله ،

Post: #11
Title: أحاول التطوير النظري والتطبيقي او الممارسي كما تقول يمنى العيد لمفهوم القراءة الخاطئة
Author: osama elkhawad
Date: 12-23-2004, 12:02 PM
Parent: #1

عزيزي حاتم
شكرا على السؤال,
المقاربة لم تنته بعد
لدي الكثير مما أريد أن أقوله حول الاخطاء الاخرى الكثيرة التي وقعت فيها يمنى العيد
ولماذا وقعت فيها ؟,
وقبلها سأتحدث عن علاقة القارئ بالنص
وكيف تناولت المقاربات النقدية الحديثة هذا الأمر
لكنني اجمالا يمكن ان أقول:
أنني أحاول التطوير النظري والتطبيقي او الممارسي كما تقول يمنى العيد لمفهوم القراءة الخاطئة.
ومنذ فترةأقوم بكتابة بوست طويل نسبيا بعنوان:
Quote: "فخاخ القراءة الخاطئة للغابة والصحراء:
منبر سودانيزأونلاين الحر نموذجا

وارجو أن أجد وقتا كافيا لانجازه ونشره في أقرب وقت ممكن.

ونأتي الان الى الاخ عجب الفيا.
فعجب الفيا كالعادة تسرع ولم ينتظرنا أن نكمل باقي الدراسة
اذا كان له رأي في ما كتب ,فاهلا وسهلا به,
او كانه يعتقد ان ما تبقى منها غير مهم
وتعامل معها على طريقة "الجواب من عنوانو".
قال الفيا مستشهدا بما سبق لي قوله:
:
Quote: وقد تحدثت في تلك المقالة عن النقاد العرب الذين "اشتغلوا على ثنائية "الغرب\الشرق" أو "الشمال\الجنوب".ولم يتم –الا نادرا- تناول النصوص التي اتخذت من السودان فضاء لها.

وعلق قائلا كأنه يريد تصحيحي:
Quote: ان قراءة يمني العيد لا تنتمي الي هذه الكتابات

أية كتابات لا تنتمي اليها قراءة يمنى العيد؟
وهي في الحقيقة تنتمي الى النوعين اي الاشتغال على ثنائية الشرق والغرب والكتابة عن النصوص التي اتخذت من السودان فضاء لها.
وأرجو ان اوفق في انزال بقية الدراسة
فهي طويلة وتحتاج الى تنقيح وتنسيق لا توفره العبودية العولمية.

المشاء

Post: #12
Title: قراءة يمنى العيد الخاطئة
Author: osama elkhawad
Date: 12-23-2004, 08:13 PM
Parent: #1

سنواصل غد الحديث عن بقية الاخطاء التي وقعت فيها قراءة يمنى العيد الخاطئة ل::موسم الهجرة الى الشمال".
وسيتضمن حديثنا::
مصطفى سعيد واختيار الزوجة.
نقابية وحزبية مصطفي سعيد أو يسارية مصطفى سعيد في السودان.
المدة التي قضاها كل من الراوي ومصطفى سعيد .
المشاء

Post: #13
Title: Re: قراءة يمنى العيد الخاطئة
Author: bayan
Date: 12-24-2004, 01:27 AM
Parent: #12

الاخ الكريم اسامة

تحية طيبة

وجدت فى بوستك هذا مادة دسمة للقراءة اتمنى ان تستمر فى انزال المادة
الى ان تكتمل ساكتب لك مرة اخرى بالتفصيل خاصة اننى احتاج لقراءة
ما كتبته يمنى العبد مرة اخرى..

فقط ليتك وضعت اطار منهجى اولا.. مثل تعريف مصطلح القراءة الخاطئة
لانه ارى فى استخدام مثل هذه المصطلحات دعوة لاغلاق النص وحظر تأويله
ففى رأى انه لا توجد شئ اسمه القراءة الخاطئة.. لان كل ناقد او
قارئ الحق فى تأويل
النص كما يشاء.ولذلك لا يقبل التأويل منطق الصحيح و الخطأ..


وشكرا لك كثيرا فى جلب مثل هذه المادة للمنبر
قصة موسم الهجرة الى الشمال ما بتكمل ولا بينتهى عنها الكلام

اتمنى انه بكرى ما يارشف هذا البوست وينقلو الى العام الجديد

وكل سنة وانت بالف خير العام القادم محقق الامانى

Post: #14
Title: Re: منهج القراءة الخاطئة لا ينتج الا قراءات خاطئة
Author: Agab Alfaya
Date: 12-24-2004, 03:11 AM
Parent: #1

قبل ان نعطي فكرة عن مساهمة يمني العيد ،المتينة والشحمانة في نقد رواية موسم الهجرة
يجدر ان نتوقف لنبين كيف ان فرضية القراءة الخاطئة لا نتج سوي قراءات خاطئة لان هم صاحب الفرضية محصور فقط في اثبات فرضيته التي حسم امرها ابتداء من العنوان - بشتي السبل وباي تمن ! اذ ان اثبات هذا الخطا هو المبرر الوحيد لكتابته وبدونه تصبح عديمة الجدوي !فبدافع الانجراف وراء شهوة اكتشاف الخطأ، يقع الخواض هو الاخر في شراك القراءة الخاطئة منذ البداية وينقلب السحر علي الساحر !
يقول في محاولة لتخطئة يمني العيد من خلال تعبير استطرادي قالته عرضا :
Quote: وهذا طبعا كلام غير صحيح . فمصطفى سعيد هو من الخرطوم وليس قرويا كما تدعي "يمنى العيد".

وهو يقصد بذلك قول يمني العيد :
" ولا يعود مصطفى سعيد الى قريته نفسها,بل يختار قرية أخرى من وطنه السودان,ويعيش بعيدا عن أهله وعشيرته."
ان الخواض يريد ان يصور يمني العيد وكانها تجهل تفاصيل الرواية عند ايرادها لهذه الجملة العارضة. ولكن يمني تتحدث منذ السطور الالي لدراستها ، عن اصل مصطفي سعيد وانه من الخرطوم وتقول مقتبسة من الرواية :
( "ان مصطفى سعيد ليس من اهل البلد, لكنه غريب جاء منذ خمسة أعوام , اشترى مزرعة وبنى بيتا وتزوج بنت محمود ....رجل في حاله , لا يعلمون عنه الكثير" ,(ص6 ).
هذا ما قاله أب الراوي حين سأله هذا الأخير عن مصطفى سعيد .
"مصطفى سعيد , من مواليد الخرطوم,16 أغسطس عام 1898 ...الأب متوفي , الام فاطمة الصادق" الطيب صالح, (ص22 ).
هذا ما تقوله وثيقة الميلاد التي دفع بها مصطفى سعيد الى الراوي.
مصطفى سعيد هو اذن ابن الخرطوم , وهو في الوقت نفسه غريب , ليس من اهل البلد , ولكنه استوطن البلد ,"اشترى", و"بنى", و " تزوج"). - انتهي

اذن ان يمني العيد كانت علي علم تام بان تفاصيل الرواية تقول ان مصطفي سعيد من الخرطوم،
ولم تكن في حاجة الي من ينبهها الي هذه الواقعة الروائية.ولكن الخواض يريد ان يخطئها من جملة عارضة قيلت علي سبيل الاستطراد في سياق الحديث عن اختيار مصطفي سعيد لقرية ود حامد ، وهي قولها :
" ولا يعود مصطفى سعيد الى قريته نفسها، بل يختار قرية أخرى من وطنه السودان,ويعيش بعيدا عن أهله وعشيرته."
ومع ذلك ان جملة يمني العيد التي يعترض عليها الخواض صحيحة من حيث وقائع الرواية .فمصطفي سعيد من الخرطوم، وليس من الخرطوم في نفس الوقت !!!
انه في الواقع من ضواحي الخرطوم ، يعني قروي في النهاية !!!
في اول زيارة تعريفية لمصطفي سعيد الي منزل الراوي بعد عودة الاخير من لندن ، يسال الراوي مصطفي سعيد عن موطنه قائلا :
"هل صحيح انك من الخرطوم ؟"
فيرد مصطفي سعيد :
" من ضواحي الخرطوم في الواقع . قل من الخرطوم ".
" وصمت برهة قصيرة، وكانه يناقش بينه وبين نفسه ، هل يصمت ام يعطيني المزيد .."
ويتوالي انتاج القراءات الخاطئة عبر منهج القراة الخاطئة ، حيث يقول الخواض :
Quote: لقد وقعت "يمنى العيد" في شراك القراءة الخاطئة لمسألة غربة مصطفى سعيد عن وطنه,لانها ببساطة لا تعرف أن كلمة "البلد" هنا مقصود بها القرية وليس السودان كوطن.

وهو يقصد بذلك كلمة البلد الواردة في قول يمني العيد الذي استنتجته من الراواية :
" مصطفى سعيد هو اذن ابن الخرطوم , وهو في الوقت نفسه غريب , ليس من اهل البلد , ولكنه استوطن البلد ,"اشترى", و"بنى", و " تزوج".
بل ان الخواض يمضي ابعد من ذلك في تخريجاته الخاطئة . فهو يفترض الخطأ ثم تاخذه العزة بهذا الافتراض فيبني عليه استنتاجاته الخاطئة:
Quote: ورغما عن أن يمنى العيد,حاولت في كتابها الذي تلى "في معرفة النص" أن تصحح هذا الخطأ,الا أنها اكتفت فقط بالاشارة الخجول الى ذلك التصحيح حين قالت:

Quote: أنه في نظر هذه القرية غريب"."يمنى العيد"-1986.,,ص 108.


لكن ذلك التصحيح لم يتم بالصورة المطلوبة,اذ ان ذلك لو تم ,فانه سيهدم الأساس الذي قامت عليه قراءتها الخاطئة التي تجعل من التشكيك في مسألة انتماء مصطفى سعيد وغربته عن وطنه محورا من محاور القراءة الأساسية.

يمني العيد لم تخطيء حتي يقال عنها صححت في خجل .انما الخواض يتوهم ان ثيمة "تملك الوطن " الاساس الذي بنت عليه يمني العيد دراستها ، مبنية علي معلومة خاطئة هي ان كلمة البلد المقصود بها ، القرية ، التي استقر فيها مصطفي سعيد عقب عودته من لندن وليس المقصود بها السودان الوطن . اي انه يظن ان يمني عاملت غربة مصطفي سعيد في تلك القرية باعتبار انها غربة عن السودان الوطن .بمعني آخر يريد الخواض ان يقول ان مصطفي سعيد ليس غريبا عن السودان كما ظنت يمني العيد وبالتالي فان "تملك الوطن" الاساس الذي بنت عليه دراستها سينهار !!!
وهذا ليس صحيحا .ان الغربة في مقاربة يمني العيد ليست غربة مكانية وان ثيمة تملك الوطن ليست مبنية علي مدلول كلمة البلد في السياق المشار اليه .فسواء كان المصقود بها القرية ام السودان الوطن ، فان سؤال تملك الوطن سيظل قائما كاساس متين لمقاربة يمني العيد .بدليل ان سؤال تملك الوطن لا يواجه مصطفي سعيد فقط بل يواجه حتي الراوي ابن القرية/البلد . وهذا ما حددته يمني العيد منذ اول سطر في دراستها ،حيث تقول تحت عنوان مدخل الي الرواية :

" يذهب سهم الرغبة في رواية الطيب صالح ،موسم الهجرة الي الشمال، في اتجاه تملك الوطن الذي هو السودان .مصطفي سعيد يحمل هذه الرغبة ويعيش هاجس تحققها . الراوي يحمل ايضا هذه الرغبة وان اتسمت عنده بطابع مغاير حدة وتوترا وهوية وانتماء " - ص 225
تهدف بمني العيد من خلال ثيمة ، تملك الوطن الي معالجة ، تعاطي المثقف مع وطنه وزمنه الثقافي من خلال نموذجين هما : مصطفي سعيد والراوي .
" ..في هذا الضوء يمكننا القول ان الطيب صالح يقدم لنا في هذا المقطع الاول من روايته نموذجين لتملك الوطن كلاهما ينهض في زمن القص ، في الحاضر الروائي .ولكن : الاول يمتلك الوطن زمنا ماضيا ولذلك فهو ليس غريبا فيه . التملك هنا هواعدام لزمن الحاضر او نفي له .
الثاني يمتلك الوطن زمنا ليس ماضيا ولا بعد حاضرا فهو غريب فيه .التملك هنا انتاج لهذا الزمن. بذلك تكتسب الغربة دلالتها في النسيج الروائي وليس في المواقع المكانية.الغربة وعدمها هي علاقة بالزمن . " - 244
ولذلك فان الراوي يختل زمنه في ختام الرواية ويبدأ في تغيير نظرته السكونية للاشياء فيتحول الي غريب هو الاخر ، وهو ابن البلد/القرية الذي كان طول عمره مندمجا فيه :

"..موت مصطفي سعيد هو تقدم ماضيه الذي هو تاريخه وتاريخ علاقة وطنه بالاستعمار في اتجاه النور. يتقدم السر ، في زمن الحاضر ويغزو وعي الراوي كمثقف فيخلخل هذا الوعي الماضوي وهذا الاحساس بالتملك الذي هو تملك وهمي . يفضح هوية الزمن الحاضر من حيث هو تكرار وتماثل بالماضي ويطرح مسالة التملك من جديد .
مع هذه الخلخلة يقترب الراوي داخليا من مصطفي سعيد . يصير مصطفي سعيد مرآة لامكانية فيه ، لا تعود الطفولة هي مرآة الراوي الصافية. مصطفي سعيد هو الذي يقدم الانعكاس ..
بهذا ينبت شعور الغربة عند الراوي من حيث علاقته بوطنه، ومن حيث ان علاقته هذه هي تملك ماضوي . يصير الراوي آخر، يصير ما، كانه مصطفي .شعور الغربة مصدره العين المبصرة. وعي يكشف الزمن. ." - 265 ، 266

ونواصل

Post: #15
Title: ملاحظتك بخصوص مسألة القراءة
Author: osama elkhawad
Date: 12-24-2004, 06:19 AM
Parent: #1

شكرا بيان على ملاحظتك بخصوص مسألة القراءة .
وسأعود الى ذلك كما وعدت في سبيل تمهيد الطريق للوصول الى أسباب وقوعها في شراك القراءة الخاطئة.
وقبل أن أناقش مسألة القراءة عموما بالتفصيل,
سبق لى أن فرقت في مكان اخر في هذا المنبر بين "القراءة المشروعة"و "القراءة الخاطئة".
المشاء

Post: #16
Title: ولك ما قررت
Author: osama elkhawad
Date: 12-24-2004, 08:59 AM
Parent: #1

أخي الفيا
لقد ارتأيت الا تنتظرني كي أكمل كلامي
ولك ما قررت
الحديث عن قروية مصطفى سعيد هو حديث نسبي
فضواحي الخرطوم بالتاكيد لا يمكن مقارنتها بقروية شمال السودان
وحتى يمنى العيد مترددة في ذلك فهي تارة تقول بقروية مصطفى سعيد
وأحيانا تقول بانه من الخرطوم حين قالت:
Quote: مصطفى سعيد هو اذن ابن الخرطوم , وهو في الوقت نفسه غريب ,
ليس من اهل البلد , ولكنه استوطن البلد ,"اشترى", و"بنى", و " تزوج"). – انتهي

وأرى أن هذا هو الاقرب
والرواية أصلا لم تذكر حتى اسم المنطقة التي عاش فيها مصطفى سعيد بالتحديد
وهذا أمر طبيعي ,
اذ ان تاريخ مصطفى سعيد في السودان كان لا يمثل بالنسبة له حدثا ذا قيمة نفسية.
لكن هذه ليست مسالة مهمة
المهم في الأمر أنها افترضت غربة مصطفى سعيد في وطنه بناء على فهم خاطئ للرواية
وسأعود بالتفصيل بعد الانتهاء من الدراسة لمناقشة هذه النقطة معك
فقط أحب أن اذكر كما قلت من قبل ان هذه الدراسة نتاج حوار طويل ومضن مع يمنى العيد نفسها,
ولم تستطع اقناعي بما قالت مما سأفصله في ما بعد.
دعني اختم مداخلتي القصيرة هذي بقصة لي مع يمنى العيد نفسها.
مرة اتصلت بي هاتفيا للتشاور معي في امر يخص مراجعة طبعة جديدة من "في معرفة النص".
ذهبت اليها في شقتها التي لا تبعد كثيرا عن "الناطورية" التي كنت أسكن فيها بالقرب من فندق الكومودور الشهير في قصيدة درويش"بيروت".
فذكرت لي أن المصحح يعتقد ان هناك خطا في ورود كلمة "الأبيض" والتي قرأها على أساس انها تعني لونا محددا هو اللون الابيض.
ولم تستطع الاجابة عليه.
وشرحت لها ان "الابيض" لا تعني في الرواية اللون وانما هي مدينة في السودان.
وقد أوحت لي تلك القصة البسيطة لماذا وقعت يمنى في تلك الشراك
وساعود
المشاء

Post: #17
Title: مصطفى سعيد كنقابي وحزبي (أو) يسارية مصطفى سعيد في السودان
Author: osama elkhawad
Date: 12-24-2004, 10:46 AM
Parent: #1

وللتدليل أكثر على قراءة يمنى العيد الخاطئة سنذكر الامثلة التالية:
1-مصطفى سعيد كنقابي وحزبي
(أو)
يسارية مصطفى سعيد في السودان:
نييجة لقراءتها الخاطئة للرواية تصور يمنى العيد مصطفى سعيد كنقابي يعمل في التنظيمات النقابية للفلاحين السودانيين ,
وفي الوقت نفسه كيساري منتم لحزب وطني في السودان .
(أ)-مصطفي سعيد كنقابي:
تقول يمنى العيد ان مصطفي سعيد كان
Quote: "يشرف على تنظيم العمل النقابي ويساهم في تدعيم مشاريع التنمية كالري
"."يمنى العيد",1985,ص256.
وهي في هذا نتظلق من تفسير خاطئ لعضوية مصطفي سعيد في "لجنة المشروع".
وسنعود للحديث عن ذلك حين نتحدث عن أسباب وقوع "يمنى العيد" في شراك تلك القراءة الخاطئة.
ثم تمضي في تصويرها الخاطئ لشخصية مصطفى سعيد على اعتبار أنه يعمل ضمن مشاريع التنمية الزراعية.
تقول في هذا الصددان مصطفى سعيد اختار فعل التغيير الاجتماعي والذي حسب رايها المغلوط
Quote: "لا يتاسس على التجارة بل على الزراعة التي هي مصدر انتاج مادي يحرر من علاقة التبعية للاستعمار,ويدعم الاستقلال الاقتضادي الاجتماعي, يقول مصطفى للراوي حين ساله هذا الاخير ان كان حقا من الخرطوم:"كنت في الخرطوم اعمل في التجارة.ثم لاسباب عديدة ,قررت ان اتحول للزراعة
" . "يمنى العيد",[/1985,ص 257.
ثم تمضي يمنى العيد في الحديث عن "التنمية الزراعية" التي
Quote: "تستهدف خلق وعي جديد عند المواطنين بتغيير الاسس المادية للحياة عن طريق تطوير علاقات الانتاج ورفع مستوى المعيشة , والتنمية التي تمارس في اطار التنظيمات النقابية للفلاحين, هي نتمية تحافظ على الجذور
". "يمنى العيد",1985,ص 257.
ويمنى العيد تعتقد ان انخراط مصطفى سعيد في "لجنة المشروع" يندرج في اطار تعريف مصطفى سعيد للثقافة التي
Quote: "لا بد ان تترجم الى فعل مادي منتج يغير العلاقات المادية الاجتماعية ويحقق معنى التملك الفعلي للوطن"."
يمنى العيد",1985,ص259.
وتؤكد مسالة انخراط مصطفى سعيد في العمل النقابي - حين تقول عن مصطفى سعيد:
"
Quote: انه غارق بعد عودته, في عمله في النقابة.يدير شؤونها, يخطط ويساهم, بفاعلية أساسية ,في احياء الارض وتطوير استثمارها الزراعي".
"يمنى العيد,1986,ص109.
ثم في مقام اخر تعيد ما قالته عن ان مصطفى سعيد ساهم في مشاريع التنمية الزراعية
,والعمل النقابي حين تقول:
Quote: "بينما تشغل علاقة مصطفى سعيد بالغرب حيرا ملحوظا في السرد الروائي وعلى مستوى القول فيه, فتبدو علاقة مصطفى سعيد بوطنه علاقة بناء لزمنه المختلف, أي المتقدم على قاعدة التنمية الاقتصادية.
يغينب مصطفى سعيد ماضيه لتنهض علاقته بوطنه من موقع لها جديد هو موقع التغيير,يمارس مصطفى سعيد فعل التغييير لا على مستوى الاقتصاد فقط,بل على مستوى العلاقات اليومية فيما بين الناس في القرية.يمارسه في عمله في النقابة,في حياته العائلية,في سهراته مع أناس القرية.يمارسه بسلوك لهن طابع الدقة والانتظام,اي يمارسه فعل انتاج مادي وخلقي وعيي .
من هذا الموقع الرائي الى زمن ينمو ويتحول تنهض علاقة مصطفى سعيد بوطنه
"يمنى العيد-1986-ص110.
(ب)-مصطفى سعيد كسياسي متحزب في تنظيم حزبي وطني:
لا تكتفي القراءة الخاطئة ليمنى العيد بتصوير مصطفى سعيد كنقابي وانما كحزبي منتم لتنظيم طليعي سوداني حين تحدثت عن الطريق المختلف الذي سلكه مصطفى سعيد, قائلة:
Quote: "الطريق المختلف هو فعل تغيير يبدا من داخل الوطن ويمارس في نطاق تنظيم حزبي وطني هو " الحزب الوطني الاشتراكي الديمقراطي"."[/U
]يمنى العيد,1985,ص
ولا تقول لنا يمنى العيد من اين اتت بمقولة ان مصطفى سعيد كان له انتماء حزبي؟؟؟؟؟
اللهم الا اذا كان أن مصطفى سعيد يعمل "كادرا سريا" لذلك الحزب أو "كغواصة" في لجنة المشروع !!!!!!
وذلك قطعا لم تقل به الرواية أصلا.
ولعل "يمنى العيد" نسبت ما ورد في الرواية من اشارة الى ذلك الحزب الى أنه حزب مصطفي سعيد.
فمثلا قال الراوي :
Quote: "وبالفعل يمر بنا جمع من الناس في لوري قديم وهم يهتفون:"عاش الحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي".الطيب صالح
,ص 74.
بهذه الطريقة الخاطئة للقراءة تساهم "يمنى العيد" في خلق شخصية روائية ساذجة وشديدة التسطيح ل"مصطفى سعيد".
فهي لم تعد أن صورت ان " مصطفى سعيد" هو رجل يساري حركي متخف.
ولم يدر بخاطرها لماذا قرر مصطفي سعيد بكل مقدراته الفكرية والعقلية الهائلة أن ينزوي في قرية خاملة الذكر ليمارس فعل التغيير الثوري النقابي السياسي الذي تحدثت عنه؟
ويبدو الطيب صالح في نظر تلك القراءة الخاطئة كاتبا متواضعا ينتمي الى الواقعية الاشتراكية في أردأ نماذجها .وسنعود للحديث عن المزيد من أمثلة قراءة "يمنى العيد" الخاطئة ل:"موسم الهجرة الى الشمال".
المشاء

Post: #18
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Bashasha
Date: 12-24-2004, 10:56 AM
Parent: #1

اسامة تحياتي،
شايفك عدت تواصل سبق الحمير الحساني بتاعك، كماكنت دائما، جاييك للقراية الخطيئة مش الخطأ او الاخطآ!

Post: #19
Title: صديقنا بشاشة
Author: osama elkhawad
Date: 12-24-2004, 06:27 PM
Parent: #1

صديقنا بشاشة
لا تكن واحدا من هازمي النقاشات ومفرق البوستات
فالبوست الان يسير بطريقة سلسلة
ودعنا نكمل ما نقوله
اذا كان لديك أي عمل يحكي عن الهولوكست السوداني فمرحبا بك
وشايفك غايب من بوستنا عن تطوير التشريع في الفكر الجمهوري
ودمت
المشاء

Post: #20
Title: Re: صديقنا بشاشة
Author: bayan
Date: 12-24-2004, 07:17 PM
Parent: #19

فوق

وواصل نحن نقرأ ونتابع الاطروحة

التى بدأت تظهر تفاصيلها..ومعالمها..

Post: #21
Title: شكرا بيان على ملاحظتك الدقيقة
Author: osama elkhawad
Date: 12-24-2004, 08:26 PM
Parent: #1

شكرا بيان على ملاحظتك الدقيقة حول ابتداء ظهور تفاصيل ومعالم فرضيتي حول قراءة يمنى العيد الخاطئة ل:"موسم الهجرة الى الشمال",
حين قلت:
Quote: فوق
وواصل نحن نقرأ ونتابع الاطروحة
التى بدأت تظهر تفاصيلها..ومعالمها..

لقد اثرت عمدا أن اترك الجزء النظري التاسيسي لمسالة القراءة الخاطئة .
ذلك انني حاولت قبل نشر هذه المقاربة ان اجري أمتحانا لصدق تلك الفرضية.
وبدات -كما قلت سابقا-بحواراتي الطويلة والممضة مع يمنى العيد.
فقد كانت اعلمتها دار نشر الافاق الجديدة ,
انهم بصدد اصدار طبعة جديدة من كتابها "في معرفة النص".
وطلبت مني -كما ذكرت قبل ذلك- مساعدتها في هذا الامر.
وحينما طرحت عليها مسالة فهمها الخاطئ,
لم تجد ما تقوله.
وكنت ببصيرتي الناقدة أعرف أن أمامها واحدا من طريقين:
اما ان تنتقد نفسها ,
وتعيد كتابة ما نشرته ,
أو تكتفي بحذفه مع الاعتذار للقارئ,
واما ان تواصل نشر تلك القراءة الخاطئة .
وللأسف الشديد فهي قد اختارت الطريق الثاني.
ثم حاولت ان اجري امتحانا اخر.
سألت مدمني قراءة الطيب صالح:
هل تعتقد ان مصطفى سعيد كان نقابيا؟
هل تعتقد ان مصطفى سعيد كان ينوي تطوير علاقات الانتاج في القرية؟
هل تعتقد ان مصطفى سعيد جاء الى القرية كي يساهم في تطوير مشاريع التنمية الزراعية؟
هل تعتقد ان مصطفى سعيد كان له حزب انتمى اليه في القرية؟
هل تعتقد ان مصطفى سعيد كانت له اسرة في السودان حتى يرجع اليها؟
وكانت الاجابة على كل تلك الاسئلة ب:
"لا
",
مع ابتسامة خفيفة,
واستغرب عميق من تلك الاسئلة التي تبدو غبية.
لقد مسخت يمنى العيد الشخصية الروائية الفذة لمصطفى سعيد ,
وارجو ان يعذرني القراء في مسالة التاخير
فانا اعيش ظروف مجهجة جدا
وطبعا النقد يحتاج الى استقرار
وساحاول نشر ما تبقى من أدلة حول قراءة يمنى العيد الخاطئ
المشاء

Post: #22
Title: Re: يسارية مصطفي سعيد ونقابيته لا تخفي علي كل ذو بصيرة ناقدة
Author: Agab Alfaya
Date: 12-26-2004, 04:41 AM
Parent: #1

من دلائل عظمة رواية موسم الهجرة الي الشمال ، ان المداخل اليها لا تنفد،
وشخصية مصطفي سعيد من دلائل عبقرية الطيب صالح الروائية .هذه الشخصية التي ظلت تجتذب مختلف المناهج لدراستها ، من التحليل النفسي الي المنهج التاريخي الجدلي الي مناهج الحداثة وتعددت قراءاتها بتعدد هذه المناهج . وكل قراءة لا تلغي او تنفي غيرها وانما تعمقها وتزيدها ثراء .لا توجد قراءة صحيحة وباقي القراءات خاطئة.

وانطلاقا من هذه الحقيقة نقول ، ان نزعة مصطفي سعيد اليسارية وميوله الاشتراكية وانجازاته النقابية لا تخفي علي كل قراءة متبصرة ، .وسوف نكتفي بايراد استشهادات من الرواية مباشرة وهي كافية للدلالة بنفسها علي ذلك دون تحليل :

" .. وهنا تدخل الرجل الانجليزي وقال ..ان مصطفي سعيد لم يكن اقتصاديا يركن اليه : انني قرات بعض ما كتب عما اسماه اقتصاد الاستعمار. الصفة الغالبة علي كتاباته ان احصائياته لم يكن يوثق بها .كان ينتمي الي مدرسة الاقتصاديين الفابيانيين الذين يختفون وراء ستار التعميم هروبا من مواجهة الحقائق المدعمة بالارقام، العدالة ، المساواة ، الاشتراكية .."

والمعروف ان الفابية من حركات الاشتراكية الاصلاحية التي تقوم علي المحبة والاخوة الانسانية وليس علي الصراع الطبقي ومن ابرز زعمائها في انجلترا روبرت اوين .

ويواصل الرجل الانجليزي حديثه في الرواية عن مصطفي سعيد قائلا :
" ..وكان من الاثيرين عند اليسار الانجليزي . ذلك من سؤء حظه ، لانه يقال انه كان ذكيا. لا يوجد علي وجه الارض اسوأ من الاقتصاديين اليساريين .."
الطيب صالح - الاعمال الكاملة - دار العودة ص67،68
سئل مصطفي سعيد في المحكمة :
" .. ومع ذلك كنت تكتب وتحاضر عن الاقتصاد المبني علي الحب لا علي الارقام؟ اليس صحيحا انك اقمت شهرتك بدعوتك الانسانية في الاقتصاد؟" - ص 45
وكان مصطفي سعيد قد عين محاضرا في الاقتصاد في اكسفورد وهو في سن الرابعة والعشرين .
" . كان رئيسا لجمعية تحرير افريقيا .."
من مؤلفات مصطفي سعيد :" اقتصاد الاستعمار" ، " الاستعمار والاحتكار " ، " الصليب والبارود" ، " اغتصاب افريقيا " - ص 144،145
" .. كنت اعيش مع نظريات كينز وتوني بالنهار ، وبالليل اواصل الحرب بالقوس والسيف والرمح والنشاب . رايت الجنود يعودن، يملؤهم الذعر، من حرب الخنادق والقمل والوباء.رايتهم يزرعون بذور الحرب القادمة في معاهدة فرساي ، ورايت لويد جورج يضع اسس دولة الرفاهية العامة" - ص 43،44

" ..قضيت في البلد شهرين ،كنت خلالهما سعيدا.. مرة دعيت لحضور اجتماع لجنة المشروع الزراعي. دعاني محجوب ، رئيس اللجنة وقد كان صديقي،نشانا معا منذ طفولتنا. دخلت عليهم وكان مصطفي بينهم وكانوايبحثون امرا يتعلق بتوزيع الماء علي الحقول.ويبدو ان بعض الناس ،ومنهم من هو عضو في اللجنة ، كانوا يفتحون الماء في حقولهم قبل الموعد المحدد لهم.واحتد النقاش وتصايحوا بعضهم علي بعض ، وفجأءة رايت مصطفي يهب واقفا.وهدأ اللغط واستمعوا اليه باحترام زائد.وقال مصطفي ان الخضوع للنظام في المشروع امر مهم والا اختلطت الامور وسادت الفوضي، وان علي اعضاء اللجنة خاصة ان يكونوا قدوة حسنة لغيرهم، فاذا خالفوا القانون عوقبوا كبقية الناس . ولما فرغ من كلامه هز اغلب اعضاء اللجنة رؤسهم استحسانا، وصمت من عناهم الكلام. لم يكن ثمة ادني شك في ان الرجل من عجينة اخري، وانه احقهم برئاسة اللجنة،لكن ربما لانه ليس من اهل البلد لم ينتخبوه."
الاعمال الكاملة ص 22

"..وسالت محجوب عن مصطفي سعيد فقال :" رحمه الله ، كان يحترمني واحترمه . لم تكن الصلة بيننا وثيقة اول الامر. ولكن عملنا معا في لجنة المشروع قرب بيننا. موته كان خسارة لا تعوض . هل تعلم لقد ساعدنا مساعدة قيمة في تنظيم المشروع.كان يتولي الحسابات. خبرته في التجارة افادتنا كثيرا.وهو الذي اشار علينا باستغلال ارباح المشروع في اقامة طاحونة للدقيق. لقد وفر علينا اتعابا كثيرة، واصبح الناس اليوم يجيئونها من اطراف البلد.وهو الذي اشار علينا ايضا بفتح دكان تعاوني. زمان، كما تعلم ، كانت البضائع تاتي مرة او مرتين في الشهر بالباخرة. كان التجار يخزنونها حتي تنقطع كلية من السوق ، ثم يبيعونها باضعاف مضاعفة. المشروع يملك اليوم عشرة لواري تجلب لنا البضائع كل يوم والاخر مباشرة من الخرطوم وام درمان. ورجوته اكثر من مرة ان يتولي الرئاسة ولكنه كان يرفض ويقول انني اجدر منه . العمدة والتجار كانوا يكرهونه كراهية شديدة لانه فتح عيون اهل البلد وافسد عليهم امرهم .بعد موته قامت اشاعات بانهم دبروا قتله. مجرد كلام .لقد مات غرقا.عشرات الرجال ماتوا غرقا ذلك العام.كان عقلية واسعة.ذلك هو الرجل الذي يستحق ان يكون وزيرا في الحكومة لو كان يوجد عدل في الدنيا "
الاعمال الكاملة ص 110،111

يقول الراوي بعد دخوله غرفة مصطفي سعيد :
" .. ومضيت في تقليب الاوراق فوجدت ارقاما وقصاصات ورق فيها عبارات مثل :" ثلاثة براميل زيت " ، " تناقش اللجنة موضوع تقوية المكنة" ، " فائض الاسمنت يمكن بيعه فورا" .ص 161
ثم يجد مكتوبا :
" ونظرت في قصاصات الورق وقرأت : نعلم الناس لنفتح اذهانهم ونطلق طاقاتهم المحبوسة. ولكنا لا نستطيع ان نتنبأ بالنتيجة - الحرية. نحرر العقول من الخرافات. نعطي الشعب مفاتيح المستقبل ليتصرف فيه كما يشاء.." - ص 159

وكيف يكون العمل النقابي اذن؟ هل هو حكرا فقط علي عمال الحكومة ؟

الاشارة الي الحزب الوطني الاشتراكي وردت في الرواية مرتين ولسيت مرة واحدة كما
اشار الخواض .المرة التي لم يشر اليها الخواض هي التي توحي بعلاقة مصطفي سعيد بذلك الحزب ولو انها جاءت بشكل غير مباشر:

" ..مضيت انا في ذلك السبيل ، وتحول محجوب الي طاقة فعالة في البلد،فهو اليوم
رئيس للجنة المشروع الزراعي ، والجمعية التعاونية، وهو عضو في لجنة الشفخانة التي كادت ان تتم ، وهو علي راس كل وفد يقوم الي مركز المديرية لرفع الظلامات . وحين جاء الاستقلال اصبح محجوب من زعماء الحزب الوطني الاشتراكي الديمقراطي في البلد .."
الاعمال الكاملة ص 107
واغلب الظن ان محجوب صار عضوا في الحزب الوطني الاشتراكي الديمقراطي بتاثير من مصطفي سعيد . وهذا ما استنتجته يمني العيد ، وهو استنتاج مقبول جدا .حيث تعقد مقارنة بين نموذج مصطفي سعيد ومحجوب في " تملك الوطن".

ونواصل

Post: #23
Title: Re: لم تخطيء يمني العيد ، مدلول كلمة : البلد
Author: Agab Alfaya
Date: 12-27-2004, 12:34 PM
Parent: #1

حاول الخواض من خلال سياق مبتور ، ان يوهم القاريء ان يمني العيد فهمت كلمة البلد خطا، وبنت دراستها علي هذا الفهم الخاطيء !
وذلك غير صحيح البتة وذلك للاتي :

- كلمة البلد في كل اللهجات العربية الحية تعني ما تعنيه في اللهجة السودانية :مسقط الراس او الموطن المحلي :الحلة ،القرية، المدنية المنطقة الخ ..
وحتي في اللغة العربية والذاكرة التراثية تعني نفس المدلول :"لا اقسم بهذا البلد "، "اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا ". وبالبلد هنا مكة . مع الاخذ في الحسبان ان البلد تعني ايضا الوطن بمعناه الكبير.
وكل من له ادني ادراك يعرف من سياق الرواية ان البلد تعني مكان محدد وليس السودان ككل . وكان واضحا من البداية ان يمني العيد قد فهمت ان البلد من السياق المقصود به قرية الراوي وليس السودان ككل .والدليل علي ذلك ان اول استشهاد لها من الرواية في الحديث عن مصطفي سعيد كان هذا الاقتباس والذي ورد في السطر العاشر من دراستها :

" ان مصطفي سعيد ليس من اهل البلد ، لكنه غريب جاء منذ خمسة اعوام ،اشتري مزرعة وبني بيتا وتزوج بنت محمود..رجل في حال سيبله لا يعلمون عنه الكثير"
وهذا هو رد الاب علي سؤال الراوي . وواضح جدا لكل من له عقل ان الاب يتحدث هنا عن غربة مصطفي سعيد في هذه القرية وليس في السودان ككل بدليل قوله انه جاء الي البلد منذ خمسة اعوام !
ثم تورد الاقتباس التالي مباشرة :
"مصطفى سعيد , من مواليد الخرطوم,16 أغسطس عام 1898 ...الأب متوفي , الام فاطمة الصادق"
ومن هذه الاستشهادات تستنتج يمني العيد الاتي :
" مصطفى سعيد هو اذن ابن الخرطوم , وهو في الوقت نفسه غريب , ليس من اهل البلد , ولكنه استوطن البلد ,"اشترى", و"بنى", و " تزوج " .
وهي تقصد قطعا انه غريب في البلد/القرية وليس السودان بدليل قولها انه ابن الخرطوم ! فلا يستقيم عقلا ان تظن يمني العيد ان مصطفي سعيد غريب عن السودان جاء اليه منذ خمسة اعوام وهي تعلم بل تستشهد انه من مواليد الخرطوم !!!

- ان الذي اربك الخواض هو طرح يمني للسؤال :
" كيف يكون الانسان في وطنه غريبا فيه؟
لقد ظن الخوض خطا انها استعملت كلمة الوطن هنا كمرادف لكلمة البلد بالمعني الوارد في الاستشهاد اعلاه . ولكن هذا السؤال ليس متعلقا بالحديث عن غربة مصطفي سعيد في القرية وانما متعلق بمفهوم الغربة الذي تطرحه من خلال ثيمة تملك الوطن .وقد سبق ان طرحت هذا السؤال في السطور الاولي من الدراسة قبل ان تتحدث عن غربة مصطفي سعيد في (البلد) في محاولة لمسآءلة مدخل الدراسة ،حيث تقول في السطر الخامس :

" ..ولكن لماذا تملك الوطن، وهل يعقل ان تطرح عند مواطن مشكلة تملك وطنه ؟ وكيف ؟ولماذا ؟
الوطن هنا السودان وليس (البلد) القرية. فمصطفي سعيد مواطن سوداني ولكنه يواجه سؤال تملك الوطن بالمفهوم الذي تقارب به يمني العيد الرواية !!

- الا ان الخواض اخطأ فهم ثيمة "تملك الوطن " التي اتخذتها يمني العيد مدخلا لقراءة شخوص الراوية عامة وشخصية مصطفي سعيد بخاصة فظن ان هذه الثيمة سببها اعتقاد يمني العيد ان مصطفي سعيد غريب عن السودان لذلك فهو يبحث عن وطن له في السودان !!!!
وهذا غير صحيح البتة .فكما سبقت الاشارة ان الغربة التي تتحدث عنها يمني ،هي غربة ثقافية وزمنية . ولا يوجد في الدراسة ما يشير مطلقا الي ان يمني العيد كانت تظن ان مصطفي سعيد غريب عن السودان بمعني انه ليس من اصل سوداني .بل علي العكس من ذلك ان الدراسة تنطلق من تاكيد سودانيته من خلال اثارة سؤال تملك المثقف لوطنه .بدليل ان هذا السؤال يطال كل شخصيات الرواية بما في ذلك الراوي ومحجوب .
تقول فيما تقول عن محاولة مصطفي سعيد تملك وطنه كمثقف :
" لامتلاك وطنه سلك مصطفي سعيد ، في زمن القص الراوي، زمن الحاضر ، وفي عالمه المتخيل والمحتمل ، طريقا مختلفا عن هذا الطريق الذي سلكه في الزمن الوقائعي"
وتقول :
" مصطفي سعيد هو اذن ، في سلوكه ، ابن السودان، ابن مجتمعه . وهو الموسوم بهذا الواقع ، يصارع لتملك ثقافة تخوله تملك وطنه ، ويسلك ،في صراعه طريقا ملتويا.."
وتتضح المسالة اكثر عندما نطلع علي مقارنتها بين طريقة تملك الراوي للوطن وتملك مصطفي سعيد لهذا الوطن .وهذا ما سوف نحاول الحديث عنه ،

ارجو صادقا ان يراجع الخواض احكامه القاطعة حتي لا يتجني علي هذه الدراسة المتفردة والتي هي جديرة بالتعريف بها والوقوف عندها طويلا وبتمهل وتروي اكثر دقة، واكثر انصافا لهذه الكاتبة العظيمة والتي يحاول الخواض ان يصورها لاسباب لا نعلمها بمظهر فيه اجحاف كبير !!!.

Post: #24
Title: Re: لم تخطيء يمني العيد ، مدلول كلمة : البلد
Author: خالد عويس
Date: 12-27-2004, 01:00 PM
Parent: #23

تحية
مستمتع متعة أدبية باذخة بالجدل النقدي الرائع والراقي بين صديقي الخواض وعجب الفيا. وسأقرفص ههنافي انتظار المزيد

Post: #25
Title: سأعلق على بعض النقاط المهمة
Author: osama elkhawad
Date: 12-27-2004, 02:09 PM
Parent: #1

مرحب بيك يا خالد
شكرا الفيا على تعقيبك ولي الكثير الذي يمكن ان اقوله ولكن لمشغولياتي وتركيزي على اتمام الدراسة بشكل افضل واسرع مما يتيحه لي زمني القصير,
سأعلق على بعض النقاط المهمة التي وردت في تعقيبك
النقطة الاولى تتعلقي بمفهومي عن القراءة الخاطئة والذي ساتطرق اليه بشيئ من التفصيل,
فقد ذكرت الاتي:
Quote: واغلب الظن ان ولع الخواض بهذا التعبير يرجع الي تاثره بطريقة استخدام Christopher Norris له في رده علي الفيلسوف الالماني هبرماس في نقد الاخير لجاك دريدا حيث وصف نورس قراءة هبرماس لدريدا بالقراءة الخاطئة misreading .

وهذا ليس صحيحا
,
فمصطلح misreading له دلالات مختلفة ساذكرها في حينه.
ثانيا:
لم تصبر على وبدأت في الهجوم على مصطلح القراءة الخاطئة بدون ان تتحلى بفضيلة الصبر حتى اتم كلامي عنها.
ثالثا:
ذكرت ان يمنى العيد اوردت كلامها عن اختيار مصطفى سعيد لقريته الجديدة في سياق عارض,حينما قلت:
Quote: ولكن الخواض يريد ان يخطئهامن جملة عارضة قيلت علي سبيل الاستطراد في سياق الحديث عن اختيار مصطفي سعيد لقرية ود حامد ، وهي قولها :
" ولا يعود مصطفى سعيد الى قريته نفسها، بل يختار قرية أخرى من وطنه السودان,ويعيش بعيدا عن أهله وعشيرته

وهذا الكلام غير صحيح ولست من الذين يركزون على العارض والعابر.
فهي قد اوردت تلك الجملة في سياق حديثها عما سمته بالخلاف الحاد بين علاقة كل من الراوي ومصطفى سعيد بالواقع المشترك الذي يتحركان فيه والذي تشكل حركتهما فيه حركه القص والحوار في الرواية."يمنى العيد",1986,ص108.
وبعد ذلك قامت بايجاز الخلاف الحاد .ومن ضمن ذلك الخلاف الحاد ما ذكرته عن عدم عودة مصطفى سعيد لقريته.اذن ما استشهدت انا به هو من عصب حديثها عن "تملك الوطن" وذلك لي فيه حديث باعتباره مختلقا في سبيل رسم صورة البطل الايجابي لشخصية مصطفي سعيد,طبقا لنموذج الواقعية الاشتراكية البائس..وساعود الى ذلك في حينه.
اخيرا تحدثت عن نواياي غير المعلنة من كتابة هذه المقاربة حين قلت:
Quote: ارجو صادقا ان يراجع الخواض احكامه القاطعة حتي لا يتجني علي هذه الدراسة المتفردة والتي هي جديرة بالتعريف بها والوقوف عندها طويلا وبتمهل وتروي اكثر دقة، واكثر انصافا لهذه الكاتبة العظيمة والتي يحاول الخواض ان يصورها لاسباب لا نعلمها بمظهر فيه اجحاف كبير

هذه لغة تعيق الحوار ,
وفيها ايحاءات غير حميدة وغير مقبولة,وغمز ولمز وغيره مما لا يليق بمقام الرواية العظيمة التي نختلف الان حولها.
وسبق لي ان اشرت الى علاقتي بيمنى العيد وسافصل اكثر كما وعدت.
مع تقديري
المشاء

Post: #26
Title: Re: هل السؤال عن النطق الصحيح لاسم مدينة الابيض قراءة خاطئة؟!
Author: Agab Alfaya
Date: 12-27-2004, 08:27 PM
Parent: #1

اهلا بالصديق العزيز خالد عويس
وقبله بالاصدقاء الالداء بشاشة وبيان

الاستاذ الخواض تقول ،
Quote: الحديث عن قروية مصطفى سعيد هو حديث نسبي
فضواحي الخرطوم بالتاكيد لا يمكن مقارنتها بقروية شمال السودان

انك اعترضت علي قول يمني العيد : ان مصطفي سعيد لم يرجع لقريته وانما عاد لقرية اخري ،
لانك لم تكن تعلم ان مصطفي سعيد في الحقيقة من ضواحي الخرطوم كما قال هو ذلك عن نفسه للراوي .ولو كنت تعلم ذلك لما اعترضت علي قولها العارض ذاك والذي بنيت عليه اتهامك لها بالقراءة الخاطئة !!
Quote: وحتى يمنى العيد مترددة في ذلك فهي تارة تقول بقروية مصطفى سعيد
وأحيانا تقول بانه من الخرطوم

هذا ما تقوله الرواية وليس قول يمني العيد .

ومن دلائل تحاملك علي يمني العيد الذي نجهل اسبابه هو استشهادك بسؤالها لك عن النطق الصحيح لمدينة الابيض ،كمؤشر علي قراءتها الخاطئة علي حسب زعمك ، حيث قلت في واحدة من مداخلاتك اعلاه :
Quote: دعني اختم مداخلتي القصيرة هذي بقصة لي مع يمنى العيد نفسها.
مرة اتصلت بي هاتفيا للتشاور معي في امر يخص مراجعة طبعة جديدة من "في معرفة النص".
ذهبت اليها في شقتها التي لا تبعد كثيرا عن "الناطورية" التي كنت أسكن فيها بالقرب من فندق الكومودور الشهير في قصيدة درويش"بيروت".
فذكرت لي أن المصحح يعتقد ان هناك خطا في ورود كلمة "الأبيض" والتي قرأها على أساس انها تعني لونا محددا هو اللون الابيض.
ولم تستطع الاجابة عليه.
وشرحت لها ان "الابيض" لا تعني في الرواية اللون وانما هي مدينة في السودان.
وقد أوحت لي تلك القصة البسيطة لماذا وقعت يمنى في تلك الشراك

هذه القصة تحسب لصالح دقة يمني وتحرزها من الوقوع في الخطا حتي في كتابة ونطق اسماء الاماكن .والحقيقة يمني العيد تمتاز بدقة مدهشة في رصد تفاصيل الكتابات التي تتناولها في مقارباتها النقدية . وغني عن القول انه لا فرق من حيث الرسم الكتابي بين اللون الابيض واسم مدينة الابيض السودانية . وواضح لكل ذو لب ان سؤال يمني العيد كان عن كيف ينطق اسم مدينة الابيض في اللهجة السودانية: هل ينطق كما تنطق الكلمة التي تعني اللون الابيض مثل ان تقول النيل الابيض ، ام لها نطق مغاير؟
ولكنك صورت قصة السؤال لتوحي كانها لم تكن تعرف ان الكلمة اسم لمكان !!!
هنالك فرق جوهري بين الاخطاء الكتابية واخطأ الفهم !!

ليس في الامر همز وعمز ولمز وانما تسآؤلات مشروعة جدا ومفتوحة ،ومن دوافع ذلك تحاملك علي يمني العيد الذي اشرنا اليه اعلاه و حديثك عن علاقتك بها وقولك :
Quote: وقد حاولت مساعدتي في أن أكسب قوتا في تلك البلاد الصعبة بأن أشتغل معها اما سواق او طباخ.

ونواصل

Post: #27
Title: هذه ]ليست لغة مناسبة للحوار بين ناقدين
Author: osama elkhawad
Date: 12-27-2004, 10:08 PM
Parent: #1

الاخ الفيا
دعني أولا أن أقفل هذا الباب أي سبب ما تعتقد انه شكل خلفية لتحاملي على يمنى العيد
فما أوردته أنت كدليل على سبب تحاملي على يمنى العيد أي حديثي الاتي:
Quote: وقد حاولت مساعدتي في أن أكسب قوتا في تلك البلاد الصعبة بأن أشتغل معها اما سواق او طباخ.

هذا كلام لا يدل على اهانتها لي -كما تبادر لذهنك- ,
وانما هو دليل شهامتها ومحاولتها مساعدتي
فانا لا أتأفف ان أعمل سواقا أو طباخا
وقد عملت ناطورا وعامل تنظيفات في بيروت
وعملت في الملايات المتحدات -كما يقول حسن موسى- عاملا في شركة كومباك ,
وقبل أشهر عملت كقال للبطاطس في مطعم "فايف غايس" في تقاطع شارع نورث بيوروقارد مع شارع كنغ
وما ذكرته هي عن المهنتين مرتبط بقوانين العمل في لبنان والتي صممت حتى لا يزاحم الفلسطينون اللبنانيين
فالمهن المسموح بها قانونيا هي :
عامل تنظيفات,خادم,سواق ,طباخ
وهي كانت تحاول الاثنين معا:
أن توفر لي غطاء قانونيا لاقامتي,
وان اساعد نفسي.
وناتي عن كلامها حول أن أعمل معها سائقا أو طباخا
كان هذا الكلام في أول يوم عرفته فيها
ولو كان جارحا لي -كما تصورت انت- لكنت قطعت علاقتي بها نهائيا من ذلك اليوم
ارجو ان تتريث ولا تستبق الامور
فقد كنت اريد تفصيل ذلك في ما بعد,
وقد نبهتك الاستاذة نجاة محمد على الى وقوعك في العجلة ,
لكنك لم تنتبه
وقد كانت علاقتنا مستمرة الى زمن طويل
وتراث والجندرية في هذا المنبر يعرفان أو تعرفان –على سياق الجندرة-,
انني ارسلت نسختين من كتابي الى اليمن عندما ذهبت الى هناك
لانني توصلت ان المعهد الذي دعاها هو المعهد الذي تعمل فيه الجندرية
وتمت استضافتها في تخرينة الخميس الثقافية
وحكت لي ما دار هنالك عندما عادت
فارجو ان نقفل هذا الباب
وقد سبق ا ن ذكرت ان روح كلامي الذي كتبته الان قد قلته لها,
وكانت بيننا نقاشات طويلة وممضة
ولكنك للاسف لا تزال تمارس القراءة الفطسطرية
فارجع الى كلامي حتى لا تشوش على ما اقول به
اما كلامك عن الابيض فهو ليس جزء من الدراسة وانما كان تاكيدا على ما قلته وما ساقوله
فاتني ان انبه الى نقطة مهمة وهي كلامك الاتي:
Quote: ارجو صادقا ان يراجع الخواض احكامه القاطعة حتي لا يتجني علي هذه الدراسة

هذه ليست لغة مناسبة للحوار بين ناقدين
فاما ان تكون فرضيتي صائبة او العكس
اما مثل هذه اللغة التي تشبه "لغة المطايبة" ,
فهي لغة لا تناسب مثل هذا الحوار
فارجو ان تلتزم بتقاليد الحوار بين النقاد
المشاء

Post: #28
Title: Re: هذه ]ليست لغة مناسبة للحوار بين ناقدين
Author: الجندرية
Date: 12-27-2004, 11:58 PM
Parent: #27

Quote: حاول الخواض من خلال سياق مبتور
العزيز منعم

هلا تركت الخواض يكمل ما بدأه اولاً

الغالي اسامة

نتابع بشغف وفي انتظار الجزء النظري

تحياتي للجميع وعميق احترامي

Post: #29
Title: شديد اسفي للمتابعين
Author: osama elkhawad
Date: 12-28-2004, 00:15 AM
Parent: #1

مرحب بالجندرية
الفيا لا يريد ان يحظى بفضيلة الصبر وانتظاري الى ان اكمل كلامي
لقد ذكرت ان وضعية ما ساهمت في الا استطيع اكمال البوست بالكيفية التي كنت اراها
ومستقبلا لن انشر بوستا ما لم يكن كامل الاعداد
ولذلك سأعود حينما أكمل ما تبقى من كلامي ,
وسأعقبه بالجزء النظري ,
ولماذا وقعت يمنى العيد في شراك القراءة الخاطئة
شديد اسفي للمتابعين
وارجو من الصديق بكري ابوبكر ان يعطينا الفرصة لمواصلة البوست في السنة القادمة
مع تقديري
المشاء

Post: #30
Title: دريدا وأميركا
Author: osama elkhawad
Date: 12-28-2004, 00:35 AM
Parent: #1

سأعود بعد الفراغ من المقاربة
وفي ظل ذلك سانشر نصا لأكاديمي مصري عن دريدا وامريكا في بوست وداع دريدا
المشاء

Post: #31
Title: Re: هذه الورطة ليس لك منها مخرج سوي الاعتذار
Author: Agab Alfaya
Date: 12-28-2004, 08:32 PM
Parent: #1

Quote: سأعود بعد الفراغ من المقاربة
وفي ظل ذلك سانشر نصا لأكاديمي مصري عن دريدا وامريكا في بوست وداع دريدا

ان جاك دريدا سوف لن يحلك من هذه الورطة التي وضعت فيها نفسك بسبب (الشفقة) و اشياء اخري ،
قلت انك سوف تتحدث عن حسنة بت محمود ، هذا ما تبقي لك اليس كان من الاجدر ان تنهي الحديث عن حسنة بت محمود وتكمل بدل الحديث عن دريدا ،
لا مخرج لك من هذا المازق سوي الاعتذار الذي تطالب به يمني العيد ويا للمفارقة ،

تقول ويقول معك بعض المطيباطية دعوني اكمل !!
تكمل ماذا ؟
انت قلت وانتهيت من قولة تيت واصدرت سلسة من الاحكام الجائرة و ادنت وطالبت يمني العيد بان تعذر!!!
التعلل بعدم اكتمال الدراسة ما هو الا محاولة للخروج من المازق ،
ارجو ان تمتلك الشجاعة وان تعتذر عن الاخطاء الفادحة التي ارتكبتها في حق هذه الكاتبة العظيمة ،
فالاعتراف بالذنب فضيلة ،

Post: #32
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Agab Alfaya
Date: 12-28-2004, 08:52 PM
Parent: #1

العزيزة الجندرية ،
التعلل بعدم اكتمال الكلام حجة ميتة جدا،
ان اسامة الخواض لا يقدم دراسة متماسكة بحيث لا تدرك مراميها الا بعد وضع النقطة الاخيرة
انه يصدر سلسة من الاحكام المتعجلة في حق يمني العيد ابتدأ من العنوان ،
فنحن لم نعقب علي اراء ناقصة له لم تكتمل ،
ماذا نتتظرين منه ان يقول بعد اكثر من قوله ان علي يمني العيد ان تعتذر لانها قدمت قراءة خاطئة وانها لم تفهم الرواية ؟؟

كنت اتصور انك اول من يهب لانصاف استاذتك يمني العيد التي اشادت بك ورفعت راسك وسط كل زملائك من العرب ،

Post: #34
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: الجندرية
Date: 12-29-2004, 01:39 AM
Parent: #32

العزيز منعم
لا أرى في طلب اسامة امهاله حتى يكمل البوست
Quote: حيلة ميتة
، لقد طلب ذلك اكثر من مرة ، فماهي المشكلة ان ندعه يكمل فكرته ثم نناقشها؟!!

Quote: كنت اتصور انك اول من يهب لانصاف استاذتك يمني العيد التي اشادت بك ورفعت راسك وسط كل زملائك من العرب

لا اعتقد ان استاذتي في خانة المظلوم لاهب لنصرتها
هي من فتحت عيني على اهمية الاختلاف واحترامه وهي ايضاً مستمعة عظيمة وساحاول ان اتعلم منها هذه الصفة ، فلنسمع لصاحب البوست ولندعه يكمل قوله وبعدها لو رأيت غير رأيه فلن يمنعني شئ من ابداء وجهة نظري.

مودتي وعميق احترامي

Post: #33
Title: ان مشكلة الحوار معك لا تتمثل فقط في عدم فهم ما يقوله لك محاورك
Author: osama elkhawad
Date: 12-28-2004, 10:33 PM
Parent: #1

عزيزي الفيا
سلام
أولا:
لا أعتقد انك في حدود مداخلاتك قدمت دفوعات قوية تدحض ما قلت به.
ثانيا:
ان مشكلة الحوار معك لا تتمثل فقط في القراءة الفطسطرية,
وانما في كثير من الاحيان عدم فهم ما يقوله لك محاورك.
مثلا الحالة التالية تعكس حالتين من عدم الفهم لما قلته لك انا,
فانت قد قلت:
Quote: قلت انك سوف تتحدث عن حسنة بت محمود ، هذا ما تبقي لك اليس كان من الاجدر ان تنهي الحديث عن حسنة بت محمود وتكمل بدل الحديث عن دريدا ،

الحالة الاولى لعدم الفهم
:
قلت يا الفيا انه تبقى لي فقط الكلام عن حسنة بت محمود
وهذا كلام ناقص فقد قلت انه تبقى لي:
المدة التي قضاها كل من الراوي ومصطفى سعيد
وبعد ذلك قلت انني سانشر الجانب النظري الذي طالبت به الجندرية ,
وكذلك لماذا وقعت يمنى العيد في شراك القراءة الخاطئة.
كما قلت انني ساتحدث عن مفهوم "تملك الوطن " عند يمنى العيد.
لقد اهملت عزيزي الفيا كل ما قلته سابقا من كلام كثير.
حقيقة:عليك ان تفكر في حل هذه المشكلة العويصة.
الحالة الثانية لعدم الفهم:
قلت انني سانشر نصا لاكاديمي مصري ,ولم أقل انني ساكتب عن دريدا.
أكرر مرة أخرى :
فكر في مشكلة فهمك المغلوط لكلام الاخرين الواضح جدا.
قبل ان اختم كلامي أود سؤالك :
من هم اولئك المطيباطية الذين وردوا في كلامك الاتي:
Quote: تقول ويقول معك بعض المطيباطية دعوني اكمل

كما أحب أن ألفت انتباهك الى:
أنك دائما تجاري محاورك في ما يقوله لك.
فانا اتهمتك بالعجلة بناء على سوابق كثيرة وبناء على نصيحة الاستاذن نجاة,
فاتيت الان لتتهمني ب:"الشفقة".
وسبق لبولا ان اتهمك بانك اصدرت عليه حكما من العنوان,
وها أنت الان تكرر ما قاله لك بولا رغم انك اعترضت على كلامه.
يبدو ان قلة التدريب كما قال بولا هي السبب في ما تفعله.

مرة اخرى اقول لك:
فكر جيدا في ما قالته لك الاستاذة نجاة محمد على عن العجلة.
المشاء

Post: #35
Title: Re: ان مشكلة الحوار معك لا تتمثل فقط في عدم فهم ما يقوله لك محاورك
Author: عشة بت فاطنة
Date: 12-29-2004, 04:30 PM
Parent: #33

سكان البوست العالي سلام
رغم الحضور المتأخر ، استفدت من نقاشكم(الملغم) عن-مصطفى سعيد ويمنى العيد-
وارجو ان تكتمل هذه القرأءة لنستطيع الرد ، لكن يا جماعة انتو متغلطين في مصطفى سعيد في شنو؟؟ ناسين انو قالو ان هو اكذوبة ..

Post: #36
Title: Re: شهادة عثمان تراث
Author: Agab Alfaya
Date: 12-29-2004, 08:31 PM
Parent: #1

يقول الاستاذ تراث في احد البوستات التي فتحها الخواض بعد ان ضاق به هذا البوست :
Quote: أسامة
اذكر ان يمنى العيد زارت اليمن أكثر من مرة بعد أن ذهبت انت إلى بيروت .
وفي كل مرة كانت تتحدث عنك وعن انتاجك الشعري ومعرفتك الثقافية باعجاب كبير جداً.

قارن بين شهادة يمني العيد وبين تشنيف وتشنيع اسامة بهذه السيدة :
Quote: وكنت ببصيرتي الناقدة أعرف أن أمامها واحدا من طريقين:
اما ان تنتقد نفسها ,
وتعيد كتابة ما نشرته ,
أو تكتفي بحذفه مع الاعتذار للقارئ,
واما ان تواصل نشر تلك القراءة الخاطئة .
وللأسف الشديد فهي قد اختارت الطريق الثاني.

طبعا واضح جدا اننا لا ندعو للخلط بين المجاملات والنقد المسؤول ،
ولكن ما اتي به الخواض في حق هذه السيدة جناية مع سبق الاصرار ولا علاقة له بالنقد .

Post: #37
Title: Re: النقد عن طريق الاستطلاع
Author: Agab Alfaya
Date: 12-29-2004, 09:01 PM
Parent: #1

واحدة من البدع التي خرج بها الخواض من منهجه الخاطيء في القراءة النقدية ،
هي تكوين الاراء النقدية عن طريق الاستطلاع ، يقول في سياق نفيه ليسارية ونقابية مصطفي سعيد :
Quote: سألت مدمني قراءة الطيب صالح:
هل تعتقد ان مصطفى سعيد كان نقابيا؟
هل تعتقد ان مصطفى سعيد كان ينوي تطوير علاقات الانتاج في القرية؟
هل تعتقد ان مصطفى سعيد جاء الى القرية كي يساهم في تطوير مشاريع التنمية الزراعية؟
هل تعتقد ان مصطفى سعيد كان له حزب انتمى اليه في القرية؟
هل تعتقد ان مصطفى سعيد كانت له اسرة في السودان حتى يرجع اليها؟
وكانت الاجابة على كل تلك الاسئلة ب:
"لا",
مع ابتسامة خفيفة,

ان نفي الخواض ليسارية واشتراكية مصطفي سعيد ومشاركته في العمل النقابي بالقرية لا يكشف الا عن جهل الخواض بتفاصيل الرواية
وقد اثبتنا ذلك بالاستشهادات من الراوية ،
وسنعود للحديث عن اشتراكية مصطفي سعيد وهل ذلك دليل علي تبني الطيب صالح للواقعية الاشتراكية علي حد زعم الخواض ؟!!!

[/B

Post: #38
Title: Re: النقد عن طريق الاستطلاع
Author: Abdel Aati
Date: 12-29-2004, 09:44 PM
Parent: #37

هذا بوست مفيد رغم حالة المدافرة الحاصلة.

كنت قد كتبت قبل سنوات نصا عن مفهوم "الغريب"في ادب الطيب صالح: موسم الهجرة الي الشمال نموذجا؛ ساحاول ان اطبعه وانزله هنا؛ عسي ان نفيد ونستفيد.

عادل

Post: #39
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 12-29-2004, 10:44 PM
Parent: #1

مرحب بي عاشة بت فاطمة
كلامك في التنك:
وكنت سأعرج على بعض منه في ما تبقى لي من كلام
مرحب بيك يا عادل
وأتمنى أن نرى قريبا ما كتبته عن الغريب.
وأمسح لينا المدافرة في وشنا :
راجع:
النخبة السودانية وادمان الشكل.
عزيزي الفيا
قبل كدا قلت الكلام دا:

أنت احيانا كثيرة لا تفهم ما يقوله محاورك,
ودي يحلوها كيف؟؟؟؟؟

لم أقل ان الطيب صالح يتبنى الواقعية الاشتراكية,
كما ذكرت أنت في كلامك الاتي:
Quote: وسنعود للحديث عن اشتراكية مصطفي سعيد وهل ذلك دليل علي تبني الطيب صالح للواقعية الاشتراكية علي حد زعم الخواض ؟!!!

لكن القراءة الخاطئة ليمنى العيد توحي للقارئ غير المدرب بذلك .
وهذا ماقلته :
Quote: اذن ما استشهدت انا به هو من عصب حديثها عن "تملك الوطن" وذلك لي فيه حديث باعتباره مختلقا في سبيل رسم صورة البطل الايجابي لشخصية مصطفي سعيد,طبقا لنموذج الواقعية الاشتراكية البائس..وساعود الى ذلك في حينه
.
Quote: لقد مسخت يمنى العيد الشخصية الروائية الفذة لمصطفى سعيد ,

Quote: بهذه الطريقة الخاطئة للقراءة تساهم "يمنى العيد" في خلق شخصية روائية ساذجة وشديدة التسطيح ل"مصطفى سعيد".
فهي لم تعد أن صورت ان " مصطفى سعيد" هو رجل يساري حركي متخف.
ولم يدر بخاطرها لماذا قرر مصطفي سعيد بكل مقدراته الفكرية والعقلية الهائلة أن ينزوي في قرية خاملة الذكر ليمارس فعل التغيير الثوري النقابي السياسي الذي تحدثت عنه؟

Quote: ويبدو الطيب صالح في نظر تلك القراءة الخاطئة كاتبا متواضعا ينتمي الى الواقعية الاشتراكية في أردأ نماذجها

أما كلامك نقلا عن تراث:
Quote: أسامة
اذكر ان يمنى العيد زارت اليمن أكثر من مرة بعد أن ذهبت انت إلى بيروت .
وفي كل مرة كانت تتحدث عنك وعن انتاجك الشعري ومعرفتك الثقافية باعجاب كبير جداً.

فاعتبر ذلك تشريفا للحركة الشعرية والنقدية السودانية التي انجبتني ورعتني وشذبتني
لكن في المقابل لست مطالبا بأن أرد لها بدون وجه حق هذا الكلام
بعدين في نقطة مهمة:
سبق ان قلت لك :
لا تقتفي اثار محاورك.
فقد قلت لك القراءة الخاطئة والفطسطرية والمطايبة,
وها انت تقتفي اثاري
خليك مبدع شوية وجيب كلام حقك.
ونرجع تاني لقلة التدريب وضعف أسلوب الكتابة.
المشاء

Post: #40
Title: Re: الطيب صالح : مصطفي سعيد كان اشتراكيا !
Author: Agab Alfaya
Date: 12-30-2004, 08:01 AM
Parent: #1

في واحد من اهم الحوارات القديمة ، يعترف الطيب صالح بان بطله مصطفي سعيد كان شخصا اشتراكيا !

اجري الحوار الناقدان الكبيران ، محي الدين صبحي وخلدون الشمعة ونشر بكتاب "الطيب صالح : عبقري الرواية العربية ".

يقول الطيب صالح في اجابة علي سؤال خلدون الشمعة ، عن سبب تقبل المجتمع الانجليزي لمصطفي سعيد :

" ..اولا تقبل المجتمع الغربي له، وكان فيه حسن نية من جانب كثير من الناس الذين اعجبوا به في الغرب كثيرا.وثمة جوانب تاريخية طبعا،انت ملم بها.فالفترة التي كانت الحركة الفابية تنمو فيها- هذه الحركةمهما قلنا فيها - حركة مخلصة- كان فيها محاولة لاحتضان شخص اشتراكي من عالم مستعمر.ولكن علي وجه العموم كان يشعر بان تقبل هذا المجتمع له فيه اهدار لكرامته نوعا ما . جائز لانه يحس بانه يمثل دورا.. "

من كتاب :الطيب صالح عبقري الرواية العربية
دار العودة - بيروت - الطبعة الثالثة 1981 ص 131،132
( صدرت الطبعة الاولي سنة 1976 )

اذن قراءة يمني العيد عندما خلصت الي ان مصطفي سعيد اشتراكي ويساري صحيحة بشهادة الطيب صالح وبشهادة السرد الروائي .

وسنعود لنري كيف ان الطيب صالح قد اسقط ميوله الاشتراكية ( وهذا جانب غير معروف للكثيرين ) علي بطله مصطفي سعيد ،

Post: #46
Title: Re: الطيب صالح : مصطفي سعيد كان اشتراكيا !
Author: Omayma Alfargony
Date: 12-30-2004, 01:02 PM
Parent: #40

" ..اولا تقبل المجتمع الغربي له، وكان فيه حسن نية من جانب كثير من الناس الذين اعجبوا به في الغرب كثيرا.وثمة جوانب تاريخية طبعا،انت ملم بها.فالفترة التي كانت الحركة الفابية تنمو فيها- هذه الحركةمهما قلنا فيها - حركة مخلصة- كان فيها محاولة لاحتضان شخص اشتراكي من عالم مستعمر.ولكن علي وجه العموم كان يشعر بان تقبل هذا المجتمع له فيه اهدار لكرامته نوعا ما . جائز لانه يحس بانه يمثل دورا.. "

من كتاب :الطيب صالح عبقري الرواية العربية
دار العودة - بيروت - الطبعة الثالثة 1981 ص 131،132
( صدرت الطبعة الاولي سنة 1976 )

اذن قراءة يمني العيد عندما خلصت الي ان مصطفي سعيد اشتراكي ويساري صحيحة بشهادة الطيب صالح وبشهادة السرد الروائي .

الاستاذ الموقر اسامة الخواض...
بعد التحية والاحترام..
لك خالص التقدير على اثارة اروع النقاشات عالى الاطلاق الى الان على المنبر الحر...والتحية والتقدير موصلة الى الاستاذ الجليل عاقب الفيا.

الاستاذ اسامة...
أننى احدى القارئات لموسم الهجرة الى الشمال،ولو قمت بسؤالى حتى قبل قراءتى لهذا البوست عن ما اذا كان مصطفى سعيد فى سرد الرواية يساريا،نقابيا كان أم لا؟لكانت اجابتى بالايجاب...ليس لدى طويل باع فى النقد الروائى...لكننى انتمى الى القول_بعد قراءتى لمقتطفاتك النقدية ليمنى العيد_الى
أنها قد اثرت الرواية أكثر من أن مسختها.وكنت اتمنى لو انك اتخذت موقف المحلل التفكيكى بدلا من الناقد المتقصى_ للقراءات الخاطئة_وهو تعبير صعب الامساك لما تتسم به لغة الادب من ايحاءات بلاغية وافاق خلف الاسطر قد لا تؤدى فى بعض الاحيان الى المرمى المطلوب و من هنا ياتى تأؤيل وتفسير القارى الشخصى لاحداث الرواية.كما أن عنصرى الزمان والمكان لهما تأثيرهما على الناقد، يحاصرانه داخل مادة النص فقط...أتفق مع الاستاذ الموقر عاقب الفيا فى الكثير من النقاط لكننى على مقربة و فى غاية الشغف عما سوف تبوح به قريحتك النقدية الشجاعة عن كثب و اهتمام،ونقاش مع الاستاذ عاقب الفيا.
مع خالص الود.

Post: #41
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: WadalBalad
Date: 12-30-2004, 08:32 AM
Parent: #1

الإخوة المفكرين: أسامة والعجب وماحولهما من المداخلين

نسبة لمشغولياتى الكثيرة لا أتمكن من الدخول المنتظم لهذا البورد، لكن
متعة النقاش وجدية الطرح ودسامة الموضوع أجبرتنى على قضاء وقت ممتع
فى متابعة هذه المتعة الذهنيةالفائقة

إستمروا فى النقاش "العلمى" وأفيدونا فقد قضينا كل حياتنا ما بين
الرياضيات والفيزياء والهندسة، أكلنا الشحم وتركنا اللحم

لكم تحيتى وكل عام وأنتم بخير

Post: #42
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: bayan
Date: 12-30-2004, 08:46 AM
Parent: #41

لا يفوق سعادتى بهذا البوست الا رؤيتى للبروف ود البلد

عارفين الا يشركوا ليك بالطيب صالح عشان تظهر..

مفتقدينك بشدة

وكل سنة وانت طيب..
وتحيات الاسرة

Post: #43
Title: Re: مصطفي سعيد شخصية روائية حية وليس اكذوبة !
Author: Agab Alfaya
Date: 12-30-2004, 08:53 AM
Parent: #1

الاخت العزيزة عاشة بت فاطمة
مليون مرحب

مصطفي سعيد شخصية روائية حقيقية والا بدونه ما كان هنالك رواية اسمها موسم الهجرة الي الشمال . ولا نسطيع ان نقول عنه اكذوبة الا بمعني ان الفن كله ال fiction اكذوبة،
بهذا بالمعني كل الشخصيات الروائية والسينمائية والمسرحية اكاذيب . ولكن هذا لا يمنعنا ان نتحدث عن هذه الاكاذيب كانها شخصيات عاشت في هذا العالم الذي نعيش فيه .من هنا ياخذ الحديث عن مصطفي سعيد كشخصية حية مشروعيته .ومن هنا ياخذ نفي الخواض ليسارية واشتراكية مصطفي سعيد ،معناه .

صحيح ان مصطفي سعيد في لحظة من لحظات الضعف الانساني ، وهو يقف في قفص الاتهام في لحظة ياس ،في انتظار ان يحكم عليه بالاعدام يصف نفسه بالاكذوبة :

(..ومرة خطر لي في غيبوبتي ، وانا جالس هنالك استمع الي استاذي، بروفسر ماكسول فستر كين ، يحاول تخليصي من حبل المشنقة ، ان اقف واصرخ في المحكمة :"هذا المصطفي سعيد لا وجود له.انه وهم ،اكذوبة. واني اطلب منكم ان تحكموا بقتل الاكذوبة" لكنني كنت هامدا مثل كومة رماد.)

" ..وخطر لي ان اقف واقول لهم :"هذا زور وتلفيق.قتلتهما انا .انا صحراء الظمأ.انا لست عطيلا.انا اكذوبة.لماذا لا تحكمون بشنقي فتقتلون الاكذوبة!"

ولكن بالرغم من ذلك يعود ،بعد ان يفلت من حبل المشنقة ، ليتعلق مرة اخري بالحياة ويقول : ان عطيل كان الاكذوبة ، وليس هو .

ولنستمع الي الطيب صلح يتحدث عن وصف بطله لنفسه بالاكذوبة :

" .. لقد كان يربط نفسه بعطيل . وفي نواحي كثيرة من الرواية يشبه نفسه بعطيل .فهو يقول احيانا ان عطيل هو الحقيقة، وهو عطيل زائف .ثم في اواخر الرواية يقول ان عطيل هو الزائف وانه هو الحقيقة.لقد رسم شكسبير عطيل كشخص استقبل استقبالا كاملا من قبل المجتمع الاوربي كما كان المجتمع ايامها .ففينيسيا كانت قمة الحضارة الاوربية وقتها .وكان هو قائدا لجيش وتزوج من ديدمونة.لم يكن الصراع بين عطيل وديدمونة صراعا عاطفيا.لقد خلق هو هذا الصراع.وانا شخصيا كنت احس دائما ان نقطة الضعف في عطيل هي انه مهما كان امره فلا يمنك ان يقبل بدوره بهذه السهولة ويصبح الصراع حول ديدمونة فقط، واعتقد ان بعض النقاد يشير الي هذا .. وربما كان من قبيل التطاول علي شكسبير القول ان شخصية مصطفي سعيد يجب ان تكون عطيل الحقيقي .انت لاحظت ان قتل مصطفي سعيد لجين مورس كان لاسباب واضحة ومشروحة في الرواية،لانه لم يقبل بدوره ..لقد كان يمثل دورا،وكان يربط نفسه بوهم كبير.فعندما يقارن نفسه بشخصية في مسرح ، فهو وهم من الاوهام كما في المحاكمة،قال انا لست عطيلا . عطيل كان اكذوبة . وهذه وجهة نظري في الموضوع .."

حوار الطيب صالح مع محي الدين صبحي وخلدون الشمعة
من كتاب : الطيب صالح عبقري الرواية العربية
دار العودة - بيروت
صدر سنة 1976

Post: #44
Title: Re: بشري لود البلد
Author: Agab Alfaya
Date: 12-30-2004, 11:47 AM
Parent: #1

الاستاذ البروف الصديق ود البلد

مشتاقين والله وغبتك طالت ،

واقول كما قالت الدكتورة بيان يعني الا يشركوا ليك بالطيب صالح ،

وليك بشري عندي لكن جيب البياض في الاول ،

لقد اصدرت دار رياض الريس مختارات - ا- منسي :انسان نادر علي طريقته.

وهي المجموعة الاولي من ذكريات الطيب صالح التي كان ينشرها ،

بالصفحة الاولي من مجلة المجلة،

وقد وجدتها بمعرض الشارقة للكتاب الذي اقيم قبل اسبوعين ،

وذهبت تاني يوم لاشتري لك ولخالد الحاج نسختين لكن للاسف وجدتها نفدت ،

والجايات اكثر من الرايحات ،

ولك مودتي وعظيم تقديري

Post: #45
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Agab Alfaya
Date: 12-30-2004, 12:22 PM
Parent: #1

الاستاذ عادل عبد العاطي
مرحب بك وبمساهماتك ،

لا خلاف حول غربة مصطفي سعيد من حيث كونه غريب عن القرية التي تدور فيها احداث الرواية
والتي هي (ود حامد) كما نعرف ذلك في رواية ضو البيت ،
ومن حيث غربته في بلده ( ضواحي الخرطوم ) فليس له غير امه ،

ولكن الخلاف مع الخواض كونه اخطا فهم سؤال يمني العيد عندما تسالت :
كيف يكون الانسان غريبا في وطنه ؟
فظن خطأ انها تقصد بذلك ان مصطفي سعيد غريب عن السودان ، اي انه غير سوداني ،
وبني علي ذلك حكمه ، بخطا قراءة يمني العيد ،
وكما اوضحنا ان يمني العيد تقصد الغربة الزمنية والثقافية وليس المكانية .

في انتظار مساهمتك

Post: #47
Title: كل عام والمشاركين والبورداب بخير
Author: osama elkhawad
Date: 12-30-2004, 03:38 PM
Parent: #1

مرحب بالبروف واميمة وبيان
اتمنى من بكري ان يحول البوست الى السنة الجديدة,
وان أكمل ما بدأته بحلول يوم الاثنين القادم لو ربنا سهل
وكل عام والمشاركين والبورداب بخير
والعفو والعافية
المشاء

Post: #48
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: WadalBalad
Date: 12-31-2004, 08:24 AM
Parent: #1

الأخ والصديق العجب والدكتورة بيان والأديب أسامة والبقية

كل عام وأنتم بخير مع تباشير السلام الأمريكى

الأخ العجب: قبل كتاب منسى هناك دين غير مسدد وهى مجموعة المقالات التى سبق أن نشتها جريدة الإتحاد الأماراتية؟ نسيت ولا شنو؟ إذاً الحساب ولد: الكتاب والمقالات

الأخت بيان: تحياتى للبروف وأفراد الأسرة، وكلامك صحيح الطيب صالح شرك قوى، وكدى بالله شوفى لينا تلك المقالات من بيت الكلاوى التى كتبها البروف، كنتى نشرتى جزءاً منها لكنك توقفتى فجأة ولكن الفرصة متاحة فى هذا البوست

إستمروا فى النقاش الهادئ الهادف

ولكم الود

Post: #49
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Agab Alfaya
Date: 12-31-2004, 08:33 AM
Parent: #1

Quote: الاستاذ اسامة...
أننى احدى القارئات لموسم الهجرة الى الشمال،ولو قمت بسؤالى حتى قبل قراءتى لهذا البوست عن ما اذا كان مصطفى سعيد فى سرد الرواية يساريا،نقابيا كان أم لا؟لكانت اجابتى بالايجاب...

الاخت اميمة الفرجوني
يا اهلا وسهلا بك عضو جديد بالمنير الحر اولا ،

كلامك تمام التمام والنقد الادبي حس وذوق قبل كل شيء .

Post: #50
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: عشة بت فاطنة
Date: 12-31-2004, 12:57 PM
Parent: #49

سكان البوست العالي كل سنة وانتو متحاورين

اخي عجب الفيا ،ان مصطفى سعيد اكذوبة بالفعل بقدر ما عرف قدر نفسه ، على الاقل عند ما كان في الغرب ، كان يكذب حتى في ادق تفاصيله ، يكذب على الضحايا الاتي يتعرف عليهن ويخدعهن باسم الشرق وعطر الصندل ، ويكذب على نفسه حتي الكتب والنظريات التى يكتبها كانت عبارة عن كذبة كان يضحك على اليمن وعلى اليسار ، ولو كان ينتمي الى اي فكرة لما كانت حياته تخبط وغربه تبدا بالغرب وتنتهي بدفن نفسه وسره في ودحامد ثم يختفي كشأن ابطال الطيب صالح في النهر (ضوالبيت ) . لو كان ينتمي لى اي يسار لكان هذا واضح في تطور شخصيته وعمله مع اهل القرية لم يتعدا العمل الفردي مثله مثل ضو البيت الذي ظهر كاسطورة في ودحامد وتزوج فاطمةبت جبر الدار وعلاقته بها تشبه الى حد كبير علاقة مصطفى سعيد بحسنة بت محمود مع اختلاف المواقف ، حتى الاختفاء في النهر ، ونلاحظ ان ضو البيت كان يساعد ناس ودحامدمثل مصطفى وسؤالي : هل كان ضوالبيت يساريا ، بالتاكيد لا ، كذل هو مصطفى سعيد الذي كان يخفي انه كان متعلما حتى اكتشفه الراوي حين لعبت الخمرة برأسه وظل يخبئ حقيقته على الراوي ولم تكتمل معلومات الراوي عنه الا بعد ان دخل غرفة اسراره ....
نقطه ارخى : لوكان يساريا لمااتخذ فحولته سلاحا لهتك ستر الغرب في اناثه ، ولكان فكره هو الطريق الى تحرير ذاته وبلده ..راجعة لاكمال ما بدأـ
اسفة للتعميم في كتابتي نسبة لقراءتي البعيدة للرواية وساصحح ذلك .

Post: #56
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Omayma Alfargony
Date: 01-05-2005, 08:53 AM
Parent: #49

الاستاذ عجب الفيا
اعتذر عن خطا كتابتى لاسمكم الموقر عاقب بدلا عن عجب فى اعلى مداخلتى

وكل عام وانت والاستاذ اسامة بخير وعافية وجميع المتداخلون
وااسف عن تاخر التصحيح نسبة لمشغوليات اعاقتنى عن تفقد البورد اجلا.

Post: #51
Title: أشرت يا عشة الى نقطة مهمة تجاهلتها يمنى العيد
Author: osama elkhawad
Date: 12-31-2004, 03:12 PM
Parent: #1

لقد أشرت يا عشة الى نقطة مهمة تجاهلتها يمنى العيد أي الخصائص النفسية لمصطفى سعيد والتي ساهمت فيها ظروف نشأتة كمنبت والعلاقة غير السوية التي كانت بينه وبين أمه في الطفولة.
كما أنها تجاهلت تاريخه المليئ بالاكاذيب <
ولم تفهم [U]الطبيعة الخدمية[/U] للجنة المشروع والتي ادعت انها نقابة جريا [U]وراء حشرها في الفهم اللبناني الدارج لكمة "لجنة" والتي تعني نقابه[/U]
كما أنها لم تفهم وضعية الغريب في ثقافة أهل الشمال< والتي لا تخلق منه مواطنا مساويا في الدرجة لأهل البلد الذين هم اهالي القرية,
كما أن محاولاته لاخفاء سره وتمثيل دور أنه مزارع تكبل حركته وعلاقاته مع الناس..
وبالرغم من ذلك حاولت أن تخلق منه بطلا ايجابيا ذا نظرة مستقبلية
وسنعود بالتفصيل بعد الاجازة
المشاء.

Post: #52
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 01-05-2005, 00:38 AM
Parent: #1

شكرا للصديق بكري أبو بكر على استجابته لرجائنا بادراج هذا البوست ضمن عام 2005 للمواصلة
المشاء

Post: #53
Title: greetings
Author: Maysoon Nigoumi
Date: 01-05-2005, 01:15 AM
Parent: #1

من فرط إعجابي بالبوست...مشيت اشتريت الرواية تاني...حأتمها في الإجازة و أجيكم

Post: #54
Title: مرحب بالمبدعة ميسون
Author: osama elkhawad
Date: 01-05-2005, 02:57 AM
Parent: #1

مرحب بالمبدعة ميسون
وتجدينني سعيدا لان المقاربة -على الاقل- اثارت مزيدا من الاسئلة
ونامل في مشاركتك
المشاء

Post: #55
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Hafiz Bashir
Date: 01-05-2005, 03:35 AM
Parent: #1

سعيد جدا بعودة هذا البوست من الارشيف

شكرا بكري ابو بكر

تحية للاستاذ اسامة الخواض و تحية للمتداخلين

Post: #57
Title: Re:الفن لا يحاكم بمنطق الواقع
Author: Agab Alfaya
Date: 01-05-2005, 10:09 AM
Parent: #1

كل سنة والجميع بالف خير،
نرحب بميسون وحافظ ،

الاخت عاشة بت فاطمة،
تقولين ان مصطفي سعيد لو كان يساريا لكان فعل كذا ولما فعل كذا..
لو كان يساريا لما كذب علي النساء ولما هتك عرضهن ولناضل عن طريق الفكر الخ..
تعلمين وانت سيدة العارفين يا عاشة ، ان الفن لا يحاكم بمنطق الواقع ،
لو كان الطيب صالح يريد ان يتحدث عن القيم الاشتراكية واليسارية المستقيمة التي ينبغي ان تتوفر في اليساري السوي ، لالف كتابا في الفلسفة او السياسة او الاجتماع !

ان مصطفي سعيد بمنطق الرواية ، كان يساريا واشتراكيا بطريقته الخاصة . وكان منتميا للحركة الفابية الاشتراكية. ولكنه اختار ان يعبر عن قضيته بطريقته الخاصة الملتوية، ومن هنا تاتي قيمة الرواية . لو كان مثل اي يساري عادي لما تحققت له مقومات الشخصية الروائية الخالدة.
وقد عبر هو عن يساريته الخاصة الملتوية في الرواية بقوله :

" .. ولكن الي ان يرث المستضعفون الارض ،وتسرح الجيوش، ويرعي الحمل آمنا بجوار الذئب، ويلعب الصبي كرة الماء مع التمساح في النهر، الي ان ياتي زمان السعادة والحب هذا ، ساظل اعبر عن نفسي بهذه الطريقة الملتوية."
يعني الي ان تتحقق جنة الارض باقامة المجتمع الاشتراكي الشيوعي ، سيظل يعبر عن رغباته واشواقه واحتجاجاته بهذه الطريقة الملتوية !

الجانب المهم في المسالة والذي كثيرا ما يهمل في قراءة شخصية مصطفي سعيد هو الجانب
الفكري . ان مصطفي لم يكتفي بقوله " جيئتكم غازيا " او قوله " ساحرر افريقيا ....ي"
كما يفهم ذلك من كلام الاخت عائشة ، ولكنه كان كاتبا ومؤلفا ومحاضرا واستاذا في الجامعة:

" .. كنت اعيش مع نظريات كينز وتوني بالنهار ، وبالليل اواصل الحرب بالقوس والسيف والرمح والنشاب .."
" . كان رئيسا لجمعية تحرير افريقيا .."
من مؤلفاته :" اقتصاد الاستعمار" ، " الاستعمار والاحتكار " ، " الصليب والبارود" ، " اغتصاب افريقيا "

سئل مصطفي سعيد في المحكمة :
" .. ومع ذلك كنت تكتب وتحاضر عن الاقتصاد المبني علي الحب لا علي الارقام؟ اليس صحيحا انك اقمت شهرتك بدعوتك الانسانية في الاقتصاد؟"
" .. وهنا تدخل الرجل الانجليزي وقال ..ان مصطفي سعيد لم يكن اقتصاديا يركن اليه : انني قرات بعض ما كتب عما اسماه اقتصاد الاستعمار. الصفة الغالبة علي كتاباته ان احصائياته لم يكن يوثق بها .كان ينتمي الي مدرسة الاقتصاديين الفابيانيين الذين يختفون وراء ستار التعميم هروبا من مواجهة الحقائق المدعمة بالارقام، العدالة ، المساواة ، الاشتراكية .."

لذلك لا وجه للمقارنة بين مصطفي سعيد وضو البيت - بندر شاه.
الاخير كان تاجرا وقد ساهم في انعاش البلد بتجارته . اما مصطفي سعيد فقد ادخل مفهوم الجمعيات التعاونية نواة المجتمع الاشتراكي وفتح اعين اهل البلد ، لذلك كرهه التجار حتي قيل انهم تامروا علي قتله .

نذكر ان صانع مصطفي سعيد : الطيب صالح ، قال عن بطله بانه اشتراكي !
ام تري ان قراءة الطيب صالح هو الاخر ، خاطئة ؟
ام انه بصفته مؤلفا ، مات وشبع موت ( بعد عمر طويل ان شا الله ) ؟ !!!

Post: #58
Title: Re: Re:الطيب صالح الاشتراكي !
Author: Agab Alfaya
Date: 01-05-2005, 12:31 PM
Parent: #57

عندما صدرت رواية : موسم الهجرة الي الشمال سنة 1966 كان المزاج الاشتراكي مسيطرا علي الذوق الادبي والفني والسياسي ،
ولكن الطيب صالح بحسه الفني العالي وموهبته الشامخة لم يقع في التقريرية والمباشرة والهتافية التي كانت سمة الادب العربي ذي النزعة اليسارية بتاثير من الواقعة الاشتراكية التي لازلت تلقي بظلالها حتي ذلك الحين . فاخفت الحبكة المتقنة التي اتبعها ، البعد اليساري في شخصية مصطفي سعيد فلم يفطن الناس الي ذلك آنذاك ، وتوقفوا عند حدود الصورة البويهيمة التي تطغي علي سطح احداث الرواية . لهذا السبب لم يتعاطف كثير من اهل اليسار في البداية مع الرواية بل صنفها بعضهم ضمن الادب البرجوازي المتحلل.

اذكر في ايام الجامعة كنت ولعا بهذه الرواية الي درجة انني كنت احفظ مقاطع منها استظهرها ، كلما جاء الحديث عن ادب الطيب صالح. حتي ان بعض اصدقائي من اليسار آخذوني علي ذلك لظنهم ان ادب الطيب صالح انصرافي ولا يتناول قضايا جادة بالمفهوم اليساري.
ذات يوم أحضر لي احدهم عددا من مجلة "اقلام" العراقية به مقال بعنوان : الطيب صالح عبقري الرواية البرجوازرية" وطلب مني ان اقرأ المقال لياكد لي وجهة نظره فيما سبق ان ذكره لي .
ولا يخفي ان عنوان المقال قصد منه كاتبه ان يعارض به كتاب : "الطيب صالح عبقرس الرواية العربية " ! والذي حوي بين دفتيه كتابات كوكبة من كبار النقاد العرب .

ولعل الكثيرين لا يعلمون ان الطيب صالح اسقط ميوله الاشتراكية علي بطله ، مصطفي سعيد !
وقد كشف الطيب صالح عن ذلك لاول مرة حسب علمي، في كتاب :"علي الدرب ..مع الطيب صالح - ملامح من سيرة ذاتية " - اعداد : طلحة جبريل . والذي صدر عن مركز الدراسات السودانية بالقاهرة - سنة 1997

" بعد الاطلاع على مجريات الحياة السياسية في إنجلترا وجدت نفسي أميل للاشتراكية العمالية وقرأت كثيرا عن الفابيين . وكان مدرسة لندن للاقتصاد التي أنشأها حزب العمال توجد قرب مقر هيئة الإذاعة البريطانية وتابعت محاضرات في تلك المدرسة ، الجامعة التي كانت تمثل الفكر الاشتراكي ودرست هنالك العلوم السياسية . وكان يحاضر في المدرسة أساتذة مرموقون من مفكرى ومنظرى حزب العمال مثل البروفسير هارولد لاسكى "
ص 55 .
ويقول :
"..حين جئت لندن تولى المحافظون الحكم بعد حكومة العمال التي انتخبت عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية والتي قامت بإدخال تغييرات كبيرة . فقد أنشأ العمال دولة شبه اشتراكية أطلق عليها الإنجليز دولة الرفاهية ورغم عودة المحافظين إلى الحكم فإنهم تمسكوا بالتغييرات الجوهرية التي قام بها العمال مثل قضية التأمين الصحي وحقوق التقاعد وتحسين وضعية العمال وما إلى ذلك . كان هنالك ما أسموه بالإجماع الوطنـي بين الحزبيـن الكبيريـن حـول هـذه القضايـا الكبرى " . ص 54

قارن ما قاله الطيب صالح عن سيرته اعلاه وبين ما ورد بالرواية عن مصطفي سعيد :

.. وهنا تدخل الرجل الانجليزي وقال ..ان مصطفي سعيد لم يكن اقتصاديا يركن اليه : انني قرات بعض ما كتب عما اسماه اقتصاد الاستعمار. الصفة الغالبة علي كتاباته ان احصائياته لم يكن يوثق بها .كان ينتمي الي مدرسة الاقتصاديين الفابيانيين الذين يختفون وراء ستار التعميم هروبا من مواجهة الحقائق المدعمة بالارقام، العدالة ، المساواة ، الاشتراكية .."

" ..وكان من الاثيرين عند اليسار الانجليزي . ذلك من سؤء حظه ، لانه يقال انه كان ذكيا. لا يوجد علي وجه الارض اسوأ من الاقتصاديين اليساريين .."

" .. كنت اعيش مع نظريات كينز وتوني بالنهار ، وبالليل اواصل الحرب بالقوس والسيف والرمح والنشاب . رايت الجنود يعودن، يملؤهم الذعر، من حرب الخنادق والقمل والوباء.رايتهم يزرعون بذور الحرب القادمة في معاهدة فرساي ، ورايت لويد جورج يضع اسس دولة الرفاهية العامة""

ونواصل

Post: #59
Title: Re: Re:الطيب صالح الاشتراكي !
Author: Marouf Sanad
Date: 01-05-2005, 01:35 PM
Parent: #58

الاستاذ عجب الفيا
اري انك قد وقعت في فخ القراءه الخاطئه البابوي المتسلط الذي زكرته في بداية مداخلاتك وانت تحاول ان تنسف قراءة الخواض من اساسها باعتبارها قراءة خاطئه وتقر بهزيمة صاحبها وتطالبه بالاعتزار كمان,,,,,

Post: #61
Title: Re: Re:الطيب صالح الاشتراكي !
Author: Agab Alfaya
Date: 01-05-2005, 07:18 PM
Parent: #59

الاخ معروف ،

انا طالبت الاستاذ اسامة الخواض بالاعتذار لمطالبته هو للسيدة يمني العيد بالاعتذار . وطالبته بالاعتذار عن تخطئته لها لما فهمه هو خطا في قراءتها والاعتذار عن منهج يقوم اصلا علي الزعم ان ما يقدمه هو القراءة الصحيحة وقراءات الاخرين هي الخاطئة ، بل ويطالبهم عن الاعتذار عنها كمان . وقد ثبت انه هو المخطيء.

الخواض ما زال مطالب بالاعتذار ليمني العيد و قد وضح الان لكل متابع منصف انه قد خطأءها دون وجه حق

Post: #60
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Agab Alfaya
Date: 01-05-2005, 06:54 PM
Parent: #1

الاخت اميمة

لا داعي للاعتذار ولا يهمك ،
والاسم الكامل ،هو عبد المنعم عبد الله عجب الفيا

Post: #62
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: عبدالماجد فرح يوسف
Date: 01-05-2005, 08:03 PM
Parent: #1

الأستاذان الأخوان هلال مريخ (مع الإعتذار)
الفيا والخواض,
يقولون أن عرس الزين هي الرواية التي أسهمت في بلوغ الأديب الطيب صالح العالمية وذلك لأنها تنطلق من ما سمي بالخصوصية, إن صح ذلك ماهي هذه الخصوصية التي لم تتمتع بها موسم الهجرة إلي الشمال ؟
ثانيا:
نجد أن روايات الطيب صالح قصيرة مقارنة بأعمال أدباء آخرين أمثال نجيب محفوظ وعبدالرحمن منيف (مدن الملح), هل حجم الرواية في حد ذاته له دلالاته ومنهجيته الخاصة به أم هي الصدفة؟
أتابع بمتعة غريبة هذا البوست وأرجو أن تواصلوا جهدكم وياليت أديبنا الطيب صالح يقرأ ماتكتبون ويعقب عليه.
سؤال أخير:
لماذا لم يصل أديب سوداني آخر للعالمية كمافعل الأديب الطيب صالح؟
مودتي وإحترامي

Post: #63
Title: hi
Author: Maysoon Nigoumi
Date: 01-07-2005, 03:08 AM
Parent: #1

تحياتي للجميع
اشكرك على ترحيبك بي أستاذ أسامة...فقد عنى لي ذلك الكثير
لكن لا أسمي نفسي مبدعة...لكن دايرة أعرف...و شايفة الدرب طويل...فاهمني؟


بدءا قرأت المقدمة التي كتبها الأستاذ أسامة قبل عرضه لفكرة "القراءة الخاطئة" ليمنى عيد(بالمناسبة، أول مرة أسمع بيها...سوري!) المهم فهمت من مقدمة القراءة الواحدة و القراءات اللانهائية، أن مشروعيتها من عدمه لا يمكن أن تتجاوز الوقائع للروايةfacts لاحظت ذلك حول ما قاله عن يمنى عيد في ملاحظاتها على كلمة الأبيض، البلد، كون مصطفى سعيد كان نقابي بالمفهوم معروف و التي على أساسها تقدم التصويب لنقدها.
فكرت في المسألة مليا،و في التعديلات المفترضة....لكن يظل الأمر كما هو ....فالناقدة يمنى العيد خارج الـcontext المكاني للرواية (السودان) و لا يعيبها ذلك شيئا ، بل هو ما يجعل النقد نقدا مفتوحا و متعددا...أقصد بذلك اختلاف الـstandpoints سيظل بحثها في إشارات الرواية إلى إشارات اللون. سيظل الفارق بين المدينة و القرية في السودان مفارقا لشكل الفارق بين البلد و المدينة في الشام أو الجزيرة العربية. و كما قلت هذا ما يجعل النقد مفتوحا، هو أن تأتي بمفاهيمك و شفراتك، لتفكيك الرواية، دون أن يكون عليك أن تدمج نفسك فيها لتفكيكها(ربما لأن هذا مستحيلا) حتى للناقد السوداني، و هو الأقرب لسياق الرواية المكاني و مدلول الكلمات.
مثال غير يمنى عيد "إدوارد سعيد" عندما أحدث مقاربة بين رواية كونراد " قلب الظلام" و "موسم الهجرة للشمال" ، و في رواية كونراد يبحر بطل الرواية مارلو إلى مجاهل إفريقيا، ليجد كرتز المستعمر الأبيض في قلب الظلام "ليس الإفريقي" لكن ظلام الحضارة الأوروبية بوحشيتها و بدائيتها هي أيضا، أو ما عبر عنه كرتز بروعة في آخر كلمتين قالهما The horror!. the horror!، و على نفس النمط مصطفى سعيد الذي يقوم برحلة معاكسة إلى داخل عمق أوروبا ليكتشف ظلامه هو (في فارق لكن في الكلام) ما علينا، المهم إدوارد سعيد الباحث عن حتمية العلاقة "المتبادلة" بين المستعمر و المستعمر يجدها في احتكاك مصطفى سعيد مع إيزابيل ، و آن ثم جين (عمق العلاقة بين المستعمر و المستعمر) . في قول عجب الفيا حول حقيقية الشخصية الروائية مصطفى سعيد قول جميل، و هو أنه لا يخرج عن قوانين الرواية، و هو ما أعتقد يسمى بالـ consistency of the character ، و هو أن الشخصية الروائية عندما تخلق (و أعذروني في رومانسيتي هنا ) أنها لا ينبغي أن تكون سوى ما تكونه، شاء الطيب صالح أم أبى....لهذا شخصيته ليست هتافية، أو ناقل أفكار ( و هي المشكلة التي كانت تعترض برنارد شو، عندما اتهم أن شخصياته مجرد بوق لأفكاره...و هي مشكلة عالجها في أفضل صورها في شخصية جاك تانر في رواية Man and Superman ..."المهم ده موضوع تاني"
فبالقول أن مصطفى سعيد اشتراكي و تأرجح الإجابة بين نعم و لا....نعم اشتراكي لكن ما يعنيه ذلك لمصطفى سعيد....أعني الاشتراكية...إن ترديد مصطفى سعيد لمقولته "جدك...هذا هو الرجل"... "و جنب أولادي مشقة السفر" كأنه يوحي بالفارق بين الواقع و النظري...هل كان مصطفى سعيد يؤمن و يعتنق أصلا؟! الحقيقة مصطفى سعيد، تحس أنه من الأشخاص الذين لا يمكن أن تضيف إليه "ياء " النسب على الإطلاق، فهو لا ينتمي لشيء، لامنتمي! ربما هذا ما تعنيه المقولة.
بالنسبة للغربة و امتلاك الوطن...هذا ربما ما حاوله مصطفى سعيد عند عودته..أن ينتمي ! فهو لم ينتمي لوطن من قبل، لم ينتمي سوى لجين (بطريقة إدوارد سعيد، المصير المشترك بين المستعمر و المستعمر التي لا يمكن تجاوز التاريخ عنها و فصلها أو نسيانها بنظريات الـ ultra Africanism ) ما علينا...كنت أرى أن كل الظروف تهيئ لتلك الشخصية أقصد اللامنتمي...السكن الخرطوم "لا انتماء ممتد" لا بد من أيجاد الأم لتحديد نقطة البداية و رسم المحيط الذي لا ينتمي إليه مصطفى سعيد "بس ما أكون بخطرف هنا" اقصد لو عمل مصطفى سعيد ما عندو لا أم لا أبو كانت حتطلع نظريات حول انو يمكن هو أصلا ما من البلد عشان كدا ما منتمي ليها. عشان كدا وضع الرابط بينه و الوطن وهو الأم (و هو رابط أهم من الأب، من ناحية وجدانية و ثقافية).
المهم أنا وصلت وين إدوارد سعيد، يمنى عيد كل هؤلاء الـstandpoints النقدية بتاعتهم مهمة جدا...و يمكن أن تخضع هي الأخرى لدراسة، أي إسقاط نقدهم للرواية على الـcontext الذي تعيش فيه يمنى عيد ذاتها (حاجة كدا زي انقلب السحر على الساحر!!!) ...ما أريد أن أخلص إليه، أن يمنى عيد لا يمكن أن تصوب الخطأ ، لأنه سياقها هي، و هذا ما يفعله أي ناقد. (عربي/عروبي، أفريقي/أفريقاني، اشتراكي، شيوعي، سودانوي، مستعمر أو مستعمر....لانهائي) . أقول بهذا المفهوم أن القراءة المتجردة غير موجودة، التي تقف على الحياد، و على وهم اسمه المفهوم عموما، و الصواب....قد انهي قولي هذا بأن قراءة يمنى عيد فعلا خاطئة، كما قراءة أي ناقد.
بالنسبة لاعتراف الطيب صالح حول اشتراكية مصطفى سعيد، لا أؤيد تماما مقولة موت المؤلف....لكن جزء من الـcredibility الذي أعطيناه لمصطفى سعيد الطيب صالح، يعطينا حق في تفسيره هو في مغالطة مع المؤلف.
كديه شوفوا الكلام دا...أمكن أجي راجعة تاني!!!
BYE

Post: #64
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 01-07-2005, 03:37 AM
Parent: #1

مرحب مره تانية بميسون
وساتي اليك بعد الفراغ من المقاربه كلها فهي اخذت وتاخذ وستاخذ الكثيرمن زمني.
اما بالنسبة للفيا
فاقول له انت رجل قانوني فلا تلجا الى الاقناع الايحائي حين قلت بدون اثبات :
Quote: و قد وضح الان لكل متابع منصف انه قد خطأءها دون وجه حق

من اين لك ذلك ؟
كما انك ما تزال تمارس ما نصحك العارفون بتركه اي العجلة وعدم التريث,
وهما من افات الكتابة والبحث ,
واول شرك من شراك القراءة الخاطئة.
دعني اكمل
وساعود بعد قليل
المشاء

Post: #65
Title: خفة القراءة-عن الدرجة الأولى من "القراءة الخاطئة"
Author: osama elkhawad
Date: 01-07-2005, 04:00 AM
Parent: #1

نواصل الحديث عن أخطاء قراءة يمنى العيد ل"موسم الهجرة الى الشمال".
ونحب أن ننوه الى أننا في اثناء هذا الحديث وما سيليه سمنزج أحيانا بين الاقسام الثلاثة للمقاربة أي:
اثبات القراءة الخاطئة.
المستوى النظري الخاص ب"القراءة الخاطئة".
أسباب وقوع يمنى العيد في القراءة الخاطئة.
كما ذكرنا فان قراءة يمنى العيد للرواية –في الشق الخاص بالفضاء السوداني-ترتكز على مقابلة بين مصطفى سعيد والرواي .
وتصل في دراستها الى نموذجين للشخصية:
نموذج المثقف العائد "الرائي" والمستقبلي والتقدمي الذي يساهم في مشاريع التنمية الزراعية من خلال العمل في النقابة وعلاقته الوثيقة بالحزب الوطني الاشتراكي الديمقراطي,
واختياراته المتعددة مثل المكان والزوجة وكذلك من خلال علاقاته اليومية بأهل القرية .
وهذا النموذج حسب قراءتها الخاطئة يجسده "مصطفى سعيد".
أما النموذج الثاني فهو نموذج المثقف العائد الماضوي الرجعي لانه مرتبط بالمكان وبالأسرة .
ويمثله الراوي.
وتعقد يمنى العيد –في سبيل الوصول الى ذينك النموذجين-مقارنات بين مصطفى سعيد والراوي.
وتتجلى في تلك المقارنات مدى الخفة التي قرأت بها يمنى العيد الرواية.
وتتمثل تلك الخفة في القراءة الخاطئة لما يسمى "المعلوم من النص" أي الوقائع والاحداث الواضحة التي قال بها الخطاب الروائي ل:موسم الهجرة الى الشمال.
ويمكن ان نسمى نوع تلك القراءة الخاطئة بالقراءة الخاطئة من الدرجة الأولي ,
ذلك لانها تمثل خطأ فادحا لا يمكن غفرانه او تبريره مثلما يمكن ان يحصل للأخطاء من الدرجات الاخرى مثل تلك التي تنتج من عدم المعرفة ب"خارج النص".
ومن أمثلة "الخارج" ثقافة المكان من حيث التقاليد واللغة والمرجعية والتاريخ وغيرها من العوامل المرتبطة ب"خارج النص".
ووقوع القارئ –وهنا نقصد ايضا الناقد اذ انه قارئ من نوع مختلف كما يفترض - في القراءة الخاطئة من الدرجة الاولي,
يشير اشارة واضحة لا شك فيها الى خفة ستلقي بظلالها على مجمل قراءة الناقد كما حدث في حالة يمنى العيد.
ولعل ذلك يجعلنا أن نرجح أن كتابتها لاسم بنت مجذوب خطا, بحيث صار "بنت محجوب",
لا يرجع الى خطأ مطبعي او سهو,
وانما هو تمظهر من تمظهرات تلك الخفة.راجع يمنى العيد,1985,ص 111..
وضمن المقابلة التي أجرتها بين مصطفى سعيد والرواي,
سنتحدث عن مثالين يعكسان القراءة الخاطئة من الدرجة الاولى التي وقعت فيها "يمنى العيد".
المثال الأول:
المدة التي قضاها كل من مصطفى سعيد والراوي خارج السودان:
وهذه من أخطاء الدرجة الأولى التي وقعت فيها يمنى العيد والتي ليست لها علاقة بالفضاء السوداني,وانما بقراءة تفاصيل ا لخطاب الروائي نفسه.
فيمنى العيد ترى أن كل من مصطفى سعيد والراوي قد قضيا المدة نفسها خارج السودان.
وتقع يمنى العيد في اخطاء اخرى لا علاقة لها بالواقع السوداني , وانما من قراءة خاطئة للخطاب الروائي نفسه,حين تقول ان الراوي ومصطفى سعيد غابا
Quote: " المدة ذاتها التي هي سبع سنوات. بعدها يعود كل منهما الى وطنه.يعود بصفته مثقفا يحمل شهادة"."
يمنى العيد-1986",ص 108.
ولعلها نسبت ما قاله الراوي عن زميل له الى مصطفي سعيد.
فقد قال الراوي عن شاب سوداني زار بيته في الخرطوم:
Quote: "كنا في بيت شاب سوداني يحاضر في الجامعة, كنا زملاء دراسة في انجلترا".
الطيب صالح ,ص64 .
وفي سياق اخر يقول عن ذلك الشاب السوداني الذي زار بيته:
Quote: انه لم يكن زميلي في الدراسة ,لكننا كنا في انجلترا في وقت واحد,وقد جمعتنا مناسبات عدة وشربنا البيرة أكثر من مرة معا في حانات نايتسبردج".
الطيب صالح ,ص66
واضح من الرواية أنها أوضحت عدد السنوات التي قضاها الراوي خارج السودان في بريطانيا,لكنها لم توضح عدد السنوات التي قضاها مصطفى سعيد خارج السودان بالضيط.
فقد ذكر الراوي في مفتتح الرواية قائلا:
Quote: "عدت الى أهلي يا سادتي بعد غيبة طويلة,سبعة أعوام على وجه التحديد,كنت خلالها أتعلم في أوربا".
الطيب صالح,ص11.
لكننا في المقابل نجد اشارات في الرواية تدلنا على ان مصطفى سعيد قضى أكثر من المدة التي قضاها الراوي في بريطانيا ,أي أكثر من سبع سنوات.
من المعروف أن الرواية تخبرنا –ضمنا- أن مصطفى سعيد غادر الخرطوم الى القاهرة في عام 1910. وغادر القاهرة متوجها الى لندن في عام 1913. راجع بخصوص التاريخ الأول "الطيب صالح,ص 34-حديث مصطفى سعيد مع القسيس في القطار المتوجه الى القاهرة.
وبخصوص التاريخ الثاني راجع "الطيب صالح,ص36 ما قاله مصطفى سعيد لنفسه وقد صعد الى الباخرة المتوجهة من الاسكندرية الى لندن.
وكما قلنا أعلاه فان الاشارات تلك التي تحدثنا عنه بخصوص الفترة التي قضاها مصطفى سعيد مقارنة بالتي قضاها الراوي,تلك الاشارات كثيرة وسنشير اليها .
توجد اشارة واضحة الى ان مصطفى سعيد كان موجودا خارج السودان عامي 1922.و 1923.
سئل مصطفى سعيد في المحكمة:
Quote: "أليس صحيحا أنك في الفترة ما بين أكتوبر 1922 وفبراير 1923 ,في هذه الفترة وحدها على سبيل المثال,كنت تعيش مع خمس نساء في ان واحد؟
"الطيب صالح,ص44.
وهناك اشارة الى انه كان موجودا خارج السودان عام 1925.
يقول مصطفى سعيد عن سير ارثر همعنز الذي كان يكره مصطفى سعيد:
Quote: "قضيت عيد الميلاد سنة 1925 في بيته في سافرون ولدن"
الطيب صالح,ص103.
ونجد انه كان موجودا في لندن في عامي 1926 و1929 .
يقول الراوي -عن ذلك- وهو يتصفح جوازي سفر لمصطفى سعيد:
Quote: "تاريخ صدور الجواز عام 1916 في القاهرة وجدد في لندن عام 1926.كان ثمة جواز سفر اخر,انكليزي,صدر في لندن عام 1929."
الطيب صالح,ص28
كما نعلم من الرواية ان مصطفى سعيد كان يسافر من لندن ويرجع اليها بعد صدور جواز سفره الانكليزي.
يقول الراوي عن ذلك الجواز الانكليزي:
Quote: قلبت صفحاته فاذا أختام كثيرة,فرنسية وألمانية وصينية ودنماركية"
الطيب صالح,ص 28.
وقال عنه الشاب السوداني الذي كان يحاضر في الجامعة-اذا ما صدقنا روايته-:
Quote: "وكان من سكربيري المؤتمر الذي انعقد في لندن سنة 1936."
الطيب صالح,ص65.
وقد ارفقنا ما قاله الشاب المحضر ب-اذا ما صدقنا روايته-لانه ذكر في كلامه معلومة خاطئة عن مصطفى سعيد الذي كان قد توفي حين قال عنه الشاب:
Quote: "انه الان مليونير,ويعيش كاللوردات في الريف الانجليزي
"الطيب صالح,ص65.
وكذلك نجد اشارة الى الفترة التي ترك فيها مصطفى سعيد لندن.
تقول احدى قصاصات الورق التي كانت موجودة في غرفته في القرية:
"
Quote: تركت لندن وقد بدأت أوربا تحشد جيوشها مرة أخرى لعنف أكثر ضراوة
"الطيب صالح,.ص 159.
وهذا يعنى أن مصطفي سعيد قد مكث في لندن حتى وقت قريب من نشوب ا لحرب العالمية الثانية.
وما يؤكد انها الحرب العالمية الثانية انه قد ورد ذكر الحرب العالمية الاولى ضمنا في الرواية.
فقد ذكر مصطفى سعيد ا نه التقى جين مورس وهو في الخامسة والعشرين من العمر,اي سنة 1923 تقريبا ,وهذا اللقاء يوافق كما قال خروج لندن من الحرب حين قال:
Quote: "كانت لندن خارجة من الحرب ومن وطأة العهد الفكتوري"
الطيب صالح,ص 39.
يقول الراوي عن مصطفى سعيد:
Quote: "المهم انهم حكموا عليه بالسجن,سبع سنوات فقط,ورفضوا أن يتخذوا القرار الذي كان هو عليه أن يتخذه بمحض ارادته.ويخرج من السجن,ويتشرد في أصقاع الأرض ,من باريس الى كوبنهاجن الى دلهي الى بانكوك,وهو يحاول التسويف".
الطيب صالح, ص ص 79,78.
لقد اسهبنا في ايراد كل تلك الاستشهادات من الرواية لكي نوضح مدى الخفة التي قرأت بها يمنى العيد الرواية.
اذ بالرغم من كل تلك الادلة التي تحفل بها الرواية وتؤكد ان مصطفى سعيد بقى أكثر من سبع سنوات ,الا ان القراءة المتعجلة ليمنى العيد لم تنتبه اليها,واستنتجت بشكل خاطئ -لم تصغ له أي تبرير ولم تورد من الرواية ما يسند تلك- الى ان الذي كان مع الراوي خارج السودان في نفس الفترة,
هو مصطفى سعيد,
وليس الشاب الذي كان يعمل محاضرا في الجامعة في الخرطوم
وذلك يشابه ما قالته عن علاقة مصطفى سعيد بذلك الحزب الوطني الذي تحدثت عنه ولم تورد اي نص من الرواية يدل على ذلك ,
ولا من اين لها ان ثمة علاقة بين مصطفى سعيد وذلك الحزب الوطني
فما ذكرته يمنى العيد في الحالتين أي المدة التي قضاها كل من مصطفى سعيد والرواي وعلاقة مصطفى سعيد بذلك الحزب,
لم يكن من معلوم النص حتى لا تكون ملزمة باثبات ما قالته,
ذلك ان الرواية في معلومها لم تقل به أبدا في الحالتين.
كما أن هنالك اشارة واضحة تدل على ان الراوي ومصطفى سعيد لم يغيبا المدة ذاتها أي السبع سنوات,
وهي أن مصطفى سعيد قضى في السجن وحده سبع سنوات.
هل كانت يمنى العيد تعتقد ان هذه السبع سنوات هي كل المدة التي غابها مصطفى سعيد عن السودان؟
وأيضا هنالك اشارة الى وجود مصطفى سعيد بين الحربين العالميتين.
هل من خفة في القراءة أكثر من ذلك ؟؟؟
وسنعود لمواصلة قراءة يمنى العيد الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"
المشاء

Post: #66
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: WadalBalad
Date: 01-07-2005, 07:47 AM
Parent: #1

حلو

طيب من يدلنى على طريقة للحصول على هذه الرواية؟ أنا أصلى مقطوع فى بلاد الله

Post: #67
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Adrob wad Elkhatib
Date: 01-07-2005, 08:19 AM
Parent: #66

Quote: فرواية «موسم الهجرة الى الشمال» للطيب صالح تقوم بتمثيل التوتر الثقافي بين الشرق والغرب وينخرط السرد في تمثيل مجازي لهذا التناقض من خلال استحداث شخصيات ورؤى تنتمي الى طرفي التناقض المذكور‚ يتم ذلك داخل اطار سردي تتوازى فيه حكايتان قبل أن تدمجا معا في النهاية‚ وهما: حكاية الراوي المجهول الاسم العائد من «الغرب» لتوه‚ وحكاية «مصطفى سعيد» الذي كان سبقه في العودة من «الغرب» قبل سنين‚ حكاية الراوي تفسيرية‚ أما حكاية مصطفى فمأساوية تتركب من موارد كثيرة وتعبر عن منظورات ثقافية مختلفة‚ وهي رحلة من نوع خاص تتم في اطار من التوتر الثقافي الذي يدفع بالشخصية الى التشبع بفكرة الثأر والانتقام‚ الاغتراب المتواصل هو الرغبة المتأججة في داخل مصطفى سعيد‚ وبها يتحقق وجوده‚ انتماؤه الذهني جعله يعتقد أنه بالاغتراب لعنف يحقق «هويته» ولا يثار سؤال الهوية في شخصية تكتفي بعالمها‚ وتنكفىء فيه ففكرة الهوية تنبثق حينما تتخطى الأسوار الثقافية للأنا‚ وتواجه بالمغايرة الكلية وبالتعدد‚ سؤال الهوية تفرضه الحاجة للمقارنة بين فكرتين وعالمين‚ وكان الطيب صالح أكد أن هذه الرواية تطرح مشكلة «الهوية» أي علاقة «الأنا» بـ «الآخر» و«علاقة» الأنا بنفسها‚ فحكاية مصطفى سعيد تتصل بالجانب الأول‚ فيما حكاية الراوي تتصل بالجانب الثاني‚ انهما وجها مشكلة «الهوية» التي جرى تمثيلها سرديا في هذه الرواية بأبعادها الموضوعية المتصلة بالآخر‚ وبأبعادها الذاتية المتصلة بـ «الأنا»‚

تطرح رواية «موسم الهجرة الى الشمال» تعددية الأنا وتعددية الآخر كجزء من رهانات التوتر الثقافي بين الشرق والغرب‚ فالأحداث ترسم ملامح عالمين مسكونين بسوء التفاهم الذي يرتقي علاجه الى العنف‚وهي تعرض عالمين متناقضين أحدهما طبيعي والآخر ثقافي‚ وانتقال مصطفى سعيد من عالم الطبيعة الى عالم الثقافة جعله موضوعا رمزيا‚ فالعلاقات في العالم الأخير تقوم على الأنانية والاستئثار والعنف واختزال العوالم الأخرى‚ وتهميشها وقد تشكل وعيه بخصوصيته الثقافية بتوجيه من هذا العالم‚ فمارس عنفا مقابل عنف‚ فيما يظهر العالم الطبيعي هادئا‚ وادعا على ضفاف النيل في قرية منسية حيث لا مطامع‚ ولا تطلعات كبرى‚ فالشخصيات ساكنة ترتع في طمأنينة‚ وغير مسكونة بهاجس العنف‚ وبعيدة عن الصراعات والتجارب الكبرى الخاصة بعالم الثقافة‚


Post: #68
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 01-07-2005, 07:04 PM
Parent: #1

العزيز البروف
والله الا نرفع شعار"في واحد عندو قلم زائد؟"
لا ادري هل يمكن ان تعثر على الكتاب في ادب وفن في جريدة "النهار" البيروتية اذا كان موجود في موقعها.
مرحب بادروب
البوست يركز على محاولات يمنى العيد لسرب غور النصوص التي جعلت من السودان فضاء لها.
وذلك لتوضيح الاخطاء التي وقعت فيها نتيجة لعدم معرفتها ب"الخارج" والاخطاء الاخرى التي ترتبت على قراءة الخفة.
يقول كاتب ما اقتطفته هنا
وحكاية «مصطفى سعيد» الذي كان سبقه في العودة من «الغرب» قبل سنين‚
ولا أدري كيف فات ذلك على يمنى العيد في حديثها عن المدة التي قضاها كل من الراوي ومصطفى سعيد في بريطانيا
ساعود للمواصلة
المشاء

Post: #69
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Agab Alfaya
Date: 01-07-2005, 07:38 PM
Parent: #1

Quote: كما انك ما تزال تمارس ما نصحك العارفون بتركه اي العجلة وعدم التريث,
وهما من افات الكتابة والبحث ,
واول شرك من شراك القراءة الخاطئة.
دعني اكمل

الاخ الخواض هل تقصد ان تقول انك كنت متعجلا ولم تتريث حتي تكمل عندما طالبت يمني العيد بالاعتذار قبل ان تكمل كل ما كتبته عن قراءاتها لذلك وقعت انت نفسك في شراك القراءة الخاطئة ؟!!!!

ثم من هم العارفون، الذين وصفوني بالعجلة ؟
تقصد عبدالله بولا اليس كذلك ؟
اذن ماذا تسمي وصفه لحوار حسن موسي الذي نشر بالصحافة ،بالتشويه قبل ان يقرأ الجزء الثاني من الحوار وقبل ان يسمع من حسن موسي نفسه ما اذا كان ، هذا كلامه ام تم تحريفه ؟
ماذا سيكون موقفه لو جاء حسن موسي وقال هذا هو كلامه نفسه او جاء الصحفي بالحوار مسجلا؟؟

Post: #70
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Agab Alfaya
Date: 01-07-2005, 07:40 PM
Parent: #1

الاخ عبد الماجد فرح
مرحب بك وسوف اعود للرد علي اسئلتك ،

الاخت ميسون ،
لي عودة علي التعليق علي مداخلتك الهامة جدا ،

الاخ ود البلد اديني عنوانك برسل ليك الرواية

Post: #71
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: WadalBalad
Date: 01-08-2005, 08:48 AM
Parent: #1

الأخ أسامة

لك الشكر ويا هو لقينا القلم الزايد عند أخينا العجب

وبعدين يا عجب حأشوفك فى المسنجر إذا ما الكابتن بكرى عمل فيها عملة


ولكم الود

Post: #72
Title: Re: تضليل القراء ومحاولة ايقاع الفريسة في الشرك باي ثمن !
Author: Agab Alfaya
Date: 01-08-2005, 09:24 AM
Parent: #1

هذا ما سناتي لتفصيله ردا علي الجزء الاخير من تاثيم الخواض ليمني العيد

Post: #73
Title: عزيزي الفيا انت تقوم بدور معرفي تخريبي من خلال اصرارك على اخطائك المتكررة
Author: osama elkhawad
Date: 01-08-2005, 09:48 AM
Parent: #1

لا نريد ان نحول هذا البوست الى ما لا يهدف اليه ,
لكن لا بد من بعض التنويهات والردود المهمة للتاكيد على المضمون المعرفي للبوست والمنبر معا
رد الأخ الفيا على اتهامنا له بالعجلة ,احدى حفر القراءة الخاطئة,قائلا:
Quote: الاخ الخواض هل تقصد ان تقول انك كنت متعجلا ولم تتريث حتي تكمل عندما طالبت يمني العيد بالاعتذار قبل ان تكمل كل ما كتبته عن قراءاتها لذلك وقعت انت نفسك في شراك القراءة الخاطئة ؟

ليس من عاقل يمكن ان يستنتج من كلامي ما استنتجه الفيا اعلاه
ولعل ذلك مرتبط بضعف اسلوبه في الكتابة والتذوق معا
ومشكلة ا لعجلة واضحة في ما يرتكبه من اخطاء كثيرة
ونوهنا لكثير منها,
وهنا تنويه الاستاذة نجاة محمد علي
Quote: !!!!إلا أن المشكلة تكمن في عجلة عبد المنعم، وفي شهوة الرد مهما كلفه ذلك من عثرات.

وقالت ايضا في ما لم يرد عيه الفيا
Quote: أود أيضاً يا عشة أن أذكرك بملاحظتك الصائبة حول تبسيطية
المقال الذي استهل به الأخ عبد المنعم بوست "تفكيك: موت دريدا"، وجعل منه مدخلاً ومرتكزاً
لـ "دراسته" لجاك دريدا.
كما أشرتُ في مداخلتي التي تعمد "فطها" إلى بعضٍ من الأخطاء الكثيرة المجافية للمعنى في ترجمته لمقال مجلة الإيكونوميست التي أدرجها أعلاه، ونشرها في أربعة مواقع في هذا المنبر.


وهنا دليل اخر على "فط الفيا" لانتقادات الناس له:
Quote: إن تجاهلك للتنويه إلى خطأ ترجماتك وللجوئك إلى التقويل، لن يمنع ملاحظة
هذه الأخطاء الفادحة التي لا تشوه المعنى فحسب، وإنما تغتاله.

وقالت ايضاعن عدم رد الفيا على الاخطاء التي يقع فيها:
Quote: نجاة
تتكلمين عن الأخذ والرد، وكما ترين أن لي مداخلتين لم يرد عليهما صاحب البوست،
وأدعوك أيضاً لتقرأي كلامي مرةً أخرى، فأنا أتكلم عن معلومات خاطئة ومرجعية خاطئة وترجمة مليئة بالأخطاء، فأي فائدة يمكن أن تُحصد من ذلك؟ وأي قاعدة للنقاش، والاختلاف ممكن أن تتأسس مع هذا الطرح المعوج والمداخل المعوجة؟

ولذلك في ظل عدم تبريرك لاخطائك المتكررة,
واخرها قولك ان
Quote: ليوتار هو اول من اطلق مصطلح "ما بعد الحداثة",

دعني اقول بكل وضوح:
أنت تقوم بدور معرفي تخريبي من خلال ايراد معلومات خاطئة,
في ظل الاستعجال,
وما يزيد من الطين بلة عدم استعدادك النفسي للاعتراف بالخطا
ورغم تطرقك الى حادثة "ولا كرامة " الشهيرة على استحياء بعد زمن طويل,
وبدون مناسبة في بوستي الترحيب بعبدالله بولا و بوستك الاول الشهير باخطائه عن دريدا,
الا انها مرحلة أولية لكسر عدم استعدادك النفسي للاعتراف بالخطأ
لقد طالبتك الجندرية بالانتظار,
وكثير كان يريد ان يعلق وان يساهم,
لكنهم احترموا تلك المطالبة
وانت لست استثناء من ذلك ,
عليك احترام رغبات الاخرين
بولا ملزم بذلك لو كانت رغبات الاخرين تطالب به
المشاء

Post: #74
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 01-08-2005, 04:41 PM
Parent: #1

قال الاخ الفيا معلنا عما سيساهم به:
Quote: هذا ما سناتي لتفصيله ردا علي الجزء الاخير من تاثيم الخواض ليمني العيد

أولا:
لا أدري لمن يعود اسم الاشارة "هذا"
ثانيا:
تحدث عن:
Quote: تاثيم الخواض ليمنى العيد

هذا تعبير ديني لا علاقة له بالنقد
وسبق للجندرية ان نبهت الفيا الى ادب الاختلاف,
لكنه لم ينتبه
وربما ان لذلك علاقة بما قلناه عن ضعف أسلوبه في الكتابة ,
وغياب الجهاز المفهومي
المشاء

Post: #75
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Agab Alfaya
Date: 01-08-2005, 09:14 PM
Parent: #1

شيل الصبر وبطل الجقلبة والاستنجاد بنجاة محمد علي
لحدي ما اجيك صادي علي قولة بكري

Post: #76
Title: ارجو ان تحترم اراء معارضيك
Author: osama elkhawad
Date: 01-09-2005, 00:27 AM
Parent: #1

الاخ الفيا
هذا منبر للنقاش والحوار
وليس من حقك ان تتجاهل اراء مناقشيك كما اعتدت دوما
انت تنشر معلومات مغلوطة ,
وترجمات سيئة ,
اضافة الى ضعف اسلوبك في الكتابة,
وعدم فهمك لما يقوله معارضوك في الرأي
ما قالته نجاة,وهي المتخصصة في الترجمة,
كلام حقيقي
وزوغانك من اخطائك يؤكد حجة معارضيك
ارجو ان تحترم اراء معارضيك,
ولا تركن لمديح "ود رملية" وأشباهه
كما عليك ان تستمع لرغبات الاخرين,
ومن ضمنها ان تكف عن لعب هذا الدور المعرفي التخريبي
المشاء

Post: #77
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 01-09-2005, 00:58 AM
Parent: #1

قلت عزيزي الفيا
Quote: شيل الصبر وبطل الجقلبة والاستنجاد بنجاة محمد علي
لحدي ما اجيك صادي علي قولة بكري

انا في انتظارك
ولكن هذا لا يعفيك من سؤال عدم ردك على الاستاذة نجاة محمد علي واسئلتي انا الكثيرة
وسبق لك ان قلت ان ما أقوله ليس له علاقة بالنقد,
ولم تثبت ذلك
مع ان الكثيرين يعتقدون ان استشهاداتي قوية
المهم قل ما تريده
ولكن عليك ان تثت ما قلته انت عن ان يمنى العيد توصلت الى ان هنالك علاقة وثيقة بين مصطفى سعيد وذلك الحزب الوطني
طبعاكعادتك سوف تزوغ من اسئلتي
كما زغت من اسئلةكثيرة عن ترجمة "شبح ماركس "الشهيرة وليوتار وغيرها كثير
لكن القراء يتابعون
قل ما تريده
واتوقع الكثير من القراءات الخاطئة منك,
لكن ما مشكلة
فلعلك ستكشف في هذا البوست اخر ما تبقى لك من كلام
المشاء

Post: #78
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Hani Abuelgasim
Date: 01-09-2005, 11:22 AM
Parent: #1

فوق

بوست لازم يكون في الصفحة الأولى من أجل الفائدة العامة ...

انا هنا مستمع ومستمتع في حضرة الأساتذة....

Post: #79
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: عشة بت فاطنة
Date: 01-09-2005, 05:26 PM
Parent: #78

هلا ..
سعيدة برجوع البوست وسكانو، وراجعنا الموسم شمال يا عجب وراجعة ليك بخصوص اليسار وراعي القوس بس الصباح رباح ..

Post: #80
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Agab Alfaya
Date: 01-10-2005, 11:45 AM
Parent: #79

اهلا بهاني ابو القاسم
اهلا بادروب ود الخطاب

اهلا بالاستاذة عائشة بت فاطنة ،
كويس انك راجعت الرواية ،

انا بحضر في مداخلة في الرد علي الجزء الاخير من قراءة الخواض واتمني ان انزلها غدا ان شاء الله

Post: #81
Title: فضلا ياخواض .. ماهكذا ..
Author: ودرملية
Date: 01-10-2005, 02:22 PM
Parent: #80

سلامات
وعوافي
الخواض فضلا لاتزج باسمي في خلافك بهذه الصورة البغيضة ..
Quote: ولا تركن لمديح "ود رملية" وأشباهه

انا ليست لدي اشباه وهذه اساءة واضحة لااريد منك اعتزارا عنها ولكن اتمني ان ترحمني قليلا فانا قد تركت لك اي طريق يمكن ان يجعلك تحس بانني احتقرك او استخف بمجهودك حسبما قولتنا ما لم نقله فيك ... وقدبلغ بك الامر الي الاستهتار والاستخفاف بنا الي هذا الحد القبيح فبالله دعني من كل هذا واتركني اقراء من الفيا ومنك مايفيدني وربما من الافضل ايضا الاهتمام بموضوع البوست وترك المهابشة الفي الفاضي دي عشان مايكون البوست بحاجة للاستعدال ... وان كنت تعيب علي الفيا تجاهله للسائلين فانت فعلتها يوم ان جعلتني اقول (قولتني) ما لم اقله وفعلت بنا الافعال وقرضناها في حشانا احتراما لك وللمنبريين عموما وللذوق العام ولم نفعل ذلك الا لان القصد ليس الاختلاف من حيث هو بل لان حاجتنا اكبر بكثير من ان نكون بهذا السوء ... فان كنت تري الفيا باي صورة من الصور فهذا شأنك وماهو ليس شانك هو ان تجعل شأننا من شأنك ...
وكونك تقول
Quote: ولا تركن لمديح "ود رملية" وأشباهه

فهذا اسلوب غير محترم اطلاقا ..
رجاءا اتمني ان نحتفظ لبعضنا بالاحترام واتمني ان لاتقحمني فيما ليس لي ..
بي صراحة انت انسان غريب جدا ياخواض ...
وحقيقي انا بتمني انوا الاختلاف مايقودنا لي مواقف ضيقة وغير مسؤولة فوصفك لي بـ( ودرملية واشباهه ) هو وصف لايجد عندي القبول اطلاقا ولن افترض ابدا حسن النية في وصمك لنا به لانني في وضع يجعلني اعرف جيدا ماذا تقصد فانا متابع لكل ماتكتب هنا ياخواض من ردود وايرادات ....
فضلا فضلا ابعدني بعيدا عن هذا الخلاف واظن ان الفيا لايحتاج لي باي صورة من الصور فانا لم اعرًف الناس به هنا بل تعرفوا الناس عليه من اسهاماته الواضحة في السايبر اسبيس او في الدوريات المنشورة بالعربية فهل يعقل ان يكون في حوجة لي زولا بسيط متلي كدا ..ظنيت لا ياخواض ..

وفي الختام تاكد انني مهما اختلفت معك تجدني احترمك وحتي ان خرجت انا يوما عن الطريق الصحيح في ردودي لك سوف ارجع له لا محالة ... والرجعة دي مؤلمة بي الجد بالذات معاك انت... لانو جربناها معاك قلت ماعندنا شجاعة برضو دسناها في بطنا وسكتنا وقلنا الخير ابقي ...
واتمني لك التوفيق
مع ودي واحترامي
تخريمة او سؤال
هل فعلا الاختلاف لايفسد للود قضية ...

Post: #82
Title: Re: بيع الضمير من اجل كسب رخيص
Author: Agab Alfaya
Date: 01-10-2005, 09:26 PM
Parent: #1

كمثال علي خفة يمني العيد وجهلها بوقائع الزمن الخارجي للرواية يزعم الخواض ان يمني العيد اوردت اسم بت مجذوب خطأ اذا كتبته بت محجوب ويقول :
Quote: يشير اشارة واضحة لا شك فيها الى خفة ستلقي بظلالها على مجمل قراءة الناقد كما حدث في حالة يمنى العيد.
ولعل ذلك يجعلنا أن نرجح أن كتابتها لاسم بنت مجذوب خطا, بحيث صار "بنت محجوب",
لا يرجع الى خطأ مطبعي او سهو,
وانما هو تمظهر من تمظهرات تلك الخفة.راجع يمنى العيد,1985,ص 111..

يورد الخواض سنة الطبع ورقم الصفحة ولكنه لا يورد اسم الكتاب وهي مسالة مقصودة ومتعمدة.
بل ان سنة الطبع من جهة ورقم الصفحة من جهة اخري .
والحقيقة هنالك خلل منهجي في نقد/نقض الخواض لمساهمات يمني العيد في قراءة ادب الطيب
صالح فات علينا التنويه له من البداية .و يتمثل هذا الخلل في خلط الخواض المتعمد لمصادر الاستشهادات والاقتباسات التي اوردها من يمني العيد ، لاثبات مزاعمه .واقول متعمد لان الخواض قصد من خلال تمرير كثير من قراءاته الخاطئة لكتابات يمني العيد .
فهو يقول انه يعتمد في نقده علي كتابي يمني : " في معرفة النص " و" الراوي : الموقع والشكل - بحث في السرد الروائي " ولكنه عندما يتناول قضية معينة مثل غربة مصطفي سعيد او يساريته ،يخلط بين الاستشهادات المقتبسة من المصدرين ، دون الاشارة الي المرجع المعين بالاسم والاكتفاء فقط برقم الصفحة و سنة الطبع . فلا يعرف القاريء الي اي مصدر يعود الاقتباس المعين وتكرر المسالة حتي يخيل للقاريء ان المصدر واحد ،وان سنة الطبع هي اشارة الي طبعات متعددة لمصدر واحد . بينما هو في الواقع ياخذ من مصدرين مختلفين .
وبعد المراجعة تبين لنا ان الخواض كان ياخذ اقتباساته ويخلط بينهما من :
- في معرفة النص - يمني العيد - الطبعة الثالثة بيروت 1985

- الراوي الموقع والشكل - بحث في السرد الروائي - يمني العيد - الطبعة الاولي 1986

الا انه اعتمد بصورة اساسية علي المرجع الاول لانه يتضمن دراسة يمني العيد الهامة والمطولة والتي يقول عنها في بداية دراسته :
Quote: في كتاب "يمنى العيد" "في معرفة النص " هناللك دراسة مطولة عن موسم الهجرة بعنوان " زمن السرد الروائي في انتاجه دلالات التملك للوطن في رواية "موسم الهجرة الى الشمال " للطيب صالح".

ويقول ان يمني العيد طلبت منه المساعدة في مراجعة كتاب في معرفة النص " لاعداد طبعة
وسالت كيف تنطق كلمة الابيض (المدينة):
Quote: مرة اتصلت بي هاتفيا للتشاور معي في امر يخص مراجعة طبعة جديدة من "في معرفة النص".

وهذا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان الخواض ملم الماما جيدا بكتاب يمني العيد" في معرفة النص ".
لكن للاسف الخواض يكذب علي القاريء ويخون ضميره جريا وراء كسب رخيص عندما يزعم ان يمني العيد كتبت اسم بت مجذوب خطا .
لقد راجعت الطبعة الثالثة لسنة 1985 من كتاب يمني العيد "في معرفة النص" والتي اعتمد عليها الخواض ، كلمة ، كلمة ووجدت ان اسم بت مجذوب قد ورد صحيحا ولم يكتب ولو مرة واحدة خطأ !!!!
لقد افترض الخواض ان يمني العيد تجهل اسم مجذوب لذلك كتبته خطا كما يزعم ، و حرمها حتي من حق احتمال الخطا المطبعي امعانا في التشفي ورغبة في اثبات نظرية القراءة الخاطئة باي ثمن حتي لو كان بيع الضمير . وهو لا يعلم ان يمني العيد هي ايضا بت مجذوب، فكيف تجهل اسم ابيها ؟!!
اسم يمني العيد الحقيقي :
حكمت مجذوب صباغ الخطيب

فحتي لو افترضنا ان اسم بت مجذوب ورد خطا في المرجع الاخير :" الراوي الموقع والشكل " كانت الامانة تقتضي من الخواض ان يذكر ان الاسم ورد صحيحا في المرجع الاساسي " في معرفة النص " الذي وردت فيه الدراسة الهامة عن موسم الهجرة والذي طلبت منه يمني العيد المساعدة في مراجعته علي حسب زعمه.
هذا علاوة علي ان تاريخ صدور كتاب "في معرفة النص " والذي ورد فيه الاسم صحيحا سابق علي تاريخ الكتاب الاخر الاقل اهمية ، لو افترضنا ان هنالك خطا في اسم بت مجذوب في الكتاب الاخير.

Post: #83
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 01-10-2005, 11:25 PM
Parent: #1

مرحب بهاني
طبعا الفيا يعاني من قلة بوستاته هذه الايام
عشان كدا تخيل انو دا بوستو,
وبقى يرحب بالناس,
خارقا ما تعارف علية الناس في المنبر هنا
لكن اهو تنصاف ليهو في ميزان اخطائة المتكررة
عزيزي ودرملية
سلامات وعوافي كما اعتدت ان تقول بشكل جميل وحميم
لم اقصدك بشكل شخصي لكن بشكل معرفي
انت من المدافعين عن الفيا حتى وهو يمارس في مذابحه المعرفية على عينك يا قارئ ,
ولم تنبس ببنت شفة ,
فلماذا السكوت عن الحق؟
فانت مثال للقارئ الذي يمارس علاقة غير نقدية بالكاتب ويكتفي بالمديح والدفاع المجاني,
وانت تستحسن المتناقد الفيا لان من ضمن ذلك انه يقول لكم مثلا مجاراة له:
Quote: كتر خيرك ودرملية ,
وانت كمان في القمة
وانشا لله ترجع سالما غانما لاهلك
امين يارب العالمين

وغيرها من اكليشيهات المتناقد الفيا
الفيا لا يستمع لاي نقد لانه يعتقد ان ناقديه هم حساد وسبق له ان اتهمنى بالحسد ,
واتهم عبد الله بولا بالغيرة والخوف من ان تبور ترجماته الموعودة لجاك دريدا حين قال المتناقد الفيا في بوست"تفكيك :موت درديدا":
Quote: فهو كان يعمل علي ترجمة نصوص عبارة عن حوارات صحفية اجريت مع دريدا في اخر ايامه ،كان يود انزالها في بوست وداعا دريدا فلما وجد هنالك تجاوبا مع بوستنا: تفكيك موت دريدا ،
انزعج لذلك وشعر ان نجاح البوست قد يفسد عليه فرصة انتباه الناس لهذه الحوارات

هل هذه عقلية تناسب حتى كاتبا مبتدئا؟؟
فعليكم الله انصحوه حتى يوقف مجازرة المعرفية والمعلومات والترجمات الخاطئة.
تحدث الفيا عن طريقة ايرادي للمراجع وهي طريقة معروفة لكن الفيا لا يعلم بها
حين قال:
Quote: يورد الخواض سنة الطبع ورقم الصفحة ولكنه لا يورد اسم الكتاب وهي مسالة مقصودة ومتعمدة.
بل ان سنة الطبع من جهة ورقم الصفحة من جهة اخري .
والحقيقة هنالك خلل منهجي في نقد/نقض الخواض لمساهمات يمني العيد في قراءة ادب الطيب
صالح فات علينا التنويه له من البداية .و يتمثل هذا الخلل في خلط الخواض المتعمد لمصادر الاستشهادات والاقتباسات التي اوردها من يمني العيد ،

طبعا مثل هذا الكلام يكشف حقيقة مدى معرفة الفيا بطريقة ايراد مراجع الاستشهادات
وكونه قد فات عليه هذا منذ البداية,
فهذا ليس صحيحا ,
فهذه مسالة لا تفوت على احد لو كانت خاطئة لانها متكررة في كل ما كتبته,
لكن كما قلنا فالفيا ضعيف في اسلوب كتابته واسلوب تعبيره عما يريد قوله
كما ان كلامه حتى لو كان صحيحا ,
فهو لا يدخل في باب الخلل المنهجي كما قال :
Quote: والحقيقة هنالك خلل منهجي في نقد/نقض الخواض لمساهمات يمني العيد في قراءة ادب الطيب صالح

فهذا لو كان صحيحا,وهو غير ذلك ,ليس خطا في المنهج وانما في طريقة ايراد المراجع
وكما قلنا خرتمية مرة :
الفيا ليس له جهاز مفهومي وليس له منهج نقدي
ولا يعرف اصول البحث ,

وقد اتضح هذا في ما ظنه خطأ منهجيا وهو ليس كذلك,
وفي ما ظنه انه خطأ وقع منا في طريقة ايراد المراجع
ولو صبر الفيا لوجد المراجع كاملة ولكان اتضح له الامر ,
بدل ان يكشف اخر ورقة كانت تستر عورة موهبته الضعيفة واسلوبه البائس في الكتابة وجهله بطرق البحث وايراد المراجع
عشان كدا يالفيا انت متناقد جد جد وعلاقتك بالنقد وطرق الحث ضعيفة جدا
وقد صدق فيك كلام بولا في انك
Quote: تعاني من قلة التدريب في مجال البحث

شفتو يا جماعة ما قلت ليكم ستنكشف في هذا البوست اخر اوراق زيف الفيا,
وسيقول كلامته الاخيرة في هذا البوست,
بعد ان احتضر في بوست "تفكيك :موت دريدا"
ويا فيا
يلزمك اعداد طويل كي تصبح ناقدا
لذا انطبقت عليك تماما صفة "متناقد"
ثم يقول الفيا لاثبات ضعف اسلوبه في التعبير عن نفسه:
Quote: لكن للاسف الخواض يكذب علي القاريء ويخون ضميره جريا وراء كسب رخيص عندما يزعم ان يمني العيد كتبت اسم بت مجذوب خطا

ما هو هذا الكسب الرخيص؟
انه لا يجيد التعبير عن نفسه,
وكما قلت قبل ذلك فالفيا يجاري محاوريه ويردد لهم ما يقولونه له
وسبق لي ا ن اتهمته بالكذب على القراء اذ انه تعمد عدم ذكر العنوان الفرعي لاحدى مقالاته
ولذلك ننصحه كما قلنا دائما :
يا خي اتلحلح شوية وخليك مبدع ان شاء الله بس في مجال الرد على محاوريك ولاتكن محاكيا لما يقولونه عنك,
لكن المشكلة ان الابداع لا يمكن تعلمه للاسف
بعدين مسالة بت مجذوب ليست مركزية في استشهاداتنا لذا قلنا:
Quote: اننا نرجح

فعليك مناقشة الاستشهادات والفرضيات الاساسية
طبعا دي عشان تعرفا عايزا ليها شوية موهبة
ركز على فرضياتنا الاساسية, مثلا :
كيف اثبتت يمنى العيد ان هنالك علاقة وثيقة بين مصطفى سعيد وذلك الحزب الوطني؟
كيف توصلت يمنى العيد الى ان كلا من الراوي ومصطفى سعيد غاب الفترة نفسها وهي سبع سنوات؟
هل في ثقافة اهل الشمال ان هنالك فرقا بين النقابة واللجنة؟
هل ان لمصطفى سعيد اهلا حتى يرجع اليهم؟
ما هي علاقة مصطفى سعيد بالمكان ؟

وانتظر شوية انا جاييك لي دليل تاني قوي عن خفة قراءة يمنى العيد
وهي مسالة واضحة تتعلق بالراوي واخرى تتعلق بحسنة بنت محمود,
وثالثة تتعلق بجهل يمنى العيد لوضعية الغريب في ثقافة شمال السودان,
وكذلك لوضعيته كغريب والتي تثبتها الرواية في مواضع كثيرة جدا فاتت على يمنى العيد
وسنعود

والسلام
المشاء


Post: #84
Title: Re: بيع الضمير من اجل كسب رخيص - 2
Author: Agab Alfaya
Date: 01-11-2005, 04:16 AM
Parent: #1

ورد اسم بت مجذوب علي لسان يمني العيد ، في كتابها "في معرفة النص " اربع مرات ، وفي جميع هذه المرات ورد صحيحا : بت مجذوب .

يتالف كتاب "في معرفة النص " من 303 صفحة . واحتوي علي دراسة مطولة عن موسم الهجرة تتالف من حوالي خمسين صفحة بعنوان :"زمن السرد الروائي في انتاجه دلالات التملك للوطن في رواية موسم الهجرة الي الشمال للطيب صالح ".
وقد صدرت طبعته الاولي سنة 1983 .واعتمد الخواض علي طبعة سنة 1985 وذات الطبعة التي نستند اليها .


بينما ورد اسم بت مجذوب ، في كتابها " الرواي : الموقع والشكل " مرة واحدة فقط . وفي هذه المرة الواحدة ورد خطا : بت محجوب .
يتالف كتاب : الراوي : الموقع والشكل " من 181 صفحة . ضم تناول موجز ومقتضب لموسم الهجرة في ست صفحات فقط ، بعنوان :" بنية الموقعين في موسم الهجرة الي الشمال"
وهو لا يعدو ان يكون خطوط عريضة لما ورد في كتاب في معرفة النص ، الذي طلبت الكاتبة من القاريء الرجوع اليه .صدرت الطبعة الاولي سنة 1986 وهي الطبعة التي اعتمد عليها الخواض . وقد اخطا الخواض في ايراد سنة الطبعة في الاقتباس ادناه .

اعتمد الخواض علي الكتابين وذكرهما في قراءته وبالرغم من ذلك خلص الي القول :
Quote: وتتجلى في تلك المقارنات مدى الخفة التي قرأت بها يمنى العيد الرواية.
وتتمثل تلك الخفة في القراءة الخاطئة لما يسمى "المعلوم من النص" أي الوقائع والاحداث الواضحة التي قال بها الخطاب الروائي ل:موسم الهجرة الى الشمال.
ويمكن ان نسمى نوع تلك القراءة الخاطئة بالقراءة الخاطئة من الدرجة الأولي ,
ذلك لانها تمثل خطأ فادحا لا يمكن غفرانه او تبريره مثلما يمكن ان يحصل للأخطاء من الدرجات الاخرى مثل تلك التي تنتج من عدم المعرفة ب"خارج النص".
ومن أمثلة "الخارج" ثقافة المكان من حيث التقاليد واللغة والمرجعية والتاريخ وغيرها من العوامل المرتبطة ب"خارج النص".
ووقوع القارئ –وهنا نقصد ايضا الناقد اذ انه قارئ من نوع مختلف كما يفترض - في القراءة الخاطئة من الدرجة الاولي,
يشير اشارة واضحة لا شك فيها الى خفة ستلقي بظلالها على مجمل قراءة الناقد كما حدث في حالة يمنى العيد.
ولعل ذلك يجعلنا أن نرجح أن كتابتها لاسم بنت مجذوب خطا, بحيث صار "بنت محجوب",
لا يرجع الى خطأ مطبعي او سهو,
وانما هو تمظهر من تمظهرات تلك الخفة.راجع يمنى العي
د,1985,ص 111..

فهل يمكن لانسان يتحلي بادني حد من النزاهة الفكرية والعلمية ان يرجح ورود اسم مجذوب مرة واحدة خطا علي وروده اربع مرات صحيحا وفي كتاب سابق من حيث الصدور ، علي الكتاب الذي ورد فيه الخطا؟؟؟
هل يوجد انسان نزيه ومنصف يبني هذه الاحكام الجائرة مثل الخفة والاخطاء من الدرجة الاولي كما يفعل الخواض بسسب هذا الخطا المطبعي في اسم شخصية لمرة واحدة فقط ويغفل تماما وروده اربع مرات صحيحا ، رغم علمه بذلك ؟

بقي ان اقول ان الفهلوة لا تجدي في مثل هذه الامور. فالاكتفاء بايراد الطبعة ورقم الصفحة يجوز فقط في حال الاشارة الي مرجع واحد . اما في حال وجود اكثر من مرجع لا بد من ذكر اسم المصدر الي جانب الطبعة والصفحة وهذا ما اغفله الخواض .

اما ترهات الخواض ومهاتراته فاتركها لفطنة القاريء .ولكني لن انجر الي هذه المزالق والمهاوي فقد اصبح هذا التكتيك مفضوح بالنسبة لنا وليس لدينا وقت نضيعه في مجاراته .

Post: #85
Title: Re: بيع الضمير من اجل كسب رخيص - 2
Author: ودرملية
Date: 01-11-2005, 03:38 PM
Parent: #84

سلامات
وعوافي
ياخواض
Quote: عزيزي ودرملية
سلامات وعوافي كما اعتدت ان تقول بشكل جميل وحميم
لم اقصدك بشكل شخصي لكن بشكل معرفي
انت من المدافعين عن الفيا حتى وهو يمارس في مذابحه المعرفية على عينك يا قارئ ,
ولم تنبس ببنت شفة ,
فلماذا السكوت عن الحق؟
فانت مثال للقارئ الذي يمارس علاقة غير نقدية بالكاتب ويكتفي بالمديح والدفاع المجاني,
وانت تستحسن المتناقد الفيا لان من ضمن ذلك انه يقول لكم مثلا مجاراة له:

هذه لون اخر من الاستهتار بوجهة نظرنا ياخواض ..
انا لاادافع عن الفيا اطلاقا واتمني ان تخرجني من هذه الخانة التي اقحمتني فيها ... انا متابع وعن كثب كل مايكتبه الفيا في هذا المنبر وتجدني متشوقا لكتاباته لجديتها ومنطقيتها لان اول مايرتكز عليه الفيا في كل كتاباته هو رأيه الشخصي ككائن خصه الله وانعم عليه بالعقل ولايعتمد علي اضاءة كائن اخر ليجعلها نقطة ينطلق منها ثم يبني عليها وجهات نظره ... يعني هو بيرمي ساسوا بي نفسوا ووفق مايراه .. ولعمري هذه ميًزة تنم علي قوة الشخصية والثقة بالنفس لان معظم الفلسفات والحفريات الفكرية جاءت بصورة وضعية - عقل بشري - اي جاءت من مخلوق وليست خالق - وفمثل ماللفيلسوف والمفكر والكاتب عقل كذلك للناقد وللراوي والقاص والشاعر عقل ايضا - وفق هذا المعطي -العقل - والذي من اول مهماته اشتغاله واجتهاده فيما تنتجه الطبيعة من حوله وتفكيكه وتحليله وسبر غوره ليصل لنقطة ترضيه وتقنعه...وفق هذا المعطي ينبغي ان نتعامل فاكيد ليس ماتراه انت جميلا بالضرورة ان اراه انا كذلك وليس من حقك التدخل في وجهة نظري كما انه ليس من حقي فرضها عليك (اي وجهة نظري) ..
اتمني ان تكتفي بهذا القدر من الاستهتار بنا وان توجه هذا البوست لغرضه الذي كتب له ...
ثم دعني اعرج علي قولك
Quote: انت من المدافعين عن الفيا حتى وهو يمارس في مذابحه المعرفية على عينك يا قارئ ,
ولم تنبس ببنت شفة ,

اين هذه المذابح المعرفية ياخواض واين كان دفاعي عن الفيا فيها رجاء ايراد موقف واحد دافعت انا فيه عن الفيا في موقف كان مخطيء فيهرجاء لاتتجاهل هذا السؤال ... لم ادافع عنه ولن ادافع ولكن ساقول رايي فيه وفق ماتقتضي الصرورة اوالموقف وساقوله بقوة لانه ببساطة موقفي ... وهو واحد من الناس المنتجين ( اي الفيا ) في هذا المنبر وهذا رايي لااقبل اي وصاية من اي شخص لتعديله لاني اتخذته بطواعية كاملة ولن ارهنه اطلاقا لاي خلاف يحدث في هذا المنبر ... الرجل لو كان يمارس مذابح في هذا المنبر فتاكد انك ليس العبقري الاوحد الذي يتثني له اكتشاف هذه المذابح .. فالمنبر به جهابزة كُثر يعلمون بكل صغيرة وكبيرة في مجال المعرفة والنقد بهذا المنبر ولااظن ان الفيا مارس هذا الشكل الذي وصفته به فهو انسان مثابر... وبالله عليك يااسامة هسي شوف حلم الزول دا وطولت بالوا يعني انت في اي بوست شغال فيهو وتاكل في لحموا ولكنه لم ينصرف للاساءة بل ركز علي موضوع البوست ولي هسي شغال فيهو انت سيد البوست وقفتا في الجناح وتجدع في اكليشيهاتك ( مفردة تستخدمها انت كثيرا ككناية عن تكرار الموقف او الراي ) وتركت جوهر البوست وغيرت طريقه تمامانحو هوايتك في استحقار الفيا...
يااسامة خسمتك بالذي تحب ( شفتا الخسيمة دي كيف ) ان تكف عن مثل هذه الاقوال والالفاظ الجارحة والقاسية والعنيفة ( عنف لفظي وكدا) فيااسامة كفاية والله العظيم هذا الخلاف يكاد ان يكون وصل لي طين الارض ولـ ماوراء الشمس واظنوا اخد شكل بايخ يعني وممل فلايعقل ان تكون وحدك لك خاصية فوق بنفسجية لاكتشاف هذه المذابح والسرقات علي حد زعمك وبقية اعضاء المنبر يفتقدونها .. شوية منطقية منك ياخواض ستكفينا اشياء كثيرة ...
بالرغم من انك تمارس دائما سخريتك منا لكن هذا لايؤرقني اطلاقا طالما انني مؤمن تماما باي موقف اتخذه الا انني اتوسم دائما الخير في كل مايكتب وتكتبه ويكتبه الفياهنا بالمنبر علي امل الاستزادة والزيادة المعرفية غاضا النظر عن اي شئ اخر يثنيني عن هذا الغرض ...
عشمي سيظل بان يكون السجال بينكما سجالا محتملا تكون فيه فسحة طيبة لصراع وجهات النظر واختلاف الرؤي بعيدا عن الشخصانية والاقصائية والفوقية...
كما انني بلعت كل ماقلته وسابلع ماستقوله ليس لشيء سوي انني اهوي دائما ان تكون بيئتي التي اعيش فيها ان تكون طيبة وسليمة ومعافاة من كل خلاف اوبغض او كره شخصي تجاه اي كائن من كان ...
وارجوا ان لاتتخذ مسالة المقارنة بشكل معرفي (زي مابتقول) ذريعة للاستهتار بنا وتشويه مقاصدنا والتعريض القاسي بنا وبمواقفنا ....
ثم اني احيلك لحديث الزميل الراقي رحيم او رحمي في بوستك عن النص الملعون وليتك اخذته اخذ المتأمل لتري جيدا كيف ينظر لك الاخرون وكيف هو مقامك عندهم ...وحقيقي رحيم اثار نقطة ينبغي عليك التاني في مراجعته فكيف بي ان اقتنع بان اعلاه هو الخواض ذلك الشاعر الانسان الذي كتب ثائرا علي العنف ضد المرأة ثم كتب عن من فُقد ظلما وجورا بسبب السلطة الغاشمة في البلاد (اقصد نصك الثمين عن الحميم ابوذر الغفاري) ... لماذا تكابر لهذه الدرجة وتخفي عنا هذه الروعة ياخواض وماهو السبب الجوهري الذي يجعلك تغًيب هذا الانسان ؟؟؟؟؟!!!!!
ختاما لك كثير محبتي ياخواض
وللفيا كثير محبتي ايضا
ولكل بشري علي سطح البسيطة كثير محبتي
سلام ..ولنلتقي علي فرح

Post: #86
Title: Re: السطحية والضآلة والتهافت للنيل من قمة نقدية
Author: Agab Alfaya
Date: 01-11-2005, 06:28 PM
Parent: #1

يقول الخواض بعد اثبتنا كذبه وتحامله الذي يكشف عن دوافعه وراء هذا البوست :
Quote: بعدين مسالة بت مجذوب ليست مركزية في استشهاداتنا لذا قلنا:

Quote: اننا نرجح


هكذا بكل بساطة ينكر الخواض ما قاله قبل ان يجف الحبر الذي كتب به . فهو كان قد وصف هذا الاتهام الذي يتملص منه الان ويقول انه غير مركزي ، بانه يعتبر من اخطاء الدرجة الاولي التي لا تغتفر وان هذا الخطأ دليل علي خفة و جهل يمني العيد بالسودان وثقافة اهله وتاريخه . ولكنه في الواقع لقد كشف عن جهله هو وخفته .لقد ظن الخواض لجهله ان اسم مجذوب اسم سوداني لا يوجد في لبنان والبلدان العربية الاخري واعتبر بناء علي هذا الظن ان يمني العيد تجهل ثقافة السودان .مثلما ظن من قبل ان كلمة البلد في الدلالة علي المكان خاصة بثقافة اهل السودان ، فبني علي هذا الظن الفاسد اخطر احكامه.وبنفس القدر ظن بكل سهولة ايضا ان يمني العيد تجهل اسم مجذوب لذلك كتبته خطا !! .ونسي ان اسم المجذوب اسم معروف في لبنان ومن المصادفات العجيبة ان والد يمني العيد اسمه المجذوب كما سبقت الاشارة اسمها:"حكمت المجذوب الصباغ الخطيب "
و السؤال لماذا يرحج الخواض ان كتابة اسم بت مجذوب ، مرة واحدة خطأ ليست نتيجة سهو او خطا مطبعي ، وانما خطا من الدرجة الاولي لا يغتفر ودليل علي الخفة والجهل بالرغم من علمه ان يمني العديد في دراستها الاساسية عن موسم الهجرة السابقة علي هذا الخطا ،لم تخطيء في كتابة الاسم رغم وروده في هذه الدراسة اكثر من مرة ؟؟؟!!!

والحقيقة لا توجد ولا نقطة واحدة من النقاط التي بني عليها الخواض قراءته الخاطئة المزعومة، لها قيمة في ميزان النقد ، دعك من ان تكون مركزية .ابتداء من قصة السؤال عن طريقة نطق اسم مدينة الابيض الذي اوحي له بفكرة هذه القراءة الخطيئة، مرورا بمدة غياب مصطفي سعيد ومسالة نقابيته الذي لا يمكن للخواض ان يتصورها الا بالشكل الحكومي النمطي المعروف وعلاقته بالحزب الوطني الاشتراكي التي هي استناج لا ينكره الا مكابر او جاهل بالنقد وحرية الناقد في استنطاق النص .
النقطة الوحيدة المركزية التي اثارهاهي الاعتراض علي اشتراكية ويسارية مصطفي سعيد وقد اثبتنا له ذلك .

عزيزي ود رملية :

يا اخي لا تتعب نفسك دع الخواض يقول ما يشاء ،
وقول انت ما تشاء ولا تخشي في قول الحق لومة لائم ولا تساوم فيما تعتقد وتحب

Post: #87
Title: عزيزي ود رملية
Author: osama elkhawad
Date: 01-11-2005, 08:54 PM
Parent: #1

عزيزي ود رملية
لكل مقام مقال
واذا كنت لا ترى ان ثمة اخطاء فادحة ارتكبها الفيا,
فما علينا الا ان نقول أن "الطيور على اشكالها تقع"
وهذا ما اشرت اليه حين قلت ان نوعك من القراء يفتقدون الى العلاقة النقدية بين الكاتب والقارئ ,
وهي القادرة على انتاج الحيوية المعرفية المرجوة في تلك العلاقة
ونعود للفيا
لم يرد على كلامنا حول انه يجهل كيف يمكن كتابة الاستشهادات بطرق كثيرة,
من ضمنها الطريقة التي قال انها تمثل خللا منهجيا
فالخلل في من يجهل تلك الطريقة
وعليه ان يفرق بين المنهج وطريقة كتابة المراجع والاستشهادات
ولذلك فمثل هذا الحوار بيننا عزيزي الفيا يفتقد الى الارضية المشتركة,
فاذا كنت تجهل الطرق المختلفة لايراد الاستشهادات,
فمن اين يبدا حوارنا؟
من بديهيات البحث ؟؟؟؟
أتمنى ان اكمل بقية الدراسة ,
حتى لو اختصرتها بايراد النقاط الرئيسة حتى نتيح الفرصة لاناس يجيدون الحوار,
وعلى ارضية معرفية صلبة
المشاء

Post: #88
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 01-13-2005, 05:30 AM
Parent: #1

الى انا نعود هذا هو غلاف الكتاب الجديد للطيب صالح
اضغط هنا:


http://www.arabicebook.com/items/item-display-preview.aspx?IID=411

Post: #89
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: عشة بت فاطنة
Date: 01-13-2005, 05:08 PM
Parent: #88

فــــــــــــــــوق
بطلوالمهابشة هي ؟؟

Post: #90
Title: نواصل الحديث عن خفة قراءة يمنى العيد ل"موسم الهجرة الى الشمال".
Author: osama elkhawad
Date: 01-14-2005, 02:18 AM
Parent: #1

نواصل الحديث عن خفة قراءة يمنى العيد ل"موسم الهجرة الى الشمال".
ونقدم الان نموذجا اخر لما سميناه أخطاء القراءة من الدرجة الاولى.
--زواج الراوي:
تقارن يمنى العيد بين الراوي ومصطفى سعيد في ما يتعلق بالارتباط الزوجي قائلة:
Quote: "الراوي غير متزوج يحظى في بيت أمه وأبيه بعناية خاصة هي العناية التي تقدمها المرأة للرجل في بيت هو فيه السيد"
يمنى العيد,1986,ص109.
هذا الكلام مختلق وغير صحيح اطلاقا.
فالخطاب الروائي لموسم الهجرة الى الشمال قد أوضح بشكل جلي مسألة زواج الراوي, بل ويوضح ان له ابنة..
يقول الراوي يصف مشهد استقباله بعد عودته من الخرطوم بعد غيبة لم تدم أكثر من سبعة أشهر:
Quote: "انهم ينتظرونني في الخارج,لا يهرولون لملاقاتي.ويصافحونني ويصافحون زوجتي على عجل,ولكنهم يمطرون الطفلة قبلا,يتناوبون على حملها على ايديهم,ريثما تحمل الحمير الى الحي".
الطيب صالح,1988,ص73.
بل ويوضح الخطاب الروائي اسم ابنة الراوي.
يقول الراوي عندما وقفت السيارات في الطريق "حتى اجتمعت قافلة عظيمة":
Quote: "في ليلة مثل هذه تحس انك تستطيع أن ترقى الى السماء على سلم من الحبال.هذه أرض الشعر والممكن وابنتي اسمها امال"
الطيب صالح,1988,ص121.
نلاحظ في الجملة التي تلي ذلك المقطع القصير ان الشمس تاخذ طابعا رمزيا سلبيا يخالف الرمزية السائدة للشمس باعتبارها مصدر الحياة ورمزا للانعتاق والحرية.
يقول الراوي:
Quote: "سنهدم وسنبني وسنخضع الشمس ذاتها لارادتنا وسنهزم الفقر بأي وسيلة
"الطيب صالح,1988,ص121.
وتتردد كلمة "الشمس "كثيرا بين صفحتي 118 و 121 من الرواية وتحمل نفس الرمز السلبي .
ولعل ذلك الطابع الرمري السلبي نتيجة للحرارة الشديدة والقحط الذي يلف تلك المنطقة.
.يقول الراوي:
Quote: "أين الظل يا الهي؟مثل هذه الارض لا تنبت الا الأنبياء.هذا القحط لا تداويه الا السماء.والطريق لا ينتهي والشمس لا ترحم,والسيارة الان تولول ولولة على أرض من الحصى مبسوطة كالمائدة".
الطيب صالح,1988,ص118.
وبعد ذلك نلاحظ ان الشمس ترمز الى القتل.
يقول الراوي عن امراة قتلت زوجها:
Quote: "كلهم سيعرفون اسمها,فليس كل يوم تقتل امراة رجلا,بله زوجها في هذه الأرض التي لم تترك الشمس فيها قتلا لقاتل"
الطيب صالح,1988,ص119.
وفكرة ان الشمس هي القاتلة تقود الراوي الى افكار أخرى حول علاقة الشمس بضحايا مصطفى سعيد من النساء. يقول الراوي:
Quote: وخطرت لي فكرة,قلبتها في ذهني ثم قررت أن أعبر عنها وأرى ما يحدث.قلت لهم انها لم تقتله بل هو مات من ضربة الشمس,كما ماتت ايزابيلا سيمور وشيلا غرينود وان همند وجين مورس.لم يحدث شيئ."
الطيب صالح,1988,ص119.
ثم بعد ذلك يواصل الراوي الحديث عن رمزية الشمس كقاتلة للحياة في تلك المنطقة:
"الشمس هي العدو.انها الان في كبد السماء,كما يقول العرب.يا للكبد الحرى.وستظل هكذا ساعات لا تتحرك,او هكذا يخيل للكائن الحي,حتى يئن الحجر ويبكي الشجر ويستغيث الحديد"الطيب صالح,1988,ص ص 119-120 .
وللتدليل على حضور الشمس الطاغي في الطبيعة المجدبة تلك يقول الراوي في تعبير موح:
Quote: والطريق لا ينتهي والشمس واضحة وضوح الشمس
"الطيب صالح,ص120.
وسنعود
المشاء

Post: #91
Title: Re: نواصل الحديث عن خفة قراءة يمنى العيد ل"موسم الهجرة الى الشمال".
Author: Tumadir
Date: 01-14-2005, 04:19 AM
Parent: #90

هذا بوست مفيد رعم المدافره الحاصلة: عادل عبد العاطى ....ثم انا برضو

ياريت يا اسامة وعجب الفيا تتركوا "الدافورى" جانبا ..فكل منكما قد ادلى بشهادات مفيدة ...للرواية وللقارىء ...

Post: #92
Title: Re: نواصل الحديث عن خفة قراءة يمنى العيد ل"موسم الهجرة الى الشمال".
Author: عشة بت فاطنة
Date: 01-14-2005, 02:07 PM
Parent: #91

فعلا يا اسامة هناك نقطة ربما لم يوفيها النقاد حقها وهي المقابلة بين الصحراء والشمس والصقيع فالطيب صالح قصد هذا الحنين ما بين الشمال والجنوب وهاهو مصطفى سعيد يتلمس الاسباب التى جذبت اليه ان همند الطالبة التي تدرس اللغات الشرقية في في اكسفورد ، يقول:
Quote: رأتني فرأت شفقا داكنا كفجر كاذب . كانت عكسي تحن الي مناخات استوائية ، وشموس قاسية ، وافاق ارجوانية كنت في عيينها رمزا لكل هذا الحنين. وانا جنوب يحن الى الشمال والصقيع .
.
هذه الاجواء بجانب سحر الشرق ومقدرة الطيب صالح في تطويعها ربما هي المحور لهذه الرواية التي تدور احداثها ك جسر بين الشمال والجنوبحتى في طراده مع جين موريس نجده دائما ظمان وتصويره لهذه الشهوة لا يمثله الا بصحراء الظمأ:
Quote: ظللت اطاردها 3اعوام ، قوافلي ظمأ والسراب يلمع أمامي في متاهة الشوق ..
ثم
:
Quote: خلعت ثيابها ووقفت امامي عارية . نيران الجحيم كلها تأججت في صدري كان لابد من أطفاء النار في جبل الثلج المعترض طريقي .
ثم :
Quote: الماء متجمد في انابيبه والنفس يخرج بخارا من الافواه؟ الاشجار تنؤ اغصاها تحت وطأة الثلج ؟ وانا دمي يغلي وفي رأسي حمى . في ليلة مثل هذه
تحدث الافعال الجسيمة ..
مزج الاحاسيس الملتهبة ، الصحراء، الشمس والظمأ بالبرد القارص والجليد بجين موريس او لندن الفاتنة اللعوب الباردة التي تتوق لمصطفى سعيد لدرجة الغليان لازابة جليدها القارص ، الى ماذا يرمي الطيب صالح من هذه العلاقة المتعبة بين الشمال والجنوب ؟؟هذه العلاقة القاتلة ..

Post: #93
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 01-14-2005, 11:10 PM
Parent: #1

المشاء
مرحب بتماضر
أحيانا قليل من المدافرة والمعافرة يجذب القراء,
بدلا من السجال الفكري البارد
وضمن تلك المدافرة سيجد القارئ شيئا من المعرفة
ومرحب مرة ثانية بالمساهمة عشة بت فاطمة
أنا نفسي لم انتبه لمسالة رمزية الشمس في الفضاء السوداني الا أخيرا
المقابلة بين الشمس والثلج هي مقابلة بين الشمال والجنوب,
ففي أساطير الشمال عن الجنوب,
تبدو شمس الشمال القاسية في مركز الولع الجنوني ,
أما في الجنوب فالشمس ملعونة
وهذا جزء من عظمة وابداع الطيب الصالح,
اذ يعرف متى يكون لنفس الشيئ رمزين مختلفين بحسب الثقافة والبيئة
وهذا ما لم تنتبه اليه يمنى العيد,
اذ انها تجهل ثقافة ود حامد,
وفي نفس الوقت لم تلتقط الاشارات الثقافية الكثيرة الواردة في الرواية,
خاصة في ما يتعلق بمكانة الغريب المتدنية في ثقافة ود حامد
وهذا ما سنوضحه قريبا
المشاء

Post: #94
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: عشة بت فاطنة
Date: 01-15-2005, 12:50 PM
Parent: #93

راجـــــــــــــــــعة
وماناسياك يا الفيا بس الشفع عندهم امتحانات

اها دي دفرة يا تماضر ما مدافرة ..

Post: #95
Title: نواصل بعد توقف
Author: osama elkhawad
Date: 01-21-2005, 09:57 PM
Parent: #1

1-
نواصل بعد توقف بسبب ما مر ويمر به المنبر من عواصف كادت أن تهد ما تأسس من "رقشة" معرفية تنويرية لتحاول أن تحيله الى مستنقع للكراهية والقبح الروحي والأمية الثقافية المزمنة.
وترافق ذلك مع ما استجد من محاولتنا تطبيق النموذج الشهير للغريب الذي أسسه الالماتي عالم الاجتماع جورج زيمل.
وهذا يتيح للقارئ بعضا من التعرف على الطريقة المعقدة المتناسلة التي يتم بها انتاج اللغة الواصفة للنص الأدبي كما في حالتنا.
واضافة الى ذلك ابتدأنا في ادراج الاراء المهمة لامبرتو ايكو حول التأويل,
وخاصة حديثه عن القراءة البارانوية في اطار نقده لمفهوم القراءة الذي يتبناه التفكيك المبتذل في صيغته الاكاديمية الامريكية والمنبريه.
واهمية ذلك تنبع من محاولتنا لتأسيس اطار نظري وتطبيقي لمفهوم القراءة الخاطئة الذي بدأ يلقي بظلاله على بعض نصوص المناقدين,
مما يشير الى ملامح شديدة الوضوح لعصر انحطاط الخطاب النقدي السوداني المعاصر,
مما يستوجب وقفة جادة تحاول أن تضع في اعتبارها التطور الهائل الذي انتجته مختلف تيارات النقد المعاصر ,مما يجعلنا نسعى الى أن نكون جزء من الحيوية النقدية بدلا عن التوجه المتسارع الى هوة الانحطاط.
2
كنا نرغب في الحديث عن القراءة الخاطئة التي قامت بها يمنى العيد لمسألة اختيار مصطفى سعيد للزوجة في ود حامد, و التي نعتقد انها قراءة خاطئة يمكن ان نطلق عليها "قراءة خاطئة من الدرجة الثانية" ,
اذ انها لا ترتبط مباشرة بالمعلوم من النص صراحة.
فهي مرتبطة بقراءتها الخاطئة لوضعية الغريب في ثقافة "ود حامد".....وما اختيار الزوجة لغريب مثل مصطفى سعيد الا تمظهر من تمظهرات وضعية الغريب .
ولذلك اثرنا ارجاء الحديث عن ذلك الاختيار لانه يتعلق بالجزئية الاساسية التي انطلقت منها يمنى العيد في مقاربتها لموسم الهجرة في الفضاء الثقافي السوداني.
والجزئية أو الجزئيات التي ينطلق منها اي ناقد هي في غاية الاهمية لانها تشكل بداية حركة القراءة أي من معلوم النص الى مجهوله.
فاذا كانت الجزئية نفسها ملغومة بالاخطاء,
فما يترتب على مقاربه مجهول النص ,
لا بد له بالضرورة ألا ينجو من شراك القراءة الخاطئة كما سنرى في حالة يمنى العيد موضع نطرنا النقدي.
حركة القراءة الخاطئة:
انطلقت يمنى العيد اساسا من الجزئية التالية:
غربة مصطفى سعيد في وطنه السودان بعد عودته.
وهذا ما اعتبرته معلوم النص.
وانطلقت بعد ذلك للاحابة على السؤال التالي:
كيف يكون الانسان في وطنه, وغريبا عنه في نفس الوقت؟؟؟؟
ومن ثم حاولت تعريف غربة مصطفى سعيد ,
وتمظهرات تلك الغربة وأسبابها, مع اجراء مقارنة بين الراوي ومصطفى سعيد انطلاقا من وجود قواسم مشتركة تجعل منها مبررا لاجراء مثل تلك المقارنة.
وتلك المقارنة بنيت كما سنرى على وقائع خاطئة أما بسبب خفة القراءة كما وضحنا ,
أو باختلاق وقائع لم يوردها النص لا في معلومه ,كما لا يمكن استنباطها منه ,ولم تقدم اي دليل على ذلك كما في حالة العلاقة الوثيقة بين مصطفى سعيد ,
أو بالوقوع في اخطاء من الدرجة الثانية مرتبطة بخارج النص كما في حالة فهمها لغربة مصطفى سعيد أو فهمها لما تعنيه لجنة المشروع ضمن السياق السوداني في ثقافة وتاريخ ود حامد.
وسنستعين بنموذج زيمل للغريب,
بالرغم من ان هذا النموذج لا ينطبق تماما على مصطفى سعيد,
اذ ان هنالك عامل اخر يضاف الى وضعية الغريب, وهو عامل التخفي.
فمصطفى سعيد ليس غريبا عاديا,
ولكنه غريب متخف.
كما سنحاول ان نطبق ذلك النموذج على بعض من غرباء الخطاب الروائي للطيب صالح ومن ضمنهم الغريب الأشهر أي "ضو البيت",
كي نرى بعض الملامح المشتركة وكذلك بعض الاختلافات بين مصطفى سعيد و"ضو البيت"..
وكل ذلك جزء من كلام موسع عن ما نسميه "منابع القراءة الخاطئة".
وسنعود
المشاء

Post: #96
Title: Re: نواصل بعد توقف
Author: Marouf Sanad
Date: 01-21-2005, 11:45 PM
Parent: #95

اخي الاستاذ عجب الفيا ,, انت تشتشهد بكلام مصطفي سعيد لتستدل علي ان مصطفي سعيد هو من ضواحي الخرطوم وليس من الخرطوم , متناسيا ان مصطفي سعيد كان يحاول ان يخفي شخصيته لذلك كان يدعي ذلك... ولكنك اذا تتبعت سير الرواية تجد ان القرائن تدل علي ان مصطفي سعيد ولد في قلب الخرطوم,, ويمكن ان يدلل على ذلك دخوله الى المدرسة الابتدائية,, وهو حسب الرواية درس الابتدائية بمدرسة غردون ,, ......وعاد في نهاية اول يوم دراسي حسب الرواية الي بيته راجلا مما يدل علي ان المدرسة لم تكن بعيده من مكان سكنه,,
عموما انا لست بناقد وليست لي دراية بالادب والرواية لكن دا قدر عرفتي

Post: #97
Title: التخفي
Author: osama elkhawad
Date: 01-22-2005, 05:44 AM
Parent: #1

الصديق معروف
عامل التخفي هو عامل مهم جدا ,
وهذا ما فات على يمنى العيد كما سوف نرى,
بل انها لم تول ذلك اي اهتمام ,في سعيها لخلق نموذج ايجابي لشخصية مصطفى سعيد,
وهذا ما يتنافى اصلا مع تعقيد شخصية مصطفى سعيد.
ولذلك ان انضمامه للجنة ,
وليس نقابة المشروع كان جزء من محاولته تقمص شخصية المزارع في ود حامد كما سنرى.
شكرا لتاكيدك معنا حول اهمية عامل الاختفاء في حياة مصطفى سعيد في ود حامد,
مما يعقد أكثر من وضعية الغريب في ثقافة مثل ثقافة ود حامد يحتل فيها الغريب مكانة دنيا,
لا تساوي مكانة سكانها الاصليين في ما يتعلق بافعال كثيرة مثل الزواج وشراء الارض في ثقافة ود حامد التي تقدس ملكية الارض وترى عيبا بيعها لاجنبي,
وهذا -كما سنثبت-,
ما تعرض له مصطفى سعيد بوصفها غريبا.
المشاء

Post: #98
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: محمد الامين احمد
Date: 01-22-2005, 12:28 PM
Parent: #1




Post: #99
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: munswor almophtah
Date: 01-22-2005, 12:50 PM
Parent: #98

قال الجد بوصينا..........للأوفياء فقط

قال الجد بوصينا
بعد ما سهى قالينا
بوصيكم
على باب السنط ينسد
وقت ما تهب رياح الحقد
بوصيكم
على الاطفال تربوهم
على الشقا فى هجير الصيف
على قتل العذاب والخوف
حروفكم تبقى للإشراق
ولى زرع الطريق آفاق
تقولوا الأم
وقبل الأم
تقولوا بلدنا تتقدم
بوصيكم
على حب الأرض والنيل
على وصل الصباح بالليل
وشدالحيل على حب البلد بلحيل
على وصل الصباح بالليل
بوصيكم


هكذا استهل الأستاذ الموسيقار محمد الامين المنصوري اول حصة موسيقى فى الثانوية واظنها الأخيرة كذلك ولكن سكنت تلك الكلمات فى نفسى منذ ذلك الحين لا بل ظلت تتاورنى كالضرس كلما ابعد فعلا او قولا عن حب الوطن فهى عندى كعازة فى هواك وكالملحمة ونحن جند اللة جند الوطن.... فهلا من اجلة نتسامى عن الصغائر واشباة الأشياء ولا أشياء ونواجة التحدي بوعى يتجاوزة لكم وللوطن الحب والتجلى


منصور

Post: #100
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 01-22-2005, 06:41 PM
Parent: #1

الاعزاء محمد الامين ومنصور
شكرا لاطلاتكما المبشرة والشعر الجميل
المشاء

Post: #356
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-26-2005, 03:43 PM
Parent: #100

1

Post: #369
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Osman Musa
Date: 12-10-2006, 07:59 PM
Parent: #100

أستاذ أسامه الخواض
ســـلأمـات شكرا ليك وانت تســال عن صحتى بعد اجراء عملية القلب المفتوح اومرض وجع القلب
اخى اسـامه كتاباتك كانت بمســابة كبسـولة ضغط الدم

اخيك عثمان عبدالرحيم موسى

Post: #101
Title: مركز وحركة و منابع القراءة الخاطئة :
Author: osama elkhawad
Date: 01-24-2005, 06:45 AM
Parent: #1

مركز وحركة و منابع القراءة الخاطئة :
كما أسلفنا فان مركز قراءة يمنى العيد الخاطئة لموسم الهجرة الى الشمال هو غربة مصطفى سعيد .عن وطنه السودان وليس عن ود حامد.
ولذلك انطلقت حركة القراءة الخاطئة من معلوم خاطئ هو غربة مصطفى سعيد عن السودان بدلا عن غربة مصطفى سعيد في قرية ود حامد ,
كما تقول وقائع الرواية.
وسنعود لاستشهاداتنا من يمنى العيد,
فقط اردنا ان نعطي صورة موجزة قبل ان ندخل في تفاصيل الصورة المفصلة.
ويمكننا القول ان منابع قراءة يمنى العيد الخاطئة يمكن حصرها في الاتي:
1-عدم الالتفات لما ورد في الرواية من اشارات واضحة جدا تفيد ان الغربة المقصودة هي غربة مصطفى سعيد عن ود حامد.
2-الخلط بين دلالة كلمة بلد أو البلد كمسقط راس وكوطن بالمعنى الاوسع ,
رغم ان الرواية تجري تمييزا واضحا بينهما من خلال السياق,
كما ان يمنى العيد انجرت وراء الفهم اللبناني لكلمة "البلد " باعتباره تعني مثلا "لبنان",
ولذلك لم تفهم ما قاله الراوي حين عقب في سره على كلام لمصطفى سعيد قائلا "البلد بلدي".
واعتبرت ذلك تعبيرا عن مفهوم ضيق وذاتي للوطن,
ولم تعرف ان الراوي كان مصيبا حين كان يتحدث عن بلده بمعنى "ود حامد",
وليس السودان.
3-مبررات اجراء مقارنة بين الراوي ومصطفى سعيد,كانت ايضا تستند على مبررات هي اصلا خاطئة ,
كما سنوضح,
ومرتبطة بفهم يشبه الفهم الاستشراقي للشرق ,
وهنا نقول الفهم المتوهم لبعض العرب بان السودان واحد :
كما عند يمنى العيد,
وليس متعددا.
وساهمت اخطاء القراءة من الدرجة الاولى في تعميق اخطاء المقارنة كما سنرى.
وهذا يوضح ان القراءة من الدرجة الاولى تقود الى اخطاء اخرى ,
فالخطا لا يمكن ان يتناسل عنه سوى خطا او اخطاء اخرى,
اي ان الاخطاء من الدرجة الاولي تساهم في انتاج اخطاء اخرى .
4-اهمال تاريخ نشوء وتشكل شخصيات الرواية والتي نجدها مبثوثة خلال الراوية مثل علاقة الشخصيات بالعائلة مثلا ,العلاقة بالام , العلاقة بالمكان وهذه جزئية مهمة أغفلتها يمنى العيد.
5-الانسياق وراء مزاعم مصطفى سعيد وهو يحاول ان يتقمص شخصية مزارع لمزيد من الاخفاء لشخصيته مثل كلامه عن علاقة الشعر بالتطور ,كما سنوضح.
وما نريد ان نقوله ان من حق اي ناقد ان يختار الجزئية او الجزئيات التي يريد ان يقارب بها النص ,
ولكن عليه مراعاة بقية عناصروعلاقات النص والسياق العام له.

وسنعود لتفصيل اكثر.
المشاء

Post: #102
Title: نسينا ان نذكر المنبع التالي المهم
Author: osama elkhawad
Date: 01-24-2005, 07:00 AM
Parent: #1

نسينا ان نذكر المنبع التالي المهم من منابع القراءة الخاطئة عند يمنى العيد:
الاعتقاد الخاطئ ان زواج وسكن وتملك مصطفى سعيد كاف بان ينفي عنه صفة الغريب في القرية ,
ولاهمية تلك الافعال الثلاثة أوردتها يمنى العيد بين مزدوجات.
ولذلك نقلت الغربة من ود حامد الى السودان,
باعتبار ان تلك الافعال الثلاثة كفيلة بان تجعله واحدا من اهل القرية ,
وليس غريبا عنها ,
وقد تناست ان الطريقة التي تزوج بها ,والطريقة التي اشترى بها الارض ,هي تؤكد وضعيته كغريب لا يتمتع بكل حقوق المواطنين الاصليين,
وهذا يرجع :
لعدم قراءتها المتعمقة للرواية,
والتي تعطي اشارات واضحة لوصع مصطفى سعيد المتدني كغريب,
وكذلك لجهل يمنى العيد بثقافة اهل الشمال التي تجعل بيع الارض لغريب او تزويجه عيبا لا يغتفر ابدا,
كما سنرى
المشاء

Post: #103
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Agab Alfaya
Date: 01-24-2005, 08:55 AM
Parent: #1

الاخ الاستاذ اسامة الخواض
تحياتي

يا اخي اذا لم يعد لديك ما تقوله في هذا الموضوع فارجو ان تخاف الله في هذه السيدة ،


ولي عودة

Post: #104
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Agab Alfaya
Date: 01-24-2005, 09:15 AM
Parent: #103

الاخ اسامة
ان هذا الحوار سيظل ناقصا ما لم نشرك معنا القاريء في الاطلاع علي النص المركزي ليمني العيد ولدي محاولات في الحصول علي اذن من يمني العيد لنشر النص الكامل لدراستها
الهامة جدا "زمن السرد الروائي في انتاجه دلالات التملك للوطن في رواية موسم الهجرة الي الشمال للطيب صالح " المنشورة بكتابها : في معرفة النص "، فارجو ان اوفق .

Post: #105
Title: التعابير التي تحط من النساء الكاتبات
Author: osama elkhawad
Date: 01-24-2005, 08:57 PM
Parent: #1

قال الفيا:
Quote: يا اخي اذا لم يعد لديك ما تقوله في هذا الموضوع فارجو ان تخاف الله في هذه السيدة

وبعد كل الذي قلته ترى انني لم أقل شيئا؟
كنت اتوقع ان تعقب على كلام الاخ معروف المهم جدا
أما نوع الكلام مثل
Quote: خاف الله في هذه السيدة

فلا ينتمي للغة النقد ولا الكتاب,
وسبق لي ان نوهت ان لغتك ضعيفة ,
كما ان الكلام عن هذه السيدة فيه ذكورة لا تليق بها ولا بكل جنس النساء الكاتبات,
فعليك ان تنتبه للغتك,
وغياب الجهاز المفهومي والخلفية الفكرية والمنهجية ,
هي التي أوقعتك في مثل هذه التعابير التي تحط من النساء الكاتبات
أرجو ان توفق في الحصول على اذنها وكذلك على نشر مقالتها ايضا في "الراوي:الموقع والشكل".فهي تعتبر تكملة لمقالتها في "في معرفة النص".ويا ريت تقدر تقنعها بان ترد على كلامي الذي قلته.
فقط احب ان انبه ان الكتوف تلاحقت,
واذا كنت منبهرا بيمنى العيد,
فانا لست كذلك,
اعرف مواضع نجاحاتها وايضا اخفاقاتها.
وبشكل عام اقدر تجربتها ,
لكنني لست من المنبهرين,
واعتقد اننا اقرب الى الطيب صالح من اي ناقد عربي ,
لاننا نعرف "خارج النص",
وهم يفتقدون الى ذلك لاسباب كثيرة ذكرت أهمها في مقالي المنشور في كتابي "خطاب المشاء-نصوص النسيان",
والتي نشرت ايضا في هذا البوست.
وساعود للتعليق على كلام الاخ معروف سند الهام,
وان نواصل بعض ذلك كلامنا عن "حركة وينابيع القراءة الخاطئة"
المشاء


Post: #106
Title: دعوني اعلق على ما قاله "معروف سند"
Author: osama elkhawad
Date: 01-25-2005, 01:43 AM
Parent: #1

دعوني اعلق على ما قاله معروف سند.
وقد ارجأت ذلك الى ان يرد عليه الاخ الفيا.
لكنه لم يفعل.
واكتفيت بان اشير الى اهمية مسالة "الاختفاء" عندما نتحدث عن مصطفى سعيد كغريب في ود حامد.
وقد التقط سريعا "معروف" ما قلته عن موضوعة اختفاء "مصطفى سعيد",
وعاد ليقول للفيا :
Quote: اخي الاستاذ عجب الفيا ,, انت تشتشهد بكلام مصطفي سعيد لتستدل علي ان مصطفي سعيد هو من ضواحي الخرطوم وليس من الخرطوم , متناسيا ان مصطفي سعيد كان يحاول ان يخفي شخصيته لذلك كان يدعي ذلك... ولكنك اذا تتبعت سير الرواية تجد ان القرائن تدل علي ان مصطفي سعيد ولد في قلب الخرطوم,, ويمكن ان يدلل على ذلك دخوله الى المدرسة الابتدائية,, وهو حسب الرواية درس الابتدائية بمدرسة غردون ,, ......وعاد في نهاية اول يوم دراسي حسب الرواية الي بيته راجلا مما يدل علي ان المدرسة لم تكن بعيده من مكان سكنه

وما قاله غاب عني في ما كتبته من كلام حول محاولة اختفاء مصطفى سعيد وتقمصه لشخصية المزارع.
وساورد ما قاله "معروف" حين اعيد كتابة مقاربتي النقدية هذي,
مع الاشارة الي ملاحظته اللماحة
.
واعتقد ان هذا هو المطلوب في علاقة القارئ بالكاتب في هذا المنبر,
فما أضافه يعتبر تاكيدا لما ظللنا نقول به عن العلاقة المعرفية بين الكاتب والقراء.
وهذا يضاد ما اعتاد عليه المنبر من صفوف للمادحين ,
وقد أثمر نقدنا لهذا النوع من العلاقة بين الكاتب والقراء,
فقد انحسرت الى حد كبير تلك الموجات من المادحين والسبارة.
وقد التقط معروف ما قلته وعلق تعليقا رائعا ,
رغم اعتذاره بانه ليس ناقدا,
ولكنه قارئ لماح جدا,
فدعوني احيي اضافته
واقول تاكيدا لكلامه عن ان المقصود كان كلية غردون,
وان كل دلائل الرواية تؤكد ان مصطفى سعيد من الخرطوم,
وان ما قاله للراوي كان جزء من محاولته لاخفاء هويته ,
وسندعم كلام معروف بالاتي من الاستشهادات والتعليقات:
1-
من ابداع الطيب صالح ومقدرته على الامساك بموضوعه ,
انه ينثر ما يريد ان يقوله بين ثنايا الرواية,
ومدعاة ذلك انها اعتمدت –أي الرواية- ما سمى ب: "تيار الوعي",
والامر الاخر كما نراه هو جزء من تشويق القارئ.
وهذا يقتضي من الروائي ان يكون ملما بكونه الروائي الماما تاما,
وخاصة في حالة الطيب صالح,
الذي يستحضر اساسا تاريخ السودان,
وتاريخ ود حامد,
والتطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي للسودان في علاقته بالغرب,
وايضا مواضيع مثل السودنة,
والانتلجنسيا السودانية,
وتطور ثقافة ود حامد.
ولذلك لم يذكر اسم كلية غردون من اول وهلة,
وانما أشار اليها باعتبارها "مدرسة",
كما في كلام الرجل الذي كان على فرس لمصطفى سعيد,
حين اجاب عن سؤاله"ما هي المدرسة؟" قائلا:
Quote: "بناء جميل من الحجر وسط حديقة كبيرة على شاطئ النيل.يدق الجرس وتدخل الفصل مع التلاميذ.تتعلم القراءة والكتابة والحساب"
الطيب صالح,ص30.
-2
شهادة الراوي:
يبدأ الراوي شهادته بذكر اللحظة التي حاول فيها "مصطفى سعيد" أن يمارس دور المختفي الذي لا يعطي معلومات موثقة عنه .
ولذلك فان اجابة "مصطفى سعيد" ,
كانت تريد التاكيد على ما قاله لجد الراوي ,
وفي نفس الوقت اضفاء سمة من الشك حولها حينما ذكر اولا انه من ضواحي الخرطوم قبل ان يقول انه من "الخرطوم":
يقول الرأي في هذا الصدد:
Quote: وخفت ان يفلت مني الرجل قبل ان اعلم عنه شيئا-الى هذا الحد بلغ فضولي-فجرى السؤال على لساني قبل أن افكر:
"هل صحيح انك من الخرطوم؟".
وفوجئ الرجل قليلا وخيل لي ان ما بين عينيه قد تعكر,لكنه بسرعة ومهارة عاد الى هدوئه,قال لي وهو يتعمد أن يبتسم:"من ضواحي الخرطوم في الواقع ,قل الخرطوم".
وصمت برهة قصيرة ,وكأنه يناقش بينه وبين نفسه,هل يصمت أم يعطيني المزيد ثم رأيت الطيف الساحر يحوم حول عينيه,تماما كما رأيته أول يوم,وقال وهو ينظر الى وجها قبالة وجه:

نلاحظ هنا ما رصده "معروف" حول محاولة مصطفى سعيد اخفاء هويته.
فالراوي يتحدث عن "مفاجاته لمصطفى سعيد",
وايضا عن رد فعل مصطفى سعيد من خلال "تعكر ما بين عينيه",
ثم يرصد كلامه المزدوج عن انه "من ضواحي الخرطوم وفي نفس الوقت من الخرطوم".
ثم تحدث عن اضطرابه حين تحدث عن صمت مصطفى سعيد القصير,
ثم نقاشه الداخلي أو منلوجه الداخلي والذي يوضح ان مصطفى سعيد كان مضطربا .
ثم عندما اراد البوح للراوي قال له الحقيقة:
Quote: "انها قصة طويلة,لكنني لن أقول لك كل شيئ.وبعض التفاصيل لن تهمك كثيرا,وبعضها....المهم انني كما ترى ولدت في الخرطوم"
الطيب صالح,ص 29
وقبلها كان مصطفى سعيد قد دفع الى الراوي "بحزمة اوراق وأومأ له أن ينظر فيها ,ففتح الراوي ورقة فاذا هي وثيقة ميلاده.
مصطفى سعيد, من مواليد الخرطوم,16 اغسطس عام 1898.أنظر الطيب صالح,ص ص 28, 29.
3-
شهادة الجد:
يقول الراوي:
"
Quote: لكن جدي هز رأسه وقال انه لا يعلم عنه سوى انه من نواحي الخرطوم"الطيب صالح,ص 16

شهادة زوجة مصطفى سعيد "حسنة بنت محمود" :
سأل الراوي حسنة بنت محمود ,
حين قال:
Quote: فقلت لها وأنا اميل في الظلام تجاهها:
"هل كنت تعرفين من أين هو؟"
قالت : "من الخرطوم".
قلت :"وماذا يعمل في الخرطوم؟"
قالت :"في التجارة".

الطيب صالح, ص 99.
ثم بعد ذلك نأتي الى شهادة المامور المتقاعد ,
والتي يذكر فيها صراحة ان المدرسة التي درس فيها مصطفى سعيد ,
هي كلية غردون.
شهادة المأمور المتقاعد:
ويقول عن مصطفى سعيد الذي كان زميلا له:
Quote: كيف لم يخطر على بالي قبل الان مع انه كان معجزة في ذلك الوقت؟كان أشهر طالب في كلية غردون,أشهر من أعضاء التيم لكرة القدم,وروؤساء الداخليات,والخطباء في الليالي الأدبية,والممثلين الذائعي الصيت في فرق الدراما."
الطيب صالح,1984,ص61.
ثم يواصل في نفس الصفحة من الكتاب:
Quote: كنا جميعا داخلييين تلك الأيام ,فيكلية غردون حتى أبناء العاصمة المثلثة".
ثم يقول:
Quote: قطع مصطفى سعيد مرحلة التعليم في السودان قفزا-كان بالفعل كأنه يسابق الزمن.وبينما ظللنا نحن بعده في كلية غردون,ارسل هو في بعثة الى الخارج."
الطيب صالح, ص62.
ثم يقول ايضا :
Quote: كلية غردون كانت مدرسة ابتدائية"
الطيب صالح,ص62.

وما اعجبني اكثر في كلام معروف حديثه الاتي:
Quote: اخي الاستاذ عجب الفيا ,, انت تشتشهد بكلام مصطفي سعيد لتستدل علي ان مصطفي سعيد هو من ضواحي الخرطوم وليس من الخرطوم , متناسيا ان مصطفي سعيد كان يحاول ان يخفي شخصيته لذلك كان يدعي ذلك..


وهذه ملاحظة ثاقبة,
فقد استجابت يمنى العيد لمحاولات مصطفى سعيد لاخفاء هويته,
والتي –اي اخفاء الهوية –لم تعرها اهتماما ,
بل اعتبرتها صفة من الصفات الحميدة لمصطفى سعيد.
فهي قد انساقت مثلا وراء سخرية مصطفى سعيد من الشعر ,
وهي محاولة لتاكيد انه مزارع ,
مما يزيد من تقمصه لشخصية المزارع.
وقد انساق كل من يمنى العيد والفيا لمحاولات مصطفى سعيد تقمص شخصية المزارع واخفاء هويته,
ولم ينسق معروف لذلك ,
بل وصل الى ما لم يصل اليه كلاهما من انه من الخرطوم ,
وانه درس في كلية غردون التي لا تبعد كثيرا من بيته.
شكرا معروف,
وواجب علينا أن نحيي التقاطك المدهش
وسأعود للحديث عما اختصرته من نقاط باعتباره –أي ذلك المختصر-,
موجها لما سأقوله لاحقا,
اذا سمحت ظروفي

المشاء


Post: #107
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Agab Alfaya
Date: 01-25-2005, 06:29 AM
Parent: #1

الاخ اسامة
تقول :
Quote: أما نوع الكلام مثل
Quote: خاف الله في هذه السيدة


فلا ينتمي للغة النقد ولا الكتاب,
وسبق لي ان نوهت ان لغتك ضعيفة ,

طبعا لا غرابة ان تصف عبارة : " خاف الله " بالضعف وانها لا تنتمي الي النقد ولغة الكتابة ،
فانت انسان شكلاني في كل ما تكتب وهذا البوست خير مثال علي هذه الشكلانية التي تسيطر علي تفكيرك واسلوبك ونظرتك للاشياء.
لذلك عجزت عن ادراك الشحنات الدلالية العميقة لهذه العبارة التي من بلاغتها صارت مثلا .
فهي لا تعني المعني الظاهري الشكلاني وانما تعني في هذا السياق ضرورة تحري الصدق والانصاف
والتحلي بالامانة والتجرد في النقد الموجه ليمني العيد .واذا افتقر النقد الي هذه الاشياء فقد صفته كنقد وتحول الي فش غبائن وتصفية خصومات .
يجب ان تعلم ان ليس هنالك لغة خاصة بالنقد واخري خاصة بغيره فالكاتب هو الذي يستطيع ان يطوع اللغة للغرض الذي يود التعبير عنه ، فالعبرة ليست بالشكليات وانما بتوظيف اللغة لخدمة الغرض المعين وهذا هو من المعلوم بالضرورة لكل من يشتغل بالنقد والكتابة .
Quote: كما ان الكلام عن هذه السيدة فيه ذكورة لا تليق بها ولا بكل جنس النساء الكاتبات,
فعليك ان تنتبه للغتك,
وغياب الجهاز المفهومي والخلفية الفكرية والمنهجية ,
هي التي أوقعتك في مثل هذه التعابير التي تحط من النساء الكاتبات

الم اقل انك غارق في الشكلانية الي اذنيك يا عزيزي اسامة ،
والا قل لي بربك كيف يكون في مخاطبة المراة ، بالسيدة ، ايا كانت هذه المراة ، حط من قدرها ؟
اما انا فلا اتشرف بمثل هذا الجهاز المفاهيمي واحمد الله انه لم يخلق لي مثله .
وسوف اظل اقول للرجل سيد ، وللمراة سيدة ،

Quote: فقط احب ان انبه ان الكتوف تلاحقت,
واذا كنت منبهرا بيمنى العيد,
فانا لست كذلك,

لك ان تساويها كتفا بكتف بل لك ان تتفوق عليها ،اذا كنت اهلا لذلك ،
ولكن ليس من حقك ان تقمطها حقها من الانصاف والقراءة المبرأة من كل غرض .
اما موقفي منها فهو لا ينطلق من انهبار بقدر ما ينطلق من تقدير مساهماتها القيمة والمتميزة في الكشف عن مواطن عبقرية اديبنا الطيب صالح الروائية .والتي عمدت انت الي تشويهها واعطاء فكرة سيئة غير حققية عنها .

Post: #108
Title: Re: ما رايك في الخطا الذي ارتكبه الطيب صالح في الرواية ؟
Author: Agab Alfaya
Date: 01-25-2005, 07:21 AM
Parent: #1

حاول الخواض ان يثبت صحة زعمه بخطأ قراءة يمني العيد من خلال القول انها تجهل ثقافة السودان وجغرافيته ،
ولكنه لم يفلح ان ياتي بدليل واحد علي هذا الجهل ،


ولكن ماذا يقول الخواض في الخطا الجغرافي الذي ارتكبه الطيب صالح في الرواية ؟؟؟!!
هل اثر هذا الخطا علي قيمة الرواية او نال شيئا من مصداقيتها الفنية ومصداقية الطيب صالح ؟؟؟!!!
ام ليس لديك علم باي خطا من هذا النوع ؟؟!!!

Post: #109
Title: Re: لم تكن امينا ولا منصفا في هذا يا اسامة !
Author: Agab Alfaya
Date: 01-25-2005, 08:18 AM
Parent: #1

لم تكن امينا مع القاريء يا اسامة عندما ذكرت :
ان يمني العيد ذكرت ان الراوي غير متزوج ،وسكت .
فهذا الكلام لا وجود له في دراسة يمني العيد المركزية والمطولة :" زمن السرد الروائي في انتاجه دلالات التملك للوطن في رواية موسم الهجرة الي الشمال للطيب صالح ".
المنشورة بكتابها : في معرفة لنص .

كذلك لم تكن منصفا عندما قلت ان يمني العيد ذكرت ان : مدة غياب مصطفي سعيد هي نفسها المدة التي غابها الراوي ، وهي سبعة سنوات ،
فهذه القراءة لا وجود لها في متن دراسة يمني :" زمن السرد الروائي في انتاجه دلالات التملك للوطن في رواية موسم الهجرة الي الشمال للطيب صالح "ولم تبن عليه يمني اي تحليل او استنتاج ،ولم تترتب عليها اي نتائج يمكن ان تخل بقيمة الدراسة ، حتي تكون موضوع نقد من جانبك .

لم تكن منصفا عندما استغليت قول يمني : ان مصطفي سعيد لم يعد الي قريته واهله وانما استقر بقرية في الشمال .
وحولت هذا القول من وجهته المباشرة لستنتج منه ان يمني العيد فهمت خطا ان مصطقي سعيد ينحدر من القرية وليس من الخرطوم .علي الرغم من انك انت بنفسك اوردت قولها ان مصطفي سعيد من الخرطوم !!!
وهذا ما اضطرنا ان نقول لك انه حتي لو كانت تقصد ذلك فقولها صحيح لان مصطفي سعيد قال انه من ضواحي الخرطوم .ولكن طالما انها قالت انه من الخرطوم فلا يوجد سبب اصلا لاثارة اي سؤال حول هذه الواقعة .

اما ما اورده معروف سند فلا يمنع من ان يكون مصطفي سعيد من ضواحي الخرطوم. ،لان الخرطوم في عشرينات القرن العشرين ليست هي الخرطوم الان . وكانت تضم بيوت موظفي الحكومة ودواوينها وبعض الاجانب .لذلك كون ان المدرسة هي مدرسة غردون ، وانه ياتي اليها راجلا لا يمنع من ان يكون من الضواحي .

اما موضوع السرية او التخفي فلم تتجاهله يمني العيد كما زعمت انت ، بل ان السرية ثمة من الثيمات التي بنت عليها دراستها .

Post: #110
Title: Re: لم تكن امينا ولا منصفا في هذا يا اسامة !
Author: عشة بت فاطنة
Date: 01-25-2005, 03:15 PM
Parent: #109

معاكم..
..ز

Post: #111
Title: سنعود للتعقيب بعد قليل
Author: osama elkhawad
Date: 01-26-2005, 09:21 AM
Parent: #1

سنعود للتعقيب على الاخ الفيا بعد قليل
المشاء

Post: #112
Title: بكامل مشمشه الفكري ,جاء من اقصى مدينة الخطأ يسعى, كي يحفر قبره النقدي
Author: osama elkhawad
Date: 01-26-2005, 12:57 PM
Parent: #1

سنرد على الاخ الفيا ,
وهو بكامل مشمشه الفكري وبهائه,
في سيره الى الرد العجول وشهوته القاتلة.
نخصص الجزء الاول من كلامنا للحديث عما اثاره من غبار حول انني –في المغزي الاصلي لكلامه-
,
انني قطعت من راسي استشهاداتي عن اخطاء القراءة من الدرجة الاولى-,
وهذا اخر ما تبقى له من كلام-

يبقى السؤال الرئيس الذي سنوجهه للفيا:
واذا طلع ان ما قلته حول زواج الراوي ,
والمدة المتساوية لغياب كل من الراوي ومصطفى سعيد ,
هو كلام قالته يمنى العيد,
ولم اقطعه من راسي,

]فماذا سيكون موقفك مما تصفه بالقراءة غير المسبوقة ليمنى العيد لموسم الهجرة الى الشمال؟

عموما حتى يكون هذا البوست مناسبة لكي تتخلص من الضيق النفسي الذي يلازمك حين تفكر في الاعتذار عن اخطائك –وما أكثرها-للقارئ,
ارى ان تعتذر للقراء عن اتهامك لي بانني قطعت هذا الكلام من راسي.
وهذا انفع لك كي تعبر حاجز اللجاجة والمغالطة في البين من الحديث,
و التمتع -ولو قليلا -بفضيلة الاعتذار,
وأنفع ايضا للقارئ حتى يدرك فداحة ما تغذيه به,
والذي اسميناه مؤشرات "عصر انحطاط الخطاب النقدي السوداني ".

ونأتي لاتهامه لنا بالقطع من الراس,
لا من الكراس
.
يقول الفيا:
Quote: لم تكن امينا مع القاريء يا اسامة عندما ذكرت
ان يمني العيد ذكرت ان الراوي غير متزوج ،وسكت .
فهذا الكلام لا وجود له في دراسة يمني العيد المركزية والمطولة :" زمن السرد الروائي في انتاجه دلالات التملك للوطن في رواية موسم الهجرة الي الشمال للطيب صالح ".
المنشورة بكتابها : في معرفة لنص

وهل انا ذكرت ان ذلك ورد في كتابها "في معرفة النص
واذا رجعت لكل النصوص المتعلقة باخطاء القراءة من الدرجة الاولي ,
تجدها تنحصر ضمن المرجع التالي"يمنى العيد,1986",
وليس يمنى العيد,1985.
وكلامك هذا يدل على الاتي:
1-انك لا تعرف كيف تقرا الاشارة الى المراجع,
وانت قد حاولت ان تشكك في طريقتي ايرادي للمراجع لجهلك بطرائق ايراد المراجع,
والذي اسميته انت جهلا الخطا المنهجي.
فكيف حتى لمبتدئ في النقد الا يميز طرائق ايراد المراجع؟
2-انك لم تقرأ جيدا كتاب يمنى العيد "موقع الراوي" ,
والذي اوردت منه استشهاداتي.
رغم انك ادعيت انك قرأته وتحدثت عنه للقارئ ,حين قلت:
يتالف كتاب : الراوي : الموقع والشكل " من 181 صفحة . ضم تناول موجز ومقتضب لموسم الهجرة في ست صفحات فقط ، بعنوان :" بنية الموقعين في موسم الهجرة الي الشمال"
وهو لا يعدو ان يكون خطوط عريضة لما ورد في كتاب في معرفة النص ، الذي طلبت الكاتبة من القاريء الرجوع اليه .
فما اوردته كان من كتاب "الراوي :الموقع والشكل".
الم يمر عليك هذا الكلام؟؟؟
وهذا دليل اخر على كلامي عن انك لا تفهم في كثير من الاحيان ما يقال او يكتب .
3-انك لم تفهم ما قلته في بداية مقاربتي .
وقد سبق ان قلنا:
وهذه المقاربة تهدف الى كشف اواليات القراءة الخاطئة من خلا ل مقاربة يمنى العيد الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال " للروائي السوداني الطيب صالح من خلا ل ما كتبته يمنى العيد في كتابيها "في معرفة النص " و "الراوي:الموقع والشكل--بحث في السرد الروائي.
وسنكرر كلمة "ما سبق " كثيرا في ردنا هذا ,
"استحمل عزيزي القارئ",
لان الفيا يضطرنا ان نعود الى ما سبق ان قلناه.
4-سبق للفيا ان قال:
Quote: اعتمد الخواض علي الكتابين وذكرهما في قراءته

وهذا يعني انه يعرف انني استند على كتابين ليمنى العيد,
اذا لماذا يقول لي ان ذلك لم يرد في كتاب"في معرفة النص"؟
كيف لك ان تناقش انسانا يعرف انك استندت على كتابين ثم يقول لك ان ما قلته لم يرد في احدهما,
وهذا يعني انه ورد في الكتاب الثاني؟
هل لاحد ان يقول لي كيف ان تناقش مثل هذه الذهنية؟
اللهم لا اعتراض على حكمك.
5- سبق ان قال الفيا ان كلامنا حول غياب مدة مصطفى سعيد والراوي غير ذي بال حين قال:
Quote: والحقيقة لا توجد ولا نقطة واحدة من النقاط التي بني عليها الخواض قراءته الخاطئة المزعومة، لها قيمة في ميزان النقد ، دعك من ان تكون مركزية .ابتداء من قصة السؤال عن طريقة نطق اسم مدينة الابيض الذي اوحي له بفكرة هذه القراءة الخطيئة، مرورا بمدة غياب مصطفي سعيد

وهذا يطرح السؤال التالي:
كيف يمكن ان تناقش انسانا ما وهو لا يدري ما سبق ان قاله؟
فلم تعد المسالة في فهم ما يقوله الاخرون,
وانما في ما قاله سابقا.
وحول نفس التهمة اي عدم ايراد استشهاداتي من "في معرفة النص"بدلا من قال الفيا :
Quote: كذلك لم تكن منصفا عندما قلت ان يمني العيد ذكرت ان : مدة غياب مصطفي سعيد هي نفسها المدة التي غابها الراوي ، وهي سبعة سنوات ،
فهذه القراءة لا وجود لها في متن دراسة يمني :" زمن السرد الروائي في انتاجه دلالات التملك للوطن في رواية موسم الهجرة الي الشمال للطيب صالح "ولم تبن عليه يمني اي تحليل او استنتاج ،ولم تترتب عليها اي نتائج يمكن ان تخل بقيمة الدراسة ، حتي تكون موضوع نقد من جانبك
وسنقولمرة اخرى :
اذا لم يرد ذلك في "في معرفة النص",
فهذا يعني انه ورد في الكتاب الاخر.
ومرة اخرى –أيضا للأسف-
سنقول:
" استحمل عزيزي القارئ"
وقال الفيا ايضا:
Quote: اما موضوع السرية او التخفي فلم تتجاهله يمني العيد كما زعمت انت ، بل ان السرية ثمة من الثيمات التي بنت عليها دراستها

لقد سبق ان قلنا:
Quote: فقد استجابت يمنى العيد لمحاولات مصطفى سعيد لاخفاء هويته,
والتي –اي اخفاء الهوية –لم تعرها اهتماما ,
بل اعتبرتها صفة من الصفات الحميدة لمصطفى سعيد

ويقول الفيا:
. حاول الخواض ان يثبت صحة زعمه بخطأ قراءة يمني العيد من خلال القول انها تجهل ثقافة السودان وجغرافيته ،
ولكنه لم يفلح ان ياتي بدليل واحد علي هذا الجهل ،
وسبق ان قلنا في سياق كلام لنا:
وكذلك لجهل يمنى العيد بثقافة اهل الشمال التي تجعل بيع الارض لغريب او تزويجه عيبا لا يغتفر ابدا
وايضا سبق ان قلنا في سياق كلام اخر:
Quote: أو بالوقوع في اخطاء من الدرجة الثانية مرتبطة بخارج النص كما في حالة فهمها لغربة مصطفى سعيد,
أو فهمها لما تعنيه لجنة المشروع ضمن السياق السوداني في ثقافة وتاريخ ود حامد

وقال الفيا ايضا:
Quote: لم تكن منصفا عندما استغليت قول يمني : ان مصطفي سعيد لم يعد الي قريته واهله وانما استقر بقرية في الشمال .
وحولت هذا القول من وجهته المباشرة لستنتج منه ان يمني العيد فهمت خطا ان مصطقي سعيد ينحدر من القرية وليس من الخرطوم .علي الرغم من انك انت بنفسك اوردت قولها ان مصطفي سعيد من الخرطوم !!!
وهذا ما اضطرنا ان نقول لك انه حتي لو كانت تقصد ذلك فقولها صحيح لان مصطفي سعيد قال انه من ضواحي الخرطوم .ولكن طالما انها قالت انه من الخرطوم فلا يوجد سبب اصلا لاثارة اي سؤال حول هذه الواقعة .
اما ما اورده معروف سند فلا يمنع من ان يكون مصطفي سعيد من ضواحي الخرطوم. ،لان الخرطوم في عشرينات القرن العشرين ليست هي الخرطوم الان . وكانت تضم بيوت موظفي الحكومة ودواوينها وبعض الاجانب .لذلك كون ان المدرسة هي مدرسة غردون ، وانه ياتي اليها راجلا لا يمنع من ان يكون من الضواحي

وقد سبق ان قلنا:
وقد انساق كل من يمنى العيد والفيا لمحاولات مصطفى سعيد تقمص شخصية المزارع واخفاء هويته,
ولم ينسق معروف لذلك ,
بل وصل الى ما لم يصل اليه كلاهما من انه من الخرطوم ,
وانه درس في كلية غردون التي لا تبعد كثيرا من بيته.
من الواضح للقارئ والقارئة ان ردنا للفيا ارتكز على "وسبق ان قلنا".
وهذا يوضح ان الفيا لم يفهم ما قلناه ,
وقد سبق لي ان قلت –عن حق-ان الفيا لا يفهم في كثير من الاحيان ما يقال.
ويلاحظ وتلاحظ القارئ والقارئة,
ان طريقة نقاش الفيا لا تؤدي الا الى تقهقر وارتداد النقاش الى الوراء والاحالة الى ما سبق قوله.
وهذه طريقة لا تطور النقاش ابدا,
بل تحط منه وتجعله حوارا بين طرشان.
لكننا سنصبر على ذلك حتى يدرك القارئ ان هذا هو الفيا في ابهى اناقته الفكرية,
جاء يسعى من أقصي مدينه الخطأ,
كي يحفر –كما تنبأت في هذا البوست-بافكاره العجولة,
ونقاشه الارتدادي الاحالي,
وعدم فهمه لما يقال ,
يحفر قبره النقدي,
بعد ان كان يحتضر في بوسته المشهور باخطائه من كل جنس ونوع:
تفكيك: موت دريدا.
ملحق:
لاحظ عزيزي القارئ الفرق بين ما طرحه معروف ,
والذي يؤدي الى تطوير النقاش,
بدلا من احالته الى نقطة الصفر ,
وبين ما يطرحه الفياالذي "يتلتلنا" للرجوع الى ما سبق لنا قوله.
المشاء

Post: #113
Title: فما أقوم به يندرج في ما سماه امبرتو ايكو" Overinterprtetation.
Author: osama elkhawad
Date: 01-26-2005, 04:01 PM
Parent: #1

نعود الان الى الجزء الثاني من تعقيبنا على الأخ الفيا:
قال الفيا:
Quote: طبعا لا غرابة ان تصف عبارة : " خاف الله " بالضعف وانها لا تنتمي الي النقد ولغة الكتابة ،
فانت انسان شكلاني في كل ما تكتب وهذا البوست خير مثال علي هذه الشكلانية التي تسيطر علي تفكيرك واسلوبك ونظرتك للاشياء.
لذلك عجزت عن ادراك الشحنات الدلالية العميقة لهذه العبارة التي من بلاغتها صارت مثلا .
فهي لا تعني المعني الظاهري الشكلاني وانما تعني في هذا السياق ضرورة تحري الصدق والانصاف
والتحلي بالامانة والتجرد في النقد الموجه ليمني العيد .واذا افتقر النقد الي هذه الاشياء فقد صفته كنقد وتحول الي فش غبائن وتصفية خصومات

أبدأ بأن اقول ان لغة الفيا ضعيفة في مجال التعبير عما يريد ان يقوله ,
ولو امتلك ذلك لعبر عن قصده بدون ان يحشر نفسه في مثل هذه المازق التي تسيئ للكاتبات باعتبارهن "حرم" أو "وليات".
فانا أتعامل مع يمنى العيد باعتبارها منخرطة في مجال النقد ,وليس من فرق بينها وبين الرجال,حتى اشفق عليها من ذلك الموقع الذكوري المتدني الذي تبناه الفيا.
فنحن نحتاج أن ننظف لغتنا من الخطاب الذكوري القابع في لا وعينا.وما حديث الفيا عن "السيدة" الا تمظهر من تمظهرات ذلك الخطاب الذكوري البغيض.
وليس هنالك من شحنات دلالية كما يدعي الفيا,
وانما خانه التعبير لضعف لغته,
فما أطرحه هو عبارة عن فرضية أحاول اثباتها ,وما عليه سوى دحضها دون اللجوء الى الخطاب الذكوري الكريه,ودون اللجوء الى لغة المطايبة التي أشرنا اليها في مقام سابق.
ثم يقول أخونا الفيا:
Quote: يجب ان تعلم ان ليس هنالك لغة خاصة بالنقد واخري خاصة بغيره فالكاتب هو الذي يستطيع ان يطوع اللغة للغرض الذي يود التعبير عنه ، فالعبرة ليست بالشكليات وانما بتوظيف اللغة لخدمة الغرض المعين وهذا هو من المعلوم بالضرورة لكل من يشتغل بالنقد والكتابة

هذا حديث ممعن في الخطأ.هنالك خطاب نقدي واخر شعري ,واخر روائي.
ولكل شروطه.ويبدو ان عدم ادراكك لذلك هو ما يوقعك في تلك المازق اللغوية والمعرفية.وسبق لي أن اشرت الى الفرق بين لغتك التقريرية ولغة عبداللطيف الراقصة في ما يتعلق بالحديث عن دريدا.فأقصى ما تستطيعه هو اللجوء الى كتاب"البلاغة الواضحة".
ويتحدث الفيا عن الجهاز المفهومي الذي يفتقد اليه قائلا: .
Quote: الم اقل انك غارق في الشكلانية الي اذنيك يا عزيزي اسامة ،
والا قل لي بربك كيف يكون في مخاطبة المراة ، بالسيدة ، ايا كانت هذه المراة ، حط من قدرها ؟
اما انا فلا اتشرف بمثل هذا الجهاز المفاهيمي واحمد الله انه لم يخلق لي مثله .
وسوف اظل اقول للرجل سيد ، وللمراة سيدة ،


الجهاز المفهومي لازم لكل ناقد ولكل باحث ايا كان تخصصه.ولهذا تتخبط كمن مسه الجن ,ولا تعرف كيف تعبر عما تريد قوله باللجوء الى ما تراكم في العقل الباطني الذكوري,
وما تعارفت عليه اللغة العادية.
ولذلك لا تفرق بين طريقة ايراد المراجع والمنهجية.وهذا باب تأتي منه ريح مدمرة لمجمل خطابك.
ثم يقول:
Quote: ولكن ليس من حقك ان تقمطها حقها من الانصاف والقراءة المبرأة من كل غرض .
اما موقفي منها فهو لا ينطلق من انهبار بقدر ما ينطلق من تقدير مساهماتها القيمة والمتميزة في الكشف عن مواطن عبقرية اديبنا الطيب صالح الروائية .والتي عمدت انت الي تشويهها واعطاء فكرة سيئة غير حققية عنها

علينا أن نقف موقفا نقديا صارما تجاه ما يكتبه الاخرون عنا.وهذا لا يتوفر الا بامتلاك الجهاز المفهومي للخطاب النقدي المعاصر,وبوعينا أننا نمتلك خارج النص,.
فما أقوم به يندرج في ما سماه امبرتو ايكو"
Overinterprtetation.
وفي ذلك ننطلق من تأمل التحليل النفسي والتفكيك ومدرسة التلقي .ونضيف اليه مثل كلامي عن "القراءة الخاطئة من الدرجتين الأولى والثانية".
وفي هذا يعود الفضل الى الانترنت.
ولذلك نقول:
شكرا ايها الانترنت.
المشاء

Post: #114
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 01-26-2005, 05:22 PM
Parent: #1

أعود كي أوضح للقارئ غير الملم بمصطلحي "أمبرتو ايكو" اي overinterpretation and underinterpretation
المصطلح الأول يعني ان الناقد يلجأ الى طرق كثيرة في مقاربته للنص ,
أما المصطلح الثاني فيعني ان الناقد يلجأ الى طريقة واحدة
وسأعود للحديث الذي أصبح ذي شجون.
والطيب صالح يستحق أكثر من ذلك
المشاء

Post: #115
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 01-29-2005, 08:48 PM
Parent: #1

up

Post: #116
Title: ما زلنا نطالب الفيا بقول الحقيقة للقراء واحترامهم,والا فانها صورته في ابهى حالاته "المشمشية"
Author: osama elkhawad
Date: 01-29-2005, 11:56 PM
Parent: #1

أنكر علينا الاخ الفيا ان ما ذكرناه حول اخطاء القراءة الخاطئة من الدرجة الاولي لم يرد في "في معرفة النص".
وهو انكار ليس في محله اطلاقا.
ولكن فلنتجاوز هذه النقطة التي لا تليق بناقد ابدا.
ولناتي الى ما يليها:
وهو ان ما ذكرناه من اخطاء يمنى العيد,
ورد في كتابها ""الراوي:الموقع والشكل--بحث في السرد الروائي".
وحددنا في متن الدراسة ,
الصفحات التي اقتسبنا منها استشهادتنا.
وهو من خلال ما اورده-ان كان صادقا في قوله-
ذكر ضمنيا انه اطلع على ذلك الكتاب,
وقدم مختصرا,
نراه مبتسرا -
وهذا موضوع اخر.
ولذلك كان عليه ,
بعد ان ابنا له من اين اوردنا استشهاداتنا,
وما كان ينبغي لنا ,
اذ ان بحوزته الكتابين,
كان عليه ان يقول اما ان كلامنا قد ورد في ذلك الكتاب,
او انه لم يرد.
والجواب واضح من صمته الخجول.
لكن الامانة المعرفية,
واحترام القارئ ,
واحترامه لنفسه,
يقتضي عليه ان يعلن انه مخطئ على الملأ.
لكنه كعادته لم يفعل.
وذلك غير مقبول ,
وغير مبلوع,
وغير مهضوم,
وليست فيه ذرة احترام للمتابعين الذين يريدون معرفة الحقيقة.
فاذا كنت قد قطعت ذلك من راسي ,
فسوف تنهار-قبل كل شيئ-
مصداقيتي المعرفية,
قبل ان تنهار المقاربة نفسها.
وكونه لم ينتقد ما قاله ,
ولم يعلق على ما قلنا,
فهو لا يعدو ان يكون من قبيل ذهنيته التي ترتكز على الندية,
وما شابه ذلك من خطاب ليست
له اية علاقة بالخطاب النقدي,
ولا بمسؤولية كل من يكتب حرفا في ان يبين للقراء اين هي الحقيقة.
وذهنية "الندية" ,
هي أشبه بالمضاربات ,
وروح المنافسة في الراسمالية في شكلها القبيح المبتذل,
ولا تنتمي الى حقل النقد,
حيث ان روح ذلك ,
هو التعدد,
لا المنافسة,
و"المكابسة",
وحشد المعجبين,
والتوق الى "البرنجية".
ما زلت اطالب الفيا بان يقول الحقيقة للمتابعين,
بكل صراحة وجرأة,
فهذا من حق الناس عليه.
واذا ارتأي فقط ان يقوم بدور الكومبارس "كعرقلاني",
فانه بذلك ,
يضيف فصلا ماساويا جديدا الى مسرحية الاستهتار بالقارئ والمعرفة ,
وقبل كل شيئ:
عكس صورة الفيا في ابهي حالات تشكلها "المشمشي".
وسأعود لمزيد من القراءة لقراءة يمنى العيد الخاطئة لموسم الهجرة الى الشمال.
وشكرا للمتابعة الرصينة لكل القراء المتابعين
المشاء

Post: #117
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Omayma Alfargony
Date: 01-30-2005, 04:47 AM
Parent: #1

نتابع

Post: #118
Title: Re: رمتني بدائها وانسلت !
Author: Agab Alfaya
Date: 01-30-2005, 08:31 PM
Parent: #1

يقول الخواض :
Quote: أنكر علينا الاخ الفيا ان ما ذكرناه حول اخطاء القراءة الخاطئة من الدرجة الاولي لم يرد في "في معرفة النص".
وهو انكار ليس في محله اطلاقا.
ولكن فلنتجاوز هذه النقطة التي لا تليق بناقد ابدا.

لماذا تريد ان تتجاوز هذه النقطة يا خواض ،
فهذه النقطة تحديدا ، هي التي تكشف عن عدم نزاهتك وعدم امانتك وسؤ قصدك المبيت من الحاق الضرر بسمعة يمني العيد وبناء مجد زائف خصما من رصيدها المعرفي .
فانت تعلم ان اهم مساهمة ليمني العيد في نقد موسم الهجرة الي الشمال ، هي الدراسة الموسومة " تملك الوطن.." المنشورة في كتابها في معرفة النص ، والمكونة من حوالي خمسين صفحة ، و تعلم جيدا ان هذه الدراسة المتفردة قد خلت تماما من الاخطاء المزعومة التي تتحدث عنها ..وان الاستشهادات التي اوردتها قد جاءت حصرا في حديث ، ليمني العيد ،اقل قيمة واهمية من " تملك الوطن " يتالف فقط من خمس صفحات ، نشر في كتابها "الراوي الموقع والشكل "و قد عمدت انت ، الي اخفاء هذه الحقيقة بالاكتفاء فقط برقم الصفحة وسنة الطبعة دون ذكر اسم المرجع حتي لا يعرف القاري المرجع المقصود وحتي توهم القاريء ان هذه الاخطاء المزعومة وردت ايضا في " معرفة النص " .
و الهدف الحاق اكبر ضرر ممكن بسمعة يمني العيد وبمؤلفها القيم الذي يعد من اهم ما انجز في الدراسات النقدية الحديثة في الوطن العربي ، وبدراستها" تملك الوطن " التي تعد من احسن ما كتب عن موسم الهجرة حتي الان .
واوضح الامثلة علي ذلك ، انك ذكرت ان اسم بت مجذوب ورد خطأ عند يمني وان ذلك لم ياتي نتيجة لخطا مطبعي وانما نتيجة خفة يمني العيد وجهلها بثقافة وتقاليد اهل السودان .ولكنك لم تذكر للقاري ان هذا الخطا ورد لمرة واحدة فقط في "الراوي :الموقع والشكل "،وهي المرة الوحيدة التي ذكرت فيها بت مجذوب في الخمس صفحات ، في ذلك الكتيب . وبلعت الذمة ولم توضح للقاريء بان اسم مجذوب ورد في معرفة النص اكثر من اربع مرات وفي كل هذه المرات ورد صحيحا علي مدي حوالي خمسين صفحة !!!
لانك لو ذكرت هذه الحقيقة سيعرف القاريء ان المسالة ليست مسالة خفة وقراءة خاطئة وجهل باسم مجذوب ، والذي هو اسم والد يمني العيد ذاتها ، وانما المسالة لا تعدو ان تكون خطا مطبعيا عاديا !!!

الفرصة امامك لا تزال مفتوحة لتبراة ذمتك والاعتراف باخطاءك وتصحيحها . اما المكابرة والاصرار علي توزيع الشتائم بلا وازع والتهريج ومحاولة عكس الاية لتحويل الاتهام ضدنا، فحيلة مكشوفة ، و هي لا تكشف الا عن احساسك المزلزل بفداحة ما ارتكبته من ظلم في حق يمني العيد وفي حق القاريء وفي حق نفسك ..!

Post: #119
Title: Re: العربة الفارغة اكثر ضجيجا : مثل انجليزي
Author: Agab Alfaya
Date: 01-30-2005, 09:03 PM
Parent: #1

Quote: وذهنية "الندية" ,
هي أشبه بالمضاربات ,
وروح المنافسة في الراسمالية في شكلها القبيح المبتذل,
ولا تنتمي الى حقل النقد,
حيث ان روح ذلك ,
هو التعدد,
لا المنافسة,

عن الندية ، انت بطريقتك دي محتاج لعدد من السنين الضوئية حتي ارضي بك ندا .

اما عن التعددية ، فعنوان هذه البوست انصع دليل علي تكذيبك واخراسك .
وعن المنافسة الشريفة ، فانت آخر من يتحدث عنها، وصحيح الاختشوا ماتوا !
Quote: والجواب واضح من صمته الخجول.

جهازك المفاهيمي - علي قولتك - لا يفهم الصمت الا كونه خجلا !!
قالوا ، الما بفهم بالتلوح لا يريح ولا يستريح ،
Quote: وشكرا للمتابعة الرصينة لكل القراء المتابعين

ليس لدينا مانع من استعمال تعبير "المتابعة الرصينة" مع الاحتفاظ بحقوق المؤلف .
ولكن هل تذكر عندما آخذتني علي استعمال هذا التعبير المبتكر ؟؟؟

Post: #120
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 01-30-2005, 11:18 PM
Parent: #1

الاخ الفيا ,
جاء تعليقك متاخرا ,
وبعد الحاح مني
وكان سمته خجولا,
وما كان ينبغي ان يحدث ذلك ,لو انك التزمت وحافظت على مصداقيتك النقدية بان تعتذر عن كلامك الذي يمس كما قلت قبل ذلك مصداقيتي المعرفية التي احرص عليها جدا .
ونعود لما كان عليك ان تعتذر عنه ,
من اجل القارئ والحقيقة ,
قبل ان يكون من اجل مصداقيتك .
من ابجديات القراءة النقدية ان تتعرف على المدى النقدي الذي سيتحرك فيه الناقد.
فقد سبق,واسف لتكرار كلمةسبق, ان قلنا اننا سنتحرك في مقاربتنا من الكتابين الذين ورد فيهما مقاربة يمنى العيد لموسم الهجرة الى الشمال.
ويفترض انك تعرف ذلك.
ولذلك فليس من منطق اصلا لان تقول ان ما قلته انا عن اخطاء القراءة من الدرجة الاولى ليمنى العيد لم يرد في كتابها الاول" في معرفة النص".
ولهذا علقنا الا ناقد قرأ الكتابين يمكن ان يطرح ما طرحته انت عزيزي الفيا.
ولم تقل صراحة ان يمنى العيد وقعت في اخطاء الدرجة الاولي من القراءة الخاطئة.
وساسالك امام القراء:
ما هو رايك في اخطاء القراءة من الدرجة الاولى التي وقعت فيها يمنى العيد؟
وارجو الا تتهرب من الاجابة.
وارى انك لن تقوم بذلك.
واراك عزيزي الفيا تصر على نهجك في عدم الاعتراف بالخطأ,
وقد اوصيك تارة بالاعتراف بالخطأ
,ولكن في ذلك خسران كبير لك .
ذلك انك ستظل تكرر اعتذاراتك ,
وهذا ماسيعكس صورة لا تليق بكاتب حتى ولو كان مبتدئا.
ونعود الى كلامك حول ما قلناه عن أخطاء القراءة من الدرجة الاولي ليمنى العيد في كتابها :
"الراوي الموقع والشكل"
فقد قلت:
وان الاستشهادات التي اوردتها قد جاءت حصرا في حديث ، ليمني العيد ،اقل قيمة واهمية من " تملك الوطن " يتالف فقط من خمس صفحات ، نشر في كتابها "الراوي الموقع والشكل "و قد عمدت انت ، الي اخفاء هذه الحقيقة بالاكتفاء فقط برقم الصفحة وسنة الطبعة دون ذكر اسم المرجع حتي لا يعرف القاري المرجع المقصود وحتي توهم القاريء ان هذه الاخطاء المزعومة وردت ايضا في " معرفة النص"
هذا هو اخر كلام الفيا بكامل مشمشه النقدي.
وسنعود للحديث عنه
المشاء

Post: #121
Title: تضامنا مع شهداء انتقاضة بورتسودان
Author: osama elkhawad
Date: 01-31-2005, 08:43 PM
Parent: #1

سنؤجل باقي ردنا على الاخ الفيا,
تضامنا مع شهداء انتقاضة بورتسودان.
المشاء

Post: #122
Title: عن ضعف اللغة التي حاول بواسطتها
Author: osama elkhawad
Date: 02-02-2005, 01:20 AM
Parent: #1

اتنهت فترة الصمت حدادا على شهداء انتفاضة بورتسودان.
وسنواصل بعد ذلك,
ردنا المطول نسبيا على الاخ الفيا ,
في ما يتعلق بانبهاره بقراءة يمنى العيد الخاطئة,
ل"موسم الهجرة الى الشمال",
وكيف تبدى ذلك الانبهار,
في اشكال كثيرة,
تكشف عن حالته المنبهرة,
وعن ضعف اللغة التي حاول بواسطتها,
أن يعلن انبهاره,
وهو في كامل مشمشه النقدي.
المشاء

Post: #123
Title: Re: تخليص موسم الهجرة الى الشمال من احادية وتبسيطية قراءة يمنى العيد الخاطئة لها
Author: osama elkhawad
Date: 02-03-2005, 04:28 PM
Parent: #1

ما نرمي اليه هو تخليص موسم الهجرة الى الشمال من احادية وتبسيطية قراءة يمنى العيد الخاطئة لها.
ولهذا نستخدم "عدة نقدية ثقيلة" , من خلال تبني ما كره امبرتو ايكو عن التاويل متعدد الطرائق ,
في مقابل التاويل احادي الطريقة كما في حالة يمنى العيد.
مما يؤكد ان النص المفتوح يقبل ذلك الزخم من العدة النقدية الثقيلة مثل نموذج زيمل للغريب,
ومفهوم ادوارد سعيد عن الاستشراق وخاصة مفهومه عن "الجغرافيا المتخيلة" والتي تعاملت بها يمنى العيد مع الرواي,وخاصة كما سنرى في مبرراتها لاجراء مقارنة بين الراوي ومصطفى سعيد.
وكذلك احادية التعامل مع بعض العلاقات مثل علاقة مصطفى سعيد بالشعر مثلا.
فيمنى العيد اخذت جانبا واحدا من تلك العلاقة وهو الجانب المتعلق بمساعدة مصطفى سعيد على الاختفاء وتقمص شخصية المزارع,
وتجاهلت كل الاشارات المنثورة من خلال الخطاب الروائي عن علاقة مصطفى سعيد الحميمة جدا بالشعر.
كما سنوضح لاحقا.
وبالرغم من تلك الاحادية الواضحة,
يصر الفيا على تمجيد هذه القراءة الاحادية والخاطئة في ان واحد.
فهو مثلا يرى في قراءة يمنى العيد فتحا نقديا غير مسبوق في حديثه التالي:
قبل ان نعطي فكرة عن مساهمة يمني العيد ،المتينة والشحمانة في نقد رواية موسم الهجرة
لي عودة للادلاء بشهادة للتاريخ في حق مساهمة يمني للعيد موضوع البوست

وما يقول به الفيا ,
هو جزء من الانبهار الذي يتعامل به البعض مع مقاربة العرب للخطابات الابداعية السودانية.
وذلك الانبهار هو تمظهر من تمظهرات عقدة بعض المتناقدين السودانيين تجاه الناقد العربي,
وهذه العقدة لايمكن تخطيها الا بامتلاك ادوات نقد النص المعاصر والتي تتطورت تطورا مدهشا.
وذلك بان نقطع ذلك الحبل السري الذي يربطنا بالثقافة العربية من خلال انها القنطرة بين الابداع النقدي العالمي في مراكزه وبين الخطاب النقدي السوداني أو ماسماه محمد المكي ابراهيم "بالكرشة العربية".
وقد حاولنا ذلك منذ ان بدانا انفتاحنا على البنيوية وما بعدها ."راجع شهادتنا "مشهد النسيان" في كتابنا "خطاب المشاء-نصوص النسيان".
وهذا الامتلاك لما انتجه الخطاب النقدي المعاصر,
هو ما يفتقد اليه,
فهو ما يزال يلوك مقولات التفكيك المبتذل في صيغته العربية.
وما زال يصر على ان كل قراءة او ان مطلق قراءةه هي قراءة صحيحة.
وما يزال يسرق على عينك يا تاجر من صاحب "المرايا المحدبة",
دون اي احساس بوخز الضمير.
وقد اثبتنا بعضا من سرقات الفيا في بوست سابق لنا عن جاك دريدا.
ثم بعد ذلك لجأ الى التحانيس,
وهي لغة ليست لها ادنى علاقة بالخطاب النقدي,
حين قال :
ارجو صادقا ان يراجع الخواض احكامه القاطعة حتي لا يتجني علي هذه الدراسة المتفردة والتي هي جديرة بالتعريف بها والوقوف عندها طويلا وبتمهل وتروي اكثر دقة، واكثر انصافا لهذه الكاتبة العظيمة والتي يحاول الخواض ان يصورها لاسباب لا نعلمها بمظهر فيه اجحاف كبير !!!.
وقمت بالرد عليه قائلا:
هذه لغة تعيق الحوار ,
وفيها ايحاءات غير حميدة وغير مقبولة,وغمز ولمز وغيره مما لا يليق بمقام الرواية العظيمة التي نختلف الان حولها.
فرد علينا قائلا ان واحدا من دوافع ما سماه بتحاملنا على يمنى العيد قولنا:
وقد حاولت مساعدتي في أن أكسب قوتا في تلك البلاد الصعبة بأن أشتغل معها اما سواق او طباخ.

وفي ذلك ينطلق الاخ الفيا من ذهنية,
لا تليق الا ببعض المغتربين,
وكارهي العمل اليدوي
وحين وضحت له ان ما يقول به هو ليس صحيحا,
عاد لاخر محاولاته المنطلقة من انبهاره,
ومحاولات نفسه ,كي لا يسقط ذلك الانبهار,
حاول الحديث عن "خلل منهجي" في طريقة ايرادي للمراجع.
وهذه كانت للاسف ,مناسبة تكشف عن جهل الفيا بالفروقات بين المنهج وطريقة ايراد المراجع,
كما كشفت انه ,وهو في كامل مشمشمه النقدي لا يعرف هذه الطريقة لايراد المراجع,
ولمزيد من المعلومات,
سبق لي ان تبنيت هذه الطريقة في ايراد المراجع في دراستي المطولة عن البداوة والتحديث في الخطاب الليبي في دراستنا الموسومة:
بيت بدوي على شاطئ البحر,
راجع كتابنا:
خطاب المشاء-نصوص النسيان-الطبعة الاولى والصادر عن مركز الدراسات السودانية في القاهرة,في عام 1999.
نقد القراءة العربية,
مهم جدا لاعادة الاعتبار لابداع الطيب صالح.

ولسنا شوفينين في زمن العولمة,
وانفتاح الثقافات على بعضها بشكل غير مسبوق في التاريخ الانساني.
لكننا كما قلنا من قبل فاننا نمتلك خارج النص,
دلالات اللغة ,والتاريخ السياسي والثقافي والاجتماعي.
فمثلا انا اعرف ما المقصود بلجنة المشروع الزراعي,
واعرف انها لا تعني نقابة,
واعرف ان التطور السياسي والمطلبي والتنظيم لحركات المزارعين في تلك المنطقة ,
لا يقول ابدا بانه كانت في تلك الفترة التي تتناولها الراوية,كانت هنالك نقابات للمزارعين.
واعرف مثلا ما هي كلية غردون في تاريخ التحديث في السودان.
ولهذا لا تعرف يمنى العيد مثلا الفرق بين مصطفى سعيد كاول جيل من اجيال الافندية,
لكنه لم يعد عودة طبيعية كما قالت احدى شخصيات الرواية,
ولذلك قيل عنه:
والراوي ليس من جيل مصطفى سعيد,
ولكنه جيل مختلف من الافندية.
هذا النقد للخطاب النقدي العربي الشبيه بالاستشراق في علاقته بالشرق,
لا يمكن ان يقوم به الفيا:
اولا :
لانه منبهر,ولذلك كان يعتبر ان قراءة يمنى العيد الخاطئة لموسم الهجرة الى الشمال هي من ابدع الدراسات.

ولذلك كمثل من عنده سر كبير قال ان لديه شهادة للتاريخ,
سيودعها صدر هذا البوست حين قال:
لي عودة للادلاء بشهادة للتاريخ في حق مساهمة يمني للعيد موضوع البوست
ولم تكن تلك شهادة بقدر ما اراد ان يعبر عن انبهاره بيمنى العيد.
وهذا يكشف ما قلناه في مرات عديدة عن ضعف لغة الفيا.
فهو لا يحسن للاسف التعبير عن نفسه أو يمكن ان نقول انه لا يعرف متى يقول المرء انه يريد تسجيل شهادة تاريخية.

وجري الفيا واتباعه لصاحب "المرايا المحدبة" ,
الذي يسرق منه عزيزنا الفيا –كما اثبتنا بعضا من ذلك في مكان غير هذا,هو الذي اوقعه في الانبهار بالعربي.
مع ان وصاحب المرايا المحدبة ,
انكر كما سنرى صحة مقولة ان اية قراءة هي قراءة صحيحة.
وهو قول لم يقل به دريدا نفسه ,
كما سنرى في الجانب النظري,
ولان الفيا غير متابع لما يدور من نقد حاد لتلك المقولة,
خاصة المساهمة المتميزة لامبرتو ايكو,
وهو من اكثر المتخصصين في مسائل السميوطيقيا ,
وخاصة مسالة العلاقة بين القارئ والنص,
والمثلث الشهير:
النص,المؤلف, القارئ.
ولانه غير متابع ,
نجد الفيا يقع اسير ما يروج له بعض العرب,
واعتقاده جريا وراء ما قال به التفكيك الاكاديمي الامريكي المبتذل بان كل قراءة هي قراءة صحيحة,
ولذلك وقع في بكامل مشمشمه النقدي في فخ الانبهار بالاخر العربي,
وسنعود للكشف عن مزيد من القراءة الخاطئة عند يمنى العيد.
المشاء

Post: #124
Title: Re: تخليص موسم الهجرة الى الشمال من احادية وتبسيطية قراءة يمنى العيد الخاطئة لها
Author: Marouf Sanad
Date: 02-03-2005, 07:54 PM
Parent: #123

نتابع

Post: #125
Title: Re: تخليص موسم الهجرة الى الشمال من احادية وتبسيطية قراءة يمنى العيد الخاطئة لها
Author: Marouf Sanad
Date: 02-04-2005, 09:43 AM
Parent: #124

Quote: اما ما اورده معروف سند فلا يمنع من ان يكون مصطفي سعيد من ضواحي الخرطوم. ،لان الخرطوم في عشرينات القرن العشرين ليست هي الخرطوم الان . وكانت تضم بيوت موظفي الحكومة ودواوينها وبعض الاجانب .لذلك كون ان المدرسة هي مدرسة غردون ، وانه ياتي اليها راجلا لا يمنع من ان يكون من الضواحي


الاستاذ عجب الفيا
ان الخرطوم كانت فقط تضم بعض موظفي الحكومة والاجانب , حقيقة ليست بالدقيقة , فقد كان يعيش في الخرطوم ايضا الكثير من التجار الذين ينتمي اليهم والد مصطفي سعيد,, وهو من العبابدة الذين كانت لهم صلات تجارية مع المستعمر وهي اصلا ليست قبيلة سودانية خالصة كما نعرف,,

Post: #126
Title: اضافة لعدم الدقة التي وقع فيها الفيا
Author: osama elkhawad
Date: 02-04-2005, 02:19 PM
Parent: #1

اضافة لعدم الدقة التي وقع فيها الفيا,
وأشار اليها معروف سند,
فان الفيا قد وقع في فخ اخر من فخاخ عدم الدقة,
ويتمثل عدم الدقةفي كلامه الاتي عن الخرطوم:
Quote: الخرطوم في عشرينات القرن العشرين ليست هي الخرطوم الان

والمتتبع للرواية ,
التي تنثر وقائعها نثرا,
كما اشرنا سابقا,
يعرف أن مصطفى سعيد هو من مواليد:
16 أغسطس 1898,
كما تشير اليه شهادة ميلاده التي اعطاها مصطفى سعيد للراوي.الطيب صالح,1988,ص 28.
وعندما كان في الباخرة
في طريقه الى القاهرة,
كان عمره 12 عاما,
فعندما كان في على متن الباخرة,
ساله راكب قسيس:
Quote: "كم سنك"؟

فأجاب مصطفى سعيد:
Quote: "خمسة عشر".

وعقب مصطفى سعيد على معلومة انه قال للقسيس ان سنه خمسة عشر,
قائلا:
Quote: كنت في الواقع في الثانية عشرة,
لكنني خفت ان يستخف به.".
الطيب صالح,1988,ص34.
فالخرطوم التي عاش فيها مصطفى سعيد طفولته,
هي خرطوم عام 1910 وما قبله,
وليس خرطوم العشرينيات,
كما ادعى الفيا .
فموسم الهجرة الى الشمال,
تبدو رواية سهلة,
لكنها معقدة ,
لانها تنثر الوقائع نثرا.
وعدم الالمام بنثر الوقائع ,
هو ما اوقع يمنى العيد ,
في فخ تصديق ان مصطفى سعيد لا يعتبر الشعر مهما,
حين قال للراوي:
Quote: "نحن هنا لا حاجة لنا بالشعر.لو أنك درست علم الزراعة او الهندسة او الطب,لكان خيرا"."
الطيب صالح,1988 ,ص 12.
وكانت تلك من محاولاته لتقمص شخصية المزارع.
فلمصطفى سعيد علاقة راسخة جدا بالشعر,
وكانت له محاولات شعرية,
او على الاقل محاولة شعرية واحدة
,
وجدها الراوي غير مكتملة ,
في اوراق مصطفى سعيد في غرفته الشهيرة.

وقد كان مصطفى سعيد,
أيضا رساما ماهرا.
فعلاقته بالفنون,
علاقة وثيقة جدا ,
وشديدة الخصوصية.

وساعود
المشاء

Post: #127
Title: الشهادة التاريخية
Author: osama elkhawad
Date: 02-04-2005, 06:38 PM
Parent: #1

ساتحدث غدا عما سماه "الفيا",
ب"الشهادة التاريخية",
وكيف ان تعبيره ,
يكشف عن ضعف لغته,
وانبهاره بالاخر:
أي العربي الناقد
,
وأهمية "خارج النص",
في كتابات "عبداللطيف على الفكي" ,
عن الخطاب الابداعي للطيب صالح.
المشاء

Post: #128
Title: عزيزي برهان
Author: osama elkhawad
Date: 02-05-2005, 09:14 AM
Parent: #1

شديد اسفي لانني خلطت بين بوستين,
وساعود بعد قليل
المشاء

Post: #129
Title: شهادته التاريخية -هي بالضبط- منطقه الانبهاري,في طبقاته السفلى غير المرئية
Author: osama elkhawad
Date: 02-05-2005, 10:37 AM
Parent: #1

نعود لكلام الفيا عن شهادته التاريخية.
وهو مما يرتبط بتحليلنا لعقلية الانبهار بالاخر:
اي الناقد العربي في حالتنا.
فهو قد مهد لتلك الشهادة بكلامه الاتي:
لي عودة للادلاء بشهادة للتاريخ في حق مساهمة يمني للعيد موضوع البوست
ولم تكن تلك لا شهادة تاريخية,
ولا يحزنون,
بقدر ما كان تقريظا لدراسة يمنى العيد,
حين قال:
Quote: ان قراءة يمني العيد :"زمن السرد الروائي في انتاجه دلالات التملك للوطن في رواية موسم الهجرة الي الشمال للطيب صالح " المنشورة بكتابها : في معرفة النص " تعد في نظري من اخصب واعمق واغني المقربات التي تناولت هذه الراواية العظيمة
ويصل في تطرفه في التقريظ الى درجة جعلته يقول:
Quote: ولولا انني اخشي الافراط وتبني النقيض الاخر ، لقلت انها اجود نص نقدي يكتب عن موسم الهجرة حتي الان

وانتقل كلامه من الشهادة التاريخية المزعومة,
الى مرحلة سميناها:
التحانيس.
فقد قال موجها كلامه الى :
حتى يصل المرحلة التي اطلقنا عليها :
التحانيس:
Quote: ارجو صادقا ان يراجع الخواض احكامه القاطعة حتي لا يتجني علي هذه الدراسة المتفردة والتي هي جديرة بالتعريف بها والوقوف عندها طويلا وبتمهل وتروي اكثر دقة، واكثر انصافا لهذه الكاتبة العظيمة والتي يحاول الخواض ان يصورها لاسباب لا نعلمها بمظهر فيه اجحاف كبير !!!.

سنسأل أولا,
وهو سؤال يرتبط ب"القراءة",
ما هو افق توقع القارئ عندما يسمع,
ان شخصا ما ,
يريد ان يسجل او يكتب شهادة تاريخية,
او شهادة للتاريخ؟
والتوقع واحتمالاته,
هو من الاركان الاساسية لنظرية القراءة.
ومن هنا تاتي مسالة صحة او خطا التعبير.
مما يشكف عن المستوى اللغوي والتعبيري للكاتب في علاقته مع القارئ.
والحق يقال,
ولانني اعرف ضعف لغة الفيا,
لم اهتم بما قاله,
بقدر ما كنت اتوقع ان يكون دليلا جديدا على ضعف تعبيره.
ولم اتكلم عن ضعفه,
وكنت اتوقع ان يعلق احد من المتداخلين,
على كلام الفيا.
ولانني احسست ان القراء المتابعين,
مهتمون اكثر بمضمون مقاربتي,
اكثر من اهتمامهم بالضعف اللغوي والتعبيري للمتداخلين,
ومن ضمنهم الاخ الفيا,
يبدو و لاهتمام بالمقاربة,
لم يعلقوا على خيبة انتظارهم لكلام الفيا عن شهادته التاريخية.
ان الادلاء بشهادة تاريخية مرتبط بعناصر اساسية:
ومن ضمنها موقع المتحدث في النص الى القارئ,
أي أهمية الشخص المتحدث الى القارئ بالنسبة للموضوع او الواقعة التي يريد ان يسجل شهادة تاريخية بصددها.
ومن ضمن تلك العناصر ان الشخص,
وان كان غير مشهور,
ولا معروفا,
هو من الشهود على تلك الحادثة او الواقعة التي يريد ان يدلي بشهادته التاريخية عنها.

لم تتوفر في الفيا اي من العاملين كي يتحدث عن شهادته التاريخية.
وقد اتضح بعد الادلاء بما اسماه شهادة تاريخية في حق "يمنى العيد",
انه يعبر عن انبهاره,
بان ناقدة في مكانة يمنى العيد ,
ومكانتها في النقد العربي هي فعلا مكانة رفيعة.
قد كتبت مقالا غير مسبوق عن كاتبنا "الطيب صالح".
ومن هنا كان حقا علينا,
حسب منطقه الانبهاري,
في طبقاته السفلى غير المرئية,
ان نقوم بما يلزم من شكر,
وان نعبر عن خالص عرفاننا,
وان اي نقد بديل,
كما نقول به,
هو من قبيل العقوق,
لاننا شعب مهمل ,
ومنسي,

وعندما تكتب ناقدة في مثل المقام العالي ليمنى العيد,
ليس علينا سوى الشكر,
وتقديم فروض العرفان.
علينا ان نتلخص من مثل تفكير الفيا,وعقليته الانبهارية.
وعلينا ان نعي ان يمنى العيد,
لم تكتب عن الطيب صالح,
الا لانه كاتب عظيم,
لكنها اخطأت مستوى ما سميناه,
في مقاربتنا ب:
"المعلوم من النص".
أعرف ان نواياها حسنة,
وهي تحب ابداع الطيب صالح,
لكن ليس هنالك ما يمنعنا من انتقادها,
وكشف قراءتها الخاطئة,
وهي رغم ما اقترفته من أخطاء واضحة للعيان,
وللقارئ المتبصر,
الا انها فتحت لنا افاقا جديدة للحديث عن "موسم الهجرة الى الشمال".
ملحق مهم:
كنا تقد تحدثنا عن "خارج النص",
وها هو عبداللطيف على الفكي,
يثبت لنا أهمية "خارج النص".
فعبداللطيف من نفس المنطقة التي يكتب عنها "الطيب صالح",
أي و د حامد,
وله مساهمة مختلفة ومتميزة تحت الطبع,
في القاهرة من
يطبق فيها المقاربات النقدية الحديثة,
والتي ابهرت الفيا,
لأنه يفتقد اليها افتقادا تاما,
على الخطاب الابداعي للطيب صالح.
فهو اي عبداللطيف من منطقة "العفاض",
الواردة في الخطاب الابداعي للطيب صالح.
وكثيرا ما كان يحدثني عن مداحي الطيب صالح.
وعبداللطيف من المشتغلين
المتميزين,
المهمومين بالطيب صالح,
وكنت اتمنى لو شارك في النقاش .
المهم نعود للموضوع.
في النسخة التي اشتغل الان عليها,
من الاعمال الكاملة للطيب صالح,
وجدت الاتي مما يثبت ان عبداللطيف متعرف تماما على "خارج النص":
في صفحة 137, من الاعمال الكاملة,
هنالك الجملة الاتية:
"ووجدت محجوبا ملطخا بالطين,يندي العرق من جسمه العاري الا من خرقة حول وسطه,
يحاول أن يفصل شتلة عن النخلة الأم".
وقد وضع عبداللطيف خطين,
تحت كلمة:
"شتلة".
وكتب الاتي:
Quote: الاساسق
المفرد:
السيسقة,
ولكن الجمع يجري على لسانهم أكثر".

انتهى.
قصدت بمثالي ,
أن اوضح الى اي مدى أن "خارج النص" مهم.
كما ان عبداللطيف ,
يكتب الان رواية بعنوان:
"حرائق المكان",
بعض من فضائها ,
يدور في "العفاض",
والتي هي من أمكنة الخطاب الروائ للطيب صالح.
هامش مهم:
استخدمنا مصطلح "خيبة الانتظار" بشكل معكوس.
فقد استخدمه عالم اللسانيات المشهور "ياكوبسون",
في كلامه عن الرسالة الشعرية,
وكيف ان الشعر يختلف عن لغة الكلام العادي,
من خلال تخييب انتظار القارئ .
وعند "ياكوبسن",
فان خيبة الانتظار هي انتقال من العادي الى غير العادي أي الشعري,
أما في حالة الفيا,
فان خيبة انتظار القارئ تكون معكوسة,
من اللغة المعبرة,
الى الضعف اللغوي
المتمثل في لغة الفيا.
وسأعود
المشاء

Post: #130
Title: تربى خارج الحركة الثقافية السودانية الهامشية
Author: osama elkhawad
Date: 02-18-2005, 09:42 PM
Parent: #129

المتابعات للبوست,
والمتابعين
,
عظيم اسفي لعدم تمكني من اكمال ما بدأته من مقاربتي للقراءة الخاطئة لموسم الهجرة الى الشمال- من خلال قراءة "يمنى العيد" لها.
وعدم توفر خدمة دائمة للانترنت هي التي تسببت في هذا الانقطاع الطويل.
اواصل في الكتابة ,
والمقاربة ستتطور ربما –الى كتاب-
وسأعود للكلام عن ذلك,
فقط أريد ان اعلق على البوست الفاشل الذي كتبه اخونا الفيا
وقد قلت مسبقا ان الفيا سيلقى حتفه النقدي في هذا البوست,
بعد ان احتضر في بوسته عن "جاك دريدا".
وذلك ليس تشفيا ,
كما يعتقد بعض "سبارته" بخصوص ما كتبه عنا قبل ذلك,
وساعود الى ذلك في مداخلتي هذي,
ولا اقلالا من قيمته النقدية,
وانما لفت النظر الى انعدام قيمته النقدية.
وفي هذه المسائل لا اجامل ابدا,
ولا انساق الى روح القطيع,
ولا الى روح الثقافة الشعبية التي يمكن ان يكون من ادواتها "الانترنت",
والتي تربي فيها أخونا "الفيا".
فهو
"أي الفيا",
قد تربى خارج الحركة الثقافية السودانية الهامشية,
التي ربتنا,
وخلقت منا ما نحن الان نكونه,
فنحن تربينا في مؤسسات "الهامش الثقافي",
والتي يتوفر فيها النقاش الحامي بلا رتوش,
فليس منهم اي المشاركين في تلك المؤسسات الهامشية,
من سيخسر غير جهله,
وهو :
أي "الفيا",
قد تربى وسط تلك الثقافة الشعبية "الانترنتية",
ب"سبارتها" التي اشار اليها بحق الصديق الذي لم التقه-"كبر"-,
وبطبيعة نقاشها الذي يوفر لك الف طريقة للزوغان.
المهم نعود لبوست الفيا "الفاشل",
لم يمهد له بكلام يبرر فتحه لبوست عن القراءة الخاطئة والتي اصلا وردت في هذا البوست.
وذلك لاسباب عديدة:
أولا:
لغة الفيا ضعيفة كما اشرنا سابقا,
ولذلك لم يقم بالواجب تجاه فتح بوست متعلق ببوست سابق,
اي اقناع القارئ بضرورة هذا البوست.
ثانيا:
عدم معرفته بطريقة التمهيد لبوسته الفاشل:
بعد فترة طويلة نبه الفيا الى انه قام بنقل كلام العيد باذن خاص منها.
ومن المفترض ان يذكر ذلك في اول البوست.
ثالثا:
ضعفه في طريقة ايراده لما قاله في بوست سابق:
قام بنقل ما قاله في هذا البوست دون ابداء اية مبررات.
وهذا دليل على ضعفه الواضح في ايراد كلام سبق له ان قاله في بوست سابق.
رابعا:
عقليته الانبهارية بالكتاب العرب,
خاصة,
وانه لا يتوفر على اطلاع كاف بمناهج النقد الحديثة جدا,
وليست له اية مساهمة بالتعريف بها ,
ولا بتطبيقها,
وما قام به من نقد لتجربتنا هو كان تلخيصا مخلا لكتاب:
Quote: المرايا المحدبة

والذي ألفه الاكاديمي المصري:
Quote: "عبد العزيز حمود".

وقد سرق جوهر تعليقه على تجربتننا من ذلك الكتاب ,
وقد بينت في مواضع كثيرة في هذا المنبر سرقاته الواضحة,
وتحدثت عن سرقاته ,
ولم يقل كلمة واحدة في نفي ذلك.
وسانشر قريبا ردي الذي اجلته عندما افتتح بوستا هنا اشتهر ببوست" البنيوية".
وساوضح لماذا لم اقم بالرد عليه في ذلك الوقت,
كما ساوضح سرقاته ,
وايضا عدم فهمه للكلام الذي قلناه,
وايضا قراءته "الفطسطرية",
وذلك المصطلح أي "الفطسطرية",
طورنها من كلام بولا عنه ,
أي أن الفيا
Quote: يقرأ سطرا ,ويفط سطرا
.
وسأعود لاكمال الكلام طالما اتيحت لي فرصة التعقيب.
وأرقدوا عافية
المشاء

Post: #131
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 02-18-2005, 11:02 PM
Parent: #1


Post: #133
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-18-2005, 11:52 PM
Parent: #131

أشعر براحة ما لوجودك الليلة هنا... يا أسامة!.

Post: #132
Title: الفيا بلغته الضعيفة
Author: osama elkhawad
Date: 02-18-2005, 11:50 PM
Parent: #1

وللتدليل على ضعف لغة الفيا
نورد الدليل الاتي:
قام الاخ انور الطيب بالتعليق على كلامه,
وواضح انه غير متابع ,
لما يدور في المنبر من نقاش حول القراءة الخاطئة.
ولذلك اعتقد ان هذا كلام جديد,
اذ ان الاخ الفيا لم يوضح له ذلك ,
ولان الفيا هو السبب في ذلك ,
قال الاخ انور الطيب كلامه الاتي:
Quote: الأخ الأستاذ عبد المنعم يا خي وينك من زمان ، لقد عدت وعادت للبورد روحه ، فعلا أخذتنا في سياحة جميلة ورغم أن موسم الهجرة للشمال من الكتب التي قرأها معظم السودانيون لكن يتكشف لنا دائما مدى قوة هذه الرواية ، رغم اختلاف البعض معها فيما أوردته من سفور فاضح في بعض مواقعها ، فأنا من المعجبين جدا بكتابات الطيب صالح ، لكن أستغرب لماذا توقف الطيب صالح عن الكتابة أو بالأحرى عن اصدار روايات أخرى فهل للوظيفة دور في ذلك ، أم أن اعتياده على الغربة أنساه الكتابة ، هذه مجرد تساؤلات ؟
لك التحية

الاخ انور الطيب,
غيرمعاتب في ما قاله,
لكن الفيا هو الذي اوقعه في هذا المطب,
فلو انه كتب تمهيدا ما للبوست,
ولماذا افتتحه,
لما كتب الاخ انور ذلك,
ولما بدا ناشزا في رده
فالاخ "الفيا" يعلم تمام العلم ,
ان النقاش يدور في مكان اخر,
هو هذا البوست,
ولو ان موهبة "الفيا" الضعيفة" في الكتابة ساعدته,
لما اعتقد الاخ انور
ان هذا بوست جديد,
وكامل الجدة,
لكن الفيا بلغته الضعيفة,
ومهاراته المحدودة في الكتابة,
اوقع الاخ انور في مطبه
في بوست الفيا الفاشل
وساعود
المشاء

Post: #134
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 02-19-2005, 00:31 AM
Parent: #1

عزيزي عبد الحميد البرنس
كيفك,
واين انت الان؟؟؟
اسعدني كلامك ,
وما اقول به من كلام سخن,
عن اخينا الفيا,
هو كلام عن اثر الثقافة الشعبية ,
ومن ضمن ذلك اخر تجلياتها اي الانترنت,
هو من ذلك,
ومن ذلك يمكن ان ياتي الكثير,
ومن ضمنه انه لا يتوفر على مقومات الناقد الحديث جدا
ومن ضمن ذلك ان "سبارة" كثر,
يمكن ان يخلقوا ظاهرة نقدية بدون مبرر علمي,
وكلمة علمي استخدمها بشكل لا ينطبق بالطبع على علوم مثل "الرياضيات"
وهذا سيكون اخر كلامي عنه,
وما انسحابه بسبب غير مقبول,
الا انسحاب من الحياة الثقافية
وهذا احسن له ,
واحسن لسبارته كي يستفيقوا من نومهم
وما أكثرها من "خلايا نائمة"
وساعود لاكمال حديثي غدا عن :
"نقد النقد"
المشاء


Post: #135
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-19-2005, 01:32 AM
Parent: #134

الصديق الجميل/المشاء:

لقد أتعبني مقالك عن الطيب صالح حين كنت رئيسا لتحرير مجلة كتابات سودانية بالقاهرة. وقتهاكنا نعد للإحتفال بعيد ميلاد الطيب السبعين. وفي الوقت نفسه أعد لملف عن الثقافة والأدب في السودان بعد مرور عشر سنوات على حكم البشير/الترابي لمجلة أدب ونقد. يؤسفني أنني لم أتحصل لمادة لك وقتها ولآخرين من ضمنهم الصديق والناقد الجميل عبداللطيف علي الفكي ولا أذكر هنا ابن أمي وأبي أحمد عبدالكرم..... هكذا بسذاجة ريفية بحتة أنا لا أ خشى الإحتفاء بكل ما هو أصيل. وفي المقابل أرى رؤية الحب للعالم أفضل!.

Post: #136
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-19-2005, 07:02 AM
Parent: #135

أسامة... حذفت بعض كلام الليلة السابقة لسبب إنساني بسيط!.

لا أدري هل استقام السياق بعد أم لا!.

رأسي ثقيلة ولدي رغبة لمواصلة النوم!.

ربما كنت أحمل نزعة شر ما.... أنت تعرف أن الأمور الخشنة تحدث أحيانا... وإن حدثت غالبا ما تكون كما تفعل أنت أحيانا... تحدث لصالح الجمال ... الجمال غير الزائف ...إذا جاز التعبير!!!.

Post: #137
Title: سأعود للحديث عن "نقد النقد"
Author: osama elkhawad
Date: 02-19-2005, 08:08 PM
Parent: #1

من حق صديقنا البرنس ان يقول ما يريد ان يقولع,
وان يحذف منه ما يراه مناسبا,
وفي كلا الحالين ,
يتحمل ما قام به.
وسأعود للحديث عن :
"نقد النقد",
وعلاقته بمقاربتنا للقراءة الخاطئة لموسم الهجرة الى الشمال,
من خلال قراءة يمنى العيد لها في كتابيها المذكورين سلفا.
المشاء

Post: #138
Title: Re: سأعود للحديث عن "نقد النقد"
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-20-2005, 00:02 AM
Parent: #137

وما الصلح
إلا معاهدة بين ندين
في شرف القلب...
لا تنتقص!.

(أمل دنقل)

Post: #139
Title: Re: سأعود للحديث عن "نقد النقد"
Author: Bushra Elfadil
Date: 02-20-2005, 01:00 AM
Parent: #138

الاخ عبدالحميد البرنس
قرأت مداخلتك عن عجب الفيا ثم قرات ما صارت اليه تلك المداخلة بعد الحذف مع تعليقك الذي يقول للأخ أسامة بأن الاشياء الخشنة تحدث لديك من أجل الجمال وهو الشىء نفسه فيما تقول الذي يحدث لأسامة . العبارة الاخيرة فيها مجاملة واضحة لاسامة ولا أعتقد أن المخاشنة تجاه الفيا حدثت من اجل الجمال . اي جمال هذا الذي تشير اليه؟ الفيا لم يكن يستحق منك مثل هذا العنف وكان حريا بك بعد الحذف ان تعتذر له ولنا نحن القراء لا أن تجامل أسامة وتجدني أعتبر كتاباتكم جميعاً الفيا وأسامة وشخصك كتابات يحمد لها انها مستندة إلى قراءات ونحن نعاملها كلها بما فيها من جوانب الصحة والخطأ والرؤية الثاقبة والأخرى التي هي على نقيضها دون أن نعنف أحداً منكم فلماذا هذا العنف غير المبرر الذي يضرم المزيد من النيران في العنف القائم بين اسامة والفيا أصلا. لقد جاملك أسامة ايضاً على حساب الفيا.لقد كان رفضك لنشر مقال الفيا في الدورية المذكورة ضربا من الإستعلاء فهو مهما قيل عنه له قراءاته ورؤيته لتلك القراءات . اطالبك بالإعتذار للفيا
.

Post: #140
Title: Re: سأعود للحديث عن "نقد النقد"
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-20-2005, 01:52 AM
Parent: #139

بشرى الفاضل.. وكفى!.

أنت لأنك تثق جيدا في مدى تقديرنالك ولمدى موهبتك وإنسانيتك الذي لا يحد تقول هذا الكلام!.



لقد كان حذفي بمثابة إعتذار مسبباته أوضحتها بقولي(أسامة... حذفت بعض كلام الليلة السابقة لسبب إنساني بسيط)!.

ولكنه ليس هروبا بأية حال من تحمل عبء ردود الفعل التي يمكن أن تنجم!.

ثانيا.. وأنت أستاذي.. أطالبك بالعدل.. والأخير يبدو من الصعوبة بمكان.. إذأن شروط الحوار مع الأستاذالفاضل عجب الفيا حسب ما أراها تكاد أن تكون منعدمة. وعلى سبيل الثرثرة.. وهذا رأي شخصي.. أرى أن أسامة رعى الموهبة الممنوحة له..ولكنه يهدرها أحيانا.. ولو قدر لي أن أكتب في هذا الموضوع لقلت:من ينقذ أسامة من أسامة!.

أعتذر مرة أخرى للقراء الأعزاء وتقديرا لمقام بشرى الفاضل فأنا في جوهري صوفي يدرك المقامات جيدا!.

ليت لي بأرضية ملائمة لحوار ينتج معرفة حقيقية.. أكاد أموت من الغيظ.. لدي شروط قاسية للكتابة... فلا تضط علينا أكثر بما نحمله لك من محبة... يابشرى!.

إنها المتاهة... يا إلهي!!!.

Post: #141
Title: Re: سأعود للحديث عن "نقد النقد"
Author: Bushra Elfadil
Date: 02-20-2005, 04:36 AM
Parent: #140

عزيزي الأخ عبدالحميد البرنس
ظللت اتابع كتاباتك منذ الخرطوم على ايام صدورها من القاهرة وقد سعدت بالكثير من تلك الكتابات .أنت تدعو مثل الكثيرين كما دعوت هنا الآن في هذا البوست الى حوار يقود لمعزفة وهذا ما أدعو له وما هو أصبح في حكم القول الصحيح الشائع لكن الطريق الى هذا الحوار لا يتم عن طريق تسميم الأجواء . حسبك أن تقول كلمتك دون أن تصيب اي شخص آخر مهما بدا طرحه بجراح . قال صلاح عبدالصبور من لي بالسيف المبصر ويقيني ان هذه امنية عسيرة المنال .ثمة حكمة مبصرة فحسب بين من يتثاقفون . يحاول اسامة الخواض ان يستكتبني ناقداًوهذا ما لا اقوى عليه . حسبي ان تكون لبنتي التي اساهم بها في مجال الكتابة الإبداعية القصصية والشعرية وحدها إن استطعت إلى ذلك سبيلا ولي امنية ان يتخلى أسامة عن محاولاته النقدية لحساب الشاعر فيه فهو الاقوى واصنفه قارئاً موسوعيا لا ناقداً في حين ان علاقة الشحمة والنار بينه وبين الفيا لا تفيد الحوار الذي ينتج معرفة فيما تقول في شىء والفيا قارىء موسوعي مثله مثل أسامةلكن حسه النقدي عندي اكبر بكثير من حس اسامة ولو انه تخلى عن العنف لكان ذلك افضل له ولاسامة وللجميع ولبان عبر الحوار الهادىء الذي يحترم الآخر خيار الكلام من فقوسه.

Post: #142
Title: واجب دافع الضرائب السوداني عليك
Author: osama elkhawad
Date: 02-20-2005, 06:59 AM
Parent: #1

مرحب بالدكتور والمبدع بشرى الفاضل
ما زلت اصر على كلامي بخصوص ضرورة مساهمتك في التجسير الثقافي بين السودان وروسيا.
والثقافة الروسية ثقافة رائدة ومتميزة,
وذلك التجسير هو واجبك ,
وواجب دافع الضرائب السوداني عليك,
والا سيظل ذلك التقصير واحدا من تجليات عطالة المؤسسة الاكاديمية السودانية.
ولو سمعت نصيحتك بترك النقد,
لأوقفت البوست في هذا الحد,
وفررت الى عالمي الشعري,
كما تقول بذلك نصيحتك.
لن القي قلمي,
فهنالك من يحتاج اليه,
وساعود الى الحديث عن "نقد النقد".
واتمنى ان ارى لك مساهمة هنا تفيد المقاربة ,
وتغنيها .
فن الواضح جدا للعيان النقدي,
ان ذائقتك النقدية لم تصقلها نار الثقافة الروسية.

وأرقد عافية
المشاء

Post: #143
Title: عن "نقد النقد"
Author: osama elkhawad
Date: 02-20-2005, 08:18 AM
Parent: #1

كنا قد وعدنا بالحديث قليلا عن "نقد النقد".
ذلك ان روح هذه المقاربة الطويلة لقراءة يمنى العيد الخاطئة لموسم الهجرة الى الشمال,
تنتمي الى ذلك النوع من النقد.
ويمكن تعريف نقد النقد بانه:
قراءة ما لقراءة اخرى لنص ما .
ويمكن في حالة الخطاب النقدي الادبي تمثيل ذلك على النحو التالي:
النص الادبي______________النص النقدي الادبي الذي اشتغل على ذلك النص الادبي_____________ النص النقدي الادبي الذي اشتغل على ذلك النص النقدي الادبي الذي اشتغل على النص الادبي.
وفي حالتنا هذي يمكن تمثيلها على النحو التالي:
"موسم الهجرة الى الشمال"_______________مقاربة يمنى العيد لموسم الهجرة من خلال كتابيها "في معرفة النص" و"الراوي:الموقع والشكل-دراسات في السرد الروائي"________________مقاربة اسامة الخواض "في القراءة الخاطئة-يمنى العيد مثالا" "لقراءة يمنى العيد لموسم الهجرة الى الشمال" في كتابيها المذكورين .
وقد شاع هذا النوع من النقد في عصرنا كثيرا,
مما جعل البعض يسم هذا العصر ب:
"عصر نقد النقد".
وتكمن اهمية "نقد النقد"-كما في حالتنا-,
في أنه يمثل مراجعة ضرورية للممارسة النقدية ,
والتي كما في حالتنا تهدف الى نقد البنى غير المنظورة,
التي تتبناها مقاربة يمنى العيد الخاطئة لموسم الهجرة الى الشمال,
والتي سنحاول كشفها ,
من خلال تبني مفهوم ادوارد سعيد "الجغرافيا العشوائية والمتخيلة" Arbitrary and Imaginative Geography ,
الذي استعمله ادوارد سعيد,
كجزء من جهازه المفهومي لمقاربة ظاهرة "الاستشراق".”Edward Said,”Orientalism”, 2003
ان مفهوم الجغرافيا العشوائية والمتخيلة,
يساعدنا في كشف الأسباب التي جعلت يمنى العيد تقع في شراك القراءة الخاطئة.
ومفهوم ادوارد سعيد عن الجغرافيا العشوائية والمتخيلة,
هو واحد من المفاهيم المفيدة جدا,
لما سنقترحه حول مبحث معرفي نقدي لما كتبه النقاد والكتاب العرب عن السودان وثقافته,
فهنالك مفاهيم اخرى انتجها الخطاب النقدي المعاصر مثل:
التمثيل,
و الصورة,
والمركز والهامش,
والمغايرة والاختلاف,
وغيرها من المفاهيم التي يمكن ان تؤسس مثل ذلك البحث المعرفي النقدي.
وكل ذلك سيساهم في نقد العقلية الانبهارية تجاه الكتاب العرب.
وسنعود الى نقد العقلية الانبهارية,
من خلال رد عبداللطيف على الفكي,
على حوار مع محمد المكي ابراهيم,
والذي نشر في "سودانايل".
ومن خلاله ندرك كيف ان عبدللطيف يقف محاورا النقاد العرب,
ومعلنا موقفه القطيعي مع النقاد العرب,
وهي ذهنية تقف مناوئة للعقلية الانبهارية بالكتاب العرب,
كما تبدى في الدفاع غيرالموقف عن قراءة يمنى العيد,
باعتبارها درة من الدرر النادرة في مقاربة"موسم الهجرة الى الشمال".
ونحن –على عكس تلك العقلية الانبهارية بالكتاب العرب-
نعتبرها مثالا للقراءة الخاطئة,
وتمظهرا من تمظهرات "الجغرافيا العشوائية والمتخيلة",
وأيضا ,
نعتبرها مثالا للقراءة الخاطئة من الدرجة الاولى بنوعيها,
ومثالا أيضا ل:
"خفة القراءة".
ومفتتحا لمبحث معرفي ونقدي يبحث في علاقة الكتاب و النقاد العرب,
بالثقافة السودانية.
ونقد النقد كما في حالتنا,
يجعلنا نشكف خواء مفهوم "ان اية قراءة هي قراءة صحيحة".
وقد شاع ذلك المفهوم من خلال التفكيك المبتذل في صيغته الاكاديمية الامريكية,
وايضا في صيغته العربية,
والتي –أي الصيغة العربية متمثلة في عبدالعزيز حمود في كتابه "المرايا المحدبة",
قد تم تبنيها من قبل التفكيك المبتذل في صيغته المنبرية في سودانيزاونلاين,
بالرغم ان عبدالعزيز حمود قد تنبه بطريقة استنتاجية-كما سنرى في الجانب النظري الذي سنعود اليه في الجزء الاخير من مقاربتنا-,
رغم انه قد انتبه الى خطأ ذلك المفهوم ا لتفكيكي المبتذل أي :
اية قراءة هي قراءة صحيحة.
وسنوضح ذلك في حينه.
وفي نقد ذلك المفهوم التفكيكي المبتذل للقراءة ,
سنستعين بامبرتو ايكو,
وهو واحد من المع الروائيين ,
والسيموطيقيين المعاصرين,
و سنستعين كذلك,
بأحدث الدراسات عن "التفكيك" ,
والتي كشفت بشهادة جاك دريدا نفسه خطأ ذلك المفهوم.
كما أن "نقد النقد" سيجعلنا ننظر الى "موسم الهجرة الى الشمال",
بمنظور جديد مختلف,
وذلك من خلال اثباتنا للقراءة الخاطئة لموسم الهجرة الى الشمال.
اذ ان ذلك يجعلنا على النقيض من قراءة يمنى العيد الخاطئة نعيد النظر في :
1-غربة مصطفى سعيد:
من خلال السؤال عن طبيعتها:
هل هي غربة مكانية,
أم غربة زمانية ,
كما ترى قراءة يمنى العيد الخاطئة؟؟؟؟
2-أنواع القراءة الخاطئة:
وفي نفس الوقت كما في حالتنا,
فان "نقد النقد" يساهم في تاسيس مفهوم مثل القراءة الخاطئة من الدرجة الاولي,
بنوعيها –كما اثبتنا في مقاربتنا-,
وكذلك القراءة الخاطئة من الدرجة الثانية.
وهذا يفتح المشهد الخاطئ للقراءة ,
على انواع جديدة,
يمكن استنباطها من الممارسة النقدية .
3-الناقد وعلاقته بما تقوله شخوص الرواية أو الناقد كمحقق:
فيمنى العيد صدقت كلام مصطفى سعيد ,
وهو الغريب المتخفي,
عن عدم جدوى الشعر في المجتمعات التقليدية,
من خلال كلام مصطفى سعيد للراوي .
وبنت على ذلك,
اشارة فارقة بين الراوي ومصطفى سعيد.
وهو ما عزته الى مفهومين مختلفين عن الثقافة,
عند الراوي ,
وايضا عند مصطفى سعيد.
ففي هذه الحالة ,
على الناقد ان يقف موقف المحقق في جريمة ما .
فليس على المحقق ,
ان يصدق دائما شهادة الشهود,
او شهادة الضحية او المتهم والمتهمين,
بل عليه دائما ,
أن يشكك في روايتهم جميعا,
ضحايا و متهمين .
وبالرغم من ان يمنى العيد انتبهت الى التواء مصطفى سعيد,
لكنها في النهاية,
وقعت ضحية التوائه ذاك,
الذي سبق ان أشارت اليه سلفا.
4-دلالات الكلمات وعلاقتها بالتطور التنظيمي و السياسي للثقافة المعينة.
وهذا يبدو ,
ويتمظهر في تفسيرها لكلمة "لجنة",
والمرتبطة ب"المشروع الزراعي".
فهي أي يمنى العيد قد تبنت الدلالة اللبنانية لكلمة "لجنة".
وقطعا التطور الاقتصادي والسياسي والتنظيمي لحركة المزارعين في منطقة خاملة الذكر في شمال السودان,
مثل "ود حامد",
لا يمكن ان يجعل الناقد السوداني ,
على النقيض من حالة اللبنانية يمنى العيد,
يتصور ان يكون هنالك في ذلك الزمان نقابة.
فهي قد اسقطت الدلالة اللبنانية لكلمة "لجنة",
على قراءتها ل:
"موسم الهجرة الى الشمال".
ومثل تلك القراءة الدلالية اللبنانية لكلمة "لجنة",
تنسف –في الاساس-,
المشروع الابداعي للطيب صالح,
اذ تحيل مصطفى سعيد,
–باضافتها الخاطئة ان ل:مصطفى سعيد علاقة حزبية ما ,
بذلك الحزب الوارد في الرواية,
الى يساري يقضي بقية ما تبقت له من حياة ,
في خدمة القرية,
بانخراطه-أي مصطفى سعيد-في العمل النقابي والعمل السياسي الحزبي,
وخدمته لمشاريع التنمية كما ترى هي,
اذ انها –بالرغم من غربتها الثقافية عن الفضاء الذي تدور فيه الرواية-,
كان يمكن ان تعرف ان "المشروع",
هو اساسا كان ناتجا مفاجئا وغير متوقع ,
من اصحاب الاراضي في "ود حامد",
من سيئة الذكر "الحكومة",
التي يسميها أهالي "ود حامد":
"الحمار الحرون".
وسنعود طالما توفرت لنا الوسائل لبلوغ ذلك
مع تقديري ,
وأرقدوا عافية
المشاء


Post: #144
Title: Re: عن "نقد النقد"
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-20-2005, 08:48 AM
Parent: #143

كل مبدع كبير... هو ناقد كبير!.

وهذا ما يطلق عليه لوسيان غولدمان في حقل النظرية الأدبية النقدية مفهوم الرؤية للعالم.إذ أن الأدب كما نعلم ليس مجرد القدرة على التعبير.

(ربما)..أنا معجب باستخدام عبدالطيف علي الفكي لهذه المفردة في خطابه اليومي لأسباب (تبدو) ( لي) ( الآن) (داخل هذا السياق) واضحة.

أقول ربما هذا ما دفع ألبير كامو ذات مرة إلى إعتبار أن الرواية هي محاولة لإعادة صياغة الحياة على نحو أكثر اتساقا مع الرغبات الأصلية للإنسان.ربما أن هذا التعريف يركز أكثر على علاقة ما هو سلطوي مع ما هو أدبي كعلاقة تناقض بامتياز.على أن ذلك ربما لا يخرج أيضا عن كون (الإبداع) الأدبي ك (وعي ممكن) يسعى دائما إلى تجاوز (وعي قائم) واضعا فرضيته التي صاغها جورج لوكاتش بقوله:لقد كان سؤال الأدب وسيظل دائما:ما هو الإنسان!.

وهو ذات جذر رؤية تشيخوف إلى وظيفته ككاتب التي حددها بقولهإنكم تعيشون حياة تافهة مملة وأنني أسعى إلى بناء حياة أفضل).

لقد كان تشيخوف عبقريا كعادته في تحديد أن القص ليس مجرد ترجمة لواقعات حياتيه شفاهية كتابة.إن الأشياء تمر بمصفاة العقل!.

ولعل ذلك هو الفرق الحاسم ما بين نجيب محفوظ وثروت أباظة مثلا!.

و على ذكر الشاعر الجميل صلاح عبد الصبور.. ونزعة أسامة النقدية.. أتفق معه أن التقدم طابعه التخصص.. بيد أنه يشير أيضا إلى أن بنية التخلف تفرض على المبدع أحيانا أن يقوم بملء فراغ ما داخل حقل ما... ولعل صلاح نفسه قد وقع داخل هذا المأزق.. موهبة الشعر مسألة بالغة الندرة.. ربما علينا ألا نبددها ما أمكن.. ولعل النموذج البالغ الدلالة هنا يتمثل في الشاعر الصديق حلمي سالم بوصفه منظرا لحركة شعراء السبعينات في مصر.. ولأن الصداقة الحقة تفترض الصدق مع الآخر... كان تنبيهي له علانية من خلال مقالين لجريدة الحياة اللندنية.. مرة تناولت فكره النظري كما تجسد في كتابه (هيا إلى الأب).. والمرة الثانية كانت من القسوة علي بمكان.. إذ أن حلمي أصدر وقتها عملا جديدا اعتبرته تنظيرا جمالياللشعر أكثر منه شعرا!.

وحلمي كشاعر كبير حقا لم يدع ذلك ينعكس على طابع التواصل الإنساني بيني وبينه... البتة!.

هي مسألة شائكة.. وذات أمثلة متعددة.. ربما أشار إليها أيضا رينيه وليك حين إنتهى إلى إعتبار أن مساهمات تي سي إليوت مسألة هي امتداد ما لرؤيته الإبداعية الشعرية أكثر منها نقدانظريا أو تطبيقيا!.

على أبة حال.. أستاذي العزيز بشرى.. أن لا أستطيع أن أصدر حكم قيمة هكذا على تجربة نقدية متميزة ومتسمة بالأصالة مثل تجربة أسامه.. وهذا نفسه يؤكد على أسامه على أهمية ايلاء الإهتمام أكثر فأكثر بمواهبه الإبداعية... إذ أنه ناثر من طراز فريد أيضا!.

إن واقعنا يغري بترك الكتابة الإبداعية.بيد أن علينا التقليل من ذلك ما أمكن.وهي مسألة ربما تكون خلافية!.

بالنسبة لما أسميته (المخاشنة).. أستاذي بشرى...أسميه أنا أهمية أن تصون الجمال بغلاف من القسوة أحيانا!.

فربما كان من واجب النقد أن يعمل على تفكيك الوعي الزائف.. وهي مسألة.. بحسب جيمس جويس في نقد لامس مفهوم السلطة.. قد تقتضي استخدام السخرية لتفكيك بنية الرصانة أوالجهامة التي يتمتع بها الوعي السائد كسلطة!.

أهمية ذلك ممكنة.. لأن اقتحام مجال ما لغرض بائس مثل الشهرة يضر بهذا المجال سيما إذ لم يمتلك الحد الأدنى من الأدوات.ولأن رئاسة تحرير ذلك العدد الدورية كانت تحمل اسمي فقد رفضت أن ينشر ذلك المقال شديد البؤس للأستاذ عجب الفيا مع مقالات رصينة أخرى لمحمد عبد الخالق وأسامة وغيرها.

أنا لا أريد أن أدخل في معركة بائسة.. ولكن إذا رجعت إلى أدب ونقد ستجد أيضاأن الملف يحمل اسمي المتواضع.وأكثر من ذلك لم يكن المقال الذي تناول أحد أعمالك التي نعتز بها لينشر وفق مقاييس أدب ونقد في صورته الأكثر بؤسا التي كان عليهاقبل أن ندخله إلى عملية قيصرية شاقة (ربما) تكون قد أصلحت قليلا!!!!.

لك محبة وتقدير حقيقي لموهبتك الإبداعية.. يا بشرى!.

Post: #145
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 02-20-2005, 11:02 AM
Parent: #1

عزيزي البرنس
لا اثق مطلقا في ذائقة الدكتور بشرى الفاضل النقدية,
والذي من المفترض ان يكون واحدا من سلالة الثقافة الروسية الباذخة المتميزة,
ولا ادري ما ذا كان يفعل هنالك في روسيا وهو يستمتع بقروش دافع الضرائب السوداني المسكين؟
فهو من المفترض ان يكون واحدا من احفاد ياكوبسون,
وفلاديمير بروب,
وميخائيل باختين,
واساطين مدرسة تارتو السيموطيقية.
ولو اتيحت فرصة بشرى الفاضل لاي من المبدعين الحقيقيين لكان اثرى الثقافة السودانية بابداعات الثقافة الروسية في خطابها النقدي المتميز,
والذي انبنت عليه انجازات الخطاب النقدي في الجانب الاخر من اوروبا .
اذكر هنا رثاء يوليا كرستيفا,
وهنا انطق اسمها الحقيقي باللغة البلغارية,
اذكر رثاءها ليوري لوتمان,
وهو واحد من مؤسسي مدرسة تارتو السيموطيقية.
وما دفاعه عما اسميته انت بالمحاولات النقدية البائسة,
الا بمثابة دليل دامغ على المثل الذي يقول
شبهيتو واتلاقيتو
ولو كان في ذهنه ما كتبه عن مجموعته القصصية "حكاية البنت التي طارت عصافيرها,
فان ذلك لا يتعدى ان يكون عرضا مخلا لمجموعته,
ولا ينتمي الى دائرة النقد الذي تطور تطورا مذهلا يجعل من مثل تلك العروض للكتب,
مثالا على ما أسميناه بعصر انحطاط النقد السوداني.
فهنالك الكثير من النقاد والناقدات من العالم الثالث الذي يساهمون مساهمة اصيلة في الخطاب النقدي المعاصر.
المؤسسة الاكاديمية التي انتمى اليها بشرى الفاضل هي مؤسسة اكاديمية محافظة,
وليست لها مساهمات تذكر في نشر الخطاب النقدي المعاصر,
وهو اي بشرى الفاضل لا يتعدى ان يكون واحدا من فرسانها الذي انشغلوا بما تحتويه "كونتيراناتهم",
التي تحمل العفش الذي اشتروه بقروش دافع الضرائب المسكين.
لا اقول ذلك بدافع شخصي ,
بقدر ما انه توصيف لما يقوم به ما اسميهم بالمتأكدمين من طراز الدكتور بشرى الفاضل واشباهه من المتأكدمين,
الذين استمتعوا بقروش دافع الضرائب السوداني المسكين,
والذي يورد ذكره دائما في الخطاب السياسي لليسار السوداني,
والذي ينتمي اليه الدكتور بشرى الفاضل,
وفي المقابل لم يردوا هذا الدين من خلال مساهماتهم في الترجمة ,
والتجسير الثقافي بين الدول التي ذهبوا اليها من اموال دافع الضرائب السوداني,
والثقافة السودانية.
وحتى لا نعمم,
دعونا نتذكر مساهمة الدكتور الشاعر الكبير محمد عبدالحي النقدية.
فهو كان خارج المؤسسة الاكاديمية السودانية,
بمعنى انه لا يدرس ما كتبه من خطاب نقدي اصيل,
كما يفعل الاكاديميون العرب مثل يمنى العيد ,ومحمد بنيس,ونصر حامد ابوزيد.
فمحمد عبدالحي
واحد من ابائنا النقديين.
وسنعود
المشاء

Post: #146
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 02-20-2005, 09:42 PM
Parent: #1

عزيزي البرنس
وصف الدكتور بشرى الفاضل كلامك عن اعتراضك على مقال لطيب الذكر بانه :
Quote: استعلاء


وهي كلمة ليست في محلها ,
وتذكرني بضعف لغة طيب الذكر.
فما قمت به هو انك اعترضت على ان المقال دون المستوى,
وهذا من حقك الطبيعي كرئيس تحرير.
وقد سببت لاعتراضك على مقاله المتدني المستوى بكلامك الاتي والواضح جدا:
Quote: . .وأكثر من ذلك لم يكن المقال الذي تناول أحد أعمالك التي نعتز بها لينشر وفق مقاييس أدب ونقد في صورته الأكثر بؤسا التي كان عليهاقبل أن ندخله إلى عملية قيصرية شاقة (ربما) تكون قد أصلحت قليلا!!!!.


فعندما نتحدث عن الخطاب النقدي السوداني,
نتحدث عنه في صيغته العولمية المتطورة,
فنحن نتحدث عن خطاب نقدي ادبي سوداني,
متجذر في الخطاب النقدي المعاصر.
فاذا كان ان عملية قيصرية تمت كي يوافق المقال شروط "أدب وفن",
فان مثل هؤلاء غير جديرين بتمثيلنا,
وكما قلنا فان علينا التفريق بين الخطاب النقدي الذي يترعرع في اوساط الثقافة الشعبية,
مثل الانترنت,
وبين الخطاب النقدي المرتبط بالخطاب النقدي المعاصر.
المشاء

Post: #147
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-20-2005, 11:03 PM
Parent: #146

أسامة.. لتوي أنهيت وردية عمل دامت اثنتي عشر ساعة.أفعل ذلك يومي العطلة الأسبوعية. الجامعة تلتهم الأيام الأخرى. سأعود.أحلام سعيدة.محبتي.

Post: #148
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Bushra Elfadil
Date: 02-21-2005, 01:29 AM
Parent: #147

الاخ اسامة
دعني اولاص اخرج فلاديمير بروب وباختين من القائمة التي اوردتها وتصدرها يكوبسون. فالاولان اساتذتي بحق ولك ان تسال محمد مدني الشاعر عن الندوة التي قدمناها بورقة مني عن مورفولوجيا الحكاية الخرافية لبروب وقد قدمت عملاص مشابهاً بشعبة الفلكلور جامعة الخرطوم عام 92 . لست بصدد الحديث عن ذائقتي النقدية فانت لا تعرف عنها شيئاً لم يحدث التحاور معك لتقف عليها لكنني لا أرغب سوى المساهمة بالكتابة الإبداعية وهذه انا اشعر بتقصير شديد فيها بسبب عدم استكمال الكثير من المشاريع . كيف تجبرني على الكتابة في النقد او الترجمة وأنا أكتب في مجال آخر . يجب أن يكون العكس في نظري هو الصحيح أن أطالبك بالعودة للشعر والكتابة القصصية فهذا أن تعرفه اكثر من النقد وفي ظني ان مساهماتك النقدية لم تقد لشىء في ويعنا الجمالي في السودان انت مولع بالصرعات اكثر من اي شىء آخر أعتقد ان الناقد مختلف عن القارىء انت قارىء نصوص ولا تنفذ لجوهر الكتابات لأن بك عجلة وفي كل يوم تصحو فيه تمسك بصرعة جديدةز
الكتابات النقدية والعلمية في مجال الفيلولوجيا الروسية متاحة بكل اللغات ولا تحتاج لتجسير . وإن احتاجت اليه حسب وجهة نظرك فليقم به غيري أنا كما قلت لك لا أستطيع الخروج من الكتابة الإبداعية للاسباب التي ذكرتها. حديثك عن دافع الضرائب يثير ضحكي حسبك انني لم اعد بكونتينر ولا بسيارة .
اعتقد أن نقدا كنقد عبدالقدوس الخاتم ومن قبله محمد محمد على ومن بعدهما مصطفى الصاوي شىء وهمهماتك الانطباعية العجلى ورؤؤس المواضيع من مختلف القراءات كما تفعل دائماً يا سيد اسامة شىء آخر .انت في نظري قارىء نصوص لا اكثر . وسيمر عقد فيكتشف القادمون الجدد أن كل النقد الحداثوي من بنيوية وما بعدها الذي صغتموه أنت ونفر من مشايعيك ما هو إلا زبد وصرعات جاءت بحكم الموضة وستذهب جفاء كما ذهب النقد الوجودي في الصحف اللبنانية وصداه في الصحف السودانية في ستينات القرن الماضي . انتم با اسامة كنتم صدى ما نشر في العالم العربي للنقد البنيوي وما بعده وتحاولون الآن الرجوع لذلك النقد الاوروبي في مظانه لكن هيهات لقد تحركت الرمال نحو آفاق جديدة .أنا اكتفي دائما منك بكائنك المبدع شعراً وقصة وأنتظر رواياتك لكنني لا اجدك في النقد حتى الآن على الاقل .

Post: #163
Title: r Message - Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" م
Author: Bushra Elfadil
Date: 02-22-2005, 00:57 AM
Parent: #146

الاخ اسامة
لا اعفيك انت أيضاً من الإستعلاء وهي سمة الحظها منذ زمن في اوساط الكثيرين من مثقفينا وانت منهم دون شك . لكن سمة ادائك البارزة في مجال النقد هو البحث عن الصرعات الجديدة انك تصف نقد الفيا وامثاله بالنقد الشعبي في الاوساط الانترنيتية علما بان الفيا نشر في دوريات معروفة قبل الانترنيت . ولا اقول هذا عن الأخ الفيا لانه كتب عن اعمالي . لقد كتب كثيرون عن اعمالي وما نوهت بكتاباتهم بحرف واحد وأعتقد ان اكثر من اضاء على المستوى الشخصي فيما يخص أعمالي كاتبان هما الاستاذ مصطفى الصاوي والاستاذة لمياء شمت . لقد وقفت الاستاذة لمياء شمت في مقال لها اخير على سر كنت بالكاد اكاد اتلمسه لكن الفيا يقرا اعمالي بطريقة سلسةوبالتالي يعين القارىء الذي لم يطلع عليها عن طريق هذا العرض والمضاهيات المختلفة وهذا هو جانب آخر من النقد. وغن كنت اعيب على الفيا شيئاً فأعيب عدم الدقة في التنصيص .يجيء ما ينقله من النص دون ترو ومثال ذلك قمضة بدلا من قضمة في ذيل هاهينا وسقوط كلمة كلاب في كلاب بدينة وكلاب نحيلة في النص الذي اورده في المقال الذي تجد اللينك له بأعلاه . لكن وصفك للغة الفيا بالضعف ربما يرتد اليك في نفس الجمل التي تحاول أن تثبت بها ذلك الضعف انظر تلك الجمل ليبين لك ضعف صياغتها .غنك تتحدث عن النقد في ظل العولمة أو النقد السوداني المتجذر في النقد الادبي الماصر . وهذا البحث ليس جديداً ولم يتوقف منذ معاوية محمد نور في ايها الشعراء هذا لا يؤ دي وعليه فإن بحثك هذا ما هو إلا شعار قديم في ثياب جديدة والشعارات وحدها لا تؤسس نقداً .

Post: #149
Title: Re: البرنس يواصل سلسلة اعترافاته العدوانية !
Author: Agab Alfaya
Date: 02-21-2005, 11:23 AM
Parent: #1

ماخوذا بعزة الاثم يواصل البرنس اعترافاته بتصرفاته العدوانية المخجلة للنيل من عطاءنا الادبي والنقدي.فهو بعد ان اعلن بنرجسية فجة اخجلت حتي من جاء ينقذه من ورطة هذا البوست، بانه رفض نشر مقالي عن اللامتنمي في ادب لطيب صالح ، وذلك دون ان يعطي القاريء اي مبرر لفعلته المشينة تلك ، فاذا به يمضي اكثر من ذلك ويكشف لاول مرة عن سوء نيته في نشر مقالنا عن حكايات البنت ،بتلك الصورة الشائهة ، بغرض الحاق الضرر بتلك المساهمة و بسمعتنا الادبية .
يقول البرنس في هذا الخيط مخاطبا بشري الفاضل :
Quote: أنا لا أريد أن أدخل في معركة بائسة.. ولكن إذا رجعت إلى أدب ونقد ستجد أيضاأن الملف يحمل اسمي المتواضع.وأكثر من ذلك لم يكن المقال الذي تناول أحد أعمالك التي نعتز بها لينشر وفق مقاييس أدب ونقد في صورته الأكثر بؤسا التي كان عليهاقبل أن ندخله إلى عملية قيصرية شاقة (ربما) تكون قد أصلحت قليلا!!!!.

ان العملية القيصرية التي يتحدث عنها هنا ما هي الا تشويه وعبث متعمد بالمقال تم دون استشارتي ومن وراء ظهري .حيث قام البرنس ببتر اكثر من ثلث المقال ،بحجة طول المقال وان المساحة المخصصة لمواد الملف السوداني ضيقة . اما ما زعمه من اصلاح قام به، ما هو الا افتراء فاضح وتشويه متعمد للحقائق لتضليل القاريء واعطائه صور بائسة عن المقال ولكن هيهات فحبل الكذب قصير .

فقد قمت باعادة نشر المقال كما هو في الاصل في صورته الكاملة ، بمجلة " الرافد " الامارتية التي تصدرها دائرة الاعلام بالشارقة وهي تعد في مقدمة المجلات الادبية والنقدية المتخصصة والمحكمة في العالم العربي ويساهم بالكتابة فيها كبار المبدعين والنقاد من مختلف البلاد العربية ويشرف علي تحريرها اكاديميون مختصون . نشر المقال بعدد 56 - ابريل2002 من مجلة الرافد .
وقد نشرت لي مجلة الرافد حتي الان المقالات والدراسات الاتية :

- مفتاح قصيدة :الارض الخراب - العدد 41 - يناير 2001

- التناص في القصيدة الحديثة - قراءة في اسلوب تي اس اليوت - العدد 48- اغسطس 2001

- عن "حكاية البنت التي طار عصافيرها " العدد - 56- ابريل 2002

- دراسة في تاثير اليوت علي شعر السياب - العدد 69- مايو 2003

- التناص بين اليوت وصلاح عبد الصبور - العدد- 71- 2003

وقد نشرت لي مجلة العربي بعدد اكتوبر 2004 مقال عن جماليات الثقافة السودانية ولا اظن ان مجلة العربي في حاجة الي تعريف وهي نادرا جدا ما تنشر لكتاب سودانيين .
هذا اضافة الي العديد من النصوص بمجلة كتابات سودانية والصحف الخليجة والسودانية .
ليست هذه تزكية لنفسي ولا فخر ، ولكن الشييء بالشيء يذكر .



وليسمح لي القاريء ان احيله الي بوست مقال : عن حكايات البنت، ليحكم بنفسه.

حكاية البنت بين الافادة والامتاع

Post: #150
Title: Re: البرنس يواصل سلسلة اعترافاته العدوانية !
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-21-2005, 11:57 AM
Parent: #149

يا الله:

كيف أحدثت كل هذا الأسى والشعور الدافق الحزين!.

Post: #151
Title: Re: البرنس يواصل سلسلة اعترافاته العدوانية !
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-21-2005, 01:48 PM
Parent: #150

....عذرا للقاريء الكريم.فهذا التكرار الغريب نجم عن جهل بقواعد فنية ذات صلة باستخدام هذا الموقع!.

Post: #152
Title: Re: البرنس يواصل سلسلة اعترافاته العدوانية !
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-21-2005, 01:58 PM
Parent: #150

....

Post: #153
Title: Re: البرنس يواصل سلسلة اعترافاته العدوانية !
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-21-2005, 02:02 PM
Parent: #150

.....

Post: #154
Title: Re: البرنس يواصل سلسلة اعترافاته العدوانية !
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-21-2005, 02:08 PM
Parent: #150

....

Post: #156
Title: Re: البرنس يواصل سلسلة اعترافاته العدوانية !
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-21-2005, 02:28 PM
Parent: #150

.....

Post: #157
Title: Re: البرنس يواصل سلسلة اعترافاته العدوانية !
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-21-2005, 03:18 PM
Parent: #150

يطيب لي.. ياأسامة.. أن أقارب الموضوعات في تحققها الأكثر رصانة. ومن ثم أرى مفهوم نقد النقد بوصفه.. حسب عبدالله الغذامي.. محاولة لكشف الأشكال الأسطورية أو القوالب اللاهوتية إلتي تستبطن بنية بعض الخطابات السائدة التي تطرح نفسها ويتم التعامل معها على أساس أنها عقلانية.. قد يشكل بالفعل محاولة جادة أوحاجة قائمة لمقاربة الكثير من النتاجات المعرفية والأشكال السياسية القائمة. وربما كان تمهيدك السابق هنا يشكل أرضية ملائمة للحوار!.

Post: #207
Title: Re: البرنس يواصل سلسلة اعترافاته العدوانية !
Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج
Date: 02-23-2005, 09:18 PM
Parent: #149

منذ ان ابتدر المبدع الخواض مشروع كتابتة النقدية عن القرائة الخاطئة لموسم الهجرة الي الشمال - يمني العيد مثالا وانا اتابع هذا المشروع في اطاره الابستمولجي بعيدا عن حرب القبائل
التي لا تبقي ولاتذر فقد كنت اتمني ان يواصل الاخ الخواض مساهمته في نقد النقد لكتابات يمنى العيد عن ادب الطيب صالح موسم الهجرة الي الشمال مثالا .

كانت مداخلات الفيا حقيقة مزعجة تحسسك بانك تلتهم وجبة طيبة يفاجئك خلالها (حصحاص) يضرس اسنانك ويصيبك بالصداع اعتقد ان الدافع للفيا ناتج عن سلوك شخصي بعيدا عن المساهمة الموضوعية؛ لا اكتب هذه المدا خلة سندا للخواض علي حساب الفيا. لكن هذا احساسي كمتلقي لمرسلات ابداعية .
اتفق مع الحواض فيقراءته حول كتابات يمنى العيد أو بالاحري الكتاب العرب عن الكتابات السودانية لان القراءة النقدية لا تعتمد علي المنهج في الكتابة المؤسسة بعيدا عن بنية الواقع التي تتحرك فيه المرسلة الابداعية ليس الواقع الثقافي بحسب ولكن ايضا الواقع النفسي للمجتمع بمعني ان المنتوج الثقافي الابداعي هو بمثابة مرآه مجلوة تعكس الواقع الموضوعي وتناقشه في بنيته التي يتحرك فيها لان المفردة وحدها لا تكفي لتوصيل الدلالةوالمعني المحدد.
هنالك حقيقة لا يمكن تجاوزها منذ (تحجيم) اللغة العربية ووضعها في اطارها العلمي (عصر التدوين) وارسائها في دعائم النحو والصرف القاعدي _ حيث فقدت هذة اللغة روحها المتفاعلة مع الآخر اللغوي الثقافي بتمازجها واستنسالها لمفردات جديدة مواكبة للزمكان الذي تتبجس فيه.فنهضت لنفس اللغة لهجات تواكب شروط البيئة التي تتحرك فيها - وبالتالي لا يمكن ليمنى العيد او غيرها ات تساهم في مشروع نقدي لاي من الاعمال الابداعية-تحديدا الرواية- في قطر آخر طالما هنالك مفردات بيئية عامية او بالاحري حوارات متكاملة انتهجها الكاتب المبدع الطيب صالح
في رواياته .هل سالنا انفسنا لماذا كتب الطيب صالح جل حواراتة بلغة عامية منتمية لبيئة محددة في السودان ؟ هل الطيب صالح عاجز عن تاسسيس حوار متكامل باللغة العربية القحة؟
اذن هنالك ظروف استثنائية تشرح الرمز والدلالة في اطارها البيئي والنفسي المنسجم مع ارضية الواقع.
وهذا مادفع الطيب صالح للكتابة بتلك الصورة؛ هنالك حكاية تعني بان احد القساوسة كان يتجول في احد الاحياء فوجد مجموعة من الدراويش في طقوسهم الصوفية فاقترب من احدهم وساله
- اذا كنت في حاجة الي المساعدة فبمن تدعو؟
صمت الدرويش فترة ثم نطق
_ آه .. نعم آه وليس الله .
لانه لو قال الله لفتح طريقا لاسئلة اخري كيف ترونه ؟ ماقيمته ؟ما شروطه ؟ .....الخ
ادرك الدرويش ان المفردة تحمل اكثر من صورة ودلاله في قواها الرؤيوية.

هنالك مساهمات اثرت هذا الموضوع المطروح وفتحت اضاءات نافذة وتعتبر اضافة لتطور النقد في السودان وماستشهده السنوات القادمة . ليس كما يراه د.بشري الفاضل هذا الكاتب الذائع الصيت ومساهماته الابداعية في مجال القصة في السودان .كان عليه ان لا يدخل نفسه في هذه المتاهه طالما انه حدد مشروعه البداعي واطره في في مجال القصة - وان كان ذلك لا يعفيه من ابداء آرائه في الاطار الموضوعي - اذ كان عليه ان يكتفي بالمتابعة فقط وان لا يفند اراء الخواض ويتهمه بانه لا علاقة له بالنقد ومهاجمته للبنيويه وتمثيله لها بالوجودية لان هنالك مفارقة في كلتيهما من حيث المنهج فالوجودية لها اطارها (المثالي) الفضفاض -و باللا أدريه- بينما البنيويه تعتمد علي التحليل العقلاني ومقاربته مع بنية الواقع علي حسب المرجعيه الذهنيه0



نواصل
ــــــــــــــ
منعم ابراهيم



Post: #155
Title: عزيزي البرنس
Author: osama elkhawad
Date: 02-21-2005, 02:20 PM
Parent: #1

عزيزي البرنس:
ان مفهوم "نقد النقد" من المفاهيم التي يستوجب ان يركز عليها الخطاب النقدي السوداني ,
وخاصة في ما اقترحناه من مبحث معرفي نقدي حول علاقة الكتاب العرب بالثقافة السودانية.
واتمنى ان اقرا لك في هذا السياق او اي سياق اخر تقترحه.
وساعود للرد على الدكتور بشرى الفاضل تحت عنوان:
Quote: الدكتور بشرى الفاضل:
لقد اخترت الانضمام الى قطيع الذئاب,لذا ستلاحقك لعنات دافع الضرائب المسكين
المشاء


Post: #158
Title: Re: عزيزي البرنس
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-21-2005, 03:55 PM
Parent: #155

كي نضع تساؤلك السابق في صيغة أكثر دقة:

هل هناك (ثقافة سودانية).. أم (ثقافات سودانية)!.

Post: #159
Title: Re: عزيزي البرنس
Author: bayan
Date: 02-21-2005, 07:38 PM
Parent: #158

الاخ العزيز اسامة

كنت اود ان تخلص اطروحتك.. حتى نرى الفكرة.. قد قدم الاخ العزيز الفيا ايضا دراسة
ممتازة.. تحمد له...ما افسد هذا البوست تهجمك على دكتور بشرى الفاضل و تهجم البرنس غير
المبرر على عجب الفيا...طبعا نقاركما انت الفيا ذى اتعودنا عليه( النخبة السودانية وادمان الشكل)

بشرى ابتعث ليرجع للتدريس فى الجامعة.. وقد فعل...اما نشاطه الابداعى فهو يمارسه طوعا
وليس جزء من واجباته تجاه دافعى الضرائب... قد اد ى مهمته كاملة.. الى ان حدث ما حدث من احداث مؤسفة فى عام 1992 ابان عهد مامون حميدة..


Quote: حسب عبدالله الغذامي.. محاولة لكشف الأشكال الأسطورية أو القوالب اللاهوتية إلتي تستبطن بنية بعض الخطابات السائدة التي تطرح نفسها ويتم التعامل معها على أساس أنها عقلانية.


عينة الكلام دا قاعد يعجبنى شديد ويضحكنى.. اى جملة متناقضة مع القبلها.. وكلام مكان مكان.. الله يديك العافية..دا النقد ولا بلاش

You Brighten My Day

Post: #160
Title: Re: عزيزي البرنس
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-21-2005, 08:19 PM
Parent: #159

.......

لكن الجهل يظل على الدوام أسوأ سلطة عرفها التاريخ. إنه أشد فتكا من الطاعون نفسه.. أنا في انتظارك..يا أسامة.. ولا أزيد.. مرة أخرى.

إذ أن للحوار كما سبق لي أن ساهمت فيه عبر منابر بالغة الرصانة ولغة غير مبتذلة منعدم كلية ولا أشير حتى!.

سلام عليك في العالمين... أيها المشاء العظيم!!!!.

Post: #161
Title: Re: هل يفلح الرنيس في انقاذ الخواض من هذه الورطة؟
Author: Agab Alfaya
Date: 02-21-2005, 08:35 PM
Parent: #1

Quote: كنت اود ان تخلص اطروحتك.. حتى نرى الفكرة.. قد قدم الاخ العزيز الفيا ايضا دراسة
ممتازة.. تحمد له...ما افسد هذا البوست تهجمك على دكتور بشرى الفاضل و تهجم البرنس غير
المبرر على عجب الفيا...

العزيزة بيان الفكرة انضربت من زمان . فقد اثبت الخواض انه لم يقرأ موسم الهجرة
ولم يفهم دراسة يمني العيد العميقة " تملك الوطن " .
الهجوم علي بشري وعجب الفيا وتغير مسار البوست للحديث عن نقد النقد ، محاولة مكشوفة لانقاذ ما يمكن انقاذه وايجاد مخرج من هذا السقطة الادبية الكبري .

Post: #162
Title: Re: هل يفلح الرنيس في انقاذ الخواض من هذه الورطة؟
Author: bayan
Date: 02-21-2005, 10:24 PM
Parent: #161

Quote: إذ أن للحوار كما سبق لي أن ساهمت فيه عبر منابر بالغة الرصانة ولغة غير مبتذلة منعدم كلية ولا أشير حتى!.


تانى شكرن ليك

you brighten my day once more
" يا برنس ما اخرجك من المنابر الرصينة؟

انا اقترح لك ان تذهب الى المنابر الرصينة و تلزم الخدمةو الى ان يفتح لك لان الذى تطلبه تركته فى المنابر الرصينة يا
البسطامى

نحن ضد النقد المقعر.. الغير مفهوم قد انتهى زمن الهمهمات الاجنبية
"والمصطلحات المخرمجة"
لقد صار العلم متاح .. والمعرفة متاحة وتساقط اصنام التجهيل..
القذامى وخلدون الشمعة سارقين كلامهم من كتاب ما الادب لسلك
وقامو بتلحين الافكار..
نحن مع النقد الكاشف المبسط الذى لا يسعى الى تجهيل المتلقى ولا يحسسه بالجهل

فأنا قد عينت نفسى بوليسا للمصطلحات
واحدة من هواياتى قراءة المصطلحات ومعرفة حدودها

واى استخدام للزينة والاستعراض
ندخلك حراسة مرتكبى الاخطاء الاصطلاحية
...............

Post: #164
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 02-22-2005, 02:45 AM
Parent: #1

مرحب بالاخت بيان والاخ الفيا
ومكتوب اسم الدكتور بشرى الفاضل من المتداخلين ,
لكنني لم اقرا مداخلته حتى الان.
واريد ان ابتدئ بمتهيد مهم,
وهو انا ما اعرضه من بوستات ,
هو من ابتكاري الخاص,
فهي ليس دراسات سبق نشرها,
أو انها دراسات هي جاهزة للنشر,
وانما هي مسودات لاعمال طويلة.
ومن حقي ان اكتب البوست بالطريقة التي اقترحها.
لذا فهي كما سبق لي ان قلت في بوستات اخرى,
هي مسودات لكتب.
ولذلك انتقل من نقطة لاخرى بحسب ما تسمح لي ظروفي.
وكلها تصب في نهر واحد:
هو مسوداتي لكتبي القادمات.
ولعلي كنت متاثرا بطريقة دي سوسير في محاضراته.
فهو لم نشر حرفا واحدا,
وانما نثر ما يعتقده من فتح جديد في علم اللغة من خلال محاضراتها,
والتي جمعت من قبل تلاميذه بعد موته.
ولذا فكلامي مثلا عن نقد النقد ,
كان من المفترض ان يكون كمقدمة نقدية لمقاربتي,
كما انني اجلت متعمدا تمهيدي النظري لمسالة القراءة الخاطئة.
وهذه كلها اجزاء من عمل طويل اقوم به ,
ويتطور يوميا.
وسبق لي ان اشرت الى ملاحظة معروف سند المهمة,
والتي ساضمنها ما ساكتبه لاحقا بعد ان اعيد صياغة ما قلته في هذا البوست,
هذه طريقتي التي ابتكرتها في عمل البوستات,
وسبق لي ان عملت بها في بوستي عن الاستاذ محمود محمد طه الذي حولته للسنة الجديدة ,
لكن لم يتح لي من الوقت ما اواصل فيه.
كما سبق لي ذلك في بوستات عن العلاج بالموسيقى وعن العولمة.
وستكون لي ايضا بوستات لاحقة ستتبع نفس هذا النهج.
هذه طريقتي التي ابتكرتها.
فمن شاء ان يؤمن بما قلت فله ذلك ,
ومن شاء ان يكفر به فله ايضا ما يعتقد.
اما عن الكلام عن تهجمي على بشرى الفاضل ,
فهذا كلام غير صحيح,
كما انني اصلا لم اكمل ردي عليه,
وهو رد لاشخصيا ,
وانما يتعلق بتحليل دوره كاكاديمي مفترض,
تحول الى متأكدم,
وهو قد تربى باموال الشعب السوداني الفقير,
كما انه ينتسب لفئة اليسار العريض,
والذي انتسب اليه ايضا.
فهو قد ذهب الى روسيا باموال دافع الضرائب,
ولم يقدم في المقابل ما يرد دينه على شعبنا المسكين.
ولذا ساعود لعرضه كمثال لتلك الفئة التي صرف عليها الشعب السوداني من دم قلبه ,
ولم تفي بذلك الدين.

ولذلك سنتعرض لهذه الفئة من خلال الدكتور بشرى الفاضل,
والذي يحشر نفسه في نقاشات نقدية غير مؤهل لها اصلا .
وسنعود للرد على الدكتور بشرى الفاضل كنموذج للمتاكدم الذي اكل اموال دافع الضرائب المسكين,
في مؤسسة اكاديمية حافظت على الهدف الكولونيالي الذي تم تأسيسها عليه:
ألا وهو:
تخريج الافندية.
المشاء

Post: #167
Title: Re: التحية لك دكتور بشري وانت تصدع بكلمة الحق
Author: Agab Alfaya
Date: 02-22-2005, 04:11 AM
Parent: #164

Quote: ولم يقدم في المقابل ما يرد دينه على شعبنا المسكين.
ولذا ساعود لعرضه كمثال لتلك الفئة التي صرف عليها الشعب السوداني من دم قلبه ,
ولم تفي بذلك الدين.

سوف لن تفي بالدين يا بشري وسوف لن يرضي عنك الخواض الا اذا علمت دافع الضرائب كيف ان الشكلانين الروس هم اباء المدرسة البنيوية التي ادخلها الخواض الي السودان .
علما بان الخواض اعلن براءته علنا عن البنيوية في هذا المنبر وفي هذا الخيط ولكنه ما فتأ يعود ويرفعها كقميص عثمان .

فالتحية لك استاذي بشري وانت تصدع بكلمة الحق رغم تطاول المتطاولين وتعالم المتعالمين .

لدي الكثير لاقوله عن ما قلته انت عن الخواض وما قاله هو في هذا الخيط ولكن ظروف عملي لا تسمح لي باكثر من مداخلة مداخلتين في اليوم وعلي عجل اضافة الي بطيء الكتابة اذا لا زلت اطبع باصبع واحد وذلك له اثار سلبية لا تخفي .

Post: #165
Title: تقدم الى ساحة النقاش, عزيزي البرنس
Author: osama elkhawad
Date: 02-22-2005, 03:06 AM
Parent: #1

عزيزي البرنس
طالما قررت ان تنتمي لهذا المنبر,
فعليك ان تكون واضحا في عرض افكارك,
و ان تخوض المعارك الثقافية بكل ما فيها,
وهذا ما نفعله,
وقد ننجح حينا,
ونخطئ احيانا,
تقدم الى ساحة النقاش,
وهي مفتوحة لكل الاحتمالات.
هذه ليست نصيحة,
فانا ليس في مقام الناصح,
وما ينبغي لي لمثقف مثلك.
لكن هذه قواعد المنبر,
وقواعد الحوار الثقافي بشكل عام ,
وهي:
أن تخوض معاركك بشرف.
وأن تحاول أن تكون مفيدا للناس بقدر ما تستطيع,
وأن تعترف باخطائك,
وأن تلجم شهوات نفسك ,
كما علمني أبي:
عبدالله بولا.
ولك محبتي
المشاء

Post: #166
Title: Re: تقدم الى ساحة النقاش, عزيزي البرنس
Author: Bushra Elfadil
Date: 02-22-2005, 04:05 AM
Parent: #165

انت متناقض على عجلتك الدائمة يا اخ اسامة ولم اشتمك قط . كيف تقول انك متأثر بطريقة فيرديناند دي سوسير الذي لم ينشر بنفسه وإنما نشر له تلاميذه تلك المقدمة بينما إذا فعل آخرون الشىء نفسه اي لم ينشروا افكارهم النقدية وغيرها لضرورات شتى تطالبهم بها وتصفهم بالجناية على دافع الضرائب.
لا زلت تلوك هذا الاكليشيه دافع الضرائب وإليك هذه المعلومة : حين كنت ببعثتي الدراسية بروسيا مطلع الثمانينات وصلتني رسالة من دار نشر معتبرة للعمل لديها ضمن هيئة التحرير لإحدى اصداراتها ووعدت بان تدفع لي بالعملة الصعبة وان يكون مقر عملى بالاسكندرية لا زلت احتفظ بنص الرسالة فارسلت خطاباً اعتذر لهم فيه لانني متعاقد مع جامعة الخرطوم وظللت أعمل بالجامعة حتى عام 92 وقد خرجت من السودان عام 93 فقط بعد ان تعذر حصولي على اي عمل آخر داخل السودان .عدت إلى الجامعة ولك ان تسأل تلاميذي عما قدمته .فإذا كنت ستتبع أنت طريقة دي سوسير في كتابة بوستاتك باعتبارها مسودات تكتب عنها كتباً فيما بعد فلماذا تحرم على الإستفادة في مقبل الايام مما اكتسبته من تدريس الترجمة وعلم اللغة في الصف الخامس بآداب جامعة الخرطوم ومن تدريس للغة في الصفوف الأدنى عسى ان اضمن ذلك في كتب قادمة فهل كتبك انت وحدها التي يسمح لها بالاماني ؟وهل نصفك بالتجني على دافع الضزائب حتى ذلك الوقت؟
الثناقض الثاني
ذكر ت انني احشر نفسي حشرا في نقد لا افقه فيه شيئاً . وقد ظللت منذ بوستات وبوستات منذ البوست في الترحيب ببولا وقبله ارفض المشاركة في الكتابة النقدية لانها كتابة تحتاج لتخصص ووقت ومتابعة وحس يصل الى النفاذ للجوهر وعلى الرغم من اعتقاد راسخ لدي بانني امتلك هذا الحس الا انني لا امتلك بقية الادوات مما ذكرت ولذا فلا وقت لدي لان اكون A JACK OF ALL TRADES مثلك فانت شاعر وهذه اعترف بها وقاصص وهذه اعترف بها لكنني لا أعترف شخصياً ولا دخل لي بالآخرين بحسك النقدي على الرغم من لهثك وراء كل جديد أنت تكتب في النقد على طريقة سمك لبن تمر هندي عن ابي دلامة وأبي فرار والعلاج بالموسيقى والعولمة لقد ظللت اقرا لك منذ كتاباتك الاولى ولا زلت أحس بطعم الشمع في فمي مما تسبغه كتاباتك على الكتابات الإبداعية السودانية وعلى الكتابات التي تتناولها من بياض وتعمية . لكنك في انقلابات عاطفية كائن آخر ومبدع وشاعر.
أنا لم انضم لاحد ولست من اليسار العريض كما تقول انت عني حيث ان العرض الذي تتحدث عنه ربما يتسع ليشمل اشباح يمينية فمن يدري
.

Post: #169
Title: Re: تقدم الى ساحة النقاش, عزيزي البرنس
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-22-2005, 05:10 AM
Parent: #166

وأقول في هدوء شديد.

يا أسامة:

لقد جئت إلى.. حسب لغتي.. (منبر حبر)!.

كان ذلك مع بعض الخبرة المتواضعة التي تقول إن على الحوار أن يتوصل إلى (إنتاج) معرفة ما ولعل ذلك يتطلب (أدنى) قدر من أدبياته.

على سبيل المثال.. أحاول ما أمكن تجنب استخدام مفردات قسرية ما.

وإذا كان (لا بد لي) أن أستخدم لفظة دالة على (الإلزام) أحاول ما أمكن أن أردها إلى وضع (نسبي) من خلال لفظة أخرى مثل أن أقول في آن واحد( ربما عليك).. هذه ليست مماحكة لغوية (حسب تصوري).

مثال آخر.. أنا أحاول بقدر الإمكان تجنب استخدام لغة( الإلزام) أو حتى استخدام لغة الفكر الذي يقيم العالم على ثنا ئية ضدية قائمة على معياري (الخطأ) و(الصواب).

محبتي.

Post: #168
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 02-22-2005, 04:58 AM
Parent: #1

عزيزي الدكتور بشرى الفاضل
اصلا لم اكمل ردي عليك باعتبارك اكاديميا مفترضا تحول الى متأكدم,
وساعود الى ذلك بالتفصيل غدا.
احترم كلامك عني باعتباري شاعرا ,
وبعض قاص.فقصصي التي نشرتها معدودة وقليلة,
وقد انشر روايات,
او انني في الحقيقة اكتب الان عن مذكراتي كطفل في كبوشية,
واتحدث في ذلك عن ارهاب المدرسة ,
التي شردت منها مرتين في حياتي,
وساكتب ذلك في شكل سردي لا اعرف حدوده حتى الان.
ورغم احترامي لما قلته عني من كلام ,
الا انني ما زلت لا اثق في ذائقتك النقدية,
وساثبت ذلك غدا.
أما عن كلام طيب الذكر الفيا ,
فان عنوان بوسته عن "الاعترافات العدوانية",
كاف لكشف ضعف لغته.
كيف تكون الاعترافات عدوانية؟؟؟
وساعود للحديث عنك دكتور بشرى الفاضل غدا.
وارجو ان انبه القارئ ان فهمي لما يدور هو انه معارك ثقافية,
وهذه تحدث في كل الازمان,
فنرجو ان يكون فيها ما ينفع الناس ,
وان تكون لدى كل المشاركين فيها ا لقدرة النفسية,
على الاعتراف بالخطأ,
وهي للاسف لا تتوفر لدى الفيا الذي قال للقراء بمعلومات خاطئة كثيرة ,
في هذا المنبر,
ولم يعتذر عنها للاسف الشديد جدا,
وان نلجم شهوات انفسنا,
أو كما قال أبي:
عبدالله بولا
وساعود غدا
المشاء

Post: #183
Title: Re: بلي ! انها اعترافات عدوانية ، ولكنه القصور في فهمك وحسك النقدي !
Author: Agab Alfaya
Date: 02-22-2005, 10:24 AM
Parent: #168

يقول الخواض :
Quote: أما عن كلام طيب الذكر الفيا ,
فان عنوان بوسته عن "الاعترافات العدوانية",
كاف لكشف ضعف لغته.
كيف تكون الاعترافات عدوانية؟؟؟

كيف تكون الاعترافات عدوانية ؟؟؟!!
الاجابة في غاية البساطة يا خواض ، ولكنه القصور في فهمك وحسك النقدي .
سمي الاعتراف ،في هذا السياق ، اعترافا لانه اقرار بفعل شيء خطا ينطوي علي الشعور بالندم،
اما البرنس ، فلا يعترف بانه فعل ذلك بقصد التعبير بالاحساس بخطا ما فعل ،
وانما بقصد الاعلان عن موقف عدائي صريح من عجب الفيا ارضاء لك ،
واصطناع المبررات لما فعل اشباعا لشهوته النرجسية والاستعلائية ،
لذلك اسميتها اعترافات عدوانية عن قصد ،
وقد صدق حدسي عندما انتابني شعور قوي بانك ستعلق علي هذا التعبير ،
انها اعترافات عدوانية باعتراف البرنس حينما تعلل بنزعة الشر التي املت عليه هذه
المواقف .

لقد كان بشري محقا عندما وصف حس الخواض النقدي بالضعف ،
وهذا البوست خير مثال علي ضعف ذائقة الخواض النقدية ،
فقد اقعده قصور حسه النقدي عن استيعاب دلالة ثيمة "تملك الوطن " التي اتخذتها يمني العيد كمدخل لمقاربة موسم الهجرة الي الشمال فوقع في شر سقطاته الادبية .
بل عجزت ذائقته النقدية حتي كقاريء عادي وليس ناقد عن ادراك الجوانب اليسارية والاشتراكية والادوار الجادة ، حياة مصفي سعيد ،
بل الادهي والامر انه جعل من سؤال يمني العيد له عن نطق الاسم الصحيح لمدنية الابيض منطلقا لما اسماه القراءة الخاطئة ، والتي لم يكشف فيها الا عن محدودية فهمه وقصور باعه النقدي .
وعوضا ان يعترف باخطائه ويراجع منطلقاته ، آثر الهروب الي الامام بافتعال معارك وهمية عن ضعف لغة الفيا ومديونية دافع الضرائب لبشري الفاضل وتحريض البرنس للانضمام اليه في معركته الخاسرة ،

واذا كان البرنس جادا فعلا في انحيازه للحقيقة والجمال كما يزعم لكان تحدث في البداية عن اخطاء الخواض التي ارتكبها في حق يمني العيد حول رواية موسم الهجرة ، وليس عن جرائمه الادبية التي ارتكبها في حق عجب الفيا ،
ولكن الطيور علي اشكالها تقع كما عبر الخواض .

Post: #170
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 02-22-2005, 05:19 AM
Parent: #1

عزيزي البرنس
انت تتوقد معرفة,
لكن دعني اقولها لك بكل صراحة كمنبري محترف هنا ,
وانا اخوض معارك و نقاشات في بوستات متعددة,
عليك ان تفصح عما تقول ,
وان تدخل كما ندخل الان انا والدكتور بشرى الفاضل والاخ الفيا,
في معارك ثقافية,
نحاول ان نجعلها نافغة للناس بقدر ما تستطيعه بشريتنا,
ولك محبتي بلا حدود
المشاء


Post: #171
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-22-2005, 05:25 AM
Parent: #170

أنا.. يا أسامة.. أقدر الأصالة أينما كانت.. وأنت مبدع حقيقي.. ولهذا كان أغلب صداقاتي مع (ملح الأرض).. سأعود لنقاش أكثر فائدة!

محبتي.

Post: #172
Title: احترم خياراتك
Author: osama elkhawad
Date: 02-22-2005, 05:37 AM
Parent: #1

عزيزي البرنس
لك ما تشاء ,
وانا احترم خياراتك.
المهم خليني مع جماعتي ديل,
وساحاورهم بشكل اتمنى ان يكون رفيعا,
وفيه ما ينفع الناس,
وان اتمكن ان الجم شهوات نفسي,
كما نصحني أبي:
عبدالله بولا
المشاء

Post: #173
Title: Re: احترم خياراتك
Author: Bushra Elfadil
Date: 02-22-2005, 06:19 AM
Parent: #172

الاخ عبدالحميد
تحيات زاكيات
قلت هنا اعلاه بأنك لست مع الفطعيات وأنه يلزم ان تقول (ربما) في اثبات لنسبية الاشياء فلماذا كنت قطعياً في اثبات كون عبدالمنعم عجب الفيا كتب مقالات لا تسوى شروى نقير وانها استعدلت فقط بعد ان دخلت غرفة العمليات على يد جراح نقدي ماهر هو شخصك ؟ يا لهذا التعالي ! بإمكاني سوق شهادات العشرات من النشطين في هذا البورد ممن اعجبتهم كتابات الفياوعلى راسهم دكتور النور محمد حمد الذي سبقني بعام فقط في الثانوية لكنه في مقام اساتذتي . فهل لأن اسامة قال فيه كلمة او لان الفيا يدخل أحياناً في مماحكات كلامية لا يقره عليخا أغلبنا نعتبر كتاباته هابطةظ قرات لك وقرات له وأعتقد ان كليكما يملك ما يود ان يقوله لكنك تريد ان تزيحه عن الطريق بطرق غير ثقافية مستعينا بخصم له لا حظ له في ميدان النقدهو اسامة الخواض سادن محراب البنيويةالسوداينة الكبير لعقد من الزمان قبل ان يتكشف للجميع خواء البالون البنيوي .
لا ادافع عن الفيا بحسبانه كتب عن أعمالي بل غن الناقد السوداني الاول في نظري لم يكتب عن اعمالي قط وهذا الناقد هو عبدالقدوس الخاتم ومقياسي للنقد هو بالنظر الى طرائق مماثلة لما فعل عبدالقدوس من مآثر

الاخ اسامة الشاعر
لا احسب انك تعرف شيئا كثيرا عني واحيلك في هذا للاستاذ محمد خلف فهو دفعتي ووزميلي في الحجرة ايام دراستنا بجامعة الخرطوم ز
انت ذكرت في غير هذا البوست انك من النخب وانك تستند إلى المجذوب في قوله ان المبدعين قبيلته
هذا لك يا ا بن الخواض
اما انا فساستند على قول آخر للمجذوب في التاسيس لبقائي بهذا البورد فالمجذوب ايضا قال
مع المساكين أبقى

Post: #177
Title: Re: احترم خياراتك
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-22-2005, 07:30 AM
Parent: #173

حلمي سالم
عندما بدأ الاحتفال, كان المشهدُ مدهشاً. مناسبة الحفل: مرور عشرين عاماً على صدور مجلة "أدب ونقد". المكان: حزب التجمّع الوطني التقدميّ الوحدوي. الحضور: وجوه حاشدةٌ من الشعراء والأدباء والمثقفين العرب والمصريين. كنتُ أستهلُّ اللقاء بطلب الوقوف تحيةً للروائي السعودي الكبير عبدالرحمن منيف, الذي كان رحل قبل أيام. وكنتُ أستمعُ إلى كلمات: محمد برادة وأحمد عبدالمعطي حجازي ومحمد علي طه وفتحي عبدالفتاح وأنيس البيّاع, ثم أتصفّحُ وجوهَ الأحبة من الحاضرين, شعراء ومثقفين من شتى الأجيال والأقطار العربية, بينما تتناوشني الخواطرُ المتضاربة والمشاعرُ المتلاطمة. قلت لنفسي: ما كلُّ هذا الحبّ لهذه المجلة الفقيرة الشظفة؟ ما هذه المسؤولية الثقيلة التي يضعها هذا الالتفاف الحميم في أعناق محرري المجلة؟ تجيشُ بي الخواطر, فأعيد تذكير نفسي بأن "أدب ونقد" هي المجلة الأدبية الوحيدة التي يصدرها حزبٌ سياسيٌّ مصري, من بين العشرين حزباً, بما في ذلك الحزب الوطني الحاكم! وحين كان المثقف الفلسطيني محمد علي طه يقول إنهم في فلسطين يعتبرون "أدب ونقد" جزءاً من النضال الفلسطينيّ, مرَّ أمام ناظريّ شريطٌ طويلٌ من صور أولئك الذين تحملّوا العبءَ الباهظ (بأقساط مختلفة) طوال الأعوام العشرين من المسيرة الشاقّة الجميلة: الطاهر مكي أول رئيس تحرير لها, عبدالمحسن طه بدر, لطيفة الزيات, أمينة رشيد, عبدالعظيم أنيس, صلاح عيسى, محمد روميش, إبراهيم أصلان, ملك عبدالعزيز, كمال رمزي, طلعت الشايب, ماجد يوسف, ناصر عبدالمنعم ( أول سكرتير تحرير للمجلة, الذي صار الآن واحداً من المخرجين الشبان اللامعين), إبراهيم داود, صلاح السروي, مجدي حسنين (سكرتير التحرير الذي أبهظه قلبه الغض فمات عن ثلاثة وثلاثين عاماً), إيمان مرسال, مصطفى عبادة. كان أحمد عبدالمعطي حجازي يقول: فلنتضامن مع "أدب ونقد", ففكرتُ في الملفات الكثيرة الساخنة التي نشرتها "أدب ونقد", والمناطق المحرّمة التي اقتحمتها كما لم تقتحمها مجلة رسمية أخرى, ودفاعها المستبسل عن حريّة الفكر والاعتقاد والإبداع ووقوفها الجريء في مواجهة وقائع المصادرة (باسم الدين أو باسم السلطة) التي عصفت بحياتنا الأدبية: نجيب محفوظ, فرج فودة, نصر حامد أبو زيد, محمد عبدالسلام العمري, علاء حامد, وليمة لأعشاب البحر, الروايات الثلاث, أحمد الشهاوي, سعيد العشماوي, ناجي العليّ, وغيرهم وغيرهم. وحين كنت أتصفحُ بين الحاضرين وجوهَ: قاسم حداد, عبدالناصر صالح, سيف الرحبي, أمين صالح, فاتحة مرشيد, حمده خميس, فاطمة ناعوت, زهيرة الصباغ, سهير متولي, عبد العال الباقوي, محمود الشاذلي, تركي عامر, ماجد أبو غوش, وسعيد الكفراوي, برقت في نفسي أسماء الأدباء الشباب الذين كان ميلادهم الأدبي الأول بين يدي "أدب ونقد", أولئك الذين سميناهم مرةً "الورود التي سقيناها": طارق إمام, سمية رمضان, مدحت منير, نورا أمين, عزة رشاد, شيرين أبو النجا, إبراهيم فرغلي, عبدالحميد البرنس, محمد بركة, الطفلة خلود, أحمد أبو خنيجر, أحمد زغلول الشيطي, محسن يونس, وغيرهم وغيرهم ممن صار معظمهم الساحق في ما بعد في مقدم الحياة الأدبية المصرية والعربية. كانت اللحظة كلها أدفأ من الدفء وأبهى من البهاء. ساعتها تذكرت كم من التهم المتنوعة واجهتها "أدب ونقد" طوال العقدين, بصبر وشجاعة وعمل: بدءاً من تهمة انحيازها الى الأدب الأيديولوجي الزاعق, وانتهاءً بتهمة انحيازها الى الأدب الشكلاني الحداثي وما بعد الحداثيّ, مروراً بتهم الشللية والمصلحية والعلاقات الشخصية, وتهمة التراثية الزائدة تارةً, وتهمة المعاصرة الزائدة تارةً أخرى. كنا نقول لأنفسنا: وهل ثمة شجرة مثمرة بغير طوب يقذفها؟ ونعمل, لكي يتكلم العمل (حتى ولو حفل ببعض الأخطاء التي تشوب كلّ عمل جاد). وحينما تكلم العمل انقشعت الاتهامات كفقاعات الصابون العابرة, وساعتها كنا نردد لأنفسنا كلمات علي قنديل التي نشرناها في أحد "الدواوين الصغيرة": "وهناك/ يمــكن أن تقابلَ كلَّ من أحببتــهم/ أما الذيــن تودَّ قتــلهم فهم في الخلف/ لا تنظر وراءك/ ومن الأمام يجيء رهط الأنبياء/ ويقرأون قصائد في الناس ثم يهرولون/ لا تستمع/ أنصت/ ولا تغبْ/ اندهش/ واركض وقلْ "لا"/ قــاتــل الله الذين استنعموا/ ما الفرق بين شجيرة والحبِّ؟/ ماذا يفصل الأحلام عن مستفعلن؟/ أو يفصل الإيقاع عن جسد الزمان؟/ في الإمكان أبدع مما كان/ في الإمكان الأبدع/ أبدع مما كان/ في الإمكان". وحين كانت فريدة النقاش (رئيسة التحرير التي سميتها السيدة التي حربها حربان) تقول: "أحلم بأن يصبح جمهور الثقافة الجادة في حجم جمهور كرة القدم", كنت أسترجع علاقتي بـ"أدب ونقد". عرفت "أدب ونقد" منذ عام 1987 . وطوال عقد ونصف العقد كنت أساهم في صنعها, وهي تساهم في صنعي, حتى غدوتُ جزءاً منها وغدت جزءاً مني. ربما مرّت لحظةٌ غضبت منها وغضبتْ مني, شأن كلِّ حبيبين, لكننا سرعان ما تواعدنا: سامحتها وسامحتني. عشرون عاماً. نعم. إنها شابةٌ يافعةٌ, تستحق العرسَ وتنتجه.

Post: #178
Title: Re: احترم خياراتك
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-22-2005, 07:32 AM
Parent: #177

سأعود.. أخي بشرى!.

Post: #174
Title: عن "خلف" وخلافه
Author: osama elkhawad
Date: 02-22-2005, 06:36 AM
Parent: #1

عزيزي الدكتور بشرى الفاضل
ما زلت اطالب البرنس بان يفصح عن قوله.
اما عن لغة الفيا ومنهجه,
فهذا امر واضح للعيان,
ومن يقول انه لم يخلق له جهاز مفهومي,
فحري به ان يبحث عن حقل معرفي اخر,
لكن للاسف سيجد ان كل حقل معرفي له جهاز مفهومي.
اما عن علاقتي بالبنيوية وغيرها فسبق لي ان وضحتها في مقال لي هو:
Quote: مشهد النسيان

وكثير من رفاقي في تلك الفترة لهم بعض الاعتراضات على كلامي.
لكنهم لم يكتبوا ذلك ,
وكنت دائما ما احثهم على ان يفعلوا ذلك.
أما عن خلف وخلافه,
فهذا ليس موضوعنا للتعرف عليك,
فانت كماركسي تفهم انك من فئة اجتماعية,
دفع لها دافع الضرائب من دم قلبه,
ولم توفه دينه,
وفي هذا خسران كبير.
انت ممثل ممتاز لفئة "قطيع الذئاب",
التي وردت في حديث شخص من رواية "موسم الهجرة الى الشمال"
وساعود لذلك ,
وللتعقيب على ما كل ما قلته,
فاصبر علينا قليلا.
دكتورنا بشرى الفاضل.
المشاء


Post: #176
Title: Re: عن "خلف" وخلافه
Author: Bushra Elfadil
Date: 02-22-2005, 07:10 AM
Parent: #174

الاخ اسامة
حسنا علق بك اكليشيه دافع الضرائب واتهامي بأنني اكلت حقوقه ولن يقنعك احد لانها فكرة مسيطرة وانت من يكتبون النقد انطلاقا دائماص من فكرة مسيطرة تتخذها عنواناً وترددها وتكررها الى ان تظن ان الجميع اقتنعوا بها
خذ مثلا ما جرى
لقد ابتعثتني جامعة الخرطوم لدراسة نظم محددة وعدت بعد الدراسة واشتغلت بالجامعة التي ابتعثتني الى أن فصلتني الجامعة نفسها للصالح العام عام 92 صحيح أنهم أرجعوني بخطاب اعتذاري عام 93 لكنن رفضت العودة .فهل اكون قد اكلت اموال دافع الضرائب؟ ام ترى ان اسامة يرى ان دافع الضرائب حانق على لانني ضد اتجاهات الشكلانيين الروس الذين هم آباء مدارس اسامة الخواض النقدية المتهالكة؟
ومن ناحية اخرى انا لا ارغب في وقت فراغي من عملي الرسمي ان اكتب نقدا بل اريد ان اكتب قصة فهل يلاحقني دافع الضرائب الهولاكي الجديد حسب تخييلات الشاعر اسامة ويقول لي عد الى حظيرة النقد؟ في الدول التي توجد فيها حالياص يا أسامة يفرغون الكتاب كي يكتبوا قصصهم ورواياتهم وشعرهم اما انت وياللغرابة فتريد ان تفرغ عقولنا من غواية الكتابة التي نحب وتوجهنا هولاكيا صوب دروبك المشتبهةوحدها .
لا يا أسامة الخواض .خض بنفسك في ترع البنوية وما بعدها المشتبهات اما انا فلى روايتي التي اكتبها وصويحباتها ولو نجحت في كتابتها فكما قال المجذوب
مغ المساكين ابقى
واذهب انت وصحبك للنخبة لتجرب البدايات الاولى لفشل نقد النقد الاساموي كما فشل النقد الوجودي والبنيوي والواقعي الاشتراكي الستاليني ومن بعده النقد مابد بعد بعد الحداثة وهو كله نقد ليت دوننا ودونه بيد دونها بيد كما قال المتنبي


Post: #175
Title: شكرا لتذكيرنا بكلام شيخنا محمد المهدي المجذوب
Author: osama elkhawad
Date: 02-22-2005, 06:52 AM
Parent: #1


عزيزي الدكتور بشرى الفاضل
شكرا لتذكيرنا بكلام شيخنا محمد المهدي المجذوب:
Quote: مع المساكين ابقى


وهي ليست متناقضة مع كلامي حول ان المبدعين قبيلتي.
هو شيخنا الشاعر الكبير بكبر الحب الاول,
وله مقالات ومقالات ,
ولنا ان نقول باي منها متى ما احتجنا اليها.
اما كلامك عن :
مع المساكين ابقى.
فانت للاسف لو بقيت اوذهبت ,
لا يؤثر على المنبر ,
لان علاقتك ليست مستمرة كما علاقتنا .
وأحيانا كنت تغيب شهورا ,
ولا أحد يسأل عنك,
ويبدو ان ذلك بحكم مشغولياتك.
وبحكم عامل اخر ستنحدث عنه بعد قليل.

فأنت للاسف لم تثر من المواضيع ,
ما يجعلك كاتبا منبريا ذا شأن.
وحتى ما تنشره في عمودك الاسبوعي في السودان,
لا يليق بكاتب قاص في حجمك.
وساعود للرد عليك بالتفصيل
المشاء

Post: #179
Title: انت من "قطيع الذئاب"
Author: osama elkhawad
Date: 02-22-2005, 07:42 AM
Parent: #1

عزيزي الدكتور بشرى الفاضل
انت من فئة "قطيع الذئاب",
وهذا وصف جيد لحالتك التي جسدتها تماما:
"موسم الهجرة الى الشمال"
ساعود لحالتك,
وهي حالة تبدو تماما مماثلة ل:
"قطيع الذئاب".
وارجو ان يعود الينا البرنس
المشاء[/B

Post: #180
Title: Re: انت من "قطيع الذئاب"
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-22-2005, 08:01 AM
Parent: #179




انظري... كلما نمنح الأرض من حبنا تصبح الأرض منفىً لنا ولأشواقنا" بهذا المقطع الصغير للشاعر عبد الرحيم أبو ذكرى وبمقطع آخر للشاعر أمل دنقل: "ها أنت يا زرقاء .. وحيدة عمياء"

بين (أزرق اليمامة)

و(حكاية البنت)


"انظري...

كلما نمنح الأرض من حبنا

تصبح الأرض منفىً لنا ولأشواقنا"

بهذا المقطع الصغير للشاعر عبد الرحيم أبو ذكرى وبمقطع آخر للشاعر أمل دنقل:

"ها أنت يا زرقاء .. وحيدة عمياء"

أذن لنا الكاتب بالدخول في عوالمه القصصيّة، يبدأ الكتاب بـ "أسطورة البحر والسفين" وينتهي بـ "قصبة فوق الخيال" يبدو لك للوهلة الأولى وأنت تقرأ أنّ هناك قفزة إبداعيّة أنجزها الكاتب نسبةً لإنتاجه المنشور في كتابه الأول حكاية البنت التي طارت عصافيرها وقد يتبادر لك أن المستوى الفني لنصوص الكتاب لم يتجاوز سابقه ولكن هناك ملاحظات حقيقيّة هنا وهناك يمكن أن تُساهم في إضاءة "أزرق اليمامة" دون النزوع إلى إطلاق حكم قيمة أو ما يقوم مقامه.. يختلف النص حين ينشر مستقلاً، عن نصوص كاتبه الأخرى، على صفحة أدبية في صحيفة أو مجلة مجاوراً لنصوص أخرى وربما إجناسيات أدبية أخرى، يختلف عنه حين ينشر مع نصوص أخرى لكاتبه بين دفتي كتاب. الملاحظ أنّ نصوص "أزرق اليمامة" دفعت إلى القارئ دفعة واحدة لا كنصوص حكاية البنت التي طارت عصافيرها التي عرفها القارئ كل على حدة، إذ نُشر معظمها بالصحف والمجلات بالداخل والخارج ودارت حولها حوارات ومُناقشات عديدة ووجدت نصيباً بالغاً من الذيوع والإنتشار مما جعل منها حين ضمنت دفتي كتاب - ما يشبه الجذر المعزولة عن بعضها، لا نسيجاً متماسكاً كما هو الحال في "أزرق اليمامة".

تُقرأ النصوص تباعاً، فقد أصر الأستاذ بشرى الفاضل على أن يكون عنوان الكتاب هو عنوان إحدى النصوص المنشورة بالداخل ونرى في هذا تقليداً قد يخل بوحدة إبداعية مُمكنة التعدد حين يكون عنوان الكتاب مستقلاً عن عناوين النصوص حتى لا يذهب أغلب إهتمام القارئ الي نص دون آخر وتكون "مجموعة قصصية" بدلاً عن "كتاب قصصي".

هناك حضورٌ مكثفٌ وواضحٌ للهموم الإجتماعية بمختلف أبعادها ومستوياتها منها تنسج العوالم الوجودية كما في "أسطورةالبحر والسفين" والعوالم الفنتازية كما في "عبد القيوم الرأسي" و"المشنقة الأفقية" كذلك تنسج منها عوالم الرمزية كما في "انتحار البعير والناقة"، كما يلاحظ القارئ هجرة بعض الشخصيات والرموز التي تمّ إبتكارها في "حكاية البنت التي طارت عصافيرها" إلى نصوص "أزرق اليمامة" مثل "الطفابيع" و"عبد القيوم".

أيضا علي مستوي الكتابة الفنية تلاحظ أنّ للكاتب أكثر من ثروة أسلوبية وإنْ كان نزوعه للإغراق في تفاصيل "الكلام" لا "اللغة - الكتابة" يدخل في بناء الجمل والتراكيب، في مغامرة قد تأتي على حساب بناء النص ككل، يحدث ذلك أثناء متابعته للأصوات المساعدة للكلام - في الكلام العادي - وهي في مُجملها "أكليشهات" نجد مثلاً "قصة موزونة ومقطرة" أو "كان عنقاً بشيش - بشيش" لا يعني هذا أنّ بعض هذه الإستخدمات لم يُحقِّق نجاحاً في بناء جمل وصياغات بعض النصوص وربطها بواقع تعبيريتها.

يغلب على "أزرق اليمامة" حس طريف عُرف به الكاتب على الرغم من صرامة صدقه وتناوله العميق لقضاياه الوجودية وشرائحه الإجتماعية، ولكن يبقى السؤال أيضاً مفتوحاً: هل نجح "أزرق اليمامة" في تكوين الجسد - جسد النص القصصي الذي يطمع بشرى الفاضل إلى خلقه وإبتكاره..؟!

أعمــدة : بين (أزرق اليمامة) و(حكاية البنت) - عدد المرات التي قرأ فيها هذا الموضوع هو: 25


Post: #181
Title: Re: انت من "قطيع الذئاب"
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-22-2005, 08:12 AM
Parent: #180

تلك رؤية نقدية حديثة لأعمال بشرى الفاضل قام بها المبدع الجميل الصادق الرضي.والنص منقول من موقع الخرطوم الجديدة على الإنترنت. وسيجد لها القاريء الكريم رابط ما من هذا الموقع. وذلك في بوست الصادق الرضي المعنون:

على قيدالإبداع: عن كتابات عبدالحميد البرنس الإبداعية.

وربما أفادت في دفع هذا الحوار إلى مناطق أمامية.

سأعود متأخرا قليلا لسبب من زحام أكاديمي.

محبتي.

Post: #182
Title: Re: انت من "قطيع الذئاب"
Author: bayan
Date: 02-22-2005, 08:18 AM
Parent: #180


Post: #184
Title: Re: انت من "قطيع الذئاب"
Author: munswor almophtah
Date: 02-22-2005, 10:32 AM
Parent: #182

الأخوه الدكتور بشرى الفاضل والأستاذ أسامه الخواض لكما من السلام ما يسد حاجتيكما اليه الى يوم الدين.......أري حواريكما ربما خرج عن الجادة بعض الشئ.....لاننا هنا بصدد ما هو معياري تقديري نتلمس منه فائدة ما.....وليس بصدد معرفة خصوصية أي منكما...وتلك حرمات لا نود أن نتعدى عليها لانها ليست موضوعيه فى حد ذاتها.... الا إذا كنا بصدد دراسة شخصيتيكما أو الكتابه عنها واثر ذلك على أبداع اى منكما.....وقبل ان أسال الدكتور بشري أطلب من الأخ آسامه عن عدم الخوض فى الخصوصيات او محاولة صرع المحاور باشياء لا علاقة لها بما ينفع الناس.....فان كان هنالك من بقر بقدرات اسامه كناقد فان الاخ الدكتور بشرى يري غير ذلك فلماذ لا يتقبل أسامه النقد الذى يمارسه على ألآخرين.....فقد إعترف دكتور بشري بشاعرية اسامه وبفدراته فى كتابة القصه وفى ذلك توجيه او تنبيه من شخص يري من الممكن ان تقدم أكثر فى ذلك الجانب للناس......وحتى لا يكون هنالك تشفى يسوقنا لمرارة المناظرة الصحفيه بين دكتور منصور خالد ودكتور الشوش التى خرجت فى جوانب منها بعيدا عن ما ينفع الناس وقريبا الى ما يؤزيهم .....إخوتى كلاكما مبدع ونود ان ننتزع الأيجابى المفيد من كليكما شعرا.... قصة كانت ام نقد موضوعى دون الميل الى الحط من الذوات التى هى من الحرمات.......ولا مانع للغور فى الموضوعى أوتناول فكر بعضيكما لا خاصة الخاصه......ثم اعتذر لفضولى وطلبى ان كان فيه تعدى او خروج واليكما الود والسلام


منصور

Post: #185
Title: Re: انت من "قطيع الذئاب"
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-22-2005, 01:17 PM
Parent: #184

عزيزي بشرى:

يبدو لي.. من خلال تعليقك أعلاه.. أن خطابك المعرفي قد بدأ يتأثر.. على أكثر من مستوى.. بالفضاء اللغوي والثقافي الذي تتنفس داخله!.

فمثلا.. وأنا أرد أيضا على تحياتك الزاكيات بأفضل منها.. أنت تقرر.. بحكم قائم على الوصف فقط.. أن الخواض لا حظ له من النقد.. والسؤال هنا: كيف توصلت إلى هذا الحكم القطعي!.

ثانيا.. أدب ونقد.. كما تلاحظ في مقال حلمي سالم السابق للحياة اللندنية.. مجلة ذات تقاليد معيارية قديمة نسبيا.. و بطبيعة الحال ما كان للأستاذ عجب أن يرى النور من خلال تلك الكتابة البائسة لو لا أن تمت له جراحتان في الواقع.. الأولى من خلالي وكان من وراء ذلك دافعان غير علميين أعتذر منهما الآن:

اعتباري لك كقاص ذي أهمية في تاريخ السرد في السودان (ولا أقول السوداني-لأسباب ربما يأتي ذكرها لحظة إستئناف موضوعة أسامة الأساسية هنا:نقد النقد).. وكان لا بد أن يتضمن الملف شيئا عنك على نحو ما... الآخر دافع أكثر بؤسا.. أن الأخ من السودان وكان من باب السودانية الأخذ بيده إلى بر ما... وعلى أي حال فقد ألغيت تلك الفقرات التي يمكن أن تنتمي إلى أي شيء سوى الكتابة النقدية بجرة قلم كيما تكون الرؤية الأخيرة لهيئة التحرير.. أي لم أقم بما يمكن أن تسميه (شخبطة).. ولا أنسى كذلك أن قمت بإعادة بناء بعض الجمل كمحرر للملف دون إخلال لمعنى.. ومن هنا تأتي الجراحة الأخرى.. أوالمفاجأة بالنسبة لك.. على يد مدير التحرير حلمي سالم الذي رأى بدوره أن المقال يحتاج إلى تعديل أكثر مما فعلت في الواقع.

نواصل

Post: #186
Title: Re: انت من "قطيع الذئاب"
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-22-2005, 02:49 PM
Parent: #185

إن تحرير المواد المقدمة هو جزء من عمل (المؤسسات) الصحفية إلتي لها معاير أدنى للنشر. ما أشرت إليه يندرج هنا أيضا!.

أكثر من ذلك.. إذا كنت أضمر نية سيئة.. للأستاذ الفيا.. وفي هذه الحال ستكون من غير سابق معرفة ما.. كان بوسعي.. بل ومن صلاحياتي كمحرر للملف المشار إليه.. أن أرفض كل ما أتى به الأستاذ الفيا وقتها.. وهو على أية حال جزء من نشاط متصل مع أدب ونقد شمل من باب نافل القول تحرير ملف آخر عن المفكر فرانز فانون!.

أنا.. أستاذي بشرى.. لا مصلحة لي في إزاحة الأستاذ عجب الفيا عن طريقي.. لست في حاجة إلى ذلك. طريقانا لا تتلاقيان إلأ سهوة مثلما يحدث الآن.. أو مصادفة مثلما حدث آنذاك.. وربما يعود ذلك إلى المفهوم الخاص بالكتابة وطرق تحققه لدى كل منا.. مفهومان متناقضان لا يجمع بينها أفق نقدي متبادل مثلماأحاول الآن مع الخواض على مستوى أو آخر!.

لست في حاجة إلى ذلك المرة. وتحققاتي في المجال الثقافي لا أسعى إلى بنائهاعلى علاقات شخصية. لأن التاريخ لا يرحم. ولأن مفهومي لكتابة شيء ما أخذ يلامس تساؤلات وجودية لا أدري مدى احتمال الأستاذ الفيا لضغطها الروحي الذي لا يحتمل. إن مفهوم الشهرة هنا يبدو بالفعل مثل نكتة سمجة!.


و نواصل برغم ظرف شخصي ضاغط أشرت إليه مرارا!.

Post: #187
Title: Re: انت من "قطيع الذئاب"
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-22-2005, 03:21 PM
Parent: #186

1994
ذلك عام أذكره جيدا.. آنذاك كنت حديث عهد بالتخرج في الجامعة.. أذكر أني وقتها قد ذهبت إلى مكتب جريدة الحياة اللندنية في القاهرة.. وكان قابلت رئيس القسم الثقافي الروائي إبراهيم أصلان لأول مرة.. وهذا الذي بدا لي للتو كان مصدر ارتياح عظيم.. لأن إبرهيم أصلان مبدع حقيقي صاحب مشروع.. وأنا بالفعل أجيد التعامل مع أمثاله.. وتأكد لي ذلك تماما حين أكد لي وقتها قناعة أحملها ذلك أن شرطه الوحيد للنشر هو (جودة المادة).. وأقول كما يحلو للخواض أن يقول.. رحم الله (خالي) بورخيس حين قال: (في مجال الكتابة لن يسعفك أحد!.

أسوق هذا.. وربما غيره لأقول لك.. أنت تعامل كتابة الآخرين مثلما تعامل كتابتك قبلا.. وعلى الآخرين أن يتأكدوا جيدا من أدواتهم قبل الطرق على باب مؤسسة رصينة ما... ومن هنا كان عشمي عند بداية وجودي في مصر أن ترد مجلة أدب ونقد على رسالتي في باب بريد القراء.. لقد ظللت أتابع المجلة لمدى عام كامل ولكن لم ينشر شيئا من ذلك... إنها الجدية.. يا بشرى!.

ونواصل

Post: #188
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 02-22-2005, 03:37 PM
Parent: #1

سنؤجل ردنا شبه المطول على الدكتور بشرى الفاضل,
حتى يفرغ البرنس من ردوده.
واتمنى ان تكون متاحة في ذلك الوقت خدمة دائمة للانترنت.
المشاء

Post: #189
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-22-2005, 04:21 PM
Parent: #188

يا بشرى:

أقول لك.. بحسب ماأشرت أعلاه.. إن على الأستاذ عجب الفيا ألا يلتفت لما يقوله الآخرون وفق نحو يستهلكه كما توحي ردوده العاطفية الآن.. هذا إذا لم برمي من وراء ذلك إلى غرض بائس ما!.

أقول لك.. بعبارة أخرى.. ليس بوسع أحد أن يزيح أحدا من مجال الكتابة.. ما يبقيك هو منجزك المادي المتحقق.. وما يرمي بك إلى داخل غرفة الفشل الباردة المظلمة الرطبة هو منجزك المادي المتحقق أيضا!.

ذلك منطق التاريخ.. منطق بالغ القسوة.. وهنا أقول لك.. إن المشهد الآني لأي فضاء ثقافي لا يشكل الحقيقة الواقعية كلية!.

ذلك أن السلطة نفسها قد تفرض أحيانا أدعياء.. تملأ صورهم الصحف.. يملأون مساحات التلفزة بكلام أول من يدرك تهافته هم.. أذكر منهم الكويتب الروسي ميخائيل ليرمنتوف صاحب رواية(ويطول اليوم أكثر من قرن).. ها نحن نأخذ نماذج تعرفهاجيدا!.

وفي المقابل.. ثمة كتاب شديدو البراعة.. مثل روسي آخر.. وأعني به ميخائيل بولغاكوف.. صاحب الرواية الوحيدة التي نجت من ضغوطه النفسية تحت نير ستالين آنذاك.. رواية تجعلك تبكي وتضحك في آن.. رواية رائدة.. حتى قبل أن تحقق رواية (عمي) ماركيز العزلة بعقود.. رواية تجسد الواقعية السحرية بأبدع ما يكون.. رواية ظلت مطمورة إلى أن كشف التاريخ عنها خلال العام1984فقط.. ماتت السلطة.. وعاشت الرواية رؤية لحياة أجمل!.

أنا.. يا بشرى.. لا مصلحة لي في إزاحة الأستاذ عجب الفيا.. وما قمت به من خطأ أعتذرت منه ثلاث مرات ها هنا!.

ربما آدرك الأستاذ عجب الفياأن لفت الإنتباه على طريقة عناوين صحف الإثارة لا يخدمه في شيء!.

لقد تجنت.. إلى الآن.. الرد عليه.. لأن ذلك لا ينتج معرفة.. ليس لأن المفاهيم قائمة بينا على علاقة (تناقض).. بل لأنه ليس الممثل الرصين للفكر الثنائي أو أحد مستوياته... حتى لغته التعبيربة بالغة البؤس إملائيا ونحويا... وعلى القاريء أن يطلع على ذلك هنا وبوضوح شديد!.

Post: #190
Title: يالنرجسية هذا البرنس....
Author: bayan
Date: 02-22-2005, 04:33 PM
Parent: #188

Quote: عبدالحميد البرنس, محمد بركة, الطفلة خلود, أحمد أبو خنيجر, أحمد زغلول الشيطي, محسن يونس




Quote: يبدو لي.. من خلال تعليقك أعلاه.. أن خطابك المعرفي قد بدأ يتأثر.. على أكثر من مستوى.. بالفضاء اللغوي والثقافي الذي تتنفس داخله!.


خطابك المعرفى.... ما هو الخطاب المعرفى؟

بالفضاء اللغوى والثقافى الذى تتنفس به!!!؟؟؟...
مرة اخرى يا برنس تسقط فى تراكيب الجمل التى لا معنى لها..

Quote: ولا أنسى كذلك أن قمت بإعادة بناء بعض الجمل كمحرر للملف دون إخلال لمعنى.. ومن هنا تأتي الجراحة الأخرى.. أوالمفاجأة بالنسبة لك.. على يد مدير التحرير حلمي سالم الذي رأى بدوره أن المقال يحتاج إلى تعديل أكثر مما فعلت في الواقع.


ما فعلته يقم به اى محرر وهذه هى وظيفتهم.. ولو كتبت انت ايضا ستجد من يحرر لك...

Quote: يعود ذلك إلى المفهوم الخاص بالكتابة وطرق تحققه لدى كل منا.. مفهومان متناقضان لا يجمع بينها أفق نقدي متبادل مثلماأحاول الآن مع الخواض على مستوى أو آخر!.



Quote: لست في حاجة إلى ذلك المرة. وتحققاتي في المجال الثقافي لا أسعى إلى بنائهاعلى علاقات شخصية. لأن التاريخ لا يرحم. ولأن مفهومي لكتابة شيء ما أخذ يلامس تساؤلات وجودية لا
..
من لصقيك فى المصرين ديل كلامك الفوق لا معنى له,,والدليل الجملة الاتية

Quote: وأنا بالفعل أجيد التعامل مع أمثاله


كم لغة تعرفها يا برنس؟
لترفع سقفك المعرفى تحتاج ان تعرف لغة اخرى على الاقل لان الاعتماد على المترجمات وحدها يسطح بالكتابات..ولتحكم وتقوم معرفة الاخرين
تحتاج ان يكون لديك رصيد وباع كبير فى المجال وخلفية اكاديمية قوية.. ومقالات منشورة فى دوريات محكمة
قد تخرجت سنة 1994 من الجامعة قبلها بثلاثة سنوات كان يعمل الدكتور بشرى الفاضل
استاذا فى كلية الاداب بجامعة الخرطوم...اى يمكن ان تكون طالبه.. فهل تظن نفسك الحوار الى غلب شيخه..قليل من التواضع لن يضير بك..
وكتاباتك التى رايتها كلها كتابات تعانى من المراهقة الكتابية(هذا مصطلح يخصنى نحته وحدى)حيث يكون هدف الكاتب حشد مقاله باكبر كمية من المحسنات والزينات و الهمهمات
الكتابية...حتى يبدو مثقفا.. حيث تضيع الفكرة و يغرق المتلقى لا عن جهل بل لان حدود
النص غير معروفة...قد ولى زمن الكتابة المعقدة المجهلة...وهذا كله لعدم الدربة الاكاديمية.. والظن ان الابهار هو الاهم...
اقرأ هذه الملاحظات قد تنفعك واعلم ان تطاولك على بشرى او الفيا.. لن ينفعك كثيرا
لان كل من فى المنبر يعرف من هو بشرى ومن هو الفيا.. كان خليقا بك ان تروق شوية
حتى لا تسقط هذا السقوط غير الداوى...انت شخص نكرة هنا...


Quote: وصار نفيرك باتجاه صناعة الاغراب حتى تخفى ضعفك ولجاجتك فى فهم ما تقرأ من كتب لا يتجاوز فهمك لها فهم صبى اعجبته فخامة الالفاظ ورنين اصواتها دون ان يدرى بان وراء ذلك الطنين معان ارادها اولئك الكتاب ولم
يتصوروا ان احدا سيقف عند ذلك الطنين ولا ينفذ منه الى المعانى المرادة


Quote: الفاظ ومصطلحات تجعل الكثيرين يشعرون بغربة ازاء ما تتفضل به من مداخلات وكتابات وقد صار الاغراب صنعة لك وكلما اوغلت فيه كلما تلجلج فى صدرك الاعجاب والزهو وكلما ابتعدت زراعا لمن تقرب اليك شبرا ازداد زهوك بصناعة الاغراب

Post: #191
Title: Re: يالنرجسية هذا البرنس....
Author: mutwakil toum
Date: 02-22-2005, 05:08 PM
Parent: #190

استفزني ما قاله اسامة لبشري الفاضل ..
ارفع يدي احتجاجا ..
- راجع كلمات علي المك , تجد د / بشرى اشعسا لاسبيل للكونتينر الي امثاله- وذلك حين عودته من روسيا,,
---------------
صدقي الفيا..اشتاقك..وسارس لك..
--------------
اسامة .
اعتذر ان اصابت هذه المداخلة انسياب البوست ..

وساعود موضوع البوت

Post: #192
Title: مساءلة فئة اجتماعية
Author: osama elkhawad
Date: 02-22-2005, 09:59 PM
Parent: #1

عزيزي منصور ,
ما اقوله عن الدكتور بشرى الفاضل ليس حديثا شخصيا,
وانما هو سؤال معرفي عن دور فئة اجتماعية مهمة ينتمي اليها بشرى الفاضل,
ويدفع لها دافع الضرائب.
وهذا ليس كلاما اختلقته من راسي حول علاقة دفع الضرائب بفئة اجتماعية معينة,
او حق دافع الضرائب نفسه في ان يسال عن المصادر التي تصرف فيها.
الان في امريكا يحتج قطاع كبير من المثقفين السود الامريكان على الحرب في العراق وما يصرف عليها من اموال تدفع من اموال دافع الضرائب الامريكي,
وهم يعتقدون انهم احق بهذه الاموال كي تصرف في الرفع من المستوى المعيشي والتعليمي للاقليات .
وتعلم ان
Quote: فتوى بن لادن بقتل اي امريكي,

كانت مرتبطة بانه يدفع الضرائب التي تستخدم في تصنيع السلاح وغيرها من المجالات.
واعتقد انه مصيب الى حد ما,
ففعلا جزء من هذه الضرائب يستخدم في تصنيع الاسلحة.
لكن بالمقابل ليس من دفع ضريبة يستوجب قتله.
اردت ان اقول ان هنالك وعي الان في كل العالم وخاصة من المواطنين بان تنفق الضرائب التي يدفعونها في مصادرها الصحيحة.
وهذا ما نفعله في مساءلة فئة اجتماعية ابتعثها الشعب السوداني الفقير كي ترفع من المستوى الثقافي والمعرفي للشعب السوداني.
وسنعود لتفصيلات اكثر في ردنا المفصل على الدكتور بشرى الفاضل.
وهو استمرار لنقاش ومعارك ثقافية دارت ايام الانتفاضة بين الدكتور بشرى ونفر من جيلي,
واتمنى ان اجد من يلخصها لنا,
او لو تكرم الدكتور بشرى الفاضل بان يلخص لنا ما دار من حوار بينه وبين شبان ذلك الزمان,
وسنعود
المشاء

Post: #193
Title: Re: مساءلة فئة اجتماعية
Author: Bushra Elfadil
Date: 02-23-2005, 01:08 AM
Parent: #192


الاخ عبدالحميد البرنس
ابدا اولا بتصحيح معلومتين اوردتهما أنت هنا في بدء حوارك معي
المعلومة الاولى هي قولك كويتب روسي هو ميخائيل ليرمنتوف صاحب ما اسميته كتاب يوم بطول قرن باعتباره كاتباً رسمياً فرضته السلطات الشيوعية .اولا ليرمنتوف شاعر وكاتب روسي عاش في القرن التاسع عشر وهو شاعر مجيد وصاحب رواية بطل من هذا الزمان ولعلك تقصد بل انت تقصد بالطبع الكاتب وليس الكويتب جنكيز ايتماتوف صاحب يوم بطول قرن او على وجه الدقة بأكثر من قرن يطول اليوم . جنكيز ايتماتوف وليس ميخائيل ليرمنتوف كما ذكرت انت كاتب وليس كويتب وعلى الرغم من ان اللغة الروسية هي لغته الثانية إلا ان الكتاب الروس يصعدون كتاباته بفعل انجازاته إلى مستوى الكتابات الكلاسيكية الروسية وأقصد بالكلاسيكية الرصيد الذهبي المنجز لفن الروايةفي روسيا. كتب ايتماتوف وداعاً غولساري وتدور أحداثها عن حوار مع حصان لو تذكر وكتب المعلم الاول والسفينة البيضاء ويرشحونه هناك في روسيا وغرقيزيا كل عام لنوبل.
والخطا الثاني هو إعتقادك بان ميخائييل بولغاكوف أتيح له الظهور في روسيا فقط عام 1984 علما بأن كتب بولغاكوف ومن ضمنها رواية المعلم ومارغريتا كانت تباع باسواق البيريوزكا الحرة وقد اقتنيتها واشتريت بعضها للعديدين من اصدقائي الروس منذ وصولي للدراسة في بعثة عام 79 بل ان الرواية المذكروة تحولت لمسرحية جذبت اليها مثقفي موسكو وقد شاهدث تلك المسرحية أيضا في مسرح طليعي بموسكو هو مسرح تاقانكا. بولغاكوف حطه في النشر والسماح لاعماله بالإنتشار في روسيا كان اكبر من حظ سولجينتسين لاسباب سياسية.
إذا كنت تطلب من الفيا ان يجود مادته حتى تسمح بها للنشر وانت رئيس تحرير فلماذا تنشر مادة غير متحقق منها كما فعلت اعلاه ز؟ هذه ليست أخطاء طباهية لكنها أخطاء جاءت بها العجلة من قبلك لا اكثر فحين تقول ان ليرمنتوف كويتب وتنسبه لغير عصره فلا دخل للكي بورد هنا في ذلك بل للمعلومات .وعليه فإن بإمكان الفيا ان يمد رجليه.
صدقت الاخت نجاة فمصطلح فضاء لا يمثلني ولا استعمله . فضاء ثقافي ؟ ماهو؟

Post: #199
Title: Re: مساءلة فئة اجتماعية
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-23-2005, 08:38 AM
Parent: #193

ها أنت يا بشرى.. تكشف عن ذاتك الحقيقية ككاتب كبير.. وأرى أن ذلك يتم فقط حين ترتفع إلى مستواك الحقيقي!.

ثانيا: أنت محق إذ أني كنت أعني في الواقع ميخائيل ايتماتوف.. بيد أن رأيي الشخصي لايزال يراه كما ذكرت أعلاه!.

بداهة فيما يعنيه ليرمنتوف..

بطل من هذا الزمن... يا للذاكرة.. أنا لا أخجل من أخطائي!.

أنا أحترم خصومي الحقيقيين.. وكان آلأجدر بك.. ككاتب كبير بحق.. أنت تشير أيضاإلى ما ذكرته من اعتذر لفداحة نشرالمقال شديد البؤس للأستاذ عجب!!!!!.

سأعود لنقاش أكثر ثراء.. لا يشبه مسحة أركان النقاش التي تدل في كثير من الأحيان على بنية عقل آيدولوجي بالغ البؤس.. وهو ما يسم خطابك أحيانا!!!.

لا أفهم ما ذهب إليه الخواض!!!!.

Post: #200
Title: Re: مساءلة فئة اجتماعية
Author: bayan
Date: 02-23-2005, 08:52 AM
Parent: #199

Quote: من الأحيان على بنية عقل آيدولوجي بالغ البؤس


كيف تكون بنية عقل
وايدولوجى
وبالغ البؤس؟
Quote: وهو ما يسم خطابك أحيانا


اى خطاب لبشرى
خطابه الابداعى ككاتب قصة
ام حديثه الان ..

لا افهم.. مرة اخرى رصة كلمات كبيرة.. لا تحمل معنى محدد..

Post: #194
Title: مع السلامة
Author: osama elkhawad
Date: 02-23-2005, 02:07 AM
Parent: #1

الاخوة المتداخلين
بناء على ما قلته في بوستي عن اثر الموقع الجديد للكتاب والمبدعين,
فانني لن اواصل اي بوست في هذا المنبر,
ومن ضمن ذلك هذا البوست,
وساكمل مقاربتي في مكان اخر,
شديد اسفي
ولكم ان تواصلوا نقاشكم
مع السلامة
المشاء

Post: #195
Title: Re: مع السلامة
Author: Bushra Elfadil
Date: 02-23-2005, 03:13 AM
Parent: #194

الاخ اسمامة
تحيات زاكيات
هذا لك لكن قبل أن تنسحب ارجو ان افيدك فيما يخص دافع الضرائب السوداني انني لم اورد المعلومة حول علاقتي بزميل الدراسة الصديق خلف عبثا فهو كان سيذكر لك حقيقتين لا تعرفهما بخصوص ابتعاثي من قبل جامعة الخرطوم لروسيا الحقيقة الاولى تقول ان روسيا تقدم منحة لطلاب الدراسات العليا بحيث يدرس جميع السودانيين في الاتحاد السوفيتي السابق مجاناً والحقيقة الثانية هي ان الحكومة الروسية تمنح الطلاب في الدراسات العليا اعانة شهرية اكبر مما تمنحه للطلاب الكورسات . وبهذا لا يتبقى لدافع الضرائب السودانية الاساموي إلا مساحة محدودة يطالبني فيها بما ضيعته عليه من اموال.
أستدراك
كان يجب عليك يا اخ اسامة أن تتحدث عن دافع الضرائب في الاتحاد السوفيتي السابق ففي تلك ربما اوافقك.

Post: #196
Title: Re: مع السلامة
Author: bayan
Date: 02-23-2005, 03:49 AM
Parent: #195

Quote: ليرمنتوف


احسست بالفجيعة عندما قرأت ما كتبه البرنس عن ليرمنتوف...ووصفه بالكويتب..
الحمدلله ان الاخ بشرى قد اوضح ذلك.. و اضيف عن بطل من زماننا.. او بطل من هذا
الزمان.. ان دكتور عبدالرحمن الخانجى كان قد كتب دراسة رصينة نقدية حيث قارن
بين شخصية بيتشورين بطل "بطل من زماننا" و مصطفى سعيد.. كانت قد نشرت على ما اعتقد فى مجلة الثقافة
السودانية.. او فى الخرطوم لا اذكر ذلك لطول المدة منذ ان قرأتها..

الاخ اسامة الخواض كان حريا بك ان تستمر هنا.. لان هذا البوست بدأ هنا.. يجب ان ينتهى هنا..
وانا اتمنى ان يكتب الاخ بشرى بوضوح دافعا التهم التى طالته.. كلنا نعرف انك تخجل ان تتحدث عن نفسك..ولكن هنا يجب ان تتحدث عن نفسك..حتى لا تذهب هذه التهم وتتحول كحقائق
يتداولها الناس.. كما حدث فى امور كثيرة تخصنى لم اكتب لتفنيدها فى زمنها..

Post: #197
Title: Re: مع السلامة
Author: Bushra Elfadil
Date: 02-23-2005, 04:32 AM
Parent: #196

الاخت دكتورة نجاة
تحيات زاكيات ومثلها لدكتور ابراهيم والبنيات والعيال ز
نعم أذكر مقالة الدكتور الخانجي عن بيتشورين ورواية بطل من هذا الزمان. وقد نشرت مقالة اخرى لا حقاص في مجلة الثقافة السودانية للدكتور نور الدين ساتي يعقد فيها مقارنة بين بيتشورين الشخصية الرئيسية في رواية ليرمنتوف تلك وبين مصطفى سعيد كما قرأت واطلعت على آراء ومقالات لابي ذكرى الشعر والمترجم الالق الراحل وهو أستاذي عن رواية ليرمنتوف . بيتشورين شخصية عدمية وهي من انواع تلك الشخصيات التي ظهرت في روسيا في اعقاب فشك انتفاضة الديسمريين الروس وهم نبلاء وقفوا ضد القيصرية . في اعقاب تلك الفترة نشأت في روسيا حالة ياس ونشط النيهليستيون ونجد آثار ذلك في كتابات مثل الآباء والبنين لتورغينيف ومثل بطل من هذا الزمان. انكسرت روح المثقفين الروسيين فور محاكمة الديسمبريين كتب بوشكين قصائد مؤثرة عن اصدقائه من أعدم منهم ومن ارسل للمنفى في سيبيريامستحثا اصدقاءه أن ينهضوا من جديد ز شاركت الطبيبة السودانية الدارسة بليننغراد وقتها نورا عثمان ابكر شقيقة الشاعر في فيلم عن الديسمبريين بعنوان نجمة السعد الراحلة وليت تتاح لنا فرصة للحديث عن تلك الحقبة الملهمة في روسيا ز كتب دستويفسكي فصلاص مؤثراص عن الموت بالغعدام في رواية الابله كان دستويفسكي قد عاشه شخصياً لانه كان احد الديسمبريين وقد نفي غلى سيبيريا بعد ان استبدل حكم الغعدام في لحظات التنفيذ الاخيرة بحكم النفي مما اهدى العالم تلك الكتابة المؤثرة. بتشورين بطل ذلك الزمان حسب الرواية كان عدمياً حيث يسافر إلى الشرق نحو إيران بحثاً عن روح جديدة إلى آخر القصة.لا اعتقد ان ثمة صلة بين مصطفى سعيد وبيتشورين مهما بدا من تشابه من مذكرات وغيرها .لكن تلك قصة أخرى.ليرمنتوف كان شاعراص اكثر من كونه روائي وهو مثل التجاني ويسف بشير مات شابا في مبارزةومثل التجاني انجز كل انتاجه الشعري قبل السابعة والعشرين ثم قتل ومثل بوشكين نفي الى الجنوب وله مقالة قراتها في معهد الدراسات الشرقية بجامعة بطرسبيرج عن اثر الدراسات الشرقية في شعره .




Post: #198
Title: Re: مع السلامة
Author: bayan
Date: 02-23-2005, 07:57 AM
Parent: #197

الاخ دكتور بشرى

شكرا لك على هذه المعلومات الضافية الوافية...لكم اتمنى ان تكتب لنا بوستا
عن الادب الروسى الذى احبه كثيرا وكان من الاسباب التى كانت امنيتى ان اتعلم اللغة الروسية.. حتى اننى شرعت فى البحث عن منحة هناك... بعد التخرج ولم تتحقق هذه الامنية الى الان...وان شاء الله سابحث عن مقال ساتى..
تحياتى ومودتى واعجابى

تحيات ابراهيم و البنات

Post: #201
Title: Re: مع السلامة
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-23-2005, 09:59 AM
Parent: #198

ملحوظة:

ستتركز أغلب مساهماتي الجديدة على ذات بوست الترحيب:

( أهلا أيها الوطن للجميل).

ربما شمل ذلك أيضا بعض النصوص القصصية الجديدة.



بيد أني لا أزال هنا.!.

Post: #202
Title: Re: العبرة ليست بتغييرالمواقع !
Author: Agab Alfaya
Date: 02-23-2005, 10:05 AM
Parent: #1

Quote: الاخوة المتداخلين
بناء على ما قلته في بوستي عن اثر الموقع الجديد للكتاب والمبدعين,
فانني لن اواصل اي بوست في هذا المنبر,
ومن ضمن ذلك هذا البوست,
وساكمل مقاربتي في مكان اخر,

تصحبك السلامة يا خواض ،
ولكن تذكر ان العبرة ليس بتغييرالمواقع والامكنة ،
العبرة بمراجعة المواقف والاعتراف بالاخطاء وتصحيحها ،
و"كل تجربة لا تورث حكمة تكرر نفسها "،
فاذا لم تواجه نفسك بشجاعة وتعترف بنهجك العدائي ،
فستظل تتكرر الاخطاء والتجارب الفاشلة ،
فالهروب افقيا الي الامام اشبه بدفن الرؤوسس في الرمال.

Post: #203
Title: Re: العبرة ليست بتغييرالمواقع !
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-23-2005, 10:18 AM
Parent: #202

الآن فقط..

أدرك مدى قرارك..

لعمري أنت لمبدع أصيل أينما ذهبت...

ولو لا هذا القبح الذي يسود هذا العالم لما أدركنا جمال كتابتك مع عثراتها الأكثر جمالا..

كيف ولا.. ومفهوم الكتابة لديك مغامرة مفتوحة على كل الإحتمالات!.

أما أنا فسأبقى مع أخي بشرى وكل من أرى لديه أدنى حد من رصانة!.

سلام عليك في العالمين.. أيها المشاء العظيم!.

Post: #204
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Agab Alfaya
Date: 02-23-2005, 10:36 AM
Parent: #1

Quote: عزيزي الدكتور بشرى الفاضل
انت من فئة "قطيع الذئاب",
وهذا وصف جيد لحالتك التي جسدتها تماما:
"موسم الهجرة الى الشمال"

هذه من الزلات الكبري يا خواض ،
ولعلها واحدة من الصرعات التي اشار اليها بشري
ان تعبير قطيع الذئاب وردت في موسم الهجرة ،
لوصف النخبة الافريقية التي تولت السلطة بعد رحيل الاستعمار من افريقيا ،
فبدلا ان تنصرف تلك النخبة الي تحقيق شعارات مناهضة الاستعمار
انصرفت الي اشباع شهواتها الخاصة ضاربة بمصالح شعوبها عرض الحائط
لقد وردت عبارة " قطيع الذئاب" علي لسان الراوي في حديث له عقب عودته من مؤتمر لوزراء التعليم في افريقيا ،

تعلم جيدا قبل غيرك يا خواض ،ان حشرك لبشري الفاضل في زمرة قطيع الذئاب ،
كلام والسلام !!،
يعلم الجميع - كما اشار متوكل توم استنادا الي حديث علي المك - كيف ان ان بشري عاد من ابتعاثه ، الي الجامعة ليؤدي ضريبة الوطن رغم البؤس الذي يعيشه استاذ الجامعة ،
مع ان الطريق كان ممهدا امامه للنجاة بنفسه من ذلك البؤس ،
ولكن حتي حياة البؤس تلك التي رضي ان يعيشها بطيب خاطر ضنت عليه بها دولة الطفابيع !!
وبين عشية وضحاها وجد نفسه في الشارع وهو لا يملك قوت ليوم واحد او سقف يستره لشهر .
فاضطرته ظروفه الي اتخاذ قرار من اصعب القرارت في حياته وهو السفر للعمل بالخارج
ليكسب عيشه من وظيفة متواضعة لا تتناسب مع ما مؤهلاته ومقدراته ادبية و اكاديمية .


Post: #205
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-23-2005, 05:17 PM
Parent: #204

للأسف.. يا بشرى.. deep frustration.. قرأت الفقرة الأخيرة من ردك أعلاه للتو.. وهي تؤكد على حقيقتبن:

-أنت غارق فيما تتنفس داخله من محيط ثقافي (سائد)هناك.. عليه أن بمد رجليه.. يا بشرى!!!!.

-لماذا غادر أسامة كل هذا الإبتذال الذي لا يليق بك!!!.

أبدأ.. وأقول.. يا بشرى.. إن العشم كان في إنتاج معرفة من خلال الحوار معك.. وبدا الآن وكأنك تسير بقوة الموهبة العمياء وحدها... وهذا أمر لا أدري مدى صموده إزاء تعقد النوع الأدبي وتطوره.. وهي على أية حال مسألة حاول الصادق الرضي طرحها على نحو ما خلال مقاله أعلاه!.

كنت أحسبك.. يا بشرى.. سترتفع بالحوار إلى مدى أكثر تقدما.. بيد أنك تنحدر عموديا كما قال لينين.. إذ تركز على ما هو غير جوهري.. لقد كان الأجدر بك أن تناقش جوهر سياق ردي عليك.. لقد حدث بالفعل من جانبي خلط في الأسماء لسبب أو آخر.. ولكن ذلك لا ينفي جوهر الطرح من حيث كونه إحالة إلى مصائر أعمال من خلال فرضها بواسطة سلطة حزبية ذات تأثير في وسط اجتماعي أو آخر والعكس.. وأرجو كذلك أن تكون أمينا فيما يتعلق بالمصير المأساوي للكاتب المبدع بولغاكوف!!!.

أنا.. يا بشرى.. لا أسعى إلى دخول حوارات قائمة على مفهومي الهزيمة والنصر.. فهذه احدى آليات الفكر الثنائي التقليدي.. ومثل حديثك أعلاه بالذات بالفعل يشكل موضوعة ملائمة لعمل مفهوم نقد النقد.. ذلك المفهوم الذي يسعى.. كما أشار الغذامي (السعودي).. إلى الكشف عن القوالب أو الأشكال الأسطورية أو الدينية التي تستبطن بنية بعض الخطابات التى تطرح نفسهاعلى أساس أنها عقلانية!.

يمد رجليه.. يا بشرى!.

أنا حتى لا أحتاج إلى شهادة منك.. إذ أن عملي الوحيد.. الذي صدر حتى الآن.. كان مثار صحف عربية رصينة مثل الأهرام والخليج والشرق الأوسط والحياة اللندنية وأخبار الأدب ووجدت أصداء من خلال مساهمات عديدة من داخل مبدعين من بلادي مثل عيسى الحلو والصادق الرضي ولا توجد علاقة شخصية مع أغلب ما أشرت ولم أشر!.

يمد رجليه.. يا بشرى!.

أنا حزين عليك فقط.. لست مغتاظا.. البتة!.

يمد رجليه.. يا بشرى!.

أنا لا أسعى مثلك لتضخيم عثرات ثانوية قام بها محاور من خلال عزلها وعرضها كجوهر قائم بذاته.. لكن العبارة المشار إليها هنا مرارا.. تكشف بالفعل عن حاجتك إلى مراجعة رؤيتك للعالم.. يا بشرى!.

دمت لهذا البلد الذي يأمل الكثير منك!.

لا حاجة لي للحوار معك في الوقت الراهن!.

إذ أن الفقرة الأخيرة تكشف عن بؤس لا يليق بك!.

هي عبارة بالغة الدلالة على منهجية!.

لم تكن عثرة.. يا بشرى!.

تقديري واحترامي لك!.

Post: #206
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: mutwakil toum
Date: 02-23-2005, 07:30 PM
Parent: #205

البرنس .. رغم محاولاتك المتكررة تكرارا وتملالا - المصدر من تملالا هو الملل - .للتعريف عن نفسك الا اني لم المس لك يا عزيزي دورا يناكف بشري الفاضل او الفياالكتف باالكتف .


وددت لو اكتب عن فقر اللغة التي تسخدمها - تجويفها وبداهتها - وافراغ محتواها من الدهشbility .. فاصرارك عن فقر لغة الاخرين يدفع (الاخرين) لمتابعة وكشف عورة ما بداخلهاوخارجها - لكني وبكل اسف القط الحرف بالماوس -


عموما ياسيدي
تجربة البودر تقول ان كل من طرح نفسه ظلا نهارا جهارا فانه يصير شبحا حين ياتي الليل ويختفي حين ياتي الصباح .
ختاما احزنني ايضا انسلاخ الخواض وترميله لبعضكم

Post: #208
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج
Date: 02-23-2005, 09:52 PM
Parent: #206

منذ ان ابتدر المبدع الخواض مشروع كتابتة النقدية عن القرائة الخاطئة لموسم الهجرة الي الشمال - يمني العيد مثالا وانا اتابع هذا المشروع في اطاره الابستمولجي بعيدا عن حرب القبائل
التي لا تبقي ولاتذر فقد كنت اتمني ان يواصل الاخ الخواض مساهمته في نقد النقد لكتابات يمنى العيد عن ادب الطيب صالح موسم الهجرة الي الشمال مثالا .

كانت مداخلات الفيا حقيقة مزعجة تحسسك بانك تلتهم وجبة طيبة يفاجئك خلالها (حصحاص) يضرس اسنانك ويصيبك بالصداع اعتقد ان الدافع للفيا ناتج عن سلوك شخصي بعيدا عن المساهمة الموضوعية؛ لا اكتب هذه المدا خلة سندا للخواض علي حساب الفيا. لكن هذا احساسي كمتلقي لمرسلات ابداعية .
اتفق مع الحواض فيقراءته حول كتابات يمنى العيد أو بالاحري الكتاب العرب عن الكتابات السودانية لان القراءة النقدية لا تعتمد علي المنهج في الكتابة المؤسسة بعيدا عن بنية الواقع التي تتحرك فيه المرسلة الابداعية ليس الواقع الثقافي بحسب ولكن ايضا الواقع النفسي للمجتمع بمعني ان المنتوج الثقافي الابداعي هو بمثابة مرآه مجلوة تعكس الواقع الموضوعي وتناقشه في بنيته التي يتحرك فيها لان المفردة وحدها لا تكفي لتوصيل الدلالةوالمعني المحدد.
هنالك حقيقة لا يمكن تجاوزها منذ (تحجيم) اللغة العربية ووضعها في اطارها العلمي (عصر التدوين) وارسائها في دعائم النحو والصرف القاعدي _ حيث فقدت هذة اللغة روحها المتفاعلة مع الآخر اللغوي الثقافي بتمازجها واستنسالها لمفردات جديدة مواكبة للزمكان الذي تتبجس فيه.فنهضت لنفس اللغة لهجات تواكب شروط البيئة التي تتحرك فيها - وبالتالي لا يمكن ليمنى العيد او غيرها ات تساهم في مشروع نقدي لاي من الاعمال الابداعية-تحديدا الرواية- في قطر آخر طالما هنالك مفردات بيئية عامية او بالاحري حوارات متكاملة انتهجها الكاتب المبدع الطيب صالح
في رواياته .هل سالنا انفسنا لماذا كتب الطيب صالح جل حواراتة بلغة عامية منتمية لبيئة محددة في السودان ؟ هل الطيب صالح عاجز عن تاسسيس حوار متكامل باللغة العربية القحة؟
اذن هنالك ظروف استثنائية تشرح الرمز والدلالة في اطارها البيئي والنفسي المنسجم مع ارضية الواقع.
وهذا مادفع الطيب صالح للكتابة بتلك الصورة؛ هنالك حكاية تعني بان احد القساوسة كان يتجول في احد الاحياء فوجد مجموعة من الدراويش في طقوسهم الصوفية فاقترب من احدهم وساله
- اذا كنت في حاجة الي المساعدة فبمن تدعو؟
صمت الدرويش فترة ثم نطق
_ آه .. نعم آه وليس الله .
لانه لو قال الله لفتح طريقا لاسئلة اخري كيف ترونه ؟ ماقيمته ؟ما شروطه ؟ .....الخ
ادرك الدرويش ان المفردة تحمل اكثر من صورة ودلاله في قواها الرؤيوية.

هنالك مساهمات اثرت هذا الموضوع المطروح وفتحت اضاءات نافذة وتعتبر اضافة لتطور النقد في السودان وماستشهده السنوات القادمة . ليس كما يراه د.بشري الفاضل هذا الكاتب الذائع الصيت ومساهماته الابداعية في مجال القصة في السودان .كان عليه ان لا يدخل نفسه في هذه المتاهه طالما انه حدد مشروعه البداعي واطره في في مجال القصة - وان كان ذلك لا يعفيه من ابداء آرائه في الاطار الموضوعي - اذ كان عليه ان يكتفي بالمتابعة فقط وان لا يفند اراء الخواض ويتهمه بانه لا علاقة له بالنقد ومهاجمته للبنيويه وتمثيله لها بالوجودية لان هنالك مفارقة في كلتيهما من حيث المنهج فالوجودية لها اطارها (المثالي) الفضفاض -و باللا أدريه- بينما البنيويه تعتمد علي التحليل العقلاني ومقاربته مع بنية الواقع علي حسب المرجعيه الذهنيه0



نواصل
ــــــــــــــ
منعم ابراهيم

Post: #209
Title: سأعود لاكمال هذا البوست
Author: osama elkhawad
Date: 02-24-2005, 00:20 AM
Parent: #1

سأعود لاكمال هذا البوست,
بناء على رغبة الكثيرين الذين اتصلوا بي هاتفيا,
او تحادثوا معي شخصيا هنا في فرجينيا,
وبناء ايضا على رغبة الاخت بيان:
Quote: الاخ اسامة الخواض كان حريا بك ان تستمر هنا.. لان هذا البوست بدأ هنا.. يجب ان ينتهى هنا..

ولي اعتراضات على بعض من كلام بيان مثل كلامها عن "المجلات المحكمة",
وساكون صريحا في ذلك,
وارجو ان تتقبل صراحتي,
وهي صراحة نعتقد انها مؤسسة على حقائق دامغة.
قلت انني ساعود لاكمال هذا البوست,
بحسب ما تسمح به ظروف توفري على خدمة دائمة للانترنت,
والتي اسعى الى حلها.
اكمال البوست هنا مهم,
خاصة ان طريقتي الخاصة في البوستات التي اشرت اليها في مكان ما من هذا البوست,
تجعل واحدا من اهدافها تلقي مساهمات مع او ضد ما اطرحه,
وهي ما ستتيح لي فرصة نادرة في ان اطور مقاربتي,
وأن اقيل عثرات مقاربتي.
لكن في نفس الوقت ,
لن اعود الى هذا المنبر بعد اكمالي هذا البوست,
اللهم الا اذا ما شعرت ان به جوا ديمقراطيا خاليا من الاستفزاز المجاني,
كما في حالات مثل:
Quote: الخواد,
انت زول خاوي

او مثل ما قاله عزيزنا عمر الفاروق:
في بوستنا عن اثر الموقع الجديد للكتاب والمبدعين على سودانيزاونلاين

وسبق لتماضر في بوستها

كان مابياكن ...اابى هدمى...

ان اشارت الى ما ألم بالمنبر من ظواهر غير مشجعة على الحوار والانتاج المعرفي.
وهذه رسالة مني موجهة الى صديقنا بكري أبوبكر,
انت تريد لهذا المنبر ان يكون واحدا من منابر الاستنارة,
ولم تقصر في اجتذاب الكتاب والصحافيين والمبدعين,
والقراء من ذوي البصر المعرفي ,
والبصيرة النافذة.
لكن الجو العام هو جو ضد المعرفة,
وهذه نتجت من تقصيرك في ضبط شروط العضوية.
هذه ليست دعوة لاقصاء اي كان ,
وانماالتاكيد على أن لصاحب المنبر حق ان يقبل من يعتقد انهم سيخدمون رسالته التي من اجلها انشأ هذا المنبر,
ومن حقه ضبط المنبر بحيث يحقق رسالته,
وما نقوله ليس دعوة للدكتاتورية الاسفيرية,
وانما ان الهدف من انشاء منبر ما هو تحقيق رسالته.
فاذا كان صديقنا بكري يعتقد ان هذا منبر عادي من منابر النقاش العادية,
فله ذلك,
أما اذا كان يعتقد ان
Quote: له رسالة يريد تحقيقها ,
وتوثيقها للاجيال كما يقول دائما,

فهذه تتحقق بشروط معينة وتقاليد معينة.
واللائحة التي قال بها لا تحقق مطالب كثيرة في سبيل انجاز رسالته بان يكون المنبر ,
واحدا من منابر الاستنارة.
فمثلا سبق لاحدهم ان عرض بوستا يشبه فيه عبدالله بولا بانه:
Quote: بول.

وأكثر ما جعلني ارجع لاكمال هذا البوست,
ما بدأ به الشاعر عبدالمنعم ابراهيم الحاج من مساهمة.
وهو حاول ان يوضح قيمة ما نفعله,
بالرغم من جدته,
واعتقد ان هنالك الكثيرين من القراء والقارئات من لمسهم هذا البوست في منطقة منا من تكوينهم الروحي.
وللتعريف بالشاعر عبدالمنعم فانا لا اعرفه ابداعيا جيدا,
لكنني استمعت لبعض من شعره بالعامية والفصحى في لقاءات ساهمنا فيها معا بالالقاء الشعري,
له طريقة مميزة في القاء الشعر.
وهو كان مقاتلا في اريتريا,
بالرغم من انه متزوج,
فهو شاعر ومقاتل في ان.
وما طرحه يمثل امتدادا وتوضيحا لما قلناه في هذا البوست.
وان كان لي اعتراض حول تصنيفي بانني بنيوي في هذه المقاربة.
وسنعود للرد على الدكتور بشرى الفاضل ببعض من الاسهاب.
المشاء

Post: #210
Title: Re: سأعود لاكمال هذا البوست
Author: bayan
Date: 02-24-2005, 01:02 AM
Parent: #209

شكرا ليك يا اخى اسامة على العودة..


Quote: هذا البحث مجرد وجهة نظر تتقبل المناقشة والحوار والتعديل وليس هناك شيء قاطع فيها. أي قصور في هذه الرسالة يقع على عاتقي وحدي.


كنت قد كتبت هذا فى مقدمة بحث الدكتوراه خاصتى.. وهذا ينسحب
على كل ما اكتبه هنا..ليس هناك شيئا قاطعا...فاذا انت ترى غير ما ارى
فهذا من حقك وقد تقدم رايا جيدا .. يعدل من مفاهيمى.. هذه هى الحورات الناجحة
فالامر ليس كرة قدم يا غالب يامغلوب.. كلنا نتوق الى مثل هذه الحوارات..
التى فى شكل مناظرات وليست مجادلات..
تحفظ فيها للمتحاورين.. حقوقهم وانجازاتهم...وكرامتهم...

وامعانا فى جلد الذات و نقدها... ارى اننى قد اسهمت فى تسميم كثير النقاشات
و امعنت فى السخرية و التهكم..كثيرا و اغلظت القول كثيرا...
ولكن ابدا انشد العدل وتقدير الطرف الاخر... ولم يسعدنى البتة ما قلته فى حق بشرى
ليس لانه صديق.. فانا دائما اتعامل معه ككاتب..لانه هنا اتى بسمته الابداعى
ولم يطرح يوما غير ذلك.. بشرى كاتب لا يشق له غبار..ومثقف جم التواضع..
لا يميل الى الاستعراض او سحق الخصوم..ويحزننى انه ابدا لا يدافع عن نفسه ولا يتحث عن نفسه كما يفعل البعض لا ينفك يلمع نفسه...لانه رجل مثالى يعتقد ان اعماله تتحدث عنه
....
انتظر رايك.. وبالمقابل اتمنى ان يتسع صدرك لردى..

Post: #211
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 02-24-2005, 01:34 AM
Parent: #1

شكرا اختنا بيان على ردك الهادئ الجميل
لا تخلو المعارك الثقافية من حدة ,
وأشكرك على جلد الذات
ولكن يبقى الجوهر في كل ذلك هو المهم
وساتقبل كلامك بكل رحابة صدر
وسلفا كنت مجهزا جزء من ردي على الدكتور بشرى الفاضل,
وهو تواصل لمعارك ثقافية وحوارات,
دارت في زمن الانتفاضة قبل الانقلاب,
بينه وبين رفقتي الذين اعتز بهم
وهذه مساهمتي في الحوار المؤجل,
ولكن من نقطة تاريخية مختلفة في تطورنا ,
واعتقد ان ذلك ينطبق على الدكتور بشرى الفاضل
ملحوظة:
عدم التوضيح الكافي للدكتور بشرى لافكاره,
مرتبط بما اورده الشاعر عبدالمنعم,
وما يقوله اصدقاؤه عنه مثل خلف الذي احالني اليه:
Quote: فبشرى كاتب قصصي وروائي,

لكنه يحشر نفسه في حوارات مثل هذي,
وهو اصلا لا يهتم بها,
بل كما سنرى ,
له راي عدمي في النقد كله
فهو قد دخل المؤسسة الاكاديمية كما ارى ,
عن طريق الخطا
,
ولو كان السودان,
بلدا يحترم الكتاب بشكل مؤسسي,
لكان لبشرى تطور اخر في مسيرته الشخصية والابداعية
المشاء

المشاء

Post: #212
Title: ما زلنا في انتنظار تلخيص الدكتور بشرى الفاضل لحواره مع "مشايعي"
Author: osama elkhawad
Date: 02-24-2005, 01:56 AM
Parent: #1

اعود للرد على الدكتور بشرى الفاضل,
وسبق لي ان قدمت له الرجاء التالي:
Quote: لو تكرم الدكتور بشرى الفاضل بان يلخص لنا ما دار من حوار بينه وبين شبان ذلك الزمان,

ذلك ان ما قلته لبشرى الفاضل قبل ذلك,
وما قلته في هذا البوست,
وما ساقوله لاحقا,
له علاقة وثيقة بذلك الحوار الذي دار بين الدكتور بشرى الفاضل ونفر من الذين يلتقون معي في منهجي النقدي.
وبالتاكيد لن يستمر النقاش من تلك المرحلة التي كادت ان تبلغ العشرين من العمر,
لكنه يشكل ارضية مناسبة لوضع خلفية تاريخية لنقاشنا مع الدكتور بشرى الفاضل مع اؤلئك النفر,
الذين سماهم:
Quote: مشايعي اسامة الخواض

وهم نفر من بينهم :
عبداللطيف على الفكي وصلاح الزين والفاتح مبارك,
لو كان كلامي صحيحا.
وهم ليسوا بمشايعين لي,
ولهم مقام عال من المعرفة النقدية.
وما تشبيه الدكتور بشرى الفاضل لهم بانهم مجرد مشايعين لي سوى كشف واضح عن افقه النقدي المحدود للاسف,
مع انه من المفترض ان يكون واحدا من سلالة الثقافة الروسية.
وسبق لي في هذا المنبر ان قلت له :
Quote: انه من المفترض ان يشعل شمعة من نار الثقافة الروسية,
بدلا من ان يلعن ما حاولنا تاسيسه في ذلك الزمان,
ونحن كنا الاولاد ابان خرتايات,
ودفعنا من دم قلوبنا ما نحاول به ان نتصل بالثقافة العالمية عبر اللغة الانجليزية.
وذلك ,
اي تلك المحاولات لاتصالنا بالخطاب النقدي المعاصر,
وتجاوز "الكرشة العربية",
كما اسماها شاعرنا الكبير:
محمد المكي ابراهيم,

كل ذلك يمكن التعرف على بعض منه في مقالنا:
مشهد النسيان,
في كتابنا:
Quote: خطاب المشاء –نصوص النسيان-مركز الدراسات السودانية-القاهرة-1999.

والذي نشرناه على نفقتنا الخاصة.
وما قمنا به ,
كان من المفترض ان يقوم به الدكتور بشرى الفاضل,
وأشباهه من المتأكدمين من قطيع الذئاب.
فالبنيوية وما بعدها ,
تاسست مثلا في العالم العربي,
في الجامعات والمؤسسات الاكاديمية.
فهو يعتقد انه غير ملزم بذلك ,
وانه
Quote: مجرد مبدع يبحث عن تفرغ
.
هو مبدع ولا نشك في ذلك,
لكن لو اتيحت فرصته لمبدعين حقيقيين,
لكانوا قد اثروا الحياة الثقافية السودانية.
وبالمناسبة تملك اللغة الروسية والتبحر فيها كنز نادر لم يدركه الدكتور بشرى الفاضل.
فمثلا في الثقافة الغربية,
انتظرت تلك الثقافة حتى مجيئ البلغاري تزفيتان تودورف لكي يترجم لها:
Quote: نصوص الشكلانيين الروس
,
من اللغة الروسية مباشرة.
ومعظم ما ينشر عن ابداعات الثقافة الروسية ينشر من لغة غير لغتها الاصلية.
فمثلا ترجمة كتاب ل:
ميخائيل باختين صدر عن دار توبقال المغربية,
قامت به يمنى العيد ,
واكاديمي اخر من اللغة الفرنسية.
لقد اهدر فرصة ثمينة لم يعرف قدرها,
وما يزال للاسف,
وتمترس بكونه مبدعا في القصة والرواية.
وهذا ما أشار اليه بحق الشاعر المقاتل :
عبد المنعم ابراهيم الحاج,
حين قال في رده للدكتور بشرى الفاضل:
Quote: كان عليه ان لا يدخل نفسه في هذه المتاهه طالما انه حدد مشروعه البداعي واطره في في مجال القصة - وان كان ذلك لا يعفيه من ابداء آرائه في الاطار الموضوعي - اذ كان عليه ان يكتفي بالمتابعة فقط

وهو رأي يتطابق مع كلام خلف الذي احالني اليه لكي اتعرف عليه بشكل جيد.
فخلف يعتقد مثلما يعتقد الشاعر عبدالمنعم,
في ان بشرى الفاضل هو مبدع في السرد.
وحين سالته:
Quote: ولماذا يحشر نفسه في حوارات نقدية هو غير مؤهل اصلا لها؟

قال لي:
Quote: وفي ذلك يتعامل كمبدع,فلا تأبه بكلامه.

لم اقل هذا الكلام في ما سبق,
لانني اتعامل مع الدكتور بشرى الفاضل كممثل حقيقي لفئة اجتماعية ,
منخرطة في مؤسسات اكاديمية,

ولم تقم بواجبها الامثل كما قام بذلك الدكتور محمد عبدالحي برغم انه كان خارج المؤسسة الاكاديمية في مستوى من المستويات ,
كما اوضحنا في مكان اخر من هذا البوست.
ولكننا قلنا به الان لان اعترافاته في هذا البوست تثبت ما قاله خلف,
وملاحظة عبدالمنعم الثاقبة اثببت ذلك من كلام الدكتور بشرى الفاضل,

والذي أصلا يبحث عن تفرغ ابداعي,
وهذا من حقه,
لكنه ضل طريقه الى المؤسسة الاكاديمية.
وما زلنا نتعامل معه كممثل ل:
قطيع الذئاب.
ونكرر مرة اخرى ان يقدم لنا الدكتور بشرى الفاضل,
تلخيصا لما دار من حوار بينه ,
وبين "مشايعي" كما يرى ,
حتى يعطي القارئ خلفية تاريخية عن خلافنا مع الدكتور بشرى الفاضل.

وسننتظر رده ,
حتى نكمل ردنا شبه المسهب عليه
وأرقدوا عافية
المشاء


Post: #213
Title: المعرفة يتم انتاجها في سياق اجتماعي وسياسي وثقافي معين
Author: osama elkhawad
Date: 02-24-2005, 03:15 AM
Parent: #1

وحتى يعود الينا الدكتور بشرى الفاضل ,
فاننا سنتحدث قليلا عن علاقة المعرفة بالسلطة والقوة والسياقات الاقتصاديات والاجتماعية والايديولوجية.
فالمعرفة لا يتم انتاجها بالرغبة فقط أو بتوفر الموهبة,
ولكن يتم انتاجها في سياق اجتماعي وسياسي وثقافي معين,
وهذه واحدة من المع انجازات ماركس المعرفية,
والتي تطورت في اعمال كثير من المدارس والتيارات ابتداء من مدرسة فرنكفورت النقدية,
مرورا بالمدارس السوسيولوجية التي تحدثت عن سلطة النخبة,
وانتهاء بانجازات ما بعد البنيوية كما في اعمال فوكو, وبارت وادوارد سعيد.
وهذا المثال ينطبق تماما على السودان.
فان الاهداف التي اقيمت عليها مدرسة غردون التذكارية,
ظلت واحدة من الاهداف لما سمي لاحقا بجامعة الخرطوم,
والتي كان الغرض منها:
تخريج الافندية.
وللدلالة على عطالة المؤسسة الاكاديمية السودانية في مجال النقد ممثلة في ام تلك المؤسسة,
نذكر ان الدكتور بشرى الفاضل لم يذكر احدا من تلك المؤسسة,
باعتباره ممثلا للنقد الجيد كما يراه.
فهو مثلا قد ذكر عبدالقدوس الخاتم,
وهو اصلا ليس من المؤسسة الاكاديمية السودانية
والذي اصدر كتابا واحدا في النقد اسماه:
Quote: مقالات في النقد

ثم اختفى بعد ذلك .
لماذا اختفى ؟
هذا سؤال حقيقي وجوهري,
فالنقد لا ياكل عيش في السودان في ذلك الوقت,
وحتى الان.
اذن لماذا يهمش المجمتع من مكانة "الناقد"؟؟؟
ولماذا خسرنا ناقدا مثل عبدالقدوس الخاتم,
من المفترض ان تكون له الان أعماله الكاملة,
لا كتابه الوحيد المهم.
لماذا خسرنا ناقدا مثله,
و الذي كان من المفترض ان يكون بكتابه ذلك وحده:
محاضرا في جامعة الخرطوم,
مثلما ان الكثيرين من المبدعين في العالم يحاضرون في المؤسسات الاكاديمية؟
فمثلا فاطمة احمد ابراهيم اكملت فقط المرحلة الثانوية,
لكنها مرجع مهم لكل من يريد ان يعرف عن الحركة النسائية في السودان,
وهي تدعى من قبل مؤسسات اكاديمية رفيعة المستوى في الغرب,
كي تلقي محاضرات,
وتتأفف من دعوتها جامعة وطنية مثل جامعة الخرطوم,
وغيرها من المؤسسات الاكاديمية السودانية.
هذه مسائل مهمة جدا لكي ندرك ان المعرفة لا تنتج في فراغ.
لكنه غفل عن ذكر عبقري مثل عبدالله الطيب,
والذي وقع بين مطرقتين.
فاليمين السوداني غير راض عن اسهاماته المعرفية مثل:
توثيق الاحاجي السودانية,
تفسير القران باللهجة العامية السودانية,
ونذكر هنا برنامجه الشهير مع المقرئ الشيخ محمد احمد حمدون,
كما ان اليمين السوداني غير راض عن
Quote: رثائه للاستاذ محمود محمد طه
.
وفي نفس الوقت يتهمه اليسار السوداني بتحنيط قسم اللغة العربية,
وجعله محافظا,
وانه خلق مسوخا اكاديمية له.
ولقد استمعت الى معيد في قسم اللغة العربية بجامعة الخرطوم,
كان يتحدث كربونيا ,
بنفس الطريقة التي يتحدث بها عبدالله الطيب
,
ويبدو انها محاولة لاستمالة الدكتور عبد الله الطيب لكي يجعله واحدا من :
قطيع الذئاب
من الواضح انه ساهم في ان يكون لقسم اللغة العربية في جامعة الخرطوم سمتا محافظا,
مع انه كتب المرشد في فهم اشعار العرب.
لا اريد ان اخوض في نقاش عن شيخنا الكاتب والباحث الكبير عبد الله الطيب,
لكنني اردت ان اشير الى ان المعرفة لا تنتج في فراغ,
واختم كلماتي هذي, في انتظار تلبية الدكتور بشرى الفاضل لطلبنا,
بمثال حي عن ان المعرفة لا تنتج في فراغ,
وليس من اسباب انتاجها مجرد الموهبة والرغبة,
بمثالين اخرين عن ان المعرفة لا تنتج في فراغ.
فقد تحدث الدكتور النور حمد والاستاذة أسماء محمود محمد طه,
في مقدمتهما لثلاثة من كتب الاستاذ محمود محمد طه,
أنه حرص على أن يصدر كتبه على نفقته ,
ويقوم بتوزيعها الأخوان الجمهوريون,
حتى :
Quote: يضمن لنفسه الاستقلال الكامل في طريقة توصيله لافكاره
.
واذكر ايضا كلامهم عن
Quote: استبعاد الاستاذ من قبل المؤسسة الاكاديمية العربية والاسلامية.
وانه معروف في المؤسسات الاكاديمية الغربية,
ومجهول من قبل المؤسسات الاكاديمية العربية والاسلامية.

واذكر ايضا ما قاله مترجم كتاب للباحث القدير البروفيسور عبدالله أحمد النعيم,
عن ان فكر الاستاذ غير معروف لدي المصريين والعرب.
اذن:
المعرفة لا تنتج في فراغ,
ولهذا :
نعترض على تقصير الدكتور بشرى الفاضل في التعريف بالثقافة الروسية الباذخة.
وسنعود
المشاء

Post: #214
Title: نقاد من خارج المؤسسة الاكاديمية, وأيضا "عصاة"
Author: osama elkhawad
Date: 02-24-2005, 04:28 AM
Parent: #1

أواصل الكلام عن علاقات المعرفة والقوة ,
وانها تولد في سياق اقتصادي واجتماعي وايديولوجي.
وسأضرب مثلا بابي عبد الله بولا,
لقد تم فصله من كلية الفنون الجميلة مع بعض من طلابه,
وارجو ان اكون دقيقا لانني اكتب من الذاكرة.
كما اذكر عودته بعد الانتفاضة بدرجة دكتور ,
ولم يتم تعيينه بكلية الفنون الجميلة ,
مع انه كان يشغل منصبا اكاديميا في دول الخليج يسيل له اللعاب,
مما اضطره الى الهجرة الى ليبيا.
المؤسسات الاكاديمية السودانية تحاول ان تحمي ما تجمع فيها من قطيع للذئاب,
ولن اعمم ,
فهنالك استثناءات هنا وهنالك,
لكن هذا هو القانون الاساسي الذي يحكمها.
واضرب مثلا اخر تحدثت عنه في شهادتي في :
مشهد النسيان
فقد خسر عبداللطيف على الفكي وقتا طويلا كي يجد من يشرف عليه لانجاز ماجستير عن مقاربة بنيوية سيميوطيقية عن الخطاب الابداعي للطيب صالح,
بل ان احد الدكاترة عندما سمعه يتحدث عن المنهج البنيوي في ذلك الزمان قاله:
Quote: مالك ومال النقد البناء والنقد الهدام

ورغم كل الوقت الذي خسره وهو يتحاوم بين المكاتب العاطلة في تلك المؤسسات الاكاديمية,
لم يجد أحدا.
وانتظر الى ان وجد صدفة الدكتور سعد مصلوح,
والذي اشار في دراسة له في احد اعداد مجلة "فصول",
في سياق كلامه عن مصطلح "توطين المصطلح",
انه عرفه لاول مرة من تلميذه عبداللطيف على الفكي.
في برنامج دراسته للماجستير ,

المعرفة لا تنتج في فراغ,
وكثير من الطلاب الذين يختلفون مع قطيع الذئاب,
كما في حالة :
Quote: المعهد العالي للموسيقى والمسرح
,
وخاصة قسم الدراسات النقدية,
يتم
Quote: استبعادهم من تلك المؤسسات الاكاديمية بطرق كثيرة من بينها اضعاف درجاتهم الاكاديمية,

لكي يحل في مكانهم:
قطيع جديد من قطيع الذئاب.
ملحوظة:
عندما اتحدث عن ابائنا النقديين مثل بولا ومحمد عبدالحي ,
مع الفارق الكبير في رؤاهم للعالم.
فاننا نريد أن نقول اننا لسنا نبتا شيطانيا ,
واننا متجذرون في تاريخ واقعنا الثقافي.
ونفسيا يبدو بولا اقرب الي من محمد عبدالحي,
باعتبارنا من "العصاة",
كما يصف بولا جيله,
وهو وصف ينطبق علينا.
فنحن ,
للقارئ غير المتابع لنا,
نقاد من خارج المؤسسة الاكاديمية,
مع اننا نعرف تقاليد المؤسسة الاكاديمية جيدا,
ولهذا فكلام مثل كلام الاخت بيان في نصيحة لها للبرنس عن
Quote: النشر في المجلات "المحكمة"
,
لن يجوز علينا:
فمن هو المحكم اصلا؟
هذه ليست دعوة للفوضى .
فالمجلات المحكمة انشئت لكي تتميز من المجلات "الطالقة ساكت",
والتي لا تتقيد بالقواعد الاكاديمية.
ولكن مثلا لو
Quote: تقدم بنيوي سوداني لمجلة اكاديمية كانت تصدر من قسم اللغة العربية,
بجامعة الخرطوم في اوائل الثمانينات من القرن الماضي,
بدراسة بنيوية عن شعر"أبي نواس",
هل كانت ستقبل به,
مع انه كان ملتزما بكل الشروط المتعلقة بايراد المراجع واساليب البحث؟

وهنالك مثال اخر:
فمثلا مجلة محكمة تصدر عن جهة تهتم بالمقاربات النقدية الحديثة,
لن تقبل بنشر مقال لدكتور غير معني بتلك المقاربات.
المجلات المحكمة مهمة وغرضها ضبط شروط البحث العلمي,
لكنها ليست الجهة الوحيدة ,
والتي تقرر أهمية أي عمل نقدي من عدمه.
فالمعرفة ايضا خشم بيوت.
وكثير من المقالات المحكمة عن "السوريالية",
هي مبنية على بيانات واعمال,
صدرت خارج المؤسسة التي تدعي لنفسها التحكيم.

المهم انتاج المعرفة والطريقة التي يتم بها معقد,
وفيه اهواء ومصالح وامتيازات,
خاصة في قطر فقير جدا مثل السودان.
وسنعود
المشاء

Post: #218
Title: Re: نقاد من خارج المؤسسة الاكاديمية, وأيضا "عصاة"
Author: bayan
Date: 02-24-2005, 06:56 AM
Parent: #214

Quote: : المعهد العالي للموسيقى والمسرح

,
وخاصة قسم الدراسات النقدية,
يتم
استبعادهم من تلك المؤسسات الاكاديمية بطرق كثيرة من بينها اضعاف درجاتهم الاكاديمية,

نبدأ بحديثك عن شعبة النقد والدراسات المسسرحية... التى تخرجت فيها عام 1985
بدرجة جيد جدا او الثانية العليا... تعتمد هذه الشعبة على الاساتذة المتعاونين
اصلا لعدم وجود اساتذة فى المعهد كافين فى ذلك الزمن.. كان فى كل الشعبة يوجد
دكتور الطاهر حسين دفع الله والاستاذ عز الدين هلالى...واصلا شعبة النقد هى شعبة
مهجورة و لا يصرف عليها مثل شعبة الاخراج والتمثيل و شعبة فنيات المسرح..
فكنا نناضل دائما لاجل ان تهتم بنا الادارة التى تظن دائما ان المعهد هو شعبة الاخراج
حيث تحشد كل الميزانية خلفهم ولا نجد نحن الا الفتات..هذه الشعبة بها اقل طلاب بالمهعد
فى العادة يكونون طالب او طالبين هذا هو المعتاد والشاذ ان يكون بهذه الشعبة
اكثر من خمسة طلاب فى الدفعة اذ يبدأ التخصص من السنة الثالثة.. كما قلت سابقا
تعتمد الشعبة على المتعاونين فى دفعتى الاستاذ الوحيد الذى درسنا فى السنة الاخيرة
من المعهد هو استاذ الماحى سليمان درسنا مادة تذوق وتأريخ الموسيقى
وبقية المواد اساتذة من خارج المعهد مثل دكتور خانجى و الزبير بشير
ودكتور عبد المتعال و الزين صغيرون..و دكتور سليمان بلدو ودكتور يوسف الخليفة كانت هناك بحوث تكتب وواجبات.. وسمنارات تعطى درجات عليها وبعدها امتحان منتصف العام ثم النهائى..
وكان طلاب شعبة النقد طلاب "مدعوكين" طول العام .. تخرج عدد كل له بصماته فى الحياة
العملية.. ولكن لم اسمع بمن خفضت درجاتهم حتى لا يعينوا فى المعهد.. لقد تخرج فى دفعتنا حسب الرسول احمد رحمه الله بالدرجة الاولى ولم يعين فى المعهد.. وقدمت انا
لاعين فى المعهد لم اعين.. ثم اعدت الكرة بعد عودتى من امربكا وقدمت سنة 1991 وايضا لم اعين...فلا تحتاج ادارة المعهد لتخفيض اى درجات لترفض تعين اى طالب..
فمثل ما اوردته من حديث لا يجب ان يكون فى حديثك.. لانه حديث غير منهجى الا اذا كان عندك اسماء الطلاب الذين خفضت درجاتهم.. عندها سيكون حديث مدلل.. من قبل انت ذكرت اننى عرقلت لعبداللطيف فى الدراسة فى ماليزيا... مع ان عبدالطيف يدرس فى جامعة لا علاقة لى بها...فمثل هذا الحديث يضعف اطروحتك لان به غمز ولمز....فأنا لا اريد ان ادافع
عن نفسى واحقيتى بالشهادة التى أعطيت لى فكل من درسنى وزاملنى يعرف مستواى
الاكاديمى و اجتهادى.. فى حياتى لم ادك محاضرة وفى حياتى لم اتوان فى تسيلم واجب فى حينه
وكنت اقرأ ليل نهار..وكان كل الدكاكين يستلفون كراساتى...
مرة اخرى انت تتحدث عن عبداللطيف وعن انه لم يجد من يشرف عليه.. فى عهدنا كانت
الجامعة الوحيدة التى بها دراسات عليا هى جامعة الخرطوم... وهم عادة لا يقبلون
الا خريجى جامعة الخرطوم او ما يعادلها..ويطالبون الناس بسنة خامسة.. ولم يكن يقبلون
خريجى جامعة القاهرة فرع الخرطوم او معهد الموسيقى او كلية الفنون..
فهل وجد عبداللطيف قبولا فى جامعة الخرطوم.. ولم يجد المشرف المناسب على الرغم من وجود عدد من الاساتذة فى قسم اللغة العربية الذين تخرجوا من مؤسسات غربية..
لا يوجد فى ذلك الزمن اى استاذ لم يدرس فى الغرب...فقد قلت نفس الحديث عن جامعة الملايا
انه لم يجد مشرف يعرف دى سوسور.. علما ان جامعة ملايا واحدة من افضل الجامعات فى شرق آسيا وعالميا معروفة...وكل اساتذتها تدربوا فى الغرب... امريكاو انجلترا..
بها متخصصين فى اللغويات فى كل الدرجات العلمية من استاذ مساعد الى بروفسر..

فحديثك الذى قلته الان هو من حديث العوام الذين تحتقرهم.. ويمكن تفنيده سريعا..
كلية غردون التى تقول انها قامت فقط لتخريج الافندية .. نعم كان هذا هو الهدف
ولكن هؤلاء الطلاب هم قوام الطبقة المستنيرة التى صنعت الاستقلال.. وصنعت النخبة
وعلى الدوام قدمت خير الشعراء والادباء والباحثين فى كل مجالات العلم...فلماذا لا نفخر بهم
انا شخصيا لم اتخرج منها ولكن احى الدور العظيم الذى لعبته..واعلم تماما ان خريجيها
هم كريمة المتعلمين و اساتذتها هم كريمة الكريمة حيث وفرت الفرص المتساوية فى التعين
ولم تدخلها الوساطات..الا لاحقا..
فحنقك على المؤسسات الاكاديمية هى مشكلة شخصية..

Quote: تقدم بنيوي سوداني لمجلة اكاديمية كانت تصدر من قسم اللغة العربية,
بجامعة الخرطوم في اوائل الثمانينات من القرن الماضي,
بدراسة بنيوية عن شعر"أبي نواس",
هل كانت ستقبل به,
مع انه كان ملتزما بكل الشروط المتعلقة بايراد المراجع واساليب البحث؟






اما عن المجلات المحكمة..
اذا تحدثنا عن مثالك مجلة كلية الاداب او قسم اللغة العربية تحديدا فى بداية الثمانينات.. قد اسس هذه المجلة الراحل دكتور محمد عبدالحى.. الرجل التجريبى
الذى يكتب قصيدة النثر.. فهل يا ترى كان سيرفض مقالا عن دراسة بنيوية عن شعر"أبي نواس", لما لا وما المانع؟
لقد كان دكتور ابراهيم محمد زين مهتما بالبنيوية وكان يقدم ندوات فيها باستمرار ووحتى انه جرب ان يستخدمها فى تحليل النصوص الدينية وكان مساعد تدريس فى كلية الاداب..يا اخى ان تتخيل وتبنى على هذا الخيال نظريات وفرضيات.. هل اساتذة كلية الاداب كانوا خريجى جامعات تقليدية..
عندما كنت اود ان اكتب عن عبدالحى ذهبت الى جامعة القرآن الكريم.. كل من التقى به
يقول لى لن يقبل هذا البحث.. لقد اخترت جامعة القرآن الكريم لان الدراسات العليا بها مستقرة.. لانها استوعبت البروفسيرات القادمين من
الخليج بعد بلوغهم الستين فهم لا يخرجون يتركون الطلاب فى منتصف الطريق..
فقبل البحث ووجد مشرفا كان قد كتب عن الشعر السودانى السياسى فى دار العلوم واشرفت عليه سهير القلماى رجل عالم وملم بدقائق الادب ومنهجى دقيق.. ساعدنى.. حتى انجز البحث فى ثلاثة سنوات....
فاذا قبلت جامعة تقليدية بحث عن عبدالحى فلماذا لا تقبل جامعة علمانية يحث عن البنيوية
هل جربت ذلك .. حتى تأتى وتحكى تجربتك؟
فالمجلات المحكمة والنشر بها هو الذى يعطى الشخص الحكم على الاعمال الاكاديمية..
وهذا هو الفيصل لجودة العمل ومنهجيته...فاذا رفضنها او سخرنا منها فلا بديل الا هى..
تريد ان تكتب بحوث لها قيمة ومقيمة فقط تعرف ذلك بالنشر فى مجلة محكمة..


Quote: فمثلا مجلة محكمة تصدر عن جهة تهتم بالمقاربات النقدية الحديثة,
لن تقبل بنشر مقال لدكتور غير معني بتلك المقاربات



كل المجلات المحكمة هى مجلات تخصصية.. لا يمكن ان ينشر مقال عن الطب فى مجلة كلية الاداب والعكس بالعكس.. كلامك غير موضوعى
ناسف للاسهاب اليوم عندى رغبة فى الثرثرة

Post: #215
Title: عن العصا التي هددت بها بيان مبدعنا البرنس
Author: osama elkhawad
Date: 02-24-2005, 05:55 AM
Parent: #1

ونعود مرة اخرى الى الكلام عن العصا التي هددت بها بيان مبدعنا البرنس,
وهي عصا :
المجلات المحكمة
هنالك الاف من مثل تلك المجلات وكل منها وضع محكمين اشداء في سبيل تقرير اهلية اية دراسة للنشر
المجلات المحكمة ليست خارجة عن قانون علاقة المعرفة وانتاجها بالقوة والسلطة.
وقبل ان نتحدث عن اية مجلة محكمة على ان نعرف ما تفعله في مسيرتها العلمية.
وهذا سؤال طبيعي.
وهنالك من لا يميز بين طرق ايراد المراجع مثل الفيا,
كما اثبتنا,
وهو يدعي انه نشر في مجلات محكمة؟؟؟؟؟

وكثير من المحكمين يهمسون سرا للمرفوضين من قبلها ان السبب هو فلان وعلان,
لانه يعتقد كذا وكذا,
وهو ما لا يتواءم وعلاقات القوة والسيطرة التي تحكم مزاج تلك المجلات.
بل ان الكثير ممن يحتجون بالمجلات المحكمة,
سيجدون ان مقالتهم التي نشرتها مجلة محكمة,
لن تنشرها مجلة محكمة اخرى.
المعرفة تندرج في السياق الذي قلناه,
ومن هنا ننظر لمسالة المجلات المحكمة بنفس هذا المستوى.
بل ان هنالك الكثير من المجلات المحكمة لا تنشر الا للذين يتوفرون على القاب علمية معينة.
وكأن المعرفة هي اصلا تتحقق بتلك الالقاب
وسنعود
المشاء


Post: #216
Title: عن [المؤسسة الاكاديمية ودورها في المعرفة
Author: osama elkhawad
Date: 02-24-2005, 06:16 AM
Parent: #1


ما قلناه من نقد لما يسمى بالمجلات المحكمة,
لا يعني ابدا اننا نشك في اهمية المؤسسة الاكاديمية في نشر المعرفة,
ولكن يجب وضعها كلها ,
اي كل اشكال المؤسسات الاكاديمية في السياق الاقتصادي والاجتماعي الذي يحكمها.
هنالك مفكرون مثل ماركس مثلا تربى في اوساط المؤسسة الاكاديمية ,
لكنه تمرد عليها ,
وكان يصرف عليه صديقه انجلز.
ولكن في نفس المستوى من تقديرنا لدور المؤسسة الاكاديمية,
لا يخفي علينا ما تم تسميته ب:
ثقافة النفط
والتي اسست كمية هائلة في وقت ما ,
من المؤسسات الثقافية,
والمجلات المحكمة,

لكي تخدم مصالحها وقيمها .
ليس كل من نشر في تلك المؤسسات والمجلات المحكمة يعتبر خادما لها,
لكن هذا هو القانون الاساسي الذي حكمها.
ونعرف مثلا انه تم سحب جائزة سلطان العويس التي نالها سعدي يوسف منه,
لسبب غير علمي وهو انه تطاول على "الاب الكبير"
وقس على ذلك
وسنعود
المشاء

Post: #217
Title: كراع جوه وكراع برا:محمد عبدالحي
Author: osama elkhawad
Date: 02-24-2005, 06:36 AM
Parent: #1

في المؤسسة الام مثل جامعة الخرطوم,
كان محمد عبدالحي منقسما:
لا يعرف احد حتى الا ن ما هي رسالته للماجستير والدكتوراة
ولكن نعرف مساهمته في
Quote: "الغابة والصحراء",

من خلال اشعاره ودراساته.
وهو قد انشأ مصلحة الثقافة ,
وأنشأ مجلة:
الثقافة السودانية,
في ظل العهد المايوي,
وهذا ما يعيبه عليه كثيرون.
لن نناقش ذلك,
ولكن لم يكن بامكان محمد عبدالحي ان يتحدث عن اشعاره في الجامعة والمدرج,
لم يكن في امكانه ان يتحدث لطلابه عن نموذج الشاعر السوداني ,
أي :
Quote: الشيخ اسماعيل صاحب الربابة,

بينما بامكان نصر حامد ابوزيد ان يدرس كتبه,
ولم تتم تنحيته ,
الا لانه يخلق جيلا جديدا من الباحثين عبر كتبه ومحاضراته.
وبامكان محمد بنيس ان يدرس كتبه في المغرب,
وايضا بامكان يمنى العيد في الجامعة اللبنانية في بيروت.
هذه هي مأساة المؤسسة الاكاديمية السودانية التي ظلت عاجزة ,
وظلت محتشدة بقطيع ضخم من الذئاب,
كلهم يتنافسون على اكل أكبر كمية ممكنة من الكعكة,
والتي هي اصلا كما يعرفون,
لا تكفيهم جميعا
وسنعود
المشاء

Post: #219
Title: علاقة المعرفة بالسلطة والقوة
Author: osama elkhawad
Date: 02-24-2005, 07:11 AM
Parent: #1

عزيزتي بيان
لقد حاولت في ردك ان تدافعي عن نفسك,
ولم يكن هذا قصدي,
ولم يرد في خاطري ,
انك جزء من ذلك الواقع المرير الذي اتحدث عنه باستشهادات كثيرة ومتنوعة,
ولو ان راس السوط هبشك,
فهذا من محض خيالك.
فانا اتحدث واستشهد بقامات في هذا المقام.
ولذا فانني قصدت الاشارة الى سياقات معينة,
تتجلى فيها علاقة المعرفة بالسلطة والقوة.
ولم يكن قصدي شخصيا,
وليس له اية علاقة بذلك,
بقدر ما اردت ان نتحدث عن المعرفة وعلاقتها بالقوة والسيطرة,
وانها تندرج في سياق اقتصادي واجتماعي وايديولوجي.
فاذا كانت لديك مساهمة في هذا الصدد ,
فهذا ما نريده
المشاء

Post: #221
Title: Re: علاقة المعرفة بالسلطة والقوة
Author: bayan
Date: 02-24-2005, 07:30 AM
Parent: #219

شكرا يا عزيزى اسامة

يبدو ان جد راس السوط وصلنى مافى مشكلة..

اها بس عايزة اكتب اسم بحث عبدالحى حق الماجستتير



الملاك والفتاة ـ الضرورة والحرية في شعر أدوين مويير.

طبعتوا جامعة الخرطوم ما متأكدة من السنة

Post: #220
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 02-24-2005, 07:20 AM
Parent: #1

قلت عزيزتي بيان الاتي:
Quote: فحنقك على المؤسسات الاكاديمية هى مشكلة شخصية..

وكان يلزمك ان تدللي على ذلك.
المشاء

Post: #222
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-24-2005, 07:34 AM
Parent: #220

سأتابع بقراءة سلبية إلى حين.



إذ سأنشغل في الجامعة قليلا.


أشعر براحة لوجودك اليوم أيضا.. يا أسامة!.



محبتي.

Post: #225
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: bayan
Date: 02-24-2005, 07:36 AM
Parent: #222

Quote: بقراءة سلبية

Post: #227
Title: Re: عفوا دكتورة بيان ;
Author: Agab Alfaya
Date: 02-24-2005, 07:44 AM
Parent: #225

الدكتورة العزيزة بيان


لعلك تتفقي معي انه ما عادت هنالك جدوي من استمرار هذا النقاش ،

فالخواض عاد ليدور حول نفس الحلقة المفرغة

Post: #223
Title: Re:عفوا الدكتور بشري الفاضل
Author: Agab Alfaya
Date: 02-24-2005, 07:34 AM
Parent: #1

لعلك تتفق معي بانه لا فائدة الان من مواصلتك للنقاش ،

الرسالة وصلت ،

والتحية مجددا لك علي هذا الموقف النبيل .

Post: #224
Title: Re:عفوا الدكتور بشري الفاضل
Author: Agab Alfaya
Date: 02-24-2005, 07:34 AM
Parent: #1

استاذي الدكتور بشري

لعلك تتفق معي بانه لا فائدة الان من مواصلتك للنقاش ،

الرسالة وصلت ،

والتحية مجددا لك علي هذا الموقف النبيل .

Post: #226
Title: لماذا انني انطلق من منطلق شخصي في نقدي للمؤسسة الاكاديمية, يا "بيان"؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
Author: osama elkhawad
Date: 02-24-2005, 07:43 AM
Parent: #1

عزيزتي بيان:
سعيد باعترافك بان راس السوط هبشك,
وهذا لم يكن في بالي في سياحتي التي قمت بها,
وشكرا لايراد رسالة الماجستير لمحمد عبدالحي,
لكنها غير مهمة في ما اسسه في الثقافة السودانية,
وفي قيمته كأب من ابائنا الروحيين,
كنت اتوقع ان تتحدثي عن تأفف المؤسسات الوطنية الاكاديمية من الاستعانة على الاقل بالاستاذة فاطمة احمد ابراهيم.
وكنت اتوقع ان تتحدثي عن كراع محمد عبدالحي الجوا وبرا ,
في علاقته بالمؤسسة الاكاديمية.
وليس بخاف عني ما قام به نفر من الوطنيين لافشال مشروع الاستعمار,
في ان يتحول التعليم الى تخريج للافندية
وفي هذا احيل القراء الى كتاب ناصر السيد ,
وهو رسالته للدكتوراة,
ولا يحضرني العنوان,
لكنه كتاب مهم جدا,
كما احيلهم الى كتاب منصور خالد:
حوار مع الصفوة,
والذي ينتقد فيه جامعة الخرطوم التي تخرج منها نقدا حادا,
وموجعا.
وهو ليس في حضرتي الان ,
والا لكان اوردت مقاطع من نقده اللاذع للمؤسسة التي تخرج منها.
وكل ذلك لا يعفيك من ردك على سؤالي لك أن تقولي للقراء:
لماذا انني انطلق من منطلق شخصي في نقدي للمؤسسة الاكاديمية,
ومن ضمنها المؤسسة الام:
جامعة الخرطوم,
حتى نكون واضحين,
وحتى لا يشك القارئ في مصداقية ما اقول به
وفي انتظارك
المشاء

Post: #228
Title: وارجو ان تمسنجرني
Author: osama elkhawad
Date: 02-24-2005, 07:54 AM
Parent: #1

عزيزي البرنس
ربنا يوفقك في المسائل الاكاديمية,
وارجو ان تمسنجرني,
وهذا فعل جديد من اختراعي,
حتى اعرف تفاصيل ما تقوم به.
احيك على مجهودك الاكاديمي,
وانا هنا مؤقتا بناء على رغية قارئاتي العزيزات,
وقرائي الاعزاء,
ونرجو ان نوفق الى ما ينفع الناس
المشاء

Post: #230
Title: Re: وارجو ان تمسنجرني
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-24-2005, 08:10 AM
Parent: #228

عزيزي.. أسامة:

ما هذه الجامعة سوى وسيلة لأكل العيش في عالم مثل عالمناالكتابة ليست من أولوياته.

أحمد الله الذي عاقبني بدخولها مرتين.

مرة فى مصر.

والآن هنا.. في كندا.

أنا أختنق بالفعل.. يا أسامة!.

Post: #229
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 02-24-2005, 08:09 AM
Parent: #1

عزيزي البرنس
وهذه وصلة بمثابة استراحة للقراء,
حتى لا يظنوا انني لا املك حسا فكاهيا يخرجنا قليلا من اطار كلامنا الصعب الذي نقول به.
اكتشفت ان فعل :
Quote: يمسنجرنا ,

ثقيل على اللسان,
وهو مجاراة لكلام لبشرى الفاضل,
وهنا اتعامل معه كمبدع,
ولذلك لم أورد لقبه الاكاديمي
حين اخترع فعل:
Quote: نتمايل

اي نرسل ايميلات لبعضنا
وقد ارتحت لاختراعه اللغوي ذلك,
وحاولت مجاراته في ما يتعلق ب:
الماسنجر
ونرجو ان تعود الى ساحتنا قريبا
المشاء

Post: #231
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-24-2005, 08:17 AM
Parent: #229

وأنت على وعد بنص قصصي به كلمات على شاكلة:

مجمجم.. عقنقل.. أو جعجع!.

اللغة.. كما يقول الخراط.. بيت العالم.. والسؤال دائما ما السياق.. وتلك قصة أخرى.. سأتابع قراءتي السلبية للحوار!.

Post: #232
Title: في اتنظار "شاعرنا المقاتل"
Author: osama elkhawad
Date: 02-24-2005, 08:26 AM
Parent: #1

نحن في اتنظار شاعرنا المقاتل:
عبدالمنعم,
حتى يكمل ما قاله
ولكن,
ولكم الشكر على صبركن,
وصبركم ,
علي
طبعا مسالة التانيث والتذكير متعبة,
وفي حاجة لان نبحث عن صيغة عملية تراعي:
مسألة الجندر
وأرقدوا عافية
المشاء

Post: #233
Title: المحافظون الجدد يهاجمون تأثير ادوارد سعيد:
Author: osama elkhawad
Date: 02-24-2005, 05:44 PM
Parent: #1


نورد أدناه مقالا عن موقع الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون في سوريا,
وفيه نرى دور السلطة والمال على انتاج المعرفة,
في المؤسسات الاكاديمية الامريكية ومراكز البحث,
ومدى التأثير الذي خلقه ادوارد سعيد من خلال نقده للاستشراق وتطوير نظرية ما بعد الاستعمار.
**************************************************************************
في 21 تشرين الاول الماضي، صدّق مجلس النواب الاميركي بالاجماع على مشروع قانون يطلب من مراكز الدراسات الدولية الجامعية اظهار مزيد من الدعم للسياسة الخارجية الاميركية وألا تجازف بخسارة التمويل الفيديرالي. وجاء التصديق على القانون اثر جلسات عُقدت هذا الصيف استمع فيها اعضاء الكونغرس الى افادات عن التأثير السلبي للكاتب الراحل، ادوارد سعيد، على مراكز الدراسات الشرق الاوسطية، التي وُصفت بأنها جيوب تضمر معاداة منحطة للأمركة. وادلى ستانلي كورتز، زميل بحوث في مؤسسة هوفر، وهي مركز دراسات يميني، بافادته قائلا "تميل برامج الدراسات الشرق الاوسطية (ودراسات عن مناطق اخرى) الممولة بموجب الفصل السادس (من قانون الدفاع الوطني الخاص بالتربية) الى انتقاد السياسة الخارجية الاميركية بقسوة وتحيّز". ويبدو ان مجلس النواب الاميركي وافقه الرأي وقرّر التدخل.
ويحاول اليمين، بتشجيع من سيطرته على واشنطن، ان يضم الحكومة الى صفوفه في الحروب الثقافية الجامعية. ويقول رشيد الخالدي، الذي عُيّن اخيرا استاذ كرسي ادوارد سعيد للدراسات العربية في جامعة كولومبيا، "بما انهم يمثلون الاتجاه السائد في مراكز الدراسات في واشنطن وأروقة الكونغرس اليمينية، يقولون في انفسهم: فلنترجم هذا الرأسمال السياسي في مجال التربية". وليس مفاجئا انهم بدأوا بالدراسات الشرق الاوسطية. فهناك عداوة شديدة بين مؤيدي اسرائيل المتشددين - الذين يسيطرون الآن على اليمين الاميركي بفضل الصعود المذهل للمحافظين الجدد في ادارة بوش - والاكاديميين المتخصصين في دراسة العالم العربي والاسلامي.
وتحولت العداوة الى نزاع مفتوح بعد احداث الحادي عشر من ايلول 2001 عندما رأى المحافظون فرصة لاتهام الاكاديميين المختصين بشؤون الشرق الاوسط، ليس باعتماد مناهج دراسية متحيّزة وحسب بل ايضا بتمثيل نوع من "الطابور الخامس" الفكري. وبعد وقت قصير من انهيار مركز التجارة العالمي، نشر المجلس الاميركي للأمناء والخريجين، وهو مجموعة مركزها واشنطن شاركت في تأسيسها لين تشيني، زوجة نائب الرئيس (ديك تشيني)، والسيناتور الديموقراطي عن ولاية كونكتيكت، جو ليبرمن، تقريرا تحت عنوان: الدفاع عن الحضارة: كيف تخذل جامعاتنا الولايات المتحدة وما يمكن فعله بهذا الشأن؟
وأورد التقرير امثلة تظهر تقصيرا في السلوك الوطني لدى اساتذة الجامعات، ووصف الاخيرة بأنها "الحلقة الضعيفة" في الحرب على الارهاب. وفي الوقت عينه، اصدر مارتن كرايمر، رئيس تحرير مجلة "ميدل ايست كوارترلي" اليمينية، كتابا بعنوان "ابراج عاجية على الرمال: فشل الدراسات الشرق الاوسطية في الولايات المتحدة" حيث يعتبر ان المؤسسات الاكاديمية المستعبدة لدفاع رومنسي عن العالم الثالث، اعمت عيونها عن الامراض الخطيرة التي تعاني منها المنطقة. والعام الفائت، اطلق دانيال بايبس، وهو زميل لكرايمر عيّنه بوش رئيسا لمعهد السلام الاميركي، "كامبوس واتش"، وهو موقع على الانترنت مخصص لرصد مؤشرات التحيز ضد الولايات المتحدة في مراكز الدراسات الشرق الاوسطية. ونشر ملفات عن الاخطاء السياسية التي ارتكبها بعض ألمع الاساتذة في المجال، ودعا الطلاب الى رفع تقارير حول معلميهم.
لكن، وحتى وقت قريب، كان النزاع لا يزال كلاميا ويقتصر على المواقع على الانترنت والكتب والمجلات والمحاضرات، اما الآن، ومع "قانون الدراسات الدولية في التعليم العالي" الصادر عن مجلس النواب الاميركي تحت الرقم ،3077 فقد اتخذ الاخير موقفا. واذا تحول المشروع الى قانون نافذ، فسينجم عنه مجلس لرصد تأثير مراكز الدراسات الدولية الممولة فيديراليا، على الامن القومي. وسيتحقق المجلس اذا كان مؤيدو السياسة الخارجية الاميركية يحظون بتمثيل مناسب في برامج الجامعات. ويقول كرايمر في هذا الاطار "يجب ان يتمكّن المحافظون من منافسة الآخرين على قدم من المساواة".
ويوحي مشروع القانون انه اذا كان معظم الخبراء يعتبرون ان السياسة الاميركية في الشرق الاوسط سيئة، فالخلل يكمن اذاً في الخبراء وليس في السياسة المذكورة. ويقول زاكري لوكمن، استاذ مادة التاريخ في جامعة نيويورك ومدير مركز "هاغوب كيفوركيان" للدراسات عن الشرق الادنى "هناك خطر بأن تعاقب المراكز التي لا تلتزم سياسة واشنطن الرسمية، الامر الذي يشكل درجة غير مسبوقة من التطفل الفيديرالي في برنامج دراسات يجري في حرم الجامعة".
وعلى الارجح ان "قانون الدراسات الدولية في التعليم العالي" لن يمنح الحكومة السلطة لاقصاء اصوات من مراكز الدراسات الشرق الاوسطية، لكن من شأنه ان يعطيها دورا في تحديد الآراء الواجب تضمينها في الاتجاه الاكاديمي السائد. ومن شأن المجلس المؤلف من سبعة اعضاء ان يرفع توصيات الى الكونغرس عن الوسائل الكفيلة بجعل المراكز "تعكس بشكل افضل الحاجات الوطنية المتعلقة بأمن الوطن"، ويحرص على ان تعكس البرامج "وجهات نظر مختلفة وتعرض كل الآراء عن مناطق العالم واللغات الاجنبية والشؤون الدولية". وسيمثل عضوان من المجلس وكالات الامن القومي، بينما يعين الكونغرس والادارة الاميركية الاعضاء الآخرين.
وينص مشروع القانون ايضا على ان تسمح المراكز للموظفين الحكوميين بالاحتكاك بالطلاب بدون اي قيود. يشار الى ان الاساتذة رفضوا في السابق التعاون مع وكالات الامن القومي، خوفا من ان يتم استهدافهم والطلاب عندما يدرسون في الخارج باعتبار انهم عملاء اميركيون، في حال لم يعد الخط الذي يفصل بين البحوث المستقلة والاستخبارات الحكومية، واضحا.
وبما ان مشروع القانون ينص على ان تعمد المراكز الى تدريب الطلاب على خدمة الحكومة، يأمل كرايمر ان يُنظر بطريقة خاصة عند تقديم المنح الجامعية، الى الطلاب الذين ينوون التخصص في مجالات مفيدة للامن القومي. اما في الوقت الحالي، فيعتبر ان "من يهتم بدراسة الجندر في القرن الثامن في القاهرة، لديه فرصة بالحصول على منحة بقدر من يهتم بدراسة خطاب بن لادن. لا بأس بدراسة الجندر في القرن الثامن في القاهرة، لكنني لست واثقا من انها اولوية بالنسبة الى دافعي الضرائب. بالطبع، تبقى هذه كلها تكهنات في الوقت الراهن، فمشروع القانون يظل مجرد مشروع. وفي هذا الصدد، يقول تيري هارتل، نائب رئيس مجلس التعليم الاميركي، وهو ابرز لوبي اميركي في مجال التعليم العالي "هذا مشروع قانون صدّق عليه مجلس النواب، ما زال هناك خطوات اخرى كثيرة. ومن الواضح ان هناك اشخاصا كثيرين ما زالوا قلقين بشأن مشروع القانون، وسيبذلون كل ما بوسعهم لجعله خاليا من الشوائب".
قرر مجلس التعليم الاميركي دعم مشروع القانون، الذي يسمح من جديد بتمويل الدراسات الخاصة بالمناطق، بعد اضافة بند يحظّر على المجلس المنبثق عن القانون، اعادة النظر في خلاصات البحوث او التدخل في المناهج الدراسية. ويعتبر هارتل انه ليس هناك من اعتراض في المبدأ على ان يكون هناك مجلس يشرف على برامج المنح الفيدرالية. ويقول في هذا الاطار "ستانلي كورتز شخص يبحث عن المؤامرة في كل مكان، لكن هذا لا يعني ان مجلسا استشاريا يتم تشكيله بشكل صحيح، هو خطر بالضرورة". لكن يخشى الكثيرون من اساتذة الدراسات الشرق الاوسطية ان يتألف المجلس من المحافظين الجدد الذين مارسوا ضغوطا لتأسيسه، فادارة بوش تجنّد باستمرار اعضاء من مراكز الدراسات اليمينية المؤيدة لـ(رئيس الوزراء الاسرائيلي) ارييل شارون، لملء المناصب الشاغرة في السياسة الخارجية. (قبل ستة اسابيع، تم تعيين ديفيد وورمزر، وهو باحث بارز من المحافظين الجدد معروف بروابطه الوثيقة مع اليمين الاسرائيلي، مستشارا لشؤون الشرق الاوسط في فريق ديك تشيني للامن القومي برئاسة لويس "سكوتر" ليبي). ويخشى خوان كول، استاذ مادة تاريخ الشرق الاوسط في جامعة ميشيغان، ان يمنح قانون الدراسات الدولية النقاد الاكثر قسوة في المجال، منصة يحاكمون من خلالها خصومهم في العقيدة.
ويقول كول الذي كان في السابق مديرا لمركز الدراسات عن الشرق الاوسط واميركا الشمالية في الجامعة، الذي قد يعاني مشكلة في التمويل بسبب القانون الجديد، "أحد الاسباب الكامنة هو انهم لا يحبذون الانتقادات التي توجه لأرييل شارون، ويريدون اسكاتها"، ويضيف "اتصور ان المجلس سيعتبر ان سياسة الكلية غير متوازنة، وتاليا يجب ان ترسي الجامعة توازنا عبر استخدام باحثين مؤيدين لليكود، والا يتم سحب التمويل".
والمقصود بالتمويل هنا هو المال الذي يقدّم لدعم مراكز الدراسات عن المناطق، التي تعد برامج متعددة الاختصاص لدراسة مناطق محددة. وهذا التمويل منصوص عنه في الفصل السادس من قانون الدفاع الوطني الخاص بالتربية الصادر عام .1958 وعلى الرغم من ان قانون الدراسات الدولية يطال المراكز التي تجري دراسات عن كل انحاء الكرة الارضية، تركز معظم الجدل حوله، داخل الكونغرس وخارجه، على الدراسات الشرق الاوسطية.
هناك 17 مركز دراسات شرق اوسطية في الولايات المتحدة، معظمها في افضل الجامعات، مثل هارفرد وكولومبيا وجامعة نيويورك وجامعة شيكاغو. وتتلقى هبات بموجب الفصل السادس لتمويل المنح الجامعية وتثقيف المجتمع. من خلال انشطة تشمل تدريب معلمي المدارس الثانوية على شؤون الشرق الاوسط، وتقديم معلومات الى الاعلام عن المنطقة. ويمنع استعمال الاموال المخصصة بموجب الفصل السادس لتسديد اجور الاساتذة.
وتشكل هذه المراكز اساس برامج التعليم العالي الاميركي الخاصة بمناطق العالم. ويقول كرايمر "اجرى 70 في المئة من الحائزين على شهادات دكتوراه في الدراسات الدولية، بحوثهم في هذه المراكز الوطنية، وكانت الاموال الحكومية اساسية في نيل شهادات الدكتوراه في هذا المجال".
لكن النقاد المحافظين يقولون ان اموال الحكومة لا تُنفق بطريقة صحيحة، لأنه بعد ان تشربت مراكز الدراسات الشرق الاوسطية، ايديولوجيا ما بعد الاستعمار التي روّج لها ادوارد سعيد، تحولت هذه المراكز الى مدافعة عن العالم العربي واغفلت دراسة المواضيع التي لا تناسبها، مثل تنامي الاسلام الاصولي والارهاب. ويقول كرايمر في هذا الاطار "ألقوا نظرة على برنامج المؤتمر السنوي لجمعية الدراسات الشرق الاوسطية. هناك مئات الاوراق، وما من ورقة واحدة تتحدّث عن الارهاب. والسبب هو انه من وجهة نظر ايديولوجية، يعتبر الكثير من الاكاديميين ان دراسة الارهاب هي مبالغة في التركيز على احد اوجه الحقيقة، الى درجة انهم يتخلون عن الفكرة بسرعة".
ويقول كرايمر ان العديد من الباحثين في مجال الدراسات الشرق الاوسطية دخلوا هذا المضمار لأنهم "فتنوا بالموضوع، لكن لديه ناحية سلبية، لقد دخل العديد من الاكاديميين هذا المجال منذ اجيال بدافع التعاطف مع العالم الثالث. انهم يؤيدون الثورات، وقد ظنوا ان الشرق الاوسط كان على شفير الثورة، وتحمسوا للعديد من حركات المقاومة والحركات قومية، حتى انهم تحمسوا في مرحلة ما للحركات الاسلامية".
ويشجب محافظون جدد آخرون سيطرة غير الغربيين على هذا الميدان. ويقول ديفيد هورويتز، وهو ناقد يميني امضى معظم حياته المهنية في توثيق ما يدّعي بأنه تحيز يساري متفش في المؤسسات الاكاديمية ومحاربته، انه في العام 1979 كان ثلاثة في المئة من الباحثين في مراكز الدراسات الشرق الاوسطية، غير غربيين. ويضيف "نتيجة لسيطرة اليساريين على استخدام الباحثين، اصبح 50 في المئة الآن من دول الشرق الاوسط". قد لا يبدو مفاجئا ان نسبة كبيرة من الباحثين الذين يعملون في ميدان يتعلق بمنطقة وثقافة وديانة محددة، تنتمي الى تلك الحقبة، لكن يبدو ان هورويتز يعتبر ان معظم الباحثين الشرق الاوسطيين مجرد ناطقين باسم ايديولوجيات بلدانهم الارهابية. ويقول هورويتز "انها بلدان فاشية! انها بلدان اسلامية فاشية، وتدعم الارهاب".
وبهدف اعادة ارساء التوازن في هذا الميدان المتدهور، يقترح المحافظون نوعا من التحرك الايجابي الايديولوجي. يريدون ان يشهدوا ثورة في توجهات الجامعات المعاصرة، حيث يضع الباحثون ثقلهم في دعم الحرب على الارهاب، مما يعني انه ينبغي ارغام الجامعات على اكتساب قدرات تكرسها لخدمة المصالح الاميركية. ولا مشكلة لدى المحافظين اذا بدا الامر كنسخة مبالغ فيها عن نداءات اليسار الاكاديمي المتطرف التي تحض على "التدخل". وكما كتب كرايمر في "ابراج عاجية على الرمال": "يجب ان يتم تصويب الدراسات الشرق الاوسطية، والا تتحول الى المتهمة الاولى في اي قضية مستقبلية ضد الدعم العام للدراسات عن المناطق. وافضل طريقة لتحقيق ذلك هي عبر اعادة اكتشاف، وتجسيد ما هو اميركي فقط في المقارنة الاميركية للشرق الاوسط. وفكرة ان الولايات المتحدة تؤدي دورا خيرا في العالم، هي في صلب هذه المقاربة".
وللمعارضين، كتب كرايمر في صفحته على الانترنت تحت عنوان "ساندستورم" (اي عاصفة رملية)، "تخلوا عن الصدقة الفيديرالية، عوموا على هواكم في فقاعة ما بعد المرحلة الاستشراقية، بينما يستعمل اشخاص اكثر عملانية الموارد لايجاد بدائل جديرة بالثقة".
لكن كول يقول ان وصف المحافظين الجدد للدراسات الشرق الاوسطية بفقاعة ما بعد المرحلة الاستشراقية مجرد نزوة تنم عن تشوش ذهني (تشير عبارة "استشراقية" الى كتاب ادوارد سعيد التأسيسي الذي يحمل عنوان "استشراق"، ويعتبر ان الغمامة العرقية جعلت الغرب ينظر الى الملوّنين بأنهم آخرون "غرباء"). ويضيف "هذه الحجج التي يقدمها كورتز وكرايمر وآخرون لا تمت الى الواقع بصلة". ويعطي مثالا على ذلك خلفيات الاختصاصيين في علوم السياسة في مراكز تحصل على هبات بموجب الفصل السادس. ويقول كول في هذا الصدد "الاختصاصي في العلوم السياسية في مركز الدراسات الشرق الاوسطية في جامعة كاليفورنيا في لوس انجلس هو ليونارد بايندر، وهو من الابرز في هذا المضمار، وقد حارب الى جانب اسرائيل في حرب عام .1948 وفي جامعة سياتل، الاختصاصيان في سياسة الشرق الاوسط هما اليس غولدبرغ الذي يهتم بالخيارات المنطقية والاقتصاد السياسي، وجو ميغدال"، الحائز على شهادة دكتوراه من جامعة هارفرد، وآخر كتاب له يحمل عنوان "عبر العدسة الاسرائيلية: استكشاف الدولة والمجتمع". ويتابع كول "اما في جامعة ميشيغان، فالاختصاصي في العلوم السياسية هو مارك تسلر الذي يقوم باستطلاعات وبحوث عن الآراء المختلفة. وهو يحمل شهادات دكتوراه من الجامعة العبرية. وفي جامعة كولومبيا، هناك غاري سيك الذي عمل في مجلس الامن القومي في ولاية جيمي كارتر، وهذا غيض من فيض".
ويقول اساتذة كثر ان الراديكاليين الحقيقيين هم كورتز وشركاؤه، لكنهم راديكاليون غير ذوي شأن في هذا المجال. فكل من كورتز وبايبس وكرايمر حائزون على شهادات دكتوراه، لكنهم لم يثبتوا انفسهم في المؤسسات الاكاديمية الاميركية، فلجأوا بدلا من ذلك الى مراكز الدراسات المحاذية. ويعتبر الخالدي انهم يحاولون معاقبة المؤسسات الاكاديمية لأنها رفضتهم. ويقول في هذا الاطار "من المضحك ان اشخاصا اخفقوا في المجال الاكاديمي، ولم يتمتعوا بالمعايير المطلوبة، يعتبرون ان السبب هو التحيز الراديكالي. تحيّزهم هو الاسوأ على الاطلاق".
ويضيف الخالدي انه كان بامكان المحافظين ان يتصرفوا كما يتصرف عادة من يريدون لفت الانظار الى ميدان مهمل، "يمكنهم ان يجمعوا المال لاستحداث كرسي استاذ في الدراسات عن الارهاب، لكن المشكلة هي انهم يبحثون عن الاحترام، يريدون ان ينحّوا كل الاشخاص الذين يعلّمون مادة الشرق الاوسط في هذه البلاد عن الوسط، ويقولوا ان الوسط هو بيننا وبينهم. يريدون الاحترام الاكاديمي الذي يترافق مع التمويل الفيديرالي. لا يريدون ان يبقوا على الهامش".
في الحقيقة، يمكن ان يستمر الجدل حول ركائز الاتجاه السائد، ودور الايديولوجيا في تقويم المنح الدراسية الى ما لا نهاية، مع ادلة من الطرفين. وعلى الرغم من القومية الهستيرية لدى كرايمر واتباعه، من الواضح انهم ليسوا مخطئين بأن مراكز الدراسات الشرق الاوسطية بشكل عام، وعلوم الانسان بشكل خاص، تميل الى الليبرالية، او ان الراديكالية متفشية بقوة في حرم الجامعات. وهورويتز هو من المحافظين الذين بنوا شهرتهم على توثيق التطرف اليساري في الجامعات الاميركية، ولا يتكبدون عناء كبيرا في البحث عن امثلة فاضحة. ففي احدى القضايا الشهيرة العام الفائت، ورد في التعريف عن احدى مواد الدراسة في جامعة كولومبيا في بركلي، تحت عنوان "السياسة والشعر في المقاومة الفلسطينية"، تحذير جاء فيه "ننصح مؤيدي الفكر المحافظ بأن يختاروا مواد اخرى". وقد أرغم استاذ المادة على حذف جملة بعد احتجاج وطني.
ويقول لوكمان "من الواضح ان مارتن كرايمر وزملاءه يعتبرون انفسهم اقلية محصّنة اقصيت في غير وجه حق من المؤسسات الاكاديمية على يد اشخاص يعتبرون انهم ليبراليون ويساريون يديرون الدراسات الشرق الاوسطية في الولايات المتحدة، لذا يريدون ان تتدخل الحكومة الفيديرالية وتحرص على ان يتم استخدام اشخاص مثلهم او ايلاء آرائهم المزيد من الاهتمام".
لكن السؤال اخيرا ليس ما اذا كان المحافظون فعلاً اقلية محصنة في الجامعة، بل اذا كان يجب ان تحل الحكومة الفيديرالية مكان الخبراء في التمييز بين الآراء الاكاديمية التي تستحق التقدير، والآراء التي يمكن تجاهلها.
والمفارقة امام الجدل الكبير الذي يحيط بالمسألة، هي ان التمويل الفيديرالي، الذي هو موضوع النقاش، ضئيل وفقا لمعايير الجامعات الكبيرة، اذ لا تتلقى معظم المراكز سوى بضع مئات آلاف الدولارات من الحكومة سنويا. لكن الخبراء يقولون ان البرامج تعتمد في معظم الاحيان على هذا التمويل. وترأس الخالدي اكثر من خمسة برامج مماثلة، عندما كان مدير مركز الدراسات الدولية في جامعة شيكاغو قبل الانتقال الى كولومبيا. ويقول ان الهبات المنصوص عنها في الفصل السادس "ضئيلة جدا في المعايير الجامعية والفيديرالية"، لكن في هذه الميادين، انها مهمة جدا". ويلفت الى ان حوالى 30 في المئة من طلابه تعلموا لغات اجنبية بفضل الهبات التي تُقدم لبرامج الدراسات عن المناطق.
ويعتبر الخالدي ان الخطر الذي يمثله القانون 3077 على الدراسات الشرق الاوسطية "كبير جدا" لأن التمويل الفيديرالي اساسي لضمان استمرارية هذه المراكز. ويضيف ان مشروع القانون سيكون له تأثير من اثنين: اما ان "يفرض تعلم نسخة مشوهة واحدة عن واقع الشرق الاوسط، اي ما اسميه علم الارهاب، على حساب دافعي الضرائب، واعتمادها تاليا كعنصر اساسي في تعليم المادة، واما ان يفرض على الجامعات التي تحترم نفسها شروطا لا تقبلها على الاطلاق، فتحجّم تاليا دراسات الشرق الاوسط".
ويقول كول ان الباحثين سيجدون صعوبة في اقناع رؤسائهم بالتخلي عن التمويل. ويلفت الى ان "بعض المراكز قد تكون مستعدة للتخلي عن التمويل اذا بدا لها ان التدخل في شؤونها سيكون شديد الوطأة، لكن من الصعب ان يطلب المرء من عميد جامعة التخلي عن مئتي الف دولار في السنة، اذا كان ممكنا تلبية المعايير المطلوبة بطريقة مقبولة بعض الشيء بالنسبة الى الجامعة. قد تمارس ضغوط لتلبية هذه المعايير".
ويصرّ بيت هوكسترا، النائب الجمهوري عن ميشيغان ورئيس اللجنة الفرعية في مجلس النواب حول التعليم المختار، وأحد معدّي مشروع القانون، على ان هذه ليست نية المشترعين، بل ان المجلس الاستشاري مستعد "لجمع المعلومات ومساعدة الجامعات كي تتعلم بعضها من بعض، في سبيل تحسين برامجها الدولية".
ويوافق هوكسترا على بعض الانتقادات التي يوجهها كورتز لبرامج الدراسات الشرق الاوسطية، لكنه يقول انه لا علاقة للأمر بالتشريع الذي اعده، موضحا "ربما كانت بعض تعليقاته صحيحة. انا لا اؤيد استعمال هذه الدراسات للترويج لآراء ايديولوجية معينة. اوافق على تثقيف الطلاب عن الشؤون الدولية، وليس ادخالهم الى قاعة الصف وتلقينهم فلسفة سياسية. لكن هل ادرجنا بنوداً في القانون توحي ان هناك نوعا من العملية الانتقائية؟ من يظن ذلك، فليحدد لي اين بالضبط".
لكن اعضاء آخرين في الكونغرس كانوا اقل حذرا بشأن تأثير القانون المحتمل. فقد رحب النائب الديموقراطي عن كاليفورنيا هارولد برمان، بالتصديق على مشروع القانون، قائلا "يشجعني ان انشاء المجلس الاستشاري سيساعد على معالجة مشكلة هي مصدر قلق كبير بالنسبة الي، لاسيما نقص التوازن، والتحيز ضد الولايات المتحدة في برامج الدراسات الشرق الاوسطية التي تموّل بموجب الفصل السادس... من المقلق بالتأكيد ان العديد من مراكز الدراسات الشرق الاوسطية تلتزم بوجهة نظر محدودة تتعارض مع مصلحتنا الوطنية، وتشكك في فاعلية الترويج للمثل العليا الاميركية عن الديموقراطية وسيادة القانون في العالم، وفي الشرق الاوسط على وجه الخصوص".
وقانون الدراسات الدولية في التعليم العالي، هو انتصار فريد من نوعه بالنسبة الى مارتن كرايمر، الذي اقترح تشريعا مماثلا في كتابه "ابراج عاجية على الرمال"، وكرايمر مواطن اسرائيلي اميركي المولد، وحائز على شهادة دكتوراه في دراسات الشرق الادنى من جامعة برنستون، وعمل مديرا لمركز "موشي دايان" للدراسات الشرق الاوسطية والافريقية في جامعة تل ابيب. ولدى عودته الى الولايات المتحدة، انضم الى شبكة مراكز الدراسات المحافظة التي انتجت مفكري وزارة الدفاع، مثل (مستشار وزارة الدفاع الاميركية) ريتشارد بيرل و(نائب وزير الدفاع الاميركي) بول وولفوفيتز. والمجلة التي يعمل رئيس تحرير لها، ميدل ايست كوارترلي"، تصدر عن "منتدى الشرق الاوسط" الذي يديره دانيال بايبس، مطلق موقع "كامبوس واتش" على الانترنت. وصدر كتابه عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى، الذي يكن ولاء قويا لاسرائيل، ويضم في مجلس مستشاريه، بيرل ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي أي) السابق جيمس وولسي. يشار الى ان وولفوفيتز استقال من المجلس لدى انضمامه الى الادارة الاميركية. ويقدم كرايمر في كتابه بكامله حججا تدافع عن اصدار تشريع على غرار قانون الدراسات الدولية. فالجزء الاكبر من "ابراج عاجية على الرمال" يتطرق الى ما يعتبره كرايمر فسادا ايديولوجياً في مراكز الدراسات الشرق الاوسطية، لكنه يعرض ايضاً تفاصيل عن التمويل الحكومي ويلقي الضوء على تاريخ الفصل السادس بهدف ايجاد السبل الآيلة الى اصلاحه.
ويعتبر كرايمر في كتابه ان الفصل السادس كان منذ انطلاقته عام ،1958 "بمثابة اعانة تقدم بدون شروط"، لكنه يضيف ان رواد المجال كانوا في ذلك الوقت "ذوي انتماء وطني، ويمكن الاعتماد عليهم للمساعدة"، ويوضح ان الوضع تغير الآن، وحان الوقت تاليا لفرض شروط.
وكتب كرايمر في "ابراج عاجية على الرمال"، "من المهم ان يولي الكونغرس اهتماما اكبر للفصل السادس، ومن الملائم ان يبدأ بطرح الاسئلة عن الدراسات الشرق الاوسطية". واضاف "قد تعقد لجنة فرعية منبثقة عن الكونغرس جلسة استماع حول مساهمات الدراسات الشرق الاوسطية في السياسة العامة الاميركية".
وهذا بالضبط ما فعلته اللجنة الفرعية حول التعليم المختار في حزيران الماضي، عندما عقدت جلسات استماع حول "البرامج الدولية في التعليم العالي ومسائل التحيّز". وفي نهاية كلمته الافتتاحية، قال النائب الجمهوري عن ولاية جورجيا، فيل غينغري "يهمني ان افتتح النقاش كي اطلع اكثر على ميزات، ومشكلات الدعم الفيديرالي الذي يقدّم لبعض برامج التعليم الدولية، والتي اثيرت شكوك حول مضمونها ربطت بالجهود الآيلة الى تقويض السياسة الخارجية الاميركية".
ووافق كورتز، الذي ادلى بشهادته امام اللجنة الفرعية، على آراء كرايمر، واصفا كتابه بأنه "الرواية الاكثر شمولا وصدقية عن التحيّز المتطرف ضد السياسة الخارجية الاميركية، في الدراسات الشرق الاوسطية المعاصرة". وقال ان
Quote: الجزء الاكبر من هذا التحيّز هو نتيجة التأثير السيئ لادوارد سعيد، ونظرية ما بعد الاستعمار، التي وصفها بأنها "النموذج الفكري المهيمن في الدراسات الاكاديمية عن المناطق".

وذكر بعض التصريحات المثيرة للشغب الصادرة عن ادوارد سعيد، بما في ذلك النداء الذي اطلقه عام 1999 لمحاكمة بيل كلينتون ومادلين اولبرايت وويسلي كلارك بتهمة ارتكاب جرائم حرب، على غرار سلوبودان ميلوسيفيتش. وتابع كورتز ان سعيد "اعتبر فكرة الديموقراطية الاميركية مهزلة. وسخر من الاحترام الذي يكنّه الاميركيون للدستور، الذي وضعه "رجال بيض اثرياء يحبون الانكليز ويملكون رقيقاً" على حد قول سعيد".
قد يعود المرء بالذاكرة الى احداث مخيفة عند رؤية احدى لجان الكونغرس، تنظر الى اعمال باحث معروف، بهدف اتهامه بالخيانة، لكن كورتز قال امام اللجنة انه لا يقترح وضع سعيد على اللائحة السوداء، موضحا "ما يقلقني هو ان المراكز المموّلة بموجب الفصل السادس، نادرا ما توازن بين كتابات ادوارد سعيد وزملائه الذين يتبعون نمط تفكيره، وكتابات مؤلفين يدعمون السياسة الخارجية الاميركية". وبكلامه هذا، يظهر كورتر اكثر لطفا مما كان عليه زملاؤه تجاه كتابات خصومهم. فالعام الماضي، قال بايبس لموقع "صالون دوت كوم" على الانترنت، "ارفض ان تعلّم الجامعات كتابات نعوم شومسكي، بقدر ما ارفض ان تعلّم كتابات هتلر او ستالين، انها افكار جامحة ومتطرفة واعتبر ان لا مكان لها في الجامعات".
وفي نهاية شهادته، ذكر كورتز توصيات عديدة، بما في ذلك انشاء مجلس لادارة الفصل السادس، ولدى سؤاله عن دور المجلس في مقابلة عبر البريد الالكتروني، كتب كورتز "يجب ان يسعى المجلس الى تعزيز التنوع الفكري، كما يجب ان يشجع البرامج التي تنجح في جعل الطلاب يحتلون مواقع مسؤولية في مجالات الشؤون الدولية والاعمال التجارية الدولية والخبرة في اللغات الاجنبية والامن القومي".
ويعتبر كورتز ان التشريع يندرج ضمن اطار التقليد الليبرالي الامثل. وكتب في هذا الاطار "آمل ان يشجع القانون 3077 على اطلاق نقاش فاعل داخل المؤسسات الاكاديمية حول العالم بشكل عام، والسياسة الخارجية الاميركية بشكل خاص". واضاف "آمل ان يمتد النقاش الذي يجري الآن بين المؤسسات الاكاديمية والنقاد من خارجها، الى داخل هذه المؤسسات. هذا لا يعني اقصاء نقاد السياسة الخارجية الاميركية من المؤسسات الاكاديمية، بل اعادة المؤيدين الى داخل هذه المؤسسات".
لكن اساتذة الدراسات الشرق الاوسطية يعتبرون ان تدخل الحكومة بالحرية الاكاديمية معيب وخطر. واكثر ما يثير الغضب، هو ان من يطالبون بتدخل الحكومة هم المحافظون الجدد انفسهم الذين تبين ان مزاعمهم عن العراق باطلة. ويقول كول في هذا الصدد "ما يزعجني هو انهم الاشخاص انفسهم الذين قالوا لنا ان صدام حسين لديه برنامج اسلحة نووية ناشط، وسيملك قنبلة نووية في غضون ثلاث سنوات". ويتابع "والآن يقولون لنا ان برامجنا التعليمية سيئة، ويجب ان نخضع لاشرافهم؟".
اما الخالدي فيعتبر ان هجوم المحافظين الجدد على الدراسات الشرق الاوسطية، يذكّر بالهجوم الذي شُن في وقت سابق هذا العام، على وكالات الاستخبارات الاميركية التي اخفقت في تأكيد مزاعم اليمين عن العراق. ومجددا، يشكك المحافظون في كفاءة من يخالفونهم الرأي بشأن الشرق الاوسط، ويصرون على ان تنتصر آراؤهم، لكنهم يصطدمون بمؤسسة بيروقراطية بحاجة الى اصلاح فوري. وتماما كما انشأ صقور البنتاغون مكتبهم الاستخباري الخاص عندما لم تقل لهم "السي آي اي" ما يريدون سماعه عن اسلحة الدمار الشامل في العراق، يحاول المحافظون الجدد الآن، ان يفعلوا الشيء نفسه في المجال الاكاديمي.
ويقول الخالدي "يريد المحافظون الجدد ان يحلوا التعصب والعقيدة مكان الخبرة الحقيقية". ويتابع "لا يطاردوننا نحن فقط في مراكز الدراسات الشرق الاوسطية، لا يطاردون الاكاديميين فقط، بل هذه الحالة موجودة داخل الجيش والاستخبارات. تتلمسونها في الطريقة التي تمت فيها معاملة وزارة الخارجية. فكل من يعرف شيئا هو مشتبه به. من ليس لديه الآراء المناسبة، لا يحق له التكلم، ومن يفعل، يجازف على مسؤوليته الخاصة".


Post: #234
Title: Re: المحافظون الجدد يهاجمون تأثير ادوارد سعيد:
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-24-2005, 08:12 PM
Parent: #233

أسامة:

يبدو أن النداء (غلاب).

(ربما) سأعود برغم الزحام الأكاديمي!.

محبتي.

Post: #235
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 02-24-2005, 08:57 PM
Parent: #1

في انتظارك وانتظار شاعرنا عبدالمنعم,
وبعدها سأعود لاكمال مقاربتي,
والتي ما زلت في حاجة الى قراءة متمعنه لمفهوم عالم الاجتماع "زيمل",
والذي سنوظفه للحديث عن "الغريب" في "موسم الهجرة الى الشمال",
وايضا أهم غرباء الطيب صالح أي "ضو البيت".
وافكر في اصدارها في كتاب منفصل عن "القراءة الخاطئة",
بعدما نضيف اليها :
"شراك القراءة الخاطئة للغابة والصحراء:
المنبر الحر لسودانييز اون لاين نموذجا".

ولك عميق تقديري
المشاء

Post: #236
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Bushra Elfadil
Date: 02-25-2005, 00:46 AM
Parent: #235



عدت من عطلتي الاسبوعية لاجد كل بوستاتي قد حذفت. أين هي ؟
في مواصلة الرد على الأخ عبدالحميد البرنس :
تصويبك أيضاً به خطأ فاسم الكاتب هو جنكيز ايتماتوف وليس ميخائيل آيتماتوف. وليس قصدي بهذه التصويبات المماحكة او اي هدف آخر بعيداً عن ضرورة عدم التعالي على عبدالمنعم عجب الفيا لانك تنتج خطاباً معرفيا نقدياً به ثقوب وخروقات كثيرة بدءا من تجميع المعلومات ولذا فلا يحق لك ان تظهر تاستذك عليه بتلك الكيفية التي اظهرتها في البورد حين قلت انك أدخلت مقاله غرفة العمليات . الاستاذ عبدالمنعم أبضاً ليس دقيقا فيما يتعلق بالتنصيص لكنه يفوقك على الاقل في الوقوف على مادته التي يتحدث عنها .
اما الاخ اسامة فبه عجلة لا ادري لها من قرار أنظر له يخطىء في إسم المقرىء السوداني المعروف صديق احمد حمدون ليورده هكذا : محمد احمد حمدون.
لو ان هذا الخطأ خطا كي بورد لما أوردته لكنه خطا العجلة والنقاد من أول عدتهم وادواتهم التروي والدقة.
قفشة فعل مسنجرني شيقة يا اسامة واحساسك بانها ثقيلة ربما يكون هو اول نقد لك أقبله على الاطلاق لانه في نظري قد أصاب حين جاء من حدس الشاعر ذي الحساسية اللغوية فيك . وانصحك بحذف النون ليصبح فعلك المنجور هكذا
مسجرني
وذلك على غرار ما كان يفعل العرب الاوائل حيث يقولون عبشمى وعبشمية في اشارة إلى ابن عبدشمس وبنت عبدشمس .
كلية الآداب بها مجلة (آداب) المحكمة وآخر مجلة شهدتها قبيل مغادرتي للجامعة عام 92 كان يرأس تحريرها الراحل بروفيسور على المك وكانت سكرتيرة تحريرها فدوى عبدالرحمن على طه وكنت من ضمن هيئة تحريرها ز وهي كانت مفتوحة لكل الساهمات في مجالات الفيلولوجيا ومجالات واسعة بسعة المواد التي تدرسها كلية الآداب فهل جاء منك مقال عن ابي نواس يا اسامة متخذاً نقداً بنيويا فرفضوه؟ لم الحديث عن الافتراضات؟
لم انس يا اسامة أستاذنا عبدالله الطيب لكن الحديث اصلا لم يكن عنه وإلا لذكرت لك آخرين من اساتذة وخريجي الآداب لعل من أبرزهم بالاضافة لعبدالحي الدكتور على عبدالله عباس صاحب أبرز مقالات نقدية عن الطيب صالح في نظري حتى الآن وهي مقالات محكمة تجدها في مجلة سودان نوتس آند ريكوردس ز وعلى عبدالله عباس كان قد درسنا أعمال الطيب صالح في السنة الأولى بجامعة الخرطوم كان التدريس باللغة الإنجليزية وكان نقداًودرسا متميزاً .وكان على عبدالله عباس من العمق بحيث استفدنا منه فائدة واسعة في فهم الأدب وأدب الطيب صالح .لم يكن على عبداللة عباس متفرغاً للنقد الأدبي المتحرك والقائمة تطول هناك الدكتور محمد احمد محمود والدكتور يوسف الياس والدكتور مروان حامد الرشيد وغيرهم وغيرهم .
ما اعنيه هو النقد ليس باعتبار ما يتم في الجامعات التي وبسبب من اساليب البحث العلمي تكون عادة أبطأ من الحركة اليومية للإنتاج الثقافي وفي هذا يبرز الضرر الكبير الذي جاءت به اتجاهات البنيوية في السودان التي هي نسخة مما ينشر عربيا حتى ذلك الوقت .
قطيع الذئاب قطيع الذئاب
هذا ايضاً شماعة عنوان يا اسامة من امثال تلك الشماعات التي تتعلق بها لاسبوع او نحوه إلى ان تعثر على إكليشيه جديد وانت قارىء نهم . حسناً ولنفترض انني من قطيع الذئاب فقل لي يا هل ترى اكلت من من الاغنام البنوية؟

Post: #237
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 02-25-2005, 01:18 AM
Parent: #1

الدكتور بشرى الفاضل
مرحبا بك مجددا
و اشكرك على تصويبك لي في اسم المقرئ الشيخ صديق محمد احمد حمدون.
ويبدو ان حلقة ناقصة لانك ارسلت بوستات لم تصل,
هل يمكن لك ارسالها مجددا او على الاقل تلخيصها.
وانا شعرت بنفس المشكلة ولكن بطريقة اخرى حين حاولت اكثر مرة ارسال ماسنجر للاخ عبدالمنعم ابراهيم الحاج,
لانني كنت اريد ان استفسره حول خلط ما بين اسمه كما اعرفه ,
وبين بروفايله الذي يقول بانه غير متزوج.
وحتى نواصل النقاش كنت انتظر تلخيصا لما دار بينك وبين من اسميتهم ب"مشايعي",
المشاء

Post: #238
Title: المقام هنا مقام ظرف
Author: osama elkhawad
Date: 02-25-2005, 02:36 AM
Parent: #1

عزيزي بشرى,
وحتى تعود لنا لمواصلة حوارنا,
دعني اعلق على كلامك الاتي:
Quote: قفشة فعل مسنجرني شيقة يا اسامة واحساسك بانها ثقيلة ربما يكون هو اول نقد لك أقبله على الاطلاق لانه في نظري قد أصاب حين جاء من حدس الشاعر ذي الحساسية اللغوية فيك . وانصحك بحذف النون ليصبح فعلك المنجور هكذا
مسجرني

كلامك حول انه
Quote: اول نقد لك اقبله على الاطلاق

من حقك ان تقوله,
ويمكن لي ان ارد عليه بمثل شعورك النفسي حين قلت ذلك,
ولكنني لن اقول بذلك لان المقام هنا مقام ظرف.
واتفق معك على اقتراحك بحذف النون,
لان حذف السين,
سيجعله يبدو مرتبطا بالنجارة لو قلت مثلا:
Quote: منجرني


وأحمد لك انك تساهم في ابتداع خطاب جديد اسفيري,
من خلال ابتداعك لفعل :
Quote: نتمايل,

والتقطته سريعا,
وكنت فرحا حين كنت تقول به مخاطبا نجاة وبولا
ويمكن بناء على ابتداعك لذلك الفعل أن نبتكر هذا المثل المرتبط بحقبة "ما بعد الحداثة":
Quote: تمايلوا تحابوا

أو :
Quote: تمايلوا,
فاني سأباهي بكم الشعوب في موسوعة "جينس".

أو
Quote: ليس منا من لم "يمايل".


ولي في ذلك مساهمة حين روجت لمصطلح:
Quote: العرقلانية

وهو اصلا مستمد من سرد لي سبق ان نشرته بعنوان:
Quote: المفارق الفكهة-موت مدرس متجول

والذي افكر في كتابته من جديد
كما ساهمت ب:
Quote: تعتيل البوست

وهو كلام في اعادة صياغة :
Quote: UP

والتي أي أب نتجت كحل ممكن للصمت الذي كانت تعاني منه كثير من البوستات,
اذ ان القراء ليس لهم من تعليق يناسب طبيعة الموضوع الذي تم طرحه في البوست
,
فتوصل القوم حينها الى تلك الصيغة كتعبير عن تقديرهم للبوست المعين
وقد طور ياسر الشريف كلامنا باعتماد الصيغة التالية:
Quote: ودي عفريته مني

سلامي
وفي انتظارك

Post: #239
Title: Re: المقام هنا مقام ظرف
Author: Bushra Elfadil
Date: 02-25-2005, 04:18 AM
Parent: #238

شكرا يا اسامة لامتداد الحديث عن ابتداعك الكلمات.هذا ما سيعود علينا بشعرية اسامة التي نعرف ونسعد بها. وللحديث بقية.
الاخ عبدالحميد البرنس
نعم انا قلت فليمدد عجب الفيا رجليه في اشارة لكون مداخلتك ضد كتاباته كانت من العنف بحيث تناى بها عن الحوار . انت لم تحاورني أصلاً لكن بداية دخولك للبوست كانت عنيفة وقد وجدت مادة لك عن الادب الروسي تفصح عن عدم الدقة وبما انك اخذت الشىء نفسه ضد عجب الفيا دون سوق شواهد رايت ان اقول لك بتلك الكيفية انه لا يجدر بك المخاشنة وعبارة فليمدد عجب الفيا رجليه ليست مخاشنة صدك بقدر ما هي التنويه بضرورة إفساح المجال لكل من يكتب في ان يسمع صوته دون رقيب ودون حكم قيمة قبل اطلاع الآخرين على نقاط الضعف في عمل ما.كان يمكن اطلاعنا على نقاط ضعف مقال الفيا المذكور إن وجدت دون ان نسبب له جراحاً مثل ما فعلت قل أختلف في كذا والصحيح كذا كتب الفيا ما يلي والصحيح مايلي استناداً على ما يلي حينها سيجيء الفيا ليناقشك.
مثلا من مقال الفيا حول مجموعتي لا حظت بالاضافة إلى ما ذكرته أنا سابقا انه نسب عبارة لقد خرجنا جميعا من معطف غوغول الى انطون تشبخوف والصحيح ان العبارة وردت اول مرة من الروائي دستويفسكي اذ قال (مي فسي فيشلي إز شنيليا غوغليا ) ومعناها لقد خرجنا جميعا من معطف غوغول في اشارة لقصة المعطف الشهيرة لغوغول ولكون الكتاب من بعد غوغول بمن فيهم ديستويفسكي نفسه خرجوا من معطفه بمعنى التأثر بطرائقه في الكتابة وبهذه المناسبةيا برنس فان الواقعية السحرية التي ذكرت أنت تنسب لغوغول قبل بولغاكوف بقرن.لكنها كانت لدى الجميع بدايات قبل تعميقها بإضافة أبعاد اخرى في ادب امريكا اللاتينية.
اتفق معك في ان ميخائييل بولغاكوف وجد عسفاً من اتحاد الكتاب السوفيتي الرسمي ومن الدولة وقد لقي من الستالينية وما بعدها الكثير من الكتاب وحتى الشيوعيين انغسهم عنفا مبذولة المعلومات عنه .لقد تمت تصفية الانتليجينسيا الروسية والسوفيتية بالجملة.
لا اتفق معك في انني اكتب بموهبة عمياء هذا عنف وليس المقام مقام ذكر قراءات واهتماماتأو الدفاع عن النفس . لكن ذلك لن يخرجني لدائرة النقد ولا للترجمة سأكتب روايتي وان انفقت بقية عمري واخفقت ولن اجعل غيرها هما رئيسيا لي
نعم سعدت بقراءة نصوصك الإبداعية وبما اورده الصادق الرضي هنا وبالطبع انت لا تحتاج لشهادتي ولتهنأ حقا بما كتبته الصحف العديدة التي اوردتها عن إبداعك وأعتقد انك ونفر من الشباب من مجايليك تنقلون فن القصة والشعر في السودان لآفاق جديدة . وبما انني لا أتفق مع رؤاك النقدية تجدني اضع القلم هنا.لكن قبل ذلك أطالبك بالغعتذار للاستاذ عبدالمنعم عجب الفيا فيما وجهته له من إهانات لا تليق

Post: #240
Title: Re: الاخ من السودان !!!!!
Author: Agab Alfaya
Date: 02-25-2005, 07:20 AM
Parent: #1

Quote: و بطبيعة الحال ما كان للأستاذ عجب أن يرى النور من خلال تلك الكتابة البائسة لو لا أن تمت له جراحتان في الواقع

يتوهم البرنس انه كان له الفضل في رؤيتي النور ككاتب من خلال تعطفه علي علي بنشر ذلك المقال في مجلة ادب ونقد ،يا لبؤس التطاول !!!
اولا: ليس هو الذي سمح بنشر هذا المقال بل ان مدير التحرير حلمي سالم هو الذي اصر علي بالمشاركة في ذلك الملف عن الادب السوداني وكما سبق ان ذكرت انني كلفت من قبله والاستاذة فريدة النقاش بالانضمام الي البرنس لاعداد ذلك الملف بعد نجاح اول ملف تصدره ادب ونقد عن الادب سنة 1992 والذي قمت انا باعداد مواده .
ثانيا:عبث البرنس بالمقال تم من وراء ظهري بعد ان قمنا باختيار المواد ومن بينها عدد من النصوص التي احضرتها معي من السودان.ومن اصول العمل الصحفي والتحريري ان يرجع الي المقال لاجراء اللازم او يناقشني فيه .
رابعا :كل ذلك حدث بعد سؤ التفاهم الذي حدث بسبب رفضه اجازة مقال اللامنتمي في ادب الطيب صالح وهذا وحده كاف لاعطاء خلفية عن الاسباب الحقيقية التي جعلت يعبث بذلك المقال من وراء ظهري .
خامسا : لقد اعدت نشر المقال كما هو في الاصل وليس كما عبث به البرنس في مجلة الرافد واترك الحكم للقاريء اذا كان هذا المقال بصورته المنشور بها هنا بذلك البؤس الذي يتحدث عنه البرنس .
سادسا : لم يكتف البرنس بالعبث بمساهمتي الوحيدة في ذلك الملف بل حرمني حقي الادبي في المشاركة في اعداد ذلك الملف حيث لم يضع اسمي الي جوار اسمه .ولكني لم احتج ولم اساله عن ذلك ايدا .فمن الذي كان يبحث عن شهرة متوهمة حتي عن طريق هضم الاخرين ؟
Quote: الآخر دافع أكثر بؤسا.. أن الأخ من السودان وكان من باب السودانية الأخذ بيده إلى بر ما...

اريتم كم هو متضخم الذات هذا البرنس !!!
ياخذ بيدي الي بر الامان يا سبحان الله !!!
عندما تخرج البرنس سنة 1994 من الجامعة كنت وقتها كاتبا معروفا في الاوساط الثقافية في السودان .ولكن الكاتب السوداني في نظر البرنس لا يعد كاتبا الا اذا صدر له صك اعتراف من الكاتب المصري. يا للبؤس !!!
"ان الاخ من السودان "
طبعا البرنس هنا يعبر عن احساس الدونية الذي يتملكه في التعاطي مع المثقف المصري فكل ما هو ات من السودان ليس بمؤهل ان يكون ندا لمن هو مصري . هذا الاحساس يعلمه جيدا كل من تعامل مع البرنس من الاخوة السودانيين الذين كانوا بالقاهرة آنذاك.الي درجة ان كثير من الاسماء اعتذرت عن المشاركة في ذلك الملف لهذا السبب .


اكرر اعتذاري للقاريء والمتابعين لعدم تمكني من المشاركة بانتظام في هذا النقاش رغم ان محوره هو كتابات الفيا .

والتحية خاصة الي متوكل توم ،

Post: #241
Title: Re: الاخ من السودان !!!!!
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-25-2005, 09:33 AM
Parent: #240

آنت.. يا بشرى.. تلح على إعتذاري لأنه لا ينبغي لي أن أتسبب في أحزان لا مبرر لها للأستاذ عجب الفيا (كإنسان).. وهذا أمر حملتني عليه أثناء هذه المناقشة مرارا... ولا أدري علام استمرارك الآن!.



يترتب على ذلك أنني لن أذهب إلى معاقبة نفسي للمرة الثانية بقراءة عمل بالغ البؤس.. فعلتها في المرة الأولى كمحرر!.


كان عليك.. أو كنت أتوقع منك.. أن تنتقد استنادي على الصحف أعلاه.. وهذه مسألة بالغة الأهمية فاتت عليك.. يا إلهي... تلك الصحف هي (السلطة)!.


بشرى.. أيها المبدع الجميل.. أنت تقود حوارك على نحو أقرب إلى قواعد توثيق علم قائم على (النقل) أو (العنعنة)... لك أن تصحح معلومة هنا أوهناك.. كأن أقول الآن لأسامة الخواض مستخدما لغتك نفسها: بالمناسبة اسمه صديق وليس محمد أحمد حمدون... بيد أن الإهتمام بجوهر الحوار مسألة أهميتها لا تفوت عليك!.

(فليمدد عجب الفيا رجليه)!.


هذه مقولة تنسب في أصلها إلى أحد الأئمة الأربعة... لعله ابن حنبل... كان ذلك.. على ما أذكر أيضا.. عندما أقبل على مجلسه رجل ذو مهابة بادية لعيان الحاضرين وقتذاك... اعتدل الأمام على الفور.. لكن الرجل سأله عن شيء أشبه ما يكون بالمسألة المتعلقة بالجماع في نهار رمضان.. هنا قال الإمام فليمدد أبو حنيفة رجليه!.

دلالة الإستعارة هنا أن الإمام مدفوعا بسلطة المعرفة كان يتبسط في طريقة جلوسه مع تلاميذه... وعلى سبيل الشرح أكثر أقول إن الإمام قد خاب ظنه فيما اعتقد لوهلة أولى أن الرجل ذا المهابة لا بد أن يكون (أكثر) علما منه!.

بعد كل ذلك.. يا بشرى.. أما زلت ترى أن الأمر يحتمل تفسيرك أعلاه!.


ربما كان المثل.. أو الحكمة.. تعبيرا ذا دلالة على خبرة جماعية ما!.


لك كل التقدير كمبدع له بصمة متميزة على مسار السرد في السودان...آنت.. يا بشرى.. تلح على إعتذاري لأنه لا ينبغي لي أن أتسبب في أحزان لا مبرر لها للأستاذ عجب الفيا (كإنسان).. وهذا أمر حملتني عليه أثناء هذه المناقشة مرارا... ولا أدري علام استمرارك الآن!.



يترتب على ذلك أنني لن أذهب إلى معاقبة نفسي للمرة الثانية بقراءة عمل بالغ البؤس.. فعلتها في المرة الأولى كمحرر!.


كان عليك.. أو كنت أتوقع منك.. أن تنتقد استنادي على الصحف أعلاه.. وهذه مسألة بالغة الأهمية فاتت عليك.. يا إلهي... تلك الصحف هي (السلطة)!.


بشرى.. أيها المبدع الجميل.. أنت تقود حوارك على نحو أقرب إلى قواعد توثيق علم قائم على (النقل) أو (العنعنة)... لك أن تصحح معلومة هنا أوهناك.. كأن أقول الآن لأسامة الخواض مستخدما لغتك نفسها: بالمناسبة اسمه صديق وليس محمد أحمد حمدون... بيد أن الإهتمام بجوهر الحوار مسألة أهميتها لا تفوت عليك!.

(فليمدد عجب الفيا رجليه)!.


هذه مقولة تنسب في أصلها إلى أحد الأئمة الأربعة... لعله ابن حنبل... كان ذلك.. على ما أذكر أيضا.. عندما أقبل على مجلسه رجل ذو مهابة بادية لعيان الحاضرين وقتذاك... اعتدل الأمام على الفور.. لكن الرجل سأله عن شيء أشبه ما يكون بالمسألة المتعلقة بالجماع في نهار رمضان.. هنا قال الإمام فليمدد أبو حنيفة رجليه!.

دلالة الإستعارة هنا أن الإمام مدفوعا بسلطة المعرفة كان يتبسط في طريقة جلوسه مع تلاميذه... وعلى سبيل الشرح أكثر أقول إن الإمام قد خاب ظنه فيما اعتقد لوهلة أولى أن الرجل ذا المهابة لا بد أن يكون (أكثر) علما منه!.

بعد كل ذلك.. يا بشرى.. أما زلت ترى أن الأمر يحتمل تفسيرك أعلاه!.


ربما كان المثل.. أو الحكمة.. تعبيرا ذا دلالة على خبرة جماعية ما!.


لك كل التقدير كمبدع له بصمة متميزة على مسار السرد في (السودان)...يا بشرى!.


ولا أقول (السوداني).. يا أسامة!!!!.

Post: #242
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 02-25-2005, 10:59 AM
Parent: #1

المتابعات والمتابعين
لن اتمكن من الدخول الى الانترنت في الايام القادمة,
لذا لن اتمكن من مواصلة الحوار.
وساعود لاكمال ما ذكرته عن علاقتنا بالكتاب والنقاد العرب,
ونقد ما اسميته :
Quote: العقلية الانبهارية.

والاستمرار في نشر ما تبقى من مقاربتي الطويلة لقراءة يمنى العيد الخاطئة.
وأرقدوا عافية
المشاء

Post: #243
Title: Re: عزاء
Author: Agab Alfaya
Date: 02-26-2005, 04:19 AM
Parent: #242

احر التعازي للاستاذ اسامة الخواض في وفاة والده

نسال الله ان يتغمده برحمته ويلهم الاخ اسامة وال الخواض الصبر الجميل

Post: #244
Title: شكرا عزيزي الفيا
Author: osama elkhawad
Date: 02-28-2005, 10:27 AM
Parent: #243

شكرا عزيزي الفيا لمشاعرك النبيلة
وارجو ان نعود لمواصلة النقاش ,
ومواصلة مقاربتي عن قراءة يمنى العيد الخاطئة ل:
موسم الهجرة الى الشمال
المشاء

Post: #245
Title: Re: شكرا عزيزي الفيا
Author: osama elkhawad
Date: 03-02-2005, 10:34 PM
Parent: #244

نرفع البوست بمناسبة نيل الطيب صالح لجائزة ملتقى الرواية العربية الثالث في القاهرة,
ونحيل القراء الى بوستنا:
خبر عاجل جدا جدا:الطيب صالح يفوز بجائزة مؤتمر الرواية العربية
المشاء

Post: #246
Title: Re: شكرا عزيزي الفيا
Author: osama elkhawad
Date: 03-04-2005, 08:11 PM
Parent: #245

نعود كما وعدنا بالرد على مداخلات القارئات والقراء والتعقيب عليها.
وسنبدأ بايراد مداخلة الاخت سناء خالد كاملة ,
مع وضع خطوط تحت العبارات التي سنعقب عليها,
كما سنربط ما قالته الاخت سناء ,
بالرد الشهير لعبداللطيف على الفكي على محمد المكي ابراهيم,
والذي نشر في :
سودانايل
تقول مداخلة الاخت سناء:
Quote: الأخ المحترم أسامة الخواض,
هنيئاً للطيب صالح بتكريمه و هنيئاً لنا بتكريم الطيب صالح, وحقاً كما قال, إن السودان بلد لا تمر فيه القوافل,
نحن بحاجة إلى تسليط مزيد من الضوء على تهميش الأدب و الفن السوداني في أغلب المنتديات العربية,
وبالذات من جانب المصريين, الذين يحاول عدد كبير منهم طمر الإبداع السوداني, أو طيه تحت عباءتهم و نسبه لأنفسهم ........
أذكر أنني قرأت أنه في حفل تكريم المرحوم بروفيسور عبدالله الطيب, قال أحد المثقفين المصريين, أن عبدالله الطيب قبس من شعلة طه حسين.
و مع أنني لا أنكر فضل طه حسين, إلا أنني أعتقد أن البروفيسور عبدالله الطيب هو شعلة قائمة بذاتها...ستظل تضيء و تدفيء أبداً...
المصريون يجيدون تسويق أنفسهم و التطبيل لبعضهم, و نحن بحاجة للتعلم كيف نقدم أنفسنا للآخرين و نبدد جهود من يحاولون سرقة إبداعنا أو دفنه....

أشارت الاخت سناء الى مواضيع مهمة تتعلق بانتشار ونشر الثقافة السودانية والابداع السوداني.
وكما قلت في نصوص نقدية سابقة فاننا لا يجب أن نرمي تهميشنا ونسياننا على الاخرين,
بل من واجبنا ان نتولى نشر ابداعاتنا وايضا تسويقها,
وبنهت مثلا الى اننا لم ننتبه الى سوق مهم للغناء السوداني,
الا وهو السوق الافريقي.
وعلينا ان نكشف سرقات المصريين لابداعنا,
فهم قد سرقوا "الليل الهادي" لشرحبيل,
وحاول محمد منير سرقة "فرحي خلق الله واتني" لمحمد وردي,
الذي لاحقه ,واستعاد حقوقه.
وسرقوا "كدا كدا يا الترلة",
وغيرها من النصوص الموسيقية والغنائية,
باعتبار ان ما سرقوه هو
من التراث النوبي المصري
سبحان الله!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!11

كما علينا ان نتخلي عن واقع التبعية للثقافة المصرية,
فنحن نعتقد ان العيال كبرت في كل الحقول الابداعية والمعرفية.
وتلك التبعية لمصر اسماها عبداللطيف على الفكي في رده على محمد المكي ابراهيم ب:
الصغار والضيم حين قال:
Quote: يجب على الثقافة العربية في السودان أن تمحو هذا الصّغار والضيم من شغاف قلبها.
وأول خطوة في هذا المحو ألا ترى نفسها رؤية التابع.
ونحن نعلم جميعا أن أي مثقف سوداني يعرف على الأقل لغة عالمية أخرى غير العربية. وهو امر غير متوفر في كثير من الاحوال عند العرب.
فلماذا حين نقدِّم الثقافة العربية للعالم لا نقدمها الا من خلال دولة أخرى؟

ثم ضرب أمثلة عن الطريقة التي اجابت بها الحركة السياسية السودانية على سؤال:
Quote: فلماذا حين نقدِّم الثقافة العربية للعالم لا نقدمها الا من خلال دولة أخرى؟

وفي هذا الصدد قال:
Quote: هذا السؤال أجابت عنه الحركة السياسية عندنا سلبا اذ هي قدمت نفسها من خلال مصر وكأن السودان في ثقافته العربية لا يجد صكوكا للعالم سوى في مصر. فقد خدع صلاح سالم الأزهري وخدع ناصر عبود وخدع السادات نميري وخدع مبارك البشير.

ثم أعاد طرح السؤال على الجبهة الثقافية السودانية:
Quote: فهل في تقديم الفكروالثقافة يجب علينا, اذا أردنا تحديد وجودنا أن ننخدع للفكر المصري حتى نقدِّم أنفسنا للعالم؟؟؟؟

ثم عرج الى تقديم مثال حي عن التبعية الثقافية للحركة الثقافية المصرية:

Quote: هنالك على سبيل مثال هذه التبعية بعض عبارات . فحين يقول الدكتور حسن أبشر الطيب في مقدمته لكتاب محمد المكي ابراهيم " الأعمال الشعرية الكاملة" أن المجذوب أمير شعراء السودان
لا يتعدى أن يكون قد نقل لقبا متداولا في الثقافة المصرية له سياقه الخاص.
فلماذا نقتدي بنفس تلك الألقاب؟؟
ولماذا حصر حسن أبشر الطيب امارة المجذوب للشعر في السودان فقط؟؟
فهل المجذوب يدنو قيمة من شوقي والجواهري شعريا أم أن الأمر على عواهنه هكذا تبعا صريحا؟؟؟

وختم رده على محمد المكي ابراهيم بالاتي:
Quote: لقد ولّى زمن التبعية والالحاق,
وعلينا أن نتخلى عن قيم الصغار والضيم,
وأن ننظرأ مامنا بثقة وافرة عالية.

واتباعا لنفس النهج,
نقوم الان بمقاربتنا الطويلة لقراءة يمنى العيد الخاطئة لموسم الهجرة الى الشمال

المشاء

Post: #247
Title: ست البنات
Author: osama elkhawad
Date: 03-04-2005, 08:30 PM
Parent: #1

نعود لمداخلة اختنا :
ست البنات,
وسنوردها كاملة,
وسنضع خطوطا تحت العبارات التي سنعلق عليها:


Quote: سلام ،

نسميه الطيب الصالح !

وقد استحق الفوز عن جدارة ، وتمكن ، وتواضع أهلنا الخيرين !

ولا أعتقد أن الشعب العربى بأجمعه اذا ما اجتمع ، يستطيع تقييم أبعاد ما يرمى اليه الطيب الصالح فى روايته ، ومضمونها !
فيقينى بأن الطيب الصالح يكتب ليثرى المكتبات ، والآخرون يكتبون من أجل الثراء !

لذلك فهو مقل لأن غايته لم تكن يوما المال ، كعادة كتابنا العفيفين !

قال لى شاب مصرى زار السودان مرة ، ( ما استعجب له أن كل شخص فى الخرطوم حين يصبح الصبح ويطوى فرشه ، يطالعك كم من الكتب والمجلات العربية تحت الفرش يكون قد التهمها فى ليلته تلك ، ولا يهمه ان كانت بطنه خاوية !!
ونحن السودانيون لم تكن جهودنا يوما مقدرة من اخوتنا العرب !

ويحسبون وجودنا بينهم تكملة للتعداد السكانى !

ونسبة لضعف حكومتنا ! وغيابها عن كل المحافل الدولية ! وقصور أدائها وطنيا ! فقد انعكس ذلك على تقييم الآخرين للفن ، والأدب السودانى ، رقم اجتهاد مثقفينا وعظم دورهم الرائد فى الساحة !الآ أنهم يصتدمون بما يلاقونه من تهميش ، وتبخيس !بل ومتاريس تضعها دولتنا فى طريق المبدعين !
فأديب يشرف وطنه مثل الطيب هذا ،
هل سألنا أنفسنا أين يعمل الآن ? ولماذا لم تفتح الدولة المجال له ولأمثاله من الكفاءات حتى يستفيد الوطن من امكاناتهم ???
وحين يأتى الحديث عن المصريين وسوء تعاملهم معنا كسودانيين ، تصيبنى القصة ، والألم ! حين أذكر أصدقاء لى وللشعب السودانى ، من أبناء مصر الذين احترمهم ، أمثال الشاعر كمال أبو عمار ، والشاعر عفيفى مطر ، والشاعر هشام قشطة ، والأستاذ مكرم محمد أحمد ، والأساتذة هبة عنايت ، وراجى عنايت ، والشاعر عبد الرحمن الأبنودى ، والدكتور شريف حتاتة ،والحاج مدبولى ، والسيد حسنى أبو داؤود ، و(صديقة) تلك السيدة المسنة التى أقمت عندها مستأجرة فوجدت عندها كل الطيبة وحسن المعشر ، وهؤلاء جميعا لمست لديهم حبا وتقديرا للسودانيين ، وادراكهم لتفرد شخصية السودانى وتقديره حق قدره !

وهذا لا يمنع أن هنالك شخوصا تفزعهم فكرة استقلالنا اقتصاديا وأدبيا ، بل حتى استقرارنا ! ومنهم من لازال يعتقد بأن السودان محمية مصرية !
ولى عودة ان شاء الله .


لا أعتقد ان كل المصريين من كتاب ومبدعين يمكن ان نضعهم كلهم في سلة واحدة,
لكن بالتاكيد هنالك اتجاه واضح يرمي الى الحاق السودان بمصر,
لأسباب كثيرة,
وأهمها :
مياه النيل
كما ان هنالك اتجاها في الثقافة المصرية سميناه :
المركزية الثقافية المصرية
يرمي الى قولبة الثقافات العربية,
ولا أقول الثقافة العربية,
وتمصيرها,

وسبق لنا ان اشرنا الى بعض من تمظهرات التيار الثقافي المركزي المصري.
أما الكلام عن :


Quote: ولا أعتقد أن الشعب العربى بأجمعه اذا ما اجتمع ، يستطيع تقييم أبعاد ما يرمى اليه الطيب الصالح فى روايته ، ومضمونها



فهو كلام غير دقيق,
فالكتاب العرب ساهموا في تعريف القارئ العربي بالطيب صالح,
لكنهم كما في حالة يمنى العيد مثلا,
اخفقوا في مقاربة خطابه الروائي في الفضاء السوداني,
لاسباب كثيرة وضحناها في بوستنا عن "القراءة الخاطئة"
وما نقوم به هو شبيه بما قام به ادوارد سعيد,
في كتابه:

Quote: الاستشراق


وقد ساهم الكتاب في تغيير مناهج دراسة الاستشراق في الجامعات ومراكز البحث الغربية.
و ما نرجوه من مبحثنا هو,
ان يتعرف الكتاب العرب على الثقافة التي انتجت خطاب الطيب صالح الروائي والقصصي,
حتى لا يقعوا في شراك القراءة الخاطئة له.
أما عن مساهمة الحكومة السودانية الحالية,
أو الحكومات التي سبقتها,
فلا تعشمي فيه في القريب العاجل,
وأعظم ما قدمته حكومات الجبهة الاسلامية القومية,
لتكريب ,
ولا اقول تكريم الطيب صالح,
هو منع تدريس روايته "موسم الهجرة الى الشمال" ,
في قسم اللغة الانجليزية بجامعة الخرطوم.
أما عن قسم اللغة العربية,
أو اقسام اللغة العربية في وطننا الحبيت,
فهي أقسام محنطة,
ومحافظة,
وليست لديها ما تقدمه سوى لعن الطيب صالح
ونرجو ان يساهم كلامنا السلبي عنها,
في تطويرها,
أو على الاقل في تنبيه قطاع منها الى ضرورة تطويرها.

المشاء


--------------------------------------------------------------------------------
و يتبعني قطا النوستالجيا









Post: #248
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 03-24-2005, 08:04 AM
Parent: #1

i will post a copy from elfaki recent post
عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد
I will be back sooner
Almashaaaaaaaaaaa

Post: #249
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 03-31-2005, 03:09 PM
Parent: #248

Ihope ,iwill be able to type :
Quote: Chronology of the Wad Hamid Cycle

by:
WAil Hassan
to continue my contribution
Almashaaaa

Post: #250
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 04-02-2005, 03:08 PM
Parent: #1

شديد أسفي لعدم متابعتي للبوست,والذي خلافا لما كنت اتوقعه ,وجد ترحيبا عاليا.ذلك أنني كنت قد توقفت عن كتابة النقد بعد نشري لكتابي :
خطاب المشاء
نصوص النسيان
والذي هو أقرب ما يكون الى كتابة المشائين منه الى المستقرين من أمثال ما أكتبه الان,رغم أنني في الاصل كتبته من الصيغة التي استقرت عندي في بيروت,وهي صيغة تشبه ما كنا نكتبه في السودان,والذي يتوافق تماما مع المساحة المتاحة لنا في الملاحق الصحافية الثقافية.
وقد بدأت كتابتي تلك بناء على كلام وحوارات طويلة مع كثيرين منهم:
عثمان تراث ومحمد خلف والجندرية وعبداللطيف على الفكي وكمال دقدق وغيرهم,ممن أقنعوني بأن اعود الى النقد بعد أن قررت أن أهجره الى الأبد.
قبل أن نواصل مبحثنا حول قراءة يمنى العيد الخاطئة ل:موسم الهجرة الى الشمال,نحب أن نوضح الظروف التي حالت دون متابعتنا لمبحثنا ذاك.وأهم سبب منعنا من ذلك ,هو عدم توفر خدمة دائمة للانترنت.اذ ان الانترنت صار من المصادر الاساسية للمعلومات.ومن ذلك اننا لم نتمكن من التجهيز الكافي لما ذكرناه عن النموذج السوسيولوجي للغريب كما عند عالم الاجتماع الالماني جورج زيمل,والذي نراه نموذجا مفيدا في اضاءة الحديث عن غرباء الطيب صالح,وذلك للمقارنة بينهم وبين مصطفى سعيد كغريب
وهنا نحب أن نوضح لبسا حول هل ان وجود قراءة خاطئة يعني أنه بالمقابل هنالك قراءة واحدة صمدة صحيحة,وما عداها قراءات خاطئة؟؟؟
هنالك قراءات مشروعة ,وفي المقابل هنالك قراءات خاطئة.وليس هنالك قراءة واحدة صحيحة باعتبارها قراءة نموذجية وما عداها قراءات خاطئة.لقد ساهم في هذا الالتباس كون اننا ارجأنا الشق النظري المتعلق بمسألة قراءة النص والتأويل,وخاصة ما أشاعة التفكيك المبتذل في صيغتيه الاكاديمية الامريكية والعربية حول أن مطلق قراءة هي بالضرورة قراءة صحيحة.
لقد انفتح البوست على كتاب أو فلنقل كتيب عن القراءة الخاطئة من خلال قراءة يمنى العيد الخاطئة لموسم الهجرة الى الشمال.ولذلك سنكتفي في هذا البوست بالحديث عن النقاط,لن نقول المهمة,ولكن التي هي أساسية وفي نفس الوقت لا تحتاج الى تحضير متعمق,ومثل ذلك الحديث عن القراءة والعلاقة بين القارئ والنص والتأويل ومحدوديته والصراع بين انصار القراءة المطلقة الصحة وأنصار القراءة التي لا بد أن تلتزم بالنص.وهذا حديث شرعنا في الاعداد له ,لكنه ليس سهلا ولا قليل المساحة بحيث نورده هنا ,وسنؤجله الى كتابنا المرتقب.وسنضيف الى كثيبنا أو كتابنا المرتقب ما قاله معروف سند في هذا البوست,وسبق لنا الاشارة اليه,وكذلك ما كتبه صديقنا في المقاربات النقدية الحديثة :
عبداللطيف على الفكي ,
في بوسته
عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد
بعد أن نتفق حول ما يعتقد أنه جدير بالنشر ,ولي تعليقات حول بوسته ,سأوجلها الى الشق النظري.
وهو يدعم فرضية من فرضياتنا حول مسالة "البلد" والغريب.وقد كان عبداللطيف كعادته دقيقا اذ تحدث ان ذلك ,هو واحد من أدلتنا على قراءة يمنى العيد الخاطئة.وسوف نعقب على بعض من كلامه المهم حول "القراءة" وحول"استخدام النص" في وقت لاحق.وهو جزء كنا قد أرجأناه في الحديث عن الجانب النظري.
المسألة التي يعرضها أسامة في بوسته "في القراءة الخاطئة: يمنى العيد مثالا" مسألة تقع في جزء منها فيما يطلق عليها "الاجراء المعجمي الخاطئ".
ثم يتحدث عن جانبين هامين في ما يتعلق بعلاقة الباحث بالمدلول.
وهذان الجانبان يزلقان الباحث –كما يرى عبداللطيف- "نحو الغلط".
والجانب الأول هو "أن يعتمد الباحث اعتمادا تاما على أن يكون مدلول مفردة في نص يدرسه هو نفسه مدلول تلك اللغة في لغته اليومية التي يتحدثها".
أما الجانب الثاني فيربطه ب"سوسيولجية اللعة" وبما يسميه "أمرتو ايكو" بقصدية المؤلف.يقول في ذلك عبدالللطيف:
أرجع الى الجانب الثاني في استقراء المدلول استقراء خاطئا وهو اصرار الباحث على اللغة ا لعربية الفصحى المشتركة الان بين اللهجات المعاصرة وترك سوسيولوجية المدلول في اللهجة التي ينطلق منها كاتب النص".
وسننتظر أن يكمل عبداللطيف كلامه,اذ من الواضح ان له بقية ما كما اشار في نهاية مساهمته القيمة والمهمة ايضا,حين قال:
(يتبع بصورة أخرى"
وما لم يعجبني وأكتسب استهجان الكثيرين هو التعليق المتعجل وغير المسؤول الذي قال به الدكتور الفاضل بشرى الفاضل حين حصر قيمة مساهمة عبداللطيف في انها مجرد "مجاملة" لاسامة الخواض,وانه أي الفكي قد تجاهل "الفيا" وكأنه كان "شبحا"حين قال
الاخ عبداللطيف
أجد ان أصل وفصل في المعنى الذي ذهبت إليه لم تجيء من كلمة بلد بل من عبارة أو عبارات .وهنالك معنى ثالث لبلد لم تشر اليه وهو ما يقصده الراوي بالضبط على لسان والده وأعني ودحامد القرية المتخيلة المكافئة لكرمكول وكل القرى على منحنى النيل حيث ولد الكاتب نفسه .
لم يعجبني تجاهلك لمساهمة عبدالمنعم عجب الفيا في مناقشة أسامة في نقده للعيد في نفس البوست كأن عجب الفياكان شبحاً.كما أنني المح رنة المجاملة في تحليلك لعنوان اسامة في القراءة الخاطئة .

أحب أن أؤكد مرة أخرى استهجاني لرد الدكتور ,مثلما استهجن الكثير دعوته للفيا أن يعرف قراء المنبر بالمناهج النقدية الحديث,مع أن الدكتور هو سليل الثقافة الروسية الباذخة أحد المصادر الرئيسة للمقاربات البنيوية وما بعدها.,وكلامه الأخير المستفز والساخر من مساهمة الفكي المهمة القيمة, يؤكد ما قلناه عن "أكدمته" و"أنعدام ذائقته النقدية".
ويبدو أنه يريد أن يتبع انتحاره الاكاديمي بانتحار اسفيري اخر عبر ارائه المستعجلة عديمة القيمة نقديا.
وسبق لنا أن طالبناه بمهمة التجسير الثقافي ,لكن يبدو أن مطالبتنا أخطأت صاحبها المفترض.فالدكتور كان "لا يهش" و "لا ينش " نقديا,وعندما انفتحت شهيته للتناقد,أصبح للاسف الشديد "كالثور في مستودع الخزف النقدي".
أما عن شبحية الفيا,فتؤكدها أنه غير ملم ولا مطلع على ما أسماه عبداللطيف على الفكي "نظرية النقد المعاصرة" ,وعلى مسائل مثل "استخدام النص" و"التأويل" و"حدود التأويل" وغيرها من المفاهيم المعاصرة.
ولذا في كتابنا المرتقب أو كتيبنا,لن ندرج كلام الفيا وتعليقه المتعجل,لأسباب من ضمنها أن الفيا يكرر ما قالته يمنى العيد من موقع انبهاري.كما أنه غير ملم بمسائل معاصرة في المقاربات النقدية الحديثة مثل "القراءة "و"التأويل" والمفهوم المبتذل للتفكيك حول "أن اية قراءة هي قراءة صحيحة".والفيا-كما يعرف المتابعون لمسيرة وتطور الخطاب النقدي السوداني, ليست له اية مساهمة في التعريف بالمقاربات النقدية الحديثة لا على مستوى النظرية,ومستوى الممارسة.وما حاوله من نقد لنا حول مقالنا "مشهد النسيان",كان يكشف عن "لصوصيته" وعدم امانتة النقدية.واللصوصية هذه ليست من عندنا –فهي ترتبط بالمفهوم القديم في النقد العربي عن "السرقات الأدبية",وانما انها انبثقت من خلال الحوار النقدي عن "التناص",فتم الحديث عن "التلاص",الذي به يتم التفريق بين من تناص مع النصوص السابقة له أو المعاصرة له وبين من يسطو على نصوص الاخرين كما في حالة الفيا,فهو متلاص سرق ما كتبه عنا من "المرايا المحدية". وهنا نذكر القارئ بالكتاب المثير للجدل الذي كبته "كاظم جهاد" عن "أدونيس منتحلا".
وحتى ما حاول أن يساهم به الفيا في الحوار الدائر ,في تعقيبه على عبداللطيف كان عبارة عن تكرار لما قاله في هذا البوست,سواء عبر بوسته الفاشل والذي أورد فيه مقالة يمنى العيد في "في معرفة النص", وأعاد كلامه ذاته في بوست عبداللطيف.ويبدو أن كلام بولا حول أن الفيا لم يتلق التدريب الكافي في البحث,قد يفسر جزء من ظاهرة تكرار كلامه في كل البوستات.
كما أن الفيا لم يطلع على الكتاب الاخر ليمنى العيد.وقد حاولت ان أترجاه والتمس اليه ان تسمح يمنى العيد لنا بان ننشر كاملا ما ذكرته في الكتاب الذي لم يطلع عليه,ولكنه عمل "أضان الحامل طرشة".
سنؤجل تعقيبنا على الفكي,وحتى ذلك الوقت,نود أن نلفت انتباهه الكريم الى ما ورد في كلامه الاتي
أشير أخيرا الى أن الاجراء المعجمي الخاطئ في اجراء الدال أو استقراء المدلول كما وضح في الأمثلة أعلاه يقود الى ما يطلق عليه في نظرية النص المعاصرة مصطلح (استخدام النص) في مقابل (تفسير النص) من جهة و(تأويل النص" من جهة أخرى
فارجو ان يشرح لنا ما يقصده بمصطلح "استخدام النص" وهو كما يعلم الفكي مصطلح "براغماتي".
وحتى عودة عبداللطيف لنا انتباهة اخيرة موجهة للقارئ الكريم:
نحب ان نحيل القارئ الى المحاضرات المشهورة بمحاضرات "تان" التي جرت في جامعة كمبردج وكان المحاضر الرئيس فيها هو أمبرتو ايكو,وساهم في النقاش معه والحوار الناقد الامريكي المعروف جوناثان كلر والفيلسوف الامريكي البراغماتي ,والروائية والناقدة .وقدم لها .
وقد حضرها جمهور عريض وكبير,اصطف طوابير كي يحظى بالاستماع الى أهم رموز النظرية النقدية المعاصرة.كما ساهم في النقاش مجموعة كبير من اشهر الروائيين والاكاديميين المعروفين.
وقد أحلنا القارئ الى هذه المحاضرات المهمة لانها تلخص أهم تيارات النظرية المعاصرة حول النص والتأويل,والعلاقة بين النص والقارئ وحدود التأويل.
وفي تلك المحاضرات تتجلى لنا أهم تلك التيارات وهي:
التيار السيموطيقي الممثل في امبرتو ايكو,
تيار التفكيك والذي مثله جوناثان كلر,
والتيار البراغماتي ,أكبر تجليات مفهوم "استخدام النص",ومثله هو :
الفيلسوف الأمريكي البراغماتي ريتشارد روتري.
راجع:
Umberto Eco:Interpretation and Overinterpretation
With Richard Rorty, Jonathan Culler and Christine Brooke-Rose
Edited by Stefan Collini
كما نحب أيضا أن نحيل لمزيد من معرفة اراء امبرتو ايكو الى :
وللمزيد من معرفة خطأ التفكيك في صيغته الامريكية المبتذلة الى قاموس المهم عن دريدا:
Dictionary of Derrida
وسنعود لذلك بالتفصيل بعد ان نفرغ من هذا البوست.

Post: #251
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 04-05-2005, 06:34 PM
Parent: #1

المتابعات والمتابعين ,
حدثت أخطاء في احالتي الى المراجع,
مثلما حدث لقاموس دريدا
وكذلك سهوت عن ايراد الكتب المهمة التي تفيد في معرفة اراء امبرتو ايكو وارائه حول التأويل و حدوده وتصنيفه للقراء وما قاله حول نية أو قصد المؤلف ودور النص في عملية التأويل, وكذلك حواره مع المدرسة الاكاديمية الامريكية التي تبنت خطأ ما قاله دريدا حول "اللعب",وفي أن أية قراءة هي قراءة صحيحة أو انها اساءة قراءة لقراءة اخرى.
ونحن هنا نتبنى موقف امبرتو ايكو حول حدود التأويل وحواره مع التفكيك في صيغته الامريكية الأكاديمية المبتذلة.
وللراغبين في الحصول على عناوين تلك المراجع,
أرجو "ممايلتي" على العنوان الاتي:
[email protected]
وسأودع نسخة من هذا التنبيه بوست صديقنا عبداللطيف حول مساهمته في موضوع قراءة يمنى العيد الخاطئة ل:
موسم الهجرة الى الشمال
المشاء



Post: #252
Title: Re: في التعقيب علي عبد اللطيف الفكي
Author: Agab Alfaya
Date: 04-09-2005, 10:46 AM
Parent: #1

عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد

اضغط هنا

Post: #253
Title: عزيزي عبدالغفار سعيد
Author: osama elkhawad
Date: 04-11-2005, 05:35 AM
Parent: #252

عزيزي عبدالغفار سعيد
لقد راجعت اميلي فوجدتك قد مايلتني بخصوص المراجع حول نظرية النص المعاصرة ومسائل التأويل وحدوده ,ولكن لسبب أو اخر مسحته بدون قصد,فارجو ممايلتي مرةاخرى ,وقد نتهاتف عن طريق الصديق المشترك ناظم القدال.
اسف مرة اخرى لما حدث.
وسنعود بعقد قليل لمواصلة مقاربتنا الطويلة ,وسنحاول ان "نلم " المقاربة ,ثم نواصل فيها,حيث قد أضاء كتاب وائل حسن عن الطيب صالح,بعضا مما أثرناه,
وقد نعرج على الهندية اسبيفاك, في المستقبل القريب,
وتحليلها لموسم الهجرة ,
الذي ورد في محاضراتها الشهيرة عن الادب المقارن
وارقدوا عافية
المشاء


Post: #254
Title: Re: عزيزي عبدالغفار سعيد
Author: Marouf Sanad
Date: 04-11-2005, 10:22 AM
Parent: #253

الاخ اسامة
لك التحايا ,
اشكرك على الاشارة لما ذكرت سابقا , وتضمينك لاشارتي المتواضعة جدا لمشروع كتابك ,, وهذا دليل على اهمية مثل هذه المنابر , والتي تجعل الكاتب او الناقد في احتكاك مباشر مع القارئ العادي , الذي بدوره يمكن ان يضيف للكاتب او الناقد بقدر ما يتعلم منه , وبهذا يا مشاء ايضا تنتفي عنك صفة (البرجعاجية ) التي يتسم بها بعض مثقفينا , والتي وصفك بها البعض ,

Post: #255
Title: عزيزي معروف
Author: osama elkhawad
Date: 04-11-2005, 11:37 AM
Parent: #1

عزيزي معروف
اول حاجة وين رواية ايكو؟
لقد اشرت الى ما كنا نقول به حول اهمية المنبر في ان يمثل اضافة لدراسات الاخرين وابحاثهم
ومساهمتك ليست متواضعة,
فهي تكشف عن بصيرتك النقدية,
وهذا ما لا يتمتع به "المتناقدون".
وهنالك فرق بين النقاش والاضافة ,
وبين "المكاجرة".
لك تقديري ,
وما تنسى تجيب لي الرواية
ارقد عافية
المشاء


Post: #256
Title: Re: عزيزي المشاء
Author: Marouf Sanad
Date: 04-11-2005, 02:11 PM
Parent: #255

عزيزي المشاء
رواية ايكو موجوده بطرفنا , المره الفاتت ما لقيت طريقه اوصلا ليك , نسبه للمشاغل , اعدك بان تصلك الروايه قريبا ,

Post: #257
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: salah elamin
Date: 04-11-2005, 11:11 PM
Parent: #1

اصحي يا خواض
الصديق الجميل خواض
سعدت جدا بمداخلاتك وقد ارسلت ليك زي كم ايميل ولم ترد .

عشان تكفر عن ذلك ارسل لي كتاباتك الاخيرة .

د. طارق كنت معه قبل فترة يبلغك تحياته وهو ايضا مثلي في انتظارك لترسل له اشعارك .


Post: #258
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 04-11-2005, 11:41 PM
Parent: #1

يا معروف ,
عليك الله اعمل معروف ورسل لي الرواية
الايام دي انا في الاسكندرية
صاحبي صلاح
اسم ولدك مكتوب سامر,
وانا اعرف من ممايلتك لي انه سمير
حاولت ان امايلك مرات,وفشلت
تحياتي لدكتور طارق
وارقدوا عافية
المشاء

Post: #259
Title: كرونولوجيا دورة الحياة في "ود حامد"
Author: osama elkhawad
Date: 04-13-2005, 12:17 PM
Parent: #1

وحتى نعود فاننا ننشر:
كرونولوجيا دورة الحياة في "ود حامد" كما رصدها وائل حسن:
Chronology of the Wad Hamid Cycle-Appendix
الواردة في كتابه:
Quote: Tayeb Salih
Ideology & the Craft of Fictionو2003,pp 184-85
.
وأهميتها تكمن في انها تؤيد ما كنا قلنا به من قبل عن خطأ من أخطاء القراءة من الدرجة الاولى وقعت فيه يمنى العيد,
والمتعلق بان الراوي ومصطفى سعيد قضيا الفترة نفسها خارج السودان أو سبع سنوات.
وسنعود للتعليق على ما قال به وائل حسن,واعطاء بنذة مختصرة عنه,ومساهمته في مقاربة الخطاب الروائي والقصصي للطيب صالح.
فالى الكرونولوجيا:
Dau al-Beit arrives in Wad Hamid 1860s “early”
Dau al-Beit dies
His son Isa is born three months after the death of Dau al-Beit
Hajj Ahmed,Meheimed`s Grandfather, is born 1865
Isa Dau al-Beit is given the nickname “Bandarshah.” 1870s “early”
Battle of Atbara occurs.
Mustafa Sa`eed is born.
Battle of Umm Durman and consequences of Sudan occurs. 1898 “June”
(August 16)
September
Mustafa (age nine) goes to school. 1907
Mustafa (age twelve) goes to Cairo. 1910
Mustafa (age fifteen) goes to England. 1913
The Arab Revolt takes place.
Britain and France signs the Sykes-Picot agreement to divide the Arab world. 1916
The Balfour Declaration is announced. 1917
Mustafa (age twenty-four) is appointed lecturer in economics at London University.
The League of Nations grants a mandate to Britain and France. 1922
Mustafa calls himself by five different names and lives with five with five women simultaneously, promising to marry each of them. 1922 (October)
1923 (February )

1923 Mustafa (age twenty five) meets Jean Morris.
1926 Mustafa (age twenty-eight) marries Jean Morris.

1927 Meryoud, Grandson of Isa Wad Dau el Beit, is born.
1928 Mustafa becomes president of the Society for African Freedom.
Mustafa kills Jean and goes to prison.
Meheimeed is born.
1935 Mustafa is released from prison.
Events in “A Handful of Dates” take place.

1941 or 1942 Mustafa leaves England to room Europe and Asia before returning to Sudan.
1942 Meryoud negotiates calf sale Hajj Ahmed.
Bandarshah and Meryoud are murdered.
1946 Meheimeed (age eighteen) goes to England.
1948 Mustafa (age fifty) settles in Wad Hamid.
State of Israel is established, first Arab-Israeli war occurs.
1953 Sudanese Parliament is formed.
Meheimeed (age twenty five) returns from England.
Mustafa (age fifty five) disappears seven months later.
1953-1955 Meheimeed marries a Sudanese woman and has a daughter, Amal (Hope).
1956 Sudan gets its independence.
Suez crisis occurs.
Hosna is forced to marry Wad Rayyes, kills him, and commits suicides.
Narrative time of Season ends.
1956-58 Events in “The Doum Tree of Wad Hamid” take place.
1950`s (late) Zein`s wedding takes place.
1967 (June 5-11) Arab-Israeli War occurs and Israel occupies the West Bank and Gaza Strip.
1967-and 1970`s Events in “The Cypriot Man” take place.
1973 (October) Arabs Israeli War occurs.
1970s (early to mid) Bakri`s sons overthrow Mahjoub`s gang.
Mehimeed retires early and returns to Wad Hamid.
Narrative time of Bandarshah begins.


Post: #260
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 04-13-2005, 03:21 PM
Parent: #1

عميق اسفي لان الكرونولوجيا لم تبد بالشكل الذي كان ينبغي ان تكون عليه
عموما ارجو ممن لهم معرفة باصلاح ذلك ,
ان يقوموا بذلك
عميق اعتذاري
الشاء

Post: #261
Title: نبذة تعريفيه قصيرة بالباحث "وائل حسن"
Author: osama elkhawad
Date: 04-14-2005, 12:33 PM
Parent: #1

وحتى نعود للحديث عن كيف توصل وائل حسن لتلك الكرونولوجيا لدورة الحياة في "ود حامد",أحب ان اعطي نبذة تعريفيه قصيرة بالباحث:
وائل حسن,
كما وردت في كتابه:
Quote: Tayeb Sailh
Ideology & the Craft of Fiction

والصادر عن
Syracuse University Press
عام 2003
ضمن سلسلة:
Middle East Literature in Translation
والتي يشرف على تحريرها:
Michael Beard و Adam Haydar
وائل حسن بروفيسور مساعد في قسم اللغة الانجليزية في جامعة ولاية الينويس بالولايات المتحدة الامريكية,ويدرس كورسات في الأدب المقارن,ودراسات مابعد الاستعمار والنظرية الثقافية والادبية.
حاز على درجات عليا في اللغة الانجليزية والأدب المقارن من الجامعة الامريكية بالقاهرة,وفي اللغة الفرنسية والادب المقارن من جامعة الينويس بالولايات المتحدة الامريكية.
ومن الملاحظ ان الخطاب الروائي للطيب صالح يلقى اهتماما خاصا في دراسات ما بعد الكولونيالية,
كما سنرى في محاضرة الكاتبة الهندية الشهيرة "سبيفاك",
مترجمة كتاب جاك دريدا عن التفكيك,
عن موسم الهجرة الى الشمال.
فمن المعروف انها من اهم الباحثات والباحثين في نظرية ما بعدالاستعمار.وسنعود لذلك في حينه.
كما سنعود الى كيف توصل وائل حسن الى تلك الكرونولوجيا التي توافقت مع ما قلنا به في اثباتنا
Quote: لخطا القراءة من الدرجة الاولى في ان يمنى العيد قد قالت بان الرواي ومصطفى سعيد قد عاشا الفترة نفسها ,اي سبع سنوات,خارج السودان
.
وأرقدوا عافية
المشاء


Post: #262
Title: دراسات "الادب المقارن
Author: osama elkhawad
Date: 04-14-2005, 12:51 PM
Parent: #1

فات علينا أن نشير الى انه بالاضافة لاهتمام دراسات ما بعدالاستعمار ,بالخطاب الروائي والقصصي للطيب صالح,
فان دراسات "الادب المقارن" ايضا تهتم به,وهذا واضح من طبيعة تخصص وائل حسن ,مثلا,
وفي ان المحاضرة التي خصصتها سبيفاك عن موسم الهجرة الى الشمال,كانت ضمن محاضراتها عن الادب المقارن
مع تقديري
المشاء

Post: #263
Title: مقارنة بين كرونولوجيا وائل حسن ,وما قلناه عن خطا يمنى العيد حول مدة غياب الرواي ومصطفى سعيد
Author: osama elkhawad
Date: 04-14-2005, 02:35 PM
Parent: #1

وحتى نعود لتبصير القارئة بالكيفية التي توصل بها وائل حسن الى كرونولوجيا دورة الحياة في ود حامد,
سننشر مرة اخرى كرونولوجيا وائل حسن ,ثم نتبعه بما قلناه مما يتفق مع ما قاله,في كلامنا لاثبات ان يمنى العيد وقعت في خطأ من اخطاء قراءتها من الدرجة الاولى, والمتعلق بالمدة التي قضاها كل من الراوي ومصطفى سعيد خارج السودان,ضمن مقارنتها المبتسرة بين الراوي ومصطفى سعيد,وسنأتي لاحقا للحديث عن تلك المقارنة المبتسرة.
ونتعذر للقارئ عن الطريقة غير المريحة التي تبدو بها كرونولوجيا وائل حسن,ونأمل في ان نتمكن من اعادة نشرها مترجمة الى العربية.
طبعا كرونولوجيا وائل حسن هي شاملة لكل الخطاب القصصي والروائي للطيب صالح,
وما قلنا به من اثبتاتات لخطأ يمنى العيد من الدرجة الاولى كان مستقى من "موسم الهجرة الى الشمال",وما قمنا به ليس كرونولوجيا.
وحين اطلعنا بعد ذلك على كرونولوجيا وائل حسن وجدنا ذلك التوافق في ايراد الوقائع وتواريخها,وان كان ان وائل حسن لم يورد وقائع اوردناها مثل:
ان مصطفى سعيد قضى احد اعياد الميلاد في بيت احد الانجليز
وهناك اشارة الى انه كان موجودا خارج السودان عام 1925.
يقول مصطفى سعيد عن سير ارثر همعنز الذي كان يكره مصطفى سعيد:
"قضيت عيد الميلاد سنة 1925 في بيته في سافرون ولدن"الطيب صالح, 1988 ص103.
ويبدو ان وائل حسن لم يذكرها لعدم اهميتها ضمن السياق الروائي,
وهذا حديث اخر لن ندخل في تفاصيله,وان كان يخيل الينا –على الاقل- انه محق الى درجة ما في عدم الاشارة اليه.
وفي المقابل لم نشر الى وقائع اوردها وائل حسن,ووردت في موسم الهجرة الى الشمال,ولكننا كنا لا نهدف الى بناء كرونولوجيا ,بقدر ما كنا نحاول اثبات فرضيتنا حول خطأ يمنى العيد من الدرجة الاولى ,وما قلنا به من الادلة يكفى وزيادة كمان.
فالى كرونولوجيا وائل مرة اخرى ونعقبها بحديثنا عن اثباتنا لخطأ يمنى العيد حول مدة غياب الراوي ومصطفى سعيد

كرونولوجيا دورة الحياة في "ود حامد" كما رصدها وائل حسن:
Chronology of the Wad Hamid Cycle-Appendix
Tayeb Salih
Ideology & the Craft of Fiction,pp 184-85.
Dau al-Beit arrives in Wad Hamid 1860s “early”
Dau al-Beit dies
His son Isa is born three months after the death of Dau al-Beit
Hajj Ahmed,Meheimed`s Grandfather, is born 1865
Isa Dau al-Beit is given the nickname “Bandarshah.” 1870s “early”
Battle of Atbara occurs.
Mustafa Sa`eed is born.
Battle of Umm Durman and consequences of Sudan occurs. 1898 “June”
(August 16)
September
Mustafa (age nine) goes to school. 1907
Mustafa (age twelve) goes to Cairo. 1910
Mustafa (age fifteen) goes to England. 1913
The Arab Revolt takes place.
Britain and France signs the Sykes-Picot agreement to divide the Arab world. 1916
The Balfour Declaration is announced. 1917
Mustafa (age twenty-four) is appointed lecturer in economics at London University.
The League of Nations grants a mandate to Britain and France. 1922
Mustafa calls himself by five different names and lives with five with five women simultaneously, promising to marry each of them. 1922 (October)
1923 (February )

1923 Mustafa (age twenty five) meets Jean Morris.
1926 Mustafa (age twenty-eight) marries Jean Morris.

1927 Meryoud, Grandson of Isa Wad Dau el Beit, is born.
1928 Mustafa becomes president of the Society for African Freedom.
Mustafa kills Jean and goes to prison.
Meheimeed is born.
1935 Mustafa is released from prison.
Events in “A Handful of Dates” take place.

1941 or 1942 Mustafa leaves England to room Europe and Asia before returning to Sudan.
1942 Meryoud negotiates calf sale Hajj Ahmed.
Bandarshah and Meryoud are murdered.
1946 Meheimeed (age eighteen) goes to England.
1948 Mustafa (age fifty) settles in Wad Hamid.
State of Israel is established, first Arab-Israeli war occurs.
1953 Sudanese Parliament is formed.
Meheimeed (age twenty five) returns from England.
Mustafa (age fifty five) disappears seven months later.
1953-1955 Meheimeed marries a Sudanese woman and has a daughter, Amal (Hope).
1956 Sudan gets its independence.
Suez crisis occurs.
Hosna is forced to marry Wad Rayyes, kills him, and commits suicides.
Narrative time of Season ends.
1956-58 Events in “The Doum Tree of Wad Hamid” take place.
1950`s (late) Zein`s wedding takes place.
1967 (June 5-11) Arab-Israeli War occurs and Israel occupies the West Bank and Gaza Strip.
1967-and 1970`s Events in “The Cypriot Man” take place.
1973 (October) Arabs Israeli War occurs.
1970s (early to mid) Bakri`s sons overthrow Mahjoub`s gang.
Mehimeed retires early and returns to Wad Hamid.
Narrative time of Bandarshah begins.
وقد تحدثت من ضمن اثباتاتي لاخطاء القراءة من الدرجة الاولى عن:
المدة التي قضاها كل من مصطفى سعيد والراوي خارج السودان
وهذه من أخطاء الدرجة الأولى التي وقعت فيها يمنى العيد والتي ليست لها علاقة بالفضاء السوداني,وانما بقراءة تفاصيل ا لخطاب الروائي نفسه.
فيمنى العيد ترى أن كل من مصطفى سعيد والراوي قد قضيا المدة نفسها خارج السودان,
,حين تقول ان الراوي ومصطفى سعيد غابا " المدة ذاتها التي هي سبع سنوات. بعدها يعود كل منهما الى وطنه.يعود بصفته مثقفا يحمل شهادة"."يمنى العيد-1986",ص 108.
ولعلها نسبت ما قاله الراوي عن زميل له الى مصطفي سعيد.
فقد قال الراوي عن شاب سوداني زار بيته في الخرطوم:
"كنا في بيت شاب سوداني يحاضر في الجامعة, كنا زملاء دراسة في انجلترا".الطيب صالح ,ص64 .
وفي سياق اخر يقول عن ذلك الشاب السوداني الذي زار بيته:
انه لم يكن زميلي في الدراسة ,لكننا كنا في انجلترا في وقت واحد,وقد جمعتنا مناسبات عدة وشربنا البيرة أكثر من مرة معا في حانات نايتسبردج".الطيب صالح ,ص66
واضح من الرواية أنها أوضحت عدد السنوات التي قضاها الراوي خارج السودان في بريطانيا,لكنها لم توضح عدد السنوات التي قضاها مصطفى سعيد خارج السودان بالضيط.
فقد ذكر الراوي في مفتتح الرواية قائلا:
عدت الى أهلي يا سادتي بعد غيبة طويلة,سبعة أعوام على وجه التحديد,كنت خلالها أتعلم في أوربا.الطيب صالح,ص11.
لكننا في المقابل نجد اشارات في الرواية تدلنا على ان مصطفى سعيد قضى أكثر من المدة التي قضاها الراوي في بريطانيا ,أي أكثر من سبع سنوات.
من المعروف أن الرواية تخبرنا –ضمنا- أن مصطفى سعيد غادر الخرطوم الى القاهرة في عام 1910. وغادر القاهرة متوجها الى لندن في عام 1913. راجع بخصوص التاريخ الأول "الطيب صالح, ,1988ص 34-حديث مصطفى سعيد مع القسيس في القطار المتوجه الى القاهرة.
وبخصوص التاريخ الثاني راجع "الطيب صالح,ص36 ما قاله مصطفى سعيد لنفسه وقد صعد الى الباخرة المتوجهة من الاسكندرية الى لندن.
وكما قلنا أعلاه فان الاشارات تلك التي تحدثنا عنه بخصوص الفترة التي قضاها مصطفى سعيد مقارنة بالتي قضاها الراوي,تلك الاشارات كثيرة وسنشير اليها .
توجد اشارة واضحة الى ان مصطفى سعيد كان موجودا خارج السودان عامي 1922 و 1923.
سئل مصطفى سعيد في المحكمة:
"أليس صحيحا أنك في الفترة ما بين أكتوبر 1922 وفبراير 1923 ,في هذه الفترة وحدها على سبيل المثال,كنت تعيش مع خمس نساء في ان واحد؟"الطيب صالح, 1988ص44.
وهناك اشارة الى انه كان موجودا خارج السودان عام 1925.
يقول مصطفى سعيد عن سير ارثر همعنز الذي كان يكره مصطفى سعيد:
"قضيت عيد الميلاد سنة 1925 في بيته في سافرون ولدن"الطيب صالح, 1988 ص103.
ونجد انه كان موجودا في لندن في عامي 1926 و1929 .
يقول الراوي -عن ذلك- وهو يتصفح جوازي سفر لمصطفى سعيد:
"تاريخ صدور الجواز عام 1916 في القاهرة وجدد في لندن عام 1926.كان ثمة جواز سفر اخر,انكليزي,صدر في لندن عام 1929.
كما نعلم من الرواية ان مصطفى سعيد كان يسافر من لندن ويرجع اليها بعد صدور جواز سفره الانكليزي.
يقول الراوي عن ذلك الجواز الانكليزي:
قلبت صفحاته فاذا أختام كثيرة,فرنسية وألمانية وصينية ودنماركية"الطيب صالح, 1988ص 28.
وقال عنه الشاب السوداني الذي كان يحاضر في الجامعة-اذا ما صدقنا روايته-:
وكان من سكرتيري المؤتمر الذي انعقد في لندن سنة 1936."الطيب صالح,1988ص65.
وقد ارفقنا ما قاله الشاب المحضر ب-اذا ما صدقنا روايته-لانه ذكر في كلامه معلومة خاطئة عن مصطفى سعيد الذي كان قد توفي حين قال عنه الشاب:
انه الان مليونير,ويعيش كاللوردات في الريف الانجليزي"الطيب صالح,ص65.
وكذلك نجد اشارة الى الفترة التي ترك فيها مصطفى سعيد لندن.
تقول احدى قصاصات الورق التي كانت موجودة في غرفته في القرية:
"تركت لندن وقد بدأت أوربا تحشد جيوشها مرة أخرى لعنف أكثر ضراوة"الطيب صالح, 1988.ص 159.
وهذا يعنى أن مصطفي سعيد قد مكث في لندن حتى وقت قريب من نشوب ا لحرب العالمية الثانية.
وما يؤكد انها الحرب العالمية الثانية انه قد ورد ذكر الحرب العالمية الاولى ضمنا في الرواية.
فقد ذكر مصطفى سعيد ا نه التقى جين مورس وهو في الخامسة والعشرين من العمر,اي سنة 1923 تقريبا ,وهذا اللقاء يوافق كما قال خروج لندن من الحرب حين قال:
"كانت لندن خارجة من الحرب ومن وطأة العهد الفكتوري"الطيب صالح, ,1988ص 39.
يقول الراوي عن مصطفى سعيد:
"المهم انهم حكموا عليه بالسجن,سبع سنوات فقط,ورفضوا أن يتخذوا القرار الذي كان هو عليه أن يتخذه بمحض ارادته.ويخرج من السجن,ويتشرد في أصقاع الأرض ,من باريس الى كوبنهاجن الى دلهي الى بانكوك,وهو يحاول التسويف". الطيب صالح, ,1988 ص ص 79,78.
لقد اسهبنا في ايراد كل تلك الاستشهادات من الرواية لكي نوضح مدى الخفة التي قرأت بها يمنى العيد الرواية.
اذ بالرغم من كل تلك الادلة التي تحفل بها الرواية وتؤكد ان مصطفى سعيد بقى أكثر من سبع سنوات ,الا ان القراءة المتعجلة ليمنى العيد لم تنتبه اليها,واستنتجت بشكل خاطئ -لم تصغ له أي تبرير ولم تورد من الرواية ما يسند تلك- الى ان الذي كان مع الراوي خارج السودان في نفس الفترة,
هو مصطفى سعيد,
وليس الشاب الذي كان يعمل محاضرا في الجامعة في الخرطوم
وذلك يشابه ما قالته عن علاقة مصطفى سعيد بذلك الحزب الوطني الذي تحدثت عنه ولم تورد اي نص من الرواية يدل على ذلك ,ولا من اين لها ان ثمة علاقة بين مصطفى سعيد وذلك الحزب الوطني
فما ذكرته يمنى العيد في الحالتين أي المدة التي قضاها كل من مصطفى سعيد والرواي وعلاقة مصطفى سعيد بذلك الحزب,
لم يكن من معلوم النص حتى لا تكون ملزمة باثبات ما قالته,
ذلك ان الرواية في معلومها لم تقل به أبدا, في الحالتين.
كما أن هنالك اشارة واضحة تدل على ان الراوي ومصطفى سعيد لم يغيبا المدة ذاتها أي السبعة سنوات,
وهي أن مصطفى سعيد قضى في السجن وحده سبع سنوات.
هل كانت يمنى العيد تعتقد ان هذه السبع سنوات هي كل المدة التي غابها مصطفى سعيد عن السودان؟
كما أن هنالك اشارة الى وجود مصطفى سعيد بين الحربين العالميتين.
وحتى نعود نترك القارئ كي يقوم بمقارنة بين ما قلنا به,وما قال به وائل حسن في كرونولوجيته عن "ود حامد"
وارقدوا عافية
المشاء

Post: #264
Title: عزيزى المشاء
Author: abdelgafar.saeed
Date: 04-14-2005, 05:45 PM
Parent: #1

عزيزى اسامة

معزرة لم الحظ مخاطبتك لى الا فى هذه اللحظة

بالفعل طلبت منك عناوين المراجع فى رسالة

وسامايلك مجددا حول نفس الموضوع

بلغ ناظم اشواقى

وشكرا على الاستجابة

كل الود

عبدالغفار

Post: #265
Title: استخدمت فعل "امايلك"
Author: osama elkhawad
Date: 04-14-2005, 05:55 PM
Parent: #1

عزيزي عبدالغفار دعني اعبر عبرك عن كلام يتعلق بنقاشاتنا الدائرة الان مع بشرى الفاضل,والفيا
وهو ما يتعلق بانك قد استخدمت فعل "امايلك"
وكنت اول من اكتشفه في البورد,
من كلام عابر قاله بشرى لبولا
و بناء عليه اخترعنا فعل
Quote: مسجرني

وهي لغة جديدة تتطابق مع لغة النت
ساحاول ان اتصل بك
وسأبلغ تحياتك لناظم القدال
مع محبتي
المشاء

Post: #268
Title: Re: استخدمت فعل "امايلك"
Author: abdelgafar.saeed
Date: 04-17-2005, 07:51 AM
Parent: #265

عزيزى اسامة

ارجوا ان تكون قد استلمت رسالتى

وماتنسى ترسل لى كل عنواين المراجع

سوف احادثكما قريبا

بلمناسبة راق لى استخدام الفعل (امايلك)

فهو سلس وساستخدمه فصاعدا

كل الود

عبدالغفار


Post: #266
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 04-16-2005, 09:29 AM
Parent: #1

سنحاول ان "نلم "المقاربة حتى تكون واضحة للقارئ النتائج التي توصلنا اليها,وان يعترف على ما سنقوله بعد ذلك,وأن يتعرف بشكل اكبر على الاطار العام الذي يحكم مقاربتنا.
ثم نعود لوائل حسن في كرونولوجيته ,
مما يجعل القارئ متهيئا لما سنقول به بعد ذلك من كلام طويل ,قلنا القليل منه,ولم يمهلنا هواة الرد العجول السطحي حتى نكمله
وسنعود
المشاء

Post: #267
Title: من الضروري ان اعلق بتفصيل واجب على بوست صديقنا لطيف
Author: osama elkhawad
Date: 04-17-2005, 00:17 AM
Parent: #1

كنت وعدت القراء بان "ألم" ما قلته ,
وسأفعل ذلك ,
لكن توصلت الى انني من الضروري ان اعلق بتفصيل واجب على بوست صديقنا لطيف,
وتعليقي مهم اذ انه مرتبط بمقالته في بوسته الذي انحاز الى جزئية مما قلناه ,
لكنه يفارق- في كلامه عنا ,
ما لم نقله
وخاصة ما يتعلق بما سماه:
الاجراء المعجمي
وهذا ما لم ننطلق منه اساسا في فرضيتنا ,
وان كان ان له علاقة بما قلناه ,
وما لم نقله
وقد سبق ان قلنا اننا لم نكمل ما اردنا قوله
وساعود للرد على عبداللطيف حتى يكون رده متوافقا مع ما لم نقله
وهو رد احبه واستعذبه,
لاننا ننطلق من احدث ما قالت به نظرية النص المعاصرة,
ونتحدث بمصطلحات مشتركة
وهذا مما سيفيد حركتنا النقدية في انفتاحها على النظرية المعاصرة للنص
وساعود غدا
المشاء

Post: #269
Title: الباحث الاسرائيلي
Author: osama elkhawad
Date: 04-21-2005, 01:24 AM
Parent: #1

قبل ان اعود الى التعليق على ما قاله لطيف حول الاجراء المعجمي الخاطئ,
وهو ما لا يمثل اساسا لمقاربتي حول القراءة الخاطئة وان كان انه يندرج ضمن ذلك ,
فهو لا يشكل لنا فرضية مهمة
أحببت ان اشير الى ما قاله باحث اسرائيلي عن الطيب صالح,
وهو يتفق تما ما مع ما قلناه حول ان مصطفي سعيد غريب بحكم ثقافة ود حامد ,وليس باي سبب اخر
يقول الباحث الاسرائيلي:
Quote: Beyond his descriptions of village life, its customs and traditions, al-Tayyib Salih's characters are the most enthralling and important aspect of his work. He succeeds in shaping them precisely as villagers, as characters of his first home rather than of his adopted home in the West. Evidence of this can be found in riveting descriptions of these characters, including that of the narrator. It seems that the author has made no real effort to go deeply into characters that are not an organic part ot the Sudanese village, like Mustafa Sa'id (Mawsim al-hijra ila al-shamal), who is Sudanese but an outsider in the village; but he describes them convincingly and credibly.
وسأتحدث عن ذلك بالتفصيل مع ايراد المراجع
المشاء

Post: #270
Title: Re: الباحث الاسرائيلي
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 04-30-2005, 10:47 AM
Parent: #269

up

Post: #271
Title: جايي يا برنس
Author: osama elkhawad
Date: 04-30-2005, 10:56 AM
Parent: #1

جايي يا برنس
بس خليني انتهي من التعليق على كلامك وبعض من ردي المؤجل على بوست البنيوية
المشاء

Post: #272
Title: Re: جايي يا برنس
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 05-01-2005, 10:15 AM
Parent: #271

up

Post: #273
Title: جاييك يا برنس-الليلة-
Author: osama elkhawad
Date: 05-01-2005, 11:49 AM
Parent: #1

جاييك يا برنس-الليلة-
لاتحدث عن كيف توصل وائل حسن الى كرونولوجيا دورة الحياة في ود حامد
المشاء

Post: #274
Title: Re: جاييك يا برنس-الليلة-
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 05-01-2005, 08:21 PM
Parent: #273

عزيزي أسامة:

لقد قمت برفع هذا البوست لأني أحتاج إلى مادة أعمل عليها في بوست "الغموض".. وذلك بعد أن أتعافى من بعض الإلتهابات والحمى.. خاصة وأني وجدت مشقة في العثور عليه.. بيد أني في إنتظار قراءتك هنا أيضا. محبتي.

Post: #275
Title: القراءة التي تنطلق من الكراهية والمرارات لا تنتج معرفة ابدا
Author: osama elkhawad
Date: 05-02-2005, 00:54 AM
Parent: #1

عزيزي البرنس
فهمت قصدك,
فالبوست هنا مليئ بتلك المادة الواضحة جدا
وهذا هو السؤال الذي لم يجب عليه بشرى الفاضل ,
وهو ينساق الى مراراته غير المفهومة
وحتى لو سلمنا ان مقدمتي لكتاب محمد محيي الدين غامضة,
وهذا كلام باطل جدا ,
فكان عليه لو كان منصفا ان يقول مثلا:
رغم ان "المقدمة غامضة",
فان هنالك تقدما اذ ان هذه المقاربة واضحة جدا
لكن بشرى غير منصف ,وينطلق من موتيفات غير مفهومة,
لا نريد ان نعرفها,فخطابه يكشف عنها,وكذلك تامره مع الفيا في بوست البنيوية,
وهذا قلنا انه عمل غير مقبول,لانه غير ا خلاقي,ويلجأ الى التامر تحت شعار:
انا واخوي على الغريب
ورغم ان الاخوين مختلفان جدا,
حول وجهة نظرهم عن البنيوية وما بعدها,
لكنهم اتفقا تامريا على الغريب
المهم يحاول بشرى الفاضل في عجلة من امره,
ان ينقد مقدمتنا ,
وهو لا يملك التاهيل النقدي
ولم يمارس نقدا,ولا يدعي انه ناقد,
كما قال هو,
وسننتظر ما سيقول به,
ولن نتسرع في الحكم,
لكن هنالك قاعدة معروفة:
Quote: القراءة التي تنطلق من الكراهية والمرارات لا تنتج معرفة ابدا

المشاء

Post: #276
Title: وبعد ذلك سنتفرغ تماما لهذا البوست
Author: osama elkhawad
Date: 05-03-2005, 10:55 AM
Parent: #1

تأخر ردنا نسبة لانشغالنا في بوست بشرى الفاضل عن غموضنا
وكنا نتعشم في ان يخلق حوارا
لكن طرف الحوار وتابعه الفيا اثرا الزوغان وعدم الرد على اسئلتنا ,
وكلامنا الموثق والمدعم بالادلة والشواهد
سنكمل ردنا,
وبعد ذلك سنتفرغ تماما لهذا البوست الذي تابعه الاف القراء بحب
المشاء

Post: #277
Title: Re: وبعد ذلك سنتفرغ تماما لهذا البوست
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 05-03-2005, 02:42 PM
Parent: #276


Post: #278
Title: و لن أتم ما قلت به في ذلك البوست,أي بوست بشرى عن غموضنا
Author: osama elkhawad
Date: 05-07-2005, 11:47 PM
Parent: #1

سأواصل في هذا البوست,
و لن أتم ما قلت به في ذلك البوست,أي بوست بشرى عن غموضنا,
لان شروط الحوار منعدمة,

و سوف انتظر ما يقول به بشرى الفاضل في استخدامه ل:
مقدمتنا
وبعد ذلك سارد ردا نهائيا في ذلك البوست
ولن أعود الى التعليق ,
وسنأصرف الى بوستاتي

وساعود لمواصلة كلامي عن:
القراءة الخاطئة
المشاء
ملحوظة :
سأودع نسخة من كلامي هنا في بوست بشرى الفاضل عن غموضنا
المشاء

Post: #279
Title: تصويبنا للفيا- كلام تنقصه الدقة
Author: osama elkhawad
Date: 05-09-2005, 10:02 PM
Parent: #1

وعدنا ان ننشر تصويبنا للفيا,
في هذا البوست:
تصويب لازم-خلط الفيا بين "اليونيسكو" و الأليسكو"

ذكر الاخ الفيا الكلام التالي:

Quote: عاد لان المنظمة العالمية للثقافة التي قضي بها بعض من اخصب سنوات شبابه
اختارت عاصمة بلاده لتكون عاصمة للثقافة العربية ،

وقال في نفس المنحى "الخاطئ":

Quote: فكان خياره ان يشارك ،
وفاء للمنظمة ووفاء للثقافة التي يعشقها


هذا كلام تنقصه الدقة.

فالطيب صالح عمل لدى اليونسكو,وهي منظمة عالمية تابعة للامم المتحدة,
ولم يعمل لدى "الاليسكو" وهي منظمة اقليمية أنشأتها جامعة الدول العربية:
وهنا تعريف بها من موقعها على الانترنت: وهي التي اختارت الخرطوم عاصمة للثقافة العربية ضمن عواصم عربية أخرى.

وهذا هو موقع المنظمة
http://www.alecso.org.tn/arabe/pages/alecsoabout.htm

وهنا تعريف بتأريخ فكرة "العواصم الثقافية:

وتعود فكرة " العواصم الثقافية " إلى المؤتمر الذي عقد في المكسيك تحت مظلة الأمم المتحدة عام 1982 حول السياسات الثقافية ، وانطلق من فكرة رئيسة تستند إلى أن الثقافة عنصر أساس في حياة كل فرد وكل مجتمع ، وان التنمية تنطوي على بعد ثقافي جوهري ، مادامت تستهدف في غايتها خير الإنسان.
وفي الإعلان الختامي لهذا المؤتمر ، تبنى المشاركون فيه إستراتيجية للسياسات الثقافية في إطار ما أطلق عليه " عقد عالمي للتنمية الثقافية ".
وقد تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم 41/187 بجلستها العامة رقم 100 ( نيويورك : 8 ديسمبر 1986) " العقد العالمي للتنمية الثقافية " ليشمل الفترة :1988-1997كبرنامج مشترك لمجمل أسرة الأمم المتحدة ، وتضطلع اليونسكو فيه بدور المنظمة الرائدة.
وخلال فترة العقد ، تم إقرار اكثر من ( 1200 ) مشروعاً بادرت بها 152 دولة عضواً في الأمم المتحدة ، 13 منظمة حكومية ، و 45 منظمة غير حكومية ، واتسمت السنوات الثلاث الأخيرة من العقد بكثافة الأنشطة وتوزعها على مختلف المجالات.
من المعروف ان اول تطبيق اقليمي لفكرة العواصم الثقافية الاقليمية انطلق أوروبيا عام 1985 ,ثم طبقتها الاليسكو بعد ذلك .

تطبيق الفكرة عربيا بواسطة "مؤتمر الشارقة":

"وقد عقد هذا المؤتمر للوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية في الوطن العربي - في دورته الحادية عشرة - بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة - خلال الفترة : 2-3 شعبان 1419 هـ / 21-22 نوفمبر 1998م ، واقر مشروع العقد العربي للتنمية الثقافية الذي قدمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، بحيث يغطي العشرية الأولى من القرن الحادي والعشرين (2000/2009) .

كما تبنى اختيار العواصم الثقافية العربية ودعم ترشيحها لدى ( اليونسكو ) مرتبة على النحو التالي:

عام 2000 مدينة الرياض ( المملكة العربية السعودية)
عام 2001 مدينة الكويت ( دولة الكويت )
عام 2002 مدينة عمان ( المملكة الأردنية الهاشمية )
عام 2003 مدينة الرباط ( المملكة المغربية )
عام 2004 مدينة صنعاء ( الجمهورية اليمنية)
عام 2005 مدينة الخرطوم ( جمهورية السودان)

وكانت تجربة العواصم الثقافية العربية قد انطلقت في الوطن العربي بإعلان القاهرة عاصمة للثقافة العربية عام 1996 ، وتونس عام 1997 والشارقة عام 1998م ، ثم مدينة بيروت عام1999م بناء على اقتراح من المجموعة العربية في اليونسكو خلال اجتماع اللجنة الدولية الحكومية للعشرية العالمية للتنمية الثقافية ( باريس: 3-7 أبريل 1995 ).

*المعلومات عن فكرة العواصم الثقافية وتطبيقها عربيا هي من موقع المؤتمر نت اليمني
وسنودع نسخة من توضيحنا في بوستينا عن "الطيب صالح"

المشاء

Post: #280
Title: عزيزي عبد الغفار سعيد-عودتي الكاملة هنا لمواصلة البوست
Author: osama elkhawad
Date: 05-13-2005, 07:40 PM
Parent: #1

عزيزي عبد الغفار سعيد
سلام

عن طريق الخطأ مسحت ايميلك حول المراجع عن نظرية التأويل والقراءة
فارجو ان ترسله لي مرة اخرى

كما انتهز هذا الالتماس ,لكي ارفع البوست تمهيدا لعودتي الكاملة هنا لمواصلة البوست
سأحاول ان انشر خلال اليومين القادمين ردي النهائي في بوست بشرى الفاضل عن غموضنا,
وردي الاخير في بوستنا عن مقالة عثمان الحوري عن بشرى

وبعدها اتفرغ تماما لهذا البوست

المشاء

Post: #281
Title: تصبحون على وطن حتى عودة المنبر بعد الارشفة
Author: osama elkhawad
Date: 05-19-2005, 04:29 PM
Parent: #1

تقريبا انجزنا ما نريد قوله في "نقاشنا" مع بشرى والفيا,
وهنالك رد مطول جدا تحت التشطيب,
فاذا واصل بشرى في بوسته عن غموضنا,
فسننشره ,

والا سنكرس كل مجهوداتنا لبوستناتنا التي لم تنته بعد ,
وخاصة هذا البوست الذي حظى بنقاشات واسعة خاصة في اوساط الشباب والشابات من طلاب الثانويات والجامعات والمعاهد العليا في السودان

فلهم شكري على ذلك الاهتمام
وتصبحون على وطن حتى عودة المنبر بعد الارشفة
المشاء

Post: #282
Title: اختيار موسم الهجرة الى الشمال كاول كتاب عربي يصدر في سلسلة بنغوين للكلاسيكيات
Author: osama elkhawad
Date: 05-26-2005, 11:49 AM
Parent: #1

نفتتح البوست بايراد خبر اوردته الاهرام ويكلي, عدد 20-26 november,2003

حول اختيار موسم الهجرة الى الشمال كاول كتاب عربي يصدر في سلسلة بنغوين للكلاسيكيات
Quote: Last month the novel's international reputation was confirmed further, and its author canonised, when it became the first Arabic book to appear in the Penguin Classics series[/U
].

Post: #283
Title: رجاء مهم-كتاب "رجاء نعمة"
Author: osama elkhawad
Date: 05-26-2005, 12:16 PM
Parent: #1

رجاء مهم:

في اطار اعدادنا لمقاربتنا هذي حاولنا أن نبحث عن كتاب رجاء نعمة ,

ولم نعثر عليه في مكتبة الكونغرس,

فالرجاء ممن يملكه أن يمايلني على العنوان الالكتروني الاتي:
[email protected]

Post: #284
Title: مقدمة مختصرة لحديث طويل قادم
Author: osama elkhawad
Date: 06-01-2005, 08:24 AM
Parent: #1

تحدث عبد اللطيف عن ان يمنى العيد قد استخدمت "موسم الهجرة الى الشمال",
حين قال:

Quote: حين تضع الناقدة يمنى العيد المسألة الجغرافية ( الشرق/الغرب )
أو الحضارية ( التخلف/التقدم ) جنباً إلى جنب مع مسألتها
الخاصة ( دينامية بنية الرواية ) أو بتعبير خالدة سعيد
( حركية الابداع ) ،
فإنَّ هذا الوضع يجعلها أول وهلة
أن تتعامل مع النص في دنيا خاصة للنص امتثالاً للناقد .
و ليس مشاركة بأي علاقات أخرى
.
كالعلاقات التي أجريناها
في عبارة (بلد) سلفاً أعلاه .

إنَّ مثل هذا الإجراء هو الذي
يقود إلى مسألة استخدام النص


وذلك الاستخدام في رأي لطيف ناجم عن انها لم تعرف دلالة الغريب ,كما وردت في "موسم الهجرة",

وكما قلنا ,فان وقوع يمنى العيد في شراك الخطأ,
لم ينجم فقط من عدم ادراكها لتلك الدلالة فقط,

وانما لانها لم تقرأ وضعية مصطفى سعيد في ودحامد كغريب فعلا,
بحسب مكانة الغريب المتدنية في ثقافة ود حامد,

فمصطفى سعيد اشترى الارض كغريب,
و تزوج ايضا كغريب,
وكان يمكن ان يحرم من رئاسة لجنة المشروع,بوصفه غريبا ,
رغم تأهيله العلمي الرفيع.

وهذه مقدمة مختصرة لحديث طويل قادم ,سنشرع فيه بعد ان نعلق على كرونولوجيا وائل حسن ,
وكيف توصل اليها,
وما هي ملاحظاته حولها,

وكذلك ملاحظاتنا خاصة في ما يتعلق بتبني الكرونولوجيا لمفهومها حول شخصية مصطفى سعيد باعتباره "عربيا" فقط,
متناسية انه هجين أي :
عربي افريقي ,
وهذا ما يقول به مصطفى سعيد نفسه
المشاء

Post: #285
Title: كيفت استخدمت يمنى العيد "موسم الهجرة الى الشمال"-سؤال حول ملاحظة عبداللطيف على الفكي
Author: osama elkhawad
Date: 06-04-2005, 02:46 PM
Parent: #284

كيفت استخدمت يمنى العيد "موسم الهجرة الى الشمال"-سؤال حول ملاحظة عبداللطيف على الفكي
اثار الناقد والشاعر عبد اللطيف-كما اسلفننا-ملاحظة جديرة بالتوقف عندها
وبدء نقرر انه من الواضح ان عبد اللطيف انطلق من التمييز الذي اجراه امبرتو ايكو في حديثه عن نوعين من القراء:
القارئ الفعلي Empirical Reader

وهو النوع الاكثر شيوعا بين القراء,ويميل دوما الى استخدام النص لاغراض-مثل المساعدة على النوم او الترويح, ليس من بينها قراءة النص كما تتم في شروطها التي لا يمتلكها مثل هذا النوع من القراء,
ويبدو ان هذا من الاسباب التي جعلت عبد اللطيف لا يسمى ما فعلته يمنى العيد ب:مومسم الهجرة,
قراءة
والنوع الثاني من القراء هو القارئ النموذجي Model Reader,

وهو الذي يقرأ النص ضمن الحدود التي كتب فيها النص,ولا يمارس اي نوع من استخدام النص

طبعا ,وخلافا لم يراه عبد ا للطيف ,فان ايكو يطلق على ما قامت به يمنى ا لعيد مصطلح :قراءة
والذي انكره عليها عبد ا للطيف
وعبد اللطيف يجري ذلك التمييز حين يقول :

Quote: أشير أخيراً إلى أن " الإجراء المعجمي الخاطئ " في إجراء الدال
أو استقراء المدلول كما وضح في الأمثلة أعلاه يقود إلى ما يُطلق
عليه في نظرية النص المعاصرة مصطلح (استخدام النص) في مقابل
(تفسير النص) من جهة و (تأويل النص) من جهة أخرى


وانطلاقا من التمييز بين استخدام النص وقراءته ,انكر علينا عبد اللطيف ان نقول ان ما قامت به يمنى العيد هو قراءة ,
حين قال:

Quote: أما الاختلاف الإجرائي بين النص في (استخدامه) و ( تفسيره )
و ( تأويله ) فهو أمر لا يسع نكته هذا المقام .

لأن بيان الفرق بين الإجراء (استخدام / تفسير / تأويل) يختلف من
القراءة (قراءة تفكيك / قراءة نفسية / قراءة علامية / قراءة فلسفية ...الخ) .

و هي الجهة التي تسامح فيها أسامة الخواض من عنوانه : ( في القراءة الخاطئة)
بدلاً من (في الإجراء الخاطيء)
.


ونحن نعتقد ايضا بما يقول به ا يكو ,
فهو اصلا يميز بين نوعين من القراءة ,
ولذلك مثل لكل من النوعين بقارئ معين
ولذلك اسمينا ما قامت به يمنى العيد قراءة,
ولكنها قراءة خاطئة
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه بخصوص ما قال به عبد اللطيف عن كتابة يمنى العيد عن موسم الهجرة,
هو :
لماذا قامت يمنى العيد ب"استخدام " موسم الهجرة ؟ ولماذا اصلا لم تقم بقراءة لها؟

لقد طرحنا السؤال اتساقا مع ما طرحه عبد اللطيف حول ان يمنى "استخدمت" موسم الهجرة ولم تقم باجراء ا ية قراءة

طبعا نحن نعتقد ان ما قامت به يمنى هو قراءة ,وليس استخداما,
وان مركز تلك القراءة الخاطئة هو الفرضية الاساسية التي انطلقت منها وهي ان غربة مصطفى سعيد هي غربة زمانية وليست مكانية
وما زاد طين تلك القراءة بلة ,
هو انها لم تنتبه جيدا الى مكانة الغريب في ثقافة ود حامد,
كما انها تجهل دلالات بعض الكلمات مثل "مشروع" وعبارات مثل "البلد بلدي",
وانها لم تنتبه الى السياق الثقافي والسياسي الذي جرت فيه "العودة التراجيدية" وغير ا لطبيعية لمصطفى سعيد الى وطنه,
و انها لم تضع في الاعتبار ان مصطفى سعيد كان "متخفيا",
وهذا شرط لا يتيح له ان يتمتع بحياة طبيعية وان يكشف عن كل طاقته,
كما ان كلامها عن "تملك الوطن" يتعارض مع ما قام به مصطفى سعيد من اقامة تمت بالصدفة,
وهي اصلا لا تتيح له توظيف طاقاته كباحث وكاكاديمي مرموق ,
لو كان ان المسالة اصلا تتعلق بتوظيف طاقاته ومقدراته في خدمة وطنه في ذلك الزمان الذي لم تنتبه اليه يمنى العيد اصلا,لانها تجهل ما هو كائن "خارج النص"

المشاء

Post: #286
Title: هل الراوي في موسم الهجرة هو محيميد:سؤال للمتابعين
Author: osama elkhawad
Date: 07-03-2005, 01:50 PM
Parent: #285

هل الراوي في موسم الهجرة هو محيميد:سؤال للمتابعين

في كتابه عن الطيب صالح ,والذي اوردنا منه الكرونولوجيا عن دورة الحياة في ود حامد,
يلاحظ القارئ ان وائل حسن -معد الكرونولوجيا-يعتبر ان الرواي في موسم الهجرة هو محيميد

ومن المعروف ان اسم الرواي لم يرد في رواية موسم الهجرة الى الشمال

وقد أشار الى الراوي أي محيميد ثلاث مرات في الكرونولوجيا :

Quote: 1946 Meheimeed (age eighteen) goes to England.



Quote: 1953 Meheimeed (age twenty five) returns from England.


Quote: 1953-1955 Meheimeed marries a Sudanese woman and has a daughter, Amal (Hope).

.

فهل توافقون وائل حسن في زعمه ذاك؟
سؤال للمتابعين
وسنعود
المشاء

Post: #287
Title: ورد أسم محيميد -اي الراوي- خمس مرات
Author: osama elkhawad
Date: 07-03-2005, 03:13 PM
Parent: #286

ورد أسم محيميد -اي الراوي- خمس مرات

قلنا ان اسم الراوي اي محيميد بحسب زعم وائل حسن ورد ثلاث مرات والحقيقة انه ورد خمس مرات
فقد سهونا عن تاريخ ولادته, وعن عودته الى ود حامد

تقول الكرونولوجيا:
Quote: Meheimeed is born 1928


ثم تذكر محيميد متحدثة عن تقاعده وعودته لود حامد:
Quote: Mehimeed retires early and returns to Wad Hamid 1970`s(early to mid)


المشاء

Post: #288
Title: مرة أخرى عن كرونولوجيا وائل حسن-تاريخان لمغادرة مصطفى سعيد للندن
Author: osama elkhawad
Date: 07-17-2005, 04:36 PM
Parent: #287

مرة أخرى عن كرونولوجيا وائل حسن-تاريخان لمغادرة مصطفى سعيد للندن

سبق ان قلنا ان وائل حسن قد جعل من دورة الحياة في ود حامد ملحقا لكتابه.وقد ذكر انه في اعداده لتلك الكرونولوجيا قد راجع الكرونولوجيا التي قامت باعدادها رجاء نعمة لموسم الهجرة في كتابها:
كما أنه قد أعتمد على الاشارات التاريخية والسردية التي وردت في روايات الطيب صالح وقصصه القصيرة.وهو يرى ان بعض التواريخ الواردة في الكرونولوجيا هي تقريبية ,لكنها تعطي احساسا جيدا بالاطار الذي تدور فيه ابداع الطيب صالح.ويرى أيضا أن بعض الاشارات المتعارضة تجعل من تحديد بعض من تواريخ الوقائع أمرا مستحيلا.كما يعتقد ان تذكر الشخصيات لماضيهم قد يتأثر بعدم دقة الذاكرة.ويضرب مثلا على ذلك بأن مصطفى سعيد قد ذكر أنه أقام ثلاثين عاما في انجلترا,وغادر لندن وأوروبا تحضر لعنف غير مسبوق.

وبما أنه كان قد حل بها عام 1913,فهذا يعني أنه قد غادرها عام 1943,أي قبل أقل من عامين من نهاية الحرب العالمية الثانية Wail Hassan,2003,p 184.

ولم يورد وائل حسن الاستشهاد الذي بنى عليه كلامه حول مغادرة مصطفى سعيد للندن حين اورد في الكرونولوجيا الاتي:
Quote: 1941 or 1942 Mustafa leaves England to room Europe and Asia before returning to Sudan.

وسنقوم بايراد ما بنى عليه وائل كلامه ,اذ يقول مصطفى سعيد عن ذلك:

Quote: ثلاثون عاما.كان شجر الصفصاف يبيض ويخضر ويصفر في الحدائق, وطير الوقواق يغني للربيع كل عام.ثلاثون عاما وقاعة ألبرت تغص بعشاق بيتهوفن و باخ, والمطابع تخرج الاف الكتب في الفن والفكر والفكر. مسرحيات برنارد شو تمثل في الرويال كورت والهيماركت. كانت ايديث ستول تغرد بالشعر, ومسرح البرنس اف ويلز يفيض بالشباب والألق.البحر في مده وجزره في بورتمث وبرايتن, ومنطقة البحيرات تزدهي عاما بعد عام. الجزيرة مثل لحن عذب, سعيد حزين, في تحول سرابي مع تحول الفصول. ثلاثون عاما و أنا جزء من كل هذا ,أعيش فيه, ولا أحس جماله الحقيقي, ولا يعنيني منه الا ما يملأ فراشي كل ليلة."


الطيب صالح,1988,ص45-46.

وفي مكان اخر يقول مصطفى سعيد,يقول مصطفى سعيد بتاريخ مغاير لما ورد في صفحتي 45 و 46 من الاعمال الكاملة:

Quote: "تركت لندن وقد بدأت أوربا تحشد جيوشها مرة أخرى لعنف أكثر ضراوة"


الطيب صالح,1988ص 159.

وهذا يعني انه تركها قبل اندلاع ا لحرب العالمية الثانية ,أي عام 1939 أو قبلها بقليل

ونرى ان الادق في تاريخ مغادرة مصطفى سعيد للندن هو 1943,اذ انه دخلها عام 1913.

وسنعود لمواصلة قراءة يمنى العيد الخاطئة لموسم الهجرة الى الشمال

المشاء

Post: #289
Title: غربة مصطفى سعيد:مكانية ام زمانية????
Author: osama elkhawad
Date: 07-21-2005, 01:01 AM
Parent: #288

نرفع البوست تمهيدا لعودتنا للحديث عن القراءة الخاطئة من الدرجة الثانية ومركزها

كما تمثل في مقاربة الناقدة اللبنانية يمنى العيد, من خلال قراءة يمنى العيد لطبيعة

غربة مصطفى سعيد:

هل هي مكانية ام زمانية?

المشاء

Post: #290
Title: مركز القراءة الخاطئة من الدرجة الثانية
Author: osama elkhawad
Date: 07-21-2005, 03:18 AM
Parent: #289

نعود لمواصلة مقاربتنا للقراءة الخاطئة لموسم الهجرة الى الشمال من خلال قراءة الناقدة اللبنانية لها.

وحتى "نلم " المقاربة الطويلة ,نقول اننا اثبتنا امثلة للقراءة الخاطئة من الدرجة الاولى ,وهي اخطاء مرتبطة بما اطلقنا عليه مصطلح "خفة القراءة".اذ انها وقعت في اخطاء لا يمكن ان يقع فيها قارئ,دعك ان يكون ناقدا في مكانة يمنى العيد في الخطاب النقدي العربي المعاصر,كواحدة من اللواتي يقاربن الخطابات الابداعية من خلال مناهج النقد المعاصرة.
وسنعود للحديث عن القراءة الخاطئة من الدرجة الثانية ,وما هو مركز القراءة الخاطئة من الدرجة الثانية

وما افتتحت به دراستها المطولة عن في كتابه "في معرفة النص" عن موسم الهجرة الى الشمال هو في رأينا مركز القراءة الخاطئة من الدرجة الثانية .هنالك طبعا اخطاء اخرى في القراءة ,نتجت عن عدم معرفتها باللهجة السودانية كما في حالة كلمة "البلد" الواردة في الرواية بمعنيين مختلفين في اشارتها للمكان,وكذلك دلالات بعض الكلمات في سياقها السوداني,اي ود حامد,وسياق التطور الاقتصادي والاجتماعي والنقابي في السودان,مثل فهمها لكلمة لجنة المشروع الزراعي باعتبارها نقابة.

وهذا كله جعلها تتعامل مع الرواية وكأن كاتبها من كتاب الواقعية الاشتراكية,ولذلك تحاول ان تصور مصطفي سعيد بوصفه بطلا ايجابيا متجاوزة الشرط الاجتماعي الذي وضع فيه بوصفه غريبا في قرية "ود حامد", وكذلك بوصفه متخفيا لا يريد أن يعرف أهل القرية ماضيه.

ولذلك فهي تحاول –انطلاقا من القراءة الخاطئة- اضفاء سمات ايجابية على وضع يتعلق بشروط نشأة مصطفى سعيد بلا أسرة يعرفها.فهي ترى ان الاسرة بشكل مطلق هي رمز للماضي وان الام كذلك .كما ترى ان عودة الانسان الى موطن ولادته هي عودة للماضي.
ولذلك ترى ان الراوي ماضوي لان وعيه –حسب تأويلها-مرتبط "برموز تعبر عن الماضوية:الأم,الأب-الجد " وتضيف الى ذلك ان تذكر احداث الطفولة هو ايضا بشكل مطلق رمز من رموز الماضوية حين قالت عن الراوي:
Quote: "ويغرق في حنين عارم الى الطفولة"يمنى العيد-1985,ص239.

وسنعود بالتفصيل عن المقارنات التي اجرتها يمنى العيد بين مصطفى سعيد والراوي في مكان لاحق.
مصطفى سعيد:غريب عن القرية ام عن زمان القرية؟

لا تفسر يمنى العيد غربة مصطفى سعيد بمعنى انه غريب عن القرية بل لا تضع اعتبارا لذلك مطلقا, وتنطلق اساسا من فرضية خاطئة تبدت في محاولتها البحث عن تناقض بين كلام الجد عن مصطفى سعيد وبين ما تقول به شهادة ميلاد مصطفى سعيد التي عرضها على الراوي ,والتي تثبت انه من الخرطوم

فهي ترى ان الجد عندما وصف مصطفى سعيد بالغريب كان يشكك في انتمائه الى الوطن
تقول تعقيبا على اسئلة طرحتها عن تملك الوطن:
من هذه الأسئلة ندخل إلى الرواية ، لنرى أنفسنا أمام مجموعة من الشروط الاجتماعية والتاريخية التي تتمثل فيها
وأمام شخصية مصطفى سعيد المهيمنة والمشكك في انتمائها إلى الوطن في شروطه هذه :

Quote: " إن مصطفى سعيد ليس من أهل البلد ، لكنه غريب جاء منذ خمسة أعوام ، اشترى مزرعة وبنى بيتاً وتزوج بنت محمود .. رجل في حاله ، لا يعلمون عنه الكثير " – (ص 6) .
هذا ما قاله أب الراوي حين سأله هذا الأخير عن مصطفى.
ثم تقول عن شهادة الميلاد:
Quote: " مصطفى سعيد ، من مواليد الخرطوم ، 16 أغسطس عام 1898 .. الأب متوفى ، الأم فاطمة عبد الصادق" – (ص 22) .

هذا ما تقوله وثيقة الميلاد التي دفع بها مصطفى سعيد إلى الراوي .


ثم تعبر عن اكتشافها المذهل لذلك التناقض حين قالت:

Quote: "مصطفى سعيد اذن هو ابن الخرطوم,وهو في الوقت نفسه غريب,ليس من أهل البلد ,ولكنه استوطن البلد,"اشترى", و"بنى", و"تزوج".
يمنى العيد,1985,ص226.


تعتقد يمنى العيد ان هنالك تناقضا بين كون مصطفى سعيد من أبناء الخرطوم,وبين انه غريب في القرية.

ولا ترى ان ابن الخرطوم يمكن ان يكون غريبا عن قرية على منحنى النيل!!!وكأنه ليس بالامكان ان يكون بيروتيا في لبنان غريبا في ضيعة لبنانية!!!!

كما انها ترى ان هنالك تناقضا في اعتبار أهل القرية لمصطفى سيعد غريبا ,مع انه في نفس الوقت يسكن في البلد,وانه اشترى وبنى وتزوج !!!
وقد وضعت الافعال الثلاثة الاخيرة-
Quote: اشترى\بنى \تزوج-
بين مزدوجات للفت النظر الى اهمية هذه الافعال التي حسب زعمها كفيلة بان تجعله من اهل ود حامد وتنفي عنه صفة "الغريب".

وانطلاقا من تلك الفرضية التي تستند على التناقض المذكور أعلاه-حسب فهم يمنى العيد-تطرح السؤال التالي –لكي تحاول حل التناقض الذي تراه بين افعال مصطفى سعيد لان يستوطن وبين نعته بصفة الغريب من قبل أهل ود حامد الأصليين, فلذلك قامت بطرح السؤال التالي والذي ستجتهد في محاولة الاجابة عليه:
Quote: "كيف يكون الانسان في وطنه وغريبا فيه

يمنى العيد,1985 ,ص226؟

وتعتقد ان ذلك سؤال جوهري ,مبررة ذلك بقولها:
Quote: هذا هو واقع مصطفى في الرواية ، في صفحاتها الأولى وفي زمن سردها الأول


وترى يمنى العيد ان ذلك السؤال الجوهري المطروح في زمن السرد الاول في الرواية:
Quote: سؤال يواكب عناء التملك أو استعادة التملك للوطن ، ويجعل ضمير مصطفى رغبة متوحشة تستبيح كل شيء في سبيل تملك حقيقي للوطن ، تملك لا يبقى مجرد حلم مسفوح في مياه الحياة الهادرة ، ؛ أو مجرد وهم يفترسه التطور . بل تملك هو بمثابة قرار في الحياة واختيار لها يبني زمنها .


وتطرح السؤال الجوهري عن غربة مصطفى سعيد مرة ثانية ,حين تقول:
Quote: غربة مصطفى عن الماضي هي غربته عن أناس يعيشون زمن الماضي في الحاضر . هكذا يبرز السؤال : هل مصطفى سعيد غريب عن وطنه أو عن زمن يعيشه أناس وطنه ؟

يمنى العيد,1985,ص 244.

وفي مكان اخر تعيد طرح السؤال مرة ثالثة عن غربة مصطفى سعيد حين تقول:
Quote: هكذا يبرز السؤال : هل مصطفى سعيد غريب عن وطنه أو عن زمن يعيشه أناس وطنه ؟

ثم تحاول ان تجيب على ذلك السؤال,ففي زعمها النقدي ان تزوج مصطفى سعيد ,وكونه يمتلك ارضا زراعية وبيتا في ود حامد ,كفيل بان يجعله واحدا من مواطني ود حامد وليس مواطنا من الدرجة الثانية بحسبانه غريبا,
وليس من
Quote: "أهل الأصل و الفصل"
كما يرى الناقد عبد اللطيف على الفكي في مساهمته التي نشرها هنا .

واجابتها تمثلت كما راينا في الاستشهاد السابق في انها غربة عن الماضي,و:
Quote: "غربته عن أناس يعيشون زمن الماضي في الحاضر.

وفي مقام اخرى تتحدث عن غربةمصطفى سعيد الزمانية :

Quote: إن مصطفى سعيد الذي يعده أهل القرية غريبا من حيث علاقته بهذا الزمن, ليس هو كذلك في رؤيته لنفسه . مصطفى سعيد يرى ، ولا نقول يحس أو يظن ، أن هذا الزمن هو زمنه ، وأن غربته فيه لا تعني سوى تملكه المختلف للوطن ،
غربته هي اختلاف تملكه عن التملك الذي يمثله الراوي أو الذي يعيشه . والراوي الذي ينظر إلى مصطفى سعيد كغريب يبدو هو الغريب من موقع نظرة هذا الأخير لمعنى التملك .


وهي تستغرب من كلام الراوي حين قال-في سره- ردا كلام على مصطفي سعيد:
Quote: نحن هنا لا حاجة لنا بالشعر


Quote: "انظر كيف يقول "نحن" ولا يشملني بها,مع العلم بأن البلد بلدي,وهو ,لا أنا –الغريب"

ثم تقول معلقة على وصف الراوي لمصطفى سعيد بانه غريب:
Quote: "والراوي الذي ينظر الى مصطفى سعيد كغريب يبدو هو الغريب من موقع نظرة هذا الأخير لمعنى التملك"يمنى العيد,1985,ص242.


وفي نفس سياق حديثها عن غربة مصطفى سعيد تقول:
Quote: ان غربة مصطفى سعيد هي "مع هذه النحن ومع هذا الانتماء,مسافة الاختلاف ومسافة العين الرائية الى المستقبل,والباحثة عن سبل الوصول اليه."يمنى العيد,1985,ص243 .


وهي تختصر مفهوم غربة مصطفى سعيد الزمانية-في سياق حديثها عن معنى تملك الوطن,والذي هو مترافق حسب رايها مع الغربة الزمانية كالاتي :
Quote: اللا غريب هو الوهمي ، والغريب هو الحقيقي


وسنعود لمناقشة "تملك الوطن" كما قالت به يمنى العيد,لكي تبرر ان غربة مصطفى سعيد هي غربة زمانية ,وليست مكانية.
ونأتي لسؤال يمنى العيد الجوهري عن طبيعة غربة مصطفى سعيد,

ونرى ان ذلك السؤال سؤال خاطئ تماما .
ولذلك ما ترتبت عليه من اجابات مطولة, في توصيفه لغربة مصطفى سعيد الزمكانية ستكون ايضا خاطئة.

فهي لم تول اي اعتبار لما ورد في الرواية مرات كثيرة حول ان غربة مصطفى سعيد تعني انه غريب عن القرية,ولا تدري ان ثقافة "ودحامد" تضع للغريب مكانة دنيا في السلم الاجتماعي,وما يزيد الطين بلة في وضع مصطفى سعيد الجديد في ودحامد انه كان متخفيا.

فهو يعاني من وضعيته كغريب ومطالب في نفس الوقت باخفاء نفسه وهويته.وهي شروط كلها لا يمكن ان تجعل منه بطلا ايجابيا او ان نرى الى افعاله باعتبارها افعالا اختيارية مثل دخوله لجنة المشروع والذي كان بهدف اتقان تمثيل دوره كمزارع ,وكذلك مسالة احتذاء كل السلوك الاجتماعي في القرية مثل الصلاة في الجامع و المشاركة في الافراح والاتراح حتى لا يثير فضول القرويين للتساؤل عنه والشك فيه.

ويمنى العيد-لجهلها بثقافة ودحامد كما ورد في الرواية-تعتقد ان مجرد كونه اشترى ارضا وبنى بيتا وتزوج, كفيلة بان تجعله واحدا من افراد القرية ويتمتع بكل الحقوق التي يتمتع بها ابن "البلد" ويحرم من بعضها الغريب مثل شراء الارض والزواج من بنات "البلد الاصيلات المفصلات " –كما في ثقافة أهل ود حامد -وقيادة القرية , كما سنرى في استشهاداتنا التالية من الرواية.

المشاء

Post: #291
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: قرشـــو
Date: 07-21-2005, 03:44 AM
Parent: #1



هذا البوست يجب أن يبقى مثبتاً فى أعلى البورد ....


دعونا نتعلم من العمالقة ....


والتحية لكل القمم السامقة التى أثرت هذا الحوار الجميل

Post: #292
Title: مصطفى سعيد تزوج كغريب, واشترى ارضه الزراعية كغريب ايضا
Author: osama elkhawad
Date: 07-21-2005, 07:51 AM
Parent: #291

صباح الخير بتوقيت الساحل الشرقي الامريكي
شكرا لك
وساعود للكلام عن ثيمات لها علاقة بموضوعة الغريب عند الطيب صالح عموما,
بالتركيز على مصطفى سعيد ,وكيف انه تزوج كغريب, واشترى ارضه الزراعية كغريب ايضا,
المشاء

Post: #293
Title: Re: مصطفى سعيد تزوج كغريب, واشترى ارضه الزراعية كغريب ايضا
Author: munswor almophtah
Date: 07-21-2005, 02:51 PM
Parent: #292

الأخ أسامه الخواض لك وعليك السلام نأتيك مهما علت أبراجك...فهذا هو رأيى قلت به لصديقك...وأقوله لك كذلك وأنت من كان بلبنان التى لم نذهب اليها ولكن من معاشرة أهلها إذا قالوا إسمهم نعرف من أى ضيعة جاءوا ونعرف إن كانوا أهل مدن أو من الضيعات ونعرف أيضا من جاء من السهل والجبل حتى ظنوا أنى كنت بقوات الردع العربيه ولكنه أهتام كإهتمام يمنى العيد التى التقتك وإنها لم تلتق أى أحد بل رجل ذو إهتمام كإهتمامها كان لا بد أن تعرف منه ما غاب عليها فهنا يا عزيزى رؤاى يمكن أن تقول نجرا ويمكن لك أن تجبرها إن كنت ترى فيها عاهة منقصه
ولك منى السلام والود


الاخ عبد للطيف السلام والامانى

بعد ان شرحت الدال من حيث التوالى الصوتى والمدلول من حيث التوالى المرتبط بالمعنى واسهبت فى الأخطاء فى فهم الدال والمدلول التى ساقت الى نتائج خطأ كما حدث عند طه حسين فى فهم عرب بامة العرب بدلا من بدوي وبدوينها فى مقدمة ابن خلدون وكذلك ذلك احسان عباس فى عبارة المعري (العشق جنون الهى) والتى نسب فيها الجنون للإله واقفا على البعد اللغوى فحسب دون النظر لاصول اخر فى المنطف او الفلسفه ....
ثم عكفت لتوضيح الاخطاء الأجرائيه التى وقعت فيها يمنى العيد لخطئها لفهم الدال والمدلول فى الافتتاحيه الماخوذه من رواية موسم الهجره الى الشمال والتى بنت عليها كامل نقدها الذى أخطات مقدمته وبالتالى كانت النتائج خطا
التساؤل الذي اطرحه هل كتبت يمنى نقدها لتقريب الروايه للمجتمع اللبنانى فحسب ام المجتمع السودانى ام الى جيع المجتمع العربى وهل الدال والمدلول لكلمة بلد لا توجد فى لبنان ولو باستخدام لمفردة أخري......ان كانت يمنى بيروتيه فيسمون ما يعادل بلد بضيعه وان الفوارق بين خصائص هذه الضيعات ربما يكون ملموساومتميزا يبدو فيه الشحص من الضيعه المجاوره غريبا عنهم فالبقاع لذي تعج به الضيعات من رشيه وثعلبيه وجب جنين والمرج ومجد ابوالغيث والبيره وبكه والرشيد والاسطبل او الروضه وحماره وبعلبك ولقرعون كل هذه الضيعات والتى توجد فى منطقة البقاع وهو صغير جدا قياسا بالمناطق عندنا....فان الغريب يعرف فى الضيعه من اسمه ومشيته ولهجته لابل حكيمهم والذى بمثابة فرح ود تكتوك عندنا صنف اهل تلك الضيعات وفقا لخصائصهم فاطلق البقر لاهل لالا والدبابير لاهل البيره والثعالب لاهل خربة روحا فمثلاالبقر سموا بالبقر لانهم يمشون فى الطرفات ولا يتورعون عن العربات او غيرها وحتى عندما ينتقلون فى الغربه اميركا الجنوبيه والشماليه وافريقيا ينتقلون بذلك التصنيف.....
إذن لا احسب ان يمنى استخدمت كلمة غريب بمعنى الغريب المختلف... جهلا ثم تطرح سؤلا عن كيف يكون الشخص غريب فى بلده ولكن هل ذلك التساؤل تعجبا ام استفهاما ام تهكما ام استدراكا ام هو فقط دهشه وافصاح لا بحثا عن عن إجابه
او لم تكن كتابات يمنى العيد النقديه ذات بعد فلسفى ودعوة لمجتمعها اللبنانى ليهاجر الى بلاد مصطفى سعيد ويتملك الارص والزرع واسباب الحياه فلماذا دائما نفكر فى ما يكتب ونتجاوز ما ينبغى ان يكتب....ولماذا دائما نفكر فيما يقال وليس فى ما ينبغى ان يقال او المسكوت عنه......فطه حسين صنع صناعه ليؤثر فى مرحله وليهئ لمرحلة أخرى فشكك فى الادب ومنسوبيته لاهله فى نظريته عن الادب العربى فطه حسين ويمنى العيد يكتبون ما يودون كتاباته بكامل قواهم العقليه حتى نخوض نحن فيما يكتبون ثم تتهيا الظروف لتحقيق ما أرادوا له ان يكون....
فالطيب صالح الذى ابدع فى رواياته لنعتبر بها ونتسامى فى مجاهلها الهلاميه دون تفكيكها لطلاسم وتعويذات دريدية حديديه
فود حامد منطقه من مناطق الجعليين هجر الانجليز اليها الشايقيه للزراعه ولارتباط الشايقيه بالبلد منذ هجرتهم من نجد فهم فى اشواق لبلد وكذلك الطيب صالح الذى افصح بما يجول فى عقله الباطن من اشواق



لست بناقد ولا اعرفه ولكنى أجيد الحجامة والتشليق......فنوره تلك التى ابصرها حميد فى........(نوره يوم فى الدونكه لدغت.....وجا الفقير بالليل حواها.....ويوم ملاهاالهم قطايع.....جا البصير با لنار كواها.......نوره ما قدرت تمانع تقنع الناس المعاها....نوره شافت فى رؤاها طيره تاكل فى جناها.....وحيطه تتمطى وتفلع فى قفا الزول البناها




منصور عبدالله

Post: #294
Title: ما تقول به عزيزي منصور امر يتعلق بالبزنس
Author: osama elkhawad
Date: 07-21-2005, 06:38 PM
Parent: #293

عزيزي منصور
مرحب بيك
حاولت ان اقرا مداخلتك مرتين لكي اجد ما ارد به عليك,وله صلة بما قالته يمنى او بنقدي لها,او ما قالت الرواية,فلم اجد للاسف ما يعينني على التعقيب
و من المحتمل ان ما اريد ان اقول به قد يجعل هنالك ما يمكن ان تطرحه وله علاقة بمقاربة يمنى الخاطئ,وممارستنا لنقد النقد, وما قالت به الرواية
لكن لدي تساؤل:
من اي اتيت بهذا الكلام عن يمنى العيد:
Quote: او لم تكن كتابات يمنى العيد النقديه ذات بعد فلسفى ودعوة لمجتمعها اللبنانى ليهاجر الى بلاد مصطفى سعيد ويتملك الارص والزرع واسباب الحياه

ارجو ان تدلني على مصدرك
فما تقول به عزيزي منصور امر يتعلق بالبزنس ,
وليس له علاقة بخطاب يمنى العيد النقدي حسب علمي المتواضع
مع سلامي

وسنعود
المشاء

Post: #295
Title: Re: ما تقول به عزيزي منصور امر يتعلق بالبزنس
Author: munswor almophtah
Date: 07-21-2005, 08:00 PM
Parent: #294

إذن لا احسب ان يمنى استخدمت كلمة غريب بمعنى الغريب المختلف... جهلا ثم تطرح سؤلا عن كيف يكون الشخص غريب فى بلده ولكن هل ذلك التساؤل تعجبا ام استفهاما ام تهكما ام استدراكا ام هو فقط دهشه وافصاح لا بحثا عن عن إجابه
او لم تكن كتابات يمنى العيد النقديه ذات بعد فلسفى ودعوة لمجتمعها اللبنانى ليهاجر الى بلاد مصطفى سعيد ويتملك الارص والزرع واسباب الحياه فلماذا دائما نفكر فى ما يكتب ونتجاوز ما ينبغى ان يكتب....ولماذا دائما نفكر فيما يقال وليس فى ما ينبغى ان يقال او المسكوت عنه......فطه حسين صنع صناعه ليؤثر فى مرحله وليهئ لمرحلة أخرى فشكك فى الادب ومنسوبيته لاهله فى نظريته عن الادب العربى فطه حسين ويمنى العيد يكتبون ما يودون كتاباته بكامل قواهم العقليه حتى نخوض نحن فيما يكتبون ثم تتهيا الظروف لتحقيق ما أرادوا له ان يكون....



الأخ أسامه الم أقل لك إننا نقرأ بطريقتين مختلفتين ونكتب بطريقتين مختلفتين أولم تقبل أنت على المقروء كما هو وتنزل عليه قوالب النقد التى أصبحت من أدوات تفكيرك وتعبيرك بإرادة وبغيرها
أما أنا أقرأ بطريقة مختلفة بقدر ما أقرأ صفايح اللغة بمضامين محتوياتها أقرأ كذلك ما ينبغى أن تتسع اليه تلك اللغه غير الذى تحتويه أو بمعنى آخر ما ينبغى التعبير عنه ولأننا لا نفكر فى ما قيل...ولكن فى ما ينبغى أن يقال ولا فى ما فعل ولكن فى ما ينبغى أن يفعل...وماينبغى أن يكتب....وهذا لأن ما كتب وقيل وفعل...ما هو الا جاهز لك ليخدر عقلك ويسترقه...ولكن الذى ينبغى أن يقال...هذا هو باعث التفكير ووجود الإنسان...الذى فرضه الله عليه فى أغلب لقرأن أفلا ينظرون الى الإبل كيف خلقت... أفلا يعقلون.... أفلا يتدبرون....لابل قال ديكارت أنا أفكر إذن أنا موجود....فالنقل والتقليد من سمات القرود والإستغراق والتفكير من المفترض أن تكون خاصية الإنسان
فليس الذى قلت به إلا نتيجه لمقدمات قال بها عبداللطيف عن ما قلت به أنت عن يمنى....ولم يسلم النجاشى إلا بمقاربة لما قال به الصحابة الذين هاجروا إليه مع ما يؤمن به بعد تفكير عميق..........

ولك الود والشكر
منصور

Post: #296
Title: نوع جديد من "اغراق" البوستات
Author: osama elkhawad
Date: 07-21-2005, 09:50 PM
Parent: #295

احترم عزيزي منصور طريقتك في التفكير وفي الكتابة,
وان كانت لا تلتقي بما امارسه من نقد
وما قلت به لم يساهم في اضاءة ما اقول به او تنبيهي الى مسائل غابت عني,وتوسيع ماعون القراءة الخاطئة ومفهومها

وبهذا المعنى فان ما تقول به,وهذا من حقك,يصرف المتابعين عن جوهر ما قلت به ,وما ساقوله
ولذلك ,فهو للاسف الشديد جدا نوع جديد من "اغراق" البوستات
مع سلامي
المشاء

Post: #297
Title: النهر-الصحراء-الغابة-التنوع الاثني في ود حامد
Author: osama elkhawad
Date: 07-22-2005, 10:10 AM
Parent: #296

النهر-الصحراء-الغابة-التنوع الاثني في ود حامد:

قلنا ان مصطفى سعيد تزوج كغريب ,واشترى ارضه الزراعية بنفس تلك الصفة.وهذا في الاصل كعائد الى ثقافة ما يسميه الخطاب الروائي للطيب صالح ب:
السكان الاصليين.

ولذلك دعونا اولا نتحدث عن التنوع الاثني في ودحامد.
فهنالك السكان الاصليون.وهم يعيشون على ضفة النيل و يحترفون الزراعة.وهم المركز الذي من خلاله يتحدد التمايز العرقي ,كما اسماه محمد خلف في دراسته عن "خطاب الدرويش".

وحول الاراضي الزراعية التي يقطنها السكان الاصليون رابط هنالك عرب القوز. تحكي "عرس الزين" عن عرب البدو الوافدين من ارض الكبابيش ودارحمر ومضارب الهوادير والمريصاب في كردفان,بسبب شح الماء في اراضيهم في بعض المواسم.فيفدون على النيل بابلهم و اغنامهم ,طلبا للري.واحيانا تلم بهم سنوات قحط حين تضن السماء بالمطر,فيتساقطون على المناهل في ديار الشايقية والبديرية المقيمين على النيل. أغلبهم لا يلبثون حتى تنكشف الغمة ثم يعودون من حيث اتوا.ولكن بعضا منهم كانت تستهويهم حياة الاستقرار على وادي النيل ,فيبقون.ومن هؤلاء عرب القوز.ظل هؤلاء البدو سنوات طويلة يرابطون على طرف الارض المزروعة ,يبيعون اللبن,ويرعون الغنم,ويجلبون حطب الوقود,وفي موسم حصاد التمر يجمعونه لأصحابه مقابل أجر قليل "-ص198

وهنالك الحلب وهم مرابطون في الغابة.في عرس الزين"جاء تجار البلد وموظفوها ووجهاؤها وأعيانها.وحضر أيضا الحلب المرابطون في الغابة.-ص273-

وهنالك "الخدم", ,كما يقول أهل البلد و"هن رقيق أعطي حريته",وهن أنواع:

بعضهن هاجر من البلد,وتزوجن بعيدا عن موطن رقهن-229.

وأما النوع الثاني فقد"تزوجن الرقيق المعتقين في البلد,وعشن حياة كريمة,بينهن وبين سادتهن السابقين ود وتواصل-229-230

أما النوع الثالث "فلم تستهويهن حياة الاستقرار,فبقين على حافة الحياة في البلد,محطا لطلاب الهوى واللذة" ويعشن في طرف الصحراء ,في بيوت من القش "تسمى الواحة" وهي كثيرا ما تعرضت للحرق من قبل اهل البلد,ولكنها ما تلبث ان تقوم من جديد –ص230

والقى هذا التمايز الاثني بثقله في تكوين مفهوم الغريب وفي اجراء تمايز واضح في علاقات شراء الارض وعلاقات الزواج.
فمثلا كان عرب الفور " لا يتزاوجون مع السكان الاصليين,فهم يعتبرون أنفسهم عربا خلصا," وفي المقابل كان أهل البلد أي السكان الاصليين "يعتبرونهم أجلافا".
ومن هنا طرحت مسالة الاصل والفصل في ودحامد كمعيار في الزواج
ويمكن ايراد امثلة اوردها الخطاب الروائي للطيب صالح:

فالزين" لن يتزوج امراة من عامة الناس,ولكنه سيتزوج نعمة بنت الحاج ابراهيم,وناهيك بهذا دليلا على كرم الاصل والفصل ,والجاه والحسب.ستدخل ذلك البيت الكبير المبني من الطوب الاحمر(فليس كل بيوت البلد من الطوب الاحمر),تدخل مرفوعة الراس ,ثابتة الخطوة.سيقومون لها اذا دخلت,ويوصلونها للباب اذا خرجت,ويعودونها كل يوم اذا مرضت .ستقضي الايام الباقية في حياتها في فراش وثير من الرعاية والحب".-267

نلاحظ هنا ان الاصل والفصل مرتبط ايضا بالمكانة الاقتصادية والتي يمكن ان تعوض بعضا من "قلة الاصل والفصل".
تتحدث "عرس الزين" عن ادريس:
فتيات كثيرات في البلد كن يتمنين ان يصبحن زوجات له,فقد كان متعلما,يعمل مدرسا في مدرسة ابتدائية.وكان دمث الاخلاق,حسن السيرة بين اهل البلد ومع ان عائلته لم تكن من العوائل ذوات الاصل,التي يشار اليها في البلد ,الا أن أباه كون لنفسه مكانة بين الناس بجده وحسن عشرته.كانت اسرة طيبة ميسورة الحال"ص213

واحيانا يرتبط الاصل والفصل بالجانب العرقي,مثل زواج الساكن الاصلي بخادم.نجد في عرس الزين أن الدنيا قد اسودت في و جه والد سيف الدين حين قال له ابنه "انه يحب السارة (احدى الجواري )ويريد ان يتزوجها-ص231 .

ومن هنا كما سنلاحظ ان التمايز العرقي,وما يرتبط به من مفهوم الاصل والفصل,هو الذي حدد الطريقة التي تزوج بها مصطفى سعيد كغريب وسط السكان الاصليين في ود حامد.

وسنعود

المشاء


Post: #298
Title: الاضاءة والاضافة التي قدمها عبد اللطيف على الفكي
Author: osama elkhawad
Date: 07-22-2005, 03:36 PM
Parent: #297

لا تكتسب محاولة مقاربتنا لقراءة يمنى العيد الخاطئة قيمتها بشكل اعمق وافضل,الا بالحديث عن الاضاءة والاضافة التي قدمها صديقنا في الحياة والابداع:عبد اللطيف على الفكي ,وذلك في بوسته عن نقدنا ليمني العيد الموسوم:
عن نقد اسامة الخواض ليمنى العيد

ورغم اعتراضي الذي قلت به على ما تفضل به لطيف في حديثه عن ان ما اقوم به ,هو حديث عن اجراء معجمي خاطئ قامت به يمنى العيد,وليس عن قراءة خاطئة,وهو كلام قمنا بالرد عليه في سياق هذا البوست,
الا ان مساهمته اضاءت المقاربة في اشارتها الى :

1-الاصل والفصل,وهو مما ورد في الخطاب الروائي للطيب صالح مرات عديدة,وهو ما يعكس ورطة الغريب في ثقافة السكان الاصليين في ود حامد,وهذا ما سيتعرض له أعظم غرباء الخطاب الروائي للطيب صالح,الا وهما :
مصطفى سعيد
و
ضو البيت
كل من موقعه كغريب,وسنعود لذلك بالتفصيل في وقت لاحق حين نقارن بين مصطفى سعيد كمخف لهويته الاصلية ومتقمص لهوية جديدة,وضو البيت الذي اضاع هويته في رحلته من "ورا البحر" الى ود حامد, مما لزمه اختراع لهوية جديدة

2-اشارت المساهمة ايضا الى كلمة البلد و اتساع حقلها الدلالي

3-كما نوهت ايضا الى ان مدلول الغريب يختلط بالاجنبي وهو ما ورد بعض منه في الخطاب الروائي للطيب صالح,
الذي يحفل بالغرباء

بالتأكيد ساعد عبداللطيف على ذلك ,اضافة لحساسيته النقدية ,المامه العظيم بالخطاب الروائي للطيب صالح,وله اعمال تحت الطبع,وكان يعتزم ان يكتب دراسته للماجستير في وقت ما عن الخطاب الروائي للطيب صالح من خلال مقاربة سيميوطيقية بنيوية وعدل عن ذلك لاسباب تحدثنا عنها في مشهد النسيان

كما ان عبداللطيف من منطقة العفاض التي ورد ذكرها في الخطاب الروائي للطيب صالح,و هومن نفس المنطقة التي تدور فيها نصوص الطيب صالح,ولذلك فله معرفة عميقة بثقافة المنطقة

وسنحاول ان ندغم ما قال به لطيف من قول مضيئ في ما سنقول به لاحقا.

وهذا ما يجعل من امر نشر هذه المقاربة مع مساهمة لطيف بعد اكمالها امرا لازما,
وهو تطور نوعي في محاولاتنا المشتركة منذ ما يقرب ربع قرن في لتوطين المقاربات النقدية الحديثة في الخطاب النقدي السوداني

المشاء

Post: #299
Title: Re: نوع جديد من "اغراق" البوستات
Author: هشام مدنى
Date: 07-22-2005, 05:07 PM
Parent: #296

احترم عزيزي منصور طريقتك في التفكير وفي الكتابة,
وان كانت لا تلتقي بما امارسه من نقد
وما قلت به لم يساهم في اضاءة ما اقول به او تنبيهي الى مسائل غابت عني,وتوسيع ماعون القراءة الخاطئة ومفهومها

وبهذا المعنى فان ما تقول به,وهذا من حقك,يصرف المتابعين عن جوهر ما قلت به ,وما ساقوله
ولذلك ,فهو للاسف الشديد جدا نوع جديد من "اغراق" البوستات
مع سلامي
المشاء



الأستاذ اسامة
تحيه واحترام
افصح او شرح قليل مداخلتك حاولت ارتبها ولكن اعذرني عجزت عن ذلك
المعذرة متابع فقط
تحياتى

Post: #300
Title: Re: نوع جديد من "اغراق" البوستات
Author: هشام مدنى
Date: 07-22-2005, 05:47 PM

Quote: وان كانت لا تلتقي بما امارسه من نقد
????
Quote: وما قلت به لم يساهم في اضاءة ما اقول به

Quote: او تنبيهي الى مسائل غابت عني
??

Post: #301
Title: عدا ذلك ليس في صالح القراء المتابعين
Author: osama elkhawad
Date: 07-22-2005, 07:21 PM
Parent: #300

عزيزي هشام

قد يكون اننا قصرنا في اننا لا نقول كلامنا دفعة واحدة على طريقة البوستات المعروفة
و هذا مرتبط بظروف كثيرة ,لن اذكرها , وليس هنالك داع لذكرها,
وحينما وجهت الى المفتاح رسالتي تلك عن الاغراق,
كنت اقصد انه أما ان يضيف الى ما اقول به ,او ينتقده ,
والا فما عدا ذلك ليس في صالح القراء المتابعين

واحفظ له جميل انه فهم كلامي ,لو كان تفسيري صمته صائبا

اكتب ما اكتبه الان في ظروف ليست مواتية تماما للكتابة,
لكنني اصر على ان اقول بعضا مما كنت اريد قوله,
وقد اتاخر
ليس لدي اي اعتراض على ملاحظات او تصحيح حول ما اقول به في صيغته البكر

وارجو ان يكون رجائي هذا مقدرا منك ومن الجميع

مع تقديري

المشاء

Post: #302
Title: مصطفي سعيد واختيار الزوجة
Author: osama elkhawad
Date: 07-23-2005, 10:28 AM
Parent: #301

مصطفي سعيد واختيار الزوجة:

تحدثنا عن التعدد الاثني في ودحامد كمدخل لمعرفة شبكة العلاقات الاثنية بين السكان انفسهم.وهذا يكون اكثر تعقيدا اذا ما دخل غريب الى ودحامد,كمجتمع تقليدي .
ولذلك فان مصطفى سعيد حين صنف كغريب,فذلك لانه غير مؤصل وغير مفصل.ومن الصعب له ان يتجاوز الشروط الصارمة التي تجعل من التمتع بالمواطنة الكاملة امرا شبه مستحيل.

وحتى لو تم اختراق بعض تلك الحدود الصارمة,فان المال هو اكثر الوسائل نجاعة لاختراق تلك الثقافة التقليدية في نظرتها المتوجسة والمستريبة دوما بالغريب.وقد اثبتنا ان ادريس مثلا ,ردم الهوة بينه وبين المؤصلين والمفصلين بكون اسرته غنية وانه يتمتع مركز اجتماعي مرموق.وسنجد ,كما سنثبت لاحقا,ان مصطفى سعيد قد اخترق حاجز امتلاك ارض من قبل غريب ,بواسطة المال.
ولنأت ليمنى العيد
وتعتقد يمنى العيد لانها لا تدرك ثقافة ود حامد من خلال ما قال به الجد مثلا عن حسنى بنت محمود,
ان مصطفى سعيد كغريب في القرية كانت له الفرصة لاختيار زوجة ,حين قالت ان مصطفى سعيد
Quote: اختار "زوجة من مستوى اجتماعي عادي"."

يمنى العيد",1985,ص256.

ولعل مسألة الاختيار استشفتها يمنى العيد خطأ من كلام الراوي عن مصطفى سعيد حين قال:
Quote: انني ابتدئ من حيث انتهى مصطفى سعيد,الا انه على الاقل قد اختار وأنا لم اختر شيئا"

الطيب صالح, ص141.

ليس صحيحا ما قالته يمنى العيد عن ان مصطفى سعيد اختار زوجة.
فبحكم انه غريب تزوج امراة من مستوى يعتقد اهل القرية انه متواضع و متدن يقول في ذلك الجد تعليقا على أصل حسنة بنت محمود زوجة مصطفى سعيد:
Quote: "تلك القبيلة.لا يبالون لمن يزوجون بناتهم".

الطيب صالح,,1988 ص16.

وبهذا المعنى فان مصطفى سعيد كغريب ,غير معروف الاصل والفصل,تزوج من امراة هي من نفس الفصيلة:اي الناس عديمي الاصل والفصل كما في ثقافة السكان الاصليين .ولهذا فان مصطفى سعيد هو غريب كما قال عبداللطيف في مكان اثنولوجي.يقول في ذلك شارحا :
Quote: و المعنى الثاني يقود إلى إشكالية : ( علاقات المكان الاثنولوجي )
الذي لا يستوعب في علاقاته تلك كل وافد غريب . و ذلك من مبتدأ حجة الأصل و الفصل . بمعنى أصل العرق و فصل اللسان . يقولون فلان مؤصل
و مفصل أي عرقه مثل عرقهم و لهجته مثل لهجتهم .


وقد تحدث Gudykunst ,وهو من المتأثرين بالتعريف السوسيولوجي الذي قال به عالم الاجتماع زيميل عام 1908 للغريب ,
تحدث عن ان الغريب هو شخص غير معروف للاعضاء الاخرين في النظام,ولذلك فان هنالك درجة عالية من عدم الثقة,لان الاخرين لا يملكون المعلومات الشخصية المناسبة وكثير المعلومات الاخرى عن الغريب.

ونلاحظ ان المعلومات التي قال بها الجد عن مصطفى سعيد كانت قليلة جدا.ولذلك فعدم توفر المعلومات يزيد من درجة عدم الثقة والريبة.وكون مصطفى سعيد يجتهد في اخفاء هويته الاصلية ,فان ذلك يجعل المعلومات شحيحة عنه من قبل المنتمين للنظام الذي وفد اليه.لكن مصطفى سعيد عالج هذا الامر بطريقة اخرى حينما نقارب مفهوم تملك الوطن كما قالت به يمنى العيد.
نعود لاثبات ان زواج مصطفى سعيد من حسنة بنت محمود,تم كزواج بين غريب غير مفصل ولا مؤصل,وبين مقيمة لكنها ايضا قليلة الاصل والفصل.
وقد احس الجد بالحرج حين تحدث عن زوجة مصطفى سعيد,وقام بتبخيس قبيلتها ,ولذلك قال الراوي:
Quote: لكنه أردف ,كأنه يعتذر,ان مصطفى طول اقامته في البلد لم يبدو منه شيئ منفر ...الخ

الطيب صالح, ,1988 ص16.

وقال الراوي عن الجد,حين تحدث عن قبيلة حسنى بنت محمود بعد ان قامت بقتل ود الريس,وبعد ذلك قتلت نفسها:
Quote: "لم يحفل بسؤالي وتشاغل زمنا بمسبحته ثم قال:"تلك القبيلة لا يجيئ من ورائها الا الشر.قلت لود الريس:هذه المرأة شؤم.أبعد عنها.انما الأجل....."

الطيب صالح, ,1988 ص131.

لاحظ وصف حسنى بانها شؤم ,وان ذلك ناتج اصلا من تبخيس الجد وازدرائه لقبيلتها بناء على مفهوم الاصل والفصل.

ولعل المشاعر المعادية التي انطلقت بعد قتل حسنة بنت محمود لودالريس وقتلها لنفسها تبين مدى النظر الى مصطفى سعيد كغريب في القرية ,ومدى الكراهية التي يكنها ممثلو ثقافة السكان الاصليين لقليلي الاصل والفصل .

واضافة لمشاعر الجد ,فاننا نجد ان بنت مجذوب ومحجوب لهما نفس النظر الى مصطفى سعيد باعتباره غريبا حتى بعد ان مات .

قالت بنت مجذوب متحدثة عن حسنة بنت محمود:
Quote: "انها قبلت الرجل الغريب,
لماذا لم تقبل ود الريس؟"

الطيب صالح, ,1988ص136.

وهذا يدل على ان مكانة حسنة متدنية,لانها قبلت بغريب,وهو في مثل هذا النظر انسان متدني الدرجة اجتماعيا,كما في نظر ثقافة السكان الاصليين لود حامد.
فمن تقبل بغريب زوجا,لا يمكنها ,وليس من حقها ان ترفض واحدا من السكان الاصليين,من ذوي الاصل والفصل كود الريس.

ولم يملك محجوب رغم تقديره لمصطفى سعيد وعلاقته الجيدة به,الا ان يقول للراوي ,بعد وفاة مصطفى سعيد,وانتحار حسنة بنت محمود,لم يملك الا ان يقول للراوي:
Quote: "لقد كان على كل حال رجلا غريبا لا تربطك به رابطة"

الطيب صالح, ,1988 ص108.

وسنعود لاثبات ان مصطفى سعيد هو غريب ,ضمن ما تقول به ثقافة السكان الاصليين ,في علاقتها بحيازة الاراضي الزراعية وبيعها للغرباء

المشاء

Post: #303
Title: Re: مصطفي سعيد واختيار الزوجة
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 07-23-2005, 11:11 AM
Parent: #302

لي عودة إذن!.

Post: #304
Title: في انتظار عودتك يابرنس
Author: osama elkhawad
Date: 07-23-2005, 11:15 AM
Parent: #303

في انتظار عودتك يابرنس,
وارجو الا تطول ,
قبل ان انتقل الى شراء الارض الزراعية وعلاقتها بثقافة السكان الاصليين في ود حامد
المشاء

Post: #305
Title: Re: في انتظار عودتك يابرنس
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 07-23-2005, 12:01 PM
Parent: #304

عزيزي المشاء:

هذا عنوان جانبي بالغ الدلالة، وأعني به "مصطفي سعيد واختيار الزوجة"، فهو يشكل عن حق ليس مدخلا مفتاحيا لفهم ما أسميته أنت "شبكة العلاقات الاثنية" في ود حامد فحسب، بل علامة جوهرية لعقل جوهر الثقافة السائدة في المكان كثقافة تقوم على الإحتفاء بالقرابة كعلاقات بايولوجية في تحديد موقعها في العالم وموقع الآخرين المحيطين كذلك، وذلك عبر مفاهيم أساسية تقع في سياق تناقضي بالدرجة الأولى مثل "الحر" و"العبد".

ولعل ما كنت أود طرحه في سياق بوست آخر حول عبد الله بولا يتمثل في مقاله المهم في "مسارات سودانية"، الذي تناول فيه إشكالية الهوية في السودان، مشيرا بذكاء (وأنا أعتمد هنا على الذاكرة) إلى أن الثقافة السائدة في السودان (وود حامد رمزا تمثيليا لها) هي ثقافة غير عقلانية بامتياز حين تبلورت نظرتها دائما إلى مفهوم "العبودية" كوجود "لا تاريخي"، الأمر الذي أمسك به بولا وصفا وتحليلا من خلال مفهوم "العبد (المطلوق)"، فالأفراد هنا محكومون كذوات وموضوعات في آن وقبل ميلادهم حتى بوضعيتهم الجينية.

وهذا كما ذكرت أنت عن حق ما يميز "المجتمع التقليدي"، وذلك ما يمكن فهمه أكثر على خلفية مفهوم "المجتمع المدني"، كمجتمع تحكمه قيم العلاقات المادية وليست العرقية بالدرجة الأولى، ومن نافل القول هنا تذكر مغزى مقولة آدم سميث: "كلما هبطت قيمة العملة في بلد كلما هبطت معها قيمة الإنسان في ذلك البلد".

تلك كانت خلفية لابد منها لبدء نقاشي حول طرحك القيم أعلاه. ولي عودة إذن. ودمت.

Post: #306
Title: Re: في انتظار عودتك يابرنس
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 07-23-2005, 01:18 PM
Parent: #305

عزيزي المشاء:

أرى بداية ضرورة تحديد هوية مصطفى سعيد عبر منظور أهل ود حامد له ك"STRANGER"، بمعنى الأجنبي أوالدخيل، وليس ك"OUTSIDER"، بمعنى الغريب أواللامنتمي إلى الجماعة من حيث محمول وعي فكري أومكون ثقافي مفارق، وهو ما يؤكده سياق الرواية العام لجهة حجب سعيد لعالمه الداخلي ذي العذابات الروحية العظيمة.

ومع ذلك، اتخذ سعيد وضعيته المحددة (بواسطة ما بدا لأهل ود حامد من ملامحه الخارجية وطبيعة شعر الرأس مثلا) داخل ذلك النسيج بواسطة الأفكار الهادفة إلى بناء مشاريع تعاونية خدمية، إلى جانب إقامته لعلاقات ودية مع أفراد يمثلون بصورة ما رموزا للسلطة القائمة في مجتمع ود حامد، ومن ثم يأتي المال هنا لتدعيم تلك الوضعية "المحدودة"، وهو ما شكل لسعيد وجودا آمنا بعد غياب لسلام روحي ونفسي إلى أن ظهر الراوي كعامل تهديد خارجي ومباشر تم إستمالته أخيرا ك"وصي"، باعثا في الوقت نفسه ما حسبه سعيد في حكم النسيان أوالموت مرة أخرى.

ومسألة الوصاية على ولدي سعيد وغيره، لا تأتي من فراغ، إذ ثمة تطابق ما في تصوري ما بين كل من محمولات سعيد والراوي الفكرية والثقافية والروحية، وهو ما يكشفه الطيب صالح عبر مشهد ذي تعقيدات نفسية تم تصويرها كالعادة ببساطة وعمق في آن، وأعني المشهد الذي يتعلق بدخول الراوي إلى الغرفة التي كان يستخدمها سعيد كمكتب ورؤيته لذاته في المرآة مدركا لثانية أنه يطالع سعيدا نفسه وما صاحب كل ذلك من حوارات داخلية أوتداعيات، ومن هنا قد أفهم على مستوى آخر مقولة الراوي القائلة: "انني ابتدئ من حيث انتهى مصطفى سعيد,الا انه على الاقل قد اختار وأنا لم اختر شيئا"!.

ولي عودة:

Post: #307
Title: Re: في انتظار عودتك يابرنس :مضاداة التعويل "التراجيكوميدي"
Author: osama elkhawad
Date: 07-23-2005, 01:41 PM
Parent: #306

عزيزي البرنس :

مرحبا بك

واسعدني انك حددت موقفك من سجالي مع يمنى العيد حول غربة مصطفى سعيد ,

وهو عكس ما كان يقوم به الاخ الفيا ,
في تجلياته المنحازة الى يمنى العيد,

فهو كان يعتقد ان
Quote: دراسة يمنى العيد هي من اعظم واهم الدراسات عن موسم الهجرة
,

لكنه كان يكرر ما تقول به يمنى العيد
ولم يقل بما يمكن ان يضيئ البوست ,او حتى ما يمكن ان ينسفه,لو انه اصلا بني على باطل

وقد اعتقد بشرى الفاضل في تعويله " التراجيكوميدي" على الفيا,
ان ما قال به عبد اللطيف على الفكي في بوسته عن نقدي ليمنى العيد,
هو انحياز لي ,

او بلغة بشرى انه مجرد
Quote: "مجاملة",


وانه اي عبد اللطيف,
Quote: تعامل مع الفيا كشبح


وهذا كلام صحيح ,فما قال به الفيا هو مجرد اغراق للبوست عبر ترداده ما قالت يمنى سلفا به
فالفيا هو شبح يمنى العيد

المشاء

Post: #308
Title: Re: في انتظار عودتك يابرنس :مضاداة التعويل "التراجيكوميدي"
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 07-23-2005, 02:26 PM
Parent: #307

عزيزي المشاء:

وأتفق مع ملاحظتك الدقيقة عن حق، تلك القائلة أن "الغريب" داخل مجتمع تقليدي من شأنه، أومن شأن وجوده أن يفجر الطاقة القصوى للثقافة السائدة في مكان ما ك"ود حامد"، من حيث كون وجوده يمثل وضعية إستثنائية من خارج شبكة العلاقات المستقرة ك"نظام"، مما يدفع إلى ضرورة تأطيره وفق المقاييس السائدة للتحكم في مسار تطوره اللاحق.

وهذ المنحى أجده أكثر إتساقا مما أوردتموه من ملاحظة Gudykunst حول "الغريب" في سياق اجتماعي وثقافي مختلف يتسم بالعقلانية على ما بدا لي من خلال نصه أعلاه، فطرحه هنا كما فهمت لا يتضمن أي معنى لتأطير وفق مقياس قائم مسبقا، فنقص المعلومات عن إنسان ما أوظاهرة ما كعامل لعدم الثقة يظل في سياق الثقافات الغربية نسبيا مؤقتا يتخذ صورته النهائية عند تمام الفهم، وحتى إذا كان هذا الفهم محيلا إلى ما يفيد الاختلاف أوالمفارقة، فهذا لا يعني تأطيره داخل وضعية دونية، بقدر ما هو دلالة على بعث الحيوية في سياق يتقبل التعددية ويتعايش معها!.

Post: #309
Title: Re: في انتظار عودتك يابرنس :مضاداة التعويل "التراجيكوميدي"
Author: osama elkhawad
Date: 07-23-2005, 02:51 PM
Parent: #308

عزيزي برنس
ما قال به Gudykunst
يدعم كلامنا ,
فالغريب اصلا ,هو غريب لانك لا تعرف معلومات موثقة عنه
ولذلك ارى ان كلام Gudykunst يدعم ما قلنا به عن وضعية مصطفى سعيد كغريب
المشاء

Post: #310
Title: Re: في انتظار عودتك يابرنس :مضاداة التعويل "التراجيكوميدي"
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 07-23-2005, 02:57 PM
Parent: #309

عزيزي المشاء:

لا إختلاف جوهري هنا، بقدر ما هو إشارة من جانبي إلى ضرورة مراعاة الاختلافات بين المناهج في النظر إلى الغريب هنا وهناك!.

Post: #311
Title: Re: في انتظار عودتك يابرنس :مضاداة التعويل "التراجيكوميدي"
Author: osama elkhawad
Date: 07-23-2005, 03:03 PM
Parent: #310

دعنا يا برنس ننتقل الى مصطفى سعيد وملكيته لارض زراعية في ود حامد
المشاء

Post: #312
Title: Re: في انتظار عودتك يابرنس :مضاداة التعويل "التراجيكوميدي"
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 07-23-2005, 03:25 PM
Parent: #311

وهذا ما كنت بصدد قوله منذ لحظة!.

Post: #313
Title: Re: في انتظار عودتك يابرنس :مضاداة التعويل "التراجيكوميدي"
Author: osama elkhawad
Date: 07-23-2005, 03:38 PM
Parent: #312

ساعود بعد قليل
كنت منشغلا بكتابة مسدار اسفيري
لم اتمه
المشاء

Post: #314
Title: مصطفى سعيد وشراء الارض الزراعية
Author: osama elkhawad
Date: 07-23-2005, 03:48 PM
Parent: #313

مصطفى سعيد وشراء الارض الزراعية :

ونعود ليمنى العيد

لم تتطرق يمنى العيد للطريقة التي اشترى بها مصطفى سعيد مزرعته
وهي لم تنبته لذلك ,لانها اصلا ,لا تعرف خارج النص,ولانها قبل ذلك , لم تتمعن في ما قال به النص,اي موسم الهجرة الى الشمال,حول زواج مصطفى سعيد من حسنة بنت محمود,والا لاكتشفت ان مصطفى سعيد غريب مكانيا ,وهو يعرف ذلك ,و تزوج بالطريقة التي يتزوج بها اي غريب ياتي الى ثقافة السكان الاصليين في ود حامد

وحينما نأتي الى الطريقة التي اشترى بها مصطفى سعيد مزرعته التي كان يعيش عليها,
نكتشف أنه اشتراها بوصفه غريبا ,لا يمكن ان تباع له الارض ,في ما تقول به ثقافة السكان الاصليين في ود حامد,
ولذلك لجأ الى المال كي يتمكن من شراء ارض زراعية.
يقول الجد في ذلك في سياق حديثه عن مصطفى سعيد:

Quote: ,واشترى أرضا تفرق وارثوها,ولم تبق منهم الا امراة.فأغراها الرجل بالمال واشتراها منها.

الطيب صالح, ,1988 ص16.

من كلام الجد نفهم قدسية الارض في ثقافة السكان الاصليين.
فمصطفى سعيد لم يكن له ان يشتريها لولا وجود ثلاثة شروط:

الاول:
تفرق الوارثين ,وهذا يعني ان وجود الوارثين اصلا كان سيمنع بيع الارض لغريب,باعتبار ذلك عيبا في ثقافة ود حامد حول امتلاك الاراضي الزراعية

الثاني :
ان من تبقت كانت امراة ,وفي هذا اشارة خفية لو ان المتبقي كان رجلا ,فان الامر كان سيكون مختلفا

الثالث:
انه –اي مصطفى سعيد- استخدم عنصر المال ,كما قلنا بذلك ,لكي يخترق الحواجز الثقافية حول امتلاك الاراضي الزراعية لغريب
ونكتشف اكثر ,في اضاءة جديدة حول علاقة الارض بالغرباء, اهمية وهب الارض لغريب او بيعها ,من الزعزعة النفسية التي اعقبت طلب "ضو البيت " بتزويجه كغريب من بنات السكان الاصليين

ومن ضمن ما قيل عن اهمية الارض الرزاعية في علاقتها بالغرباء,
ما قاله الراوي عن ضو البيت ,وهو يشير في قمة التناقض الذي ولده طلب ضو البيت الزواج من بنات السكان الاصليين,
حول امتياز تمتع به ضو البيت ,كغريب,حين قال:

Quote: واشركناه زراعتنا وشقانا-الطيب صالح
,1988, ص387

وحتى الشراكة تلك تمت في شروط معينة

فحينما عرض على ضو البيت ,في الاحتفال به,ان يشتغل كعامل في حقول العارضين من اصحاب الاراضي,
Quote: "أبى,وقال تعطوني قطعة ارض اشتغل فيها وحدي فانا رجل غريب,وما أحب أدخل مع أهل البلد في مشاكل بسبب الشغل".


و قد استجاب الى رجاء ضو البيت العم محمود,
وهو كان دوما حاسما في حل مشاكل ضو البيت,
ولذلك طرح على ضو البيت ان يعطيه قطعة ارض متروكة بور منذ الازل مقدار نصف فدان,قال له الطيب صالح,1988,ص386.
Quote: قطعة الارض دي انتاجها صعب ,لكن اذا حبيتها وهبتها لك."


وما يلفت الانتباه ان كل ما تمتع به ضو البيت من امتيازات لا تكون عادة مبذولة للغريب ,تمت عن طريق العم محمود

وحتى هبة العم محمود لضو البيت كانت هبة لارض بور, وهي غير منتجة,ولذلك فقد ترك زراعتها,و هو ما يجعلها غير جاذبة للمشترين,ولهذا وهبها لضو البيت
وما قام به العم محمود هو من قيم مساعدة الغرباء والفقراء في ثقافة السكان الاصليين,
لكنه بالمقابل لم يهبه واحدة من اراضيه المنتجة المثمرة.
ولكنه في نفس الوقت يؤكد مدى قداسة الارض في ثقافة السكان الاصليين.

المشاء

Post: #315
Title: Re: مصطفى سعيد وشراء الارض الزراعية
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 07-23-2005, 04:53 PM
Parent: #314

عزيزي المشاء:

لي عودة لاحقة وأرجو أن تكون عن علاقة النص ب(خارجه)!.

Post: #316
Title: Re: مصطفى سعيد وشراء الارض الزراعية
Author: osama elkhawad
Date: 07-23-2005, 09:26 PM
Parent: #315

عزيزي برنس
ليس من الضرورة للناقد دائما ان يكون ملما بخارج النص,
لكن لو توفرت له مثل هذه المعرفة ,فستجنبه مزالق كثيرة

مثلا اعرف ماذا تعني لجنة المشروع,واعرف ما هو المشروع,
واعرف ماذا تعني لجنة المستشفى او الجامع ,
لانها ايضا كانت موجودة في بيئتي التي تربيت فيها ,
من حكم تجربتي الشخصية ونشاتي كطفل وصبي في كبوشية
وتماثل تماما ما ورد في الخطاب الروائي للطيب صالح

ولذلك كنت مندهشا عندما قالت يمنى العيد ان
Quote: لجنة المشروع هي نقابة؟

فقلت في "علني":
Quote: هل اننا حرقنا المراحل كي نصل الى الحداثة التي تقوم فيها نقابات؟


ولم اعرف ما هي النقابات الى ان جئت الى الخرطوم

واعرف مثلا ان بيع الارض مهما كان هو عمل مشين ومخز
فكيف اذا ما قمت ببيعها لغريب؟

وارجو ان تلاحظ مسالة الجندر في كلام الجد عن المراة التي اشترى منها مصطفى سعيد

في انتظارك,

وحتى ذلك الوقت سأنقح ما سيأتي من كلام لي في نقد مقاربة يمنى العيد الخاطئة لموسم الهجرة الى الشمال

ولك محبتي كاملة

تخريمة:
كان عبد اللطيف في احدى جلساتنا اللطيفة في فيلادلفيا يحكي لنا انه شهد المداحين الذين حكى عنهم الطيب صالح,
وكانوا في طريقهم الى الشيخوخة

المشاء

Post: #317
Title: خط الدفاع الاخير للفيا وتابعه المتأكدم
Author: osama elkhawad
Date: 07-24-2005, 00:43 AM
Parent: #316

سنعود للحديث عما سمته يمنى العيد :
Quote: تملك الوطن

وهو خط الدفاع الاخير للفيا ,
وتابعه المتأكدم
المشاء

Post: #318
Title: Re: خط الدفاع الاخير للفيا وتابعه المتأكدم
Author: osama elkhawad
Date: 07-24-2005, 09:10 AM
Parent: #317

up
ccoming soon
almashaaaaaaaaaaaaaaaaaaaa

Post: #319
Title: Re: خط الدفاع الاخير للفيا وتابعه المتأكدم
Author: osama elkhawad
Date: 07-24-2005, 09:11 AM
Parent: #317

up
ccoming soon
almashaaaaaaaaaaaaaaaaaaaa

Post: #320
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: على عمر على
Date: 07-24-2005, 05:39 PM
Parent: #1

بس ماتطول

Post: #321
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: munswor almophtah
Date: 07-24-2005, 05:47 PM
Parent: #320

وكما تجيدون الدوبيت نحسن النقد وإن عدتم عدنا وبالجعبه سهام





منصور

Post: #322
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 07-24-2005, 06:28 PM
Parent: #321

عزيزي المشاء:

ما يلفت الإنتباه، وفق خطوتيك الأخيرتين، وأعني عنوانيك "مصطفي سعيد واختيار الزوجة" و"مصطفى سعيد وشراء الارض الزراعية"، هو سعي مصطفى سعيد الحثيث، كمنبت عرقيا،إلى "الإنتماء"، بالمعنى الشامل للمفهوم، وهو ما لم يتح له تماما داخل فضاء اجتماعي وثقافي ذي تراتبية غير عقلانية صارمة لا تتيح لأمثاله التحرك إلا على مستوى هامشي. إن وضعيته تؤكد غالبا نزوعه إلى الإنتماء إلى شيء ما لا "الإستقرار" أو"العودة (إلى جذر ما)" مثلما حدث مع الراوي "المؤصل ومفصل"، الذي كما نعلم افتتح الرواية بالفعل "عدت"، بينما حدث وأن قام مصطفى سعيد نفسه بتوصيف ذاته في غير مكان بما يؤكد ما ذهبت إليه للتو مثل "كرة المطاط". وهو ما جعل من مفهوم الصراع بعدا دراميا في كثير من أجزاء الرواية تغذيه صدامات حضارية وثقافية أخرى نعلمها جميعا. ودمتم.

Post: #323
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 07-24-2005, 06:34 PM
Parent: #322

يا ابن خالتي على تروس
تعرف الظروف التي اكتب فيها,
ولان لدي احساسا بالفقد,لا اعرف مصدره,
قلت اقول بما حضرته كمادة اولية للبحث,
حتى لا يضيع ذلك

بعدين متين حتجينا؟

المنصور,
طبعا نحنا اساسا بتاعين مسادير اسفيرية ,
وارجو عودتك ,بس خليك داخل ما نقول به ,
فقصدي هو ان استفيد من النقد والاضافات,
قبل ان اكتب ذلك ككتاب

وساعود للبرنس
المشاء

Post: #324
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 07-24-2005, 07:10 PM
Parent: #323

عزيزي البرنس كتبت:

Quote: ما يلفت الإنتباه، وفق خطوتيك الأخيرتين، وأعني عنوانيك "مصطفي سعيد واختيار الزوجة" و"مصطفى سعيد وشراء الارض الزراعية

هو سعي مصطفى سعيد الحثيث، كمنبت عرقيا،إلى "الإنتماء"، بالمعنى الشامل للمفهوم، وهو ما لم يتح له تماما داخل فضاء اجتماعي وثقافي ذي تراتبية غير عقلانية صارمة لا تتيح لأمثاله التحرك إلا على مستوى هامشي.


ساعود للحديث في ردي على ما اسمته يمنى العيد
Quote: تملك الوطن
,
الى الاسباب التي جعلت مصطفى سعيد,يأتي الى ود حامد,وهي واضحة تماما من وصيته التي كتبها للراوي.

وكلامك عن انبتاته العرقي ,في ود حامد ,

يحيلنا الى شهادة المأمور عن انبتاته العرقي.

وواضح من سيرته ,انه منبت,وانه نشأ بلا أهل وبلا اسرة.

ولذلك كانت علاقته بالمكان دائما هي علاقة لحظية,ليس فيها اي قدر من الحميمية.

و سنعود لاثبات ذلك في ردنا على مفهوم يمنى العيد حول :

Quote: تملك الوطن,


مما يفتح الباب الى فهم أكثر عمقا لشخصية مصطفى سعيد المعقدة .

مع محبتي الكاملة

المشاء

Post: #325
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 07-25-2005, 08:47 AM
Parent: #324

إلى حين عودة.

Post: #326
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: munswor almophtah
Date: 07-25-2005, 11:06 AM
Parent: #325

الأخ أسامه إن تعريفك للغريب بأنه غير مأصل وغير مفصل والتى تبدو تحقيريه تختلف من تعريف عبداللطيف لنفس العباره لأنه تحدث عن غربة اللسان والمكان وتجدنى أقرب الى تفسير عبداللطيف لسبب واحد لأن جوهره زوجة عبدالله سألت الطيب صالح أيام تواجده فى الخرطوم خلال أيام الخرطوم عاصمة الثقافه العربيه بأنه أى الطيب صالح يقصد زوجها عبدالله الطيب (بمصطفى سعيد) ثم أعاد أحمد البلال الطيب السؤال فى برنامج على الهواء على الطيب صالح وقال إن الكاتب لا يكتب من فراغ...لابل هناك شخصيات أخر يظن أن الطيب إستخدمها فى الكتابه وجميعها من الشمال النيلى الذى يختلف فى لكناته وليس لغته...أى إختلافات لسان لذا الإختلاف هنا أرى إنه ليس إختلافا فى النوع وإنما إختلاف مقدار وهوإختلاف لسان كما قال عبداللطيف أى اللكنه وليس اللغه كالإختلاف بين لغة الشايقيه والجعليين أو المناصير والجموعيه لا بل بين أهل كبوشيه وأهل الجوير من نفس الجعليين فهى ليست تحقيريه بما قدر ما هى إختلاف هويه تحفظيه والله أعلم...................


منصور

Post: #327
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 07-25-2005, 03:15 PM
Parent: #326

إلى حين عودة (المشاء كما وعد أعلاه)!.

Post: #328
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 07-25-2005, 09:53 PM
Parent: #327

عزيزي منصور
قلت :
Quote: إن تعريفك للغريب بأنه غير مأصل وغير مفصل والتى تبدو تحقيريه تختلف من تعريف عبداللطيف لنفس العباره لأنه تحدث عن غربة اللسان والمكان


انت تنطلق من كلام غير علمي حين تقول ان :
Quote: غير مؤصل ومفصل تبدو تحقيرية


انت لا تتحدث عن الخطاب الروائي ,وانما عن رأيك في كلام غير مؤصل ومفصل,
وهذا كلام ,كما اثبت قال به اولا الخطاب الروائي للطيب صالح,
و لم انحته حتى تحاكم ذلك اخلاقيا بما تعتقده انت
هنالك فرق كبير بين رؤيتك للعالم يا منصور ,
وبين رؤية السكان الأصليين للعالم في ود حامد كما وردت في الخطاب الروائي للطيب صالح
اما كلامك عن سؤال الطيب صالح عن مدى علاقة روايته بعبد الله الطيب,
فهذا كلام ليست له اية علاقة بما نقول به
بالاضافة الى ذلك انك لم تقرا ما قال به عبداللطيف جيدا ,
فهو تحدث عن الاصل والاصل

كنت قد رجوتك عزيزي المنصور ان تساهم بما يضيئ البوست
و ارجو ان تكون مساهمتك القادمة في هذا الصدد
وسنعود
المشاء

Post: #329
Title: الغريب كمفهوم في المجتمعات التقليدية و مجتمعات الحداثة وما بعدها
Author: osama elkhawad
Date: 07-26-2005, 09:54 PM
Parent: #328

الغريب كمفهوم في المجتمعات التقليدية و مجتمعات الحداثة وما بعدها

نبهني امتعاض الصديق منصور المفتاح من الفصل والاصل,كمعيار لان تصير كامل الاهلية ضمن ثقافة السكان الاصليين لود حامد

والاهلية الكاملة تتضمن من ضمن ما تتضمن:
الزواج والمصاهرة
شراء وامتلاك الارض الزراعية
نبهني امتعاض صديقننا منصور المفتاح, الى ضرورة تسليط الضوء على الغريب كمفهوم سوسيولوجي
وهو مفهوم أسسه في علم الاجتماع المعاصر جورج زيميل
ثم بعد ذلك سنسلط الضوء باختصار عن تطوير ذلك المصطلح كما تم من قبل مدرسة شيكاغو السوسيولوجية في الولايات المتحدة الامريكية

ثم ننتقل الى مقاربة مفهوم الغريب في عصر العولمة
وهذا كله يهدف الى الكشف عن الفرق بين الغريب في المجتمعات التقليدية والغريب في مرحلة الاتصال العولمي
و كيف يبدو الوطن والبيت في هذا العصر العولمي
وهي مقدمة لمقاربة سريعة لمفهوم الغريب والغربة في ظل المجتمعات التقليدية و مجتمعات الحداثة وما بعدها

وهي تنقلنا الى مقاربة مفهوم تملك الوطن ,كما طرحته يمنى العيد,
والتي تجعل مفهوم تملك الوطن مفهوما رئيسا ,
و هو مفهوم يستند على الغربة كمفهوم اساس في التفريق بين تملكين من الوطن,
كما ترى يمنى العيد:
1-تملك الراوي
2-تملك الوطن

وما يحمد لقراءة يمنى العيد الخاطئة انها نبهت لثيمة الغربة في الخطاب الروائي للطيب صالح

وسنتطرق الى غرباء الطيب صالح ضمن كشفنا للقراءة الخاطئة التي قامت بها يمنى العيد لموسم الهجرة الى الشمال

المشاء

Post: #330
Title: مصطلح الغريب
Author: osama elkhawad
Date: 07-29-2005, 05:25 PM
Parent: #329

لعالم الاجتماع جورج زيميل 8581-1918"فضل ادخال مصطلح الغريب الى علم الاجتماع ضمن محاولته لدراسة العلاقات الاجتماعية وانماط الاتصال البشري.

ومن المفارقة ان زيميل نفسه كان اكاديميا غريبا,فالرغم من شهرته كمحاضر فذ,وكتاباته المتنوعة,الا انه لم يرق الى درجة بروفيسور,بسبب أن أمه وأباه كانا يهوديين ثم تحولا الى اعتناق الدين المسيحي.

وقد تم تطوير مفاهيم زيميل ,لاحقا من قبل مدرسة شيكاغو السوسيولوجية.

ويرى زيميل ان نموذج الغريب هو التاجر اليهودي.ويقول زيميل "خلال تاريخ الاقتصاد ,كان الغريب يظهر كتاجر أو ان التاجر يظهر كغريب.يدخل الغريب في مجموعة فيها قد شغلت سلفا المواقع الاقتصادية.

ان النموذج الكلاسيكي هو تاريخ اليهود الاوروبيين".ويرى روبرت بارك,السوسيولوجي الامريكي الذي قدم نظريات زيميل الى الاكاديميا الامريكيةأن اليهودي الطليق كان تاريخيا هو الانسان الهامشي,وأول كوسمبوليتي ,وأول مواطن عالمي".
يعرف زيميل الغريب قائلا:
Quote: انه الفرد الذي هو عضو في نظام ما ,لكنه غير مرتبط به لدرجة قوية".فالغريب ليس هو الطائف الذي يجئي اليوم,لكي يغادر غدا,لكنه الذي يجيئ اليوم ويبقى غدا.


ربما ان الغريب هو مهاجر جديد الى النظام يمتلك حرية المجيئ والذهاب ,ان الغريب ليس ملتزما تماما لقيم النظام.وتتسم علاقات الغريب بالاخرين في النظام بالتباعد الاجتماعي.
ولذلك فالغريب في كثير من الاحيان يكون اكثر موضوعية في النظر الى الواقع المهاجر اليه,بالمقارنة مع الذين اندمجوا في النظام وهذا ما يمكن ان نطلق علي:
Quote: عين الغريب.


ولهذا يرى زيميل ان في ايطاليا ينتخب القضاة من خارج المنطقة المحددة,اذ انهم سيكونون اكثر موضوعية في النظر الى القضايا المطروحة بدون مؤثرات مسبقة وانحيازات قد تتم بسبب ا لثقافة او القرابة او الدين او اللسان وغيرها من العوامل التي تقلل من درجة الحياد والموضوعية .

وفي نفس السياق يتحدث عبد اللطيف عن الحكيم الغريب الذي بعين الغريب يرتب المكان.يقول:
Quote: و بمرور الزمن و الاختبار يتحول هذا الغريب إلى الحكيم الذي يُدخل أشياء جديدة في هذا المكان و يرتبه


المشاء

Post: #331
Title: في صحبة المتنبي ورفاقه
Author: osama elkhawad
Date: 08-05-2005, 01:07 AM
Parent: #330

وحتى نعود لمواصلة مقاربتنا الطويلة عن قراءة يمنى العيد ,
نترككم مع عرض قام به الشاعر اللبناني المعروف محمد علي شمس ا لدين لاحد كتب الطيب صالح الاخيرة ,
وقد نشر عرض الكتاب في السفير الثقافي بتاريخ 5\8\2005


لا حدود للمتعة والأنس والفائدة في صحبة الطيب صالح ورفاقه. فكيف اذا كان هؤلاء هم المتنبي ورفاقه؟ فأنت مع الطيب، من خلال كتابه الصادر له حديثا عن دار <<رياض الريّس للكتب والنشر، بيروت 2005>>، بعنوان <<في صحبة المتنبي ورفاقه>>. كأنك جالس في بستان.. فالكتاب بستان، والطيب بستان كتابه فكأنه <<بستان البستان>>.
وتنظر الى وجه الطيب صالح (ولكل امرئ من اسمه نصيب كما أُثر عن الرسول الاعظم) الذي رسمه حسن إدلبي على الغلاف، فتجد ان عِمة سودانية بيضاء، تتوّج الوجه السوداني الاسمر الجميل، وان الجمال قائم ما بين العينين السوداوين، وما بين العينين والشفتين الكبيرتين المنفرجتين عن ابتسامة لطيفة، بل عما هو اكثر من ابتسامة وأقل من ضحكة، تضيء أسارير الوجه بكامله، فهنا وجه أليف، ودود، محب، ساخر... وخُيّل إليّ لأول وهلة، أنني أنظر الى وجه ظبي من ظباء السودان (وأنا لم أعرفها عن كثب، بل من خلال الطيب ورفاقه من شعراء السودان بخاصة)، لكنه عاد فنبهني هو، في كتابه، الى جمال السنجاب، فاستعرت منه له هذا الوصف، الذي كتبه واصفا تنقله متكئا على عصاه، طويلا، بين هضاب (البيرنز او برلاند) أعلى (انترلاكن)، بين مسارب اشجار البلوط والصنوبر، فيفاجئه ثمة سنجاب، فيكتب <<أصادف سنجابا غير بعيد مني يتشبث بفرع، يتأملني بلا خوف، يتأملني بدهشة كدهشة الطفل. انظر إليه وينظر إليّ. أكاد أسمع حديثه. مثلي في شرع الحياة، وأسعد حالا لأنه كما قال الحردلّو <<فرحان وعاجبه خلاه>>. والخلاء ليس بالضرورة الارض العراء، ولكنه اتساع فضاء الانطلاق للكائن الحي...>>.
ومثلما كان الطيب صالح، وهو يتنقل بين الاشجار في انترلاكن، يتبادل نظرات الحب والدهشة مع سنجابه، كنت وأنا أقرأ كتابه، أتبادل بين الفينة والفينة، النظر مع صورته الناطقة تلك... وأحسب انه ينظر إليّ، ويبتسم لي، ويحدثني او يؤانسني بحديثه العذب المستطرد.. عن أبي الطيب ورفاقه الكثر من شعراء وأدباء وأصدقاء ومفكرين، وأبو الطيب المتنبي قائم في وسط المجموعة، وكأنه <<عَلَم في رأسه نار>>، وعلى الرغم من أنه يخص الامكنة والازمنة كافة، وأنه <<مالئ الدنيا وشاغل الناس>> وأنه يملأني شخصيا ويشغلني على تباعد التواريخ ووعورة المسالك والازمنة ورعونة هذا الزمان بالذات، إلا أنني أحسست من خلال صحبتي للطيب في صحبته للمتنبي (دون جميع الرفاق) انه يخصه هو بالذات وأنه <<أبو طيبه>> هو وحده دون سائر الخلق، فهو كما يرى اليه، ويسميه، <<الاستاذ بالمطلق>> على الرغم من وجود أساتذة متباينين في فنون ومطالب متباينة. إلا ان المتنبي هو <<الاستاذ>>، مثلما ان كل كتاب هو كتاب، أما <<الكتاب>> بالمطلق، فمحفوظة تسميته للقرآن الكريم، او لبعض الامهات من الكتب (كتاب سيبويه في النحو سمي الكتاب)، وقد اختار ادونيس ان يسمّي ثلاثيته الضخمة في الشعر والتاريخ، <<الكتاب>>، وجوهرها ان الرجل يقوم بتحقيق مخطوطة منسوبة للمتنبي... فكتاب ادونيس (الكتاب) يدور حول المتنبي الاستاذ .
وحين يختار الطيب لقب <<الاستاذ>> لأبي الطيب، فلأنه يراه سيد الاقدمين والمحدثين في فن الشعر بالعربية، بزّ من سبقه من الشعراء، ومن عاصره ومن تلاه الى يومنا هذا... فكأنه في ذلك (اي الطيب صالح) هو معرّي جديد، أتى ليثبّت المعري الاول، في حكمه على المتنبي بأنه صاحب إعجاز في الشعر، بجمعه قصائد مختارة له، او أبياتا مختارة، في ما سماه <<معجز أحمد>>، وهو ما سار في الناس واشتهر عن أبي العلاء، على الرغم من تلك المناقشة العلمية الهادئة، التي يخوض فيها الطيب صالح، حول <<معجز أحمد>> بالذات، ما حقيقته؟ أين يوجد؟ من تتبعه وحققه من خلال النسخ المحفوظة والطبعات المستجدة؟ وهل هو <<كتاب آخر>> للمعري، مختلف عن الشرح المعدود له، والمسمى <<اللامع العزيزي>>، ويروى أن أعمى المعرة البصير كتبه بناءً لإيعاز من الأمير عزيز الدولة... ويذكر ابن عساكر ان المعري شرح ديوان المتنبي شرحين: الاول سمّاه <<اللامع العزيزي>> والثاني سمّاه <<معجز أحمد>>، ومثله ذكر البديعي في <<الصبح المنبي>> وغيرهما من المؤرخين للمعري والمتنبي>> (والكلام ينقله الطيب عن مقدمة الطبعة الثانية لشرح ديوان ابي الطيب لأبي العلاء المعري الذي أسماه <<معجز احمد>>، بتحقيق الدكتور عبد المجيد دياب، وشرح محمود سالم اصدرته دار المعارف بمصر العام 1988، ثم اعيد طبعه 1992).
دفاع عن المتنبي
يدافع الطيب صالح على امتداد صفحات كتابه المتنوع الفصول والابحاث، عن ابي الطيب المتنبي، وكأنه أمه وأبوه، او كأنه أمّ تحس بالخطر على ابنها الجميل المدلل، فتشهر جميع اسلحتها في وجه (الاعداء)، والاعداء قدامى ومحدثون، من الصاحب بن عبّاد، وهو امير طمع في مديح المتنبي له، وبذل من اجل ذلك نصف ما يملك، فتعالى عليه او الطيب بحجة انه لا يمدح سوى الملوك، فجلس الصاحب يتدبر أسبابا لثلب الشاعر، والنيل منه، وأغرى بذلك آخرين اعتصبوا حول المتنبي وألّف وألّفوا في النيل من شعره... الى الوزير المهلبي في بغداد، وحاله كحال الصاحب بن عبّاد، فأغرى الحاتمي بتأليف كتاب يتتبع فيه سرقات المتنبي من حكم أرسطو الفلسفية... ذانِ من الأقدمين، ممن تصدى لهم الطيب صالح، وهفّت ادعاءاتهم وأقوالهم مستعينا عليهم تارة بأعظم شاعر فيلسوف في العربية، هو أبو العلاء المعري، الذي عرف قدر المتنبي وألف له وفيه ما سمّاه <<معجز أحمد>>، وطورا بأبرز لغويي زمانه <<ابن جنّي>>... الذي قيل فيه وفي معرفته لأسرار اللغة عند المتنبي ما نُقل عن المتنبي فيه <<ابن جنّي أعلم بشعري مني>>... لا يترك الطيب صالح أحدا من القدامى ممن عاصروا المتنبي والمعري، وعابوا عليه شعره، أو كرهوه فتحول طعم شعره الحلو مرّاً في أفواههم، والعيب في السقم والمرض لا في الشعر، إلا وتصدى له. نذكر من هؤلاء الشريف الرضي، على جمال شعره ونبل هذا الشعر، إلا ان الغيرة التي كانت تنهشه من المتنبي، جعلته هو وأخاه الشريف المرتضى يقفان من المعري (محب المتنبي) موقفا قاسيا، حين وقع خلاف حول الشاعر. قال المعري مدافعا عنه <<لو لم يكن للمتنبي الا قوله: لكِ يا منازلُ في القلوب منازلُ...>> لكفاه. قال الشريف المرتضي لحاشيته في المجلس: <<اسحبوا هذا الاسطبل من هنا>>، والاسطبل لغة هو الأعمى، فسُحب المعرّي من رجله من المجلس مهاناً.. كرمى لعيني شاعره. وقال الشريف المرتضى بعد ذلك لأصحابه: إن المعرّي بإيراده هذه القصيدة إنما عناني ببيت للمتنبي يقول فيه:
<<وإذا أتتك مذمّتي من ناقصٍ
فهي الشهادة لي بأني كاملُ>>
ينقل الطيب صالح في مقالاته المتنوعة، سلاحه للدفاع عن فتاه، من الاقدمين الى المحدثين، فيقف موقفا متهكما وناقدا من طه حسين، أبرز المحدثين ممن تحاملوا على أبي الطيب، من خلال كتابه <<في صحبة المتنبي>>. يتساءل الطيب صالح يقول: ما مشكلة العميد مع المتنبي؟ ويجيب: <<العميد، رحمه الله، شأنه في ذلك شأن الشريف الرضي والصاحب بن عبّاد وكثيرين الى يومنا هذا: حالهم حال المجمعين على الحقد>>. ويضيف ان ذلك لم يكن من طه حسين لا عن قلة فطنة (فالعميد كان آية في الذكاء) ولا عن جهل <<حاشا الله فقد كان العميد بحر علوم>> ولكنها <<البغضاء>> هي التي تعمي الناظر إليها.
ثم إن العميد اعتمد في رأيه في المتنبي على المستشرق الفرنسي <<بلاشير>> في اطروحته المسماة <<ابو الطيب المتنبي دراسة في التاريخ الأدبي>>، التي نال عليها شهادة الدكتوراه في الادب العربي من جامعة السوربون عام 1935، وهي دراسة مستشرق متحيز، لا يرى في المتنبي اكثر من مدّاح، وفي سيف الدولة اكثر من أمير مهووس <<بالنفج>>... يرى الطيب صالح ان طه حسين، في تحامله على المتنبي، يصدر عن نفسية عقدتها عاهة العمى، والكبرياء معاً... وبالتالي هو شبيه بما يسمونه بالفرنسية تحطيم الايقونات iconoelasme، ويشد على يد محمود محمد شاكر الذي ألف كتابا جيدا في المتنبي، حين يقول في طه حسين: <<زهو بغيض، وخيلاء نابية، وعُجب لا يرحم بائسا رماه حب القراءة في تنور، وقوده من زمهرير ثرثرة>> قاسية... فهو دائما يحب ان يغيظ القراء، وأن يثير سخطهم، وأن يعاند نفسه ويعاند الناس. سلسلة طويلة مكررة من الاستعلاء والاستخفاف>>. يسأل الطيب، ويعيد السؤال: <<لماذا أبغض الدكتور طه حسين أبا الطيب المتنبي؟>>... وهو يعجب (وهو على حق في هذا العجب) من مفارقة الحب الغامر والاكبار والاعجاب اللذين لا حدود لهما، التي يظهرها لطه حسين لأبي العلاء المعري من خلال كتبه فيه، والكراهية التي يظهرها للمتنبي، على الرغم من ان أبا العلاء كان مقلدا لأبي الطيب مفتونا به... ولا يذكره حين يذكره الا بقوله <<الشاعر>>، فكيف يمكن التوفيق بين هذه المفارقات او النقائض؟
حوار مع أبي الطيب
وحديث الطيب، مع أبي الطيب، وفي أبي الطيب، حديث طويل ويطول، فهو يحمله معه في حله وترحاله، في كل مكان من الارض، وفي كل بلد يسافر اليه او يحل فيه، في الشرق كان او في الغرب.. فهو معه في لندن وفي باريس في القاهرة وفي قطر وفي بيروت. يسامره ويحاوره ويستمتع به ويعجب ويحب ويغضب له ويحتار... يحادث نفسه فيه، والآخرين ويحدثه كأنه أمامه بلحمه ودمه: كيف قلت، غفر الله لك، <<على قلق كأن الريح تحتي>>؟ تعال معي الى <<سيدني>> حيث الفتى العربي كما وصفت <<غريب الوجه واليد واللسان>> يخاطبه خطابا قريبا <<كثيرا ما جال في خاطري بيتك العجيب>> ولا يني يقرأ له ويعيد ويستعيد، ويحاور الشراح، وبعض من تكالبوا على المتنبي، ويصحح لمن يلزم، ويعجب ما طالب له العجب، ويتبحّر في اللغة على قوارب المتنبي، ويعيد لنا نكهة من اريحية العربية، في هذا الزمان الاعوج، بعد ان أضاعتنا بل أذهلتنا عن انفسنا الرطانات وما أكثرها، وبعد ان تم فعل البذاءة بالعربية، حتى على يد بعض <<الدكاطرة>> بتعبيره الساخر.
كل من يحادثهم او يصاحبهم الطيب صالح، من شعراء ودارسين ورفاق، إنما يتكوكب معهم او يكوكبهم حول شاعره الذي هو قطب الرحى ومدار الصحبة. وللمعري نصيب كبير من رفقة الطيب، لأنه اكبر وأعظم من رافق المتنبي. ويناقش الطيب صالح في المعري جملة ممن كتبوا فيه وفي اصول معتقده الفلسفي، ويشير الى من كتبوا في رهين المحبسين، غلبت على ابحاثهم نزعة البحث عن اصول معتقده، اكثر مما اهتموا بشعره وجمال شعره، وأعماق هذا الشعر. فهو يحاور في ذلك مارون عبود صاحب كتاب <<زوبعة الدهور>>، كما يحاور آخرين من طه حسين الى عباس محمود العقاد الى بنت الشاطئ التي تعتبر المعري <<شاعرها>> كما يعتبر هو المتنبي <<شاعره>>... الا ان الطيب صالح أغفل كتابا هو في اعتقادنا اهم ما كتبه المحدثون في اعمى المعرة وفيلسوفها وشاعرها، وهو كتاب <<المعري ذلك المجهول>> للعالم اللغوي الجليل الشيخ عبد الله العلايلي. ولا أحسب الطيب صالح بغافل عن فضل هذا الكتاب في إماطة اللثام عن الجذور الفلسفية لشعر المعري، هذه الجذور التي استنبطها العلايلي من التركيب اللغوي والحروفي للزوميات المعري وكشف الصلة الرحمية والرمزية بينها وبين اشارات اخوان الصفا ورموزهم ومعتقداتهم... وحين نعلم ان الشيخ العلايلي هو من اجل علماء العربية (اللغة) المحدثين وأن المعري شيخ اللغة وإمام رموزها، نفهم عمق وابتكار كتاب العلايلي في المعري... وآمل ان يكون ذلك من مستدركات الطيب المقبلة.
هذا، وان في الامكان اضافات على الطيب في أبي الطيب. ونقول: بخٍ. بخٍ... نحن ايضا استمتعنا ونستمتع بما يستمتع به الطيب من أطايب أبي الطيب... وهي مائدة العقول المفتوحة على الأبد. فكأنه شاهد دائم على دواخلنا الخفية، في جلائها وأسرارها، وفي صحتها والمرض. لدى المتنبي جدل عجيب مع الذات البشرية في أدق احوالها.
وهو قاطف الحكمة المرة من مستنقع الحياة، ومصوّر نوازع الناس بما فيها من جرأة وجفوّ وقسوة وحدة وخوف وإباء واستعلاء. ثم هو الجريء العجيب الغواص في اللغة، جرأته في سبر النفس البشرية. انظر الى <<العبدّى>> في قوله:
.. تشابهت البهائمُ والعِبدّي
علينا والموالي والصميم>>
المتنبي شاعر العنفوان والقوة وفيلسوف الجبروت قبل نيتشه. كان دائما (حتى وهو يصف موصوفيه من ملوك وقوّاد وعظماء دولة) يصف نفسه هو، بملامح سوبرمان، داعية، مهدي،... بين أناس كالسائمة، وملوك يستحقون قطع الرؤوس كالأوثان. وهو بينهم غريب كصالح في ثمود، وهو من طينة لا بشرية ماذا أقول؟ فوق بشرية.. مصطفاة..
ثم هو يحتقر الناس والملوك معاً احتقار استعلاء، ويعبّر عن ذلك بصيغ التصغير <<أذمّ الى هذا الزمان أهيله>>.. <<كويفير>>، <<شويعر>>... الخ.. في حين ان المعري يحتقر الطينة البشرية نفسها، وشخصيته شخصية افتراسية. صراعية متغلبة.. كأنه هو الذي هدى هوبز الى قوله <<الانسان ذئب الانسان>> وهدى شتاينبيك صاحب <<عناقيد الغضب>> الى مقولة ان الانسان يكون اولا قويا ثم أخلاقيا>>:
<<من أطاق التماس شيء غلابا
واغتصاباً لم يلتمسه سؤالا>>.
يغوص على الحكمة وينتشلها مدماة تنبض بالقوة والجمال من أحشاء الحياة..
<<ذلّ من يغبط الذليل بعيش
ربّ عيش أخف منه الحِمامُ
من يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح يميّت إيلام...
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم...>>
وهو صاحب قول شعري ولغوي محكم (على ما يرى المعري).. وقوته في الشعر، في الكلمات... على الدهر... فكأنه الشاعر بالمطلق. وصحيح انه تدرج من طلب النبوة الى طلب الملك فالولاية، لأنه كان يعتبر نفسه أحق بالملك من الملوك، بل كان يرى قلبه ملكا:
<<وفؤادي من الملوك وإن كان لساني يُرى من الشعراء>>
إلا ان عظمته كائنة في سلطة الشعر، لا في السلطة السياسية التي كان يطلبها ويظن انه أحق بها من جميع ملوك وسلاطين زمانه... وسلطة الشعر سلطة عجيبة، قوامها الكلمات (كما قال شكسبير في هاملت: كلمات...كلمات... كلمات)، الا انها السحر، الروعة، الابتكار، النزوع على أجنحتها بالصورة والمعنى والمخيلة الى غايات لا يعرفها الآخرون، والوصول الى المعنى المُسكر الخفي الذي يجلوه الشاعر:
فهذا شعر يفاجئ الظنون. ثم هذا شعر له فتوحات في الكلام.. فيه الحزن والقوة والعنفوان والحكمة والسخرية وكل ما في النفس البشرية من نوازع ودواخل متناقضة، قاطعة صائبة او غامضة ملتبسة.
<<لا أقمنا على مقام وإن طاب ولا يمكن المكانَ الرحيل>>.
لذلك لا عجب ان يكون المتنبي يظهر في وسط التاريخ كجوهرة خاصة ونادرة ممثلة لسلطة الشاعر، المكونة من أخلاط التاريخ والعبقرية الذاتية ومن صفو الحكمة وجمال الجنون. ولا عجب ان يستهوينا، نحن ابناء هذا الزمان (الأعوج) الأكثر من رديء ويظهر لنا بصورة فارس قلق هوائي متعال متكبر يحمل بيرقا ومشرد ودام وحكيم ومجنون وجميل... ويتدحرج في الزمان والمكان.. وكما قال فيه ادونيس في (الكتاب): من ياء هذا الزمان الى الزمن الأول
قلق ذاهب يتأمل في قلق مقبلِ.
وإذا كان قد خلب الطيب صالح، فقد خلبنا معه ايضا.
وكما قال الأولون، واستعاده الطيب في كتابه الممتع النبيل الجميل، <<الحديث أودية>>... فقد ساقتنا اودية حديثة الى هذا الوادي الذي استطردنا فيه ما كان بدأه هو...

لا حدود للمتعة والأنس والفائدة في صحبة الطيب صالح ورفاقه. فكيف اذا كان هؤلاء هم المتنبي ورفاقه؟ فأنت مع الطيب، من خلال كتابه الصادر له حديثا عن دار <<رياض الريّس للكتب والنشر، بيروت 2005>>، بعنوان <<في صحبة المتنبي ورفاقه>>. كأنك جالس في بستان.. فالكتاب بستان، والطيب بستان كتابه فكأنه <<بستان البستان>>.
وتنظر الى وجه الطيب صالح (ولكل امرئ من اسمه نصيب كما أُثر عن الرسول الاعظم) الذي رسمه حسن إدلبي على الغلاف، فتجد ان عِمة سودانية بيضاء، تتوّج الوجه السوداني الاسمر الجميل، وان الجمال قائم ما بين العينين السوداوين، وما بين العينين والشفتين الكبيرتين المنفرجتين عن ابتسامة لطيفة، بل عما هو اكثر من ابتسامة وأقل من ضحكة، تضيء أسارير الوجه بكامله، فهنا وجه أليف، ودود، محب، ساخر... وخُيّل إليّ لأول وهلة، أنني أنظر الى وجه ظبي من ظباء السودان (وأنا لم أعرفها عن كثب، بل من خلال الطيب ورفاقه من شعراء السودان بخاصة)، لكنه عاد فنبهني هو، في كتابه، الى جمال السنجاب، فاستعرت منه له هذا الوصف، الذي كتبه واصفا تنقله متكئا على عصاه، طويلا، بين هضاب (البيرنز او برلاند) أعلى (انترلاكن)، بين مسارب اشجار البلوط والصنوبر، فيفاجئه ثمة سنجاب، فيكتب <<أصادف سنجابا غير بعيد مني يتشبث بفرع، يتأملني بلا خوف، يتأملني بدهشة كدهشة الطفل. انظر إليه وينظر إليّ. أكاد أسمع حديثه. مثلي في شرع الحياة، وأسعد حالا لأنه كما قال الحردلّو <<فرحان وعاجبه خلاه>>. والخلاء ليس بالضرورة الارض العراء، ولكنه اتساع فضاء الانطلاق للكائن الحي...>>.
ومثلما كان الطيب صالح، وهو يتنقل بين الاشجار في انترلاكن، يتبادل نظرات الحب والدهشة مع سنجابه، كنت وأنا أقرأ كتابه، أتبادل بين الفينة والفينة، النظر مع صورته الناطقة تلك... وأحسب انه ينظر إليّ، ويبتسم لي، ويحدثني او يؤانسني بحديثه العذب المستطرد.. عن أبي الطيب ورفاقه الكثر من شعراء وأدباء وأصدقاء ومفكرين، وأبو الطيب المتنبي قائم في وسط المجموعة، وكأنه <<عَلَم في رأسه نار>>، وعلى الرغم من أنه يخص الامكنة والازمنة كافة، وأنه <<مالئ الدنيا وشاغل الناس>> وأنه يملأني شخصيا ويشغلني على تباعد التواريخ ووعورة المسالك والازمنة ورعونة هذا الزمان بالذات، إلا أنني أحسست من خلال صحبتي للطيب في صحبته للمتنبي (دون جميع الرفاق) انه يخصه هو بالذات وأنه <<أبو طيبه>> هو وحده دون سائر الخلق، فهو كما يرى اليه، ويسميه، <<الاستاذ بالمطلق>> على الرغم من وجود أساتذة متباينين في فنون ومطالب متباينة. إلا ان المتنبي هو <<الاستاذ>>، مثلما ان كل كتاب هو كتاب، أما <<الكتاب>> بالمطلق، فمحفوظة تسميته للقرآن الكريم، او لبعض الامهات من الكتب (كتاب سيبويه في النحو سمي الكتاب)، وقد اختار ادونيس ان يسمّي ثلاثيته الضخمة في الشعر والتاريخ، <<الكتاب>>، وجوهرها ان الرجل يقوم بتحقيق مخطوطة منسوبة للمتنبي... فكتاب ادونيس (الكتاب) يدور حول المتنبي الاستاذ .
وحين يختار الطيب لقب <<الاستاذ>> لأبي الطيب، فلأنه يراه سيد الاقدمين والمحدثين في فن الشعر بالعربية، بزّ من سبقه من الشعراء، ومن عاصره ومن تلاه الى يومنا هذا... فكأنه في ذلك (اي الطيب صالح) هو معرّي جديد، أتى ليثبّت المعري الاول، في حكمه على المتنبي بأنه صاحب إعجاز في الشعر، بجمعه قصائد مختارة له، او أبياتا مختارة، في ما سماه <<معجز أحمد>>، وهو ما سار في الناس واشتهر عن أبي العلاء، على الرغم من تلك المناقشة العلمية الهادئة، التي يخوض فيها الطيب صالح، حول <<معجز أحمد>> بالذات، ما حقيقته؟ أين يوجد؟ من تتبعه وحققه من خلال النسخ المحفوظة والطبعات المستجدة؟ وهل هو <<كتاب آخر>> للمعري، مختلف عن الشرح المعدود له، والمسمى <<اللامع العزيزي>>، ويروى أن أعمى المعرة البصير كتبه بناءً لإيعاز من الأمير عزيز الدولة... ويذكر ابن عساكر ان المعري شرح ديوان المتنبي شرحين: الاول سمّاه <<اللامع العزيزي>> والثاني سمّاه <<معجز أحمد>>، ومثله ذكر البديعي في <<الصبح المنبي>> وغيرهما من المؤرخين للمعري والمتنبي>> (والكلام ينقله الطيب عن مقدمة الطبعة الثانية لشرح ديوان ابي الطيب لأبي العلاء المعري الذي أسماه <<معجز احمد>>، بتحقيق الدكتور عبد المجيد دياب، وشرح محمود سالم اصدرته دار المعارف بمصر العام 1988، ثم اعيد طبعه 1992).
دفاع عن المتنبي
يدافع الطيب صالح على امتداد صفحات كتابه المتنوع الفصول والابحاث، عن ابي الطيب المتنبي، وكأنه أمه وأبوه، او كأنه أمّ تحس بالخطر على ابنها الجميل المدلل، فتشهر جميع اسلحتها في وجه (الاعداء)، والاعداء قدامى ومحدثون، من الصاحب بن عبّاد، وهو امير طمع في مديح المتنبي له، وبذل من اجل ذلك نصف ما يملك، فتعالى عليه او الطيب بحجة انه لا يمدح سوى الملوك، فجلس الصاحب يتدبر أسبابا لثلب الشاعر، والنيل منه، وأغرى بذلك آخرين اعتصبوا حول المتنبي وألّف وألّفوا في النيل من شعره... الى الوزير المهلبي في بغداد، وحاله كحال الصاحب بن عبّاد، فأغرى الحاتمي بتأليف كتاب يتتبع فيه سرقات المتنبي من حكم أرسطو الفلسفية... ذانِ من الأقدمين، ممن تصدى لهم الطيب صالح، وهفّت ادعاءاتهم وأقوالهم مستعينا عليهم تارة بأعظم شاعر فيلسوف في العربية، هو أبو العلاء المعري، الذي عرف قدر المتنبي وألف له وفيه ما سمّاه <<معجز أحمد>>، وطورا بأبرز لغويي زمانه <<ابن جنّي>>... الذي قيل فيه وفي معرفته لأسرار اللغة عند المتنبي ما نُقل عن المتنبي فيه <<ابن جنّي أعلم بشعري مني>>... لا يترك الطيب صالح أحدا من القدامى ممن عاصروا المتنبي والمعري، وعابوا عليه شعره، أو كرهوه فتحول طعم شعره الحلو مرّاً في أفواههم، والعيب في السقم والمرض لا في الشعر، إلا وتصدى له. نذكر من هؤلاء الشريف الرضي، على جمال شعره ونبل هذا الشعر، إلا ان الغيرة التي كانت تنهشه من المتنبي، جعلته هو وأخاه الشريف المرتضى يقفان من المعري (محب المتنبي) موقفا قاسيا، حين وقع خلاف حول الشاعر. قال المعري مدافعا عنه <<لو لم يكن للمتنبي الا قوله: لكِ يا منازلُ في القلوب منازلُ...>> لكفاه. قال الشريف المرتضي لحاشيته في المجلس: <<اسحبوا هذا الاسطبل من هنا>>، والاسطبل لغة هو الأعمى، فسُحب المعرّي من رجله من المجلس مهاناً.. كرمى لعيني شاعره. وقال الشريف المرتضى بعد ذلك لأصحابه: إن المعرّي بإيراده هذه القصيدة إنما عناني ببيت للمتنبي يقول فيه:
<<وإذا أتتك مذمّتي من ناقصٍ
فهي الشهادة لي بأني كاملُ>>
ينقل الطيب صالح في مقالاته المتنوعة، سلاحه للدفاع عن فتاه، من الاقدمين الى المحدثين، فيقف موقفا متهكما وناقدا من طه حسين، أبرز المحدثين ممن تحاملوا على أبي الطيب، من خلال كتابه <<في صحبة المتنبي>>. يتساءل الطيب صالح يقول: ما مشكلة العميد مع المتنبي؟ ويجيب: <<العميد، رحمه الله، شأنه في ذلك شأن الشريف الرضي والصاحب بن عبّاد وكثيرين الى يومنا هذا: حالهم حال المجمعين على الحقد>>. ويضيف ان ذلك لم يكن من طه حسين لا عن قلة فطنة (فالعميد كان آية في الذكاء) ولا عن جهل <<حاشا الله فقد كان العميد بحر علوم>> ولكنها <<البغضاء>> هي التي تعمي الناظر إليها.
ثم إن العميد اعتمد في رأيه في المتنبي على المستشرق الفرنسي <<بلاشير>> في اطروحته المسماة <<ابو الطيب المتنبي دراسة في التاريخ الأدبي>>، التي نال عليها شهادة الدكتوراه في الادب العربي من جامعة السوربون عام 1935، وهي دراسة مستشرق متحيز، لا يرى في المتنبي اكثر من مدّاح، وفي سيف الدولة اكثر من أمير مهووس <<بالنفج>>... يرى الطيب صالح ان طه حسين، في تحامله على المتنبي، يصدر عن نفسية عقدتها عاهة العمى، والكبرياء معاً... وبالتالي هو شبيه بما يسمونه بالفرنسية تحطيم الايقونات iconoelasme، ويشد على يد محمود محمد شاكر الذي ألف كتابا جيدا في المتنبي، حين يقول في طه حسين: <<زهو بغيض، وخيلاء نابية، وعُجب لا يرحم بائسا رماه حب القراءة في تنور، وقوده من زمهرير ثرثرة>> قاسية... فهو دائما يحب ان يغيظ القراء، وأن يثير سخطهم، وأن يعاند نفسه ويعاند الناس. سلسلة طويلة مكررة من الاستعلاء والاستخفاف>>. يسأل الطيب، ويعيد السؤال: <<لماذا أبغض الدكتور طه حسين أبا الطيب المتنبي؟>>... وهو يعجب (وهو على حق في هذا العجب) من مفارقة الحب الغامر والاكبار والاعجاب اللذين لا حدود لهما، التي يظهرها لطه حسين لأبي العلاء المعري من خلال كتبه فيه، والكراهية التي يظهرها للمتنبي، على الرغم من ان أبا العلاء كان مقلدا لأبي الطيب مفتونا به... ولا يذكره حين يذكره الا بقوله <<الشاعر>>، فكيف يمكن التوفيق بين هذه المفارقات او النقائض؟
حوار مع أبي الطيب
وحديث الطيب، مع أبي الطيب، وفي أبي الطيب، حديث طويل ويطول، فهو يحمله معه في حله وترحاله، في كل مكان من الارض، وفي كل بلد يسافر اليه او يحل فيه، في الشرق كان او في الغرب.. فهو معه في لندن وفي باريس في القاهرة وفي قطر وفي بيروت. يسامره ويحاوره ويستمتع به ويعجب ويحب ويغضب له ويحتار... يحادث نفسه فيه، والآخرين ويحدثه كأنه أمامه بلحمه ودمه: كيف قلت، غفر الله لك، <<على قلق كأن الريح تحتي>>؟ تعال معي الى <<سيدني>> حيث الفتى العربي كما وصفت <<غريب الوجه واليد واللسان>> يخاطبه خطابا قريبا <<كثيرا ما جال في خاطري بيتك العجيب>> ولا يني يقرأ له ويعيد ويستعيد، ويحاور الشراح، وبعض من تكالبوا على المتنبي، ويصحح لمن يلزم، ويعجب ما طالب له العجب، ويتبحّر في اللغة على قوارب المتنبي، ويعيد لنا نكهة من اريحية العربية، في هذا الزمان الاعوج، بعد ان أضاعتنا بل أذهلتنا عن انفسنا الرطانات وما أكثرها، وبعد ان تم فعل البذاءة بالعربية، حتى على يد بعض <<الدكاطرة>> بتعبيره الساخر.
كل من يحادثهم او يصاحبهم الطيب صالح، من شعراء ودارسين ورفاق، إنما يتكوكب معهم او يكوكبهم حول شاعره الذي هو قطب الرحى ومدار الصحبة. وللمعري نصيب كبير من رفقة الطيب، لأنه اكبر وأعظم من رافق المتنبي. ويناقش الطيب صالح في المعري جملة ممن كتبوا فيه وفي اصول معتقده الفلسفي، ويشير الى من كتبوا في رهين المحبسين، غلبت على ابحاثهم نزعة البحث عن اصول معتقده، اكثر مما اهتموا بشعره وجمال شعره، وأعماق هذا الشعر. فهو يحاور في ذلك مارون عبود صاحب كتاب <<زوبعة الدهور>>، كما يحاور آخرين من طه حسين الى عباس محمود العقاد الى بنت الشاطئ التي تعتبر المعري <<شاعرها>> كما يعتبر هو المتنبي <<شاعره>>... الا ان الطيب صالح أغفل كتابا هو في اعتقادنا اهم ما كتبه المحدثون في اعمى المعرة وفيلسوفها وشاعرها، وهو كتاب <<المعري ذلك المجهول>> للعالم اللغوي الجليل الشيخ عبد الله العلايلي. ولا أحسب الطيب صالح بغافل عن فضل هذا الكتاب في إماطة اللثام عن الجذور الفلسفية لشعر المعري، هذه الجذور التي استنبطها العلايلي من التركيب اللغوي والحروفي للزوميات المعري وكشف الصلة الرحمية والرمزية بينها وبين اشارات اخوان الصفا ورموزهم ومعتقداتهم... وحين نعلم ان الشيخ العلايلي هو من اجل علماء العربية (اللغة) المحدثين وأن المعري شيخ اللغة وإمام رموزها، نفهم عمق وابتكار كتاب العلايلي في المعري... وآمل ان يكون ذلك من مستدركات الطيب المقبلة.
هذا، وان في الامكان اضافات على الطيب في أبي الطيب. ونقول: بخٍ. بخٍ... نحن ايضا استمتعنا ونستمتع بما يستمتع به الطيب من أطايب أبي الطيب... وهي مائدة العقول المفتوحة على الأبد. فكأنه شاهد دائم على دواخلنا الخفية، في جلائها وأسرارها، وفي صحتها والمرض. لدى المتنبي جدل عجيب مع الذات البشرية في أدق احوالها.
وهو قاطف الحكمة المرة من مستنقع الحياة، ومصوّر نوازع الناس بما فيها من جرأة وجفوّ وقسوة وحدة وخوف وإباء واستعلاء. ثم هو الجريء العجيب الغواص في اللغة، جرأته في سبر النفس البشرية. انظر الى <<العبدّى>> في قوله:
.. تشابهت البهائمُ والعِبدّي
علينا والموالي والصميم>>
المتنبي شاعر العنفوان والقوة وفيلسوف الجبروت قبل نيتشه. كان دائما (حتى وهو يصف موصوفيه من ملوك وقوّاد وعظماء دولة) يصف نفسه هو، بملامح سوبرمان، داعية، مهدي،... بين أناس كالسائمة، وملوك يستحقون قطع الرؤوس كالأوثان. وهو بينهم غريب كصالح في ثمود، وهو من طينة لا بشرية ماذا أقول؟ فوق بشرية.. مصطفاة..
ثم هو يحتقر الناس والملوك معاً احتقار استعلاء، ويعبّر عن ذلك بصيغ التصغير <<أذمّ الى هذا الزمان أهيله>>.. <<كويفير>>، <<شويعر>>... الخ.. في حين ان المعري يحتقر الطينة البشرية نفسها، وشخصيته شخصية افتراسية. صراعية متغلبة.. كأنه هو الذي هدى هوبز الى قوله <<الانسان ذئب الانسان>> وهدى شتاينبيك صاحب <<عناقيد الغضب>> الى مقولة ان الانسان يكون اولا قويا ثم أخلاقيا>>:
<<من أطاق التماس شيء غلابا
واغتصاباً لم يلتمسه سؤالا>>.
يغوص على الحكمة وينتشلها مدماة تنبض بالقوة والجمال من أحشاء الحياة..
<<ذلّ من يغبط الذليل بعيش
ربّ عيش أخف منه الحِمامُ
من يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح يميّت إيلام...
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم...>>
وهو صاحب قول شعري ولغوي محكم (على ما يرى المعري).. وقوته في الشعر، في الكلمات... على الدهر... فكأنه الشاعر بالمطلق. وصحيح انه تدرج من طلب النبوة الى طلب الملك فالولاية، لأنه كان يعتبر نفسه أحق بالملك من الملوك، بل كان يرى قلبه ملكا:
<<وفؤادي من الملوك وإن كان لساني يُرى من الشعراء>>
إلا ان عظمته كائنة في سلطة الشعر، لا في السلطة السياسية التي كان يطلبها ويظن انه أحق بها من جميع ملوك وسلاطين زمانه... وسلطة الشعر سلطة عجيبة، قوامها الكلمات (كما قال شكسبير في هاملت: كلمات...كلمات... كلمات)، الا انها السحر، الروعة، الابتكار، النزوع على أجنحتها بالصورة والمعنى والمخيلة الى غايات لا يعرفها الآخرون، والوصول الى المعنى المُسكر الخفي الذي يجلوه الشاعر:
فهذا شعر يفاجئ الظنون. ثم هذا شعر له فتوحات في الكلام.. فيه الحزن والقوة والعنفوان والحكمة والسخرية وكل ما في النفس البشرية من نوازع ودواخل متناقضة، قاطعة صائبة او غامضة ملتبسة.
<<لا أقمنا على مقام وإن طاب ولا يمكن المكانَ الرحيل>>.
لذلك لا عجب ان يكون المتنبي يظهر في وسط التاريخ كجوهرة خاصة ونادرة ممثلة لسلطة الشاعر، المكونة من أخلاط التاريخ والعبقرية الذاتية ومن صفو الحكمة وجمال الجنون. ولا عجب ان يستهوينا، نحن ابناء هذا الزمان (الأعوج) الأكثر من رديء ويظهر لنا بصورة فارس قلق هوائي متعال متكبر يحمل بيرقا ومشرد ودام وحكيم ومجنون وجميل... ويتدحرج في الزمان والمكان.. وكما قال فيه ادونيس في (الكتاب): من ياء هذا الزمان الى الزمن الأول
قلق ذاهب يتأمل في قلق مقبلِ.
وإذا كان قد خلب الطيب صالح، فقد خلبنا معه ايضا.
وكما قال الأولون، واستعاده الطيب في كتابه الممتع النبيل الجميل، <<الحديث أودية>>... فقد ساقتنا اودية حديثة الى هذا الوادي الذي استطردنا فيه ما كان بدأه هو...

Post: #332
Title: "غرباء الروح"
Author: osama elkhawad
Date: 08-18-2005, 02:38 PM
Parent: #331

نرفع البوست على سبيل التمهيد للعودة الى مزيد من المقاربة حول الغريب في المجتمعات الأفريقية التقليدية,
مقارنة بمفهوم الغريب والغربة في عصر العولمة,
ثم نعرج الى مفهوم الناقد الصديق محمد خلف الله حول
Quote: "غرباء الروح"
في خطاب الطيب صالح,
وعلاقة ذلك بغربة مصطفى سعيد في ود حامد

أرقدوا عافية

المشاء

Post: #333
Title: Re: "غرباء الروح"
Author: munswor almophtah
Date: 08-18-2005, 04:59 PM
Parent: #332

الأ أسامه أراك كما الفلزات عديمة المقاومه ناقل للعتوه الغربى لثشويه الشرق المشرق والحالم بخلقه وأخلاقه وعقائده فمثلك نعرف عقلية الغرب النازع للمعرفة من الشرق ومن ثم شلخها على أن تكون من مراحه فما قلت به عن الغريب فى رواية صالح لا تلبسه برنيطات الغرب وكرفتاته دعه لقفطانه وجلابيته وثوبه المصوبن


منصور

Post: #334
Title: هذا هو قولي ,فما قولك انت عن "غرباء" الطيب صالح؟
Author: osama elkhawad
Date: 08-19-2005, 05:47 AM
Parent: #333

عزيزي منصور

سلام مقرون بالمحبة الخالصة

لم افهم من كلامك سوى انني متغربن

وان الشرق شرق والغرب غرب ,
ولن يلتقيان
,

وكان الرواية في شكلها الحديث اتتنا من الشرق
وحتى التكنيكات الروائية التي وردت في خطاب الطيب صالح الروائي,وبالتحديد موسم الهجرة الى الشمال هي تكنيكات تعود الى الرواية الغربية,
وخاصة جيمس جويس في ما يتعلق بتيار الوعي

ولم تعد الامور ,يا عزيزي منصور,
مقصورة في الابداع والكتابة على الجانب الجغرافي او الثقافي
فبورخيس في الارجنين تناص مع الف ليلة وليلة
و اراغون كتب مجنون السا في تناص مع مجنون ليلي
و الامثلة لا حصر لها
لكنك ما زلت كما عتاة السلفيين متمرسا بالتقسيم الثقافي والجغرافي

وما رايك في تكنيك شعر الهايكو الياباني الذي تناص معه الشعر العربي السوداني؟
ومع ثورة الانفوميديا ,فاننا بصدد تشكل ثقافة عولمية
وما رايك في ذلك؟

قلت:
Quote: فما قلت به عن الغريب فى رواية صالح لا تلبسه برنيطات الغرب وكرفتاته دعه لقفطانه وجلابيته وثوبه المصوبن


هذا هو قولي ,
فما قولك انت عن "غرباء" الطيب صالح؟

في انتظارك

المشاء

Post: #335
Title: Re: الغريب كمفهوم في المجتمعات التقليدية و مجتمعات الحداثة وما بعدها
Author: mutwakil toum
Date: 09-17-2005, 06:49 PM
Parent: #329

foog

Post: #336
Title: Re: الغريب كمفهوم في المجتمعات التقليدية و مجتمعات الحداثة وما بعدها
Author: osama elkhawad
Date: 09-21-2005, 02:17 PM
Parent: #335

شكرا متوكل توم على تعتيلك للبوست

وسنعود بناء على نصيحتك السديدة لمواصلة نقد القراءة الخاطئة التي قامت بها الناقدة اللبنانية المعروفة يمنى العيد لموسم الهجرة الى الشمال
وسنتطرق بعد قليل ,كان الله هون,
الى المفهوم المركزي الذي تقوم عليه مقاربة يمنى العيد وهو:
محور تملك الوطن
وسنحاول ان نبين :
علاقةمصطفى سعيد بالمكان
و
علاقة مصطفى سعيد بالشعر وبالفنون عموما,

وارتباط ذلك بالقراءة الخاطئة ليمنى العيد

المشاء

Post: #337
Title: Re: الغريب كمفهوم في المجتمعات التقليدية و مجتمعات الحداثة وما بعدها
Author: osama elkhawad
Date: 10-28-2005, 03:41 AM
Parent: #336

نرفع البوست على امل عودة قريبة ,
رغم انشغالنا ب:
لاهوت الوردة
المشاء

Post: #338
Title: Re: الغريب كمفهوم في المجتمعات التقليدية و مجتمعات الحداثة وما بعدها
Author: mazin mustafa
Date: 10-31-2005, 02:20 PM
Parent: #337

UP

Post: #339
Title: Re: الغريب كمفهوم في المجتمعات التقليدية و مجتمعات الحداثة وما بعدها
Author: osama elkhawad
Date: 10-31-2005, 03:47 PM
Parent: #338

شكرا صديقنا مازن على تعتيلك للبوست,
واحتفاء بك و تعبيرا عن تقديري العالي لابداعك ولشخصك الكريم,
سانشر مساء اليوم-بتوقيت الساحل الشرقي الامريكي-
بعضا من مقاربتي للقراءة الخاطئة لموسم الهجرة الى الشمال
محبتي
المشاء

Post: #340
Title: Re: الغريب كمفهوم في المجتمعات التقليدية و مجتمعات الحداثة وما بعدها
Author: osama elkhawad
Date: 10-31-2005, 09:41 PM
Parent: #339


في حوار- لخص في مجلة ادبيات -مع الطيب صالح,في ختام الورشة النقدية التي اقيمت بمناسبة بلوغه السبعين, سئل الطيب صالح عن كيف يرى مصير مصطفى سعيد لو انه لم يمت :
Quote: Another questioner asked whether, if Mustafa Said hadn't died, how al-Tayyib Salih might see him living today. His answer was that "he [Said] had to disappear." He went on: "I didn't make him die. The energy did not die, he simply disappeared." With his ambition and intelligence, he might have become a political leader in Sudan, deposed by a coup and hanged. "I gave him a more merciful end


ولذلك فان سؤالا مهما مثل لماذا اتي مصطفى سعيد الى تلك القرية,
يبدو سؤالا جوهريا
ولم تتطرق يمنى العيد في مقاربتها لموسم الهجرة الى الشمال ,الى هذا السؤال
لا تجيب الرواية على هذا السؤال مباشرة,
و انما تنتثر هذه الاجابة في سياق الرواية
ولا يتعلق الامر –فقط - باسباب مجيئ مصطفى سعيد الى هذه القرية خاملة الذكر على منحنى النيل ,وانما بما حدث له من وقائع بعد ان اطلق سراحه من السجن الذي قضى فيه سبعة اعوام
ولهذا سنحاول استجلاء الامر من سياق الرواية
وهو ما يحيلنا الىالمقارنة التي اجرتها يمنى العيد بين الراوي ومصطفى سعيد,
رغم انهما من جيلين مختلفين
وهي لم تنتبه الى هذا الفارق,
لكنها كعادة النقاد من العرب ,
ترى ان السودانيين هم هم ,
بغض النظر عن خلفيتهم الثقافية والعمرية والجندرية
فهي لم تنتبه مثلا الى العلاقة المختلفة في ما يتعلق برجوع الراوي الى ود حامد,
بعد ان غادرها كما هي عادة المتعلمين في زمن السودنة ,
وهو قانون ما يزال ساريا في علاقة المتعلمين بالريف
ففي الوقت الذي اتي فيه مصطفى سعيد الى ود حامد ,
كان الراوي قد غادرها
ومن هنا السؤال الرئيس:
هل اتي مصطفى سعيد الى ود حامد كي يمارس تغييرا اجتماعيا,كما تقول بذلك مقاربة يمنى العيد للرواية؟
ولماذا رجع الراوي الى ود حامد
والراوي كما تاكد لنا هو محيميد ,
رغم ان اسمه لم يرد في رواية موسم الهجرة الى الشمال
لماذا رجع الراوي الى ود حامد:
لا يعطي مصطفى سعيد سببا واضحا جدا ,كما هي حالة الراوي ,حين تقاعد الى المعاش قبل سنة من المدة القانونية كي يرجع مزارعا في ود حامد.
وهو رجوع يبدو اشبه بقدر لعين ضاع فيه عمر محيميد في ما لا يجيده ولم يرغبه يوما ما ,
فقد قال الطاهر ود الرواسي مخاطبا محيميد:
الكلام انت يا محيميد.ضيعت عمرك في التعليم ولفيت ورجعت لي ود حامد السجم بخفي حنين.كأنك بقيت أفندي بالغلط.من زمان وانت نفسك في زراعة الرماد دي".ص356.
وفي نفس المنحى قال محجوب عن عبثية حياة الراوي:
جده صمم رأيه .يمشي في سكة المدارس لحد ما يشوف اخرتها.واخرتها شنو؟محيميد لف ودار ورجع لي الزراعة وكأننا يا بدر لا رحنا ولا جئنا".ص 357.
وقد قال الراوي مقارنا بينه وبين محجوب:
Quote: كلامك صحيح .محجوب كان حقه يمشي في السكة دي.محجوب عنده الطموح.عاوز السلطة.أنا عاوز الحقيقة.وشتان بين البحث عن السلطة والبحث عن الحقيقة
".
ص356
قال ود الرواسي ساخرا :
Quote: "يعني هسع جيت لو ود حامد المسجمة المرمدة دي على شان فيها الحقيقة؟؟والله حكاية".

وحاول الرواي ان يبين كيف انه اراد ان يختار حياته التي فرضها عليه جده ومن بعد ذلك فشله في حقل التعليم,حين قال:
Quote: وكتين طفح الكيل مشيت لأصحاب الشان قلت لهم خلاص.مش عاوز.رافض.أدوني حقوقي عاوز اروح لي اهلي دار جدي وابوي .أزرع وأحرث زي بقية خلق الله .اشرب الموية من القلة واكل الكسرة بالويكة-في الاصل بالويلة-الخضراء من الجروف.ارقد على قفاي بالليل في حوش الديوان أعاين للسماء فوق صافية زي العجب والقمر يلهلج زي صحن الفضة.قلت لهم عاوز أعود للماضي أيام كان الناس ناس والزمان.قلت لهم خلاص استلموا عهدتكم وأدوني حقوقي فهذا فراق ما بيننا"

ص359.

و يواصل ود الرواسي رايه حول عبثية قرار العودة الى ود حامد حين قال عن ذلك:
Quote: انت يا محيميد اما شاعر أو مجنون,أو خرف الشيخوخة.لكن اهلا ومرحبا بيك.ود حامد مسجمة ومرمدة-في الاصل مرقدة.في الصيف حرها ما يتقعد,وفي الشتاء بردها أجارك الله.النمتي وقت لقوح التمر,والضنان وقت طلوع المريق.فيها الدبايب والعقارب ومرض الملاريا والدسنتاريا.حياتها كد ونكد ومشاكلها قدر سبيب الراس.اسألنا نحن خابرنها زين.الولادة بي كواريك والموت بي كواريك.جنابك قضيت حياتك كلها منجعص في مكتب تحت المروحة.الموية من الحنفية والنور بالكهرباء والسفر درجة اولى.هلا هلا.ما وقعت قراع عز الشتاء .ما ركبت الحمير لا من جعباتك ورسن.ما قعدت تعاين للتمر لا من ينجض يالله السلامة تصبع عليه مطرة وال تحته هبوب.ما حرست القمح وايدك فوق قلبك يصيبه طير ولا دانقيل.وهسع وقت الصعيد جاب الهبوب مقلوبة جيت تكوس رقدة الديوان تعاين للقمر يلالي في سابع سما.مرحبتين حبابك والف اهلا وسهلا
.
ص ص 360-1
لماذا جاء مصطفى سعيد الى ود حامد:

يقول الراوي متسائلا :
Quote: "هل جاء الى هذه القرية النائية يطلب راحة البال؟"

الطيب صالح, ,1988ص ص 74,75.
وقد سأل الراوي حسنة بنت محمود زوجة مصطفى سعيد قائلا:
Quote: ولماذا جاء الى هنا؟

فقالت:
Quote: "الله اعلم".


فاقامة مصطفى سعيد في ود حامد تطرح اسئلة حول الطريقة التي اختار بها ود حامد
وكذلك عن فرضية اخرى تراها بعض شخصيات الرواية حول عودة مصطفى سعيد الى السودان,
وعن رايه اي مصطفى سعيد في اقامته في ود حامد

الطريقة التي اختار بها مصطفى سعيد قرية ود حامد:

ليس من هدف مباشر وواضح في اختيار مصطفى سعيد لقرية ود حامد.ولنستمع اليه يحكي عن اسباب اختياره الاقامة في ود حامد:
كنت في الخرطوم أعمل في التجارة.ثم لاسباب عديدة,قررت ان اتحول الى للزراعة.كنت طوال حياتي اشتاق للاستقرار في هذا الجزء من القطر,لا أعلم السبب.وركبت الباخرة,وأنا الا اعلم وجهتي.ولما رست في هذا البلد,اعجبتني هيئتها.وهجس هاجس في قلبي:هذا هو المكان.وهكذا كان,كما ترى.لم يخب ظني في البلد ولا أهله".الطيب صالح,1988,ص20.
كيف كان يمكن ان يعود الى السودان؟
افتراضات من شخصيات الرواية:
من كلام الطيب صالح ,نستشف ان مقدرات مصطفى سعيد الاكاديمية على الاقل,وخبرته في الغرب,كان تؤهله لقدر يختلف من ان ينهي حياته في قرية خاملة الذكر,وفي مجتمع تقليدي يخطو اولى خطواته في دروب التحديث-راجع دراسات محمد خلف الله عبد الله القيمة لنصوص الطيب صالح.1

وأدناه بعض الافتراضات عن العودة الاخرى لمصطفى سعيد
-افتراض الرواي:

وقد انتبه الراوي الى مقدرات مصطفى سعيد وامكانياته واختلافه عن ناس القرية ,حين ما حضر اجتماعا للجنة المشروع الزراعي.فقد وصفه بعد نهاية الاجتماع بانه من "عجينة اخرى" اي انها تختلف عن الطريقة التي يدير بها الاخرون من نخبة القرية المشروع الزراعي.وقال الراوي في ذلك:
Quote: لم يكن ثمة أدنى شك في ان الرجل من عجينة أخرى,وأنه احقهم برئاسة اللجنة,لكن ربما لأنه ليس من اهل البلد لم ينتخبوه."-
الطيب صالح,1988,ص20..

محجوب حاول ان يقنعه بان يكون رئيسا للجنة كما ورد ذلك في حديث له مع الراوي

ويبدو ان مصطفى سعيد رفض اقتراح محجوب لانه كان لا يريد ان يكون محور اهتمام يجعل سكان القرية ينتبهون الى هويته المزيفه و تخفيه.

,فلو أن مصطفى سعيد عاش,ولم يختفي في النيل, لكان هدفا لانتقادات اولاد الطريفي ود بكري,حينما ثاروا على "عصابة محجوب".
وقد انتبه الراوي الى عجينة مصطفى سعيد الاخرى في بداية لقائه به,حين قال:
Quote: لم يغب عني أدبه الجم,فأهل بلدنا لا يبالون بعبارات المجاملة.يدخلون في الموضوع دفعة واحدة,يزورونك ظهرا كان أو عصرا,لا يهمهم أن يقدموا المعاذير".
الطيب صالح,1988,ص17.
وفي موقع اخر يقول الراوي عن مصطفى سعيد :
Quote: "كان مفروضا ان يكون له شان بمقاييس المفتشين والمامير.ولكنه لم يجد حتى قبرا يريح جسده ,في هذا القطر الممتد مليون ميل مربع
"
.الطيب صالح,1988,ص64.
2-افتراض محجوب:
قال محجوب عن مصطفى سعيد ومقدراته:
Quote: "كان عقلية واسعة.ذلك هو الرجل الذي كان يستحق ان يكون وزيرا في الحكومة لو كان يوجد عدل في الدنيا" الطيب صالح
,1988,ص111.
3-افتراض الرجل الانجليزي:

قال الرجل الانجليزي الذي كان مع الرواي والمامور المتقاعد في القطار:
"كان قطعا سيعود وينفع بعلمه هذا البلد الذي تتحكم فيه الخرافات".الطيب صالح,1988,ص68.
*رأي مصطفى سعيد في اختياره للاقامة في ود حامد:
يقول- مصطفى سعيد- عن النداء البعيد –في وصيته المكتوبة للراوي - ولماذا جاء الى القرية:
Quote: انني لا أدري اي العملين اكثر انانية,بقائي ام ذهابي.ومهما يكن من امر فانه لا حيلة لي ,ولعلك تدرك قصدي اذا عدت بذاكرتك الى ما قلته لك تلك الليلة.لا جدوى من خداع النفس.ذلك النداء البعيد لا يزال يتردد في اذني .وقد ظننت ان حياتي وزواجي هنا سيسكتانه.ولكن لعلي خلقت هكذا,أو ان مصيري هكذا ,مهما يكن معنى ذلك,لا ادري.انني اعرف بعقلي ما يجب فعله,الامر الذي جربته في هذه القرية,مع هؤلاء القوم السعداء.ولكن اشياء مبهمة في روحي وفي دمي تدفعني الى مناطق بعيدة تتراءى لي ولا يمكن تجاهلها.ص76-77.

وهنالك مقاطع كثيرة من الرواية تشير الى ان مصطفى سعيد كان يريد ان ينهي حياته,وهذا يدل على معنى غاب عن يمنى العيد في عجلتها ,رغم طول دراستها ,ولهذا فلابد من مقاربة علاقة مصطفى سعيد بالمكان.وسنعود لذلك.

المشاء

Post: #341
Title: الحديث عن علاقة مصطفى سعيد بالمكان
Author: osama elkhawad
Date: 11-01-2005, 06:47 PM
Parent: #340

لمزيد من القراءة ,
والمداخلات حتى عودتنا للحديث عن علاقة مصطفى سعيد بالمكان
محبتي
ارقدوا عافية
المشاء

Post: #342
Title: Re: الحديث عن علاقة مصطفى سعيد بالمكان
Author: ابن النخيل
Date: 11-02-2005, 05:50 PM
Parent: #341

U
P
U
P
U
P

Post: #343
Title: عزيزي ابن النخيل-احتفاء بك سانشر -قريبا -بوستا عن احساس مصطفى سعيد الجبلي بالامكنة
Author: osama elkhawad
Date: 11-02-2005, 07:35 PM
Parent: #342

عزيزي ابن النخيل
شكرا لتعتيلك للبوست

واحتفاء بك ,
سانشر -قريبا -بوستا عن احساس مصطفى سعيد الجبلي بالامكنة التي نشا واقام فيها
وهو كلام يجعلنا نقول ان شخصية مصطفى سعيد هي شخصية مركبة
وليست شخصية مسطحة كما نحس بذلك في قراءة يمنى العيد للرواية,
التي تصور الرواية وكانها تتبنى مفهوم الواقعية الاشتراكية ,
حول البطل الايجابي
فهي قد حاولت ان تخلق من مصطفى سعيد بطلا ايجابيا ,
يمارس العمل النقابي-كذا-
وكذلك العمل السياسي ,
وهو اي مصطفى سعيد لم ينتم اصلا الى اي حزب سياسي سوداني

يمنى العيد تجاهلت تعقيد الرواية ,
وهو تعقيد لا يمكن فهمه لناقد لا يعرف خارج النص
فهي لم تستقرئ علاقته بامه مثلا,
وكون انه منبت قبليا
وانه بلا اهل
ولم تنبته الى علاقة مصطفى سعيد اللصيقة بالشعر والفنون التشكيلية ,
وهي علاقة لم يفصح بها لاهالي ود حامد,كون انه متخف,
وفيها -اي تلك العلاقة- نكتشف انه ,
أي مصطفى سعيد,
على النقيض مما تقول به يمنى العيد,
يجل أهل ود حامد
وهو اجلال لم يستطع الحفاظ عليه ,
رغم اعترافه بذلك,
لانه من طينة اخرى ,
علاقتها بالمكان هي علاقة جبلية باردة
وسنعود لذلك

محبتي لك يا ابن النخيل بلا حدود
المشاء

Post: #344
Title: علاقة مصطفي سعيد بالمكان-الاحساس الجبلي
Author: osama elkhawad
Date: 11-02-2005, 09:24 PM
Parent: #343

علاقة مصطفي سعيد بالمكان-الاحساس الجبلي:

كلام الطيب صالح عن
Quote: النهاية الرحيمة
التي وفرها لمصطفى سعيد,
وكلامه الافتراضي عن ان مصطفى سعيد كان يمكن ان يرجع الى وطنه السودان,
بطريقة مختلفة عن اقامته في مكان اختاره بطريقة عشوائية ,وغير عقلانية,
اي اقامته في ود حامد,
يحيلنا الى الشروط التاريخية التي رجع ضمنها مصطفى سعيد الى السودان,
وهي شروط تجهلها يمنى العيد تماما
فبحسب كرونولوجيا ايهاب حسن,
فان مصطفى سعيد أقام في ود حامد ,
عام 1953,وهو عام مرتبط بمرحلة السودنة,
وكان يمكن لمصطفى سعيد بمؤهلاته الاكاديمية الضخمة بمقاييس ذلك الزمان,
ان يكون له وزن في الحياة الاكاديمية على الاقل
وكونه ختار الاقامة في ود حامد بمثل تلك الطريقة اللاعقلانية,
واقام فيها متخفيا,
يجعلنا نقول ان هذا كان سلوكا لا يتبعه الافندية في ذلك الوقت
فمحيميد ابن ود حامد هجرها الى الحياة المدينية

وأدناه ما قالت به كرونولوجيا ايهاب حسن:
Mustafa (age fifty) settles in Wad Hamid-1953
State of Israel is established, first Arab-Israeli war occurs.
Sudanese Parliament is formed.
Meheimeed (age twenty five) returns from England.
Mustafa (age fifty five) disappears seven months later.1955

كل ذلك يجعلنا نقول ان ما حاولت ان تقول به يمنى العيد ,
وهو مزيج من اخطاء مريعة في القراءة,
من ان مصطفى سعيد
Quote: جاء الى ود حامد كي يمارس تغييرا اجتماعيا
,
بحسبانه كما ترى نقابيا و سياسيا في ذلك الحزب الوطني المزعوم ,
هو كلام ممعن في الخطأ ,
وطيش القراءة الذي نتج من عدم معرفتها بالمكان الحقيقي ,
لا المكان الروائي المتخيل ,
وهذا تفريق قام به محمد خلف في مقارباته المتميزة للخطاب الروائي للطيب صالح,
وقد نعود اليه
نعود لعلاقة مصطفى سعيد بالمكان اجمالا,
كمشاء ,
وهو شيخ المشائين كما رسمه الطيب صالح
علاقة مصطفى سعيد بالمكان,
استنادا على خطابه في الرواية,
علاقة يمكن لنا ان نسميها علاقة جبلية
وهذا الاحساس الجبلي بالمكان ,
نجده مكررا في خطابه عن علاقته بالامكنة التي نشا واقام فيها

حين سافر متوجها الى القاهرة قال:
Quote: لم يلوح لي أحد بيده ولم تنهمر دموعي لفراق أحد"

الطيب صالح, ,1988 ص33.

وحين فكر ببلده التي نشا فيها وهو قد استقل القطار متوجها الى القاهرة قال مصطفى سعيد:
Quote: وضرب القطار في الصحراء ,ففكرت قليلا في البلد الذي خلفته ورائي,فكان مثل جبل ضربت خيمتي عنده,وفي الصباح قلعت الأوتاد وأسرجت بعيري,وواصلت رحلتي
"
الطيب صالح, ,1988 ص34..

وحتى احساسه بالمكان القادم أي القاهرة كان احساسا "جبليا"
يقول مصطفي سعيد في ذلك:
Quote: "وفكرت في القاهرة ونحن في وادي حلفا ,فتخيلها عقلي جبلا اخر,أكبر حجما,سأبيت عنده ليلة أو ليلتين,ثم أواصل الرحلة الى غاية أخرى"

الطيب صالح, ,1988ص34.
وفي طريقه الى لندن من القاهرة تحدث عن احساسه تجاه المدينة الجديدة القادمة لندن قائلا:
Quote: كان كل همي أن أصل الى لندن,جبلا اخر أكبر من القاهرة ,لا أدري كم ليلة أمكث عنده"

الطيب صالح, ,1988ص36

وحتى احساسه بالناس الذين ساعدوه كان يشابه احساسه "الجبلي " بالمكان.
يقول مصطفى سعيد عن ذلك:
Quote: "وهذه حقيقة في حياتي,كيف قيضت الصدف لي قوما ساعدوني وأخذوا بيدي في كل مرحلة,قوما لم أكن أحس تجاههم بأي احساس بالجميل.
كنت أتقبل مساعداتهم كأنها واجب يقومون به نحوي"

الطيب صالح, ,1988 ص33.
وحتى وجوده في انجلترا ,
كان له نفس الاحساس الجبلي بالمكان,
أي العلاقة المؤقته به
يقول مصطفى سعيد,
عن الفترة التي قضاها في انجلترا :

Quote: ثلاثون عاما.كان شجر الصفصاف يبيض ويخضر ويصفر في الحدائق, وطير الوقواق يغني للربيع كل عام.ثلاثون عاما وقاعة ألبرت تغص بعشاق بيتهوفن و باخ, والمطابع تخرج الاف الكتب في الفن والفكر والفكر. مسرحيات برنارد شو تمثل في الرويال كورت والهيماركت. كانت ايديث ستول تغرد بالشعر, ومسرح البرنس اف ويلز يفيض بالشباب والألق.البحر في مده وجزره في بورتمث وبرايتن, ومنطقة البحيرات تزدهي عاما بعد عام. الجزيرة مثل لحن عذب, سعيد حزين, في تحول سرابي مع تحول الفصول. ثلاثون عاما و أنا جزء من كل هذا ,أعيش فيه,
و لا أحس جماله الحقيقي,
و لا يعنيني منه الا ما يملأ فراشي كل ليلة."


وحتى ملأ الفراش ,
كعلاقة اساسية بالمكان,
كان له "طعم جبلي"

يحكي عنه مصطفى سعيد قائلا:
Quote: "جلبت النساء الى فراشي من بين فتيات جيش الخلاص,وجمعيات الكويكرز,ومجتمعات الفابيين.حين يجتمع حزب الأحرار أو العمال أو المحافظين أو الشيوعيين,
أسرج بعيري وأذهب".

الطيب صالح, ,1988ص40.
وسنعود
المشاء

Post: #345
Title: علاقة مصطفى سعيد بالمكان-مواصلة
Author: osama elkhawad
Date: 11-06-2005, 06:20 PM
Parent: #344

لا يمكن ان نستكنه علاقة مصطفى سعيد بالمكان ,
بدون ان نتحدث عن علاقته بالمكان الاخير الذي استوطنه,
والذي اختفي في مياه نيله
تبدو وصية مصطفى سعيد للراوي مهمة جدا,
في بيان علاقته بالمكان الجديد ,
وأهل المكان ,
وهو ما ينسف الفكرة الاساسية ليمنى العيد,
التي ترى ان غربة مصطفى سعيد هي غربة عن الطريقة التي يمارس بها اهل ودحامد الاصليون حياتهم وينظرون بها الى العالم
وهذا كلام لا يقول به ,
اي قارئ عادي للرواية
فتصاوير مصطفى سعيد ,
اضافة الى وصيته للراوي ,
تبين ان مصطفى سعيد قد أحب أهل ود حامد
وسنعود
المشاء

Post: #346
Title: Re: علاقة مصطفى سعيد بالمكان-مواصلة
Author: osama elkhawad
Date: 11-08-2005, 06:05 PM
Parent: #345

تكشف وصية مصطفى سعيد للراوي عن تغير واضح في علاقته بالمكان,
وانه اكتشف خلل احساسه الجبلي به
ولذلك قال للراوي جنبهما ما أمكن مشقة الرحيل
ولهذا كان يرى ان تشبع ولديه بهواء ورائحة المكان ,
أي ود حامد,
سيجعلهما ينشان نشأة تختلف عن نشأته
فهو قد تربى مع ام وحيدة ٍٍSingle mother
ولم يكن له اهل
وهذا مثبت في الرواية بشكل قاطع
ولذلك فمن الممكن وصفه -استنادا على شهادة ذلك المأمور المتقاعد-بانه:
Quote: منبت قبليا

ووصفه لاهل ود حامد بانهم سعداء,
يكشف عن حبه لهم,
وهو ما لم تنتبه اليه يمنى العيد
وسنعود لايراد استشهاداتنا من الرواية
محبتي
المشاء

Post: #347
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 11-10-2005, 12:01 PM
Parent: #1

لمزيد من القراءة و المداخلات
محبتي
المشاء

Post: #348
Title: احساس مصطفى سعيد الجبلي البعيري بالمكان
Author: osama elkhawad
Date: 11-10-2005, 03:14 PM
Parent: #347

نعود للحديث عن علاقة مصطفى سعيد بالمكان,
وهي علاقة تتصف بانها مؤقتة,
و ما يعبر اكثر عن تلك العلاقة المؤقتة والتي سمينها بالاحساس الجبلي,
ما يقول به مصطفى سعيد,عن علاقة البعير بالجبل
وهو ما يطرح السؤال المهم الذي غاب عن يمنى العيد,
أي اسباب اقامة مصطفى سعيد في قرية خاملة الذكر على منحنى النيل,
كما يرى الراوي
فيمنى العيد ترى ان مصطفى سعيد اتى الى القرية كي يمارس تغييرا اجتماعيا سياسيا,
ولم تنتبه الى علاقة مصطفى سعيد بكل الامكنة التي اقام بها,
وأكثر من ذلك لم تنتبه الى الشروط الاجتماعية التي تربى فيها,
وعلاقته غير الطبيعية بامه,
وكون انه بلا أهل
كل تلك العوامل خلقت من مصطفى سعيد شخصية ليست لديها اي احساس بالمرح,
ولا بالحب,بشكل انساني
وأكثر من ذلك نقول ان اقامته بود حامد قد اعادت اليه احساسا جديدا بالمكان,
ورؤية مختلفة له,
كما نجد ذلك واضحا في وصيته للراوي
وفي تصاويره لاهل ود حامد,
وفي تعبيره عن ان اهل ود حامد هم اهل سعداء

الاحساس البعيري بالمكان نجده في الاستشهادين التاليين:
قال مصطفى سعيد عن لقائه بزوجة مستر روبنسون في القاهرة:
Quote: وفجأة احسست بذراعي المراة تطوقانني ,وبشفتيها على خدي.في تلك اللحظة وانا واقف على رصيف المحطة,وسط دوامة من الأصوات والأحاسيس,وزندا المرأة ملتفان حول عنقي,وفمها على خدي,ورائحة جسمها,رائحة أوروبية غريبة,تدغدغ أنفي ,وصدرها يلامس صدري,شعرت وأنا الصبي ابن الاثنى عشر عاما بشهوة جنسية مبهمة لم أعرفها من قبل في حياتي,وأحسست كأن القاهرة,ذلك الجبل الكبير الذي حملني اليه بعيري ,امرأة أوروبية,مثل مسز روبنسن تماما ,تطوقني ذراعاها,يملأ عطرها ورائحة جسدها أنفي".ص35.


وفي سياق اخر يقول مصطفى سعيد عن علاقة البعير بالجبل:
Quote: "جلبت النساء الى فراشي من بين فتيات جيش الخلاص,وجمعيات الكويكرز,ومجتمعات الفابيين.حين يجتمع حزب الاحرار أو العمال أو المحافظين أو الشيوعيين,أسرج بعيري وأذهب".

ولن تكون مقاربة علاقة مصطفى سعيد بالمكان,
شديدة الوضوح,
ما لم نتحدث عن علاقة الراوي بالمكان,
والتي تغيرت بعد لقاء الراوي بمصطفى سعيد
وسنعود
المشاء

Post: #349
Title: شهادة حسن موسى: هو حجّة في شأن الطيب صالح
Author: osama elkhawad
Date: 11-10-2005, 04:33 PM
Parent: #348

حتى نعود للحديث عن علاقة الراوي بالمكان,
نورد شهادة مختصرة ل:
حسن موسى
عن علاقتنا بالطيب صالح,
وهي شهادة نعتز بها ,
لعلاقة حسن الوثيقة بالطيب صالح

قال حسن موسى ذلك في بوسته في سودان للجميع عن
Quote: الدليل الفالح في استخدامات الطيب صالح


وقد وردت شهادته في سياق حديث له ,
حين قال
Quote: و قد "حزّ" في نفس الصديق أسامة الخواض (و هو حجّة في شأن الطيب صالح)


وسنعود
المشاء

Post: #350
Title: Re: شهادة حسن موسى: هو حجّة في شأن الطيب صالح
Author: osama elkhawad
Date: 11-12-2005, 12:40 PM
Parent: #349

على امل العودة يوم الاثنين كان الله هون,
نرفع البوست لمزيد من القراءة والمداخلات
محبتي
المشاء

Post: #351
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: عمر دفع الله
Date: 11-12-2005, 02:28 PM
Parent: #1

العزيز اسامة
عاطر التحايا

[email protected]

في انتظارك
وعبرك التحيات أجملها وأرقها
لاخونا على ترويس

عمر

Post: #352
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 11-13-2005, 01:44 AM
Parent: #351

عزيزي عمر
ارسلت لك رسالة ارجو ان تكون قد وصلت
ونامل في مساهمتك هنا او هناك
مع محبتي وتحياتي لشاعرتنا هويدا والياذة
المشاء

Post: #353
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: Safa Fagiri
Date: 11-27-2005, 06:14 PM
Parent: #352

up
...

Post: #354
Title: عزيزتي صفاء
Author: osama elkhawad
Date: 11-28-2005, 05:25 PM
Parent: #353

عزيزتي صفاء
شكرا لرفعك للبوست
وهو كما يعرف الجميع مشروع كتاب عن القراءة الخاطئة,
وسيساهم معي فيه الاستاذ الصديق:
عبد اللطيف على الفكي
عبر مساهمته التي بداها هنا وهو في طريقه لاكمالها
وهنالك جانب نظري عن اتجاهات القراءة في نظرية النص المعاصرة
تبقى الكثير لاقوله,
لكنني كما تعرفين مشغول ببوست لاهوت الوردة وهو يحتاج لجهد كثير جدا جدا
ساحاول ان ارتاح قليلا من اللاهوت,
وانشر بعضا مما تبقى ,
تلبية لرغبتك ورغبة الالاف من القارئات والقراء عبر القرية الكونية كلها
محبتي
وشكرا لك مرة ثانية
المشاء

Post: #357
Title: Re: عزيزتي صفاء
Author: osama elkhawad
Date: 12-26-2005, 03:53 PM
Parent: #354

شكرا صديقنا بكري على اعادة البوست من الارشيف
وسنعود للحديث عن القراءة الخاطئة,
رغم اننا خسرنا ما اعددناه في الفلاش درايف
وساعود للحديث عن علاقة مصطفى سعيد بالشعر و التشكليل
محبتي
ارقدوا عافية
المشاء

Post: #358
Title: Re: عزيزتي صفاء
Author: osama elkhawad
Date: 01-05-2006, 12:56 PM
Parent: #357

تقمص مصطفى سعيد لشخصية المزارع:
سنحاول اثبات ان لمصطفى سعيد علاقة وثيقة جدا بالشعر والرسم
وهذه المحاولة تنطلق من :
ان مصطفى سعيد حين قال للراوي :
Quote: نحن هنا لا حاجة لنا بالشعر"


انما قالها كي يواصل تخفيه وتقمص شخصية "المزارع".
وأن مصطفى سعيد من خلال رسوماته كان يعبر عن حبه لاهل ود حامد الذين تعتقد يمنى العيد ان زمن مصطفى سعيد مختلف عن زمنه

سبق ان ذكرنا في سياق دحضنا لمقولة يمنى العيد المتكررة في ان مصطفى سعيد يختلف في رؤيته وزمنه عن أهل "ود حامد":
وحتى لو قلنا ان مصطفى سعيد يختلف عن ناس قرية ود حامد,فاننا لا نجد اي اختلاف ,بل بالعكس
Quote:

لقد كان مصطفى سعيد يحاول دائما ان يكون في زمن القرية,وذلك بأنه قد تصنع دور مزارع,وهذا ما يجعله لن يبدو مختلفا عن سكان ودحامد الأصليين لانه يحاول ان يجيد دور المزارع,والا يعطي الناس أية فرصة لان يكتشفوا انه يكذب عليهم ,ويمثل دور المزارع.
ولم تتساءل يمنى العيد عن لماذا تخفى مصطفى سعيد ,
ولم يكشف "هويته السرية" ,
حين قالت:
Quote: وربما ، لذلك ، يضع فترة من حياته ، هي التي عاشها في لندن ، موضع الخفاء والسرية

تجاري "يمنى العيد", مصطفي سعيد في محاولته تقمص شخصية تناسب "زمن" أهل القرية,اي تمثيل دور انه مزارع .فهي ترى ان كلام مصطفي سعيد عن "نحن هنا لا حاجة لنا بالشعر",هو كلام حقيقي ونابع من فهم مصطفى سعيد لدور الشعر,وقد قالت عن ذلك أي العلاقة بالشعر والهندسة والطب:
Quote: في الحوار الذي دار بين الراوي ومصطفى سعيد يظهر هذا الحد بين ثقافة كل منهما ، يقول مصطفى جازما وواضحاً :

" نحن هنا لا حاجة لنا بالشعر " .
وفي سياق آخر تقول عن الشعر والهندسة والطب:
" لو أنك درست علم الزراعة أو الهندسة أو الطب لكان خيراً " (ص 13) إن العلوم التي تحدث تغيراً مادياً في وضعية المجتمع هي خير ، في نظر مصطفى ، لأنها هي التي تحتاجها القرية لتنتقل إلى زمن آخر ، وهي بذلك السبيل الضروري لرفعة الوطن.

وقالت في نفس السياق أي تغليب الهندسة والطب على الشعر:
Quote: " إنما العلم (ولنلاحظ أنه لم يقل الثقافة مثلا) مهما كان ، ضروري لرفعة الوطن " (ص 13) . العلم ، لا الأدب ولا الشعر – العلم بشكل عام ، هو المعادل لفكر آخر ولثقافة أخرى في زمن آخر مغاير للذي كان وللذي يستمر به الراوي.

يمنى العيد قد انساقت وراء محاولات مصطفى سعيد لتقمص دور المزارع.ومن ضمن ذلك كلامه حول عدم جدوى الشعر....
كما أنها لم تلتفت الى الاشارات الكثيرة الواردة في الرواية حول علاقة مصطفى سعيد الحميمة والوثيقة جدا بالشعر وبالفنون عموما.
قال مصطفي سعيد في أول لقاء له بالراوي:
Quote: "قالوا انك نلت شهادة كبيرة-ماذا تسمونها؟الدكتوراة؟"
الطيب صالح, ,1988 ص18.
وللتدليل أكثر على انه مزارع قال للراوي:
Quote: نحن هنا لا حاجة لنا بالشعر.لو انك درست علم الزراعة او الهندسة أو الطب لكان خيرا
". الطيب صالح, ,1988ص19.
ثم أعقب بعد ذلك لمزيد من تصنع أنه مزارع قائلا للراوي:
Quote: "لكن نحن مزارعون نفكر فيما يعنينا ,انما العلم مهما كان,ضروري لرفعة الوطن".
,1988ص19.
مع أنه كان يحب الشعر,بل له محاولة في قرض الشعر.وسنتطرق لذلك بالتفصيل في وقت لاحق.

وقد تحدث الراوي عن تمثيل مصطفى سعيد لدور المزارع قائلا:
Quote: مصطفي سعيد كان يحضر الصلوات في المسجد بانتظام.لماذا كان يبالغ في تمثيل ذلك الدور المضحك؟؟
"ص74
ومصطفى سعيد يعلم أنه يتقمص شخصية غير حقيقية حين قال للراوي:
Quote: "خفت أن تذهب وتتحدث الى الاخرين.تقول لهم أنني لست الرجل الذي أزعم فيحدث....يحدث بعض الحرج, لي ولهم.لذا فان لي عندك رجاء واحدا.أن تعدني بشرفك,أن تقسم لي بأنك لن تبوح لمخلوق بشيئ مما سأحدثك به الليلة."
الطيب صالح, ,1988ص27

علاقة مصطفي سعيد بالشعر:

سنورد مقتطفات من طويلة من الرواية لاثبا ت علاقة مصطفى سعيد الوثيقة بالشعر.وهذا الايراد المطول قصدنا منه أن ننبه أن يمنى العيد فات عليها كل هذا الكم الهائل من الاشارات عن علاقة مصطفى سعيد بالشعر.
في مقطع من الرواية كان مصطفى سعيد يقول:
Quote: أقرأ الشعر,واتحدث في الدين والفلسفة ,وانقد الرسم,وأقول كلاما عن روحانية الشرق.
,1988"ص39.
ويقول ايضا عن علاقته بمسز روبنسن:
Quote: تعلمت منها حب موسيقى باخ,وشعر كيتس,وسمعت عن مارك توين لأول مرة منها.لكني لم أكن أستمتع بشيئ."
الطيب صالح, 1988,ص 38.
وقد وجد الراوي في غرفة مصطفى سعيد المستطيلة المثلثة السقف الخضراء النوافذ دواوين لشعراء لم يسمع بهم الراوي من قبل,بالرغم من أنه قد حضر رسالة الدكتوراة في شاعر انجيليزي مغمور.
"الطيب صالح, ,1988ص 144.
وقد قرأ مصطفى سعيد بعد اسبوع من لقاء الراوي به,قصيدة من قصائد الحرب العالمية الأولى تقول:
Quote: هؤلاء نساء فلاندرز
ينتظرن الضائعين,
ينتظرن الضائعين الذين أبدا لن يغادروا الميناء,
ينتظرن الضائعين الذين أبدا لن يجيئ بهم القطار,
الى أحضان هؤلاء النسوة,ذوات الوجوه الميتة,
ينتظرن الضائعين,الذين يرقدون موتى في الخندق والحاجز والطين في ظلام الليل.
هذه محطة تشارنغ كروس.الساعة الان جاوزت الواحدة.
ثمة ضوء ضئيل
ثمة ألم عظيم".

الطيب صالح, ,1988ص23.
وقال أيضا عن لقائه بان همند:
Quote: وكنا نقف على الحانات في الطريق,ونشرب خمر التفاح أحيانا والبيرة أحيانا ,والنبيذ الأحمر والنبيذ الأبيض,وأحيانا نشرب الويسكي.ومع كل كأس أقرأ لها من شعر أبي نواس.قرأت لها:
أما يسرك أن الأرض زهراء والخمر ممكنة شمطاء عذراء
ما في قعودك عذر عن معتقة كالليل والدها والأم خضراء
بادر فان جناح الكرخ مونقة لم تلتقفها يد للحرب عسراء
ثم واصل قائلا في نفس المنحى:
وكأس كمصباح السماء شربتها على قبلة أو موعد للقاء
أتت دونها الأيام حتى كأنهاا تساقط نور من فتوق سماء
ثم قال في نفس المنحى:
أذا عبأ أبو الهيجاء للهيجاء فرسانا
وسارت راية الموت أمام الشيخ اعلانا
وشبت حربها واشتعلت تلهب نيرانا
جعلنا القوس أيدينا ونبل القوس سوسانا
فعادت حربنا انسا وعدنا نحن خلانا
اذا ما ضربوا الطبل ضربنا نحن عيدانا
لفتيان يرون القتل في اللذة قربانا
ومنشا حربنا ساق سبا خمرا فسقانا
يحس الكأس كي تلحق اخرانا بأولانا
ترى هناك مصروعا وذا بنجر سكرانا
فهذي الحرب لا حرب تغم الناس عدوانا
بها نقتلهم ثم بها ننشر قتلانا

ص,ص 152,151.
وهو كان ينظم الشعر وفي ذلك قال الراوي:
Quote: "ووجدت قصيدة بخط يده.اذن كان يعالج الشعر أيضا,وواضح من كثرة ما شطب فيها وبدل وغير في كلماتها انه هو لاخر كان يحس برهبة أمام الفن. ها هي ذي:
عربدت في الصدر اهات الحزين
ودموع القلب فاضت من تباريح السنين
ورياح عصفت بالحب والحقد الدفين
وبقايا صلوات ضمها الصمت العميق
هينمات ودعاء ونواح وزعيق
وغبار ودخان غم للساري الطريق
ونفوس مطمئنات وأخرى هلعة
وجباه صاغرات وأخري ..............

ثم يعلق الراوي على البيت الناقص ,قائلا:
Quote: "ولا بد أن مصطفى سعيد قضى ساعات طويلة يبحث عن الكلمة التي يستقيم بها الوزن."
وقد استهوت تلك المعضلة الراوي,فتوصل في اخر الامر,الى رأيه حول محاولة مصطفى سعيد الشعرية في :
Quote: "أنها قصيدة ركيكة على اي حال قائمة على الطباق والمقارنات.ليس فيها احساس صادق ولا انفعال حقيقي .وهذا البيت ليس أسوأ من بقية الأبيات."
واستنادا على تفكيره ذاك, قال الراوي:
Quote: "شطبت البيت الأخير وكتبت محله:
"وخدود صاغرات وجباه خاشعة".

"."الطيب صالح, ,1988 ص160.

عن علاقة مصطفى سعيد بالرسم:

قال الراوي وهو يقلب أوراق "مصطفى سعيد":
Quote: "وفتحت ملفا فوجدت أوراقا كثيرة وسكتشات ورسومات.كان اذن يعالج الرسم والكتابة .الرسوم جيدة وتنم عن موهبة


ص ص 158-9
في جولة الراوي في غرفة مصطفى سعيد,وجد لوحة رسمها مصطفى سعيد لجين مورس,وفي ذلك قال:
Quote: هببت واقفا,ورفعت ضوء الشمعة على اللوحة الزيتية على رف المدفأة.كل شيئ في الغرفة منظم مرتب موضوع في مكانه.الا صورة جين مورس.كأنه لم يدر ما1ا يفعل بها.كل النساء الأخريات احتفظ بصورهن الفوتوغرافية,ولكن جين مورس هذه كما رآها هو لا كما رأتها آلة التصوير.نظرت الى اللوحة باعجاب.وجه مستطيل لامراة واسعة العينين حاجباها ينعقدان فوقهما.الأنف يميل الى الكبر والفم يميل الى الاتساع والتعبير على الوجه شيئ سصعب وصفه في كلمات.تعبير رهيب,محير.الشفتان الرقيقتان مطبقتان كأنها تعض أسنانها كلها والفك مائل الى الأمام بكبرياء.هل التعبير في العينين غضب أم ابتسام؟وثمة شيئ شهواني يرف على الوجه كله.هذه اذن هي العنقاء التي افترست الغول؟
ص ص 162-3
ثم يتحدث الراوي عن رسوم "مصطفى سعيد" عن الريف الانجليزي وأشخاص من القرية:
Quote: "الرسوم جيدة تنم عن موهبة.رسوم بالألوان لمناظر في الريف الانجليزي تتكرر فيها أشجار البلوط والغدران والأوز.وسكتشات بالقلم الرصاص لمناظر و أشخاص من قريتنا.بالرغم من كل شيئ لا يسعني الا أن أعترف بمهارته الفائقة.

ص 159
وبعد ذلك تحدث الرواي عن رسوم مصطفى سعيد لوجوه من "ود حامد":
Quote: بكري ومحجوب وجدي و ودالريس و حسنة و عمي عبد الكريم وغيرهم. وجوههم تطالعني بتعبيرات عميقة طالما أحسستها ولكنني لم أكن قادرا على تحديدها.وقد رسمها مصطفى سعيد بوضوح رؤية وبعطف يقرب من الحب. ووجه ودالريس يتردد أكثر من الباقين.ثمانية رسوم لود الريس في تعابير مختلفة."

نفس الصفحة
ثم يسأل الراوي:
Quote: "لماذا اهتم بود الريس كل هذا الاهتمام؟"

نفس الصفحة

يتحدث الراوي في "تذوقه التشكيلي" لرسومات مصطفى سعيد لوجوه من "ود حامد":
Quote: وقد رسمها مصطفى سعيد بوضوح رؤية وبعطف يقرب من الحب

وهذا يوضح ان مصطفى سعيد كان يحب أهل ود حامد,
والذين تعتقد يمنى العيد انه غريب عنهم ,بمعنى انه خارج زمنهم الاجتماعي حين قالت:

Quote: غربة مصطفى عن الماضي هي غربته عن أناس يعيشون زمن الماضي في الحاضر . هكذا يبرز السؤال : هل مصطفى سعيد غريب عن وطنه أو عن زمن يعيشه أناس وطنه ؟ .

مصطفى سعيد يعيش زمنا آخر ، وهو يمتلك هذا الزمن حاضرا مختلفا يمتلكه فكرا ووعيا وعلما ويمارس ، في هذه القرية ، التي أختار وأراد ، انتاج هذا الزمن واقعا ماديا اجتماعيا.
وربما ، لذلك ، يضع فترة من حياته ، هي التي عاشها في لندن ، موضع الخفاء والسرية

Post: #359
Title: Re: عزيزتي صفاء
Author: osama elkhawad
Date: 01-05-2006, 08:38 PM
Parent: #358

أدناه لوحة للفنان السوداني الامريكي :
محمد عمر خليل
وهي بعنوان :
زواج حسنة ومصطفى سعيد

وهذا هو اللنك لمزيد من القراءة


http://www.daralhayat.com/culture/01-2006/Item-20060102...5c8c42345/story.html

أرقدوا عافية
المشاء


Post: #360
Title: Re: عزيزتي صفاء
Author: osama elkhawad
Date: 02-01-2006, 01:41 AM
Parent: #359

لمزيد من القراءة ,
والفيد باك ,
حتى عودتنا

ارقدوا عافية

المشاء

Post: #361
Title: Re: عزيزتي صفاء
Author: osama elkhawad
Date: 04-25-2006, 11:57 PM
Parent: #360

نرفع البوست على أمل أن نعود اليه بعد الأرشفة ،
لو وافق الصديق بكري على استمراره
المشاء

Post: #362
Title: Re: عزيزتي صفاء
Author: osama elkhawad
Date: 06-24-2006, 03:09 PM
Parent: #361

**عن كلمة "البلد":
تحدثنا قبل ذلك عن ان يمنى العيد قد خلطت بين مدلول البلد ك:قطر مثل السودان،وبين مدلول البلد ك:قرية ،اي مسقط الراس كما وردت في اعتراض الراوي على كلام مصطفى سعيد الذي لم تفهمه يمنى العيد،واعتقدت ان الراوي كان يتحدث عن البلد كوطن،وليس كمسقط راس.كما انها ايضا لم تفهم كلام اهل البلد اي ودحامد حين وصفوا مصطفى سعيد يانه غريب،باعتباره ليس من اهل البلد،اي ليس من ودحامد،واعتقدت ان مجرد سكنه و شرائه لارض زراعية كفيل بان يعطيه مكانة السكان الاصليين.و تلك القراءة الخاطئة نجمت عن قراءتها غير المتفحصة لخطاب الطيب صالح،وايضا لعدم المامها بخارج النص.
وهنا تذكير للقارئ بما قلناه عن مسالة "البلد" ومسالة "غربة مصطفى سعيد".

في كتاب "يمنى العيد" "في معرفة النص " هناللك دراسة مطولة عن موسم الهجرة بعنوان " زمن السرد الروائي في انتاجه دلالات التملك للوطن في رواية "موسم الهجرة الى الشمال " للطيب صالح".
تبدأ الدراسة بطرح سؤال حول تملك الوطن حين تقول " ولكن لماذا تملك الوطن, وهل يعقل ان تطرح عند مواطن مشكلة تملك وطنه ؟ كيف ؟ ولماذا؟". ثم تتحدث يمنى العيد عن شخصية مصطفى سعيد المهيمنة والمشكك في انتمائها الى الوطن في شروطه هذه.
وتتحدث يمنى العيد عن تلك الشروط من خلال ايرادها بعض الاقتباسات من الرواية والتعليق عليها كالاتي:
Quote: " ان مصطفى سعيد ليس من اهل البلد, لكنه غريب جاء منذ خمسة أعوام , اشترى مزرعة وبنى بيتا وتزوج بنت محمود ....رجل في حاله , لا يعلمون عنه الكثير" ,

(ص6 ).
هذا ما قاله أب الراوي حين سأله هذا الأخير عن مصطفى سعيد .
Quote: "مصطفى سعيد , من مواليد الخرطوم,16 أغسطس عام 1898 ...الأب متوفي , الام فاطمة الصادق"-
الطيب صالح,
(ص22 ).هذا ما تقوله وثيقة الميلاد التي دفع بها مصطفى سعيد الى الراوي.
ثم تعلق "يمنى العيد"على تلك الاقتباسات قائلة في استغراب واندهاس واضحين :

Quote: " مصطفى سعيد هو اذن ابن الخرطوم , وهو في الوقت نفسه غريب , ليس من اهل البلد , ولكنه استوطن البلد ,"اشترى", و"بنى", و " تزوج".

ثم تتوج تلك الاندهاشة وذلك الاستغراب بالسؤال التالي:

Quote: كيف يكون الانسان في وطنه غريبا فيه؟"

يمنى العيد, 1985 ص(227 ).

لقد وقعت "يمنى العيد" في شراك القراءة الخاطئة لمسألة غربة مصطفى سعيد عن وطنه,لانها ببساطة لا تعرف أن كلمة "البلد" هنا مقصود بها القرية وليس السودان كوطن.
ورغما عن أن يمنى العيد,حاولت في كتابها الذي تلى "في معرفة النص" أن تصحح هذا الخطأ,الا أنها اكتفت فقط بالاشارة الخجول الى ذلك التصحيح حين قالت:

Quote: أنه في نظر هذه القرية غريب".
"
يمنى العيد"-1986.,,ص 108.

لكن ذلك التصحيح لم يتم بالصورة المطلوبة,اذ ان ذلك لو تم ,فانه سيهدم الأساس الذي قامت عليه قراءتها الخاطئة التي تجعل من التشكيك في مسألة انتماء مصطفى سعيد وغربته عن وطنه محورا من محاور القراءة الأساسية.
واستنادا على ذلك الاستغراب والاندهاش تبني "يمنى العيد بناءا كاملا قائما على ما تسميه
Quote: "تملك الوطن والغربة عنه".

وتقول لتبرير غربة مصطفى سعيد في القرية , ان اهل القرية يعدونه غريبا " من حيث علاقته بهذا الزمن" اي زمن تملكه لوطنه كما تري الناقدة.
ولذلك ايضا فهمت معنى غربة مصطفي سعيد بانها تعني تملكا مختلفا للوطن حين قال الراوي في سره ردا على مصطفي سعيد حين قال له " نحن هنا لا حاجة لنا بالشعر", حين قال في سره"
Quote: انظر كيف يقول "نحن" ولا يشملني بها , مع العلم بان البلد بلدي , وهو , لا انا –الغريب".

مدلول كلمة البلد في "موسم الهجرة الى الشمال:
مدلول "البلد" كاشارة الى السودان:
قال المأمور المتقاعد في حديثه عن علاقة الموظفين الانجليز بالسودانيين:
Quote: "وكانوا يتصرفون كالآلهة.يسخروننا نحن الموظفين الصغار أولاد البلد لجلب العوائد،ويتذمر الناس منا ويشكون الى المفتش الانجليزي طبعا هو الذي يغفر ويرحم.هكذا غرسوا في قلوب الناس بغضنا،نحن أبناء البلد،وحبهم هم المستعمرون الدخلاء.وتأكد من كلامي هذا يا ابني.ألم تستقل البلد الآن؟ألم نصبح أحرارا في بلادنا؟

ص63
وقال الرجل الانجليزي الذي كان يعمل في وزارة المالية عن عودة مصطفى سعيد وعلاقته بالسودان:

Quote: كان قطعا سيعود وينفع بعلمه هذا البلد الذي تتحكم فيه الخرافات".

ص68

البلد في خطاب مصطفى سعيد:
1-البلد باعتباره قرية ود حامد:
قال مصطفى سعيد للراوي قائلا:
Quote: لعلك الوحيد من أهل البلد،الذي لم أسعد بالتعرف عليه من قبل".
ص18
وقال ايضا للرواي:
Quote: الحياة في هذا البلد هينة خيرة،الناس طيبون عشرتهم سهلة".
ص19
Quote: "كنت طوال حياتي أشتاق للاستقرار في هذا الجزء من القطر،لا أعلم السبب.وركبت الباخرة،وأنا لا أعلم وجهتي.ولما رست في هذا البلد،أعجبتني هيئتها.وهجس هاجس في قلبي:هذا هو المكان.وهكذا كان،كما ترى .لم يخب ظني في البلد ولا أهله".

وقال ايضا :

ص20
2-البلد باعتباره السودان:
يقول مصطفى سعيد عن بداية تعرفه على ايزابيلا سيمور:
Quote: وسألتني ونحن نشرب الشاي عن بلدي"

ص 47
****
في الرواية تتحدث شخوصها عن مصطفى سعيد في اقامته في ود حامد باعتبارها هي البلد ،عندما ترد في خطاباتهم كلمة البلد.
يقول الراوي مقارنا ملامح مصطفى سعيد بملامح أهل القرية حين قال في حديث له عن شارب مصطفى سعيد:
Quote: ليست له لحية وشاربه أصغر قليلا من شوارب أهل البلد.رجل وسيم."

ص 12
ويقارن الراوي بيت مصطفى سعيد ببيوت القرية قائلا :
Quote: "كان بيتا عاديا،ليس أحسن ولا أسوأ من بيوت الميسورين في البلد".

ص21
ثم قال في نفس الصفحة السابقة:
Quote: مصطفى من ؟هل هو أحد المغتربين من أبناء البلد عاد؟

وقال أب الراوي في اجابة له عن سؤال الراوي:
Quote: ان مصطفى ليس من أهل البلد،لكنه غريب جاء منذ خمسة أعوام...

ص12


Post: #363
Title: Re: عزيزتي صفاء
Author: osama elkhawad
Date: 06-25-2006, 06:54 PM
Parent: #362

الغريب والغربة في ود حامد-التغيير بين الرؤية المتافيزيقية والرؤية التحديثية:أسس قرية ود حامد رجل غريب،

يقول الراوي في قصة "دومة ود حامد عن ذلك التأسيس :
Quote: حدثني أبي نقلا عن جدي قال: " كان ود حامد في الزمن السالف مملوكا لرجل فاسق،وكان من أولياء الله الصالحين،يتكتم ايمانه ولا يجرؤ على الصلاة جهارا حتى لا يفتك به سيده الفاسق. ولما ضاق ذرعا بحياته مع ذلك الكافر،دعا الله ان ينقذه منه.فهتف به هاتف ان افرش مصلاتك على الماء،فاذا وقفت بك على الشاطئ فانزل.وقفت به المصلاة عند موضع الدومة الآن، وكان مكانا خرابا.فأقام الرجل وحده يصلي نهاره،فاذا جاء الليل اتاه امرؤ ما بصحاف الطعام،فيأكل ويواصل العبادة حتى يطلع عليه الفجر،كان هذا قبل أن تعمر البلد.وكأنما هذه البلدة باهلها وسواقيها وعمارها قد انشقت عنها الأرض.كذاب من يقول لك انه يعرف تاريخ نشأتها.البلاد الأخرى تبدأ صغيرة ثم تكبر.ولكن بلدنا هذا قام دفعة واحدة.أهله لا يزيد عدددهم ولا ينتقص,وهيأته لا تغير .ومنذ كانت بلدتنا،كانت دومة ود حامد.
ص 512
ويبدو ان هذا هو التفسير المتيافيزيقي الصوفي لنشأة قرية ودحامد،والتي تغيرت بعد ذلك تغيرا شديدا بسبب التحديث الذي اتى به الحمار الحرون اي الدولة السودانية الحديثة كما يسميها أهل ود حامد.
في حديث عن مجالس محجوب وجماعته،يتم الحديث عنهم وعن علاقتهم بالغريب:
Quote: كان الناس يبتعدون عن مجالسهم،لانهم حينئذ يحسون احساس الغريب،وكانوا يفضلون الا يكون بينهم غريب".
ص 260
ومن ضمن واجباتهم أنهم،
Quote: "اذا علموا أن غريبا حام حول الحي حول المغيب فهم الذين يوقفونه عند حده".

ص 253
ونجد ان الغرباء يمكن ان يكونوا مقبولين في ود حامد اذا ما ارتبطوا بالدين ،وهنا حديث عن غرباء يأتون الى المسجد في حضور بلال و الشيخ نصر الله ود حبيب،وأدناه كلام عن شهادة بعض المصلين حول آذان بلال:
Quote: "يروي الذين حضروا زمانه أنه كان حين يؤذن لصلاة الفجر، تحس أن الصوت لا يصل اليك من مئذنة الجامع،ولكنه ينبع من قلبك.كان أمرا عجبا،فيما حدثوا، أن يؤذن بلال ها الله ها الله. ويؤم الناس بالصلاة الشيخ ود حبيب نصر الله.كان الجامع يمتلئ كل صباح بالمصلين، وكل صباح يحضر الصلاة فوج من المصلين ،غرباء،لم يرهم الناس من قبل.كانت أبواب السماء مفتوحة في ذلك الزمان كما قالوا ولما ماتا انحسرت ظلال الرحمة,وأغلقت أبواب الملكوت الى يومنا هذا".

ص 438,ص 439


من المقطع أعلاه نرى ان سبب قبول الغرباء انهم طارئون وعابرون،كما انهم أتوا ضمن منطق
Quote: "ابواب السماء المفتوحة"
،
والمرتبطة بالرحمة الآلهية،ومن ضمن هؤلاء الصوفي "الحنين".

وقد ارتبط اسم الحنين بالتغييرات التى قامت بها الدولة المركزية السودانية في ودحامد،مما دعا السكان الاصليون في ودحامد الى الربط بين المتيافيريقيا اي الشيخ الحنين وبدايات التحديث التى قامت بها الدولة السودانية أي "الحمار الحرون" في خطاب سكان ود حامد.
وهنا مثال على المزج بين المتيافيزيقي و العقلاني "اي ما قامت به الدولة المركزية السودانية من تحديث"،حيث سمى السكان الاصليون بدايات التحديث ب:
Quote: عام الحنين


يقول الراوي عن "عام الحنين"،والذي نسميه
Quote: "عام التحديث"
، يقول:

Quote: بعد ذلك توالت الخوارق معجزة تلو معجزة ،بشكل يأخذ باللب.لم تر البلد في حياتها عاما رخيا مباركا مثل (عام الحنين)كما اخذوا يسمونه.صحيح ان اسعار القطن ارتفعت ارتفاعا منقطع النظير في ذلك العام،وان الحكومة لاول مرة في التاريخ سمحت لهم بزراعته بعد أن كان ذلك وقفا علىمناطق معينة في القطر.(محجوب وحده،وباعتراف منه ،ربح أكثر من الف جنية من قطنه).و صحيح ايضا ان الحكومة لغير ما سبب الو لسبب خفي لا يعلمونه،بنت معسكرا كبيرا للجيش في الصحراء على بعد ميلين من بلدهم.والجنود يأكلون ويشربون،فانتعشت البلد من توريد الخضروات واللحوم والفواكه واللبن للجيش.حتى اسعار التمر ارتفعت ارتفاعا ليس له نظير في ذلك العام.وصحيح أيضا أن الحكومة،هذا المخلوق الذي يشبهونه في نوادرهم بالحمار الحرون،قررت لغير ما سبب ظاهر ايضا انت بتني في ببلدتهم –دون سائر بلدان الجزء الشمالي من القطر،وهم قوم لا حول لهم ولا طول،ولا نفوذ ولا صوت يتحدث باسمهم في محافل الحكام-قررت الحكومة أن تنبي في بلدهم،دفعة واحدة،مستشفى كبيرا يتسع لخمسمائة مريض،ومدرسة ثانوية ومدرسة للزراعة ومرة اخرى عادت الفائدة على البلد،في الايدي العاملة،ومواد البناء وتوريد الغذاء ناهيك بان مرضانم يسضمنون العلاج،وان أنباءهم سيالون حقهم من نالتعليم,وكانت كل هذه الأدلة لا تكفي ،فكيف تفسر بان الحكومة هذا (الحمار الحرون) في اعتقادهم،قررت ايضا في العام ذاته ولم يمض على وفاة الحنين أكثر من شهرين،ان تنظم اراضيهم كلها في مشروع زراعي كبير تشرف عليه الحكومة نفسها بما لها من قوة وسلطان؟وجدوا بلدهم فجأة تعج بالمساحين والمهندسين و المفتشين.والحكومة اذا عزمت على أمر فانها قاردة على تنفيذه فما هو الا يوم في أثر يوم وشهر يعقبه شهر حتى قام على ضفة النيل في بلدهم بناء شامخ من الطوب الاحمر مثل المعبد يلقي ظلاله على النيه وبعد ذلك بقليل ،بين لغط العاملين وقرقعة الحديد إذا بعجلات ذلك المارد تدور ،واذا بمصاصاته تشفط من ماء النيل،كما يشفط الرنجل الرجل الشاي،في لمح البصر،كميات لا تقوى عليها عشرات من سواقيهم في عشرات الايام.وإذا بالأرض على اتساعها من ضفة النيل إلى طرف الصحراء يغمرها الماء،بعضها اراض لم تر الماء منذ أقدم السنين،واذا بها بعد قليل تموج بالحياة.".


ص،ص 237-239

يتحدث الطاهر ود الرواسي عن اقوام غريبي الهيئة ضمن حديثه عن الاسم الوحيد الذي ورثه ن أبيه:
يقول الطاهر ود الرواس ان الاسم الوحيد الذي ورثه عن أبيه كان لقبا لم يناده به أحد الا
Quote: الكاشف ود رحمة الله.كان ود رحمة الله يقول ان بلال رواس ويسألونه رواس ماذا،فيجيب "بلال رواس مراكب القدرة".ويقسم أنه رآه عدة مرات بين العشاء والفجر وهو قائم وحده في مركب ينقل قوما غريبي الهيئة الى الشاطئ الآخر.ويقول الطاهر أن أباه حين مات أخذ أسماءه جميعا معه.كأنه كان بالفعل روحا مفردا ليس من أرواح هذا الزمان ولا هذه الأرض.

ص 439

و من الجانب الآخر،اي جانب خرق القيم الروحية لودحامد،هنا مثال واضح عن تعامل أهل ود حامد الأصليين مع الغرباء الذين يخرقون النظام القيمي للقرية.

Quote: "في الأسبوع الأخير من حفل الزواج انهمر على الدار عشرات من الناس الغرباء الذين لم يرهم أحد من قبل.نساء ماجنات ورجال زائغو النظرات،وصعاليك،وسفهاء،جاؤوا من حيث لا يدري أحد.كلهم أصدقاء سيف الدين دعاهم لحفل زواج أخته.وهنا لم يجد أهل البلد بدا من القيام بعمل.قبل أن يستمر هؤلاء الضيوف في جلساتهم ا ا بصف من رجال البلد،يتقدمهم أحمد اسماعيل،ثم محجوب ،ثم عبد الحفيظ،فالطاهر الرواسي،فحمد ود الريس،وأعمام سيف الدين وأخواله،نحو من ثلاثين رجلا في أيديهم عصى غليظة وفؤوس.أغلقوا الأبواب عليهم وأشبعوهم ضربا،وأكثر من ضربوا منهم سيف الدين.ثم ألقوا بهم في الطريق
.
ص234
بالتأكيد فان واحدا من أشهر غرباء الطيب الصالح،ألا وهو :
ضو البيت
يستحق انتباهة مفصلة ومتأنية،وخاصة في ما قلنا به عن :
اختراع الهوية
في مقابل :
إخفاء الهوية
كما عند مصطفى سعيد كغريب في ود حامد
ومن اللافت للنظر في الخطاب الابداعي للطيب صالح،انه بجانب الحديث عن الغرباء ،هنالك حديث عن الأجانب،وقد نأتي لذلك لو الله هوّن
وسنواصل
المشاء[/B
]

Post: #364
Title: Re: عزيزتي صفاء
Author: osama elkhawad
Date: 06-27-2006, 01:20 PM
Parent: #363

**عن اللجان: يسارية مصطفى سعيد في السودان:
نييجة لقراءتها الخاطئة للرواية تصور يمنى العيد مصطفى سعيد كنقابي يعمل في التنظيمات النقابية للفلاحين السودانييين , وفي الوقت نفسه كيساري منتم لحزب وطني في السودان .

-مصطفي سعيد كنقابي:

تقول يمنى العيد ان مصطفي سعيد كان "يشرف على تنظيم العمل النقابي ويساهم في تدعيم مشاريع التنمية كالري"."يمنى العيد",1985,ص256.
وهي في هذا نتظلق من تفسير خاطئ لعضوية مصطفي سعيد في "لحنة المشروع".
وسنعود للحديث عن ذلك حين نتحدث عن أسباب وقوع "يمنى العيد" في شراك تلك القراءة الخاطئة.
ثم تمضي في تصويرها الخاطئ لشخصية مصطفى سعيد على اعتبار أنه يعمل ضمن مشاريع التنمية الزراعية. تقول في هذا الصدد:
ان مصطفى سعيد اختار فعل التغيير الاجتماعي والذي حسب رايها المغلوط "لا يتاسس على التجارة بل على الزراعة التي هي مصدر انتاج مادي يحرر من علاقة التبعية للاستعمار,ويدعم الاستقلال الاقتضادي الاجتماعي, يقول مصطفى للراوي حين ساله هذا الاخير ان كان حقا من الخرطوم:"كنت في الخرطوم اعمل في التجارة.ثم لاسباب عديدة ,قررت ان اتحول للزراعة" . "يمنى العيد",1985,ص 257.
ثم تمضي يمنى العيد في الحديث عن "التنمية الزراعية" التي "تستهدف خلق وعي جديد عند المواطنين بتغيير الاسس المادية للحياة عن طريق تطوير علاقات الانتاج ورفع مستوى المعيشة , والتنمية التي تمارس في اطار التنظيمات النقابية للفلاحين, هي نتمية تحافظ على الجذور". "يمنى العيد",1985,ص 257.

ويمنى العيد تعتقد ان انخراط مصطفى سعيد في لجنة المشروع يندرج في اطار تعريف مصطفى سعيد للثقافة التي "لا بد ان تترجم الى فعل مادي منتج يغير العلاقات المادية الاجتماعية ويحقق معنى التملك الفعلي للوطن"."يمنى العيد",1985,ص259.
وتؤكد مسالة انخراط مصطفى سعيد في العمل النقابي - حين تقول عن مصطفى سعيد "انه غارق بعد عودته, في عمله في النقابة.يدير شؤونها, يخطط ويساهم, بفاعلية أساسية ,في احياء الارض وتطوير استثمارها الزراعي". "يمنى العيد,1986,ص109.

ثم في مقام اخر تعيد ما قالته عن ان مصطفى سعيد ساهم في مشاريع التنمية الزراعية,والعمل النقابي حين تقول "بينما تشغل علاقة مصطفى سعيد بالغرب حيرا ملحوظا في السرد الروائي وعلى مستوى القول فيه, فتبدو علاقة مصطفى سعيد بوطنه علاقة بناء لزمنه المختلف, أي المتقدم على قاعدة التنمية الاقتصادية. يغينب مصطفى سعيد ماضيه لتنهض علاقته بوطنه من موقع لها جديد هو موقع التغيير,يمارس مصطفى سعيد فعل التغييير لا على مستوى الاقتصاد فقط,بل على مستوى العلاقات اليومية فيما بين الناس في القرية.يمارسه في عمله في النقابة,في حياته العائلية,في سهراته مع أناس القرية.يمارسه بسلوك لهن طابع الدقة والانتظام,اي يمارسه فعل انتاج مادي وخلقي وعيي .
من هذا الموقع الرائي الى زمن ينمو ويتحول تنهض علاقة مصطفى سعيد بوطنه"يمنى العيد-1986-ص110

لم تقرأ يمنى العيد السياق الاقتصادي والاجتماعي الذي تم فيه الحديث عن اللجنة أي لجنة المشروع الزراعي،ورصيفاتها من اللجان الاخرى،وهي في الاصل كما وردت في الخطاب الروائي للطيب صالح.فاللجان لها صفة خدمية لا غير،وتختلف عن النقابات،وكما هو واضح في ان التحديث لم يصل في ودحامد الى درجة قيام التنظيمات النقابية.
في الخطاب الروائي للطيب صالح نجد انواعا كثيرة من تلك اللجان الخدمية مثل لجنة المشروع الزراعي،ولجنة المدرسة،ولجنة الجمعية التعاونية.وغيرها من اللجان.

الاشارة الى الجمعية التعاونية ترد من السياق التالي:
Quote: قال ود الرواسي ،ان كلام أولاد بكري بدأ يؤثر في قلوب الناس،وتكون لهم حزب معارض أخذ يقوي ويشتد وقاموا بجمع التواقيع لعقد اجتماع عام للجمعية التعاونية هو أمر لم يحدث منذ تكوين الجمعية."كان هدفهم إقصاء محجوب وجماعته من لجنة الجمعية وكل اللجان التي سيطروا عليها منذ أكثر من ثلاثين سنة"

ص322
وانتهى الأمر بانعقاد الجمعية برئاسة باشمفتش التعاون الذي جاء خصيصا من مروي لذلك اليوم المشهود".
نفس الصفحة السابقة
وفي كلام عن الفريق الثالث في معسكرات ود حامد ،يتم الحديث عن فريق محجوب وعبد الحفيظ والطاهر الرواسي وعبد الصمد وحمد ود الريس واحمد اسماعيل و سعيد ،وهم كانوا
Quote: أصحاب النفوذ الفعلي في البلد.فهم بعد دخول التحديث الى ود حامد،كانوا يستقبلون رسول الحكومة، ويضيفونه،ويذبحون له الشاة أو الخروف،وفي الصباح يناقشونه الحساب،قبل أن يقابل أحدا من أهل البلد".

ص 253
وبعد دخول مظاهر التحديث الى و د حامد مثل المدرسة والمستشفى والمشروع الزراعي، أصبحوا هم المتعهدين والمشرفين ،
Quote: "وهم اللجنة المسؤولة عن كل شيئ
".
ص 253
وفي الجملة التالية نرى جزء من عمل لجنة المسجد ،اي اعطاء الامام راتبه،وقد ورد ذلك في اطار الحديث عن أعضاء لجنة المسجد:
Quote: كانوا يدفعون له مرتبه آخر كل شهر،يجمعونه من أهل الحي
".
ص253
Quote: و كانوا لا يحضرون الصلاة،لكن كل شهر يحضر واحد منهم الصلاة،باعتباره عضوا في لجنة المسجد:
"لم يكونوا يصلون،ولكن واحدا منهم على الأقل كان يحضر الصلاة مرة في الشهر،آما الظهر أول العشاء في الغالب،فالفجر لا طاقة لهم به-ويكون غرض الزيارة في الواقع شيئا غير الاستماع لعظة الإمام،حينئذ يعطون الإمام مرتبه،ويتفقدون بناء المسجذ اذا كان يحتاج الى اصلاح".

ص 254

نلاحظ ان واجبهم هو جمع مرتب الامام وتسليمه اليه آخر كل شهر،
يقول الراوي عن محجوب:
Quote: "وتحول محجوب الى طاقة فعالة في البلد,فهو اليوم رئيس للجنة المشروع الزراعي,والجمعية التعاونية,وهو عضو في لجنة الشفخانة التي كادت تتم,وهو على رأس كل وقد يقوم الى مركز المديرية لرفع الظلامات".

الطيب صالح, ,1988ص107.
والمقطع التالي يحكي عن معسكر محجوب،وكيف بدأت علاقتهم باللجان في ود حامد في ا لاضطراب، الى أن تدخل محجوب بطريقته المعروفة:
"
Quote: جاءهم مرة مفتش جديد للمركز،اجتمعوا به مرة ومرتين.تحدثوا اليه,وتناقشوا معه.ثم قرروا فيما بينهم انه غير صالح.وبعد شهر تأزمت الأمور،فقد قال المفتش لبعض الناس ان "عصابة محجوب" تسيطر على كل شيئ في البلد:فهم أعضاء في لجنة المستشفى،ولجان المدارس،وهو وحدهم لجنة المشروع الزراعي,ووصل اليهم ان المفتش قال:"ما فيش رجال في البلد غير الجماعة ديل؟"لما تشاوروا في الأمر بينهم،كانوا أميل الى الرضوخ للأمر الواقع،وبعضهم عرض شأن يستقيل من عضوية اللجان التي هو فيها .ولكن محجوب قال:"ما في انسان يتحرك من مكانه" ثم لم يلبث المفتش غير شهرآخر حتى نقل.كيف تم ذلك؟لمحجوب أساليبه الخاصة،في الحالات القصوى.
ص 261
نلاحظ ان تكوين اللجان ونشوئه ارتبط بمظاهر التحديث الذي قامت به الحكومة،مما ادى الى تغيرات لاحظها الرواي عند عودته.
يتحدث الراوي عن التغيير البطيئ الذي رآه عند ما عاد من انجلترا:
Quote: من مكاني تحت الشجرة،رأيت البلد يتغير في بطء.راحت السواقي.وقامت على ضفة النيل طلمبات لضخ الماء، كل مكنة تؤدي عمل مائة ساقية.ورأيت الضفة تتقهر عاما بعد عام أمام لطمات الماء، وفي جانب آخر يتقهقر الماء امامها.وكانت تخطر في ذهني أفكار غريبة.كنت أفكر ،وأنا أرى الشاطئ يضيق في مكان،و وتسع في مكان، أن ذلك شأن الحياة،تعطي بيد وتأخذ باليد الأخرى
".
ص ص 14-15
في رواية "عرس الزين،يختلط التحديث بالخطاب الصوفي،ولذلك يتم تفسير التحديث الذي قامت به الحكومة المركزية"الحمار الحرون في عرف أهل "ودحامد"،بأنه بعض من الخوارق التي ارتبطت بما سمي ب"عام الحنين":
وصحيح أيضا أن الحكومة ،هذا المخلوق الذي يشبهونه بالحمار الحرون،قررت لغير ما سبب ظاهر أيضا
Quote: أن تبني في بلدتهم-دون سائر بلدان الجزء الشمالي من القطر،وهم قوم لا حول لهم ولا طول،ولا نفوذ ولا صوت يتحدث باسمهم في محافل الحكام- قررت الحكومة أن تبني في بلدهم،دفعة واحدة،مستشفى كبيرا يتسع لخمسمائة مريض،ومدرسة ثانوية ومدرسة للزراعة ومرة أخرى عادت الفائدة على البلد،في الأيدي العاملة، ومواد البناء وتوريد الغذاء ناهيك بأن مرضاهم سيضمنون العلاج ،وان أبناءهم سينالون حقهم من التعليم.واذا كانت كل هذه الادلة لا تكفي،فكيف تفسر بان الحكومة هذا (الحمار الحرون) في اعتقادهم،قررت ايضا في العام ذاته ولم يمض على وفاة الحنين أكثر من شهرين،ان تنظم اراضيهم كلها في مشروع زراعي كبير تشرف عليه الحكومة نفسها بما لها من قوة و سلطان؟وجدوا بلدهم فجأة تج بالمساحين والمنهندسين والمفتشين.والحكومة اذا عزمت على أمر فانها قادرة على تنفيذه فما هو الا يوم في أثر يوم وشهر يعقبه شهر، حتى قام على ضفة النيل في بلدهم بناء شامخ من الطوب الأحمر مثل المعبد يلقي ظلاله على النيل وبعد ذلك بقليل،بين لغط العاملين وقرقعة الحديد إذا بعجلات ذلك المارد تدور، واذا بمصاصاته تشفط من ماء النيل،كما يشفط الرجل الشاي،في لمح البصر، كميات لا تقوي عليها عشرات من سواقيهم في عشرات الأيام.وإذا بالأرض على اتساعها من ضفة النيل إلى طرف الصحراء يغمرها الماء،بعضها أراض لم تر الماء منذ أقدم السنين،وإذا بها بعد قليل تموج بالحياة.كيف تفسر هذا؟ عبد الحفيظ يعلم السر،فهو يقول لمحجوب، وهو يجمع بين عينيه الحقل الواسع الذي هو حقله، والريح تلعب بالقمح فتثني صفوفه فكأنه حوريات رشيقة تجفف شعرها في الهواءمعجزرة يا زول، ما في أدنى شك).

ص ص 238-9
وذلك التحديث تم بعد ان ووجه بمقاومة شرسة، حين قررت الحكومة بناء مرسى واقامة طلمبة ماء ومشرو ع زراعي، بعد قطع دومة ود حامد ،الدومة المقدسة
وقد صدقت نبوءة الغريب حين قال في اجابة على سؤال لاحد سكان ود حامد:
Quote: ومتى تقيمون طلمبة الماء والمشروع الزراعي ومحطة الباخرة"

فأجاب قائلا:
Quote: حين ينام الناس فلا يرون الدومة في أحلامهم"

فسأله مرة اخرى:
Quote: ومتي يكون هذا؟

فأجاب قائلا:
Quote: ذكرت لك أن ابني في البندر يدرس في مدرسة .انني لم ألحقه بها.ولكنه هرب.سعى اليها بنفسه.انني أدعوا أن يبقى حيث هو فلا يعود.حين يتخرج ابن ابني من المدرسة ويكثر بيننا الفتيان الغرباء الروح،فلعلنا حينئذ نقيم مكنة الماء والمشروع الزراعي..لعل الباخرة حينئذ تقف عندنا ..تحت دومة ود حامد".

ثم سأله قائلا:
Quote: : " وهل تظن أن الدومة ستقطع يوما؟" فنظر اليّ خلال عينيه المتعبتين الباهتتين ما لا تقوى على نقله الكلمات: "لن تكون ثمة ضرورة لقطع الدومة .ليس ثمة داع لازالة الضريح.الامر الذي فات على هؤلاء الناس جميعا أن المكان يتسع لكل هذه الأشياء- يتسع للدومة و للضريح ومكنة الماء ومحطة الباخرة".
ص 517

Post: #365
Title: Re: عزيزتي صفاء
Author: osama elkhawad
Date: 07-16-2006, 01:28 AM
Parent: #364



في خطاب الطيب صالح نجد نوعين من الغرباء الذين يقطنون ودحامد كما في حالة ضو ا لبيت و مصطفى سعيد،رغم الاختلافات الواضحة بينهما،والتي سنعود اليها لاحقا,وغرباء الدروب كما ورد في نص للطيب صالح.
قال الراوي في نص الطيب صالح القصصي "دومة ودحامد":
Quote: وقد روى لنا أحد هؤلاء الغرباء الذين تلقيهم الدروب عندنا قصة تلك الضجة في ما بعد"

ص 515.

وهناك نوع آخر هجين بين المقيم والراحل والغريب عن أهل البلد،الذين لا يعرفون عنه شيئا ،وفي المقابل لا يحادث اهل البلد،وليس له علاقة باي احد منهم ما عدا الزين،كما في حالة "الحنين".يقول الرواي في "عرس الزين" عن الحنين:
Quote: كان رجلا صالحا منقطعا للعبادة.يقيم في البلد ستة أشهر في صلاة وصوم،ثم يحمل ابريقه ومصلاته ويضرب مصعدا في الصحراء،ويغيب ستة أشهر،ثم يعود، ولا يدري أحد أين ذهب.ولكن الناس يتناقلون قصصا غريبة عنه.يحلف أحدهم انه رآه في مروي في وقت معين،بينما يقسم آخر أنه شاهده في كرمة في ذلك الوقت نفسه-وبين البلدين مسيرة ستة أيام.ويزعم انا أن ا لحنين يجتمع برفقة من الاولياء السائحين الذين يصربون في الأرض يتعبدون.والحنين قلما يتحدث مع أحد من أهل البلد،وغن سئل أين يذهب ستة اشهر كل عام،لا يجيب.ولا أحد يدري ماذا يأكل وماذا يشرب،فهو لا يحمل زادا في أسفاره الطويلة.

ص 201.
ويتحدث الراوي عن علاقة الحنين الاجتماعية اليتيمة في البلد:
Quote: ولكن في البلد إنسانا واحدا يأنس اليه الحنين ويهش له ويتحدث معه-ذلك هو الزين.وكان اذا قابله في الطريق عانقه وقبله على رأسه،وكان يناديه "المبروك".وكان الزين ايضا إذا رأى الحنين مقبلا،ترك عبثه وذره وأسرع اليه وعانقه.ولم يكن الحنين يأكل طعاما في بيت أحد،إلا دار أهل الزين يسوقه الزين معه إلى أمه ويأمرها بصنع الغداء أو الشاي أو القهوة.ويظل الزين والحنين ساعات في ضحك وكلام .ويحاول أهل البلد ان يعرفوا من الزين سر الصداقة التي بينه وبين الحنين فلا يزيد على قوله"الحنين راجل مبروك".

ص202.
وبناء على تلك العلاقة الفريدة التي تربط الزين بالحنين روّجت أم الزين
Quote: "ان ابنها ولي من أولياء الله".

ص201.

نجد في خطاب الطيب صالح ان قلة الغرباء في بلد ما ،تعتبر من الصفات غير الحميدة لمثل ذلك البلد الذي يقل فيه الغرباء.
عندما سكر الرواي الاجنبي،في نص الطيب صالح القصصي"هكذا يا سادتي ،اصبح يشتم "أهل البلد"،قائلا:
Quote: بلدكم جميل،لكن "الغرباء "فيه قليلون".

ص546.
ومرة تبدو الغربة مزدوجة.
في نص الطيب صالح القصصي "رسالة الى ايلين"،يتحدث الراوي عن الشخصية المركزية في النص، عن غربتين :
غربته في بلاد الخواجات،حين قال مخاطبا "أيلين":
Quote: "أي شيئ حببك في ،أنا الضائع الغريب،أحمل في قلبي هموم جيل بأسره؟أنا المغرور القلق المتقلب المزاج؟

ص496.
وعن الغربة الثانية اي غربته في بلده بعد عودته من بلاد الخواجات التي كان غريبا فيها،يتحدث الراوي،عن غربة الشخصية المركزية:

Quote: "وفجأة تضخمت في ذهنه فكرة أرتاع لها.هؤلاء القوم قومه.قبيلة ضخمة هو فرد منها.ومع ذلك فهم غرباء عنه.هو غريب بينهم.قبل أعوام كان خلية حية في جسم القبيلة المترابط.كان يغيب فيخلف فراغا لا يمتلئ حتى يعود.وحين يعود يصافحه أبوه ببساطة وتضحك أمه كعادتها ويعامله بقية أهله بلا كلفة طوال الايام التي غابها.أما الآن...أبوه أحتضنه بقوة وأمه ذرفت الدموع وبقية أهله بالغوا في الترحيب به..هذه المبالغة هي التي أزعجته.كأن احساسهم الطبيعي قد فتر فدعموه بالمبالغة.

ص499.
إضافة الى الحديث عن الغريب ،يتم الحديث ايضا عن "الاجنبي".

في نصه القصصي "هكذا يا سادتي" يتحدث الراوي في مواضع كثيرة عن الاجنبي والاجنبية.
يقول:
Quote: "هذه الفتاة لم تبتسم لي ؟ألأنني أجنبي؟أم لأن انفها كبير وفمها واسع وعيناها زرقاوان؟أهل هذا البلد يحبون المرأة دقيقة الأنف،صغيرة الفم،دعجاء العينين.واضح هذا من تحلقهم حول تينك المرأتين.

ص 535.
ثم يكرر ذلك التساؤل مرة اخرى،حين يقول:
Quote: ما تزال تنظر الى .هل هي أجنبية مثلي؟

ص 536.
ثم يقول تعبيرا عن ضياعه و عدم معرفة الحفل بمكانته الاجتماعية:
Quote: ليس معي شيئ يدل هذا الرجل على "مكانتي".أنا في هذه اللحظة"أجنبي"،وحدي،وليس معي شيئ يدل هذا الرجل على "مكانتي".
ص 541.

Post: #366
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 10-08-2006, 02:11 PM
Parent: #1

نعيد بسط مساهمتنا في بوست حيدر حسن ميرغني عن الغابة والصحراء.
و تبدو هنالك علاقة وثيقة بين تلك المساهمة ،وما نتحدث عنه هنا فيما يتعلق بالقراءة الخاطئة.
و لعل "انكار المصطلح" يفتح لنا بابا جديدا من ابواب القراءة الخاطئة.

فالي مساهمتنا:
في انكار المصطلح:فردة و عادل عثمان والفيا والخاتم كنماذج
نعود لايراد ادلتنا الدامغة حول انكار المصطلح ،
وهي درجة دنيا من القراءة الخاطئة،
ان كان ان هنالك درجات في هذا الامر.
قال فردا "حافظ محمد خير " في انتباهة عالية لخطاب الخاتم حول "ع.ع.ابراهيم" ،
قال:

Quote: الأستاذ الصديق الخاتم عدلان

لك التحية والتقدير الذي تعرفه،

يبدو أنه ، والحال هكذا في هذا البوست ، لم تأتِ حتى الآن مداخلة تلجُ من باب الإختلاف مع الإتجاه العام لمقالتك الناقدة لما طرحه ع.ع. إبراهيم في محاضرته المعنية ، فاسمح لي أيها الصديق بإيراد هذه المداخلة القصيرة – من باب الإختلاف – حول ما كتبته عن فكرة "الشفرة الثقافية" التي قال بها المحاضر وقد أخذ نقدك لهذه الفكرة حيزاً كبيراً من مقالتك ، رغم وصفك لها بالهراء واللا معنى.


وقال في اشارة الى حذو الخاتم لاسلوب الفيا الذي يدمغ مخالفه منذ البداية،
كما قال بحق :بولا في حق الفيا:
قال فردا:

Quote: أولاً أرى أن تلخيصك المقدم للمحاضرة جاء - منذ البداية ، أو من قولة تيت مثلما عبَّر بولا عن مقالة عجب الفيا- محملاً بالأحكام والنتائج التي كان يمكن أن تـُرجأ قليلاً. وربما لا يجد البعض بأساً في ذلك في مقالة سجالية ومنافحة مثل هذه ، ولكني كنت آمل أن يأتي التلخيص الذي قدمته محايداً ودقيقاً:


ثم بدأ فردا في التشكيك في ما قال به الخاتم عن انكاره لوجود مصطلح الشفرة الثقافية،
و ان هنالك مشروعية له،
وسنرى كيف تطور الامر ،في ذلك البوست عن الشفرة الثقافية،والذي يعكس احتقاراً عميقا، للتدقيق المعرفي والمصطلحي معا:
قال فردا:


Quote: وبالفعل ، قد توحي فكرة الشفرة الثقافية التي يقول بها ع.ع. إبراهيم بالفهلوة السياسية المتنكرة في شكل التعبير الثقافي(وربما السبب في ذلك هو تورط المحاضر المعني في "السياسة" بمعناها اليومي) ولكني ، مع ذلك ، أرى أنها تظل تصوراً مشروعاً قابلاً للمناقشة والإختلاف.



و لعل قوله بمشروعية المصطلح،جاء من خلال معرفته بدقة ع.ع. ابراهيم ،وهو ما اشار اليه الشقليني ،وسنورد كلامه لاحقا.
قال فردا عن دقة ع.ع. ابراهيم ،في اشارة الى مقالته:
تحالف الهاربين
والتي نالت حظا اوفر من القراءة الخاطئة على يد الاستاذ الفيا،
وبالتحديد مصطلح "البدائي النبيل" ،وسنعود لذلك بالتفصيل.
قال فردة:

Quote: كنت قد وصفت كلمات ع.ع. إبراهيم بالدقة وقلت تحديداً أنَّ: ما يميز كتابة عبدالله البحثية هنا (والإشارة الى مقاله "تحالف الهاربين...") هي دقـته في تأسيس مصطلحاته و استخدامه الذكي للإحالات التي يشير بها الى النصوص التي يدرسها ، وتوظيفه لهذه الإقتباسات في توضيحه لما توصل اليه من توصيف لمدرسة الغابة والصحراء ورؤيتها" ...
Re: الخاتم عدلان - يرد علي - عبدالله علي ابراهيم
والخلط عند الفيا معروف ،
وقد اشار فردة الى ذلك قائلا:


Quote: : كنت قد أشرتُ في أكثر من موضع – وأشار غيري– الى الطريقة التي أزعم أنك قد خلطت فيها بين التأويل والإقتباس في تناولك لورقة تحالف الهاربين.
Re: رد علي فردة

وقد لمّح الشقليني الى دقة ع.ع.ابراهيم البحثية والمصطلحية ،حين قال في هذا البوست:


Quote: أذكر أنا ذلك مع كثير التقدير والامتنان لفضل الدكتور عبد الله في إثراء الحياة الثقافية بالتدوين الثر والدقة في تناول المُصطلحات .
Re: عيسى الحلو يستدرج الدكتور عبد الله علي إبراهيم .... في الغابة والصحراء

نعود لذلك البوست النموذج في الاستهزاء بالمصطلحات وانكارها.
بعد اشارة فردة ،الى مشروعية المصطلح،
أي الشفرة الثقافية،
حدث الانقلاب الجوهري في ذلك البوست.
تمثل الانقلاب في اشارة :
عادل عثمان
الذكية الى ان جوهر الموضوع ،غائب ،
الا وهو مصطلح الشفرة الثقافية .
قال عادل متسائلا:


Quote: الشفرة الثقافية. هذا المصطلح مركزى فى محاضرة د. عبدالله على ابراهيم، محل النقاش الآن. هل نحت، أو إخترع الدكتور هذا المصطلح؟ أم أنّه مصطلح دارج وشائع فى العلوم الانسانية؟ وهل يمكن ترجمته الى Cultural Code ؟
ماذا يعنى هذا المصطلح؟

Re: الخاتم عدلان - يرد علي - عبدالله علي ابراهيم

لم ينتبه الفيا كعادته في التعامل مع المصطلحات الى تلك الاشارة الذكية،
وقال متسرعا،
وبشكل قطعي ،
لا يخر المية:
قال الاستاذ الفيا:
اعتقد ان الشفرة الثقافية في حاجة الي تعريف اكثر من التعريف الذي اورده الدكتور عبدالله في
Quote: المحاضرة ،

وهو ببساطة يقصد بها :الثقافة العربية الاسلامية ،
او بالاحري القومية العربية الشمالية علي حد تعبيره
وبالتالي كلمة شفرة هنا كلمة زائدة لا محل لها من الاعراب
Re: الي عادل عثمان
وللتدليل أكثر على انكاره لوجود المصطلح أصلا،
لم ينتبه الفيا لتساؤل عادل عثمان الذكي،
لم ينتبه ،
و أرجع ان المصطلح لا وجود له ،
وقد نجره ع.ع.ابراهيم ضمن ولعه بالغريب من اللغة والمصطلحات.
قال الاستاذ الفيا في ذلك:


Quote: والدكتور معروف بولعه بابتكار التعابير الجديد ة ،



في اشارة واضحة الى أن المصطلح ليس له وجود ،و الشفرة زائدة،وهو محض "نجر" من قبل ع.ع.ابراهيم.

على النقيض من الاستاذ عجب الفيا،
الانكاري بشكل مطلق،
التقط الذكي فردة ،
تساؤل عادل عثمان المهم ،
عن مشروعية المصطلح الرئيس في النقاش ،
والذي ضاع في النص،
قال فردة باحثا عن اصول المصطلح،
ليصل الى ان المصطلح غير منجور ،
وانه مصطلح علمي اصيلا،
قال فردة بتوقده المعرفي الأصيل:


Quote: العزيز عادل عثمان

ثم قال فردا:
Quote: أظن أن ما توحي به صحيح.
تعبير الشفرة الثقافية (Cultural Code) ليس من بنات أفكار ع.ع. إبراهيم ،
فهو مستلف (ربما بتصرف) من استخداماته الوفيرة والشائعة الآن في الدراسات الثقافية (Cultural Studies) ودراسات الميديا (media studies). المصطلح أسس له الفرنسي رولاند بارت في سياق أكثر تخصصاً وتفصيلاً ، فهو واحد من خمس "شفرات" (Codes) يعتبرها بارت العناصر الفاعلة في والمكونة لأي نص سردي (بالمعنى المصطلحي لـ "نص" (Text) و"سرد" (Narrative)...). ويبدو أن الدارسين والباحثين في مجال الـ Cultural Studies قد قاموا بتبنيه وتطويره.
الحقيقة أن تأسيس وتوصيف رولاند بارت لمصطلح الـ"Cultural Code" يقترب كثيراً من الطريقة التي يستخدمه بها ع.ع. إبراهيم. أنظر هذا المقتطف من مقدمة أكاديمية تشرح استخدام الشفرة الثقافية كواحد من الشفرات الخمس كما يقول بها بارت


Re: الخاتم عدلان - يرد علي - عبدالله علي ابراهيم

لاحظ كلام فردة الدقيق في كلامه ،
عن :

Quote: فهو مستلف (ربما بتصرف) من استخداماته الوفيرة والشائعة الآن في الدراسات الثقافية (Cultural Studies) ودراسات الميديا (media studies).[/U

هنا يكشف فردة عن ريبة معرفية تجاه ما يقول به.

والحقيقة ان ع.ع.ابراهيم حاول توطين مصطلح علمي شائع ،
ولم يقم بالتصرف فيه،
وانما حاول ان يوطنه .
وسنعود لكلام الخاتم الانكاري ،
و ما هو الفرق بين الانكار الخاتمي والانكار الفيوي.
محبتي
المشاء


في انكار المصطلح:فردة و عادل عثمان والفيا والخاتم كنماذج]

Post: #367
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 10-14-2006, 12:27 PM
Parent: #366

أبسط اللنك أدناه عن :
انكار المصطلح كقراءة خاطئة من الدرجة الاولى

وهو يمثِّل اضافة الى بحثنا عن القراءة الخاطئة .

وسنبسط ايضا مساهمتنا في بوست الغابة والصحراء عن :

القراءة الخاطئة المركبة


فالى اللنك:

في انكار المصطلح كقراءة خاطئة من الدرجة الأولى:الانكار...يّاوي-تشابه و اختلاف

Post: #368
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 12-09-2006, 09:04 PM
Parent: #367

سنبسط مساهمتنا حول تلخيصنا ل:
البدائي النبيل في الخطاب الثقافي السوداني
وهي تتعلق في جزء منها ب:
القراءة الخاطئة
كما في حالة مفهوم البدائي النبيل ،
وما جاء به عبد الحي في نقده ل"
جنوبيات المجذوب
محبتي
فالى الرابط:

Re: عيسى الحلو يستدرج الدكتور عبد الله علي إبراهيم .... في الغابة والصحراء

أرقدوا عافية

المشاء

Post: #370
Title: Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا
Author: osama elkhawad
Date: 12-10-2006, 08:20 PM
Parent: #368

الصديق عثمان موسى
سلام وتحايا وأشواق
حمدا لله على سلامتك
ونرجو ان تكون بخير دائما
محبتي لك
المشاء