الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي

الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي


08-22-2004, 06:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=38&msg=1134482793&rn=14


Post: #1
Title: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: osama elkhawad
Date: 08-22-2004, 06:45 PM
Parent: #0

قليل من المعلومات تسرب عن مقتدى الصدر وجيشه اي جيش المهدي
والمعلومات عنه مهمة فهي مرتبطة بموضوع مهم وحساس الا وهو موضوع المواجهة بين الاسلام والغرب
وهذه المسالة اي المواجهة باتت واضحة جدا
فقد ذكر وزير فرنسي-صراحة- في تعليق له عن احداث دارفور, انه لا يريد مواجهة بين الاسلام والغرب في دارفور
وقد نقلت السفير اللبنانية في احد اعدادها تغطية اعلامية لما يحدث في النجف ,
ومن ضمن ذلك بعض اراء الشاب مقتدى الصدر,
والتي نرى فيها انه من المنتظرين لقدوم المهدي
وهو يعتقد ان الفكرة غير مستحبة من الاغلبية ,لكنه يصر على انه سينظر المهدي
واليكم ما قالته السفير :
لم ولن أشارك في أي أمر سياسي ما دام الاحتلال باقيا وسأسعى طيلة حياتي إلى بناء العراق وحريته واستقلاله وتحريره. لكن مثلي لا يطول له بقاء وأرجو السلامة لمقدساتنا وقادتنا ورموزنا... يا اخوتي انتم في حل مني وأقول كما قال الإمام الحسين: هذا الليل فاتخذوه جملا>>.
بهذه الكلمات توجه مقتدى الصدر إلى أنصاره في وقت متأخر من ليل أمس فيما كانت طائرات الاحتلال الأميركي تفرغ حقدها في محيط ضريح الإمام علي في النجف، محوّلة ليل سكانها نهاراً، إرضاءً لغرور <<عملائها>> في حكومة إياد علاوي التي حاولت فرض شروط جديدة مذلة على الزعيم الشيعي سرعان ما رفضها معلناً تمسكه بمبادرة المؤتمر الوطني، التي أقر بنودها، معتبرا أن البديل هو <<الشهادة أو النصر>> (تفاصيل صفحة 16).
وكان واضحا من خلال تطورات يوم أمس أن حكومة علاوي سعت إلى رفع سقف شروطها، والعمل على فرض استسلام مذل على الصدر، في محاولة منها لدفعه إلى رفض ما وصفته بأنه <<إنذار أخير>> لتبرير اعتداء دام على الضريح، يستهدف تصفية الزعيم الشيعي جسديا وسياسيا، ويحيل المقام إلى بحر من الدماء.
ومع اشتداد وطأة الدمار الأميركي، وسط صمت عربي وعالمي لم تخرقه إلا إيران بدعوة إلى اجتماع طارئ
لدول الجوار سارعت سوريا إلى تأييدها، دعا الصدر أنصاره، في رسالة بدت كأنها وصية أخيرة، إلى <<تسليم مفاتيح>> ضريح الإمام علي <<بأسرع وقت ممكن>> إلى المرجعية، مجددا رفضه حل جيش المهدي الذي طلب من أنصاره استغلال ظلام الليل للنجاة بأرواحهم وتركه وحيدا لمواجهة مصيره.
وقال الصدر <<يا إخوتي في حرم أمير المؤمنين، عليكم تسليم المرجعية مفاتيح الحرم بأسرع وقت ممكن لكي نجنب هذا المكان المقدس دخول الأنجاس من الكفار وأذنابهم... فالكل ولا استثني أحدا لا يتفوه ببنت شفة إلا من عصم الله>>.
وأضاف <<هذا الأمر عرضته عليكم ورفضتموه قبل الأحداث. إن أرادت المرجعية أن تتدخل في مسألة الجيش (جيش المهدي) فأنا في الخدمة>>. وأضاف <<لكن يعلم الجميع أن هذا الجيش هو قاعدة الإمام المهدي فلا يحق لي حلها أبدا وإني لمنتظر سيدي ومولاي وإمامي ليملأ هذه الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا>>. وتابع <<يا إخوتي في جيش المهدي، إن الجيش جيشكم وأثبتم للجميع شجاعتكم وتضحياتكم وصبركم فالكل تنصل، لكن أدعو المرجعية مرة أخرى إلى استلام الحرم حتى لا تتسلمه يد الغدر والخيانة>>.
وفي ما بدا كأنه ينعى نفسه، قال الصدر <<لم ولن أشارك في أي أمر سياسي ما دام الاحتلال باقيا وسأسعى طيلة حياتي إلى بناء العراق وحريته واستقلاله وتحريره. لكن مثلي لا يطول له بقاء، وأرجو السلامة لمقدساتنا وقادتنا ورموزنا>>.
وختم الصدر قائلا <<لكن يا اخوتي انتم في حلّ مني وأقول كما قال الإمام الحسين: هذا الليل فاتخذوه جملا>>.

Post: #2
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: osama elkhawad
Date: 08-22-2004, 07:18 PM
Parent: #1

هذه هي الحلقة الثانية من السلسلة التي انوي نشرها هنا عن الاسلام والعولمة
ولم اتلق تعليقا واحدا

كما ان مداخلتي في بوست احمدالريح عن افضلية المسلمين لم تلق اي انتباه
من الجانبين اي الاسلامويين وخصومهم

لكنني في المقابل لن استسلم لهذا التجاهل,
و ساستمر في تاسيس -على الاقل- مكتبتي عن الاسلام والعولمة

وساعود

المشاء

Post: #3
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: هشام مدنى
Date: 08-22-2004, 08:56 PM
Parent: #2

الاخ الكريم عثمان
صباح الخير
اتابع باهتمام شديد كل ما يكتب
اتزكر ان احد الكتاب العرب ما اتزكر
اسمه الان قال 95% من الوطن العربى
يشترى الصحف ليستفيد منها وقت الفطور
لنو فى معظمهانشرة اخبار حكومية تاكيد
لما قاله حتى القنوات الفضائية ما اكثر
الرئيس استقبل وودع.لذلك استمر ولا تلتفت
اكتب وكثيرين مثلى ياتبع ماتكتب
مع تحياتى

Post: #4
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: osama elkhawad
Date: 08-23-2004, 06:52 AM
Parent: #1

شكرا هشام على كلماتك الطيبات

وساستمر في السلسلة

الحلقة القادمة عن بحث كتب عن رحلة سيد قطب الى امريكا وكيف ساهمت هذه الرحلة في تكوين افكاره عن العلاقة بين الغرب والاسلام لاحقا
وساسمي الحلقة "اوديسا سيد قطب الامريكية"
وساعود قريبا بعد اجراء تعديلات حول ترجمة البحث

المشاء

Post: #5
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: هاشم نوريت
Date: 08-23-2004, 08:05 AM
Parent: #4

الاستاذ
اسامة
دبايوا
فى الحقيقة عجبت بعنوان البوست وما دفعنى للدخول هنا
هو ان كاتب البوست اسامة ولكن بصراحة وللاسف لم اجد
لا اسلام ولا عولمة فقط تتحدث عن اناس يعبدون الوهم من
امثال الصدر عميل ايران فى العراق و من يتوهمون خروج
مهدى فى ارض الفرات وقبل مدة عندما انقطعت الكهرباء
عن جزء من امريكا وكندا قال صدرك هذا بان المهدى لقن
امريكا درسا بقطعه الكهرباء عنه يا سيد اسامة نحن فى
عام 2004 هذه الخرافات ماعادت تنفع .
واتمنى ان تلتزم بعنوان البوست لا ان تساند اهل الخرافات
وفى اعتقادى ان بعدت عنهم سوف نستفيد من علمك الدنيوى
وان ركزت على العنوان حتما ستعم الفائدة.
ولك ودى
نوريت

Post: #6
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: Sinnary
Date: 08-23-2004, 08:35 AM
Parent: #4

الأخ الصديق / أسامة
طرقت موضوعا متشعبا وذا شجون ..وسأبدأ مداخلاتي ببعض المقدمات الضرورية والتي سأكملهالاحقالظروف العمل التي تعلمها
مع زوال القطبية الثنائية في العالم وبروز القطبية الاحادية بدأ ت تتهيأ للولايات المتحدة مقاليد الأمور ,تدعم آلاتها السياسية و العسكرية مراكز للتنظير والتبرير والمصالح الجديدة تنتج أمثال صمويل هنتنغتون وغيره من الاستراتيجيين الذين ينيروا الطريق للشبق الامبريالي المزهو بالضربة القاضية علي غريمه القديم (الاتحاد السوفييتي) الذي فقد التوازن ليفقد معه كل العالم توازنه ، كتب هنتغتون بلغة الاسطورة ة الاماني عن صدام الحضارات والحدود الدموية للإسلام ، بشكل تساكنت فيه إرادة الاختلاف بإرادة الإحتواء ، بشكل يجعل من الصدام سيد الموقف وليس الصدام المنمط بل الصدام المفتوح وقد يكون العنف والمواجهة العسكرية إحدي أشكاله الممكنة ، ولعله من الملاحظ أنه في أعقاب إنفجار أسعار البترول بين الاعوام 1973- 1979بدأت الارهاصات لما يحدث اليوم من مواجهات بين النظام العالمي الجنين والعالم الاسلامي وقد سهل الضعف العربي وغياب الديمقراطية من المهمة فأخذت الاموال التي تحققت من عائدات النفط في أعقاب حرب إكتوبر تذهب لدعم الاستثمارات الغربية .. وبدأ الغرب يزرع الفتن والازمات في أماكن عديدة إبتداء من الصحراء الغربية وإلي الحرب العراقية الإيرانية ، تلك الحرب التي إستمرت ثماني سنوات وفاقت خسائرها البشرية المليون قتيل ، وفاقت خسائرها المالية الخمسمائة مليار دولار ، مما خلق للغرب الفرصة المواتية للضغط لخفض أسعار البترول ، بالاضافة لكسر شوكة دول الشرق الاوسط وغيرها ،عن طريق خلق توتر دائم وتهديد مستمر للإستقرار وتخريب البنيات الاقتصادية وإستنزاف القدرات البشرية والمادية ، ثم صرف دول المنطقة وشعوبها عن القضايا الاساسية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية التخلف والتنمية (لذا إنزعجت إسرائيل لوقف الحرب العراقية الايرانية بسبب المنعطف الجديد في العلاقة بين اميركا والسوفييت) وبدأ النظام الدولي الذي يتكرس أحاديا ومزدوج المعايير ،( ينظر بعين الرضا وعين الرضا عن كل عيب كليلة) لمن دخل صاغرا في هذا الترتيب الجديد.... وينظر بعين السخط (وعين السخط تبدئ المساوئ) لدول أخري ليس من منطلقات موضوعية ، بل من أجل إعتبار المصالح لا المبادئ ...ونواصل



Post: #7
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: osama elkhawad
Date: 08-23-2004, 11:07 AM
Parent: #1

اخي هاشم
ربما ان اعداد البوست كان ضعيفا
وهذا ما احسسته من كلامك
فشكرا لهذا التعقيب
ما لم اقله ان امثال مقتدى الصدر والذي انصاره هم من الفقراء,
يصر على مصارعة الامريكان ,تقرا الغرب,
استنادا فقط على انتظاره للمهدي

وكما راينا فانه لا يملك جيشا ,
بالمعنى الاحترافي,
وها هو يصر ان يودي بانصاره الى التهلكة
ما اريد ان اقوله ,
ان معظم الجماعات الاسلامية لا تجعل العولمة جندا من اجندتها,
وانما هي تعيش الماضي ,
وتجتر النصوص ,
ولذلك تكون مواجهتها للغرب معركة خاسرة,
رايي الشخصي ان الاديان تمر بازمة نتيجة لعوامل كثيرة,
لكن في المقابل ينتظر منها دور مهم في ظروف العولمة,
من خلال تنوير اتباعها ,
وتطوير رؤية انسانية تبتعد عن مركزية الذات,
وساعود للتعقيب على السناري

وارقدوا عافية
المشاء

Post: #8
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: Sinnary
Date: 08-23-2004, 06:46 PM
Parent: #7

يلاحظ الغرب وفي مقدمته إمريكا بإتزعاج وقلق شديد تنامي ظاهرةالمد الاسلامي في الشرق والتي لا تخلوا من بعض المواجهات المتفرقة هنا وهناك...
لقد قال السنيور جياني ديميليكس وزير خارجية إيطاليا أثناء رئاسته دورة حلف الاطلسي في لقاء معه في جريدة النيوزويك (عدد 2 يوليو1990) في الرد علي السؤال: ما دام الغرب لم يعد يواجه بتهديد عسكري من الكتلة الشرقية لماذا تحتاج أوروبا إذن لتلك القوة الضاربة ؟ ورد بقوله صحيح أن المواجهة مع الشيوعية لم تعد قائمة إلا أن ثمة مواجهة أخري يمكن أن تحل محلها بين العالم الغربي والعالم الاسلامي ، وعندما سئل كيف يمكن تجنب هذه المواجهة المحتملة ، أجاب وهو محق ينبغي أن تحل أوروبا مشاكلها ليصبح النموذج الغربي أكثر جاذبية وقبولا من جانب الآخرين في مختلف أنحاء العالم ، وإن فشلنا في تعميم ذلك النموذج الغربي فإن العالم سيصبح مكانا في منتهي الخطورة...هل فهمت الإدارة الإمريكية المعني أم تجاوزته ، وتعاملت بتوتر ليس فقط مع الحركات الاسلامية بل حتي مع الدول التي هي بالاصل كانت تمثل خط المواجهة و القمع الاول لهذه الحركات ،ورغم أن بعض العقلاء من الاستراتيجيين الاميريكيين قد أوعزوا للخارجية الامريكية إنشاء قسما متخصصا لدراسة ظاهرة الاصوليين الاسلاميين وإعداد التوصيات حول الاساليب الممكنة والفاعلة لمواجهة هذا المد عبر التنسيق مع الحلفاء خاصة الدول الصناعية الكبري السبع...
لعل إرتعاب الغرب من الظاهرة الاصولية يرتد للسرعة المذهلة التي يتنامي بها نشاط هذه الحركات ، الثورية التي يتسم بها فكرها والراديكالية التي تصبغ خطها السياسي مما جعل منها خط المواجهة الامامي في وجه المخططات والتحركات الامبريالية في المنطقة كما يتبدي بإستمرار ، إن هذه التيارات بدأت تهدد حتي الدول التي كانت تتدثر بثوب إسلامي محافظ تخفي وراءه مظاهر الارستقراطية والعشائرية ، أبدت هذه الحركات مقدرة تنظيمية هائلة وروح جهادية متقدة تستطيع تاليب قطاعات عدة في المجتمع ضد المساعي الغربية في المنطقة...
وبالتالي يخشي الغرب ان تتقدم هذه الحركات إجتماعيا وتعطل إندياحه في المساحة التي أخلاها الشرق الماركسي ، لا سيما وأن الآثار العميقة التي أحدثها الجهاد الافغاني في المنطقة بما في ذلك جمهوريات السوفييت الاسلامية مما قد يتمخض عن آثار لا تدخل في الحسبان تتمثل في الحركة الدائبة في إنشاء المؤسسات الاسلامية مع اسلمة الممارسات الاجتماعية من حجاب وزواج وذبح إسلامي وبروز الاحزاب وحركات المعارضة الاسلامية وعلي رأسها حزب النهضة الاسلامي برئاسة احمد قاضي والحزب الديمقراطي الاسلامي وحزب تركمستان الاسلامي..... ونواصل

Post: #9
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: هاشم نوريت
Date: 08-24-2004, 05:40 AM
Parent: #8

السيد الخواض
دبايوا
اشكرك على ردك الجميل و كل امنيتى ان تستمر حسب العنوان
لان امر العولمة وصراع الحضارات مفردات تحتاج الى تفكيك
لمعانيها حتى تعم الفائدة وخاصة ان البورد فيه صراع خارج
الحلبة ومثل هذه البوستات تعطينا الامل بان هناك اناس يريد
تقديم المفيد بدل الصراع.

الدكتور السنارى
لك التحية ايها الزجل العملاق .

Post: #10
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: Sinnary
Date: 08-24-2004, 05:47 AM
Parent: #9


شكرا للأخ الحبيب والمناضل الشرقاوي هاشم ...الاخ اسامة أعلم مدي تشتتك بين العمل والدراسة واسمح لنا بالاستمرار في التداخل..ولعلنا نعرج قليلا لنلقي الضوء علي تيارات الاسلام السياسي أو الاصولية والحركات الاسلامية والتي ترجع نشأة الحديث منها عندما نتجاوز الجذور في المهدية والسنوسية والوهابية ، إلي التنوير الديني الذي إرتبط بالافغاني ومحمد عبده ورشيد رضا وغيرهم إلا أن المفعل الاساسي يعتبر حسن البنا وجماعته الأخوان المسلمون والتي إنتشرت علي عدة تجليات ونمو تنظيمي وحركي بل وسعت حديثا من دائرة فعلها ببحث مناطق الوفاق مع القوي الفاعلة الاخري في الساحة العربية والاسلامية وتبنت تحالفات مع القوميين لمجابهة تحديات مشتركة و يشرعن لوجود هذه الحركات أحد قياداتها ( يوسف القرضاوي) حيث أورد في كتابه: (الحل الإسلامي فريضة وضرورة) (لقد فشل الحلان الليبرالي والاشتراكي في تحقيق نصر عسكري في قضية العرب والمسلمين الأولى: قضية فلسطين التي بها بيت المقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين. فشلت الديمقراطية فشلاً تجسد في هزيمة الجيوش العربية في سنة 1948, وقيام دولة إسرائيل المزعومة, كما كنا نسميها لعدة سنوات, وتشريد مليون مواطن من شعب فلسطين وتحويلهم إلى لاجئين. ثم بعد تسعة عشر عاماً, وبعد تحول عدد غير هين من الدول العربية إلى الاشتراكية الثورية, وبعد الإعداد والتجهيز للحرب, وشراء السلاح بعرق الملايين من أبناء الشعب, واستقدام الخبراء وإطـلاق الحناجر بالجعجعة والوعيد, وبعد أن أصبح العسكريون هم القادة السياسيين أيضا ـ فشلت الاشتراكية اليسارية فشلاً أنكى وأقسى من فشل سابقتها. فقد جاءت بآمال عراض وأحلام عذاب, وبعد تصريحات نارية وتهديدات عنترية.. وقد تجسد هذا الفشل في هزيمة يونيو 1967صاحب هذا النص من قادة الإخوان المسلمين الذين استطاعوا مغادرة مصر عام 1954 دون دخول السجن. وقد عاش منذ ذلك الحين في أقطار الخليج, وعاد إلى مصر في السبعينيات, وهو الآن أحد أكبر منظريهم, مع بقائه عميداً لكلية الشريعة بجامعة قطر لمدة طويلة. إن هذا يوضح لحظة من لحظات طبائع ذاك الفكر وقد أوردت هذا الاقتباس من أحد كتبه للفت الانتباه إلى الظروف الداخلية التي أدت إلى بروز الإسلام النضالي في سائر أرجاء الوطن العربي في السبعينيات والثمانينيات. فقد قامت الأنظمة العسكرية تباعاِ بعد ضياع فلسطين لتحقيق أهداف ثلاثة قيل يومها إن أنظمة الاستقلال عجزت عن إنجازها: استرداد فلسطين, وتحقيق الوحدة العربية, وإنجاز التنمية الداخلية. وما تحقق شيء من هذه الأهداف, ففلسطين لاتزال تمعن في الضياع, والوحدة العربية ماسقطت فقط من أفق المشروع بل من أفق الحلم أيضاً, والتنمية الداخلية حل محلها بؤس الأرياف, وانهيار الاجتماع المديني, وذل مديونيات البنك الدولي, وصندوق النقد الدولي, وبيوت التمويل العالمية ير حيدر إبراهيم أن السلفي هو من يعتبر (السلف الصالح) مرجعية يستهديها ويستلهمها. ولكن لا بد الاشارة إلي كثير من التباينات داخل تيارات الاصولية فمنها الإصلاحية الإسلامية والتقليدية الإسلامية, والسلفية الإسلامية, وذلك حسب اختلاف الزمان, والاهتمامات والأولويات. ويربط فهمي جدعان, الأستاذ الجامعي الأردني المعروف بين ظهور السلفية بأحمد بن حنبل واتباع مذهبه قديما (وصولا إلى ابن تيمية وابن قيم الجوزية وابن كثير وابن رجب) ودعاة السلف الصالح أو الصورة منهم في العصر الحديث. وللدكتور فهمي جدعان كتابان دقيقان أحدهما بعنوان: (المحنة) عن السلفية القديمة, والآخر بعنوان (أسس التقدم عند مفكري الإسلام في العصر الحديث), لكن بسبب التصاقه البالغ بالنصوص, وصل إلى شكلانية تتسم بالمبالغة في تحديد السلفية الحديثة, فذكر بين دعاة السلف الصالح جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وسائر الإصلاحيين الذين ذكروا السلف ولو مرة في كتاباتهم. صحيح أنه قال إن هؤلاء توصلوا إلى نتائج مختلفة عن نتائج رجالات الأصولية الحديثة, لكنه عاد ووقع في مشكلات التحديد عندما اعتبر سيد قطب سلفيا. والواقع أن هناك فريقين سميا فكرهم سلفيا هما: الإصلاحيون المغاربة, وعودتهم إلى السلف الصالح رمزية وليست استلهامية, والوهابية وهم الذين ينفردون اليوم بحمل هذا اللقب. والسلف عندهم (السنة) التي يعنون بها أقوال النبي وأفعاله. فسيد قطب أصولي (العودة للقرآن) لكنه ليس سلفيا. بل إن السلفية دخلت صفوف الإخوان المسلمين وفكرهم بعد سيد قطب مباشرة بواسطة كثيرين أبرزهم يوسف القرضاوي الذي يدين له الإسلاميون بدعوتهم إلى تطبيق الشريعة, وهي مقولة سلفية قديمة. هل للسلفية مستقبل? لقد تركت السلفية في الفكر الإسلامي المعاصر آثارا عميقة, لكن رهانها المستقبلي في نظر حيدر إبراهيم وفهمي جدعان متوقف على إصغائها لاحتياجات ومطالب العصر والعالم ونواصل.


Post: #11
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: osama elkhawad
Date: 08-24-2004, 08:58 AM
Parent: #1

الاخ هاشم
لعلك تتفق معي ان من اولى ابجديات التواصل المعرفي الاعتراف بالخطا من خلال النقد والنقد الذاتي مما يوفر افضل وسيلة لترقية الاداء المعرفي
وعندنا تفهم المسالة بالمقلوب فاي نقد مثل نقدك يفهم على انه تقليل من شان العمل
واشكرك على شجاعتك في الراي
والذي افادني في ان جود ما اكتب فالكمال لله
واصل اخي سناري
وسوف اعود
اعتقد ان تحليلك يمكن ان يصبح خلفية تاريخية مناسبة تفسر موقف جماعات الاسلام السياسي وايضا الجانب الاخر وكيف ينظر للاسلام

منذ زمن بدات اهتم بهذا المثلت الاسلام -الغرب -العولمة وتمظهرات العنف من الجانبين ومحاولة ايجاد قراءة اركيولوجية تفسر ذلك العنف المتبادل
واصلا نشات الفكرة لتقديم مقترح لدرجة الدكتوراةوذلك لتطوير اهتمام قديم ومتواصل بمسائل الحداثة والتحديث والعولمة
واكتشفت ان المادة مثيرة للاهتمام وخاصة لنا كمسلمين وينبغي ان تخرج من الدائرة الاكاديمية لدائرة اوسع من القراء
ولذلك ساحاول ان اقوم بالقاء الضوء على مختلف جوانب المسالة المعقدة
ويمكن الرجوع للجزء الاول من هذه السلسلة الاسلام والعولمة لمعرفه اهداف هذه السلسلة

والحق يقال ان هنالك اهمتاما كبير جدا في الدوائر الاكاديمية ودوائر صنع القرار الغربية وهذا انتج مادة خصبة ومتنوعة حول الاسلام والعولمة ومراجعة تجارب التحديث الاسلامي
وهذا الاهتمام قد ازداد بالطبع بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر,مما طرح من جديد سؤال الاسلام والغرب في سياق العولمة والتي هنالك شكوك حوله في العالم الثالث والعالم الاسلامي ,
او ان المسالة غير مطروحة كجند من اجندة الواقع الراهن
وهناك سؤال يطرح نفسه:
هل يعترف العالم الاسلامي بوجود عولمة؟
واذا كان الرد بالايجاب فما هو موقفه منها؟
واذا كان يرفض العولمة الحاصلة فما هو السبيل لمواجهتها؟؟


وفي الرابط التالي نقرا بعضا من اراء المسلمين في العولمة من خلال سؤال الى اسلاماونلاين:

http://www.islamonline.net/english/Contemporary/2002/06/Article3.shtml
وهذا حوار عن اثر العولمة على الاسلام:


http://home.att.net/~louaysafi/interviews/globalization.htm

Post: #12
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: خضر عطا المنان
Date: 08-24-2004, 01:48 PM
Parent: #11

الحبيب الأديب الأريب : ابن الخواض

هكذا انت ..... تغيب لتفاجئ أهلنا هنا باطلالة بهية مزدانة بأحرف
كم افتقدناها يا اسامة .. فلسان حالي اليوم ـ وأناكنت أحد المتابعين لك عبر الملاحق الثفافية في ( سودان ما قبل الانقاذ !!!! ) يقول:

مررت بصحافة السودان وهي تبكي
فقلت علام الانتحاب

فحدقت بوجهي وهي تشكو:
وقالت : هي أزمنة تعاب

فأنا في لظى الايام وحدي
وأهلي دون خلق الله غابوا !!!!!!!

وخلي جماعتك ينتظروا المهدي !!!!!!
لكن ما كلمونا متين حيجي عشان نكون على الاقل في استقبالوا !!!؟؟؟


يعطيك العافية يا سيدي

خضر عطا المنان

Post: #13
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: Sinnary
Date: 08-24-2004, 02:17 PM
Parent: #11


شكرا أسامة علي إضاءتك الاخيرة ولكن تعقيد وتشابكيةالموضوع يجعل من العسير بداية فصل الرأس عن قدميه ، وقد يكون من المفيد لا سيما إذا تضاعف عدد المتداخلين أن توجه دفته .... علي كل أتفق معك بأنه ما زالت هناك مسافة تفصل التعاطي الفكري في فضاءاته الاسلامية والتناول العملي للقضايا الساخنة ولعل السبب لا ينفصل عن عوارض عصور الانحطاط ،سمه تخلفا، سمه سباتا أو سمه ما شئت فالتأخر لا عن الابتكار فقط بل حتي عن المشايعة أو علي دواني الايمان الانشغال بالظواهر الخطيرة ، وإعمال كل أشكال التوصيف والتحليل والنقد...فالعولمة التي شغلت الاهتمام وإستقطبت أوسع المطارحات والمناظرات الاحتجاجية والنقدية بين مختلف مراكز العالم ، لم تحظي بإهتمام لا في أدبيات الفكر الاسلامي ولا في إعتبارات حركاته السياسية ، بل لم تنال قضية إذا إستثنينا قضية الاستنساخ البشري المساجلة الجادة ولفت الانتباه لوجوده ورؤيته ربما لعلاقتها بالجانبين الفقهي والديني ، هذا في الوقت الذي يستقطب فيه الاسلام كدين وفكر وتاريخ وحضارة أوسع الاهتمامات العالمية ، بشكل لا ينسجم مع هذا الغياب والضمور ومن هنا أيضا يشكر الاخ اسامة علي بادرته في تحرير الحوار الاشكالي مستنفرا فرص التعبير أو علي الاقل توصيف ما يجري أو في خطوة أكثر تطورا إعادة التوصيف في شكل قراءة من الداخل أو من مماساته....المهم إذا ما كان الغرب قد قدم وعبر عن عولمته فهذا لا يعني أنها العولمة القاهرة والتي يمكن أن تكون الوحيدة في هذا العالم والمفروضة علي الامم بلا خيار ولا إرادة ، فالكون يزخر بأمكانيات الاندياح والتعاطي ، فقد دعا جوتة في الربع الاول من القرن التاسع عشر لمفاهيم الاندياح الادبي أو قل الادب العالمي....وحتي الاسلام قد جاء عالميا بامكانيات حيوية أخلاقية وحضارية في غاية الاهمية في التعبير عن عولمة أخري.... لقد سعي الجابري في مقاله عن العولمة والهوية الثقافية للتفريق بين العولمة الغربية والعالمية الاسلامية مفهوميا بقوله العولمة شئ والعالمية شئ آخر ، العالمية إنفتاح علي الآخر علي الثقافات وإحتفاظ بالخلاف الايديولوجي أما العولمة فهي نفي للآخر وإحلال للإختراق الثقافي محل الصراع الايديولوجي ، فالجابري يستند علي الاية الداعية الي تعارف الخلق المنفتق عن إلتقاء ذكر وأنثي إلي شعوبا وقبائل، أي تأسيس العلاقات علي فلسفة التعارف الموقي من الصدام لانه يحقق وجود الآخر ولا يلغيه، أو يرتكز إلي الانتفاع المادي والجشع الاقتصادي الذي يخلف مجتمع الرفاه ومجتمع القيتو في الوقت نفسه....ونواصل

Post: #14
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: Sinnary
Date: 08-24-2004, 08:04 PM
Parent: #13

إنني لا أعتقد أن المسلمين اليوم يمارسون رحابة التعارف والخاصية الكافية تحت إملاءات حاضر تخاصمي وضغوط تاريخ حفل بكثير من الصراعات الفكرية، والعصبيات التي عاشت فيهم و حكمت تفكيرهم فأثرت علي اعترافهم بالآخر، حتى في داخل الواقع الإسلامي- .
ولن نقول إن العلماء المسلمين هم الذين أنتجوا ذلك،ولكنهم بشكل مباشر أو غير مباشر -ربما- ساهموا في ذلك-ولا نتحدث عن الكل
،ففي حالة السودان نلاحظ هذا التعاون الذي أدي ببعضهم لآن يتقاضي عن المشروعية السياسية لصالح تغليب التمكين في ظل الظروف السياسية والأمنية غير العادلة أو المشرفةوالتي تتحكمفي كثير من سلوكياتها حالات الانفعال، أو حالات ردود الفعل وكله باسم المشروعيةالاسلامية والتي عجزت عن تضمين الداخل دعك عن معارفة أوملاحقة الخارج..
لكن الشيخ محمد حسين فضل الله لايعطي لمثل هذه التجربة أي أهمية ويري أن العمل الاسلامي متقدم وأن العولمة عندما انطلقت -كمشروع في عصرنا القريب- انطلقت كمشروع يُخفِي وراءه مشروعاً سياسياً أميركياً، باعتبار أنه يريد أن يحطم كل الحواجز الثقافية والاقتصادية والأمنية والسياسية في.. لدى.. في كل أوضاع الشعوب لتنطلق (الأمركة) إذا صح التعبير من أجل السيطرة على واقع العالم، ليكون العصر عصراً أميركياً إنها خلفية المشروع.
أما العولمة -كعنوان- فإننا نقول إن الذي طرحها، لا يملك الكثير من
وعي، مسألة العولمة أو (الأنسنة) أو الواقع العالمي، إن العولمة لا تعنى أن تفقد خصوصياتك، لأن العام هو يمثل تجمع كل مفردات الخاص، وهذا ما أكد عليه القرآن الكريم، الذي ركز مسألة الخصوصية لدى كل شعب، الإسلام لم يلغِ القوميات، ولم يلغِ الشعوب، ولم يلغِ الإقليميات.
ولكنه أراد لكل شعب أن ينفتح على الشعب الآخر، ولتنفتح كل دائرة على الدائرة الأخرى، من أجل أن تقدم كل دائرة ما فيها من خصوصيات للدائرة الأخرى للتعارف (يا أيها الناس إنَّا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
لذلك نقول إننا إذا أردنا للعالم أن يتواصل، وأن يتداخل فليس معني ذلك أن نلغي كل الخصوصيات لأنه ليس هناك عام لا يختزن في داخله الخصوصيات بل إننا نقول إنها عملية تجميع النقاط وتجميع الخصوصيات وتواصلها وتعارفها فالغنى الإنساني إنما انطلق من خلال ذلك، ولم ينطلق من خلال إلغاء هذه الخصوصيات، واستبدالها بخط لا طعم له، ولا لون ولا رائحة...ونواصل

Post: #15
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: osama elkhawad
Date: 08-25-2004, 01:45 PM
Parent: #1

شكرا اخي سناري على هذه المداخلة الوافية الضافية

وهي حقيقة جعلتني اطرح على نفسي سؤالا يتعلق بالفكرة الاساسية والتي تهدف الى تقديم جوانب من العولمة عبر حوارات ومقالات وابحاث وعروض كتب مهمة

فارجو ان اسمع من المتابعين والمشاركين في البوست خاصة الاخ سناري صاحب المساهمة المتميزة :
هل نقسم الموضوع المركزي وهو الاسلام والعولمة الى عدة بوستات ام نواصل في نفس البوست؟

مع خالص تقديري للمتابعة والتي تقول اننا بخير

المشاء

Post: #16
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: Sinnary
Date: 08-25-2004, 03:43 PM
Parent: #15


صديقي الشاعر والناقد القدير

أعتقد بأن الموضوع يحتاج منك لتخصيصه لنافي شكل خيط ثم آخر حتي نتجنب زلق التشتت وتشتيتك معنا.
كمااعضد مناشدتك لمثقفي البورد في إثراء الحوار وهم كثر

دمت

Post: #17
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: osama elkhawad
Date: 08-25-2004, 04:56 PM
Parent: #1

حقيقة دقست جدا وفاتني التعليق على الكلمات الدافئات للاخ خضر عطا المنان

اسف لهذه الدقسة ونحاول دائما ان نتمرد على ما كتبناه

الاخ سناري دعنا نجرب غدا عرض البحث المهم حول رحلة سيد قطب الى امريكا
وبعدها يمكن ان ننتقل لنرى بعض اراء باحث مهم هو على مزروعي عن علاقة الاسلام بالعولمة وبالغرب خاصة

ساعود غدا للبدء في عرض ذلك البحث

ارقدوا عافية

المشاء

Post: #18
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: Ahmed Al Bashir
Date: 08-25-2004, 07:12 PM
Parent: #1

الاخ اسامه
تحياتى
تجدنى على اتفاق مع رأى الاخ سنارى بشان افراد خيط منفصل
نلتقيك غدا باذن الله
فى الانتظار و ارقد عافيه

Post: #19
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: Elsuhaili Magzoub
Date: 08-25-2004, 07:53 PM
Parent: #1

Dears
all Participants

Please review this topic:



Globalization , Monopoly and the commmodification of Culture

Thanks

Post: #20
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: osama elkhawad
Date: 08-25-2004, 08:07 PM
Parent: #1

الاخ احمد البشير
شكرا لتعليقك
بس ما فهمت كلامك هل تعتقد ان البحث عن رحلة سيد قطب وغيرها من المواضيع تكون في بوست منفصل

الاخ السهيلي مجذوب اقتراحك مقبول جدا ونرجو ان نتمكن من تغطيته

وفي انتظار الاقتراحات

وارقدوا عافية

المشاء

Post: #21
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: هاشم نوريت
Date: 08-26-2004, 05:29 AM
Parent: #20

الاستاذ اسامة
دبايوا
انت سالت هل تسير على نفس العنوان ام تفصل العنوان الى
اثنين اتمنى ان تسير على نفس العنوان و تبداء بتعريفنا ماهى
العولمة و بعدها تستمر لان كلمة عولمة مفردة ظهرت فجاءة او نحن
انتبهنا اليها فجاة لا ادرى ...
رجائى لا تكسل لان القضية مهمة جدا


الدكتور السنارى
دبايوا
Quote: .... لقد سعي الجابري في مقاله عن العولمة والهوية الثقافية للتفريق بين العولمة الغربية والعالمية الاسلامية مفهوميا بقوله العولمة شئ والعالمية شئ آخر ، العالمية إنفتاح علي الآخر علي الثقافات وإحتفاظ بالخلاف الايديولوجي أما العولمة فهي نفي للآخر وإحلال للإختراق الثقافي محل الصراع الايديولوجي ، فالجابري يستند علي الاية الداعية الي تعارف الخلق المنفتق عن إلتقاء ذكر وأنثي إلي شعوبا وقبائل، أي تأسيس العلاقات علي فلسفة التعارف الموقي من الصدام لانه يحقق وجود الآخر ولا يلغيه، أو يرتكز إلي الانتفاع المادي والجشع الاقتصادي الذي يخلف مجتمع الرفاه ومجتمع القيتو في الوقت نفسه....ونواصل






شكرا على كلامك القيم واتمنى ان نسمع منك المزيد وكما اتمنى
ان تعرفنا بماهية العولمة هل هى انسان ام شبح واين موقعنا
كعالم ثالث فيها ومن يحركها ؟

Post: #22
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: Elsuhaili Magzoub
Date: 08-26-2004, 07:38 AM
Parent: #20

Dear Osama

I mean please check the topic I wrote here as post on June 2,2004 I will move it up to check it out and then we can open a fourm of discion more widely and in depth from different piont of views to address the issues Politically, Economically,and socio-

economically factors that impact our cultures and traditions


Thanks,

Post: #23
Title: عن العولمة :تعريف مختصر
Author: osama elkhawad
Date: 08-26-2004, 07:39 AM
Parent: #1

الاخ هاشم
عندما نستعرض اراء على مزروعي عن الاسلام والغرب والعولمة سنتطرق الى تعريف العولمة
المهم لتقريب المصطلح نقول"

الترجمة السائدة هي العولمة والمغاربة لهم ترجمة مختلفة هي الكوكبة على وزن الخصخصة
والعولمة هي الارتباط المتبادل بين اجزاء العالم على المستويات الاتية:
الاتصالات من خلال المكالمات الهاتفية والستالايت والانترنت مما جعل البعض يطلقون مصطلح القرية الكونية او قرونة العالم
الاقتصاد
هجرة راس المال الى الدول ذات العمالة الرخيصة المؤهلة والضرائب التي تكاد في معظم الاحوال منعدمة لاجتذاب رؤوس الاموال
السياسة
بعض القضايا البشرية المشتركة مثل البيئة واسلحة الدمار الشامل وحقوق الانسان
والقائد للعولمة كما هو واضح هو الولابات المتحدة الامريكية لما لها من هيمنة على مستوى الاتصالات والاقتصاد والسياسة
وهنالك معسكر مناهض للعولمة الحاصلة بدا يتاسس كتحالف بين انصار البيئة والنساء والاقليات وغيرها من الفئات المتضررة من العولمة الحاصلة والتي تنادي بعولمة اكثر انسانية وخالية من سيطرة الشركات عابرة القارات او ما يسمى بالميقا بزنيس

Post: #24
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: Ahmed Al Bashir
Date: 08-26-2004, 12:49 PM
Parent: #1

الاخ اسامه
تحياتى
نعم اقصد ان تفرد خيط منفصل لرحلة سيد قطب وان يبقى هذا البوست عن الاسلام والعولمه حتى نتابع معك بشكل منظم
ده مجرد اقتراح

Post: #25
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: osama elkhawad
Date: 08-26-2004, 05:47 PM
Parent: #1

ديمقراطيا اخي احمد البشير فاز اقتراح البوست المنفصل:
فالنتجة كانت اتنين لواحد اللي هو اخي هاشم

ودعنا نجرب ذلك

ارقد عافية

المشاء

Post: #26
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: أبكر آدم إسماعيل
Date: 08-27-2004, 01:20 PM
Parent: #25


صديقي المشاء
فعلا العريجا لي مراحا
وشكرا لمؤازرتك لي في الإتجاه الجديد، وقد آزرني من قبل الصديق د. حيدر إبراهيم، الذي تكفل بإقناع أهلي وأصدقائي بما يعتبرونه تهورا من (تهوراتي). وبالرغم من أنني جئت متأخرا، إلا أن المثل يقول من سار على الدرب وصل.
الواقع أنني من المهتمين بموضوع هذا البوست، بقضية (العولمة) والجدل الثقافي/الحضاري بشكل عام وبما يسمى بـ"صدام الحضارات" وسأحاول أن أساهم بأقصى ما أستطيع.
ولك مني الأمنيات الطيبة


أبكر آدم إسماعيل

Post: #27
Title: مرحبا ابكر ادم اسماعيل
Author: osama elkhawad
Date: 08-27-2004, 05:14 PM
Parent: #1

صديقي ابكر

مرحبا بك في حوشنا وهو حوش العائدين الى المراح
كويس انك لقيت من يخفف الصدمة على اهلك ,
اما انا فشهدت الصدمة من خلال بكاء امي,
والتعبيرات الحزينة في وجه ابي
لكنهم بعد فترة اصبحوا يتباهون بي باعتباري اكتب في الجرائد

ما تريد ان تساهم به عن صدام الحضارات ومقولات صمويل هنتنقتون هو من اجندة هذا البوست
فتفتضل بطرح ارائك وساقوم بالتعقيب
وتكون فعلا ساعدت البوست مساعدة كبيرة
فكثير من مثقفينا يعتقدون ان العولمة في مكان اخر
وفي انتظارك
كما اتمنى ان تساهم في البوست المنفصل عن اوديسا سيد قطب
وارقد عافية


مرحبا باسهاماتك

ارقد عافية

المشاء

Post: #28
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: serenader
Date: 08-28-2004, 04:04 AM
Parent: #1

الأستاذ أسامة
أدناه محاولة سابقة من واقع مشاهدات لي في النجف أوائل تضخم مشكلة جيش المهدي، كنت انوي متابعتها بأواخر لولا الشواغل.. لي عودة لمناقشة فكرتك بالتفصيل إن شاء ربي
http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=3622

Post: #29
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: osama elkhawad
Date: 08-28-2004, 08:56 AM
Parent: #1

شكرا استاذ الخاتم -اعتقد ان هذا اسمك الاصلي-كما ورد في المقالة القيمة
وفي انتظار مساهمتك

ارقد عافية

المشاء

Post: #30
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: osama elkhawad
Date: 08-28-2004, 09:28 PM
Parent: #1

نسبة لظروف السفر ساغيب لمدة غير معروفة

وارقدوا عافية

المشاء

Post: #31
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: osama elkhawad
Date: 09-04-2004, 08:25 AM
Parent: #1

نعود بعد انقطاع
ونبدا عودتنا قبل ان نعود الى التوسع في مفهوم العولمة ,بهذا الخبر الذي يكشف عن الذهنية التي يتعامل بها مقتدى الصدر مع العولمة ,
ودوره في مواجهة ما يمكن ان نسميه بالهيمنة الامريكية التي تكلمنا عنها سلفا على سيروة العولمة الحاصلة

الكوفة، العراق (CNN)-4-9-2004--- في خطبة تليت بالنيابة عنه، تحدى الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، القوات الأمريكية الجمعة قائلاً إنها لن يكن في مقدورها مطلقاً هزيمة مليشياته.

وقال أحد مساعدي الصدر إن الزعيم الشاب تفادي إلقاء خطبة الجمعة بنفسه في خيمة نصبت في الشارع عقب إغلاق المسجد الأسبوع الماضي، تحسباً من إثارة التوتر في المدينة التي شهدت مواجهات دامية بين مليشيات جيش المهدي الموالية له، والقوات الأمريكية المدعومة بقوات عراقية.

وجاء في الخطبة التي تلاها الشيخ جابر الجعفري "يعتقد الكثيرون، وليس الجميع، أن الجيش الأمريكي لا يُغلب.. إلا أنه تبين الآن أن الحقيقة فقط هي التي لا تقهر"، وفق وكالة الأسوشيتد برس.
Quote: وتابع الجعفري قائلاً "يدعي الأمريكيون السيطرة على العالم عبر العولمة غير أنهم لا يستطيعون فعل الشيء ذاته مع جيش المهدي."

وساعود
المشاء

Post: #32
Title: Re: الاسلام والعولمة2- في انتظار المهدي
Author: هاشم نوريت
Date: 09-04-2004, 08:37 AM
Parent: #31

سلامات على العودة
وفى انتظارك

Post: #33
Title: الابعاد المختلفة لمفهوم العولمة
Author: osama elkhawad
Date: 09-04-2004, 01:10 PM
Parent: #1

شكرا اخي هاشم على التحية الطيبة ونتمنى ان تشارك معنا

لنعد للتحدث بالتفصيل عن التعريفات المختلفة للعولمة .
في مقالهما الطويل "العولمة ,المعتقدات المقدسة والانحراف:هل خطاب حقوق الانسان في العالم الاسلامي وثيق الصلة بموضوعه؟؟؟" يحاول منشبوري ومؤتمني حصر التعريفات المتعلقة بالعولمة.

قبل دخولهما لعرض التعريفات المختلفة للعولمة يعتقد الباحثان ان التغييرات المتسارعة بفضل الثورة التكنلوجية وشبكات الاتصالات والبرامج العولمية المتنامية للتعامل مع المجتمعات الانسانية فرضت ضغطا ملحوظا للتكيف مع معايير محددة , بغض النظر عن مدى ملائمتها للسياقات الثقافية والسياسية. وهذا الاتجاه شاهد على حجم المشكلة التي تواجه بعض الاقطار المسلمة التي فشلت في التعاطي مع تحديات النطام العالمي والذي من الواضح ان تاسيسه منبن على حقوق انسان عالمية محددة.

وينطلق الباحثان من فرضية ان العولمة هي سيرورة متطورة-اي في حال تغير دائم- نتيجة للتحول الذي حققه التقدم العلمي والتكنلوجي في الحقبة الحديثة. وهذا وجه من الاوجه الكثيرة التي يمكن بواسطتها ان ننظر الى العولمة. فبعض المدرسيين مثل جيمس متلمان يرى ان العولمة هي تحول ضخم : " اندماج سيرورات عابرة للحدود القومية و بنيات محلية بحيث تسمح لايديولوجيا و ثقافة ووسياسة واقتصاد قطر واحد بان تدخل قطرا اخر.

تمخضت العولمة عن تعزيز ا لتكامل الاقتصادي والسياسي في مجالات التجارة والاوالاستثمار والاتحادات المالية وتضخم العملات والاتفاقيات الاقتصادية مثل نافتا واسيان والاتحاد الاوروبي . ان الدولنة الجديدة قد ادت الى قوى اقتصادية مؤثرة والتي انشات اعتماد متبادل كبير بين الامم والاسواق .وقد ساهمت ثورة تكنلوجيا المعلومات والاتصالات بتاسيس روابط قوية بين اقتصاديات العالم بدون اعتبار للموانع الحدودية .وذلك قد ساهم في احكام سيطرة الميقابزنس على السوق العالمي في سبيل تحسين موقفها من المنافسة مع منافساتها الاخريات , وذلك استجابة لما املته النيوليبرالية التي اصبحت توجه الاقتصاد العالمية وذلك بفتح الاسواق وتحرير التجارة وغل يد الدولة في التدخل في المسائل الاقتصادية ورفع يدها عن كثير من الدعم للخدمات الاساسية كالصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية وحرمان الملايين من العلملين من الكثير من امتيازاتهم لصالح "الكفاءة الاقتصادية".

ويحاول ماكجرو ولويس باعطاء تعريف شامل للعولمة : فالعولمة تشير الى تعددية الروابط والتداخلات المتبادلة بين الحكومات والمجتمعات والتي تمثل النسق العالمي. انها تصف السيرورة التي بها تكون الوقائع والقرارات والنشاطات في بقعة من العالم لها تاثيرات عميقة على الافراد والتجمعات في البقع النائية الاخرى من الكوكب.وهما يران ان للعولمة ظاهرتين :المحال او الامتداد والكثافة او العمق.وبناء على ذلك فان للعولمة تضمينا مكانيا كما لها تكثيف في مستويات التفاعل والترابط المشترك بين الدول والمجتمعات.وهما يعتقدان ايضا ان العولمة لا تعني بالضرورة ان العالم اصبح اكثر اتحادا سياسيا , واكثر توافقا اقتصاديا, واكثر تجانسا ثقافيا ,فالعولمة غير متساوية بشكل كبير في امتدادها وكثافتها وكذلك تختلف في المصائر الناتجة عنها .

وتعطي مجموعة اخرى تسمى مجموعة ليسبون تعريف متعدد الابعاد للعولمة حيث تضيف الى الاقتصاد والتكنلوجيا مجالات الابحاث وانماط الاستهلاك و الثقافة.
المتفائلون بالعولمة يعتقدوا ان قيما مثل المقرطة والليبرالية وحقوق الانسان ستكون مقترنه بالمصداقية والقوة.وفي هذه الحالات فان الحضارات الانسانية الحالية ستؤدي الى نشوء حضارة كبرى “Mega-civilization” وهذه الميتا حضارة, وقد انتشرت في عالم متعدد الثقافات , ستبلغ اوجهها في معيار جديد للحضارة نتيجة للاندماجات بين مختلف الثقافات. ومن اهم ما يتضمنه المعيار الجديد للثقافة قبول الاخر والثقافات المتعددة والمختلفة .

وهنالك اتجاه اخر يرى الى العولمة كتحول مفهومي”Paradigm shift” يتضمن القيم وانماط الحياة وقبول التعدد سواء اكان اثنيا ان ثقافيا من جنسيا, وكذلك الاختيار الفردي.اصحاب هذا الاتجاه يعتقدون ان هنالك تحولا ثقافيا واجتماعيا يجرى الان.والدليل على ذلك –كما يزعمون-ان السرديات الدينية والثقافية الكبرى قد فقدت سلطتها على الجماهير.ويعتقدون انت التماثل والتراتبية كشكل للحداثة,قد تقهقرت لصالح القبول المتزايد للتعدد.وشبيه بذلك , التحول من العقلانة الادائية والتي كانت تميز التحديث,الى التشديد المتعاظم على عقلانية القيمة والاهمتمامات بنوعية الحياة كمؤشر اخر لهذا التحول الضخم.

اما الاتجاه الاخير فانه يرى الى العولمة في اتجاهين متعاكسين وهما التجانس والسيطرة اي “Homogeny &Hegemony”
Or Homogenization &Hegemonization”
وسنزكز على هذين المصطلحين في المرة القادمة
Source: Journal of Church & State, Autumn2000, Vol. 42 Issue 4, p709, 28p


Post: #34
Title: ما بين التجانس والسيطرة
Author: osama elkhawad
Date: 09-04-2004, 11:30 PM
Parent: #1

قبل ان نتطرق الى العلاقة المتناقضة بين التجانس والسيطرة نحب ان ننبه الى شيئ فاتنا ذكره وهو ان العولمة Globalization هي نقيضالموضعة Localization وهذه ترجمتي الخاصة حتى تنسجم مع الايقاع الانجليزي.

ومفهوم الموضعة مهم جدا , اذ ان العولمة كما سنرى لاحقا خاصة في النموذج الهندي والياباني تتم بتفاعل بين العولمة والمحللة.
وبهذه المناسبة الترجمة احيانا تعيق توصيل الفكرة من خلا ل استخدام اللغة كما في Hegemony & Homogeny يستعرض المفكر الكيني على مزروعي في مقالة Pretending to Universalism: Western Culture in a Globalization Age المنشور في Journal of Muslim Minority Affairs, vol. 21, No. 1, 2001, مفهومي التجانس والسيطرة من خلال بعض الامثلة الراهنة.

وقبلها يتطرق الى مسح تاريخي سريع لما يقصده بفمهوم العولمة .فهو يعتقد –مع ان كلمة العولمة جديدة- الى ان العولمة كسيرورة موجودة تاريخيا. وهو يعرفها بانها سيرورة تؤدي الى تواقف عولمي يؤدي الى السرعة المتزايدة للتبادل عبر مسافات شاسعة. واستنادا على تعريفه ذاك يرى ان هنالك اربع قوى كانت المحركة للعولمة في التاريخ وهي الدين والتكنلوجيا والاقتصاد والامبراطورية.فهو يرى مثلا ان عولمة المسيحية بدات باعتناق الامبراطور قسطنطين الاول في روما للمسيحية عام 313 ميلادية.ومن هنالك انتشرت في اوروبا وفي انحاء كثيرة بعيدة جدا عن موطن المسيحية الاصلي.وعولمة الاسلام مثلا لم تبدا بامبراطورية موجودة سلفا كما حال المسيحية المعولمة , وانما ببناء امبراطورية من لا شيئ ,والتي ابتدعت حضارة جديدة.

ثم يعرج مزروعي بعد ذلك لظاهرتي التجانس والسيطرة كخصيصتين من خصائص العولمة. فالتجانس في رايه يعني المزيد من التماثل وهو على النقيض من السيطرة والتي تعني تركز القوة في بلد بعينه او حضارة بعينها.فمع العولمة نحن بازاء تماثلات متسارعة بين ومن خلال مجتمعات العالم. ولكن هذا الاتجاه دائما ما يكون مستصحبا بتقاسم مختل للقوة العولمية من خلال حفنة اقطار.

ويضرب على مزروعي امثلة لم قلناه سابقا. فهو يرى ان ببداية القرن الواحد والعشرين فان العالم قد تبنى الزي الغربي وهذا ما يمثل التجانس من خلال هيمنة اللبس الرجالي وثورة الجينز وسط الشباب في العالم كله تقريبا ولكن السيطرة واضحة في تبني الزي الغربي.

وعلى الصعيد الاقتصادي يرى المزروعي ان هنالك تجانس في فهم اقتصاد السوق وتحرير الاقتصاد والانتصار لمبادئ الليبرالية الجديدة , ولكن المسيطر في ذلك هي ما يسمى بالجي سبعة اي امريكا واليابان والمانيا و بريطانيا وفرنسا وايطاليا وكندا والتي في هذا السياق تمثل دول السيطرة على المستوى العولمي.

وعلى الصعيد المعلوماتي يضرب مزروعي مثلا بالاتنرنت فهو منتشر بشكل عام في جميع انحاء العالم مما يمثل عاملا للتجانس , لكن البنية الاساسية للانترنت موجودة في الولايات المتحدة الامريكيةومرتبطة بالحكومة المركزية الامريكية .

في بداية القرن العشرين غدا التعليم في اجزاء كثيرة من العالم متشابه من حيث المناهج ومحتويات الكورسات والسمسترات نفسها مما وفر ما يمكن ان نسميه بالتجانس التعليمي والاكاديمي.
ولكن في نفس الوقت فان المسيطر في ذلك النمط من التعليم هو التعليم الاوروبي الامريكي وهذا يمثل جانب السيطرة في العولمة التعليمية الحاصلة .
لقد حاولنا من خلال مقال مزروعي ان نرى الفارق الاساس في العولمة وهو مسالة السيطرة .
ولكن كيف تحدث تلك السيطرة ؟
ما هي العلاقة بين العولمة والموضعة؟؟؟

ولكي ندرك تلك العلاقة او بعضا من تمظهراتها ,
فاننا سنقوم بالتعرض للتجربتين البابانية والهندية في علاقتهما بما يسمى بالعولمة الثقافية وبالاخص مسالة صناعة الطعام

وساعود

المشاء

Post: #35
Title: عن امركة العولمة ؟؟؟؟؟
Author: osama elkhawad
Date: 09-05-2004, 01:27 PM
Parent: #1

العولمة وصناعة الطعام: في العلاقة بين العولمي والموضعي

العلاقة بين العولمي والموضعي تطرح عدة تساؤلات كما يقول الباحث الهندي تولاسي سرينيفاس منها:

هل ان العولمة الثقافية الحاصلة من خلال سيطرة الشركات العملاقة للطعام السريع مثلا لافكاك منها وان الذين يرفضونها او يقاومونها هم مجرد اغبياء؟

هل ان العلاقة بين الموضعي والعولمي هي علاقة ديالكتيكية ام انها مجرد اعادة صياغة للجدال القديم عن العلاقة بين التقاليد والحداثة؟

هل بعض البلدان التي تملك تعددا ثقافيا غنيا وحداثة مغايرة يمكن ان يكون لها دور كاحد مراكز تصدير ثقافة مغايرة,
والمساهمة في تاسيس ثقافة عولمية غير احادية وذات مصادر متنوعة ومختلفة وخصبة؟؟

تلك الاسئلة المهمة تطرح وفي اعتبارنا الحقائق التالية المتعلقة بسيطرة الثقافة الامريكية على العولمة الحاصلة الان:

الولايات المتحدة هي التي اخترعت للعالم ماكاينات ATMو كرة السلة والهمبرجر والسكيت بورد والهواتف النقالة ,
و كاب البيسبول ومحلات غسيل الثياب Laundromats ,
وافران المايكرويف ومحصلة وقوف السيارات Parking Meterوالجوكبوكس JukeboxوالحلوىCandy Bar

وطائرات الركاب الحديثة والمخازن العامةConvenience Stores وبطاقات التحية والايسكريم والمشروبات الرياضية والبلو جينز وموسيقى الراب وحلوى اللبان ,

وبطاقات الائتمان وناطحات السحاب وغيرها من المخترعات الاميركية والتي يمكن ان تجدها في الحياة اليومية للكثير من الشعوب ,

والتي اصبحت جزء من الطابع العام للحياة المعاصرة في اجزاء كثيرة من العالم بدون التساؤل عن مصدرها.

ويمكن من خلال المعلومات التالية ان نتبين الحجم الكبير الذي تمارسه رموز الحياة الامريكية على بقية العالم :

فمثلا شركة ماكدونالد للطعام السريع تقدم خدماتها الى عشرين مليون فرد كل يوم في جميع انحاء العالم.

وقناة ام تي في MTV للموسيقى تصل خدماتها الى اكثر من نصف بليون انسان كل سنة,

وشركة الكوكا كولا تقدم خدماتها الى بليون شخص كل يوم في جميع انحاء العالم,

وهوليوود تساهم بنسبة حمسة وثمانين في المائة من الافلام المشاهدة في العالم كله بما في ذلك اوروبا نفسها .

على ضوء تلك المعلومات يمكن ان ننظر الى الطريقة التي تتاسس بها علاقة الموضعي بالعولمي في اطار صناعة الطعام .

وما سنقدمه من عرض هنا للتجربتين اليابانية والهندية هو جزء من كتاب مهم قام بتحريرة صمويل هنتنغتون صاحب نظرية "صدام الحضارات" Clash of Civilizations

و بيتر برجر الذي قدم للكتاب الصادر عن مطبعة جامعة اوكسفورد عام 2002. وعنوان الكتاب هو:

Many Globalizations
Cultural Diversity in the Contemporary World

عولميات عدة
التنوع الثقافي في العالم المعاصر

والمحرران من المساهمين في التاسيس لخطاب العولمة كما سنرى في سياق عرضنا الاتي

وسنبدا بالتحربة اليابانية


Post: #36
Title: التجربة اليابانية في التعامل مع الطعام السريع
Author: osama elkhawad
Date: 09-06-2004, 01:35 PM
Parent: #1

في مقاله "ابعاد العولمة في اليابان المعاصرة" يحاول الباحث الياباني تسموتي اووكي ان يعالج الطريقة التي دخلت بها صناعة الطعام السريع العملاقة الى الفضاء الياباني بتقاليده الراسخة وتراثه الضخم وكذلك فهم النفسية المجتمعية لليابانين الذين يعتزون بوطنهم بل ويجعلون اليابان في طرف والعالم كله في الطرف الاخر اي "نحن والاخرون ".

يعتقد الباحث الياباني ان الصفات التالية للطعام هي التي غيرت عادات الاكل عند اليابانيين . والصفات هي :
ان يكون رخيصا وسريعا وذا مذاق. وقد بدات كل شركات الطعام السريع خدماتها في السبعينينات من القرن المنصرم بعد اعلان الخصخصة لسوق المطاعم في عام 1969.وحتى بداية السبعينينات فان اكثر المطاعم شعبية كانت تلك التي تقدم الطعام بطريقة تقليدية اي بان يجلس الزبون ثم ياتيه الجرسون . وكانت الشركات الاولى في السوق الياباني هي Fujiya , Nihonshokudo, Yoronotaki,New Tokyo, Restaurant Seibu
وقد تغير هذا الوضع بعد عام 1976 فقد جاءت شركة ماكدونالد اليابان في المرتبة السابعة . وفي عام 1977 ارتفعت الى المرتبة الثالثة وفي عام 1981 و1982 اصبحت ماكدونالد في المرتبة الثانية وبعدها احتلت المرتبة الاولى في عام 1982.واصبحت منذ ذلك التاريخ هي سلسلة المطاعم المهيمنة في اليابان .

سلسلة اخرى من المطاعم الاجنبية كانت قد دخلت السوق الياباني في عام 1980 وهي سلسلة مطاعم KFC والتي دخلت قائمة العشر الاوائل في الثمانينيات من القرن الماضي واحتلت المرتبة الثانية بعد ماكدونالد في عام 1990.
وارقام عام 1996 تكشف كيف ان سلسلة مطاعم الوجبات السريعة قد اخترقت السوق الياباني. فماكدونالد في المرتبة الاولى بمبتعات قدرها 298.3 بليون ين ياباني , و KFCفي المرتبة الرابعة ويليه Moss Berge ثم Mister Donuts في المرتبة السادسة.
ان نمو ماكدونالد في اليابان واضح جدا :

من خمسة مطاعم والتي كانت تبيع 200 مليون ين في السنة في عام 1971 تحول الامر الى 2439 مطعما باعت 333.7 بليون ين في السنة في عام 19998.
وفي عام 1998 فقد سجل ماكدونالد اليابان 1.696 بليون ين في سنة واحدة . وقد بلغ عدد سندويتشات الهامبرجر التي وزعها ماكونالد اليابان في تلك السنة 674 مليون سندويتشا. وهذا يعني ان اي ياباني اكل في المتوسط 5.4 ساندويتش همبرجر في السنة.
ومن المعروف ان راسمال ماكدونالد اليابات تتشاركه بالتساوي شركة Fujita Shoten اليابانية وشركة ماكدونالد الام في امريكا.

تاسيس ماكدونالد في اليابان:

في مسعاها كاستراتيجية للتسويق , كانت Fujita Shoten اكثر اهتماما بتقديم نمط جديد للاكل وليس مجرد الدخول في بيزنس للمطاعم. المسالة كانت تتعلق بثقافة الاكل عند اليابانيين, وكيف يمكن ان يتقبلوا ثقافة الاكل السريع الامريكية للهمبرجر اي "ان يمسكوا الساندويتش بايديهم وان يمضغهم بصوت طاحن في الخارج؟؟"

كانت الاستراتيجية الاساس هي تاسيس "هذه الثقافة الغربية الجديدة " كموضة في المجتمع الياباني.في ذلك الوقت اي في سنة 1976 كانت كل البنوك وبقية الممولين الاخرين قد ابدت تقبلا ضعيفا لهذا البزنس , ودمغته بانه صناعة تسلية سخيفة . وقد فهمت Fujita Shoten ان ادخال الطعام السريع هو تغيير للعادات الشعبية اليابانية في الاكل وهذا يتطلب منهم ان يؤسسوا ثقافة اكل قائمة على اللحم والرغيف عبر ثقافة الاكل التي تعتمد على الارز والسمك.

من هو مستهلك ماكدونالد اليابان؟

منذ البداية توجهت مالكدونالد اليابان الى مستهلكين معيننن , فهي لم تتوجه الى ذوي الدخل المحدود كما فعلت الشركة الام في امريكا.فهي قد توجهت منذ البداية صوب الفئة ذات الدخل العالي من الطبقة الوسطى اليابانية ومن ثم تدرجت صوب الفئات الاقل دخلا من الشعب الياباني. وقد حرصت شركة Fujita Shoten منذ البداية الا تجعل الهمبرغر مقترنا بصفة الاكل الرخيص التافه بل حاولت ان تكسبه صورة المنتج الاجنبي الراقي .

وهذه الاستراتيجية التي ارتكزت على التوسع من الاعلى نزولا الى باقي الطبقات الشعبية قد انعكست على الطريقة التي تم بها اختيار اول محل لسلسلة المطاعم الجديدة.وعلى النقيض من تجربة ماكدونالد في امريكا والتي بدات من الارياف متوجهة نحو مراكز المدن , افتتحت سلسلة المطاعم اول مطعم لها في Tokoys Ginza Yonchome والذي كان يعتبر في ذلك الزمان هو بؤرة ثقافة المستهلك الياباني ومحط انظاره. وهو يقع في مركز منطقة تبيع البضائع الغالية والتي تتمتع باقبال الفئات الغنية عليها.

اما المحل الثاني فقد تم افتتاحه في في محطة ٍShinjuku . وكلا المحلين يعكسان استراتيجية البدء في المركز التجاري ومن ثم الامتداد الى خارجه, وهي استراتيجية ثبت نجاحها في تاسيس همبرغر ماكدونالد في اذهان المستهلكين اليابانيين في سبعينيات القرن الماضي. ان استراتيجية ماكدونالد تمثلت في التوجه الى الطبقات العليا في Ginza , وفئة الشباب في محطة Shinijuku .

تلك الاستراتيجية المتمثلة في استقطاب فئتي الدخل المرتفع من الطبقات الغنية والشباب قد تم اتباعها حتى عندما دخلت مالدونالد اليابان سوق المدن الموجودة خارج العاصمة طوكيو في الاقاليم المختلفة . فقد تم اختيار مواقع المحلات بحيث تكون قريبة من محطات السكة حديد والتي تتركز فيها فئات الاغنياء والشباب حتى تتمكن من نشر ثقافة جديدة للاكل من خلال استهلاك سندويتشات ووجبات الهمبرغر.

تجربة KFC في اليابان:

وعلى النقيض من تجربة ماكدونالد اليابان , بدات سلسلة محلات KFC دخولها الى السوق الياباني من خلال احتذاء النموذج الامريكي في تسويق الطعام السريع. فقد ا فتتحت الشركة الجديدة اول محل لها في ضواحي مدينة Nagoya . وهذا بالضبط هو ما يجعل انتشار الشركة محدودا وبطيئا على النقيض من ماكدونالد وقد سميت المناطق التي تجتذب الاغنياء والشباب ب ال TGs اختصارا ل: Traffic Generators, كما سمى المنطق الذي يتبنى تلك الاستراتيجية المكانية ب TGs Logic . اما الاستراتيجية التي تجمع بين الفئات الغنية والشباب فقد سميت ب “Customer-catching-structure .

Fast-Foodization of Clothes:

شهدت اليابان ايضا خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي اتباع نفس استراتيجية الطعام السريع وتم فيها اختراع المصطلح الجديد الذي جعناه عنوانا فرعيا لفقرتنا هذي ولم نتمكن من ايجاد ترجمة مناسبة لها. فقد تم الترويج للنمط الغربي من الثياب باطلاق نفس شعارات الطعام السريع وصفاته اي ان يكون اللبس الجديد رخيصا وسريعا في الارتداء وبذوق مناسب . وهذا جعل الشعب الياباني بشكل عام يهجر الملابس التقليدية اليابانية ويميل الى اللبس الغربي وخاصة التي شيرت وبنطلونات الجينز.

نوعان من الثقافة في المجتمع الياباني:

اضافة لما اسميناه بثقافة ال Fast-Foodization في الطعام واللبس , تم في المقابل تاسيس ثقافة اخرى مغايرة هي الثقافة الراقية وتتمثل في محال الطعام في قيام الكثير من المطاعم المخصصة للفئات الغنية والراقية وهذا ادى الى ظهور انواع كثيرة من المطاعم ( اليابانية والفرنسية والصينية وغيرها ).لم يعبر ذلك التمحور حول الثقافتين من خلال تقسيم اجتماعي كما يحدث في الولايات المتحدة الامريكية واوروبا وكل اسيا ما عدا اليابان. وهذا راجع الى ظروف خاصة يتميز بها المحتمع الياباني . ان النمو السريع للطبقة الوسطى مم جعل منها طبقة ضخمة من حيث العدد يجعل الثقافة الرائعة في متناول الكثيرين وليس حكرا على فئة صغيرة كما في بقية المجتمعات .

بعد ذلك سننتقل للحديث عن تجربة صناعة الطعام السريع في الهند

المشاء

Post: #37
Title: Re: التجربة اليابانية في التعامل مع الطعام السريع
Author: osama elkhawad
Date: 11-19-2004, 04:41 PM
Parent: #36

waiting for a reponse
Almashaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaa