الاسلام والعولمة-3- "اوديسا سيد قطب الامريكية "

الاسلام والعولمة-3- "اوديسا سيد قطب الامريكية "


08-27-2004, 08:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=38&msg=1134482676&rn=4


Post: #1
Title: الاسلام والعولمة-3- "اوديسا سيد قطب الامريكية "
Author: osama elkhawad
Date: 08-27-2004, 08:49 PM
Parent: #0

بعد هجمات الحادي عشر من سبتمير تم ا لالتفات مجددا في الغرب الي سيد قطب والذي كان معروفا "على نطاق العالم بوصفه الفيلسوف الابرز للاسلام الراديكالي" وتحول الى ما رعمته "نيو يورك تايمز" الى " الاب الفكري لاسامة بن لادن واتباعه الارهابيين. وكتابه "معالم في الطريق" يوصف عادة بالطبعة الاسلامية من كمتاب ليني "ما العمل" .
ومن بعد تم طرح التساؤل الاتي:

"لماذا اصبح قطب معاديا ل (والت) ويتمان ,نافرا من مشمئزا من الاثارة الاسطورية التي تتمتع بها "مانهاتن"؟ان فهم عدائه التقليدي ل " عاصمة القرن العشرين " قد يساعد في القاء الضوء على سلالة الاوساط الاسلامية التي هللت لتدمير الرمز الاعظم لراسمالية الولايات المتحدة.."صبحي حديدي 2002".

ان علاقة قطب بالعولمة ليست علاقة مباشرة , وتبدو تلك العلاقة من خلال مفهومه لتضاد الشرق والغرب ,مما يجعل مسالة العولمة مستحيلة . وذلك ما يطرح موضوع "صدام الحضارات" وليس حوار الحضارات .والمقالة التي قمنا بتلخيصها كتبت قبل الحادي عشر من سبتمبر . واهميتها تنبع في انها الى حد كبير حاولت ان تتعاطف مع سيرة سيد قطب التراجيدية وحاولت ان تجدد مبررات لمواقفه الفكرية . وذلك ما يطرح تساؤلا جديدا :
هل ما طرحه سيد قطب انذاك عن امكانية عدم اللقاء بين الشرق والغرب ما زال صحيحا؟؟

وللاجابة على ذلك نقدم التلخيص الاتي لمقالة كلفرت.
مقالة دكتور جون كلفرت هي اصلا تلخيص لبحث قام به بتمويل من احدى كليات البحث بجامعة كريتون. وعنوان المقالة هو "العالم صبي غير مطيع:تجربة سيد قطب الامريكية" وقد نشرت في Islam and Christian-Muslim Relations, Vol.11, No. 1, 2000
وتحاول المقالة ان تحلل صور امريكا كما وردت في كتاباته ورسائله من خلال حديثة عن رحلته لامريكا في الفترة من 1948 الى 1950 .وتحاول المقالة ان تدعي ان فهم سيد قطب لامريكا كان قد تحدد سلفا من خلال نقده سنة 1938 لكتاب طه حسين "مستقبل الديمقراطية في مصر"والذي حدد فيه فصلا ثقافيا بين الشرق الروحي والغرب المادي.
بالاضافة الى مقالات ورسائل قطب والتي نشر اغلبها في مجلة الرسالة ,فان الباحث قام بالحصول على بعض المعلومات الجديدة عن اقامة قطب ودراسته في جامعة كلورادو الشمالية عام 1949.

في البداية تؤكد المقالة ان اعطاء صورة كاملة عن تجربة سيد قطب في امريكا لا يهدف فقط الى تسليط الاهتمام على جانب من حياة قطب لم يدرس جيدا ,وانما ايضا لفهم اهمية التجربة الامريكية من خلال سياق عمله ككل.
بالتاكيد لم يكن قطب اول مصري يزور الغرب فقد سبقه رفاعة رافع الطهطاوي وعلى مبارك وطه حسين ولويس عوض.لكن المقالة تعتبر ان قطب يختلف عن كل اؤلئك رغم اشتراكه معهم في بعض الصفات المشتركة .فالطهطاوي و على مبارك وطه حسين ولويس عوض مثلا عبروا عن تجاربهم بشكل يكشف عن اعجابهم بجوانب مختلفة من الدولة القومية الغربية والتي اعتبروها بمثابة النموذج المناسب لمصر في مسيرتها نحو التحديث.فاذا كان الطهطاوي وعلى مبارك قد اعجبا بالجوانب التكنلوجية والتنظيمية الدولة القومية الغربية.فان طه حسين ولويس عوض قد جذبتهما الاسس الايديولوجية للحضارة الغربية, وكلهم كانوا قد ادركوا ان نجاح مصر في العالم الحديث مرتبط بامتصاص دروس الغرب.وقد عبر لويس عوض عن ان هدفهم كان بروميثيوسي بتطبيق النموذج الحديث الذي يناسب الحالة المصرية استنادا على مصادر القوة الغربية.

وخلافا لمعاصريه المصريين ,فان ريبورتاج قطب عن حياته في امريكا مشبع بتعليقات وصور مصممة مفهوما لابعاد الثقافة المصرية من حضارة الغرب.فبينما كان قطب قد قبل مظاهر عديدة من الدولة المصرية القومية الحديثة كما تطورت في زمنه, فانه كان يؤمن ان التاريخ بشكل عام والقران خاصة قد امتزجا ليطبعا المصريين وبقية المسلمين في الشرق برؤية في الحياة مختلفة جذريا عن مثيلتها في الاقطار الغربية , ومن ضمنها الولايات المتحدة.

يعتقد بعض الباحثين مثل ايمانويل سيفان ان اقامة سيد قطب في امريكا هي التجربة التي حولته الى "الاصولية".ولكن كاتب المقالة لا يتفق مع مثل هذا الراي ويرى ان التجربة الامريكية قد ساهمت في لدعم حسه بالتغاير الوطني و اكدت لقطب اراءه المسبقة عن الفوارق التي افترضها مند زمن طويل والتي تفصل الغرب ومن ضمنها امريكا من الشرق والذي تعتبر مصر مكونا هاما فيه.
ويرى كاتب المقالة ان هنالك تاثيرا كبيرا واساسيا للدين والتقاليد. فخلف الجاكيت والكرفتة الغربية والتعليم ذي الطابع الحديث يوجد رجل كل احاسيسه الثقافية متاسسة في عالم القرية.

ترصد المقالة عوامل سياسية ساهمت في تاسيس موقف قطب من تجربته الامريكية. ومن ضمنها فشل الدولة المصرية وعلى راسها فئة الافندية –والتي ينتمي او سعى للانتماء اليها- مقاومة التاثير الانجليزي الاستعماري. وكذلك موقف الغرب من الدولة العبرية, وقبل ذلك الموقف كان قطب ينظر الى امريكا باعتبارها دولة داعية للتحرر ,لكن بعد تاييد امريكا للوجود اليهودي في فلسطين ,فقد الحقها بموقفه المعروف من الغرب.
ولكي يحمي مصر من التاثرات المدمرة للحضارات الغربية , حاول ان يجعل مواطنيه على معرفة بجذورهم الثقافية ,وان يمارسوا التحديث بطرق ملائمة لجوهر ثقافة مصر الاصلية وليس بطرق تقلد مضطهدي مصر الغربيين.
ابتداء من بدايات عام 1948 , بدا قطب يعبر عن احاسيسه الوطنيةبالتركيز الشديد على القران والذي قام بتجديد مضامينه الثيولوجية لكي يعالج مشاكل مصر السياسية والاجتماعية وخاصة حالة التمايز الاجتماعي الطبقي واللامساواة والتي ظهرت جليا على المستوى القومي.
وفي هذا الصدد اشار سيد قطب الى المثال الاجتماعي القراني عن التكافل الاجتماعي.وقد تبنى سيد قطب المنهج الاسلامي والذي ينادي بنظام قانوني وسياسي من منطلق قراني كحل لازمة مصر السياسية المتواصلة.وفي مقابل الطرح اليساري البديل لازمة النظام المصري السياسي تبنى قطب الخطاب الاسلامي والذي تمت صياغته سلفا من قبل جماعة الاخوان المسلمين في مصر.
وفي كتابه "العدالة الاجتماعية في الاسلام" يذكر قطب المصريين براسمالهم الروحي وتراثهم الثقافي ويطلب منهم الا يستعيروا من الخارج ما يملكونه سلفا في وطنهم.

وما طرحه قطب من ملاحظات وتعليقات حول حياته في امريكا هو استمرار لسيرورة بنائه للغرب والشرق ككليات متجوهرة ولا متماثلة.
عندما غادر الى امريكا كان عمر سيد قطب 42 عاما وهو عمر اقل من المتعارف عليه للبعثات التعليمية للخارج., وذلك ما استدعى طرح استفهام حول لمادا تم اختياره. وهنالك راي يقول ان وزارة التربية نسقت مع القصر الذي حاول ان يكح عدم رضاء قطب عن سياسات النظام.
وهنالك راي اخر يقول ان البعثة هي محاولة من جانب الوزارة لتكبح نقد قطب المتنامي لفلسفتها التعليمية ذات الاساس الاجنبي بوضعه امام تواصل عميق مع الغرب..بناء على هذه الرؤية فقد كان من المؤمل ان تعرف قطب على الغرب سيغرس فيه احتراما كبيرا للنماذج التعليمية الغربية والتي تنوي الوزارة تبنيها.

وبغض النظر عن السبب الحقيقي ,فان قطب قد منح حرية كبرى في تحديد مدة ريارته واختيار المؤسسات الاكاديمية في الولايات المتحدة التي يود الالتحاق بها.ان مهمته المحددة لم تكن في الحصول على على درجة علمية عليا , وانما ببساطة التعرف على الوسائل والمناهج التعيمية الامريكية في مجالات التعليم الابتدائي والثانوي.
وفي اوائل شهر نوفمبر 1948 غادر سيد قطب ميناء الاسكندرية متوجها الى مدينة نيو يورك.
وهذا ما سنتناوله في الجزء القادم

Post: #2
Title: Re: الاسلام والعولمة-3- "اوديسا سيد قطب الامريكية "
Author: أبوالزفت
Date: 08-28-2004, 04:40 AM
Parent: #1


من اشهر اقوال سيد قطب :
أن إقامة النظام الإسلامي تستدعي جهودًا طويلة في التربية والإعداد وأنها لا تجئ عن طريق إحداث انقلاب.

من مؤلفاته:

طفل من القرية (سيرة ذاتية).

المدينة المسحورة (قصة أسطورية).

النقد الأدبي – أصوله ومناهجه.

التصوير الفني في القرآن.

مشاهد القيامة في القرآن.

معالم على الطريق.

المستقبل لهذا الدين.

هذا الدين.

في ظلال القرآن.

كيف وقعت مراكش تحت الحماية الفرنسية؟

الصبح يتنفس (قصيدة)

قيمة الفضيلة بين الفرد والجماعة.

حدثيني (قصيدة).

الدلالة النفسية للألفاظ والتراكيب العربية.

هل نحن متحضرون؟

هم الحياة (قصيدة)

وظيفة الفن والصحافة.

العدالة الاجتماعية.

شيلوك فلسطين أو قضية فلسطين.

أين أنت يا مصطفى كامل؟

هتاف الروح (قصيدة).

تسبيح (قصيدة).

فلنعتمد على أنفسنا.

ضريبة الذل.

أين الطريق؟.
ّّّّّّّّّ




Post: #3
Title: Re: الاسلام والعولمة-3- "اوديسا سيد قطب الامريكية "
Author: osama elkhawad
Date: 08-28-2004, 08:52 AM
Parent: #1

شكرا ابوالزفت على هذه المعلومات عن سيد قطب

المشاء

Post: #4
Title: Re: الاسلام والعولمة-3- "اوديسا سيد قطب الامريكية "
Author: osama elkhawad
Date: 08-28-2004, 09:30 PM
Parent: #1

نسبة لظروف السفر ساغيب لمدة غير معروفة

واسف لعدم اتمام البوست

وارقدوا عافية

المشاء