عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"

عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"


05-13-2004, 09:19 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=38&msg=1134415487&rn=49


Post: #1
Title: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-13-2004, 09:19 AM
Parent: #0

هذا البوست يتعلق بما اشرنا اليه مرات عديدة حول اثر الخطاب

الانثروبولوجيا ا لكولونيالي على الفكر المحمودي.

وما نقوله لا يتعلق بالنوايا الشخصية للمفكر او الكاتب ,

وانما بسلطة الخطاب الطاغي في الفترة التي كتب فيها نصه.

فمثلا مفهوم البدائية كان من المصطلحات المتداولة عندما كتب المفكر

محمود محمد طه كتابه "اسس دستور السودان "

وكان للمصطلح معان عديدة ومن ضمنها انه يعادل النقيض لمفهوم الحضارة

او المدنية مثلما تم تبنيه في الخطاب الانثروبولوجي الكولونيالي.

وبطريقة لا شعورية , انطلاقا من طغيان سلطة الخطاب,

تبنى الفكر المحمودي المصطلح

وبدا التبني بالصيغة الاتية:

"ويجب أن نعلم أنه مهما كان شعبنا السوداني متأخرا في بعض جهات البلاد

، فانه ليس لدينا سبيل لتربيته الا باعطائه فرصة التجربة كاملة ، حتي

يتعلم بالممارسة المباشرة لادارة شؤونه ، فيجب أن نعترف له بكامل حقه في

الرقابة علي أعمال الحكام والنواب"

بدا تبني مصطلح " البدائية" بالكلام عن التاخر في بعض جهات البلاد ,

وسنكتشف لاحقا ان الامر يتعلق ب" الاقاليم"

وسنرى ما توصلنا اليه في العبارة التالية التي تصم الشعب السوداني ب"

البدائية" وتشير الى مكمن الداء وهو " الاقاليم "

يقول المفكر محمود محمد طه:

ا ن هذه الحقوق قد تبدو كثيرة علي شعب بدائي كالشعب السوداني ،

وخاصة في اقاليمه ،

ولكن ليس هناك علي الإطلاق سبيل صحيح لترقية أي شعب الا بوضعه أمام

مشاكله واعطائه الفرصة ليتعلم من أخطائه ،

علي أن تنظم جميع أجهزة الحكومة بشكل يعينه في هذا الاتجاه ، فالمشرع ،

والقاضي ، والاداري والبوليس ، جميعهم يجب أن يعملوا في العلن"

ثم يمضي في حديثه عن كيفية تربية الشعب " البدائي" حين يقول:

"هذا ، وهناك حق ، كثيرا ما أريد به باطل ، وهو أن الشعب البدائي

يحتاج الي تربية قبل أن يستحق ممارسة السيادة ، وهذا تسويغ للحكم

المطلق ، ووجه الحق أن الشعوب تحتاج الي تربية ، بيد أن الحكم المطلق لا

يربيها تربية الأحرار، وهذا تسويغ للحكم المطلق ، وانما يربيها تربية

العبيد ، وهو بذلك لا يعدها للديمقراطية ، وانما يعدها للاذعان

والانقياد ، ونحب أن ننبه الي الخطر الماحق المترتب علي هذا الاتجاه ، ونحب

أيضا أن نؤكد أنه ليس هناك طريق لتربية أي شعب تربية حرة الا بوضعه

أمام مشاكله ، ومحاولة أعانته علي تفهمها ، والتفطن الي طرائق حلها

بنفسه ، حتي يطرد تقدمه الي تحقيق الديمقراطية المباشرة."

المشكلة انه في فترة لاحقة وصف الفكر المحمودي الشعب السوداني البدائي

بانه " شعب عملاق يتقدمه اقزام"

وتلك العبارة ظل يرددها دوما الجمهوريون بدون ربطها بمفهوم "

البدائية" المتبنى من قبل الفكر المحمودي في اوقات سابقة ,

ودون تبرير ما حدث من نقلة على مستوى المصطلح اي من " البدائية" الى "

العملقة"

وتلك حلقة مفقودة تحتاج الى تدبر ,

ومن هنا نفتح باب الحديث

ارقدوا عافية

المشاء


Post: #2
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-13-2004, 09:19 PM
Parent: #1

نرفع البوست مرة اخرى لكل من كان يشكك في حقيقة ما اوجزناه سابقا حول طغيان الخطاب الانثروبولوجي على الفكر المحمودي في تبنيه لمفهوم البدائية
وكيف لم تملا الفجوة بين ان الشعب السوداني بدائي وبين ان يصبح فجاة عملاقا ؟؟؟

Post: #3
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: TahaElham
Date: 05-13-2004, 10:44 PM
Parent: #1

الاستاذ الخواض . ليس عندي الان احصائيات و لكن من التجربة الاسرية الخاصة جد اعلم ان هذه النظرة الاستعلائية تجاه الشعب السوداني كانت سائدة عند معظم الخريجين في فترة الخمسينات و الاربعينات وعلي حسب التعليم الذي تلقاه المتعلمين في تلك الفترة و علي حسب البني الثقافية التي كانت سائدة في تلك الفترة كان من الاعتيادي جدا ان يحمل المثقفون مثل هذه الرؤي (بدائية السودانيين في اقاليم السودان البعيدة عن المركز) خاصة عند الاكلام عن الجنوب و جبال النوبة و جنوب النيل الازرق و الغرب و ربما الشرق.
وهو امتدادلنظرة الحبوبات عن العبيد و اولاد العرب و اولاد البلد و اولاد الغرب الخ من الترهات
لكن تجريد الكلام حول الاستاذمحمود محمد طه بهذه الطريقة النافية للبعد التاريخي للتصريح تجعله ضحية لنظرات و تقديرات استقصائية الان و معلوم ان فكر الاستاذ محمود قد توسع و اقترح مجموعة من المعالجات لمازق الاسلام السياسي كفكرة الرجوع لايات الاصول(القران المكي)
ابعاد العامل التاريخي يعطي النقد طابعا استقصائيا . كأن ياتي احد الناس و يقول ان النبي صلي الله عليه سلم و العياذ بالله ان النبي (ص) قد اساء معاملة الاطفال بالزواج من قاصر(طفلة التسع سنوات) ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها . لا يمكن ان نحاسب الناس الذين كانو في التاريج شموسا بنور معرفتنا الان .
طه جعفر

Post: #4
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-14-2004, 06:06 AM
Parent: #1

العزيز الهام طه

انت الوحيد العلق على البوست , مع انو في ناس كان عايزين البوست دا

ومن ضمنهم عمر عبدالله وهو قال :

فأرجو أن تشرح فهمك لموقف الأستاذ محمود من القضية المطروحة ويا حبذا

لو أعنتنا ببعض النصوص التي ربما تكون ساهمت في تكريس فهمك وتقييمك

لفكر ومواقف الأستاذ محمود محمد طه بهذه الطريقة المبتسرة

ثم قام الدكتور النور حمد بالتعليق الاتي:

ارجو أن تفرد بوستا منفصلا توضح لنا فيه الدعائم التي بنيت عليها أنت إشارتك للأستاذ محمود محمد طه. فإن ما أشرت إليه، لا تفيد في تأسيسه، إلا الدراسة الممنهجة، الموثقة، الممحصة، المتأنية، المدعومة بالإثباتات من نصوص الأستاذ محمود محمد طه، ومن نصوص غيره، مما يمكن أن يعينك علي موضعة فكر الأستاذ محمود، في الناحية التي أشرت إليه

اما عن تعليقك لتبرير ما سميته انت النزعة الاستعلائية للمفكر محمود محمد طه حين قلت الاتي:

ارجو اعلم ان هذه النظرة الاستعلائية تجاه الشعب السوداني كانت سائدة عند معظم الخريجين في فترة الخمسينات و الاربعينات وعلي حسب التعليم الذي تلقاه المتعلمين في تلك الفترة و علي حسب البني الثقافية التي كانت سائدة في تلك الفترة كان من الاعتيادي جدا ان يحمل المثقفون مثل هذه الرؤي (بدائية السودانيين في اقاليم السودان البعيدة عن المركز) خاصة عند الاكلام عن الجنوب و جبال النوبة و جنوب النيل الازرق و الغرب و ربما الشرق.

وهو امتدادلنظرة الحبوبات عن العبيد و اولاد العرب و اولاد البلد و اولاد الغرب الخ من الترهات
لكن تجريد الكلام حول الاستاذمحمود محمد طه بهذه الطريقة النافية للبعد التاريخي للتصريح تجعله ضحية لنظرات و تقديرات استقصائية الان و معلوم ان فكر الاستاذ محمود قد توسع و اقترح مجموعة من المعالجات لمازق الاسلام السياسي

فهل تعتقد ان استعلاء محمود ناتج من انه خريج كلية غردون ام لانه ود

عرب ام الاثنين معا؟؟

ولو سلمنا بما تقول لم لم يتاسف للشعب السوداني حول تلك النظرة

الاستعلائية؟؟؟

وساعود

المشاء

Post: #5
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Omer Abdalla
Date: 05-14-2004, 07:09 AM
Parent: #1


الأخ الاستاذ أسامة الخواض
كنت بالفعل أنتظر منك الوفاء بوعدك الذي قطعته في خيط الأخ عجب الفيا لشرح عبارتك التي رددتها هناك مرارا وتكرارا عن أن
Quote: تيار الغابة والصحراء وقع ضحية لسلطة الخطاب الانثروبولوجي الكولونيالي –ذي التمركز الاوروبي- في تبنيه لمفهوم "البدائية". ولم ينج من تاثير ذلك الخطاب مفكر انساني مثل الاستاذ محمود محمد طه وسنبين ذلك في حينه.

فما هو مفهوم "البدائية" الذي تبناه الخطاب "الانثروبولوجي الكولونيالي" على حد تعبيرك وما الفرق بينه وبين مفهوم "البدائية" المنزه ، ان كان هنالك ثمة مفهوم .. أم أنه ليس هنالك شعب أو جماعة تعيش حياة بدائية وانما هذا المفهوم نسجه خيال المستعمر وتأثر به المثقفون السودانيون كما حاولت أن توحي بذلك ..
وقد ذكرت أنت حسب فهمك للمصطلح أن له "معان عديدة ومن ضمنها انه يعادل النقيض لمفهوم الحضارة او المدنية مثلما تم تبنيه في الخطاب الانثروبولوجي الكولونيالي." .. فما هي الحضارة في تقديرك ؟ وما هي المدنية ؟ وأين هو موقع السودان في الخمسينات والآن من ذلك؟
لقد جاء كتاب "أسس دستور السودان" والذي كتب قبيل الأستقلال ، جاء قبل وقته بكثير وتكلم عن مفهوم الدستور وسيادة الشعب بصورة يقصر عنها تطاول كل متطاول وهو قد كتب في الأساس بغرض كرامة ورقي الشعب السوداني ولايمكن أن يفهم منه أي شخص مهما تعسف في فهمه أنه كتب ليجارى نظرة المستعمر للشعب السوداني وهو في ذلك لم يناقض رأي الأستاذ محمود وقولته الثابتة في أن الشعب السوداني "شعب عملاق يتقدمه أقزام" .. ويظهر هذا جليا في جميع صفحات الكتاب والذي أوصى قرآء هذا الخيط بالإطلاع عليه من هذه الوصلة لنرى هل سيخرجون بما خرجت به أنت من اطلاعك عليه .. وسأقتطف بعض ما جاء فيه ، ابتداءا من الأهداء:

أسس دستور السودان
لقيام حكومة جمهورية فدرالية ديمقراطية اشتراكية

الأهداء
الي الشعب السوداني الكريم
هذا دستور ((الكتاب)) .. نقدمه اليك ، لتقيم عليه حكومة القانون ، فتخلق بذلك الأنموذج الذي علي هداه تقيم الانسانية ، علي هذا الكوكب ، حكومة القانون .. فانها الا تقم لا يحل في الأرض السلام ، وليس من السلام بد

فهو من البداية يرشح الشعب السوداني لريادة جميع شعوب العالم بتقديم "الأنموذج الذي علي هداه تقيم الانسانية ، علي هذا الكوكب ، حكومة القانون" ..
وقد وضع الكتاب الأسس الدستورية التي على أساسها يمكن أن يقوم هذا الأنموذج ، وأجملها في النقاط التالية التي وردت تحت عنوان "ديباجة":

((1)) المشاكل الراهنة لأي بلد من البلاد هي ، في حقيقتها ، صورة لمشاكل الجنس البشري برمته ، وهي ، في أسها ، مشكلة السلام علي هذا الكوكب الذي نعيش فيه ، ولذلك فقد وجب ان يتجه كل بلد الي حل مشاكله علي نحو يسير في نفس الاتجاه الذي بمواصلته تحقق الانسانية الحكومة العالمية ، التي توحد ادارة كوكبنا هذا وتقيم علائق الأمم فيه علي القانون ، بدل الدبلوماسية ، والمعاهدات ، فتحل فيه بذلك النظام والسلام ..
((2)) المسألة الاساسية التي يجب أن يعالجها دستور أي أمة من الأمم هي حل التعارض البادي بين حاجة الفرد وحاجة الجماعة ، فان حاجة الفرد الحقيقية هي الحرية الفردية المطلقة ، وحاجة الجماعة هي العدالة الاجتماعية الشاملة: فالفرد – كل فرد- هو غاية في ذاته ولا يصح أن يتخذ وسيلة لأي غاية سواه ، والجماعة هي أبلغ وسيلة الي انجاب الفرد الحر حرية فردية مطلقة ، فوجب أذن أن ننظمها علي أسس من الحرية والاسماح تجعل ذلك ممكنا.
((3)) اننا نعتبر الدستور في جملته عبارة عن المثل الأعلي للامة ، موضوعا في صياغة قانونية ، تحاول تلك الامة أن تحققه في واقعها بجهازها الحكومي ، بالتطوير الواعي من امكانياتها الراهنة ، علي خطوط عملية يقوم برسمها التشريع والتعليم ، وبتنفيذها الادارة والقضاء والرأي العام.
((4)) ليس هنالك رجل هو من الكمال بحيث يؤتمن علي حريات الآخرين ، فثمن الحرية الفردية المطلقة هو دوام سهر كل فرد علي حراستها واستعداده لتحمل نتائج تصرفه فيها
((5)) ليحقق دستورنا كل الأغراض آنفة الذكر ، فانا نتخذه من ((القرآن)) وحده: لا سيما وأن ((القرآن)) لكونه في آن معا ، دستورا للفرد ودستورا للجماعة قد تفرد بالمقدرة الفائقة علي تنسيق حاجة الفرد الي الحرية الفردية المطلقة ، وحاجة الجماعة الي العدالة الاجتماعية الشاملة ، تنسيقا يطوع الوسيلة لتؤدي الغاية منها أكمل أداء

لقد تحدث الأستاذ محمود عن مفهوم "الجمهورية" في الوقت الذي كان قصارى حلم السياسيين في ذلك الوقت الانضواء تحت النظم الملكية القائمة وقتها .. واقترح الجمع بين الديمقراطية والاشتراكية في نظام حكومي واحد يراعي المساواة بين كل أفراد القطر رجالا ونساء بغض النظر عن دينهم أو عنصرهم أو جنسهم ..
أما حديثه عن "بدائية" الشعب السوداني فهو يخاطب به واقعا لا نزال نعايشه وتتفاوت أقاليم السودان ومناطقه المختلفة في ذلك كل حسب حظه من التنمية والتعليم .. وهذا الواقع ليس بضربة لازب على الشعب السوداني ولا هو بسبة وانما حالة يرجى له أن يتجاوزهابفضل الله وبفضل الوعي والتنمية والتعليم ليتبوأ مكان الأستاذية الذي رشح له .. وكثيرا ما تحدث الأستاذ محمود عن أن الأسلام دين "الأميين" وأن نبيه "أمي" وأمته "أمية" ومع ذلك فقد أقام حضارة طغت على حضارات ذلك الوقت "الرومانية" و "الفارسية" وصفتها ..

أرجو مخلصا ، عزيزي أسامة ، أن يكون لك نقد متعمق لمحتوى الفكرة الجمهورية ومواقفها بدل عن الجدل اللغوي حول مدلول بعض الكلمات .. اقرأ تاريخ الأستاذ محمود وستعلم أنه أصلب من قاوم الأستعمار الأنجليزي وأول من دخل سجونه فأشعل ثورة الحماس الوطني ضده ثم كرس بقية حياته لنشر الوعي الذي به وحده يستطيع هذا الشعب أن ينهض من رقدته التي طالت ليتصدر قيادة القافلة البشرية .. وهو في هذا السبيل لم يبخل حتى بروحه وكأنما لسان حاله يقول "فيا سودان اذا ما النفس هانت أقدم للفداء روحي بنفسي"

عمر

Post: #6
Title: Re: ولا يزال الشعب السوداني شعب بدائي !
Author: Agab Alfaya
Date: 05-14-2004, 07:19 AM
Parent: #1

لا يمكن الحديث عن البدائية بمعزل عن الحديث عن الثنائيات:

تقدم/ تخلف

تقدم / رجعية

تطور / تخلف

تقدم / بدائية

بدائي/ متقدم

القياس هنا الي درجة التقدم في الارتفاق بوسائل الحضارة العصرية المادية،والتي هي ملك لكل الانسانية وليس ملكا لامريكا او اوربا

فرق الاستاذ محمود بين الحضارة والمدنية.الحضارة عنده هي الارتفاق بوسائل الحياة المادية المعروفة كالتطور الصناعي والتقني .المدنية ارقي من الحضارة ،وهي مرتبطة عنده بالقيم والاخلاق الانسانية!

بهذا المعني الشعب السوداني بمقايسس الحضارة شعب بدائي،
فهو علي مستوي مؤسسسات الحكم لا يزال تتحكم فيه القبلية والعشائرية والطائفية ،
علي مستوي التطور الزراعي والصناعي والمواصلات والخدمات الصحية والتعلمية لا يزال بدائي،

اما بمقاييس المدنية ، حسب تعريف الاستاذ محمود ،اي علي مستوي القيم والاخلاق والطباع ،فالشعب السوداني شعب عملاق!

وبالتالي لا يوجد اي تنافض بين البدائية والعملقة في وصف الاستاذ محمود للشعب السودني يااسامة،

لا ادري يا اسامة دائما احس بان هنالك ضرورة لتذكيرك بابجديات المنهج البنيوي في القراءة،
اعتقد بتوظيفك لهذا المنهج توظيفا سليما يمكن ان تقدم دراسات قيمة عن الفكر الجمهوري واكثر عمقا من هذه الخاطرة

Post: #9
Title: Re: ولا يزال الشعب السوداني شعب بدائي !
Author: Bakry Eljack
Date: 05-14-2004, 08:44 AM
Parent: #6

الاخ اسامة الخواض و ضيوفك الكرام

صباح الخير بتوقيت افريقيا المشمس جدا فى بدايات منذرة لصيف غائظ


اولا انا فى انتظار الاجابة على سؤالى,

ما المقصود بالخطاب الانثربولوجى الكولونيالى, وما علاقة ذلك بمنهج التحيليل الماركسى, وما هى اليات عمل هذا الخطاب وما هى تجلياته, وما هى الاستشهادات من الكتابات والدراسات المقدمة محليا فى السودان حول تاثرها بهذا الخطاب, وما علاقة هذا الخطاب بالخطاب الاستشراقى؟؟؟


شكرا على سعة صدرك فى سؤالى المطول الذى يمكنك ان تجيب عليه باختصار حتى لا تطيل



اخوك بكري الجاك

Post: #7
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-14-2004, 08:00 AM
Parent: #1

الناقد الكبير الفيا

شكرا لنصائحك لي حول ابجديات المنهج البنيوي

لكنني للاسف لم اعد في مربعها

بل انت المطالب بتلك المراجعة

فانت في قراءتك الخاطئة للغابة والصحراء تبنيت المنهج البنيوي المكروه

لديك من خلا ل كلامك عن المقاربات والتصنيفات

وفشلت فشلا كاملا

لان من يكره المنهج لايمكن ان يبدع فيه

كما انك تشترك في بوستنا في انك تجهل مفهوم البدائي النبيل

لانك تقراه قراءة قاموسية

وما قاله عمر عبدالله يشبه كلامك تماما

فهو لم يتحدث عن المصطلح

وانما تحدث عن مدلول بعض الكلمات

نحن نتكلم عن سلطة خطاب

وكان محمود محكوما بالخطاب الكولونيالي

ولم يتاسف للشعب السوداني عن اهانته له

المهم ارجو ان يستمر النقاش في غيابي

فانا متحرك غدا لبوستن للاشتراك في برنامج التخرج

ساحاول المشاركة لو تمكنت

وقطعا ساشارك ابتداء من ظهر الاثنين القادم

ارقدوا عافية

المشاء

Post: #8
Title: Re: اخيرا يعترف اسامة بتخليه عن البنيوية!
Author: Agab Alfaya
Date: 05-14-2004, 08:40 AM
Parent: #1

Quote: الناقد الكبير الفيا

شكرا لنصائحك لي حول ابجديات المنهج البنيوي

لكنني للاسف لم اعد في مربعها

يقول اسامة الخواض في هذا الاقتباس انه لم يعد في مربع البنيوية!!

يعني خلاص هجر البنيوية التي بني عليها مجده،

يعني اخيرا اقر اسامة الخواض بصحة قراءتنا له في دراستنا :
من البنيوية الي السيسيلوجيا- قراءة في شهادة اسامة الخواض التي نشرناه في جريدة الخرطوم في ثلاثة حلقات في اكتوبر 1999 ثم اعيد نشرها في هذا المنبر ،ودار حولها نقاش استمر حوالي تلاتة اشهر غاب عنه اسامة الخواض متعللا ببعض الواجبات الاكاديمية واعدا بالعودة ولم يعد للمشاركة في الحوار ،

وكان منطلقنا في تلك الدراسة هو ان هنالك تحول في خطاب اسامة عن البنيوية ،وها هو يعترف بتخليه عنها وبالتالي يؤكد صحة تكهناتنا،

شكرا يا اسامة بوصفك لي بالناقد الكبير ،وانت كمان ما ساهل

ونواصل

Post: #10
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Omer Abdalla
Date: 05-14-2004, 08:55 AM
Parent: #1


شكرا عبد المنعم على التذكير بالبديهيات
والحق أنني كنت أريد أن يجيب الأخ أسامة على سؤالي عن ماهية الحضارة وما هية المدنية وموقع السودان من كليهما لأنني لا أعتقد أن اتهامه كان سيصمد كثيرا بعد تحديد المعاني ولكن حسنا فعلت باختصارك المشوار ..
الأخ أسامة .. يبدو أن ديدنك سيظل هو المغالطة التي لا تنفذ للجوهر .. انظر مثلا اتهامك لقراءة الأخ عجب الفيا بأنها "قراءة قاموسية" وفي نفس الوقت عبت على عدم الحديث عن "مدلول بعض الكلمات" فماذا تبغى اذا بتجاوزك شرح الكلمة ومدلول استعمالها .. هذا بالرغم من أنني شرحت لك محتوى الكتاب الذي استخرجت أنت منه هذه الكلمة وأعطيتك شيئا من سيرة الأستاذ ومواقفه ورأيه في الشعب السوداني فلم تعبأ بكل ذلك .. فأنت تريدناأن نسلم ونذعن لفرضيتك القائمة على أن الأستاذ محمود كان "محكوما بالخطاب الكولونيالي" .. هكذا بلا أدلة من سيرة ومواقف الأستاذ وبلا شرح للكلمة التي اقتبستها من كتابه وزججت بها زجا في فرضيتك المعوجة .. ثم أنك لم تحاول رؤية وجه الصحة في استعمالها حتى بعد شرحها .. وما ذاك الا لأنك مبيت النية على دمغ الأستاذ بتهمة إهانة الشعب السوداني ولومه على عدم تأسفه على ذلك!! فهل شاهد الناس لغطا مثل هذا ؟؟
أرجو أن تعود وتنفذ الى جوهر الموضوع - موضوع فكر ومواقف الأستاذ محمود من الأستعمار ومن الشعب السوداني
عمر

Post: #11
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: TahaElham
Date: 05-14-2004, 09:10 AM
Parent: #1

ليس ردا علي سؤال الاستاذ بكري الجاك لان السؤال موجه. عندما يطلق النقاد كلمة خطاب فهم يعنون الاتجاه العام للجهد الثقافي في مرحلة مايعني ما كتب من اشعار و مسرح وسينماالخ من الاجناس الادبيةبالاضافة الي الفكر السياسي و الفلسفي و الرؤي الدينية . الاتجاه العام عند النظر الي المنطلقات و الثوابت البدهية التي تشكل خلفية الكتاب(من يكتبون). لدراسة مرحلة ما يقوم النقاد بحملات قراءة واسعة تبحث عن الثوابت و المنطلقات او القوسم المشتركة مع وضع التميزات الدقيقة بين الكتاب المتجايلين و نصوصهم في الاعتبار.
كتابات الكشاف الجغرافيين او السواح الاوائل المنطلقين من الغرب الناهض صناعيا او الطامع اقتصاديا كانت هي البهار الذي الهب شهية المستعمرين !!!!!
و جاءت الكتابات التي بررت و روجت للاستعمار من مختلف المنطلقات الخغرافية و الاثنية لتقول في مجملهاان الاستعمار ضرورة لاحداث التقدم في تلك المستعمرات و للكلمة دلالاتها ايضا لماذا لم يكتب المترجم كلمة محتل و غازي بدلا من مسثعمر. اتجهت بعض الكتابات لتبرير الحالة الاقتصادية الاجتماعية في ما كان يعرف بالمستعمرات
و استخدموا عبارات رابطة لانعدام النمو بالمعيار الاحتلالي عبارات دالة علي الجنس. السود بدائيون و دياناتهم بدائية و الصفر جائعون الخ
طه

Post: #12
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Anwar Elhaj
Date: 05-14-2004, 09:36 AM
Parent: #1

الأخ أسامة الخواض وبقية الأخوة المتداخلين
أنه حقآ لموضوع شيق ربما ساعدنا فى التحول من مناقشة ظاهر المعانى الى مدلولات مفرداتها.
أقول أن كلمة بدائية (محور النقاش) هى أداة وصفية فيها مرونة غير محددة بأطر لتشكيلات اجتماعية، أقتصادية و ساسية لأى مجموعات بشرية بعينها. أستعملت هذه الكمة أساسآ فى الخظاب الأكاديمى الأنثروبيولجى الكلونيالى و الكلونيالى الجديد الغربى للتأسيس لل
Western Paradigm
لدراسة وفهم المستعمرات وأستعمالها أيضآ لتبرير دخول التبشير المسيحى لقود المستعمرات للتحضر بالمفهوم الغربى. من الناحية الأبستمولوجية فان الكلمة فيها حكم قيمى أستعلائى عند أستعمالها لوصف أى تجمعات كانت، سواء داخل السودان أو على أى بقعة من بقاع الأرض و بغض النظر ان كان المستعمل الأستاذ محمود محمد طه أو أيفنز بردشارد الأنثربلوجى السودانى المعروف ( أعنى
Sudanist not Sudanese)
و أعتقد أن هذا ماعناه الأخ أسامة تحديدآ .
ولفهم مدلولات كلمة بدائية عندما تعاطاها الأستاذ محمود لتوصيف حالة بذاتها، يكون من اللازم علينا أن نعى فهمه لكلمتى حضارة ومدنية، لأننى أعتقد أن هناك رباط قائم لا ينفصل بين هذه المفردات الثلاث. و الحضاره عنده هى المنتوج الثقافى لأى تجعات بشريه كاللغه مثلآ كأحد مكونات الثقافة. والمدنية عنده هى المنوجات المادية التى تساعد الناس فى تسهيل وتسيير حياتهم اليومية كالطرق و المبانى و وسائل الأتصال. وأكاد أجزم أن الأستاذ حينما وصف الأقاليم بالبدائية كان يقصد المدنية وليس الحضارة كما أردت أن تقول بذلك. فالمقصود عنده التعليم، بناء المدارس، التوعيه السياسية، أدراك الناس لحقوقهم النقابية و مشاركتهم فى جميع القرارات التى تهم حياتهم ولعمرى أن الأقاليم بدائية فى ذلك حتى اليوم، وليس المقصود أن يتركوا دينهم و عقائدهم و عاداتهم و تقايدهم.
و بناءآ على ما أورت آنفآ، فأننى لا أرى أن أستعمال كلمة بدائية عند توصيف الأستاذ محمود للحالة المدنية للأقاليم فيها ما يعيبها أو يلصق بها أى حكم قيمى استعلائى من جانبه.


أنور م أ الحاج
فرجينيا

Post: #13
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Yasir Elsharif
Date: 05-14-2004, 09:43 AM
Parent: #1

شكرا للأخ أسامة على البوست.. وأنا متابع بكثير من الاستمتاع لكل المداخلات.. .. فوقتي لا يسمح بالمشاركة الآن ولكني حتما سأعود..
وتوقيت أفريقيا دي جميلة يا بكري.. كيف حالك يا أخي الحبيب؟؟ أدونا معاكم شوية حر.. نحن الآن في مايو ويرفض الدفء أن يبدأ..

Post: #14
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Agab Alfaya
Date: 05-14-2004, 10:18 AM
Parent: #1

يقول اسامة:
Quote: لان من يكره المنهج لايمكن ان يبدع فيه

كما انك تشترك في بوستنا في انك تجهل مفهوم البدائي النبيل

لانك تقراه قراءة قاموسية

يقصد اسامة انني اكره المنهج البنيوي،
طبعا هو يستنتج ذلك من قراءتي النقدية لفهمه هو للمنهج البنيوي
فاي نقد بالنسبة لاسامة هو عداء وكراهية، وهذه هي طبيعة العقل غير الجدلي ،العقل الايديلوجي الدوغمائي. انا طالبت بالحرف الواحد ان نتعامل مع المنهج البنيوي تعامل جدلي وليس تعامل ايديلوجي عقائدي،
ولا زالت كلماتي موجودة لمن اراد مراجعتها،
ومن هذا المنطلق اتعامل مع منجزات المنهج البنيوي وقف هذا المنظور
الجدلي وبالتالي لا افهم ان يقول احد انه تخلي عن المنهج البنيوي الا اذا كان يعتنقه كايدلوجيا وهذا بالظبط هو ماخذي علي البنيويين عندنا ،
وما اعلان اسامة بانه تخلي عن هذا المنهج سوي دليل علي انه كان يعتنق البنيوية كمذهب ايديلوجي وليس كادة تحليل
او منهج اجرائي في القراءة.

اما عن البدائي النبيل فقد تحدتث عنه ما فيه الكفاية في بوست الافروعربية ،وتحدثت عن جذوره عند ماركس وجان جاك روسو ،ولكنك لم تواجه ما قلته يا اسامة وتهربت من النقاش بلا سبب،وها انت تعود لنفس
الاسطوانة ،لان الخطاب الكولونيالي مغبش عليك الرؤية وما قادر تتخلص من سلطته .

ونواصل

Post: #16
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Bakry Eljack
Date: 05-14-2004, 12:05 PM
Parent: #14

الاخ الدكتور ياسر الشريف:

كيفك يا صديقى, اشتاقك ايضا, افتقدت مشاركاتك القصيرة الناجعة, بالفعل التوقيت الافريقى فى مجمله صيفى الا بعض المدن المرتفعة نسبيا, واهو لو بتتحملو تكاليف الشحن انا عندي ملايين الاطنان من السخانة و اشعة الشمس.

لكن يا ياسر انا من ما قمت بسمع بالربيع والتفاح فى المدرسة, ولمن سافرت على الهلال الخصيب , اخوك بياكل تفاح ثلاثة يوم على التوالى لمن دخل فى غيبوبة تفاحية, هس اليومين ديل عندي جن اسمو الربيع , نفس اشوفو كيف ما ترسل لينا شوية ربيع يخففو عننا الحر ده ياخى


الاخ طه جعفر

شكرا على المقاربة التى اعطتنى فكرة اوليه عن مضمون الخطاب الانثربولوجى الكولونيالى, وان كنت فى انتظار تعليق اسامة لاننى اعتقد ان هذا المجال نافذة لقول الكثير,


بكري الجاك

Post: #15
Title: Re:مفهوم البدائية النبيلة بين ماركس ومحمود محمد طه
Author: Agab Alfaya
Date: 05-14-2004, 11:29 AM
Parent: #1

كما سبق القول في بوست الافروعربية ان البدائية ليست وصفا استعماريا استعلائيا كما يحاول اسامة الخواض الايهام بذلك ،وانما هي مصطلح في علم الاجتماع والدراسات المتعلقة،

وقد استخدمت الادبيات الماركسية هذا المصطلح،اعني الاصول تحديدا - كتابات ماركس وانجلز- اخشي ان يرد علي اسامة بانه لم يعد في هذا المربع،
الشيوعية البدائية عند ماركس هي النموذج الاول للاشتراكية في طورها الشيوعي،
فالمجتمع عند ماركس ،بدأ شيوعيا ثم تحول الي ملكية فردية ثم الي اقطاعي ثم الي راسمالي وسيعود الي الشيوعية كما بدا او ما يسميه ماركس event of Eden او تحقيق جنة الارض!
كانما تطور المجتمع عند ماركس يسير في خط شبه دائري ،فهو بدا بالشيوعية البدائية ويتنهي بالشيوعية العلمية حسب مفهوم ماركس،
البدائية/ الجنة هي البداية وهي النهاية!

وهذا ما يصفه الاستاذ محمود بقوله :"البداية تشبه النهاية ولا تشبهها"
عنده ايضا ان التطور يسير في خط لولبي او حلزوني، يعني شبه دائري،
بدا تاريخ الانسان في الجنة وسينتهي الي الجنة،حيث الشيوعية في قمتها!!

لذا يمكن القول ان البدائية في معناها القريب هي ما توحي به معطيات التقدم التكنولوجي ،
اما في معناها البعيد هي الغاية من التقدم البشري،حسب تصور كل من ماركس والاستاذ محمود، لانها تجسيد لاصل الوجود الانساني ،حيث البراءة الاولي !!
ومن هنا كانت دعوة جان جاك روسو بهجر المجتمع المدني والعودة الي الطبيعة وكانت بدايات الرومانسية،وهل الرومانسية سوي الحلم بتحقيق تلك البراءة الاولي ؟!

Post: #17
Title: خطاب من الأستاذ محمود
Author: Yasir Elsharif
Date: 05-14-2004, 03:35 PM
Parent: #1

في أواخر أيام سجن الأستاذ محمود كان قد طلب من الجمهوريين بسجن كوبر أن يكتبوا عن الدستور، وكانت تصله كتاباتهم، وكان قبلها بقليل قد بدأ بكتابة مقدمة أو "ديباجة" لكتاب "أسس دستور السودان" الذي تكرم الأخ أسامة بإيراد بعض عبارات الأستاذ فيه وعلق عليها، وتكرم الأخ عمر عبد الله بإيراد بعض فقراته مع الإشارة لوصلة الكتاب في موقع الفكرة.. هذه الديباجة التي كتبها الأستاذ في أكتوبر عام 1984 موجودة في منبر موقع الفكرة، وفيها كثير من التوضيح لما جاء في الكتاب الأصلي.. وقد كانت قيد المراجعة المتسمرة من طرف الأستاذ، وقد نشرت بعد التنفيذ كما تركها الأستاذ بآخر شكل..

فيما يلي خطاب من الأستاذ محمود لأبنائه بسجن كوبر يعلق فيه على مسألة وردت في كتاباتهم، وفي هذه الرسالة سوف نلاحظ أن فكر الأستاذ محمود كان فكرا "ثابتا" بمعنى أصيلا، ولكنه كان أيضا فكرا "ديناميكيا" بمعنى مقدرته على التعبير عن نفسه بطريقة أحسن كل مرة، فإلى الخطاب:


أبنائي المحبوبين سعيد، وجلال، وإخوانهما في القسمين..
لكم جميعاً تحيتي وإعزازي وعظيم محبتي..
تصلني أعمالكم فتسرني كثيرا.. عملكم في الدستور عظيم.. بيد أن ديباجة 1955 م حيث يجيء القول: "المشاكل الراهنة لأي بلد من البلاد، هي، في حقيقتها، صورة لمشاكل الجنس برمته، وهي، في أسها مشكلة السلام على هذا الكوكب الذي نعيش فيه إلخ إلخ" تحتاج إلى تفصيل، وإلا فإنها تكون أشبه بالإنشاء، منها بالكلام ذي المحتوى العلمي المفصل.. إن المشكلة التي أعجزت الفلسفات الاجتماعيات، في الماضي، والحاضر، إنما هي مشكلة علاقة الفرد بالمجتمع، وعلاقة الفرد بالكون، وذلك بأن الفرد إذا لم يتحرر من الخوف الذي رسبه في صدره الجهل بهاتين العلاقتين، فلن يكون في سلام، لا مع نفسه، ولا مع الآخرين.. ونحن بصدد كتابة الدستور الإسلامي ـ الإنساني ـ وهاتان العلاقتان عتيدتان في القرآن.. وليس لهما وجود في غيره، ولذلك فإن علينا استخراجهما وتفصيلهما للبشرية.. هذه محاولة أرسلها لكم لتدارسوها وتفيدوني برأيكم من صفحة 1 إلى صفحة 26، وهناك بقية سأواليكم بها إن شاء الله.

حفظكم الله وحفظ عليكم
والدكم محمود
8/12/1984



انتهى.. والمحاولة التي أشار إليها الأستاذ محمود هي الديباجة الموجودة في هذه الوصلة:
http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?t=19
وسوف أعود لمحاولة التعليق على كتابة الأخ الكريم أسامة..

ياسر


Post: #18
Title: نقلت وصلة البوست إلى منبر الفكرة الحر
Author: Yasir Elsharif
Date: 05-14-2004, 03:47 PM
Parent: #1

لقد نقلت وصلة البوست إلى منبر الفكرة الحر، لقيمة البوست وقيمة النقاش الذي جاء فيه..
http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?p=3932#3932

Post: #19
Title: Re: نقلت وصلة البوست إلى منبر الفكرة الحر
Author: Abureesh
Date: 05-14-2004, 06:13 PM
Parent: #18

قـرأت نقـد ومعارضـة كثيـرة للفكـر الجمهـورى، ولكنى وللحقيقـة، لم أرى أحـدا يتهـم الأستاذ محمـود بالإستعلاء والتكبـر!
فالأستاذ محمـود لم تكن لـه سيــارة خاصـة حتى يوم إغتيالـه، إلا فى فتـرة عملـه فى المشــاريـع كمهنـدس، فلما ترك العمل الهندسـى وإستقـر فى مدينـة المهـديـة فى الستينـات، أهـدى تلك السيارة اللندروفـر لإبن أختـه، أحمـد البـدوى، ومنـذ ذلك الوقت إستعمل المواصلات العامـة كبقيـة الشعب.. بل كان يسـافـر على الدرجـة الرابعـة فى القطارات حتى الغيت، فصـار يســافـر على الثالثـة.. وكان يسكن منزل جالوص من غرفتين فقـط فى الحارة الأولى المهـديـة..
كان معظـم الوجبات يأكل الفضلـة.. ينـزل إلى الصينيـة فى (الدفعـة) الثانيـة أو الثالثـة، حسب عـدد الضيـوف! ويلملم الكســرة ثم يعيـدهـا فى صحن الويكـة بدون لحمـة، ويضيف عليهـا الماء والملـح.. وكان يمسك الأبريق ويغسـل لنا أيدينـا بعـد الأكل، ويصب لنا القهـوة بنفســه.
فإذا كان هـذا سـلوكـه، وهـذه حياتـه اليوميـة العاديـة، التى لا تكلف أو ريـاء فيهـا، فكيف يتهـم بأنـه مستعلى على الناس.

يستطيــع الشخص أن ينافق فى الكلام بأنـه متواضــع، فى حين أنـه يسكن فى القصــور ويعيش البذخ. ولكن قل لى بربك، كيف (ينافق) إنسـان بأنـه مستعلى ومتكبـر، فى حين أنـه يعيش متواضعـا وفقيـرا بإختيـاره؟

الشعب الســودانى فيـه البـدائيـة حتى الأن، بكل معانيهـا الإجتماعيـة (ولا أقول السـوسـيولوجيــة!!).. ومشكلـة هـذا المفهـوم هى أن الإستعماريـون أرادوا أن يستغلـوا واقعنا البـدائى ليبرروا أستمرارهـم فى إستعمارنا.. وهـذا ما عارضـه الأستاذ محمــود ووظف لـه كل مناسبـة، بما فيهـا مناسبـة خفاض بنت رفاعــة.
أما ما قالـه الأستـاذ محمـود من أن الشـعب الســودانى شعب عملاق يتقـدمـه أقـزام، فقـد إستعمل فى هـذه العبارة كل أدوات البلاغـة للتشبيــه.. وكانت المقارنـة بزعمائـه الطائفيين، وأن الشعب دائمـا أذكى منهـم وأطهـر وأعـف، وذو قيـم أكبـر، ولكن هـؤلاء القادة، لم يقوموا بتعليمـه.. والتعليـم هـو الوسيـلة الوحيـدة الفعالـة لتوظيف الذكاء. ولذلك قال فى مناسبـة أخــرى:
"الشعب الســودانى لا تنقصــه الأصـالـة، وإنما تنقصـه المعلـومات الوافيــة، وقـد تضـافـرت شتـى العـوامل لتحجبـه عنهــا"


الخواض يقول:
"هذا البوست يتعلق بما اشرنا اليه مرات عديدة حول اثر الخطاب
الانثروبولوجيا ا لكولونيالي على الفكر المحمودي."

أعتقـد إنك تقصــد بالكولونيالي "الإستعمارى"، لكن ما عرفت معنى "الانثروبولوجيا"
بالعـربيـة، ويبـدو أنهـا ما عنـدهـا مقابل بالعـربيـة..
زمان فى عهـد النبلاء فى المانيا، الطبقات العليـا كانت بتتكلم الفـرنسيـة، عشــان يقولـوا عليهـم مثقفين! (نوع من الإستعلاء، أو التعويض بالكلمات عن التفكيـر الدقيق والوصـول إلى المعانى)

Post: #22
Title: Re: نقلت وصلة البوست إلى منبر الفكرة الحر
Author: Dr.Elnour Hamad
Date: 05-15-2004, 00:04 AM
Parent: #19

أورد الأخ أسامة الخواض بعضا مما سبق أن قلته له في بوست "الأفروعروبية"، فقال:

Quote: ثم قام الدكتور النور حمد بالتعليق الاتي:

أرجو أن تفرد بوستا منفصلا توضح لنا فيه الدعائم التي بنيت عليها أنت إشارتك للأستاذ محمود محمد طه. فإن ما أشرت إليه، لا تفيد في تأسيسه، إلا الدراسة الممنهجة، الموثقة، الممحصة، المتأنية، المدعومة بالإثباتات من نصوص الأستاذ محمود محمد طه، ومن نصوص غيره، مما يمكن أن يعينك علي موضعة فكر الأستاذ محمود، في الناحية التي أشرت إليها.


ومع ذلك، فإلأخ أسامة الخواض، لم يفعل، فيما أرى، شيئا أكثر من مجرد فتح بوست جديد!! أما بقية ما ذكرته له، من ضرورة الدراسة الممنهجة، الموثقة، الممحصة، المتأنية، فلا أرى أن الأخ اسامة قد بشيء من ذلك، على الإطلاق! والنصوص الثلاثة، القصيرة، التي تفضل الأخ أسامة بإيرادها من كتاب أسس دستور السودان، الذي كتبه الأستاذ محمود محمد طه عام 1954، لا تدعم من قريب ولا من بعيد، ما ذهب إليه. وقد جرت تلك النصوص، كما يلي:

Quote: يجب أن نعلم أنه مهما كان شعبنا السوداني متأخرا في بعض جهات البلاد، فانه ليس لدينا سبيل لتربيته إلا باعطائه فرصة التجربة كاملة، حتي يتعلم بالممارسة المباشرة لادارة شؤونه، فيجب أن نعترف له بكامل حقه في الرقابة علي أعمال الحكام والنواب


Quote: إن هذه الحقوق قد تبدو كثيرة علي شعب بدائي كالشعب السوداني، وخاصة في أقاليمه، ولكن ليس هناك علي الإطلاق سبيل صحيح لترقية أي شعب الا بوضعه أمام مشاكله واعطائه الفرصة ليتعلم من أخطائه، علي أن تنظم جميع أجهزة الحكومة بشكل يعينه في هذا الاتجاه، فالمشرع، والقاضي، والاداري والبوليس، جميعهم يجب أن يعملوا في العلن..


Quote: هذا، وهناك حق، كثيرا ما أريد به باطل، وهو أن الشعب البدائي يحتاج الي تربية قبل أن يستحق ممارسة السيادة، وهذا تسويغ للحكم المطلق، ووجه الحق أن الشعوب تحتاج الي تربية، بيد أن الحكم المطلق لا يربيها تربية الأحرار، وإنما يربيها تربية العبيد، وهو بذلك لا يعدها للديمقراطية، وانما يعدها للاذعان والانقياد، ونحب أن ننبه الي الخطر الماحق المترتب علي هذا الاتجاه، ونحب أيضا أن نؤكد أنه ليس هناك طريق لتربية أي شعب تربية حرة الا بوضعه أمام مشاكله، ومحاولة أعانته علي تفهمها، والتفطن الي طرائق حلها بنفسه، حتي يطرد تقدمه الي تحقيق الديمقراطية المباشرة.


وأول ما أحب الإشارة إليه في شأن هذه النصوص، أنها كتبت في مواجهة ما كان يعتقده غالبية السياسيين السودانيين، من أن دعوة الحزب الجمهوري، إلى إقامة جمهورية سودانية ـ وقد كانت الدعوة الوحيدة من نوعها، وقتها ـ دعوة سابقة لوقتها، وغير عملية. فجماعة الأشقاء، كما هو معروف، قد كانت تدعو للوحدة مع مصر تحت التاج المصري، في حين كان جماعة الأمة يرفعون شعار "السودان للسودانيين" ليقيموا حكما ملكيا، يكون تاجه على رأس السيد عبد الرحمن، تحت الرعاية البريطانية. وقد كانت دفوع كل من جماعة الأشقاء، وجماعة حزب الأمة أن السودانيين شعب بدائي، وليسوا في مستوى النظام الجمهوري. ولذلك، فإن الذين يدعون لـ "جمهورية سودانية"، ليسوا سوى مجرد مثاليين، حالمين.

معرفة المناخ السياسي الذي كتبت فيه هذه النصوص، وهي السنوات القليلة، التي سبقت نيل الإستقلال، إضافة إلى معرفة نوع الحجج التي كانت تساق، وقتها، من جانب الأشقاء، وحزب الأمة، من أجل استبعاد الخيار الجمهوري، وأقامة نظام ملكي، أو شبه ملكي، في السودان، تمثل في مجموعها، أمورا ضرورية جدا، لابد من أستصحابهما، عند مقاربة هذه النصوص.

في كتابه "أسس دستور السودان"، الذي خرج في النصف الأول من الخمسينات، وقبل خروج الإنجليز، بسنتين، دعا الأستاذ محمود إلى إقامة جمهورية، سودانية، ديمقراطية فيدرالية. والنصوص التي أوردها الأخ اسامة، فصدت إلى تفنيد حجج "بدائية" الشعب السوداني، التي كانت مرفوعة، من جانب النخب المتعلمة في حزبي الأمة والأشقاء، في وجه الجمهوريين، الذي كانوا يدعون لكي يصبح السودان جمهورية، يمارس شعبها نظاما ديمقراطيا تعدديا. وكل الحجج التي ساقها الأستاذ محمود في النصوص التي أوردها، الأخ اسامة الخواض، تؤكد على ضرورة أعطاء الشعب حق الممارسة، ليتعلم منها بالتجربة العملية. وألا يكون هناك وصي عليه، يخبره بقدوم اللحظة، وتحقق الشروط التي بها يستحق إقامة نظام جمهوري. فالأستاذ محمود كان يرى أن يوضع الشعب أمام مشاكله، رغم حالة التخلف، التي تحيط به، ليتعلم بالممارسة.

نعم، لا أجادل في أن الأستاذ محمود قد تبني وصف الشعب السوداني بالبدائية من سياق ردوده على ما كان يروج له خصومه السياسيون وقتها. غير أن ذلك التبني، لم يكن تبنيا استعلائيا، كما حاول أن يشير الأخ اسامة، وإنما تبني لحقيقة واقعية، وهي أن البلاد بلاد متخلفة، في عموم حالها. وهي بلاد، كلما بعد فيها الإقليم عن المركز، كلما كان حظه من التخلف أكثر. والتخلف المعني هنا، هو ضعف الأخذ بأساليب الحداثة، في الإقتصاد، وفي البنيات التحتية، وفي الخدمات، بكل اشكالها، وعلى رأس الخدمات، التعليم، وأهم ما في التعليم، معرفة مجرد القراءة والكتابة. ولا ينتظر، بطبيعة الحال، أن يمارس شعب، تبلغ فيه نسبة الأمية تسعين في المائة، النهج الديمقراطي، بشكل فعال. ولذلك فإن وصف الشعب بـ "التخلف"، و"البدائية" ليس وصفا استعلائيا، متأثرا بالخطاب الكولونيالي، كما يزعم الأخ أسامة الخواض، وإنما هو وصف لواقع متخلف فعلا. وهذا ما من أجله قال الأستاذ، لخصومه في حزبي الأشقاء، والأمة، أن وصف الشعب السوداني بالتخلف، كلمة حق أريد بها باطل. وحقيقة الأمر، أن واقع الحياة في السودان، وخاصة أريافه البعيدة، لا يزال واقعا متخلفا عن نبض العصر، حتى بعد مرور خمسين عام على صدور كتاب "أسس دستور السودان"!!

فهل القول أن أقاليم السودان قد كانت ـ ولا تزال ـ بقاع متخلفة مقارنة بمركزه، قول منكر؟ ولو كان قولا منكرا، فلماذا إذن، هذه الحرب الدائرة في كل بقاع السودان الآن؟ والتي هي، فبي بعض صورها، بعمر الإستقلال، إلا قليلا؟ ولماذا الحديث عن مظالم المناطق المهمشة. ثم لماذا كانت هذه الهجرة الماساوية، التي طوقت خواصر المدن، بمدن الصفيح، والكرتون، التي تنعدم فيها أبسط الخدمات، وأبسط صور العيش الكريم. ألم تكن تلك الأقاليم طاردة لبنيها، بسبب تخلف أساليب العيش فيها؟ لم يقل الأستاذ محمود، ولا غيره، فيما أعلم، أن التخلف، في حياة الأقاليم، ناتج بسبب صفات جينية مشرجة في سكان الأقاليم، تمنعهم من التقدم. وإنما التخلف حالة ناتجة عن ملابسات تاريخية، عمقتها كثير من الممارسات السياسية الخاطئة.

تبنينا نحن، مثقفي العالم الثالث، لصرعات ما بعد الحداثة، ومحاولة محو المقابلات من شاكلة متخلف، ومتقدم، لن تفيدنا في النهوض بأحوالنا. بل بالعكس، فإن تبنينا لخطاب بعض تيارات ما بعد الحداثة، العامدة إلى تحطيم التراتبية hierarchy ، وتفكيكها، وتبطيح الأشياء فوق بساط أفقي، حتى تصبح بلا رأس، ولا قعر، يخلط الأمور، خلطا ذريعا، ويعشي عن الرؤية، ويجعل الأشياء كلها سواء. ويصعب، من ثم، التمييز، بين الخير والشر، وبين الحق والباطل، وبين الأمام والخلف، وبين التقدم والتأخر. وهذا في تقديري، هو تنبي الخطاب الكولونيالي في أبهى صوره. أعني الخطاب الكولونيالي، أو قل النيوكلونيالي، المندس في أقنعة "إنسانوية" جديدة، وصرعات خرج بها علينا منظرو ما بعد الحداثة، وتكنوقراط الرأسمال، من مسوقي العولمة بمعنى تكريس الهيمنة الرأسمالية. في هذه الأقنعة يظهر بعض مفكري ما بعد الحداثة، الإشفاق على وصفنا بالبدائية، والتخلف، في حين أن ما يقومون بعمله كل يوم، هو الذي يجعل البدائية والتخلف، هما مصيرنا الذي لا فكاك لنا منه. نحن نموت كل يوم، وبمئات الآلاف، بسبب جشع الرأسمال الغربي، وعدم اكتراثه بحيواتنا، وبمصيرنا كبشر. فماذا يضرنا إن جرى وصفنا بالبدائية، منهم أو من غيرهم؟؟!!ا وسأعود إلى لمس هذه النقطة لاحقا.

أما النقطة الثانية، فهي نقطة قد كان للأستاذ عبد المنعم عجب الفيا، فضل السبق إليهاز وتتخلص في أن الأستاذ محمود قد فرق بين "الحضارة" و"المدنية". وأعتقد أن تفريق الأستاذ محمود محمد طه، بين الحضارة والمدنية، من أكثر ما يميز فكرته، وهو يرسم معالم المدنية الجديدة التي حلم بها. وأحب أن أرود ما ورد على قلم الأستاذ محمود محمد طه، في أمر هذا التفريق، في كتاب "الرسالة الثانية من الإسلام"، الذي صدرت طبعته الأولى، في عام 1967:

Quote: المدنية غير الحضارة، وهما لا يختلفان اختلاف نوع، وإنما يختلفان اختلاف مقدار .. فالمدنية هي قمة الهرم الاجتماعي والحضارة قاعدته.

ويمكن تعريف المدنية بأنها المقدرة على التمييز بين قيم الأشياء، والتزام هذه القيم في السلوك اليومي، فالرجل المتمدن لا تلتبس عليه الوسائل مع الغاية، ولا هو يضحي بالغاية في سبيل الوسيلة. فهو ذو قيم وذو خلق

ويمضي الأستاذ محمود قائلا:

Quote: على هذا الفهم الدقيق، فإن المدنية الغربية الحاضرة ليست مدنية، وإنما هي حضارة، وهي ليست مدنية لأن موازين القيم فيها قد اختلت، فتقدمت الوسيلة وتأخرت الغاية. ولقد ورد في "رسالة الصلاة" قولنا ((إن المدنية الغربية الآلية الحاضرة عملة ذات وجهين: وجه حسن مشرق الحسن، ووجه دميم .. فأما وجهها الحسن فهو اقتدارها في ميدان الكشوف العلمية، حيث أخذت تطوع القوى المادية لإخصاب الحياة البشرية، وتستخدم الآلة لعون الإنسان: وأما وجهها الدميم، فهو عجزها عن السعي الرشيد إلى تحقيق السلام، وقد جعلها هذا العجز تعمل للحرب، وتنفق على وسايل الدمار أضعاف ما تعمل للسلام، وأضعاف ما تنفق على مرافق التعمير.

فالوجه الدميم من المدنية الغربية الآلية الحاضرة هو فكرتها الاجتماعية، وقصور هذه الفكرة عن التوفيق بين حاجة الفرد وحاجة الجماعة .. حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة، وحاجة الجماعة إلى العدالة الاجتماعية الشاملة، وفي الحق إن العجز عن التوفيق بين هاتين الحاجتين: حاجة الفرد، وحاجة الجماعة ظل آفة التفكير الاجتماعي في جميع عصور الفكر البشري.

وهذا التوفيق هو، إلى اليوم، القمة التي بالقياس إليها يظهر العجز الفاضح، في فلسفة الفلاسفة، وفكر المفكرين، ويمكن القول بأن فضيلة الإسلام لا تظهر، بصورة يقصر عنها تطاول كل متطاول، إلا حين ترتفع المقارنة بينه وبين المذاهب الأخرى إلى هذه القمة الشماء.)).. هذا ما قلناه في "رسالة الصلاة" يومئذ، ونقول اليوم إن من آيات اختلال موازين القيم في هذه المدنية الغربية المادية، أن الشيوعية الروسية أعطت اعتبارا للمجتمع، وهو وسيلة، فوق ما أعطت للفرد، وهو غاية. وأن الاشتراكية فيها تقوم على حساب الحرية الجماعية، وعلى حساب الحرية الفردية، وليست الرأسمالية في الغرب بأحسن حالا، في هذا الباب، من الشيوعية الروسية


فالأستاذ محمود يرى الشعب السوداني شعبا متمدنا، وهو عملاق، بهذا المعنى "التَّمَدْيُنِي". غير أن ذلك، لا ينفي تخلفه "حضاريا". والتخلف الحضاري كما أشار، الأستاذ عبد المنعم عجب الفيا، يعني ممارسة أنماط الإقتصاد البسيطة، كما يعني تبعا لذلك، ضعف البنيات الأساسية، وقلة استخدام التقنية، وضعف الخدمات. وللتخلف انعاكاساته العملية، الواقعية، التي تتجسد، على سبيل المثال، لا الحصر، في الأمية، وفي البطالة، وفي انعدام كافة صور الخدمات، وفي ما يتبع ذلك من تفشي الأمراض، ومن تدني في معدلات الأعمار. ولو كانت هناك أمة تقف على النقيض من كل هذه الصور من العجز، فهي أمة متقدمة حضاريا. ولابد من قيام المقابلة بين نقيضين حتى يصبح في وسعنا أن نفهم الأمور فهما يعيننا على النهضة. ولا تكون الحركة ـ أي حركة ـ إلا بين طرفين!! وقد قيل قديما: ((وبضدها تتميز الأشياء)).

المفكر الجاد، هو الذي يسمي الأشياء بأسمائها. بل هو الذي لا يحفل كثيرا بالصرعات، من شاكلة، "أن تكون صحيحا سياسيا". أي أن تقول ما يرضي ما جرى التواضع عليه سياسيا، لا أن تقول الحقيقة!! وصرعة أن تقول ما يرضي المتفق عليه سياسيا، ولا تقول حقيقة ما تعتقد، ظاهرة شائعة في الولايات المتحدة، وهي ما يسميه الأمريكيون: political correctness . وأخشى أن يكون الأخ أسامة قد اشترى بعضا من بضاعة مروجي صرعات الـ political correctness

التقدم، والتخلف حقائق قائمة، وهي حقائق أوضح من أن نقيم عليها البراهين. وقديما قيل: ((وليس يصح في الأذهان شيءٌ، إذا احتاج النهارُ إلى دليلِ!)). فأكثر من تسعين في المائة من مراحيض عاصمة بلادنا، لا تزال حفرا تغص فوهاتها بالذباب. فهل تقف عاصمتنا، بهذا المعنى، ندا للعواصم، أو الأقطار التي خلفت هذه الأوضاع الصحية البائسة، قبل قرون؟ والغريب أن الأخ أسامة يؤكد، دوما، على التراكم المعرفي! فهل التراكم المعرفي حصر على الشعر، والنقد، والفلسفة، وحدها، أم هو شيء يمكن أن يشمل أساليب العيش، واساليب إدارة الحياة، وتحسين شروط العيش، مما يجسده مبلغ قدرة الجماعة البشرية، المعينة، على ترويض البيئة، واستئناسها، والتحصن ضد غوائلها، وكوارثها، واوبئتها المختلفة. عجزنا في كل هذه المناحي يضعنا، من الناحية الحضارية، في أسفل السلم، رضينا أم أبينا.

ولقد يحلو لي هنا، أن أحاجج بأن ما سمي بتفكيك الخطاب الكولونيالي، وما روجت له، بعض تيارات ما بعد الحداثة، لا يمثل في حقيقة الأمر، سوى حيلة غربية، جديدة، للخروج من عقدة الذنب، الغربية، نتيجة للنهب الكولونيالي لشعوب القارات الأخرى، والعمل الدؤوب للإبقاء على تلك الشعوب، في داخل الحلقة الجهنمية، التي صنعها الرأسمال الغربي. أعني تلك الحلقة الجهنمية، التي تفننت في صنعها البيوت والمؤسسات المالية الغربية، والتي جعلت من المستحيل على شعوب العالم الثالث، إحداث أي نهضة كانت. فكأنهم يريدون أن يقولوا لنا بهذه البدعة الجديدة: أنتم لستم متخلفين، ويجب ألا تقارنوا أنفسكم بالفضاء الغربي! فلكل ثقافة وضعها الخاص بها، ولا سبب لكي تقارنوا، بين أنفسكم، وبيننا، لكي تخلصوا إلى أحكام من شاكلة: هذا متقدم، وهذا متخلف!! فمتقدم ومتخلف لا وجود لها، في حقيقة الأمر!! يريدون أنم يقولوا لنا أن موت الأيفاع، وتفشي أمراض البيئات المتخلفة صحيا، من شاكلة الدوسنطاريا، والتفويد، والغارديا، والبلهارسيا، والملاريا، والسل، وسوء التغذية، إضافة إلى انعدام أنظمة، المياه النظيفة، الجارية، في المنازل، وانعدام الكهرباء، وكل أنواع الخدمات لا تجعل منكم قوما متخلفين، أبدا. وما ذا نفيد من وصفنا بالتقدم، إن كنا نموت كل يوم، بسبب أمراض تمكن الناس من قهرها الناس في البلدان الأخرى، وأصبحت في ذمة التاريخ؟ أخشى أن نكون قد استبطنا الرسالة الرأسمالية الغربية، النيوكولونيالية، لنا، التي ما عدمت في يوم من الأيام، من حجة تلقنها لمثقفينا، فيتلهون بها، في حين يزداد الغربيون غنى، ونزداد نحن فقرا، وموتا!

تنهبنا المؤسسات المالية الغربية كل صبح جديد. وتسبب كل صبح جديد، في موت الأطفال، وفي موت الكبار، في حروب بلا مبرر، وتتسبب في موجات من النزوح الجماعي، لم تعرفها القارة في كل تاريخها، وفي بلاوي أخرى، يخطئها العد. ثم تجيئنا نخبهم الأكاديمية، الباحثة، بكل طريف، وجديد ومبتكر، من شاكلة، "كل ثقافة قائمة بذاتها"، و"لا مقارنة بين ثقافة وأخرى"، و"ليس هناك تقدم، أو تأخر". وان وصف مكان ما، وشعب ما بالتأخر، أمر ينطوي على استعلاء. نشترى نحن هذه الأمور، وندخل في دوامة من الجدل البيزنطي حولها. أما هم، فيتمتعون بكل أفانين الحياة الحديثة، ويبقون في بحبوحات الطلاوة، والدعة، والرفاهية، والأمن، مما جميعه. وحين يصابون بالملل، مما هم فيه، يأتون إلينا بعد أن تصرعهم نبوات النوستالجيا، والرومانسية، لزيارتنا في بؤر تخلفنا، ليمتعوا أعينهم بشيء من الـ EXOTIC ومن الغرائبي المنقرض. يأتون إلى مالي ليروا قبائل "الدوقون"، و"البامانا" وهم يؤدون رقصات الحصاد، وعلى رؤوسهم منحوتات "التشي وارا". ويعرجون على كينيا للصيد، في رحلات السفاري، وفيها يغشون الماساي. ثم يذهبون إلى الكميرون فيشهدون تنصيب الـ "فون" عند قبائل "البومون" و"البمليكي". ويعرجون على السودان، ليروا تنصيب "رث" الشلك في السودان، وربما الوقوف لساعة، في نقع دراويش حمد النيل، الذي تثيره ارجل الدراويش. يشاركوننا الجوانب الإحتفالية، المهرجانية، في ثقافتنا، ولكنهم لا يشاركوننا شظف عيشنا وقسوته، ومخاطره الجمة، إلا في حدود ما تسمح به، وفي حدود ضيقة جدا، عطلة للترفيه، يموضونها، في حدائق إفريقيا التي أصبحت حديقتهم الخلفية، ومتحفهم لصور عيش ما قبل التاريخ!

أخي اسامة، أرجو ألا تنطلي عليك، خدع ما بعد الحداثة، والنزعات "الإنسانوية" الكاذبة التي أخذت تروج لها، وترفعها في مواجهة الأفكار الداعية لنزع الخوذة الفكرية الغربية، التي أُلبست لنا قسرا حينا، أو لبسناها تطوعا، عن غفلة، في أحيان أخرى.. صدقني، إنك تروج لـ POLITICAL CORRECTNESS وهذا لا يخدم محاولات النهوض عندنا، بقدر ما يخدم الإبقاء على الأوضاع، البائسة، الراهنة، و(بفلسفة عالية كمان). هذا يا أخي مجرد طعم جديد!

كتب الأستاذ محمود محمد طه، في السفر الأول الذي صدر عام 1945:

Quote: إن الحزب الجمهوري لا يسعى إلى الإستقلال كغاية في ذاته، وإنما يطلبه لأنه وسيلة إلى الحرية .. وهي التي ستكفل للفرد الجو الحر الذي يساعده عل إظهار المواهب الكمينة في صدره وراسه. يؤمن الحزب الجمهوري، إيماناً لا حد له، بالسودان .. ويعتقد أنه سيصبح من الروافد التي تضيف إلى ذخر الإنسانية ألواناً شهية من غذاء الروح، وغذاء الفكر، إذا آمن به أبناؤه، فلم يضيعوا خصائصه الأصيلة، ومقوماته، بالإهطاع نحو الغرب، ونحو المدنية الغربية، في غير روية، ولا تفكير .. ورأي هذا الحزب في المدنية الغربية، هو أنها محاولة إنسانية نحو الكمال .. وهي ككل عمل إنساني خطير، مزاج بين الهدى والضلال .. وهي لهذا، جمة الخير، جمة الشر .. وشرها أكبر من خيرها .. وهي كذلك بوجه خاص على الشرقي الذي يصرفه بهرجها، و بريقها، وزيفها، عن مجال الخير فيها، ومظان الرشد منها .. ويرى هذا الحزب: أننا ما ينبغي أن نتقي هذه المدنية، بكل سبيل، كما يريد المتزمتون من أبناء الشرق .. ولا ينبغي أن نروج لها، بكل سبيل، ونعتنقها، كما يريد بعض المفتونين، المتطرفين، من أبناء الشرق .. وإنما ينبغي أن نتدبرها، وأن ندرسها، وأن نتمثل الصالح منها .. هذه المدنية تضل و تخطئ، من حيث تنعدم فيها معايير القيم، وتنحط فيها إعتبارات الأفكار المجردة .. فليس شئ لديها ببالغ فتيلاً إذا لم يكن ذا نفع مادي، يخضع لنظام العدد، والرصد.. فهي مدنية مادية، صناعية، آلية، وقد أعلنت إفلاسها، وعجزها، عن إسعاد الإنسان، لأنها كفرت بالله، وبالإنسان .. ويعتقد الحزب الجمهوري أن الشرق، عامة، والسودان، خاصة ، يمكنهما أن يضيفا عنصراً إلى المدنية الغربية هي في أمس الحاجة إليه، و ذلك هو العنصر الروحي .


وليقرأ معي الأخ أسامة، والأخ أنور الحاج، هذه الجملة، التي ختم بها الأستاذ محمود محمد طه، حديثه، عاليه:

Quote: ويعتقد الحزب الجمهوري أن الشرق، عامة، والسودان، خاصة، يمكنهما أن يضيفا عنصراً إلى المدنية الغربية هي في أمس الحاجة إليه، وذلك هو العنصر الروحي.


فكيف يضيف الشرق، ويضيف السودان عنصرا للمدنية الغربية، إن كان الأستاذ محمود، يعتقد حقا، أنهما متخلفين، وبدائيين، في كل شيء؟

وليقرأ معي أيضا قوله الوارد في كتاب السفر الأول أيضا، حيث قال:

Quote: من ألزم واجباتنا أن نهيئ لأخلافنا حياة ترتفع عن حياة السوائم والأنعام. فإن هذه الحياة التي نحياها نحن اليوم ـ هذه الحياة التي تستغرق مطالب المعدات والأجساد كل جهادها، وكل كدها، لهي حياة لا يغبط عليها حيٌ حياً .. فإن نحن رضيناها لإخلافنا من بعدنا إنا إذن لخاسرون


هذه النظرة متفوقة على النظرة الرأسمالية الغربية. فهي نظرة تسعى لتحرير الإنسان من عبودية العمل، التي تمثل المعقل الأخير للعبودية. فالحياة التي يستغرق العمل كل كدها وجهادها، حسب منطوق، عبارة الأستاذ محمود: ((حياة لا يغبط عليها حيٌ حيا)). الشاهد أن نقد الأستاذ للنظرة الرأسمالية الغربية، نقد مبكر جدا. وهو نقد تفوق به على كل معاصرية في الثقافات الكاتبة بالعربية. ولسوف تكون هذه النقطة واحدة من نقاط بحثي الذي أعده عن فكر وحياة الأستاذ محمود محمد طه. وأرجو من الأخ اسامة تأمل هذا النص الذي ورد في كتاب "رسالة الصلاة" الذي صدرت طبعته الأولى في عام 1966:

Quote: إن عصرنا الحاضر يمكن أن يوصف بأنه عصر الذرة، ويمكن أن يوصف بأنه عصر استكشاف الفضاء الخارجي، ولكن ينطبق عليه أكثر، كونه عصر رجل الشارع.. عصر الرجل العادي المغمور، الذي استحرت على مضجعه شمس الحياة الحديثة، فنهض وحمل عصاه على عاتقه وانطلق يسير في الشعاب، يبحث عن حياته وعن حريته وعن نفسه، بعد أن أذهل عن كل أولئك طوال الحقب السوالف من تاريخه المكتوب وغير المكتوب.. ذلك التاريخ الذي أخذ يراجع اليوم، ويكتب على هدى قيم جديدة.. وهذه القيم الجديدة هي التي ستوجه المدنية الغربية الآلية الحاضرة وجهتها الجديدة، وتبني بذلك المدنية الجديدة..


إقرأ معي هذا الجزء، مرة أخرى، واستصحب في قراءته "مصرع الإنسان الممتاز" لعبد الله بولا:

Quote: ولكن ينطبق عليه أكثر، كونه عصر رجل الشارع.. عصر الرجل العادي المغمور، الذي استحرت على مضجعه شمس الحياة الحديثة، فنهض وحمل عصاه على عاتقه وانطلق يسير في الشعاب، يبحث عن حياته وعن حريته وعن نفسه، بعد أن أذهل عن كل أولئك طوال الحقب السوالف، من تاريخه المكتوب، وغير المكتوب..


هذه مجرد ملاحظات سريعة على نقطة الأخ اسامة الخواض، والتي أيده فيها الأخ أنور الحاج.
وختاما أؤكد أن الأخ اسامة، لم يكتب لنا عملا مدروسا، حتى هذه اللحظة. كل ما يأتي به الأخ اسامة الخواض لم يتعد الإشارات المبتسرة، التي لا ترقى، بحال إلى المقاربات البحثية. فالكتابة المؤثرة، لا تتأتي للمرء وهو على هينته. لابد أن يكون للكاتب جهد تنقيبي، وطول نفس، وصبر، لكي يكتب شيئا، يحتفل به الآخرون. خاصة إن كانت الكتابة عن عالم، ورائد، ورؤيوي عظيم، في قامة الأستاذ محمود محمد طه. وأحب للأخ اسامة أن يعيد قراءة ما كتبه عبد الله بولا، عن الأستاذ محمود في مجلة "رواق عربي"، ليرى مبلغ الخشية، والتأدب، اللذين أبداهما، بولا، وهو يعالج طروحات هذا العارف الجليل.

وأخيرا، لم استسغ تأثر الأخ أسامة بنزعات المطاعنة عند الإخوان المسلمين، وغيرهم من قبائل السلفيين، وذلك حين وصف فكر الأستاذ محمود محمد طه بـ "الفكر المحمودي"!!! ألم يكن في وسع الأخ اسامة، مثلا، أن يجعل عنوان البوست، "أثر مفهوم البدائية على الفكر الجمهوري" بدلا من قوله: "على الفكر المحمودي"؟ وهل غاب على الأخ اسامة أن عبارة "الفكر الجمهوري" هي الإسم الشائع لفكر الأستاذ محمود محمد طه، بين سائر السودانيين؟

Post: #20
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-14-2004, 10:53 PM
Parent: #1



التحية لكل المتداخلين

انا الان في مكتبة كلية بوسطن التي يعمل فيها صديقي الفنان خالد كودي محاضرافيها
واكتب الان بتلقيط الحروف بالماوس

بالنسبة لبكري الجاك فلي حديث مطول وبالتفاصيل المسهبة عن نشاة وتطور مصطلح "البدائي" في الفكر الغربي

وعمومايابكري المصطلح مر باطوار كثيرة تبعا لتطور الهجمة الكولونيالية
وانحصر ختصارا في البدائي النبيل والبدائي الوضيع

ولان الفيا يفهم المصطلحات قاموسيا فهو كان يعتقد ان مصطلح البدائي النبيل هو من ابتكارات الغابة والصحراء لاعادة الاعتبار للمكون الافريقي
وان وراء نحت هذا المصطلح مقاصد "نبيلة"!!!

كما قلنا الفيا يقرا المصطلحات قراءة قاموسية ولا يهمه الاصل المعرفي وانما يكتفي بالدلالة اللغوية فقط
فهو لا يعرف الجذور التاريخية لنشاة المصطلح ,
واهتم فقط بان النبيل هي مجرد صفة نحتها محمد عبدالحي,

والذي -بعكس الفيا- كان مدركا تماما للجذور الكولونيالية لنشاة مصطلح البدائي النبيل

وهذا سبب من الاسباب التي جعلتنا نقول ان قراءة الفيا قراءة خاطئة لانها ببساطة تسيئ فهم المصطلحات

وفي بوستنا القادم الذي سيكون شحمانا جدا سنجعل القارئ يلم بجذور مصطلح البدائي في الفكر الغربي وتطوراته والذى لم نستطع توضيحه

وساعود بعد قليل رغم اني القط الحروف بالماوس

Post: #21
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-14-2004, 11:50 PM
Parent: #1

نعتقد ان اية قراءة نقدية معرفية للخطاب المحمودي ان تخلصه اولا من قراءتين متناقضتين:

القراءة الاولى يمكن ان نسميها القراءة الاجترارية الاتباعية. وما راينا من كلام للاخ عمر عبدالله هو نموذج لتلك القراءة التي تكتفي بترديد بعض مقولات معروفة لابسط الملمين بالخطاب الجمهوري, وهي اقرب الى الكلام الدعوي الذيي يهدف الى الحشدوالاستقطاب والتجنيد.

اما القراءةbالثانية فيمكن ان نسميها القراءة التكفيرية الاستبعادية والتي تختزل الخطاب المحمودي باعتبارها خارجا عن الملة وينتمي الى مفهوم الردة.

المفهوم الاول ينظر الى الخطاب المحمودي باعتباره معرفة مطلقة الصواب, بعكس القراءة الثانية التي تراه ضلالا مطلقا.

بالتاكيد بعد ذلك التخليص المزدوج,فاننا لن نتجاهل ان الخطاب االمحمودي هو خطاب ديني. لكن ذلك لن يخلق منه خطابا محايثا للتاريخ,

بل اننا نحاول ان نموقعه في التاريخ, ومن هنا تبنيه لمفهوم البدائي الوضيع في فهمه للشعب السوداني. وهذه ليست مسالة لغوية

بحتة كما يحاول البعض لمخارجة المسالة,

لكنها في نفس الوقت لا تنم عن نية مسبقة لاهانة الشعب السوداني, ولكنه اي الاستاذ محمود
تبنى ذلك المصطلح الذي كان مقبولا جدا في ذلك الوقت.

ولم يكن هناك اي شك في صحته. ولذلك تبناه محمود لانه اي ذلك المصطلح لم يتم نقده بعد.

ولذلك دهش الكثيرون ان محمودا تبنى ذلك المصطلح الذي اصبح منبوذا الان ولا يجرؤ اي انسان على تبنيه الان,

لكن حدود المعرفة في ذلك الوقت جعلت محمود يقع اسيرا لذلك المصطلح

ومن هنا فهمه الانثربولجي الكولونيالي للشعب السوداني وكان مقتنعا اشد الاقتناع به لان المصطلح في ذلك الزمان يمثل افضل وصف للشعوب المختلفة عن المستعمرين الغربيين

ولذلك وقع محمود تحت التاثير الكامل للخطاب الكولونيالي في توصيفه للسكان الاصليين-بدون اي اسف,لان هذى حقائق التاريخ المؤلمة

وساعود يوم الاثنين
اوارجو المواصلة
لمشاء

Post: #23
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Yasir Elsharif
Date: 05-15-2004, 01:15 AM
Parent: #1

لم يترك لي الأخ النور وقبله الأخ أبو الريش شيئا لأقوله، ولذا أكتفي بما كتباه..

وأحب أن ألفت نظر القراء الكرام إلى بوست أسميته كنز الباحثين في منبر الفكرة الحر..

http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?t=299

باللغة الانجليزية..

Post: #24
Title: Re: الاعتراف بالبدائية والتخلف شرط التقدم
Author: Agab Alfaya
Date: 05-15-2004, 04:53 AM
Parent: #1

لقد وضع الاستاذ النور يده علي مكمن الداء
Quote: أخي اسامة، أرجو ألا تنطلي عليك، خدع ما بعد الحداثة، والنزعات "الإنسانوية" الكاذبة التي أخذت تروج لها، وترفعها في مواجهة الأفكار الداعية لنزع الخوذة الفكرية الغربية، التي ألبست لنا قسرا حينا، أو لبسناها غفلة، أحيانا أخرى.. صدقني، إنك تروج لـ POLITICAL CORRECTNESS لا يخدم محاولات النهوض عندنا، بغير ما يخدم الإبقاء على الأوضاع، البائسة، الراهنة، و(بفلسفة عالية كمان). هذا يا أخي مجرد طعم جديد!

يبدو فعلا ان اسامة مفتون هذه الايام بسمادير ما بعد الحداثة،
فقد اعلن في هذا البوست لاول مرة انه تجاوز البنيوية ،
في عالم ما بعد الحداثة، لا تقدم ولا تخلف ولا بدائية ولا قيم او معايير او مبدا يمكن القياس عليه
لا يوجد مركز، ولا يوجد هامش.لقد حطم ادورد سعيد نظرية المركز الغربي هكذا يقولون ،بالكلام طبعا. وهم جديد يروجون له ليتركونا نتخبط في مزيد من الاوهام بعد ان اشبعونا وشبعوا اوهاما.
فطالما لا يوجد نقطة يقاس عليها،فمن اين والي اين يكون التقدم ، والتخلف بالنسبة الي من والي ماذا؟؟؟!!!

ثم بعد كل ذلك ياتون ليحدثونا عن انتهاكات حقوق الانسان وعن فساد الانظمة وعن الديكتاتوريات وعن النضال والكفاح ضد الانظمة القمعية
وعن تدني الخدمات وغياب البنية التحية وما شابه !

كيف لانسان ينكر وجود شي اسمه تقدم او تخلف يمكن ان يتحدث عن اي تغيير في المجتمع دعك من ان يكون هذا الانسان بكل ما يتبجح به اسامة الخواض؟!

الشكر والتحية لكل المشاركين
وشكرا يا دكتور ياسر علي نقل النقاش ي منبر الفكر الحر

Post: #25
Title: Re: ما هذا يا اسامة؟؟؟
Author: Agab Alfaya
Date: 05-15-2004, 05:46 AM
Parent: #1

بعد ان ادان الاستاذ محمود بالاعتذار لاهانة الشعب السوداني لوصفه بالبدائية،عاد اسامة الخواض وقال :
Quote:
لكنها في نفس الوقت لا تنم عن نية مسبقة لاهانة الشعب السوداني, ولكنه اي الاستاذ محمود
تبنى ذلك المصطلح الذي كان مقبولا جدا في ذلك الوقت.

ولم يكن هناك اي شك في صحته. ولذلك تبناه محمود لانه اي ذلك المصطلح لم يتم نقده بعد.
ولذلك دهش الكثيرون ان محمودا تبنى ذلك المصطلح الذي اصبح منبوذا الان ولا يجرؤ اي انسان على تبنيه الان,
لكن حدود المعرفة في ذلك الوقت جعلت محمود يقع اسيرا لذلك المصطلح

ارجو من الاخوة المشاركين والمتابعين التامل في هذا الاقتباس وما وضعت عليه خطوط ،وان نسمع حوله بعض التعليقات،لاني اعتقد انه يكشف عن الطريقة التي يفكر بها اسامة الخواض،
وسوف اعود لان مواعيد العمل قد حانت

Post: #26
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Anwar Elhaj
Date: 05-15-2004, 05:56 AM
Parent: #1

الأخ النور حمد
الرجاء العودة الى مداخلتى السابقة و أعادة قراءتها ببعض التأنى. مارميت اليه هو
أن الأستاذ محمود عندما أستعمل كلمة بدائية لتوصيف حالة الأقاليم لم يقصد الأذلال لها و الأستعلاء
القيمى من جانبه. و أن أستعمال الأستاذ لها هو غير ذلك الأستعمال الكلونيالى القديم و الحديث لها.

فى نفس الوقت أتفق مع أسامة فى أن الكلمة لها مدلولاتها ذات الحكم القيمى الأستعلائى بحكم نشأتها و أستحداثها لأسباغ صبغة دونية على المجتمعات الأخرى.

هذا مالزم توضيحه

أنور

Post: #28
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Dr.Elnour Hamad
Date: 05-17-2004, 08:03 AM
Parent: #26

الأخ الكريم أنور
إليك عاطر التحايا، ولكل من حولك، من الأعزاء في الإسكندرية/فرجينيا

لقد حدث من جانبي شيء من سوء الفهم لما كتبت. ولعل استبدالك لكلمتي "حضارة" و"مدنية" بعكس ما شرحه بهما الأستاذ محمود محمد طه، في مؤلفاته، هو الذي قادني إلى سوء الفهم. فأنت قد استخدمت كلمة حضارة في محل كلمة مدنية. اي على عكس ما عرفهما به الأستاذ محمود. غير أنك أبنت عن نفسك اكثر في ختام حديثك. وحين كتبت ردي، كان العالق بذهني، من حديثك، هذا الجزء:


Quote: والحضاره عنده هى المنتوج الثقافى لأى تجعات بشريه كاللغه مثلآ كأحد مكونات الثقافة. والمدنية عنده هى المنتوجات المادية التى تساعد الناس فى تسهيل وتسيير حياتهم اليومية كالطرق و المبانى و وسائل الأتصال. وأكاد أجزم أن الأستاذ حينما وصف الأقاليم بالبدائية كان يقصد المدنية وليس الحضارة

فالحضارة عند الأستاذ محمود تعني مبلغ ما حققه أي مجتمع من رفاه مادي. ولا يعني تحقيق المجتمع المعين، للرفاه المادي، أن ذلك المجتمع مجتمع متمدن. فالمدنية تعني عند الأستاذ محمود، القيم، والأخلاق التي تعلي من قدر الإنسان، وتحفظ له حقي الحياة، والحرية. وقولك تحديدا: ((وأكاد أجزم أن الأستاذ حينما وصف الأقاليم بالبدائية كان يقصد المدنية وليس الحضارة))، هو الذي جعل الأمر ملتبسا عندي.

عموما أعتذر عن سوء الفهم. فآخر حديثك واضح فيه خلافك مع ما رمى إليه الأخ اسامة الخواض. وآسف لتأخير الرد، إذ أنني لم استطع دخول المنبر منذ الأمس بسبب مشلكة في السيرفبر كما يبدو. ولك عاطر التحايا، مرة أخرى.

Post: #27
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Bashasha
Date: 05-15-2004, 08:33 AM
Parent: #1

اولا احي روح اخوانا الجمهوريين، المشبعة بالتسامح وتقبل الرأي الاخر، او دي المحرية فيهم، باعتبارهم نموذج مشروع البديل الوحيد "من الشمال"، للسودان القديم.

اتمني القارئ ينتبه ويقارن مابين رحابة صدر الجمهوريين، وضيق وتزمت اخوانا الشيوعيين، متي ما اختلف الناس معاهم!

من سخرية الاقدار، كيف الجمهوريين عمرهم ما اعتبروا كبديل في اوساط تيارات اليسار، المناط به انجاز مشروع البديل، بزعامة الشيوعيين، استنادا الي الماركسية كاداة تحليل.

لكي لا ننسي، ولكي نستثمر فشل زعيم اليسار المريع والباهظ الثمن، علينا ان نعقد المقارنات، مستلهمين، ومستخلصين للدروس والعبر، وفي نفس الوقت نمنع اعادة انتاج نفس الفشل.

انشاء الله ياني الصادي، وللزمن داك يا اسامة، تذكر انك لاتزال تراوح مكانك منطلقا من مركزية اوربية، حتي في نقدك لي طرح الاستاذ محمود، فيما يتصل بي مفهوم البدائية.

مع احترامي الشديد لشخصك، فطرحك هنا ذي ساقية جحا، يشيل من بحر المركزية الاوربية، فقط ليودي لي بحر ذات المركزية، مرة اخري!

حاجيك مفصلا ما اوجزت.

Post: #29
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Yaho_Zato
Date: 05-17-2004, 05:10 PM
Parent: #27

up

Post: #30
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-17-2004, 09:58 PM
Parent: #1

الاخوة المتداخلين

عدت قبل قليل من بوسطن مرهقا

وساعلق على بعض النقاط السريعة على ان اعود لاحقا للتعليق المفصل

اولا اتهمنا الدكتور النور بالمطاعنة مقتفين اثر سيئي الذكر الاخوان المسلمين

وذلك حين تحدثنا عن الفكر المحمودي وليس الفكر الجمهوري كما يري الدكتور

ويبدو ان ذاكرة الدكتور لم تسعفه فاستعجل في اتهامنا بالاخونة , والعجلة من الشيطان

اولا انا لا احب المطاعنة

وطريقتي في الحوار واضحة لدرجة افتقاد اللباقة والدبلوماسية احيانا فانا صريح لحد الاحتداد احيانا

ولو يذكر الدكتور انني بررت في بوست" تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا" بررت تسميتي تلك

ولان الدكتور ترك البوست بعد ان طلبنا منه نشر مقالته عن عبد الجبار المبارك , لم يتابع ما قلنا
فارجو ان يذهب لذلك البوست

تعريف الحضارة والمدنية ليس تعريفا من اكتشاف الاستاذ محمود,

ولكن لان الاستاذ يخفي نصوصه الغائبة يبدو كانه صاحب تلك التعريفات والمصطلحات

وحتى تفريقه بين الحضارة والمدثية ليس تفريقا خاصا به ,

وانما اجتره من الانثروبولوجيا الغربية بدون الاشارة الى ذلك

وحتى ذلك الاجتر ار يرجح فرضيثنا حول الظلال الاستعلائية التي بدت في استعمال الاستاذ لمصطلح البدائية

فالبضبط مصطلحي الحضارة والمدنية يقابلان مصطلح البدائية بظلاله الكولونيالية الاستعلائية

ولم ينج من شراك مصطلح البدائية حتى مفكرين من امثال يونج وفرويد,

فما بالك من الاستاذ محمود؟؟

وساعود
ارقدوا عاقية

المشاء


Post: #31
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Abureesh
Date: 05-17-2004, 10:34 PM
Parent: #30

"ولم ينج من شراك مصطلح البدائية حتى مفكرين من امثال يونج وفرويد,
فما بالك من الاستاذ محمود؟؟"

الأخ الكـريــم أسـامـة الخـواض،

كنت أعتقــد أنك كبـرت على مثل هـذه (الحـركـات) منذ زمن الثانوى العـام.

ولم ينج من شراك مصطلح البدائية حتى مفكرين من امثال يونج وفرويد,
فما بالك من الاستاذ محمود..
لم ينج منهـا غيــر الســادة المفكــرون أســامـة الخـواض.

أنا الأن فى معهـد نيو جيرزى للتكنولوجيـا، فى معمل الفيزيـاء الصلبـة، أسـاعـد بعض الطلبـة فى مشـاريع تخرجهـم.. ولكنى تركت السكرتيـرة الجـديـدة لوحدهـا فى المكتب، ولذلك لابـد أن أعـود فورا.. وسـأواصـل من هناك على واحـد من كمبيـوتـرات شبكتنـا.

Post: #32
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Dr.Elnour Hamad
Date: 05-17-2004, 10:57 PM
Parent: #30

الأخ اسامة

عودا حميدا.

كونك استخدمت عبارة ((محمودي)) واعطيتها تبريرا من عندك، لا يجعل من استخدام تلك العبارة استخداما مبررا، ومقبولا، وخاليا من غرض النيل من الآخر. وعموما فقد سبقك إلى استخدام تلك العبارة، الإخوان المسلمون في جامعة الخرطوم، منذ السبعينات. وسؤالي هو: لماذا لا تستخدم ما أسمى به الأستاذ محمود فكره، وما تواضع عليه الناس، في الإشارة إلى ذلك الفكر؟ فهل يا ترى تظن بنفسك مرجعية نهائية مخول لها تغيير كل ما تواضع عليه الناس؟أخشي والحالة هذه، أن يجيء يوما تعطيني فيه إسما غير الذي أعطاه لي ابواي، وتتبع ذلك بشرح، مطول، في تبرير ذلك التغيير!!

لقد استغربت كثيرا في قولتك هذه:

Quote: ولم ينج من شراك مصطلح البدائية حتى مفكرين من أمثال يونج وفرويد، فما بالك من الاستاذ محمود؟؟


ويبدو أنك مفتون بالفكر الغربي لدرجة جعلتك ترى أن وضع فرويد ويونج فوق الأستاذ محمود طه، أمر طبيعي!! فمن منا الغارق، يا ترى، حتى أذنيه، في الإشار بـ "البدائية"، من شاكلة ما تضمنه قولك هذا، الواثق من صحة التقليل، من شأن كل فكر ليس غربي المنشأ! من منا ياترى، الغارق حتى إذنيه، بل والعابد في صمامة، لأوهام المركزية ألأوروبية؟؟

ولي عودة موسعة إلى هذه النقطة، متى ما سمح الوقت

Post: #33
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-17-2004, 11:54 PM
Parent: #1

الاعزاء ابو الريش والدكتور النور حمد

كلامي لم يكن من اجل التقليل من شان الاستاذ محمود

ولكنه اشارة الى ان حتى المفكرين المنسغلين بامور البحث الاكاديمي وقعوا اسرى لذلك المصطلح ليس لسوء نية ,
وانما لان سلطة الخطاب هي التي تفرض ذلك على اي مفكر او باحث ,

والاستاذ محمود باي حال ليس استثناء من ذلك القانون المعرفي

الاستاذ محمود غير منسغل بالطريقة الاكاديمية في البحث ,
ولذلك لا يشير الى مصادره الغائبة

وهي طريقة قد توقع الباحث في شراك الاعتقاد بانه صاحب تلك المصطلحات

ومفهوم العلم اللدني بالتاكيد يساعد في اخفاء النصوص الغائبة ,
والاحساس بالامتلاك الكامل لها , مع انها في الاصل مهاجرة الى فكر الاستاذ محمود

اما عن حديثي عن الفكر المحمودي

فينطلق من فهم مختلف عما يعتقده الاخوان المسلمون

فنحن نعتقد انه ليس هنالك فكر جمهوري ,

وانما هنالك حزب جمهوري

ولاسباب دينية كثيرة اكتفى اتباع الفكرة اما بالاجترار كما راينا في حالة الاخ عمر عبدالله ,

وهذا للاسف هو الغالب وسط الاخوة الجمهوريين ,

او في حالات نادرة , كما في حالة الدكتور النور, الاكتفاء بدور المبرر او الشارح في احسن الاحوال

اما عن المركزية الاوروبية ,
فاعتقد انه ليس هنالك من يدافع عنها,
بنفس القدر الذي ينطبق على مصطلح " البدائية"

وارجو الا يحول الدكتور النقاش عن المحور الاساسي وهو مصطلح " البدائية"
ليجلب لنا خيطية اخرى تحرف النقاش عن مساره,

وهو ما يشبة تكتيكات الاخوان المسلمين " لفرزعة " النقاش

وارجو ان اكون مخطئا في هذا التشبيه

وساعود

المشاء

Post: #34
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: ودرملية
Date: 05-18-2004, 03:33 AM
Parent: #33

سلامات
وعوافي
Quote: ومفهوم العلم اللدني بالتاكيد يساعد في اخفاء النصوص الغائبة ,

Post: #35
Title: Reوماركس كمان!
Author: Agab Alfaya
Date: 05-18-2004, 03:34 AM
Parent: #1

يقول اسامة الخواض:
Quote: فالبضبط مصطلحي الحضارة والمدنية يقابلان مصطلح البدائية بظلاله الكولونيالية الاستعلائية

ولم ينج من شراك مصطلح البدائية حتى مفكرين من امثال يونج وفرويد,

فما بالك من الاستاذ محمود؟؟

سبق ان نبهت اسامة الخواض الي ان ماركس وانجلز استخدما مصطلح بدائية
لكن عمل اضان الحامل طرشة وما اشتغل بي الشغلة،
وكم كنت اتمني ان يكون امينا ويضيف الي هؤلاء ماركس وانجلز،

لاحظ ان اسامة لا يعترض هنا علي لفظ بدائي فقط بل يعترض ايضا علي كلمات مثل حضارة ومدنية!!
الم اقل لكم ان اسامة مفتون هذه الايام بغشاوة ما بعد الحداثة،
كما قلت في عالم مابعد الحداثة لا مكان لاي حكم قيمة،لانه لا شي سوي العماء العدم ،لقد تم تحطيم سلطة العقل الذي يحكم علي الاشياءreason والي الابد . فلا عقل ولا حقيقة ،لا غاية، لا هذف يمكن الوصول اليه
وبتحطيم سلطة العقل تم تحطيم كل الثنائيات التي يفكر بها العقل :صاح خطا ،حق باطل ،اول اخر،بداية نهاية،تاخر تقدم ،الخ ..

لذلك اسامة لا يريد ان يسمع كلمات مثل حضارة ،مدنية ،تقدم ،بدائية
لانها تعطيه الاحساس بحكم القيمة وبان العقل لا يزال يمارس سلطته.

لقد احسن الدكتور النور حمد الظن بالاستاذ اسامة عندما قال انه متاثر بمفاهيم
political correctness في امريكا والتي تدعو الي محاربة استعمال العبارات والاوصاف التي توحي بالشعور بالاستعلاء العرقي والطبقي مثل كلمة niger ،لكن لا يا دكتور النور لانو اسامة عنده راي اصلا حتي في كلمة correctness لانه لا يوجد صاح اصلا في تصور ما بعد الحداثة ،فالصاح حكم قيمة ،وحيث انه تم الانقلاب علي العقل وازاحته من عرشه فمن يقرر في ما هو الصاح وما هو الغلط ؟

لذلك لا حضارة ولا مدنية ولا بدائية او كما قال اسامة الخواض

ونواصل

Post: #36
Title: Re:ما بعد الحداثة ليست معرفة بل خطاب ايديلوجي؟
Author: Agab Alfaya
Date: 05-18-2004, 04:29 AM
Parent: #1

الوهم الذي يقع فيه مثقفونا للا سف هو انهم ينظرون الي اطروحات الحداثة وما بعد الحداثة في مجال العلوم الانسانية واكرر العلوم الانسانية،باعتيار انها science وبالتالي ان ما تقوله حق لا يايته الباطل من خلفه وما بين يديه ولا حيلة لك الا ان تسلم به ،والا فانك تقف ضد العلم والمعرفة!
لذلك اعتنقوا كل اطروحات الحداثة من بنيويه وخلافه - بضبابينها - دون خلق اي نوع من الحوار معها،ثم ما لبثوا ان تركوها الي ما بعد الحداثة ظنا منهم ان هنالك معرفة جديدة ،وما علموا ان كل مقولات ما بعد الحداثة ما هي الا خطابات ايديلوجية،تعبر عن حالات من الياس اصابت بعض مثقفي الغرب وجعلتهم يتشككون في العقلانية الغربية
التي يزعم مثقفونا تحطيم مركزيتها وفي نفس الوقت يجترون كل ما تقذف به من ازمات !!
يقول اسامة الخواض:
Quote: ولكنه اي الاستاذ محمود
تبنى ذلك المصطلح الذي كان مقبولا جدا في ذلك الوقت.

ولم يكن هناك اي شك في صحته. ولذلك تبناه محمود لانه اي ذلك المصطلح لم يتم نقده بعد.
ولذلك دهش الكثيرون ان محمودا تبنى ذلك المصطلح الذي اصبح منبوذا الان ولا يجرؤ اي انسان على تبنيه الان,
لكن حدود المعرفة في ذلك الوقت جعلت محمود يقع اسيرا لذلك المصطلح

:" حدود المعرفة في ذلك الوقت " عن اي معرفة تتحدث الان يا اسامة ؟!
هل لك ان تحدثنا عن مصدر هذه المعرفة التي تستنكر استخدام مصطلحات مثل : بدائية وحضارة ومدنية ؟؟!

ثم الا تخجل يا اسامة من قولك :
Quote: ولكنه اي الاستاذ محمود
تبنى ذلك المصطلح الذي كان مقبولا جدا في ذلك الوقت.
ولم يكن هناك اي شك في صحته

ولا تعليق !!!

Post: #37
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-18-2004, 05:14 AM
Parent: #1

سلام عجب الفيا

وان شا الله عافية

كنت اظن ان اولوياتك البوستية ستتغير,

بعد ان اشرت الى انك لم تفهم مصطلح " البدائي النبيل " كما فهمه عبدالحي وعبدالله علي ابراهيم ,

وكل من له علاقة بهذا المصطلح الذي تاريخه يعود الى اكثر من 300 عاما وبالتحديد عام 1672.

وكنت اعتقد انك سوف تعتذر للبورداب عن وقوعك في ذلك الخطا القاتل,

حيث اعتقدت ان مصطلح البدائي النبيل من ابتكار محمد عبد الحي ,
وذلك استنادا الى كلام عبدالله على ابراهيم,

حين اشار ان محمد عبدالحي جاء " بمصطلح " البدائي النبيل" الى حلبة نقاش العلاقات الثقافية"

ففهمت يا الفيا كلام عبدالله ب"ضبانتو",

واعتقدت لذلك ان عبدالحي هو مبتكر المصطلح,

وان له نيه "نبيلة",

تتمثل في اعادة الاعتبار للمكون الافريقي!!

اعتقد انه يلزمك القضاء والكفارة معا ,

وارجو ان تعتذر للقراء

وساعود للحديث عن بقية قراءتك الخاطئة لتعقيبي حول البدائية والحضارة والمدنية

المشاء

Post: #38
Title: Re: انت المطالب بالاعتذار !
Author: Agab Alfaya
Date: 05-18-2004, 06:47 AM
Parent: #37

الاخ الاستاذ اسامة الخواض

ارجو الاعتذار عن اتهامك للاستاذ محمود باهانة الشعب السوداني
لانك عجزت عن اثبات هذا الاتهام بل تراجعت عنه،

كما ارجو ان تعتذر للاعضاء والقراء عن مواصلة النقاش في هذا البوست

Post: #39
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-18-2004, 03:21 PM
Parent: #1

i will be back
but still ,Abaab, u have to appologize for the fatal mistake u did about ur misunderstanding to that term
i will be back to talk fruther about Mahmood use of the terminology
almashaa

Post: #40
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Yaho_Zato
Date: 05-18-2004, 05:21 PM
Parent: #39

i would appreciate it if Austaz Ausama, or anyone else, kindly refers us to any source that used the terms (madania and Hadara) before Austaz Mahmoud, in the same way he used them

just to add something to my limited knowledge

with all thanks

Post: #41
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: degna
Date: 05-19-2004, 03:45 AM
Parent: #40

up up

ali

Post: #42
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-19-2004, 05:04 AM
Parent: #1

brother hamrour
the confusion between the two terms: civilization and culture is one of the classical dispute in Anthropology

below is a religious website about that


http://www.catholicculture.org/docs/doc_view.cfm?recnum=5077


i will be back

Post: #43
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Agab Alfaya
Date: 05-19-2004, 05:35 AM
Parent: #1

في دي اتفق معاك يا اسامة
صحيح التمييز بين الحضارة والثقافة قديم في العلوم الانسانية،
ولا اظن ان الاستاذ محمود قال ان التمييز بين الحضارة والمدنية من ابتكاره هو .

Post: #44
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-19-2004, 06:08 AM
Parent: #1

يا عجب

اقدر انك اعلنت اتفاقك معي

ولكنك لم تنتبه الى ما قلته انا سابقا

ان محمود غير معني بالمنهج الاكاديمي في البحث

وهو يستلف المصطلحات من الفكر الغربي

ولا يشير الى ذلك

وقد استند الدكتور الجمهوري النور حمد اليك في ما اعتبره كشفا لم يتوفر عليه هو ,

وانت قلت ذلك من قبيل المنطق فقط ,

لكن محمود غير معني بما استنتجته انت ,

وصدقك فيه بوارا الدكتور

وساعود الى اثبات ذلك

المشاء

Post: #45
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-19-2004, 06:31 AM
Parent: #1

دعونا نر كيف ينظر الاستاذ محمود الى المرض النفسي؟ وذلك ورد في

كتابه "اسئلة واجوبة:

وقد كتب الاتي:

أم درمان ص. ب. 1151 20/3/1970

حضرة السيد الفاضل عمر

تحية طيبة ، و بعد ،

فقد ورد جوابك بالسؤال الآتي: ـ

(هل يدخل الجن ، أو أي من الأرواح ، في بدن الإنسان ؟؟ فإذا كان كذلك

فما هي العلة ؟؟ و ما هو العلاج لوجود روحين في جسد الإنسان الواحد ؟؟

وكان جوابه الاتي:

إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون" ..

و هم يعيشون في أماكن الأوساخ و النتانات ، مثل المراحيض ، والحمامات ، و في أماكن أخرى

كثيرة .. و قد يخالطون الإنسان ، و يشاركونه في ماله ، و في أولاده ، و في

زوجه .. و قد يخالطونه في نفسه .. فتتغير حاله ، و يصاب عقله ، ويصبح

يتصرف تصرفاً شاذاً ، فيسميه الناس "مجنوناً" .. . و أنت تسأل: (فما هي

العلة ؟؟) فإن كنت تريد بالسؤال: (فما هو المرض ؟؟) فإن الجواب: إن

المرض قد يكون عقلياً ، و قد يكون جسدياً ، و في الغالب يكون في العقل و

الجسد كليهما .. في العقل بالتصرف الشاذ ، و الميل إلى العنف الجسدي ،

أو اللفظي .. و في الجسد بالتحول ، للعزوف عن الغذاء ، ولقلة

الراحة .. و أما علة الإصابة بالمرض فهي الغفلة عن ذكر الله .. و أما

العلاج فهو بتقوية الروح على النفس .. و قد يكون ذلك (بالعزيمة) من

رجل صالح ، قوي الروح .. أو من طبيب نفساني قد يستعين بالعقاقير ، أو

بصعقة الكهرباء .. أو من رجل ذاكر ، بإستعمال بعض الرقي أو بتلاوة

الآيات .. وأصبح ، في الوقت الحاضر ، الجانب المأمون في العلاج هو الطبيب

النفساني .. أو طبيب الأعصاب!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

Post: #46
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Omer Abdalla
Date: 05-19-2004, 06:46 AM
Parent: #1


الأخ أسامة
كنت قد صنفتني في احدى مداخلاتك كنموذج لأصحاب ما سميته "القراءة الاجترارية الاتباعية" وهي قراءة حسب زعمك "تكتفي بترديد بعض مقولات معروفة لابسط الملمين بالخطاب الجمهوري" .. والحق أنك لم تسع لأن تقنعني أو تقنع قراء هذا الخيط بأنك فهمت ما قرأته من مقولات الفكر الجمهوري .. بل أكثر من ذلك أشك في أنك قرأت شيئا ذي بال للفكر الجمهوري وانما توقفت عند عبارة وردت في بداية كتاب "أسس دستور السودان" وحسبت أنك عثرت على مفتاح مغاليق نقد الفكر الجمهوري فجئتنا بذلك التقرير الفج الذي تزعم فيه أن الأستاذ محمود أهان الشعب السوداني للحد الذي يتطلب اعلان تأسفه حسب زعمك .. وعندما استخرجنا لك نصوص من نفس الكتاب الذي ادعيت الاطلاع عليه بما يفند دعواك وفهمك لعبارة "شعب بدائي" اصريت على الوقوف مع نفسك ووصفتني بما وصفت .. لكن أحب أن أؤكد لك أن ذلك لن يثنيني عن اثبات النصوص التي تثبت سوء فهمك لكتابات الأستاذ ومحاولاتك تخريجها لتوافق الصورة التي وضعتها في ذهنك مسبقا .. ومن مثل ذلك ما أثرته مؤخرا عن تعريف الأستاذ للحضارة والمدنية ، فقد قلت:
Quote: تعريف الحضارة والمدنية ليس تعريفا من اكتشاف الاستاذ محمود,
ولكن لان الاستاذ يخفي نصوصه الغائبة يبدو كانه صاحب تلك التعريفات والمصطلحات
وحتى تفريقه بين الحضارة والمدثية ليس تفريقا خاصا به ,
وانما اجتره من الانثروبولوجيا الغربية بدون الاشارة الى ذلك

وقد سألك الأخ قصي سؤالا ، أعيده عليك بالعربي:
"سأكون شاكرا للأخ اسامة أو أي أحد آخر اذا أرجعنا لأي مصدر استخدم كلمتي المدنية والحضارة قبل الأستاذ محمود وبنفس الطريقة التي استخدمهما فيها الأستاذ"
وبدلا من الاجابة المباشرة على هذا السؤال ذهبت لتقول أن:
the confusion between the two terms: civilization and culture is one of the classical dispute in Anthropology
ثم أعطيت وصلة لموقع يتحدث عن ال civilization and culture بصورة لا تقارب تعريف الأستاذ وتمييزه للكلمتين .. وحتى يكون الحديث عن بصيرة دعني أوفر عنك مشقة البحث عن تعريفات الأستاذ للمدنية والحضارة وأثبتهما لك هنا (من كتاب الرسالة الثانية من الأسلام):

"المدنية غير الحضارة، وهما لا يختلفان اختلاف نوع، وإنما يختلفان اختلاف مقدار.. فالمدنية هي قمة الهرم الاجتماعي والحضارة قاعدته.
ويمكن تعريف المدنية بأنها المقدرة على التمييز بين قيم الأشياء، والتزام هذه القيم في السلوك اليومي، فالرجل المتمدن لا تلتبس عليه الوسائل مع الغاية، ولا هو يضحي بالغاية في سبيل الوسيلة. فهو ذو قيم وذو خلق. وبعبارة موجزة، فالرجل المتمدن هو الذي حقق حياة الفكر وحياة الشعور."

"وأما الحضارة فهي ارتفاق الحي بالوسائل التي تزيد من طلاوة الحياة، ومن طراوتها.. فكأن الحضارة هي التقدم المادي، فإذا كان الرجل يملك عربة فارهة، ومنزلا جميلا، وأثاثا أنيقا، فهو رجل متحضر، فإذا كان قد حصل على هذه الوسائل بتفريط في حريته فهو ليس متمدنا، وان كان متحضرا، وانه لمن دقائق التمييز أن نتفطن إلى أن الرجل قد يكون متحضرا، وهو ليس متمدنا، وهذا كثير، وأنه قد يكون متمدنا، وهو ليس بمتحضر، وهذا قليل، والكمال في أن يكون الرجل متحضرا متمدنا في آن. وهو ما نتطلع إليه منذ اليوم."

فقل لي بربك اذا كنت قد سمعت بمثل هذا التمييز من قبل حتى يصح تقريرك:
Quote: وحتى تفريقه بين الحضارة والمدثية ليس تفريقا خاصا به ,
وانما اجتره من الانثروبولوجيا الغربية بدون الاشارة الى ذلك ..


ولن يسعفك في ذلك الويبسايت الذي أرجعتنا له فهو قد عرف "المدنية" بمثل تعريف الأستاذ "للحضارة" ، فأرجو أن تسعفنا بغيره من مراجع الانثروبولوجيا .. والحق أن كلمة حضارة حسب تعريف الأستاذ لا تقابلها كلمة civilization في اللغة الانجليزية كما هو شائع عند عامة الناس وانما تقابلها عبارة Material Progress .. وكلمة مدنية هي التي تقابل civilization .. يلاحظ أيضا أن كلمتي حضارة ومدنية تستخدمان في اللغة العربية بالتبادل بل قد تجد بعض من يعرف المدنية بأنها "الجانِبُ المَادِّيُّ مِنَ الحَضَارَة" .. أما كلمة Culture فلا اعتقد أنها تقابل حضارة أو مدنية بصورة مباشرة والترجمة الحرفية لها "ثقافة" كما هو معروف .. وصحيح أن الثقافة في سبحاتها العليا تعني "التقويم" و"التهذيب" وهي بذلك تلتقي مع تعريف الأستاذ للمدنية ، الا أن التعريف العام لها يحصرها في الالمام بالمعارف والعلوم المختلفة ، حتى وان لم يؤثر ذلك في أخلاق المثقف ..

الأخ أسامة أنت للأسف الشديد الى الآن لم تبرح مكانك في القاء النعوت التلغرافية والاتهامات الجزافية بدل تقديم دراسة متعمقة يمكن أن يطلق عليها الواحد نقد .. آمل أن تتمكن من ذلك قريبا

عمر

Post: #49
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Agab Alfaya
Date: 05-19-2004, 07:15 AM
Parent: #46

الترجمة الحرفية civilisation هي مدنية
والترجمة الحرفية culture هي حضارة
وسوف اعود

Post: #47
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Omer Abdalla
Date: 05-19-2004, 07:01 AM
Parent: #1


الأخ أسامة
لقد كتبت الآتي:
Quote: دعونا نر كيف ينظر الاستاذ محمود الى المرض النفسي؟ وذلك ورد في

كتابه "اسئلة واجوبة:

ثم أوردت أحد ردود الأستاذ من كتاب أسئلة وأجوابة ثم ألحقته بسيل من علامات التعجب .. فهل هذا كلما جادت به قريحتك من نقد ؟ لماذ لا تتحفنا بتعريفك أنت ونظرتك للمرض النفسي حتى نقارن ونحكم !
عمر

Post: #48
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-19-2004, 07:04 AM
Parent: #1

الاخ عمر

لم تفهم مقالتي حول ان الاستاذ لا يلتزم باصول البحث الاكاديمي

وهي سمة اساسية في الخطاب المحمودي

وهل لك ان ترد لنا على مفهوم الفكر المحمودي للمرض النفسي؟؟؟

وساعود للكلام حول مسالة المدنية والحضارة
و
ستكتشف ان الاستاذ لا يعبا بما قاله سابقا

بل انه يستلف المصطلحات الغربية ,

ولا يشير اليها

وكانه قد اكتشفها

وساعود

المشاء

Post: #50
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Yaho_Zato
Date: 05-19-2004, 03:42 PM
Parent: #48


as a matter of fact .. the use of the terms (cvilization and culture) haven't been used exactly the same way austaz mahmoud used them in the fields of humanity

for the simple fact that these two terms existed before him doesn't mean they have been used the same way he used them, the historians and anthropoligists alike use the term (civilization) to refer to a certain "culture" in history or even the present ... there is no distinguishing between "culture and civilazation" in the field of humanities when we talk about a group of people at a certain point of time .. and also "culture" usually means the ceremonies and religious outlines of the people ,not exactly the human essence that austaz mahmoud refers to .. usually culture comes when there is no civilization (in anthropology) .. and there is no need to mention culture when there is a civilization (in history) .. that does not sound like austaz mahmoud definition at all

the westerns today distinguish between civilization and culture in the "micro" level, but not the "macro" level ... they can say (this person is civilized) but he can be a person without a sense of culture( as it is defined in the western termininology) .. while austaz mahmoud did not use the term (civilization) this way at all .... and he did not even use the term (culture) this way

i will try to find a way that i can elaborate more in Arabic .. ibecause idon't have access to an arabic keyboard these days.. is obvious that these two term existed before austaz Mahmoud, but it is obvious too that they haven't been used the same way before him ... and not even till this day by someone else but him


Post: #51
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: aymen
Date: 05-19-2004, 04:15 PM
Parent: #50

الاخ اسامة
كتبت
Quote: الاخ عمر

لم تفهم مقالتي حول ان الاستاذ لا يلتزم باصول البحث الاكاديمي

وهي سمة اساسية في الخطاب المحمودي

وهل لك ان ترد لنا على مفهوم الفكر المحمودي للمرض النفسي؟؟؟

وساعود للكلام حول مسالة المدنية والحضارة
و
ستكتشف ان الاستاذ لا يعبا بما قاله سابقا

بل انه يستلف المصطلحات الغربية ,

ولا يشير اليها

وكانه قد اكتشفها

وساعود

المشاء


وقلت ان الناس لم تفهم مقصدك.. وان احد هؤلاء الناس
هل لك ان توضح لماذا تعتقد ان الاستاذ محمود لا يلتزم باصول البحث الاكاديمي ؟

Post: #52
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Yaho_Zato
Date: 05-19-2004, 05:31 PM
Parent: #51

Austaz Omer Abdalla

i agree with you in your translation of the definitions of civilization and culture, and am sorry i haven't read your post before i sent mine .. it is clear that in english (anthropologically) they never match what austaz mahmoud meant by them .. and in arabic they have never been used the same way in english at all

arabs translate (civilization) to "hadara" in their books,speeches and researches
and they translate (culture) to "thagafa" in their books,speeches and researches
and by "arabs" here i mean everyone who writes or researches in Arabic, whether it was in anthropology, history, or any other field of humanities

the ironic thing is that even in history and anthropology, there is no rigid definition to both terms (civilization and culture) , but yet there are no definitions that match austaz Mahmoud's, neither in Arabic nor in English

Post: #53
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Ash
Date: 05-19-2004, 07:33 PM
Parent: #52

Salam,
I guess all what he "Mahmoud" wants to say is: that the Sudanese are POTENTIALLY OKEY, but their lack of experience could stop them from going further unless WE step up to push forward !!!!
!!!...I guess

Post: #54
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Omer Abdalla
Date: 05-19-2004, 08:31 PM
Parent: #1


Dear Ash
You are right that Ustaz Mahmoud was not happy with the status quo of the Sudanese people, and all the Muslim/Arab people for that matter. He blamed the detrioration of our situation to the slack in our moral values in the first place but also to our lagging behind in material progress (education, infrastructure, technology). He said that we live on the perimeter of the western civilization (al-hadhara al-gharbiya) as well as the perimeter of Islam, and that we can reclaim our place in history if we lived the core of both .. He mostly blamed our political and intellectual leaders for misleading the people but he did not execuse the general public from falling victim to these politicians time and again specially the sectarians and the religous fanatics. But that's not the end of the story as Ustaz Mahmoud saw a potential, in Islam, and specifically in the Sudansese people to play a leading role in pulling the whole humanity out of the current chaos situation. I would like to refer you to what he has written in 1951 about this potential role (you can read it from here http://alfikra.org/jan18/jan18_13.htm ). This indicates clearly that he did not see the bad situation as an inevitable desitny despite the fact that we have seen how accurate his reading has come to be fifty years after independence (as we still live the dark ages where religion is being used to suppress the Sudanese people and to enrich the ingnorant few who appointed themselves guardians over it). I remember a statement that Ustaz Mahmoud said before the independence (which he faught hard to secure), that says "The English might leave today or tomorrow, but we still find ourselves no more free but rather caught in an endless circle choas. We would only be replacing the colonialists whith others in Sudanese skin" ..
I hope this explains Ustaz Mahmoud's position in a brief yet non-distroting manner.
I apologize to the readers for writing in English as I do not have access to Arabic at this time.
Omer

Post: #55
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: kh_abboud
Date: 05-19-2004, 10:34 PM
Parent: #54

الأخوة الاعزاء
كان من الممكن أن يتنهى الحوار بمداخلة الأخ الاستاذ عجب الفيا والتى أجمل فيها ما ظهر للأخ الخواض أنه تناقض بين أن يكون الشعب السودانى بدائى وعملاق فى نفس الوقت وذلك حين قال :


فرق الاستاذ محمود بين الحضارة والمدنية.الحضارة عنده هي الارتفاق بوسائل الحياة المادية المعروفة كالتطور الصناعي والتقني .المدنية ارقي من الحضارة ،وهي مرتبطة عنده بالقيم والاخلاق الانسانية!

بهذا المعني الشعب السوداني بمقايسس الحضارة شعب بدائي،
فهو علي مستوي مؤسسسات الحكم لا يزال تتحكم فيه القبلية والعشائرية والطائفية ،
علي مستوي التطور الزراعي والصناعي والمواصلات والخدمات الصحية والتعلمية لا يزال بدائي،
اما بمقاييس المدنية ، حسب تعريف الاستاذ محمود ،اي علي مستوي القيم والاخلاق والطباع ،فالشعب السوداني شعب عملاق!


وهذايوضح أن الشعب السودانى عملاق فى قيمه والتى تؤهله للنمو والتعلم والتقدم فى مستقبل الايام ... وقد كانت إجابات الاخوان عمر هوارى ود.النور ود. ياسر واضحة ، إلا أن الأخ اسامة الخواض يريد غير ذلك . .. وقد لاحظت ، كما لاحظ غيرى أنه لا يسعى إلأ للأختلاف ، لمجرد الأختلاف ...

Post: #56
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-20-2004, 02:57 AM
Parent: #1

الاخ الكريم عمر عبد الله

ما اوردته حول مفهوم الاستاذ محمود للمرض النفسي يعكس بعضا من خلفيته

الفكرية في ذلك الزمان حين امتزج العلم الحديث بالخرافة

وساعطي القراء مثلا اخر يعكس كيف اصبح الخنزير المسكين ضحية

يقول الاستاذ الاتي نصه حول تحريم اكل لحم الخنزير :

"إنما حرم لحم الخنزير لأمرين ، إثنين: أمر في عينه ، وأمر ملابس النفس البشرية ، في طورها الحاضر

.. فأما أمر العين فهو أن الخنزير حيوان تتجسد فيه صفات النفس الحيوانية الدنيا ، من شح ، و شره ، وحرص .. و أكل لحمه يكسب نفس آكله هذه المذام ، و يجعلها مستعصية على الإصلاح ، و غير مستجيبة لنداء الروح ..

و أما الأمر الملابس للنفس البشرية في طورها الحاضر فهو أنها لا تزال بحاجة ماسة إلى الرياضة التي تضعف فيها نوازع الحيوانية البدائية ، وتقوى فيها نوازع الروح.. و على هذين الأمرين قام تحريم لحم الخنزير .. فأنت ترى إذن أن هذا التحريم قائم و سيظل قائماً إلى حين"

ارجو ان يدلي الاخوة الاطباء البيطريون بارائهم حول ما قاله الاستاذ

محمود بخصوص الخنزير.

اما ما ذكرته -انت اخي الفاضل عمر عبد الله- بخصوص مفهوم الاستاذ محمود

للمدنية فلا اعتقد ان هذا هو القول الفيصل حول مصطلح " المدنية"

وساعود بالتفصيل للتعليق على هذه النقطة

واعتقد ان البوست قد فتح افقا جديدا يتمثل في استكناه استخدام

الاستاذ محمود للمصطلحات

وسبق ان قلت ان مقاربة التناص في الخطاب المحمودي هي المفتاح لاعادة

قراءته بشكل اكثر معرفة مما سينتج عنه قراءة نقدية لذلك الخطاب.

لذا نرى ان من المهم جدا معرفة الكيفية التي تعامل بها ذلك الخطاب مع

المصطلحات المهاجرة اليه وخاصة من الخطابات الغربية . وهل تم ذلك

التعامل على مستوى الاجترار او الامتصاص او التجاوز. والصعوبة في هذا

الامر ان الاستاذ لا يتبع الطريقة الاكاديمية في توثيق المصادر والمراجع

وتعريف القراء على الطريقة التي يستخدم بها المصطلحات الشائعة.

وساعود بعد قليل للتعليق على ما اثاره الاخ الكريم خلف الله عبود

وارقدوا عافية

المشاء

Post: #57
Title: Re:الاستاذ داعية وليس باحث اكاديمي
Author: Agab Alfaya
Date: 05-20-2004, 04:41 AM
Parent: #1

ليس هنالك اي ضرورة تجعل الاستاذ محمود يشير الي مراجع في كتبه :

اولا : هو داعية صاحب تجديد في الفكر الاسلامي وليس باحث اكاديمي .

ثانيا :رغم ان التفريق بين الحضارة والثقافة قائم قبل الاستاذ الا ان ذلك من المعارف العامة التي صارت ملك الكل وليست معلومة خاصة بمصدر بعينه حتي يشار اليه بهوامش.بالاضافة الي ان استخدام الاستاذ لهذين المصطلحين فيه خصوصية من عنده.

ثالثا: الاستاذ محمود قاري ومطلع جيد لكنه هضم معارف عصره ولم ينقل نقلا مباشرا من اي مصدر حتي نطالبه باتباع طريقة البحث الاكاديمي.
ووضع بصماته الخاصة علي كل فكرة تحدث عنها.اضافة الي انه اصيل في موضوع تطوير التشريع الاسلامي القائم علي الاصول والفروع.

كلمة اخيرة :

هذا البوست يا اسامة صار ما عنده اي موضوع وانا افتكر كان من المفروض يكون النقاش محصور في موضوع البدائية .
واي كلام تاني بكون جقلبة ساكت .

Post: #58
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-20-2004, 05:04 AM
Parent: #1

الاستاذ الفنان خلف الله عبوذ

لا ادري من اين جاءتك فكرة ان ما قاله الفيا هو المرجع النهائي حول

استخدام الاستاذ محمود لمصطلح " البدائية"

وهل تعتقد ان مفهوم "الحضارة " ينفصل عن مفهوم " البدائية"؟؟

كنت اتوقع منك ومن النور حمد كفنانين ان تضيئا مثلا مفهوم " الفن

البدائي "

فمثلا الفن الافريقي القديم يعتبر فنا بدائيا

ولكن حينما وظفه الفنان الاسباني بيكاسو ,

اعتبر ذلك فنا معاصرا وقمة في الحداثة

فهل انتما موافقان على فكرة " البريميتيف ارت" ؟؟؟؟؟؟

وساعود

المشاء

Post: #59
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-20-2004, 05:15 AM
Parent: #1

الاخ عجب الفيا

تحدثت عن كلمتك الاخيرة

ولا ادري هل ستترك البوست ؟؟؟

نحن مع ان تبقى

لان كثيرين يستشهدون باجتهاداتك حول مفهوم " البدائية " عند الاستاذ

محمود

ارجو ان تبقى
المشاء

Post: #60
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-21-2004, 06:11 AM
Parent: #1

حينما تحدثنا عن ان الاستاذ محمود لا يعبا بالطريقة الاكاديمية في البحث,

كنا نقصد ان ذلك من المصاعب التي تصادف الباحث ,

اذ ان الاستاذ لا يشير الى مصادره ,

وفي نفس الوقت لا يتيح للباحث معرفة علاقتة المعرفية بالمصطلحات

فمثلا الاستاذ تحدث عن دور اكل لحم الخنزير في تشكيل نفسية الانسان,

وذلك استنادا الى صفات يعتقد انها تمثل الخنزير ,

ولم يقل لنا من اين جاء بهذ ا الكلام عن الخنزير وصفاته

وعندما اتى للحديث عن موضوعه الاساس الا وهو المدنية الغربية ,

لم ينتبه الى ما قاله سابقا

فكان يمكن ان يقول ببساطة ا ن المدنية الغربية فشلت لان الغربيين

يحبون اكل لحم الخنزير

وبما ان الخنزير له صفا ت سالبه كثيرة ,

فان الغربيين احتذوا خط سيدهم الخنزير ,

وقاموا بافساد الحضارة الغربية

فهو يعتقد ان الحيوان له صفات محددة تنتقل بدورها تلقائيا الى الانسان

وتشكل شخصيته

لكنه نسى ما قاله سابقا في كتابه "اسئلة واجوبة" عن الخنزير

وسبق ان برر الفيا عدم اشارة الاستاذ لمراجعه بان الاستاذ مجدد ,

ونرى عكس ذلك ,

ولانه مجدد كان عليه ان يوضح كيف يختلف مع الفكر الغربي السائد ,

لان الاستاذ يتبنى مصطلحات الحضارة الغربية ,

ولا يشير اليها ,

لانه لا يتبع الطريقة الاكاديمية في البحبث

وساعود

المشاء

Post: #61
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Omer Abdalla Omer
Date: 05-21-2004, 03:21 PM
Parent: #60

Dear Khawad, I wish you well
You seem like you are really lost and mixed up. Every time you start an issue, instead of continuing on that issue you jump to another and you promise us you will be back. When you come back, you again come with a new issue with no proof and so on. I felt you are lost and not so coherent. It will be very useful to all of us if you kindly go back and regroup yourself and come with a full well presented critique about Autaz Mahmoud and his work instead of this rapid arbitrary jumping and querulous rhetoric. Will you do that

By the way I am Omer Abdalla Omer, not Omer Abdalla Hawari. I have followed your post and,with all due respect, I felt to some extent you wasted your and our time and I felt to let you know by this contribution

Post: #62
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: ودرملية
Date: 05-22-2004, 03:50 AM
Parent: #61

سلامات
وعوافي
فوق
..
نتمني مواصلة الاستاذ منعم هنا كم نتمني مواصلة الاستاذ الخواض هناك في بوست الافروعربية
ولكم الشكر
نتتبع
...

Post: #63
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-22-2004, 04:28 AM
Parent: #1

شكرا اخي الاستاذ ود رملية على دعوتك لي

المهم سافرد بوستا خاصا بي حولت تلك المسالة ,

اي مسالة الهوية

وارجو ان يعود الاخ الاستاذ عجب الفيا

مع خالص احترامي وتقديري

المشاء

Post: #64
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-22-2004, 04:49 AM
Parent: #1

اخي الكريم عمر عبد الله عمر

انا في غاية الاسف كوني قد اخطات في اسمك

فارجو مسامحتي على هذا الخطا

وارجو كذلك اخي عمر ,

ان اشير الى شيئ مهم

وهو ان هذا البوست لا يهدف الى الانتقاص من الدرس الذي علمنا له

الاستاذ محمود محمد طه كاول شهيد للفكر في تاريخنا السوداني

كما ارجو الا يتحول الى مساجلة بيني وبين الاخوان الجمهوريين – وان كنت لن

اعترض على ذلك لو فرض علي هذا الامر-

فانا اعتقد ان الاستاذ محمود صار ملكا لكل البشرية

وذلك باعتباره مفكرا وكاتبا ومناضلا دافع عن افكاره

ووهب حياته ثمنا لذلك

وكان حتى اخر لحظة من حياته متوافقا بين فكره وعمله

ومع اعترافنا بذلك ,

الا ان كل ذلك لن يمنع ان نتناول فكر الاستاذ بطريقة نقدية

وان نخلصه من قراءة اعدائه له ,

وكذلك من قراءة حواريه له ,

والتي في غباشتها الاتباعية الاجترارية تلك ,

تاتي بغباشة جديدة تتردد في اوساط بعضهم ,

في انهم اي الجمهوريين غير معنيين بما سوف يحدث بعد استشهاد الاستاذ ,

والذي يسمونه " صاحب الشان"

فهم يرون ان " صاحب الشان" سيعود ,

لاكمال رسالته
لا ادري مدى صحة ما يقوله هؤلاء,

ولكن مثل هذه القناعات –لو صحت-,

لن تؤدي الى تطوير الخطاب المحمودي

ومن هنا نحب ان ننوه الى ان الارث الفكري و الاستشهادي للاستاذ محمود,

هو ملك لكل البشرية ,

ونحن كسودانيين اول المعنيين بذلك

لذا ارى ان من حق اي قارئ حصيف لفكر الاستاذ ان يدلي برايه,

او ان يسال عما استعصى عليه من فكر الاستاذ

فارجو كما قلت الا يتحول الحوار الى مساجلة بيني وبين الاخوان الجمهوريين

وواضح من اقبال الناس على قراءة البوست رغم حداثته النسبية ,

ان اناسا كثر مهتمون بهذا الشان

ودعونا نبدا خطوة عملية تتعلق بمساهمة الاخ الكريم عمر عبدالله عمر

فهو –سامحه الله- كان قد اتهمنا باننا نجهل الفكر المحمودي ,

ولم نطلع على درره,

وبما انه مطلع –حسب زعمه -على افكار الاستاذ محمود محمد طه ,

فارجو منه ان يحدثنا عن استخدام الاستاذ لمصطلح " المدنية" ,

وهل يعتقد الاخ الكريم عمر عبدالله عمر ان الاستاذ متسق في استخدامه لذلك

المصطلح ؟؟؟

واذا لم يكن متسقا ,

فما السبب او الاسباب وراء عدم الاتساق؟؟؟؟

ارجو ان اسمع من الاخ الكريم عمر ,

وساعلق عليه بعد تقديم مداخلته ,

باعتبار ان الاخ عمر ملم بفكر الاستاذ خير المام

ومنه سنتعلم ان شاء الله ,

سواء اكان ذلك ايجابا او سلبا

ولك التقدير اخي الكريم عمر

وارجو ان تغفرلي ان احسست انني كنت فظا غليظ الفلب تجاهك

وارقد عافية

المشاء

Post: #65
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Omer Abdalla Omer
Date: 05-22-2004, 05:47 AM
Parent: #64

Dear Khawad, I wish you well.
In my quest to get your attention not to mix between me and the Omer Abdalla (with the photo) I mentioned my full name but obviously I added to your confusion instead. I apologize. Let me try again: I am not omer Abdalla (AlGumhuri). I am another one (not officially Gumhuri though I wish I was).
The contribution in English was my only one in your post. So, you have been calling the other Omer with his right name and so you did with my name. We are,however, two different individuals.
By the way, you have been extremely polite with every body, I just wish if you present all what you have in a well studied critique instead of throwing some allegations with no proof about Ustaz Mahmoud and his fikr.
I hope I clear the confusion.

Post: #66
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: elfaki
Date: 05-22-2004, 06:57 AM
Parent: #65

الأخ أسامة لقد أثرت نقطة جدالية غاية في الاهمية وهي
أن مفكرين أو مؤلفين كبار ربما يقعون في شبكة الخطاب
السائد عصر تفكيرهم وتأليفهم .. وهو وقوع لا يكشف عن
سقوط هذا المؤلف الكبير بقدر مايكشف عن سطوة ذلك الخطاب
وخطورته .. وهو يشايه ما اكتشفه ادوارد سعيد
في كارل ماركس يقع ضحية خطاب استشراقي جعل المفكر
اللبناني الماركسي مهدي عامل أن يرد بحمية في كتابه
على ماأذكر (كارل ماركس في استشراق ادوارد سعيد)..
ولكن دعنا من هذا لأنني أود أن اشير الي نقطتين ربما
توجهان النقاش وجهة أكثر خصوبة من دائرة الانفعال..

النقطة الأولى : في المحكمة التي رفع دعوتها الأستاذ
محمود محمد طه ضد الدكتور الامين داؤد أستاذ الشريعة
الاسلامية بجامعة أم درمان الاسلامية في منتصف السبعينات
وكان محامي الدكتور داؤد هو علي عثمان محمد طه سأل
القاضي الأستاذ محمود (مامهنتك؟؟) فرد الأستاذ (مؤلف
كتب).. ان هذه الاجابة تجعلنا أن نتحقق من شيئين
هما: أن الأستاذ ليس بداعية لأن الداعية لايكتب وانما
يعتمد على الخطابة التي تضاد الكتابة في هذه الحال..

وقبل أن أدخل في النقطة الثانية دعوني أن أعمل مقارنة
وجيزة .. ففي محكمة الفلاشا حين سأل القاضي الدكتور
حسن الترابي (مامهنتك؟) رد الدكتور قائلا (سياسي)..
فشتان بين مؤلف الكتب والسياسي... [أعود]...

النقطة الثانية هي أن (التأليف) أو (الكتابة) ليست شيئا
سوي تمثل representation ... وهذا التمثل لايمكن أن يغرف
فيه المؤلف من الواقع مباشرة.. فأي كتاب هو تمثل لتمثل
اخر...

هاتان حقيقتان ودتهما ل(اصلاح) النقاش .. ودمتم..

Post: #67
Title: Re: الاستاذ محمود كمؤلف كتب أو كمتناص مع كتب اخرى
Author: osama elkhawad
Date: 05-22-2004, 07:11 PM
Parent: #1

اخي الكريم عمر عبدالله عمر

عموما حصل خير

وشكرا لاشاراتك

ونرجو ان يرجع الينا الاخ عمر عبدالله صاحب الصورة لمواصلة النقاش

واذا تعذر ذلك ,

فساواصل وحدي استجابة لمطلب كثير من المتابعين

ولا ادري لماذا خلا هذا البوست من المساهمات النسائية

مع ان الاستاذ محمود ازال كيثرا من الغبن الذي تعرضت له المراة نتيجة

للتاويلات السلفية للنص القراني

وخالص الشكر اجزيه للصديق الكاتب عبداللطيف على اشارته اللماحة حول

ما قاله ادروارد سعيد عن ماركس


ومسالة هيمنة الخطاب من المصطلحات المفاتيح عند ميشيل فوكو


واشكر ايضا اشاراته اللماحة حول الطريقة التي عرف بها الاستاذ نفسه

كمؤلف كتب

والكتب هي تمثلات لكتب اخرى ,

وهذا ما تم تسميته بالتناص

والذي افردنا له مساحة كبيرة في بوستنا " من عادل عبدالرحمن الى مصطفى

سيد احمد"

ومن اراد الاستزادة ,

يمكنه مراجعة ذلك البوست ,

حيث حاولنا بقدر الامكان شرح المصطلح وتاريخة ,

مستهدين في احايين كثيرة بالامثلة التطبيقية ,

وليس من حالة انسانية خارج التناص كما يرى باختين ,

الا حالة سيدنا ادم في الفهم المسيحي

مع انه في القران اي سيدنا ادم تناص مع كلام الله

حين علمه " الاسماء كلها "



وفي انتظار الاخ الكريم عمر عبد الله

ونرجو ان يكون بخير

المشاء

Post: #68
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-23-2004, 08:20 AM
Parent: #1

iam waitng for Ustaz Omar Abdellah
i hope he is ok
Almashaa

Post: #69
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Omer Abdalla
Date: 05-23-2004, 07:49 PM
Parent: #1


الأخ الفاضل أسامة
الأخوان والاخوات الكرام والكريمات
الحق ان حماسي لمتابعة هذا الخيط فتر بعض الشيء لما رأيته فيه من قفز من موضوع لآخر بدل استجلاء صحة أو خطل ما ورد في صدره من اتهام وكأنما الغاية فيه أصبحت اثارة الغبار والجدل من أجل الجدل وقد أشار لذلك الأخوان العزيزان عجب الفيا وعمر عبد الله عمر .. ولا يعني هذا بأي حال من الأحوال أن هنالك حجر على تناول أي من مواقف وأفكار الأستاذ محمود بالنقد والتعليق فهي قد نشرت على الملء لهذا الغرض ولكنك هنا طرحت آراء معينة استقرأتها من نصوص محددة ثم لم تعبأ بعد ذلك بالرد على النقاط التي قيلت لتثبت لك خطأ قراءتك وفهمك لهذه النصوص فطفقت تثير الموضوع تلو الموضوع وهذا للأسف الشديد منهج أقرب للتهريج منه للنقد المستبصر ..
فأنت مثلا افتتحت هذا الخيط لتدلل على أن رأي الأستاذ محمود في الشعب السوداني رأي استعلائي ومساير لآراء الفكر الاستعماري (أو ما أسميته أنت بخطاب الانثروبولوجيا ا لكولونيالي) وقررت من ثم أنه يستوجب تأسفا للشعب السوداني "عن اهانته له" .. وقبل أن تثبت صحة زعمك هذا أو تظهر اقتناعا بما وردك من آراء وردود تدلل بالمواقف والنصوص عكس ما ذهبت اليه ، تركت الموضوع جانبا وأثرت مواضيع أخرى مثل اجترار الأستاذ لتعريف الحضارة والمدنية "من الانثروبولوجيا الغربية بدون الاشارة الى ذلك" .. ثم لما ظهر لك عدم جدوى هذه المغالطة الجديدة قفزت الى موضوع آخر وهو أن "الاستاذ محمود غير منسغل بالطريقة الاكاديمية في البحث" وكأنما الإستاذ أو المدافعين عن آرائه ادعوا ذلك .. قلت ذلك لتدفع عن نفسك تهمة افتنانك بالمفكرين الغربيين حينما قررت أنه "لم ينج من شراك مصطلح البدائية حتى مفكرين من أمثال يونج وفرويد، فما بالك من الاستاذ محمود؟؟" .. وعدت لتكرر نفس التهم في موقع آخر حين قلت "ان محمود غير معني بالمنهج الاكاديمي في البحث وهو يستلف المصطلحات من الفكر الغربي ولا يشير الى ذلك" .. وحين قدمنا لك نصوص بها تعريفات الأستاذ لمفهومي "الحضارة" و"المدنية" مما يفند دعواك باستلاف الأستاذ لهما بدون الإشارة لمصادرها ، وطالبناك بأن تشير لنا لهذه المصادر المزعومة ، تركت الموضوع جانبا ، وامعانا في القفز بالزانة من موضوع الى آخر متى ماشعرت بأن حجتك فيه قد تآكلت ، جئتنا بموضوع آخر عن "كيف ينظر الاستاذ محمود الى المرض النفسي؟"!!!!!
ولم تكتف بذلك بل طلبت منى الرد على "مفهوم الفكر المحمودي للمرض النفسي؟؟؟" وكأني أنا الذي أثرته هنا في هذا الخيط .. وطبعا تركت المواضيع الأخرى والتي تم الرد عليها مسبقا معلقة في الهواء وعدت بالعودة لها حينما قلت "وساعود للكلام حول مسالة المدنية والحضارة وستكتشف ان الاستاذ لا يعبا بما قاله سابقا بل انه يستلف المصطلحات الغربية , ولا يشير اليها وكانه قد اكتشفها"
وواضح هنا أنك خالفت وصيتك للأخ الدكتور النور حمد - بعد أن عاب عليك اطلاق صفة الفكر "المحمودي" على الفكر الذي أسماه صاحبه الفكر "الجمهوري" - وذلك حينما قلت له:
Quote: وارجو الا يحول الدكتور النقاش عن المحور الاساسي وهو مصطلح " البدائية"
ليجلب لنا خيطية اخرى تحرف النقاش عن مساره,
وهو ما يشبة تكتيكات الاخوان المسلمين " لفرزعة " النقاش

مع أنه كان يتحدث عن عنوان ومحتوى هذا الخيط بالتحديد ..
فمن ذا الذي يحول النقاش (عن المحور الاساسي وهو مصطلح "البدائية" ليجلب لنا خيطية اخرى تحرف النقاش عن مساره, وهو ما يشبة تكتيكات الاخوان المسلمين " لفرزعة " النقاش) ، إن لم يكن أسامة الخواض نفسه؟!!!
عموما وحتى يرجع الحوار الى محوره الأساسي فسوف أرد على النقاط الأخيرة التي أثرتها أنت وهي حديث الأستاذ عن "العلاج النفسي" وحديثه الآخر عن "حرمة لحم الخنزير" حينما أجد متسعا من الوقت ..
عمر

Post: #70
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-24-2004, 08:00 AM
Parent: #1

عزيزي عمر عبد الله

كنت قد اتهمتنا بالجهل بالفكر المحمودي

وكنت اريدك ا ن تتحدث عن المدنية ,

باعتبارك قارئا جيدا

كما انك لم تتحدث عن كلامي عما يدور حول عودة" صاحب الشان"

ساعود للحديث عن البدائية

وعن النخبوية في فهم الخطاب المحمودي لنشر دعوته ,

وايضا عن التقييدات التي ارتاها الاستاذ محمود للشعب السوداني

باعتباره " بدائيا "

وارجو ان اسمع منك كعارف بحقائق الخطاب المحمودي ,

وايضا بحقائق الدين,

عن مفهومك للمدنية في الخطاب المحمودي

واذا لم تعد ,

سنعود

ارقد عافية

المشاء

Post: #85
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: د.أحمد الحسين
Date: 06-02-2004, 09:36 AM
Parent: #70

الأخ الأستاذ أسامة
تحية طيبة
أرجو أن أتمكن قريبا من ارسال مساهمة كنت قد أعددتهاثم فوجئت باغلاق المنبر لعدة أيام. وبما أنني أعتقد وبعد مطالعتي للتعليقات الأخيرة على هذا البوست أن ما كتبته لم يفقدحضوريته فسوف أحاول أرسالها ان شاء الله اليوم أو غدا راجياألا يتجاوزها الحوار.وكتلخيص لما كتبته يمكن أن أورد الاتي: عموما فان ما ذكرته في تلك المداخلة يركز على نقطتين وهماأن التأثر بالخطاب السائد يتم في مستويات عديدة تتفاوت بين التأثر اللاواعي العفوي الذي قد يقع في أحابيله كثير من الناس دون وعي والتأثر الواعي العارف بحدود الخطاب وتأثيره والواعي بعدم امكانية الخروج تماماعلى حدود هذا الخطاب اذا أراد المفكر أن يظل متجاوبا مع القضايا المروحة وبالمصطلحات السائدة. ولا أعتقد أنه يخفى عليك أن الأستاذ محمود لا ينكر هذا التأثر بالخطاب السائدولكن تأثره من نوع التأثر الواعي. سوف أحاول أن أرسل المساهمة كاملةان شاء.
أخوك أحمد
جامعة قطر

Post: #202
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: محمد حسن العمدة
Date: 07-01-2004, 10:59 AM
Parent: #70

الاستاذ اسامة الخواض لك خالص تحياتي وانت تتصدى لبقايا الفكر الشمولي العقائدي
انظر معي لقول الدكتور حيدر
Quote: أما الآن، وقد جئتنا في عتبة دارنا، فالويل لك، ثم الويل لك، ثم الويل لك!!! والويل لكل أفاك، سارق، أثيم، عتل بعد ذلك زنيم!!!!

معقوووووووووو..............للللل!!!!!! ؟؟؟؟؟

في ارهاب اكتر من دا ؟؟؟؟؟؟؟ ولنا ان نقسم هذه الويلات فالاولى دون شك ويلا فكرية والثانية جسدية والويل الثالثة يتولى تصنيفها الدكتور حيدر بدوي صديق ولكن لا غرابة ان يصدر مثل هذا القول من الدكتور فهو من قال فيه اخيه عمر عبد الله من قبل ببوستRe: سارة نقد الله نائبا لرئيس حزب الامة
Quote: وأنا لا أجد لهجومه المتكرر هذا أي مبرر واضح غير أنه يحمل في نفسه على اخوانه الكبار بعض الملامة لأنهم لم يسايروه في خطه حينما حاول التقرب من نظام البشير لكي يعينه رسولا للسلام بينه وبين الحركة الشعبية

فيبدو لي ان الدكتور حيدر بدوي متشربا بالفكر الطاهوي الجمهوري اكثر من اخوانه بل ونموذجا حقيقيا ولذلك اراد ان يكون رسولا للعنف والارهاب بين اكثر التنظيمات دموية على الاطلاق في الساحة السودانية وما حديثه اعلاه الا دليلا على عقائدية وشمولية الفكر الطاهوي .....
ولي عودة

Post: #71
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Omer Abdalla
Date: 05-25-2004, 05:25 AM
Parent: #1


اخي الفاضل أسامة
أجدني في البدء مضطرا للتعليق على بعض النقاط التي أثرتها في رسالتك الأخيرة قبل الولوج الى الموضوعين الذين كنت قد وعدت بالرجوع اليهما وهما موضوعاالعلاج النفسي وحرمة لحم الخنزير ..
فبعد أن قدم لك الأخ دكتور النور حمد حديثا مدعما بالنصوص من كتب الأستاذ محمود حول مفهومي الحضارة والمدنية بالصورة التي تعكس أن الشعب السوداني شعب متمدن وإن لم يكن متحضر .. وبعد أن أعدت اليك أنا بعض هذا النصوص ودعمتها بأخرى تؤكد أن الأستاذ لم يجتر تعريفات الغربيين لهذين المفهومين كما أدعيت أنت وطالبتك بالإدلة التي تثبت عكس ذلك .. أعلنت رفضك لما ذكرناه لك ووعدت "بالعودة" للتفصيل ، حيث قلت وبالحرف الواحد:
Quote: اما ما ذكرته -انت اخي الفاضل عمر عبد الله- بخصوص مفهوم الاستاذ محمود

للمدنية فلا اعتقد ان هذا هو القول الفيصل حول مصطلح " المدنية"

وساعود بالتفصيل للتعليق على هذه النقطة

وكنت ومازلت في انتظار عودتك تلك .. ولذلك استغربت رسالتك هذه الأخيرة ، والتي عكست فيها الآية وأظهرت نفسك بمظهر المنتظر حيث قلت:
Quote: كنت قد اتهمتنا بالجهل بالفكر المحمودي

وكنت اريدك ا ن تتحدث عن المدنية ,

باعتبارك قارئا جيدا

أنا أنكرت عليك عدم الإطلاع على الفكرة الجمهورية بالصورة التي تؤهلك لنقدها بدليل ما قدمناه لك من نصوصها ومواقفها التي تظهر عكس ما ذهبت أنت اليه في أحكامك التي أطلقتها .. وأنت الى الآن مازلت تحوم حول بعض العبارات التي أشكل عليك فهمها .. وليس هنالك أدل على سطحية تناولك لفكر الأستاذ محمود الذي فصل في عديد الكتب والمحاضرات المسجلة مثل تركك كل ذلك جانبا لتنبي نقدك على تقريرات وافتراضات لا تقوى على اثباتها حيث قلت:
Quote: في انهم اي الجمهوريين غير معنيين بما سوف يحدث بعد استشهاد الاستاذ ,

والذي يسمونه " صاحب الشان"

فهم يرون ان " صاحب الشان" سيعود ,

لاكمال رسالته
لا ادري مدى صحة ما يقوله هؤلاء,

من أين أتيت بهذا الحديث المزعوم عن "صاحب الشأن" ولماذا تطالبني أن أتحدث عنه وكأني أنا الذي طرحته لك بالرغم من اقرارك بعدم ادراكك لمدى صحته .. أما كان الأجدر بك أن تركز على ماهو مطروح ومثبت ، خاصة وأنك كنت قد ذكرت بأنك ستتناول "فكر الاستاذ بطريقة نقدية" تخلصه "من قراءة اعدائه له وكذلك من قراءة حواريه له" فهل هذا هو قصارى تناولك النقدي ..
أن هذا هو منطق العجز وهو يذكرني بأسلوب السلفيين في مواجهة الفكرة الجمهورية حينما كانوا يتركونها جانبا ويبنون اعتراضاتهم على أقوال من صنع خيالهم ، و وقد وصل بهم الأمر الى محاكمة الأستاذ محمود أكثر من مرة بحيثيات اعتمدت في الأساس على هذه التخريجات .. وإنه لمما يحز في النفس أن تأتي هذه الأقوال من شخص يدعي الحرص على اتباع "المنهج الأكاديمي" ويعيب على الآخرين عدم تمسكهم به ..

الآن نعود الى حديث الأستاذ محمود عن المرض النفسي والذي طابت لك نفسك بأن تعلق عليه قائلا:
Quote: ما اوردته حول مفهوم الاستاذ محمود للمرض النفسي يعكس بعضا من خلفيته

الفكرية في ذلك الزمان حين امتزج العلم الحديث بالخرافة

وقبل أن أعلق على تقريرك هذا أورد خطاب الأستاذ كاملا كما ورد في كتاب أسئلة وأجوبة "الكتاب الثاني":

أم درمان ص. ب. 1151 20/3/1970
حضرة السيد الفاضل عمر
تحية طيبة ، و بعد ،

فقد ورد جوابك بالسؤال الآتي: ـ
(هل يدخل الجن ، أو أي من الأرواح ، في بدن الإنسان ؟؟ فإذا كان كذلك فما هي العلة ؟؟ و ما هو العلاج لوجود روحين في جسد الإنسان الواحد ؟؟)
و للإجابة على هذا السؤال نبادر فنقرر أن جسد الإنسان بطبيعته به روحان: نسمى أحد هذين الروحين "نفساً" و نسمي الثاني: "روحاً" .. و النفس ظلمانية سفلية ، و الروح نورانية علوية .. فالنفس نبتت من الأرض نباتاً ، و الروح هبطت من السماء هبوطاً .. و رسالة الروح سوق النفس ، من عالمها الأرضي ، إلى عالم سماوي .. أو قل: إن رسالتها هي إخراج النفس من ظلام الجبلة ، إلى نور المعرفة بالله .. و الروح تسمى حافظاً للنفس ، و هي ، هي ، المعنية بقوله تعالى: (إن كل نفس لما عليها حافظ) و هذا الحافظ "ملائكي" .. و لكل نفس قرين .. وهذا القرين "شيطاني" أو "جني" .. (هم درجات عند الله ..) ..
فالشيطان لا يكون مسلماً ، و لا يأمر بالخير .. و لكن الجن قد يكون مسلماً .. فبعض النفوس قرينها يأمرها بالخير تارة ، ويأمر بالشر أخرى .. و بعض النفوس قرينها لا يأمر إلا بالشر .. و عمل العبادة كله هو أن تستجيب النفس للحافظ ، فتتسامى بالذكر ، و تسوق معها قرينها .. فكأن الإنسان وسط بين قرين من أسفل ، و حافظ من أعلى .. فمن عمل بالطاعات ، نصر الحافظ "الملائكي" ، و عصى القرين "الشيطاني" ، أو "الجني" .. و هو ، بهذا العصيان ، يسوق هذا القرين معه من الظلام إلى النور .. و من عمل بالمعاصي نصر القرين ، و خذل الحافظ "الملائكي" .. و لذلك فقد قال تعالى: (ومن يعرض عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين ..) هذه هي الصورة على العموم .. .
و الجن أحفاد إبليس .. وهم يعيشون معنا على الأرض .. و لكننا لا نراهم .. هم يروننا ، ونحن لا نراهم .. (إنه يراكم ، هو و قبيله ، من حيث لا ترونهم .. إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون) .. و هم يعيشون في أماكن الأوساخ و النتانات ، مثل المراحيض ، والحمامات ، و في أماكن أخرى كثيرة .. و قد يخالطون الإنسان ، و يشاركونه في ماله ، و في أولاده ، و في زوجه .. و قد يخالطونه في نفسه .. فتتغير حاله ، و يصاب عقله ، ويصبح يتصرف تصرفاً
شاذاً ، فيسميه الناس "مجنوناً" .. . و أنت تسأل: (فما هي العلة ؟؟) فإن كنت تريد بالسؤال: (فما هو المرض ؟؟) فإن الجواب: إن المرض قد يكون عقلياً ، و قد يكون جسدياً ، و في الغالب يكون في العقل و الجسد كليهما .. في العقل بالتصرف الشاذ ، و الميل إلى العنف الجسدي ، أو اللفظي .. و في الجسد بالتحول ، للعزوف عن الغذاء ، ولقلة الراحة .. و أما علة الإصابة بالمرض فهي الغفلة عن ذكر الله .. و أما العلاج فهو بتقوية الروح على النفس .. و قد يكون ذلك (بالعزيمة) من رجل صالح ، قوي الروح .. أو من طبيب نفساني قد يستعين بالعقاقير ، أو بصعقة الكهرباء .. أو من رجل ذاكر ، بإستعمال بعض الرقي أو بتلاوة الآيات .. وأصبح ، في الوقت الحاضر ، الجانب المأمون في العلاج هو الطبيب النفساني .. أو طبيب الأعصاب ..
و في الحقيقة هذا الموضوع يحتاج لمجال أوسع من هذا المجال لبيانه .. و لكنك أنت مستعجل ، فيما يبدو لي .. فهل نكتفي بهذه الإجابة القصيرة ؟؟ فإن كنت تريد توسعاً أكثر فأمهلني .. وإن إكتفيت بهذا فذاك ..
و يجب أن أذكرك أن هناك مخالطة (ملائكية) ـ (رحمانية) ـ تشبه في ظاهر الأمر المخالطة (الشياطانية) ، و لكن لا يعرفها إلا العارفون .. و قد رمى الجاهلون الأنبياء ، و الأولياء ، بالجنون جهلاً .. و ما ذاك إلا لأن حالة العشق الإلهي ، التي تصيب الخيرين ، تجعل تصرفهم ، بإزاء الناس ، فيما يقولون و يعملون في بعض الحالات ، أشبه بالجنون .. و لقد قيل لسيد الأنبياء: "إنك مجنون" فنفى عنه ربه ذلك ، فقال: (ن ، و القلم و ما يسطرون * ما أنت بنعمة ربك بمجنون) وما أرى داعياً للتفصيل هنا ، و ذلك لإستعجالك .. فإن رأيت الحاجة للزيادة من الشرح فأكتب لي في مهلة أوسع .. و أرجو لك التوفيق ..

المخلص
محمود محمد طه


فما هو وجه "الخرافة" في هذا الحديث وما هي الخلفية الفكرية التي تعيب استناده عليها .. هل هو الكلام عن "الروح" وتقويتها .. أم الحديث عن مخالطة "الشيطان" و "الجن" للأنسان .. باختصار ، هل الحديث عن المفاهيم الدينية في تقديرك هو الخرافة .. أتمنى أن تبين عن نفسك أكثر في هذا المجال حتى يكون الرد عليك أكثر تحديدا .. عموما هذه النظرة الاستعلائية من أنصار الفهم المادي لكل ما خرج من ادراكهم ومقابلته بالانكار والاستخفاف لهي نظرة قاصرة وتحتاج لمراجعة حيث أن العلماء بحق لا ينكرون ما لا يعلمون وهم بطبيعة الحال لايسلمون لكل شيء .. وعلى أي حال فأن حديث الأستاذ أعلاه ليس بالقدم الذي حاولت أن تصوره لتربطه بقلة الإدراك وقلة العلم في الخمسينات ومسايرة الخطاب السائد وقتها كما أشرت في حديثك عن "البدائية" وقد قصدت أن أورد الرسالة كاملة حتى ير الجميع معك تاريخ كتابتها وهي سنة 1970 .. وقبل أن ترد على أحب أن أهديك والقراء الكرام هذا الحديث الموجز عن الروح والمادة حتى يعطي بعض التصور لما يرمي اليه الأستاذ ، وهو مقتطف من (أسئلة وأجوبة) "الكتاب الأول":

الإسلام لا يفصل بين الأشياء الظاهرة ، المغايرة لبعضها البعض ، لأنه دين التوحيد للمظاهر المختلفة في كلٍ واحد متناسق ، و عنده أن الإختلاف بين الجسد و الروح ، هو الإختلاف الذي يكون بين القاعدة و القمة للشئ الواحد ـ إنما هو إختلاف مقدار، لا إختلاف نوع ـ فالجسد روح في حالة من الإهتزاز تتأثر بها حواسنا ـ و الروح مادة في حالة من الإهتزاز لا تتأثر بها حواسنا ، وعمل العبادة ، في العابد هو أن يرفع ذبذبة جسده الغليظ ، من كونها بطيئة ، ثقيلة ، لتصبح سريعة ، خفيفة .. ويصبح ، بذلك ، الجسد روحانياً .. و تصير الظلمة نوراً ، و الجهل علماً ، و القيد حرية .


أما الموضوع الآخر الذي أثرته في هذا الخيط العجيب فهو موضوع "حرمة لحم الخنزير" حيث اقتطفت منه جزء قدمت له بقولك:
Quote: وساعطي القراء مثلا اخر يعكس كيف اصبح الخنزير المسكين ضحية

يقول الاستاذ الاتي نصه حول تحريم اكل لحم الخنزير :


مرة أخرى سأورد نص حديث الأستاذ كاملا كما نشر في الكتاب ومن قبل ذلك في جريدة أنباء السودان حتى يوضع في ال context الذي ورد فيه:


(أنباء السودان) الأربعاء 4 نوفمبر 1959
لحم الخنزير بين التحريم و التحليل
بقلم الأستاذ محمود محمد طه

حضرة الأخ الكريم السيد إبراهيم: تحية طيبة .
أما بعد فقد إطلعت في صحيفة (أنباء السودان) الغراء ، عدد 21 إكتوبر ، على سؤالك الذي تقول فيه: "في حديث جرى بين المواطنين في الخرطوم جنوب تعرض شاب تقدمي إلى لحم الخنزير و قال إنه الآن أصبح حلالاً بعد أن زالت الأسباب الوقتية التي دعت إلى تحريمه" و أنت تريدني أن أحدثك "عن وجه الصحة في هذا الموضوع" ..
إنه مما لا شك فيه أن الأصل في كل شئ الحل ، و الحرمة عرض طارئ ، سببه جهلنا بمنعم النعم ، و قصورنا عن القيام بحق الشكر ، و لذلك جاء في حق بني إسرائيل: (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم ، و بصدهم عن سبيل الله كثيراً ، وأخذهم الربا ، و قد نهو عنه ، و أكلهم أموال الناس بالباطل .. و إعتدنا للكافرين منهم عذاباً أليما) ..
و لو أن الناس عرفوا منعم النعم ، و قاموا بحق الشكر عليها ، لكانوا في سعة من أمرهم ، غير معنتين ، ولا مشقوق عليهم ، بل ولا معذبين ، في الدنيا ، ولا في الآخرة .. أقرأ ، إن شئت ، قول الله تعالى: (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم و آمنتم ، وكان الله شاكراً عليماً ؟؟) ..
و كلما إرتقى الناس ، وعرفوا ، وأرهف حسهم ، وتيقظت ضمائرهم ، كلما إتسعت حرياتهم ، وقلت الحدود عليهم ، وضاقت دائرة المحرمات ، وإتسعت دائراة المباحات .. و هذا أمر يطالعنا بجلاء حين نقارن بين ما حرم على اليهود ، و ما حرم على المسلمين .. فأما ما حرم على اليهود فإن الآية التي إفترعت بها هذا الحديث تشير إلى طرف منه .. و أما ما حرم على المسلمين فأقرأ بشأنه قوله تعالى: (قل لا أجد ، فيما أوحى إلى ، محرماً على طاعم يطعمه ، إلا أن يكون ميتة ، أو دماً مسفوحاً ، أو لحم خنزير ، فإنه رجس ، أو فسقاً أهل لغير الله به .. فمن أضطر ، غير باغ ولا عاد ، فإن ربك غفور رحيم) .. فأنت تراه حصر المحرمات من المأكولات في هذه الأربعة ، ثم قال (فمن أضطر ، غير باغٍ ولا عاد ، فإن ربك غفور رحيم) .. فكأنه تجاوز للمضطر حتى عن هذه الأربعة ، و ذلك لأن الإضطرار ينفي هوى النفس ، فتنتفي بذلك علة التحريم ، وترجع الأمور إلى أصولها.. وهي الحل ، كما قلنا في صدر هذا الحديث ، وينفي هوى النفس أمر آخر غير الإضطرار ، و هو المعرفة التامة بالله ..
فمن عرف الله ، حق معرفته ، لم يأثم ، بمطعم طعمه ، ولا مشرب شربه ، و ما بلغ ذلك أحد .. أقرأ قوله تعالى: (ليس على الذين آمنوا ، وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما إتقوا ، وآمنوا ، وعملوا الصالحات ، ثم إتقوا وآمنوا ، ثم إتقوا و أحسنوا .. و الله يحب المحسنين) ..
و المعرفة بالله عمل متصل في تزكية النفس ، وتطهيرها ، والإحتيال عليها لتستجيب لنداء الأعالي ، وتتجافى عن وهاد الحيوانية الوضيعة ، ولذلك فقد وجب على العارف أن يتوخى كل أمر يعين نفسه على أن تتخلص من نقائص طبعها الحيواني ، لتدخل في صفات الله تعالى ، ويكتمل حظها من المعرفة ..
و إنما حرم لحم الخنزير لأمرين ، إثنين: أمر في عينه ، وأمر ملابس للنفس البشرية ، في طورها الحاضر .. فأما أمر العين فهو أن الخنزير حيوان تتجسد فيه صفات النفس الحيوانية الدنيا ، من شح ، و شره ، وحرص .. و أكل لحمه يكسب نفس آكله هذه المذام ، و يجعلها مستعصية على الإصلاح ، و غير مستجيبة لنداء الروح ..
و أما الأمر الملابس للنفس البشرية في طورها الحاضر فهو أنها لا تزال بحاجة ماسة إلى الرياضة التي تضعف فيها نوازع الحيوانية البدائية ، وتقوى فيها نوازع الروح.. و على هذين الأمرين قام تحريم لحم الخنزير .. فأنت ترى إذن أن هذا التحريم قائم و سيظل قائماً إلى حين ..

محمود محمد طه

فحديث الأستاذ أعلاه تناول مبدأ التحريم من حيث هو وحكمته ثم دلف للحديث عن كيف أن أكل لحم الخنزير يقوي من النزعة الحيوانية عند الانسان ويكسبه بعض هذه الصفات التي يتصف بها الخنزير .. ومعروف أن لحم الخنزير محرم في الأسلام وفي اليهودية وقد أبان الأستاذ حكمة التحريم .. فالصفات الحيوانية "من شح وشره وحرص" هي موجودة عند الكثير من البشر أساسا في مستويات مختلفة ولكنها مجسدة في الحيوانات بصورة عامة وعند الخنزير بصورة أخص ويمكن لأي مراقب أن يلاحظها ولا يحتاج ذلك الى الاستجداء ب"الاخوة الاطباء البيطريون" .. ولكن هنالك سبل للتخلص من هذه الصفات بعضها رسمها الدين والبعض الآخر رسمته الأعراف والتقاليد ولو ترك الإنسان على هينته لما كان هنالك حد لنزعاته الحيوانية .. وبالمناسة فإن أكل اللحوم من حيث هو من موروثات عهد الغابة وسيأتي يوم يتخلص منه الأنسان فهو سائر من الكثافة الى اللطافة ..
الشيء الثاني من هو الذي يجعل "الخنزير المسكين ضحية" .. أهو الذي يدعو الى الترفع عن "أكله" وتحريمه .. أم الذي يرى عكس ذلك ..
أكتفي بهذا القدر الآن
عمر

Post: #72
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-25-2004, 07:14 AM
Parent: #1

عزيزي عمر

هنالك مناطق لم يتم التعرض اليها في فكر الاستاذ

مثل كلامه عن لحم الخنزير وامتلاء العالم بالشياطين في الكوش والادبخانات
فهل تعتقد عزيزي عمر ان الادبخانات الامريكية ,
والاستاذ يستخدم هذه الكلمة , مليئة بالشياطين؟؟؟

وايضا انا اصر على سماع ر اي الاطباء البيطريين في ان لحم الحيوان له دور في تشكيل نفسية الانسان
ولذلك قلت لك ان الخنزير ضحية ,

فهل هو فعلا يمتلك تلك الصفات التي قالها الاستاذ؟؟؟
وهل هذا قانون عام في ان اللحم الذي ياكله الانسان يورثه صفات ذلك الحيوان ؟؟

اذن ما هي صفا ت الحيوانات الاتية ومدى تاثيرها كما يرى الاستاذ محمود ويوافقه على ذلك الاستاذ عمر عبدالله:
1- الديك
2- الدجاجة
3- الخروف
4- النعجة
5- التيس
6- الغنماية
7- البقرة
8- الثور
9- الخنزيرة
10- الخنزير
11- الناقة
12- الجمل
13- السمكاية
14- السمك

كنت اريدك "للحارة ",
وهي فهمك للمدنية كما استخدمها الاستاذ,
باعتبارها مصطلحا رئيسا في فكر الاستاذ

وبما انك اخترت ان تجيب عن سايكلوجيا الحيوان المذبوح واثرها في الانسان

الحي فارجو ان تجيب عن اسئلتنا

وبعد ذلك ساعود

المشاء

Post: #73
Title: الأستاذ محمود داعية ومفكر ومجدد
Author: Yasir Elsharif
Date: 05-26-2004, 01:01 PM
Parent: #1

لقد استوقفتني في هذا البوست مداخلة الأخ الفكي التالية..

Quote: النقطة الأولى : في المحكمة التي رفع دعوتها الأستاذ
محمود محمد طه ضد الدكتور الامين داؤد أستاذ الشريعة
الاسلامية بجامعة أم درمان الاسلامية في منتصف السبعينات
وكان محامي الدكتور داؤد هو علي عثمان محمد طه سأل
القاضي الأستاذ محمود (مامهنتك؟؟) فرد الأستاذ (مؤلف
كتب).. ان هذه الاجابة تجعلنا أن نتحقق من شيئين
هما: أن الأستاذ ليس بداعية لأن الداعية لايكتب وانما
يعتمد على الخطابة التي تضاد الكتابة في هذه الحال..



من قال أن الداعية لا يكتب؟؟ ومن قال أن الكتابة ليست من أساليب الدعوة؟؟ بل من قال أن الخطابة "أو الدعوة بالكلام" يضاد الكتابة؟؟
عندما بدأ الأستاذ محمود دعوته كانت وسيلته الأولى هي الحديث للناس الذين حوله في المجالس الخاصة والعامة، ثم المحاضرات في الأندية الثقافية والاجتماعية والرياضية، لأن الحديث يكون مفهوما للمتعلمين وللأميين، إضافة إلى أنه يعطي الفرصة في الإجابة على التساؤلات التي تنشأ.. وقد لا يعرف الكثيرون أن الأستاذ محمود كان رئيس الحزب الوحيد الذي يقيم محاضرات ويفتح فيها الفرصة للنقاش والأسئلة، خلافا لبقية السياسيين الذي يقيمون الليالي السياسية المليئة بالخطب، أو الوعاظ الذي يكتفون بخطب الوعظ والإرشاد الديني في المساجد ويتجنبون المسائل الفكرية والسياسية والفلسفية في الأندية والمحافل الشعبية لأن مثل هذه الأسئلة محرجة لهم.. وفي نفس الوقت الذي بدأ فيه الأستاذ بالحديث كان يهتم أيضا بالكتابة والنشر عن طريق الكتب أو الصحف اليومية كوسيلة لنقل الأفكار وإثارة الإهتمام بها، وكان يهتم كثيرا بكتابة الرسائل والخطابات لبعض الناس الذين يتساءلون عما يجيء في أحاديث الأستاذ أو كتاباته.. ولذا نجد أن بعض الكتب التي نشرت كانت في الحقيقة عبارة عن تجميع لهذه الرسائل والخطابات والمقالات التي أرسلت لأشخاص أو نشرت في الصحف في وقت سابق..

والآن آتي إلى مسألة رد الأستاذ محمود على قاضي المحكمة التي كان فيها الأستاذ شاكيا للشيخ الأمين داؤود محمد، رحمة الله عليه.. لقد كان محامي الدفاع عن الشيخ الأمين داؤود وقتها هو علي عثمان محمد طه "نائب الرئيس الحالي".. وكان الشيخ الأمين داؤود قد أخرج كتابا مسفا بحق الجمهوريين وبحق الأستاذ محمود محمد طه.. وقد أخرج الجمهوريون كتابا عنوانه: "الدين ورجال الدين عبر السنين" جاء فيه رد على بعض ما جاء في كتاب الشيخ الأمين داؤود أورد منه:

Quote:
5- ويكفي عارا للجامعة الاسلامية ان يكون أحد أساتذتها الشيخ الامين داود محمد. ففي كتابه في نقد الجمهوريين الصفحات 84/85. كشف عن المؤامرة السياسية وراء محكمة الردة. وكشف عن اتفاقه مع قاضي قضاة السودان وقاضي محكمة الردة علي الحكم قبل صدوره، وقبل رفع الدعوي! فقد ورد فيه:-
((ولما رأينا استعدادا طيبا وروحا عالية من حضرة صاحب الفضيلة الشيخ عبدالماجد أبوقصيصة قاضي قضاة السودان لقبول دعوي الحسبة. وأنها كما قال فضيلته من صميم أعمال المحاكم الشرعية – وكذلك ما لمسناه من الهمة العالية والوقوف مع الحق من صاحب الفضيلة الشيخ توفيق أحمد الصديق، عضو محكمة الاستئناف الشرعية العليا، رفعنا الدعوي))!! اتصل بقاضي قضاة السودان، وبالقاضي الذي سيحكم القضية، واستصدر منهما حكما مسبقا .. هل هذا مستوي رجل يحترم القانون، أو يحترم الدين والأخلاق أو يحترم حتي نفسه؟! وهل هذا موقف قضاة يمكن أن يؤتمنوا علي العدالة والحق؟!! اللهم انها الضّعة والصّغار.. ولقد أمتلأ كتاب الأمين داؤد في نقد الجمهوريين بفاحش من القول، وبذيء من الكلمات، اقرأ الصفحات 33،43،46،48،63، التي هبط فيها الكاتب الي دركات سحيقة من الاسفاف.
ونورد علي سبيل المثال قوله في صفحة 33: ((ومن الغباء والجهل بأحكام الاسلام ادعاء أنّ المرأة تساوي الرجل 100% وعلي هؤلاء الأغبياء ان كانوا جادين في تحقيق ادعائهم، ما عليهم الاّ يأخذوا من المرأة ..... ويستبدلونها ..... عند ذلك تحصل المساواة المطلقة التي ينشدونها)) (هذه النقط من عندنا، ولاتوجد في الكتاب) .. هذا هو خلاق أستاذ في ((الشريعة)) في ((جامعة)) و((اسلامية))! ولا يتصور أحد أية مؤسسة للتعليم مهما اتضع شأنها تقبل بين صفوف معلميها مثل هذا الرجل البذيء..

رد الأستاذ محمود على قاضي المحكمة عندما سأله عن عمله بقوله: "مؤلف كتب"، في تقديري الشخصي، لا يتناقض مع كونه داعية.. وفي محكمة أخرى، قضية بورتسودان الشهيرة وكان الشاكي فيها السيد إبراهيم جاد الله بصفته قاضيا شرعيا، سأل قاضي المحكمة المدنية الأستاذ محمود عن وظيفته فأجاب بأنه "متفرغ للدعوة الإسلامية الجديدة".. وقد كانت قضية بورتسودان سابقة لقضية الشيخ الأمين داؤود.. والأستاذ محمود، في الحقيقة، ليس فقط داعية يختلف عن غيره من الدعاة الذين تعج بهم الساحة، وإنما هو مفكر صاحب فكر جديد على المسلمين عندما دعا إلى تطوير التشريع.. بل إن الأستاذ محمود صاحب فكر سياسي اجتماعي جديد على مستوى العالم كله؛ يكفي أنه أول من دعا إلى الجمع بين الإشتراكية والديمقراطية في جهاز حكومي واحد، وذلك منذ بداية دعوته في الخمسينات..
وفي هذا المقام أود أن أشكر الأخ أسامة الخواض على فتح هذا البوست الذي أرجو أن يستفيد منه القراء.. وهذه أعظم ميزة لهذا البورد..
والسلام
ياسر

Post: #74
Title: Re: الأستاذ محمود داعية ومفكر ومجدد
Author: elfaki
Date: 05-26-2004, 07:08 PM
Parent: #73

أخي الأستاذ ياسر الشريق

حين أطلقت كلمة (داعية) كنت قد ربطتها بالعبارة (الخطابة) وبهذا
الربط تفهم هذه الكلمة (داعية) مرادفة لكلمة مستعملة هي (واعظ)..
وهي المهمة الدينية التي كان يقوم بها نفر من الناس موفودين من
وزارة الشؤون الدينية.. هؤلاء خارج مجال التأليف والكتابة..

بالطبع كل كاتب هو (داعية) بالمعنى العام الذي يجعلك أن تقول كل
كاتب له قضية مهما كانت كتابته .. انما هناك قضايا تنتظر كتابا..

علي أي حال الذي جعلني أن أدقق في مقولة اجابة الأستاذ محمود شيئّان
أن الكلام قيل من الأستاذ نفسه في موقف رسمي هو التقاضي. والثاني
ألاّ نقلل من كتابات الأستاذ في كونها (دعوة) لرسالة جديدة وانما كتابة
وتأليف في رسالة جديدة.. والاخيرة لها صفتان . الصفة الاولي في كون
التأليف والكتابة غير المحصورتين في (الدعوة) هما لايموتان بموت
صاحبهما. وهو عكس (الدعوة) من أجل (الدعوة) اذ لا كتابة ولا تأليف فيها.
والصفة الثانية هي أن صاحب التأليف والكتابة قد يتأثر بالخطاب
الذي كان مهيمنا في زمانه ساعة تأليفه وكتابته. وفوق ذلك أن تأليفه
كان قابلا للتطوير بتطوير نظرته في الأشياء..

وحينما يراد الكشف عن هيمنة خطاب معين ويوجد منعكسا عند مؤلفين كبار
هو كشف عن الدرجة العليا في الهيمنة التي بسطها ذلك الخطاب عصرئذٍ. ولا يعني ذلك في قليل أو كثير أنه طعن في الكتابة نفسها أو التأليف
نفسه أو مشروع الكاتب نفسه.. أو ان أردت في (دعوته)..

فمثلا حين اكتشف ادوارد سعيد الي أي مدى هيمن الخطاب الاستشراقي
على كارل ماركس لم يكن طعنا في مشروع ماركس الاشتراكي الشيوعي. وانما
في الكشف الي أي درجة يصبح ذلك الخطاب متداولا ورائجا (ليس بمعنى التسويق)
يقال بلا وعي ...

فحين أقرأ مايكتبه الأستاذ محمود بوصفه (كاتبا) وليس (داعيا) أو (سياسيا)
انما أقرأه وعيا و عمقا وليس شيئا طارئا لا يتعدى حدود الدعوة في زمنها
الراهن ... فهذا مايوده الأستاذ اسامة الخواض اذ يرى فقط جانب هيمنة خطاب
معين وليس الجانب الخاص بالمشروع في كونه (تجديداً للدين)..
ودمت ياأخي الشريف..

Post: #76
Title: Re: الأستاذ محمود داعية ومفكر ومجدد
Author: Yasir Elsharif
Date: 05-27-2004, 10:08 AM
Parent: #74

أشكرك يا أخي عبد اللطيف على توضيح مرماك من كلمة "داعية" بمعنى واعظ.. فالأستاذ بهذا المعنى ليس بواعظ..

ولك كثير مودتي واحترامي.. في فرصة أخرى سأنقل جزءا من كتاب قضايا بورتسودان.. فهي تعكس كثيرا مما أود قوله عن الوعاظ وممتهني الوظائف الدينية والقضاة الشرعيين ومعلمي الدين..

ياسر

Post: #75
Title: عن ماركس في استشراق " ادوارد سعيد"
Author: osama elkhawad
Date: 05-27-2004, 07:57 AM
Parent: #1

اخي ياسر الشريف
لعلك من القلائل الذين اختلف معهم واشادوا بالبوست
وانا اعتقد ان مهمة الباحث هي الكشف عن المجهول في الخطاب محور البحث
وفي هذا المثال هو الخطاب المحمودي
وهذا ما غاب عن اخينا الكريم عمر عبدالله الذي كان يعتقد اننا نريد مساجلة مع ذلك الخطاب
وقد اشار الاستاذ عبداللطيف الى نقطة مهمة تتعلق بهيمنة الخطاب وتاثير ذلك على انتاج المعرفة كما هو الحال مع مصطلح "البدائية" واثره في الانتاج المعرفي للخطاب المحمودي وهذا ما يخالف راي الاخ عمر عبدالله الذي يرى ان المسالة كلها هي خلاف حول مدلول بعض الكلمات ,
وكان المسالة ليست معرفية وانما ببساطة تنحصر في الدلالات القاموسية للكلمات , ولا تتعلق ببنى معرفية ترتبط ارتباطا وثيقا بتاسيس خطاب له مصطلحات ومفاهيم محددة
ولو قرا اخونا عمر عبدالله كتاب "الاستشراق" لادوارد سعيد او ايا من كتب ميشيل فوكو الذي يحيل اليه دائما ادوارد سعيد , لكان كفانا كثيرا من العنت وسوء الفهم ,
والذي للاسف يتعلق به ,
و بالرغم من اتهامه لنا – سامحه الله – بجهلنا بالدرر المحمودية في الكتابة
وهو قد حاول الدفاع عن منع اكل لحم الخنزير ,
ولم يمدد هذا المنطق الى فكر الاستاذ محمود ,
فلو كان امر اكل لحم الحيوانات هو الحاسم في التطور البشري ,
فان الاستاذ حين انتقد المدنية الغربية في اول كتاب له الا وهو " السفر الاول" لكان يمكن ان يقول ان تلك المدنية الغربية فاسدة لان اهلها – ببساطة – يحبون اكل لحم الخنزير ,
وهو الذي اورثهم تلك الصفات ,
وفي المقابل كان يمكن ان يقول ان اكلة لحم الضان لهم صفات كذا وكذا ,
وان اكلة لحم النعجة لهم صفات كذا وكذا ,
وقس على ذلك اكلة لحوم التركي , والبقر و الغنم والسمك و الساردين والبولطي والعتوت والجمل والكلاب والقطط و والحصين والحمير وغيرها من الحيوانات

وساعود للحديث عن ماركس في استشراق " ادوارد سعيد" وعلاقة ذلك باثر بمفهوم البدائية على الخطاب المحمودي
وارقدوا عافية
المشاء

Post: #77
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Omer Abdalla
Date: 05-30-2004, 04:25 PM
Parent: #1


الأخ الفاضل أسامة
أنت هنا تخلط خلطا ذريعا بين السلوك الشخصي للأفراد وتأثر هذا السلوك بظروف كثيرة منها ما يتعلق بما يأكله المرء وما "يشربه" وما"يستنشقه" وبين الفشل في الفلسفة التي تقوم عليها حضارة ما حتى ولو طبقها أناس كاملون .. ولذلك فإن قولك:

Quote: فلو كان امر اكل لحم الحيوانات هو الحاسم في التطور البشري ,
فان الاستاذ حين انتقد المدنية الغربية في اول كتاب له الا وهو " السفر الاول" لكان يمكن ان يقول ان تلك المدنية الغربية فاسدة لان اهلها – ببساطة – يحبون اكل لحم الخنزير ,
وهو الذي اورثهم تلك الصفات ,
وفي المقابل كان يمكن ان يقول ان اكلة لحم الضان لهم صفات كذا وكذا ,
وان اكلة لحم النعجة لهم صفات كذا وكذا ,
وقس على ذلك اكلة لحوم التركي , والبقر و الغنم والسمك و الساردين والبولطي والعتوت والجمل والكلاب والقطط و والحصين والحمير وغيرها من الحيوانات


قولك هذا فيه الكثير من التبسيطية التي لا تليق بك وهو يؤكد قولي في أنك لم تقرأ للفكرة الجمهورية بالقدر الكافي فقد عزى الأستاذ محمود فشل الحضارة الغربية لأسباب واضحة أثبتها لك هنا ، من كتاب الرسالة الثانية من الإسلام ، الذي صدرت طبعته الأولى في يناير 1967 ، عساك تحدث لأمرك هذا مراجعة ، وسأضع خطوط تحت الجمل التي لا تترك لك مجالا لتسرح بأفكارك في اتجاهات أخرى:

المدنية الغربية

على هذا الفهم الدقيق، فان المدنية الغربية الحاضرة ليست مدنية، وإنما هي حضارة، وهي ليست مدنية لأن موازين القيم فيها قد اختلت، فتقدمت الوسيلة وتأخرت الغاية. ولقد ورد في "رسالة الصلاة" قولنا ((إن المدنية الغربية الآلية الحاضرة عملة ذات وجهين: وجه حسن مشرق الحسن، ووجه دميم. فأما وجهها الحسن فهو اقتدارها في ميدان الكشوف العلمية، حيث أخذت تطوع القوى المادية لإخصاب الحياة البشرية، وتستخدم الآلة لعون الإنسان: وأما وجهها الدميم، فهو عجزها عن السعي الرشيد إلى تحقيق السلام، وقد جعلها هذا العجز تعمل للحرب، وتنفق على وسايل الدمار أضعاف ما تعمل للسلام، وأضعاف ما تنفق على مرافق التعمير ..

فالوجه الدميم من المدنية الغربية الآلية الحاضرة هو فكرتها الاجتماعية، وقصور هذه الفكرة عن التوفيق بين حاجة الفرد وحاجة الجماعة .. حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة، وحاجة الجماعة إلى العدالة الاجتماعية الشاملة، وفي الحق ان العجز عن التوفيق بين هاتين الحاجتين: حاجة الفرد ، وحاجة الجماعة، ظل آفة التفكير الاجتماعي في جميع عصور الفكر البشري.

وهذا التوفيق هو إلى اليوم القمة التي بالقياس إليها يظهر العجز الفاضح، في فلسفة الفلاسفة، وفكر المفكرين، ويمكن القول بأن فضيلة الإسلام لا تظهر، بصورة يقصر عنها تطاول كل متطاول، إلا حين ترتفع المقارنة بينه وبين المذاهب الأخرى إلى هذه القمة الشماء.)) هذا ما قلناه في "رسالة الصلاة" يومئذ، ونقول اليوم أن من آيات اختلال موازين القيم في هذه المدنية الغربية المادية، أن الشيوعية الروسية أعطت اعتبارا للمجتمع، وهو وسيلة، فوق ما أعطت الفرد، وهو غاية وان الاشتراكية فيها تقوم على حساب الحرية الجماعية، وعلى حساب الحرية الفردية، وليست الرأسمالية في الغرب بأحسن حالا، في هذا الباب، من الشيوعية الروسية.

فشل المدنية الغربية
وهذه المدنية الغربية الآلية الحاضرة قد بلغت نهاية تطورها، وقد فشلت فشلا نهائيا وظاهرا في أن تنظم حياة المجتمع البشري المعاصر، وآية هذا الفشل أن مجتمع ما بعد الحرب العالمية الثانية لم يذق الاستقرار الذي ذاقه مجتمع ما بعد الحرب العالمية الأولى، حين كانت هذه المدنية الغربية لا تزال غنية بأفانين الحلول لمشاكل ذلك المجتمع، فقد كان المنتصر في الحرب العالمية الأولى منتصرا في السلام أيضا، وقد كان بذلك قادرا على تنظيم المجتمع العالمي يومئذ، بصورة من الصور، مهما يكن عيبها، فقد كانت كافية لتحقيق نزع السلاح، ولو إلى مدى، والى حين، وكانت كافية لتحقيق لون من الاستقرار. وأما المنتصر في الحرب العالمية الثانية، وهو بريطانيا، فقد أصبح منهزما في السلام الذي أعقبها، وان أردت الدقة فقل، لم يكن في الحرب العالمية الثانية منتصر ومنهزم، وإنما أصبح الجميع في مركب واحد، تلفهم الحيرة في جناحها الأسود، وها قد انقضى على نهاية الحرب نيف وعشرون عاما، ولا تزال البشرية من خوف الحرب في حرب، فهي تتحدث عن السلام، وتنفق على التسلح أضعاف ما تنفق على مرافق التعمير وما ذاك إلا لأنها لا تعرف طريقا إلى السلام إلا طريقا يقوم على تخويف العدو من عواقب المجازفة بإشعال نار الحرب.
وسبب فشل المدنية الغربية الآلية الحاضرة في تنظيم المجتمع الحاضر هو أنها بلغت نهاية تطورها المادي الصرف، في هذه المرحلة الحاسمة، من مراحل تحولات المجتمع البشري المعاصر، وأصبحت تفتقر إلى عنصر جديد تشفع به عنصرها القديم، وتلقحه به، وتزيد بذلك من طاقتها على التطور، ومن مقدرتها على مواكبة، وتوجيه حيوية المجتمع الحديث.
روسيا، وهي تواجه الفشل اليوم في تحقيق الاشتراكية، بله الشيوعية وتنكص على أعقابها، إلى إجراءات هي أدخل في الرأسمالية منها في الاشتراكية، تتوخى بها إيجاد حوافز للإنتاج جديدة، تعطي أكبر الدليل على أن المدنية الغربية الحاضرة بلغت نهاية تطورها المادي الصرف، ووقفت عند نهاية الطريق المسدود وسيصبح لزاما عليها أن ترجع إلى مفترق الطرق، حيث تبدأ بسلوك طريق آخر، كانت شرة الثورة قد أذهلتها عن سلوكه منذ نصف قرن مضى. ولن تجد الصين فرصة التجربة الطويلة التي وجدتها روسيا، ذلك لأن الزمن قد أزف، وأن المفارقة الكبيرة بين طاقة المجتمع البشري الحديث، وقصور المدنية الغربية أصبحت تتضح كل يوم، وقد أخذت الصين تشعر بهذا التناقض الرهيب، ولكنها لم تهتد إلى متنفس له إلا في هذه الحالة العصبية، التي أسمتها سخرية، بالثورة الثقافية يقوم بها، في الشوارع والأماكن العامة، المراهقون ضد أساتذة الجامعات والعلماء، وهي تستهدف، فيما تستهدف، تأليه ماو تسي تونغ، وجعل كتاباته مصادر الثقافة الوحيدة، ومناهل الحكمة التي ينتهي عندها رأي كل ذي رأي.
وليس من الضروري أن نذكر الغرب الرأسمالي هنا، لأن مفارقات المدنية الغربية تمثلها الشيوعية في روسيا وفي الصين أكثر مما يمثلها الغرب، ولأن الغرب الرأسمالي ليس بصاحب رأي جديد في المدنية الغربية، وإنما هو مقيم على القديم، على تطوير يسير سببه تطرف الثورة الشيوعية، مما اضطره إلى ملاقاتها في منتصف الطريق، في محاولة الإبقاء على نظامه القديم، في وجه الثورة المجتاحة. فسبب فشل المدنية الغربية الآلية الحاضرة إذن، هو أن تقدمها المادي والآلي، لم يشفع بتقدم خلقي يصحح موازين القيم، ويضع الآلة في مكانها من حيث أنها خادم الإنسان وليست سيدته، فالتقدم المادي غير متناسق، ولا متساوق، مع التقدم الروحي، وفي تفكيرنا الاجتماعي المعاصر، كما سبق بذلك القول، الرغيف يجد اعتبارا فوق ما تلقى الحرية، وهذه الظاهرة تنطبق على المذاهب الاشتراكية، كما تنطبق على الرأسمالية، وفي الحق أن الشيوعية لا تختلف عن الرأسمالية، إلا اختلاف مقدار فهي كالرأسمالية، مادية في الأصل، ولكنها أكفأ منها، من حيث المقدرة على تحقيق الوفرة المادية، وعدالة توزيعها، وما ينبغي أن نخدع عن هذه الحقيقة بملاحظة العداوة النائرة بينهما، فإنما هي بمثابة العداوة التي تكون بين الفرق المختلفة في الدين الواحد فهي عداوة لا تدل على اختلاف المنبت كما تدل على وحدة الأديم الذي تقوم عليه هذه الفرق المتناحرة.
وإذا أردنا أن نضع سبب فشل المدنية الغربية الآلية الحاضرة وضعا محددا، وجب علينا أن نقرر أن مرد هذا الفشل هو عجز هذه المدنية عن الإجابة على سؤالين ظلا بغير جواب صحيح طوال الحقب السوالف من التاريخ البشري، وقد أصبحت الإجابة عليهما ضربة لازب.
والسؤالان هم: ما حقيقة العلاقة بين الفرد والجماعة؟ وبين الفرد والكون.


كما ورد الآتي في كتاب "التحدي الذي يواجه العرب" وهو أيضا صدر في نفس العام (1967):

التحدي الذي يواجه البشرية:
والتحدي الذي يواجه العرب اليوم هو في الحقيقة نصيبهم من التحدي الذي يواجه البشرية المعاصرة جمعاء.. والتحدي الذي يواجه البشرية هو موطنها الذي تعيش فيه اليوم - هذا الكوكب الذي نعيش فيه - قد انكمش واصبح صغيرا، بفضل الله، ثم بفضل سرعة المواصلات الحاضرة، حتى لقد اصبح الناس - كل الناس - جيرانا، بعضهم لبعض واصبح مطلوبا اليهم ان يتعايشوا في حسن خلق، وحسن معاملة، وفي سلام، والا فما تطيب حياة لجيران يتشاكسون كل صبح جديد.. بايجاز فان التحدي الذي يواجه البشرية اليوم هو ان الكوكب الذي نعيش فيه قد اكتملت له الوحدة المكانية، وقد أصبح يتطلب من البشرية التي تعيش فيه ان تحقق الوحدة الفكرية بين أفرادها حتى يستطيعوا ان يتعايشوا في سلام - ان لم نقل يعيشوا في سلام - مع اختلاف الوانهم، ولغاتهم، وعاداتهم، وعقائدهم، فان هم عجزوا عن ذلك فسيكون مصيرهم مصير كل الاحياء الذين عجزوا عن ان يوائموا بين حياتهم وبين بيئتهم - وقد جرت بذلك سنة الاولين..
وتوحيد البشرية عن طريق الفكر - وليس هنالك من طريق سواه - يتطلب مدنية تعطي منزلة الشرف للفكر، وما هكذا المدنية الغربية الحاضرة: لا في شقها الراسمالي الغربي، ولا في شقها الشيوعي الشرقي.. بل ان هذه المدنية الغربية لتقوم أساسا على انكار الفكر.. فهي مدنية مادية، يستوي في ذلك شقها الشيوعي، مع شقها الراسمالي. فليس الاختلاف بين الشيوعية والرأسمالية الا اختلاف مقدار.. وواضح جدا عند الشيوعية تحقير الفكر، وكبت حريته.
والمدنية الغربية أعلنت افلاسها، ووصلت الى نهاية مقدرتها التطورية.. وعجزت عن استيعاب طاقة بشرية اليوم، وتطلعها الى تحقيق الاشتراكية والديمقراطية في جهاز حكومي واحد.. لان الانسان المعاصر يريد الحرية، ويرى ان الاشتراكية حق طبيعي له، ووسيلة لازمة لتحقيق هذه الحرية، ومن خطل الرأي عنده، ان يطلب اليه، ان يتنازل عن حريته لقاء تمتعه بالحقوق التي تكفلها له الاشتراكية، كما تريد له الشيوعية الماركسية الآن. أو ان يطلب اليه ان يحقق حريته الديمقراطية في ظل نظام اقتصادي رأسمالي لا تتوفر له فيه حاجة المعدة والجسد الا بشق الانفس، كما تريد له الراسمالية الغربية..
فالتحدي الذي يواجه البشرية اليوم، من بيئتها الجديدة، يتطلب بزوغ شمس مدنية جديدة، تلقح الحضارة الغربية الآلية، الحاضرة، وتنفخ فيها روحا جديدا، يعطيها المقدرة على التوفيق بين حاجة الفرد الى الحرية الفردية المطلقة وحاجة الجماعة الى العدالة الاجتماعية الشاملة.. مدنية تضع حاجة الفرد هذه في مركز التنظيم، ثم تفرع تشريعها في الاشتراكية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية على اعتبار يجعل المجتمع البشري الوالد الشرعي للفرد البشري الكامل.. وهو ذلك الفرد الذي تحقق له كمال حياة الفكر، وكمال حياة الشعور.. وما نريد ان نطيل هنا الحديث عن فشل المدنية الغربية فانا قد فصلنا ذلك في كتابنا "الرسالة الثانية من الاسلام".

Post: #78
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-31-2004, 03:35 PM
Parent: #1

اشكر الاستاذ بكري على ابقائه لهذا البوست في النصف الثاني من العام

كما اشكر اخي عمر عبدالله على رده حول مصطلح المدنية في الفكر المحمودي
وقبل ان اعلق على كلامه حول مصطلح "المدنية"
ساعرج للكلام حول اثر الخنزير على الانسان ومن اين اتى الاستاذ بهذا الفهم عن الخنزير؟؟؟
Quote: وهل حقيقة ان الخنزير يتمتع بالصفات التي اطلقها عليه الاستاذ؟؟
وهل يرى الاطباء البيطريون وايضا رجال الدين المسلمين ان الخنزير له تلك الصفات ؟؟ وهل ان صفاته تلك –لو ثبت ذلك تؤثر على نفسية الانسان؟؟؟
وما هو راي علماء النفس في ذلك؟؟؟



المسالة اساسا تتعلق بالخطاب ومدى اتساقه وانسجامة
ولذلك فان الباحث في الخطاب سيجد ان مفهوم تاثير اكل لحوم الحيوانات على سلوك البشر , يجب ان يمدد ويطبق على الشعوب ايضا
فما هي صفات الشعوب الاكلة للبقر –مثلا - ؟؟
وعندما تحدثت عن اثر اكل لحم الخنزير على المدنية الغربية , كان غرضنا ان نمدد المفهوم لكل الخطاب,
فلا يجوز اصلا ان تحصر مسالة اكل لحم الخنزير في النطاق الشخصي كما يري اخونا الكريم عمر ,
وانما ينبغى ان تعمم , لان مدنية كاملة –اي الغربية – تاكل لحم الخنزير – ولهذا لو صح مفهوم الاثر السلبي للحم الخنزير على الانسان , فيجب ان يعمم ليشمل كل الشعوب الاكلة للخنزير

Quote: واذا سلمنا ان لحم الخنزير يؤثر على نفسية الانسان , فهذا ينبغي ان يعمم على كل الخيوانات التي تؤكل ,
لكي نعد قائمة كاملة باثر مختلف انواع اللحوم على الانسان –بشكل فردي- وايضا على الشعوب – بشكل اممي –


Quote: واذا كان الاستاذ محمود لم ينجز ذلك فهذه مهمة من يؤمنون بما قال واولهم اخي عمر عبدالله



واذ ا عجزوا عن الاتيان بتلك القائمة , فعليهم الاقرار بخطا ذلك المفهوم
وساعود بعد قليل

وارقدوا عافية
المشاء

Post: #79
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-31-2004, 04:01 PM
Parent: #1

نعود للكلام حول ما ذكره اخونا الكريم عمر عبدالله حول مفهوم مصطلح " المدنية" في الخطاب المحمودي

Quote: لم يقم الاخ عمر باية قراءة نقدية او في اسوا الاحوال قراءة تاريخية تقارب كيف فهم الاستاذ محمود مصطلح المدنية
وعندما نقول قراءة تاريخية فنحن نقصد كيف تنا ص مفهوم الاستاذ لها مع الفهم السائد في العلوم الاجتماعية , وبالتحديد علم الانثربولوجيا , ذلك ان هذا المصطلح له جذوره المتشعبة و على ضوء ذلك يمكن ان نفهم كيف قارب الاستاذ ذلك المصطلح


فاخونا عمر –كعادة القراءة الاجترارية الاتباعية- اكتفى بايراد نصوص من الخطاب المحمودي بدون ان يرينا هو اي الاخ عمر كيف تطور ذلك المصطلح , وما هي علاقة ذلك التطور بما اقترحته الانثربولوجيا الغربية
فنصوص الاستاذ ينبغي ان تقرا في الاطار التاريخي الذي اندرج فيه المصطلح بحسبانه مصطلحا انتجته المدنية الغربية ولم يقم الاستاذ محمود بنحته
فالنصوص فقط لا تقول شيئا , ولكن الباحث هو الذي يجعلها تنطق
وما قام به اخونا عمر هو اجترار لا يضيف شيئا لتلك النصوص
وسنقوم بهذه القراءة بعد ان نتحدث عن بعض التفاصيل المهمة في اضاءة مفهوم الخطاب المحمودي ل"بدائية"
الشعب السوداني بعد قليل

Post: #80
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 05-31-2004, 04:27 PM
Parent: #1

نعود للحديث عن كيف توصل الاستاذ محمود محمد طه الى ان الشعب السوداني شعب بدائي عندما كتب كتابه " اسس دستور السودان "

بعد ما تحدث الاستاذ محمود عن "بدائية " الشعب السوداني , اصبح يشدد على ينبه الى تلك البدائية كما في حديثه الاتي :

Quote: " ا لتشديد في الرقابة علي دستورية القوانين أمر طبيعي بالنسبة لكل مجموعة بوجه عام ، وبالنسبة لمجموعتنا المتخلفة بوجه خاص "


فهو قد خص الشعب السوداني والذي اسماه " مجموعتنا المتخلفة" بشئ اساس يتعلق بكيفية تعامل تلك المجموعة المتخلفة – والتي تقرا " المجموعة " البدائية "مع الرقابة الدستورية على القوانين ,

فهو قد حرم تلك "المجموعة المتخلفة" من حق اساس يتاح لكل الشعوب " المتحضرة" اي غير البدائية , الا وهو حق الرقابة على القضاء ودستورية القوانين , حين قال في هذا النص الصريح:

Quote: " ان أعتراض الشعب علي كلمة القضاء يجب الا يتعدي رفع وجهة نظر المعترضين لرئيس القضاء ، الذي سيعلن رأيه في اعتراضهم ، ويكون رأيه في ذلك الرأي الفيصل "


ثم يواصل في هذا المنحي الذي يحرم المجموعة المتخلفة اي الشعب البدائي من ممارسة حقه الدستوري في الرقابة حين يقول:

Quote: " ومراقبة الشعب لأعمال القضاء لا تتعدي في البداية بحث ما اذا كان الحكم الصادر موافقا لقواعد قانونية محددة ، وموضوعة ، أم لا"

ثم يمضي الاستاذ محمود الى الحديث عن متى يحق للشعب البدائي ممارسة حقه الدستوري في الرقابة على القضاء , وفي رايه ان ذلك يتم حين يتحقق" رقي " الشعب البدائي , فالرقي هو نقيض " البدائية " , ويقول الاستاذ في ذلك :

Quote: " وعندما يترقي الشعب ، ويستنير الرأي العام ، يمكنه أن يراقب القضاء من حيث حكمة الاجراء"



كما راينا في تلك النصوص الصريحة التي اوردناها , فان الاستاذ محمود قد حرم الشعب السوداني من حق دستوري اساس , لانه " مجموعة متخلفة" و "شعب بدائي" بحسب مفهوم الانثربولوجيا الغربية
Quote: وارجو ان نستمع لراي القانونيين في البورد حول مسالة حرمان الشعب السوداني من حقه في الرقابة على السلطة القضائية , وكنت اتمنى لو ان البروفيسور عبدالله احمد النعيم مترجم الرسالة الثانية للاسلام الى الانجليزية عضوا في البورد لكي نسمع رايه باعتباره قانونيا ضليعا وفي نفس الوقت جمهوريا . وكيف نسمي مثل هذا النوع من الدساتير التي تحرم الشعب من حقه الدستوري , وهل يجوز ذلك , اذا ما استثنينا النظم الشمولية؟؟؟؟




وسنعود غدا للحديث عن مفهوم المدنية في الخطاب المحمودي

وارقدوا عافية

المشاء

Post: #81
Title: عن هيمنة الخطاب- ماركس في "استشراق اداورد سعيد
Author: osama elkhawad
Date: 05-31-2004, 06:04 PM
Parent: #1

الحديث في مقام مثل مقاربة الخطاب المحمودي هو قطعا حديث ذو شجون

وخاصة حين يتعلق الحديث بمقاربة خطاب الاستاذ محمود استنادا على المقاربات الحديثة وخاصة مفهوم التناص والذي كان دافعنا الاساس وكذلك مفهوم تحليل الخطاب

وقد قام نصر حامد ابوزيد بتطبيق المقاربة السيميولوجية البنيوية كما في كتابه الاشهر " في مفهوم النص"

ولذلك سنعرج قبل الحديث عن مفهوم " المدنية" في الخطاب المحمودي الى الحديث المقتضب عن مسالة هيمنة الخطاب الاستشراقي على الخطاب الماركسي ,

والتي اشار اليها الصديق عبداللطيف على الفكي,

وهي التي اوحت لنا بفكرة هيمنه الخطاب الانثربولوجي الكولونيالي على الخطاب المحمودي عبر مفهوم " البدائية",

وذلك استنا دا الى ادوارد سعيد في كتابه " الاستشراق"

ونحن نهدف من ذلك الى توضيح فكرتنا حول هيمنة الخطاب والتي استوحيناها من ميشيل فوكو ومن تطبيق ادوارد سعيد لها في " الاستشراق"

يتحدث ادوارد سعيد عن نوعين من الاستشراق : الاستشراق الصريح والذي يدور حول المجمتع الشرقي, والاداب, واللغات ,و التاريخ والسوسيولجيا وغيرها من المواضيع

اما النوع الثاني فهو الاستشراق المضمر وهو يحدث بطريقة لاشعورية نتيجة لهيمنة الخطاب كما في حالة كثير من الكتاب والمفكرين الغربيين

ومن ضمن هؤلاء كارل ماركس كما في حديثه عن النمط الشرقي للانتاج , وكذلك حديثه الاتي حول التمثيل :

Quote: They can not represent themselves. They have to be represented
وذلك الحديث ينطبق تماما على كلام الاستاذ عن عدم اهلية الشعب السوداني لتمثيل نفسه للاعتراض على المسائل الدستورية والقانونية ولذلك ينبغي ان ينوب عنه في التمثيل المحترفون في السلطة القضائية



Quote: وسعيد ينطلق من ان الاستشراق يبني مفهومه عن الشرق باعتباره مغايرا للغرب .

وهذه المسالة ايضا تنطبق على الخطاب المحمودي الذي يميز تماما " الشرق" عن " الغرب" باعتبار ان الاول روحي , والثاني مادي .

و"الشرق" في مفهوم الخطاب المحمودي هو في الاساس يبني قوته الروحية تلك على ما سماه ب" الفحولة العربية" كاساس تنبني عليها المدنية الشرقية كبديل عن المدنية الغربية المادية الصناعة الفاسدة اخلافيا.


أشارة :

استندنا في حديثنا عن ادوارد سعيد على اخر طبعة صدرت باللغة الانجليزية بمناسبة مرور ربع قرن على صدور كتاب "الاستشراق" والتي كتب لها ادوارد سعيد تصديرا في مايو من العام المنصرم اي قبل رحيله بزمن وجيز.

Post: #82
Title: رجاء
Author: osama elkhawad
Date: 05-31-2004, 09:05 PM
Parent: #1

لى رجاء قبل ان اتحدث عن تطور مصطلح " المدنية" في الخطاب المحمودي , وما ترتب عن ذلك وايضا مفهومه ل"بدائية " الشعب السوداني,

والرجاء هو ان نواصل النقاش حول مصطلح " البدائية" في خطاب الاستاذ على ضوء المعطيات الجديدة التي اوردتها عن عدم اهلية الشعب السوداني لمحاسبة السلطة القضائية ,
وبعد ذلك ساتحدث عن مصطلح "المدنية" ومواضيع ذات صلة به
وارقدوا عافية
المشاء

Post: #83
Title: Re: رجاء
Author: بكرى ابوبكر
Date: 06-01-2004, 03:10 AM
Parent: #82

ده بوست مهم يجب علينا الخفاظ عليه لابناءنا من بعدنا

Post: #84
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-02-2004, 00:33 AM
Parent: #1

thanks Ostaz Bakri
i will be back ,watinin for comments
osama

Post: #86
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: د.أحمد الحسين
Date: 06-02-2004, 10:20 AM
Parent: #1

الأخ الأستاذ أسامة الخوّاض
تحية طيّبة ... وبعد
لقد أعجبت كثيراً بمستوى الحوار وموضوعه في هذا البوست، وأرجو أن أستأذنك في الرد على بعض ما ورد في مداخلتك ، مع اتفاقي مع كل ما ذكره الأخ د.النور والأخ عمر عبد الله والأخ عجب الفيا. ويبدو لي أن كل ما أردت أن تعرضه في مداخلتك، وبذلت في سبيل ذلك جهداً غير مبرر، هو أن الأستاذ محمود قد تأثر في كتاباته، كما يستشف من استخدامه لمصطلح "بدائي"، بالخطاب الثقافي السائد في عصره، ، أو ما اصطلحت الماركسية التقليدية على تسميته بالبناء الفوقي superstructure. وهو أمر بديهي لا يحتاج اثباته كل هذا الجهد، ولا ينكره مفكر يتمتع بشمولية الفكر ومسؤليته، ولم ينكره الأستاذ محمود. وذلك لأن المفكر، اذا أراد أن يكون مفهوما وهو يستعمل اللغة بكل أبعادها الاصطلاحية في تواصله مع الآخرين، يكون محدوداً ومأطرا بمستوى الفهم والمدلولات الإصطلاحيه للغه التي يستخدمها. وبما أن اللغة، أي لغة ، هي التجسيّد الحي المباشرة للخطاب الثقافي السائد في حقبة معيّنة، فان هذا التأثر يصبح ضربة لازب على أي فرد مفكرا كان أو غير مفكر. وهذه في تصوري بديهية لا يمكن التنازع حولها كثيرا. ولكني أعتقد أن خطأك جاء من تصورك أن هذا التأثر يقع بصورة واحدة وبدرجة واحدة. فالتأثر بالخطاب السائد لا يقع في مستوى واحد وبدرجة واحد’ لكل الناس، فهناك درجة من التأثر تتم بصورة لا واعية يكون فيها الفرد محاطاً بمكونات الخطاب الثقافي وآفاقه بحيث يتعامل معه كمسلّمات وحقائق مطلقه. وهذا ما عليه غالبية الأفراد في المجتمع وبعض المفكرين الذين يقدمون فكرا تبريريا محافظا يهدف للإبقاء على اركان ومقومات الوضع الراهن. وهناك درجة أخرى يتأثر فيها المفكّر بالخطاب السائد وهو واعي بمكونات هذا الخطاب وحدوده الفكريه والعملية والعلمية. ويمكن أن نتصور هاتين الدرجتين كنقطتين طرفيتين في خط ممتد،تتفاوت فيه درجات التأثر بالخطاب السائد بين التأثر الواعي والتأثر اللاواعي .و يتم التأثر الواعي بصورة مباشرة من خلال استخدام الكاتب لللغة كأداة أساسية للتخاطب والتعبير والتواصل الفكري من جهة ومن خلال تعامله ومعالجته للقضايا الفكرية السائدة في عصره والتي يحدد الخطاب الثقافي أجندتها ويقدم تعريفا لكل منها. فاذا تعامل المفكر مع قضايا مجتمعه خارج هذا الاطار فانه سوف يعرض خارج الزفة.
وتأثر الأستاذ محمود بالخطاب الثقافي كان ولا يزال تأثرا واعيا ومدركا لمكونات ذللك الخطاب وحدوده ، ويشير الأستاذ محمود لهذا الوضع ويجسد اداركه له في عبارة جامعة هي"حكم الوقت" التي تمثل مرتكزا أساسيا من مرتكزات الفكرة الجمهورية ومفهوما مفصليا من مفاهيمها. وأذكر أنني قلت مرة للأستاذ محمود أنني حينما أقرأ قصة الإسراء والمعراج كما حكاها النبي عليه الصلاة والسلام لا أجد نفسي مرتاحاً معها كثيراً، وسألته: هل حددت اللغة (مستوى الخطاب) الطريقة التي حكى بها النبي عليه الصلاة والسلام تلك الواقعة؟ وهل كان سيحكيها بصورة مختلفة إذا حكاها الآن؟ فرد علي بقوة قائلا: "نعم..و قولاً واحداً"، ثم قال لي أن مستوى المعارضة الفكرية لنا تحدد ما نطرحه نحن من مستوى في الفكرة الجمهورية. وهذا يعني أن الخطاب الثقافي في زمن النبي عليه الصلاة والسلام، وهو كان مدركا تماما لحدود ذلك الخطاب، قد حدد طبيعة الكلمات والمصطلحات والمفاهيم التي استخدمها في رواية تلك الوافعة. وكذلك أراد الأستاذ أن يقول لي إذا كان الخطاب الثقافي السائد مختلفا لاختلف مستوى الطرح للفكرة الجمهورية أيضا. وخلاصة القول أن الاستاذ محمود قد تأثر بالخطاب الثقافي السائد في عصره، ولكن تأثره به تأثراً واعياً تماما. وفي هذا الاطار فإن استخدامه لمصطلح "بدائي" أو أي مصطلح آخر هو استخدام واعي بالأبعاد المختلفة له. وهنا أحب لك أن تميّز بين "المفردة اللغوية" كتجسيد لمعنى قيمي إجتماعي محائد، وتوظيف تلك المفردة توظيفا ً سياسياً أو عنصرياً أو غيره. فأنا أسود اللون مثلا وهذه حقيقة محائدة ولكن ازدراء اللون الأسود من خلال اعطاء كلمة أسود وتحميلها معاني عنصرية هو الذي يجعل استخام كلمة أسود استخاما معيبا، ولا يقتضي الاعتراض على هذه الأستخدام العنصري للكلمة أن نرفض كلمة أسود نفسها وأن ندمغ كل من يستخدمها بالعنصرية. إن سوء سمعة كلمة "بدائي"، في اطارها الأنثربولوجي، لم يأتي من معناها الثقافي، وهو معنى نسبي على أي حال، ولكن جاء من استخدام الاستعمار لها كمفهوم وشعار سياسي يبرر الهيمنة السياسية على تلك الشعوب، راجع موقف الأستاذ محمود من قضية الطهارة الفرعونية وثورة رفاعة كذليل عملي لتعامله مع الخطاب السائد. أما اتهامك للأستاذ محمود محمد طه بالاستعلاء على الشعب السوداني فهو من الكبائر التي توجب الغسل ،وهو أكبر دليل على جهلك بالرجل وعلاقته بالسوادني البسيط الأغبش.
وبما أني لا أريد لهذ المداخلة أن تطول فاني أتوقف هنا ولي عودة ان شاء الله للحديث عن النقاط الأخرى التي طرحتها وخاصة مسألة استلاف المصطلحات والتوثيق الأكاديمي ولحم الخنزير.
مع تحياتي
أخوك أحمد

Post: #87
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-03-2004, 00:26 AM
Parent: #1

Thanks Dr. Ahmed
I will be back as soon as possible
Almashaa

Post: #88
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-03-2004, 02:25 AM
Parent: #1

The term “primitive” is such a cliché< and it is a damaging word. Not only confusing, but obfuscating, corresponding to nothing in reality, and obstructive of progress in understanding the meaning of the great variability presented by man in all his manifold variety.”
A.Motagu

الدكتور احمد الحسين
شكرا على ردك
،
تاثر الاستاذ بمصطلح " البدائية" واضح في دلالاته التي اثبتناها بحديثه المخصص عن الشعب السوداني باعتباره "مجموعة متخلفة" وتقرا "بدائية" ولذلك حرمه الاستاذ محمود في دستوره المقترح من حقه الطبيعي كاي شعب "متحضر" و"راق" في الرقابة على السلطة القضائية حتى يترقى و ينوب عنه في ذلك "رئيس القضاء". وتلك الانابة تنبع من الشعب السوداني.
نحب ان نصحح ما قاله الدكتور عن كلمة " بدائي" ,
وهو للاسف كلام غير صحيح علميا اذا ما تتبعنا تاريخ الانثربولوجيا كعلم كان يهدف اساسا لدراسة "الانسان" , وقد قال الدكتور الحسين الاتي عن مصطح "بدائية " :

" إن سوء سمعة كلمة "بدائي"، في اطارها الأنثربولوجي، لم يأتي من معناها الثقافي، وهو معنى نسبي على أي حال، ولكن جاء من استخدام الاستعمار لها كمفهوم وشعار سياسي يبرر الهيمنة السياسية على تلك الشعوب".
اول نحب ان ننبه الى الفرق بين "مصطلح" و" كلمة" –وكان هذا جزء من خلافنا مع الاخ عمر عبدالله. فهو اي عمر يتحدث عن مدلولات الكلمات, ولا يتحدث عن تعريف المصطلحات. فالكلمة حينما تتحول الى مصطلح لا يبقى من حقلها الدلالي الا التعريف العلمي لها . اما حينما لا تتحول الى مصطلح فالحقل الدلالي يتسع ليشمل –ايضا -
مدلولات اخرى
ولا ادري مالذي يعنيه الذكتور بكلامه عن المعنى " الثقافي"؟؟؟
وكما قلت فان الاخوة الجمهوريين –ومن ضمنهم الدكتور احمد الحسين – يتعاملون مع االمصطلحات باعتبارها " كلمات " او باعتبارها تنتمي للحقل الثقافي بتعبير الدكتور احمد الحسين الذي لم يشرح لنا ما هو معنى "الحقل الثقافي" ؟؟
ويبدو ان معظم من يدافعون عن استخدام الاستاذ لمصطلح " بدائية " هم اساسا لا ينتمون للعلوم الاجتماعية و لذلك
يتعاملون مع المصطلح ككلمة عادية من حق اي انسان ان يتحدث حوله ,
وفي الحقيقة انه قبل سنتين من نشر "اسس دستور السودان" للاستاذ محمود ,
كان الفكر الغربي ينقد ذلك المفهوم اي " البذائية " ,
وساعود للكلام عن ذلك
المشاء

Post: #89
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: د.أحمد الحسين
Date: 06-03-2004, 12:52 PM
Parent: #1

الأخ الأستاذ أسامة الخواض
تحيتي ومحبتي
أبادر فأطمئنك بأنني أنتمي لحقل العلوم الاجتماعية ولكني لا أجد أن انتمائي من ناحية التخصص الأكاديمي أو عدمه يعطيني الحق أو يحرمني من حق مناقشة القضايا الاجتماعيةأو حتى الأكاديمية. فكأنك حين تقول أن مشكلة الذين يدافعون عن الفكر الجمهوري أنهم غير متخصصيين في العلوم الاجتماعية فكأنك تريد أن تقول أنهم غير مؤهلين في التعامل مع المتخصصين من أمثالك لعدم امتلاكهم وعدم معرفتهم بأصول ومصطلحات العلم الاجتماعي ونظرياته جاعلا بذلك عملية الحوار عملية أكاديمية نخبويةلا يجب أن يدخل فيها الا من درسوا علوم الاجتماع. وحقيقة الأمر أن هناك كثير من اخواني وأخواتي الجمهوريين الأميين الذين عرفتهم يمتلكون أدوات الحوار الاجتماعي والفكري بصورة تبز كثير من زملائي الأكاديميين الذين عرفتهم. بل انني أقول دائما عن نفسي أن ما أستفدته من الأستاذ محمود يفوق وبصورة تتجاوز التصور كل ما أستفدته من قنوات التعليم الرسمي.هذا شئ والشئ الاخر أنك يا أخي تفرع الحوار بصورة تجعل موضوعه متشعبا إذ أنك لا تبني على ما يرد من أفكار في مساهمات مناقشيك. وهذه مسألة كانت مصدر شكوى من كثير من مناقشيك. فقد طرحت بصور واضحة فى مساهمتي مسألة درجات التأثر بالخطاب الثقافي حتى أستطيع أن أوضح لك بأن تأثر الأستاذ مححمود ، وهو مفكر متفرد، بالخطاب الثقافي ليس كتأثر شخص عادي أو حتى كثير من المفكريين المحافظين.فهو تأثر واعي وموظف لخدمة قضيته الفكريةالأساسية. كما أنني قلت أن المفكر لا يستطيع تجاوز الخطاب الثقافي تماما الا اذا قرر الأ يكون مفهوما. ولهذا السبب يستخدم الأستاذ محمود مفهوم " التنزل" كثيرا موضحا بذلك تأثره الواعي بالخطاب السائد. ثم أن الأيحاء بأن التأثر بالخطاب السائد أمرا لا يمكن الفكاك منه يعني لو كان صحيحا توقف حركة الفكر والوعي منذ عهود التأريخ البشري الأولى. ثم انني أرى ان النقاش الفكري والسياسي الذي لا يكون مقدمة لممارسات عملية وبرامج تساعد في تطوير الحياة ماديا وفكريا لا قيمة له. ولهذا السبب لا أدري اين سيقودنا تفكير ما بعد الحداثة الذي تتبناه وبصورة فجة دون أن تعرف أنه يبرر بصورة مباشرة التخلف المادي والفكري في الدول النامية على أساس أنها أنماط ثقافية انسانية وليست حالات اجتماعية متدرجة تسبب فيهاالفكر الغربي الرأسمالي. كما أن هذا الفكر يمثل فشل النظرية التنموية الغربية وفشلها في احداث أي تغير مهم في مجتمعات الدول النامية. وفي هذا الاطار فان هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها وهي أن هناك حياة بدائية تعبر عنها ثقافيا كلمة " بدائي" وتتمثل هذه الحياة البدائية، كما قال لك الأخ د.النور، في تدني مستوى الحياة المادية في مجتمعات الدول الناميةولا يمكن تجاوز هذه الحقيقة بالجدل العقيم حول الاستخدامات المتحيزة لكلمة بدائية في علوم الاجتماع. وهذا ما أعنيه بالمعنى الثقافي للكلمة وهو المعنى الذي يلتصق بكلمة معينة في أفي اطار أسلوب حياة معينة.أرجو الرجوع الى ما كتبته سابقا والرد على ما أوردته مع عظيم ودي واحترامي
أخوك احمد

Post: #90
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Yasir Elsharif
Date: 06-03-2004, 03:10 PM
Parent: #1

I am following with great interest.


up

Post: #91
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-05-2004, 00:27 AM
Parent: #1

اخي الدكتور احمد الحسين

عندما تحدثت عن التعامل مع العلوم الاجتماعية كنت اقصد المنهج اي ان نقرق بين المصطلح والكلمة غير الاصطلاحية . فمثلا اخونا عمر عبدالله لايرى ان المسالة كما طرحناها تستحق اي عناء اذ انها كما يرى تتعلق ب"
الجدل اللغوي حول مدلول بعض الكلمات"
لاحظ انه يتحدث عن اللغة وليس عن الاصطلاح.

هنالك دلالة سائدة في الانثربولوجيا التقليدية حول مصطلح " البدائية " هو انه –بحسب الاباء المؤسسين مثل تايلور- يشير الى مرحلة من المراحل التي مر بها الانسان. وتلك المراحل هي :
البدائية والبربرية والحضارة. والملاحظ ان الانثربولوجيين اهملوا المرحلة البربرية واصبحوا يركزون على المرحلة البدائية.

ولذلك اصبح مصطلح البدائية يرمي الى الفصل بين الانسان البدائي من حيث قدرته الذهنية والعقلية , وبين نقيضه اي الانسان المتحضر.وكان العلم في البداية يجعل" الاخر" مثله في ذلك مثل الاستشراق موضوعا لبحثه و"معمله" الذي يختبر فيه فرضياته العلمية . وكان الاخر هم السكان الاصليين . ولهذا يرى كثير من الباحثين ان الرواد الاوائل كانوا اما انجليز او امريكان,ذلك ان "المعمل" اي الاخر المختلف عن الانسان اليوروامريكي متوفر في الامبراطورية التي كانت لا تغيب عنها الشمس, اما عند الامريكان فهو متوفر في الساحل الغربي حيث " الهنود الحمر".

وفي الوقت الذي بدا فيه نقد مفهوم البدائية في الانتربولوجيا استخدمه الاستاذ بما يعني الانسان غير المتحضر.
وذلك يبدو واضحا في السياق الذي استخدم فيه مصطلح " البدائية".
وكما ذكرنا من قبل فان الاستاذ محمود غير معني في الغالب الاعم بشرح مصطلحاته , ولو فعل لكان اعفانا الكثير من الجدل. خاصة في مثل حالتنا هذي والتي تقتضي ان يعرف ماذا يعني بان الشعب السوداني "بدائي". وتلك الضرورة تنبع من سببين :

السبب الاول هو لتخليص البدائية كمصطلح من المفهوم السائد لها وهو مفهوم مهين حتى يخلصها من المفهوم الانثربولوجي الكولونيالي في روحه.

السبب الثاني في ضرورة تعريف مصطلح البدائية يرتبط بفقرة اساسية في دستوره المقترح الا وهي مسالة متى ترفع البدائية عن الشعب السوداني حتى يحق له ممارسة حقه الدستوري في نقد السلطة القضائية كغيره من الشعوب "المتحضرة". فالدستور كما يعرف الجميع ليس مرحليا وانما هو ايضا للاجيال القادمة التي يتوجب على الاستاذ ان يشرح لها بالتفصيل مفهوم بدائية الشعب السوداني. والواضح انه لم يشرحها باعتبارها اي العبارة تاتي على السجية باعتبار ان البدائي بحسب عبارة الاستاذ هو نقيض "الراقي" مما يؤكد ويقف دليلا على طغيان الخطاب الانثربولوجي الكولونيالي عليه , وهذا مما يوكد فرضيتنا حول انه لا فكاك من وقوعه تحت التاثير الطاغي للخطاب الانثربولوجي الغربي , وذلك قانون معرفي اساس.

واذا قمنا باللجوء الى السياق الذي استخدم فيه الاستاذ المصطلح, نحد انه هو سياق يؤكد تبني الاستاذ لفكرة بدائية الشعب السوداني من خلا ل العقوبات التي وقعها عليه في دستوره المقترح..

ولقد كان السياق هو سياق حد من الحقوق الدستورية للشعب السوداني , وليس اشارة الى الحالة المادية المتواضعة له , اذ ان تدهور الاحوال المادية ليس مسوغا للحد من الحقوق الدستورية للشعب السوداني, والا انهارت فكرة المشروع الجمهوري الكوني الذي سينطلق من الارض السودانية الفقيرة ماديا , فالاستاذ يعول كثير ا على الاخلاق مثله مثل كل المشاريع الكونية السودانية الثلاثة والتي سناتي للحديث عنها في حينه.

في مقابل استعادة الشعب السوداني لحقه الدستوري في الرقابة على السلطة القضائية تحدث الاستاذ عن ضرورة توافر شرط الرقي , وان كان كعادته لم يحدد ماذا يقصد بالرقي , وما هي الدرجة المطلوبة لكي يعيد الاستاذ للشعب السوداني البدائي حقه المسلوب منه .
بالنسبة لنا المسالة تبدو واضحة حول راي الاستاذ في "بدائية " الشعب السوداني .

ويمكن فهم المسالة اكثر حين ننظر اليها من خلال المشروع المحمودي الكوني والذي هو المرحلة الثانية في ما نسميه ب"المشاريع الكونية السودانية".وهي:

المشروع المهدوي
المشروع المحمودي
المشروع الانقاذي

وهي على اختلافها تشترك في موضوع اساس الا وهو ان الشعب السوداني سيسود العالم في يوم ما , استنادا على الفكرة ا لدينية الاسلامية ,بالرغم من اختلاف منطلقات وقوة وتاسيس الفكرة. فالمشروع المهدوي كان يؤمن بالمهدية الكبرى والتي ننتهي بفتح مكة , ولم يتحقق ذلك .

والملاحظ ان المشاريع الكونية السودانية على اختلافها تتبنى مسالة الاخلاق كمسالة اساسية يتميز بها المجتمع السوداني على بقية شعوب الارض, ولم يتم ذكر اي اسباب لذلك!!!

الغريب في الامر ان التعويل على الاخلاق ايضا فكرة محورية في الخطاب الذي اسسه الاخوان قطب في مصر حول " جاهلية القرن العشرين", لكنهما , بالرغم من التطور النسبي ا لذي تتمتع به مصر اذا ما قارناها بالسودان, لم يجعلا من مصر قاعدة اساسية لانطلاق وسيادة المشروع الكوني الاسلامي. ونعتقد ان مسالة المشاريع السودانية الكونية تحتاج الى دراسة متقصية لمعرفة جذور هذه الظاهرة.

-المشروع الكوني السوداني المحمودي:

منذ بداياته التاسيسية كان الخطاب المحمودي يضع نصب عينه فكرة " المشروع السوداني" الكوني التي ستنطلق من "الشرق" و بالتحديد من السودان , كما نرى في المقطع التالي:

. و يعتقد الحزب الجمهوري أن الشرق ، عامة ، و السودان ، خاصة ، يمكنهما أن يضيفا عنصراً إلى المدنية الغربية هي في أمس الحاجة إليه ، و ذلك هو العنصر الروحي . "
وتم التاكيد على ذلك في الحديث التالي للاستاذ من كتابه الاول " السفر الاول" :

"ويؤمن الحزب الجمهوري إيماناً لا حد له بالسودان ويعتقد أنه سيصبح من الروافد التي تضيف إل ذخر الإنسانية ألواناً شهية من غذاء الروح ، و غذاء الفكر ، إذا آمن به أبناؤه فلم يضيعوا خصائصه الأصيلة ، و مقوماته بالإهطاع نحو الغرب ، و نحو المدنية الغربية ، في غير روية و لا تفكير" .
هنالك اذن فكرة واضحة منذ البداية حول مشروع كوني سوداني ينطلق من السودان كنموذج للمجتمع الانساني كله. ونرى ذلك واضحا في المقطع التالي:
"هذا هو رأي الجمهوريين في السودان منذ ذلك التاريخ .. و السودان ، عند الأخوان الجمهوريين ، هو الأرض التي سيقوم عليها أنموذج المجتمع الإنساني الذي سوف يتسع ليضم سائر بقاع الأرض ، و ذلك بظهور الإسلام على الدين كله ، يوم تشرق الأرض بنور ربها "


ولكن ما هي الفئة التي ستكون انموذجا للمجتمع السوداني؟؟
انهم الطليعة اي الجمهوريون المتبعون للخطاب المحمودي , فتلك الطليعة هي التي تحقق الدستور الاسلامي-طبعا بالفهم المحمودي له-
وفي هذا الصدد يقول المقطع التالي:


..ولكن الدستور الإسلامي بهذا المعني- دستور القرآن- لا يمكن أن يتحقق في المجتمع إلا إذا تحقق لدي طائفة صالحة من الأفراد ،
ولذلك فإن أعضاء الحزب الجمهوري يمارسون تطبيق دستور القرآن علي أنفسهم عبادة بالليل ، وبالنهارثم ترجمة لهذه العبادة الي معاملة .. معاملة للخلق ، ومعاملة للخالق ، علي قدم الصدق والإخلاص-
وغرضهم من ذلك ، الي جانب إعادة تربية أنفسهم ، أن يخلقوا النموذج الإسلامي السليم ، الذي يغري الآخرين بسماحة خلقه ، ورجاحة عقله ليتأسوا به ، وينتسبوا إليه"

وفي تطور الخطاب الجمهوري , يصل الى مفهوم الرسالة الثانية , وهي التي تشكل ايديولوجيا المشروع السوداني الكوني في نسخته المحمودية .

Quote: وقد كان الاستاذ يرى ضمنا انه "رسول الرسالة الثانية",
و لكنه تراجع عن ذلك نتيجة الضغط الذي مارسته الجماعات السلفية عليه .


اذن نرى هنا ان الاستاذ محمود كان يعد سلفا لمشروع سوداني كوني اتضحت ملامحه في ما بعد لدرجة انه اعلن اضمارا انه "رسول الرسالة الثانية".
-ضرورة مرحلة الخطاب المحمودي:
ولا يمكن تفسير مفهوم البدائية في فكر الاستاذ الا بتبني فكرة مرحلية الخطاب.
فالواضح –بالرغم من النية المسبقة لتاسيس مشروع كوني سوداني –الا ان الاستاذ لم يكن واثقا من الشعب السوداني –باعتباره حسب المخطط الكوني الرسالي هو الحامل للمشروع القادم- فلذلك كان يرى انه يحتاج الى تربية اكثر تنقله من مرحلة البدائية الى مرحلة الحضارة حتى يكون مؤهلا عبر تاثير الطليعة الجمهورية عليه لان يحمل مشعل المشروع الكوني المحمودي الى العالم كله عبر مفاهيم " الرسالة الثانية" وفكرة مجيئ المسيح من السودان لاحقا كما تبدت في اركان النقاش الجمهورية.

والذي حدث ان الشعب السوداني كعادته ادهش الذين لا يثقون فيه ومن ضمنهم الاستاذ محمود , ودحض فكرته حول بدائيته وحاجته للتربية .
فبحسب المخطط المحمودي فان الشعب السوداني لم يتلق التربية التي كان ينادي بها الاستاذ ووضع مخططها النظري في " اسس دستور السودان". فبعد عامين من كتابة اسس دستور السودان حدث انقلاب عسكري , وعاش الشعب السوداني ستة اعوام في ظل نظام ديكتاتوري, ولم يتلق التربية التي نصحت بها وحددت جرعاته وصفة الاستاذ في كتابه "اسس دستور السودان".
وكعادة الفكر الديني لم ينتقد الاستاذ نفسه حول بدائية الشعب السوداني, ونسى ما قاله حول عدم جدارة الشعب السوداني في الرقابة على السلطة القضائية ,

Quote: وكنا نعتقد ان علي الاستاذ ان يعتذر للشعب السوداني , وبما ان ذلك التقليد لم يكن سائدا في الستينيات ,فكان عليه على الاقل ان يقر بخطا فكرته حول بدائية الشعب السوداني وحول حرمانه من حقه في الرقابة على القضاء ,
فالشعب الذي يحرم من حقه في الرقابة القضائية غير مؤهل لان يحدث ثورة مثل ثورة اكتوبر




لكن الاستاذ لم يفعل ذلك
بل اصبح يتحدث عن كيف ان الشعب السوداني اثبت بطلان المفهوم الماركسي للثورة
و اصبح يتحدث عن ثورة فكرية قادمة استنادا على روح ثورة اكتوبر , وتلك الثورة الفكرية تقرا "الرسالة الثانية للاسلام" , وكأن ان الزمن قد حان لقضف ثمار ثورة اكتوبر وادخالها في المخطط الرسالي الكوني والذي
كعادة المشاريع الكونية الرسالية السودانية الثلاثة انتهى الى الفشل باعدام الاستاذ محمود محمد طه مثلما حدث لموت الامام المهدي قبل ان ينجز المهدية الكبرى "بفتح" مكة ,
وكما حدث للمشروع الانقاذي والذي "فتح" كل اسرار السودان ليطلع عليها ال F.B.I.

وما حدث حول مصطلح البدائية من اغلاط سنجده ايضا حين نقارب مصطلح " المدنية " في الخطاب المحمودي

وارقدوا عافية

المشاء






Post: #92
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-05-2004, 01:41 AM
Parent: #1

كما قلنا من قبل فان الاستاذ محمود محمود طه غير مهتم بطريقة البحث الاكاديميي من حيث الاشارة الى مصادره ومراجعه وكذلك من حيث الحوار مع المصطلحات التي سبقت خطابه.
فهو ياخذ تلك المصطلحات ويتعامل معها وكانه هو الذي اكتشفها.
فمثلا مصطلح المدنية عنده مترجرج . ولا يشير الى المصدر الذي اخذ منه المصطلح والتعديلات التي اجراها عليه ان كانت هنالك تعديلات ,ولو فعل ذلك كان قد كفانا كثيرا من الجهد الذي نبذله الان للتعرف على المصادر الفكرية التي ساهمت في بلورة تفكير الاستاذ , ومدى اصالة فكره بالمقارنة بما سبقه من افكار ومصطلحات. ويرتبط ذلك بمفهوم التناص اي –في حالتنا هذي- المستوى الذي تم فيه استخدام المصطلح الغربي في الخطاب المحمودي ضمن المستويات الاتية:
الاجترار والامتصاص والتجاوز كما فصل ذلك الشاعر والناقد المغربي محمد بنيس
و كما قلنا في اشارة عابرة من قبل فان مصطلحي الحضارة والثقافة ملتبسان في التعريف , وهما في الاصل يتمازجان في محاولة تعريف مجالين اساسيين للانجاز البشري وهما:
المجال المادي والمجال الروحي .
يقول عن ذلك الخلط بين المصطلحين الكاتب الهندي Swami Smaranananda Maharaj

The words 'culture' and 'civilization' have been often used synonymously, though they have clearly defined meanings differentiating them
ولذلك فبعض الموسوعات العلمية تمزج بين الحضارة والثقافة .
تقول في ذلك موسوعة "كولومبيا"
Civilization is “culture with a relatively high degree of elaboration and technical development. The term civilization also designates that complex of cultural elements that first appeared in human history between 8,000 and 6,000 years ago. At that time, on the basis of agriculture, stock-raising, and metallurgy, intensive occupational specialization began to appear in the river valleys of SW Asia. Writing appeared, as well as urban centers that accommodated administrators, traders, and other specialists. The specific characteristics of civilization are: food production (plant and animal domestication), metallurgy, a high degree of occupational specialization, writing, and the growth of cities. Such characteristics originally emerged in several different parts of the prehistoric world: Mesopotamia, Egypt, China, India, the central Andes, and Mesoamerica. However, some civilizations did not have all of these characteristics (e.g., the Classic Maya had no metallurgy, and true writing apparently never emerged in central Mexico or the central Andes). Many anthropologists now focus on a political factor—the development of hierarchical administrative bureaucracies—as the critical characteristic of all civilizations
ويعرف قاموس مريام وبيستر “Civilization " اي الحضارة واحيانا تترجم "المدنية" كالاتي:
. a relatively high level of cultural and technological development; specifically : the stage of cultural development at which writing and the keeping of written records is attained b : the culture characteristic of a particular time or place
2 : the process of becoming civilized
3 a : refinement of thought, manners, or taste b : a situation of urban comfort
ونفس القاموس يعرف “Culture”اي الثقافة كالاتي:
1 : CULTIVATION, TILLAGE
2 : the act of developing the intellectual and moral faculties especially by education
3 : expert care and training
4 a : enlightenment and excellence of taste acquired by intellectual and aesthetic training b : acquaintance with and taste in fine arts, humanities, and broad aspects of science as distinguished from vocational and technical skills
5 a : the integrated pattern of human knowledge, belief, and behavior that depends upon man's capacity for learning and transmitting knowledge to succeeding generations b : the customary beliefs, social forms, and material traits of a racial, religious, or social group c : the set of shared attitudes, values, goals, and practices that characterizes a company or corporation
6 : cultivation of living material in prepared nutrient media; also : a product of such cultivation
في كل كتاباته الاولى لم يقم الاستاذ محمود محمد طه بتعريف كلمة " مدنية" رغم انها تمثل عصب فكره البديل . لكن في حديثه عنها اي المدنية , نجده يعرفها احيانا على اساس مادي و واحيانا اخرى على اساس روحي.
وهنا بعض المقتطفات من حديثه حول " المدنية" , وبالتحديد " المدنية الغربية"
واول راي عن المدنية الغربية ورد في اول كتاب للاستاذ, وهو " السفر الاول "
وفيه يلخص رايه في المدنية الغربية حين يقول :
.". فهي مدنية مادية ، صناعية ، آلية ، وقد أعلنت إفلاسها ، وعجزها ، عن إسعاد الإنسان ، لأنها كفرت بالله ، و بالإنسان"
" وايضا ورد في كتاب " التحدي الذي يواجه العرب" صفحة 19 الاتي :
ا " وتوحيد البشرية عن طريق الفكر - وليس هناك من طريق سواه - يتطلب مدنية تعطي منزلة الشرف للفكر ، وما هكذا المدنية الغربية الحاضرة : لا في شقها الرأسمالي الغربي ، ولا في شقها الشيوعي الشرقي .. بل إن هذه المدنية الغربية لتقوم أساسا على إنكار الفكر .. فهي مدنية مادية يستوي في ذلك شقها الشيوعي ، مع شقها الرأسمالي ، فليس الاختلاف بين الشيوعية والرأسمالية إلا اختلاف مقدار .. وواضح جدا عند الشيوعية تحقير الفكر وكبت حريته"
فالمدنية هنا تعني انها مادية تحقر وتنكر الفكر, اذا هي مزيج من الجانب الروحي والمادي.
وفي مكان اخر يقول:
.. و رأي هذا الحزب في المدنية الغربية ، هو أنها محاولة إنسانية نحو الكمال .. و هي ككل عمل إنساني خطير ، مزاج بين الهدى و الضلال .. و هي لهذا ، جمة الخير ، جمة الشر .. و شرها أكبر من خيرها .. و هي كذلك بوجه خاص على الشرقي الذي يصرفه بهرجها ، و بريقها ، و زيفها ، عن مجال الخير فيها ، و مظان الرشد منها .. ويرى هذا الحزب : أننا ما ينبغي أن نتقي هذه المدنية ، بكل سبيل ، كما يريد المتزمتون من أبناء الشرق .. و لا ينبغي أن نروج لها ، بكل سبيل ، و نعتنقها ، كما يريد بعض المفتونين ، المتطرفين ، من أبناء الشرق .. و إنما ينبغي أن نتدبرها ، و أن ندرسها ، وأن نتمثل الصالح منها .. هذه المدنية تضل و تخطئ ، من حيث تنعدم فيها معايير القيم ، وتنحط فيها إعتبارات الأفكار المجردة .. فليس شئ لديها ببالغ فتيلاً إذا لم يكن ذا نفع مادي ، يخضع لنظام العدد ، والرصد .. فهي مدنية مادية ، صناعية ، آلية ، وقد أعلنت إفلاسها ، وعجزها ، عن إسعاد الإنسان ، لأنها كفرت بالله ، و بالإنسان"
فهنا المدنية تعرف على اساس انها "مادية , صناعية, الية, ومعدومة القيم والافكار المجردة تعتبر منحطة بالنسبة اليها".
ويقول ايضا:
"الحزب الجمهورى دعوة الى مدنية جديدة تخلف المدنية الغربية المادية الحاضرة التى اعلنت افلاسها بلسان الحديد والنار فى هذه الحروب الطواحن التى محقت الارزاق"
في هذا المقطع ينظر الى "المدنية" باعتبارها " مادية وتسعى الى المادية بجميع الوسائل بما فيها الحرب.
وعلى نفس المنوال المناهض للمدنية الغربية المادية المشعلة للحروب, يقول في مقطع اخر :

"وهذه المدنية الغربية الآلية الحاضرة قد بلغت نهاية تطورها، وقد فشلت فشلا نهائيا وظاهرا في أن تنظم حياة المجتمع البشري المعاصر، وآية هذا الفشل أن مجتمع ما بعد الحرب العالمية الثانية لم يذق الاستقرار الذي ذاقه مجتمع ما بعد الحرب العالمية الأولى، حين كانت هذه المدنية الغربية لا تزال غنية بأفانين الحلول لمشاكل ذلك المجتمع، فقد كان المنتصر في الحرب العالمية الأولى منتصرا في السلام أيضا، وقد كان بذلك قادرا على تنظيم المجتمع العالمي يومئذ، بصورة من الصور، مهما يكن عيبها، فقد كانت كافية لتحقيق نزع السلاح، ولو إلى مدى، والى حين، وكانت كافية لتحقيق لون من الاستقرار. وأما المنتصر في الحرب العالمية الثانية، وهو بريطانيا، فقد أصبح منهزما في السلام الذي أعقبها، وان أردت الدقة فقل، لم يكن في الحرب العالمية الثانية منتصر ومنهزم، وإنما أصبح الجميع في مركب واحد، تلفهم الحيرة في جناحها الأسود، وها قد انقضى على نهاية الحرب نيف وعشرون عاما، ولا تزال البشرية من خوف الحرب في حرب، فهي تتحدث عن السلام، وتنفق على التسلح أضعاف ما تنفق على مرافق التعمير وما ذاك إلا لأنها لا. تعرف طريقا إلى السلام إلا طريقا يقوم على تخويف العدو من عواقب المجازفة بإشعال نار الحرب."
ثم يوضح سبب فشل "المدنية الغربية" حين يقول:
" وسبب فشل المدنية الغربية الآلية الحاضرة في تنظيم المجتمع الحاضر هو أنها بلغت نهاية تطورها المادي الصرف، في هذه المرحلة الحاسمة، من مراحل تحولات المجتمع البشري المعاصر، وأصبحت تفتقر إلى عنصر جديد تشفع به عنصرها القديم، وتلقحه به، وتزيد بذلك من طاقتها على التطور، ومن مقدرتها على مواكبة، وتوجيه حيوية المجتمع الحديث."
اذن المدنية الغربية تفتقر الى العنصر الروحي كما هو واضح من سياق الحديث. ولهذا فالاستاذ محمود محمد طه يرى ان للمدنية عنصرين كما قال قبل ذلك وهما :
العنصر المادي والعنصر الروحي.
ولفشل تلك المدينة المادية يدعو الخطاب المحمودي الى "مدنية" جديدة . ولكن ما هي عناصر تلك المدنية الجديدة؟؟
هي مدنية "، تؤلف بين القيم الروحية وطبائع الوجود المادى تأليفا متناسقا مبرأ على السواء من تفريط المادية الغربية".
اي ان المدنية الجديدة تتكون ايضا من عنصرين : العنصر المادي والعنصر الروحي.
اذا مازال الاستاذ محمود يرى " المدنية" كمركب من المادي والروحي.

ولهذا يرى ان " المدنية " البديلة التي يدعو اليها الحزب الجمهوري هي التي ستضيف العنصر الثاني المفقود في " المدنية" الغربية المادية الاحادية , حين يقول:
".
. و يعتقد الحزب الجمهوري أن الشرق ، عامة ، و السودان ، خاصة ، يمكنهما أن يضيفا عنصراً إلى المدنية الغربية هي في أمس الحاجة إليه ، و ذلك هو العنصر الروحي . "

ولكن ما هي المدنية الجديدة؟
"والحق أن الفلسفة الاجتماعية التى تقوم عليها تلك المدنية الجديدة ، ديمقراطية اشتراكية "

ودستور هذه المدنية الجديدة "القرآن" الذى تقدم بحل المسألة التاريخية التى اعيت حكمة الفلاسفة: مسالة التوفيق بين حاجة الفرد الى الحرية الفردية المطلقة وحاجة الجماعة الى العدالة الاجتماعية الشاملة .. وسمة هذه المدنية الجديدة: الانسانية

هذا هو إيمان الحزب الجمهوري بالشرق ، و بالسودان ، و ذلك هو رايه في المدنية الغربية ،
ثم يخلص الى الراي الاتي من خلال الاجابة على السؤال التالي:
هل المدنية هي الأخلاق؟؟
هي كذلك، من غير أدنى ريب!!
وأما الحضارة فهي ارتفاق الحي بالوسائل التي تزيد من طلاوة الحياة، ومن طراوتها.. فكأن الحضارة هي التقدم المادي، فإذا كان الرجل يملك عربة فارهة، ومنزلا جميلا، وأثاثا أنيقا، فهو رجل متحضر، فإذا كان قد حصل على هذه الوسائل بتفريط في حريته فهو ليس متمدنا، وان كان متحضرا، وانه لمن دقائق التمييز أن نتفطن إلى أن الرجل قد يكون متحضرا، وهو ليس متمدنا، وهذا كثير، وأنه قد يكون متمدنا، وهو ليس بمتحضر، وهذا قليل، والكمال في أن يكون الرجل متحضرا متمدنا في آن. وهو ما نتطلع إليه منذ اليوم."

المدنية الغربية:

على هذا الفهم الدقيق، فان المدنية الغربية الحاضرة ليست مدنية، وإنما هي حضارة، وهي ليست مدنية لأن موازين القيم فيها قد اختلت، فتقدمت الوسيلة وتأخرت الغاية. ولقد ورد في (( رسالة الصلاة)) قولنا (( إن المدنية الغربية الآلية الحاضرة عملة ذات وجهين: وجه حسن مشرق الحسن، ووجه دميم. فأما وجهها الحسن فهو اقتدارها في ميدان الكشوف العلمية، حيث أخذت تطوع القوى المادية لإخصاب الحياة البشرية، وتستخدم الآلة لعون الإنسان: وأما وجهها الدميم، فهو عجزها عن السعي الرشيد إلى تحقيق السلام، وقد جعلها هذا العجز تعمل للحرب، وتنفق على وسايل الدمار أضعاف ما تعمل للسلام، وأضعاف ما تنفق على مرافق التعمير ..
فالوجه الدميم من المدنية الغربية الآلية الحاضرة هو فكرتها الاجتماعية، وقصور هذه الفكرة عن التوفيق بين حاجة الفرد وحاجة الجماعة .. حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة، وحاجة الجماعة إلى العدالة الاجتماعية الشاملة، وفي الحق ان العجز عن التوفيق بين هاتين الحاجتين:
حاجة الفرد ، وحاجة الجماعة، ظل آفة التفكير الاجتماعي في جميع عصور الفكر البشري.
وهذا التوفيق هو إلى اليوم القمة التي بالقياس إليها يظهر العجز الفاضح، في فلسفة الفلاسفة، وفكر المفكرين، ويمكن القول بأن فضيلة الإسلام لا تظهر، بصورة يقصر عنها تطاول كل متطاول، إلا حين ترتفع المقارنة بينه وبين المذاهب الأخرى إلى هذه القمة الشماء.)) هذا ما قلناه في (( رسالة الصلاة)) يومئذ، ونقول اليوم أن من آيات اختلال موازين القيم في هذه المدنية الغربية المادية، أن الشيوعية الروسية أعطت اعتبارا للمجتمع، وهو وسيلة، فوق ما أعطت الفرد، وهو غاية وان الاشتراكية فيها تقوم على حساب الحرية الجماعية، وعلى حساب الحرية الفردية، وليست الرأسمالية في الغرب بأحسن حالا، في هذا الباب، من الشيوعية الروسية."

في النص اعلاه يعرف الاستاذ المدنية الغربية بالاستناد الى انها ليست مدنية , ولم يقم بنقد مفهومه الاساس لها في كل كتاباته السابقة . وهذا يقودنا الى ما لاحظناه سلفا ان الخطاب المحمودي لا يتبع الطريقة الاكاديمية في البحث , والا لكان نقد استخدامه الخاطئ –حسب مفهومه الجديد- لمصطلح المدنية الغربية , ومصطلح المدنية بشكل عام . ولا يحيلن الخطاب المحمودي الى ايه نصوص سابقة عليه استند اليها في تصحيح مفهومه الخاطئ للمدينة الغربية والذي درج على استخدامه في كل نصوصه السابقة ل"الرسالة الثانية الثانية للاسلام" .
ويقول في "الرسالة الثانية للاسلام ":
" عندما استعلن النور الإلهي بمحمد الأمي من جبال مكة في القرن السابع الميلادي، أشرقت شمس مدنية جديدة، بها ارتفعت القيمة البشرية إلى قمة لم يسبق لها ضريب في تاريخ البشرية.
ولقد قامت تلك المدنية الإنسانية الجديدة على أنقاض المدنية المادية الرومانية في الغرب، وعلى أنقاض المدنية المادية الفارسية في الشرق، ولقد بلغت هذه المدنية الإنسانية الجديدة أوجها ، من الناحية النظرية على الأقل، غداة أنزل الله تعالى على نبيه الآية التي صدرنا بها هذا السفر، وهي قوله تعالى (( اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا.)) وذلك في نهاية الثلث الأول من القرن السابع، ثم ان النبي لم يلبث أن التحق بربه، فانثلمت بذلك قمة هرم هذه المدنية الإنسانية الجديدة، ومن أبلغ ما بلغنا في ذلك عبارة أحد الأصحاب حين قال، (( ما كدنا ننفض أيدينا من تراب قبر رسول الله حتى أنكرنا قلوبنا)) وظهر صدق هذه العبارة عمليا في أخريات خلافة عثمان، مما انتهى إلى ما يعرف في التاريخ الإسلامي بالفتنة الكبرى.
وهذه المدنية الإنسانية الجديدة، التي عاش محمد في أوجها، والتي انحسرت قمة موجتها بهذه السرعة المذهلة لدى موت محمد، كما جاء في عبارة أحد أصحابه، ما زالت قمتها تطمئن، وقاعدتها تتسع، حتى عادت مدنية مادية تشبه، من بعض الوجوه، المدنية الرومانية، والمدنية الفارسية، اللتين أسلفنا القول بأن مدنية الإسلام قامت على أنقاضهما.
يقولون ان التاريخ يعيد نفسه، وهذا حق، ولكنه ليس كل الحق، ذلك بأن التاريخ لا يعيد نفسه بصورة واحدة، وإنما يعيدها بصورة تشبه من بعض الوجوه، وتختلف من بعضها، عما كان عليه الأمر في سابقه، فالمكان ليس كرويا، ولا الزمان، تبعا لذلك، بكروي، وإنما هما لولبيان، يسيران من قاعدة إلى قمة، تشبه فيهما نهاية الحلقة بدايتها، ولا تشبهها.
وكما أن الزمان، على كوكبنا هذا، يسير على رجلين، من ليل ونهار - ظلام ونور - وكما أن الإنسان يمشي على رجلين من شمال ويمين، فكذلك الحياة تتطور على رجلين من مادة وروح.. وعندما يقدم المجتمع البشري، في ترقيه، رجل المادة، ويثبتها، ويعتمد عليها، يكون في حالة تهيؤ ليقدم رجل الروح، وهو لا بد مقدمها، (( كان على ربك حتما مقضيا.)) ذلك بأن تقدم الحياة لا يقف إطلاقا، ولا يتأخر، ولا يكرر نفسه، وإنما يسير قدما في مدارج مراقيه، حيث تطلب الحياة أن تكون كاملة في الصور، كما هي كاملة في الجوهر. وهيهات!!
أو قل ان سير الحياة، في مراقيها، كسير الموجه ، فهي لا تنفك بين سفح وقمة، وهي عندما تكون في السفح إنما تحتشد لتقفز إلى القمة، وإنما يمثل السفح التقدم المادي للمجتمع البشري، وتمثل القمة تقدمه الروحي، والذين لا يرون صورة سير المجتمع مكتملة، وإنما يرونها بالتفاريق، ينعون عليه تقدمه المادي، ولا يعتبرونه إلا انحطاطا، ويحسبونه رجسا من عمل الشيطان، والله هو المسير الحياة إليه، على هذين الرجلين، من المادة والروح. وفي الحق، انه لدى التوحيد، إنما المادة والروح شئ واحد، ولا يقع بينهما اختلاف نوع، وان وقع بينهما اختلاف المقدار. "
على هذا الفهم الدقيق، فان المدنية الغربية الحاضرة ليست مدنية، وإنما هي حضارة، وهي ليست مدنية لأن موازين القيم فيها قد اختلت، فتقدمت الوسيلة وتأخرت الغاية
هنا نرى تناقضا عجيبا فهو يتحدث عن المدنية الغربية , ولكنه ينفى ان تكون تلك المدنية مدنية , وهو المصطلح الذي ظل يذكره دوما في حديثه عن المدنية الغربية. وها هو الان يسميها حضارة وليس من مصطلح غربي غير Culture والذي يقابل مصطلح مدنية الذي كان يصر علي استخدامه وهو يقابل مصطلح Civilization وهي الترجمة الانجليزية التي اعتمدها القسم الانجليزي في موقع الفكرة . وكنا نامل في الحصول على ترجمة الدكتور عبدالله النعيم للرسالة الثانية كي نرى كي ترجم مصطلحي المدنية والحضارة . وفي راينا ان استخدام مصطلحي المدنية والحضارة للاشارة لمفهومين مختلفين غير موفق . ففي زمن الاستاذ كان مصطلحا الحضارة والمدنية يحملان نفس المفهوم . والدليل على ذلك ان كتب التاريخ في ذلك الوقت كانت تتحدث عن المدنيات القديمة والحديثة في اشارة واضحة للحضارات . ونرى ان الاستاذ لم يستخدم مصطلح الثقافة كترجمة ل , لانه فهم الثقافة ضمن المفهوم القاموسي والذي يركز على التشذيب والتهذيب . وفي ذلك مجافاه للاستخدام السائد لمصطلح الثقافة . وذلك يرجعنا الى مقولتنا الاساسية وهي ان الاستاذ عموما لا يتبنى اساليب البحث الاكاديمي في كتاباته. والمرات القليلة التي حاول فيها تاسيس مفاهيمه كما في مسالة الثقافة لجا الى القاموس كمرجعية له, او لجا الى المفهوم المتداول بين ما يسميهم هو في مقام اخر بالعامة.
الحضارة الغربية واغتراب الانسان
ان دعوتنا هذه انما هى لمدنية جديدة ، تخلف المدنية الغربية الحالية ، المنقسمة بين النظام الراسمالى والشيوعى ، والتى ظهر قصورها عمليا عن حل مشكلة الانسان اليوم ، فقد برعت وافتنت فى صنع الآلة ، وانجزت انجازا كبير ، فى المجال المادى ، والتقنى
هنا يفهم الاستاذ " المدنية الغربية" باعتبارها منقسمة في ذلك الزمن بين القطبين العالميين ولهذا يرى ان الحل وسطي بينهما
وفي النص التالي يواصل الاستاذ حديثه عن مادية المدنية الغربية , ومازقها العديدة قائلا :

الازمات تجتاح العالم
ومشكلة الانسان المعاصر هى لدى التمادى ، مشكلة المجتمع اليوم ، فمع اقتدار الحضارة الغربية ، فى ميدان تطويع القوى المادية ، لاخصاب الحياة البشرية ، واستخدام الآلة لعون الانسان ، فقد عجزت عن تحقيق السلام . والسلام هو حاجة البشرية اليوم وهو فى ذلك حاجة حياة او موت ذلك بان تقدم المواصلات الحديثة ، قد جعل هذا الكوكب اضيق من ان تعيش فيه بشرية ، متنافرة ، متحاربة فيما بينها. بل ان اختراع وسائل الحرب والدمار الرهيبة ، قد وضع الانسانية امام احد طريقين ، اما السلام واما الدمار والفناء ..
والحضارة الحالية وبفلسفتها الاجتماعية مع فشلها فى تحقيق السلام ، فانها ايضا تقف عاجزة امام الازمات المتلاحقة فى العالم ، وعلى قمتها ازمة الاقتصاد العالمى ، التي أبرزت تناقضات النظام الرأسمالي والشيوعي .. وظهرت في الموجة الحادة من التضخم والغلاء ، التي تجتاح العالم ، والتي يعاني منها الناس جميعا ، اشد المعاناة ، وفي أزمة النظام النقدي العالمي ، الذي يعاني من عدم الإستقرار "
النص الوارد اعلاه يعكس-ايضا اضفة لما ذكرنا - تنبه الاستاذ الى المراحل الاولية في العولمة , لكنه لم يطور ذلك , والا لكان توصل الى رسالة ثالثة , لكن ذلك كان سيفضي الى انهيار فكرته الثنائية حول مرحلتين . وتلك الثنائية توحي او بالاصح ترى ان الرسالة الثانية تمثل الحل الامثل لما يمكن ان نطلق عليه " نهاية التاريخ" وقد كان الاستاذ يرى ضمنا انه "رسول الرسالة الثانية",
و لكنه تراجع عن ذلك نتيجة الضغط الذي مارسته الجماعات السلفية عليه .

من هنا نخلص الى ان الاستاذ محمود مترجرج في استخدامه لمصطلح المدنية , كما انه – نتيجة لعدم تقيده بشروط البحث الاكاديمي – لم يقوم التطور التاريخي لاستخدامه للمصطلح , ولم يابه حتى بالتناقضات التي ترافقت مع استخدامه للمصطلح,

كما ان الاستاذ قصر الجانب الروحي على الاخلاق فقط , ولم يتبنى الاستخدام العريض للمسالة الانسانية الروحية باعتبارها تشمل الفنون كلها والطقوس والعادات والتقاليد وطريقة اللباس والاكل والشرب وغيرها من التقاليد

وهذا ما يؤكد اكثر ان الاستاذ غير معني بالتراكم العلمي او انه يفهمه بطريقة خاطئة

وهذا ما يحتاج الى بحث اكثر

المشاء
[/BOLD








Post: #93
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Yaho_Zato
Date: 06-05-2004, 06:02 PM
Parent: #92

الأستاذ أسامة الخواض .. تحية

إنتقادك الأساسي في هذ البوست كان على إستعمال الأستاذ لكلمة "البدائية" .. و قلت أنه أساء للشعب السوداني بتلك المقولة .. و من ثم جعلت تقول أن الأستاذ لم يكن بوسعه أن يفلت من إستعمال كلمة "البدائية" باصطلاحها الطاغي في زمنه فهي قد كانت مفروضة عليه فرضا .. و من ثم عدت و إتهمت الأستاذ محمود بسوء تقديره لإمكانيات الشعب السوداني و تعاليه عليه مرة أخرى !! ..و لا أستبعد أن تعود و تنفي ذلك مرة أخرى في سياق كلامك كما فعلت أكثر من مرة و في نفس البوست

مداخلتي هنا ليست لمناقشتك حول إستخدام الأستاذ لمصطلحي (المدنية و الحضارة) فالمقتطفات التي أوردتها أنت من كتاباته كافية جدا للقارئ المسترسل ليرى أن التناقض لم يقم في الأساس إلا في تحليلك .. و هدفي من هذه المداخلة هو الإشارة إلى إحدى تلك التناقضات في كتابتك أنت .. و التي قد وردت في بوست واحد

قلت في مطلع بوستك الأخير

كما قلنا من قبل فان الاستاذ محمود محمود طه غير مهتم بطريقة البحث الاكاديميي من حيث الاشارة الى مصادره ومراجعه وكذلك من حيث الحوار مع المصطلحات التي سبقت خطابه.
فهو ياخذ تلك المصطلحات ويتعامل معها وكانه هو الذي اكتشفها.


و من ثم نراك تقول في منتصف نفس البوست


وفي راينا ان استخدام مصطلحي المدنية والحضارة للاشارة لمفهومين مختلفين غير موفق . ففي زمن الاستاذ كان مصطلحا الحضارة والمدنية يحملان نفس المفهوم . والدليل على ذلك ان كتب التاريخ في ذلك الوقت كانت تتحدث عن المدنيات القديمة والحديثة في اشارة واضحة للحضارات . ونرى ان الاستاذ لم يستخدم مصطلح الثقافة كترجمة ل , لانه فهم الثقافة ضمن المفهوم القاموسي والذي يركز على التشذيب والتهذيب . وفي ذلك مجافاه للاستخدام السائد لمصطلح الثقافة


كيف يستقيم أن يكون الأستاذ متأثرا و ناقلا لتعاريف المصطلحات .. و في نفس الوقت لا يستخدمها كما وردت من مصادرها؟ .. بل و كيف تستطيع أن تقول أن الأستاذ قد أخذ تعريف هذا المصطلح أو سواه من طرف ما في حين أنك تقول في نفس الوقت أنه لم يستخدمه كما إستخدمه دلك الظرف؟ .. كيف تستطيع الربط بين هذا و ذاك إذا لم تكن في الأساس تسعى لتأكيد نقطة إفتراضية عندك و لا تجد لها الداعم المحسوس؟ .. لقد أصبحت تقيم دلائلك بما ينقضها من اساسها

لقد أشرنا لك في بوستات سابقة أن أيا من المؤرخين أو أصحاب الأنثروبولوجيا لم يستخدم المصطلحات الواردة (المدنية و الحضارة) بالشكل الذي إستخدمه الأستاذ .. و لهذا قررنا بأن إستخدامه لتلك المصطلحات كان إستخداما أصيلا .. و لكنك انكرت ذلك و قلت أن الأستاذ لا يوضح مصادره مما يجعل البعض يظن أنه هو صاحب التعريف بالأصالة .. و اليوم عدت و أكدت أنت بنفسك ذلك كما هو واضح من العبارة الثانية المقتطفة من كلامك أعلاه باللون الأحمر .. بل و الأدهى من ذلك أن أصبحت تلوم الأستاذ على عدم إلتزامه بالخطاب السائد في زمانه .. في حين أن أساس بوستك هذا هو زعمك بأن الأستاذ قد تأثر تأثرا بالغا بالخطاب السائد في زمانة لدرجة أوجبت منه عندك الإعتذار للشعب السوداني .. و هو هو الذي راهن أكثر مما لم يراهن غيره على علو شأن هذا الشعب .. و قدم حياته مبتسما فدائا له

كنت في البداية أنتظر ردك على ما أوردته لك باللغة الإنجليزية في البوستات السابقة حول إستخدام المؤرخين خاصة لمصطلحي (CULTURE AND CIVILIZATION)و من ثم مصطلحي المدنية و الحضارة بالعربية .. و عندما لم تعلق عليه لم أكن اظن أنك ستعود في لحظة من اللحظات و تستخدم نفس الحجة التي ترد على إنتقادك لتجعلها في حاشية حججك أنت ..

الشيء الواضح وضوحا شديدا هو أن الأستاذ محمود عرف المدنية و الحضارة تعريفا أصيلا و لم يأخذه من مصدر أساسا حتى يقال له أين مصدرك .. بل و الأدهى من ذلك أن تعريف (CULTURE AND CIVILIZATION) نفسه قد تعرض لأكثر من تعريف و مقاربة من الغربيين أنفسهم و المتأثرين بالغرب .. إذ ليس هناك تعريفا صلبا واحدا للمصطلحين من أساسه منذ بداية إستخدامهما و إلى اليوم .. و الأستاذ رغم ذلك لم يستخدم أيا من التعريفات الموجودة في الساحة حتى يعتبرها البعض مصدرا له .. كما الكلمتان الإنجليزيتان أساسا لا يطابقان الترجمة العربية السائدة لهما .. إذ أن ترجمتهما المعمول بها واسعا في العربية هو (الثقافة و الحضارة) .. و قد أورد الأستاذ عمر عبدالله من البداية الترجمات الدقيقة لتعريف الأستاذ محمود لمصطلحي الحضارة و المادية .. و لكن تم تجاوزهما بشكل مقصود لأن فيهما فصل القضية .. و الآن هل بإمكان الأستاذ أسامة الخواض أن يمدنا و لو بمصدر واحد عرف الحضارة و المدنية مثلما عرفهما الأستاذ و قبل عام 1967 .. عام خروج الطبعة الأولى من كتاب (الرسالة الثانية من الإسلام)؟

أما عن مفهوم البدائية .. فقد أوفاه الأستاذ النور حمد حقه منذ البداية .. و لكن كالعادة تم تجاوز محتوى رده الفاعل و كأنه لم يقل شيئا .. و ربما كان هذا هو السبب في توقفه عن المشاركة في هذا البوست بعد ذلك الرد .. فالأستاذ أسامة الخواض هنا هو أكبر متأثر بالخطاب الذي سماه (أنثروبولوجيا كولونياليا).. و يسعى جاهدا لأن يصم غيره به .. و قد كان رد الأستاذ بشاشة في هذه النقطة واضحا إذ قال للأستاذ أسامة أن مركزيتك هي نفسها و بعينها تلك التي تحاول أن تلصقها بالآخرين

مع خالص ودي

Post: #94
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-06-2004, 05:15 AM
Parent: #1

عزيزي قصي
سلام
احسست انك غير متابع للبوست وانك اتيت من حيث انتهت علاقتك به
الامر الان اصبح يتعلق بمسالة البدائية وقد قدمت دليلي و لم يعلق اي احد من المعترضين عليه
كما تحدثنا عن امور اخرى جديدة مثل ظاهرة "المشاريع الكونية الرسالية السوداينة"
ونحن نعتقد انه لم يسبقنا احد في التنبه الى تلك الظاهرة

وبنفس المستوى ندعي اننا اول من حاول ان يقارب الخطاب المحمودي استنادا على المقاربات النقدية الحديثة
ونحن الان في بداياتنا ,
لكننا نامل ان يسود هذا النهج بحيث تتبناه الاجيال النقدية الصاعدة
اما عن حديثك عن تناقضنا ,
فامر مثل ما تقول محسوم بمنهجنا
وغايته هي تطبيق المقاربات الجديدة على الخطاب المحمودي
ومن امثلته :
التناص وسلطة الخطاب
وما اقترحناه ليس امرا سهلا
فهو يتطلب مختصين في مجالات شتى
فنحن نحتاج لبحث تناص الخطاب المحمودي مع مصطلحا ت مثل:
الديمقراطية, الاشتراكية , الجمهورية , الفيدرالية , اللاوعي, الاشتراكية العلمية , الثورة الثقافية وغيرها من المصطلحات التي اخذها الاستاذ من الخطاب الغربي ولم يشر الى ذلك
وكذلك نحتاج الى متخصصين في الخطاب الصوفي مثلا كي نحدد درجة تناص الخطاب المحمودي مع ذلك الخطاب الصوفي
ارجو اخي قصي ان تتمعن في مفهومنا حول التناص
ونحن نعتقد بحسب ما توصلنا اليه حول نتاص الخطاب المحمودي مع مصطلحي " المدنية" و" الحضارة" ,
انه الى حد كبير التزم بمفهوم "المدنية" لكنه نكث عن ذلك حين استخدم مصطلح الحضارة بدون اي نقد لذلك
اما اذا كنت تعتقد ان الاستاذ كان "اصيلا " في استخدامه لمصطلحي "المدنية " و"الحضارة " باعتبار انه كان مخالفا للمصطلح السائد ,
فهذا حقيقة , خطر على بالنا في اخر مداخلة لنا حين تحد ثنا عن "
"وهذا ما يؤكد اكثر ان الاستاذ غير معني بالتراكم العلمي او انه يفهمه بطريقة خاطئة

وهذا ما يحتاج الى بحث اكثر"
فاذا كنت عزيزي قصي تصر على ان استخدام الاستاذ لمصطلحي المدنية والحضارة اصيل بمعنى مخالفته للسائد في الحقل العلمي ,
فاسمح لي ان اخالفك الراي استنادا على نظرية التناص التي تنبناها
فاذا كان الاستاذ كان يعتقد ان مصطلحي المدنية والحضارة بالفهم المتداول انذاك لا يتيحان له التعبير عما يريد ان يقوله ,
فكان عليه ان ينحت مصطلحات جديدة تتوافق مع ما يريد ان يعبر عنه ,
اما ان يستخدم نفس المصطلحات السائدة بطريقة تختلف عن السائد بدون الاشارة الى وتسبيب ذلك ,
فهذا يسمى في نظرية "التناص" بالقراءة الخاطئة

عموما ارجو اخي قصي ان تتامل اكثر في ما اقترحناه يخصوص " التناص" و" سلطة الخطاب"
ودمت
المشاء


Post: #95
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-06-2004, 05:15 AM
Parent: #1

عزيزي قصي
سلام
احسست انك غير متابع للبوست وانك اتيت من حيث انتهت علاقتك به
الامر الان اصبح يتعلق بمسالة البدائية وقد قدمت دليلي و لم يعلق اي احد من المعترضين عليه
كما تحدثنا عن امور اخرى جديدة مثل ظاهرة "المشاريع الكونية الرسالية السودانية"
ونحن نعتقد انه لم يسبقنا احد في التنبيه الى تلك الظاهرة

وبنفس المستوى ندعي اننا اول من حاول ان يقارب الخطاب المحمودي استنادا على المقاربات النقدية الحديثة
ونحن الان في بداياتنا ,

لكننا نامل ان يسود هذا النهج بحيث تتبناه الاجيال النقدية الصاعدة
اما عن حديثك عن تناقضنا ,
فامر مثل ما تقول محسوم بمنهجنا
وغايته هي تطبيق المقاربات الجديدة على الخطاب المحمودي
ومن امثلته :
التناص وسلطة الخطاب
وما اقترحناه ليس امرا سهلا
فهو يتطلب مختصين في مجالات شتى

فنحن نحتاج لبحث تناص الخطاب المحمودي مع مصطلحا ت مثل:

الديمقراطية, الاشتراكية , الجمهورية , الفيدرالية , اللاوعي, الاشتراكية

العلمية , الثورة الثقافية وغيرها من المصطلحات التي اخذها الاستاذ من الخطاب
الغربي ولم يشر الى ذلك

وكذلك نحتاج الى متخصصين في الخطاب الصوفي مثلا كي نحدد درجة تناص الخطاب المحمودي مع ذلك الخطاب الصوفي
ارجو اخي قصي ان تتمعن في مفهومنا حول التناص

ونحن نعتقد بحسب ما توصلنا اليه حول نتاص الخطاب المحمودي مع مصطلحي " المدنية" و" الحضارة" ,
انه الى حد كبير التزم بمفهوم "المدنية" لكنه نكث عن ذلك حين استخدم مصطلح الحضارة بدون اي نقد لذلك

اما اذا كنت تعتقد ان الاستاذ كان "اصيلا " في استخدامه لمصطلحي "المدنية " و"الحضارة " باعتبار انه كان مخالفا للمصطلح السائد ,

فهذا حقيقة , خطر على بالنا في اخر مداخلة لنا حين تحد ثنا عن "
"وهذا ما يؤكد اكثر ان الاستاذ غير معني بالتراكم العلمي او انه يفهمه بطريقة خاطئة

وهذا ما يحتاج الى بحث اكثر"

فاذا كنت عزيزي قصي تصر على ان استخدام الاستاذ لمصطلحي المدنية والحضارة اصيل بمعنى مخالفته للسائد في الحقل العلمي ,
فاسمح لي ان اخالفك الراي استنادا على نظرية التناص التي نتبناها

فاذا كان الاستاذ كان يعتقد ان مصطلحي المدنية والحضارة بالفهم المتداول انذاك لا يتيحان له التعبير عما يريد ان يقوله ,
فكان عليه ان ينحت مصطلحات جديدة تتوافق مع ما يريد ان يعبر عنه .

اما ان يستخدم نفس المصطلحات السائدة بطريقة تختلف عن السائد بدون الاشارة الى وتسبيب ذلك ,
فهذا يسمى في نظرية "التناص" بالقراءة الخاطئة

عموما ارجو اخي قصي ان تتامل اكثر في ما اقترحناه يخصوص " التناص" و" سلطة الخطاب"

ودمت

المشاء


Post: #96
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: د.أحمد الحسين
Date: 06-06-2004, 05:54 AM
Parent: #95

الأخ الأستاذ أسامة الخواض
تحيتي ومحبتي
أرجو أن أحمد لك محاولتك الهادئة لنقد الفكرة الجمهورية رغم اعتراضي الشديد على منهجك الذي أعتقد أنه صورة "مودرن" للمنهج الفقهي الديني في معارضة الفكرة الجمهوريةلأنك تحرم فكرة أصيلة كالفكرة الجمهورية من حرية اعادة تعريف المصطلحات وتحميلها أبعادا يمكن توظيفها في تحقيق أهدافهابنفس الصورة التي اعترض بها الفقهاء على محاولة الأستاذ لفهم النص القراني فهما جديدا.كما وأنني لم أفهم سبب تجنبك الرد على ما ورد في مساهمتي من الحديث عن درجات التأثر بالخطاب السائد وعلاقة ذلك باستخدام المصطلحات وخاصة مصطلح البدائية. وبما أنني لا أجد الوقت الكافي الان للرد على المساهمة الطويلة في الرد على فأرجو أن استمحيك عذرا في تأجيل الرد عليك بصورة مفصلة في الأيام القادمة ان شاء الله.
أحمد

Post: #97
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Yaho_Zato
Date: 06-06-2004, 06:39 AM
Parent: #96

الأستاذ أسامة الخواض

أنا متابع جدا لهذا البوست و لم تفتني مشاركة واحدة وردت فيه منذ بدايته .. و في الحقيقة أنا لا أرى أنكم وصلتم لأي نقطة و تجاوزتم غيرها حتى أجد اللوم منك على "عدم المواكبة" فما زالت حوامتكم حول نفس القضية كما هو واضح بدليل أن آخر بوست لك قبل مشاركتي أعلاه قد إجتر موضوع المدنية و الحضارة مرة أخرى كما هو واضح

أراك تقول الآن ( اما اذا كنت تعتقد ان الاستاذ كان "اصيلا " في استخدامه لمصطلحي "المدنية " و"الحضارة " باعتبار انه كان مخالفا للمصطلح السائد ,

فهذا حقيقة , خطر على بالنا في اخر مداخلة لنا حين تحد ثنا عن "
"وهذا ما يؤكد اكثر ان الاستاذ غير معني بالتراكم العلمي او انه يفهمه بطريقة خاطئة ) إنتهى كلامك


أولا نجد هنا تقدما ملحوظا في نظرتك نحمدها لك .. و ثانيا أعتقد أنك تعرف أن المدارس الفلسفية عموما و في الغالب لا تبتكر دائما مصطلحات خاصة من عندها أكثر من إعادة تعريفها للمصطلحات الموجودة في الساحة و المستخدمة أساسا .. و هذه صيغة معمول بها منذ القدم عند كافة المدارس الفلسفية التي تولدت من كافة أرجاء العالم عبر التاريخ .. فلا أدري إذا لماذا تحرم الفكر الجمهوري منها كما أشار لذلك الأستاذ الدكتور أحمد الحسين .. و نحت المصطلحات عموما ليس منه جدوى خصوصا إذا كانت هناك مصطلحات موجودة في الساحة و تستطيع أن تفي بالمعنى إذا أعيدت صياغة تعريفها .. و هذه المصطلحات على كل حال كما ذكرنا لا تملك أساسا تعريفا صلبا معمول به بشكل رسمي لدى كل الجهات المتلقية .. لهذا نجد أن مصادرك نفسها التي اوفيتنا بها عن تعريف (culture and civilization) لم تكن متفقة حول تعريف واحد لأي من المصطلحين

أما عن موضوع التناص و سلطة الخطاب الذي ذكرته فهذا ننتظر منك الإدلاء فيه و سنتابع و نرى .. و تكون لنا عودة إذا رأينا أننا نستطيع الإضافة

مع خالص ودي و إحترامي

Post: #98
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-07-2004, 01:19 AM
Parent: #1

اخي الدكتور احمد الحسين
المهم اخد راحتك
واحتمال قبل ما انت ترد , اذا سمح لي الوقت , اشرح فكرتي بشكل افضل مما يتيح لك الرد حول فكرتي الاساس

ولك تحياتي

وايضا تحياتي لاخي الاصغر قصي همرور

المشاء

Post: #99
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Omer Abdalla
Date: 06-07-2004, 04:25 AM
Parent: #1


الاخوة والاخوات الكرام رواد هذا الخيط
هذه محاولة أخيرة مني للتعرض لمفهوم "البدائية" والذي حاول الأخ اسامة أن يقنعنا بأن الأستاذ محمود محمد طه استعمله متأثرا بالخطاب الاستعماري حيث جاء على لسانه في افتتاحية هذا الخيط قوله:
Quote: مفهوم البدائية كان من المصطلحات المتداولة عندما كتب المفكر
محمود محمد طه كتابه "اسس دستور السودان "
وكان للمصطلح معان عديدة ومن ضمنها انه يعادل النقيض لمفهوم الحضارة
او المدنية مثلما تم تبنيه في الخطاب الانثروبولوجي الكولونيالي.

أكثر من ذلك فقد وصف الأخ اسامة نظرة الأستاذ محمود للشعب السوداني بالاستعلائية وقال عن هذه النظرة:
Quote: هذه النظرة الاستعلائية تجاه الشعب السوداني كانت سائدة عند معظم الخريجين في فترة الخمسينات و الاربعينات

ورغم ضعف الحجج التي أثارها الأخ اسامة في اثبات هذه الفرضيات المرتجلة ، فهو لم يحاول أن يقف عند الردود التي سيقت لتظهر له عكس ما ذهب اليه، خاصة ما أورده الأخ الدكتور النور حمد حينما رد عليه قائلا:
Quote: وأول ما أحب الإشارة إليه في شأن هذه النصوص، أنها كتبت في مواجهة ما كان يعتقده غالبية السياسيين السودانيين، من أن دعوة الحزب الجمهوري، إلى إقامة جمهورية سودانية ـ وقد كانت الدعوة الوحيدة من نوعها، وقتها ـ دعوة سابقة لوقتها، وغير عملية. فجماعة الأشقاء، كما هو معروف، قد كانت تدعو للوحدة مع مصر تحت التاج المصري، في حين كان جماعة الأمة يرفعون شعار "السودان للسودانيين" ليقيموا حكما ملكيا، يكون تاجه على رأس السيد عبد الرحمن، تحت الرعاية البريطانية. وقد كانت دفوع كل من جماعة الأشقاء، وجماعة حزب الأمة أن السودانيين شعب بدائي، وليسوا في مستوى النظام الجمهوري. ولذلك، فإن الذين يدعون لـ "جمهورية سودانية"، ليسوا سوى مجرد مثاليين، حالمين.
معرفة المناخ السياسي الذي كتبت فيه هذه النصوص، وهي السنوات القليلة، التي سبقت نيل الإستقلال، إضافة إلى معرفة نوع الحجج التي كانت تساق، وقتها، من جانب الأشقاء، وحزب الأمة، من أجل استبعاد الخيار الجمهوري، وأقامة نظام ملكي، أو شبه ملكي، في السودان، تمثل في مجموعها، أمورا ضرورية جدا، لابد من أستصحابهما، عند مقاربة هذه النصوص.
في كتابه "أسس دستور السودان"، الذي خرج في النصف الأول من الخمسينات، وقبل خروج الإنجليز، بسنتين، دعا الأستاذ محمود إلى إقامة جمهورية، سودانية، ديمقراطية فيدرالية. والنصوص التي أوردها الأخ اسامة، فصدت إلى تفنيد حجج "بدائية" الشعب السوداني، التي كانت مرفوعة، من جانب النخب المتعلمة في حزبي الأمة والأشقاء، في وجه الجمهوريين، الذي كانوا يدعون لكي يصبح السودان جمهورية، يمارس شعبها نظاما ديمقراطيا تعدديا. وكل الحجج التي ساقها الأستاذ محمود في النصوص التي أوردها، الأخ اسامة الخواض، تؤكد على ضرورة أعطاء الشعب حق الممارسة، ليتعلم منها بالتجربة العملية. وألا يكون هناك وصي عليه، يخبره بقدوم اللحظة، وتحقق الشروط التي بها يستحق إقامة نظام جمهوري. فالأستاذ محمود كان يرى أن يوضع الشعب أمام مشاكله، رغم حالة التخلف، التي تحيط به، ليتعلم بالممارسة.

فبدلا من مواجهة هذا الفهم وهذه المواقف قرر الأخ اسامة أن يبحر ضد نصوص التاريخ التي سجلت أفكار ومواقف الأستاذ محمود عن رأيه في الشعب السوداني وفي نوعية الحكم الذي يستحقه (بعكس ما كان يريد له المستعمر) .. ولا أجد بدا من سرد حادثة كان لها الأثر الكبير في تغيير مسار تاريخ السودان الحديث .. تلك الحادثة هي "ثورة رفاعة" الشهيرة اذ أنها تظهر وبصورة لا يغالط فيها الا مكابر أن الاستاذ محمود ورفاقه كانوا أكثر الناس وعيا بخفاياالخطاب الاستعمارى ومنذ وقت مبكر واتخذوا مواقفهم في مواجهته بصورة سافرة وقوية وفقا لذلك الوعي ولذلك لا يعقل أن يوصف بأنه وقع ضحية لتأثير نفس الخطاب (الاستعماري) في منتصف الخمسينات بعد أن آذن الاستعمار نفسه بزوال .. فأرجو أن تتابعوا معى سردا لأحداث ثورة رفاعة من كتاب "معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية 1945-1975" حتى تحكموا بأنفسكم .. فقد جاء فيه الآتي:

في أوائل عام 1946م وقد انتظمت البلاد حماسة الوطنية وتكثف النشاط السياسي .. في هذا الوقت الذي تهيأت فيه دولتا الحكم الثنائي مصر وبريطانيا لعقد مفاوضات صدقي – استانسجيت بشأن مصر والسودان ، وفي الوقت الذي علا فيه صوت السودانيين بالمطالبة بالاستقلال ، في تلك الساعة ، سن الانجليز قانون الخفاض الفرعوني ، وتشددوا في تطبيقه .. ولماكانت عادة الخفاض الفرعوني عادة متأصلة في المجتمع السوداني ، وهي مرتبطة في الأذهان أشد الأرتباط بالعرض والشرف ، كان المنتظر بداهة ، لدى الأنجليز ، أن يقاوم السوداينون هذا القانون بأشد من مقاومتهم للأستعمار نفسه ، وذلك للحساسية المرتبطة بهذا القانون .. وعندما يقع رد الفعل بهذه الصورة ، يسهل عليهم أن يصوروا للعالم بأن الشعب السوداني شعب متخلف ، همجي ، وهو ، من ثم ، لم يتأهل بعد للأستقلال – هذا ما أراده الانجليز فعلا ، من وراء سن قانون الخفاض الفرعوني الذي لم يدفعهم اليه حرصهم على المرأة السودانية ، وعطفهم على السودانيين .. فانخدع بذلك كثير من المثقفين ولم يفطن لهذه الخدعة ، وهذه الأهانة التي تلحق بالمرأة السودانية ، وبالرجل السوداني من تطبيق هذا لقانون ، الا الجمهوريون فهبوا الى محاربته من هذا المنطلق ، فحسبهم بعض المثقفين ، جهلا ، مدافعين عن عادة الخفاض الفرعوني الذميمة .. ومادروا انما الأمر دفاع عن كرامة أمة ، أراد أن يهدرها الاستعمار بهذا القانون ..

استثمار المناسبة
لقد صمم الجمهوريون على استغلال مناسبة اصدار هذا القانون بتوعية الشعب بكيد الانجليز ، وتصعيد الشعور بالكراهية نحوهم .. صونا لكرامة المرأة السودانية أولا ، وخدمة لقضية الحرية ثانيا .. وقد أصدروا بيانا في أول الأمر ، وأعقبوه بالخطابة ، في المسجد ، وفي الشارع .. وقد كان تحليلهم للقانون ، وتوقعاتهم لما سيترتب عليه ، كلها صحيحه أثبتها الواقع بعد ذلك ..

وهاكم مقتطفات من بيانهم الأول :
((لانريد بكتابنا هذا ، أن نقف موقف المدافع عن الخفاض الفرعوني ، ولانريد أن نتعرّض بالتحليل للظروف التي أوحت به لأهل السوان ، والضرورة التي أبقته بين ظهرانيهم الي يومنا هذا – ولكننا نريد أن نتعرض لمعاملات خاصة ، وأساليب خاصة ، وسنن خاصة سنتها حكومة السودان ، أوقل ، ابتدعتها ابتداعا وأرادتنا أن ننزل على حكم ابتداعها ارغاما)) ((من الآيات الدالّة على سوء القصد ، في هذه الأساليب ، اثارة مسألة الخفاض الفرعوني في هذا الظرف .. وأساليب الدعاية التي طرقتها له ، والطرق التي ارتأتها مناسبة لابطاله ، والقضاء عليه ، ولقد جاءت هذه الآيات دليلا واضحا على التضليل المقرون بسبق الاصرار))

قانون عجيب
لاشك في أن مجرد التفكير في الالتجاء الى القانون ، للقضاء على عادة مستأصلة في النفوس تأصل الخفاض الفرعوني دليل قاطع على أن حكومة السودان اما أن يكون قد رسخ في ذهنها أننا شعب تستطيع القوة وحدها أن تثنيه عن كل مبدأ ، أو عقيدة ، أو أن تكون قد أرادت أن تقول للعالم الخارجي أن السودانيين قوم متعنتون ، وأن تعنتهم الذي ألجأنا للقانون لاستئصال عادة الخفاض الفرعوني الهمجية ، هو نفس التعنّت الذي وقف في سبيلنا ، وشل أيدينا عن استعمال الأراضي الواسعة الخصبة في الجنوب والأستفادة من مياه الدندر ، والرهد ، والأتبرا ، والتوسع في التعليم .. هذا من ناحية الالتجاء للقانون .. وأما القانون في ذاته فهو قانون أريد به اذلال النفوس واهدار الكرامة والترويض على النقائص والمهانة ..
((قل لي بربك !! أي رجل يرضى بأن يشتهر بالتجسس على عرض جاره ؟؟ وأي كريم يرضى أن يكون سببا في ارسال بنات جاره ، أو صديقه ، أو عشيره للطبيب للكشف عليهن؟؟ عجبا لكم ياواضعي القانون - أمن العدل ، والقانون أن تستذلونا باسم القانون ؟؟ أومن الرأفة بالفتاة أن تلقوا بكاسيها في أعماق السجون ؟؟ ))

مواجهة عملية
كان هذا البيان قد خرج ساعة صدور قانون منع الخفاض في ديسمبر 1945م .. وفي سبتمبر 1946م ظهرت أول آثار القانون التي توقعها بيان الجمهوريين ، فقد اقتيدت الى السجن سيدة سودانية ، في رفاعة ، لأنها خفضت ابنتها ، مخالفة للقانون .. ولقد أهدت تلك الحادثة مواجهة عملية للقانون من الجمهوريين .. فقد ألقى الأستاذ محمود خطبة بمسجد رفاعة جاء فيها : - ((ليس هذا وقت العبادة في الخلاوي ، والزوايا ، أيها الناس ، وانما هو وقت الجهاد .. فمن قصّر عن الجهاد ، وهو قادر عليه ، ألبسه الله ثوب الذل ، وغضب عليه ، ولعنه . أيها الناس : من رأى منكم المظلوم فلم ينصفه ، فلن ينصفه الله من عدو . ومن رأى منكم الذليل فلم ينصره ، فلن ينصره الله على عدو . ألا ان منظر الظلم شنيع ، ألا ان منظر الظلم فظيع .. فمن رأى مظلوما لاينتصف من ظالمه ، ومن رأى ذليلا لاينتصر على مذلّه ، فلم تتحرك فيه نخوة الاسلام ، وشهامة الاسلام الى النصرة ، والمدافعة ، فليس له من الايمان ولاقلامة ظفر))
واستجاب الناس لهذه الخطبة ، وتحركوا من توهم ضد الاستعمار وقانونه المجحف .. ونترك تصوير الأحداث لجريدة الرأي العام التي تابعت تطوراتها :
· (( الرأي العام 21/9/46 - نشرنا قبل أيام ، أن السلطات في رفاعة حكمت على امرأة بالسجن تحت قانون منع الخفاض ، لأنها خفضت بنتا ، وأن الجمهور قابل هذا العمل بروح الاستياء العميق واضطرت السلطات الى اطلاق سراح المرأة بضمانة .. وجاءنا اليوم تلغرافيا ، بتوقيع أهالي رفاعة ، أن السلطات عادت فسجنت المرأة ، وعندما علم الجمهور بالأمر خرج من الجامع ، واقتحم السجن ، وأطلقوا سراح المرأة ، ومكث أفراده الذين ملأوا السجن بدلا عنها .. فأمر المفتش بسجن الضامنين ، ولكن الجمهور رفض ذلك أيضا ، وفي منتصف ليلة البارحة اقتحم البوليس منزل المرأة ، وأخذها الى جهة غير معلومة .. فقامت رفاعة بأسرها قاصدة الحصاحيصا ، ومنعت السلطات المعدية من العبور ، وأضربت المدارس ، وأغلق السوق ، وقامت مظاهرة عمومية ، ويحتشد الجمهور الآن بالشاطيء ، وفي كل مكان))
تعليق :- رغم منع السلطات عبور المعدية فان الجمهور عبر بقوارب الصيد ..
· ((الرأي العام الأثنين 23/9/46 - وقفنا بالقارئ أمس الأول عند تجمع سكان رفاعة على شاطئ النهر ، ومنع المعدية من العبور .. وقد عبر بعد ذلك فريق من المتظاهرين الى الحصاحيصا ، ومن هناك انضم اليهم خلق كثير من الناس .. فتوجه الجمع الى المركز في مظاهرات واسعة ، وبدأوا في قذف المركز بالطوب وغير ذلك ، فتحطم كثير من الأبواب ، والنوافذ ، واصطدم المتظاهرون بالبوليس الذي عمل جاهدا لتفريق المتظاهرين .. وعلى أثر ذلك ، أمر سعادة مدير الجزيرة بالنيابة باطلاق سراح المرأة السجينة ، فأخذها جمع من الناس وتوجه بها الى منزلها برفاعة))
· (( الرأي العام 25/9/46 - تمّ اعتقال بعض الناس من رفاعة ، والحصاحيصا ، منهم الأستاذ محمود محمد طه ، وشقيقه مختار محمد طه ، فوضعوا في سجون رفاعة ، والحصاحيصا ، ومدني .))
· ((الرأي العام 25/9/46 - اجتمع أعضاء الحزب الجمهوري مساء أمس ، وساروا في موكب اخترق شارع الملك بالخرطوم .. وقد خطب منصور عبد الحميد في احدى المقاهي التي صادفتهم في الطريق ، فاعتقله البوليس للتحقيق - وكان الغرض من الموكب ، والخطبة ، الأحتجاج على اعتقال رئيسه ، والتنديد بقانون الخفاض. ))
· ((الرأي العام 27/9/1946 - اعتقل بوليس الخرطوم بحري مساء أمس ذا النون جباره ، وعبد المنعم عبد الماجد عندما ألقيا خطابين أمام السينما الوطنية بالخرطوم بحري .. نددا فيهما بالمجلس الاستشاري ، وقانون الخفاض ، وكبت حرية الرأي والخطابة ))
· (( الرأي العام 1/10/1946م
بيان رسمي عن الحزب الجمهوري
تريد الحكومة أن تؤكد أن الأشخاص الذين قبض عليهم ، في رفاعة ، ثم في الخرطوم ، والخرطوم بحري ، لم يقبض عليهم لآرائهم عن القانون الذي يمنع الخفاض الفرعوني .. فكل شخص له الحق في أن يكون له رأيا خاصا ، وأن يعرب عنه ، بالطريقة المشروعة .. فالاشخاص الذين في رفاعة قبض عليهم لاثارة الشغب ، والذين في الخرطوم والخرطوم بحري ، قبض عليهم لالقاء خطب مثيرة ، علانية ، يحتمل أن تعكر صفاء الهدوء العام ، وأن تثير اخلالا بالأمن .))

اطلاق الرصاص على الجمهور الثائر
وفي بيان رسمي آخر عن اعتقال الأستاذ برفاعة ، وثورة الجمهور ، وتحركه لاطلاق سراحه ، واطلاق البوليس الرصاص عليهم جاء مايلي :
* ((الرأي العام 7/10/1946 : جاءت قوة كبيرة من البوليس من مدني ، برئاسة مفتش المركز وفي نفس الوقت عسكر خارج رفاعة البلوك الرابع من فرقة الهجانة بقيادة الصاغ أحمد عبد الله حامد الذي دخل الى رفاعة برفقة ضابط سياسي ، وقابل المفتش ، وقمندان البوليس ، ورجع الى مقر فرقته .. واعتقل الأستاذ محمود محمد طه ، وأحضر الى المركز .. وأثر ذلك تحرك جمهور كبير نحو المركز ، وفي الحال نقل الأستاذ محمود الى معسكر البلوك الرابع ، خارج المدينة .. وتحركت فصيلة من البلوك الرابع لتعزيز قوة بوليس مركز رفاعة .. وكان اطلاق الرصاص بأمر مفتش المركز ، عندما رفض الجمهور اطاعة أوامر البوليس المتكررة بأن يتوقفوا عن تقدمهم صوب المركز ، وقد أطلق البوليس دفعة فوق رؤوس الجمهور وهم على بعد 40 ياردة تقريبا من المركز ، ولما لم يقفوا ، أطلقت دفعة أخرى على الأرض أمام أقدامهم ، في وقت كانت فيه مقدمة الجمهور على بعد 25 ياردة من المركز ، ولم يصب غير أربعة أشخاص ، أثنان منهم باصابات بسيطة جدا ، وأما الرابع ، فقد كسرت ساقة كسرا سيئا))

اشتراط مناقشة القانون
· (( الرأي العام 10/10/1946 - علمنا أن الأستاذ محمود محمد طه رفض أن يقبل محاميا للدفاع عنه ، وأنه أعلن بأنه لن يدلي بأية أقوال للتحقيق الا على أساس مناقشة قانون منع الخفاض .))

محكامات أحداث رفاعه
* (( الرأي العام 21/10/1946 - صدرت أحكام بالسجن بمدد تتراوح بين شهر وسنة على كل من : عباس المكي ، عوض القريض ، أحمد الأمين ، محمد الياس ، الزبير جاد الرب ، عبد العال حسن ، أحمد عثمان ، حمد النيل هاشم ، علي مالك ، محمد الحاج على ، بابكر وقيع الله ، عبد الله حامد الشيخ ، حسن أحمودي ، منصور رجب ، عبدون عجيب - وحكم على "صبي" بالجلد .))

محكمة كبرى بمدني
· (( الرأي العام 17/10/1946 – حكمت محكمة كبرى بودمدني برئاسة القاضي أبورنات ، بسنتين سجنا على الأستاذ محمود محمد طه رئيس الحزب الجمهوري ، بتهمة اثارة الشغب في رفاعة .. كما حكم عليه بوضعه تحت المراقبة لمدة سنة أخرى بعد اتمام مدة سجنه .))

محاكمة الجمهوريين بالخرطوم بحري تحت المادة 105
· (( الرأي العام 19/10/1946 – أصدرت محكمة الجنايات حكمها على بعض أعضاء الحزب الجمهوري المتهمين تحت المادة 105 وكانت الأحكام كالآتي : عثمان عمر العتباني 3 شهور سجنا ، سعد صالح عبد القادر ، شهر سجنا ، ذا النون جباره شهر سجنا وكانت المحكمة برئاسة استانلي بيكر ، وعضوية محمد أفندي محمود الشايقي مفتش الخرطوم بحري ، والعمدة عمر كويس .))

صوم الأستاذ
لقد كانت أيام الأستاذ بالسجن عامرة بالصيام ، صيام النهار وصيام المواصلة ، ولقد ظنه الناس اضرابا عن الطعام ، على مألوف العادة لدى السجناء السياسيين أحيانا ، وماهو بذاك وقد تواترت الأخبار عنه في الصحف ، واهتم به الناس ، وأشفقوا ولقد كان هذا الصوم من مذكيات روح السخط على الاستعمار .. وقد جاء هذا الخطاب مصححا للأعتقاد الخاطيء عن صوم الأستاذ :-
· (( الرأي العام 5/10/1946
حضرة رئيس تحرير الرأي العام ..
بالاشارة الى الخبر المنشور في صحيفتكم عن اضراب رئيس الحزب الجمهوري عن الطعام ، أعرفكم أن الأستاذ كان صائما في اليوم الذي أعتقل فيه ، وليس مضربا ، وأنه قد أفطر ليلا .. وقد قابلت ضابط السجن – بوصفي خالا للمعتقل – في يوم وصوله ، وسمح لي بتقديم الطعام اليه في كل يوم .. ومن هذا يتضح أن الأستاذ لم يكن مضربا عن الطعام كما نشر .. وختاما تقبلوا سلامنا .
التوم محمد حمزه ))

اغلاق الأندية احتجاجا
· (( الرأي العام 24/10/1946 - بهذا اليوم ، أتم الأستاذ محمود محمد طه ، رئيس الحزب الجمهوري السجين ، ستة أيام من صيامه .. وقد أغلقت أمس أندية الخريجين في مدني ، والأندية الرياضية ، احتجاجا على سوء معاملته .. وتتوالى برقيات الحزب الجمهوري ، والمواطنين على السلطات بالاحتجاج .))

كيف تعاملون رئيس حزب بأسوأ من معاملة اللصوص ؟؟
· (( الرأي العام 24/10/1946 من كلمة بعنوان "خواطر" ((وشاءت الحكومة أن تضع الأستاذ محمود محمد طه ، رئيس الحزب الجمهوري ، في الدرجة الثالثة بالسجن ، حيث يلقى المعاملة التي يعامل بها حثالة المجرمين من أحقر طبقات المجتمع .. وكان أن صام الأستاذ محمود ، وأضرب عن تناول الطعام ، والشراب ، منذ أربعة أيام ، احتجاجا على هذه المعاملة القاسية)) .. ((هذا التصرف الغريب من قبل حكومة السودان ، لايقابل من كل السودانيين الا بالاستنكار ، فليس من الأنصاف في شيء ، أن يوضع شخص مثل الأستاذ محمود له مكانته الملحوظة في المجتمع في الدرجة الثالثة بالسجن ، وينال هذه المعاملة القاسية ..))

الشعب السوداني شعب عملاق
لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل ، شجاع ، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة ، والشرف ولاينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته ، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا ، في مستواه ، فان المعجزات تجري على يديه ، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده .. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار ، فيما بعد ، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام ))


فهل بعد هذا فرصة لمغرض في أن يتشكك في موقف الأستاذ محمود محمد طه ويصفه بالتأثر بالخطاب "الكولونيالي" ويصف نظرته للشعب السوداني بالنظرة الاستعلائية؟
صدق الشاعر الذي قال:
وليس يصح في الإذهان شيئ اذا احتاج النهار الى دليل

عمر

Post: #100
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-07-2004, 10:24 AM
Parent: #1

الدكتور احمد الحسين
اعتقد انك تظلمنا كثيرا حين تساوي بيننا والخطاب السلفي في كيفية مقاربتنا للخطاب المحمودي حين قلت :
أرجو أن أحمد لك محاولتك الهادئة لنقد الفكرة الجمهورية رغم اعتراضي الشديد على منهجك الذي أعتقد أنه صورة "مودرن" للمنهج الفقهي الديني في معارضة الفكرة الجمهوريةلأنك تحرم فكرة أصيلة كالفكرة الجمهورية من حرية اعادة تعريف المصطلحات وتحميلها أبعادا يمكن توظيفها في تحقيق أهدافهابنفس الصورة التي اعترض بها الفقهاء على محاولة الأستاذ لفهم النص القراني فهما جديدا
وانا اعتقد ان الاستاذ اولى مجهودا كبير في تبريره لقراءته الجديدة للنص القراني ,
ولم يول نفس المجهود للتحدث عن تناصه مع المفاهيم والمصطلحات الغربية .
هذه فرضية تحتاج الى مزيد من البحث..

فنحن لا ننطلق من قناعات مسبقة
بل انني عندما عنت لي فكرة تطبيق مفهوم" التناص" على الخطاب المحمودي بوصفه تجسيرا للهوة بين الاسلام والحداثة,
كانت لي قناعة مسبقة بان الاستاذ مثلا متجانس في استخدامه للمصطلحات والمفاهيم
ولكن عندما طبقنا ذلك ,وصل بنا البحث الى ما ذكرناه عن ان الاستاذ مترجرج في استخدامه لمصطلح المدنية
المسالة المهمة في تعليقك حول التاثيرات المختلفة للكتاب بالخطابات المختلفة

للتعليق على ذلك نرى وجوب التفريق بين التناص وطغيان سلطة الخطاب
التناص يتعلق الى حد كبير بالوعي
و هنالك درجات للتناص والتي تتمحور حول ظاهرة "هجرة النص" فهنالك ثلاثة مكونات لتلك الظاهرة وهي:
أ- النص المهاجر"بكسرالجيم"
ب- النص المهاجر اليه "بفتح الجيم"
ج- الشروط التاريخية والثقافية والاجتماعية التي اثرت على واوجبت تلك" الهجرة".
وللتناص اي علاقة النص المهاحراليه بالنص المهاجر عدة مستويات,
ذكرنا منها ثلاتة استنادا على دراسات محمد بنيس وهي:
1
- الاجترار: وذلك يتم عندما يوظف نص نصا اخر بدون اضافة اية تعديلات على النص المهاجر" بكسر الجيم "
2-الحوار : وذلك يتم حين يعدل النص المهاجر اليه بعضا من مكونات النص المهاجر.
3-التجاوز: وفيه ينتج النص المهاجر اليه دلالة جديدة تختلف كليا عن دلالة النص المهاجر.

وقد اوحى لنا الاخ قصي بمستوى رابع يمكن ان نسميه التناص الخاطئ وذلك لانه يقوم اصلا على قراءة خاطئة للنص المهاجر.ولذلك فهذا المستوى لا ينتمي اصلا الى ما سماه "بنيس" ب " التجاوز" وحاول قصي ان يسميه بالاصالة , وهذه قطعا تسمية خاطئة لانها قائمة على اساءة القراءة او بالاحري شفرات النص المهاجر.

ولنضرب مثلا بتناص الاستاذ محمود مثلا مع الخطاب الماركسي او الفرويدي او الماوي . فذلك تناص واع بعكس طغيان سلطة الخطاب.

اما طغيان سلطة الخطاب فامر يتم" لا شعوريا" كما وضحنا في كلامنا عن "استشراق " ادوارد سعيد

واذا طبقنا مفهومه عن الاستشراق الصريح والمضمر على مفهوم البدائية ,
فسنتوصل الى مفهومي "البدائية الصريحة" والتي تتم عبر دراسة المجتمعات "البدائية " عبر مؤسسات اكاديمية من خلال علمي " الاثنولوجيا " و" الانثربولوجيا "
اما " البدائية المضمرة" فهي تتبدى عبر نصوص الكثير من الكتاب كما في حالة فرويد وهيدجر وكيركيجارد وغيرهم
ويمكن ملاحظة ذلك التاثير اللاشعوري في رواية "موسم الهجرة الى الشمال" حيث يتم استخدام كلمات لها علاقة بالبدائية والحضارة .

ونعود للاخ قصي
اتمنى ان اكون قد وضحت لك بعضا مما اعنيه حول التناص وطغيان سلطة الخطاب
دعني اعلق على بعض ملاحظاتك السابقة والتي اعتذر عن عدم الرد عليها في الوقت المناسب

لنبدأ اولا بكلامك التالي:
كما قلنا من قبل فان الاستاذ محمود محمود طه غير مهتم بطريقة البحث الاكاديميي من حيث الاشارة الى مصادره ومراجعه وكذلك من حيث الحوار مع المصطلحات التي سبقت خطابه.
فهو ياخذ تلك المصطلحات ويتعامل معها وكانه هو الذي اكتشفها

هنا عزيزي قصي نتحدث عن ان الاستاذ لا يشير الى مراجعه كما اعتدنا في البحث الاكاديمي او قل البحث العلمي سواء ان كان ذلك داخل المؤسسة الاكاديمية ام خارجها

ثم تحدثت اخي قصي عن كلامي الاتي :
"وفي راينا ان استخدام مصطلحي المدنية والحضارة للاشارة لمفهومين مختلفين غير موفق . ففي زمن الاستاذ كان مصطلحا الحضارة والمدنية يحملان نفس المفهوم . والدليل على ذلك ان كتب التاريخ في ذلك الوقت كانت تتحدث عن المدنيات القديمة والحديثة في اشارة واضحة للحضارات . ونرى ان الاستاذ لم يستخدم مصطلح الثقافة كترجمة ل Culture
لانه فهم الثقافة ضمن المفهوم القاموسي والذي يركز على التشذيب والتهذيب . وفي ذلك مجافاه للاستخدام السائد لمصطلح الثقافة"
اخي قصي ان تتفق معي حول ان الامر يتعلق بمصطلحي “Civilization and Culture “
فالترجمة السائدة كما قلت انت هي "الحضارة والثقافة " على التوالي.وفي زمن الاستاذ كانت كلمة "المدنية" هي مرادفة لكمة " ا لحضارة " , فكيف يجوز استخدام مرادفين للدلالة على معنيين مختلفين؟؟؟

واذا عدت اخي قصي الى"الرسالة الثانية للاسلام" ستجد ان الاستاذ بعد ان ميزفي المتن بين "المدنية" باعتبارها الجانب الروحي للنشاط الانساني و"الحضارة " باعتبارها الجانب المادي للنشاط الانساني ,
تحدث في توطئة البحث عن المدنية المادية حين قال مستطردا:.
"ما زالت قمتها تطمئن، وقاعدتها تتسع، حتى عادت مدنية مادية".وحسب تفريقه في المتن بين المدنية والحضارة , فما قاله في "التوطئة" سيقرا " الاخلاق المادية" باعتبار ان المدنية في تعريفه الجديد لها تعني "الاخلاق "!!!!فتامل اخي قصي في هذا الالتباس والتناقض المفهومي.

اما ما ذكره اخونا الفاضل عمر عبدالله من حقائق تاريخية فهو اصلا خارج موضوعنا , وارجو ان يراجع ما قلناه هنا عن التناص وعن " البدائية" المضمرة. وبالرغم من ذلك ساساله مرة اخرى "لماذا حرم الاستاذ الشعب السوداني العملاق من حقه الدستوري في الرقابة على السلطة القضائية ؟؟ وماذا تسمي اخي عمر دستورا يحرم الشعب من حقوقه الاساسية؟

الاستاذ كان يراهن على الشعب السوداني كما قلنا منذ البداية باعتباره حامل المشروع الرسالي الكوني المحمودي القادم , لكنه بحسب فهم الاستاذ في ذلك الوقت كان يعتقد انه غير مؤهل للقيام بذلك ولذلك اطلق عليه وصف البدائية ونزع حقا دستوريا .

ولذلك تحدثنا عن ضرورة مرحلة الخطاب المحمودي لمعرفة الاليات التي تطور بها والظروف التي احاطت به. فمثلا كان للاستاذ راي حول من هو "رسول " الرسالة الثانية كما ذكر ذلك في مقدمة الطبعة الثانية, ولكنه تراجع عن ذلك ربما تحت ضغط التيارات السلفية.
فقد سال الاستاذ في مقدمة الطبعة الثانية من الرسالة الثانية الاتي:

"من رسول الرسالة الثانية؟؟

واجاب قائلا :

" هو رجل آتاه الله الفهم عنه من القرآن، وأذن له في الكلام..

ثم سال السؤال التالي:
كيف نعرفه؟؟

واجاب قائلا:

" حسنا!! قالوا أن المسيح قد قال يوما لتلاميذه: (( احذروا الأنبياء الكذبة!!)) قالوا: (( كيف نعرفهم؟؟)).. قال: (( بثمارهم تعرفونهم)).."
واظن ان الايحاء واضح حول من هو رسول "الرسالة الثانية"

لكنه تراجع عن ذلك في مقدمة الطبعة الثالثة ليقول:

"إن محمدا رسول الرسالة الأولى، وهو رسول الرسالة الثانية.. وهو قد فصل الرسالة الأولى تفصيلا، وأجمل الرسالة الثانية إجمالا، ولا يقتضي تفصيلها إلا فهما جديدا للقرآن، وهو ما يقوم عليه هذا الكتاب الذي بين يدي القراء.."

اذن اخي عمر علينا ان ننظر للخطاب في تطوره وانقطاعاته ولاانسجامه ايضا محاولين توضيح العوامل التي ادت الى اللا تجانس والانقطاع والتطور, كما في مسالة بدائية الشعب السوداني وتعملقه فجاة .وهذا ما حاولنا ان نجد له تفسيرا .

اما حديثك عن "الغرض" حين قلت في اخر مداخلتك" فهل بعد هذا فرصة لمغرض",
فهو لا يخلو من تحريض خفي وارهاب فكري مضمر.
فالحديث عن "الغرض" يشبه حديث الاخوان المسلمين وغيرهم من الشموليين عن "المندسين" و" الخونة" و" الطابور الخامس" وغيرها من الاوصاف التي تدخل في دائرة نظرية "المؤامرة".

فنحن ننطلق من فرضية علمية ونحاول تطبيق المقاربات النقدية الحديثة حول "الخطاب" على الخطاب " المحمودي , وليس لدينا من غرض غير ذلك .
وحديث مثل حديثك لا يشبه-للاسف- الفهم والممارسة المحمودية للسلام ونبذ العنف والتسامح والحوار.

ولاحظ اخي عمر الفرق بين حديثك المضمر عن" غرضي", وبين ما قاله الدكتور احمد الحسين في حديثه التالي :
"أرجو أن أحمد لك محاولتك الهادئة لنقد الفكرة الجمهورية رغم اعتراضي الشديد على منهجك ".

اخي عمر هذا نقاش علمي وليس له من هدف سوى مقاربة جديدة للخطاب المحمودي وايضا لظواهر في تاريخنا الثقافي او بالاحرى في تاريخ التيارات الاسلامية السودانية اي ظاهرة "المشاريع الرسالية الكونية السودانية".

ولا نبتغي من ذلك الا الحقيقة وهي تبدو ولا تكون.

مع مودتي

المشاء


Post: #101
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Omer Abdalla
Date: 06-07-2004, 11:55 AM
Parent: #1


الأخ الأستاذ أسامة
أولا ، أعتذر عن استعمالي لاتهامك بالغرض فهو اتهام في غير محله وكان ينبغي على حسن الظن بنواياك مهما كان مبلغ الاختلاف بيننا في الرأي .. فأرجو قبول ذلك
ثانيا ، في التعليق على قولك:
Quote:
اما ما ذكره اخونا الفاضل عمر عبدالله من حقائق تاريخية فهو اصلا خارج موضوعنا , وارجو ان يراجع ما قلناه هنا عن التناص وعن " البدائية" المضمرة. وبالرغم من ذلك ساساله مرة اخرى "لماذا حرم الاستاذ الشعب السوداني العملاق من حقه الدستوري في الرقابة على السلطة القضائية ؟؟ وماذا تسمي اخي عمر دستورا يحرم الشعب من حقوقه الاساسية؟

فسأكتفي بايراد حديث للأستاذ محمود محمد طه كنت قد أوردته أنت بنفسك في بداية هذا الخيط وهو قوله:

"ويجب أن نعلم أنه مهما كان شعبنا السوداني متأخرا في بعض جهات البلاد ، فانه ليس لدينا سبيل لتربيته الا باعطائه فرصة التجربة كاملة ، حتي يتعلم بالممارسة المباشرة لادارة شؤونه ، فيجب أن نعترف له بكامل حقه في الرقابة علي أعمال الحكام والنواب"

وسأعود للتعليق على حديثك في فرصة أوسع
لك مني كل الود
عمر



عمر

Post: #102
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-07-2004, 12:22 PM
Parent: #1

اخي الكريم الفاضل عمر عبدالله
اقبل بصدر رحب اعتذارك
فكلنا خطاؤون وخير الخطائين التوابون
وارجو ان تبقى معنا في الحوار ,
والا تكون مداخلتك تلك هي الاخيرة كما اعلنت – اخي- سابقا
وفي انتظار مساهمات اخرى
وهنا اوجه الدعوة الى الصديق هاشم الحسن
وارجو ان تسمح ظروفه بان يساهم في النقاش
واذا كانت هنالك من امكانية ,
فارجو نشر المقال الذي كتبه عبدالله بولا عن الاستاذ محمود
فانني لم اقرا المقال ,
والذي اتخذه الدكتور النور حمد دليلا ضدي
وقد عرفت من بولا كلاما مختلفا , وهو ما يتوافق وفهمي لخطاب بولا ,
وهو ان الجمهوريين يحتفون بمقاله ذاك و في نفس الوقت يغضون الطرف عن نقده للخطاب المحمودي

وارجو ان يتسع الحوار
المشاء


Post: #103
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-07-2004, 12:39 PM
Parent: #1

اخي الكريم الفاضل عمر عبدالله

ردي الاول كان قبل ان اقرا تعديلك لمداخلتك الاخيرة

لكن للاسف لم ترد على فكرتي المركزية وهي ان الاستاذ حرم –في دستوره المقترح- الشعب السوداني من حقه الدستوري في الرقابة على السلطة القضائية واوكل ذلك الحق لرئيس القضاء كنائب للشعب السوداني "البدائي"

وانت تحدثت عما قاله الاستاذ عن حق الشعب في الرقابة على البرلمان
لكنه حرم الشعب السوداني من الرقابة على السلطة القضائية

وهذه مسالة بدت واضحة ,
ولا سبيل لتفسيرها الا بالرجوع الى مسالة " البدائية " وايضا "مرحلة " الخطاب المحمودي

باعتبار ان هذه المرحلة تمثل عدم ثقة الاستاذ في الشعب السوداني كحامل لرسالته الكونية القادمة ضمن المخطط المحمودي الرسالي الكوني والذي كشف عنه في كتابه " السفر الاول"

وارجو ان اسمع رايك

مع خالص المودة

المشاء


Post: #104
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Omer Abdalla
Date: 06-08-2004, 04:27 AM
Parent: #1


الأخ الفاضل أسامة
كنت قد أعلنت في مساهمتي السابقة أنها ستكون (محاولة أخيرة مني للتعرض لمفهوم "البدائية") ولم أقل أنها مساهمتي الأخيرة فأرجو أن تقرأ كتابتي بتمهل .. وعذري في ذلك أنك لا تزال مصرا على دمغ مواقف الأستاذ محمود بالتأثر بالخطاب الاستعماري في وصف الشعب السوداني بالبدائية من منطلق استعلائي يوجب تأسفا بحسب زعمك رغم الادلة الكثيرة التي ابديناها لك وآخرها ماسقته لك عن فطنة الأستاذ محمود والجمهوريين ومنذ وقت مبكر لنوايا الاستعمار حتى عندما غلف مآربه بحجة محاربة عادة ضارة مثل عادة الخفاض الفرعوني مما جعل هذه الخدعة تجوز على بعض المثقفين الى يومنا هذا .. وقد شرحنا لك ما يقصده الأستاذ محمود بالعبارات التي اجتزأتها من كتاباته ودعمنا شرحنا بمواقف سجلها له التاريخ .. ولكني شعرت أننا ندور في حلقة مفرغة مما جعلني أفقد الأمل في نهاية قريبة ل"حجوة ام ضبيبينة" هذه .. والحق أن الشعب السوداني والكثير من شعوب المنطقة العربية والاسلامية لا تزال شعوب بدائية بمقاييس الرقي المادي وبمقياس التجربة الديمقراطية ولكن لا يعني هذا أن الشعوب التي قطعت شوطا في التقدم المادي وفي التجربة الديمقراطية الغربية لها أفضلية فهذه لها مشاكلها الكبرى حيث وصلت الى الطريق المسدود بينما نحن لا نزال في مفترق الطرق مما يبشر بسرعة الانطلاق في الاتجاه الصحيح متى ما استفدنا من تجاربنا ورجحنا كفة الوعي والاستنارة على كفة التهريج السياسي والدعاوي الجوفاء .. وقد شرح الأستاذ محمود عيوب التجربة الغربية بشقيها الرأسمالي والشيوعي في الكثير من كتاباته وأعطاها حجمها الحقيقي ومنذ وقت بعيد .. هذا ما كان من أمر مفهوم "البدائية" ..
أما مساهمتي هذه فإني أريد أن أحصرها في موضوع رقابة القضاء الذي أثرته مؤخرا وكنت قد أثبت لك في رسالتي الأخيرة رأي الأستاذ محمود عن أحقية الشعب السوداني في رقابة أجهزة حكمه من حديثه الذي نقلته أنت شخصيا في بداية هذا الخيط وكنت أخال أن هذا كفيل بتوضيح موقف الأستاذ بالصورة التي تجعلك تمسك من التسرع في حكمك الذي كررته مرارا عن سوء ظن الأستاذ بالشعب السوداني ولكنك تركت الأمر جانبا وأصريت على اعادة نقطة رقابة القضاء وكأن أمر رقابة الحكام لا يهمك أو كأنه أمر منفصل عن أمر رقابة القضاء في التجربة الديمقراطية للشعوب .. فاذا كان رأي الأستاذ في الشعب السوداني كما قررت أنت بأنه دعوة لحرمانه (من حق اساس يتاح لكل الشعوب "المتحضرة") فلماذا اقترح الأستاذ أمر مراقبة الحكام في الأساس حينما قال:

"ويجب أن نعلم أنه مهما كان شعبنا السوداني متأخرا في بعض جهات البلاد ، فانه ليس لدينا سبيل لتربيته الا باعطائه فرصة التجربة كاملة ، حتي يتعلم بالممارسة المباشرة لادارة شؤونه ، فيجب أن نعترف له بكامل حقه في الرقابة علي أعمال الحكام والنواب"

لقد ذكر الأستاذ محمود أسباب موضوعية لضرورة "تقييد" الرقابة الشعبية على القضاء (وليس انعدامها كما توحي كتابتك) في "باديء الأمر" حتى تنضج تجربته وتقوى قناته فلا يستغل من السياسيين والطائفيين ضد مصلحته ، كما تم بالفعل في تجربتنا السودانية لاحقا كما سأبين بعد قليل .. ولكن دعني أولا أنشر حديث الأستاذ محمود الذي نقلت أنت منه تلك الجزئيات التي كادت تخرجه من سياقه، فقد قال:

ويحق للشعب أن يراقب أعمال الموظفين ، وأن يعدل الدستور ، بالاستفتاء العام او بواسطة نوابه في البرلمان ، ويحق له أن يقترح القوانين ويتضمن الدستور اجراءات ذلك ، كما يحق له أن يناقش القوانين التي يصدرها البرلمان من حيث دستوريتها ، او من حيث تأتيها للحكمة المرجوة وراء التشريع ، وتكون رقابة الشعب: أما علي اعمال الحكام الخاضعة لتقديرهم الخاص ، والتي لاتخضع لقواعد قانون محددة ، لأن الحكام يتمتعون بحرية واسعة في اختيار وسائل تنفيذ أعمالهم ، أو اوقات مباشرة تنفيذها ، أو تكون رقابته علي أعمال الحكام التي يخضعون في تنفيذها لقيود قوانين معينة ، وضعت قبل القيام بتلك الأعمال.
وهناك أمر حساس ودقيق في اعمال الحكام ، وهو القضاء ، ومع أنا نحب أن نعطي الشعب حق مراقبة القضاء غير أنا يجب أن نحتاط في باديء الأمر حتي لا يكون استعمال هذا الحق بطريقة تتدخل مع استقلال هذا الجهاز الهام ، ولذلك فانا نري أن مناقشة الشعب للمسائل المعروضة علي القضاء يجب الا تكون الا بعد أن يقول القضاء كلمته فيها. ثم ان أعتراض الشعب علي كلمة القضاء يجب الا يتعدي رفع وجهة نظر المعترضين لرئيس القضاء ، الذي سيعلن رأيه في اعتراضهم ، ويكون رأيه في ذلك الرأي الفيصل ، ومراقبة الشعب لأعمال القضاء لا تتعدي في البداية بحث ما اذا كان الحكم الصادر موافقا لقواعد قانونية محددة ، وموضوعة ، أم لا وعندما يترقي الشعب ، ويستنير الرأي العام ، يمكنه أن يراقب القضاء من حيث حكمة الاجراء ، وهل يؤدي الي غاية هي في آن معا لمصلحة الفرد ، ومصلحة الجماعة أم لا؟ وليكون للرقابة القضائية ما يرجي منها من تثقيف الرأي العام ، يعهد للقضاء بالبحث في دستورية القوانين ، ويكون هذا مقررا للقاضي العادي ، كما يكون بواسطة محكمة خاصة تسمي محكمة العدل الدستورية ، علي أن هذه الرقابة لها ما يبررها من ناحية أخري هامة ، هي احترام حقوق الأفراد ، وحمايتها من تعسف المشرع ، ثم أن رقابة الرأي العام علي أعمال الحكام لا يكون لها أثرها الفعال في حماية الأفراد وتوفير الحرية الفردية الا اذا ما نظم القضاء الاداري بحيث يمكن أن يختصم الأفراد اليه ، ضد تصرفات الحكام وما يقع من أعمال الادارة الضارة بحقوقهم وحرياتهم ، مما يكون مخالفا للقانون.

هل يعقل أن يظن أحد بعد هذا الحديث عن حقوق الشعب السوداني أن الأستاذ محمود يريد أن يحرم الشعب السوداني من الرقابة القضائية لأنه شعب غير متحضر ؟؟
والحق أن رأي الأستاذ محمود هذا قد ثبتت صحته بعد عشر سنوات من نشره في كتاب "أسس دستور السودان" حيث استغل الشعب السوداني من قبل قوى الطائفية والهوس الديني ضد مصالحه في تجربتنا الديمقراطية الثانية برغم وقفة رئيس القضاء المشرفة اذ رفض أن يكون أداة طيعة في يد الحكام الذين حاولوا تمرير مؤامرتهم (تحت دعم شعبي كبير) والتي تقضي بحرمان قطاع من المواطنين من حقهم الدستوري .. ولو اتبعنا منطق الأخ أسامة لما كان لرئيس القضاء أن يقف ذلك الموقف بحجة أن الشعب ممثلا في نوابه البرلمانيين قد قال كلمته .. وسأترك قلم الأستاذ محمود يصف ذلك الموقف وذلك الحدث:

و تعرضت الديمقراطية في هذه التجربة النيابية الثانية ! لأسـوأ صـــور المسـخ، عــلاوة علــي المسـخ الذي تعرضت له الديمقراطيـة من جراء فسـاد القلة، ومـن جراء قصــور وعـي الشعب ‏.‏‏.‏ فقد عُدل الدستور مرتين للتمكين للحكم الطائفي في الاستمرار: مرة ليتمكن أزهري من أن يكون رئيسا دائما لمجلس السيادة، في إطار الاتفاق بين الحزبين علي اقتسام السلطة ‏.‏‏.‏ و مرة أخري لحل الحزب الشيوعي، و طرد نوابه من الجمعية التأسيسية‏.‏‏.‏ فقد عدلت الجمعية التأسيسية المادة 5/2 من الدستور، و التي تعد بمثابة روح الدستور‏.‏‏.‏ و هي المادة التي تنص علي الحقوق الأساسية، كحق التعبير، وحق التنظيم‏.‏‏.‏ و لما حكمت المحكمة العليـا بعدم دستورية ذلك التعديــل (مجلة الأحكام القضائية 1968) أعلن رئيس الوزراء آنذاك، السيد الصادق المهدي، ((أن الحكومة غير ملزمـة بأن تأخذ بالحـكم القضائـي الـخاص بالقضيــة الدستورية))‏.‏ (الرأي العام 13/7/1966)‏.‏‏.‏ ليتعرض القضاء السوداني بذلك لصـورة مـن التحقيـر لم يتعـرض لـها في تاريخه قط!! و لما رفعت الهيئة القضائية مذكرة إلى مجلس السيادة تطلب فيها تصحيح الوضع بما يعيد للهيئة مكانتها (الرأي العام 27/12/1966) وصف مجلـس السيادة حكم المحكمة العليا بالخطأ القانوني (الأيام 20/4/1967) فاستقال رئيس القضاء السيد بابكر عوض الله، و قد جاء في الاستقالة: ((إنني لم أشهد في كل حياتي القضائية اتجاها نحو التحقير من شأن القضاء، و النيل من استقلاله كما أري اليوم‏.‏‏.‏ إنني أعلم بكل أسف تلـك الاتجاهات الخطـيرة عنـد قــادة الحكم اليـوم، لا للحـد مـن سلطـات القضـاء في الدستـور فحسب، بل لوضعـه تحت إشـراف الهيئة التنفيذية)) الكتاب المشار إليه آنفا‏.‏‏.

فهل من يتحدث عن ضرورة توعية الشعب قبل أن يعطى كل السلطات الرقابية بالصورة التي يمكن أن يستغل بها في التأثير على القضاء المستقل ليصيب تجربته الديمقراطية نفسها في مقتل كما جرى في الحادثة أعلاه ، هل يقال لمثل هذا أنه يريد أن يحرم (الشعب السوداني من حقه الدستوري في الرقابة على السلطة القضائية واوكل ذلك الحق لرئيس القضاء كنائب للشعب السوداني "البدائي")؟؟!!!!

عمر

Post: #105
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-09-2004, 05:36 AM
Parent: #1

اخي عمر

حقيقة حجوية "ام ضبيبنة" ما حتنتهي

ودا الكلام الكنتا خايف منو في انو النقاش يكون بيني والاخوة الجمهوريين

المهم انت لم تفهم كلامي عن طغيان سلطة الخطاب

وبدات تحكي لي اشياء انا اعرفها سلفا ,

لكنك تتعامل معي للاسف وكاننا في ركن نقاش

ساقول كلاما اخيرا
انت لم تفهم كلامي ,

ولذلك مازلت –انت - مصر على استخدام مصطلح" البدائية حين قلت:

" والحق أن الشعب السوداني والكثير من شعوب المنطقة العربية والاسلامية

لا تزال شعوب" بدائية" بمقاييس الرقي المادي وبمقياس التجربة

الديمقراطية"

ومن المعروف انه الان لا يتحدث شخص عن" البدائية" والا يضعها بين قوسين ,

لكنك اخي عمر لم تتردد في استخدامها بقلب قوي ,

وذلك لانك اساسا تتعامل معها بالفهم القاموسي
فهنئا لك ذلك الفهم

لكن لانك لم تفهم كلامنا عن التناص وعن سلطة الخطاب اللاشعورية ,

صرت تمطرنا بسيل من الوقائع نحن اعرف به منك ,

وللاسف فانك تتحدث بطريقة اركان النقاش ,

وهذه لا تقود لنقاش معمق حول المقاربات النقدية الحديثة

ولا عماذا يعني الاستاذ بكلامه عن الترقي والاستنارة ؟

الاستاذ يتفق مع اليمين السوداني يومها في ان الشعب السوداني بدائي,

لكنه يختلف عنه في انه اتاح له الفرصة,

بينما كان اليمين المتخلف ينكر ذلك

وتلك الفرصة لها قيود وهي تنتهي كما قال:

"عندما يترقي الشعب ، ويستنير الرأي العام ، يمكنه أن يراقب القضاء من حيث حكمة الاجراء"

اذن الترقي والاستنارة هما مقابل للبدائية والتخلف

وهنالك مواضيع جديدة اثرناها حول المراحل المختلفة لما سميناه "

المشاريع الرسالية الكونية السودانية"

وهذه تحتاج لبحث اكثر

ومن ضمن ذلك بالتاكيد الخطاب المحمودي كمرحلة ونسخة ثانية من تلك

المشاريع الكونية الرسالية السودانية

وسلام

المشاء

[/GREEN

Post: #106
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: د.أحمد الحسين
Date: 06-09-2004, 09:31 AM
Parent: #1

الأخ الأستاذ أسامة الخواض
المحترم
تحيتي ومحبتي
أرجو أن تسمح لي بتقديم هذه المداخلة في صورة نقاط حتى أستطيع أن أركز انتباهك على ما أتوقعه منك من ردودمع العلم بأن هذه الملاحظات ترتبط بعدم قبولي لمنهجيتك التي اتهمتها أنا بالسلفية الحديثة وترتبط هذه الملاحظات أيضا بقولك أنت ان ما تقوم به هو " عمل علمي أكاديمي" وهو ليس كذلك.وأرجو ألا تكون أنك تحاول تلميع نفسك بركوب موجة "الهجوم على الأستاذ محمود" التي ركبها بعض المتعلميين من أمثال " خالد المبارك" .

أولا: حقيقة ان رد الأخ الأستاذ عمر عبد الله الأخير عليك،والذي جاء واضحا ومباشراومدعما بالنصوص ، قد كفاني مهمة الرد على نقطة جوهرية في مساهمتك الأساسية ،تتعلق بتأثر الأستاذمحمود بالخطاب السائد الذي يظهر لك في استخدامه لمصطلح "بدائية" وتداعييات هذا الأستخدام على ما أسميته أنت حرمانه للشعب السوداني من حقه في مراقبة القضاء. وفي اعتقادي ان مراجعة بسيطة منك للاقتباسات التي أوردهاالأستاذ عمر منصصة حول رأي الأستاذ محمود في هذا الأمر توضح بصورة واضحة أن رأي الأستاذمحمود في هذا الأمر على العكس تماما مما تحاول أنت أن تصوره . وفي اعتقادي أن هناك سؤ فهم واضح عندك لمفهوم "حق الشعب في مراقبة القضاء"، اذ أنك تعتقد كما يبدو من طرحك أن هذا الحق يعني حق الشعب في التـاثير عن طريق التدخل المباشر في مسيرة التقاضي وأعمال القضاء، وهذا أمر لا يقره أي دستور ديمقراطي يحترم مبدأ استقلال القضاء وحرية التقاضي ولا تقره المؤسسية التي تؤسس لها الدساتير.وانما يأتي حق الشعب في مراقبة أحكام القضاء بعد صدورها كما هو وارد في النص الذي أورده الأخ الأستاذ عمر عبد الله.
ثانيا: لا تعجبني محاولاتك المتعالية والمتكررة في اتهامك للأخ عمر ولمساهمين اخرين ،بأنهم لم يفهموا ما تريد أن تقوله، رغم أن ما تقوله وتطرحه واضح حتى درجة التبسيط، ولا يحتاج لجهد كبير لفهمه، رغم محاولاتك للابهام المتعمد والأغراب باستخدام الكلمات المتقعرة من قبيل كلمة "التناص"، وهي كلمة لا أفهم أنا شخصياما تقصده منها،وأرجو أن أؤكد لك أن هذه المحاولات تظهرك بمظهر "المتعالم" الذي يريد أن يعزل قرائه ومستمعيه بصورة متعمدة ،حتى يوحي بأن ما يقوله " علم " لا يفهمه الا المتخصص، وهذه مسألة تقلل في رأئي من قدر العالم مهما كانت درجته من العلم.و هذا في الحقيقة داء "الصفوية" الذي ألم بكثير من مثقفيناوالذي ألاحظه كثيرا في كتابات المبتدئين من طلابي الذين يحاولون في بداية بحوثهم دائما أن يخفوا ضعف أفكارهم وفرضياتهم بالاغراق في التعقيد اللفظي والميل للابهام.أرجو أن تعلم أن العلم هو البساطة في الطرح بقدر الامكان،وأن المفاضلة اذا كانت بين جزالة الأسلوب والفهم فاني أرجو أن تختار البساطة دائما.
ثالثا:هناك مطب أكاديمي اخر وقعت فيه، وهو مطب يقع فيه دائما المبتدئين من الباحثين ،وهو أنك بدأت بفرضيات معينة في بحثك الأكاديمي عن الفكرة الجمهورية وسقطت في حبها( الدرس الأول للباحث دائما لا تقع في حب فرضياتك) وهذا يجعلك حريص بصورة مهوسة لاثبات فرضيات بحثك مما يجعلك تميل لعدم الرد على النقاط التي يثيرها الاخرون وتكون مخالفة لما تريد اثباته.هذا السبب فى أن ردودك تطرح دائما قضايا جديدة بصورة هتافية كما فعلت حينما طرحت فكرة " الافكار الكونية" وكأنك اكتشفت شئيا لا تدعيه الفكرة لنفسها. فمثلا أنك لم تجب حتى الان عما قلته من ضرورة التميز بين درجات التأثر بالخطاب السائدبين نقاط التأثر الواعي والتأثر اللاواعي والذي يجعل كل فرضياتك غير صحيحة لأنه تعني أن استخدام الأستاذ لكلمة بدائية لا تتصف بالبعد الاستعلائي في الفكر الاستعماري ( ليه الكولنيالي يا أخ أسمة مرة أخرى قضية التعالي)الذي اتكأ عل كتابات علم الأنثبولجيا الأولى
رابعا : ان الاتنقادات التي وجهت لاستخدام مصطلح بدائي في الأنثبولوجيا قديمة وتعود للخمسينات، ويبدو أنك اكتشفت هذا فجأة ثم وجدتها مستخدمة في أسس دستور السودان وشرعت تبني عليها نتائجايكذبها واقع فكر الأستاذ عملياونظريا، وهذه عندي من مظاهر سقوطك في حب فرضياتك.أنك يا أستاذ تعيد اكتشاف العجلة ان كلمة بدائي كمصطلح تعبر عن واقع اجتماعي يمثل حقيقة نسبية موضوعية لا تستطيع أنت أن تنكرهاولكن الذي أعابه منتقديهاعليهاليس معناها الموضوعي ولكن استخدامها الاصطلاحي في علم الأنثربولجيا بصورة استعلائية تبرر تحقر من ثقافات الغير وتدعم الشعارات الاستعمارية ومفهوم عب الرجل الأبيض. وهو مفهوم رفضه الأستاذ محمود عمليافي واقعة ثورة رفاعةالتي اوردها الأخ عمر وعلاقة الأستاذ محمود اليومية بالسوداني " البدائي" الذي يمثل جزأ أساسيا من برنامجه اليومي ويعايشه الأستاذ محمود بصورة لا أعتقد أن مزاجك "النخبوي" يمكن أن يحتملها.
رابعا: ان منهجك في نقد الفكرة الجمهورية ، مع هدؤيه ومظهره الموضوعي، هو منهج يلتحف عباءة" سلفية" حيث يستخدم للأسف نفس أدوات الفقهاء ورجال الدين الذين عارضوا الفكرة الجمهورية.وتتمثل تلك الأدوات في اخراج نصوص الأستاذ من اطارها، وتحميلها بصورة متعسفة ما لا يريده هو، والاصرار على أن الأستاذ يقول شئيا ولكنه يعني في السر شئيا اخرا، والاعتماد على الهتافية واجتزاء النصوص،من مثل قولك في موضوع رسول الرسالة الثانية أن الأستاذ قد غيرموقفه منه تحت ضغط السلفيين. أن هذه العبارة وحدها تحرمك من انتقاد الأستاذ محمودلأنها تدل على عدم معرفتك به تماما. فاذا كان الأستاذ يستجيب لضغط السلفيين لرجع لصلاة التقليد ولتجنب حكم الأعدام بالتوبة ولقال أن هناك رسالة واحدة.( للحديث بقية للرد علي مسألة الحضارة والمدنيةبقية الأراء)
مع تحياتي
أحمد

Post: #107
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-11-2004, 03:31 AM
Parent: #1

الاعزاء المتداخلين والمتابعين

اسف لتاخري في الرد لظروف تتعلق بالطفس الحار

فرغم اتهام دكتورنا احمد الحسين لنا بالنخبوية ,

والابتعاد عن حياة الشعب, بالرغم من انني اتصور دكتورنا رافلا في حلل التكييف الهوائي ما بعد الحداثي !!!!!

بالرغم من ذلك الاتهام ,

فغرفتي التي تقع في حي يسكنه الامريكان السود شبه الفقراء ,
لا يوجد فيها مكيف هواء
ولا يمكن ان يركب فيها مكيف هواء لان شبابيكها شبه مخلعة

ولذلك اقضي معظم وقتي بعد اوقات العمل -حسب نصيحة السلطات الصحية تجنبا للموت من جراء الحرارة العالية-

اقضي وقتي متنقلا بين الاماكن التي يتوفر فيها تكييف هواء عال مثل المكتبات والبصات العامة والمترو

واقضي في تلك الاماكن ساعات طويلة حتى يهب الهمبريب بعد العاشرة مساء او بعد ذلك احيانا لاعود لغرفتي

لذلك ساعود بعد تحسن الطقس
المشاء



Post: #108
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-15-2004, 06:33 AM
Parent: #1

الاخوة والاخوات
اسف للتاخير لاسبا ب سبق ان شرحتها

سابدا الان الجزء الاول من ردي على الدكتور احمد الحسين
بدا الدكتور حديثه بتكتيك جديد في النقاش
ويتاسس تكتيكه على محورين :
الاول :
انه بدلا عن مناقشة افكارنا بدا يتحدث عن شخصنا من خلال ما اسماه ب" عدم جدارتنا االاكاديمية حين قال يخاطبني :

بعدم قبولي لمنهجيتك التي اتهمتها أنا بالسلفية الحديثة
وترتبط هذه الملاحظات أيضا بقولك أنت ان ما تقوم به هو " عمل علمي أكاديمي" وهو ليس كذلك.
وأرجو ألا تكون أنك تحاول تلميع نفسك بركوب موجة "الهجوم على الأستاذ محمود" التي ركبها بعض المتعلميين من أمثال " خالد المبارك"

فهو يعتقد اننا –لا فض فوه- نبحث عن الشهرة مثل المتعلم –كما وصفه دكتورنا –خالد المبارك ,

ولم يسبق اسمه بلقبه الاكاديمي اي دكتور خالد المبارك ,
واحتفظ هو-اي دكتورنا احمد- بلقبه,
ولا ادري لماذا ؟
هل لان دكتورنا احمد الحسين جمهوري؟

نحن نعرف انجازات دكتور خالد المبارك ,
ولكننا بالمقابل لم نسمع بانجازات دكتورنا
فارجو ان يحدثنا الدكتور احمدالحسين عن تخصصه الاكاديمي
فللاسف لا اعرف عنه شيئا
وحاولت ان اعرف ذلك من بروفايله لكنني لم اوفق

وما قدمه للاسف الى الان لا يرقى لمستوى تلك "الدال"
بل ان ما سطره الان من بوست عن حيوا معي الخ لم يسبقه اليه احد !!


وتعلق دكتورنا بداله وحرمان الاخرين منها يجعلنا نطرح السؤال التالي:
"ما هو السر في ان البعض مثل دكتورنا –والدكتور النور حمد- يصرون على ابراز انفسهم من خلال القابهم الاكاديمية ,
بينما ان بولا مثلا ونجاة محمد علي لم يفعلوا ذلك ؟؟

وما قامت به نجاة وبولا هو الصحيح في التقاليد الاكاديمية .
وهذا ما فعله حسن موسى في جهنم
فينما يذكر اسمه حافا , يصر النور حمد على تلك الدال التي احيانا تصبح " بليدة" , للاسف الشديد!

من الذي يعرف ان كارل ماركس دكتور وان ماكس فيبر وفرويد وهيدجر و دريدا و هابرماس ومؤسسي مدرسة فرانكفورت و شومسكي و ادوارد سعيد و فريدريك جيمسن وغيرهم هم دكاترة او بروفيسرات ؟؟
هذه مسائل تذكر دائما في الغلاف الاخير للكتاب او المجلد

وما قال به الدكتور هو يشبه الى حد كبير ما يقوم به المحامون في التشكيك في صاحب الراي سواء اكان ذلك المتهم او الشاهد او الشاكي

وقد فعلها علي عثمان محمد طه حين كان محاميا محترفا اذ شكك في ذاكرة احد الشهود

وما قام به دكتورنا هو جزء من عقلية اركان النقاش
وهي عقلية اتهامية تبسيطية شعبوية لا تخاطب العقل ,[
وانما تستهدف الاقلال من شان المحاور وتتفيهه واحراجه

اما التكتيك الثاني
فيتمثل في ان الدكتور هو مرجعية اساسية في المعرفة

فما لا يعرفه هو , بعتبر غير موجود او في احسن الاحوال –كما قال لنا-
يعتبر في باب التعالي والعنظرة –والاخيرة من عندنا
لان دكتورنا لم يطلع عليه

وسنعود للتدليل على ما قلناه سلفا

ارقدوا عافية

المشاء


Post: #109
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-15-2004, 08:01 AM
Parent: #1

دكتور احمد الحسين في متاهته-

اتهمنا الدكتور بدون وجه حق باننا نبحث عن الشهرة
وهي –بحسب رايه لا يبلغها من هو في خانة المبتدئ مثلنا كما يرى دكتورنا العزيز –

وهو دائما يصر بمقايستنا بحثيا استنادا على طلابه اليفع ومنهجه السليم –كما يرى في البحث- والذي يمكن ان يقرا –ايضا- منهجه السديد

وفي متاهته الضيقة تلك يعتقد ان ذلك هو اول مبحث لنا
ولانه لا يعرفنا , حاول ان يعزي اي مقال قلناه ولم يفهمه الى اننا نتعمد اقصاء قارئنا؟

ونحن نجحنا في ذلك حسب زعمه ,
لكنه لم ينتبه الى ان ذلك لا يمكن ان يتم بين يوم وليلة ,
بالرغم ان ذلك خطا
لكنه لا يريد ان يعترف بذلك ,
وهو –في الحقيقة لا يتحدث عن جهل الاخرين, وانما يتحدث ويشكو عن جهله
وهو يعتقد انه مركز المعرفة في العالم , فما لا يدركه اما انه غير موجود او انه محاولة لتجهيل الاخرين ؟
ويقول في ذلك :
"لا تعجبني محاولاتك المتعالية والمتكررة في اتهامك للأخ عمر ولمساهمين اخرين ،بأنهم لم يفهموا ما تريد أن تقوله، رغم أن ما تقوله وتطرحه واضح حتى درجة التبسيط، ولا يحتاج لجهد كبير لفهمه، رغم محاولاتك للابهام المتعمد والأغراب باستخدام الكلمات المتقعرة من قبيل كلمة "التناص"،
ولانه لا يعرف مصطلح التناص , وبحسبانه مركز المعرفة سمى التناص "كلمة متقعرة"

لماذا؟؟

هذا مصطلح علمي موجود منذ الستينيات وتمت عليه تطبيقات كثيرة وتطويرات
والذين هم مثلك كما تزعم في حقل العلوم الاجتماعية صار ذلك لهم من الابجديات والكلاسيكيات الحديثة
و لكن بالرغم من وجود هذا المصطلح "بكثرة" ,
وبالرغم من اننا حاولنا ان نشرح لك هذا المصطلح
ومستوياته , كما انني طبقته على استخدام الاستاذ لمصطلحي المدنية والحضارة

و لكن دكتورنا مازال مصرا على انه لم يفهم حين قال حول كلمة التناص" الاتي:

" وهي كلمة لا أفهم أنا شخصيا ما تقصده منها،"
ولانه اي كمركز للمعرفة لم يفهم ما قلناه , برغم شرحنا له, فانه يصفنا بالتعالم حين قال زعلانا جدا "

وأرجو أن أؤكد لك أن هذه المحاولات تظهرك بمظهر "المتعالم" الذي يريد أن يعزل قرائه ومستمعيه بصورة متعمدة ،حتى يوحي بأن ما يقوله " علم " لا يفهمه الا المتخصص،"

اخي الدكتور حاولت ان اشرح لك مصطلح التناص ومستوياته , كما انني طبقته على استخدام الاستاذ لمصطلحي المدنية والحضارة
وكونك لم تسمع ب او لا تفهم معنى المصطلح,حين قلت عن كلمة التناص:
"وهي كلمة لا أفهم أنا شخصيا ما تقصده منها"
لا يعني انه غير موجود

وبدلا من اتهامي" بالتعالم" كان عليك يا دكتور , وانا ما عارف انك دكتور في شنو, لكن واضح انو ما عندو علاقة لا بالمقاربات النقدية الحديثة ولا بالعلوم الاجتماعية ,
بدلا عن اتهامنا,
كان تقول انك ما فاهم ,
وكان شوية تنزل من علاك الفوق " الاكاديمي"
و كان تسالنا عن مراجع تتيح لك التعرف على ما نقول وبالتالي لا تضطرنا ان نقول انك لم تفهم قصدي , وها انت تكرر ذلك مرة اخرى

فالتناص مصطلح معروف في حقل المقاربات النقدية الحديثة
ويمكنك دكتور احمد الحسين الرجوع الى بوستنا " من عادل عبدالرحمن الى مصطفى سيد احمد" لمعرفة المزيد من المعلوما ت الاساسية عن تاريخ المصطلح وانواعه
اما عن التناص –مرة اخرى-فعلاقتي به قديمة جدا ترجع لما يقارب ربع قرن
وكنت اول من طبقه في السودان قبل اكثر من عشرين سنة من خلال دراسة لم تنشر ,
وقدمت كندوة في مدني
وكانت عن مستويات التناص في "موسم الهجرة الى الشمال" من خلال " القوة الفائق للعطر" كما عند الروض العاطر للنفزاوي والخطاب الاستشراقي" مستندين على ادوارد سعيد!!
والان نحن نتحدث ايضا عن "استشراق" ادوارد سعيد !!!
وما اشبه الليلة بالبارحة!!!!!!

وكونك لا تستسيغ المصطلح , فهو كلام غير علمي
, فانت تبدو كالمتسوق في سوق المعرفة والبتعامل معها وكانه يتسوق في محل للخضر واللحوم

وللاسف يا دكتور انت تنطلق من فكرة شائعة الخطا حول العلوم الاجتماعية بحسبانها لا تتوفر على شروط مثل العلوم التطبيقية كالجيولوجيا والطب والهندسة ,
وتلك الفكرة تقول ان بالامكان الحديث والنقاش في العلوم الاجتماعية لاي انسان

ومن ذلك ان يتحدث الدكتور عن مصطلح " البدائية " بكل اريحية كما هو واضح من حديثه وبدون الالمام بالشروط التي رافقت المصطلح ونقده

وساعود للحديث عن ذلك

ارقدوا عافية

المشاء

Post: #110
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-15-2004, 08:54 AM
Parent: #1

الدكتور أحمد الحسين
عفوا
لن استطيع تكملة ردي

قارجو ان ترد على النقاط التي اثرتها لك

كما ارجو ان اسمع مداخلتك التي وعدتنا بها في وقت سابق

عن مصطلحي " الحضارة والمدنية "

وفي اتنظارك

ارقد عافية

المشاء

Post: #111
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-15-2004, 08:54 AM
Parent: #1

الدكتور أحمد الحسين
عفوا
لن استطيع تكملة ردي

قارجو ان ترد على النقاط التي اثرتها لك

كما ارجو ان اسمع مداخلتك التي وعدتنا بها في وقت سابق

عن مصطلحي " الحضارة والمدنية "

وفي اتنظارك

ارقد عافية

المشاء

Post: #112
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-16-2004, 02:19 AM
Parent: #1

مازلنا في انتظار رد الدكتور احمد الحسين
واذا لم يرد ,
فاننا سنكمل غدا بقية ردنا عليه

ونحن الان في انتظار الترجمة الانجليزية لكتاب "الرسالة الثانية من الاسلام" والتي قام بها عبدالله احمد النعيم وقد طلبنا الترجمة من "امازون دوت كوم"
وهذا لمعلومية من يريدون الحصول عليها

والذي ادهشني حين طلبت الكتاب ,سعره الباهظ
فالكتاب يقع في حوالي 180 صفحة تقريبا
وسعره الاساس بدون الضرائب والترحيل 56 دولارا!!!

وقد وصلني كتاب اخر -سبق ان طلبته- لعبد الله النعيم وسعره لا يتعدى 13 دولارا

المهم نحن في انتظار مداخلة الدكتور واية مداخلات اخرى

ارقدوا عافية

المشاء

Post: #113
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: د.أحمد الحسين
Date: 06-17-2004, 05:30 AM
Parent: #112

الأخ العزيز أسامة
تحيتي ومحبتي
أنا لا أتجاهل الرد عليك ولا أستبطئه ولكني مشغول وسوف أحاول الرد اليوم ان شاء الله اذا استطعت أن أنهي ما يتراكم علي من أعمال.... مع تحياتي واحتراماتي
أحمد

Post: #114
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Shinteer
Date: 06-17-2004, 03:12 PM
Parent: #113

Up. With no prejudice, this is a useful post. Usama Al-Khawwad touches an aspect of Mahmoodist philosophy never touched before. Keep going on.o

Post: #115
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-17-2004, 05:54 PM
Parent: #1

في انتظار ردك يا دكتور
ونرجو ان تتاح لك فسحة كافية من الوقت

شكرا شانتير على الاشادة
ونحن مثلك نعنقد في ضرورة النظر بمنهج جديد لفكر الاستاذ

ونتمنى ان تشجع هذه البداية المزيد من الباحثين الجدد

مع تقديري
وارقدوا عافية

المشاء

Post: #116
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Bashasha
Date: 06-18-2004, 02:54 AM
Parent: #1

الاخ العزيز اسامة وبقية المتحاورين.

كما وعدتك، ها نحن هنا!

نقطة نظام لوسمحت.

اولا انا ما جمهوري، بل قضيت كل سنين الدراسة بالجامعة معارضا للفكر الجمهوري، او من شدة "الدك" لمان "ربت" سنة دراسية كاملة!

ملاحظتي تنصب حول منهجك الاكاديمي في تناول طرح ليس باكاديمي باي حال من الاحوال.

النقطة التانية تتصل بمرجعيتك حيث تنطلق من مركزية اوربية في تناولك لي طرح يصادم مرجعيتك head on لدرجة يتعذر معها ايجاد ارضية مشتركة تساعد علي الوصول لفهم مشترك.

هذا الجزء ماظاهر للعين المجردة، وانما مبثوث في ثنايا النظرة نفسها واستخدام المفردات.

عليه واضح يا اسامة محاولتك لحشر طرح الاستاذ محمود في قوالب وتصورات مسبقة تخصك لوحدك، وكانك بتتمرن او بتستعمل الفكر الجمهوري كفار معملي لي دراساتك النقدية، رغم الاختلاف الجذري مابين المجالين.

هذا لايعني اني اتفق كلية مع مدافعات الاخوان الجمهورييين، اللي قدامهم عمل ضخم مواصلة للبناء علي الاساس الوضعوا الاستاذ محمود.

المرة الجاية حافصل النقاط الاساسية دي، عسي ولعل نصل لي ارضية مشتركة علي الاقل تجلي نقاط الخلاف من حيث التعارض الاساسي مابين طرح الاستاذ وادوات تحليلك النقدية الاشبه بي حلاقة الراس بي قطعة قزاز!

Post: #117
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-18-2004, 03:08 AM
Parent: #1

الاخ بشاشة

كويس انك جيت لكنك اتاخرت

فلقد كنت انت في "جخانين" البوستات تتحدث عن -ومستنكرا- كيف اقول

ان الاستاذ محمود لا يذكر مراجعه !!!!!!

حتى الان كلامك معمم

وكان احسن ما تقولو

لانو ما بيدي اي دلالة غير انو بيوحي للقارئ باشياء لم تثبتها

وانت ابو العارفين ؟؟؟؟؟؟

ارجو ان اسمع قريبا منك بما يدعم اتهاماتك لي

وارقد عافية

المشاء

Post: #118
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-18-2004, 10:36 PM
Parent: #117

الأخ المتعالم "المتعالي" أسامة،
أرجو أن تسمح لي بأن أقول لك بأنني، وعلى طول ما عرفت من مكابرة المكابرين، لم أر مثل مكابرتك السفسطائية غير-الأكاديمية هذه!!

ظللت أتابع هذا الخيط ما وسعني الوسع، منذ أن افترعته أنت، وحاولت جهدي أن أجد لك عذراً فيما تكتبه، باعتبارك أكاديمي مبتدئ سقط على أرض البحث العلمي من متاهات الأدب. وتجدني اتفهم تركك عالم الأدب، أو تركه لك. فهو عالم لا يتقن الإبحار فيه إلا الفنانون مرهفو الحس. وفي ظني أنك حين لم تفلح في مجالات الأدب، حاولت النقد الأدبي فلم تفلح هناك كذلك. ثم أتيت إلى العالم الأكاديمي بأخرة. وظننت أنك ستكتب بدون حسيب أورقيب كما كنت تفعل في عالمك الحالم، عالم من يظن أنه "أديب" طويل الباع." فإن لم يطب لك عيش هناك، فإنه لن يطب لك هنا، لسبب واحد وبسيط، وهو أن أرض البحث العلمي والفكر الحر أرض مقدسة، لا يطأها المتكبرون، المتعالمون، والمتعالون، إلا وتحرقهم أنوارها ونيرانها. وذلك لأن الوسيلة الوحيدة الموسلة إلى العلم الصحيح هي "التواضع،" الذي لم يقسم لك الله منه نصيب.

ظللت أتابع هذا الخيط غاضباً أحياناً من تطاولك على غيرك، ومتحسراً أحياناً على بيعك لعقلك للمركزية الأوربية بحيث أصبحت مهووساً بها. ولا شك عندي بأن دريدا، وفولكو، وبودريارد، وأيكو، وغيرهم من رواد المدرسة النقدية-الثقافية critical/cultural paradigm -والتي تضم المناهج والنظريات البنيوية، والمناهج والنظريات السيمائية التفسيرية والتحليلية، ومناهج ونظريات تحليل الخطاب، وغيرها من المناهج والنظريات المشتقة من الماركسية الجديدة- سيزعجهم أن يدعي مدعٍ مثلك أنه نهل من علومهم. أنت يا سيدي رجل متزمت ضل طريقه إلى قوى اليسار الجديد، ثم إلى الفكر الغربي. وبدلاً من انتهاج التواضع كمنهج وضرورة سابقة لأي احتمالية للتعلم، والتتلمذ على كائن من كان، بدأت تسرق العبارات وبديع الخطاب من المناهج الحداثية، ومابعد-الحداثية، ظاناً بأن غيرك لم يصل إليها في عالمنا الناطق بالعربية.

وطننت أنه يمكنك الاستعاضة عن العلم، بالخطاب الذي يكسو ذلك العلم، تماماً كما يفعل المهووسون حين يسرقون الخطاب الديني لتغليف مأربهم الدنيوية. أما أنت فمآربك الدنيوية مشعور بها، وواضحة لكل ذي بصر يتابع ما تكتب. وواضح لي بأنك باحث عن شهرة وعن مجد، حتى لو كان ذلك بالتطاول على مفكرين أفذاذ مثل الأستاذ محمود محمد طه، أو على أناس تفضلوا بأن ظنوك في حلبة المبدعين، وما أنت منهم!!

أذكر أن أخي الحبيب د.النور محمد حمد تحدث عنك بإعجاب مرة، قبيل أن تسقط في نظري، وربما في نظره، بعد حوارك المسف معه. كان النور يظن بأنك ممن سيرسون لخطاب جديد في السودان، بنظريات ومناهج لم يألفها الشرق وشمال أفريقا بعد. وأذكر أني قلت له بأنني لا أراك إلا محاكياً للمناهج الغربية النقدية الثقافية في الشكل والخطاب، دون فهم حقيقي للنظريات القائمة عليها، ودون تمهر في المناهج. أي أنك لم تفهم جوهر وروح المناهج والنظريات التي تتهوس بها، وأمسكت بالقشرة منها دون اللباب. أقول ذلك لكوني أنتمي لهذه المدرسة، ولكوني نشرت فيها باللغتين العربية والإنجليزية، ولا أصدر في هذا الرأي عن قول فطير.

وقد أجد من الوقت والعافية ما يجعلني أدلل على أنك رجل مدعٍ، ومتعالم، ومتعالٍ، إن شئت، بتحليل أسلوب خطابك، على ضوء نظريات ومناهج "تحليل الخطاب،" التي تسئ استخدامها أيما إساءة. نعم، أنت تسئ استخدامها. وما ذاك إلا لتظهر بصورة العالم، وما أنت غير رجل متعالٍ "متعالم،" يغرق نفسه في شبر ماء "غربي" آسن، لم يعد حتى سقاة هذا الماء يستسيغونه، لو كنت تعلم ما يدور في ردهات البحث العلمي في مجالك الذي تدعيه!!

أنت رجل ذكي بلا شك. ولكنك رجل موتور، تجعل من "سوء الأدب" مع معلميك منهجاً للتطاول عليهم. وما هكذا يصبح العلماء علماء. وما هكذا يكون المعلم معلماً، إن كنت تعد نفسك لمثل هذا الدور، الذي يبدو لي أنك تمارسه لاشعورياً، دون أن تتأهل له أخلاقياً ومهنياً.!!!

أنظر مثلاً إلي مخاطبتك لاخي الدكتور أحمد مصطفى حسين، فأنت تقول له "دكتورنا" بصورة مستهزئة، ثم تذهب لتقرعه لأنه استخدم "الدال" أمام إسمه. وعلى الرغم من أني أوافقك على أن استخدام الدال أمام إسم الحاصلين على الدكتوراة، قد لا يكون مناسباًُ خاصة من قبل حامليها أنفسم، إلا أنه ليس من العدل أن نستخف بحامليها بمثل ما فعلت أنت. فأنت تجوز لنفسك أن تكون "المشاء" وتخاطب الناس بصيغ الملوك حين تقول مثلاً "نحن قلنا... وفعلنا... وتركنا...." ثم تستكثر على من يتفوق عليك في العلوم الأكاديمية ممن حصل على درجته بجده، وكده، وعرقه، أن يستخدم لقبه العلمي.

لا أحرص شخصياً على إبراز لقبي العلمي، ثم إني جمهوري أيضاً. وجمهوريين كثر مثلي. ولكني لا أصد من يستخدم لقبه العلمي، جمهورياً كان أو غير جمهوري، لمجرد أن اختياري كان ألا أستخدمه -في إسمي في هذا المنبر مثلاً. أن تقول بأن دكتور أحمد مصطفى حسين لم يستخدم لقب "دكتور" للإشارة لخالد المبارك لكونه -أي أحمد- "جمهوري" فهذا هو السقوط بعينه. دكتور خالد المبارك، رجل مقدر عندي، ومحترم، لأسباب شخصية، فهو شقيق أحب معلمي إلى قاطبة، أستاذي في المدرسة الابتدائية: يعقوب المبارك مصطفى. أما في المستوى العام فإني أتفق مع ناقدي خالد المبارك ممن يرون بأنه كثيراً ما يبيع قلمه لأهواءه وطموحاته الشخصية!!! وهذا لا يقدح في سعيي الحثيث للتأدب معه، باعتباره رجل محترم، ما وسعني الوسع! ولا أرى بأساً من أن يجرد الدكتور أحمد من يشاء، وقتما شاء، في كتاباته، أو في غير كتاباته، من اللقب العلمي، إن رأي أن من يتحدث عنه لا يرقى لحمل هذا اللقب المحترم -الذي يحمله كثير من غير المحترمين في بلادي، وفي غير بلادي.

قل لي بربك، يا أسامة، ما علاقة أن يستخدم شخص لقبه العلمي أو لا يستخدمه بالفكر الجمهوري وبالجمهوريين! لقد تتلمذت أنا على يدي دكتور أحمد كأستاذ جديد بجامعة الإمارات العربية المتحدة في العام 1993، بعد أن خبرت التدريس في جامعة أوهايو، وفي جامعة الخرطوم قبلها. نعم تتلمذت عليه، وأنا أستاذ جامعي، لأنه كان يعرف الثقافة التي قدمت إليها أكثر مني، وكان يعرف "ثقافة المؤسسة" التي انتميت إليها حديثاً أكثر مني. ولذلك فقد كان يعرف حالة الطلبة الذهنية، وحالة الأساتذة الذهنية، أفضل مني كذلك. وقد وجدته معلماً، أميناً، متواضعاً، لا يمل مجالسوه أن يجالسوه. ولقد تعودت أن أجلس معه الساعات الطوال، لا نتحدث إلا فئ شؤون الفكر وفي شؤون أرضنا المحزونة، التي باعها أمثالك من المتغربين بأثمان بخسة، لطعاة الأرض، وهم يعلمون، أو لا يعلمون!

لم أر دكتور أحمد يوماً واحداً، أو أسمعه، يقدم نفسه باعتباره "دكتور أحمد" على كثرة ما جالسته، ورافقته، وواكلته، وشاربته، وسافرت معه، بين العين وأبوظبي، أو العين ودبي، أو غيرها من الأماكن التي كثيراً ما كانت تضمنها إليها في تحنان، لأن أحمد شرفها!!! وقبل صلتي المهنية بأحمد عرفته كجمهوري تربطني به صلات محبة، واحترام، وصداقة، عميقة في إطار عملنا، وحركتنا، ومعيشتنا كجمهوريين. وأستظيع أن أقول لك، بدون أدنى مبالغة، بأنك ظلمت الرجل ظلم الحسن، والحسين، إن كنت تعرف من هما الحسن والحسين!!

هذا الرجل لا تكاد تميزه وهو يمشى في الأسواق بين الناس. بل قد نصرف ذهنك وأنت تراه في أسواق العين بأنه أحد الباعة البسطاء، لولا أنه لا يجيد البيع والشراء، بمثلما يجيدهما بعض مدعي العلم! وقد كان هذا الرجل المتواضع يرتدي "الجلابية والعمة" معظم فترة إقامتنا سوياً في العين، حتى في الجامعة، حيث يدرس بها بفخر وإباء سوداني أصيل. كل ذلك قبيل مغادرته لها للعمل كمسشار في أبوظبي، ثم في الأردن كأستاذ جامعي، مهنته التي لا يجيد غيرها، لانه معلم فريد!!

ولأنه معلم فريد، فهو يحادث الناس، كما يتحدث الناس، ولا يتنطع مثلما تتنطع أنت. وحين يكتب، يكتب بنظر الذي يتوقع بأن القارئ ذكي، لا يقبل الكلام القطعي، النهائي، الذي يطالعنا في معظم ما تكتبه أنت. حتى في بحوثه الأكاديمية الرفيعة، تجده يترك الفرصة للقارئ للحكم القطعي، لا كما تفعل أنت. وربما لم تطلع أنت على ما نشره هذا الأستاذ الجليل. ولكني اطلعت. وربما لا تعرف بأن من تلاميذه في هذا المنبر الحر وحده عشرات، إن لم يكن مئات، من أصحاب النظر الحديد، المتواضع.

لقد تطاولت من قبل على معلميك، فلم يصدك أحد بما تستحقه من صد. وقد تصديت لمن علموني فقرعتك، وانصرفت لشأني لأنه لا وقت لي للسير في وحل النفوس المنتفخة. أما ألآن وأنت تتمادى لتطالهم واحداً، واحداً، فهذا لا يجوز، لا يجوز، لا يجوز!!! ولا يجوز الصمت عليه!

أنت يا عزيز رجل موتور، مغرور، ليس إلا!!! وإن كتبت عن برك بأمك، كما فعلت من قبل، لكنت أقرب إلى قلوبنا منك الآن. ولو التزمت الأدب في الحوار، مع التواضع، لما شددنا عليك في العبارة ههنا. وههنا أنا أتعمد صيغة الملوك التي استكثرتها عليك. وقد استكثرتها عليك لا لأنني ملك، فهذا عهد الجمهوريات لا عهد الملوك أو الممالك، ولكني أ استكثرها عليك لأنك لا تمثل ههنا أحدا غير نفسك. أما أنا فإني أعرف معرفة يقين، لا ظن، بأن عدداً غير هين من المشاركين في هذا الخيط -ممن تحدثت معهم، أو قرأت لهم ههنا، دون أن أتشرف بالحديث معهم- يوافقونني الرأي بأنك رجل متعالٍ، حسن الظن بنفسه، وسئ الظن بالآخرين.

أرجو أن تنكفئ على نفسك لتعلمها فنون احترام الآخرين وتوقيرهم، قبل أن تتصدى لتنويرهم بالكتابة. وحينما يكون الآخرون هؤلاء معلمون بحق، فإنه يجب أن تخلع نعال التكبر والغرور في أوديتهم. ولم أرك ههنا إلا متطاولاً، متعالياً!

وإن عدت، عدنا!!

Post: #119
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Bashasha
Date: 06-19-2004, 02:36 AM
Parent: #1

الاخ الحبيب دكتور حيدر.

والله تب ماردتها ليك، لانو انتو ماكده بالمرة!

في المواقف الذي دي، اخوانا الجمهوريين، بكونوا لازعين من غير عنف، او دي كانت اهم ميزة في القراي او دالي.

كل ماخصمهم يولع من الغضب كل ما وفر ليهم مادة دسمة للسخرية. هنا الاية انقلبت، اخونا اسامة لازع جدا، وانت رديت بي زعلة جامدة، ذيك او ذي ممثلي المدارس الفكرية الاخري، بالذات مدرسة اسامة، حيث الشيوعيين ناس نفسهم قصير خلاص.


الاخ اسامة
من جانبك، فهمت تادب الجمهورييين معاك كضعف، وبذلك انتشيت شوية، بما بدا لك كنصر عليهم، لكن صراحة كلامك مامبني علي اي اساس بالمرة ، بالذات كلامك عن احتقار محمود للشعب السوداني.

ده كلام مؤسف جدا، ولا يخرج عن كونو مجرد تصور مسبق حاولت المستحيل اختلاق الادلة اختلاق، لتثبت كلام لايستند علي اي شئ، خلاف منطق شكلي واسلوب ممعن في الانتقائية، واصرار علي نزع الكلام خارج سياقو، مع اغفال تام للظرف الموضوعي التاريخي، الوردت فيه عبارة بدائي علي لسان الاستاذ.

علي العموم او كمان شوية حانزل مساهمتو الوعدتك بيها كاملة.

Post: #120
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-19-2004, 03:34 AM
Parent: #1

الاخ المحترم حيدر بدوي صادق

ولماذا سيدي تكيل بمكيالين ؟
فلماذا لم تتحدث عن سوء ظن الدكتور بنا حول اننا نبحث عن الشهرة؟
ولماذا لم تتحدث حول كلامه عن نصائحه لنا حول البحث باعتبارنا مبتدئين؟

ويبقي سؤالي قائما :
لماذا احتفظ الدكتور بلقبة وحرم منه دكتور خالد المبارك ؟؟


اذا كان لديك ما تقوله بخصوص النقاش فهذا هو المطلوب ,

اما اي موضوع اخر , فانا مثلك ليس لي وقت له

الاخ بشاشة

اتمنى ان اقرا مساهمتك في اقرب وقت

مع تقديري

المشاء

Post: #121
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-19-2004, 07:23 AM
Parent: #1

للمتابعين والمتابعات للبوست

ساعود غدا للحديث عما اسماه الاخ حيدر -المتخصص في تحليل الخطاب- "لغة الملوك" كي لا يضلل القراء والقارئات

ارقدوا عافية

المشاء

Post: #122
Title: صيغة الملوك في الخطاب المحمودي
Author: osama elkhawad
Date: 06-19-2004, 09:43 AM
Parent: #1

تحدث الاخ المحترم حيدر شوقي عن" صيغة الملوك في الكلام"

ولم يشرحها,

وهي عبارة عن استخدام ضمير النحن حين قال يخاطبنا :
"وههنا أنا أتعمد "صيغة الملوك" التي استكثرتها عليك.

وقد استكثرتها عليك لا لأنني ملك، فهذا عهد الجمهوريات لا عهد الملوك أو

الممالك، ولكني استكثرها عليك لأنك لا تمثل ههنا أحدا غير نفسك


ولست بصدد الرد الشخصي

وانما لتنبيه الاخوة والاخوات في البورد حول استخدام الكتاب لصيغة "النحن" ,

والتي يسميها –الاخ حيدر- المتخصص في تحليل الخطاب ب" صيغة الملوك"

نحب ان ننوه ان الكتاب يستخدمون هذه الصيغة ليس انطلاقا من تعال او

ملكية كما يرى حيدر ,

وانما لان هنالك فرق بين الذات الكاتبة والذات المتكلمة.

والكتاب يستخدمون الذاتين معا ,

ولكنهم يكثرون من ذكر الذات الكاتبة باستخدام "النحن" اي ضمير جمع

المتكلمين .


والسبب في ذلك ان الذات الكاتبة تتحرك في حقل علمي واسع وهي تعتقد

انها لا تنطلق من اساس فردي , وانما من اساس جمعي باعتبار التراكم

العلمي الحاصل .

ولهذا فان حديثنا هنا عن التناص ,

هو حديث عن تراكم معرفي

وحتى لا يضلل الاخ حيدر الذي هو متخصص في تحليل الخطاب كما زعم للقراء,
احب ان انوه ان ما يسميه هو ب"صيغة الملوك" ,

والتي نسميها نحن بلغة "الذات الكاتبة ",

استخدمها الاستاذ محمود كثيرا في كتاباته

[/RE
ولاحقا سنورد امثله لذلك

ارقدوا عافية

المشاء


Post: #123
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-19-2004, 10:25 AM
Parent: #1

ساعود

المشاء

Post: #124
Title: Elkhwad crippling critique of Ustadh Mahmoud
Author: Mutwakil Mustafa
Date: 06-19-2004, 11:11 AM
Parent: #1

Salam Dr.Hayder and family.

Salam Osama elkhwad
I have been,like Dr. Hayder,troubled by your recent writings,not because they are contrary to my belief,but because you used a disputed acadmeic approach you and the other will disagree upon it's general application and it's validity.Yet you deny the other to think differently. I assume you are one of the old affirmative post-modernist,if not ,please correct me if you would..Also I assume you do not see the refrential value of the languge as when you talked about Ustadh Mahoud usage of the word (bodai) and mistakingly assumed he ment (primitive) as in the postconstructalism literature instead of seeing the obvious which is (The Simple Man) and if you have read Ustadh mahmoud's books as you claimed you would not have come to such conclusion.

I,honestly,want to know who are you?!!! because if I'm correct in my assumption then you will be the first to be suspecious of authoratative difintions .Now you assume your way of difining terms and words is biblical.

Thanks and I will be back to a serious dialogue,if you would, about Civilization and Modernism and how I see post-modernism is just a slogan from flambouant semi-intelectuals who want to defuse the real socio-political upheaval that is taking place every were specially in Sudan..
Correction:Elkhwad's crippling critique.

Mutwakil Mustafa Elhussein

Post: #125
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-19-2004, 02:32 PM
Parent: #1

شكرا استاذ متوكل

واحمد لك لغتك المهذبة
والتي هي عكس لغة الاخ حيدر التي لا تساعد على مد جسور النقاش

وساعود اليك بعد ان اتحدث عن صيغة " الذات الكاتبة" عند الاستاذ محمود

والتي وصفها اخصائي تحليل الخطاب باللغتين بانها"صيغة الملوك"

خالص التقدير

وساعود للتعقيب على مداخلتك المختصرة

المشاء

Post: #126
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-19-2004, 10:27 PM
Parent: #125

أخي الكريم أسامة،
أولاً أحمد لك نفسك الهادئ، رغم شدتي في خطابي معك. وهذا النفس الهادئ، لعمري، ضرورة من ضرورات الحوار. ولكني أستهجن صيغ التهكم والتعالي التي تصدر منك، في مثل عبارة "أخصائي" تحليل الخطاب. ولتعلم بأنني لا أستكثر عليك استخدام صيغة الجمع عن "ذاتك الكاتبة" في المواضع الصحيحة، ولكن ما يطالعني حين أقرأ تلك الصيغة هو ذاتك المنتفخة، لا الكاتبة!!

ليس هناك داعي للتهكم يا عزيزي. كل المطلوب هو أن تصمد للحجج بالموضوعية التي تليق بالعلماء.

أما ما قاله الأخ دكتور أحمد بخصوص أنك مبتدئ في البحث العلمي فإني أوافقه فيه. هذا وإن كنت قد أنفقت أنت سنوات من زهرة عمرك في البحث! أقول ذلك، لأنني أعرف، ويعرف أخي أحمد، وربما تعرف أنت كذلك، بأن هناك الكثير من الباحثين ممن لا يستحقون أن يسموا كذلك، بمن في ذلك أعداد مهولة من البروفسيرات في الجامعات الأمريكية والأوربية، والعربية والإسلامية وغيرها.

أشهد بأنك أفضل من الكثيرين من هؤلاء البروفسيرات في فهم مناهج الحداثة، ومابعد الحداثة. ولكنك مبتدئ، ممعن في الإبتداء حين نأتي لتجويدك لأدواتك المنهجية، وللأطر النظرية التي تتحرك من خلالها. ولأنني، وأخي أحمد، ننتظر من أمثالك أكثر مما فاجأتنا به من ركيك القول، شعرت بأنه من الضروري أن أجابهك بمثلما فعلت.

نعم يا عزيزي أنت مبتدئ. فكما أشار لك الأخ دكتور أحمد تعبير "البدائية" كما هو مستخدم في علم الإنسان "الأنثربولوجيا،" له دلالات معينة، رهينة بخطاب الفترة التي كان لذلك العلم فيها دور، حتى في تكريس الاستعمار نفسه. ولهذه كلمة معناها الدلالي العام، وهو غير المعني الخاص الذي تطور في السياق الاستعماري، إبان تطور علم الإنسان. هذه المسألة من البساطة بحيث أنها ما كانت لتفوت عليك، إذا كنت متجرداً من الهوس الأكاديمي الذي يطالعني من كتاباتك، -التي أتابعها بتحسر، حين أجد الوقت!

وقد قمت أنت، وبجنوح شديد -لا يشبه الرشداء، من عامة الناس، خل عنك أن يشبه الرشداء من المفكرين الباحثين- وبسطحية شديدة، ودون قراءة معمقة لأفكار الأستاذ محمود، بالتطاول علينا، وعلى أستاذتنا، بغير وجه حق. وهذا النوع من التطاول مذموم، ويجب أن يواجه في وقته. وههنا المواجهة ليست شخصية، بل هي مبدئية، لأننا ههنا نؤسس لمستقبل جديد في الحوار الفكري الهادف إلى براحات الحرية الفردية المطلقة، حيث كمال حياة الفكر وكمال حياة الشعور.

أعرف أنك تكتب بكثافة. كما أعرف بأن لك نجاحات، وأخفاقات في عالم الأدب، ثم عالم النقد الأدبي. كما أعرف بأنك صاحب عقل متميز، لكونك تخوض، أيها الخواض، بحذق أحياناً، في مجالات لم يخض فيها الكثيرون من الباحثين المتكلسين في عالمنا الثالث. ولكني أعيب عليك أنك ظننت بأنك أول الخائضين في هذه المجالات الجديدة-القديمة. و غرك أن تعلمت بعض مفردات الخطاب الحداثي، ومابعد الحداثي، فظننت أنك في الميدان وحدك. وظللت تصول وتجول، وظللنا نتابعك، ولكنا لا نجد الوقت لمواجهتك، لأن بعضنا مشغول بكبريات الأمور!! في حين أنك تشغل نفسك بنفسك أكثر مما يجب. أنظر إلى صورتك ههنا، وكانك تلقي علينا محاضرة!!! تواضع يا أخي، قليلاً، فإن النفس لأمارة بالسوء. ومن أسوأ السوء داء الغرور!

لم يكن موضوع كتابتي عن دكتور أحمد عن احتفاظه، أو عدم احتفاظه بلقبه العلمي، عند مخاطبة الناس. فإن هذا شأن يهمه، وإن كنت شخصياً لا أحب أن أقدم نفسي باعتباري "دكتور حيدر" إلا في سياقات قليلة، نادرة، تتطلب مثل هذا التعريف! وبالطبع فإني لا أمنع من يناديني بلقبي العلمي بألا يفعل ذلك، فهذا ليس شأني، بقدر ماهو شأن من يخاطبني!!!

ولا أدري، بكل صراحة، سبب إنشغالك بهذا الأمر التافه، مقارنة بالأمور الكبري التي تدعي أنك تناقشها. وما آذاني بحق، هو أن دكتور أحمد خاطبك بأسلوب غاية في التهذيب، والموضوعية، واللطف، فلم يجد منك غير الاستهزاء، والخوض في أمور تدعي معرفتها، دون أن يبين لنا بأن هذا الإدعاء مبني على أسس، ودعائم علمية.

المنطقة التي تشغل نفسك بها الآن في فضاءات مابعد الحداثة أصبحت فضاءات تالفة، وقد بدأ بعض أصحاب الرأي فيها ينقدون أنفسهم بأنفسهم، وينقدون ماكانوا عليه من رأي!! أما أنت فتختار التمسح بقديم هؤلاء، ثم لانظفر منك، بغير حالة أقرب إلى حالة السلفيين، المتهوسيين، بالنص الديني. أشعر كثيراً بأنك لا تفهم معني كلمة "تناص "نفسها، وإن كنت تستخدمها كثيراً لتزويق الكلام.

لدي رجاء خاص، أرجو أن توليه عين اعتبارك. إقرأ للأستاذ محمود بتمعن. ولا تتعجل الحكم. وستجد وقتها، بأنك لم تكن تفهم ما يقول. وذلك لأن "ذاتك المتضحمة" حجبتك عنه وعن المعاني التي أراد تنزيلها لأفهامنا.

ثم تأكد، يا عزيزي، بأنني أحترمك، وأحبك، وأحب عقلك الوقاد، ولكني أكره لك بأن ترهق هذا العقل الذكي بسفاسف الأمور كما فعلت ههنا، دون التثبت مما تقول.

نحن هنا، جمهوريين وغير جمهوريين، ممن أسهدوا ليلك، لا نريد لك غير الخير. فأنت رجل جدير بالاحترام، يوم تستوفي شروط الاحترام. ولا يستوفي شروط الاحترام من يتعجل الحكم على من وهب حياته فداء للإنسان، ولحرية وكرامة الإنسان، بابتسامة وهاجة، ما زالت، ولن تنفك تضئ لنا الطريق في أرض الإنسان!!!

الأستاذ محمود كان الإنسان، في المقام الأول، ثم كان الأب في المقام الثاني، ثم كان المفكر في المقام الثالث، ثم كان الشهيد في المقام الرابع، ثم كان..... ثم كان.....ُثم كان...............كأن الإنسان، ثم كان......الكاتب!!! فلا تعجل على ما لست تدري، فإنك سوف تدري بالتأني!!!

Post: #127
Title: امثلة من صيغة "الذات الكاتبة" في الخطاب المحمودي
Author: osama elkhawad
Date: 06-19-2004, 10:42 PM
Parent: #1

تحدثنا عن صيغة الذات الكاتبة والتي يصفها حيدر بدوي ب"صيغة الملوك"

وقلنا انها شائعة عند الكتاب والباحثين

والاستاذ محمود من الذين كثيرا ما يستعمل ما نسميه صيغة "الذات الكاتبة"
وادناها نماذج من تلك الصيغة ,واختيرت بشكل عشوائي من كتب الاستاد

وحاولنا ان نوردها بين مزدوجين :
واستخدمها في كتابه "اسس دستور السودان " حين قال:
"وظهرت الحاجة اليوم الي إعادة طبعه فلم نجد شيئا نحذفه منه ، ولم نجد ضرورة لإضافة شيء عليه ، فأخرجناه من هذا الاعتبار ، علي ما عليه كان أول عهده بالخروج ومع ذلك ، فان الكتاب الجديد يختلف عن الكتاب القديم في معني أنه يقع في بابين: الباب الأول ، ويحوي ((أسس دستور السودان)) والباب الثاني ، ويحوي نبذة قصيرة عن أهداف الحزب الجمهوري وعن دستور الحزب الجمهوري ..
"قلناط في كلمة الغلاف ان ((أسس دستور السودان)) هي ((أسس الدستور الاسلامي"
واستخدم الاستاذ صيغة "الذات الكاتبة" في كتابه "الثورة الثقافية كما في الاتي:
هذا كتاب عن الثورة الثقافية ، "نخرجه" للناس ، و" نستهدف" به إحداث التغيير الجذري ـ في حياة الأفراد والجماعات ، و ذلك عن طريق إعادة التعليم
"لقد "ظللنا نتحدث" عن الثورة الفكرية منذ زمن بعيدط
وليس "عندنا" من سبيل إلى هذه الثورة الفكرية العاصفة غير بعث الكلمة: (لا إله إلا الله) جديدة
"و من قبل هذا جاء في "كتابنا": (أسس دستور السودان) الصادر فى عام 1955 الطبعة الأولى منه ، حديث عن الثورة الفكرية"
ويقول في مقدمة الطبعة الثالثة من الرسالة الثانية من الاسلام"
"وعند صدور هذه الطبعة" صرفتنا" صوارف العمل عن تصديرها بمقدمة خاصة بها..ط
و يقول ايضا في نفس الطبعة:

عند الله "نلتمس التسديد"، ونجح المراد.. انه نعم المولى

وجاء في مقدمة الطبعة الرابعة من "الرسالة الثانية في الاسلام " الاتي:
"ونجد" أن رواجه يزداد كلما تقادم عليه العهد"
ويقول في كتابه "الاسلام" :
" ولقد "حاولنا" تصحيح ذلك التشويه فلم يتيسر" لنا" النشر ، ولقد" منعنا" المحاضرات في الأندية ، وفي دور العلم المختلفة".
ويقول ايضا:

،" فإنا"" ندفع" بالكتاب إلى المطبعة " لنخرج" الطبعة الثانية ، من غير أن "نجري" فيها تعديلا.

ويقول ايضا:

" قلنا" ، عند الحديث عن نشأة المجتمع البشري

ويقول ايضا في نفس الكتاب:

"أسلفنا" القول بأن حاجة الفرد البشري هي الحرية ، الفردية ، المطلقة.

"ونقرر" الآن أن حاجة المجتمع هي أن يصبح أداة ، صالحة لتحقيق الفرد الحر ، حرية مطلقة ، ذلك بأن المجتمع وسيلة إلى هذا الفرد ، وكل ما يمكن الوسيلة من تحقيق غايتها فهو من حاجتها وقد "خططنا" المجتمع المقبل قبل قليل في هذه العجالة "ونتحدث" الآن عن الفرد الحر حرية فردية مطلقة.



وسنعود لمواصلة هذا الخيط بمتابعة حوارنا مع الدكتور احمد الحسين لنتحدث عن:
1- الخطاب المحمودي باعتباره عنصرا في بنية اوسع هي بنية النزعة الرسالية الكونية السودانية
2- القلب القوي في الحديث عن "البدائية"



وارقدوا عافية

المشاء

Post: #128
Title: Re: امثلة من صيغة "الذات الكاتبة" في الخطاب المحمودي
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-19-2004, 11:16 PM
Parent: #127

الأخ الكريم أسامة،
لم أقل مطلقاً بأن استخدام تعبيرات تفيد "الذات الكاتبة" محظور عليك، أو على غيرك. ولكني أعيب عليك، أنك معتد بنفسك لدرجة كبيرة، تجعلك تستخدم أفكار الآخرين، ثم تعطي الانطباع بأنها أفكارك. ومعلوم، بالطبع عن المفكرين الأصلاء بأنهم يستخدمون صيغة الجمع تواضعاً حتى لا يغتروا بأصالتهم الفكرية. ولكنك تستخدم هذه الصيغة وأنت مستعير، غير دقيق، لأفكار موغلة في المركزية الأوربية، دون أدني ورع. فإن حواجز اللغة ما عادت بالقوة التي معها كان سارقوا الأفكار، وبالأخص في مصر الحبيبة، يستترون بغشاءات تلك الحوجز السميكة!!

هون عليك، يا أخي. كثيرون، وكثيرون جداًًُ، من السودانيين، وغير السودانيين، وبالأخص في المغرب العربي، خاضوا في بحار أعمق غوراً من المياة الضحلة التي خضتها -في المجالات التي تلقي فيها بالرأي على العواهن، وما أنت غير مبتدئ.

تواضع قليلاً يا عزيزي، ولن تجد منا وقتها، إلا خير العون لك، في خوض بحار من العلم، لست أنت الآن أهلاً لها!! ولا أقول بهذا زوراً، أو محاولة للتقليل من شأنك، حاشاي وحاشاك من أن يكون هذا أساس للتحاور معك! فأنت عندي كما قلت من قبل، رجل محترم، ومحبوب، يستحق من المواجهة الصارمة، مواجهة الأخ المشفق علي أخيه المنفلت. ولن أنصرف عن نقاشك، إلا إذا شعرت بأنك لا تستحق من وقتي ما أنفقه معك، أو حتى يستقيم الضلع الأعوج في هذا النقاش الأعرج الذي تسميه حواراً!

Post: #129
Title: النقاش مستمر وهذه هي محاوره
Author: osama elkhawad
Date: 06-20-2004, 00:12 AM
Parent: #1

الاخ المحترم حيدر

هذا النقاش مستمر ولا نعتقد ان به ضلعا اعوجا ,

وانما نريد ان نسير به للامام
وقد وعدنا الدكتور احمد الحسين بالرد

كما ان لبشاشة مساهمة جاهزة ,

فالنقاش هو حول النقاط التالية:
1- موقع الخطاب من خلال تبني مفهوم البدائية المضمرة في الخطاب المحمودي

2- تطبيق مفهوم التناص على الخطاب المحمودي من خلال مصطلحي الحضارة والمدنية , على ان يكون ذلك فاتحة لمقاربة المصطلحات والمفاهيم الاخرى في الخطاب المحمودي

3- مقاربة الخطاب المحمودي كعنصر في بنية اوسع هي بنية النزعة الرسالية الكونية السوداينة.

فاذا لديك ما تقوله بخصوص هذه المحاور فهذا هو المطلوب ,

اما اسداء النصائح فلن يقود الا الى الانصراف عن جوهر الموضوع

وارقد عافية

المشاء

[/RED

Post: #130
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Bashasha
Date: 06-20-2004, 00:51 AM
Parent: #1

الغرض الاساسي من هذه المداخلة، ومعظم مداخلاتي، اين ما كانت، هو تسليط الضوء علي خلل منهجي ملازم لطريقة تفكيرنا كسودانيين، يتلخص في "غربة المرجعية" في تناولنا لواقعنا، كنتيجة لازمة الهوية- لنعيد انتاج قصة الاعمي ومكعب الثلج، مرة بعد مرة، وللابد!


الاخ العزيز اسامة.

اولا انا مستغرب جدا انك تغض الطرف عن استعلاء دكتور ع.ع. ابراهيم، واهانته لكل ماهو افريقي، في بوست الاخ عجب، حيث البداية الحقيقية لهذا البوست، بينما اراك الان تفرد بوستا كاملا لمفردة واحدة وردت عرضا، ومنذ اكثر من نصف قرن، في كتابات الاستاذ محمود، كاساس لاتهام خطير كهذا، لتكون اول سوداني تقريبا يتهم الاستاذ بالاساءة لشعبه، وهو اكثر من بجل واحترم شعبنا، علي مدي الخمسين سنة الماضية.

بل ايمان محمود العميق بالسودان كمركز للوجود كله، لا مثيل له علي الاطلاق، مقارنة بالتيارات الفكرية الاخري في الساحة.

بل علي العكس تماما، الفكر الجمهوري يظل الوحيد حتي الان، النابع من واقعنا، والنابت في تربتنا، بينما فكرك السياسي اليساري، اخي العزيز اسامة، وافد تماما.

الاستاذ محمود هو رسول السودان الجديد، بل هو موسانا الذي ارسي دعائم تحررنا العقلي والروحي من عبودية ثنائية مرجعيتنا العربية والغربية الحالية، كما مجسدة في نمط تفكير اسامة الخواض كابلغ نموذج علي مستوي المنبر للمركزية الاوربية تمش علي قدمين!

لن اعود الي سلخ نملة مفهوم البدائية الاستعماري في طرح الاستاذ محمود، لانو مجرد القبول بنقاش هذا الاتهام، يعطيه مصداقية اكبر من حجم الاتهام بمراحل، واكتفي برد دكتور النور الوافي والشافي. واذا لابد من نقاش هذه فساعود لذلك في بوست منفصل.

موضوعي الاساسي معاك ياعزيزي اسامة يدور حول التعارض الي حد التناقض مابين مرجعية وادوات اسامة القادم من مواقع المركزية الاوربية من جهة، والفكر الجمهوري من الجهة الاخري كممثل لمركزية سودانية في طور البعث، من ركام ال600 سنة الاخيرة، منذ سقوط دنقلا، اخر معاقل المهد الجنوبي للحضارة "الثقافة".

من حيث المرجعية، التعارض مابين الاثنين يدور حول نظرية المعرفة في الحضارتين او الثقافتين، الشمالية ممثلة في المركزية الاوربية، والجنوبية ممثلة في المركزية السودانية او الافريقية.

لذلك المتابع لهذا الخيط يلاحظ تهكم مكتوم وسخرية صامتة من اسامة تجاه الفكر الجمهوري عامة، سوي من حيث اسلوب المعرفة او بعض المعارف المطروقة، حسب ما اورد الاخ اسامة من نماذج، كموضوع علم النفس وظاهرة الشياطين، وتحريم الخنزير،..الخ.

من حيث الاسلوب يلاحظ احتجاج اسامة المتكرر علي عدم اتباع الاستاذ محمود تقاليد البحث العلمي الاكاديمي تحديدا في طرحه، من حيث الاسناد "المراجع" واستخدام المصطلحات، مما ادي الي اشكالية ارهقت كاهل الاخ اسامة. اشكالية الاخ اسامة، تخص اسامة وحده، لاشريك له، ولاعلاقة للفكر الجمهوري بذلك.

بل هذه الاشكالية تمثل بالفعل راس "الدبوسة" فقط، لجبل جليد من الاشكاليات، مغموره بمياه محيط مركزيته الاوربية.

فكما قال لي احمد المصطفي دالي، لي، ذات مرة "امرنا ده، ما امر فلسفة" اقول للخواض، الفكر الجمهوري، ليس ببحث اكاديمي، لتحتكم الي تقاليد الابحاث الاكاديمية في تقييمك له. بل الفكر في الثقافة الغربية نفسها، غير مطالب بالالتزام بقواعد البحث العلمي الاكاديمي.

باجراء دراسة مقارنة لنظرية المعرفة في المركزتين، الغربية والسودانية يمكن تحديد معالم جبل جليد اشكالية الاخ اسامة، المتمدد كما الميت، بين يدي المركزية الاوربية، في تناولو الخاطئ، للفكر الجمهوري.

...يتبــــــع...

Post: #131
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-20-2004, 01:09 AM
Parent: #1

مرحبا بك يا بشاشة

وسارد عليك بعد الانتهاء من مداخلتك

المشاء

Post: #132
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: zumrawi
Date: 06-20-2004, 01:15 AM
Parent: #1

هذا بوست مفيد,محتاج الى كثير من التركيز

اسامة الخواض
هذا البوست اخرجك من خانة الانحصار فى النقد الادبى
الى العمل الفكرى....رغم انى لم اقرا كل ماكتبت

Post: #133
Title: عن دالي والقراي: لعناية بشاشة
Author: osama elkhawad
Date: 06-20-2004, 03:24 AM
Parent: #1

الصديق زمراوي

شكرا لكلامك
وساعود للتعليق عليه فهو في الصميم

لكن احب ان انتهز هذه المناسبة لاحيي الذين ساهموا في تصميم واخراج موقع الفكرة دوت اورق

هذا جهد يستحق الاشادة وقد وفر لي كثيرا من نصوص الاستاذ وما كتبه الجمهوريون من كتابات احيانا ممهورة باسم كتابها واحيانا غير ذلك

واتمنى من التنظيمات والاحزاب الاخرى ان تبادر لمثل هذا العمل الكبير

ولعل الحركة الجمهورية كانت سباقة في مبادرات كثيرة مثل البرنامج السياسي

وفكرة اركان النقاش و الحملة اي توزيع الكتاب والنقاش مع الجماهير

وفعلا مرة دهشت ان محدثي كان دكتورا في كلية الهندسة
وسبق ان قلت للدكتور احمد الحسين انك تنطلق من فهم اركان النقاش

وفي كلامي ذلك كنت انطلق من التطبيقات السيئة لهذه الفكرة التي ارساها الجمهوريون

كما في حالة دالي -ولا ادري اين هو الان؟؟
وما هو موقعه في الحركة الجمهورية الان؟؟

وقد حضرت الركن الذي اقامه قبل اعدام الاستاذ-

وحضرت ايضا الركن الذي اقامه عمر القراي في كلية الهندسة

وكانا ركنين مختلفين في ارائهما حول ماذا سيحدث غدا

واعتقد ان التفاصيل معروفة للجميع

نحن نقر بالافضال الكثيرة للفكر الجمهوري ,

ولكن كل ذلك لا يمنع ان نتناول الخطاب المحمودي بشكل جديد

وهذه هي فكرتي
والكثير يتتبعون ذلك

فهي محاولة في ان نخلص الخطاب المحمودي من الاتي كما قلنا:
الاجترارية والاتباعية كما في حالة الدكتورين احمد وحيدر
والسلفية التكفيرية

وساعود

المشاء


Post: #134
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-20-2004, 04:50 AM
Parent: #1

صديقي زمراوي

لقد المحت الى فكرة كنا قد قلنا بها قبل ذلك,
وهي اننا سنحاول تطبيق مفهوم ادوارد سعيد حول الاستشراق المستبطن الذي يحدث بشكل لا شعوري

كما حاولنا ان نطبق مفهوم "التناص" من الحقل الادبي الى الحقل المعرفي

وهو مشروع سيمتد الى افاق اخرى في الخطاب المحمودي ,
فقط حاولنا التنبيه الى ذلك ,
والنتائج الى الان مشجعة

وتنتظر المزيد من المقاربات الجديدة من الجيل الجديد بحق اي من حيث مناهجه

شكرا لتلك الاضاءة

ارقد عافية

المشاء

Post: #135
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 06-20-2004, 12:54 PM
Parent: #1

الأخ الدكتور حيدر بدوي صادق،

ترددت كثيراً قبل أن أكتب كلماتي هذه. ولم يكن ترددي هو الخوف من ردٍ طويلٍ صعب من جانبك (وخذها من باب المزاح). وإنما مبعثه هو هذا التوتر الذي يثيره نفرٌ يتجولون بين البوستات دون تفحصٍ لما هو مكتوب في طياتها، نالني من رشاشهم ما نالني. وهذا موضوع لا شأن لك فيه.
لكني وجدت في الصمت إجحافاً في حق أسامة الذي ظل يشارك في ساحتنا الثقافية منذ سنيه اليانعة بمساهمةٍ لا يمكن إغفالها، من نقدٍ، وشعرٍ، ونشاطٍ في إثراء النقاشات المختلفة، وتعريفٍ بمساهمات الغير (وما النقاش الذي أثاره أسامة في هذا المنبر حول مفهوم التناص، المتداول في ساحات النقد والفكر المعاصرين، سوى بعضٍ من هذا التعريف. هذا، ولي مآخذ كثيرة على هذا المقابل العربي للمصطلح والذي صار رائجاًبحيث أصبح الطعن في دقته من الأمور التي فات عليها الفوات، ولي مآخذ على طرح اسامة أيضا).
وما كان لي أيضاً أن أصمت وأنا الناشطة في ميدان الدفاع عن حقوق الإنسان، ومنها حقه في التعبير. هذا الحق الذي كان الأستاذ محمود رمزاً من رموزه، فانحنينا وسننحني لتضحيته العظيمة. وفي هذه التضحية حافزٌ لنا لمزيد من الدفاع عن حق التعبير، وحق الاختلاف، وواجب تقدير المخالف.
إلى جانب هذه المساهمة، يعكف أسامة باجتهاد نادر على بحثه الأكاديمي، وفي ظروف صعبة لا يصعب عليّ تصورها، فقد عشت مثلها، وعاش مثلها كلٌ من بولا وحسن موسى. حصل أسامة في العام الماضي على درجة الماجستير في جامعة أمريكية، ويواصل دراسته لنيل الدكتوراه، وقد أعلمتنا بذلك الأخت تماضر شيخ الدين على صفحات هذا البورد، ولم يكن أسامة هو مصدر الخبر.
بعد هذه المساهمة وهذا الكدح في التحصيل الأكاديمي، لا يمكننا وصف أسامة بـ "التعالم" ولا بـ "التعالي".

إن مثل هذه الكلمات الجارحة (مثل المتعالي، والمتعالم، المكابر السفسطائي، وغيرها) إن سكتنا عليها أو لم نعصم النفس عنها، فسنساعد على فتح الباب لنوعٍ من الإرهاب الفكري، ليس في هذا المنبر فحسب، وإنما في ساحتنا العريضة. من هنا يأتي الواجب الذي يمليه عليّ التزامي في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، بأن أنبه لخطورتها.
لقد رأيت تعقيبات الدكتور أحمد الحسين الأخيرة على أسامة، ووجدت فيها نفساً بارداً، فكأنما انطبق عليك المثل "ناس البيت استغفروا والجيران كفروا".

أما فيما يختص بانتقاد أسامة لفكر الأستاذ محمود، اتفقنا معه أم اختلفنا، فإنني لا أرى أن هناك فكر يعلو على النقد. لقد جاءت رسالة الأستاذ محمود الهادمة الناقدة (ولأستلف من الصديق حسن موسى تعبيره وهو يسمي جريدته جهنم مجلة الهدم النقاد) لتعيد بناء فكرٍ تمتد جذوره على مدى أربعة عشر قرن من الزمان. وليكن في ذلك درسٌ لنا أيضاً.
وانتهز هذه الفرصة لأقول للإخوة الجمهوريين، إن تمجيد مساهمة الأستاذ محمود لا يتم إن تخوفنا من نقدها، والإضافة الحقة إليها، بل وتجاوزها حتى.

وقبل أن أختتم كلامي وأقول أن لي عودة، أغتنم هذا المرور لأعبر لك عن كل تضامني معك في قضيتك مع جهاز العدالة الأمريكي.

وللجميع شكري ومودتي
نجاة

Post: #136
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Shinteer
Date: 06-20-2004, 01:49 PM
Parent: #135


Dear Jamhooriyyeen in general, and Dr. Haydar in particular. I am amazed to see this feverish counter-attack against Usama Al-khawwad. I am not a fan of Usama in any sense, but I encourage his new unprecedented approach of criticizing Ustaz Mahmood's Thought. Criticism is not prohibitive to any one who dares to criticize, and Usama is taking the rap. What is wrong in that?o

what I know about Mahmood's opponents was all centering on religiousness versus blasphemy. Now, Usama is not going that way of traditional criticism. He is trying something quite different, and permissible, for knowledge's sake.o

If Usama is impolite with someone, the offended one should be more open-minded than Usama, because Usama is criticising this one's own cult's premises. In this case, Usama should not be blamed at all. Why?. Well, because Usama is a maverick; a person coming from outside, with different tools to wreck your home. If your home is well-established, you should not be that fearful. You shouldn't lose your temper. Unfortunately, Dr. Haydar lost his temper already, although, I, personally, expect that to come from Usama.o

Let Usama say what he wants. I am sure if Usama says that in front of Mahmood Muhammad Taha himelf, he will never receive those tough words like Dr. Haydar's words.o

Any way. I always believe that Ustaz Mahomood was singing out of the flock. I still believe in this, as his followers are hurling stone into the faces of others, instead of wisdom and passion, as Mahmood used to.o

I encourage Usama to go ahead with what he plans, and I appeal to the jamhooriyyeen to be steadfast, as we were made to believe.o

Be friendly, fellows. Be friendly.o


Post: #137
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-20-2004, 07:04 PM
Parent: #136

شكري العميق، ووافر تقديري، للعزيزين د.نجاة محمد على، والأستاذ صديق "سشنتير." فهذين الشخصين بالإضافة إلى أنهما صديقان جديدان، عزيزان، فإن لهما وقعاً خاصاً في نفسي، لأنهما لا يجاملان فيما يريانه الحق. ولي معهما بعض صولات في هذا ألمنبر الحر، بحق وحقيق!!

وعلى الرغم من أن هذين العزيزين كادا يسيئان فهمي، ويرشقاني بمثل ما رشقني به البعض، من الجمهوريين وغير الجمهوريين، من جارح القول، إلا أن أصالتهما منعتهما من ذلك. فما كان منهما إلا الإختلاف في أدب جم، واحترام شديد للآخر، لا يمنعهما من قول ما يرايانه حق، مهما كانت النتائج. ولايمكن لنتائج الحوار الحر الصادق المحفوف بالأدب والاحترام للآخر، إلا خيراً على الأحياء والأشياء.

بعد هذه التوطئة، الضرورية جدا في تقديري، أقول بأنني أقدر رأي العزيزين الحبيبين الكريمين، نجاة وصديق، دون أن أوافق عليه جملة، وإن كنت أوافق على الروح التي انتظمت هذا الرأي. هدف رسالتيتهما لي هو أن نلتزم بأدب الحوار، واحترام الآخر!!
وقد رأيت، ببساطة شديدة، بأن الأخ الكريم أسامة خرق الشروط الأساسية للحوار المؤدب الموزون المثمر. وأنا من المتابعين اللصيقين لما يكتب، بل من المعجبين بالكثير مما يكتب. ولأنني أحترمه، وأحبه، ولا أرضى له غير أن يكون متميزاً فيما يكتب، بل فيما يأتي وما يدع، فإني أنصحه كأخ يخاف عليه من مطبات وقعت فيها، شخصياً، حين كنت باحثاً مبتدئاً. وقد كان هذا جوهر نصح الأخ احمد مصطفي له. فقد جاء نصحه، مهذباً، رزيناً، هادئاً!!!

فماذا كان من أمر أسامة، هذا الرجل الذكي، مع ذلك الرجل الزكي والذكي؟؟

لقد خان هذا الرجل، المفكر، أسامة، ذكاؤه، وخانته الأمانة العلمية التي يدعيها، فراح بحط من قدر هذا الأستاذ الجليل، الذي قال هو بعظمة لسانه بأنه لم يطلع على ما كتب!!! فإن عذرنا أسامة على كونه موغل في العقلية الأوربية، ومركزيتها العنصرية الإثنية، المهيمنة، ولا يقرأ لبني جلدته، بعد أن أصبح "خواجة" بجلد أسمر، فهل نعذره حين يتجاوز ما كتبه أحمد مصطفي ههنا؟ ثم إلا يعني استثمار أحمد لوقته، وجهده، وفكره، رغم مشاغله الكثيرة، في هذا الخيط المتميز، رغم ما به من أنات، شيئاً للأخ أسامة؟

ألا تعني مشاركة الأخ أحمد للأخ أسامة، كما تعني مشاركات كل من شاركوا ههنا، بأنهم يضعون أسامة في مكانة، يستحقها؟ وهل يعطي أي إنسان حر وقته لمن لا يستحق هذا الوقت؟

أن يتعامل أسامة بتعالٍٍ، وسفسطائية، وتعالم، عهدناهم في أساتذتنا الغربيين، لمجرد كونه امتلك "هياكل" منهجية ونظرية، فهذا لا يجوز السكوت عليه!!! ولأنه لا يجوز السكوت على الظلم، فقد نفرتما أنتما، نجاة وصديق، في إباء وحمية، وشهامة للدفاع عن أسامة. وهذا بالطيع حقكما. وتجداني معجباً للغاية لصمودكما هذا، وحرصكما على تنقية الحوار من شوائبه!!

ولكن الحق، حق!! ولهذا فإني، ورغم أن لدي من المشاغل، ما تشيب له شعور الولدان، إلا أنني لم أتحمل أن أرى هذا الرجل، الذكي، والباحث المبتدئ، يسرح ويمرح في مجالات خضناها قبله، فأفلحنا هوناً ما، ولم نفلح هوناً ما. ولا أريد بذلك غير أن اختصر له الطريق بعض الشئ. ولاتتملكني أدنى رغبة لإسداء النصح، له، أو لغيره، كما يظن هو. فإني رغم رأيي فيه، أراه، نداً، رفيقاً في الفكر، وفي الإنسانية. فإن أراد هو أن يعاملني كذلك فإني سأحترمه وأقدره، وإن لم يرد، فإني غير مستعد لتضييع وقتي مع من تنتفخ ذواتهم حتى لا يكادون يرون غيرهم من الناس!!

لكما حبي، وودي، وتقديري. وللأخ أسامة، ألف تحية، إن قبلها!

Post: #138
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-20-2004, 07:25 PM
Parent: #137

أخي بشاشة، أيها الحبيب،
شكراًَ. ولا فض فوك!!!!!!
لقد قلت عني، ما لم أوفق في قوله من قبلك، أو من بعدك. وتجدني أتفق معك تمام الاتفاق. ولا شك عندي بأنك قد تقدمت على أخينا أسامة خطوات واسعات، في إدراك خطل المركزية الأوربية، وسرقتها للجهد البشري كله، وهي التي لم تبرز لاستخلاص التجربة الحضارية-الإنسانية إلا في الستمائة سنة الأخيرة من عمر البشرية!!!

أسامة، وللأسف الشديد، مفتون بظاهرة جديدة-قديمة. هذه الظاهرة هي تغول الحضارات على ما ابتنت عليه هي نفسها أساسها. المركزية الأوربية سمت الحضارة الأفريقية "مصرية" لتقربها من الأصول الإثنية للشعب المصري الحاضر، وهي أصول، في غالبها أصول قوقازية -وإن تبقت فيها بعض الدماء الأفريقية، في الجنوب المصري بخاصة. وقد قامت بتصوير الثقافة اليهودومسيحية، باعتبارها ثقافة أوربية. هذا، حتى اصبحنا، نحن صناع تلك الثقافة،ً قليلاً ما نتذكر -في حوض النيل وفلسطين- بأننا مهدها الفعلي. نحن مهد الحضارات، ومهد الأديان، ومهد الإنسان. ويدرك ذلل الكثير ممن يتتلمذ أسامة على أياديهم اليوم في فلادلفيا!!!
وأن يتعامى هو عن أصوله، هذا شأنه. ولكن أن نسكت نحن على تعاميه، فهذا شأن آخر. وعلى ضوء ما تعلمناه، من أن دورة التضليل لابد أن تنكسر في حلقة من حلقاتها، قررت، أن مارس هذا الكسر بأسلوبي الخاص، كما مارسه قبلي العديد من الأحباب، كل بأسلوبه الخاص.

وقد سررت أيما سرور لكوننا، كل من واجهوا الصلف "الأوربي" للأخ أسامة، لم نستسلم لما يمثله من معسول القول، منمقه، من ثقافة شاخت الآن، بدون أدني ريب، وهرمت هرماً لا برء منه!! وقد بدأ الرواد يمهدون الطريق لدمج هذه الثقافة، في فكرة إنسانية جديدة كبرى، ما الفكرة الجمهورية إلا بابها الواسع، لوكان غيرهم يعلمون!!!!!!

Post: #139
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-20-2004, 07:25 PM
Parent: #137

تكرر، عفواً.

Post: #140
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Shinteer
Date: 06-20-2004, 07:42 PM
Parent: #137


Thanks Dr. Haydar for your soothing words. To the best of my knowledge ya Dr. Haydar, fortified castles don't fear intruders. Usama is trying to invade your fortified haven, why don't you let him try, if you are sure of your prefect pillars?o

Should I repeat myself here that I am not a fan of Usama Al-Khawwad? I already did.o

I could not see any reason to justify your anger. Take it easy, and Usama will either drown or open a new niche to all of us, including you Dr. Haydar.o

Thanks again for remembering my brotherly arguments with you, in public, and mostly in private.o

God Bless you.o


Post: #141
Title: أبانا الذي في الدراسات "حيدر"
Author: osama elkhawad
Date: 06-20-2004, 09:58 PM
Parent: #1

Quote: "ابانا الذي في الدراسات ,

حيدر,

نحن رعاياك,

باق لك "البحثوت",

وباق لنا "الكتبوت ",

وباق لمن تشتم "السكتوت"

تفردت بالمجد وحدك ,

وجهك ابيض , عمعمه الابتسام المرواغ,

ان "التناص" لفي العسر,

اما "الخطاب" لفي الخسر,

الا الذين يماشون,

الا الذين يشون,

و يوشون ياقات ابحاثهم برباط بليد"



الاب الكبير حيدر

سلام

حاولت ان اصبر عليك كثيرا

وذلك لمصلحة القراء

وبالرغم من كلام "الدكتورة نجاة" و"شنتير",

فانك متماد في ذهنيتك الابوية التسلطية
باعتبار انك خواض بحور المعرفة قبلنا

لست محتاجا-يا ابي- لتسلطك الابوي وكهنوتك المعرفي

ولست انت بالمؤهل لان تقرر جدارتي الاكاديمية -يا ابي-

وقبل ان تتحدث عنا:

اين هي اضافاتك للخطاب الجمهوري؟

وما هي المساهمات التي قدمتها للشعب السوداني من الناحية الثقافية؟

نحن هنا في الحقل الابداعي السوداني منذ اكثر منذ ربع قرن

نحاول بقدر ما نستطيع من امكانيات بسيطة ان نكون مبادرين بقدر ما نملك .اذ اننا جزء من حركة واسعة كبيرة.

واذاكنت مثل دكتور الحسين لا تعرف شيئا عن ذلك فاسال قبل ان تقذف بحجارتك

ولماذا سخرت نفسك مديرا للعلاقات العامة للدكاترة بدون وظيفة,
على وزن وزير بدون حقيبة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فانت تسارع للدفاع عن النور حمد والحسين ,مع انهما في المنبر,
وايضا عن القدال,

مع ان مقالك ذلك هو نموذج "لمركزة الذات ",
فالمقال هو للدفاع عن القدال,

لكن اكثر من تسعين في الماية منه هو كلام عن اصلك الطبقي وسط الاثرياء ونشاطك مع الجمهوريين

لست في حاجة يا -ابي الذي في الدراسات- لنصائحك

و ما تقوم به من غلظة هو ارهاب يشبه ارهاب الكيزان

ولكن هذا لن يمنع اي انسان من الحديث المختلف عن الخطاب المحمودي

خطابك يشبه زبانية الكيزان

واسمح لي بكلمة اخيرة :

لم ار جمهوريا في مثل فظاظتك وغلظتك

وانت قد اشرت ان الجمهوريين انفسهم يهاجمونك


وللغليظين من امثالك يقول الاستاذ:

كن رؤوفا رحيما باخوانك



واذا اردت ان تساهم في هذا البوست فاهلا وسهلا بك

واماغير ذلك

فانشئ به بوستا جديدا

وارجو الا تكون عرقلانيا - يا ابي في الدراسات-

-صلاة-,

ثم يسدل الستار

المشاء

Post: #142
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Bashasha
Date: 06-21-2004, 00:03 AM
Parent: #1

في بوست لنا، من قبل ناقشنا الاصل السوداني للتصوف، باعتباره منبع الفكر الجمهوري. اصل التصوف السوداني الحالي، يعود الي ديانة التوحيد المروية، المعروفة بديانة امون، او ديانة اوزريس بالاغريقية.

اما البداية الاولي لهذه الديانة وحسب بعض الباحثين الثقاة، فربما تعود الي اكثر من 40,000 سنة خلت!

نلفت نظر القارئ الي اننا نستخدم مصطلح دين بمعناه السوداني "الافريقي" وليس الغربي، حيث ماهو ديني مميز بصورة واضحة عن ماهو لا ديني او دنيوي في ثقافة المهد الشمالي للحضارة.

المتابع لهذاالخيط يلحظ ان الاستاذ اسامة يستعمل عبارة "ديني" بالمفهوم الغربي للمفردة، لا بمفهوم الثقافة السودانية، سوي تاريخيا، او كما هو مطروح في ارثنا الصوفي، ممثل في الفكر الجمهوري حيث لا تمييز ما بين الديني والدنيوي علي الاطلاق.

بل الحياة الدنيا في مفهوم رجل الشارع البسيط، حياة مؤقتة وعابرة، وهذا الفهم المركزي كان مسؤول في الماضي عن فن التحنيط بل صناعة الاهرامات، واللتي صممت للحياة الابدية او الاخري.

فمفهوم الدين في الثقافة السودانية، كاسلوب حياة متكامل، يختلف اختلاف جذري عن مفهوم الغرب او المهد الشمالي.

هنا نضع ايدينا علي سفح جبل الجليد الذي تحدثنا عنه سابقا، المتمثل في نظر اسامة الضمني للفكر الجمهوري، باعتباره طرح ديني بالمفهوم الغربي!

ده سر سخرية اسامة المستبطنة كما اشرنا من قبل، كما سنفصل.

الان دعونا نشرح العقل الغربي وبالتالي طريقة تفكير اسامة وهو يتناول الفكر الجمهوري، كاي "خواجة".

دكتور Na'im Akbar احد رواد بل مؤسسي علم النفس الاقريقي لخص طريقة تفكير العقل الغربي في عشرة نقاط، سنكتفي "بي تصرف" بالتالي منها:

1) العقل الغربي ينظر للانسان as an object او موضوع، ولذلك يؤكد علي الدراسة "الموضوعية" له. وهذا بدوره ينتهي بالعقل الغربي الي اعتبار المعرفة خارجية. لهذا السبب في فهمهم الانسان يولد كtabula rasaاو blank screen، لتتولي البيئة المحيطة عملية طباعة المعرفة علي تلك الصفحة "البيضاء".

العكس تماما بالنسبة للعقل الصوفي او السوداني، حيث المعرفة ذاتية ولا وجود لمفهوم "الموضوعية" كاساس للمعرفة "العلمية" في ثقافة المهد الشمالي، كما سنوضح عند تناولنا لنظرية المعرفة اللدنية.

وهكذا نجد مفهوم "اعرف نفسك" مثلا، الكوشي القديم قدم التاريخ، تلقائيا غير علمي لانو لا موضوعي، بالمعيار الغربي للمعرفة! فبناءا عليه لا معني لمطالبة اسامة للفكر الجمهوري، بالالتزام بتقاليد البحث العلمي في الثقافة الغربية!

2) جوهر الوجود بالنسبة للعقل الغربي، مادي، عكس العقل السوداني، الذي ينظر للوجود ككل روحاني، المادة تمثل فقط مجرد مظهر لحقيقية مثالية في جوهرها.

لذلك العقل الغربي يعتمد كلية علي الحواس الخمسة، كوسيلة للادراك، بينما العقل السوداني يعتمد علي القلب او AB بالهيروغلوفية، او Ah بالنوبية، لهجة دنقلا، عن طريق الحاسة السادسة.

لهذا السبب جوهر الانسان بالنسبة للعقل الغربي، يتمثل في بنائه الجسدي، وسلوكه. وبذلك يتم الربط مابين الانسان، والفأر المعملي، بسهولة!

لهذا السبب اسامة يطالب بدليل مادي، "فأري" معملي يبرر تحريم اكل الخنزير، بدلا عن التبرير الذي قدمه الاستاذ محمود.

عكس الثقافة الغربية، في الثقافة السودانية، الروح"طاقة" او الBa بالهيروغلوفية، يرمز له في شكل طائر براس انسان- تمثل جوهر الانسان!

3)طبقا لذلك، بالنسبة للعقل الغربي،
what yoy see is what you get
وبذلك لامعني لما لايمكن ملاحظته، علميا! لذلك اسامة يسأل بسخرية عن وجود الشياطين في الحمامات الامريكية! طبعا متروك للقارئ ملاحظة الفارق من حيث وجود الشياطين، ما بين حمامات السودان، وحمامات امريكا، في تصور اسامة!

وهكذا، كل غير مرئ، او غير ملاحظ، فهو غير موجود، من حيث الحقيقة في العلم المادي الغربي، ومن ذلك الروح او المعرفة الروحية.

ذد علي ذلك، كيف ان وحدة قياس الواقع، في العلم الغربي، رقمية بمعني:
if we can't count it, its not real

نكتفي بهذا القدر من دراستنا للاسلوب المعرفي المادي للعقل الغربي، لنواصل المرة القادمة، باعطاء نبذة موجزة للخطوط العريضة لمفهوم المعرفة اللدنية كاساس لنظرية المعرفة في الثقافة السودانية، ممثلة في التصوف، منبع الفكر الجمهوري.

عندها سنسلط الضوء علي الصعوبة البالغة اللتي واجهت العقل الغربي، عندما تناول نتائج المعرفة اللدنية، انطلاقا من فهم مادي، علماني، للوجود-تماما كما هو حال الاستاذ اسامة الخواض، الان!

..يتـــــبع...

Post: #143
Title: استمر اخي بشاشة
Author: osama elkhawad
Date: 06-21-2004, 01:12 AM
Parent: #1

اخي العزيز بشاشة

استمر

وليدل اي انسان برايه في الخطاب المحمودي بشكل علمي

فلا فكر فوق النقد

ارقد عافية

المشاء

Post: #144
Title: Re: استمر اخي بشاشة
Author: degna
Date: 06-21-2004, 09:04 AM
Parent: #143

السلام عليكم جميعا

من اهم المواضيع التي رايتها في البورد لهذه السنة

الا ان بها كلام (كبيييييييير ) نقول عنه نحن العامة والشباب (ضوراب كبير) عفوا لهذه الكلمة او المصطلح الغير علمي ابدا

فقط احب ان اقول كلمة واحدة للاستاذ الفاضل اسمه الخواض

ان الاستاذ الشهيد محمود محمد طه هو اشجع وانجب رجلا انجبته حواء السودانية علي الاطلاق في هذا العصر اعتقد انك تعرف ذالك كونك عاصرته ولم اعاصره
وهو اكثر اهل العلم والثقافة والفكر تواضعا وجسارة
قراة جل كتبه القيمة والمهمة سمعت كل المحاضرات المسجلة في موقع الفكرة القيم
واطلعت علي الحوارات المسجلة والمكتوبة معه
ولكني لم اجد اي استعلاء وتكبرا علي الشعب السوداني
والله لم اجد الا الفكر الانساني العالمي (الغريب)

اذ يوجد اعتزار فعلينا نحن تقديمه حينما وقفنا عاجزين عن حمايته او الوقوف ضد المعتوه نمييري وزبانية مايو ويونيو

لكم جميعا التقدير والاحترام
وعفوا لهذه التخريمة العابرة

علي احمد

Post: #145
Title: Re: استمر اخي بشاشة
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-21-2004, 04:52 PM
Parent: #144

أنت يا أسامة الخواض، رجل مفلس عاجز!!!
فأنت لا تقر بوجود ما لم تقرأه، وكانك تظن بأن ما عرفته، وما قرأته، هو نهاية العلم!!!

لم تقرأ للدكتور أحمد، ولم تقرأ لي مساهماتي المعرفية، أكاديمية كانت، أو غيرها، في فضاءات أوسع بكثير من الفضاءات الضيقة التي تضللها بأنك تعرف شيئاً، وأنت لست إلا سارق، لنصوص، بإسم التناص!!! ثم إنك تتخذ من عجزك فضيلة!!!
أبحث في المكتبات، عندك في فلادلفيا!!! أو أبحث في GOOGLE، أو في غير ذلك، من أساليب البحث عن مصادر المعرفة، وسترى بأننا مقروءون ومسموعون في فضاء كوني، في حين أن فضاءك ضيق، بضيق أفقك، ورغبتك في تضليل محبي ذلك الأفق، وطارقيه، بما لم تبدعه من فنون البحث والمعارف، من عبارات منمقة لا تفهم معانيها بالقدر الكافي!!!


أنت رجل ذكي، بلا شك. وهذا جعلك سارقاً "أكاديمياً" ذكياً. وإني مشفق عليك من هذا الحال المزري من عدم الأمانة الفكرية!! مأ أرجوه لك هو أن تقلع عن إدعاءاتك، وتقبل على نقد الفكر الجمهوري من زاوية غير زاوية "الذات المنتفخة" التي منها تتناول هذا القكر "الإنساني" بغير علم، ولا هدي، ولا كتاب منير!!

ربما تعرف بأن عزيزي الحبيب، الدكتور عبد الله بولا، هذا العالم المفضال، قد تناول الفكر الجمهوري بأسلوب نقدي بديع، فما نال منا ذلك غير الاستحسان والإكبار. هل قرأت له ما كتب في هذا الشأن؟ إن لم تكن قد فعلت، فأفعل، لعلك تتعلم منه كيف تكون ممارسة مناهج التناص، وتحليل الخطاب!!! وقد فعل الأخ الصديق دكتور محمد أحمد محمود ذلك كذلك، ربما بمحتوى أوغل في القدح في الفكر الجمهوري مما بدر منك، بغير علم، ولا هدى، ولا كتاب منير!!! وكذلك فعل الأخ الدكتور عبد الله على إبراهيم، فبادره بعض إخوتي بما يستحق من اعتبار بأن ردوا على ماكتب، بدون إسفاف!!! وقد كفتني ردودهم عن أرد على هذا الرجل "العروبي" المتدثر بأفريقانية، ولغة متنطعة، وهو "القوقازي" حتى النخاع، مثلك تماماً. ولم أحفل بمجاراة ذلك الرجل، لأنه لم يصل إلى درجة الإسفاف التي وصلت إليها أنت، ولم تبلغ ذاته المنتفخة مبلغ ذاتك المنتفخة من تقيح!!!

أما أنت، فإنك لا تفهم الفكر الجمهوري، وتظن أنك تفهمه!!! ثم تريد نقده، بإسم التناص!!

عليك أن تتبحر قليلاً في علوم السيمياء وتحليل الخطاب، ثم في الفكر الجمهوري نفسه، قبل أن تفعل ذلك، يا عزيزي المغرور. هذا ما عنيته بالبحار التي لا تحسن السباحة فيها. وهناك بحار أخرى، في علوم الاتصال، وأسلوب الخطاب، الكتابي والخطابي، يحسن بك أن تتمرس عليها قبل أن تطلق العنان لأرائك النيئة عن التناص.
In short, you need to contextualize before you textualize and "begin" doing textual and discourse analysis! هذا ما سيقوله لك سادتك الحاضرين أنفسهم، فهلا سمعت منهم، قبل أن تسمع مني!!

نعم عليك أن تتواضع، "للتلقي" أولاً. ثم "تتواضع" أيضاً للعطاء، بغير منة، وبغير تعالٍ!! أما أن تسوق بعض"خطاب مابعد الحداثة" وتسرق بعضه، وكانك مبدعه، لمن لم تتيسر لهم فرص الإطلاع على هذا الخطاب البديع، فهذا لا يجوز!!!

وإن صبرنا عليك لسنوات، فلأنه لم يكن لدينا الوقت للخوض في مياه آسنة، متقيحة، منتفحة، بالنرجسية، أيها الخواض فيها!!!
أما الآن، وقد جئتنا في عتبة دارنا، فالويل لك، ثم الويل لك، ثم الويل لك!!! والويل لكل أفاك، سارق، أثيم، عتل بعد ذلك زنيم!!!!


وإن أردت أن أدلل لك، "من كتاباتك نفسها" بأنك سارق، فسأفعل!! وبيني وبينك القراء من أبناء شعبنا الذكي، الذي لا تنطلي عليه أحابيل المتعولمين، المتعالمين، المتعالين من أمثالك، من المستخفين بالرجال الأحرار!!!

أنت رجل مفلس. وإلا فما علاقة مقالي عن أستاذي الفاضل العالم، الجليل، المتواضع" الدكتور محمد سعيدالقدال بمجريات الحوار ههنا. ثم لماذا تستكثر على دفاعي عن الرجلين المعليمن الفذين دكتور النور حمد ودكتور أحمد مصطفي الحسين، ولا تقرع الدكتورة الفاضلة نجاة محمد علي لأنها دافعت عنك، إن كنت تنطلق من منطلقات مبدئية!!!

ألم أقل لكم أعزائي القراء، بأن هذا الرجل، صاحب ذات منتفخة، متعفنة بالغرور، و نافث لسماجة الهوس الأكاديمي الغربي، الذي أشبعنا استهزاء بمقدراتنا، وكياناتنا. هذا رجل "قوقازي" "أبيض" في سحنة داكنة. فلا تنخدعوا بسرقاته الأكاديمية، وتنميقه للكلام!! وليعرف هو، وليعرف غيره، بأنني لست ضد البشرة البيضاء، فهي أيضاً مثل السوداء جميلة!! ولكن أن ينكر الواحد منا ذاته، ويتحوصل بذات أخرى، فهذا ما لا يجوز السكوت عليه، إن كنا نريد بأسامة الخواض -المبتدئ في عالم البحث العملي- خيراً!!!

ثم من قال لك أنك تملك هذا الخيط. سأدخله، متى أشاء، وأخرج منه متى شئت!!! فإن أردت أنت أن تخرج منه فهذا شأنك. أما هذا المنبر فإنه حر. وكل خيط فيه كذلك!!! فإن لم تكن تعلم، فلتعلم!!! ولا مرحباً بك، إن كنت تظن بأنك ستمرر على ما مررته على غيري من "سوء أدب" و "سوء ظن" و "سوء طوية" في حق الفكر، والمفكرين، في هذا "المنبر الحر"!!!!

Post: #146
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Omer Abdalla
Date: 06-21-2004, 07:41 PM
Parent: #1


أعتقد أن مستوى النقاش في هذا الخيط قد هبط الى درك يدعو الى الحسرة .. بهذا أعلن انسحابي منه وذلك أضعف الايمان ..

عمر

Post: #147
Title: الايحاءات الحيدرية في كشف السرقات الذكية
Author: osama elkhawad
Date: 06-22-2004, 00:22 AM
Parent: #1

قال الدكتور حيدر بدوي صديق الاتي:
Quote: وإن صبرنا عليك لسنوات، فلأنه لم يكن لدينا الوقت للخوض في مياه آسنة، متقيحة، منتفحة، بالنرجسية، أيها الخواض فيها!!!
أما الآن، وقد جئتنا في عتبة دارنا، فالويل لك، ثم الويل لك، ثم الويل لك!!! والويل لكل أفاك، سارق، أثيم، عتل بعد ذلك زنيم!!!!

وإن أردت أن أدلل لك، "من كتاباتك نفسها" بأنك سارق، فسأفعل!! وبيني وبينك القراء من أبناء شعبنا الذكي، الذي لا تنطلي عليه أحابيل المتعولمين، المتعالمين، المتعالين من أمثالك، من المستخفين بالرجال الأحرار

اريد فقط ان اعلق على نقطة واحدة اوردها الدكتور حيدر اعلاه

اولا:
الساكت عن الحق شيطان اخرس.

ثانيا:

استشارتي في شان كشف ما سماه حيدر بالسرقات الذكية فيه رائحة ابتزاز.
فكشف الحقيقة لا يقتضي استشارة السارق.

وهذا يكشف بعدا جديدا في ارهابه الفكري الذي لا يختلف عن ارهاب الاسلام السياسي اللهم الا في انعدام "السيخ".
لاحظ عزيزي القارئ نموذج من خطابه الارهابي والذي يشبه خطاب اسامة بن لادن وطالبان و الكيزان:

Quote: أما الآن، وقد جئتنا في عتبة دارنا، فالويل لك، ثم الويل لك، ثم الويل لك!!! والويل لكل أفاك، سارق، أثيم، عتل بعد ذلك زنيم!!!!



ثالثا:

الواجب المهني والاخلاقي يفترض عليه اثبات مزاعمه بدلا محاولة الايحاء للقراء انه يملك ما يشبه" الاسرار النووية" بخصوص مزاعمه التي تبدو له مثل الهلوسات التي تنتاب المرضى النفسيين.

رابعا:

الواجب الاخلاقي والمهني تجاه الحقيقة وقراء البورد يقتضي من حيدر اثبات مزاعمه التي سكت عنها طويلا

-والتي ان لم يثبتها ستقرا"هلوساته"-

وساعود لمواصلة هذا الخيط
المشاء


Post: #148
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Bashasha
Date: 06-22-2004, 03:38 AM
Parent: #1

عزيزي القارئ، لابد انكم تلاحظون، ان مانقوم به هنا من جهد، انما هو حفر في الصخر بالاظافر، باتجاه مدخل جديد في الدراسات السودانية، ينطلق من مركزية سودانية، لاغربية ولاشرقية، ينتهي بنا الي مرجعية سودانية، كمقدمة ضرورية تمهد لميلاد سودان جديد، علي المستوي الفكري، علي انقاض المصري الانجليزي القديم، ومرجعيته الغربية، العربية.

في هذه المداخلة، سنواصل تسليط الضوء علي تناول الاخ اسامة الخواض، الخاطئ للفكر الجمهوري، كنموذج لمشهد الاعمي ومكعب الثلج كما اشرنا من قبل، والذي يجسد بصدق ازمة غربة المرجعية في تناول نخب السودان القديم، لواقعنا.

فيما يلي سنتناول نظرية المعرفة في ثقافة المهد الجنوبي للحضارة، ممثلة في مفهوم المعرفة اللدنية، كما يسميها الاستاذ محمود. وهي تتلخص في فهمه، بتلقي العلم او المعرفة، كفاحا ومن غير واسطة.

جذور هذا الفهم الصوفي للمعرفة ضاربة في اعماق تاريخ السودان، لعشرات الالاف من السنين، كاساس لديانة التوحيد المروية، او ديانة امون او اوزريس، كما اشرنا من قبل.

فلاسفة الاغريق، الاباء المؤسسين للعلم المادي الغربي، كانو يطلقون علي هذه الديانة اسم SOPHIA او صوفية باللغة العربية.

كتعبير عن الصعوبة البالغة اللتي واجهت العقل الغربي، المادي والعلماني بطبيعته، كما اوضحنا، فلاسفة الاغريق اطلقوا علي هذه الديانة، اسم The Mystery System او The Mysteries اختصارا.

بروفسر George G.M. James يقول بالحرف الواحد:
The term Greek philosophy, to begin with is a misnomer, for there is no such philosophy in existence.The ancient Egyptians had developed a very complex religious system, called the Mysteries, which was also the first system of salvation.
As such, it regarded the human body as a prison house of the soul, which could be liberated from it's bodly impediments, through the deciplines of Arts and Sciences, and advanced from the level of a mortal to that of of a God.

بروفسر James يضيف الاتي:
The Egyptian Mystery System was also a Secret Order,and membership was gained by initiation and a pledge to secrecy. The teaching was graded and delivered orally to the Neophyte; and under these circumstances of secrecy, the Egyptians developed secret systems of writing and teaching, and forbade their Initiates from writing what they had learnt (see stolen legacy, pp.1

في الصفحة رقم 105 بروفسر James يردد نفس كلام الاستاذ محمود عن التلقي عن الله بلا واسطة، في شرحه لما يسمي "فلسفة افلاطون"، قائلا بالنص:
According to this theory of salvation, man is expected to work out his own salvation, without a mediator between him and his God

في بوست دكتورة ايمان عن الرقص، ذكرنا علاقة "النوبة" كفن من الفنون، المشار اليها في حديث بروفسر James، كاداة للمعرفة اللدنية. بروفسر Na'm Akbar يشرح مفهوم المعرفة اللدنية، والرقص كاداة معرفة لدنية كالاتي:

A) معرفة النفس know yourself "بمعني الروح" هو الاساس لكل انواع المعارف الاخري. (طبعا حتي الان هذا المفهوم المركزي في ديانة التوحيد المروية، منسوب خطاءا لسقراط، كالعادة).

B) لاتمييز او تفريق بين ضروب وصنوف المعرفة، كما هو الحال في ثقافة المهد الشمالي للحضارة، حيث التفريق مابين العلوم الاجتماعية، والطبيعية مثلا. حتي داخل نطاق العلوم الاجتماعية، نجد التفريق ما بين علم النفس والاجتماع مثلا، علم النفس نفسه مقسم الي عدد من المجالات، وهكذا يتضح لنا جليا نزعة العقل الغربي الي تفتيت الاشياء الي ما لانهاية، عكس العقل السوداني النازع الي التوحيد والنظرة الكلية.

C) مفهوم اللوح المحفوظ، ام الكتاب، الاسماء(وعلم ادم الاسماء) في الاسلام، او الAkashic Record في البوذية، كلها مأخوذة من مفهوم المعرفة في ديانة التوحيد المروية. خلاصته ان لا جديد تحت الشمس من حيث المعرفة. كل مافي الامر، هو مسألة "أكسس" لمعرفة موجودة سلفا.

D)عن علاقة الرقص بالمعرفة اللدنية، بروفسر Na'im Akabar يقول بالحرف p10,11:
The African descendants in Haiti and south America induce spritual state or trance by beating rhythms which estimulate the Khaba

بناءا علي السرد الموجز اعلاه، يتضح جليا للقارئ، معالم جبل جليد اشكالية منهج اسامة في تناولو للفكر الجمهوري، من حيث غربة مرجعيته الغربية، ومن ثم مادية وعلمانية عقله الغربي.

فلنتذكر دائما، كيف ان الاباء المؤسسين لعقل اسامة الغربي، اطلقو اسم Mystery بمعني غير معروف او لغز، علي منبع الفكر الجمهوري، او التصوف!

لاحظ سخرية اسامة المكتومة من نهج الفكر الجمهوري الغير "علمي"، وهو لايدري كيف اسلوب المعرفة اللدنية هو المسؤول عن ارساء قواعد ماتوصلت اليه البشرية من معرفة حتي الان!

وعلي ضوء "ازمة العلم" المعاصرة، فالمعرفة اللدنية، تظل ملاذ البشرية الاخير، كما كان اول مرة.

طبقا لبروفسر James الMemphite Theology لايزال واعد باكتشافات علمية جديدة.

يكفي ان نعلم كيف هذه الوثيقة واللتي اعادت كتابتها الاسرة 25"ناس بعانخي"، تمثل اساس اهم ماجاد به العقل الاغريفي، من فكر فلسفي، وعلي مدي اكثر من 600سنة!

Post: #149
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-22-2004, 03:53 AM
Parent: #1

شكرا بشاشة لقدومك

وارجو ما تطول كثير

لاني حارد عليك بعد ما تكمل فكرتك
Quote: واي زول عندو فكرة علمية جديدة ولا قديمة حول الخطاب المحمودي
ارجو انو يجيبا

وما ينتبه لارهاب بعض الجمهوريين مثل الدكتور حيدر


نحن في انتظار الاب الروحي حيدر كي يثبت ما زعمه عن سرقاتنا الذكية

وهو-كما قال يعرفها منذ سنوات طوال-

ارقد عافية

وفي انتظار اثباتات الدكتور

المشاء

وساعود

المشاء

Post: #150
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Agab Alfaya
Date: 06-22-2004, 04:01 AM
Parent: #1

الاخ الدكتور حيدر بدوي

لقد اكتشفت من خلال هذا النقاش انك ملم عن بصيرة بخطاب مابعد الحداثة من واقع تخصصك الاكاديمي ،وهو الخطاب الذي يتبناه اسامة الان ويتباه به،

وكنت امني النفس بحوار مثمر وهادف من عارفين ببواطن الامور،

لكن للاسف استجبت لطريقة الاخ اسامة الخواض الاستفزازية في النقاش والتي اصبحت معروفة للجميع ،
فانحدر النقاش الي هذا المستوي الذي لا يليق بالعلماء،

ارجو من الطرفين تبادل الاعتذار والانصراف عن هذا البوست لانه خلاص استنفذ موضوعه ،

وادعو الي فتح بوست جديد عن خطاب ما بعد الحداثة،كنت قد اجلت فتحه مرات ومرات ولا باس ان تنشي هذا الخيط يا حيدر وسوف اشارك معك فيه رغم مشغولياتي،وتدعو اسامة للمشاركة فيه ،

Post: #151
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-22-2004, 04:19 AM
Parent: #1

الاستاذ عجب الفيا

كان هذا البوست ماشي بطريقة معقولة
الا ان دخل حيدر

وانا اطالبه باثبات سرقاتي الذكية المزعومة

لان ذلك مرتبط بمصداقيتي كباحث وككاتب

فاما ان يثبت ذلك

او ان يعتذر

المشاء

Post: #152
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Bashasha
Date: 06-22-2004, 04:33 AM
Parent: #1

Osama,Salam.
as for me I'm done, its your turn

Post: #153
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-22-2004, 04:52 AM
Parent: #1

عزيزي بشاشة

اشكرك على ما قلت
وسنعود لاحياء البوست من جديد
والذي يعتقد الفيا اننا يجب اغلاقه لفتح بوست جديد يشترك فيه حيدر

الذي يتهمنا بالسرقة وعلى مدى أعوام كما يرى الاب الروحي

ولكننا لن نفرط في هذا البوست

وما زلنا في انتظار الاب الروحي

وساعود

معليش اخي بشاشة

فالعرقلانية في كل مكان

محبتي بلا حدود

المشاء

Post: #154
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: degna
Date: 06-22-2004, 05:27 AM
Parent: #153

يبدوا ان الاستاذ اسامه الخواض وفي خضم معاركه النقاشية مع اصحاب الالقاب (الكبيرة ) لم يلتفت لتخريمتية الضئيلة جدا


علي

Post: #155
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-22-2004, 05:29 AM
Parent: #1

اخي علي

ما فهمت كلامك

ممكن تشرحوا لي

مع تقديري

وارقد عافية

المشاء

Post: #156
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-22-2004, 05:34 AM
Parent: #1

اخي علي

انا ذاتي زيك ما عندي لقب كبير

لكن لي تاريخ في الكتابة ما بطال

وبنحاول نطور المسالة دي كل يوم
ارقد عافية
المشاء

Post: #158
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: degna
Date: 06-22-2004, 05:43 AM
Parent: #156

اسف اعتقدت انك اطلعت علي مداخلتي الصغيرة هذه

السلام عليكم جميعا

من اهم المواضيع التي رايتها في البورد لهذه السنة

الا ان بها كلام (كبيييييييير ) نقول عنه نحن العامة والشباب (ضوراب كبير) عفوا لهذه الكلمة او المصطلح الغير علمي ابدا

فقط احب ان اقول كلمة واحدة للاستاذ الفاضل اسمه الخواض

ان الاستاذ الشهيد محمود محمد طه هو اشجع وانجب رجلا انجبته حواء السودانية علي الاطلاق في هذا العصر اعتقد انك تعرف ذالك كونك عاصرته ولم اعاصره
وهو اكثر اهل العلم والثقافة والفكر تواضعا وجسارة
قراة جل كتبه القيمة والمهمة سمعت كل المحاضرات المسجلة في موقع الفكرة القيم
واطلعت علي الحوارات المسجلة والمكتوبة معه
ولكني لم اجد اي استعلاء وتكبرا علي الشعب السوداني
والله لم اجد الا الفكر الانساني العالمي (الغريب)

اذ يوجد اعتزار فعلينا نحن تقديمه حينما وقفنا عاجزين عن حمايته او الوقوف ضد المعتوه نمييري وزبانية مايو ويونيو

لكم جميعا التقدير والاحترام
وعفوا لهذه التخريمة العابرة

علي احمد

Post: #157
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-22-2004, 05:40 AM
Parent: #1

شايفك اخي علي قاعد

وما رديت علي

المهم مسالة الالقاب الاكاديمية واجهناها قبل اكثر من عشرين سنة

والوكت داك انا كنت بتاع شهادة سودانية بس


عشان كدة عندنا تطعيم ضدها اي لقاح

المهم ارجو ان اسمع منك

المشاء

Post: #159
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-22-2004, 05:59 AM
Parent: #1

اخي علي

ما قلناه عن البدائية المضمرة مرتبط بموقع الخطاب وايضا باللاشعور

وهيمنة الخطاب

اما كلامك عن حماية الاستاذ واستشهاده

فليس لي من تعليق

عموما نحن نحاول ان نقدم معرفة جديدة بالخطاب المحمودي

هي قد تستقبل في مثل ما قلت من خطاب عاطفي

ونحن نفهم ذلك

لكن ان الاوان لان نخلع اردية الحزن

ونتعامل مع الخطاب المحمودي باعتباره ارثا فكريا

ولك التقدير

ارقد عافية
المشاء

Post: #160
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: degna
Date: 06-22-2004, 06:58 AM
Parent: #159

الاخ الفاضل اسامه الخواض تحياتي

عندما قلت اصحاب الالقاب الكبيرة كنت اقصد فقط لفت انتباهك لمداخلتي البسيطة هذه

وحقيقة لست مهتما او ضليعا في البحوث الاكاديمية ولا تهمني المصطلحات بقد ماتهمني واقعيتها وفاعليتها في المجتمع وتاثيراتها عليه ولذلك تقبلت المصطلح الذي استخدمه الاستاذ العبقري المفكر الشهيد محمود محمد طه لانه واقعي ولانني اعرف لماذا استخدمه الاستاذ وماهي مقاصده من استخدام ذالك المصطلح ولم استشف منه اي رائحة استعلاء للمجتمع السوداني

ولا يوجد مايمنع ان تنتقد اي تجربة فكرية معينة لانها تجارب بشرية وقابلة للخطاء والصواب
فقط القراة المركزة والهادئة والصافية وبعض التعمق والصبر يتيح للانسان فهم الاشياء كما ينبغي الفهم والادراك

ام مسالة الدفاع عن الاستاذ الشهيد قلتها لانك طالبت ان يعتزر للشعب السوداني وانا من هذا الشعب السوداني البسيط الذي لم يجد اي تقدير الا من هذا الرجل الشامخ الكبير ولا اريد منه اي اعتزار بل قلت ان كان هناك داع للاعتزار فنحن اولي ان نعتزر

موقفه البطولي الشامخ الكبير يجعله قمة يتقاصر عن شاوؤه تطاول كل متطاول

ولك وافر الاحترام

علي احمد

Post: #161
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: د.أحمد الحسين
Date: 06-22-2004, 07:01 AM
Parent: #159

أخي العزيز أسامة
تحيتي ومحبتي
لقد وعدتك بالرد على كثير من نقاطك ولا زلت عند وعدي ولكني والله أعلم قد استغرغني ولا يزال يستغرغني عمل كثير رأيت من الواجب أن أفرغ منه قبل أن أتفرغ للحوار والنقاش في هذا البوست المثير. وبما أنني لم أتفرغ تماما حتى الأن فانني سوف أعقب على بعض النقاط بشكل سريع قبل أن أعود برد طويل. وسوف أعقب على نقطتين أثرتهم أنت بصورة متكررة ولك الحق كل الحق في ذلك. تتعلق النقطة الأولى باستخدامي لحرف الدال أمام اسمي وحرماني لدكتور خالد المبارك منه.ان استخدامي للقبي العلمي أمام اسمي كان بسبب أنني حينما طلبت الاشتراك من الأخ بكري في سودانيزأون لاين وجدت أن عددا كبيرا من المساهمين يستخدمون أسماء حركية وألقاب غريبة اعتقدت أن المقصود منها اخفاء الهوية وتجنب المساءلة حول مايكتبون. ولما كان رأئي كجمهوري أن أتحمل مسؤلية ما أكتب فقد أردت أن يكون اسمي مسبوقا بلقبي العلمي حتى يكون واضحا للذين يعرفوني والذين يريدون أن يعرفوني.هذا هو السبب ولا أريد أن أبرئ نفسي فان النفس أمارة بالسؤ. ولكن على حسب علمي الواعي وقصدي المقصودفان ذلك هوالسبب في احتفاظي بالدال مسبوقا بأسمي.أما حرماني لدكتور خالد المبارك من الدال فانه قدحدث سهوا لأنني غالبا ما أخاطب زملائي، وهذا تقليد ورثته من جامعة الخرطوم دون ذكر اللقب العلمي، ولم أرد من ذلك أن أقلل من قيمة د. خالد العلمية رغم رأئي أنه استخدم بانتهازية نقد الأستاذ محمود في مسألة الطهارة الفرعونية بصورة ملتوية ومنتعسفة لأغراض تتعلق برجوعه للسودان ولذلك خشيت عليك أنت من الغرق في نفس المستنقع الاسن. ثانيا أنا لم أتهمك بأنك باحث مبتدئ رغم أني لا أرى في ذلك مسبة ولا سباب ، اذ لا ضير أن يكون الباحث مبتدئيا، ولكني قلت أنك وقعت في خطأ يرتكبه المبتدئ في البحث العلمي وهو أنك بدأت بفرضية معينة سقطت في غرامها ثم ذهبت تبحث وبصورة انتقائية عما يثبتها رافضا كل ما يمكن أن يشكك في صدقيتهاومصداقيتها.وهذا ما يفعله دائما الباحثين في بداية عهدهم في البحث العلمي.ولم أقصد من ذلك الاساءة لك ولكني أردت أن أسدي نصحا رأيت أنه من واجبي أن ألفت نظرك له ، ولم أفعل ذلك بصورة غير مهنية وانما فعلته بصورة مهنية تماما ولم أقارنك " باليفع " من الباحثين كما زعمت أنت ولكني فقط لفت نظرك لمشكلة أواجهها دائما مع طلابي في مستوى الماجستير والدكتوراه.ومن أبرز الأدلة أنك سقطت فى غرام فرضيتك أنك لا ترد عما نقدمه لك من أراء نظن أنها تدحض هذه الفرضية. ومرة أخرى أقول لك يا أخي أن التقعر في استخدام اللغة وهو داء أراه مستشري في كتابات كثير من المساهمين في هذا المنبر يدل على رغبة الكاتب في الاستعراض أكثر من رغبته في التفهيم وهذه في حد ذاتها عمل غير علمي. اللغة العلمية لغة بسيطة ويجب أن تكون. وتحياتي للأخ الحبيب د. حيدر الذي دافع عني بصورة ملئية بالحب ولكني أقول له برد نفسك مع أستاذ اسامة. تحياتي الخاصة للاخ بشاشة على مساهمته العلمية رغم أنني أرى تعمده هو الاخر الاغراق في اللغة المتقعرة التي قد تذهب بهيبة مساهمته العلمية الممتعة.
سأعود
أخوك أحمد

Post: #162
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-22-2004, 07:47 AM
Parent: #1

اخي احمد
ولن اخاطبك ابدا بالدكتور

فهمت مقالتك وفهمت تاخرك في الرد علينا

المهم ارجو ان يستعيد الخيط حيويته

وارجو ان يعود الينا الاخ العزيز عمر الذي اعتزل البوست

ولكنني ما زلت اطالب الاب الروحي حيدر ان يثبت ما قاله

وساعود اخي احمد للتعقيب على كلامك

ويبقى ما ينفع الناس

تحياتي للاسرة ولمريم

المشاء

Post: #163
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-22-2004, 08:02 AM
Parent: #1

–في انتظار الرسالة الثانية المترجمة من" امازون دوت كوم",
http://www.amazon.com

"لمن يريدون "الرسالة الثانية من الاسلام" للاستاذ محمود مترجمة الى الانجليزية بواسطة البروفيسور : عبدالله احمد النعيم .
The title: The second message of Islam
Author: Mahmoud Mohamed Taha
Translation and introduction by: Abdullahi Ahmed An-Naim

التي ستكون كحجة حول استخدام الاستاذ محمود لمصطلحي الحضارة والمدنية

ففي مقام الترجمة نحن امام "بضاعتنا ردت الينا"
وساعود

المشاء

Post: #164
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-22-2004, 03:11 PM
Parent: #163

الأخ الكريم أسامة،

أرجو أن تفهم أن شدتي عليك مصدرها تقديري لعقلك الذكي، ولولا ذلك لما أنفقت معك من وقتي، ووقت القراء، ما أنفقته. وسوف أذهب لأبعد من ذلك لأقول لك بأنني من المحبين لك، ولإسهاماتك، على تواضعها. وما ذاك إلا لأن إسهاماتك فتحت بعض الأبواب نحو خطاب ما بعد الحداثة، وأمواجه العاتية. هذا هو إسهامك، ليس إلا!!!

وهو إسهام مقدر، لو كنت التزمته، وعرفت قدرك عنده.

ولكنك تتطاول، تطاول من يملك أمراً فكرياً أصيلاًً، وما أنت بأصيل!!! وسيأتي اليوم الذي سأناقش فيه كونك مستلف ذكي، أو سارق ذكي -اختر ماشئت- في سياق غير هذا السياقن بإذن الله!ّ!! وربما أفعل ذلك في خيط منفصل، إن أعطاني الله عافيتي الفكر والعمر!!!

نحن ههنا، في هذا الخيط، الذي افترعته بيديك الظالمتين، أمام مزاعمك أنت، لا من نكون نحن!!!! ولهذا كان يجب عليك أن تصرفنا دائماً إلى ما افترعته أنت من موضوع، لا أن تعيننا انصرافاً على انصراف!!

ألا ترى أنك تحط من قدر نفسك، بنفسك، حين تنصرف عن موضوع الخيط الذي افترعته بنفسك، لتتحدث عن "بحثوث" و "كتبوت" فتؤلهني، باستخفاف مسف، استخفاف من لا يعرف لله حرمة، ولا لكرامة الإنسان!!!

إني جد متحسر، على ما آل إليه عقلك الذكي من هوس أكاديمي مفرط. وماأتهامك لي بالهوس إلا أمراً إسقاطياً تحدثت علوم النفس عنه كثيراً كظاهرة شائعة بين النرجسيينً. عفا الله عنك!! فلو كنت تعرف أقدار الرجال لعرفت بأنني ظللت طيلة سني رشدي -تحديداً منذ السادسة عشرة من عمري- أعمل جاهداً في تنوير الناس، في السودان وخارج السودان، بشرور الهوس الديني. وأتهامك لي بهذا الداء العضال ماهو إلا سقطة أخرى من سقطاتك الأخلاقية والفكرية التي لن يغفرها لك تاريخك الفكري. نعم، لن يغفرها لك، إلا حين تترك مكابرتك، وهوسك، وتجلببك بأزياء قوقازية، خبرنا رقعاتها البالية منذ زمن، فلم تخبرها أنت!!

عملاً بنصيحة الأخوين الحبيبين عبد المنعم عجب الفيا وأحمد مصطفي الحسين فإني سأنصرف عنك، ربما لأنك لا تستحق من وقتي أكثر مما أنفقته معك. وربما لأنني لا أريد أن أسد الأفق على من يريدون مناقشتك، مثل أخي الأصغر عمر هواري، الذي أذاه هذا السجال الفكري الساخن الذي لا يطيقه أمثاله!! ولعل انصرافي سيعين أمثاله ممن لا يفهمون عن ماذا نتحدث، حين نتحدث عن ما بعد الحداثة، والتناص، وغيرها، سيعودون حتى تشرح لهم "أنت" هذه المفاهيم أولاً.

أقترح عليك قبل أن تبدأ الاسترسال في موضوعاتك في أي خيط، أن تشرح مصطلحاتك أولاً. ستقول لك أختي الدكتورة نجاة محمد على، المتخصصة في هذا الباب، بأن هذا من أول أوليات واجبات المتصدين لتعريف الناس بمفاهيم جديدة. ولأنني لا أشك في جدارتك في فهم "بعض" أدوات خطاب مابعد الحداثة فإني أرجوك أن تعرف جمهورك من القراء بأدواتك الخطابية أولاً.

وربما لاحظت بأن الكثيرين من متابعي هذا الخيط بنهم وشغف، يتهمونك بأنك تقول كلاماً "كبار، كبار." وقد تكرر ذلك كثيراً، فلم تحفل بقرائك. أرجوك أن تتنزل قليلاً لتشرح لهم ما تعنيه بأدواتك الخطابية الأساسية، حتى يكونوا معك في نفس الصحفة، كما يقول أهلنا الأمريكان!!

ومن هؤلاء الذين دخلوا معك في معاركة فكرية نظيفة إبني الحبيب على آداب "دقنا." وهو شاب لم يتجاوز منتصف العشرينات من العمر، يقيم في أستراليا الآن. هذا الشاب ألزمك الحجة كما لم يلزمك أي واحد منا بها، رغم سفسطائيتك وسفسطائيتنا!!!

فهو يقول لك:

أين كنت يوم واجه الأستاذ محمود الهوس الديني، وحده، لا شريك له!! وتبسم في وجه الموت في سبيلك، وسبيل السودان، وسبيل الإنسان؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!

أين أنت من تجسيده لكل حرف في فكرته، في اللحم والدم، وأنت الذي تقول بما لا تعمل، وتعمل بما لاتقول؟؟؟

أين أنت من القامة التي وضعه فيها سامقو الفكر في العالم بأسره، لا في السودان فحسب، حتى تتنطع بأنك تنقده دون أن تفهم فكره؟ وهل تعرف إلى كم لغة تترجم أعماله الآن؟ إن لم تكن تعلم فأبحث، أيها الباحث المبتدئ، عن طريق GOOGLEفهي طوع بنانك؟ وإن لم تكن تجيد استخدام آلة البحث هذه، فتواضع وأسال من يجيدون استخدامها، لعلك تتعلم. والأولى لك أن تنفق وقتك في تجويد مثل هذه الأدوات بدلاً من التنطع، والانتفاخ الكاذب!!!

من أنت حتى تتصور أنك ند للأستاذ محمود، وأنت لست إلا باحثاً مبتدئاً، والباحثون، حتى المحققون منهم، يتطلعون لأن يكونوا مفكرين؟ والأستاذ محمود هو سيد المفكرين، إن لم تكن تعلم، كما هو سيد الشهداء، على ظهر هذا الكوكب؟ وإن كنت تشك في ذلك فجئني بمفكر واحد واجه الموت مبتسماً منذ بدء الخليقة؟

ولن تجد!!!! فإن المسيح الإسرائيلي نفسه، على رفاعته، وعظم شأنه في نفوسنا، وقدسيته اللامتناهية، قال للمولى عز شأنه "إلهي لم شبقتني؟"

هل تعرف عماذا أتحدث الآن؟

أكاد أجزم بأنك لا تعرف، لولا أني أطمع في أن يستعيد عقلك الذكي، المتهوس، المفتون، صوابه!!!!!!

هل تعلم بأن المفكر أكثر سموقاً، بكثير، من الباحث، كما تفضل بالإشارة لك أخي الفاضل، الباحث الهمام، كمال "بشاشة." كمال، هذا الباحث الأمين، عارك الجمهوريين، عراكاً فكرياً صادقاً، في القرن الماضي، يوم كنت أنت منصرفاً للشؤون الصغيرة؟؟؟!!!!

أترك الصفاقة، وسوء الأدب، وقلة الحيلة، وسوء القصد، وأنصرف في خيطك هذا للفكر، مع المفكرين الأحرار!!!

أما أنا فسأتركك، وأمثالك من سيئ الظن، المتعالمين، وشأنكم، لأنصرف لأمور أهم. وستلقاني في خيط آخر، عن عدم أمانتك أو عن خطاب مابعد الحداثة، الذي أسأت أنت استخدامه، أيما إساءة، قريبا، بإذن الله،. فإن شئت أن تزورني هناك فمرحباً بك، وإن لم تشأ، فأنت حر. ولتعلم بأن للحرية ثمن. وهو السهر عليها لحمايتها بآيات الفضائل المؤدية إليها. ومن هذه الفضائل الأمانة العلمية، التي تفتقر، يا أسامة، إليها أيما افتقار، في يومك هذا. ولكنا نرجوك أن تستعيدها، لأنك بها جدير، على الأقل في مستوى طاقاتك الطبيعية، لا الأخلاقية!!!

وإني أنصحك، كأخ سبقك قليلاً، في مجالات البحث العلمي، والفكر الحر، بأن تحرر نفسك، من نفسك، ومن انتفاختها الزائفة. فإن هذه الانتفاخة تؤدي إلى تقيح أراه ماثلاً في هذا الخيط، الذي لم تفسده إلا أنت، بيديك الآثمتين، وبجبروتك المزعوم في عالم البحث العلمي المبدع، الذي يجب أن يدخله الداخلون سجداً!!!!

Post: #165
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-22-2004, 04:27 PM
Parent: #1

الاب الروحي حيدر

هذا تهرب منك لانك كذاب

وانا في انتظار اثبات اكاذيبك وهلوساتك

المشاء

Post: #166
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Bashasha
Date: 06-22-2004, 06:50 PM
Parent: #1

الحبيب دكتور حيدر

والله البتعمل فيه غير انو غلط فهو عيب كبير جدا. فذي ما قلت لي اخوانا الشيوعيين، الفاتورة ستخصم للاسف من رصيد الفكر الجمهوري، الانجاز اليتيم للشعب السوداني، علي مدي الخمسين سنة الماضية.

يا حيدر ليس هذا مقام رد صاع تكبر اسامة، صاعين. من حق اسامة ان يقول مايشاء في الفكر الجمهوري، وباي طريقة يشاء.

خلي اسامة يدفع ثمن غروره من حسابو، للقارئ. بالعدم مهما كانت نواياك، لا املك الا ان اعتبر ماقمت به هنا، كتعبير عن ضيقك بالراي الاخر، المناوئ للفكر الجمهوري، وليس رد اعتبار لي اخوانك الجمهورييين، او رفض لي تعالي اسامة.

كان بي امكانك اختيار وقت اخر وبوست اخر، بعيد عن الفكر الجمهوري، لتعري فيه سلوك اسامة.

يا حيدر اخوي نموذج الجمهوريين في السلوك وبالذات في تقبلهم للراي الاخر، ما كان مجاني، وانما دفع فيه ثمن فادح جدا، جدا.

كمعارض سابق للفكر الجمهوري، شهدت او شفت بام عيني، اخلاق الانبياء، مجسدة في الجمهوريين وهم يديرون الخد الايسر، لي عنف وحوش الاسلام السياسي.

في المحصلة النهائية اسامة في مربعك، مقارنة بي سفهاء الاسلام السياسي، اللي حتي الان لم يعنفهم جمهوري بمثل ما عنفت به اسامة.

الاخ العزيز دكتور احمد الحسين.
طبعا انقهمت عديل من قولك علي اني بستعمل لغة مقعرة، لاني اكره ما اكره النخبوية والصفوية.

انا مستغرب لانو من يومين كانت في مظاهرة في المنبر، ضد لغتنا الدارجة. والسبب انو البعض بيقرا كلامنا الدارج كعربي فصيح، او علي كده القصة تجوط!

والله لو تكرمت يا دكتور واديتني نماذج من كلامي الفوق تكون عملت فيني معروف كبير.

Post: #167
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-22-2004, 07:04 PM
Parent: #1

العزيز بشاشة

السمعة المهنية والاخلاقية للكتاب ليست مجانية حتى يتم ادانتهم بالسرقة

بمثل ما فعل حيدر

فاما ان يثبت ذلك حيدر

او يعتذر

وان لم يفعل سيظل للاسف كذابا جدا

فالسمعة المهنية والاخلاقية ليست محل نقاش

مرحبا بالاختلاف

مرحبا بالنقد المسؤول

المشاء

Post: #168
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-23-2004, 02:03 AM
Parent: #167

عزيزي الحبيب بشاشة،
لمكانتك الخاصة في نفسي، ولأنك رجل خلوق فإني سافكر ملياً في نصيحتك لي، وسأراجع نفسي، فإن وجدت نفسي مذنباً فسأعتذر. وإن لم أجدها كذلك فسأنصرف، كما وعدت، لا عن كلالة، ولكن عن قناعة بأنني يجب ألا أسد الأفق على غيري ممن يرغب في محاورة الأخ أسامة.

أما الأخ أسامة فإني أتحسر لحاله. فهو يصر على أن يجعلني الموضوع، كاذباً كنت، أو كنت صادقاً. والعاقل يعرف بأنني لست الموضوع. الموضوع هو "مفهوم البدائية....." أما مسألة أني كاذب، أو غير ذلك، فيما يتعلق بمزاعمي عن اقتباسات أسامة من خطاب ما بعد الحداثة، فهي ليست الموضوع، كما أني لست الموضوع!!! خاصة وأني قد وعدت بأنني قد أفرد خيطاً خاصاً بهذا الشأن، إن توفر لي من الوقت والعافية ما يستحقه هذا الأمر، يوم يستحقه!!!

ولا مانع لدي من أن يعتبرني أسامة "متهرباً" أو "كاذباً" أو "مهلوساً،" أو غير ذلك من الصفات التي سمعت في حياتي الراشدة، عني، وعن كثير من الأحرار، مالم ينقص من العزم، أوالحرية، أو الكرامة شيئاً.

والسلام على من اتبع الهدي!!!!

Post: #169
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-23-2004, 03:35 AM
Parent: #1

الاخ حيدر

انت عطلت البوست بدخولك

وادخلتنا في مسالة اكبر من ذلك وهي مسالة اتهامي بالسرقة الذكية

والتي حرفتها انت الان وسميتها "الاقتباسات"

وهنالك فرق ضخم بين السرقة والاقتباس

Quote: المسالة واضحة الان:

اما ان تثبت ذلك ,

او تعتذر

وان لم تفعل سنعتبرك -للاسف - كذابا



المشاء

Post: #170
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-23-2004, 06:59 AM
Parent: #1

نحن في انتظار الاخ حيدر

حتى نطوي هذه الصفحة

ونواصل النقاش الذي انقطع بسببه

المشاء

Post: #171
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-23-2004, 06:41 PM
Parent: #1

Quote: ما زلنا في انتظار الاخ حيدر حتي يثبت مزاعمه
او يعتذر

حتى لا يكتب عند الله والبورداب كذابا

المشاء

Post: #172
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Bashasha
Date: 06-24-2004, 01:13 AM
Parent: #1

الحبيب حيدر
كتر الف خيرك.

الاخ العزيز اسامة
الراجل وعد بي بوست منفصل للموضوع، ياريت لو نواصل.

Post: #173
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-24-2004, 03:44 AM
Parent: #1

العزيز بشاشة

زولك البوست ما حيعملو لانو ببساطة هو كذاب

وفي الاول ابتزني بكشف سرقاتي باعتبار انه توصل الى ذلك

بعدين لمن طالبناه كبا الزوغة

وبدا يتحدث عن الاقتباس وغيره من اكاذيبه

فقط اردت التنبيه ان مس شرف الكاتب المهني والاخلاقي ليس محل ابتزاز

وحتى يكون الاخ حيدر عبرة لمن يقذفون خلق الله

كنت عايز اخش في النقاش الانقطع
بس شوفتا كلام القاضي
وانت كان سبق ان نبهت ضمنا الى النزعة الشرقية العربية عند الاستاذ,
كما تحدثن عن النزعة الرسالية السودانية الكونية بلحظاتها الثلاث المهمة

وساعود

المشاء

Post: #174
Title: المشروع الرسالي الكوني المحمودي:هل محمود هو المسيح؟؟؟
Author: osama elkhawad
Date: 06-24-2004, 06:42 PM
Parent: #1

–نواصل الرد على الاخ الفاضل احمد الحسين
وسيكون ردنا في نقاط كما الاتي:
أ-بنية المشاريع الرسالية الكونية السودانية أو الخطاب المحمودي كعنصر في بنية اوسع واشمل:
اما حديثي عن المشاريع الرسالية الكونية السودانية , فلم يكن –كما فهمت يا دكتور مقتصرا على الخطاب المحمودي حين قلت :
"طرحت فكرة " الافكار الكونية" وكأنك اكتشفت شئيا لا تدعيه الفكرة لنفسها"

اولا :
اخي احمد ارجو الا توحي للقراء انني اجهل محتواه الكوني-
فنحن نعتقد ان الخطاب المحمودي يمكن ان يدرس منعزلا لاغرااض الدراسة فقط ثم بعد ذلك يتم ادخاله في بنية اوسع.
ولكن –صحيح ايضا-ان الخطاب المحمودي نفسه هو جزء من ظاهرة اوسع واشمل تستحق الدراسة الا وهي المشاريع الرسالية السودانية الكونية بلحظاتها التاريخية المهمة الثلاث والتي حددنها في مكان اخر في هذا البوست

فالخطاب المحمودي حسب زعمنا ينبغي الا يدرس وحده ,
وانما كعنصر ضمن بنية اوسع هي بنية" النزعة الرسالية الكونية السودانية".
وكما قلنا في مكان سابق فان الفكرة الجمهورية قد كانت دائماً عميقة الإيمان بالشعب السوداني و بدوره التاريخي المرتقب .. و قد قالت عنه في هذا السفر : " إن الشعب السوداني يملك أكثر من غيره أسباب الرشد و أسباب الإنابة
ولا تزال الرسالة الثانية تنتظر التفصيل.. وسيتفق لها ذلك حين يجئ رجلها، وحين تجئ أمتها، وذلك مجئ ليس منه بد.. (( كان على ربك حتماً مقضياً ))..

والسودانيون مهيئون لهذا الدور بحكم مسالة الاخلاق والتي هي "ازمة المدنيةالمعاصرة ,يقول الاستاذ في كتابه "الثورة الثقافية" الاتي:
ويجب أن يكون واضحاً فإننا ، نحن السودانيين ، لا تنقصنا المهارة الفنية ، و لا الخبرة العلمية بقدر ما تنقصنا (الأخلاق) .. إن (أزمة) أمتنا الحاضرة هي (أزمة أخلاق) .. و تلك هي أزمة البشرية جمعاء ، على عصرنا الحاضر .. و من أجل ذلك فإن الحاجة الأولى إنما هي للثورة ، تبدأ من الداخل ..
ويقول في "الثورة الثقافية" ان الشعب السوداني هو الطليعة القادمة لقيادة الانسانية كلها:
ثم أنه هو المسئول أن ينزل هذا الشعب الطيب أدنى منازل القرب منه ، وأن يجعله طليعة تهدي إلى منازل التشريف و الكرامة بقية الشعوب.
وانقاذ البشرية مرتبط برجل واحد كما يقول كتاب عودة المسيح:
العالم يحتاج إلى رجل هو من صفاء الفكر، وسداده، وشموله، بحيث يوحد هذه الأمم، فكريا، في مذهبية واحدة، هي تتويج لكل الديانات، ولكل الفلسفات التي قطعت بالبشرية كل الشوط الماضي الطويل.. رجل يوحد هذه البشرية في حكومة عالمية واحدة تتألف من حكومات قومية تقوم كل منها على دستور إنساني يتوفر على حل التعارض البادي بين حاجة الفرد وحاجة الجماعة اللتين أشرنا إليهما آنفا.. وبذلك، وبذلك وحده، يحل النظام، ويحل السلام في الأرض..

والذي ينقذ البشرية هو الانسان الكامل الرسول الكوني الجديد اي المسيح المفصل على قياس الخطاب المحمودي كم يرى كتاب"ا عودة المسيح" قائلا:
وسيجيء المسيح المحمدي ليطبق الرسالة الثانية ( الرسالة الأحمدية) على المجتمع المعاصر.. ولذلك فإن الرسالة لم تختم.. ختمت النبوة، ولم تختم الرسالة.. وأدل الدلائل على عدم ختم الرسالة هو بشارة النبي الكريم نفسه بمجيء المسيح ليطبق شريعة الرسالة الثانية، وينظم الحياة البشرية وفقها، فيختم هو الرسالة!
إننا لا نقدم الدين اليوم إلا في هذا المستوى العلمي الذي يخاطب العقل، ويسعى لإقناعه بالحقائق المستمدة من الواقع البشري، ومن التطلعات البشرية، ومن مجرى التطور في الحياة البشرية.. فنحن لا نتوكأ على النصوص، ولا نستثير العقائد، ولا نطالب بمجرد الإيمان، ولكننا إنما نرى ضرورة، وحتمية، مجيء المسيح، من ضرورة، وحتمية، الحل الذي تتطلع إليه البشرية المعاصرة لجميع مشاكلها، الفردية، والجماعية.. والإنسان الكامل ( المسيح) إنما ظل هو متعلق أحلام الفلاسفة، والأدباء، والفنانين، منذ أقدم العصور، كما هو متعلق نبوءات الأنبياء، والقديسين، والصوفية في سائر الأديان.. ففكرة ( الرجل الخارق) التي هي، اليوم، مادة فنية مشوقة للإنسان المعاصر إنما تدل، أعمق الدلالة، على ما ينطوي عليه هذا الإنسان من الأشواق إلى مجيء الإنسان المستطيع، الكامل الاستطاعة، الذي تملي مجيئه الضرورة الحياتية الماثلة.. وليست الجماعات التي أخذت تبشر ( بالمسيح) في أوربا، وأمريكا، وآسيا، تحت شتى المسميات، إلا، كذلك دلالة على تلك الأشواق المستمدة من ضرورة وحتمية مجيئه..
وعن مجيء المسيح الأخير جاءت البشارات النبوية تترى، وهي عميقة الدلالات على مجيئه بالرسالة الثانية من الإسلام- وبشريعتها هي- لا بشريعة الرسالة الأولى

وكل أولئك إشارات واضحة إلى أن مجيء المسيح إنما هو بالرسالة الثانية من الإسلام يطبقها على سائر الناس كشريعة عامة بعد أن كانت شريعة فردية خاصة بالنبي الكريم.. وهي المعنى المقصود بإحياء السنة في أخريات الأيام.. فإن السنة هي شريعته الفردية كنبي، بينما كانت الشريعة هي الشريعة العامة التي طبقها على الناس كرسول..

ولذلك فقد جاءت الرسالة الأولى مفصلة، في القرآن، وظلت الرسالة الثانية مجملة، فيه، لم يقع عليها التفصيل إلا في معنى ما عاشها النبي.. وسيجيء المسيح الأخير ليفصلها، ويطبقها، على مجتمع القرن العشرين الذي أعدته المسيحية واليهودية والإسلام، في رسالته الأولى، إلى هذا المستوى الرفيع

ولذلك فإن المسيح الأخير إنما هو المسيح المحمدي في معنى أنه يجيء بالرسالة الثانية من الإسلام التي عاشها محمد، وظلت مدخرة، في القرآن، وفي سيرته، لتعيشها بشرية القرن العشرين

ولكن من رسول الرسالة الثانية؟؟
يقول الاستاذ محمود في مقدمة الطبعة الثالثة من "الرسالة الثانية"الاتي :
إن محمدا رسول الرسالة الأولى، وهو رسول الرسالة الثانية.. وهو قد فصل الرسالة الأولى تفصيلا، وأجمل الرسالة الثانية إجمالا، ولا يقتضي تفصيلها إلا فهما جديدا للقرآن، وهو ما يقوم عليه هذا الكتاب الذي بين يدي القراء.."
وفي الطبعة الرابعة يبدو رسول الرسالة الثانية واضحع وذلك من التعريف التالي:
هو رجل آتاه الله الفهم عنه من القرآن، وأذن له في الكلام..
ثم يسال الاستاذ:
كيف نعرفه؟؟
ويجيب قائلا:
حسنا!! قالوا أن المسيح قد قال يوما لتلاميذه: (( احذروا الأنبياء الكذبة!!)) قالوا: (( كيف نعرفهم؟؟)).. قال: (( بثمارهم تعرفونهم))..
فقد تمت تهيئة المناخ لان ياتي المسيح , المهدي في ان واحد وهو مفصل الرسالة الثانية وتقرأ "الاستاذ محمود محمد طه اي المسيح المحمدي.
وكانت تلك العقيدة منتشرة عند بعض الجمهوريين بدليل ان الاستاذ دالي قال في ركن نقاشه الذي سبق اعدام الاستاذ بيوم واحد اي يوم الخميس ان الاستاذ لن يعدم وسترون ذلك.
وما حدث يؤكد ما قلناه ان تطور اي خطاب هو سيرورة تاريخية بها تناقضات وتراجعات وتطورات وثغرات.
وكلامنا هذا يخالف ما ذكر في مكان اخر عن اتساق الخطاب المحمودي كمالاتي:
"إن من أبرز ما يميز الفكرة الجمهورية تماسكها الداخلي و خلوها من التناقض ، و هذا ليس بمستغرب إذ أنها تستمد ما تقول به من التوحيد ـ من التحقق "بلا إله إلا الله" .. و لذلك فإن جرثومة ما يقول به الجمهويين اليوم قد كانت موجودة بصورة من الصور في سفرهم الأول .."
ويتم التاكيد على مسالة الاتساق الكامل في الحديث التالي:
"مقدمة الطبعة الثالثة من "السفر الاول"
إن الذي يطلع على محتوى دعوتنا ، اليوم ، ثم يرجع إلى كتابنا (السفر الأول) ، الذي خرج قبل ما يربو على ثلاثين عاماً ، سوف يقف على ظاهرة فريدة ، ليس لها ضريب ، في تاريخ الحركات الفكرية ، على الإطلاق .. هذه الظاهرة هي الإتساق ، و الإنسجام التام الذي ينظم سائر كتاباتنا و مواقفنا ، طوال هذه الحقبة من الزمان .
مقدمة الطبعة الثانية من "السفرالاول"



Quote: فمسالة المسيح مثلا تبين لنا عدم الاتساق الكلي للخطاب في سيرورته التاريخية.اذ ان مسالة "المسيح" ستطرح على تطور الخطاب الجمهوري بعد اعدام الاستاذ. وتبقى هنالك عدة احتمالات:
الاول:
ان تهتز قناعات المؤمنين بالاستاذ بانه المسيح, ويتركوا الفكرة او على الاقل تتخلخل قناعاتهم السابقة.
الثاني:
ان يصر المؤمنون بان المسيح هو الاستاذ محمود على قناعتهم . ثم بعد ذلك قد يختلفون في التفاصيل :هل هو كالمهدي اختفى ثم سيعود فيزيائيا ام انه سيعود بطريقة روحية اخرى؟
الثالث:
الذين لا يؤمنون بان الاستاذ هو المسيح , وذلك بان يطوروا الفكرة وذلك بعد تفريغها من المسحة الروحية الفردية والرجوع الى مرحلة اسس دستور السودان او استخدام التاويل كوسيلة لردم الهوة بين الاسلام الحالي والواقع خاصة في زمن العولمة والتي تحدث الاستاذ عن بداياتها. وذلك بالقراءة النقدية للخطاب المحمودي والتي تتخلص من ظاهرة تقديس الافراد وعبادة الشخصية. وسيكون للتاويل الدور الاساس والحسم ,


وسنعود لبقية النقاط ومناقشة مداخلة العزيز بشاشة
المشاء

Post: #175
Title: Re: المشروع الرسالي الكوني المحمودي:هل محمود هو المسيح؟؟؟
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-24-2004, 07:52 PM
Parent: #174

سؤال منهجي للأخ الكريم أسامة:

هل تغير موضوعك، من "مفهوم البدائية..." إلى مسأئل أخرى -مثل البعد الرسالي للفكرة الجمهورية- أم ماذا؟

لقد لاحظت أنك كنت ترد الناس "للموضوع" متى ما وجدت نفسك في أمر ضيق!!!

الآن أرجو أن تبين لنا صلة مفهوم البدائية بالانعطافات الأخيرة عن موضوع الخيط!!

أحببت أن أمر من هنا مروراً عابراً لأسال هذا السؤال المنهجي!!!

وسأظل على وعدي بأن أقوم تجربتك الفكرية كلها، على أساس منهجي وعلمي، في الوقت الذي سأختاره أنا، ههنا في هذا المنبر الحر. وقتها سيحكم على القراء الكرام إن كنت كاذباً في مزاعمي تجاهك، أم لم أكن. فأرجو أن تترك ذلك ليومه. أما اليوم، فإني لست الموضوع، كما أن الموضوع الرسالي، ليس هو الموضوع، في تقديري المتواضع. ولا مانع أن تفرد له، أو أن يفرد له أي عضو، خيطاً منفصلاً. أما أن تعتسف الأمور اعتسافاً، كما عودتنا، فإن هذا لن يترك، ليمر هكذا، عفو الخاطر، أيها العزيز!!

Post: #176
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-24-2004, 08:33 PM
Parent: #1

اخي حيدر طالما انك غير جاهز لاثبات كلامك فاحسن كان تحتفظ بيهو بدلا عن الاساءة لشرف الناس وقذفهم بلا دليل
وانت اكثر واحد في البودر بتكلم عن ادانتك لقذف الناس بعضهم لبعض


فليس من حقك ان تطلق الاساءات لشرف الناس بدون دليل
هل توافق اذا قذفك احد في البورد وقال انك سارق بدون دليل

Quote: ليس من حقك ان تسيئ لشرف الناس واعراضهم بلا دليل
ثم توعدهم بان تثبتها في الوقت المناسب
خاصة انك ذكرت انك قد توصلت لاكتشافك الخطير واصبحت تبتزني

وبعدين كبيت الزوغة!!!!!!

وبعدين انت رئيس لجنة احتفال البورد

كلام مثل هذا يطعن في اهليتك

كما يجب معاقبتك عليه بتطبيق قوانين البورد




فانا يا عزيزي كاتب ولا اقبل ابدا ان تمس سمعتي بهذا الشكل المجاني

كلامي السابق في البوست اوجزته في نقاط دكرتها لك في مرة سابقة

ولست انت الذي يحدد لي ماذا اكتب وماذا احذف
والبوست دا كان ماشي بالطريقة دي من زمان

فارجو مراجعته
وان تدلي برايك في النقاط كلها التي اثرناها لانها مترابطة

صحيح ان البوست بدا بفكرة البدائية لكن البدائية قادت الى الحضارة والحضارة والمدنية قادت الى التناص وكلها قادت الى المشروع الكوني المحمودي

وساعود للكلام عن البدائية كمحور ثان
والتناص من خلال استخدام الاستاذ لمصطلحي الحضارة والمدنية

فمرحبا بك محاورا لا قاذفا


Quote: ملحوظة:
من اين اتيت بفكرة انني مفكر حين قلت:
"تجربتك الفكرية كلها"؟؟؟؟؟؟


Quote:
وبعدين انت ما عارف تجربتي كيف بتتكلم عني؟
وانت اكثر انسان-وانا بالمناسبة دي متعاطف جدا معاك لله- تعرضت للمشاكل بسبب انو في ناس كذبوا عليك؟

كيف لا ترضاه لنفسك ,وتمارس الكذب الذي تضررت انت منه على بقية خلق الله؟؟؟؟؟؟



ارقد عافية

المشاء

Post: #177
Title: الرسالة الكونية السودانية وتجلياتها
Author: osama elkhawad
Date: 06-25-2004, 04:08 AM
Parent: #1

Quote: أين الظل يا الهي؟
مثل هذه الأرض لا تنبت الا الانبياء.
هذا القحط لا تداويه الا السماء.
"موسم الهجرة الى الشمال"

العزيزات والاعزاء

سنحاول ان نلم البوست بعد الذي حدث

هنالك لحظات مهمة في المشاريع الرسالية السودنية الكونية وهي:
1-اللحظة المهدوية.
2-اللحظة المحمودية.
3-اللحظة الانقاذية.

رغم الاختلافات بين تلك اللحظات الا ان هنالك قواسم مشتركة:
أ-كلها تعبر عن ثقافة بعض المجموعات العربية و الاسلامية.

ب-كلها تتفق في ان السودان -بدون ابداء اسباب مقنعة- سيكون الارض التي ستنطلق منها تلك المشاريع وسيكون مركز العالم والمدنية الجديدة.

ج-ان الازمة العالمية هي اساسا ازمة "اخلاقية".

د-الغرب مادي , بينما ان الشرق روحي. وهذا مفهوم استشراقي معكوس.

ه-مهمة السودانيين كرساليين كونيين هي اتمام مكارم الاخلاق في العالم.

وحتى مهمتهم وسط الشعب السوداني , في احد تجليات المشروع الكوني الرسالي السوداني كانت هي ادخال الشعب السوداني الجنة-اقرا المجموعات العربية الاسلامية- كما يرى البطريرك عمر البشير.

ويقول الزبير في سياق اخر "نحن جينا عشان نتمم مكارم الاخلاق". وعندما شعر بالاحراج من كلامه, قال "الشعب السوداني اخلاقو عالية ,بس في حاجات بسيطة ناقصة".

وساعود,

وارجو من يمتلك محاضرة الترابي المنشورة بعنوان "الحوار مع الغرب" ان ينقلها لنا فهي ليست طويلة

المشاء


Post: #178
Title: Re: الرسالة الكونية السودانية وتجلياتها
Author: Shinteer
Date: 06-25-2004, 02:56 PM
Parent: #177


Dear all. I thought; and I still think that this post could be made one of the best enlightening posts.o

For brothers, Dr. Haydar and Dr. Ahmad. Could you, please, concentrate on falsifying, refuting and shattering the bases of Usaama's tools of analytic criticism, rather than shelling his background or his ambitions or his personality? I think that the former will be beneficial to us.o

For you, as followers of Mahmood, may be Usaama is sailing the wrong way, but for me he has every right to try his analytic tools wherever he wants, and the believers should prove him wrong. Some other inellectuals have gone much far, to unparalled depths, than Usaama is trying to apply. They consider Quraan itself as a mere Text ( a Textual Tome), and they enjoy laudation from many Muslims: (Muhammad Arkoon is a case in point). I don't think that Usaama is trespassing red lines of a Holy Writ.o

Do I look like defending Usaama in person? No, I am not. I am defending a quite contray sort of belief. A belief in holiness of nothing else, other than in the intact Holy Book of God. And even this Holy Book itself is in no way immune to tampering by some free-hand researchers. If you -Brothers the Jamhooriyeen- agree that M. M. Taha was/is not a God or a Prophet, I will remain astonished why you (Republican Brothers) get soooooo "freaky" when someone talks somehow critical about Al-Fikra, while I haven't seen any Jamhoori getting that freaky when anybody curses Allah, Subhanuhu wa Ta3ala ,and all His Divine Prophets?. I can't get that, because I saw on this board some insults to Allah (SWT), to His Revealed Religions and to all His Glorified Prophets, and I don't remember that I saw a Jamhoori fighting against that. This makes me a bit confused.o

To save my soul, and seek forgiveness from every Jamhoori if I ever offended them here, I don't have any bad intentions of any kind. My prime intention is to ask Dr. Haydar, as a professional academic of Discourse Analysis (and all related press or information thnigs; I don't know how to name that elusive field), I ask him, honestly, to use his academic, professional power in responding to Usaama. Dr. Ahmad Al-Husain too can do much better to enlighten us about how to be simple and easy when one wants to preach a gospel in which he believes.o

A final word. I still believe that Usaama, Dr. Haydar and Dr. Ahmad can educate us in this mysterious field of Discourse and Post-modernist schools of thought. Try to remember that, borthers, many of us (the bulk of us, in fact) know nothing about Structuralism, Post-Structuralism, Modernism, Post-Modernism, Nihilism and even Shinteerism.o

A refreshing Break

you can see how I want to escape reading some books, by capitalizing on your writings, if they are really worth reading.o

A little note: Nihilism is a perfect failure. Shinteerism is my own school; a hedging mechanism in the face of Globalism.0

With respect.o

Shinteer Ibn Ummi Shinteer


Post: #179
Title: Re: الرسالة الكونية السودانية وتجلياتها
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-25-2004, 04:03 PM
Parent: #178


Dear Shinteer
I like your brand of anti-globalism, even though I may not agree with some of your premises, as you well know. However, I hugely respect your uncommonly bold stances on issues, regardless of where I stand on them!!

I accept your appeal to contribute to this thread, as the dust -caused by Osama's "jumping around-" settles, and time and space perimt!!

Howver, I am still committed to a thorough and comprhenisve evaluation of Osama's writings, as I promised, and will not be intimated into getting persoanl with him here, anymore!!! I will do that according to my scheduele, not Osama's, since I have many other commitments that preceeded this significant commitment!

Yes, this commitment -to evalute Osama's work- is significant, because Osama doesn't represent himself alone, he rather represents a phenomenon amnog Sudanese intellecutals, who terribley sold themselves to western epistemology!!!

*************
REQUEST
Please let me know the "HTML" coded you use to align your English writing to the left. I used to do the Arabic alignment correctly when the whole forum was "leftist" in the past!!! But when Bakri changed it to its present format, I can't do alignments, and some other HTML coding, correctly anymore.


Post: #180
Title: Re: الرسالة الكونية السودانية وتجلياتها
Author: Shinteer
Date: 06-25-2004, 04:49 PM
Parent: #179


Dear Dr. Haydar. I know that you are busy, but when you have a free time, do the best you can to show us (or teach us) how Usaama's way of criticism is lame; in a scientific way. You are a professor in your field. Cosider this board as a lecturing lab and teach the members what you know, while concomitantly fighting Usaama's way or school or anything of anything.o

Aha, the codes to make English aligned to the left are the exact opposite of making Arabic aligned to the right-hand side.o

Take the Dollar sign off the following code, and you will have your request met:x

<$p align=left$>


Post: #181
Title: Re: الرسالة الكونية السودانية وتجلياتها
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-25-2004, 05:52 PM
Parent: #180



Thank you, Shinteer!!
It worked!!!

My "HTML" coding wasn't done this way in the past. Bakri gave me a differnet code more than a year ago, and it doesn't work anymore. I just didn't want to bother him with the request I made to you, because he is so busy. I know that, and everybody should know it! Only God knows how wonderful this man is. He never says "no" to me. And I just got ashamed of myself for asking him "nitty-gritty" questions!!

Thanks again, my lovingly "stubborn" friend!!!!!!

Now what do we do with the "!!!!!s" and "????S" and the like, to keep them in their place!!!!


Post: #184
Title: Re: الرسالة الكونية السودانية وتجلياتها
Author: Shinteer
Date: 06-25-2004, 06:25 PM
Parent: #181

Quote: Now what do we do with the "!!!!!s" and "????S" and the like, to keep them in their place


Good to hear that it worked with you. I mean the HTML, not these "!!!!!s" and "????S" of your's. Ihi ihi.o

Dr. Haydar, I don't know why I feel sometimes that humour can be the best passage to every Stubborn's heart!!! I can easily be spooked and out of control (in anger) when I notice that my interlocutor is void of humour. You have it, Dr. Haydar; you got the sense of humour. Eh, may be I am wrong, and you only share with Shinteer nothing else than stubborness; while shinteer is reaping every credit of humour as part of his legacy.o

I want to laugh. I need to laugh in a pure sense of laughter.o

Thanks, my "Hyper-stubborn" friend.o


Post: #182
Title: د.حيدر يفتح بابا من ابواب جهنم فاحذروه!!!!!
Author: osama elkhawad
Date: 06-25-2004, 06:07 PM
Parent: #1

Quote: الاعزاء والعزيزات
ما اتى به حيدر سيفتح بابا من ابواب جهنم في هذا المنبر الذي حالته ليست في حاجة الى شرح

وسيدخل في باب "فكرهمتموه"

فاي شخص يمكن ان يتهم شخصا اخر باية تهم ثم يقول انني ساثبت ذلك وفي الوقت الذي احدده انا

ويمكنني ان اقول ذلك-الان- عن حيدر لكنني لست افاكا ولا كذابا ولا اخوض في سيرة خلق الله بغير علم وورع ووازع من ضمير وحياء واحترام للجوهر الانساني

ونرجو الا تسود هذه البدعة السيئة التي يحاول سنها حيدر




وساعود لمواصلة الخيط

شكرا شانتير على مساهمتك

مع تقديري

Post: #183
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Bashasha
Date: 06-25-2004, 06:16 PM
Parent: #1

العزيز اسامة.

لازلنا في انتظار ردكم علي اعتراضنا علي اسلوب تناولك لي فكر روحي بي ادوات تحليل مادية. لي مرجعية سودانية، انطلاقا من مرجعية غربية!

ذي ما قلنا اهو ده ذاتو مشهد الاعمي ومكعب الثلج يا اسامة، كسمة وقاسم مشترك لازمة المدخل الحالي، للدراسات السودانية.

فعملية "تحسسك" لمكعب ثلج الفكر الجمهوري، بتغير من شكل المكعب باستمرار، مما يستحيل معه معرفة شكل القطعة موضوع الدراسة!

يلاحظ ايضا، في كلامك عن مااسميتو المشروع الكوني، انك بتاخد فقط المية سنة الاخيرة، من حصيلة تراكم تاريخي، معرفي، يتمدد لعشرات الالاف من السنين، حسب بعض التقديرات، والاف السنين، حسب التقدير المتفق عليه.

فانت بي بساطة شديدة، بتعيد انتاج نفس الفهم العروبي للسودان، الجانح by default للتأريخ للسودان، بتاريخ "قدوم العرب" للسودان!

المركزية العربية بتمسح مسح، من الوجود، سودان ما قبل "مثلوجيا" قدوم العرب للسودان، او سودان ما قبل سقوط دنقلا، بي لغتنا، لغة المركزية السودانية.

حتي ناس الغابة والصحراء، للاسف شاركو في جريمة القتل خنقا، لسودان ماقبل سقوط دنقلا!

فيا صديقي اسامة ما حيقع ليك، ما اسميتو المشروع الكوني السوداني، من دون المام متكامل بتاريخ السودان، المدفون حي، تحت ركام هائل من قمامة المركزية العربية والاوربية.

صراحة ومع احترامنا الشديد لشخصكم، لامعني للاستمرار، مع وجود خلل اساسي او كبير جدا في التناول نفسو!

Post: #185
Title: يا بشاشة لماذا هذه الارض لا تنجب الا الانبياء؟؟
Author: osama elkhawad
Date: 06-25-2004, 06:27 PM
Parent: #1

اخي بشاشة

نحن اشرنا الى ان المشاريع الرسالية الكونية السودانية هي ظاهرة تحتاج لمريد من الدرس

وجبنا كلام من موسم الهجرة حول " ارض الياس والتي لا تنجب الا الانبياءظ؟

واذا كان عندك اي تحليل اركيولوجي معرفي لهذه الظاهرة فارجو القيام به

وانا جاييك لمساهمتك بعد ما انتهي من اكمال ردي على الاخ احمد الحسين


وفي انتظارك

المشاء

Post: #186
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Bashasha
Date: 06-25-2004, 10:25 PM
Parent: #1

يا اسامة.

الاشكال وين؟

الاشكال في تناولك!

اذا ده حاصل، فانت باستمرار حتكون في حالة غربة في دارك او من ارثك الروحي كافريقي او سوداني، لانك بتعاين لي واقعك من خلال عيون زرقاء، انجلوساكسونية!

ولذلك ومن باب الوقاية خير من العلاج، بقول ليك خلينا نناقش ازمة التناول نفسو عندك.

فطول ما عود ادواتك معووج، فظل تحليلك المعوج لن يستعدل!

من جانبي انا متفهم لي نوازع ما اسميتو بالمشروع الرسالي الكوني. لكن من دون حد ادني، من الارضية المشتركة، حنفضل "نعك" للصباح، في مشهد اخر من مشاهد حوار الطرشان، بالمنبر!

Post: #187
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Abureesh
Date: 06-26-2004, 01:50 AM
Parent: #186

بعض المثقفين يحاربـون مفهـوم البـدائيـة فى الحـديث عن المجتمـع الســودانى، حتى يتنصلـوا من مسـؤليتهـم التأريخيـة فى توعيـة أبنـاء جلدتهـم وتنويرهـم حضاريـا وتمـدينيـا. فإن النفس دائمـا تحب أن تفلسـف المـوقف الخطـأ، لأن الإنســان مجبـول على الخيــر بطبيعتــه، ولا يمكن أن يقبل الوقـوف فى المـوقف الخطـأ.. وهنا يأتى دور النفس فى تبـريـر الخطـأ وتجميلـه.
هـذا هـو بيت القصيــد.

Post: #188
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-26-2004, 02:49 AM
Parent: #1

الصديق بشاشة

نحن طرحنا هذه المسالة
واعتقد انني اول من اشار اليها كظاهرة تستحق المزيد من الدراسة

لذا علينا ان نضيئها

وارجو ان يكون لديك ما تقوله في اطار المنهج الجديد الذي تتبناه اي

المركزية السودانية او قل انها المركزية الافريقية بخصوص هذه الظاهرة

انا اكتشفتها لكن لم اقم بدراسات حولها

فاذا كان لديك تحليل لها او بعض اضاءات فنحن في انتظارك

من خلال تحليلك يمكن للقارئ ان يعرف امكانيات منهجك

اما الكلام عن ان منهجي لا يتوافق مع منهجك

او ما اثرته خطا حولي من غبار تعلق به البعض بحجة انني مركزي اوروبي

فلن يفيد شيئا غير ذر الرماد في العيون

الاخ ابو الريش مرحبا بك بعد انقطاع طويل

كلامك يدل على انك تعتقد فعلا ان الشعب السوداني بدائي

ارجو الا اكون مخطئا

نسمع منك

المشاء

Post: #189
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-26-2004, 04:02 AM
Parent: #188

عزيزي شنتير،
صحيح أنني عنيد. ولكني مثلك أحب الملحة، الذكية، ذات المعاني البسيطة، الواقعية، والنبيلة. وما أكثر هذه حولنا، لو كنا نحسن استخدامها. يوم نلتقي -وأرجو أن يكون ذلك اليوم قريباً- ستندهش، لكوني أخف ظلاً مما توحي به كتاباتي. ولكن للكتابة الفكرية الجادة شروط، تبعدني كثيراً عن طبعي في تفريخ الملح الواقعية. ولا أشك بأن أخي الكريم أسامة الخواض نفسه، بعد قسوتي عليه بعاليه، وبعد قسوتي الفكرية القادمة عليه، سيجد في شخصي الضعيف -ربما- ما يجد عنده القبول.

وههنا أحب أن أشير إلى نقطة التبست على الأخ أسامة، فإني حينما أشرت إلى "فكر" أسامة لم أعني بأنه "مفكر." فإن هذه صفة لا تطلق هكذا على العواهن، ولكني عنيت "طريقته في التفكير." وربما خانني التعبير المناسب وقتها، مما ساعد على هذا الالتباس. وكنت أحسب بأن كل الأدلة الظرفية في حججي معه تدل على أني لا أحسبه مفكراً. بل إنني قلت بأن الباحث، أي باحث -وأحسب أن أسامة مبتدئاً في هذا المجال- يتطلع لأن يكون مفكراً. ومعروف بان الباحثين يجدون في توفيق أفكار المفكرين وتنزيلها للواقع الفكري، والواقع الحياتي للناس، وإن لم يكونوا أصلاء في محتوى وطرائق تفكيرهم كباحثين.

وما أظنني قد تركت أي انطباع، عند أي قارئ، غير أسامة نفسه، بأنني أقول بأنه "مفكر" كما زعم هو!!!!

Post: #190
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-26-2004, 04:15 AM
Parent: #1

اخي حيدر
Quote: لا تسوف الكلام تسويفا

نحن لسنا في مقام القسوة

ومن انت حتى تملك ذلك ,ابانا الذي في الدراسات؟؟؟؟

ولكننا في مقام الكذب الذي اسسته يا ابي

انت كذبت علي وستظل كذابا الى ان تثبت ذلك

قرات كلامك في البوست الاخر

انت تدعي انك كاتب

لكن كما اثبت انا في كلامك حول القدال
وايضا في كلامك الاخير الذي تعتقد انه مقال,

فان الله حرمك اعظم منحة يهبها للكتاب والمبدعين ,
الا وهي الموهبة

وهذه للاسف لا يمكن تعلمها باخذ كورسات هنا وهناك

انت كذاب و جدا الى ان تثبت العكس

المشاء


Post: #191
Title: "جزيئات الماء التي تحس وتتذكر"
Author: Yasir Elsharif
Date: 06-26-2004, 08:31 AM
Parent: #1

الأخ العزيز أسامة الخواض
تحية وسلاما

لقد ذكرتك بالإسم في هذا البوست:
Re: جزيئات الماء تحس، ولها ذاكرة.. باحث ياباني..

لأنني قرأت لك هنا شكرك للذين قاموا بوضع كتب الفكرة الجمهورية في موقع الفكرة، وذلك كما قلت أنت، يمكن الدارسين من مادتهم، وأنا سعيد حقا بذلك وأتمنى لك سياحة فكرية جميلة في ذلك التراث.. وأرجو أن أقرأ مساهمتك في ذلك البوست عن "جزيئات الماء التي تحس وتتذكر" أملا أن يسوق الكلام إلى ما هو أكثر من ذلك..

ولك شكري وتقديري..

ياسر

Post: #192
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-26-2004, 03:23 PM
Parent: #1

شكرا اخي الحبيب ياسر على دعوتك الكريمة

لقد كنت واحدا من الذين شجعوني على الاستمرار في محاولتي لمقاربة الخطاب المحمودي حين قلت في بداية البوست:
Quote: شكرا للأخ أسامة على البوست.. وأنا متابع بكثير من الاستمتاع لكل المداخلات.. .. فوقتي لا يسمح بالمشاركة الآن ولكني حتما سأعود..



شكرا لانفتاحك وترحيبك بالجديد والمختلف

وساتي الى بوستك قريبا بعد انهاء بعض المشاغل

محبتي بلا حدود

المشاء

Post: #193
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Bashasha
Date: 06-27-2004, 03:44 AM
Parent: #1

العزيز اسامة
لازلنا منتظرين، مشرورين!

Post: #194
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-27-2004, 04:02 AM
Parent: #1

العزيز بشاشة

نحن في انتظار انقشاع الحملات الانتقامية من سماء البوست ,

حتى يكون الجو مناسبا للاستماع والحوار

مع محبتي


المشاء

Post: #195
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Bashasha
Date: 06-28-2004, 01:44 AM
Parent: #1

Quote: فلما فتت العلم التجريبي المادة، فردها إلى طاقة معروفة الخصائص، مجهولة الكنه، و صلنا إلى الإرادة الإلهية التي قهرت الوجود، و سيرته إلى الله.


الاخ العزيز دكتور ياسر.

بي مناسبة كلام الاستاذ عن فلق الذرة، وكدليل "مادي" علي الاصل الكوشي اللدني لي علوم الذرة، نجد الاتي، طبقا لبروفسر George G.M. James في كتابه Stolen Legacy:

we are compelled to conclude that the atom of science is the identical name of the Egyptian Sun God

see stolen legacy,pp148

وهكذا وببساطة شديدية نجد مصطلح بل ومفردة "ذرة" ATOM يعود في جذوره الي اللغة الكوشية ممثلة في الهيروغلوفية، اللتي اخذ عنها قدماء الاغريق هذه المفردة المستخدمة اليوم!

بروفسر James يقول وبالحرف:

Cosequently we are compelled to conclude that the Greeks obtained both the original name and the attribtes of the Sun God Atom from the Egyptians

see stolen legacy,pp148

فكلام الاستاذ محمود تؤكد عليه تعاليم ديانة التوحيد المروية، علي نحو مخيف، يبعث فينا القشعريرة!

طبعا لمان نقول ذي كده، او حتي بالمراجع، الغالبية برضو ما بتصدق! بل البعض ينظر اليك ك"مكشكش"!

الغريب حتي الاخوان الجمهوريين، في حياء يشيحون بوجوههم عن كلامنا هذا، فما تعرف مالهم؟

شئ مؤلم، ان نركل باقدامنا، مجد معرفي بهذه الفرادة والريادة، لنكتفي بسد الرمق من فتات موائد من تتلمذو علي ايدي اجدادنا!

في نقاش محتدم كهذا، ساعة
افوول شمس حضارتنا، قال احد اجدادنا، لمحاوره الاغريقي،

You Greeks, are childern , when it comes to knowlege

طبعا ده كلام من الذاكرة، وليس بQuote.

Post: #196
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-29-2004, 04:54 AM
Parent: #1

اولا اسف على التاخير للظروف المعروفة للجميع

نواصل ردنا على الاخ الفاضل احمد الحسين والذين سيكون في شكل نقاط,
وسنبدا ذلك بحديثه عما سماه التقعر,

والذي لم يقم بتعريفه,

لكننا احسسنا انه يقصد مصطلح "التناص" باعتبار انه يسمع به لاول مرة او باعتبار انه لم يفهمه رغم محاولاتنا لشرحه.
هذا المصطلح معروف في حقل الدراسات الادبية والادب المقارن. وقامت بنحته الفرنسية من اصل بلغاري يوليا كريستيفا. والتناص هو ترجمة ل:Intertextuality
والذي احيانا يترجم ب"البينصية" كما عند عبد العزيز حمود صاحب "المرايا المحدبة".

وللاسف هذا المصطلح لا يمكن استبداله بما سمى في الادب العربي "بالسرقات الادبية" او "الاستشهاد" او "الاقتباس",
واذا كان للاخ احمد الحسين اية اقتراحات اخرى لاستبدال المصطلح ,فنحن في انتظاره, وحينذاك سيكون اتهامه لنا بالتقعر صحيحا.

-عن السياق:

ينعي علينا الاخ احمد اهمال السياق.
ونحن لم نهمل ذلك بل ان تبني الخطاب المحمودي لاشعوريا لمفهوم البدائية المضمر هو يؤكد اهتمامنا بالسياق فحتى ذلك الوقت لم يتم الاجهاز الكلي على المصطلح وتعريته بالقدر المناسب علميا.

وما اوردناه من تخصيص الاستاذ "للمجموعة المتخلفة" يؤكد تلك الفكرة اللاشعورية. ، ومراقبة الشعب لأعمال القضاء لا تتعدي في البداية بحث ما اذا كان الحكم الصادر موافقا لقواعد قانونية محددة ، وموضوعة ، أم لا وعندما يترقي الشعب ، ويستنير الرأي العام ، يمكنه أن يراقب القضاء من حيث حكمة الاجراء ، وهل يؤدي الي غاية هي في آن معا لمصلحة الفرد ، ومصلحة الجماعة أم لا

وكذلك اوردنا "استكثار" الاستاذ لما نادي به من حقوق على الشعب السوداني حين قال:

"ان هذه الحقوق قد تبدو" كثيرة" علي شعب بدائي كالشعب السوداني ، وخاصة في اقاليمه ، ولكن ليس هناك علي الإطلاق سبيل صحيح لترقية أي شعب الا بوضعه أمام مشاكله واعطائه الفرصة ليتعلم من أخطائه "

عن التناص:

نعى علينا الاخ ا حمد عدم كلامنا عن مستويات تاثر الخطاب المحمودي بالخطابات الاخرى

لقد تكلمنا عن ذلك ولكن قلنا انه ينبغي التفريق بين التناص لانه شكل من اشكال التاثر الواعي,
وبين طغيان سلطة الخطاب والذي يتم لاشعوريا نتيجة لطغيان الخطاب ومركزيته

والحقيقة اننا انتبهنا لذلك-في ما يتعلق بالتناص- حين اثبتنا بالدراسة المتفحصة وبالاستشهادات ان استخدا م الاستاذ محمود لمصطلحي الحضارة والمدنية مترجرج,
وقد نقل هذا الارتجاج الى ما كتبه الاخوة الجمهوريون والى مترجميه مثل عبدالله احمد النعيم

فمثلا حاول البعض ايجاد مخرج لمسالة الحضارة فقالوا انها تعني التقدم المادي Material Progress
وذلك نقلا عن ترجمة الروفيسور عبدالله احمد النعيم للرسالة الثانية

لكننا نجد في كتابات الاستاذ نفسه كلاما عن الحضارة المادية حين قال في كتابه "تطوير شريعة الاحوال الشخصية الاتي عن الحضارة :

أما بعد فإن هذه هي الخاتمة .. وهي خاتمة قد أفضينا إليها بعد تطواف طويل، مررنا فيه على القمم الشواهق من أصول الدين .. ونحن، الآن، وهنا، على موعد مع إحدى كبريات حقائق عصرنا الحاضر، وتلك هي أن هذه الحضارة المادية، العلمية، الآلية، العملاقة، تواجه الدين - من حيث هو دين- بتحد لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية الطويل العريض .. إن هذه الحضارة ((التكنولوجية)) ليست رجسا من عمل الشيطان، وإنما هي من صنع العزيز الحكيم"

واذا حاولنا ان نفهم الحضارة بمعني التقدم المادي فان كلام الاستاذ سيقرا كالاتي:
وتلك هي ان هذا التقدم "المادي" "المادي" العلمي الالي ..الخ ,
مما يدل على تكرار لا لزوم له وهذا يوضح ان الاستاذ كان يقصد بحسب مفهومه السابق عن المدنية الذي تراجع عنه ومن ثم كان يمكن لكلامه ان يكون متسقا كالاتي:ان هذه المدنية المادية العلمية ....الخ

وعندما نرجع لترجمة عبدالله احمد النعيم سنرى ذلك الترجرج وقد صدق حدسنا عندما قلنا في البوست في مكان اخر ان الترجمة ستثبت لنا ذلك الترجرج ,
اذ ان المصطلح هو اساسا غربي ,
وعندما ترد البضاعة الى اهلها سنتاكد من صحة استعمالها. وقد عانى الاستاذ عبدالله احمد النعيم كثيرا في ترجمته لمصطلحي المدنية والحضارة . وسنعود الى ذلك في دراسة قادمة.

ج-البدائية والقلب القوي:

عزيزي الاخ احمد

نقد "البدائية " لم يتم في الخمسينيات , وانما يعود الى زمن ابعد من ذلك ,
وكان المعلم المهم في نقدها هو في الستينيات في سياق الثقافة الفرنسية عبر كتاب " العقل الهمجي" الذي الفه الفرنسي الانثربولوجي البنيوي المعروف "كلود ليفي شتراوس".

وما زالت محاصرة مفهوم "البدائية " مستمرة من خلال نقد فكرة التمثيل اي “Representation”,
من خلال نقد ه في كل الخطابات مثل السينما, التلفزيون , الرياضة , السياحة وغيرها من الخطابات .
Quote: وقد قلت اخي احمد الاتي:

"ان كلمة بدائي كمصطلح تعبر عن واقع اجتماعي يمثل حقيقة نسبية موضوعية لا تستطيع أنت أن تنكره"

انت لا تنكره عزيزي الدكتور لانك تتكلم ب "قلب قوي " عن البدائية –

اما انا فانكره
وايضا لا اوافق عليه ,

وسبق ان قلت ان اي عارف بالنقد الذي وجه الى مصطلح " البدائية" لا يمكن ان يتبناه ,

بل قلت ان الحديث عنه دائما يتم بايراده بين قوسين



ولاثبات كلامنا عن وضع مصطلح "البدائية " بين قوسين ,

سنذكر مثالا قريب العهد وهو عرض لكتاب "الاستغراب" ورد في الجزيرة نت ,
وارجو ان يلاحظ القارئ ان كلمة "البدائية" وردت بين قوسين وذلك في اخر سطر من الفقرة الاخيرة:

الاستغراب.. الغرب في عيون أعدائه

عرض/ كامبردج بوك ريفيوز
بعد 26 عاما على صدور كتاب "الاستشراق" (197 للراحل إدوارد سعيد، لا تزال أصداء الكتاب تتردد بقوة في حقول الدراسات الأدبية والأنثروبولوجية والتاريخية.


غلاف الكتاب
-اسم الكتاب: الاستغراب.. الغرب في عيون أعدائه
-المؤلف: إيان بيوريوما وآفيشاي مارغاليت
-عدد الصفحات: 165
-الطبعة: الأولى 2004
-الناشر: بنغوين، نيويورك

ويرى كثير من الباحثين أن ذلك الكتاب شكل ولا يزال يشكل انعطافة تاريخية في سياق تلك الدراسات, حيث صار يؤرخ لها بحقبتين: حقبة ما قبل كتاب إدوارد سعيد, وحقبة ما بعده.
والكتاب الذي بين أيدينا "الاستغراب" (أي دراسة الموقف من الغرب) الذي وضعه بيوريوما ومارغاليت ليس سوى إضافة جديدة وأنيقة إلى مجموعة الكتب التي تنتمي إلى تيار ما بعد كتاب "الاستشراق".
وإن كان هذا الكتاب يعتبر نوعا من المعارضة الأدبية لكتاب سعيد فهو يعكس المعادلة الأصلية التي جاء بها إدوارد سعيد ويقدم لنا صورة "الغرب" كما تبدو في نظر "أولئك الذين يعلنون أنفسهم أعداء لنا"، على حد تعبير المؤلفين.

إن فكرة "الاستغراب" ليست بالفكرة الجديدة. فقد نسبت في تسعينيات القرن الماضي إلى مدارس وكيانات مختلفة منها -على سبيل المثال لا الحصر- الصين في الفترة التي تلت حكم الرئيس ماو تسي تونغ، والفنون الإسلامية،
Quote: والدراسات التي تناولت المجتمعات "البدائية".



واوردت ايضا ماقاله احد الانثربولوجيين عن بشاعة ذلك المصطلح, , وساقوم بايراده للمرة الثانية" ,
Quote: يقول مونتاغو الاتي في عام 1968 :
The term “primitive” is such a cliché< and it is a damaging word. Not only confusing, but obfuscating, corresponding to nothing in reality, and obstructive of progress in understanding the meaning of the great variability presented by man in all his manifold variety.”
A.Montagu ,The concept of the primitive,1968.



كلامي الخصه في الاتي:
مصطلح "البدائية" بعد النقد العينف الذي وجه اليه هو مصطلح مهين

وكانت هنالك محاولات كثيرة للبحث عن مصطلح بديل لا يحمل ظلالا مهينة مثل "البدائية",
ومن ضمن ذلك Non-complex societies
والذي تم نقده ايضا باعتبار ان المجتمعات التي يسمى بدائية هي ايضا مجتمعات معقدة في جوانب كثيرة من النشاط الانساني

ومن المصطلحات التي تم اقتراحها –ايضا-Nonliterate societies
باعتبار ان تلك المجتمعات لا تعرف االكتابة ,
وايضا تم التشكيك في دقة المصطلح وفي انه يحمل ظلالا مهينة تحيل الى الامية بمعناها السيئ
Quote: ان "البدائية" من المفاهيم الاساسية في الجهاز المفهومي للخطاب المحمودي,والتي تشكل عصب مفهومه التطوري لتاريخ البشرية , وانتقال الانسان من قانون الغابة الى قانون المدينة,
والذي يفسر في علمي الانثربولوجيا والاثنولوجية الغربية بانها اي "البدائية " هي المرحلة التي انتقل منها الانسان من" البدائية" الى الحضارة,
ولذلك عندما نقول لانسان انت "بدائي " او انك "غير متحضر" فهما معنيان مترادفان وايضا مهينان .


Quote: وفي المرة القادمة سنتطرق الى كيف ان الاستاذ استخدم ذلك المفهوم بنفس الدلالة التي استخدمهما بها علما الاثنلوجيا والانثربولوجيا. ولذلك فحتى استخدامه المعاصر للمصطلح بالتاكيد لن يخرج عن ذلك المفهوم .



وارقدوا عافية

وساعود قريبا

المشاء


Post: #197
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 06-29-2004, 09:47 PM
Parent: #1

up

Post: #198
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: د.أحمد الحسين
Date: 06-30-2004, 07:35 AM
Parent: #197

الأخ الأستاذ أسامة
تحيتي ومحبتي
لا أعتقد أنك رددت على نقاطي كما تظن وان كنت أعتقد أن طريقتك في النقاش قد تغيرت وابتعدت بصورة واضحة عن الهتافية واثارة الغبار. ثانيا أرجو أن أؤكد لك أن رائي الأساسي فيما تكتب لم يتغير بالرد الذي تكرمت به مشكورا. أنا أعتقد يا أخي كما قلت من قبل أنك بدأت بفرضية معينة ثم سقطت في غرامها وذهبت تبحث عما يدعمها بمنطق فج وغير علمي وبعيد عن اسس البحث العلمي. ان كل ما أردت أن تقوله يمكن تلخيصه في المعادلة الاتية.
1- استخدم علماء الأنثربولجيا مصطلح بدائي بصورة استعلائية لوصف ثقافات الدول المستعمرة
2- تم انتقاد هذا البعد الاستعلائي في مصطلح البدائية وتم رفضه
3= الأستاذ محمود استخدم هذا المصطلح في وصف الشعب السوداني
4- أذن الأستاذ محمود يستعلى على الشعب السوداني
ألا ترى يا أخي بعيدا عن كل شئ الفجوات والقفزات المتعجلة الفجة الساذجة في هذا المنطق.انك لا تتحدث عن شخصية عاشت في القرن الثالث عشرالميلادي ولكنك تتحدث غن رجل عاصرته وكان يمكن أن تذهب في اثبات ماتريده من استعلائه بجمع معلومات مباشرة عن الرجل وليس باستنتاجها بصورة نظرية سفسطائية من مقاربة بعض الكلمات والعبارات التي تعاملت معها كما يتعامل الفقهاء مع نصوص الأستاذ محمود. دع هذا للأشياخ فانه قد استغرقهم واستغرقوه ولا زالوا.أرجو أن أحيلك الى مقال الأخ الأستاذ بولا الذي أراك تحتفي به وتعترف له بأستاذيته عليك وأن تحاول نقد الفكرة الجمهورية في محتواها كما فعل وبمنهجية علمية محائدة.وأنا على كل حال أشكرك وسعيد جدا بالتواصل الفكري معك ,وارجو أن أبدي احترامي لشخصك واعجابي بذكائك وقدراتك الأدبية وسعة اطلاعك.
أخوك أحمد

Post: #199
Title: مقاربتنا على مستوى الخطاب وليس على مستوى السيرة الذاتية
Author: osama elkhawad
Date: 06-30-2004, 06:42 PM
Parent: #1

Quote: اخي الفاضل احمد الحسين

نحن نتحدث عن موقع الخطاب كما نتحدث عن التناص المباشر الذي يحدث مع الخطابات الاخرى

فالبدائية المضمرة "Latent primitivism"هي لا شعورية

وقد اثبتنا جزء منها

وسنثبتها ا اكثر في الحلقة القادمة

فلذلك نحن نشتغل على مستوى الخطاب لا على مستوى السيرة الذاتية او حياة الاشخاص
والذي –اي انتاج الخطاب احيانا يكون لاشعوريا كما في حالة الاستاذ محمود

وهذه المسالة لا تدرس على مستوى السيرة الذاتية

وانما على مستوى الخطاب

وهذه هي الجدة والغرابة في مقاربتنا (وطوبى للغرباء)

فعلى مستوى السيرة كان الاستاذ من اكثر الناس تواضعا واحتراما للاخرين

لكن مستوى الخطاب هو مستوى لاشعوري

ومصطلح البدائية من المصطلحات الشائعة التداول وايضا من المصطلحات الرئيسة والتي تتعلق بالمفهوم التطوري

ولا ينطبق ذلك فقط على الخطاب المحمودي وانما في المؤلفات التي كتبها الاخوة الجمهوريون في شرح الخطاب المحمودي

اذن فنحن عزيزي احمد لا نتحدث عن "اشخاص" ,
ولا عن "سيرة" او "سير ذاتية" ,

وانما عن خطاب كامل لا يتعلق بالسيرة الذاتية وانما "بالسيرورة" التي بها ينتج الخطاب المحمودي نفسه

اما كلامك عن مقال عبدالله بولا
فانا احترم كتابته جدا

لكن منهجي يختلف عن منهجه
وانا اعتقد ان هذه اول مقاربة للاستاذ محمود تستخدم المقاربات النقدية الحديثة

كما ان شبكة المصطلحات التي اشتغل عليها تختلف اختلافا كبيرا عن تلك التي يشتغل عليها بولا

كماانك لم تجب على سؤالنا عن مفهومك للتقعر؟؟؟؟؟

وكيف تعتقد كباحث اني كان يمكن ان اتلافى ذلك ؟؟

كماانك لم تعلق على ما قلنا ه عن ترجرج الاستاذ محمود في استخدامه

لمصطلحي الحضارة والمدنية

وذلك الترجرج القى بظلاله حتى على ما كتبه الاخوة الجمهوريون

وساعود

المشاء

Post: #200
Title: شبكة المفاهيم المحمودية :الجزء الاول
Author: osama elkhawad
Date: 06-30-2004, 11:41 PM
Parent: #1

قبل ان نتحدث في اضاءة قادمة لمفهوم "البدائية" في الخطاب المحمودي ,
نحب ان نتحدث بشكل معمم ومختصر عن شبكة المفاهيم المحمودية والتي يمكن تعريفها بانها المفاهيم التي يستخدمها الخطاب المحمودي لانتاج خطابه الذي يحاول ان يكون اصيلا ومتمايزا عن الخطابات الاخرى.

ويمكننا تقسيم تلك المفاهيم الى قسمين كبيرين :
القسم الاول هو المفاهيم التى تم توظيفها من الخطاب الغربي بكافة اشكاله وسنسمى ذلك القسم اختصارا بالمفاهيم الغربية

اما القسم الثاني فيتعلق بالمفاهيم الدينية وخاصة المفاهيم الصوفية وسنسميها اجمالا بالمفاهيم الدينية وذلك مثل الثنائيات الاتية كما هو واضح في الجدول الاتي:

التفسير : التاويل
الثورة الاسلامية الاولى: الثورة الاسلامية الثانية
الرسالة الاولى : الرسالة الثانية
الشريعة :السنة
الايمان : الاسلام
الاصحاب : الاخوان
الفروع : الاصول
الرسالة المحمدية : الرسالة الأحمدية
الجبر : الاختيار



وسنركز على المفاهيم الغربية باعتبار ان مفهوم البدائية موضوع مقاربتنا هو جزء اساس من تلك الشبكة .
عن المفاهيم الغربية في الخطاب المحمودي:

وهنالك ملاحظة انه نادرا ما يشير الاستاذ محمود الى مصادره .
وسنذكر اهم مفاهيمه الغربية ثم نعلق عليها في ما يتعلق باشارة الاستاذ الى مصادره.
واهم المفاهيم الغربية هي :
1-الاشتراكية :

وقد اشار الاستاذ الى انه تبناه من الخطاب الماركسي ثم اعطاه بعدا دينيا مثل ان يقول الاتي عن كيفية تحقيق الشيوعية قائلا:
" وعند تحقيق المساواة المطلقة "بفضل الله" ، ثم بفضل وفرة الإنتاج ، تتحقق الشيوعية ، وهي تعني شيوع خيرات الأرض بين الناس ."

او حينما يتحدث عن الشيوعية في زمن النبي محمد قائلا:

" ولقد عاش المعصوم الشيوعية في قمتها حين كانت شريعته في مستوى آية الزكاة الكبرى "يسألونك ماذا ينفقون قل العفو" ولقد فسر العفو بما يزيد عن الحاجة الحاضرة ، وحديثه عن الأشعريين في مستوى الشيوعية ، وذلك حين قال "كان الأشعريون إذا أملقوا ، أو كانوا على سفر ، فرشوا ثوبا ، فوضعوا عليه ما عندهم من زاد ، فاقتسموه بالسوية ، أولئك قوم أنا منهم ، وهم مني" .

ولقد ورد في كتاب الجمهوريين "الرسالة الثانية من الإسلام" صفحة 158 عن الاشتراكية الاشتراكية والاشتراكية العلمية الآتي:

"فالاشتراكية العلمية ، عند الجمهوريين ، تقوم على دعامتين اثنتين ، وفي آن واحد : أولاهما زيادة الإنتاج من مصادر الإنتاج ، وهي المعدن ، والزراعة ، والصناعة ، والحيوان ، وذلك باستخدام الآلة ، والعلم ، وبتجويد الخبرة الإدارية ، والفنية ، وثانيتهما عدالة التوزيع ، وهي تعني ، في مرحلة الاشتراكية أن يكون هناك حد أعلى لدخول الأفراد ، وحد أدنى . على أن يكون الحد الأدنى مكفولا لجميع المواطنين ، بما في ذلك الأطفال ، والعجائز ، والعاجزين عن الإنتاج ، وعلى أن يكون كافيا ليعيش المواطن في مستواه معيشة تحفظ عليه كرامته البشرية ، وأما الحد الأعلى للدخول فيشترط فيه ألا يكون أكبر من الحد الأدنى بأضعاف كثيرة ، حتى لا يخلق طبقة عليا تستنكف أن تتزاوج مع الطبقة ذات الدخول الدنيا .. ومن أجل زيادة الإنتاج وجب تحريم ملكية مصادر الإنتاج ، ووسائل الإنتاج على الفرد الواحد ، أو الأفراد القلائل في صورة شركة ، سواء أكانت شركة إنتاج أو شركة توزيع .. ولا يحل للمواطن أن يملك ملكا فرديا إلا المنزل ، والحديقة حوله ، والأثاث داخله ، والسيارة ، وما إلى ذلك مما لا يتعدى إلى استخدام مواطن استخداما يستغل فيه عرقه لزيادة دخل مواطن آخر. والملكية الفردية ، حتى في هذه الحدود الضيقة ، يجب ألا تكون ملكية عين للأشياء المملوكة ، وإنما هي ملكية ارتفاق بها ، وتظل عينها مملوكة لله ثم للجماعة بأسرها.
ثم إنه كلما زاد الإنتاج من مصادر الإنتاج اتجهت عدالة التوزيع إلى الإتقان ، وتقريب الفوارق ، وذلك برفع الحد الأدنى وبرفع الحد الأعلى ، على السواء . ولكن رفع الحد الأدنى يكون نسبيا أكبر من رفع الحد الأعلى ، وذلك بغية تحقيق المساواة المطلقة . وعند تحقيق المساواة المطلقة بفضل الله ، ثم بفضل وفرة الإنتاج ، تتحقق الشيوعية ، وهي تعني شيوع خيرات الأرض بين الناس .. فالشيوعية إنما تختلف عن الاشتراكية اختلاف مقدار .. فكأن الاشتراكية إنما هي طور مرحلي نحو الشيوعية ، ولقد عاش المعصوم الشيوعية في قمتها حين كانت شريعته في مستوى آية الزكاة الكبرى "يسألونك ماذا ينفقون قل العفو" ولقد فسر العفو بما يزيد عن الحاجة الحاضرة ، وحديثه عن الأشعريين في مستوى الشيوعية ، وذلك حين قال "كان الأشعريون إذا أملقوا ، أو كانوا على سفر ، فرشوا ثوبا ، فوضعوا عليه ما عندهم من زاد ، فاقتسموه بالسوية ، أولئك قوم أنا منهم ، وهم مني" .

2-الديمقراطية المباشرة.

3-الديمقراطية النيابية.

4-الاشتراكية الديمقراطية ككتله ثالثة ولم يشر الى شبب اختلافها عما سمى بالاشتراكية الديمقراطية والتي كانت سائدة خاصة في الدول الاسكندنافية وكثير من احزاب الاشتراكية الديمقراطية في اوروبا.

5-الديمقراطية المباشرة .

6-الديمقراطية النيابية.

7-التطور :

واستمده من كل من كارل ماركس , وذلك في حديثه عن خروج الانسان من الغابة الى المدنية , والدليل على ذلك قول الاستاذ واشارته الى ماركس حين قال في كتابه "الثورة الثقافية" الاتي:
" و قد توصل كارل ماركس إلى رأيه هذا عن طريق ملاحظة تطور المجتمع البشري ، و هو يخرج من الغابة إلى المدينة ..".
وكذلك استمده من داروين في نظرية التطور حين يقول الاستاذ مثلا في كتابه "تطوير شريعة الأحوال الشخصية" الاتي استنادا على نظرية داروين:

"هذا بحث في آصل أصول الدين .. بحث في كرامة الإنسان .. والإنسان هو قمة هرم المملكة .. فإن المملكة مكونة هكذا:-
في القاعدة الغازات ثم السوائل، والجمادات .. (بما فيها، وفي قمتها الطين والماء)، ثم النباتات، ثم الحيوانات، ثم البشر (بنو آدم)، ثم الإنسان".

واستنادا على نظرية التطور تلك يتحدث الاستاذ عن تاريخ مغاير للخلق

كما في الفهم السلفي. فالاستاذ يرى استنادا الى القران والى نظرية

التطور ان هنالك بشرا قبل ادم وهذا ينافي المفهوم التقليدي لقصة

الخلق في الفهم السلفي الذي يعتقد ان ادم هو اول المخلوقات.

ولكنه لا يشير الى داروين صراحة.


وساعود بعد قليل
المشاء

Post: #201
Title: شبكة المفاهيم المحمودية :الجزءالثاني
Author: osama elkhawad
Date: 06-30-2004, 11:57 PM
Parent: #1

ونواصل ما بداناه حول شبكة المفاهيم المحمودية:
8-الفيدرالية
9-الجمهورية
10-الكبت "من التحليل النفسي الفرويدي , ولم يشر الى فرويد.
11-العقل الواعي او اللاوعي , من التحليل النفسي الفرويدي, ولم يشر الى فرويد.
12-العقل الباطن " من التحليل النفسي الفرويدي ولم يشر الى فرويد.
13-البدائية من الانثربولوجيا والاثنلولوجيا , ولم يشر الى ذلك .
14-الثورة الثقافية والتي استقاها من التجربة الاشتراكية الماوية الصينية. ولم يشر الى ذلك .

والغريب في الامر ان الاستاذ في كتابه "الثورة الثقافية " يشير الى مصدره عن مفهوم الثورة الفكرية , حين قال :

" و لقد ظللنا نتحدث عن الثورة الفكرية منذ زمن بعيد ، ففي كتاب صدر منا في الخامس و العشرين من مايو عام 1969 ، بعنوان: (لا إله إلا الله) جاء في مقدمته ، عند الكلام عن ثورة أكتوبر: (و المرحلة الثانية من ثورة أكتوبر هي مرحلة الفكر المستحصد ، العاصف ، الذي يتسامى بإرادة التغيير إلى المستوى الذي يملك معه المعرفة بطريقة التغيير .. و هذه تعني هدم الفساد القائم ، ثم بناء الصلاح مكان الفساد .. و هي ما نسميه بالثورة الفكرية .. فإن ثورة أكتوبر لم تمت ، و لا تزال نارها تتضرم ، و لكن غطى عليها ركام من الرماد ، فنحن نريد أن تتولى رياح الفكر العاصف بعثرة هذا الرماد حتى يتسعر ضرام أكتوبر من جديد ، فتحرق نارها الفساد ، ويهدي نورها خطوات الصلاح .. وليس عندنا من سبيل إلى هذه الثورة الفكرية العاصفة غير بعث الكلمة: (لا إله إلا الله) جديدة ، دافئة ، خلاقة في صدور النساء و الرجال ، كما كانت أول العهد بها في القرن السابع الميلادي .. ) الصفحة ثمانية الطبعة الأولى ..

و من قبل هذا جاء في كتابنا: (أسس دستور السودان) الصادر فى عام 1955 الطبعة الأولى منه ، حديث عن الثورة الفكرية: (بعث "لا إله إلا الله" من جديد لتكون خلاقة في صدور الرجال والنساء ، اليوم كما كانت بالأمس ، و ذلك بدعوة الناس إلى تقليد محمد ، إذ بتقليده يتحقق لنا أمران: أولهما توحيد الأمة ، بعد أن فرقتها الطائفية أيدي سبأ ، و ثانيهما تجديد الدين .. و بتجديد الدين يسمو الخلق ، و يصفو الفكر .. فالثورة الفكرية هي طريقنا الوحيد إلى خلق إرادة التغيير ، و إلى حسن توجيه إرادة التغييرـ التغيير إلى الحكم الصالح ، و هو الحكم الذي يقوم ، في آنٍ واحد ، على ثلاث دعامات: من مساواة إقتصادية ، و مساواة سياسية ، و مساواة إجتماعية. و ذلك هو الحكم الذي يجعل إنجاب الفرد الحر ممكناً .. ثم لا تكون عاقبة قوله ، و لا عمله ، إلا الخير ، و البر ، بالناس و بالأشياء ..) صفحة 80 من الطبعة الثانية الصادرة في نوفمبر 1968..

ولكنه لا يشير مصدر هجرة مفهوم "الثورة الثقافية " الى خطابه,
والذي كان اجدر بالتعريف من مفهوم "الثورة الثقافية" بحسبانه ورد مرتين في كتبه.

ومن المعروف ان مفهوم " الثورة الثقافية" هو مفهوم نحته " ماوتسي تونق" في الصين . وقد اعلنه ماو في الدورة الحادية عشر للجنة المركزية الثامنة للحزب الشيوعي الصيني في اغسطس عام 1966. وكان الهدف من الثورة الثقافية مقاومة النفوذ السوفيتي ومهاجمة المعتقدات التقليدية والقيم البرجوازية. وقد قام ماو باغلاق المدارس وحرض الجيش الاحمر على النقد العلني لقيادات الحزب الشيوعي.

ولقد كانت الثورة الثقافية تجربة مريرة مات فيها الكثير من الاشخاص وتدهور فيها ايضا معدل نمو الاقتصاد الصيني.
وقد تم نقد الثورة الثقافية واعلان نهايتها في المؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي الصيني في اغسطس عام 1977.

وكثير من الناس يعتقدون ان هذا المفهوم من نحت الاستاذ محمود , لكن واضح من الفترة الزمنية التي كتب فيها كتاب "الثورة الثقافية " اي في مايو 1972 انه تاثر بالثورة الصينية.
وقد اخذ عرف الاستاذ الثورة الثقافية بدون الاشارة الى الثورة الثقافية الصينية . مما يعطي الانطباع بانه هو الذي نحت المصطلح حين عرفها قائلا في كتابه" الثورة الثقافية :

"الثورة الثقافية" هي النتيجة المباشرة "للثورة الفكرية" الثورة الثقافية هي نقطة إلتقاء الفكر بالواقع .. و المقصود هنا بالطبع هو الفكر "الثائر" .. فإذا إلتقى الفكر الثائر بالواقع فإن التغيير سريعاً ، و مع ذلك ، فإنه يجب أن يكون تغييراً بغير عنف .. "فالثورة الثقافية " ، على هذا هي التغيير السريع للأحسن ، من غير عنف .. هي تملك "سرعة" الثورة ، و تبرأ من "عنف" الثورة .. فالثورة الثقافية ، بإيجاز ، هي علم ، و عمل بمقتضى العلم .. و هذا ما به يحصل التغيير ..

ثم حاول ان يرينا مفهومه للثقافة .

والغريب انه لم يتعامل معه كمصطلح في العلوم الاجماعية , وانما تعامل معه كمفهوم مرتبط بالثقافة العربية حين قال:

لقد كان العرب يعرفون الرجل المثقف بأنه هو الذي يملك محصولاً كبيراً من معرفة تاريخ العرب ، و أنسابهم ، و عاداتهم ، و أشعارهم ..

ثم بعد ذلك تحدث عن المفهوم اليومي او الدارج للمثقف حين قال في نفس الكتاب:

ثم جاء وقت قريب أعتبر فيه المثقف هو الذي يستطيع أن يفهم حين يقرأ الكتاب العلمي ، أو المجلة العلمية ، و الكتاب الفني أو المجلة الفنية .. و مهما يكن من الأمر فإننا نعيش الآن في عهد إزدهار العلوم ، و الفنون ، و الفلسفات البشرية .. و تخرج المطبعة لنا عشرات الآلاف من الكتب الجديدة ، في صنوف المعارف ، كل يوم .. و يعتبر الرجل المثفق عندنا هو الذي يتابع حركة التأليف ، و النشر ، في الكتب و المجلات ، التي تساير آخر تطور العلوم ، و الفنون ، ثم يكون له في كل مسألة ، من هذه المسائل ، رأي عتيد .

ثم بعد ذلك يتحدث عن افة الثقافة وعن انها لا ينمي الاخلاق , ولا تساعد في التحرر الفردي الفكري, حين يقول :

" و آفة الثقافة ، بهذا المدلول ، إنما هي أن المثقف قد يحمل شذرات كثيرة من المعارف من غير أن تتأثر بها أخلاقه ، تأثيراً كبيراً ، و من غير أن يتحرر بها فكره ، تحريراً كبيراً .."
ثم بعد ذلك تحدث عن افة التخصص قائلا:

" ثم أن الثقافة ، حتى بهذا المدلول الموسوم بالسطحية ، أصبحت تتعرض اليوم لآفة التخصص ، الذي هو سمة العصر الحاضر .. ذلك بأن كثرة العلوم ، و تشعبها في كل فن من فنونها ، قد أصبحت تستحوذ علي نشاط العلماء كله .. فأنت ، من أجل التجويد في الإنتاج ، لا بد لك من أن توقف نشاطك العلمي كله على فرع معين من فروع العلوم ، تتخصص فيه ، و لا تتعداه لغيره .. و أخذت آفات التخصص تظهر ، و تلك هي النظرة الجانبية ، التي تتوفر على شئ واحد ، يستغرقها ، وتحاول إستغراقه ، حتى يصبح الإنسان و كأنه آلة مصممة على إنتاج صنف واحد في صناعة واحدة ..".

ثم بعد ذلك لا ينظر الاستاذ الى كلمة الثقافة كمصطلح في العلوم الاجتماعية اي “Culture” وانما ككلمة في القاموس العربي حين يقول :

"جاء في "المنجد" في اللغة قوله (ثقف الرمح: قومه ، وسواه .. . و ثقف الولد فتثقف: هذبه ، و علمه ، فتهذب و علم .. فهو مثقف ، و هي مثقفة .. و هذا مستعار من ثقف الرمح .. و الثقاف آلة تثقف بها الرماح"

وبعد ايراد استشهادات شعرية يخلص الى هذا المديح في شان كلمة " الثقافة" حين يقول "ممتدحا" اياها كالاتي:

"فكلمة "الثقافة" في اللغة العربية كلمة طيبة جداً ، ذلك بأنها تشير إلى التقويم ، و التهذيب .. و هذا أمر يشير إلى الأخلاق .. فلكأن "الثقافة" في اللغة العربية هي "الثقافة" في الدين الإسلامي ، "التقويم" و "التهذيب" ، فإنه ، في الإسلام ، قد قال المعصوم: "الدين المعاملة" و قال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" .. و مكارم الأخلاق هي: حسن التصرف في الحرية الفردية المطلقة ."

Quote: اذن الاستاذ محمود لا يتعامل مع" الثقافة" كمصطلح ,وانما ككلمة قاموسية,
ونعتقد ان هذا هو السبب الرئيس الذي جعله يترجرج في استخدامه لمصطلحي " الحضارة والمدنية" ,

اذ انه كان ينبغي ان يستخدم مصطلحي الحضارة والثقافة او المدنية والثقافة اي باللغة الانجليزية “Civilization & Culture” . ففي زمن الاستاذ كانت المدنية والحضارة هما كلمتين مترادفتين . ولان الاستاذ لم يتعرف على "الثفافة " كمصطلح وانما ككلمة في القاموس وقع في ذلك الخلط والترجرج.

ولان الاستاذ محمود تعامل مع مصطلح “Culture’ بفهم قاموسي وليس كمصطلح في العلوم الاجتماعية وقع في ذلك الخلط ,

فاصلا مفهومه للثقافة هو مفهوم لغوي ديني يتعلق بالاخلاق.
ولذلك وقع في خلطه بين الحضارة والمدنية مع انهم ترجمة لكلمة واحدة هي Civilization.

وذلك قصور واضح في المام الاستاذ بالمصطلحات الاجتماعية. ولذلك لا نعثر في خطابه على كلمة " الثقافة " كمصطلح وانما فقط "ككلمة طيبة جدا تشير الى التقويم والتشذيب".وهذا مديح لا يتناسب والتعامل معها كمصطلح في العلوم الاجتماعية .



-اضاءة مهمة-

كما راينا فان الخطاب المحمودي ينفتح على خطابات غربية متعددة وكل منها يحتاج الى دراسة متانية متعمقة لكي نحدد مدى درجة تناصه معها وكيف وظفت تلك المفاهيم الغربية في سبيل تعبيد الطريق الى الرسالة الثانية بافقها الكوني السوداني والتي ستنبثق بعودة المسيح اي الاستاذ محمود رسول الرسالة الثانية.

وما اوردناه من مفاهيم غربية ليست لها الطابع الحصري, وانما هذه عينة من المفاهيم المركزية في الخطاب المحمودي. وقد استندنا على الفكرة دوت اورق فللقائمين بامرها احر واجزل ايات الشكر .ولو كان في الموقع امكانية للبحث عبر الكلمات مثلا لكنا قد قدمنا عملا اعظم من هذا .
وهذه هي البدايات ,
وسياتي من بعدنا من يدرس –مثلا- استخدام الاستاذ لمفاهيم التحليل النفسي الفرويدي مثل الكبت والعقل الواعي والعقل الباطن .

ما اتعبني انني لا املك نسخا ورقية من كتب الاستاذ, وكذلك الطابعة خسرانة عشان كده كل الشغل كان من الذاكرة ثم الرجوع الى الشاشة او قراءة الكتب كلها من الشاشة وهذه عملية شاقة , لكن مقاربة مثل هذي تستاهل كل هذا النصب .

وسنعود لالقاء مزيد من الضوء على مفهوم "البدائية " في الخطاب المحمودي.
وارقدوا عافية

وفي انتظار المزيد من المداخلات والمساهمات

وساعود قريبا

المشاء

Post: #203
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 07-01-2004, 05:08 PM
Parent: #1

سلام وتحية عذبة

ارجو من الاخ والصديق بكري ابو بكر ان يستعدل لنا ترتيب هذا البوست,
فلقد وجدت اسم الاخ الكريم حسن محمد العمدة

ولكنني لم اجد مساهمته في المكان المفترض ان توجد به,
وفي سياحة لي في البوست للبحث عن معلومة والتاكد منها,
وجدت مساهمته صدفة وفي نص الصفحة الثانية للبوست,
المهم سانقلها هنا وساعلق عليها بعد قليل


الاستاذ اسامة الخواض لك خالص تحياتي وانت تتصدى لبقايا الفكر الشمولي العقائدي
انظر معي لقول الدكتور حيدر

Quote: Quote: أما الآن، وقد جئتنا في عتبة دارنا، فالويل لك، ثم الويل لك، ثم الويل لك!!! والويل لكل أفاك، سارق، أثيم، عتل بعد ذلك زنيم!!!!




معقوووووووووو..............للللل!!!!!! ؟؟؟؟؟

في ارهاب اكتر من دا ؟؟؟؟؟؟؟ ولنا ان نقسم هذه الويلات فالاولى دون شك ويلا فكرية والثانية جسدية والويل الثالثة يتولى تصنيفها الدكتور حيدر بدوي صديق ولكن لا غرابة ان يصدر مثل هذا القول من الدكتور فهو من قال فيه اخيه عمر عبد الله من قبل ببوستRe: سارة نقد الله نائبا لرئيس حزب الامة
Quote: وأنا لا أجد لهجومه المتكرر هذا أي مبرر واضح غير أنه يحمل في نفسه على اخوانه الكبار بعض الملامة لأنهم لم يسايروه في خطه حينما حاول التقرب من نظام البشير لكي يعينه رسولا للسلام بينه وبين الحركة الشعبية




فيبدو لي ان الدكتور حيدر بدوي متشربا بالفكر الطاهوي الجمهوري اكثر من اخوانه بل ونموذجا حقيقيا

ولذلك اراد ان يكون رسولا للعنف والارهاب بين اكثر التنظيمات دموية على الاطلاق في الساحة السودانية

وما حديثه اعلاه الا دليلا على عقائدية وشمولية الفكر الطاهوي .....
ولي عودة

Post: #204
Title: الاستاذ محمود محمد طه واحد من اعظم ورثة المهاتما غاندي
Author: osama elkhawad
Date: 07-01-2004, 05:21 PM
Parent: #1

الاخ الفاضل العمدة,
واسمح لى ان اختصر اسمك هكذا

اولا:

اتفق معك مع ادانة الارهاب الفكري بكافة اشكاله الطالبانية والكيزانية وغيرها

وان اساليب الشتم واغتيال الشخصية لن تمنع النقد المختلف من الظهور

واضاءة العالم بفيض من بهائه الخلاق

ثانيا:
ارجو ايضا الا نحاكم الاغلبية بجريرة الاقلية المارقة

Quote: فالاستاذ محمود من دعاة نبذ العنف والسلام والتسامح

وهو مع مارتن لوثر كينغ ونلسون مانديلا يعد من اعظم ورثة المهاتما

غاندي مؤسس الاحتجاج السلمي



وارجو ان نسمع منك في هذا الخيط والذي هو اصلا عن الخطاب ا لمحمودي

فارجو ان نحرم هادمي اللذات والبوستات من فرصة اغراقنا في شبر ارهابهم

ولك البنفسج

حتى ننتقل من خطاب الارهاب الى خطاب الفكر

ارقد عافية

المشاء


Post: #205
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: Bashasha
Date: 07-01-2004, 10:31 PM
Parent: #1

العزيز اسامة

شايفك فاتح لينا كوستي ربك!

يا صحبي كمشارك او رجل خط، يدنا تعبت تلولح "للاوف سايد" بتاعك ده!

ذيك كده بالضبط، كنت بجي طاير للركن، او محاضرة صديقي الصدوق دكتور شداد بتاعة الفلسفة الاغريقية لسة حارة في الدماغ.

اربعة سنين مفاتيح دكتور شداد كانت في جيبي!

ده كلو لافاجا في الاخر، كيف العكس تماما هو الصحيح:
ما يسمي بالفلسفة الاغريقية، اصلا مأخوذ من "منبع" الفكر الجمهوري.

فيا اسامة ماركس او دارون او فرويد او كل ماتعلق بي امهات المعارف الغربية، مأخوذة من "الفكر الجمهوري" الصوفي، وابدا ما العكس!

الفرق الوحيد تمثل في انو لعاب العقل المادي العلماني الغربي، هضم وحول اطروحات المعرفة اللدنية الي علم تطبيقي.

بفضل العقل الغربي هانت زلابية المعرفة ليأكلها average Joe sixpack، بعد ماكانت ارستقراطية وخاصة بكبار الاولياء والاقطاب والصالحين فقط.

قدماء الاغريق استغربوا جدا، من حكاية منع الكتابة دي. لهذا نجد فقط فيثاغورث هو الوحيد من بين تلامذة او "حيران" اجدادنا، الترقي في مسالك المعرفة اللدنية كسالك!

افلاطون يعتبر اكتر واحد تعب ذيك كده يا اسامة في استيعاب اسلوب المعرفة اللدنية!

عشان كده كان مجلي رياضيات!

لهذا السبب وبسبب تحريم الكتابة "المراجع"، الانسانية انتظرت اكثر من 2,000 سنة، لتجد التصحيح لي ارقام افلاطون، لدي مجموعة "الدوقون" بغرب افريقيا!

مين بصدق؟

فيا عزيزي ماتجي ماشي فينا توش كده، وادينا وجهة نظر معاك، علي قول حلاق الجامعة!

Post: #206
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 07-02-2004, 02:21 AM
Parent: #1

اخي بشاشة
انا ما نسيتك
لكن شغال في نفس موضوعي والذي لم ينته للعرقلانية اللي انت عارفا كويس

من هادمي اللذات والبوستات ومفرقي النقاشات والحوارات وغيرهم من اصحاب الافك والكذب
Quote: انت اعتمدت على دالي
ودالي ليس باحثا في الفكر المحمودي ,هو فقط ناشط

وحتى كناشط ثبت ان اعتقاده في الاستاذ كان خاطئا فهو كان يعتقد انه لن يعدم

فارجو ان تلجا لمصادر اكثر علمية ومن اولها فكر الاستاذ نفسه

Quote: وبعدين انت لم تذكر اي نص للاستاذ
وانما اجلسته على سرير بروكرست وطبقت عليه منهجك عن المركزية الافريقية

بعدين بعتقد كلامي عن شبكة المفاهيم المحمودية هو رد لكلامك عن المعرفة اللدنية

Quote: محمود تحدث عن المعرفة اللدنية في حديثه عن الاية "اتقوا الله, ويعلمكم الله"

ولكن هذا لا يعني ان محمود ليس له اطلاع على الفكر المعاصر

فمحمود كان يعد لمشروع رسالي كوني

وهذا هو فرقه الاساس والضخم من الصوفيين التقليديين
وكان الفكر عنده شيئ اساسي

Quote: وبعض الجمهوريين في هذا المنبر جعلوا توقيعاتهم عن الفكر
بل هنالك من جعل التفكير من هواياته مثل الغناء والقراءة! فتامل!

ولولا ان علاقتك ببعضهم طيبة لانهمرت عليك اللعنات

احمد الله انها جات سليمة



المشاء


Post: #207
Title: أين يضع الجمهوريون أنفسهم؟؟ أقصد كأفراد طبعا!!
Author: Yasir Elsharif
Date: 07-02-2004, 10:11 AM
Parent: #1

أخي أسامة
تحية وسلاما
لقد كتبت مداخلة في بوست الأخ النور ولكني أظن أنها تصلح لبوستك هذا ولبعض البوستات الأخرى مثل بوست مقالات الأخ أبو بكر القاضي.. فأرجو أن تسمح لي بوضع وصلته هنا:

مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه
كما أحب أن أؤكد لك بأنني سعيد جدا بكتاباتك وأرجو أن تكون مادتها لافتة لنظر الشباب بخاصة وحافزة لهم للمزيد من الاطلاع على الفكرة الجمهورية من كتبها..
ولك شكري

ياسر

Post: #208
Title: حدود الرسالة الاولى وافاق التجديد المحمودي
Author: osama elkhawad
Date: 07-02-2004, 05:35 PM
Parent: #1

شكرا اخي ياسر على الوصلة
واهميتها من وجهة نظري تاتي من علاقتها بالكلام الذي اثرناه في بوست اخر حول موقف الخطاب المحمودي من حدود الرسالة الثانية

وانا اعرف هذه المسالة منذ زمن طويل
وما لاحظته في اي نقاش عندما اشير الى ان الاستاذ مع الحدود يهيج في الناس
باعتبار ان هذا كلام خطا

وقد ذكرتني هذه المسالة ما ارسلته لي في هذا البوست عن كتابة الاستاذ محمود لمسودة جديدة لاسس دستور السودان ,
والتي اعتبرها هي خلاصة مدهشة لافكاره

ومن ضمن ذلك اصراره حتى اللحظة الاخيرة على ان حدود الرسالة الاولى هى حدود الرسالة الثانية اذ ان الرسالة الاولى كما يرى الاستاذ منفتحة على الثانية في بعض اوجه ومن ضمن ذلك القصاص والحدود

وحتى عندما اثرتها في بوست عماد بليك عن مقال القاضي
ابدى الاستاذ الفيا اندهاشه الكبير
باعتباره قانونيا وايضا ملم باساسيات الخطاب المحمودي

كنت حقيقة اريد التعليق على مقال بولا حول التجديد الذي نشره الدكتور النور

وقد بدات ذلك التعليق حول ندرة المراجع في الدراسةوخاصة نصوص الاستاذ نفسه

وهي ندرة يعاني منها الباحثون السودانيون خاصة الموجودون خارج السودان بالنسبة للدراسات السودانية

وقد قلت لاستاذي وصديقي بولا الاتي في بوست الترحيب به الاتي:
Quote: بس عندي ملاحظة واحدة معليش,

انك قيمت مساهمة الاستاذ محمود استنادا الى كتابين فقط من كتبه ,

وهما الرسالة الثانية في الاسلام,

ورسالة الصلاة

واشرت في الفقرة الثالثة اشارة عابرة الى كتاب اخر

هل تعتقد ان هذين الكتابين يمكن ان يكونا كافيين لمثل العنوان الاتي:

"محاولة للتعريف بمساهمة الأستاذ محمود محمد طه
في حركة التجديد في الفكر الإسلامي المعاصر؟؟؟"

Quote: انا اعرف ان بولا باحث مدقق,
واعتقد لو كتب مقاله المنشور الان من جديد بالاستعانة بالفكرة دوت اورق
فبالتاكيد سيصل لنتائج اعمق بكثير من تلك التي توصل اليها بالاستناد الى مرجعين فقط

ومن هنا الاهمية الفائقة والعظيمة والتي بلا حدود قطعا لموقع الفكرة


شكرا مره ثانية على الاشادة بما نقوم به
ولدي الكثير
محبتي بلا حدود

ارقد عافية

المشاء

Post: #209
Title: Re: حدود الرسالة الاولى وافاق التجديد المحمودي
Author: Yasir Elsharif
Date: 07-02-2004, 08:39 PM
Parent: #208

عزيزي أسامة
سلام سلام "أو سلام مربع كما تقول شيري"
قولك:

Quote: وما لاحظته في اي نقاش عندما اشير الى ان الاستاذ مع الحدود يهيج في الناس
باعتبار ان هذا كلام خطا

وقد ذكرتني هذه المسالة ما ارسلته لي في هذا البوست عن كتابة الاستاذ محمود لمسودة جديدة لاسس دستور السودان ,
والتي اعتبرها هي خلاصة مدهشة لافكاره

ومن ضمن ذلك اصراره حتى اللحظة الاخيرة على ان حدود الرسالة الاولى هى حدود الرسالة الثانية اذ ان الرسالة الاولى كما يرى الاستاذ منفتحة على الثانية في بعض اوجه ومن ضمن ذلك القصاص والحدود

أما أنا فلا أستطيع أن أقول أن الأستاذ مع الحدود، فالأستاذ لم تكن له سلطة، هذا أولا، وثانيا وفي واقع الأمر فإن الأستاذ محمود قد عارض تطبيق الحدود وقد جاء ذلك في المنشور الشهير "هذا .. أو الطوفان" وقد نشر على الناس..
http://www.alfikra.org/biography/towafan_a.htm
حيث جاءت العبارة هكذا:

Quote: ثم إن تشاريع الحدود و القصاص لا تقوم إلا على أرضية من التربية الفردية ومن العدالة الاجتماعية ، وهي أرضية غير محققة اليوم ..

وهذا القول يعني، فيما يعني، إيجاد المجتمع الفاضل أولا والأفراد ذوي التربية، ولكننا نعرف أن مثل هؤلاء الأفراد ومثل هذا المجتمع لا يكون فيه ما يوجب تطبيق الحدود.. خلاصة الأمر: يمكنك أن تقول أن الأستاذ محمود قد فصل في أمر الرسالة الثانية وقال بأن الحدود موجودة لا يلحقها تطوير إلا التطوير في باب الشبهات التي تدرء الحد، وأن ضوابط الحدود شديدة، وهي لا تطبق إلا على أرضية من التربية الفردية ومن العدالة الإجتماعية، وهذه ليس لها من سبيل إلا بمجيء الموعود الذي يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا..
أما الديباجة التي أرسلت لك وصلتها من قبل فهي ليست مسودة جديدة لكتاب أسس دستور السودان، وإنما ديباجة له، أو مقدمة إن شئت.. ولكن الكلمة الأخيرة بخصوص الحدود وتطبيقها قد قيلت في اللحظة التي خرج فيها منشور "هذا.. أو الطوفان" ومعناه: إما الأخذ بهذه النصيحة وإلغاء القوانين، وإما سيجيء الطوفان، وقد أتى الطوفان، ويجب ألا يصرف أذهاننا عن هذا الطوفان ما حدث في الواقع من تمكّن الجبهة من الوصول إلى السلطة واستمرار كل من السعودية وإيران، فإنها الارتفاعة التي تسبق تحطيم سفينة الهوس والتخلف كما حدث مع طالبان في أفغانستان.. وهذا الطوفان قد بدأ يفرض على العالم الإسلامي إلغاء مثل هذه القوانين وإلغاء تطبيقها، وقد تم بالفعل إلغاء تطبيق عقوبة الرجم في كل من السعودية وإيران.. وقد سمعت أن باكستان تعمل على التراجع عن قوانين إسلامية، كانت موجودة منذ نظام الرئيس ضياء الحق..

قولك:

Quote: كنت حقيقة اريد التعليق على مقال بولا حول التجديد الذي نشره الدكتور النور

وقد بدات ذلك التعليق حول ندرة المراجع في الدراسةوخاصة نصوص الاستاذ نفسه

وهي ندرة يعاني منها الباحثون السودانيون خاصة الموجودون خارج السودان بالنسبة للدراسات السودانية


في تقديري، أن غرض دراسة الأستاذ بولا، بحجمها ذاك، أمكن أن يكفي فيها هذين المرجعين، لأنهما الكتابين الرئيسيين، وجميع الكتب الأخرى ما هي إلا محاولة توسع لما جاء فيهما أو إعادته بطريقة أخرى، تقريبا.. أما ملاحظتك حول ندرة كتب الفكر الجمهوري المطبوعة، بصورة عامة، فهي ملاحظة صحيحة.. وكما لاحظت أنت فإن موقع الفكرة قد بدأ بسد النقص، ويمكن لأي باحث ودارس أن ينزل الكتب التي يريدها ويقوم بطباعتها بنفسه.. والمحاولة جارية لاستكمال وضع الكتب والمنشورات والكتيبات التي أخرجتها الحركة لغرض التوثيق التاريخي أولا، ثم لمساعدة المؤرخين لتلك الفترة من الباحثين والدارسين.. وأرجو لك سياحة ممتعة في جنبات الموقع.. مادة الفكر الجمهوري يحتاجها العالم بشدة هذه الأيام، كما لاحظت من دراسة مؤسسة راند التي أشرت إليها في نفس البوست، ويمكن للدارسين أن يشتركوا في أنشطة كتلك الدراسة البحثية.. وسوف تجد مواد جيدة في هذه الوصلة :
http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?t=299

ولك شكري وتقديري.. وسأبقى قارئا للمداخلات المفيدة في هذا البوست..
ياسر

Post: #210
Title: Re: حدود الرسالة الاولى وافاق التجديد المحمودي
Author: Badreldin
Date: 07-02-2004, 08:56 PM
Parent: #208

الاخ اسامة
بعض وسائل التعلم تتمثل في خوض التجربة والاستفادة منها بسلبياتها وايجابياتها واظنك قد اخترت الميدان المناسب لتحديد مكانك الاكاديمي الفلسفي واعتقد انك قد نجحت لحد كبير بمناقشتك لاعظم الافكار من خلال اعلام المفكرين والباحثينفي هذا المنبر كما انك اخترت اكثر المواضيع اثارة ( البدائية والدونيية) والبستها لباس الفكر الجمهوري حتى تشتفز الاخرين لمناقشتك
ومعلوم ان الغايات الصحاح لاتتخذ اليها الا الوسائل الصحاح فاذا كانت غايتك ان تنمي مواهبك وتزيد تعليمك من خلال الفكرة الجمهورية والمدافعين عنها فلك الحق في ذلك اما ما هو ليس من حقك هو عدم احترافك بالخطأالمنهجي الذي تنتهجه في تحليل فرضيتك وصدقنى ان نزولك عند الحق يزيد من قدرك ويعلي من مقامك وليس العكس فانت تعلم ان سلوك وكتابات الاستاذ تمجد الانسان السوداني فمن سلوك الاستاذ محمود انه يرفض ركوب الدرجات الاولى في القطار بل كان يركب الدرجة الرابعة وقد زار معظم قرى السودان وكل مدنه واقام فيها الندوات اما كتاباته فقد كتب ان الشعب السوداني شعب عملاق يتقدمه اقزام وكتب ان السودانيين على خلق واصالة ما سيجعلهم قادة للعالم(روحيا وماديا ) رغم واقع السودان من حيث التخلف الحضاري
في الختام اشكر لك اسلوبك في الحوار وتنوع موارده

Post: #211
Title: من السيرة الى الخطاب ام العكس؟؟ هذه مسالة منهجية مهمة جدا
Author: osama elkhawad
Date: 07-03-2004, 04:02 AM
Parent: #1

اخي بدر الدين

ممتن لحضورك ومداخلتك

فقط احب ان انوه الى مسالة منهجية اثارها الاخ احمد الحسين عن السيرة

الذاتية

وهي:
Quote: هل نبدا من السيرة الذاتية ثم ناتي الى الخطاب ,
ام العكس؟؟

انا اؤمن بالفرضية الاخيرة ,
ذلك ان الخطاب مرتبط باللاشعور

فمحمود ليس داعية تقليديا

هو مفكر ذو افق كوني

ولذا لا بد من فحص مفاهيمه

وهذا ما لم يقم به احد من قبل



ونحن سنحاول ذلك من خلال مفهومين

ومن ضمن ذلك -بالطبع -مفهوم البدائية -,
مستندين الى المقاربات النقدية الحديثة للخطاب

فالمسالة هي منهجية في الاساس لاضاءة خطاب الاستاذ
والذي حتى الان كما قال -دكتور النور حمد- لم يلتفت اليه,

بل يتم التحدث عن الاستاذ في حدود بطولته او سيرته الذاتية الطيبة

وهذه مسالة ليس فيها شك ,

لكن الاستاذ اساسا هو مفكر
وكنت اتمنى لو كان الاستاذ حاضرا,
فكنا سنحظى بنقاش عميق



وساعود

المشاء

Post: #212
Title: هل من فيد باك بخصوص "شبكة المفاهيم المحمودية"؟؟؟؟
Author: osama elkhawad
Date: 07-03-2004, 10:57 PM
Parent: #1

Quote: في انتظار المداخلات بخصوص ما طرحناه حول شبكة المفاهيم المحمودية,


مما سيساهم في رفد ما سنقوله في المداخلتين القادمتين,

وهما تحت التشطيب

لكن هذا لا يمنع من الحوار حول "شبكة المفاهيم"



المشاء

Post: #213
Title: Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
Author: osama elkhawad
Date: 07-05-2004, 09:58 PM
Parent: #1

We are still waitng for comments

almashaa

Post: #214
Title: في انتظار المزيد من المداخلات والمساهمات
Author: osama elkhawad
Date: 07-07-2004, 07:48 PM
Parent: #1

Quote: المتابعات والمتابعون

ما زلنا في انتظار المساهمات والمداخلات

حتى نستمر في هذا الخيط


ارقدوا عافية

المشاء