تتعدد الطبخات والطباخ واحد ُُ( هو المهدي العائد ُُ)

تتعدد الطبخات والطباخ واحد ُُ( هو المهدي العائد ُُ)
مشروعات المصالحة بدأت من المهدي يوم ان خرج من مخبئه يحمل مبادرة للعمل مع نظام الانقاذ في فجره الاول ثم أردف مبادرة عام 92 لشركاء اربعة في حكومة جديدة يقترحها منها حزب الامة ثم الاتحادي الديمقراطي ثم جماعة الترابي ثم نظام البشير، ولم تلقى استجابة ثم التقى مع الترابي في جنيف للمشاركة في طبخة واحدة ثم وثم وثم وهلم جرى حتى وصل اتفاقية جيبوتي التي نفذها مجبرا لان خلفه محاسبة داخل التجمع. ثم مسرحية لجنة جمع الصف التي طبخها الصادق بمعاونة الترابي وعلق عليها اسم سوار الدهب، على طريقة سمك ذبح على الطريقة الاسلامية، وهو اصلا لا يحتاج الى ذبح لإحكام الخداع للعوام. واما معظم رموزها هم حلفاء الترابي منذ الحكومة الانتقالية لسوار الدهب، فكل المبادرات المخادعة خرجت من المهدي الشريك السري للنظام، لأجل ان يجد مناخا يساعد على مشاركته في السلطة بطريقة يقبلها الشعب وخاصة حزب الامة ذو القاعدة التي كانت ترفض أي تقارب مع جماعة الترابي او البشير، وما برح يطرح بساط المؤتمر الجامع حتى تفرق الجمع اكثر فرارا من مقترحات الصادق التي ملها الشعب منذ ان اطلقوا عليه عبارة ابو كلام، وما عملية مصالحات الاحزاب الاخرى الا مقبّلات وتوابل لتناول طبخة المهدي.
اما ان الشعب فقد سئم ذوق الصادق وبدأ الشعب يطبخ لنفسه على ما يشتهيه بنيه وما احلى راس الترابي على طبق من ذهب، فالشعب لا يريد شئ قبل القصاص من المجرمين الذين فعلوا به ما لم يفعله مستعمر منذ الفي عام فالشعب لا يهمه من يجلس في القصر بقدر ما يهمه من يرد له الشرف وينزل القصاص على من سلبه حتى متعة المجالسة مع ابناءه الذين اما قتلوا في حروب ليست عادلة او مهجرين في منافي ليست آمنة.
ولا حياة بلا كرامة ولا امان بلا قوة وثورة فامل الشعب هو الثورة وأمل المهدي والمرغني هو الثروة. فهم في واد والشعب في واد، سارت مغربة وسرت مشرقا فشتان بين مشرق ومغرب.

عثمان حسن بابكر
رئيس تجمع الوطنيين الاحرار

اين يجد هؤلاء انفسهم في الاتفاقيات
المناصير المشردين، واهل منطقة الحمداب وثكلاهم، وشعب البجا الذين لم يثأروا لقتلاهم، واهل دارفور بمختلف فئاتهم، واهل الوسط المحاصرين بالدبابين وعصاباتهم ومن خرجو من مناطقهم يجبون بحثا عن كفلة اهلهم. ومن لم يستشاروا في كل ركن تمت باسمه المصالحات دون استشارتهم. فاغلب اهل السودان ما هم منها. وانهم قادمون وسيعلم من يتخابرون لصالح النظام أي منقلب ينقلبون.

والان يترددون على شندي لكسب ودها ويهاجمون النظام لعله يرضيها ولكنها شندي التي لا تكسر وانها الامل يوم يجتمع الصناديد للعمل