والحنين ... بالليل !

والحنين ... بالليل !


07-18-2010, 09:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=377&msg=1307652224&rn=0


Post: #1
Title: والحنين ... بالليل !
Author: سمرية
Date: 07-18-2010, 09:34 AM



ذات نهر ، وليس نهار .. آىىىىي قاصدة ..
رأيته (مشروراً ) عند القارب القديم ،
كاد قلبي ان يلامس وجهي من فرط بهجته ، لالقى عليه التحية حتما وامضي في حال سبيلي ،
الا اذا دعاني لعصير ليمون طازج ، تحت الجبل ..
تراجعت للوراء وانا افكر في ذلك المكان الذي جمعنا سابقا ،
ولم اشعر به يعرفني حتى ... رغم ان اعيننا قد التقت عدة مرات ... لقاءا عابر .. !!

وتقدمت صوب القارب ، وثمة عطر جميل يلفني ويدغدغ حواسي .. ( دنهل / ام بولو اسبورت ) ..؟؟
يا ويلي ...
وقفت وانا استعيد انفاسي ... واتذكر تلك القارورة التي اهداني لها في عيد العشاق ...
وبضع وردات ما زلت احفظها جافة في كتاب ( الدكشنري ) الضخم .. .. استعدت تفاصيل ذاك اليوم ..
وعشب اخضر نضر يتكاثر .. خلف جدران قلبي ..
ونسمات طريات ... تحلق حولى .. ويدنو مني الحنين !!

ثم .. ارسل لي رسالة بعد قرن من الفراق ،
استقبلتها وانا في طريقي .. لحزن آخر .. ومضيت افكك احزانها بفرح مزيف ، ولا مبالاة ..

اهديت له بعدها ، اغنية ...

كان مالى وانا مالي بيه دا كان ، كان مالي انا مالي بيه ... كان مالى .. ترللللللللممم !

بكي .. من قسوتي .. وضحكت على نفسي ... من اين لي بهذا القلب الجامد ؟؟!!

ايييه ، ايغير الزمن ، المحبين ؟؟!!

***



لم افهم حينها لماذا طلب لقائي ولماذا جلست قربه كالدمية .. اعبث بغطاء الطاولة .. وباقة الازهار التي فوقها ... ؟؟!!

حاجة غريبة ... ما زلت اذكر .. قميصه .. الـــ
off white
وحقيبته السوداء ... المليئة بالاسرار التي كان لا يشدني اليها ، سوي ( شمار مجهول ) .. !!

حاولت التقدم مجددا ، نحو القارب تماما ، واكاد اراه يبتسم لي في حنو بالغ ،
اكاد اسمع صوت انفاسه الهامس ، اكاد ان اقترب منه ... وثمة رعشة تسري في بدني .. من رهبة اللقاء ..
الحنين وما شابه ، الماضي الجاثم على رئتي الآن ، كنسر يكاد يلتهم فريسته .. و ....

اقترب منه كثيرا ، وبضع حقول بيضاء تقسم المسافة التي تبقت بيننا ...

و ..... اسمع صوت .... و .....




بتعـــرف إني من أجلك مــشيت مــشوار سـنين و سـنين
مـــشيت في ليل الغــربة عـلــى الـكــلمات و دمــع العـــين
وعـــــشت لمــا فــارقــتك حـــروف تتغـــنى لــيك حـــنين
بتعـــرف أنت ما بتعـــرف انحـــن بي حــــبكم هــايمـــين

ودارت دورت الأيام و نحــــن مــع الـــزمــن أغـــــراب
مــتين تتحــقق اللـــقـيا و مــتين يتقـابلـــو الاحــــــــــــباب
شـربنا دمـــــوعنا ما روينا حــملنا شــوق مــلانا عــــذاب
وقــلنا نجــــــــرب الصحــرا جـنينا املــنا كـلـو ســـــراب

وكانت اغنية حبنا ، احدى اغنيات البلابل ... كان كثيرا ما يدندن لي بها ،
قبل ان يهمس لي :- تصبحي على خير حبيبتي ..
لم اعرف قبلها كيف كان يأتيني النوم دونها ... ...
واذكر ذلك الصباح حين افقت وانا .. منكوشة الشعر .. متورمة الجفون .. والخدود ...
بسبب ذلك الضرس الي ساهر بي تلك الليلة التي غاب فيها صوته ، بسبب وفاة جارتهم ...
ست البنات .. فذهب احفادها ومن معهم من ابناء جيلهم لحفر القبر في ذلك المساء البارد الموحش ...
فغاب مع موتها صوته .. ودندته .. ليمضي الليلة الباردة في المدفن ..!!

ربي يرحمها ..

طلبت منه في اليوم التالي ان يشتري موبايل ، فحين لا اسمع صوته لا يعرفني النوم ولا اعرفه ،
طلبت منه ان يجعل رقمي .. في اول القائمة ، وان يخصص لي نغمة وان يضعني في قائمة
speed dial
.. طلبت منه ان يفعل خاصية الرسائل المصورة .. وان يضع رقمي في قائمة الاصدقاء والعائلة ..
وان يتأكد قبل ان يحل المساء ان جواله مشحون الرصيد والكهرباء ...
ففعل ما اريد .. ولكني نسيت ذات يوم ان اقفل الخط قبل ان انام ... فتسلل النوم الى هاتفي .. وادخلني احلامه !!

لم اكن هناك ، كان صوتي ...

لم أكن معه ، كان رقم جوالي ..

لم اكن ضمن خططه ، كان خطي في دفاتره ...


**

أجمل مافي حبنا ، لا يشبه اي حب كان ...
اجمل مافي حبنا انه كان لا يشبه اي .. حرف كتبته قبل ذاك ...

كان حبنا ، يشبه فقط نفسه ...

ما يدهشني تلك الرسائل التي كانت يبعثها الي بعد ذهابي ...

( آه من نحلك ساعة .. يرحل ) ...
كنت مجنونه بحروفه ، كأنني جديدة على الحياة ، جديدة على الحب .. !!

كل تلك الذكريات تدافعت مرة واحدة وانا اخطو نحوه ،
وانا ارى ظل رجل يقف في البعيد قرب القارب الذي تركه الصياد العجوز هبة للنهر ،
ورحل دون ان يترك وراءه اثر ... والقارب القديم رغم تواتر السنوات عليه ..
ما زالا صامدا يواجه انحسار النهر تارة وفيضانه بعض الاحيان ،
وصار القارب مكانا للقاء العشاق ، مخبئا بالشوق والاشجار المترامية حوله ..
والمنحنية كأنها تقبل النهر.. بــ حنين لا ينضب





غايتو ...

(بمشي في الدرب البطابق فيه خطوتك صوت حوافرك ... يافرس كل القبيلة تلجمو )...

... وانا التي كنت مهووسة بالشعر والغناء ... محقونة بالجنون ،،
كان يدهشني ... صمته .. الذي يشق سقف الليل ... حين تنام الخلائق ...
وعلى بعد رصيف بارد كنا نقتفى اثر الحنين ... ونتسامر ...

يا جمال النيل ... ايييييييييييه والخرطوم بالليل .. .. ايييييييييييييه ... ..




قصة ونهايتها .. لسه ..

...

Post: #2
Title: Re: والحنين ... بالليل !
Author: walid taha
Date: 07-18-2010, 12:17 PM
Parent: #1

[QUOTE]قصة ونهايتها .. لسه ..


طيب حننتظر لحدى الليل؟












--
سمرية إزيك

Post: #3
Title: Re: والحنين ... بالليل !
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 07-18-2010, 04:32 PM
Parent: #2

العزيزة بت اركويت

التحية وانتي تعطرين المنبر بجو رومانسي بديع

بوست اركويت دا راجييك في ليل الغربة والشجن







لك التحية ... نتابع .




....................................حجر.