فادح ذاكـ الفقد ..

فادح ذاكـ الفقد ..


02-01-2011, 02:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=377&msg=1307652011&rn=5


Post: #1
Title: فادح ذاكـ الفقد ..
Author: سمرية
Date: 02-01-2011, 02:37 PM
Parent: #0




لو أننا كنا كغصنَيْ شجره
الشمسُ أرضعت عروقنا معا
والفجر رَوَّانا ندًى معا
ثم اصطبغنا خضرةً مزدهرهْ
حين استطلنا فاعتنقنا أذرعا
وفي الربيع نكتسي ثيابنا الملونه
وفي الخريف، نخلع الثياب، نَعرى بَدَنا
ونستحمّ في الشتا، يدفئنا حُنوُّنا

الاشعار في هذا البوست للشاعر / صلاح عبد الصبور

Post: #2
Title: Re: فادح ذاكـ الفقد ..
Author: سمرية
Date: 02-01-2011, 02:39 PM
Parent: #1

لو أننا كنا بشطّ البحر موجتينْ
صُفِّيتا من الرمال والمحارْ
تُوِّجتا سبيكةً من النهار والزبدْ
أسلمتا العنان للتيارْ
يدفعنا من مهدنا لِلحْدنا معا
في مشيةٍ راقصةٍ مدندنه
تشربنا سحابةٌ رقيقهْ
تذوب تحت ثغرِ شمسٍ حلوةٍ رفيقه
ثم نعود موجتينِ توأمينْ
أسلمتا العنان للتيارْ
في دورةٍ إلى الأبدْ
من البحار للسماءْ
من السماء للبحارْ




Post: #3
Title: Re: فادح ذاكـ الفقد ..
Author: سمرية
Date: 02-01-2011, 02:42 PM
Parent: #2




لو أننا كنا نُجَيمتين جارتينْ
من شرفةٍ واحدةٍ مطلعنا
في غيمةٍ واحدةٍ مضجعنا
نضيء للعشاق وحدهمْ وللمسافرينْ
نحو ديار العشق والمحبّه
وللحزانى الساهرينَ الحافظينَ موثق الأحبّه

Post: #4
Title: Re: فادح ذاكـ الفقد ..
Author: سمرية
Date: 02-01-2011, 03:29 PM
Parent: #3



قد كنت فيما فات من أيامْ
يا فتنتي محاربًا صلبًا، وفارسًا همامْ
من قبل أن تدوس في فؤادي الأقدامْ
من قبل أن تجلدني الشموسٌ والصقيعْ
لكي تُذِلَّ كبريائيَ الرفيعْ
كنت أعيش في ربيعٍ خالدٍ، أيّ ربيعْ
وكنت إن بكيتُ هزّني البكاءْ
وكنت عندما أحسّ بالرثاءْ
للبؤساء الضعفاءْ
أودّ لو أطعمتُهم من قلبيَ الوجيعْ
وكنت عندما أرى المحيّرين الضائعينْ
التائهين في الظلامْ
أودّ لو يحرقني ضياعهم، أودّ لو أُضيءْ
وكنت إن ضحكتُ صافيًا، كأنني غديرْ
يفترُّ عن ظل النجوم وجهُه الوضيءْ




- الصورة اعلاه للفنان الشاب ايمانويل جال من ابناء الجنوب ..

Post: #5
Title: Re: فادح ذاكـ الفقد ..
Author: سمرية
Date: 02-01-2011, 03:41 PM
Parent: #4

صافيةً أراكِ يا حبيبتي كأنما كبرت خارج الزمنْ
وحينما التقينا يا حبيبتي أيقنتُ أننا
مفترقانْ
وأنني سوف أظل واقفًا بلا مكانْ
لو لم يُعدني حبك الرقيق للطهاره
فنعرف الحبَّ كغصني شجره
كنجمتين جارتينْ
كموجتين توأمينْ
مثل جناحَيْ نورسٍ رقيقْ
عندئذٍ لا نفترقْ
يضمّنا معًا طريقْ
يضمنا معًا طريقْ