المـــ في أجمل صوره ــوت !!

عفوا ... لا تقرأ هذا البوست !!





أخيرا ساتحرر منك !!

هكذا قررت .. واشهرت قلمي عليك !!

انها المرة الاولى التي ساكتب لك فيها ،، ساكتب عنك بكل شجاعة .. ودونما خوف !!

في كل مرة كنت تغتالني .. بمديتك الحارة .. وكنت اموت لك ...!!

في كل مرة كنت تضحك وانت تراني اقع فريسة خوفك ... وصلفك ..!!

وفي كل المرات كنت تنتصر علي ... وانا لا حول لي ولا قوة !!

فكنت اكتفي بالموت ..

واكتفى في بعض المرات بالبكاء .. وانا اراك تلملم اطراف كفني .. وتدفنني ..!!

***

لماذا ندفن الاموات .. أكرما لهم ؟؟

ام رغبة في دفن احزاننا عليهم .. خوفا علينا !!

لماذا نبكي في لحظة الدفن ،، اكثر من لحظة الموت ذاتها ؟؟

فهل لان بدفنهم ... نغلق آخر ابواب دموعنا !

ونعود بعدها الى الحياة في احزن صورها ...

حزاني .. نتقبل العزاء .. ثم نوزع القهوة والشاي المــُسكر !

أليس حريا بنا في تلك الاوقات ان ... ندع ذلك الحزين وشانه ؟؟

اليس واجبا علينا ان نتركه ... يعيش ذلك الفقد كما يجب ؟؟

- استغفري ... وارجعي الى ربك ؟؟!!

هكذا تردد السيدات المعزيات في المأتم ..

أهل الحزن يعني الخروج عن درب الله ؟؟

ام البكاء يستوجب الاستغفار ؟؟





كيف يفكر هؤلاء ؟؟

حين يفقد الانسان احبائه ... يعجل الاخرون في دفنه !!

لماذا لا يتركونهم يودعون اهلهم ...
فكل طرف يحتاج ليبقى ولو قليلا مع بعضهم البعض ..
يحتاجون لو يقف الزمن قليلا قبل ان ينضج شاي المعزين ... وتحلل الجثث !!


أعرفك ايها الموت ، غريبا جدا في جميع اطوارك .. لا ترحم !!

تنتظر الفرصة لتنهي احلامنا ، طموحاتنا .. ولتغلق الباب الاخير من عمرنا !!

اعرفك ايها الموت ... لا تفرق بين صغير وبين كبير .. وتعرف طريقك جيدا الى حياتنا !!

تعرف كيف تختبيء لنا في المكان الذي لا نتوقعك فيك ..

تختبيء لنا .. كأنك على ثأر معنا .. ترصد حركاتنا واخبارنا .. وتنتظرنا !!

في الضوء ... خلف الشمس مباشرة .. نراك تقف !!

في العتمة .. حيث لا أحد يسمع صوتك .. تنتظر!!



في القطارات ، والسفن والمطارات !!

في الفنادق ... والسيارات المفخخة .. ودور العبادة !!

في المنازل الآمنة .. ورياض الاطفال !

في الحدائق العامة .. والمستشفيات .. !!

في كل مكان انت موجود ... كاي سلطان عنيد !!

وها انا اليوم اباغتك لاكتب عنك ... ولاتحرر منك ...

ولاكون اكثر قربا وفي ذات الحين بعدا عنك !!

وحين افكر الكتابة عنك ... ساكتب عني ... قبل ان تسرق دفاتري وترحل !!

ساكتب عني قبل ان تحطم محبرتي ... وترسل آخر كلماتي للريح !!

ساكتب عنك ... على الورق !!

كأي قصة ليست لها نهاية .. كأي رواية لم تكتمل بعد !!

ساكتب .. عنك ولك ... !!

وخلف كل سطر سأترك رسالة ما ... رسالة لا تضل طريقها ولا تصل بعد فوات الاوان !!

ساترك لكل من يهمني أمره ... مرثية .. سأقول له فيها كم أحبه ؟؟!!

وكم يؤلمني فراقه ؟؟!!

ساكتب لهم في حياتهم ... قبل ان يسرق الموت قلمي .. ويخطف ابصارهم !

فاكثر ما يؤلمني ان اكتب لمن أحبهم بعد رحيلهم ؟؟

اهل سيتكفل الموت بتوصيل تلك الرسائل اليهم ؟؟

ام سيكتفي بتلاوتها على ارواحهم ... ويضحك ساخرا ؟؟

***

يتبع ...

تذكرة عظيمة بالموت .....

شكرا سمرية ....

(*)

أكتبي يا(سمرية) فأنك من الأقلام القليلة هنا التي تعرف معنى أن تكتب ..!!

الحبيبه سمريه
وووووووينك يا عروسة؟؟؟
يازوله منتظرين تحدثينا علن الحب وجمال اللقيا و الاشواق
انت تآتي الينا بشيئ مختلف


فنحن محاطون بالموت وبالعنف
قبل اسبوع تحولت جامعتكم العريقة لجزارة للماراسة تقطيع البشر
ومطارنا العريق تحول لمحرقة للعائدن بفرح التعافي لمحبيهم!!



لا يا غاليع كفانا حديث عن الموت فبلادنا لا تحمل لنا شيئا سوى الموت
موت للاطفال
وموت للامهات
وموت للشيوخ
وموت للشباب
فالتحمل لنا بوستات سمريه شيئا من الفرح و الامل و الحياة
.....ودعي الموت فانه
الحقيقية الوحيدة التي لا يألفها الانسان ولا يتصالح معها.

صدقيني يا سمريه خبرت موت اعزاء لي
وفي كل مرة اجد انه اشد قسوة واجد اني لم اعرفه بعد!!
الموت اقسى حقائق الحياة.

الحبيبه سمريه
وووووووينك يا عروسة؟؟؟
يازوله منتظرين تحدثينا علن الحب وجمال اللقيا و الاشواق
انت تآتي الينا بشيئ مختلف


فنحن محاطون بالموت وبالعنف
قبل اسبوع تحولت جامعتكم العريقة لجزارة للماراسة تقطيع البشر
ومطارنا العريق تحول لمحرقة للعائدن بفرح التعافي لمحبيهم!!



لا يا غاليع كفانا حديث عن الموت فبلادنا لا تحمل لنا شيئا سوى الموت
موت للاطفال
وموت للامهات
وموت للشيوخ
وموت للشباب
فالتحمل لنا بوستات سمريه شيئا من الفرح و الامل و الحياة
.....ودعي الموت فانه
الحقيقية الوحيدة التي لا يألفها الانسان ولا يتصالح معها.

صدقيني يا سمريه خبرت موت اعزاء لي
وفي كل مرة اجد انه اشد قسوة واجد اني لم اعرفه بعد!!
الموت اقسى حقائق الحياة.

..
الصور ( ونضمكـ) .. ثنائية أدهشت من قرأ (رغم تحذيركـ)

Quote: عفوا ... لا تقرأ هذا البوست !!

هذا إن لم يكن التحذير (مجازي) .. أو له دلالة أخرى ..
..
لا تعليق سوي أنني وغيري ننتظر ..

مازلت أصر على الكتابة لك ...

رغم محاولاتك .. لتخيفني وتتلاعب بأعصابي .. فهذا طبعك .. لانك دائما تنتصر علينا بدم بارد !!

( الموت ) يا لها من كلمة .. ويا لك من طاغي !!

فكيف تعرف ان تسلل الى حياتنا .. الى ارواحنا وتسلبنا اياها في عمضة عين !!

من علمك تلك السرعة التي تخطف بها .. احبائنا .. وتترك على حلقنا رماد لزج .. ؟؟!

من علمك ان تدخل الابواب الموصدة .. وتعبث في خزائن ايامنا .. والاجندة المخبئة لمقبل احلامنا ؟؟!!

ايها الموت ...

خوفنا منك هو الذي جعلك تنتصر علينا ... لانك اوحيت لنا بان الحياة تقف عندك .. وان العمر قد انقضى !!

اوهمتنا بانك حين تقبض على ارواحنا .. تنهى جميع احلامنا وآمالنا .. وينتهي الامر !!

ايها الكاذب الكبير ..

فالموت لا يعني ... نهاية الحياة .. والموت لا يعني النسيان .. ولا يعني انقضاء الاحلام ..!!

فكم من عائش لا يذكره أحد ... وكم من ميت موجود وبشكل يومي في جميع تفاصيل حياتنا ؟؟

فهل مات سيدنا محمد ( ص) ؟؟

هل دفنت رسالته ؟؟

وهل انقضت آماله ؟؟

الميت من لا يذكره أحد .. !!

ناهد ، كمال ، تراجي ، عمران ..

ولان الموت لا يقبل التفاوض ، فليس بوسعنا سوى الدعاء ، لذا ادعو لكم ربي .. بطول العمر وان لا يعرف الموت طريقه الى قلوبكم ابدا ... !!




ولاننا دوما في مواجهة مع الموت !!

الموت في أكمل صوره ... صورة الغياب المعلقة على جدار القلب المكلوم ،، صورة الفقد المنشورة على جميع صحف الاحزان الصباحية .. صور الرحيل الاسود .. المبعثرة على أرضية الحزن النبيل !

فحينما تركد حواسنا وتفتر احلامنا ، ويتسرب الامل من بين عيوننا ونفقد الرغبة في الحياة يحدث الموت ... وهذا ما نسمية بالاكتئاب !

فكم ميت عائش بيننا .. ومسجل ( حي ) !!

وغريب أمر مجتمعنا .. فحين يولد طفل تستخرج له شهادة ( ميلاد ) وحين يتوفى تستخرج له شهادة ( وفاة ) .. فلما لا تستخرج لنا شهادة ( حياة ) قابلة للتجديد كل عام ... شهادة يمكنها في لحظات اليأس ان تذكرنا باننا احياء ،، ففى كل عام نشعر بان هناك سنوات قد ضاعت منا ولم نعشها كما يجب ، تسربت ايامها من بين اوقاتنا .. والعلقم كان طعمها ... والغبرة لونها .. !!

نحتاج شهادة ( حياة ) مع كل موت يعبر قلوبنا ، فكم قلوب وافاتها المنية قبل الاوان .. وكم قلوب دفنت داخلها ... احزان قاتمة ... وذكريات بالية !!


( مت في قلبي فدفنتك
خارج القلب الحجر
تربتي اطهر من ان يدفن
فيها من غدر )


أي موت أقسى من موت القلوب ، واي موت أقسى من انقضاء أجلنا داخل قلوب اللذين نعشقهم .. وفي زفرة نفس نــُلفظ خارجها .. اي موت أقسى من جرح حبيب ؟؟

ومن غدر قريب ؟؟

ففي الموت رحمة احيانا ،، ارحم لنا ان يغيب الموت أحدهم .. ولا يغدر بنا ؟!

ارحم لنا ان يذوق الموت ولا يفكر في غيرنا ؟!!

اليس كذلك ؟؟

أهكذا نفكر احيانا ؟؟ اذا لماذا لا نقول لمن غدر بنا .. غدرك أرحم من موتك .. لذا سنصبر على فقدك ان كان ذلك يعني ربحك لحياتك ؟؟

سنصبر على هجرك وان كنت تعيش بعيدا عنا .. فالخير لنا ان نراك تحيا .. ونشقى نحن !!

هل هكذا نفكر .. ام تلك مجرد مثالية مني ؟؟!!