ضاع معاك زمن الوسامة .. يا مصطفى !!

ابداك من وين ؟؟

ومحل اقبل يلاقيني صداك ...
وصوت جاي من بعيد .. ( الليلة مات ) ..
جانا الخبر جانا البلا ..
( حبيبنا مات ) !!

صدقنا انك ممكن تموت .. او تموت الاغنيات ..
صدقنا انك رحلت ..
ورحلت حزين .. كمان !!
صدقنا انك .. واقف براك !!

***

ابداك من وين ..؟؟

ومن يأتو غنوة .. ادخلك ؟؟

من ( عد فات ).. ادخلك .. ؟؟

ولا من .. ( القاك وين ) ... ؟؟

***

يا مصطفي ..

مطر الحزن عاود هطل ...
جدد عذاب الارصفة ..

يا مصطفي ..

على بابك
نهارات الصبر واقفات
بداية الدنيا هن واقفات وكم ولهان وكم طائر
بعد نتف جناحو وراك لملم حر ندامتوا وفات
قطع شامة هواك من قلبوا إلا هواك نبت تاني
وعلى بابك وقف تاني


يا مصطفى ..

ألقاك وين ..
كان الفرح قفل مسامات الضياع
غناك مزمار الزمن إرشيف عشق ..
اصوات نغم وتر التراخى موشحات ..
القاك وين ..
من غبت.. ما شرقت شمس
والدهشة ساساق الدروب ..
لى وين تمش...


يا مصطفى ..

طوريتك في الطين مرمية
وطوريتك يابسة ومجدوعة
لا غيبتك كانت مرضية
ولا فوتك كانت مبلوعة



يا مصطفى ..

من بعد ما عز المزار
والليل سهى وملت نجوموا الانتظار
والشوق شرب حزن المواويل
وانجرح خاطر النهار
وبقيت اعاين في الوجوه
واسال عليك وسط الزحام
قبال اتوه
يمكن الاقي البشبهك


يا مصطفى ...


عــد فات
زمن العيون الالفة والحضن الملاذ
ورهافة الحس البلون ضحكة الناس العزاز
بعد الحنان الكان زمان استوطن المطر الحراز
روح زماني وفي رجاك عانيت قساوة الانتظار
في ضل شبابيك السفر صادقت ليلات المواني
الساكنة في بحر الأماني بتنتظر
لو يوم طيوف لحظ تفوت تعبر خيلاتك تمر



يا مصطفى ...

صاح إنتباهك في الزمن
لما أصطفاك
قدر العصافير الرحيل
غدر الشِباك شوك المتاهات الدوار


يا مصطفى ..

اسف بعدك حروف جفت
جدال الماضي دمعت خد
غفل طرفك صرخ يا ليل
سرق عشقك صباحاتي
شتيل احساسنا مافرهد
رحل صوت المغني حزين
ولسه الصوت صراع زمني
مواعيد عشقي ما بتنهد


يا مصطفى ..


عارفني منك
لا الزمن يقدر يحول قلبي عنك ..
لا المسافة ولا الخيال يشغلني منك
وتحرمني منك ..
والمواعيد لا بتجيب منك تودي
لا الشجن قادر يجيبني عليك اعديي
لا التحايا ولا المشاعر الحية في جوا الحنايا
لا رسالة تجيني منك
لا خبر طمني عنك

يا مصطفى ..


صابرين يا حزن الغنى .. صابرين
من بعد الضنا .. صابرين
على وعد المنى
برجاك يا ارض الحبيبة
وبلقاك في الفرحة القريبة


يا مصطفى

لا ليل ولا حزن طائل
لا صبر ولا دمع سائل
لا هم جاك يا ام نفايل
والنيل فاض وانحنى

صابرين..


يا مصطفى ..

سلامات
عشرات حبابك سلامات
اسلم شبابك سلامات
شايل سحابك سلامات
والقبلي شابك
سلامات
خيرك سنابل


سلامات .. يا مصطفى ..


***
17 يتاير 2009

Quote: ابداك من وين ؟؟

محل ما يكون

Quote: خيرك سنابل

والله انت السنابل


وفيتي وكفيتي



شكرا وبس يا سمرية

Quote: رحل صوت المغني حزين ولسه الصوت صراع زمني

عندما غناها
حسيت كأنه ينعي نفسه

دمتي

سمرية عامك سعيد
وعودتك جمال
وحروفك نجوم
في ليلنا الفقد قمرك
الف مراحب
عامك سعيد

سمرية
لك التحايا العامرة بعمران مصطفانا
انها الذكرى الثالثة عشر لرحيله ومازال نبعه الفياض يتدفق
ومازلنا ننهل منه ولم نرتوى بل كل مانهلنا منه ازاد تدفقا
يقينى انه الخلود والخلود ان يخلدك مجدك

غنوات جواكا
من صوت أبكاكا
في غروب الالفة
وصباح المطر الرشة
لحاف مجدوع في حوشة الدهشة
كب غشاكا
ليمون بزنز
اكشاك الجامعة
داخلية التاكا
في كل حتة نلقى غناكا
كفتريات القلب
وممرات الدرب
كانو معاكا
في كل حتة
كانو معاكا
ضد احزان
بابا متاكا ..
اتمديت علي مسند ضحكة
فردت بكاكا
علي مفرش وردة
نمت شبعت
ماصحاكا
نشاذ

.........

تضحك لمن تبكي
وتبكي لمن تضحك
وفيما مابعد الضحكة
وعلي كم قميصك
تمسح عينك وتنادي فلان
كيف أصبحت
كل أتراحك تعني الفرحة
وكل أحزانك هي المنشرحة
....


لمن تقعد وحدك في منفاك ...
بتبكي عديل من جواك
وتسكت روحك بباقي جروحك
وتلبس فرحك ياقة أنيقة
من صوت المنفي
وتزرر حزنك أغاني فريدة
تردد فيها
تقول وتعيده ....
ولمن تهدا خلاص
تستغفر حزنك
بفرحة حلال
لحظة فال
بي غنوة مشاعا
بصوت ود سيد احمد
تلاقي رفاعة سقالة مشرع
تخت يديك في شرفة قيفا
وتنادي احبة وجمال الصحبة
تقعد وحدك في منفاك ...
تبكي عديل من جواك
وتسكت روحك بباقي جروحك
وتلبس فرحك ياقة أنيقة
من صوت هزاك
تذرر حزنك
بأغاني فريدة
تردد فيها
تقول وتعيده ....
يا ود سيد احمد
سلام يغشاك
سلام يغشاك






.........


سلام خاص لك في ذكراه ياسمرية



بابكر زيكو

الى اصدقاء .. مصطفى في كل مكان .. سلامات

الى زملائه بالمعهد .. سلامات

الى الفنانين ، الموسيقين ، المسرحيين ، الشعراء والادباء .. سلامات

الى فرقته الموسيقية .. سلامات

الى اصدقائه بالدوحة ... حيث غادرها للابد .. سلامات

الى رفقائه .. وابناء جيله .. سلامات

الى اصدقاء الطفولة بود سلفاب .. سلامات

الى جيرانه بالامتداد ، القاهرة ، موسكو .. والدوحة .. سلامات

الى كل من يعشق فنه الجميل .. سلامات

***

اصدقاء مصطفي ..
سيف بخيت
و .. بدر الدين الامير ...
و .. ومحمد السني ..
وبابكر زيكو ..


في ذاكره ...
لا يسعنى سوى الصمت ...
لا يسعني سوى الذكرى ..
لا يسعني سوى ان اردد اغانيه ..
ففى كل اغنية .. رثاء ..
وكل حرف يبكي عليه !!

ويا مصطفى ..

سحابات الهموم ياليل بكن
بين السكات والقول
وباقات النجوم الجن
يعزن في المطر
فاتن عزاك رجعن
وشوق رؤياك
زمان مشدود على أكتاف خيول هجعن
وصوت ذكراك مكان يجرى يلاقى السيل
وسر مدفون بصدر النيل
ولولا الذكرى ما في أسف
ولاكان التجني وقف
وصوت ذكراك رزاز صفق
على خطوات بنات سجعن
وشوق رؤياك
حنين لي رحلة في المجهول
ولولا الذكرى ما في وصول
ولولا الذكرى ما في أصول
ولولا الذكرى ما في شجن

سمرية
تحياتي
..حضور متابعة ..
الحزن كثيف 13 سنة علي رحيله .
سكن في قلوب كل الناس ...
والف رحمه تغشاه في سكونه الابدي
..
..

باسط ...

كم حزننا على مصطفى .. نبيل ..

وكم فيه من الشجن الأليم ..

Quote: ولولا الذكرى ما في وصول ولولا الذكرى ما في أصول ولولا الذكرى ما في شجن

صباح الخير
سمــــرية

Quote: مطر الحزن عاود هطل ... جدد عذاب الارصفة ..

مواعيد عشقي ما بتنهد
ولكم أجمعين الود المقيم

يا سيف ... نهارك سعيد

ولولا الذكرى مافي شجن ... يا مصطفى



مطر الحزن عاود هطل
جدد عذاب الأرصفة
ضـئ المصابيح البعيد
اتعب عيونك وانطفى
لمتين مواعيدك سراب
والريد شقى حرقة وجفا
بعد المشاوير البقت
ممدودة في نبض التعب

آه نبض التعب
تعود وتلقى رجاك زول
حفظ الوداد زمنا صعب

آه زمن صعب

نعم يا هبة ضاع معاه زمن الوسامة

سيظل مصطفى خالداً فينا بروعته

ياجرح عزة هوانا
الساكنه فى حرف الكتابة
اصلو فى زمن الاسى
المشدود على وتر الكآبة
فى زمان الحرقه
والخوف والرتابة
انكتم نبض الاغانى
وانبهم حس المعانى
وانجرح خاطر المهابة

جيتنى فى الزمن الاليم
وقلبى مثخن بى جراحات الهوى
وقلبى تايه فى مدارات النعيم
فى دروب الغربه لاطاب لاقوى
كان عيونك فيهن الوصف القديم
معنى للحب انطوى

وضاع معاك زمن الوسامه
واختفى الحزن العلامه
ولسه يا حزن الملامه
من دروب حبك سلامه




يا انعام ...


تعالى اسمعي معاي ...


عد فات

سمرية .. سعيدة بعودتك .. مصطفي اااه .. الي الان صوته ينادي قينا في دواخلنا يهزنا هز و يصحينا ..
سمرية .. سلامات ..حبابك سلامات

إصطفيت جرحك براك وتر إنتباهك والنغم
ضفة تزرع فى الشروق
وضفة بتقاوم الألم
شمعة الأمل التهِد ليل الكوابيس
زمن الودار شامخة بتعاند فى صدى الليل
الهياج الإحتضار
*********

صاح إنتباهك فى الزمن
لما أصطفاك
قدر العصافير .. الرحيل
غدر الشِباك
شوك المتاهات .. الدوار
تحتك نسيج الليل .. طويل
الأناشيد الماخدة من حـِزم الشعاع
نار البدايات البتول
للسحابات التلوِّح قوس قزح
بُشـْرَة هطول
ولى ضِيا القمر المقرّح
ضد قوانين الأفول
*******

ليك يا آخر الخيول
فرس الرِهان الما كبا
وهج الشموس الإشتعال .. وإنكسار المستحيل
شقيتو بى سيل الحروف
الطالعة دابا من الصدف .. مجرى البحر
تيارو والموج الرجوع
أديتو حيل مدّو الزمان كان إنحسر
غيرت فى الزمن الملامح
طعم الكلام .. لون الغُنا
وطبع البذور .. كيميا التراب
طقس المطر
******

صاح إنتباهك فى المكان
زهو السنابل بالقموح
وإجتراحك لى لسان لغة الجموح
وكتين يتوه بين السكات
وسيف القيود .. الإرتهان
شمس الحقيقة .. الـ .. آه ..
بقت منفى ونزوح
وأقتباسك للصبر لغة اليقين
بإنقسامك فى الزمن
وإنصهارك
وإقتسام الآهة بينك والمحن
وإنتصارك لى صباحاً بكرة طالع
من مدارات الصهيل
يا صباحك
لما تنداح ضفة جراحك .. بالشجن
وتقلِد الزمن العديل
يا جراحك
لما تفرد غيم جناحك
فوق عذابات الوطن

يا مصطفى..
يا أرهفا..
يا وردة بتعطر أصابع البقطفها...
و....
و.....
قصيدة طويلة لشاعرة أظنها نجلاء آدم
قرأتها فى دار الفنانين فى واحدة من أمسيات إحياء ذكراه السابقات..
لم يبق فى خاطرى منها إلا هذا المطلع..
له الرحمة والمغفرة بقدر ما أطربنا وأسعدنا..

ولك سمرية الشوق والتحايا..
ولكل من مر/ت من هنا محبتى

سـمـريّة ..سلامات

حمدا لله على السلامة

ليتنى استطيع ان اكتب ..
لكنّى اتضرّع الى الله ان يسكنه جنّة الرضوان ..آمييين

اجـراس الـعـودة

(هذه اياّمها )

بكيت حتّى انتهت الدموع ...
صلّيت حتى انطفات الشموع
ركعت حتى ملّنى الركوع
سألت فيك عن محمّد ..وعن يسوع
***
طلع البدر علينا من ثنيّات الوداع
وجب الشكر علينا ما دعا لله داع
ايها المبعوث فينا جئت بالامر المطاع
جئت شرّفت المدينة.. مرحبا يا خير داع
سالت فيك عن محمد وعن يسوع
***
مهما هم تأخّروا فانّهم يأتون
من درب رام الله أو من جبل الزيتون
يأتون فى الرياح والاشجار والغصون
يأتون فى سلامنا .. يأتون فى كلامنا
يأتون من دموع امّهاتنا
من اعين الغالين من امواتنا
ياتون مثل المنّ والسلوى من السماء
من اعين الاطفال من اساور النساء
يأكلون الصخر والاشجار والاشياء

باقة انبياء
ليست لهم هويّة
ليست لهم اسـمـاء
***

لكم منّى جميعا كامل الود

هلا يا سمرية
فمرحبا بعودتك في رحاب الانسان النبيل مصطفى

مين البوصِّف بيتنا لى هدهد يتيم ؟

يا هدهدى المهدود

مين هدهدك .. نمت

كل الطيور غنت ..

منك يجينى سكوت

مين الهداك للناس

أو هدّ فيك الموت؟

يا أوسم الجايين ..

أنا قلبى حِلّة حنين

والشوق فتحنى بيوت

لا فتّ منك فوت

دايماً معلق بين ..

بين الحياة والموت

أدخل ضلام الناس

نورك يجينى خيوط

وقبّال أقع فى الضو

جوّاك سندنى خِفوت

أنا برضى حلة شوق

لكنى فى التابوت



***

يا مصطفى..
يا أرهفا..
يا وردة بتعطر أصابع البقطفها


مقطع جميل .. لقصيدة حتما ستكون قوية ومؤثرة ...

فكل ما كتب وقيل عن مصطفى ... كان عظيما ... عظمة فنه وانسانيته !!

يا سحر ...


فات الكان بدينا إحساس بالإلفة وكان راوينا
وفات الباكى جرحنا وناسى جروحو
ولافى ورانا مدينة مدينة..
فات الصاحى ونحنا نغوص فى النومة التاسعة
ولا بنشكى ولاحسينا..
هدهد فينا غناهو الطاعم
وفات قنعان من خيرن فينا..


مرثيّة نثرٍ لصوت ٍمنغّم ٍ
شعر:عبداللطيف علي الفكي

(الى مصطفى سيدأحمد)

شجرةٌ في هالة القمر.غير ان الذين مرّوا معي مرّوا كراماً فارتعشت.ُ
سمعت روح الله في حفيف أوراقها.
خضرة الملاك دولةٌ تدوزن السماء
للسماء صوت السماء
انحنى الفراغ ابيض
لمحت كف موسى
فما انسلك,,,لسوجع الحمام الا صوتك
قالت الحمام:هذا الذي سمعنا في الجنّة حين كنّا في صلب ادم
كيف قد يتوه في الصلاة حابل النشيد
كيف قد يتوه, كيف قد يتوه
والمدى صلاة
عبّق الأوراق (دلكةً).
ضجّت الخضرة والملاك في صُمات
قالت الحمام يا ملاك
أتشتهي الارجاء
تسكب الخضرة نيلين مباركين؟
غير انّ الذين مرّوا معي مرّوا سلاماً
غير انّ يعقوب لا تزال في نفسه حسكةٌ
يخشى العين تخطف الجمال
قالت الحمام
أجمل ما في الجمال صوت ٌيجيئك يردّ البصر
حنانيك ارغن النشيد عبّأ النشيد
فيه الكليمُ موسى اذ يجاهر
أأراك جهرةً ,أأراك جهرةً؟
ردّد الصدى
ما كذّب الفؤاد ما رأى
لكلّ بذرةٍ سياقها,لكلّ بذرةٍ سياقها
يردّد القمر
فكن اذا انتشت بعطرك الحمام كالمسيع خارج الجدال
فلا جدالَ قد توسوس الحمام
في التين بوذا,وفي الزيتون عيسى
راحيل
ابنك يوسف خطفوه وباعوه وهمّ بالتي
سحرتها عيناه لولا أن صوتاً شفيفاً علّمه الالتزام
في وضح رابعة ايديولوجيا الهمّ بالاخرين.
فما كان للذي رمته قدرة أحلامه في البئر وأخرجته
من المحن الا أن ينصاع حدساً قبل أن يموت
كانط وفي نفسه شيئٌ من شرح حدسٍ
لم تكن الأحلام الا حدس صوت ٍشفيف
خجلت الشجرة أن ترقص له في حضرة الاله
في البدءٍ كانت لغةٌ علّمتنا كيف نجودن الصوت.
الملائكيّ؟
قالت الحمام.
شهدت للخضرة خضرةً كمن يحني الملاك رأسه راضياً:
لبيك يا مصادر الاله انني رأيت جمهرةً من الوهّابية والصوفية والشّيعة والصّهاينة والاخوان والارثوذكس و قبيل كل من تزمّت للشجرة يسقي الشجرة بمعوالٍ يشقّ الأنفس كلما قربت المسافة ادّاركهم صوت ٌشفيف ٌ,أرخوا معاولهم مسحاً للجبين فما انتبهوا.
كيف الرجوع لبذرةٍ شقّت وساوس أرضها! هي للسماء وللبياض نذروها.كشف الاله لصوته دنيا في شكلها قمر
فما ارتعشت

غير أن الذين مرّوا معي جلسوا جلسة استماع

يا سحر ...

لانني في حضرة الذكرى يأكلني الحزن ، فلا اعرف كيف اصوغ الكلمات لاعبر عما يعتمل في دواخلي .. لذا


اليك ما كتبته الاديب والقاص يحيي فضل الله في رثاء مصطفى :-


( هل يكون الموت

نوعاً من تآلف

فى غيابات الخليل؟)

بهذا التساؤل كنت قد أنهيت قصيدة وأرسلتها فى عام 1994 إلى ( هبابة عرق الجباه الشم ) مصطفى سيد أحمد ــــ كما يصفه صديقى خطاب حسن أحمد ، وقتها أدخلنى هذا التساؤل ..فى منطقة خوف لا أستطيع أن أصفه ، خوف ميتافيزيقى يستعصم بغموض التفاسير ، وحين إتكأ مصطفى سيدأحمد إتكاءته الأخيرة مغادراً هذه الحياة معلناً وجوده الشفيف فى ذاكرة كل الذين إلتفوا حوله ،،،،، عرفت بعدها أن آخر حفلاته الغنائية إستهلها بأغنية ( عازة ) لخليل فرح ،،،، وقد ختم الحفل بها أيضاً.. وقتها عرفت أن مصطفى سيد أحمد كان هو تساؤلى هذا الذى أدخلنى منطقة خوفى الميتافيزيقى.

جالت فى ذهنى هذه الخاطرة فى نهار الجمعة 21 يونيو 1996 ونحن نستمع إلى صوت مصطفى سيد أحمد وهو يتحدث من خلال الكاست إلى بثينة والأولاد ، يعلن عن هواجسه تلك التى عادة ما تتحول إلى أوتار لها قدرة أن تمتص كلمات شعرائه ،،،، يوصى سيدأحمد ويحرضه على الرسم ، يسأل سامر عن أحلامه ويوصى بشير بمواصلة تعلم الكمبيوتر ........ ولأن كل الذى إليه نستمع هو عبارة عن رسالة عبر الكاست ومن فنان لا يستطيع أن يتخلى عن صفته الفنية ... تكون هذه الرسالة أشبه بخطاب فنى رفيع يعلن فيه عن قلقه فى أنه لم ينجز عملاً جديداً لأن هنالك بعض إحباطات حتماً سيتجاوزها ويعلن عن آخر أعماله ... وتدخل أوتار العود فى نسيج هذا الخطاب ، ويفاجئنى مصطفى وهو يغنى تلك القصيدة والتى لأول مرة أسمعها وهو يهبهاعذوبته المعهودة ..

( سافرى فىّ شموساً ووتر

لأغنيك التماسك

أبتغى منك الوصول

أمنحى القمح الخصوبة

أمنحينى نفسى دون خوف .. دون همس

وأمنحى المدن الدليل

فيا طفلة

... ظلت تفتش عن ضفيرتها،،، بين دمع ورحيل

هل يكون الموت نوعاً من تآلف

فى غيابات الخليل؟ )

فى هذا النهار ، نهار 21/6/96 أستمع إلى مصطفى وهو يدخل منطقة خوفى الميتافيزيقى ويغنى هذا السؤال: "هل يكون الموت نوعاً من تآلف........فى غيابات الخليل ؟"

ترى هل أملك المقدرة على أن أحيل كل ذلك إلى عمق التواصل الذى يجعل من الموت نوعاً من تآلف ... ذلك التآلف المجازى بين الموت وبين غيابات الخليل ؟.....

ـــ كنا نستمع ــ خطاب حسن أحمد ، بثينة محمد نصر التى خصتنا بهذا الإستماع إلى صوت خليلها الذى غاب ،، بشير لا يملك إلاّ أن يهرب من الغرفة خائفاً من دموعه .. كل ذلك كان بالإسكندرية ، حى الإبراهيمية حيث تسكن الأخت الحميمة بثينة محمد نصر زوجة مصطفى سيد أحمد ــ وولديه سامر وسيد أحمد ... بعدها غنى مصطفى قصيدة العميرى،،،،،،،،ذلك الذى تآلف مع الموت من قبل ....

" مكتوبة فى الممشى العريض... شيلة خطوتك لى البنية "

ــــ لا أستطيع أن أصف ذلك الفرح الذى تداخل مع الحزن فى وجه خطاب حسن أحمد حين إكتمل غناء مصطفى لقصيدة العميرى كاملة لأننا كنا نبحث عن تكملتها حيث إستمعنا إليها ناقصة فى عدد من الأشرطة ـــ وأخيراً وجدنا تلك القصيدة كاملة هنا فى الإسكندرية ــ بين ثنايا خطاب مسجّل من مصطفى إلى بثينة ... أعفونا من زخم المشاعر حين كنا نستمع إلى الغائب الحاضر وهو يتحدث ،،،،،،،
أعفونى من أن أصف تلك المشاعر ... حقيقةً ليست لدىّ هذه القدرة .

*من مقال بعنوان عم عبد الرحيم فى الأسكندرية جريدة الخرطوم - العدد 1225 الأربعاء 26 يونيو 1996م.

طـــق حزين ..


الوريفه / سمرية


اما هذا العام فلقد تفاديت حضور التأبين لاشياء كثيرة


ولان هذا الطقس يسم البدن بالاستماع الجماعي ..


يومها عبثت بي ( طيبة ) ..فاصبت بتقرحات كبيرة في الوجدان


فلم يعد ( الممشي عريضا ) ..


ذهبت في رحلة نيلية ..طمعا في خلوة مع ( النيل ) فهو الكتف الذي لا يستدير


سرحت في البعيد .. وحولي صخب كبير ..


توقعت أغنيات من شاكلة ما ترقص علية مساءات الخرطوم ..


اتاني الصوت وانا سارح في البعيد ...



( وياما انت ظالم .. وانا طايع اوامرك ) .. الامان ..الامان


( مصطفي ) .. البحر .. والحمي


لم تحتملني قدماي ..فتماسكت بالبحر .. والحمي


وطعم الملح المر في خدودي ..


راقصت عجاج البحر ...


وبحر العطاشا نشف .. مازلنا نشرب بواقي السيل ..

يا سمرية
رحــــل صوت المغنى حزين ....
شخبطات على جدار ذكرى رحيل مصطفى سيدأحمد