قَلبُكَ ... بُطاقة سَفَر !!

قلبك .. بطاقة سفر

أيها .. الراحل.. عن مدينتي .
يسألني .. قلق الدورب ..
عن همسات ... خطواتك ..
وسمائي تستوحش .. نجومك
وليل .. من الانتظار ..
يتآمر على سهادي …
متى .. يتفتح صباحي .. عن .. صوتك؟
متى .. يزهر يومي .. بسمتك الفيحاء؟
و الصبر .. وجع .. مقيم .. على .. رصيف .. الأحلام
أراك .. معي .. وبدوني
أراك .. هناك ... وملء عيوني
رحلت عن ... أيامي ..
وعلى مدافن .. الذكريات .. ذرفت أشواقي ..
دموع الرحيل
أيها .. المرسوم … على دمائي .. كوشم غجري …
تحاورني .. أشواقك … …
وتوقع .. عني .. ميثاق الرعشات..
تثقبني .. لحظات لقاءك الأولى …
وساعات .. انحسارك
الشمس من عيونك … تشرق هناك
وهنا … فجري مذبوح ..
فتستجدي أغنياتي الوتر
والأنغام … ذكرياتنا
أسجلها على ورق الورد
واحفظها أغنية جميلة
أعود ..اليها .. و الضباب يزورني سرا ..
وجهرا .. يعلن .. زفافي …
أتزوج الآن … أغنية الأحزان..
وأنت ترحل … عني بلا موعد …
هل ستعود أذاً بموعد ؟؟!!
طريقك … يتلاشى … كغيمة
وحزني .. يهطل… نزيفا
أيها الرجل .. المتربص .. عشقا ..
كيف تلملم حقائبك … وترحل ؟؟
هذه .. عيوني .. أشيدها وطنا .. لك
ألا تكفيك ..؟؟
هذا قلبي … قصرا … أنصبك عليه … أميرا
آلا يرضيك..؟؟
***
أيها الراحل عن مدينتي
غيابك .. يستفزني
ورحيلك … جرح غائر لا يبرأ
أتكور كحلزون .. وارتعد بردا
فيرتعش الشتاء بداخلي …
اشتاقك ……يطل الربيع …
وتزهر أفراحي …
وكذبا احلم بعودتك …
وقلبي .. يصلي … نوافله
حين …تنام حمائمي على كفك …
ودعواتي … لونها … الملائكي
قلبك بطاقة سفر ..
وعشقك . . تأشيرة دخولي …
بدونك وطني … بلا هوية
و يرحل المكان
وتغادرني .. الواحات
فالذكريات .. تحيك .. ثوب النسيان
والأحزان تغازل … دموعي
بقلب واهن … الملمس
يتوشح … سيمفونية … الرحيل ..
وأغنية الوداع …
سأقولها … لا
سأعيشها نعم
وداعا …
لن أعود
قررت أنت
ووقعت أنا ..
لا … لن أعود
ارحل أنت …
اليوم
أو غدا ..
وسأرحل أنا
وان عدت ..
أنا. .لن أعود …

***
فبراير 2004

مداخل للخروج

وقالت أيها الراحل عن مدينتي .. فيم الرحيل؟؟!!
الصمت والليل الكئيب
الحزن والألم السكوت
حطمت كل أفراحا بنيانها قصورا من خيوط العنكبوت
قتلت أحلاما ظنناها لن تموت
كتبت على كل المداخل
( أبواب الخروج )
أدهشني قولك
"أن عدت أنا لن أعود "
من قال أنى سأعود؟؟
الريح أطفأت السراج ..
وحطمت القنديل
لم يبق شيء حبيبتي .. سوى الخفوت
أحببتكِ يوما
وكنتِِ كتمثال في معبد
شوقا آتيه أتعبد
لا أتردد
وأجثوابكي بين يديك
ادفن عمري في عينيك
أتنفس صمتكيملؤني ضوضاء
يا امرأة كانت عذراء
ما أقسى .. صوت الدرهم
وصليل الدينار
يا امرأة أضحت من نار
تحرق من يلمسها …
تلمس من يحرقها ..
ومن يفتح فيهاأبوابا للعار
ومن يشجيها بصليل الدينار
عفوا سيدتي ..
مدينتك يسكنها الأرذال
وأنا ملك من عصر الإبطال
لا املك درهم .. لا املك دينار
لكني املك كل حروف الدنيا
انثرها شعرا ..
انظمها عقدا
انسجها ثوبا ..
استنشق منها رائحة العشق
يا امرأة لم تعرف .. معنى العشق
واضاعت بذور ورودي في الصحراء
يا امرأة كانت عذراء
اني اذكر حين تقابلنا
كنتِ كطفلة ..
اشهد ببراءة عيناك
وبثوب عفاف كانت تلبسه شفتاك
بلا بصمات .. كانا نهداك
وبكل جلال .. سارت قدماك
ما اطهر قلبك …
لولا … ولولا …. ولولا
فدموعي ..تمتزج … بدماك
ما هذي النظرات
ما هذي البسمات
يا امرأة كانت عذراء
يا امرأة أعجبها الإغراء
يا امرأة أسقطها الأرذال الجبناء
بدرهم .. وبدينار .. فيا للعار …
***


حينما انهيت كتابة النص ( قلبك بطاقة سفر ) قمت من حاسوبي لاداء بعض المهام في مكتب آخر ظللت هناك لفترة ثم عدت ، لاجد زميلي ( نصر الدين نبيل ) صاحب القلم الرشيق قد كتب ( مداخله للخروج ) متأثرا بانين جراحي ، متناغما مع النص الذي حرك كوامن اشجانه .. فصاغ ردا تلتهب اوجاعه بغصة لا تفارق القلب .. عمر من الحزن .

مرحبا بك سمريه وصديقك نصر الدين


دعى قلمك ينزف .. فلا يضمد الجراح الا البوح ولا يعمقها الا الكتمان



حللتم اهلا


ديك الجن

سمرية

شكرا لهذه البطاقة التي يحمل الكثيرون مواصفاتها .. و لكن ليس بمقدور الكل التعبير عن ملامحها و شرح خريطة السفر بمثل هذا البوح الجميل :

و يرحل المكان
وتغادرني .. الواحات
فالذكريات .. تحيك .. ثوب النسيان
والأحزان تغازل … دموعي
بقلب واهن … الملمس
يتوشح … سيمفونية … الرحيل ..

و الأحزان تغازل دموعي ..
تسلمي

سمرية : عبرنا من هنا و إستزدنا لألم آت ..

Quote: دعى قلمك ينزف .. فلا يضمد الجراح الا البوح ولا يعمقها الا الكتمان

ديك الجن ،،
قد اصبت الحكمة في مقتل ،،
احيانا حينما لا يسعني البوح .. حرفا .. اختنق بؤسا .. فأنام احلم ببضع كلمات تزور منامي .. فالكتمان ارق لئيم .. وقلق مقيم .

Quote: متى .. يتفتح صباحي .. عن .. صوتك؟ متى .. يزهر يومي .. بسمتك الفيحاء؟ و الصبر .. وجع .. مقيم .. على .. رصيف .. الأحلام أراك .. معي .. وبدوني أراك .. هناك ... وملء عيوني رحلت عن ... أيامي .. وعلى مدافن .. الذكريات .. ذرفت أشواقي .. دموع الرحيل

سمرية

لك تحية معطرة برحيق مدادك العطر
وانت
مسافرة عبر القلب دون بطاقات سفر
تتوسدين كل هذا الحزن
مع بريق الأمل


إسماعيل حميم

يا مدهشه انت مين. وانت ايه. من اي العوالم انت .اكيد في كوننا ده؟

لك ود مقيم ولنصر

فدياس

Quote: أيها .. المرسوم … على دمائي .. كوشم غجري … تحاورني .. أشواقك … … وتوقع .. عني .. ميثاق الرعشات.. تثقبني .. لحظات لقاءك الأولى … وساعات .. انحسارك الشمس من عيونك … تشرق هناك وهنا … فجري مذبوح .. فتستجدي أغنياتي الوتر والأنغام … ذكرياتنا أسجلها على ورق الورد واحفظها أغنية جميلة أعود ..اليها .. و الضباب يزورني سرا .. وجهرا .. يعلن .. زفافي …

سمرية ....
والقلب سفر -بكسر السين-نوقع عليه مواثيق السفر...
واحزان الغربه... وجراحات الوطن
دعيه يكون بطاقة امل.. تبعث النبض فيه من جديد..

دعيه يكون بطاقة فرح.. تبث الحب في ارجائه كل عيد..

لكي التحايا علي هذا النص ..ودوما كلماتك تحلق بنا في فضاءات
من الجمال والروعة

والتحية ايضا للاخ نصر الذي اثار فيه نصك ..هذا الكم من الاندياح ,,,

يا سمرية
يا سلام على الاشعار الرائعه
التحية ليك

عمل مكتمل
ليس من الضرورى التعبير عن الذات
رغم ان الالام جزءا منه
التحيه لك

سمرية .. النازفة جمالا
والشوق الجاري عليك
وقد أظل في حدود اللحظة التي أسعد بك فيها ,
لحظة تشبه الأزمنة الآمنة وخطوة بإتجاه الكون ضد الاعتياد
ثم الأمنيات , الأمنيات المعبأة بفرح النضوج ,
ليس لدي شك أننا مسكونين بالفرح الفطري والاغتباط ,
الفرح الغريزي الذي يأخذنا للحد الأدنى من الأحزان ,
لأن الفرح الذي لا يطوفنا رعشة الاستمتاع بإبداعنا
هو الفكرة الموقوفة من السطحية ,
ولأن غربة لا تعمق فينا جدلية الزوال
هي ابتسامة تؤسس لنا فرضية الإنسان ,
في حين أننا أحرار من قيد المتابعة لأيهما ,
وهكذا امتلأنا بالفرح والأمل معا
والريد نيلين