السودان... الأراضي الوااااسعة والشوارع الضيقة... والأرواح الرخيصة

تغمد الله تعالى برحمته كل الأرواح الآدمية التي لقيت حتفها في شوارع السودان
في مختلف المدن
في مختلف الأزمان

Quote: السودان... الأراضي الوااااسعة والشوارع الضيقة... والأرواح الرخيصة

وقطعاً فهى أرواح عزيزة
ذهبت لملاقاة بارئها وهى تشكو له إستهتارنا بقيمتها

Quote: السودان... الأراضي الوااااسعة والشوارع الضيقة... والأرواح الرخيصة

ولا أبلغ!!!
سلام يا باش لا فض فوك
لحميد ولنادر ولكل ضحايا الوطن الرحمة
جني

Quote: ولا أبلغ!!! سلام يا باش لا فض فوك لحميد ولنادر ولكل ضحايا الوطن الرحمة

جني يا صديق الوجع
رحم الله كل الضحايا في جميع أرجاء الوطن
أضعف الإيمان أن نوقد شمعة تنوير
عساها تسهم في تقليل الضحايا

شكراً حزيناً

شارع مدني الخرطوم كان البداية
لم يكن يمر علينا شهر دون أن نسمع بحادث ما فيه
و لم يكن يمر حادث ما دون أن نترحم على ضحايا فارقت أجسادهم دنيانا ورجعت أرواحهم لعليائها
أو نتمنى الشفاء عاجله لجرحى ومصابين
شباباً في عمر الأمل والزهور
أباء تركوا أيتاماً يصارعون الأيام
أمهات تركن فلذاتهن يعشن الحرمان باكراً
أطفال لم يعرفوا للدنيا طعم

كانت تقارير الشرطة تخبرنا بأسباب للحوداث حفظها كل الناس من فرط تكرارها
التخطي الخاطئ
تصادم مع سيارة قادمة من الإتجاه المعاكس
تدهور من الشارع
التفاجؤ بوجود حفر في الشوارع ففقد السائق السيطرة على المركبة

وجميعاً أسباب لو جاز لنا التلخيص للخصناها في جملة واحدة

ضيق الشارع ( رغم نعمة المولى الكريم ببسط ووسعان الأرض ) وسوء حالته الإنشائية

كان - ولا يزال - للشارع أسماء مختلفة
شارع الموت
شارع الفك المفترس
شارع ودع أحبابك
...
...
...
...

ظني الذي أكاد ألحقه باليقين أن هذا الشارع لو أحصيت حوادثه منذ يوم تنفيذه حتى يومنا هذا لدخل موسوعة جينز للأرقام القياسية بوصفه ( أكثر شواع العالم فتكاً بالأرواح )
لذلك ذهب ظننا ( وبعض الظن إثم ) بألا تتم الموافقة على واعتماد تصميم أو تنفيذ أى شارع سريع رئيسي ( هايوي ) مالم يكن بمسارين في كل إتجاه ( على الأقل ) ومضاء بالقدر الذي يجنب السائقين الحوادث

Quote: ظني الذي أكاد ألحقه باليقين أن هذا الشارع لو أحصيت حوادثه منذ يوم تنفيذه حتى يومنا هذا لدخل موسوعة جينز للأرقام القياسية بوصفه ( أكثر شواع العالم فتكاً بالأرواح ) لذلك ذهب ظننا ( وبعض الظن إثم ) بألا تتم الموافقة على واعتماد تصميم أو تنفيذ أى شارع سريع رئيسي ( هايوي ) مالم يكن بمسارين في كل إتجاه ( على الأقل ) ومضاء بالقدر الذي يجنب السائقين الحوادث

لكننا في السودان
لا نتعلم من أخطائنا سوى إرتكاب المزيد منها
جاءت شوارع أخرى
شارع التحدي
شارع الخرطوم مدني بالشرق
بنفس ( ضيق ) شارع مدني الخرطوم
.....
......
......
بنفس عدم إضاءته
بنفس ( الحفر) المزروعة على غير إنتظام على مساره

والحال هكذا
والمقدمات تتطابق مع ( شقيقهم الأكبر شارع الخرطوم مدني ) ... فالنتيجة الأكثر منطقية أن تتطابق النتائج مع نتائج ( شقيقهم الأكبر شارع الخرطوم مدني )
موت في حين
وإصابات في كل حين
وأرواح عزيزة ( أرخصناها ) تغادرنا لبارئها شاكية ظلمنا

Quote: ولا أبلغ!!! سلام يا باش لا فض فوك لحميد ولنادر ولكل ضحايا الوطن الرحمة

عاطف
سلام
بوست هام وهام جدا
كلام فى الصميم
لكن من يسمع من يقرأ ؟؟
وحتى إن قرأ من يهمه الامر لن يستجيب
السودان فى فترة البترول كان لديه من المال ما يكفى ان ينشئ
شوارع تحترم الروح الانسانية اكتر من هذه الزقاقات الخلوية..
..
البلد الان ضربها جفاف البترول وستسوء هذه الطرق اسوأ مما كانت
لكن يا حبيبنا اكتب واكتب
وواصل الكتابة لكشف سوء من عليه أمانة ارواح الناس لمن يهمهم الامر
,,,
الله يستر
..
شكرا

تحياتي وسلامات عزيزي محمد النيل

Quote: بوست هام وهام جدا كلام فى الصميم لكن من يسمع من يقرأ ؟؟ وحتى إن قرأ من يهمه الامر لن يستجيب السودان فى فترة البترول كان لديه من المال ما يكفى ان ينشئ شوارع تحترم الروح الانسانية اكتر من هذه الزقاقات الخلوية.. .. البلد الان ضربها جفاف البترول وستسوء هذه الطرق اسوأ مما كانت لكن يا حبيبنا اكتب واكتب وواصل الكتابة لكشف سوء من عليه أمانة ارواح الناس لمن يهمهم الامر ,,, الله يستر .. شكرا

الشكر لك أنت
أضعف الإيمان أن نكتب ،
عسى أن يصادف حديثنا ساعة قبول
فنسهم حينها في إنقاذ أرواح آدمية قد يتهددها هذا الكابوس الكريه

أحسن الله عزاءكم
شهاب الفاتح عثمان

كل الشكر

دا السودان
مليون ميل
طويل طولا
وعريض عرضا
وضييييييق ضيق

-----------------------

باثر رجعي طبعن

تحياتي وسلامات عزيزي محمد الشيخ

Quote: دا السودان مليون ميل طويل طولا وعريض عرضا وضييييييق ضيق ----------------------- باثر رجعي طبعن

يتداول أهلنا في الجزيرة طرفة جميلة

خلفية الطرفة أن شارع الحصاحيصا الفريجاب قد تم إنشاؤه بتمويل ليبي
ويقولون أن من تقدموا لطلب التمويل الليبي قد أرفقوا مخططات هندسية لشارع ( حسب المواصفات العالمية ) للشوارع السريعة من تعدد المسارات والإضاءة وخلافه .
بعد الحصول على التمويل تم تنفيذ الشارع حسب ( المواصفات السودانية ) التي ترى في ( الشريط الثعباني المظلم ) المسمى جوازاً شارع ترى فيه كفاية الكفاية...

تقول الطرفة أنه ( وإمعاناً في الشفافية ) قد تم دعوة العقيد القذافي لافتتاح الشارع...
عند الوصول للحصاحيصا ووصولهم لأول الشارع فاجأ القذافي مضيفيه بالسؤال

" دا الشارع الماشي ... طيب فين الشارع الجايي ؟؟؟؟ "

نسأل الله ان يتغمد نادر ورفاقه برحمته

سلامات عاطف عمر.
ربنا يرحم نادر خدر و يحسن اليه.
و الله الطريقة البتتعمل بيها الطرق في بلدنا تحير.

انا متأكده ان البوست ده لو شافه مهندس من الشؤن الهندسية و الطرق ( اظن ده اسم الجهة الحكومية المسؤولة عن الموضوع ده) ح يقول بانه عدد العربات في الشوارع دي كتير عليه مسارين في كل اتجاه.

و احتمال يكون كلامه صحيح( بقول احتمال، لأني ما عندي فكرة عن عدد العربات في اي من الشوارع دي)لكن ودي ح يكون : طيب يا اخي لو تكلفة الشارع ح تبقي كبيرة و الشارع ما بيحتاج مسارين اعملوا ذي ما الناس بتعمل في كل الدنيا. اعملوا مسارات تخطي. كل كم كيلو كده اعملوا مسارين في الشارع عشان العربات تتخطي الشاحنات الكبيرة البطيئة من غير ما يحصل تصادم مع العربية القادمة في الاتجاه الاخر.
الحل بسيط و غير مكلف و ح يوفر علينا أرواح و أحزان كتيرة.

سلام يا عاطف

إنا لله وإنا إليه راجعون
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير
اللهم ارحمه واغفر له واكرم نزله ووسع مدخله
اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد
اللهم نقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار

تعازينا لاسرته ولكل اصدقائه ومحبيه

تحياتي وسلامات حبيبنا المنصور

Quote: إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير اللهم ارحمه واغفر له واكرم نزله ووسع مدخله اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد اللهم نقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار

تقبل الله دعواتك الصالحات
وتقبل الله تعالى نادر وصحبه وكل ضحايا الطرق بالسودان شهداء عنده

أرجو سماح الأحباب المتداخلين لأتخطاهم مؤقتاً للرد على الباشمهندسة سمارت نظراً لما أثارته من نقاط مهمة

Quote: انا متأكده ان البوست ده لو شافه مهندس من الشؤن الهندسية و الطرق ( اظن ده اسم الجهة الحكومية المسؤولة عن الموضوع ده) ح يقول بانه عدد العربات في الشوارع دي كتير عليه مسارين في كل اتجاه. و احتمال يكون كلامه صحيح( بقول احتمال، لأني ما عندي فكرة عن عدد العربات في اي من الشوارع دي)لكن ودي ح يكون : طيب يا اخي لو تكلفة الشارع ح تبقي كبيرة و الشارع ما بيحتاج مسارين اعملوا ذي ما الناس بتعمل في كل الدنيا. اعملوا مسارات تخطي. كل كم كيلو كده اعملوا مسارين في الشارع عشان العربات تتخطي الشاحنات الكبيرة البطيئة من غير ما يحصل تصادم مع العربية القادمة في الاتجاه الاخر. الحل بسيط و غير مكلف و ح يوفر علينا أرواح و أحزان كتيرة.

تحياتي وسلامات عزيزتي الباشمهندسة سمارت
معك أترحم على الفنان الكبير نادر خضر وصحبه العازفين وكل من إنتقل لرحاب ربه في شوارع السودان

________

والذي أظنه يقيناً أن مهندسي ( الشؤن الهندسية و الطرق ) - أو أياً كان إسمها - ليس لديهم الإحصائية الكاملة عن السيارات المستخدمة لأى طريق لا عند وقت إعداد التصاميم ولا الآن .
لا نرمي الناس بالبهائت فـ ( الواقع ) المعاش يقول أن الشوارع على الدوام Overloaded .
نعلم وتعلمين يا سمارت أن الشوارع لا تصمم باعتبار حمولة عدد السيارات الحالية إنما باعتبار حمولة عدد السيارات ( المتوقعة ) في المدى الزمنى القصير والبعيد. أقول هذا الكلام وفي الخاطر تفكير مهندسي الطرق عندما صمموا ونفذوا طريق مدني الخرطوم في بداية الستينات فـ ( صحيح ) لم يكن عدد السيارات في ( كل السودان ) يتجاوز بضع مئات أو ألوف لكنهم لم يفكروا في ما هو متوقع على بعد عشر سنوات فقط.. منذ سبعينات القرن الماضي وذلك الشارع يحصد في الأرواح بلا توقف....
للأسف الشديد تم إعادة ذات التجربة بذات الأفق الضيق في شارع التحدي أو حتى شارع الخرطوم مدني بالشرق.. المحزن المبكي أن تجربة شارع التحدي لم تمهلهم ( عشر سنوات ) ليكتشفوا ضيق أفقهم أو ضعف تخيلهم أو فقر معلوماتهم فالشارع قد بدأ ومنذ ( قولة تيت ) يحصد في الأرواح...
نعلم وتعلمين يا سمارت أن ( تكرار ) حادث ما ولـ ( ذات السبب ) من ضيق الشوارع ويودي بحياة ( قلة ) أفراد في الدول التي تحترم ( أرواح ) مواطنيها كفيل باطاحة رؤوس كبيرة من كراسيها الوثيرة... فكيف إن صار تكرار الحوادث بمعدل شهري إن لم نقل إسبوعي ؟؟؟ وكيف إن صار تعداد الضحايا عشرات إن لم نقل مئات ...؟؟؟
نعلم وتعلمين يا سمارت أنه ونتيجة لأسباب كثيرة - ليس هذا مجال بحثها - فقد ( أختزل معظم السودان ) في الخرطوم ( العاصمة )... وأن الملايين قد نزحت للعاصمة بشكل مستقر أو مؤقت مع إحتفاظها بعلاقاتها مع منابتها... والحال هكذا يكون تنامي الحركة المطردة بين العاصمة والأقاليم شئ طبعي ( هل تسنى لك يا سمارت أن تتعرفى على كم شركات المواصلات السياحية التي قامت حديثاً ؟؟؟ ) فلابد أن تواكب هذه الطفرة إذاً طفرة مماثلة في الطرق التي تربط العاصمة بهذه الأقاليم .
لا بد من وقفة صارمة
ولا بد أن يراجع زملاؤنا المهندسين حساباتهم
ولا بد أن يراجع متخذ القرار قراره
فالأرواح الآدمية كرمها الله تعالى وهو خالقها فكيف نستهتر بها نحن المخلوقون

اما عن شريان الشمال فحدث ولا حرج كل يوم هو في شأن

تحياتي وسلامات عزيزي زمراوي

Quote: اما عن شريان الشمال فحدث ولا حرج كل يوم هو في شأن

ذكرنا على متن هذا البوست أن طريق التحدي أو شريان الشمال هو تكرار سمج لتجربة فاشلة وكأننا لم نتعلم من أخطائنا السابقة سوى إرتكاب المزيد منها. أو كيف نتوقع نتائج مغايرة ونحن نتبنى ذات المنهج ؟؟؟

تحياتي وسلامات عزيزي محمد

Quote: نسأل الله ان يتغمد نادر ورفاقه برحمته

اللهم آمين

الاخ عاطف عمر لك التحية و الشكر على طرح موضوع يحتاج الى حلول استراتيجية، و ارفق لك ما كتبت من قبل عن طريق مدني الخرطوم.


طريق مدني الخرطوم مرة أخرى ... بقلم: م. عبد الله محمد أحمد-الدمام


الثلاثاء, 01 آذار/مارس 2011 20:46



Share


حسناً فعلت حكومة ولاية الجزيرة عندما قررت أن يكون طريق مدني الخرطوم طريقا مزدوجاً. و حسناً أنها حددت شهر مايو القادم من عام 2011 بداية للعمل في ذلك المشروع. بالطبع، القرار جاء متأخراً جدا، و لكن نقول، أن تأتي متأخراً أفضل من ألاّ تأتي.
مسائل كثيرة لا بد أن تكون واضحة للقائمين على أمر هذا الطريق المزدوج قبل تنفيذه. فمثل هذه الطرق تصمم لتعيش عشرات السنين، إن لم تكن مئات. و طريق مدني الخرطوم الذي تسعى ولاية الجزيرة لجعله طريقاً مزدوجاً في عام 2011، قد تم تصميمه و تنفيذه قبل أكثر من ستين عام. و في هذه الحالة لا بد أن يؤخذ في الحسبان الحسابات الهندسية التي صمم على ضؤها هذا الطريق في ذلك الزمان الغابر، و كذلك أخذ في الاعتبار ما يستجد في المستقبل من تغيرات في مسار الطريق و من تغيرات عمرانية في القرى و المدن التي يمر بها هذا الطريق، و ما يحدث من تغيرات متوقعة في عالم تصنيع السيارات و الشاحنات و الحافلات من حيث الأبعاد و الأحمال التي تحملها و السرعات التي تسير عليها هذه السيارات.
عندما تم تشييد طريق مدني الخرطوم في أواخر الخمسينيات (كما أشرت في مقال سابق) من القرن الماضي، كانت السرعة المسموح بها للمركبات 60 كيلومتر في الساعة. و كانت الحمولة القصوى على المحور الواحد للشاحنة لا تتجاوز الثلاثة أطنان. و كان العدد الإجمالي للسيارات في السودان بما فيها سيارات الحكومة، في حدود الخمسين ألف سيارة على مستوى القطر. و كان تعداد سكان السودان في ذلك الوقت خمسة عشر مليون نسمة، و سكان مدينة الخرطوم 186 ألف نسمة، و كثير من القرى التي نراها اليوم حول هذا الطريق لم تكن موجودة مثل قرى الشاوراب و الشيخ عبد العزيز و ابوعشر الجديدة و صائم ديمة و غيرها.
الآن قد ازداد عدد سكان السودان ليتجاوز الأربعين مليون نسمة، أكثر من نصفهم يعيش في ولاية الخرطوم و ولايات الجزيرة و سنار و النيل الأزرق. و تجاوز عد السيارات في السودان المليون سيارة، و زادت حمولة الشاحنات لتصل إلى عشرة أطنان على المحور الواحد بالشاحنة بدل ثلاثة أطنان. و زادت سرعة السيارات لتصل إلى 250 كيلومتر في الساعة للسيارات الصغيرة، و إلى 160 كيلو متر في الساعة للشاحنات.
نحن الآن في أواخر الأيام من شهر فبراير 2011، و ولاية الجزيرة قررت أن تبدأ العمل في تنفيذ الطريق المزدوج بعد ثلاثة أشهر من الآن. و لنا الحق أن نتأكد من الآن، بان ولاية الجزيرة على علم بمتوسط عدد السيارات و الشاحنات و الآليات التي تعبر هذا الطريق في اليوم الواحد. كما إنها تعلم بالحمولة على كل محور من محاور هذه الشاحنات و السيارات التي تمر على هذا الطريق.
و بما أن طريق مدني الخرطوم يتجه من الشمال إلى الجنوب أو من الجنوب إلى الشمال، فعلى الولاية معرفة متوسط ما يعبر هذا الطريق من الغرب إلى الشرق و من الشرق إلى الغرب من بشر و أغنام و أبقار و دواب في اليوم الواحد. طريق مدني الخرطوم يقع على أقصى الطرف الشرقي من الجزيرة المحازي للنيل الأزرق، في حين أن كل مصالح القاطنين على غرب هذا الطريق و المحازين للضفة الغربية للنيل الأزرق، من مزارعين و رعاة موجودة غرب هذا الطريق. السؤال كيف يعبر أهل القرى شرق هذا الطريق إلى غربه؟ و كيف تعبر أغنامهم و أبقارهم هذا الطريق للوصول للمراعي و المزارع و المصانع التي توجد في غالبيتها، غرب هذا الطريق؟
بالتأكيد أنه من المتوقع أن تزداد السرعة على هذا الطريق لتتجاوز حاجز المائة و عشرين كيلومتر في الساعة، إذا ما أصبح هذا الطريق مزوجاً. لكن الخطر الحقيقي في تزايد الكثافة السكانية حول هذا الطريق و ترهل و تمدد القرى على طول مساره. و بالطبع، فإن كل من سافر على هذا الطريق يلاحظ إن قرية الجديد الثورة تلامس الجديد عبد الله. كما وصلت المسعودية للنوبة، و قرية النوبة تكاد الآن أن تلامس المسيد. أما قرية التي فقد تشابكت مع المسيد. و ينطبق هذا الحال على معظم القرى حول هذا الطريق مثل الكاملين و كلكول و الكاملين عبد الله. و كذلك الحال في ود الماجدي و أم دقرسي و ابوعشر. باختصار، إن مستقبل هذا الطريق في السنين القادمة سوف يكون طريق سريع وسط غابة من البشر، و وسط غابة من الدواب و الأنعام التي تجبرها الحياة على عبور هذا الطريق، سواء كان ذلك من الغرب إلى الشرق أو من الغرب إلى الشرق.
و من الجانب الآخر فان الطريق المزدوج سيشكل حافزا للعاملين بالخرطوم من القرى حتى الكاملين للسكن في قراهم و ترك سكنى الخرطوم، مما يعني المزيد من كثافة المرور و ازدحام الطريق. هذا الوضع يحتم على من يقومون بإنشاء الطريق المزدوج أن يدركوا إن ما يجب عليهم القيام به، ليس عمل الطريق المزدوج فقط، بل عليهم إزالة الطريق الحالي و إعادة تصميم طريق مدني الخرطوم المزدوج وفق آخر ما استجد في هندسة الطرق و الكباري و وفق آخر ما توصلت إليه تقنية صناعة الشاحنات و السيارات و المعدات، من سرعة فائقة و أحمال عالية، و وفق ما تتطلبه السلامة المرورية من لوحات إرشادية و تحذيرية و تحديد مسارات و ما أسست له السلامة المرورية من ثوابت.
في هذا الوضع تكتسب المعابر و الجسور على طول هذا الطريق أهمية قصوى، فهي حينذاك سترتبط ارتباطا مباشرا بسلامة المواطنين و أنعامهم على طول هذا الطريق. و علينا أن نتذكر ما حدث في الأسبوع الماضي عندما ثار أهل الجريف وقطعوا شارع الستين بالخرطوم و أغلقوه احتجاجا على تكرار الحوادث المرورية المميتة على ذلك الطريق. بالطبع انه من الصعب إنشاء كبري أو معبر على الطريق في كل قرية. و لكن من الممكن دراسة هذا الأمر بتشييد أقل عدد من الجسور و المعابر على هذا الطريق بالقدر الذي يجعل عبور ذلك الشارع معقولا للساكنين حوله. كمثال لذلك أن ينشأ خط سير محلي على جانبي الطريق للقرى المتلاصقة أو المتقاربة يؤدي إلى معبر مشترك للسيارات و الأنعام و الذين يستغلون الخيول و الحمير كوسيلة مواصلات من شرق الشارع إلى غربه أو من غربه الى شرقه.
و بما أن الطريق المزمع إنشاؤه قد يعيش حتى القرن الثاني و العشرين، فمن حقنا أن نطمح في أن يلبي الطريق أو على الأقل، يقبل كل الإضافات المرتبطة بالطرق الحديثة. الآن الطرق السريعة في معظم البلدان بمسارات متعددة تصل إلى سبعة مسارات في الاتجاه الواحد، و مضاءة و مسورة و البعض أضاف على طولها حوائط صد تمنع ضوضاء السيارات و الشاحنات من الانتقال للمنازل القريبة من الطريق، و البعض بنى حائطا خرصانياً بين المسارين على طول الطريق ليحجب ضؤ السيارات عن أعين السائقين ليلا. من حقنا أن نحلم بذلك أو أكثر. فإن كانت إمكانيات الدولة أو الولاية لا تسمح بذلك و لا تملك المال، فأضعف الإيمان أن تترك ذلك للأجيال القادمة، و ذلك بتوفير المجال الفسيح بالشارع بالشكل الذي يجعل أية إضافة تحسينية للطريق مستقبلا أمرا ممكنا.
خلاصة القول، طريق مدني الخرطوم لا يحتاج الآن لحل مؤقت، إنه يحتاج الى إستراتيجية تخطيط للمدى البعيد، و البعيد جداً، تخطيط استراتيجي يلبي حاجات و طموح الأجيال القادمة من حيث السرعة، و الدقة و السلامة لقرون مقبلة.
هل تفكر حكومة ولاية الجزيرة في ذلك؟
الله أعلم.
م. عبد الله محمد أحمد
الدمام

ABDALLA F-ALMULA [[email protected]

تحياتي وسلامات عزيزي الباشمهندس عبدالله

دراسة عظيمة تلك هى التي رفدت وأثريت بها هذا البوست
فذلكة تاريخية... تعريف بجوانب المشكل.. تقديم المعطيات.. إقتراح النصح والحلول والبدائل
كل ذلك في إطار منهج معرفي متماسك ولغة عرض رصينة
لذلك كانت مداخلة عصية على التبعيض والتجزيء لذلك تركتها
بيد أنها قد أثارت في نفسي بعض التساؤلات

هل حقاً ( بدأت ) ولاية الجزيرة الإجراءات الفعلية ( على الأرض ) ليكون طريق مدني الخرطوم طريقا مزدوجاً ؟؟؟ خاصة وأن التاريخ المحدد لذلك قد كان في مايو 2011 أى قبل عام من الآن ؟؟

ألا يلتفت المهندسون في بلادي لتجارب الشوارع القائمة ( شارع الخرطوم مدني ) مثالاً عندما ينوون تصميم أو تنفيذ شوارع أخرى ( شارع التحدي ) مثالاً ؟؟؟
ولماذا نصر على الدوام على تكرار التجارب الفاشلة ؟؟

سعيد جداً - رغم الأحزان التي تعصف بنا - بعودة ( ملك التوثيق ) الأخ العزيز الأستاذ عادل عثمان للمنبر
وسعيد أكثر بتواجده في هذا البوست
الصور التي أرفقها - ويرفقها دوماً - تغني عن آلاف الكلمات المكتوبة وتؤيد وتشرح الفكرة

سوف أعود بحول الله لمداخلته الضافية التى حوت فجمعت

الاخ الباشمهندس عاطف عمر
تحية طيبة وتعازينا لجميع من فقدوا اقاربهم في طرق (الموت السريع) وليس المرور السريع.

التخطيط الاستراتيجي غائب عن تفكير الدولة.
التخطيط للمستقبل يعتبر ترفآ ونوعآ من عدم الثقة في تدبير المولى سبحانه وتعالى!
والكلفتة والفساد في العطاءات والعقودات، وتغليب المصلحة السياسية الآنية، في مهرجانات التنمية المزعومة، ديدن الحكومات منذ الاستقلال.
التخلي عن السكة حديد، وهي ارخص واكفأ واضمن وحوادثها قليلة، لمصلحة اللواري والشاحنات في نقل البشر و الصادر والوارد، سياسة غبية.
واللوم ايضآ على اخطاء السائقين، وجهلهم بقواعد السواقة الآمنة، والعمل لساعات طويلة رغم الارهاق.
واللوم ايضآ على سلامة العربات من الناحية الميكانيكية، وصلاحيتها للسواقة.

كيف نبني طرقآ آمنة ومناسبة لبيئات السودان المختلفة، وتعيش طويلآ قبل ان تحتاج الى صيانة مكلفة ومكلفتة؟
كيف نتأكد من سلامة العربات وصلاحيتها الفنية مما جميعه؟
كيف نتأكد أن السائقين في الطرق كلها، مؤهلين وعالمين بقواعد المرور والسواقة واللياقة الصحية والطبية؟

تحياتى ياعاطف ورحم الله كل من لاقى حتفه بسبب تقصير هندسة الشوارع فى بلادنا

صدقنى بمجرد ان جاءنى خبر وفاة نادر خدر نسبت رحيله لازمة ضمير عام ازمة ضمير

حرمنا بسببه من اجمل الناس على مر الاعوام .

الامور مرتبطة ببعضها البعض ياعاطف فمن يخلص فى اصغر الاشياء

قد يكون سبب فى احياء روح

فالخباز ان لم يكن مخلصا قد يكون سببا فى تسمم وموت الناس

استغرب ان حكوماتنا حتى الآن لو تريد أن تستوعب اهمية الطرق بالمواصفات العالمية بحجة التكاليف الباهظة

انا متاكد ان تكاليف حملة هجليج الاعلامية يمكنها ان تشيد طريق مدنى الخرطوم بمواصفات عالمية قياسية

أتساءل دائما اين تذهب هذه الاموال الطائلة من الضرائب .

تحياتي وسلامات عزيزي زيكو

Quote: استغرب ان حكوماتنا حتى الآن لو تريد أن تستوعب اهمية الطرق بالمواصفات العالمية بحجة التكاليف الباهظة

ليتهم يخرجون من تقوقعهم و يستوعبون ( أهمية الطرق بالمواصفات العالمية ) .
التمويل مقدور عليه
في هذا العالم الذي أصبح قرية صغيرة ، يريد أصحاب رؤوس الأموال تشغيلها كما أنت قطعاً عليم
سوف نصدقهم إن قالوا أن تكلفتها ( اللحظية ) باهظة ، لكننا سوف نسعد لو أضافوا لذلك جملة " ولكن أرواح مواطنينا أبهظ ثمناً "
دعهم يخرجوا للعالم يقولوا لأصحاب رؤوس الأموال ( العاطلة ) هلموا تعالوا لنا
إستثمروا في شوارعنا
لدينا ملايين الكيلومترات الجاهزة لأعمالكم
لدينا عمالة سوف تقلل تكلفة البناء
لدينا مواد خام
شيدوها لنا بأحدث ما وصلت له تكنولوجيا البناء
أديروها واسترجعوا رؤوس أموالكم وهامش الأرباح المتفق عليها

نحن سوف نربح ونكسب ونوفر
وهم سوف يربحون ويكسبون ويوفرون

المسألة يا صديقي لا تحتاج لأكثر من خيال خلاق وإيمان بقضية وسعى جاد

الكريم الهميم الأخ /عاطف
لك التحايا والأماني الطيبة
( إنا لله وإنا إليه راجعون . رحم الله فقيد الشباب الفنان نادر خضر وأسكنه فسيح جناته )
آهـٍ ثم آهـٍ أخي عاطف ، لقد سكبنا كثيراً من المداد لنبيّن قليلاً من حجم الكارثة التي لا نرى لها مبرراً غير ما ظللت أدعوه الفهلوة السياسية بمجاراة الرغايب الآنيّة لعامة أهلنا وهم يجهلون أولويات التنمية و أبجديات الاقتصاد حتى يتم كسبهم ولو على حساب مصالحهم ومصالح أبنائهم الإستراتيجية الحقيقية .
أذكر أني كتبت مقالا مطولا بعنوان ( هكذا يموت أهلنا الطيبون ) كانت مادته طريق الخرطوم مدني بورتسودان وكان وقتها الأستاذ السماني الوسيلة وزيرا للمواصلات .
قرأ المقال الأخ المهندس / مجدي الوسيلة رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، فما كان منه إلا أن حوّل المقال إلى أخيه السماني وعلى بريده المباشر، شاءت الأقدار أن نتقابل على عزاء الأخ مجدي نفسه بمدينة الرياض وتحاورنا حول الطرق أو ما يطلق عليها مجازاً ، ثم السكة حديد وتلك السهول الممتدة من عطاء الخالق الواهب في أرض السودان كبديل اقتصادي واجتماعي يخدم التنمية في المجالين ، ثم بعدها نشيّد الطرق المسفلتة بمواصفات تضمن السلامة أولا وثانيا وثالثا فرأس مالنا هو الإنسان، وأخيرا نفتح الباب على مصراعيه لإستيراد السيارات التي لا تخدم التنمية لنوفر دولارات كثيرة نستورد بها قطع الغيار والزيوت والكفرات والمحروقات ، وندفعها لصيانة الطرق التي تستهلكها دونما عايد فعلي ينعكس على التنمية المرجوّة في هذه المرحلة من عمر النمو السوداني ، والأهم من ذلك كله حفظ أرواح أهلنا ومواطنينا .
تحدث الأستاذ السماني عن دراسات ورغبات وجهود تبذل لإنجاز موضوع السكة حديد وأظن الكل يذكر تلك الحلقة التلفزيونية التي ظهر فيها السيد الوزير مع أمين النفيدي وأشاروا الى أن السيد رئيس الجمهورية شخصيا يقوم على رأس هذا المشروع الضخم ، ويخال لمن شاهدها أنه سيصبح عليه الصبح فيجد أرض السودان كلها قد تمددت فيها قضبان من الحديد تقعقع بها قاطرات تحدث عن نفسها بأنها آخر ما توصلت إليه تقنية القرن الواحد والعشرين !!.
أنا لا ألوم السيد الوزير ولا الرئيس لأنهما لم ينفذا هذه الجزئية المهمة من التنمية فهما يعملان في ظل نظام أولوياته القتال من أجل البقاء شاءوا أم أبوا فهي غريزة وطبع مجبول، وهو خلق حتمي النفاذ، فمن أراد بنفسه وبأهله وبهم خيرا فاليبدل لهم هذا النظام وسيجد فيهم وفي نفسه كل الخير والرغبة ثم الإرادة النافذة لتحقيق ما أرتآه وما أرتأوه صالحاً لتنمية الوطن ، وأؤكد باليقين أن من يعمل في ظل هكذا نظام سيفتقر الى الإبداع الفكري والعملي وتكون قلة الحيلة وخوار العزيمة رفيق دربه ونهجه .
أبو حمــــــــــــــــــــد

تحياتي وسلامات عزيزي الأعز أبو حمد

Quote: آهـٍ ثم آهـٍ أخي عاطف ، لقد سكبنا كثيراً من المداد لنبيّن قليلاً من حجم الكارثة التي لا نرى لها مبرراً غير ما ظللت أدعوه الفهلوة السياسية بمجاراة الرغايب الآنيّة لعامة أهلنا وهم يجهلون أولويات التنمية و أبجديات الاقتصاد حتى يتم كسبهم ولو على حساب مصالحهم ومصالح أبنائهم الإستراتيجية الحقيقية . أذكر أني كتبت مقالا مطولا بعنوان ( هكذا يموت أهلنا الطيبون ) كانت مادته طريق الخرطوم مدني بورتسودان وكان وقتها الأستاذ السماني الوسيلة وزيرا للمواصلات .

في البال واقعة قديمة ظللت أتحاشى ذكرها حتى أتت مداخلتك الثرية - كما العهد بك دوماً - فأعادتها لسطح تفكيري بشدة .

ذلك أن أول عهدي بالكتابة العامة في المواضيع العامة قد كان موضوعاً بعنوان " هذا الشارع " نشرته جريدة " الصحافة السودانية " بتاريخ 15/06/1985 . تحدثت عن شارع مدني الخرطوم بنفس ما نتحدث عنه الآن من حمولته الزائدة وضحاياه المنتشرين بعرض القطر السوداني والحلول المقترحة من إضافة مسارات جديدة له وإنارته .
يومها كنت ( لسان حال ) أهلي في مدينة رفاعة فقد روعت المدينة بفقدان أسرة كاملة ( أسرة آل التنقاري ) في يوم وقفة العيد وكانوا في طريقهم لمدينة رفاعة فلقيت الأسرة بكاملها مصرعها إثر حادث مأساوي على هذا الشارع .
بالله عليك أنظر هانحن على بعد أكثر من ربع قرن من الزمان من تلك الحادثة ولا نزال نكرر في ذات القول.
وما بين تلك الحادثة وتاريخ يومنا هذا قد توسد الثرى ضحايا أخر كثيرون ولا يلوح في الأفق ما يجعلنا نستبشر بغد جديد.





سوف أعود بحول الله لباقي مداخلتك

ومع عزيزنا أبو حمد نواصل

Quote: قرأ المقال الأخ المهندس / مجدي الوسيلة رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، فما كان منه إلا أن حوّل المقال إلى أخيه السماني وعلى بريده المباشر، شاءت الأقدار أن نتقابل على عزاء الأخ مجدي نفسه بمدينة الرياض وتحاورنا حول الطرق أو ما يطلق عليها مجازاً ، ثم السكة حديد وتلك السهول الممتدة من عطاء الخالق الواهب في أرض السودان كبديل اقتصادي واجتماعي يخدم التنمية في المجالين ، ثم بعدها نشيّد الطرق المسفلتة بمواصفات تضمن السلامة أولا وثانيا وثالثا فرأس مالنا هو الإنسان، وأخيرا نفتح الباب على مصراعيه لإستيراد السيارات التي لا تخدم التنمية لنوفر دولارات كثيرة نستورد بها قطع الغيار والزيوت والكفرات والمحروقات ، وندفعها لصيانة الطرق التي تستهلكها دونما عايد فعلي ينعكس على التنمية المرجوّة في هذه المرحلة من عمر النمو السوداني ، والأهم من ذلك كله حفظ أرواح أهلنا ومواطنينا . تحدث الأستاذ السماني عن دراسات ورغبات وجهود تبذل لإنجاز موضوع السكة حديد وأظن الكل يذكر تلك الحلقة التلفزيونية التي ظهر فيها السيد الوزير مع أمين النفيدي وأشاروا الى أن السيد رئيس الجمهورية شخصيا يقوم على رأس هذا المشروع الضخم ، ويخال لمن شاهدها أنه سيصبح عليه الصبح فيجد أرض السودان كلها قد تمددت فيها قضبان من الحديد تقعقع بها قاطرات تحدث عن نفسها بأنها آخر ما توصلت إليه تقنية القرن الواحد والعشرين !!.

لعمري فإن الإنتباه لأهمية السكة حديد ودورها في تخفيف الضغط على أو على وجه الدقة تحمل الجزء الأكبر من الأحمال الواقعة على الطرق السريعة هو ( إضافة لما ذكر أعلاه من ضرورة التأهيل الهندسي السليم للطرق ) من أنجع الحلول .. ففضلاً عن تقليل عدد سيارات الركاب المستخدمة للطرق فإنها تقلل إلى ما يكاد يؤول للصفر من عدد شاحنات البضاعة المستخدمة للطرق وذلك باعتبار أن السكة حديد هى الوسيلة الأرخص لنقل البضائع . وعند شاحنات البضائع نتوقف .. ليت أحد أخواننا ضباط الشرطة المتابعين لهذا البوست يمدنا بإحصائية ولو على سبيل التقريب للحوادث المرورية التي تسببت فيها بصورة مباشرة أو غير مباشرة شاحنات البضائع المستخدمة للطرق السريعة. لو حدث ذلك لرأينا إذاً عدداً من الحوادث يشيب من هوله الولدان ويزيد من حيرتنا أن كيف ينام المسؤولون والخطر أو ( مشاريع الحوادث ) تسرح وتمرح في الشوارع دون التفكير الجاد في تبني البديل الناجع .لخطورة هذا الموضوع فقد لجأت دول كثيرة لا تتوافر فيها خدمات السكة حديد لتخصيص طرق محددة لاستخدام الشاحنات أو هى حددت ساعات محددة من الليل أو النهار لاستخدام الشاحنات

تكرار الترحاب بالصديق العزيز الأستاذ عادل عثمان

Quote: التخطيط الاستراتيجي غائب عن تفكير الدولة. التخطيط للمستقبل يعتبر ترفآ ونوعآ من عدم الثقة في تدبير المولى سبحانه وتعالى! والكلفتة والفساد في العطاءات والعقودات، وتغليب المصلحة السياسية الآنية، في مهرجانات التنمية المزعومة، ديدن الحكومات منذ الاستقلال. التخلي عن السكة حديد، وهي ارخص واكفأ واضمن وحوادثها قليلة، لمصلحة اللواري والشاحنات في نقل البشر و الصادر والوارد، سياسة غبية. واللوم ايضآ على اخطاء السائقين، وجهلهم بقواعد السواقة الآمنة، والعمل لساعات طويلة رغم الارهاق. واللوم ايضآ على سلامة العربات من الناحية الميكانيكية، وصلاحيتها للسواقة. كيف نبني طرقآ آمنة ومناسبة لبيئات السودان المختلفة، وتعيش طويلآ قبل ان تحتاج الى صيانة مكلفة ومكلفتة؟ كيف نتأكد من سلامة العربات وصلاحيتها الفنية مما جميعه؟ كيف نتأكد أن السائقين في الطرق كلها، مؤهلين وعالمين بقواعد المرور والسواقة واللياقة الصحية والطبية؟

وصفة متكاملة نحسن الظن ونهديها لمن بيده ( التخطيط الاستراتيجي ) والمحافظة على موارد البلاد وأرواح العباد
نكرر بدون ملل لضرورة التقصى عن الأسباب الحقيقية ووضع القوس عند باريها وإيكال الأمور لأصحاب الكفاءة ومن يعتقدون أن ( التخطيط للمستقبل ) هو ضرورة لا ترفاً وهو تجسيداً لتدبير المولى عز وجل لا عدم ثقة فيه.
نكرر بدون ملل أن نستفيد من أخطائنا لنوقف نزيف الأرواح المكرمة عند خالقها والعزيزة على ذويها

جزيل الشكر يا ريس بكري
أن رأيت في هذا البوست وما به مساهمات ما يؤهله ليكون في واجهة المنبر

التحية والسلام العزيز عاطف وتسلم على هذا البوست الهام والهام جدا
الرحمه والمغفرة لمن رحل وفقد روحه بسبب هذا الإستهتار الواضح
الغريب فى أمر شارع مدني رفاعة الشرق أن ليدهم رادار لضبط السرعة ! إندهشت عندما حكي لى مولانا إسماعيل التاج أنه تم توقيفهم ذات مرة وتسليمهم إيصال غرامة بقيمة 30 ج ، لزيادة السرعة !!


أكثر الطرق زحمة بمدينة لندن الطريق الدائري M25 والذي تتفرع منه طرق تؤدي للعديد من المدن

حتى الحوادث الصغيرة داخل الخرطوم تكون مميته فى بعض الأوقات ، رغم أن الشوارع واسعة مقارنة ببقية مدن العالم ، وسآخد لندن كنموزج ، داخل المدينة الشوارع ضيقة جدا يا عاطف بس إتخيل !! ، تكاد تنعدم حوادث المركبات إلا نادرا وغالبية هذه الحوادث غير مميته !

مها يا مها يا غالية
لك ولغاليتنا سرورة التحيات والأشواق

ثم شكر جزيل على المتابعة والتحفيز
يقولون سادتنا المتصوفة أن بضدها تتمايز الأشياء ، الصورة التي تكرمت بإنزالها توضح البون الشاسع بين أين نقف وأين يقف الآخرون
فكرت في تنزيل صور مماثلة من طرق دبى وطرق أبوظبي فأصابتني ( حنية ) لأتلطف بمن يتابع البوست من السودان
حوادث المرور موجودة في كل زمان وفي كل مكان وتختلف أسبابها ، لكن عندما يكون أمامنا حوادث متكررة نتيجة لـ سبب وحيد واضح وهو مفارقة الشارع لكل المؤهلات التي تجعله قادراً على تحمل الحركة فوقه ، نجاهد بمثل هذه الأسطر ( وهى أضعف الإيمان ) لإزالته ( أى هذا السبب ) أو تعديله




________________

تحياتي عبرك للحبيب مولانا إسماعيل التاج

الاخ عمر

موضوع البوست شغلني منذ فترة ليست بالقصيرة

وكل ما ذكر فيه صحيح 100%

ومآسي العقدين الفائتين من الحوادث لا تحصي ولا تعد

واصل يعطيك العافية

والرحمة لشهداء الطرق والمسئولين افتراضا وغير المسئولين حقيقة

شكرًا يا بشمهندس عاطف علي الرد المفصّل.
حقيقى انا ما طلعت من الخرطوم من اكتر من 12 سنة. و حتى الزمن داك ما كنت بصل حتى كوستى
عشان كده ما عندى اى فكرة عن حمولة الشوارع دي.
لكن العارفاه تماماً انه في اكل و سرقة و فساد ما ليه حد في موضوع الشوارع دى.

Quote: شكرًا يا بشمهندس عاطف علي الرد المفصّل. حقيقى انا ما طلعت من الخرطوم من اكتر من 12 سنة. و حتى الزمن داك ما كنت بصل حتى كوستى عشان كده ما عندى اى فكرة عن حمولة الشوارع دي. لكن العارفاه تماماً انه في اكل و سرقة و فساد ما ليه حد في موضوع الشوارع دى.

بل الشكر أجزله لك عزيزتي الباشمهندسة سمارت ، فقد أعانتني مداخلتك كثيراً على توضيح وتفصيل وإضافة كثير من النقاط
ليتهم يا سمارت ( يأكلون ) كما تشتهي أنفسهم و( يسرقون ) حتى تمتلئ ذممهم و ( يفسدون ) حتى تستحي أخلاقهم
فقط نطلب منهم أن ينفذوا شوارعاً وطرقاً آمنة
فهل هذا كثير ؟؟؟

تحياتي وسلامات عزيزي حسن طه

Quote: موضوع البوست شغلني منذ فترة ليست بالقصيرة وكل ما ذكر فيه صحيح 100% ومآسي العقدين الفائتين من الحوادث لا تحصي ولا تعد واصل يعطيك العافية والرحمة لشهداء الطرق والمسئولين افتراضا وغير المسئولين حقيقة

لك الشكر الجزيل على التواجد والمتابعة والتعضيد
أرجو أن تبقى معنا مشاركاً

العزيز عاطف لك التحية مرة اخرى
و تتوالى الجائع في مثلث برمودا طريق مدني الخرطوم

مصرع وإصابة (28) مواطناً في حادث سير بشارع مدني





05-30-2012 06:53 AM
لقي شخصان مصرعهما واصيب (26) اخرين إثر تصادم حافلة ركاب قادمة من مدينة الحصاحيصا مع شاحنة لوري محملة بالدقيق ، كانت في طريقها من الخرطوم الى مدني ، ووقع الحادث بالقرب من مدينة جياد الصناعية طبقا لتأكيدات شرطة المرور السريع التي قالت ان اسباب الحادث السرعة الزائدة من سائق الحافلة ، واكدت نقل المصابين الى مستشفى جياد والخرطوم وبينهم (7) حالات خطيرة ، تم حجزها بقسم المخ والاعصاب بمستشفى الخرطوم ، ونقلت الجثتان للمشرحة ، وسلمتا لذويهما بعد تشريحهما بواسطة مدير المشرحة .

المجهر السياسي

الاخ عاطف ...
حزنت كثيرا وانا اقرأ هذا الكلام ....بالفعل الارواح الرخيصة ...
فاهي اختي تموت في حادث مشئوم وهي في طريقها للمشاركة في احد المناسبات ....تموت على شارع الاسفلت يرديها احدهم ميتا ويهرب دون ان ينظر ماذا بها
مازال جرحنا مفتوحا ...فالف رحمة ونور عليها وعلى نادر ورفاقه ونسأل الله ان يكرم مثواهم جميعا وان نعتبر نحن بهم وان نتوخى الحذر
اما نداءاتك فلن يسمعها احدهم فهم صم وبكم وعمي لايسمعون ....فلمن تنادى ...

نعم السودان واسع ولكن الضيق في نفوس الناس التي تسير بلا ضمائر وبلا رقيب وبلا حسيب ....
الناس الماشه ومليانه هموم ....ماشة بلا تركيز
الناس الجيعانه وماشة بلا قوة تترنح على الشوارع
الناس الفترانة وتعبانه وجيعانة وبلا قوة
الهم ارحم اختي ونادر وارحمنا بالصبر فان رحمتك وسعت كل شئ
شكرا عاطف

تحياتي وسلامات الأخت العزيزة نعمات

أحزنني كثيراً الرحيل المبكر لشقيقتكم
لها أدعو بالرحمة والمغفرة وعالي الجنان
ولكم أرجو إلهاً كريماً أن يعصم قلوبكم بصبره الجميل

هذا المجهود على تواضعه هو محاولة بسيطة أو هو جهد المقل لتقليل الحوادث
وتقليل الضحايا والفواجع

لك شكراً كثيراً

Quote: مصرع وإصابة (28) مواطناً في حادث سير بشارع مدني 05-30-2012 06:53 AM لقي شخصان مصرعهما واصيب (26) اخرين إثر تصادم حافلة ركاب قادمة من مدينة الحصاحيصا مع شاحنة لوري محملة بالدقيق ، كانت في طريقها من الخرطوم الى مدني ، ووقع الحادث بالقرب من مدينة جياد الصناعية طبقا لتأكيدات شرطة المرور السريع التي قالت ان اسباب الحادث السرعة الزائدة من سائق الحافلة ، واكدت نقل المصابين الى مستشفى جياد والخرطوم وبينهم (7) حالات خطيرة ، تم حجزها بقسم المخ والاعصاب بمستشفى الخرطوم ، ونقلت الجثتان للمشرحة ، وسلمتا لذويهما بعد تشريحهما بواسطة مدير المشرحة . المجهر السياسي

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
تقبل الله تعالى المتوفيين شهداء عنده
وعجل بشفاء المصابين

حسبنا الله ونعم الوكيل

___________________

ماذا نقول عزيزي الباشمهندس عبدالله ؟؟

سطر جديد

نبدأ البوست من أول

.....
.....
....

السير بالسيارات في شوارع السودان كتنفيذ ركلة الجزاء

يا باشمهندس .. تذكّرت بوستك هذا وأنا في رحلة قصيرة أمس ليلاً من الحصاحيصا إلى رفاعة ...

يا حبيب من شدّة ظلام الشارع تحسب النور القصير طويل ..
وفي المرايا لا ترى خلفك إلاّ الظلام الدامس ... هذا إن رأيت شيئاً ...
والسير في الطريق عموماً إنت ويومك .. يعني زي ما تكون كدة سايق مغمض عينيك ...


تحياتي ،،،

تحياتي وسلامات عريسنا صبري الفوقو الملائكة

Quote: والسير في الطريق عموماً إنت ويومك .. يعني زي ما تكون كدة سايق مغمض عينيك ...

لا حولاااااااااا
ياخ دا تلخيص بريع بصورة خرافية

حول جملتك هذه ندندن يا صبري
أى والله حولها ندندن

الاخ العزيز الباشمهندس عاطف عمر
اشكرك على رسالتك اللطيفة وعلى ترحيبك بي في هذا البوست الهام.
استبدلت الصورة التي كانت كبيرة بصورة اخرى كما ترى. كما حفظت الصورة الكبيرة في الكمبيوتر لتصغيرها.
وهاهي الصورة بعد تصغيرها:

Quote: استبدلت الصورة التي كانت كبيرة بصورة اخرى كما ترى. كما حفظت الصورة الكبيرة في الكمبيوتر لتصغيرها. وهاهي الصورة بعد تصغيرها

ويا لها من صورة أخي العزيز الأستاذ عادل
يالها من صورة ناطقة
صورة تغني عن آلاف الكلمات المكتوبة

لك شكراً عميقاً

طيب التحايا أخي الكريم عاطف
وجدت من الوقت ثلاثون دقيقة كاملة لأبحث فيها عن الصورة النهائيّة التي نشر بها هذا المقال ولكن استهلكتها جميعاً دون جدوى وأخيراً توكلت على الحي الدائم في أن أضع المسوَدة التي وجدتها في قرص مرن من عام 2005 وأرجو أن تفي بالغرض :

هكذا يموت أهلنا الطيبون !! بقلم عثمان عبدالقادر (أبوحمد)

وكل شئ غلا في ســــوقه ثمناً ــــــــــــــ إلا ابن آدم أضحى غير ذي ثمن
يآآخر الزمن المنكــــود يازمن ـــــــــــــ ماذا فعلت بنا ياآخــــــــر الزمن.

إن حياة الإنسان في السودان رخيصة – رخيصة، لدرجة أنك لن تجد لها معياراً تقيّمها به،بل إن عملية الوقوف عندها والبحث عن معيار لها هو نوع من درجات الإهتمام بها قد يصل حد الترف عند فهلوية السياسة ،فلو تركنا الحديث عن الحروب والصراعات التي راح ضحيتها الآف الشباب ،والأموال التي أهدرت ومات بالحرمان من توجهها الصحيح الآباء والأمهات لنقص العلاج والرعاية الصحية ،وانحرفت مئات الأخوات وتركن هائمات على الطرقات يجتذبن كل من له رغبة ويدٌ طويلة ليمدهن بالمال اللآزم لإعالة الأسرة ودفع فواتير العلاج وبعضهن لشراء السلع الترفيّة التي تغرق العاصمة وما جاورها ،والحال التي وصل إليها أبناء السودان في عامتهم دون خاصتهم في الخارج والداخل، وما طرأ على أخلاقهم وسلوكهم من تغير نتيجة للضغوط الإقتصادية مع ندرة فرص التوظيف وعدم كفاية الأجور !!!لو تركنا كل هذه القضايا التي تحتاج كل واحدة منها دهراً لإصلاحها ، ودلفنا إلى طريق الخرطوم مدني بورتسودان ،والذي أسميه مجازاً طريق لأنه لا يملك من مواصفات الطرق إلا أنه درب يعرف به المسافر الوجهة إلى بورتسودان،يتملكك الغضب وترغب في الإنفجار، بل ترغب في الموت ولكن تعدل عن ذلك بقولك: يجب أن يحاسب أولاً من تسبب في هذا الأمر البشع ،طريق ليس به أدنى قواعد السلامة ،ولكن به جباية تفوق التصور، منها ما هو بأمر النظام ومنها ما هو إستغلال للضعفاء بسبب الإرهاب الذي تم زرعه في النفوس ، أو بسبب الحالة الإقتصادية والإجتماعية التي تُرك فيها رجل الشرطة والمرور ،فالطريق يحتاج إلى إعادة تأهيل من مصبه وإلى منبعه،ولم لا ؟ فهذا الطريق المنكوب كمستخدميه ابتلي بشاحنات لا ترحم وآليات من كل حدب وصوب بدءً بالخليج وليس انتهاءً بقوات الأمم المتحدة بعددها وعتادها، فتح لها المجال وسمح لها بتدميره وتعذيبه ولم يراع فيه أهل القرار ديناً ولا خلقاً ،فعليه أن يعمل ليل نهار ويجلب المال والرفاه وحرمت عليه الشكوى، على الرغم من أنه قد خدم الجميع بجد لم يعرف الكلل أو الملل منذ العام 1965، ولكن بسبب سوء التغذية وتكليفه بعمل فوق طاقته نفد صبره وقرر الإنتقام لنفسه، لكن ممن ؟من أهل السودان البسطاء الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة ودليلنا على ذلك هذا الإحتقار الذي يمارسه من هم في موقع المسئولية لهم ،فهم يجبون المال وينتفعون به ويتركون هذا المنتقم يلتهمهم ليل نهار .ماذا كان يضيرك ياوزير النقل لو أنك تقدمت بإستقالتك لتلفت النظر؟ هل ستموت جوعاً؟ لا أظن ذلك! ستفقد الوزارة؟-- ولكنك ستشيخ أيضاً وتموت ،أويصيبك سرطان لا تملك له دفعاً، أوربما يلتهمك هذا الطريق المنتقم كما التهم غيرك! استحلفك بالله إن كان لك به إيمان ،كيف تذهب إلى بيتك وتنام بجوار أطفالك وأكثر مناطق السودان إزدحاماً بالسكان يتعرض أبناءها للموت والعاهات يومياً ؟شباب وطلاب وأمهات يتربصهم طالب ثأر أخطأ الجاني، ومع ذلك توافق على هذه الجباية التي لا يعرف أحد إلي أين تذهب !!! ومن عجب أن الدول التي تأثرتم بثقافتها الإستهلاكية وبها طرق حديثة وبرامج صيانة مستمرة، لا تسمح كما سمحت وزارتكم بسحب مقطورتين وحمولة تصل إلى مائة طن . فالطريق ينقصه طريق بأكمله، يرصف رصفاً جيداً وليست مردوماً ومدككاً بالكوريق،ولديه السعة لهذه الشاحنات التي جلبتموها لتنقل لكم اليخوت والشوكولاتات والعصاير وأدوات الرفاهية!! وتكون به علامات مرورية أرضية ،من خطوط وعواكس فوسفورية ،ولوحات إرشادية على جوانبه ،وشرطة دوريات مزودة بكل المعدات اللازمة للطوارئ من أجهزة إتصال ورافعات وأدوات قطع وسحب ،لمساعدة الناس وليست للجباية،ثم سيارات إسعاف في مراكز لا تبعد عن بعضها أكثر من مائة كيلومتر،عفواً يا سيادة الوزير، لا يذهب عقلك إلى الظن بأن هذه المتطلبات فيها الكثير من الترف فهي من أهمية الطريق نفسه ،لأنه بغيرها يفضل السير على برية الله،والمثل يقول( درب السلامة للحول قريب)، ومع ذلك فقد سبقنا متنفذين إلى ترف غير مسبوق وأبناء وطنهم يبيعون أجسادهم وأرواحهم في الداخل والخارج، فقد شهدت بأم عيني لا بل قل عشتها شعوراً بالحسرة والألم عندما كنت أقبع في قريتنا الصغيرة والحر يكوي أجسادنا، فإذا بالتيار الكهربائي ينقطع ،وعند كشف الحال تبين أن يختاً في طريقه إلى من أرادوا (البوبار) أمام زوارهم وأصدقائهم وليذهب أطفال السودان إلى الجحيم، وكانت مدة القطع ثلاثة أيام حسوما، تكررت عند قدوم اليخت الثاني، وذهب الجميع للبحث عن الثلج والحفّاظات كي لا تفقد أدويتهم من أنسولين ومضادات حيوية صلاحيتها ،وليتهم أعطوا فرق العمل حافزاً ليعيدوا الأسلاك مكانها بعد مرور اليخت فيخفضوا بذلك فترة الإنقطاع والمعاناة !!!.
ودعني أروي لك حكايتين لهما صلة بموضوع الطريق وقد سمعتك مرة في فضائيّتنا المكرمة مع أمين النفيدي تتحدث عن أهمية السكة حديد،الأولي في العام 1992 جاءني أحد الزملاء من أهل التوجه الإسلامي ودعاني لتأييد النظام ،فقلت له : ما يهمني هو تنمية السودان وليس من يحكمه، ولدي مؤشر على ذلك ،إذا قام به أهل النظام سأعلم أنهم سيقومون بتنميته ،وإذا لم يفعلوا فقل على التنمية السلام .فقال ما هو هذا المؤشر؟ قلت هو السكة حديد .قال لماذا ؟قلت النقل والمواصلات عصب التنمية والإقتصاد، ولكي يحدث ذلك يجب أن تستغل مواردك وتستفيد من المعطيات الموجودة، والسودان بلد منبسط وسهل ويصلح للبداية من السكة حديد،فهي أكثر سهولة في إنشائها وأرخص وحمولاتها من المسافرين والبضايع أكثر،وبها نسبة سلامة عالية لا تتوفر في غيرها من وسائل النقل،وكلنا قرأ في تاريخ السودان كيف أقام كتشنر خط السكة حديد من حلفا إلى ابي حمد سنة 1898 وبإمكانات وتقنيات هندسيّة أقل بما لا يقاس عن اليوم لينقل بها مدافعه وعتاده، ثم أن السفلتة مكلفة ويأخذ تأسيسها وقتاً أطول، ولديها تبعات،منها ،الصيانة عالية التكلفة،ورفع فاتورة إستهلاك الوقود وزيوت التشحيم،وقطع الغيار،وكل ذلك بالعملات الأجنبية التي نحن في حاجتها الآن لمشاريع التنمية، لنخلق وظائفاً تزيد دخل الفرد ومن ثم الإنتاج،لذا يستحسن تأجيلها ،فكان رده : لماذا لا توصل لهم هذا الرأى ؟فقلت ما أنا أعلم منهم بهذا الأمر وسوف تبين الأيام وجهة نظري في من يأتي إلى السلطة بالقوة. والآن ياسيادة الوزير أنت تعلم ما صنع أهل الأحلام الورديّة مع معرفتهم التامة لهذا الأمر،وكان العائق الأساسي لهذه المعرفة هي الرغبة في الكسب السياسي ومن ثم، الحفاظ على المكتسبات ،وذلك بإهمالهم السكة حديد ومنسوبيها بنقابتهم المتوحدة المزعجة، الشيوعية حسب زعمهم،بل شردوهم تفادياً لما يتوقع منهم ضد التوجه الحضاري، فلا ضيرعليهم في أن يدفع أطفال السودان وأهلهم ثمن هذه الفهلوة ،حياتهم على طرق لا تصلح للسير،وتضيع فرص التنمية والتوظيف ليجوع من جاع ويفسد من فسد
أما الحكاية الثانية فبطلها سائق شاحنة قدم من غربة طويلة بقدر شاحنته ليستقر بين أهله بعد أن أفلحت الفضائيّة في خداعه ،إلتقيته مصادفة وكان لي علم بسفره النهائي إلى السودان ،فسألته : بلغني أنك خرجت نهائياً فما الذي عاد بك إلى هذا الجحيم ؟ قال جحيم هنا ولا فردوس السودان. لا حقته مستفسراً ،لماذا ؟ وهنا دعاني للجلوس ثم بدأ يحكي الأهوال التي عاشها في أدغال السودان وقسوته حتى وصل بحديثه إلى الحكاية التي نحن بصددها ، قال: كنت في رحلة الذهاب إلى بورتسودان عندما وجدت ذلك الحادث المروع والذي كان سببه الإهمال وعدم الإحساس بأي مسئولية من أي أحد تجاه الله أو الناس في ذلك البلد البائس.فقلت مستفزاً له حتى يشبع فضولي :أنك تبالغ كثيراً.فانتفض وقال :أنا أبالغ؟قلت نعم .قال :أتدري ما الذي يحدث لك عندما ترى رجلاً يستجديك ألماً طالباً فصل رجليه عن جسده وهو في قمة الصراع من أجل البقاء؟ قلت: كيف كان ذلك ؟ قال كان السبب في هذا الحادث قندران معطل بمنتصف الطريق لأكثر من ثلاث رحلات إلى بورتسودان وهو في مكانه ،ثلاثة شباب كانت لديهم حمولة بطيخ ،إصطدموا بهذا الجسم المعتم في ساعات الفجر الأولى ،وتكسرت أرجلهم وألتصقت بمقدم اللوري ،وقفت عندهم بعد الحادث بدقائق وهم يطلبون منّا أن نفصل أرجلهم ونخرجهم قبل أن يقتلهم النزف وبعد أن اعتصرهم الألم ،أبلغنا الشرطة من الساعة الخامسة صباحاً ،فوصلونا وكانت العاشرة ،يقودون سيارة من العهد التركي، إذا لم تنفخ خلفها لن تراها من كثرة الدخان،وينتعلون في أقدامهم سفنجات، وليتهم لم يأتوا فلم يكن بحوزتهم مفك ناهيك عن ونش أو أجهزة قص ،وبعد حضورهم بوقت قصير مات إثنان وبقي السائق يتوسل إلينا أن نقطع رجليه ،وأثناء إنهماكنا في العمل لإخراج مقدمة اللوري من القندران ذهبت إلى سيارتي لأحضر سلسلاً ،وعند عودتي كان قد فارق الحياة ولسان حاله يقول : من هو المسئول عن ترك هذا المسخ الأسود على قارعة الطريق،قال ذلك وقد تهدج صوته واغرورقت عيناه بالدموع .صمت لحظة بعد أن غمرني شعور عميق بالحزن وطافت بذهني صور أمهاتهم بعد أن بلغهن هذا الخبر المشئوم، وبعد فترة هدوء طالبته بأن يواصل،قال :بعد موت السائق بهذه الصورة المأساوية بكيت---- ثم بكيت بحرقة------ حتى سقطت مغشياً في مكاني ذاك ،لم أفق إلا وقد مالت شمس ذلك اليوم الحزين إلى وجهتها ،جرجرت أقدامي وصعدت إلى مقود شاحنتي وعكست سيرها متوجهاً إلى الخرطوم وبعد وصولي بعتها بأول سعر تم عرضه على وكتبت إلى رب عملي السابق وها أنذا أمامك ونهائياُ بلا عودة إلى ذلك الوطن الذي يستهين بحياة أبنائه ولا يثمن إنسانيتهم .
وأترك لكما العمل والتدبير يا سيادة الوزير أنت والرئيس البشير .

يا الله

مقال ما أصدقه أخي العزيز أبو حمد
غض كأنه كتب لحينه
واصفاً فما أبقى على علة لم يذكرها
وأيضاً يأخذ بنا الأسى كل مأخذ وبين تاريخ تحريره في 2005 وما بين تاريخ اليوم في 2012
ذهبت أرواح
وترملت نساء
وترمل رجال
وفقدت أسر فلذات أكبادها
ولا يبين في الأفق أثر لفجر


لك عميق التحايا أخي العزيز

سأحاول إقتباس بعض المقاطع لا لأجل التعليق عليها فهى لحالها الأوضح ولا تحتاج مني لتعليق أو توضيح
لكني من أجل التذكير بها
لمن عسى يحتاجون لتذكير

Quote: ،طريق ليس به أدنى قواعد السلامة ،ولكن به جباية تفوق التصور، منها ما هو بأمر النظام ومنها ما هو إستغلال للضعفاء بسبب الإرهاب الذي تم زرعه في النفوس ، أو بسبب الحالة الإقتصادية والإجتماعية التي تُرك فيها رجل الشرطة والمرور ،فالطريق يحتاج إلى إعادة تأهيل من مصبه وإلى منبعه،ولم لا ؟ فهذا الطريق المنكوب كمستخدميه ابتلي بشاحنات لا ترحم وآليات من كل حدب وصوب بدءً بالخليج وليس انتهاءً بقوات الأمم المتحدة بعددها وعتادها، فتح لها المجال وسمح لها بتدميره وتعذيبه ولم يراع فيه أهل القرار ديناً ولا خلقاً ،فعليه أن يعمل ليل نهار ويجلب المال والرفاه وحرمت عليه الشكوى، على الرغم من أنه قد خدم الجميع بجد لم يعرف الكلل أو الملل منذ العام 1965، ولكن بسبب سوء التغذية وتكليفه بعمل فوق طاقته نفد صبره وقرر الإنتقام لنفسه، لكن ممن ؟من أهل السودان البسطاء الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة ودليلنا على ذلك هذا الإحتقار الذي يمارسه من هم في موقع المسئولية لهم ،فهم يجبون المال وينتفعون به ويتركون هذا المنتقم يلتهمهم ليل نهار .ماذا كان يضيرك ياوزير النقل لو أنك تقدمت بإستقالتك لتلفت النظر؟ هل ستموت جوعاً؟ لا أظن ذلك! ستفقد الوزارة؟-- ولكنك ستشيخ أيضاً وتموت ،أويصيبك سرطان لا تملك له دفعاً، أوربما يلتهمك هذا الطريق المنتقم كما التهم غيرك! استحلفك بالله إن كان لك به إيمان ،كيف تذهب إلى بيتك وتنام بجوار أطفالك وأكثر مناطق السودان إزدحاماً بالسكان يتعرض أبناءها للموت والعاهات يومياً ؟شباب وطلاب وأمهات يتربصهم طالب ثأر أخطأ الجاني، ومع ذلك توافق على هذه الجباية التي لا يعرف أحد إلي أين تذهب !!! ومن عجب أن الدول التي تأثرتم بثقافتها الإستهلاكية وبها طرق حديثة وبرامج صيانة مستمرة، لا تسمح كما سمحت وزارتكم بسحب مقطورتين وحمولة تصل إلى مائة طن . فالطريق ينقصه طريق بأكمله، يرصف رصفاً جيداً وليست مردوماً ومدككاً بالكوريق،ولديه السعة لهذه الشاحنات التي جلبتموها لتنقل لكم اليخوت والشوكولاتات والعصاير وأدوات الرفاهية!! وتكون به علامات مرورية أرضية ،من خطوط وعواكس فوسفورية ،ولوحات إرشادية على جوانبه ،وشرطة دوريات مزودة بكل المعدات اللازمة للطوارئ من أجهزة إتصال ورافعات وأدوات قطع وسحب ،لمساعدة الناس وليست للجباية،ثم سيارات إسعاف في مراكز لا تبعد عن بعضها أكثر من مائة كيلومتر،عفواً يا سيادة الوزير، لا يذهب عقلك إلى الظن بأن هذه المتطلبات فيها الكثير من الترف فهي من أهمية الطريق نفسه ،لأنه بغيرها يفضل السير على برية الله،والمثل يقول( درب السلامة للحول قريب)

لا مزيد لدى

Quote: ودعني أروي لك حكايتين لهما صلة بموضوع الطريق وقد سمعتك مرة في فضائيّتنا المكرمة مع أمين النفيدي تتحدث عن أهمية السكة حديد،الأولي في العام 1992 جاءني أحد الزملاء من أهل التوجه الإسلامي ودعاني لتأييد النظام ،فقلت له : ما يهمني هو تنمية السودان وليس من يحكمه، ولدي مؤشر على ذلك ،إذا قام به أهل النظام سأعلم أنهم سيقومون بتنميته ،وإذا لم يفعلوا فقل على التنمية السلام .فقال ما هو هذا المؤشر؟ قلت هو السكة حديد .قال لماذا ؟قلت النقل والمواصلات عصب التنمية والإقتصاد، ولكي يحدث ذلك يجب أن تستغل مواردك وتستفيد من المعطيات الموجودة، والسودان بلد منبسط وسهل ويصلح للبداية من السكة حديد،فهي أكثر سهولة في إنشائها وأرخص وحمولاتها من المسافرين والبضايع أكثر،وبها نسبة سلامة عالية لا تتوفر في غيرها من وسائل النقل،وكلنا قرأ في تاريخ السودان كيف أقام كتشنر خط السكة حديد من حلفا إلى ابي حمد سنة 1898 وبإمكانات وتقنيات هندسيّة أقل بما لا يقاس عن اليوم لينقل بها مدافعه وعتاده، ثم أن السفلتة مكلفة ويأخذ تأسيسها وقتاً أطول، ولديها تبعات،منها ،الصيانة عالية التكلفة،ورفع فاتورة إستهلاك الوقود وزيوت التشحيم،وقطع الغيار،وكل ذلك بالعملات الأجنبية التي نحن في حاجتها الآن لمشاريع التنمية، لنخلق وظائفاً تزيد دخل الفرد ومن ثم الإنتاج،لذا يستحسن تأجيلها

شكراً عزيزي عثمان

Quote: أما الحكاية الثانية فبطلها سائق شاحنة قدم من غربة طويلة بقدر شاحنته ليستقر بين أهله بعد أن أفلحت الفضائيّة في خداعه ،إلتقيته مصادفة وكان لي علم بسفره النهائي إلى السودان ،فسألته : بلغني أنك خرجت نهائياً فما الذي عاد بك إلى هذا الجحيم ؟ قال جحيم هنا ولا فردوس السودان. لا حقته مستفسراً ،لماذا ؟ وهنا دعاني للجلوس ثم بدأ يحكي الأهوال التي عاشها في أدغال السودان وقسوته حتى وصل بحديثه إلى الحكاية التي نحن بصددها ، قال: كنت في رحلة الذهاب إلى بورتسودان عندما وجدت ذلك الحادث المروع والذي كان سببه الإهمال وعدم الإحساس بأي مسئولية من أي أحد تجاه الله أو الناس في ذلك البلد البائس.فقلت مستفزاً له حتى يشبع فضولي :أنك تبالغ كثيراً.فانتفض وقال :أنا أبالغ؟قلت نعم .قال :أتدري ما الذي يحدث لك عندما ترى رجلاً يستجديك ألماً طالباً فصل رجليه عن جسده وهو في قمة الصراع من أجل البقاء؟ قلت: كيف كان ذلك ؟ قال كان السبب في هذا الحادث قندران معطل بمنتصف الطريق لأكثر من ثلاث رحلات إلى بورتسودان وهو في مكانه ،ثلاثة شباب كانت لديهم حمولة بطيخ ،إصطدموا بهذا الجسم المعتم في ساعات الفجر الأولى ،وتكسرت أرجلهم وألتصقت بمقدم اللوري ،وقفت عندهم بعد الحادث بدقائق وهم يطلبون منّا أن نفصل أرجلهم ونخرجهم قبل أن يقتلهم النزف وبعد أن اعتصرهم الألم ،أبلغنا الشرطة من الساعة الخامسة صباحاً ،فوصلونا وكانت العاشرة ،يقودون سيارة من العهد التركي، إذا لم تنفخ خلفها لن تراها من كثرة الدخان،وينتعلون في أقدامهم سفنجات، وليتهم لم يأتوا فلم يكن بحوزتهم مفك ناهيك عن ونش أو أجهزة قص ،وبعد حضورهم بوقت قصير مات إثنان وبقي السائق يتوسل إلينا أن نقطع رجليه ،وأثناء إنهماكنا في العمل لإخراج مقدمة اللوري من القندران ذهبت إلى سيارتي لأحضر سلسلاً ،وعند عودتي كان قد فارق الحياة ولسان حاله يقول : من هو المسئول عن ترك هذا المسخ الأسود على قارعة الطريق،قال ذلك وقد تهدج صوته واغرورقت عيناه بالدموع .صمت لحظة بعد أن غمرني شعور عميق بالحزن وطافت بذهني صور أمهاتهم بعد أن بلغهن هذا الخبر المشئوم، وبعد فترة هدوء طالبته بأن يواصل،قال :بعد موت السائق بهذه الصورة المأساوية بكيت---- ثم بكيت بحرقة------ حتى سقطت مغشياً في مكاني ذاك ،لم أفق إلا وقد مالت شمس ذلك اليوم الحزين إلى وجهتها ،جرجرت أقدامي وصعدت إلى مقود شاحنتي وعكست سيرها متوجهاً إلى الخرطوم وبعد وصولي بعتها بأول سعر تم عرضه على وكتبت إلى رب عملي السابق وها أنذا أمامك ونهائياُ بلا عودة إلى ذلك الوطن الذي يستهين بحياة أبنائه ولا يثمن إنسانيتهم .

حكاية ممعنة في ألمها من أى صوب إقتربت منها

يا ترى ماذا سوف يحدث لو جمعنا حكاوي ضحايا هذا الشارع
وكتبناها بحروفها النازفة دماً
وأهدينا الكتاب ( لمن يهمه الأمر )

هل يا ترى سوف تعرف أعينهم النوم ؟؟

الأحباب شركائي في هذا البوست
الأحباب متابعي البوست
تحياتي وسلامات
هاهو السيد وزير النقل يقول بمثلما قلنا جميعنا في هذا البوست

Quote: وزير النقل : أرواح تزهق بسبب عدم مطابقة الطرق للمواصفات 06-05-2012 11:09 AM الخرطوم : عز الدين ارباب : اقر وزير النقل والطرق والجسور،الدكتور أحمد بابكر نهار، بوجود طرق تزهق الارواح نتيجة لفقدانها للمواصفات الكافية ،ورأي انها تتطلب معالجات بعمل مسارات ذهابا وايابا ولاسيما طريق (الخرطوم - مدني -الخرطوم -كوستي وطريق شريان الشمال). وكشف الوزير في تنوير قدمه لمجلس الولايات عن الطرق أمس، عن اكتمال الترتيبات للبدء في انشاء مسارات اخرى لتلك الطرق. وأكد الانتهاء من تشييد طريق الانقاذ الغربى خلال العام المقبل، واعتبر انشاءه تحديا له ولوزارته، وقال ان الطريق أخذ كثيراً من الوقت ،مبينا ان الطريق تم فيه تشييد قطاع النهود أم كدادة بنسبة تتجاوز50% والفاشر أم كدادة 60% وقطاع زالنجي الجنينة بنسبة70% وقطاع الفاشر نيالا 18% و قطاع نيالا زالنجى2% فقط. وعزا البطء في بعض القطاعات الي تعثر الشركات السودانية العاملة ،وقال ان الوزارة كونت لجنة للنظر في تعثر الشركات العاملة،واقر بأن الطرق في السودان تتلاشي سريعا عازيا الامر الي عدم مواكبتها للمواصفات العالمية ،ولسوء الاستخدام ،مبينا ان بعض الشوارع تحمل اكثر من سعتها، واكد الوزير ان 75% من الشركات المحلية التي تعمل بالطرق فشلت في التنفيذ ،ولفت الى أن الاتفاق بشأن القرض الصيني ان يكون العمل في الطرق 70% للشركات الصينية و30% للشركات السودانية، الا انه لفت الي أن جزءا بسيطا من الشركات فقط اوفت بالتنفيذ ،مشيرا الي ان الشركات السودانية ليست لها خبرة فنية كافية. واقر الوزير بوجود اخطاء فنية في الطريق القارى(القضارف-الدوكة-القلابات) والذى يبلغ طوله أكثر من 160 كلم، وقال ان الطريق يمر بمناطق زراعية ، كما اكد ان هجوم المتمردين الاخير علي كردفان تسبب في إيقاف الطريق الدائرئ (ام روابة العباسية) بالاضافة الي طريق ابوجبيهة، وكشف الوزير عن اتجاه لانشاء معمل متخصص لمكونات الطرق ،وقال انه سيتم اكتمال انشائه قريبا، وشكا من كثرة المطالب بانشاء الطرق مشيراً الى ان هنالك نزاعاً حول انشاء طريق كفرة مليط أم طريق كفرة دنقلا أم كفرة الفاشر. وكشف الوزير عن تقديم دفوعات الي رئاسة الجمهورية لالغاء قرار حل هيئة الطرق ،مبينا ان الدفوعات التي قدمت الي رئاسة الجمهورية عبر لجنة من استاذة الجامعات والمختصين والخبراء واشار الي ان وجود الهيئة مهم جدا مبينا ان الهيئة جسم معترف بها دوليا. الصحافة

وبعدين ؟؟؟؟؟؟؟

http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-59385.htm