أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )

أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )


07-12-2010, 07:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=376&msg=1288158158&rn=11


Post: #1
Title: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-12-2010, 07:29 AM
Parent: #0

بأبناء المغتربين أعني
أبناء ( الشعب السوداني )
الذين شاءت إرادة الله تعالى أن تكون قسمة أرزاقهم في منطقة الخليج العربي

Post: #2
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-12-2010, 07:34 AM
Parent: #1

لن أدعي فصلاً بين الخاص والعام
أو بين الذاتي والموضوعي
فالخاص هنا يثري العام
والذاتي يغذي الموضوعي
فقد جاء في السيرة أن " أهل مكة أدرى بشعابها "
وجاء في الأثر أن الإمام أبو حنيفة رضى الله عنه عندما أراد الفتوى في أمر التجارة إمتهنها

Post: #3
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-12-2010, 07:45 AM
Parent: #1

رحم الله ظريف الظرفاء د. عوض دكام
فإليه تنسب الطرفة القائلة أن

" المغتربين كضابين ، ونسوانهم سمان ، وشفعهم قليلين أدب "

ما يحمد للمرحوم عوض إن صحت نسبة الطرفة إليه ،
أنه قد وجه سهام نقده لـ ( شفع المغتربين ) ضمن إطار نقده لشريحة المغتربين بصورة عامة
ولم ( يستفرد ) بهم كـ ( هدف ) قائم بذاته
مسألة أو ( تهمة ) قلة الأدب نفسها يمكن النظر إليها من زوايا مختلفة
فـ ( الطفل ) الذي نشأ في بيئة علمته أن يقول رأيه بصراحة دون وجل ... قد ينظر إليه من قطاع كبير خارج هذه البيئة أنه شافع ( قليل أدب )
غض النظر عن عبارات الأدب التي يمكن أن يكون قد صاغ بها وجهة نظره هذه .

Post: #4
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-12-2010, 09:10 AM
Parent: #1

أبناء المغتربين هؤلاء أبناء لأمهات وآباء سودانيين
يأكلون الكسرة والقراصة والرغيف
يسمعون ويرقصون مع أنغام وردي وعثمان حسين وجمال فرفور وحنان بلوبو وعاصم البنا وسمية حسن
يذوبون وجداً مع مدائح حاج الماحي و شيخ البرعي والشيخ هاشم عبدالمحمود
تقرأ في ديارهم ( الموالد ) أو راتب الإمام المهدي
بعضهم نشأ في كنف أسر لا تقر ولا تعترف بكل ما ذكرناه سابقاً ولها رؤى دينية مغايرة
بعضهم نشأ في كنف أسر لا تقر ولا تعترف بكل ذلك وليس لها ( بالضرورة ) رؤى دينية مغايرة إنما هى لاهية في عصيانها وربما تزيد عليه معاصي أخرى

فهل أبناء المغتربين يختلفون في هذا الواقع عن أقرانهم في السودان شيئاً ؟؟؟

Post: #5
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-12-2010, 09:33 AM
Parent: #1

نظام المعيشة في أماكن تواجدهم أفرزت واقعاً تربوياً وإجتماعياً واقتصادياً جديداً
في الواقع التربوي
فإن الوالدين قد نالا فرصة ليربيا أبناءهما بالطريقة التي يرون سلامتها وصحتها . دون أن يعانيا من التدخلات ( الخارجية ) والجرعات التربوية الإضافية التي قد لا تتفق مع رؤية الوالدين - غض النظر عن صحتها - وإن هذا الواقع قد أثمر أيضاً إلتصاقاً قوياً بين أفراد الأسرة أدى لفهم ومتابعة حتى التفاصيل الدقيقة الخاصة بالأبناء .
في الواقع الإجتماعي
يقيد هذا الظرف الواقع الإجتماعي لتكون العلاقات الإجتماعية محصورة في علاقات المدرسة أو العلاقات الأسرية
في الواقع الإقتصادي
أفرز الوضع الإقتصادي الذي يتسم في حده المتوسط بالإستقرار أفرز واقعاً يتيح للأبناء التمتع بمزايا و تكنولوجيا عصرهم في الحدود التي تسمح بها ميزانية أسرهم

فهل في هذا ما يدعو الآخرين لوصمهم بـ ( الإستلاب ) أو بـ ( الإنحلال والفجور ) أو بـ ( عدم المسؤولية ) ؟؟

Post: #6
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-12-2010, 09:50 AM
Parent: #1

يعيش أبناء المغتربين في مدارسهم وسط جاليات لا تنظر لهم كنظرتنا لأنفسنا بأننا ( فريدي عصرنا الما متلنا شئ ) ، بل تنظر لهم من خلال واقع تغذيه نشرات الفضائيات في عالم أصبح ( بيت ) واحد . وتنظر لهم من خلال ( نكات ) انتشرت في الأسافير لم يقابلها حزم من جانبنا أو ربما أسهمنا في تغذيتها بقصد أو بدونه
واقع حمدنا له أنه يقوي فيهم روح الوطنية والإنتماء ويعلمهم الدفاع عن هويتهم وعن أشيائهم .
كنا نعيش معركتهم التي هى في واقع الأمر ( نموذج مصغر ) لبعض ما يعايشه الكبار في أماكن عملهم ربما تفوق الصغار بالصراحة / الوقاحة التي تنقصها الديبلوماسية التي تغلف ( معارك ) الكبار

Post: #7
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-12-2010, 10:16 AM
Parent: #1

ومع كل ( معاركهم ) هذه يصدمون صدمة عظيمة في ( أول ) حق يطلبونه من وطنهم
وهو حق الدراسة الجامعية
يواجهون بواقع يشعرهم بكونهم ( رعايا ) لا مواطنين في وطنهم لا يشفع لهم شئ.. أى شئ
يواجهون بواقع يشعرهم بـ ( دونيتهم ) العلمية رغم السنوات الإثني عشر من التميز في المدارس العامة وسط منافسة يصح القول أنها ( دولية ) .
يواجهون بواقع فرض نسبة تخفيض على شهاداتهم الدراسية بما وصل إلى 13% دون أن تخضع هذه الشهادات لتقييم حقيقي .مما يعني عملياً عدم قبولهم في الكليات / الجامعات التي تؤهلهم شهاداتهم للدراسة بها . كل ذلك يتم دون الوضع في الإعتبار أنهم قد درسوا في مدارس مناهجها مرتبطة بأعلى المعايير العالمية للعملية التعليمية ودون الوضع في الإعتبار أنهم قد درسوا في مرحلة التعليم العام ( 12 ) سنة مقابل ( 11 ) سنة درسها رصفاؤهم في السودان .
فتدفع هذه السياسة بالمغترب دفعاً نحو التعليم الجامعي الخاص مما يعني سنيناً أخرى من التغرب أو ما إصطلحنا على تسميته بـ ( دورة الإغتراب الثانية ) لتغطية نفقات التعليم الجامعي الخاص .
كان الرد الحكومي ( سابقاً ) أن نسب نجاح أبناء المغتربين ( كلها ) في التسعينات ( 90% + ) فلو تم فتح الباب لهم على مصراعيه فلن يلج الجامعات الحكومية أحد ممن امتحن الشهادة السودانية التي يكون نسبة نجاح ( الأول ) فيها لا تتعدى الـ 80% . ورغم ما لهذا القول من ( وجاهة ) ظاهرة فقد كان الحل موجوداً بأن نطبق نظرية التمثيل النسبي كما تفعل ( جميع الدول العربية ) التي يدرس أبناءها الشهادات العربية لكننا دوماً نصر على أننا ( فريدي عصرنا ) وأن تجاربنا لم تمر على شعب غيرنا .
أقول إن كان لهذا المنطق من وجاهة ( ظاهرة ) سابقاً فكيف نتقبله الآن ونحن نسمع ونرى أن ( أوائل ) الشهادة قد قاربت نسب نجاحهم الـ 97% ز وهى نفس النسب التي نعوها واستكثروها على أبناء المغتربين .وفرضوا نسبة التخفيض المذكورة كى تتسق شهاداتهم ( العالية ) مع الشهادة السودانية ؟؟؟؟

Post: #8
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: طارق جبريل
Date: 07-12-2010, 10:21 AM
Parent: #7

عاطف كيفنك
تعرف اولادي لمن يتشاكلوا بالفرنسي بقعد وسطهم زي الاطرش في الزفة

Post: #12
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-12-2010, 04:34 PM
Parent: #8

Quote: تعرف اولادي لمن يتشاكلوا بالفرنسي بقعد وسطهم زي الاطرش في الزفة

ونحن يا طارق وسط هذا الذي يحدث ( باللغة العربية الفصحى ) أصبحنا طرشاً في زفة
أنسكت ونحن نردد أن " العارف عزو مستريح " ؟؟؟
أم نقول لهم لا
نقول لهم أن ينفكوا من إسر ( الببغاوية ) في اسلوبهم ومنهجهم وطرق تفكيرهيم
أن يكونوا حقاً مبدعين إن ارادوا تظارفاً
وأن يكونوا خلاقين إن أرادوا حلاً لمشكلة

Post: #9
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-12-2010, 10:44 AM
Parent: #1

كل ذلك ( تعايشنا ) معه كما تعايشنا مع أشياء كثيرة
لكن مالا يمكن التعايش معه أو السكوت عليه محاولات جعل ( أبناء المغتربين ) شماعة لأخطاء وخطايا مجتمع انحدرت معايير الأخلاق فيه للحد الذي بات معظمنا يمر عابراً لا تهزه مأساة ولا تحركه نازلة
لا نقول بهذا القول بدعوى أن أبناء المغتربين معصومون من الخطأ
بل لأنهم بشر مثل سائر البشر في كل الأمكنة بما فيها بالطبع ( السودان ) وفي كل الأزمنة بما فيها بالطبع زماننا هذا
فيهم المخطئ وفيهم المصيب
لذلك يجب النظر إلى والتعامل مع خطأ أي منهم على أنه خطأ بشري مثله مثل أى خطأ لأى فرد في كل الدنيا
أما تعميم خطأ أى فرد منهم على أساس أنه أخطأ لأنه ( ولد مغتربين ) فهذا هو مكان الرفض .

Post: #10
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-12-2010, 10:58 AM
Parent: #1

قالت محدثتي وهى تحدثني عن ( خرطوم اليوم )
قالت أنها كانت وهى ( بنت الخرطوم الموظفة ) تتناول إفطارها في أحد الكافتريات السياحية قرب أحد الجامعات الخاصة بمبلغ ( 10 جنيهات )
جاءت بنتان من ( بنات المغتربين ) الطالبات بتلك الجامعة وطلبن إفطاراً كانت قيمته ( 100 جنيه ) وعند الإنتهاء من إفطارهن تنازعن في أيهن تدفع القيمة
سألتها في الأول عن أين يكمن اعتراضها أفى قيمة الإفطار أم على تنازعهن على الدفع ؟؟
أجابت أن إعتراضها على صرف الطالبة ( بت المغترب ) مبلغ ( 100 ) جنيه في وجبة إفطار .

هنا سألتها

كيف عرفت أنهن ( بنات مغتربين ) ؟؟؟ هل سألتهن ؟؟ هل فحصت جوازات سفرهن ؟؟

نظرت إلى قائلة

" كمان بنات المغتربين عاوزين ليهم عرفة ؟؟
ما واضحييين

ماذا نقول ؟؟

Post: #11
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-12-2010, 11:09 AM
Parent: #1

نقلت لنا أحد صحف الخرطوم في الفترة الماضية خبراً عن أن طالبة جامعية ( بت مغتربين ) قد وضعت طفلاً نتيجة لزواج عرفي .
هذا الخبر ( مع كارثيته ) كان يبدو ( شبه طبيعي ) لأن نفس هذه الصحف كانت تخبرنا بأن حالات الزواج العرفي بين طالبات الجامعات قد تجاوز نسبة الـ 30%
لكن ما توقفنا عنده هو تلك ( الغيرة على الأخلاق ) التي ظهرت - فجأة - على كتاب الصحف ليحدثوننا بناء على تلك الحادثة عن كيف أن المغتربين يطلقون لأنجالهم الحبل على الغارب ويحولون لهم من الفلوس ما يدعوهم للفسق والفجور
وعن....
وعن ...

ربما كنا سوف ( نصفق لهم ) لو تحدثوا عن الإنحلال الحقيقي أسبابه وكيفية تلافيه
أو أنهم أثبتوا لنا أن الـ 30% من طالبات الجامعات المتزوجات عرفياً هن من ( بنات المغتربين ) أو نسبة كبيرة منهن
أما أن تكون الكتابة بسبب ضمور الخيال ابتكاراً للحلول
فهذا ما نرفض

Post: #13
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 07-12-2010, 09:50 PM

الأخ الكريم / عاطف عمر
تحية وإحترام وكثير تقدير
موضوع هام لا زال يشغلني
كنت قد فتحت محور نقاش هنا قبل عامين تقريبا ففوجئت ببعض الأفكار !
بابا و ماما أقول لكم حاجة بس ما تزعلوا ... ؟
كانت تجربة شخصية لبنتي صفاء وهي الآن خريجة والحمدلله بعد أن أثبتت ذاتها بقوة شكيمتها وعزيمتها
وهي الوحيدة من بين اخوتها ذهبت للدراسة في السودان بسبب حصولها على معدل عالي يؤهلها للقبول العام حتى بعد خصم النسبة في الدراسة التي كانت ترغبها وهي هندسة العمارة والتخطيط فذهبت بفورة الحماس والتفوق حيث تم تكريمها حينها من بين الأوائل هنا في سلطنة عمان ... ولكن ...
هنا بعض ماكتبته حينها:
Quote: غالبية جيل المهجر ظن أن السودان هو الجنة وسكانه هم الملائكة من كثرة كلام الأهل الذين يصورون لنا السودان بدون مسالب لا أخوض في مبررات ذلك ولكن تلك أمانيهم
يذهب معظم هذا الجيل للدراسة الجامعية في السودان حاملا ثقافات العالم وأرقى أساليب التعامل في الحياة نسبة لما خبروه من معايشة أجناس ولغات من أشتات العالم فيصطدم بعوائق تحول دون تمرير فكره ويكون الفهم الخاطيء هو الذي يسبق عليك خصوصاً لو كنت أنثى
يفاجأ هذا الجيل بمجتمع من أبرز سماته عدم الإلتزام بما يقول مجتمع قوال وليس فعال ومن هنا تبرز مشاكل عويصة أودت بالفعل بمستقبل الكثيرين من جيل عهد الإنضباط في مهجره
يفاجأ بمجتمع نمّام تنقلب فيه المفاهيم وتنعكس بصورة محبطة للعاية
يفاجأ بمجتمع يصر على البقاء في مكانه بسخريته من كل جديد قادم
كل ذلك أنتج جيلاً قرر أن يمضي في طريقه بمعزل عن هكذا مجتمع غبر منصف
جيل لايهمه كثيراً : ما جنسك وما قبيلتك وما وما ؟ بل يفعل مايراه صحيحاً ولو كره الآخرون
جيل مؤمن يما يفعله مصصم على النجاح ليثبت ذاته أولا ولينتصف من المجحفين
بكل أسف السودان يفقد خامات أتت بكل إندفاع لتندمج فيه فأصطدمت بسدود ولّدت تيارات متباينة


(بابا وماما أقول لكم حاجة بس ماتزعلوا؟ ماترجعوا السودان)

صفاء الزبير

Post: #14
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-13-2010, 05:15 AM
Parent: #13

Quote: يذهب معظم هذا الجيل للدراسة الجامعية في السودان حاملا ثقافات العالم وأرقى أساليب التعامل في الحياة نسبة لما خبروه من معايشة أجناس ولغات من أشتات العالم فيصطدم بعوائق تحول دون تمرير فكره ويكون الفهم الخاطيء هو الذي يسبق عليك خصوصاً لو كنت أنثى
يفاجأ هذا الجيل بمجتمع من أبرز سماته عدم الإلتزام بما يقول مجتمع قوال وليس فعال ومن هنا تبرز مشاكل عويصة أودت بالفعل بمستقبل الكثيرين من جيل عهد الإنضباط في مهجره
يفاجأ بمجتمع نمّام تنقلب فيه المفاهيم وتنعكس بصورة محبطة للعاية
يفاجأ بمجتمع يصر على البقاء في مكانه بسخريته من كل جديد قادم
كل ذلك أنتج جيلاً قرر أن يمضي في طريقه بمعزل عن هكذا مجتمع غبر منصف
جيل لايهمه كثيراً : ما جنسك وما قبيلتك وما وما ؟ بل يفعل مايراه صحيحاً ولو كره الآخرون
جيل مؤمن يما يفعله مصصم على النجاح ليثبت ذاته أولا ولينتصف من المجحفين
بكل أسف السودان يفقد خامات أتت بكل إندفاع لتندمج فيه فأصطدمت بسدود ولّدت تيارات متباينة


لله درها إبنتنا الباشمهندسة صفاء
تحليل عميق لأصل المشكل
استنباط جاد للنتائج
هكذا هو علم المنطق مقدمات تقود إلى نتائج ، لذلك كان كلام الباشمهندسة صفاء منطقياً
غير أن ما يقطع نياط القلب ألماً هو تلك ( المفاصلة ) الحادة التي تبرز من ثنايا حديث إبنتنا صفاء أن يجد ( أبناء المغتربين ) أنفسهم بين الإلتزام بقيم نبيلة تعلموها في منازلهم وسلوك راقي درجوا على أن يتعاملوا به مع الآخر أو يعاملهم به الآخر ، كل ذلك وبين يتعلموا - من جديد - ( نقيض ) كل القيم التي تعلموها أو أن يركلوا السلوك الراقي الذي عاشوه سنوات بامتداد أعمارهم كل ذلك ليتواكبوا مع بيئة الجديدة
ومع كل ذلك
يظلون هم الخطأ وغيرهم هو الصواب

تحياتي وعميق احترامي
أختي العزيزة سمية بت الشيخ

Post: #15
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: Mohamed E. Seliaman
Date: 07-13-2010, 06:23 AM
Parent: #14

الأ خ الكريم عاطف
السلام عليكم ورحمة الله .
انظر إلى هذا الفتح العلمي الجديد :
Quote: مصدر المفاجأة بالنسبة لي اكتشاف أن الرابط الاساسي بين اعضاء هذه المجموعة أنهم تلقوا تعليمهم بالمملكة العربية السعودية! وهذا مؤشر على انهم نهلوا من منبع واحد، هو الذي وضعهم على هذا المصير المشترك في صحراء التطرف.

إجراء الدراسات وتحقيق الاكتشافات بالعمود الصحفي .
http://www.sudaneseonline.com/ar3/publish/article_1292.shtml

Post: #16
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-13-2010, 07:58 AM
Parent: #15

شكري الجزيل أخي العزيز محمد سليمان على إيراد المقال الذي سوف يساعدني في إيضاح أكثر لرؤية البوست
Quote: أبناء المغتربين ومحاضر الشرطة!



ضياء الدين بلال

[email protected]



أصدقكم القول ، لقد تفاجأت وأنا أطلع على المادة المتميزة التي أعدها فريقأبناء المغتربين ومحاضر الشرطة! من محرري (الرأي العام) مع أسر الشباب الذين أدينوا بقتل موظف المعونة الامريكي جون غرانفيل، وصدرت في حقهم أحكاماً بالاعدام، وأفلحوا قبل تسعة أيام في الهروب من سجن كوبر، ولا يعرف الى الآن ان كانوا بضواحي دنقلا أم على مشارف الصومال !
مصدر المفاجأة بالنسبة لي اكتشاف أن الرابط الاساسي بين اعضاء هذه المجموعة أنهم تلقوا تعليمهم بالمملكة العربية السعودية! وهذا مؤشر على انهم نهلوا من منبع واحد، هو الذي وضعهم على هذا المصير المشترك في صحراء التطرف.
الى الآن لا علم لي ان كانت الرصاصات التي اختارت صدرا غرانفيل وسائقه عباس كانت قاصدة هذين الهدفين بالاسم والتوقيت، وفق ارادة اختيار وتحديد، أم أن الصدف وحدها التي وضعت الرجلين أمام نيران هذه المجموعة المغامرة؟!
قد لا يكون ذلك مهماً الآن، ولكن ما هو أكثر أهمية ضرورة الانتباه لمجموعات مماثلة أو تابعة لمجموعة قتلة غرانفيل تربت في ذات البيئة، وتشكلت مفاهيمها في فضاء التطرف والغلو، لا تزال طليقة السراح، تبحث في هدوء عن ضحاياها القادمين . وربما الطريقة الدرامتيكية التي هربت بها تلك المجموعة تصبح محفزاً وملهماً لآخرين في السير على ذات الطريق، طالما أن مجاري الخرطوم ستسمح لهم بالهروب الآمن!
كون الرابط الاساسي بين المجموعة الهاربة تلقي التعليم بالسعودية هذا بمثابة انذار تنبيه للمجتمع وأجهزة الدولة لا لمطاردتهم بالطرق البوليسية المعروفة، ولكن لدراسة الحالة واقتراح معالجات لها وهي في طور البدايات قبل أن تتحول الى ظاهرة يصعب السيطرة على تطورها ومآلاتها النهائية.
الآن توجد عودة عكسية لأبناء المغتربين والمهاجرين السودانيين في الخارج، وبعض هؤلاء يعودون للمجتمع السوداني بأفكار ومفاهيم جديدة عليه.اذا كانت بعض المجموعات العائدة من السعودية- مثل قتلة غرانفيل- تحمل أفكاراً ومفاهيم متطرفة دينياً، فهناك كذلك مجموعات شبابية على الضفة الاخرى من النهر، قادمة من أوربا وأمريكا وبعض دول الخليج تحمل أفكاراً وآراء متطرفة في التحرر ومفاهيم الحرية الشخصية.
وأنت تزور بعض المطاعم وأماكن الترفيه بالخرطوم، تلحظ وجود شباب غريبي الزي واللسان منغلقين على أنفسهم منعزلين عن المجتمع!!
وقبل أيام كنت في زيارة واحدة من الكليات الخاصة بالخرطوم، كل طلابها من أبناء المغتربين، تفاجأت ومدير الكلية يتحدث معي - باعتياد غريب- عن انتشار تعاطي المخدرات داخل حرم الكلية التي لا تتجاوز مساحتها الـ «500» مترمربع، لدرجة ان بعض السلطات المختصة تحدثت مع المدير عن إلحاق بعض أفرادها كطلاب لملاحقة شبكات الترويج وذلك على طريقة فيلم (الباشا تلميذ)!
المشكلة الكبرى، أن هذه المتغيرات الاجتماعية الخطيرة لاتجد الاهتمام اللازم من قبل الجهات المعنية بالاصلاح السلوكي والاجتماعي، وربما لا توجد أصلاً مثل هذه الجهات، واذا وجدت فهي بلا خطط ولا ميزانيات!
هذه الظواهر للأسف لا يتم التعامل معها إلا عبر الأجهزة الأمنية والشرطية بعد دخولها دائرة الافعال الاجرامية. ولا يبذل من الجهد القليل لتجفيف منابعها.
حتى الاسر غائبة تماماً عن القيام بأدوارها الاساسية في المراقبة والاصلاح والتوجيه، أليس من المفارقة ان يكون ابن زعيم جماعة انصار السنة الشيخ أبوزيد محمد حمزة واحداً من الذين يحملون الأفكارالتكفيرية التي كان أول ضحاياها في السودان المصلين بمسجد والده بالثورة الحارة الثانية في أحداث الخليفي الشهيرة ابريل 1994؟!
أتمنى ان تلتقط اشارة الزميل الصديق مالك طه بأنه قبل أن يسارع المجتمع والدولة في إلقاء القبض على قتلة غرانفيل، عليهم بمحاصرة وإلقاء القبض على الأفكار التي أنتجت أمثال هؤلاء واولئك.



إلى حين عودة

Post: #17
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عبد القادر بابكر
Date: 07-13-2010, 10:27 AM
Parent: #16

أخي عاطف وضيوفك الكرام ..
لكم التحية ..

الشكر لك أخي عاطف على هذا العرض والطرح الجميل لمشكلة تواجهنا نحن كمغتربين لم نشأ أن نخلقها بأنفسنا ولكنها ألصقت علينا جورا وظلما .. لا أريد أن أطيل الحديث كثيرا ولكنني لابد لي من التأكيد على أن المغترب ما لجأ إلى هجر وطنه وترك أحبته والرضا بحرمان الغربة وجحيمها إلا من أجل توفير الحياة الكريمة لنفسه أولا ومن ثم لأسرته وأبنائه .. تلك الحياة الكريمة التي عزت عليه في موطنه وبين بني جلدته .. فخرج يحمل آلامه وآماله بين جوانحه ليجد نفسه سجينا في مجتمع غير مجتمعه وفي بيئة غير بيئته .. وكذا ينشأ أبنائه منغلقين ومحصورين في بيئة ضيقة هي بيئة المدرسة والبيت وبالتالي ينشأ هذا الطفل وهو محاط برعاية والديه طول الوقت ويحظى باهتمامهم الكبير مما يساهم في نمو عقله وتفتحه بدرجة أكبر لذلك تجد ما يطلقون عليه ابن المغترب أكثر وعيا وأكثر معرفة وتجده دائم الحديث والنقاش مع الكبير قبل الصغير لما تشربه من تربية جادة ملتزمه مع والديه الذين لا يكادون يجدون منفذا ومتنفسا آخر لهم غير الاهتمام بأبنائهم في هذا المجتمع وفي هذه الغربة .. وهذا نمط من التربية قلما تجده في السودان حيث الوالدين مشغولين عن أبنائهم ببرامجهم الخاصة ... لذلك يواجه ابن المغترب عندما يذهب الى السودان ( بقلة الأدب ) و ( اللماضة ) لما يجدونه فيه من تفتح ذهني وميل للمناقشة والمسائلة الدائمة .....
أما لو رجعنا الى مسأل إندماج أبناء المغتربين في المجتمع فالأمر فيه الكثير من التجني ومحاولة إلصاق العيوب والمذمات بابن المغترب وذلك في محاولة يائسة لذر الرماد في العيون للحيلولة دون النظر الى سوءات مجتمعنا وما طرأ عليه من تغير وتبدل .. وفيه الكثير من محاولات تصوير مجتمعنا وكانه مجتمع ملائكي أو كأنها المدينة الفاضلة تخلو من الشرور والآثام والخطايا إلا من ما يأتي به شياطين أبناء المغتربين فيعيثون في الأرض فسادا وينشرون الخطيئة في مجتمع الملائكة ...

عجبت كثيرا لما كتبه صاحب المقال أعلاه ...

Quote: وقبل أيام كنت في زيارة واحدة من الكليات الخاصة بالخرطوم، كل طلابها من أبناء المغتربين، تفاجأت ومدير الكلية يتحدث معي - باعتياد غريب- عن انتشار تعاطي المخدرات داخل حرم الكلية التي لا تتجاوز مساحتها الـ «500» مترمربع، لدرجة ان بعض السلطات المختصة تحدثت مع المدير عن إلحاق بعض أفرادها كطلاب لملاحقة شبكات الترويج وذلك على طريقة فيلم (الباشا تلميذ)!


من أين أتى أبناء المغتربين بهذه المخدرات ؟؟؟ هل أتوا بها مهربة في حقائبهم أم ابتلعوها في أحشائهم ليهربوها الى داخل المدينة الفاضلة ؟؟؟؟؟؟؟ وهل المرافق التعليمية الأخرى التي لا يوجد بها ابناء مغتربين خالية وبريئة من خطر المخدرات ونشاط شبكات المروجين ؟؟؟ لماذا لم تشرف باقي المرافق التعليمية بزيارتك الكريمة لترى ما يسرك ويبهجك ؟؟؟؟ أم أنه إمعانا في ذر الرماد على العيون ؟؟
فالأمر لم يعد خافيا ولم يعد سرا يهمس به همسا أن مجتمعنا ومنذ سنوات طويلة أصبح في درجة الإبتلاء بآفة المخدرات فالكثير من شبابنا وهم في زهرة شبابهم انجرفوا في خضم هذا البحر وذبلت بالتالي زهرة الحياة في قلوبهم كما ذبلت قبلا آمالهم وتطلعاتهم في الحياة الكريمة .. لم يكن ذلك بسبب أبناء المغتربين فالمخدرات موجودة بيننا حتى قبل أن تظهر ظاهرة الإغتراب هذه ..
ثم .. ألا تعلم يا كاتب المقال بان في مجتمعنا من هم أنكا وأضل وأسوأ في التعامل مع المال والإغداق على أبنائهم بما يفيض عن حاجتهم أضعافا مضاعفة ؟؟ طبقة الرأسمالية التي نمت في بلادنا كما تنمو الطحالب على حواف البرك .. .. أم أن أبنائهم ملائكة من صلب ملائكة يلبسون الثياب البيضاء الطاهرة ولا يعرفون شيئا عن البنطلونات المحزقة والسلاسل على الرقاب ولا يرتادون المطاعم وأماكن الترفيه التي تحدثت عنها ؟؟ كيف حكمت علي من يرتادون هذه المطاعم واماكن الترفيه هم أبناء مغتربين ؟؟؟ ما أعرفه ومتأكد منه أن تأشيرة الدخول تطبع على صفحات جواز السفر وليس على الجبين ...

ولنا عودة انشاء الله .....

Post: #18
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: نجوان
Date: 07-13-2010, 10:55 AM
Parent: #17

سلام عاطف..

أتفق معاك.. التعميمات جائرة وغير مفيدة..
والنظر لشريحة المغتربين ككيان متجانس تتطابق تجاربه أيضا يجانبه الصواب..
هناك الكثير من المغتربين ممن يعانوا الأمرّين من تدّني أجور وغلاء معيشة..
وما ظهورهم على الساحة المجتمعية السودانية حين يزوروا البلد إلا من باب الشوق والسترة..
فيحسبهم الآخرون اصحاب مال وسلطان..

ما وددت قوله.. هو ان العبء الأكبر على الأسرة المغتربة حين يذهب أبناؤها وبناتها للدراسة في السودان
أن تؤهلهم للتعامل مع معطيات حياتهم الجديدة، وان كان المنبت، فهو مكان غير مألوف لهم..
فيا ريت ان يتنّبه المغتربين لأوجه القصور في إعدادهم لابنائهم للعيش في الوطن.. من بدري..
وليس فقط الأوراق المطلوبة ورسوم الدراسة وغيرها من الأمور اللوجستية..
_____

Quote: وكذا ينشأ أبنائه منغلقين ومحصورين في بيئة ضيقة هي بيئة المدرسة والبيت
وبالتالي ينشأ هذا الطفل وهو محاط برعاية والديه طول الوقت ويحظى باهتمامهم الكبير
مما يساهم في نمو عقله وتفتحه
معليش أخ عبد القادر..
لا أعتقد أن الإنغلاق في بيئة المدرسة والبيت الضيقة - على حد تعبيرك- يسهمان في نمو وتفتح العقل..
أعتقد العكس تماما..

Post: #19
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عبد القادر بابكر
Date: 07-13-2010, 11:59 AM
Parent: #18

Quote: لا أعتقد أن الإنغلاق في بيئة المدرسة والبيت الضيقة - على حد تعبيرك- يسهمان في نمو وتفتح العقل..
أعتقد العكس تماما..


شكرا أخت نجوان على تعقيبك
ولكنني قصدت من تعبير الانغلاق البعد بهم ما أمكن عن مكامن الفساد التي يمكن ان تكون موجودة في هذا المجتمع الجديد خارج نطاق البيت والمدرسة والحرص على متابعتهم متابعة لصيقة وهم في بداية حياتهم .. ( وذلك تمهيدا لما يلي من حديثي عن ما يوصم به أبناء المغتربين من فساد عندما يعودون لبلادهم ) ... فلم يعد الانفتاح بمعناه الشامل هو الوسيلة الوحيدة في نمو وتفتح العقل على الأقل في زمننا الحالي فالعديد من مفاهيم التربية الحديثة ووسائل الإتصال التي أصبحت موجودة في كل بيت تقريبا أخذت تلعب دورا كبيرا في نمو وتفتح عقول أبنائنا ...

Post: #24
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-14-2010, 04:30 PM
Parent: #19

شكراً نجوان
شكراً عبد القادر
للنقاش الراقي

Post: #26
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-15-2010, 04:47 AM
Parent: #19

Quote: قصدت من تعبير الانغلاق البعد بهم ما أمكن عن مكامن الفساد التي يمكن ان تكون موجودة في هذا المجتمع الجديد خارج نطاق البيت والمدرسة والحرص على متابعتهم متابعة لصيقة وهم في بداية حياتهم .. ( وذلك تمهيدا لما يلي من حديثي عن ما يوصم به أبناء المغتربين من فساد عندما يعودون لبلادهم ) ... فلم يعد الانفتاح بمعناه الشامل هو الوسيلة الوحيدة في نمو وتفتح العقل على الأقل في زمننا الحالي فالعديد من مفاهيم التربية الحديثة ووسائل الإتصال التي أصبحت موجودة في كل بيت تقريبا أخذت تلعب دورا كبيرا في نمو وتفتح عقول أبنائنا ...

Post: #23
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-14-2010, 10:42 AM
Parent: #18

تحياتي وسلامي نجوان
ولك الشكر وأنت لنا ضمير صدق يذكرنا إن نسينا ويصوب خطواتنا إن زلت عن الجادة
Quote: والنظر لشريحة المغتربين ككيان متجانس تتطابق تجاربه أيضا يجانبه الصواب..
هناك الكثير من المغتربين ممن يعانوا الأمرّين من تدّني أجور وغلاء معيشة..
وما ظهورهم على الساحة المجتمعية السودانية حين يزوروا البلد إلا من باب الشوق والسترة..
فيحسبهم الآخرون اصحاب مال وسلطان..

نعم ، النظر لشريحة المغتربين أو أى شريحة مجتمعية ككيان متجانس أمر يجانبه الصواب
لكنني وكما حرصت على القول في كل مناسبة أخاطب ( المتوسط ) ،
فالمتوسط دائماً يمثل ( معظم ) العينة المراد دراستها مما يجعله ( أقرب ) للواقعية

Quote: ما وددت قوله.. هو ان العبء الأكبر على الأسرة المغتربة حين يذهب أبناؤها وبناتها للدراسة في السودان
أن تؤهلهم للتعامل مع معطيات حياتهم الجديدة، وان كان المنبت، فهو مكان غير مألوف لهم..
فيا ريت ان يتنّبه المغتربين لأوجه القصور في إعدادهم لابنائهم للعيش في الوطن.. من بدري..
وليس فقط الأوراق المطلوبة ورسوم الدراسة وغيرها من الأمور اللوجستية..

المشكلة يا نجوان هنا ليست في تعايش الأبناء في الوطن
المشكلة هنا في تقبل ( الوطن ) لهم
مشكلة أن يعاملهم ( وطنهم ) كـ ( مذنبين ) حتى يثبتوا براءتهم
ومشكلة ألا ينظر ( الوطن ) لـ ( فروق ) التربية المرتبطة بالظروف التي أحاطت بهذا ( الشاب / الشابة ) الذي لاذ بحضن الوطن لاستكمال تعليمه/ها الجامعي ، ألا ينظر لها من الناحية ( الإيجابية ) بل ينظر لها كدلالة لكل ما هو ( سالب ) .
ومع كل ذلك
فتربية الأبناء عملية لا سقف لكمالاتها
لا بد من وجود قصور ما مهما حرصنا
أبناؤنا أنفسهم يعلموننا كل يوم فهم جديد ، والظروف التي تحيط بهم تعلمنا كل يوم فهم جديد
فلا بد إذاً أن نتواكب مع ونجدد في أفهامنا ترميماً لكل قصور في الإعداد محتمل

Post: #21
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-14-2010, 05:37 AM
Parent: #17

تحياتي وسلامي أخي عبدالقادر بابكر
و جزيل شكري على المداخلة الثرة التي غطت جوانب كثيرة لم أتطرق لها
إلقاء الكلام على عواهنه دون التفكر من العواقب التي يمكن أن يقود لها هذا الكلام من آفاتنا الكبيرة
لكن يصبح الألم مزدوجاً عندما عندما يصدر هذا الكلام ممن يفترض فيهم ( قيادة ) حملة الوعى وممن يفترض فيهم تصحيح المفاهيم الخاطئة.
إنتشرت في منتصف التسعينات ( هجمة شرسة ) مثل التي نشهدها حاليا ضد أبناء المغتربين . كان ( ضحايا ) تلك الهجمة هن ( بنات الأقاليم ) .
كان الزعم يومها أن ( كل الفساد ) الموجود في الخرطوم تلك المدينة ( الطاهرة النظيفة ) قد بدأ عندما وطئت أقدام ( طالبات الأقاليم ) لتلكم السوح الشريفة. فكان الإنفصام من جهة وضيق الحالة المادية من الجهة الأخرى أسباباً لانحرافهن ، مشوهات بذلك تلك المدينة التي لم تعرف في تاريخها فساداً .
أذكر ويذكر معي الكثيرون كيف تم تصوير تلك الهجمة الشرسة في المسلسل التلفزيوني الشهير ( الشيمة ) .
ما لايعرفه هؤلاء كيف أن تلك الهجمة اللعينة قد أقعدت بالكثيرين عن إرسال بناتهم للخرطوم للدراسة وأن هذه الهجمة قد قادت بعض الحريصين على تعليم بناتهم على ترك مدنهم وقراهم وبيع منازلهم والحضور لإيجار منزل في الخرطوم مرافقين لبناتهم أما عن سبل كسب عيشهم فذاك أمر آخر .
نقول هذا ونكرر أننا لا نفترض في ( بنات الأقاليم ) طهارة مريم
لكن نقول أنهن مثلهن مثل غيرهن من بنات الخرطوم
وجميعهن مثلهن مثل كل النساء في كل مكان وفي كل زمان
طاهرتهن طاهرة ، وخاطئتهن خاطئة
كل رهين بقيمه وكل رهين بتربيته

أرجو أن تبقى معي

Post: #20
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-13-2010, 07:21 PM
Parent: #16

ضياء الدين بلال
لنا حق أن نصدق إذاً أن مستقبل هذا السودان في مهب ريح عاتية إذا كان رؤساء تحرير صحافته الذين امتهنوا القلم كتابة وامتهنوا البرامج التلفزيونية تنظيراً لحل مشاكل السودان بمثل هذا القدر من الضحالة .
Quote: وقبل أيام كنت في زيارة واحدة من الكليات الخاصة بالخرطوم، كل طلابها من أبناء المغتربين، تفاجأت ومدير الكلية يتحدث معي - باعتياد غريب- عن انتشار تعاطي المخدرات داخل حرم الكلية التي لا تتجاوز مساحتها الـ «500» مترمربع، لدرجة ان بعض السلطات المختصة تحدثت مع المدير عن إلحاق بعض أفرادها كطلاب لملاحقة شبكات الترويج وذلك على طريقة فيلم (الباشا تلميذ)!

لن نتوقف كثيراً أمام تأكيده الجازم بأن ( كل طلابها من أبناء المغتربين، ) لأننا لا نظن أنه فحص السجلات للتأكد من معلومته . لكننا سوف نتوقف حتماً في ( رد فعله ) هو الذي يرى في نفسه الأهلية لتحليل وتصويب مسار سياسة بلد اسمه السودان ، رد فعله وقد تفاجأ بأن مدير الكلية يتحدث معه ( باعتياد غريب ) عن انتشار تعاطي المخدرات داخل حرم الكلية التي لا تتجاوز مساحتها الـ «500» مترمربع
رد الفعل الذي أراه طبيعياً من أى شخص طبيعي في يده ( أمانة القلم ) أن يجرد قلمه لفضح هذا المدير الذي ارتضى لنفسه أن يتحول من أستاذ جامعي مديراً لكلية جامعية أن يتحول إلى ( معلم ) يدير ( غرزة حشاشين ). هذا إن لم نقل تبنيه رفع هذا الموضوع للجهات المختصة في التعليم العالي لتحاسب هذا المدير الذي تحول طلبة الجامعات تحت ( رعايته ) لمدمنين

Quote: مصدر المفاجأة بالنسبة لي اكتشاف أن الرابط الاساسي بين اعضاء هذه المجموعة أنهم تلقوا تعليمهم بالمملكة العربية السعودية! وهذا مؤشر على انهم نهلوا من منبع واحد، هو الذي وضعهم على هذا المصير المشترك في صحراء التطرف.

Quote: كون الرابط الاساسي بين المجموعة الهاربة تلقي التعليم بالسعودية هذا بمثابة انذار تنبيه للمجتمع وأجهزة الدولة لا لمطاردتهم بالطرق البوليسية المعروفة، ولكن لدراسة الحالة واقتراح معالجات لها وهي في طور البدايات قبل أن تتحول الى ظاهرة يصعب السيطرة على تطورها ومآلاتها النهائية.

بئس الربط
وبئس الخلاصات

الرابط الحقيقي هو إنتماء هذه المجموعة لجماعة أنصار السنة المحمدية أو الوهابية أياً كانت التسمية
ومع ذلك يظل قولك عاطلاً
أولاً
فمع صحة الزعم أن منشأ هذه الجماعة هو في المملكة العربية السعودية إلا أنها متمددة ومنشرة في جميع أنحاء العالم
ثانياً
ليس كل من أقام في المملكة العربية السعودية أو عمل فيها أو تربى فيها أو تعلم في مدارسها وجامعاتها منتمى بالضرورة لهذه الجماعة فمن هؤلاء نجد المتصوفة ومن هؤلاء نجد الأخوان المسلمين ومن هؤلاء نجد الأخوان الجمهوريين ومن هؤلاء نجد المسلمين العاديين الذين يؤدون فروضهم وسننهم ونوافلهم ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا دون أن ينضموا لجماعة ما ومنهم من هم غير أولئك جميعاً.
Quote: الآن توجد عودة عكسية لأبناء المغتربين والمهاجرين السودانيين في الخارج، وبعض هؤلاء يعودون للمجتمع السوداني بأفكار ومفاهيم جديدة عليه.اذا كانت بعض المجموعات العائدة من السعودية- مثل قتلة غرانفيل- تحمل أفكاراً ومفاهيم متطرفة دينياً، فهناك كذلك مجموعات شبابية على الضفة الاخرى من النهر، قادمة من أوربا وأمريكا وبعض دول الخليج تحمل أفكاراً وآراء متطرفة في التحرر ومفاهيم الحرية الشخصية.
وأنت تزور بعض المطاعم وأماكن الترفيه بالخرطوم، تلحظ وجود شباب غريبي الزي واللسان منغلقين على أنفسهم منعزلين عن المجتمع!!

إذاً أبناء المغتربين القادمين من السعودية- عند ضياء الدين بلال - يأتون ( للمجتمع السوداني ) بأفكار ومفاهيم جديدة عليه ويحملون أفكاراً ومفاهيم متطرفة دينياً،
وأبناء المغتربين القادمين من أوروبا وأمريكا وبعض دول الخليج - عنده أيضاً - يحملون أفكاراً وآراء متطرفة في التحرر ومفاهيم الحرية الشخصية.

لماذا لا تكمل الصورة وتحدثنا عن ( شباب السودان ) العائشين في فراديس جنانه ، المتنعمين بعدالة ابن الخطاب وابن عبدالعزيز المتعلمين من إبن أبي طالب
أكمل الصورة وحدثنا عنهم
أم تريدنا أن نحدثك نحن فقد رميتمونا في مهاجرنا بفلذات أكبادكم ؟؟؟
عندها لن نرمي أحداً بالبهائت
سوف نأتيك بما كتبته صحافتك
سوف نحدثك عن كيف أن السوداني في مهجره الذي كان يجري أمتاراً إذا لمح سوداني فيه ملامح الغربة أو أنه جديد في المدينة يجري ليسلم عليه ويتعرف عليه ولا يتركه إلا وقد إطمأن عليه أو عرض عليه مساعدته في كل ما يمكن أن يكون هذا الوافد الجديد في حاجة إليه ، سوف نحدثك عن كيف أن نفس هذا السوداني ونتيجة لتجارب مرة مريرة أضحى يتجنب حتى رد السلام إن بادره به شخص ( سوداني ) ورد السلام كما تعلم فريضة ، أضحى يتجنبه إن لم يكن يعرف هذا الشخص من أصله ومن جذوره .
وهذا واقع أطل علينا في عصر التسعينات
لكن كل ذلك هو وجعنا
وهو غسيلنا القذر
لذلك نرجوكم ألا تضطروننا لقوله ولا لنشره
نرجوكم ألا تضطروننا كى نرد على بهائتكم المتهافتة بالحقائق الثابتة
الحقائق التي تريدون خداع أنفسكم حتى لا تصدقوها
وما ذلك لشئ إلا لعلمكم أنكم اجبن من مواجهتها

لا أستطيع أن أختم قبل أن أسألك
أما تحرك ضميرك ولو لثوان وأنت تصيغ هذا العنوان ( الجامع ) ؟؟؟؟
Quote: أبناء المغتربين ومحاضر الشرطة!

Post: #22
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: Kamal Karrar
Date: 07-14-2010, 06:35 AM
Parent: #20

الأخ /عاطف...

أين د. كرار التهامي.. من كل هذا وقد كان مغتربا سابقا؟؟؟؟

ولا نرمي هذه الطوبة.. فلم نر منها بنيانا حتى اللحظة

Post: #25
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: احمد محمد احمد عتيق
Date: 07-14-2010, 06:50 PM
Parent: #22

الاستاذ عاطف

بالله ضيف القصة دي لي قصصك ..

احدى بنات المغتربين ..دخلت الجامعة بمجموع عالي ..مهد لها الطريق لتدرس بالقبول العام ... وفي السنة الاولى ..كانت اولى على الدفعة ...ولكن في العام الثاني وبعد اكتشاف الدكاترة انها شهادة عربية ...عينك ما تشوف الا النور ...b و c وهكذا ..وكانت في بادئ الامر تهم بالاعتراض والاحتجاج ..ولكن نصيحة من سبقوها ..ان تاكل الموضوع وتسكت ..والا المعاكسة ستكون مصيرها طوال دراستها بالجامعة ..!!!! وهي دائمة التاكد من ان ظلما وقع عليها ... وتاكد زملائها ايضا من ذلك ...

ولكن نقول شنو ...تقول ابناء المغتربين غير سودانيين ..ودة الوصلت ليهو في يوم من الايام ...

مع تحياتي ..

Post: #30
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-16-2010, 05:21 AM
Parent: #25

تحياتي وسلامي عزيزي أحمد عتيق
Quote: احدى بنات المغتربين ..دخلت الجامعة بمجموع عالي ..مهد لها الطريق لتدرس بالقبول العام ... وفي السنة الاولى ..كانت اولى على الدفعة ...ولكن في العام الثاني وبعد اكتشاف الدكاترة انها شهادة عربية ...عينك ما تشوف الا النور ...b و c وهكذا ..وكانت في بادئ الامر تهم بالاعتراض والاحتجاج ..ولكن نصيحة من سبقوها ..ان تاكل الموضوع وتسكت ..والا المعاكسة ستكون مصيرها طوال دراستها بالجامعة ..!!!! وهي دائمة التاكد من ان ظلما وقع عليها ... وتاكد زملائها ايضا من ذلك ...

تجدني لا أتفق مع من نصحوها بأن ( تاكل الموضوع وتسكت ..والا المعاكسة ستكون مصيرها طوال دراستها )
إن كان لديها من المبررات ما يكفي للإعتقاد بأن ظلماً قد وقع عليها فمن حقها ومن واجبك أن تطلب رسمياً إعادة تصحيح أوراقها . إرجاعاً لحقها أو إرجاعاً للطالبة من ( وهم ) أن ثمة من يترصدها إذ ربما يكون الخطأ من جانبها دون أن تنتبه .
مررت بتجربة مماثلة
تدنت درجات إحدى كريماتي في سنة من السنوات في مادة من المواد الرئيسة ، كان تفسيرها لذلك أن المعلمة ( قاصداها ) لأنها تجادلها في الصف كثيراً ودللت على ذلك بأن درجات ( كل ) المواد المتبقية تعكس مستواها الحقيقي . شعرت بما يقرب من الإحباط في لهجتها وتلميحها بأنها سوف تغير مسارها الأكاديمي لتتجنب هذه المادة . كان قراري ( ما دام أنها متأكدة من حسن أدائها ) أن نذهب لإدارة المدرسة ونطلب إعادة تصحيح الورقة ، وعندما أبدت مخاوفاً مثل التي ذكرت لكم أجبتها بأنه في الحياة لابد لكل موقف من ثمن فما دمنا مقتنعين بصحة موقفنا فلابد أن نكون مستعدين كذلك لقبول دفع ثمنه . ذهبنا لإدارة المدرسة واذكر أنني قلت للمديرة في نهاية طلبي
" الواضح أن هناك خطأ ما ، خطأ في اعتقاد الطالبة بصحة إجاباتها ، أو خطأ في تصحيح المعلمة للورقة ، فلكى لا يسهم ( خطأ ) الطالبة المتمثل في اعتقادها بصحة إجاباتها الخاطئة في زعزعة ثقتها في العملية التعليمية ، أو يسهم خطأ المعلمة في تصحيحها لورقة الإمتحان في تغيير المسار الأكاديمي لطالبة أرجو أن نعيد تصحيح الورقة "
تفهمت المديرة ومعلمة المادة وجهة نظري وثمنوها
وتم إعادة تصحيح المادة في حضورنا
اكتشفنا خطأ اعتقاد كريمتنا
وكان ذلك درساً قيماً لها ولنا أسهم في ترسيخ قيم كثيرة بدواخلنا وأسهم كذلك في إنتفاء وهم ( الإستقصاد ) من عقلية الطالبة فانطلقت بفضل الله في تلك المادة . وأصبحت مادتها المفضلة .

هذا لا يعني أنني أنفي بصفة ( مطلقة ) احتمال خطأ الاستاذ
لكنني أحببت أن أكون أميناً مع نفسي ومعك
وأقول لك أن الخطأ وارد من الأستاذ ومن ( اعتقاد ) الطالبة
فكلاهما بشر خطاء

Post: #27
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-15-2010, 10:12 AM
Parent: #22

Quote: أين د. كرار التهامي.. من كل هذا وقد كان مغتربا سابقا؟؟؟؟

ولا نرمي هذه الطوبة.. فلم نر منها بنيانا حتى اللحظة

تحياتي وسلامي عزيزي كمال كرار

سوف أحسن الظن
وأتساءل معك
أين د. كرار التهامي.. من كل هذا وقد كان مغترباً سابقاً ؟؟؟؟

ليته يسمع
وليته يقول كلمة حق

Post: #28
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: Sana Khalid
Date: 07-15-2010, 04:52 PM
Parent: #27

أستاذنا عاطف..
مما قريت الموضوع.. و أنا بمني نفسي بالدخول و المكوث مطولاً هنا.. و ما اتسهلت لي سوى الآن.. فعذراً..
مهمومة بالموضوع من ناحيتين .. مرة كابنة مغتربين (و شهادة عربية) و المرة التانية كأم (لأبناء مغتربين)..
في الذاكرة بعض حكاوي .. لا تصل لحدود المآسي التي تسرد هنا.. و لكنها أيضاً ذكريات غير مبهجة لمعاملة (مختلفة) كنا نتعرض لها.. !

و من الحاضر و في بوست مجاور.. و في طرح لموضوع مختلف.. ألقى أحد الزملاء باللوم على شريحة المغتربين و أبنائهم في اختفاء أحد العادات القديمة الجميلة من سودان اليوم.. ربما لم يتأمل الزميل كلماته فرماها بعفوية.. و ربما هي فقط الرغبة في الاتيان بحجج لا يهم مدى صحتها.. و لكن عسى أن تحسم الجدل..
و لكن في النهاية نحن قوم انطباعيون جداً.. و القاريء للحديث و لو عابراً.. سيلتصق بذهنه فيصبح بمرور الأيام اعتقاداً و قناعة.. و يتحمل المغترب و أبناؤه وزراً آخر يضاف إلى أوزار ألصقت بهم و لم يقترفوها..!

تحياتي يا عاطف.. و عسى أن يخفف الله على أبناءنا و أن يجدوا الترحيب في وطنهم..و أن يستطيعوا أن يحسوا بالانتماء إليه ..فالله وحده يعلم كم حملنا هذا الوطن و أهله في قلوبنا و عقولنا في الحل و الترحال..

Post: #29
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: Al-Mansour Jaafar
Date: 07-15-2010, 07:36 PM
Parent: #28

الإحترام والسلام



الإستاذ عاطف عمر



إستهداف أي فرد أو شريحة من الناس بالإنتقاد المتواصل المبني على تخريجات وتعميمات فطيرة والدأب على الخدش والتجريح ضد كينونةأي كان،هو ظلم بين
فالإحترام لا يجب أن يكون من قبيل المجاملات وعبارات الحذلقة فقط بل هو مضمون حقيقي لصحة الحياة الإجتماعية ولإجتماعية الصحة النفسية للناس، ان تحترم ظروف نشوء كل شي تراه سالباً وأن تعرف إن تغييره أو علاجه رهين بأحوال إجتماعية وعلمية عددا وليس برأي فرد أو مجموعة.


حالي وحال كثير من أقاربي وابناءهم مواشج للإغتراب بكثير من أشكاله السطحية: أولاًً من ناحية طبقةالعائلة، وكإبن مبعوث، ثم كمقيم في الأقاليم خارج بيت الأسرة في العاصمة، ثم كمغترب من الأقاليم في العاصمة الخرطوم، ثم كطالب خارج السودان، ثم كمقيم في المنافى العربية والأفريقية والأوربية، ثم كغريب في بلاد الخواجات معاشر لقوميات شتى غريبة عني ولأبناء الأجانب ولطبيعة تكيف أنماط مختلفة من البشر في حياة أوربا، ومن كل هذه السياحة الإجباريةأشعر بقيمة كلامك عن خطورة التفريغ والتشفي واللؤم الذي يمارس ضد أبناء المغتربين في بعض قطاعات وحيوات المجتمع في السودان إن فيه نوع من الحقد والإنتقام من قيام أباءهم بالهجرة والإغتراب، وفيه نوع من حسد أو تعويض النقص جهة المواردالتي يتمتع بها إبن المغترب، ولكن أهم النقاط في تقديري هي إن ممارسات إضطهاد أبناء المغتربين فيها نوع من السخرية من طبيعة العدالة في الحياة ومن طبيعة العدالة في الدولة، والأسوأ في هذا هو إسقاط هذه المسائل العامة على من لا ذنب له فيها أي على إبناء المغتربين، فقط بإعتبارهم نتيجة من نتائجها، ولو كان بشراً ..


زمان كان أهل المدن والقرى الكبيرة يسخرون من القادمين الجدد من الأرياف، ثم أضحى اهل العاصمة بما فيهم الريفيون الجدد يسخرون من الجميع بل ويطالب بعضهم بكش الوافدين والنازحين ثم أضحى أهل الإغتراب يتندرون على كل الوضع وأحواله السيئة التي فارقوها خروجاً ناجين من شروره، وهاهي مسيرة السخرية تطل بقوة على أبناء المغتربين ولكنها ظاهرة التندر أو السخط على التفاوت الثقافي-الجغرافي ليست قاصرة على السودان فحسب بل هي موجودة في كل دول العالم. يتعاملون من أحفادهم العائدين بشكل مثلث فيه العطف والشفقة، وفيه السخرية من اجنبيتهم، وفيه اللؤم، وكل زول وحظه.


كل هذا ظاهر، لكن من الخفي والدقيق نقطتان تناولتهما عرضاً في رأيك القويم:

الأول هو ضمور الجانب الإجتماعي في حياة أبناء المغتربين وزيادة فرديتهم مقابل الثقافة العشائرية لأهلنا في السودان

الثاني هو إن الإستلاب الذي يحدثه نمط الحياة الإستهلاكي الفردي تتم معادلته داخل السودان بالثقافة العشائرية بينما لقفر هذه الثقافة في حياة المغترب يظل النمط الإستهلاكي الفردي راسخاً في حياة كثير من أبناء المغتربين حتى وهم بين أقرانهم وأهلهم وذويهم، يعتقدون فيهم الانانية والتعالي، بينما أولاد المغتربين في أمور التكالب لهم ثقافة الإعتداد والثقة و(ثقافة التفوق)، ودون دراسات وتوعية كافية للأباء والأبناء في السودان وفي الإغتراب فإن الإجازات في السودان لا تقوم سوى بدور تعميق الفوارق بين أبناء المغتربين وبين أبناء الثقافة المحلية.


في عصر العولمة إتجه نظم الحياة في العالم لإنتاج إنسان جديد بلاستيكي العمل، وبلاستيكي الوطن، وبلاستيكي الإنتماء، وحتى بلاستيكي الثقافة، جزء من ثقافة الشركات المتعددة الجنسية وثالوثها:(الإنفتاح والإستلاب والخواء) إذ تستمد مواردها من الصحراء العربية عبر إستغلال والموارد والاشخاص في بيئة ملكية فرديةإستهلاكية، وتستثمرها في أوربا وأمريكا، وتنفقها في شواطي البحار والرحلات والحفلات أي في الماء والهواء وفي ...التواليت.

إين المغترب هو نتيجة هذه الظروف والنظم الظالمة لإنسان الريف سواء في نطاق الوطن أم في شسوع العالم ومركزه الراسمالي الأوربي الأمريكي، فإن كان إبن الإغتراب أو بعضهم متفوقاً على أقرانه في الوطن بالنظام والإستقرار الذي هيأته له هجرة الأب فهو بالنسبة إلى الخواجات الذين سببت شركاتهم ودولهم هجرة ابيه مثله كمثل صناعة تايوان بالنسبة إلى الصناعة الأوربية الامريكية وهنا أزمة إجتماعية ثقافية جديدة إذ يعزف كثير من أبناء المهاجرين عن الإندغام في المجتمعات التي يعيشون فيها ويتجهون إلى ثقافات المساواة والتمرد على التراتب سواء أكانت علمية سياسية أو كانت دينية أو غير ذلك وفيه "ثقافة الشلة"... ويقل ذلك في أبناءهم واحفادهم وينتهي الجيل الرابع منهم إلى كونه (ود بلد) جديد غير بلاد أبوه وجده، فالإنسان إذ تحسره بلاد تكسبه أخرى، وإذ يفقد أمته فإن الله يهيئى له بئراً وإليه تنتسل أمماً.. جديدة.

في عصر العمل الجماعي والربح الفردي والضرائب العامة والخدمات الخاصة أضحت القيم العلمية الإجتماعية والقيم العملية في خصام وتناقض بسبب من إن الحياة أضحت فردية في جانب الكسب والإنفاق بينماالقيم لم تزل قارة في النواحي الإجتماعية.. والضحية الحقيقية لهذا التناقض هو الإنسان سواء اكان مغترباً نجاة من سفينة السودان الغارقة أم كان مقيماً فيه غارقا معه حتى أذنيه متنفساً بشتيمة أولاد المغتربين وهو لا يكاد يقيم أوده هو إلا بشق الأنفس وبثمن باهظ في كينونة حياته..وحياة أبناءه داخل السودان الذين يتحولون بشكل وئيد بفعل النظام الطبقي إما إلى معدمين جدد أو إلى نسخة محلية من"أبناء مغتربينً" يتقمصون ملابسهم وموبايلاتهم وطريقة كلامهم لكن دون ممارسة العمل والنظام الحياتي الذي كان يمارسه أباء أولاد المغتربين، فيأتون تايون تايونيين.


إن كان القبول في الجامعات في زمننا قد أعطي أفضلية للشهادات الأوربية (راجع المعركة التي قادها ضد ذلك التمييز برفسور صديق أم بدة) فلا شك إن تطبيق نظام التمثيل النسبي في ظروف السودان الحالية وتدهور مستوى جامعاته يمكن أيضاًأن يعيق عدالة توزيع فرص الدراسة الجامعية والأفضل هو تأسيس حكم وطني ديمقراطي ينفق موارد الذهب والنفط والليثيوم والزراعة والضرائب العالية على حقوق الإنسان في الماء النظيف والكهرباء والسكن الصحي والتعليم والعلاج والمواصلات، حيث إن ما يصرفه التنظيم الرأسمالي للدولة على هذه الأمور الحيوية منذ سنوات طويلة قبل الكبزان وبعدهم، لا يتجاوز الخمسة في المآئة 5% من جملة الميزانية العامة بينما يصرف على أمور القهر والإستبداد اكثر من 70% من جملة الصرف!!


المسألة ليست في الثقافة السائدة التي تشجع الإغتراب من ناحية معينة ثم تدين الإغتراب وأبناءه وأباءهم من ناحية ضد، بل الأزمة والمسالة الكبرى واضحة وظاهرة في النظام الرأسمالي العام للمجتمع والتعليم الذي شتت الخلق أجناس اجناس.


أبناء المغتربين ثروة سودانية قومية من حيث التأهيل والإمكانات الذهنية والمادية والعلاقات الصالحة للإستثمار وكانت التحويلات المالية من أباءهم إلى السودان هي مصدر دخل البلاد الرئيس بين 1980-2000 وهي عشرين سنة لم ينتج فيها السودان محكوماً بشروط البنك الدولي وصندوق الدولي وتركيز الموارد سوى الموت والدمار، فلماذا لا تقيم لهم الدولة عدداً من الجامعات على الأقل بحق العاملين عليها بدل إقامة الفنادق والجوامع المزخرفة في بلاد 95% من اهلها يعيشون تحتى خط الفقر دعك من الذين يعيشون حذوه ...


وكما تعلم يا استاذ عاطف :

الإغتراب ماهو طول الغياب
الإغتراب تال اليخون ويزدري
حتى لو كان قاعد في القصر الجمهوري



لجهدك وعطائك الإجلال


لأبناءك الإحترام



لك التقدير




----
التعديل لتصحيح الأخطاء الكتابية والطباعية

Post: #31
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: هجو الأقرع
Date: 07-16-2010, 05:54 AM
Parent: #29

الاخ الكريم عاطف جمعة مباركة ، بصراحة فتحك لهذا الخيط و بهذه الصوره ، اعجبنى جدا ، و ذلك لتفرد طرحك هذه واحده .
الثانيه ان بنتى الكبرى درست بالسودان فى احدى المجالات الطبيه ، تعرف كانت صدمتها فى اول يوم حين قال لهم عميد الكلية لما رأى الغالبيه منهم ( ممن تطير عيشتهم ) قال لهم كما دخلتم بالقطار سوف تتخرجون بالركشه . كناية عن كبر عددهم ، اما وقت التخريخ فسوف يكون بالركشة .

هى كاتبة بارعة ، وسوف ادعها تقول تجربتها هنا باذن الله . قطع شك لى عوده لو مد الله فى الأجال .

Post: #32
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: علاء الدين محمد بابكر
Date: 07-16-2010, 09:18 AM
Parent: #31

الأخ عاطف عمر
سلامات وشكرا ليك لأني من زمن بفتش علي سودانيز اونلاين الحبيناهو ودخلنا فيهو ولقينا فيهو مجموعة ضخمة من البيحاولو يحللو
ويكتبو ويتناقشو من اجل عالم جديد..ولكن فجأة بلعتو السياسة واصبح طاردا..

رجعتنا لذلك الزمان...فشكرا لك..

وفقا لملاحظتي تحليلنالمشاكلنا دايما بيكوني ذاتي وليس موضوعي..يعني بنحشر نفسنا جوة ذواتنا ونقعد ننظر..ونخلي الواقع الموضوعي برة
التنظير..

دوما بننسي انو كل الأشياء نسبية..ولا يوجد (مطلق) في المجتمع الإنساني...
دايما بنحلل مشاكلنا بقراية الجزء..من دون قرايتو في الكل..
الأخطاء المنهجية التلاتة دي دوما بتقود لنتائج تحليلية خاطئة..والمصيبة نتائجنا بنعتبرها هي الصاح ..

للأسف (المغتربين)..لفظة لحظة سماعها أخذت (محتوي)..تراكم علي مر سنوات..وللأسف السالب دوما يلتصق بالذاكرة قبل الموجب..
وقبل ان نقع مثل غيرنا في خطأ (النسبي) و (المطلق)..فان سالب وموجب يجب نسبتهم للزمان والمكان لنعرف مدلولهما..

مثلا ممارسة الجنس:
منسوبة للدين فهي ممنوعة للذكر والأنثي بالتساوي..
واذا نسبناهاللمجتمع الشرقي (باخراج الدين كعامل ( فهي عادية للذكور وعار للأنثي يصل لحد القتل..
وذات الفعل (ممارسة الجنس) اذا نسبته للمجتمع الغربي..فهو ممارس طبيعي للذكر والأنثي بالتساوي) وقد يصل عدم ممارسته
الي الشك في قواك النفسية..

ما اود ان اقود اليه ان (سالب وموجب) نسبيات..ولكن السالب النسبي يرسخ في الذاكرة اكثر من الموجب النسبي..

Post: #33
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: علاء الدين محمد بابكر
Date: 07-16-2010, 09:35 AM
Parent: #32

أي انسان يتكون من (نفس) و(جسد)..(روح ومادة) ويتفاعل مع (الروح والمادة) التي يعيش فيها..
بمعني:

السوداني..سوداني لأنو (انسان) تواجد في بيئة اجتماعية ومادية محددة اخد منها واداها..وصنعتو (بالقراصة والكسرة بتاعتو) علما
بانهم ما من الساهل تلقاهم في الصينية!!!!

السوداني دة بتشكيلاتو الحصلت فيهو خلال حياتو في السودان..طلع برة السودان الي مكان آخر..

لحظة خروجو (السوداني الفي الداخل) بيديهو رتبة (مغترب)..ولفظة مغترب دي قلت ليك كلمة صارت تحمل محتوي..محتوي نسبي لمن يطلقها..بدأا بجهاز
المغتربين..مرورا بالعائلة..ونهاية بالجامعات..المحتوي يتغير بتغير المصلحة..

Post: #34
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: علاء الدين محمد بابكر
Date: 07-16-2010, 09:49 AM
Parent: #33

المغترب لحظة وصولو لدولة الإغتراب..يبدأ في التفاعل معها كانسان (جسد ومادة) تضيف له ويضيف لها..ويغير فيها وتغير فيه..ولكن (الكترة
بتغلب الشجاعة) زي ما بيقولو..صفات المجتمع الدخلتو كفرد وبيئتو بيغيرو فيك اكتر مما بتغير فيهم..بعد زمن من التفاعل حتما
ستتحول الي شخص (مغاير) لشخصك السوداني قبل اغترابك..
وركز معي يا اخي عاطف عمر..انا بقول (مغاير) من دون تقييم (ايجابي( او (سلبي) لأنو اي تقييم (نسبي في المكان والزمان)..

هذا المغترب الذي قد اصبح مغايير لشخصه قبل اغترابه..يتزوج..ويلد..ويربي اولاد في مجتمع وبيئة غير التي تربي فيهم..
ولزاما عليه فانه سيقوم بتربية (ابناه) في المكان الذي يعيشون فيه!!
هذا المكان الذي يعتبره هو كسوداني مغترب مغاير لبيئته التي شكلته..سيصبح هو واقع ابناءه وبيئتهم التي سيتشكلون فيها..ركز معي رجاءا
في هذه الجزئية لكي لاتظلموا ابناءكم...........

Post: #45
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-19-2010, 10:56 AM
Parent: #34

تحياتي وسلامي عزيزي علاء الدين
ووافر امتناني على رأيك الطيب في البوست

Quote: المغترب لحظة وصولو لدولة الإغتراب..يبدأ في التفاعل معها كانسان (جسد ومادة) تضيف له ويضيف لها..ويغير فيها وتغير فيه..ولكن (الكترة
بتغلب الشجاعة) زي ما بيقولو..صفات المجتمع الدخلتو كفرد وبيئتو بيغيرو فيك اكتر مما بتغير فيهم..بعد زمن من التفاعل حتما
ستتحول الي شخص (مغاير) لشخصك السوداني قبل اغترابك..
وركز معي يا اخي عاطف عمر..انا بقول (مغاير) من دون تقييم (ايجابي( او (سلبي) لأنو اي تقييم (نسبي في المكان والزمان)..

هذا المغترب الذي قد اصبح مغايير لشخصه قبل اغترابه..يتزوج..ويلد..ويربي اولاد في مجتمع وبيئة غير التي تربي فيهم..
ولزاما عليه فانه سيقوم بتربية (ابناه) في المكان الذي يعيشون فيه!!
هذا المكان الذي يعتبره هو كسوداني مغترب مغاير لبيئته التي شكلته..سيصبح هو واقع ابناءه وبيئتهم التي سيتشكلون فيها..ركز معي رجاءا
في هذه الجزئية لكي لاتظلموا ابناءكم...........

تعرف يا علاء أن أبلغ ( إساءة ) يمكن أن تلحق بإنسان أن يقال عنه أنه قضى في مكان ما عدد ( كذا ) من السنين ورجع لموطنه كما غادره ولم يتغير منه شئ.
الأصل في الأشياء الحركة والأصل في الإنسان التفاعل مع ما حوله زماناً ومكاناً.
لذلك يكون للفرد حتى في إطار حياته الخاصة في المكان المحدد يكون ( شخصيات ) مختلفة باختلاف الزمان ، فشخصية الطفولة غير شخصية المراهقة غير شخصية الحكمة والرزانة .
هذا التفاعل لا بد أن يضيف للإنسان ولابد أن يجعله إنسان ( مغاير ) فالجمود صفة الجمادات فقط
التفاعل لا يكون بالقطع أخذاً فقط إنما هو أخذ وعطاء ليكون نتاجه إنسان مختلف أو إنسان ( مغاير )
حتى داخل السودان ( كمثال ) وداخل قرانا وداخل حوارينا لم ننشأ نحن ذات النشأة التي نشأها آباؤنا ولم / لن ينشأ أبناؤنا نفس النشأة التي نشأناها لذلك صح عن الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه القول ( ربوا أولادكم لزمان غير زمانكم ).
كل هذا إن أضفنا له المعارف الكونية التي ( إنبهلت ) على الدنيا بفضل ثورة الإتصالات يصبح الكلام عن ( عدم المغايرة ) حتى داخل السودان نفسه يصبح حديثاً خارج إطار الفهم السليم

نظلم أبناءنا حقاً إن نحن حرمناهم من معطيات عصرهم أو إن نحن فرضنا عليهم ما لا يتوافق مع زمانهم طالما لم تتعارض هذه المعطيات مع القيم الأساسية الموجهة لحيواتنا


تكرار الشكر

Post: #44
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-18-2010, 05:45 AM
Parent: #31

Quote: الاخ الكريم عاطف جمعة مباركة ، بصراحة فتحك لهذا الخيط و بهذه الصوره ، اعجبنى جدا ، و ذلك لتفرد طرحك هذه واحده .
الثانيه ان بنتى الكبرى درست بالسودان فى احدى المجالات الطبيه ، تعرف كانت صدمتها فى اول يوم حين قال لهم عميد الكلية لما رأى الغالبيه منهم ( ممن تطير عيشتهم ) قال لهم كما دخلتم بالقطار سوف تتخرجون بالركشه . كناية عن كبر عددهم ، اما وقت التخريخ فسوف يكون بالركشة .

هى كاتبة بارعة ، وسوف ادعها تقول تجربتها هنا باذن الله . قطع شك لى عوده لو مد الله فى الأجال .

تحياتي وسلامي عزيزي هجو
وجزيل شكري على رأيك الطيب في البوست
مرحباً بالدكتورة إن أرادت أن تشركنا في تجربها، فمن عاش التجربة سوف تكون مشاركته حتماً إضافة طيبة نرجو من خلالها تكوين رأى عام يسهم في إزالة الظلم الذي يقع على هذه الشريحة ، ذلك الظلم الذي بدأ يهدد تواجدها في بلدها

Post: #36
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-16-2010, 08:36 PM
Parent: #29

رمية ( من وحى مداخلة العزيز المنصور جعفر )

كتب الراحل الأديب عمر الحاج موسى في سبعينات القرن الماضي واصفاً صديقه ورفيق دربه العلامة الراحل د. جعفر محمد علي بخيت وصفه قائلاً ما معناه
" كنا في رحلة عمل نجتمع صباحاً في صالة الفندق نتقاسم مع قهوة الصباح ، الأخبار التي قرأنأها في صحف الصباح التي تأتينا في غرفنا . يطل علينا فجأة د. جعفر بخيت، متأبطاً إحدى الصحف ، يبدأ يناقشنا في الأخبار التي وردت في الصحيفة ، أخبار نكون قد قرأناها وهززنا رؤسنا عجباً أو دهشة ، لكن كانت نفس هذه الأخبار عند جعفر بخيت بـ ( طعم مختلف ) . يرجعها لأصولها ، يقرأ ما تركه الكاتب بين السطور ، يربطها بحوداث مشابهة وقعت في أرجاء العالم، يضيف إليها تحليله الشخصي عن مآلات الخبر والسيناريوهات المختلفة المتوقعة لكل الإحتمالات ، يصيبنا بالدهشة أن كيف لكل تلك المعارف أن تجتمع عند شخص واحد.... "

تذكرت كل ذلك وأنا أقرأ وأعيد قراءة مداخلة الأخ العزيز المنصور جعفر محمدعلي بخيت

فعلاً هذا الشبل من ذاك الأسد

سأعود بحول الله لمداخلته الثرة

Post: #37
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: Al-Mansour Jaafar
Date: 07-17-2010, 02:15 AM
Parent: #36

الإحترام والسلام


شكراً جزيلاً إثناءك على كتابتي وعلى (تجيينك) ونسلك إياها مما دفعني قبل قليل لتحريها وإصلاح شانها تصحيحا وتعديلاً طفيفاً
وأشكرك أكثر على نشرك تقديرالراحل عمر وألمح إلى إنه تصادف بعد وفاة المكتوب عنه مارس سنة 1976 والكاتب سنة 1977 ان تمددت ديكتاتورية السوق في السودان بواسطة شروط البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبدأ الإغتراب الكبير ..

إضافة إلى حيوية هذا الموضوع فإن بعض ما دفعني إلى المشاركة فيه هو دأبك في هذا المنبر العام على نشر التعليقات الذربة والأخبار الحسنة، والأراء النافعة والموضوعات القيمة، والتقويمات الموضوعية، بعيداً عن ثقافة ("أنا" و "هو") التي تقيد المماحكات وتزيد السجالات الدائرية.

الأمل والعمل أن يكون المنبر العام مجالاً للوحات والفنون الجميلة، وللأشعار والآداب القصصية، ولحكايات التصوف والصوفية، وللمقالات العلمية ، ومحوراً للحوار الذي يرتقي بموضوعه وبأطرافه وبقراءه من ثقافة التبخيس إلى ثقافة العدل والإحسان وهو أمر يشجع على الجهد في إنهاء نوعين من أنواع الإغتراب:

1- إنهاء إغتراب بعض الغرقى في (الأنا والهو) وتقوية إتجاههم إلى تناول القضايا الكبرى لمجتمعنا بموضوعية أكثر.
2- إنهاء إغتراب المنبر عن تكريس القيم الجمالية في حياة قراءه.



وهدية لك على هذا الجمال شعر المغترب أباً عن جد: حسين بن منصور "الحلاج" وقيل إنه نفسه "حسين الأحوازي"
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lsq&shid=141&start=0


وحسب الواجد إفرد الواحد أو.. حسب الواحد إفراد الواجد.. أو الإثنين معاً

Post: #47
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-21-2010, 06:30 AM
Parent: #37

Quote: الأمل والعمل أن يكون المنبر العام مجالاً للوحات والفنون الجميلة، وللأشعار والآداب القصصية، ولحكايات التصوف والصوفية، وللمقالات العلمية ، ومحوراً للحوار الذي يرتقي بموضوعه وبأطرافه وبقراءه من ثقافة التبخيس إلى ثقافة العدل والإحسان وهو أمر يشجع على الجهد في إنهاء نوعين من أنواع الإغتراب:

1- إنهاء إغتراب بعض الغرقى في (الأنا والهو) وتقوية إتجاههم إلى تناول القضايا الكبرى لمجتمعنا بموضوعية أكثر.
2- إنهاء إغتراب المنبر عن تكريس القيم الجمالية في حياة قراءه.

شكراً منصور جعفر
ليتنا
وياريت

Post: #43
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-17-2010, 07:12 PM
Parent: #29

تحياتي وسلامي أخي العزيز المنصور
مداخلة ثرة استمتعت بها على المستوى الشخصي وأظن أن معظم من مروا من خلال هذه المساحة قد فعلوا .
مداخلة عصية على التجزئ والإقتباس . أتفق معك في معظم مكوناتها. لكن لا بد من وقفات صغيرة .
Quote: أبناء المغتربين ثروة سودانية قومية من حيث التأهيل والإمكانات الذهنية والمادية والعلاقات الصالحة للإستثمار وكانت التحويلات المالية من أباءهم إلى السودان هي مصدر دخل البلاد الرئيس بين 1980-2000 وهي عشرين سنة لم ينتج فيها السودان محكوماً بشروط البنك الدولي وصندوق الدولي وتركيز الموارد سوى الموت والدمار، فلماذا لا تقيم لهم الدولة عدداً من الجامعات على الأقل بحق العاملين عليها بدل إقامة الفنادق والجوامع المزخرفة في بلاد 95% من اهلها يعيشون تحتى خط الفقر دعك من الذين يعيشون حذوه ...

لولا خوفي من سقوط البوست في ( شرك ) الذاتي المطلق لبدأته بهذه الجملة فقد فكرت في بداية مماثلة لها . علي أضيف لها أو أعدلها لتقرأ
( إن المغتربين وأبنائهم ثروة سودانية قومية من حيث التأهيل والإمكانات الذهنية والمادية والعلاقات الصالحة للإستثمار .... ) فقد اكتسبنا في مهاجرنا إضافة لنعم الله الكثيرة علينا في مجال الرزق والإستقرار فقد اكتسبنا أيضاً ( خبرات مهنية ) عظيمة كون هذه البلدان قد بدأت نهضتها وتطورها من آخر نقطة وصل لها العلم البشري . وكونها أى هذه البلدان قد أتاحت لنا فرصة نادرة لتبادل الخبرات مع مختلف جنسيات العالم . لكم كنا نود أن نتمكن ونحن في نهايات رحلتنا العملية أن ننقل هذه الخبرات لأجيال جديدة ظهرت من بعدنا في السودان .
يتحدثون كثيراً عن ( العودة الطوعية ) للمغتربين دون أن يحدثونا عن ماهى آلية هذه العودة أو ضماناتها. عودة أبناء المغتربين للدراسة في حضن الوطن تمثل ( من وجهة نظر مغترب ) تمثل أول الخطوات العملية ليفكر ( بصورة جادة ) لإنهاء رحلة التغرب الطويلة لذلك كان الظن أن تنتبه الدولة لهذا النقطة فتشجع هذه العودة للأبناء لتحظى بعودة الآباء فقد أتاها ما ظلت تدعو له دون كبير عناء .

Quote: إن كان القبول في الجامعات في زمننا قد أعطي أفضلية للشهادات الأوربية (راجع المعركة التي قادها ضد ذلك التمييز برفسور صديق أم بدة) فلا شك إن تطبيق نظام التمثيل النسبي في ظروف السودان الحالية وتدهور مستوى جامعاته يمكن أيضاًأن يعيق عدالة توزيع فرص الدراسة الجامعية والأفضل هو تأسيس حكم وطني ديمقراطي ينفق موارد الذهب والنفط والليثيوم والزراعة والضرائب العالية على حقوق الإنسان في الماء النظيف والكهرباء والسكن الصحي والتعليم والعلاج والمواصلات، حيث إن ما يصرفه التنظيم الرأسمالي للدولة على هذه الأمور الحيوية منذ سنوات طويلة قبل الكبزان وبعدهم، لا يتجاوز الخمسة في المآئة 5% من جملة الميزانية العامة بينما يصرف على أمور القهر والإستبداد اكثر من 70% من جملة الصرف!!

معك نتفق في ( تأسيس حكم وطني ديمقراطي ينفق موارد الذهب والنفط والليثيوم والزراعة والضرائب العالية على حقوق الإنسان في الماء النظيف والكهرباء والسكن الصحي والتعليم والعلاج والمواصلات،) فذاك هو الحل النهائي لمشاكلناعلى إطلاقها وهو الحل النافي لمبررات التغرب والتشتت ، لكن في إطار الوضع الراهن فقد كان مقترحنا لتطبيق التمثيل النسبي ضرورة رأيناها مرحلية شجعنا عليها تجربة مصر وتجربة سوريا أى أن نظام التمثيل النسبي هو ( أفضل ) الخيارات السيئة .
Quote: ومن كل هذه السياحة الإجباريةأشعر بقيمة كلامك عن خطورة التفريغ والتشفي واللؤم الذي يمارس ضد أبناء المغتربين في بعض قطاعات وحيوات المجتمع في السودان إن فيه نوع من الحقد والإنتقام من قيام أباءهم بالهجرة والإغتراب، وفيه نوع من حسد أو تعويض النقص جهة المواردالتي يتمتع بها إبن المغترب، ولكن أهم النقاط في تقديري هي إن ممارسات إضطهاد أبناء المغتربين فيها نوع من السخرية من طبيعة العدالة في الحياة ومن طبيعة العدالة في الدولة، والأسوأ في هذا هو إسقاط هذه المسائل العامة على من لا ذنب له فيها أي على إبناء المغتربين، فقط بإعتبارهم نتيجة من نتائجها، ولو كان بشراً ..

لله درك يا صديق
لكن مالك بالذي انشأك تحفر هذا الحفر الموجع ؟؟
فقد ظل ( عدم الوفاء ) أحد المسكوت عنه في سلوكنا الإجتماعي السياسي ، وإن ظلت أدبياتنا تروج لعكسه . أشار لذلك ( بألم حقيقي ) الدكتور منصور خالد وهو يحدثنا عن النخبة السودانية التي أدمنت الفشل ودلل عى ذلك بموقف ( أبناء إسماعيل ) وهم جيل من الساسة كان مدخلهم للحياة السياسية عبر بوابة ( الأزهري ) وظل راعياً لهم لكنهم تنكروا له عندما كان لحكومة مايو موقف ضد الأزهري .

شكري الجزيل أخي المنصور لكل هذا الجمال
وشكري كذلك لرأيك الإيجابي في مساهماتنا في هذه الساحة

وشكراً أكبر لهديتك القيمة فقد قرأتني بصدق وبحق يا ( بن جعفر )

Post: #35
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-16-2010, 12:39 PM
Parent: #28

تحياتي وسلامي أختي العزيزة د. سناء
Quote: مما قريت الموضوع.. و أنا بمني نفسي بالدخول و المكوث مطولاً هنا.. و ما اتسهلت لي سوى الآن.. فعذراً..
مهمومة بالموضوع من ناحيتين .. مرة كابنة مغتربين (و شهادة عربية) و المرة التانية كأم (لأبناء مغتربين)..
في الذاكرة بعض حكاوي .. لا تصل لحدود المآسي التي تسرد هنا.. و لكنها أيضاً ذكريات غير مبهجة لمعاملة (مختلفة) كنا نتعرض لها.. !

أصدقك القول أنك كنت ضمن الذين تمنيت تواجدهم في هذا البوست ، وذلك لمعرفتي لرجاحة عقلك ومقدرتك العالية على التحليل . كذلك فقد كنت أعرف أنك أم لـ ( أبناء مغتربين ) أما أن تكوني - في ذات نفسك - ( بنت مغتربين ) فذاك ما سوف يضيف لشهادتك ومشاهدتك .
Quote: و من الحاضر و في بوست مجاور.. و في طرح لموضوع مختلف.. ألقى أحد الزملاء باللوم على شريحة المغتربين و أبنائهم في اختفاء أحد العادات القديمة الجميلة من سودان اليوم.. ربما لم يتأمل الزميل كلماته فرماها بعفوية.. و ربما هي فقط الرغبة في الاتيان بحجج لا يهم مدى صحتها.. و لكن عسى أن تحسم الجدل..
و لكن في النهاية نحن قوم انطباعيون جداً.. و القاريء للحديث و لو عابراً.. سيلتصق بذهنه فيصبح بمرور الأيام اعتقاداً و قناعة.. و يتحمل المغترب و أبناؤه وزراً آخر يضاف إلى أوزار ألصقت بهم و لم يقترفوها..!

شاهدت قبل فترة في تلفزيوننا ( القومي ) شاهدت اسكتشاً يصور أبناء وبنات المغتربين بـ ( سلبية ) تثير التقزز في أى إنسان طبيعي
مستصغر شرر يبشرنا بنيران عظيمة
نيران سوف تقود لحريق لا أدري من المستفيد منه او من يخطط له بهذه الروح ( الجهنمية ) ، أو يغض الطرف ( جهلاً ) بما يمكن أن يقود إليه .
لعلي لا أتخطى الواقع إن قلت أن هذه ( الثقافة ) إن سادت فسوف يكون نتيجتها أن يحجم المغتربون عن إرسال أبنائهم للدراسة في السودان في خطوة الله وحده يعلم مآلاتها النهائية من علاقة الأبناء أو الآباء أنفسهم بهذا الذي ( كان ) وطناً لهم .
على المستوى الشخصي أعرف يا سناء من فضل لدراسة أبنائه الجامعية دول الخليج مكان إقامتهم رغم التكلفة المالية العالية وأعرف من ( إضطر ) لقطع دراسة أبنائه الجامعية في السودان وحولهم لدول أخرى مثل مصر أو ماليزيا وكان ذلك لأسباب عدة من ضمنها / أو في مقدمتها ( أننا لم نفني أعمارنا في تربيتهم لنبعثهم لمكان يكونوا فيه مصدر للسخرية والإستهزاء و يكونوا فيه متهمين حتى لو أثبتوا براءتهم حتى لو كان هذا المكان هو وطنهم الأم )

القراء وأنا في إنتظار مشاركاتك التي أعرف سلفاً تميزها

Post: #38
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: Mohamed E. Seliaman
Date: 07-17-2010, 06:27 AM
Parent: #35

الأخ عاطف تحياتي

Quote: الرابط الحقيقي هو إنتماء هذه المجموعة لجماعة أنصار السنة المحمدية
أو الوهابية أياً كانت التسمية

ما الفرق بين ما تكتبه هنا وبين ما كتبه البلال ؟
أليس هو التنميط الفج نفسه؟
كم عدد أفراد هذه المجموعة ؟
هل تملك أنت ملفات تاريخهم وبياناتهم ؟
---------------
ربما تـعود وتجادل عن نفسك وما كتبت
كذلك البلال بوسعه أن يجادل عما كتب .
----------
مع احترامي وتقديري

Post: #39
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: بابكر عثمان مكي
Date: 07-17-2010, 09:43 AM
Parent: #38

ياعاطف مشتاقين جدا ياخ

عارف عثمان ولدي كان في السودان اجازة ولعب في الحيشان في الهواء الطلق
لما جا راجع ودخل الشقة سالني يابابا نحن بيتنا ليه مافيهو سماء

...

خلاصة هذا السؤال الكبير ..صمتي وحزني وغبني مثلما اشعر الآن وانا اقرأ لك
واتوقع عثمان الصغير وهو شهادة عربية ..يواجه كل هذا الالم وهو الذي
استشعر غياب السماء وهو صغير .



الحمد لله

Post: #46
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-19-2010, 06:08 PM
Parent: #39

تحياتي وسلامي زيكو يا حبيب
كوم من الأشواق

Quote: عارف عثمان ولدي كان في السودان اجازة ولعب في الحيشان في الهواء الطلق
لما جا راجع ودخل الشقة سالني يابابا نحن بيتنا ليه مافيهو سماء

...

خلاصة هذا السؤال الكبير ..صمتي وحزني وغبني مثلما اشعر الآن وانا اقرأ لك
واتوقع عثمان الصغير وهو شهادة عربية ..يواجه كل هذا الالم وهو الذي
استشعر غياب السماء وهو صغير .

جيل ينشأ معافى من كثير مما صادفنا من تلك المواقف التي حيرت ( أبو الجعافر ) . فقد صدح الكاتب الكبير جعفر عباس ذات يوم بكثير مما يجيش بدواخلنا من ( المسكوت عنه ) أو ذاك الذي نحاول تجميله ، حيث أبدى استغرابه أن يكون لأحد من أبناء جيله ( حجة ) ليدعي أنه عاش طفولة سعيدة ، فقد كان النمط السائد للتربية هو الشدة الأقرب للقسوة لينشأ ( الولد رجلاً ) ، حتى الدموع التي هى رحمة وضعها الله تعالى في قلوب المتراحمين كانت تعتبر من علامات التأنيث أو ( الميوعة ) ، هذا فضلاً عن ( شيوع ) التربية ، فكل ( كبير ) في الأسرة له ( حق الضرب ) أو حق إتلاف ( باقي اللحم ) الذي تبقى من المدرسة التي لها حق مطلق اللحم وللأسرة العظم.
ومع ذلك لا شئ يشفع له
مالم تتغير نظرات ورؤى كثيرة فإنني اشفق حقاً على ( عثمان ) وأبناء جيل
فهاهم ( الطلائع ) يعانون الأمرين
كل ذنبهم أنهم أبناء مغتربين

Post: #40
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-17-2010, 01:32 PM
Parent: #38

تحياتي وسلامي عزيزي محمد سليمان
Quote: الرابط الحقيقي هو إنتماء هذه المجموعة لجماعة أنصار السنة المحمدية
أو الوهابية أياً كانت التسمية


ما الفرق بين ما تكتبه هنا وبين ما كتبه البلال ؟
أليس هو التنميط الفج نفسه؟
كم عدد أفراد هذه المجموعة ؟
هل تملك أنت ملفات تاريخهم وبياناتهم ؟
---------------
ربما تـعود وتجادل عن نفسك وما كتبت
كذلك البلال بوسعه أن يجادل عما كتب .

ليس في الأمر تنميط ( فج )
فارتباط المجموعة ( فكرياً ) وعضويتهم لجماعة أنصار السنة المحمدية أو الوهابية ظهر في صحف الخرطوم منذ اليوم الأول للجريمة ولم تنف الجماعة عضوية المجموعة ولم تتبرأ منهم . بل حتى أن أمر هروبهم تم تحليله وأيضاً في صحف الخرطوم وفي الأسافير على أنه تخطيط ( محلي واقليمي ) للجماعة بل وتم ربطه بزيارة شخصية نافذة للجماعة للخرطوم ومرة اخرى لم تنف الجماعة عضوية المجموعة لها
لا أملك بالقطع ملفات لهذه الجماعة أو أى حزب سياسي او مجموعة فكرية نتعامل معها . وغياب هذا الملفات لا يسلبنا حقنا في نسب الشخص للفكر الذي يتبناه طالما لم ينف ذلك هو أو لم ينفه المسؤولون في الفكر أو التنظيم . بل أن هناك مجموعات فكرية أو سياسية لا تملك من الأصل ملفات لعضويتها ( الصوفية ، الأخوان الجمهوريين )
الفرق أيضاً أننا لم نتهم الجماعة بفعل لم يقوموا به . ولم نتهمهم بـ ( منقصة ) إذا نسبناهم للفكر الذي يعتنقونه .
لتنف جماعة أنصار السنة عضوية هذه المجموعة لها ، ويكون لها في ذمتنا إعتذار علني .

Post: #41
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: Mohamed E. Seliaman
Date: 07-17-2010, 02:05 PM
Parent: #40

Quote: ربما تـعود وتجادل عن نفسك وما كتبت
كذلك البلال بوسعه أن يجادل عما كتب .

وتأتي لتدافع عن الممارسة نفسها التي تنكرها على الآخرين
Quote: وغياب هذا الملفات لا يسلبنا حقنا في نسب الشخص للفكر الذي يتبناه
طالما لم ينف ذلك هو أو لم ينفه المسؤولون في الفكر أو التنظيم .

كذلك البلال نظر إلى الرابط وهو أنهم أبناء شهادة عربية.
والبلال كان أمثل منك طريقة فالحديث عن رابط هو الحديث عن الأسباب
التي تقود إلى التطرف وليس الحديث عن فكر تعتنقه جماعة علنية معروفة، وإلا فإن جماعة
أنصار السنة لا تحمل فكر الاغتيالات وغير معروف عنها الخروج بالسلاح .

Post: #42
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-17-2010, 05:41 PM
Parent: #41

شكري محمد سليمان

أبنت وجهة نظرك
وأبنت وجهة نظري

سوف أترك الحكم للمتابعين

Post: #48
Title: Re: أبناء المغتربين تطير عيشتهم.. أو.. في ( ذبحهم قرباناً لضمور الخيال.... )
Author: عاطف عمر
Date: 07-27-2010, 07:07 PM
Parent: #1

ما أوردنا موارد العطب والتهلكة إلا أولئك الذين يتحدثون في كبريات الأمور بدون تثبت مدعوم -بالضرورة - بـ ( إحصائيات ) أو مستند على كتاب منير .
لكن ما حيلتنا لا تزال والكلمة التي تهوي بصاحبها سبعين خريفاً في جهنم سهلة على ألسنة بني قومنا يلقونها ولا يأبهون بها أو لا يرمش لهم طرف .
" خواطر فجة فطيرة ، ترسل إرسالاً شططاً في طرف الإفراط وشططاً في طرف التفريط " لا يهمهم من تصيب ولا يؤرق مضاجعهم إلام تقود .
كنا نظن - وظننا يبدو أنه إثم - كنا نظن أن الألفية الثالثة بثورة إتصالاتها وسهولة الوصول للمعلومة- أى معلومة - قد أفادت بني قومنا في تغيير السلوك ( الإنطباعي ) عندهم المرتبط بـ ( خمول الذهن ) والركون للمعلومة المجتمعية دون تمحيصها وفق ما يقتضيه التمحيص من تلمض وآليات .
رأينا كذلك في خروج بني قومنا ( المؤلم ) من ديارهم رأينا فيه النصف الممتلئ من الكوب وقلنا أنها فرصة جيدة للاحتكاك بشعوب قد خطت خطوات واسعة في دروب التحضر ، وأن نفيد من تجاربهم المرتبطة باختصار أرجوه غير مخل بـ ( الإحصاء والمعلومة ) .
لكننا نعيش هناك أجساداً فقط
وعندما نناقش أمراً سودانياً
نرجع بكل ( عقليتنا ) لنفس عقلية ذاك الذي لم يعرف للمعرفة سبيلاً ولم يعرف للإحتكاك بالآخر مطاراً

اللهم لا نسالك رد القضاء
لكنا نسألك اللطف فيه


Re: القبض على طالبة بكلية الهندسة بجامعة شهيرة تقوم بتص... )عاريا داخل الكلية