,ابتلع النيل كل أثار المعركه.. مقاطع من المجموعه القصصيه الرؤيا والاشباح.عصمت العالم

و إبتلع ألنيل كل أثار المعركه..( ضحايا معركة مسك ألختام ألتى راح ضحيتها 15 الف شاب من قوات الدفاع ألشعبى 2004 فى معركة مع قوات الحركه ألشعبيه)

ألمشهد يحكى بان هذا كان ميدان معركة طاحنة وكبيرة..ألجثث متناثره فى ارجاء المكان..وعلى كل إتجاه..بعضها ممزق..وبعضها ينزف.وبعضها قد اسلم الروح.وألبعض فى ألنزع ألأخير..أنين يقطع نياط ألقلوب..ويكسر ثبات ألأنفس, مئات ألجثث, هنا وهناك لشباب فى عمرالزهور وريعان ألصبا وعنفوانه..أكبرهم لم يتجاوز عمره ألسابعة عشر ..فى عمر ألزهور..قضوا بليل كالح, وماتوا دون أن يدروا ألدوافع وألأسباب.مجرد ضحايا ووقود للحرب ألضروس. أثار ألدماء تطال كل شىء..وألأشجار ألمتساقطه وألتى أشتعلت فيها ألنيران.وسحب ألدخان ألتى تكونت, تضيف للمشهد بعدا أخر..وبعض الأليات ألتى دمرت وعلى متنها ملقاه بعض جثث ألشباب.والصخور ألمتناثره,وطبيعة ألارض ألتى تغيرت بفعل ألأشتباك ,وهبوب ألرياح وهى تعوى.وتثير ألأتربه, وتلطم أغصان ألأشجار فتتشابك ألأغصان مع بعضها ألبعض فى معركة جديده كرا وفرا ,إشتباكا بحسبان دفع ألريح..ألمكان مقفر خاوى إلأ من حضرة ألموت.ويسمع عواء أبن أوى يتردد من بعيد يثير ألضجر ,القلق وألأحباط..لقد إشتمت رأئحة ألدماء وحددت ألأتجاه..أديم ألأرض مترع بالدماء...وبمئات ألجثث ورأئحة ألموت تفوح وتملأ أرجاء ألمكان وحس الزمان , مخلوطة برائحة ألدماء ألنفاذه, والمتناثره على كل ألساحه..والريح تعاود ألولوله.وألنواح..وكأنها تنعى للدنيا كل هؤلاء ألشباب..وتثير ألتربه ألتى تتصاعد ,تنتشر,وتحجب مدى ألرؤيه, ويتزامن كل ذلك مع تلاشى كامل لضوء القمر الخافت, ألذى إستتر وراء حجب ألسحب ألعابره هنا .وهناك.وهى تتلكأ فى خطوات سيرها ألعاجز.وكأنها تريد أن تعبر عن حزنها ألدفين لضياع هؤلاء ألأبرياء وقودا لغرض وغايات لا تسوى..هؤلاء ألشباب ألذين فاضت أرواحهم للسماء وبقيت أجسادهم مكشوفة وعرضة للحيوانات ألمفترسه..ولظروف ألتعريه..لم تسترهم قبور,ولم يصلى عليهم أحد..أجساد ملقاة فى ألعراء..لا ستر.ولا ساتر..ستتحلل بفعل ألبكتريا..ووتتعفن بتسمم الدم بعد ألموت. هؤلاء الصبيه فى نضارة الزهور ,حملتهن أمهاتهم.تسعة أشهر .وسنوات فطامهم .وعمر تربيتهم..حتى شبوا عن الطوق , ودخلوا ألجامعات..وحلمت أمهاتهم بالتخرج , ويم العرس ,املن فى حمل ذريتهم..أنتزعوهم منهن .وإغتالوهم فى زمن الحرب المفروض....كل ألأمهات فى بلادى قد صمن وفطرن على بصله ناشفه..بعد أن رحلت أحلامهن عبر ألمدى..

للقصه بقيه

متابعين استاذنا