وانا امشى على بيداء سراب الرؤيا..كنت اسمع .ترديد همسات من ضمير الغيب تشجى مسمعى...!!

وانتظرتك امس مع سهر الليل....وبحثت عنك وانا امتطى بريق كل تلك النجوم السياره...فتشت عليك مدارات الأفلأك..وفى عمق تلك المجارات...وظلال ظلمات الليل..وتسكعه..وتصفحت تفاصيل مناجاته..واخبرنى الليل الصابىء عن هجرك لى...وانا اطوى ازمنة كل ذاك العشق فى شبق اللهفه..واتحرق لرؤياك...
والليل نزع لباس وشاح الظلمة ومضى فى تلاشى مكسور الى غفوه..وبقيت انا وحدى .وطلاء الحمرة قد لون افق الكون.باحمرار الشفق المذبوح المنثور على ذلك الغطاء الابيض ..فعرفت ان نزف الفجر قد اجهضه وهج الشمس القادم الى نزع برقع الغفوة والصحوة.بين بذوق الفجر.. وإحمرار الشفق.. وإنتشار..الأشعاع..
فلملمت اطرافى.فى وجل الخوف...وانا اسال بقايا من ندى الطل.. عن سبب غيابك.فتشير الى بان الموعد.كان عند صبا المساء بين غيمة الغروب .وسدول الظلمه.. فسالت هل تعنين لحظة ركود التداخل
بين الاختفاء والانتماء...

واظن انها تعنى..لحظات غشاء اللون الرمادى..بين تلكؤ الغروب .وتسارع الظلمه.والحد الرهف..للحظات.قبل الانحسار.والاسدال..
فحملت كل امتعتى وثقل رحلى ..ومضيت...وكانت الشمس قد إغتالت كل شىء .واعلنت سطوتها وهى تنشر وهج الشعاع..

وانا اسمع همس ترديد..

همسات من ضمير الغيب تشجى مسمعى..
وخيالات الامانى..رفرفت فى مضجعى..
وانا.بين..؟؟ وبين..؟؟
لا اعى

وغبت وانا امشى على بيداء سراب الرؤيا باطراف اصابعى..