من الرمضاء للنار !

من الرمضاء للنار !


11-18-2006, 11:08 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=372&msg=1189852533&rn=1


Post: #1
Title: من الرمضاء للنار !
Author: ست البنات
Date: 11-18-2006, 11:08 AM
Parent: #0

نزحت الى احدى مدن شرق السودان من بلد مجاور بسبب الحرب والفقر . وكان عمرها عامين حينها . تعلمت المشى بالسودان - تزوجت امها من سودانى - فتربت على يديه - فشبت سودانية الثقافة واللسان .
لاقتا ضنكا فى العيش حين انفصلت امها عن زوجها السودانى .

واواصل ...

ست البنات .

Post: #2
Title: Re: من الرمضاء للنار !
Author: هاشم نوريت
Date: 11-18-2006, 11:42 AM

سلامات ست البنات على العودة .
واصلى يبدو ان الحكاية طويلة وعجيبة .

Post: #3
Title: Re: من الرمضاء للنار !
Author: ست البنات
Date: 11-18-2006, 12:00 PM

وللخروج من ازمة الفاقة - تزوجت الام اول طارق عقب طلاقها - وادخلت ابنتها احدى المدارس الأبتدائية

بالمدينة . فدرست التلميذة الصغيرة القران فى الفصل وهى ابنة لوالدين مسيحيين - واحبت الدين الجديد وصارت

تداوم على الصلاة رغم صغر سنها . ولم تعر الام مسألة اسلام ابنتها اهتماما ولم تعلق !

وتدرجت البنت فى تعليمها وحين وصلت المرحلة المتوسطة قررت محاورة امها وتشجيعها للدخول فى الاسلام .

فعادت يوما من المدرسة ولم تجد والدتها بالمطبخ كعادتها - بل بالغرفة وحين راتها تسمرت قدماها ! فقد رات

والدتها تصلى ( وقالت لى لم اتحدث مع والدتى عن الأسلام ولم اعلق على صلاتها تلك حتى يومنا هذا بل صرنا نصلى

ونصوم رمضان سويا وكانها لم تكن يوما مسيحية !)وأضافت (بالنسبة لموضوع اسلامى فأنا أراه عاديا لأنى نشأت

بالسودان ولم أرى كنيسة يوما ! ولكنى احار من موقف أمى وسهولة دخولها الأسلام !)

واواصل ....

ست البنات .

Post: #4
Title: Re: من الرمضاء للنار !
Author: bashir adam abdalla
Date: 11-18-2006, 08:16 PM
Parent: #3

ست البنات عودة حميدة

فواصلي....

كل الود...

Post: #5
Title: Re: من الرمضاء للنار !
Author: ست البنات
Date: 11-19-2006, 00:13 AM

قالت : كنت تلميذة نجيبة بالفطرة !فما كانت امى بقارئة - ولم يكن فى حياتى من يشجعنى على التقدم

والمثابرة - خاصة واننا عشنا غرباء وفقراء فى تلك البلدة . وكان زوج امى الجديد أبا عطوفا - فهو الذى

اختار لى اسما جميلا عقب زواجه من امى فتخليت عن اسمى القديم بل لم اعد اذكره!

كان كريما وكنت اناديه بأبى - رغم وجود والدى الحقيقى بنفس البلدة - الآ ان علاقتى به فترت دون سبب أذكره .

ووصلت للمرحلة الثانوية العليا فى تعليمى - فجاءنى ابى (الحقيقى )يوما وبمعيته شاب من قبيلتنا - وسيما

وهادئا - فحدثنى أبى برغبة الشاب فى الزواج منى وسفرنا الى أمريكا !

فما كان منى الآ وان رفضت رفضا باتا دون التعليل ! مما اغضب ابى غضبا شديدا - وذهبا من بيتنا حاسرين !

ثم عاد أبى نهارا خريفيا مبللا بالمطر ومفغما بغضب لم اعهده من قبل وبادرنى :

هل حقا ما أسمعنى اياه ذلك الشاب الذى اتى لخطبتك ?? هل دخلتى الأسلام ???

ثم أردف : لقد قال لى ذلك الشاب بأنه يعلم سبب رفضك له - وهو دخولك الأسلام !!!

فلم تصبنى رهبة او اوجف ! ولكنى أيقنت ساعتها بأن علاقتى بأبى قد نضب معينها رغم علمى بحبه الشديد لى

وانا وحيدته ! ولكنى كنت ثابته فى يقين حرت له ! وأجبته بالأيجاب - فانصرف غير عابئ بوداعى !

وغطى الضباب المسافة بينى وبين أبى الى ان طرق بابنا عصبة من أسرة أبى ليبلغونا بمرضه ورغبته فى رؤيتى -

فذهبت وجلست بعيدا عنه - فطلب منى الجلوس بالقرب منه - ففعلت . وأذكر انه كان يحمل بعض الطعام بيده

الواجفة فأعطانيه قائلا : كليه يا بنتى فقد غلبنى بلعه !ثم ناحت النائحة !وكان اخر عهدى به !


وقبل مرض ابى بفترة قصيرة كنا قد تقابلنا فى الطريق - فذهب كل فى حال سبيله دون سلام او حتى نظرة للآخر !

كان دافعه غضبه لدخولى الأسلام - ودافعى كان خوفى من اجباره لى لترك الأسلام - رغم حبى له وتقديرى لحبه لى الآ

أن فكرة التقرب منه كالسابق كانت تأتينى مرادفه لفكرة الخوف منه !

وهكذا اصبح زوج امى الجديد هو أبى بكل ما تحمل الأبوة من معانى - خاصة وانه لم ينجب قط !فكان يدللنى -

وبوجوده فى حياتنا انمحت سمات فقرنا وضحكت لنا الدنيا من جديد .. ولكن !

وأواصل ....

ست البنات .

Post: #6
Title: Re: من الرمضاء للنار !
Author: ست البنات
Date: 11-19-2006, 03:40 AM

عاملنى افراد أسرة أبى ( زوج أمى الجديد ) بكل حب واعتبرونى ابنته حقيقة -

وكانوا ينادونى بأبنته !

ولكن لسبب لا ادرى كنهه انفصل عن امى - التى كان لديها طفل من زوجها

السودانى الأول - وحين بلغ ستة اشهر من عمره اقتلعه ابوه وأسرته من

والدتى فربته عمته كبيرة السن . ولم يعد يرى امى وأو نراه !مما أثر نفسيا

على والدتى - فعاشت فى ضيم وهى الغريبة فى بلد غريب ! ولقلة حيلتها وعدم

المامها باللغة العربية كثيرا فقد اثرت الصمت والرضاء بما حدث !


وأواصل .....

ست البنات .