سودانيز أون لاين في صحافة الخليج - عن سعدي يوسف و....

هذا الموضوع نشر الجمعة بالوطن القطرية لأحباء سودانيز أون لاين

سعدي يوسف في بيت السودان «2003»

عماد البليك

استضاف منتدى السودان على الانترنت هذا الأسبوع الشاعر العراقي سعدي يوسف‚ في حوار مطول‚ شارك فيه عدد من أعضاء المنتدى‚ في فضاء الكتروني رحب‚ اعطى مساحة للبوح والحكايات‚

وعبر سعدي يوسف عن سعادته بأن يكون وسط المجتمع الرقمي السوداني‚ متحدثا عن علاقاته مع عدد من الأدباء في (قلب افريقيا)‚ وعن مراقبته للتجربة الشعرية في السودان‚ معتبرا محمد المهدي المجذوب مؤسسا للشعرية الجديدة في السودان‚

وجاءت استضافة سعدي في المنتدى‚ لا بوصفه ضيفا عابرا يحتفى به‚ فحسب‚ بل كعضو مؤسس في منبر تجاوز عدد أعضائه الـ «300» عضو‚ من أديب إلى مفكر الى سياسي‚

منتدى السودان على الانترنت او بالمعنى الأدق «سودانيز أون لاين»‚ الذي بلغ عامه الرابع‚ كشف عن ظاهرة تستحق الوقوف عندها‚ خلال العام الفائت 2003‚ وهي توسع دائرة المثاقفة والحوار الأدبي السوداني‚ عبر شبكة المعلومات الدولية «الانترنت»‚ ليمثل هذا المنتدى‚ أهم المراكز التي يدور فيها الحوار الثقافي‚ رغم انه يهتم بشتى مجالات الحياة وأبرزها القضايا السياسية‚ حيث نجد شخصية كالدكتور منصور خالد عضوا في المنبر‚

وخلال عام نُشرت المئات من النصوص في الشعر والقصة والرواية والنقد والفكر عبر الموقع‚ منها ما يمثل تجارب لأسماء معروفة‚ ومنها تجارب جديدة ترسم طريقها بهمس في الفضاء الرقمي‚ متحدية العقبة التي ظل الابداع السوداني يصطدم بها‚ وهي مشكلة النشر‚

لكن واحدة من اشكالات هذا الحوار الفضائي‚ انه وقع في شرك تمجيد (الأسماء الكبيرة)‚ دون جرأة على مساءلتها عما تطرحه من نصوص وأفكار‚ رغم ان قائمة كبيرة من هذه الأسماء‚ وبشهادة أبناء من جيلها «عجزت عن انتاج نصوص جديدة‚ وظلت تكرر ما هو معروف منذ الستينيات»‚ وهنا تتجلى أزمة من أزمات العلاقة بين الأجيال‚ هذه الفكرة القديمة‚ التي تُبنى من جديد عبر مجتمع الانترنت‚

مهما كان نوع النتائج المترتبة‚ فمن المبكر الحكم‚ خاصة إذا ما تراءت نقاط موجبة لم تكن لتحدث‚ لولا هذا الفضاء الجديد للتواصل‚ ومن أهمها ان تتحول التظاهرة الفضائية‚ الى لقاء حقيقي تتلاقى فيه الشخوص على أرض الواقع‚ بعد ان تبلورت فكرة صغيرة لتتحول الى عمل مرئي‚ بتنظيم مهرجان سنوي يجمع المشتتين في الأرض في يونيو 2004م بالخرطوم‚ ليديروا حوارا ومثاقفة على الأرض‚ بدلا عن الفضاء‚ وان كانت هناك قضايا لا تزال معلقة‚ في هذا الأمر‚ تختصر في طبيعة الموضوعات التي سيتم الحوار حولها‚ وهذا طبيعي أمام مجتمع جدلي «أعني مجتمع الانترنت»‚ الذي يسمح بمساحات من الجرأة في الطرح والمساءلات التي لا يمكن ان تطرح في لقاءات تكون فيها الأجسام حاضرة‚ فهنا لا تتطلب الجرأة غير مداعبة «الكي بورد» ولن يكون متاحا معرفة ردود الأفعال المباشرة‚ إلا عبر ما يكتب‚ ولن يكون هذا الشكل كافيا لقتل شهوة الجرأة‚ بقدر ما يفتح مساحة اوسع للتمادي في ابتكار أساليب التمويه والاستفزاز‚ التي تلعب دورا ايجابيا في تحريك البرك الساكنة وفضح المخبوء والمسكوت عنه‚

وسمحت هذه المساحة الفضائية‚ لظهور اسماء نسائية في الكتابة‚ بشكل كثيف‚ لكن الأشكال الذي يواجه هذه الأسماء‚ يكمن في تستر أغلبها وراء حجاب‚ يمنعها من البوح بالاسماء الحقيقية‚ ذلك لما تختزن به نصوصها من ثقل نوعي‚ تجاه تحريك كومة العفن في الواقع‚ وخشية الاصطدام بسلطة الآخر «الرجل»‚ ونجد ان كاتبة تلقب نفسها بروضة‚ حاولت ان تناقش عددا من القضايا الفكرية‚ تماس النظرة الذكورية للمرأة‚ وموقعها في الاسلام والمجتمع السوداني‚ ووجهت بكم هائل من العنف الذكوري؟ ودعا البعض لاستبعادها‚ بحجة انها لا تملك ناصية الوعي‚ وكانت اطرف المواقف‚ ان تفجرت شائعة تقول بانها رجل يتدثر وراء ثوب امرأة‚ ليتمكن من قول ما يعجز عن المجاهرة به كرجل أمام المنبريين‚

أخيرا‚ نجد انه رغم النجاح الذي يحققه هذا العالم الجديد من نشر وتواصل‚ وصناعة اسماء في زمن وجيز كما عبر عن ذلك الدكتور بشري الفاضل «قاص وشاعر»‚ إلا ان هناك اعترافا شبه مستبطن بأن هذا العالم الجديد‚ لن يكون بديلا لفكرة الكتاب‚ ففي احدى المرات طرح حوار حول اسباب ظاهرة المد الروائي وانحسار الشعر لدى الجيل الجديد في السودان ــ وهي ظاهرة عالمية كما وصفها اسامة الخواض «ناقد وشاعر» ــ الذي ابتدر هذا النقاش‚ وبعد تراكم افكار مختلفة ومؤسسة حول الموضوع‚ اقترح احد المنبريين ان تجمع هذه المساهمات في كتاب‚ بعد ان يطورها أصحابها‚ هذا يعكس اولا: عدم الاعتراف بإمكانية ان تلجأ إلى المادة في «النت» فحسب‚ وربما عدم تسامح قائم الى الآن‚ تجاه مشروع النشر الالكتروني‚ رغم ان المساهمات ستظل موجودة في الارشيف‚ ثانيا: وهو الجانب الخطير الذي يقول بهشاشة المشاريع «الانترنتية»‚ التي تحتاج الى اعادة كتابة‚ حتى يكون ممكنا الوصول الى المستقبل عبر مشروع الكتاب‚ لكن جملة ذلك لا يقتل الأمل‚ الذي كبر وفي زمن وجيز جدا‚

الاخ الحبيب عماد

حمد لله علي السلامه
واعم سعيد

وتشكر علي هذا الجهد الطيب الذي تقوم به لخدمه هذا المنبر

فقط لي عتاب علي هذا الرقم في عدد الاعضاء
فــ 300 عضو اقل من ربع الأعضاء بالمنتدي علي حسب علمي وفي هذا يمكن ان يفتينا صاحب المنتدي بالرقم الذي اتخيله يفوق الالفين ان لم أكن مخطئ..

وعلي العموم كان هذا عملاً راقي تقدمه هديه لهذا المنتدي بتعريفك به علي مستوي الصحف الخليجيه.


عام سعيد

والله يا أخي هوب فووووووول

لا أعرف الرقم بالضبط قدرت ممكن يكون الملتزمين حوالي 300 لكن البوس بكري يمكن يفيدنا

صورة مجتزاة للمقال،

سلام

شكرا يا عماد والله رفعت راسنا وراس سودانيز وان لاين

عدد الاعضاء حسب البيان الاخير من بكري فاق ال 2300 عصو ؛ يعني ال 300 دي ثمن العدد الاجمالي
لكن طبعا الاعضاء النشطين ومتحركين في غضون فترة محددة يمكن يكونوا اقل بتثير من العدد الاجمالي

التحية مرة اخري لك علي هذه اللفتة البارعة ...

عادل

عزيزي عماد

تحية طيبة

ما تم انجازه هو جزء كبير جدا من جوهر ما نسعي اليه ... تقديم السودان ( في صور أجمل ) ...


لك التحية

أبو آمنة

كل شيء سيكتمل في آوانه يا أبو آمنة

ولنعمل

لا نتوقف

أخي عادل

كنت أريد أن اكتب اكثر لكن تعرف الصحافة، الزمن لا يسع مع كثرة الكتابة، وأفكر في شيء اكثر تفصيلا

شكرا لأهل سودانيز أون لاين

;العزيز عماد

اعتقد انك وجدت مدخلا مناسبا؛ للكتابة عن هذه التجربة المتفردة؛ اي تجربة النشر المباشر؛ والحوار المباشر حول ما ينشر؛ وهي تجربة عميقة للكاتب والمتلقي في آن ..

الاسئلة التي طرحتها؛ اسئلة جوهرية ؛ وخصوصا ما يتعلق منها بقضية الاسماء المستعارة؛ وهي وان كانت تعطي حرية اكبر للكاتب؛ الا انها تحرمه من جني ثمرات عمله؛ حيث ان ابداعات شيري مثلا؛ لا يمكن الخجل منها ابدا؛ بل ينبغي ان تصل كاتبتها الي المقام اللائق بها؛ في الفضاء الثقافي؛ ولكن بالتاكيد فان القيود السياسية - الاجتماعية لها دورها؛ وعموما فان الكثيرين يكتبون باسمائهم الحقيقية ؛ كما اننا نعرف العديدين ممن يكتبباسماء مستعارة ؛ ولا يبدوا مهتمين باخفاء اسمائم الحقيقية

المسالة الثانية حول ضرورة اعادة تنسيق - وليس اعادة كتابة - ما ينشر بالمنابر الالكترونية ؛ اذا ما اريد له ان ينشر بكتاب؛ فهذا ما تقتضية طبيعة كل من الحاملين : الالكتروني والمطبوع ؛ حيث لكل خامل خصائصه ولغته ومستلزماته ؛ حيث ان كلمة لوووول مثلا؛ والتي تعني شيئا عند المتلقي الالكتروني؛< قد لاتعني شيئا عند قاري الكتب ؛ وانت تعرف انه حتي الكتابة الصحفية ؛ تختلف عن الكتابة الطويلة - للكتب مثلا -

علي العموم اتمني ان تنقب في ارشيف المنبر الحر؛ ففيه الكثير مما يصلح مادة للنقاش والحوار والجاد؛ والذي واضح انك اهل لاجتراحه وتوثيقه

مع الود

عادل

شكرا ليك يا استاذ عماد
وذي ما قال الاستاذ عادل و جمال عدد الاعضاء حوالى2300 و الاستاذة رودا مردة تكتب باسمها الحقيقى و ليست روضة لقبها انما ترجمة بعض الزملاء ترجمة غير صحيحة و لمذيدا من المعلومات عن الموقع اقرا هذا البيان
بيان من امين الموقع فى الذكرى الرابعة لانطلاق سودانيزاونلاين

شكرا أخي بكري على تصحيح المعلومتين

وسأهتم بهذه الإفادة المهمة في اي كتابة قادمة عن الموقع

ودام منبرنا الحر للبوح

الاخ عماد:
هذه لفته بارعة منك وعمل يستحق الاشادة والتقدير في ظل الغياب شبه الكامل لتمثيل السودان في الاعلام العربي( في رأي) .
فلك التحيه علي هذا التقديم,,

سودانيزأونلاين ،، فوق دايما