خواطر وفاء لروح المرحوم على التوم

خواطر وفاء
وفاءً لروح أستاذي الجليل و صديقي الوفيّ المرحوم علي التوم

علي التوم
تاج القومُ
خاتٍي اللّوم
وكت الناعي صاح مكلوم
" الحيّ الله...الدايم الله...علي التوم راح في حقّ الله"
غاب بدر السما الضاوي
سماياً لا شهب لا نجوم
ده موتاً يتّم السودان
وموتاً يتّم الخرطوم
.......
باب حوشك دوام مفتوح
ضيفانك يحجرو النوم
ما بتعرف تقول لا لا
فعل الخير ده ليهو تروم
السّواي ومو حدّاث
كريم وأجواد ومو مذموم
كتّ تكيّة للبيجوع
عطاياك واصلاه للمحروم
...................
ما إتلومّت طول عمرك
حاشاك ما بتعرف اللّوم
فارس الحوبة ما بتخاف
إلاّ من الله خالق القوم
دايما ماشي لي قدّام
كضّاب البقول مهزوم
......
قلمك للغبش مسنون
بي همّ الغبش مهموم
لا بد للغٌبشُ من كلمة
كلمة زول دوام مظلوم
يوماً للغبٌش مشهود
من دارفور للخرطوم
يوم يتفجّر البركان
الكان في الصدور مكتوم
ويتهدّم سجن كوبر
وبيوت أشباح أذلّت لي كبار القوم
يوم النفرة يوم الثورة
يوم تهدر جحافلنا
يوم تتفرز الكيمان
كوم الثورة أكبر كوم
.........
يوم عدل الغبٌشُ منصوب
و الحاكم صبح محكوم
يوماً للقصاص مدخور
يوم فرحاً لكل مهموم
يوم تشهد جرائمكم
ياحكّامنا جاكم يومُ
يوماً أسوداً بالحيل
يشهد فيهو كل مظلوم
ويشهد الله يوم الحق
يوم تفرج كروُب وهموم
...................
يوم داك العرس مشهود
ويتبسّم وليد التوم
وقبرو يضوّي زي برقاً
شلع وسماهو كلّو غيوم
وتخدر عاد جروفنا الناشفي ليها سنين
مما جوها ناس "هولاكو"
لا شافت مطر لا غيوم
.................
و ضوّت ديك حمد النيل
قبورا تقول قصور الروم
تشيل لي نورا من نورو
وتنوّر لي سما الخرطوم
وليد التوم يبشّر للخلق من جمُ
أصبرو شويي حتى إن كان قدر محتوم
و الليل المضلّم داك
لابد في سماهو نجوم
نجوم بتضوّي للضهبان
للمسكين والمهموم
................
وليل الظلم مهما طال
لابد ينقشع مهزوم
ده يوماً مو بعيد بالحيل
بشّر بيهو ود التوم
يوم تهدر جماهيرنا
يوم تفتح مدارسنا
وتتعمّر مزراعنا
وتتصلّح مصانعنا
وتجدد مشافينا
يوم بيغنّو أطفالنا
و المرضان بيلقى النوم
.......
يوم ينزل مطرنا غزير
يوم تمطر غيوم وغيوم
يوم تتفتح أزهارنا
يوم يتوفر المعدوم
يوم أطفالنا فرحانين
يشوفو الدنيا بى ود عين
ده كان عميان قبل كم يوم
.....
وفي وسط الغٌبشُ يهتفُ
وليداً لي وليد التوم
يقيف أكرم وسط أخواتو مشمّر
يصيح يا أخوانا صح النوم
أقيفو عديل وأعدلو الميل
عشان نلحق بقية القوم
عشان "تضحك سما الخرطوم"
عشان نبنيهو ها السودان
والخرطوم تعود خرطوم

د. ابراهيم الكرسني
دبي
8/6/2005م

د. إبراهيم الكرسني

ما أجمل كلماتك في وداع الراحل العزيز.....ألهمنا الله جميعا الصبر في فقده الجلل....و إنا لله وإنا إليه راجعون

UP

رحمة الله للأستاذ
وانا لله وانا إليه راجعون

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حدثني صديقي الصغير حسام بالوفاة عندما طلب مني ان انزل بدلاً عنه بوستاً فيه رساله من صديقه امين والذي تربطه بالأستاذ علاقة حميمه طلب أمين منه ان ينزل مداخلته بإسمه اعني حسام ولكن بعد فصل حسام لجأ حسام لي وهاهي الرساله وشكراً حسام وشكراً أمين


أبداً
علاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلي ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وادخلي جنتي" (صدق الله العظيم).


لا اعرف من أين ابدأ فالفقد جد عظيم العم علي التوم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته شخصية من الصعب أن تتكرر في مثل هذا الزمن لقد كان انسان عظيم بمعني الكلمة انسان كريم انسان عطوف انسان حبوب انسان مثقف وسياسي واقتصادي مخضرم أهمته هموم الناس فلم يتواني يوماً عن مساعدتهم ومساعدة وطنه.

لقد شاءت الأقدار أن أؤجل دخولي للجامعة لظروف طارئة لمدة السنتين الماضيتين كنت خلالهما ملاصقاً للعم علي رحمه الله فقد كان صديقاً عزيزاً لوالدي عبد المنعم عثمان. تعلمت خلالهما منه الكثير والكثير لقد كان العم علي يعطيني الإحساس بأنه صديق وعم وأب وناصح لي في كل تصرف أو كلمة معه لقد توغلت في شخصية العم علي بحكم (وظيفتي) إذا صح القول معه فقد كنت أقوم له بأعمال الكمبويتر من طباعة واستقبال رسائل البريد الالكتروني وإرسال الرد وما إلي ذلك، فتعلمت الكثير كان العم علي مهموم بقضايا الوطن وظل حتي اخر يوم قبل سفره الأخير للسودان يكتب بالرغم من بعض المشاكل الصحية التي كان يعاني منها لم يتواني يوم عن التوقف عن الكتابة فكتب عن كل الموضوعات التي تهم الوطن، كما كان يختم كل مقال بآية قرآنية ألا وهي " وأمّـا الزبد فيذهب جفاءً ، وأمّـا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض " " صدق الله العظيم " فقد كان حريصاً علي منفعة الناس وكان صريحاً جاداً لم يتحيز إلي طرف من الأطراف قط، كما كان العم علي رحمه الله (موسوعة) إذا صح القول فلقد وجدت لأسئلتي كلها الرد الشافي الوافي في كل المجالات والعلوم. كما كان شخصية اجتماعية ودودة يتعامل مع كل أصناف البشر رجال ونساء أطفال وشباب وكبار وكان يكسب محبة الجميع بأسلوبه المميز فلا تشعر وأنت معه بفارق في العمر.

ومن صفات العم علي أيضاً الكرم الشديد جداً فمن مصاحبتي له في مشوايره كان إذا وصل امام المبني الساكن فيه ينادي علي الأطفال أولاد حراس المباني ويعطي كل واحد منهم جنيهاً في يده لا أستطيع أن انسي هذا المشهد عندما كان واقفا في المنتصف وحوله دائرة من الأطفال السعيدين بعطايا عمهم كذلك كنا نتردد علي مكتب للطباعة بالقاهرة وكان الموظفين هناك يستقبلونه احر استقبال ويسألونه عن صحته وأحواله من اصغر موظف إلي رئيس العمل فقد كان العم علي رحمه الله شخصية محبوبة للغاية من كل من عمل معه أو صاحبه في فترة من الفترات. كان أول ما يفعله في الصباح بعد انتهائه من شراب الشاي أن يقوم بكتابة ورقة بأسماء الذين يريد الأتصال بهم ليطمئن عليهم أو يقضي لهم حاجة أو ما إلي ذلك فقد كان العم علي متواصلاً مع الناس إلي أقصي درجة.

لقد خيم الحزن علي البيت والأسرة كلها بعد وصول الخبر إلينا فقد لامسنا من صغيرنا لكبيرنا من العم علي الاهتمام والحنان كعادته مع الناس جميعا فكان بمثابة الأب عندما كان أبي مسافراً للخارج وكان يسأل عن امتحانات أخوتي يومياً ويحفزهم علي النجاح والتفوق.

لقد فقدنا انسان رائع وكريم وعطوف سوف ينير الله قبره بدعوات الناس الذين ساعدهم أو فرج عنهم كربة في يوم من الأيام ويكفيني ان انهي حديثي عنه بكلمة سمعتها من البواب عندما كنت ذاهباً لعزاء مهند ابن اخته لقد كان البواب متأثراً للغاية وقال لي ان العم علي كان يعامله كأبن له وقال لي أيضا انه اتصل مخصوص من السودان ليوصي بإعطاءه حلوي المولد في يوم المولد النبوي الشريف ثم ختم كلامه عنه بإختصار شديد بكلمة اثرت في اعمق تأثير لأنها فعلاً خلاصة لشخصية عظيمة كشخصية العم علي لقد قال لي البواب " بصراحة العم علي حببنا في السودانيين ".

نسأل الله العلي القدير ان يلهمنا وأهله الصبر وخالص عزائي وأسرتي لكي أستاذة مها وللدكتور أكرم والأستاذة مني وهدي وسعدي علي التوم والخالة العزيزة بثينة التوم.

"إنا لله وإنا إليه راجعون".

أمين عبد المنعم عثمان
القاهرة.

عزيزي دكتور الكرسني...

أولا لك خالص العزاء في عم علي ....كلماتك في حقه هي قمة الوفاء
الا رحمه الله رحمة واسعه و أسكنه فسيح جناته....

مهـــا بشير

عزيزي عـــلا سنهوري...

أولا شكرا لك علي بوست رسالة امين وحأعمل بوست فيه اللنك بتاعة بوست التعزيه حتي تتمكن يا علاء من
وضع رسالة امين به...

والتعزيه لآمين في هذا الفقد و اطلب منك يا أمين أن لا تحزن ودائما تذكر كيف كان عم علي لا يحب الحزن
وشكرا ابضا يا حسام علي تصرفك و اعطاء الرساله لعلاء.

مهـــــا بشير

الاخوة الأفاضل

عثمان مرغنى
المعز أبونوره
علاء السنهورى
والأخت/الابنه الفاضله مها بشير
ألا رحم الله أستاذنا على التوم وألهمنا واياكم الصبر الجميل. كما أرجو من الأخت/الابنة مها أن تبلغ تعازى الحارة لجميع أفراد الأسرة دون استثناء.

شكراً لك يا دكتور كرسني على تلك الكلمات الوفية

لا زالت أجد صعوبة بالغة عندما أرى أسم "عم على التوم" مقترنا "بالمرحوم"

لقد عملت معه لسنوات عديدة في بيت الخبرة "تنمية مستشارون مستقلون" الذي أسسه في القاهرة، ثم التقينا مرة أخرى وعملنا سوياً في مشروع الدراسات البديلة للسودان بالجامعة الأمريكية ..

وقد كان أكرم الله مثواه بمثابة والد لنا جميعا، فقد كان عطوفاً فياضاً يفيض بماله ومشاعره الطيبة على الجميع. ولم تكن البساطة والتواضع الذين تحلى بهما دوماً درباً من دروب قلة المعرفة أو الجهل بالأمور، فقد كان ذات الإنسان الذي يعرف كيف يتحدث بلباقة و يجيد تقديم نفسه للآخرين في المحافل الرسمية وغيرها. كان يحب كل شئ جميل وهو ذو أناقة بالغة !! لقد تعلمت منه الكثير والكثير ...
لقد فقدنا صرحاً عظيماً - رجل موسوعة غزير العلم والمعرفة

أذكر أن أحدهم قد قال في وصفه "على التوم شخص مذهل وهو على دراية تامة بكل شبر من أرض السودان"

أتمني أن يجد مشروعاً بتوثيق أعماله صدى لكل المهتمين، لدى بعض من أبحاثه سأسلمها لابنه الدكتور أكرم علها تكون نواة لبداية مشروع التوثيق.


"في طريق الخلد" يا عم على


أميرة عبد الرحمن

فووووق

أبداً
علاء