تلفزيون السودان في الميزان

تلفزيون السودان في الميزان


06-25-2007, 03:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=366&msg=1192123254&rn=8


Post: #1
Title: تلفزيون السودان في الميزان
Author: طارق الأمين
Date: 06-25-2007, 03:29 PM
Parent: #0

منظمة هيلاهيلب الوطنية Helahelpمنظمه سودانا للثقافة والفنون Sudana
".... "
سمنار تلفزيون السودان في الميزان

.....مثلما أن من الصعب أن تحتضن جسداً غير ما تحب ،مثلما أن من الصعب أن تكون الوردة بلا شذي ،اللمسة بلا ماضي ...نقول أنه ومن الصعب جداً أن يكون الوطن غير ما السودان .
عليه ،وباسم هذا الوطن ومن أجل هذا الوطن وإنسانه وبكل هذا الحب الذي يترقرق بيننا جميعاً... ندعوكم لوقفة مع الذات وتبدياتها في(خطابنا الرسمي)وهل(تلفزيون السودان ) الا أحد أهم وسائل التعبير عن ذلك الخطاب الرسمي...!!!!
وبدءاً نقول دونما تبسيط مخل أو تزييد في غير ما داع،نقول ببساطة أننا ننادي (بتوطين ) الثقافات السودانية جميعاً وحقها في القول و الفعل كما وأيضاً حق إنسانها في الطقس ،البوح والممارسة .
ونقول أيضاً ،وبحسم أن في (بيت أبينا) غرفاً تتسع للجميع ،فهل تراه (تلفزيون السودان الرسمي ) سيما بعد التاسع من يناير كان (بيتاً) للجميع وقنديلا أخضراً للمؤانسة والإمتاع...عطوفاً على مشاهديه يعطر وجدانهم بالأغنية العذبة في مظانها المختلفة ويذكي فؤادهم بالفكرة الذكية والتناول الحي لهمهم واهتمامهم؟؟.....ثم ،لقد سمق سقف (دستورنا الانتقالي ) جاعلاً من (المواطنة ) قواماً لذلك السقف،مفرداً باباً كاملاً- لأول مرة – لحقوق الإنسان السوداني مما يجعلنا ويضعنا جميعاً في موقع ( الآخذ بحقه)لا المنتظر ( هبة )أو (منحة)من أحد .... فهل تراه (تلفزيون السودان الرسمي ) تَرسّم ما أقّره الدستور وفصلته (اتفاقية السلام) وصولاً إلي إرواء عطش المغلوبين من نساء ،أطفال ورجال بلدي وهم يتطلعون إلي تلوين ليلهم بالأمل والفرح والفكرة والمتعة الخالصةووهي مع الغذاء والكساء والامن والدواء والسلام تمثل بوابه الامل الكبير في اي وطن يعتمد الانسان اساسا لقيامه وهدفا لا وسيله لبقاءه ؟!! .
.....أيضاً ،نعتقد وبقوة أن (صناعة السلام ) وتثبيت أركانه أصعب بكثيرٍ من فعل الحرب وان (السلام الحقيقي )يحتاج فيما يحتاج إلي الاعتراف والنطق الصراح الأمر الذي يجعلنا في مسيس حاجةٍ إلي (جهاز إعلامي قومي ) لا تنقصه الحيدة ولا تعوزه الموضوعية ولا يفتقر إلي المثقف والفنان (الحريف)الذي يولي وجدان الناس همه الأول ويعطى ما لقيصر لقيصر وما للمسيح للمسيح ،فهل تراه (تلفزيون السودان الرسمي ) كان مرآة لذلك؟
..... كل هذا وغيره ما نطمح أن يجيب عليه هذا (السمنار) المضغوط عبر الأوراق المطروحة وتلقيح المعقبين ... كما أن توصيات هذا (السمنار) وبجهدكم سندفع بها قدماً حتى تصير حقيقة ويتنفس الشعب السوداني كافة بعقله ورئتيه معاً هواء الحرية ، الديمقراطية ،الإبداع والسلام الاجتماعي .
و............معاً من أجل كل ما يؤنس (وحدتنا)

Post: #2
Title: Re: تلفزيون السودان في الميزان
Author: طارق الأمين
Date: 06-25-2007, 03:36 PM
Parent: #1

بسم الله الرحمن الرحيم

منظمه هيلاهيلب الوطنيه سمنار منظمه سودانا للثقافة والفنون
SUDANA تلفزيون السودان في الميزان HELAHELP
م
البرنامج
الزمن الجلسة مقدم الورقة معقبون
الفترة الفتره الصباحية : قاعة الشارقة
11:00 ـ 11:45 الافتتاحية والاستطلاع
11:45 ـ 1:20 الورقة الأولي :
برامج التلفزيون بين الرفض والقبول
رئيس الجلسة :د.آمال عوض
11:45 ـ 12:00 د.بدر الدين أحمد
12:00 ـ 12:20 - ياسين إبراهيم
- عثمان ميرغني
- شكر الله خلف الله
- د.زهير السراج
12:20 ـ 12:50 نقاش مفتوح
12:50 ـ 1:20
1:20 ـ 3:00 الورقة الثانية :
التلفزيون وقضايا التنوع والتحول الديمقراطي
رئيس الجلسة :السيد /بونا ملوال
1:20 ـ 1:35 د.مرتضي الغالي
1:35 ـ 2:05 - ياسر عرمان
- د.هاشم الجاز
- الحاج وراق
2:05 ـ 2:35 نقاش مفتوح
2:35 ـ 3:00
تناول مرطبات
الفترة المسائية : قاعة مسرح الفنون الشعبية أمد رمان
7:30 ـ 10:00 الورقة الثالثة :
الدراما التلفزيونية بين النجاح والإخفاق
رئيس الجلسة :د.سعد يوسف
7:30 ـ 7:45
د.عثمان عوض الكريم
7:45 ـ 8:15 - هاشم صديق
- السر السيد
- عادل حربي
- ديرك الفريد
8:15 ـ8:50 نقاش مفتوح
8:50 ـ 9:15
التوصــيات

Post: #3
Title: Re: تلفزيون السودان في الميزان
Author: طارق الأمين
Date: 06-25-2007, 03:46 PM
Parent: #2

بسم الله الرحمن الرحيم
ورقة عمل :برامج التلفزيون بين الرفض والقبول د بدر الدسن احمد
مدخل أول :
لقد أقرَت لجنة ما كبرايد المنبثقة عن اليونسكو 1981 م بأنَ ( الإنفجار التكنولوجي في مجالات الإتصال ينطوي على قدر كبير من الإمكانات والمخاطر في وقت معاً. وستتوقف النتيجة النهائية على ما يتخذ من قرارات حاسمة وأين تتخذ ومن يتخذها ، ومن ثم ينبغي إعطاء الأولوية لتنظيم عملية اتخاذ القرارات بأسلوب المشاركة على أساس الإدراك الكامل للأثر الإجتماعي لكل من البدائل المختلفة.
فالتكنولوجيا لم تعد عنصراً من عناصر التسلط الإقتصادي والسياسي بل أصبحت عنصراً من عناصر التسلط الفكري والثقافي ، هذا الوضع أدى إحكام السيطرة من جانب الدول المصدرة للمعلومات والتكنولجيا على دول العالم النامي، فمن يملك التكنولوجيا والمعلومات يملك السيطرة والقوة ويوجه تلك المعلومات التي تتفق ليس فقط ومصالح دول المصدر بل ومصالح الشركات الدولية، فلقد صمَمت نظم الإتصال والإعلام لخدمة الأغراض والأهداف الاقتصادية السائدة ، أي أهداف النظام الإقتصادي والإجتماعي للدول المصدَرة للتكنولوجيا). ( )
مدخل ثاني:-
متى ما أدرت "الرموت كنترول" وأنت تجلس أمام طبقك الفضائي (Dish) بحثاً تلقائياً، ستجد أن عدد القنوات المتاح لك مشاهدته قد تجاوز مائات القنوات بكثير، ولأنها موجهة في دائرة الألتقاط فهي بلا شك باللغة العربية- والقليل الآخر مترجم باللغة العربية أو متقن الإنتاج بلغة الصورة التي تتجاوز حواجز اللغة أصلاً) ويبقى السؤال: كم من هذه القنوات يعبر عنك كمواطن عربي؟!
جاءفي التقرير الذي أعدته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وصدر مطبوعاً تحت عنوان ( الإعلام العربي حاضراً ومستقبلاً : نحو نظام عربي جديد للإعلام والإتصال فقد ورد ما يلي :
(تتوفر قنوات المعلومات في الوطن العربي بشكل مبعثر وغير مخطط ، بل إن بعضها يقوم بوظيفته بشكل مثالي وبعضها لا يعرف دوره تماماً ، وتنمو أو تتوقف هذه القنوات حيث مواقف الدول العربية والعوامل المؤثرة فيها من الناحية الإقتصادية والسياسية ، والإجتماعية وحتى الآن لم يتم التنسيق بين أي من هذه القنوات بشكل مخطط ومدروس على المستوى العربى ، كما ورد في ذات التقرير ( وفي الخلاصة نلاحظ إن التقنيات المستعملة لدا البلدان العربية هي من

Post: #4
Title: Re: تلفزيون السودان في الميزان
Author: طارق الأمين
Date: 06-25-2007, 03:55 PM
Parent: #3

أحدث ما هو في أسواق الدول الصناعية ، والعرب من أكثر المستهلكين لها في العالم ، حتى غدت بعض المحطات الإذاعية والتلفزيونية العربية لأحدث واضخم ما هو متوفر فى ا لعالم )(7)
مشكلات تعدد القنوات :
غير أنّ البعض يرى إشكاليات المرحلة التخصّصية وانعكاساتها السلبية على المشاهد (الجمهور)كما عبَّر جون توسا :مدير عام برامج البى بى سى بقولهإنَّ القنوات التلفزيونية المتخصّصة تقيدّني وتحدُّ من خياراتي وتصغِّرني وتضعني فى خانة واحدة كمشاهد، ولذلك فإنّ ما يفصلين عن الناس من حولي يبدو أهم ممّا يجمعني بهم، وهذه أيضا خسارة إجتماعية كبيرة ، وأظن أنّ القناة القديمة ذات البرامج المتنوِّعة هي عامل توحيد للناس والمجتمع أمّا القناة المتخصّصة الجديدة فهي عامل تفريق. أعتقد أنّنا إذا لم نحطاط فإنّ النتيجة لتعددّية القنوات ووفرة برامجها الترفيهية ستكون هى فقدان علاقتنا بالتاريخ وبالأشياء التي جعلتنا على ما نحن عليه)( ).
الإعلام المرئي في السودان (نماذج من التشريعات والتقارير الإستراتييجية) :
(1)مؤتمر الحوار الوطني حول قضايا الإعلام 1990م والذي كانت أبرز توصياته ( ):
أولاً : في شأن السياسات والموجهات:-
• يوصي الؤتمر بأن تعمل الدولة على توفير المزيد من الاستقلالية والحرية للوسائل الإعلامية حتى تستطيع أداء دورها بكفاءة.
• أن تعمل الدولة على قيام نظام إعلامي جديد ينتج الفرصة للتكامل بين وسائل الإعلام الموكلة للدولة وتلك التي يملكها القطاع الخاص بما ينسجم مع المصلحة العامة ويكفل التنوع والتعدد في إطار منفعة عليه من خلال القانون.
• إن تكفل الدولة العاملين في أجهزة الإعلام الحق في الحصول على المعلومات دون حجر على حرية تركهم أو بحجب المعلومات عنهم.
• التخطيط للعمل الإعلامي بالصورة المثلى تمنحه أكبر قدر من الاستقلالية والدقة وأن تمكن له من المرونة والتنويع والتوازن............
ثالثاً : في شأن الإذاعة المسموعة والمرئية (جزء من التوصيات) :-
ب‌. إعادة تأهيل البنيات الأساسية والأجهزة والمعدات في مجال الاتصال الإذاعي والتلفزيوني بالتعاون الوثيق بين وزارات المالية والتخطيط الاقتصادي والثقافة والإعلام والمواصلات السلكية واللاسلكية قصد توسيع رقعة البث الإذاعي والتلفزيوني...
ت‌. العمل على إنشاء مجمع مكتمل ومتكامل للهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون.
ث‌. معاملة أجهزة العمل وأجهزة الاستقبال ومدخلات الإنتاج الأفضل رعاية وبإعفائها من كل الرسوم الجمركية والضرائب بأنواعها وتشجيع صناعات تجميع أجهزة الاستقبال الإذاعية والتلفزونية والاتجاه إلى صناعتها.....
(2)الاستراتيجية القومية الشاملة (1992 – 2002) :
استندت استراتيجية العمل الإعلامي إلى المرتكزات التالية :
- التوجيه الإسلامي المرتبط بالشريعة الإسلامية .
- التراث القومي السوداني المتمثل في الثقافات والعادات والتقاليد الحسنة والآداب والسلوك الحميدة والإهتداء بالقيم والمبادئ الإنسانية والخيارات القومية .
- الإصالة والمعاصرة والمزج بين ماض الأمة وحاضرها للوثوب إلي المستقبل الزاهر.
• كما عبَرت الاستراتيجية القومية الشاملة بوضوح على أن الهدف الأسمي لاستراتيجية الإحياء والإشعاع الثقافي هو إحداث ثورة ثقافية شاملة تزوَد التغيير الحضاري وتمنحه غايته ومقصده وتتجه في شملوها إلى كل خصائص المجتمع وبنياته الثقافية وطرائق أدائة وسلوكه الإجتماعي فتحدث أثرها في الأجيال المعاصرة.

(3)المرسوم الدستوري الرابع عشر لعام 1997 :
من أحدث المراسيم الدستورية التي صدرت في السودان وينص في الفصل الثاني المادة (3) ، (لا يجوز سن أي تشريع يضر بالحريات والحقوق الأساسية للمواطنين) والحريات والحقوق الأساسية في الفقه الدستوري تعني:
حرية الرأي ، وحرية التجمع السلمي وحرية الإعلام وحرية التظلم لدى القضاء إذا ما تم انتهاك مثل هذه الحقوق بواسطة الحكومة.
(4) وقد جاء في التقرير الاستراتيجي السنوي 1997 ما يلي ( ):-
( لقد بينت لنا مجريات العام 1997 م أنَ منطقية المفاضلة بين إعلام أحادي – إعلام تعددي لا تقوم على الجدل الأكاديمي المحض ، بل وقد انتقل بنا الأمر إلى خيارات ذات طبيعة عملية تطبيقية مباشرة. فإشاعة ثقافة المشاركة والديمقراطية الجديدة تعني عمق تجاوز إعلام المناسبة السطحية والكيد التاريخي ، ويعني السعي في موضوعية وعقلانية إلى بناء ساحة وطنية رحبة وصحية، قوامها مجتمع مدني معرّف الحقوق والواجبات والأطر والحدود لحمته وسداه الحرية وحكم القانون. وهو مجتمع خير للوطن أولاً وكل المواطنين ، والصبر عليه هو السبيل للخروج من المأزق والأزمات الواحدة تلو الأخري.
ولقد هجر القاريء والمستمع والمشاهد السوداني وسائل الإعلام الوطنية ، ردحاً من الزمان، بسبب إعلام البروتوكول والرقابة والصنافية، وكان أهم دروس العام 1997 الذي أتاحت فيه الفرص للتعبير الحر التعددي. إنَ توطيد المصداقية لن يأتي إلَا من خلال إعلام يجافي التبرير، وتلوين الوقائع ، وينأى عن زيف التطبيل والهوس ويورد الحقائق في صدق وتجرَد ، ويمارس النقد الموضوعي الصادق على أي َمنهج تشاء ، ويتبع سبيلاً علمياً ورعاً في الرصد والتحليل والمقارنة والتفسير .
(5) الاستراتيجية ربع القرنية (2003 - 2027) ( )
فجاءت غايتها لإرساء دعائم نظام إعلامي واتصالي مقتدر ، ومتمكن ، ومنفعل، ومنفتح، لأمة سودانية موحدة، متمدنة، متحضرة .
أهدافها :-
أ‌- أن تكون أجهزة الإعلام والإتصالات شراكة بين الدولة والقطاع الخاص:
1- أن تسعى الدولة لخصخصة التلفزيون حتى تتنافس شركات الإنتاج المحلية والأجنبية.
2- تطوير قدرات القطاع الخاص لتغذية أجهزة الإعلام .
3- تطوير بنية إعلامية قوية حتى يكون الإعلام مورداً من موارد الدخل القومي في البلاد .
4- فك الإحتكار في مجال الإتصالات .
5- تشجيع دخول الشركات الخاصة العاملة في مجال الإتصالات .
ب/ أن يوجه الإعلام لكل قطاعات الشعب السوداني وفئاته وتنظيماته المختلفة وفي كل أرجاء السودان (تحتها تفاصيل) .
ج/ التعبير عن قيم المجتمع ومعتقداته بكل شرائحه وتعزيز قيم الوحدة الوطنية (تحتها تفاصيل) .
(6)التقرير الإستراتيجي لعام 2000 م
حدَد التقرير الإستراتيجي لعام 2000 م ( )مشكلة الإعلام السوداني من حيث اللحوق بركب التكنولوجيا وقد جاء فيه (بالرغم من أن السودان يعتبر من الدول التي عرفت وسائل الإعلام في صورتها الحديثة في وقت مبكر بالنسبة لبلدان العالم الثالث ولكن الأوضاع الاقتصادية للبلاد حالت دون النهوض بها من حيث التقنيات والموارد البشرية بالقدر الذي يمكَنها من ملاحقة ومنافسة العديد من الدول العربية ويعود ذلك لعدة أسباب وعوامل في مقدمتها:
- عدم الاستقرار السياسي وعدم ثبات المعايير التي تقوم عليها السياسات الإعلامية والقوانين الخاصة بوسائل الإعلام.
- وجود العديد من التناقضات في العلاقة بين الحكومة ووسائل الإعلام فيما يتعلق بمفهوم حرية الإعلام وحقوق التعبير.
- ضعف الشفافية وغموض المعايير الرقابية في تقييم الأداء .
- عدم وضوح السياسات الإعلامية للعاملين وغياب التنسيق بين الأجهزة بالصورة التي تحقق الهدف الواحد .
ورد في التقرير الإستراتيجي السوداني لعام 2000 (ص 114) ما يلي ( بالرغم من الاهتمام والعناية بالجانب الهندسي والفني في قطاعي الإذاعة والتلفزيون إلا أن ضعف التمويل للبرامج يعتبر وما يزال المعوق الرئيس أمام إنتاج برامج جيَدة شكلاً ومضموناً ، كما أن الخدمات المتخصصة بالجهازين ما تزال متواضعة خاصة في الجوانب الصحية والتعليمية ، ويبدو أن هنالك مشكلة في كيفية تخصيص الموارد ، كما أن هناك عدم توازن في الوظائف ، وتكاد تتساوى نسبة البرامج السياسية مع البرامج الترفيهية والمنوعات ، ويتصف كثير مما يقدم من برامج بعدم الإعداد الجيد والتكرار والعفوية واتساع الفجوة بين مقدمي البرامج والشخصيات التي تستضيفها هذه الأجهزة أمام الجمهور.
و للتلفزيون خطط طموحة في مجال السياسات والأفكار مجهَزة في أدلَة ل

Post: #5
Title: Re: تلفزيون السودان في الميزان
Author: طارق الأمين
Date: 06-25-2007, 04:00 PM
Parent: #4

و للتلفزيون خطط طموحة في مجال السياسات والأفكار مجهَزة في أدلَة لى مستويات التخطيط وذلك لضعف التمويل وعدم استقرار العضوية في ضوء إفرازات الهيكلة، إذ يعمل عدد كبير من الذين لم يتم استيعابهم في الهيكلة عبر التعاقدات الخاصة ونظام القطع البرامجية مما يعتبر عبئاً إضافياً على الفصل الثاني ( ميزانية البرامج ).
- كما أن التلفزيون ظلَ مديوناً لعدد من الشركات الخاصة التي تزوده بالمواد وبعض الجهات الخارجية مثل وكالات الأخبار مما يتسبب في قطع الخدمة أحياناً.
- أكبر المشكلات التي تواجه التلفزيون برامجياً على مستوى التخطيط تتمثَل في الخلط بين الإغراق في المحلية والبث الفضائي ولا يمكن حل المشكلة إلا بفصل الخطاب الداخلي من الخطاب الخارجي الموجَه.
من هم أصحاب الحاجة إلي التلفزيون ؟
أولا : الجمهور :والجمهور لم يعد في عصر الفضائيات متلقيا فقط وإنما أصبح مشار ك فعلي في ما يقدم إليه من رسائل (فهو صاحب البرمجة الأول) لأنه يملك مقدرة التحول وفي أي لحظة بمجرد الضغط على الرموت ومن خصائصه أنه :
- حر الاختيار
- متعدد الفئات
- منشغل الزهن
- متنوع التفاعل
- قليل التركيز
- مزاجى ومتغلب
- منتمى غالبا
- متردد وشاك
- مسيس
- والتلفزيون فى حاجة ماسه الى التوفيق فى برامجه باعتبار جمهوره الداخلى (المحلى ) والخارجى (الخاص –المغتربين) والخارجى لعام وهذه
- من اكبر المشكلات التى تواجه التلفزيون فى تخطيط رسالته البرامجيه.
ثانيا : الدولة :المالك الرسمي للتلفزيون ،وهي صاحبة المصلحة في إيصال رسالتها للجمهور ،ولكن (ماهي الرسالة المراد إيصالها بما يناسب الوسيلة "التلفزيون " ؟)وكيف يوفق التلفزيون بين إرضاء المسؤوليين وتحقيق جاذبية العرض والتسويق؟ وهل التلفزيون حر في ما يقدم من مواد بناء علي متطلبات المسؤولين؟؟! .
ثالثاً : المعلن : صاحب حاجة في الترويج عبر التلفزيون بغرض الوصول الي كم الجماهير المشاهدة ،وبقدر وجود وتنوع المواد وجاذبيتها تصبح ميزانية الإعلام مشاركة بفعالية في تجويد البرامج فالمعادلة متوازنة (( إعلانات جديدة وكثيفة برامج جديدة وملبية لتطلعات الجمهور )) والملاحظ في الإعلانات في التلفزيون السوداني الأتي :
- متباينة الشكل والقالب ويرجع ذلك لأن التلفزيون لم يقدم رؤية فنية موحده للإعلانات (علما بأن أيا كان فهو برنامج )وكل الموجهات التي تقدم من التلفزيون ينحصر في جانب القيود الأخلاقية على الإعلان .
- ذات نمط واحد وتبث في فترات إعلانية لا علاقة لها بالبرامج (في الغالب) مما يضعف تأثيرها في جودة تلك البرامج ويقل من أخذها كمؤشر قياس لنجاح البرامج كما هو الحال في العالم .
- لا توجد إعلانات الرعاية (الا نادراً )رغم أن الدولة بإمكانها أن تخصص معظم البرامج الفئوية والتنموية وتحدد رعاية سنوية من مؤسسات الدولة لرعايتها (كما تفعل قناة الجزيرة ).
وكل ذك جعل المعلن والمجتمع غير مشارك رغم دعم برامج التلفزيون التي أصبحت رهينة لميزانيات وزارة المالية وبنود الصرف المتعددة خصماً على البرامج .
 لماذا نشاهد التلفزيون ؟
مهما كانت جاذبية العرض ،تظل قضية المضمون الإعلامي عاملاً أساسياً في مشاهدة التلفزيون بغرض الحصول على :
 المعلومات
 الأفكار
 القيم
 الآراء
 المواقف
فالتلفزيون كوسيلة جاذبة ومؤثرة لابد لها أن تتميز دائما بما تقدم من برامج تحتوي على :
• حداثة وكثافة وتنوع المعلومات .
• إبراز الواقع (كل يريد أن يري صورته في مرآة التلفزيون).
• حلول ومقترحات للمشكلات التي تواجه الجمهور .
• ينوب عن الجمهور في طرح آرائه وبث همومه.
• تقديم غرائب المعلومات ومدهشها وفرض تحديات للمشاهدة.
• تحقيق مراقبة البيئة وتقديم إفادات ومتابعات لحظية (كالحروب والكوارث والفيضانات مثلا).
• تميز الإشكال والقوالب والأساليب الجاذبة والمقنعة (seeing believing)
• الإقناع والتسلية والترفيه والترويح ببرامج خفيفة ولطيفة ومتنوعة.
• الراحة المتبادلة مع المذيع ومقدم المادة ذو الإطلالة المريحة والإقناع فى الأداء.
• مشكلات ضعف التخطيط البرامجي لدينا :
• ضبابية الأهداف وعدم وضوح الرؤية
• ضعف الإحساس بأهمية التخطيط ودوره .
• ضعف المقدرات التخطيطية وعدم وجود جهاز متخصص لذلك .
• الخوف من المساءلة والمحاسبة .
• تغيير الإدارات وعدم ثبات السياسات (فكل مدير له رؤيته وسياسته ).
• ضعف الرضا الوظيفي لدى العاملين .
• تدخل الجهات المالكة.
• ضعف آليات المتابعة والتقويم.
برامج التلفزيون اليوم :
المطلوب في برامج التلفزيون أن يتصف بالأتي :
- الجاذبية -الإبداع -الإقناع - الجدة - التشويق -القياس
- التنوع - المهنية -التجديد.
فهل ذلك حادث في برامجنا التلفزيونية ؟ لنترك الرأي للمشاهدين بناء على الاستطلاع الذي أجرته شركة (IPSOS) المتخصصة في هذا المجال في كل من السودان ، السعودية ، الخليج ، مصر .وهذه بعض النتائج :-
نسبة المشاهدة حسب الأقاليم بالترتيب كالأتي :
1/ الأوسط
2/ الخرطوم
3/ دارفور
4/ الجنوب
5/ كردفان
6/ الشرقي
7/ الشمالي
وأكثر البرامج مشاهدة لديهم :
- الأخبار 81%
- المسلسل 67%
- ساحات الفداء 61%
- قطوف 61%
- في الواجهة 61%
- أصوات وأنامل 44%
لماذا تشاهد التلفزيون ؟كانت الإجابة كل الأعمار اتفقت على انه:
- يمكنهم من متابعة أخبار السودان < 50%.
- يربطهم بالوطن <50%.
- يقدم برامج جيدة ومفيدة >50%.
- يقدم برامج دينية >50%.
 البرامج الأكثر شعبية في السودان كانت :
- الأخبار
- الأفلام
- الدينية
- الرياضية
 البرامج الأكثر شعبية في الإمارات كانت :
- الأخبار
- الموسيقي
- الرياضة
- الدينية
 البرامج الأكثر شعبية في مصر :

Post: #7
Title: Re: تلفزيون السودان في الميزان
Author: طارق الأمين
Date: 06-25-2007, 04:09 PM
Parent: #5

- الدينية
- الأفلام
- الأخبار
- الدراما الأجنبية .
- الموسيقي

المشكلات التي تواجة التلفزيون وتحد من مقدرته علي المنافسة وتقلل نسبة المشاهدة لة :-
بناء علي خبرة الباحث العملية والأكاديمية والإدارية في مجال التلفزيون واستنادا الي بعض البحوث والدراسات والمناقشات المستمرة تجاه برامج التلفزيون خلص للاتي :-
1/التخطيط والبرمجة :
هنالك ثمة إشكاليات تواجة التلفزيون في مجال التخطيط والبرمجة اذ ليس هنالك جهاز معني بالتخطيط . والذين يقومون بدور التخطيط الان هم التنفيذيون أنفسهم ذلك اذا استثنينا اللجان البرامجية والتي كثيرا ما يكون دورها نظريا لاعلاقة لهم بواقع الممارسة وهنالك مشكلة البرمجة واعادة البرامج والفلسفة الكلية التي تسير وفقها الخارطة البرامجية فهي مازالت تعتمد نظام الدورة البرامجية في حين ان العالمموجهات الانتاج الفني وفق رؤي وسياسات مدروسة فتجد البرامج متعددة الالوان والاساليب مما يحدث اضرابا في شخصية المحطة فالالوان والخطوط والاسلوب والموسيقي وحتي الازياء والديكورات كلها تتم وفق جهد الافراد وليس وفق سياسة المحطة التي تشكل شخصيتها .
3 /الشكل الاداري :-
مازالت افرازات الهيكلة واعادة التوظيف تؤثر في الوسط الانتاجي "فمعظم الذين خرجوا ببوابة الهيكلة دخلو بشباك التعاون , فاصبح هنالك عدم استقرار فهم بين هوامش التمديد والتجميد . ثم هنالك اشكال بين دور الفنيين والمنتجين بجانب الاداريين والكوادر المساعدة مما يعني اشكاليات في توزيع المال وتوظيف القدرات وذلك اذا اخذنا في الاعتبار وضعية القطاعات التي تجعل رئيس قطاع التلفزيون كمدير عن البرامج ومسؤول عن الشاشة ولكن عدم اطمئنانة الي بقية القطاعات جعلته يتدخل في كافة المسؤوليات مما اثر في أدائه ووظيفته الاساسية .
4 / اساليب العرض :-
تنقصها الجاذبية فهي تمتاز بالرتابة والتطويل وبطء الايقاع مما يجعلها متخلفة عن سرعة ايقاع الحياة " وفي البعض الاخر يجنهد المخرج في ابراز اشكال اخراجية تكون علي حساب المضمون الذي غالبا مايكون ضعيفا وغير عميق (سطحي )
5 / مشاركة المجتمع :-
بينما يظل دور التلفزيون الاساسي مرتبطا ومتفاعلا مع المجتمع وقضاياه نجد الواقع يشير الي غير ذلك . فكثير ما يبدي الافراد عدم رضائهم من برامج التلفزيون " ويظل كثيرا من العلماء والخبراء لايجدون سبيلا الي المشاركة والعطاء فيظل الجهازحكرا لافراد محددين حتي يصبحوا جزءا من نمطية الجهاز واخرون لايدركون الطريق الي الشاشة او يؤثرون الناي بعيدا عن طرح افكارهم بطرق ومعالجات يحسبونها فجة وضحلة .
اما عامة الجمهور فهنالك ضعف في قراءة رجع صداهم بصورة علمية ودورية فقد ظل الامر رهينا باستطلاعات الراي والتي في الغالب الاعم لاتمثل المجتمع تمثيلا صحيحا ودقيقا فيتم تقديم البرامج دون استشارتهم بل بالانابة عنهم بواسطة العاملين بالجهاز
6 / المذعين ومقدمي البرامج :-
رغم تميز البعض الا ان طبيعة توزيع الادوار سعيا وراء (القطعة البرامجية ) يجعل التوزيع والمهام في اطار استحقاقات نهاية الشهر اكثر من تناسب المذيع والبرامج كما يظلمهم كثيرا اعداد المادة والتي غالبا ماتكون سطحية وغير قائمة علي بحث علمي متخصص
7 / الصحافة الفنية :-
المفترض ان تلعب دور الوسيط بين التلفزيون وجمهوره وتنوب عن الجمهور في طرح ارائهم وتقديم نقد علمي يقوم علي دراسات علمية بدلا عن توجيه سهام النقد والجرح الي هذا او ذاك بغير علم او مدح اخر بغير وجه حق . كما ان للتلفزيون دور في حجب معلوماته عن الصحفيين مما يضرهم كتابة موضوعاتهم بمجرد الونسة او
أخذ الآراء والمعلومات من أشخاص لا علاقة لهم بالأمر مما يضعف الصحافة والتلفزيون معاً. ومن الظواهر غير الإيجابية في هذ1ا الصدد استيعاب بعض الصحفيين معدي برامج في التلفزيون في محاولة لإسكات أصواتهم .
رؤي مستقبلية :
بين يدي موجهات الجاذبية والتشويق نرى أن يسعى التلفزيون بإعادة خطواته باستيعاب المتغيرات الحاثة في الساحة الداخلية والخارجية لضمان الحفاظ النسبي على جمهوره النوعي وله في ذلك استرشاد ببعض الموجهات منها :
1. تحديد مجلس للتخطيط البرامجي من الخبراء والمختصين ليقوم بوضع ضوابط الخارطة البرامجية بناءً على التشريعات والقانيين الصادرة بجانب وضع هوية التلفزيون ومراعاة التنوع الثقافي والتحديات العالمية .
2. تحديد مجموعة عمل وشركة مختصة لوضع موجهات العمل الفني بالتلفزيون لتحديد تميزه ببصمة خاصة (branding) لتصبح كدليل فني .
3. أنشاء مركز للبحوث والمعلومات يقوم بجمع وتحليل البحوث الأكاديمية الجامعية وبحوث الرأي العام الخاصة بالتلفزيون ،وتحديد المشكلات التي تحتاج إلى بحث مستقبلي وتنبي الباحثين في دراستها .كما يقوم بتوفير المواد المتخصصة للبرامج المختلفة بصورة دورية .
4. أنشاء مركز لضبط الجودة والتطوير البرامجي لضمان تطبيق الدليل الفني وجودة محتوى المواد وفقاً لمخطط البرنامج وأهدافه.
5. تفكيك التلفزيون إلي مراكز إنتاجية متخصصة وتحديد المساحات الخاصة بكل اتجاه في الخارطة على أن يتاح للمجتمع حرية المشاركة في إنتاج البرامج غير السياسية (كأن يصبح تلفزيون الدولة حكراً إدارة الأخبار والبرامج السياسية + أجهزة الإرسال )
6. فصل الخطاب المحلي من الخطاب الخارجي وأن لم يتم ذلك بفصل القنوات لأسباب فنية ،يمكن أن يتم بتخصيص مساحة زمنية لكل قناة ،على أن يتم تأسيس الفضائية على رؤى جديدة تضمن التطوير والمواكبة في المبني والمعني .
7. أن تتخصص إدارة البرامج المميزة وتعطي الدعم الكافي مع اختيار فريق مميز للعمل بها حتى تستطيع تقديم برامج مميزة ترفع مستوى الشاشة وتعيد ثقة المشاهد بالتلفزيون .
8. إعادة تقييم أداء العاملين فنياً وفق ضوابط المهنة (استجلاب خبراء ) ثم اعتماد منهج تدريبي وتأهيل لمن تنطبق عليه مواصفات المقدرة على المنافسة مستقبلاً.
9. دقة البرمجة وثبات أوقات البرامج وتحديد أوقات الإعادة والإعلان عن ذلك أسبوعيا ويومياً بكل وسائط الاتصال المتاحة.
10. أن تسعى الدولة إلي فتح مصادر تمويل إضافية للتلفزيون كأن تلزم مؤسسات وهيئات القطاع العام علي تبنى رعاية بعض البرامج (كالتنموية) بصورة راتبة (على نسق قناة الجزيرة مثلا ).



والله الموفق،،،،،،،


Post: #6
Title: Re: تلفزيون السودان في الميزان
Author: Elbagir Osman
Date: 06-25-2007, 04:09 PM
Parent: #1

يبدو أن هنا جهد جاد

سوف أعود

مدخلى

هذا التلفزيون -والإذاعة-

لم يكن تلفزيون السودان أبدا


الباقر

Post: #8
Title: Re: تلفزيون السودان في الميزان
Author: طارق الأمين
Date: 06-25-2007, 04:31 PM
Parent: #6

الاخ الاستاذ الباقر

شكرا لحضوركم

واعتذر للاطاله في العرض

نحتاج للكثير من الجهد


وساقوم ايضا لاحقا بعرض ورقه الدكتور

مرتضي الفالي

عن التلفزيزن وقضابا التنوع

والتحول الديمقراطي


تحياتي

Post: #9
Title: Re: تلفزيون السودان في الميزان
Author: نهال الطيب
Date: 06-25-2007, 06:10 PM

طار ق الأمين

عمل رائع
وحيوي
وضروري

متابعين وبإهتمام

مودتي