بيان من النائب الأول لرئيس الجمهورية و رئيس حكومة الجنوب حول ما شهدته العاصمة القومية من أحداث

مواطنى الأعزاء,,,

تابعت لحظة بلحظة ويوم بيوم الأحداث المؤسفة وتطوراتها اللاحقة اليوم بالعاصمة القومية وقد كنا فى اتصال متواصل على مستوى رئاسة الجمهورية واتفقنا على جملة من الإجراءات والإحتياطات لمعالجة الموقف وأود أن أوضح الحقائق الأتية كنائب أول لرئيس الجمهورية ورئيس لحكومة جنوب السودان وقائدأ عاما للجيش الشعبى ورئيسأ للحركة الشعبية لتحرير السودان.

أولأ: ما حدث مدان بأغلظ العبارات وللأسف فإنه يعمق الجراحات ولا يساعد على حل القضايا.

ثانيأ: قضية دارفور قضية سياسية تحل عبر التفاوض والإسراع به للوصول لإتفاق سلام مرضى وعادل لجميع الأطراف والحركة الشعبية بذلت وستبذل مذيد من المجهودات للوصول إلى حل منصف ومرضى لأهل دارفور.

ثالثأ: اتفقت وزملائى فى الحركة الشعبية لتحرير السودان على إيقاف مؤقت لإنعقاد المؤتمر العام الثانى للحركة الشعبية حتى نسهم جمعيأ فى إستقرار الأوضاع بالبلاد والتوجه نحو السلام الشامل لا سيما فى دارفور.

رابعأ: ترويع المواطنين الامنين وتهديد حياتهم وممتكاتهم مرفوض ومدان ومن واجب الدولة حمايتهم.

خامسأ: حكومة الجنوب والجيش الشعبى والحركة الشعبية ملتزمون بأتفاقية السلام وحماية النظام الدستورى الذى ترتب عليهما وما حدث يجب أن تأخذ منه الدروس والعبر لتعزيز الثقة والمضى نحو تنفيذ الإتفاقية بجميع بنودها بما فيها التحول الديمقراطى وسيادة حكم القانون وإتفاقية السلام الشامل يجب أن تستخدم كنموذج لحل ما تبقى من قضايا وفى مقدمتها قضية دارفور.

فى الختام, دعونى أتقدم بالتعازى الحارة لكل من فقد عزيزأ لديه فى هذه الأحداث وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى وأدعو مؤسسات الدولة لا سيما المنوط بها تنفيذ القانون للتعامل اللأئق وفق الدستور والقانون مع جميع المواطنين سواسة دون تمييز. وسنواصل متابعة الوضع ومعالجة تبعاته على مستوى رئاسة الجمهورية والأجهزة المختصة.
http://sudaneseonline.com/thagaf3.html