سقوط الخرطوم المؤجل ...الحريق النهائي للدولة السودانية القائمة

(1)
* دولة بنيت و اقيمت منذ عقود على الامتيازات والتحيزات الاقتصادية و الاجتماعية و الهويوية.
* بعد استقلالها الرسمي لم تفعل حكوماتها "الوطنية" عسكرية ام مدنية سوى المحافظة على و التوسع في هذه الامتيازات.

* الهبات و الانتفاضات و كل اشكال و مظاهر الاحتجاج والرفض للظلم و الاستغلال والاستبعاد من الحقوق في السلطة والثروة وحق المعاملة كمواطن و بشر مساوى لمن هو في موقع القوة ، في مركز الدولة او اطرافها, كسرت اما بالقوة العسكرية او بالاستيعاب و الاحتواء .

Quote: بعد استقلالها الرسمي لم تفعل حكوماتها "الوطنية" عسكرية ام مدنية سوى المحافظة على و التوسع في هذه الامتيازات

وخلع هذه الامتيازات على فئات دون غيرها بحكم انتمائها إلى مجموعات عرقية محددة.

Quote: وخلع هذه الامتيازات على فئات دون غيرها بحكم انتمائها إلى مجموعات عرقية محددة

and many times your ethnicity doesn't matter if you are willing to sell out and follow their model of robbery...


mohamed elgadi
Waiting for more Ya esam gabralla

* الجبهة الاسلامية/الانقاذ/المؤتمر الوطنى ليست نبت شيطانى بل هى الابنة الشرعية لمسار وتاريخ هذه الدولة. الحكومة و التنظيم الاكثر تعبيرا بحق عما دار و يدور في مجتمعها و التطبيق الاوضح و الافضح مباشرة و ماساوية في تطبيق سياسات و افكار و مشاريع ظلت تفرض بهدوء و صمت طيلة العقود السابقة.

* الانقاذ او المجموعة الحاكمة والمتنفذة فيها الان تحكم البلاد بطريقة لا تشابه الا طرق المافيا، هذا ليس للمبالغة بل للدقة، من يتعامل مع النظام القائم الان فقط كتنظيم سياسي وليس كعصابة سياسية اجرامية سيقع في اول واكبر الاخطاء القاتلة.

* قبل استيلاء الجبهة الاسلامية على الحكم "انحصر" حريق الظلم والاستبعاد في الجنوب و لاحقا جبال النوبة.
* بعد الانقاذ امتد الحريق ليلتهم الشرق ، جنوب النيل الازرق و اخيرا دارفور المحرقة الاكبر و كردفان يتطاير شرارها.

* اتفاقات "السلام" الهشة و التى فرضتها توازنات و تدخلات اقليمية و دولية اكثر منها داخلية لم تخاطب جذور الازمات القائمة و لم يكن بمقدورها ذلك ، و هى ذاتها عرضة للانهيار في كل لحظة.

* بلد تحترق اطرافه الاربعة و تتحول فيه الدولة/الحكومة للعدو الاول والمباشر لمواطنها، دولة ترعى يوميا و ترتب لكيفية ارهاب و قتل و سحل و اغتصاب مواطنيها ، في دولة كهذه واهم او مخدوع من ظن انه سيكون بعيدا عن الحريق.

* قبل استيلاء الجبهة الاسلامية على الحكم "انحصر" حريق الظلم والاستبعاد في الجنوب و لاحقا جبال النوبة.
* بعد الانقاذ امتد الحريق ليلتهم الشرق ، جنوب النيل الازرق و اخيرا دارفور المحرقة الاكبر و كردفان يتطاير شرارها.

عباس حمدالله علي السلامة..

وانهنا نسيتينا ليه يا اسام جبرالله ما بردو هرقتنا في كجبار ....

جيب الاسترال يااسام وخليك من كجبار ,,,

سلام

* سقوط الخرطوم في حريق الحرب او الفوضي لم يكن سوى مسالة وقت، طالما ظلت الاوضاع كما هى.
* الخرطوم كانت و لا تزال الرمز السياسي و الثقافي والعسكرى لكل هذه الامتيازات .

خرطوم الانقاذ اضافت لها انها صارت مصنع القرار الذي اودى ويودى بحياة الالاف يوميا: قصف واغتصاب و تهجير و جوع و مذلة.

*في ظل الاوضاع القائمة والمظالم الفظيعة لم سوى مسالة وقت ان تقوم احدى الجهات من اى مكان او اى مواقع سياسية او فكرية بتنفيذ الهجوم على قلب و عقل مركز النظام الحاكم. الفكرة طرحت و قيلت و نوقشت هنا و هناك، لذا لا مفاجاة البتة، ولو لم تحدث في 10 مايو 2008 لحدثت فى 2009 او 2015 او 2020 ..... طالما الاوضاع القائمة والمظالم الفظيعة مستمرة.

* كون حركة العدل والمساواة محل ارتياب و عدم ثقة كثر لارتباطات قادتها السابقة بالنظام/الجبهة الاسلامية و ما يقال عن الارتباط الحالى بالمؤتمر الشعبي حاليا ، لا يغير في جوهر الامر كثيرا.

* ما قامت به حركة العدل و المساواة ايا كانت اهدافها منه او كيفما اختلف الناس في قراءته و الموقف منه هو التتويج والمنتهى المنطقي و المحتوم للاوضاع القائمة الان. ان لم تقم به حركة العدل و المساواة الان لقامت به جهة اخرى بدوافع مختلفة او مشابهة في وقت اخر.

Quote: في دولة كهذه واهم او مخدوع من ظن انه سيكون بعيدا عن الحريق.

وما اكثرهم



والعبة ما انتهت

مازقان:
الاول
* كل الطرق التى يمكن ان تقود لاى مخرج معقول للازمة الشاملة والعميقة والمتشابكة في البلاد تمر ببوابة النظام الحاكم. واعنى بمخرج ايجاد حد ادنى من الارادة الحقيقية لايقاف التفكك والانهيار النهائي للبلاد وانجرافها الكامل في الفوضي والحرب كما حدث في الصومال.
الواقع الماثل ولاسباب كثيرة تقصر هذه الكتابة عن تناولها يدفع بقوى داخلية واقليمية و دولية لحسابات او مصالح تخصها لقبول او فرض النظام كجزء من اى تسوية او اتفاق . الواقع ذاته يقول ان النظام الحاكم هو الازمة المباشرة و الحقيقية التى تجب معالجتها الان، وان النظام نفسه يتعيش و يستمد جزء مهم من قوته واسباب بقاءه في استمرار الازمة/ات و تعقيدها و توليد اخرى جديدة. ينطبق هذا على القضايا الكبري والماساوية كالحاصل في دارفور مرورا بالاسمنت انتهاءا بالشاى و البن. عقلية متكاملة قامت و انبنت على مفاقمة الازمات و الاحتقانات والاستفادة منها.

* ما عرف بالتمكين ليس حذلقة لغوية او مقصور على النهب الاقتصادى، النظام حاول و لا زال يحاول احتلال كل حيز العمل والفعل والقرار في كل مفاصل المجتمع. لا مكان لاخر الا كتابع او خانع. هذا الاختناق او الخنق له توابعه الخطرة جدا، صحيح انه يقتل و ببطء الخلايا الحية في المجتمع او يشلها، لكنه ايضا يؤدى بالاحتقان الشديد هذا لافعال و ردود افعال عنيفة و غير منظورة الاثار و لا الابعاد. يمكن تصنيف عملية حركة العدل والمساواة في هذا الاطار .

* عودة لمربع واحد واجبة الان : لا طريق لاي مخرج دون التخلص من النظام القائم، كيف و باية وسائل؟ نقاش اخر ، لكن لا بد من اعادة فرض هذا الواجب الملح و العاجل ليكون على قمة الاولويات .

Quote: * الانقاذ او المجموعة الحاكمة والمتنفذة فيها الان تحكم البلاد بطريقة لا تشابه الا طرق المافيا، هذا ليس للمبالغة بل للدقة، من يتعامل مع النظام القائم الان فقط كتنظيم سياسي وليس كعصابة سياسية اجرامية سيقع في اول واكبر الاخطاء القاتلة.

فالمافيا تتقن تماما البلطجة thuggery والتصفية و"الإستفراد" - سواء كان للإنتقام أو الدعوة للتقارب لكسب طرف ما- واستجابتها للاحتجاج العنيف بطيئة لدرجة الضعف أحيانا (الأحداث التي تلت مقتل جون قرنق وهجوم حركة العدل والمساواة الأخير) لأن طبيعة تنظيم المافيا تعتمد أصلا على مسلك عصابات، والعصابات محدودة الحيلة في مواجهة الاحتجاج الجماعي، خصوصا عندما يكون عنيفا.

المازق الثانى:
غياب اى قيادة حقيقية مؤهلة سياسيا و فكريا و تنظيميا لتقوم بدور ايجابي في قيادة و تنظيم مقاومة النظام.

بقيادة لا نعنى بالضرورة تنظيم واحد او حركة او جبهة بل حتى على مستوى الافراد تغيب مثل هذه القيادة التى يمكن ان تصبح مصدر و مركز للالهام والامل. نعم الامل الذي بغيابه او بتغييبه الكامل غاب معه سعى الناس للخلاص و للمقاومة.
جون قرنق كان اخر فرد جسد كشخص هذا الرمز.

قيادة ـ افراد و مجموعات ـ تليق بحجم و تعقيد التحديات القائمة الان ، قيادة تستطيع احياء روح المقاومة في كثير من قطاعات الشعب وان تمد جسورها لمواقع المقاومة الباسلة الاخرى . قيادة تستطيع ان تعيد للناس الامل في ان بالامكان تغيير الواقع القائم.

الاخ عصام تحياتي واحترامي
اذا اتفقنا معك على الفرضية الاولى ان نظام الانقاذ غير صالح وغير مؤهل لادارة شئون البلاد
والفرضية الثانية ان المعارضة غير مؤلة لتلعب دور الببديل وان اخر شخصية قيادادية كان يمكن ان تلعب دورا مؤثرا كما اشرت انت هو جون قرنق
اذن بالمنطق الرياضي ابسيط ان الانقاذ يجب ان تبقى الى حين حدوث متغيرات في الطرف الاخر من المعادلة السياسية
احزاب السودان تريد ان يقوم الاخرون بالنضال نيابة عنها وتستلم الكيكة جاهزة
الاسلاميون هم الحزب الوحيد الذي اجنهد واعد نفسه كحزب سياسي مؤهل للحكم
الحزب الشيوعي السوداني مثلا كل ما جاء نظام للحكم لا يتفق معه ذهبت قياداته في بيات شتوي ..اجهزة الحزب الشيوعي ظلت مختبئبة منذ مجئ الانقاذ الى ان ذهبت لها الانقاذ في مخبئها واقنعتها ان تخرج للناس
وهي تشارك في حكومة الوحدة الوطنية الان بكل اريحية

شكرا عادل على، محمد القاضي, عماد عويس و ادم عمر.

شكرا للاضافات.

اسف يا عماد ، مهم كان اضافة المناطق النوبية والمناصير وغيرهم في الشمالية لمناطق الحريق والقتل والتشريد.

عصام سلامات

دا اول تعليق لى منذ الاحداث ،الواحد اصيب بهاء السكته !

قراءتك جيده ومتينه ومتماسكه ،لكن الاسئله تتوالى ثم ماذا بعد إنسداد افق الحل؟

الحل الذى طرحته بإزاحة النظام لا يتوافق مع المقدمه التاريخيه (من اين اتى هولاء)

هل تعتقد باننا نضمن ان تاتى حكومه سودانيه (من بنية المجتمع السودانى التى اشرت لها تاريخيا)

ويمكن لجموع السودانيين ان توليها الثقه ؟؟

لو لاحظت كل الحلول تثبت (البنيه) اقصد الحكومه لتسلخ من جلدها حلا لا يغطى سواءت البنيه ولا الوطن !

لاحظ كل من اوكلنا لهم امورنا ، احالوا مطالبنا لمطالب شخصيه لهم ولاتباعهم !! وتظل شكاوينا معلقه

ليوم الوقاف الذى اظنه قد اتى سريعا !!

تعرف الاخبار شكلها كيف بعد دا :

*إختطاف طالبات من داخليه لجهه غير معلومه !

*مقتل ثلاثه مسلحين فى جياد فى هجوم مسلح !

*مقتل وذبح عائلة مسوؤل سودانى كبير بضاحيه شرق الخرطوم العاصمه !

*تعرض بص ركاب لنيران مسلحين مما اؤدى بحياة العشرات !

هذه هى الاخبار التى ستتصدر وكالات الانباء والاخبار !


مافى حل سنسبح فى بحور من الدم حتى ترتوى الغبائن وقبلها اصحاب الشالات والدقون !!



والله يكضب الشينه !

Quote: الهبات و الانتفاضات و كل اشكال و مظاهر الاحتجاج والرفض للظلم و الاستغلال والاستبعاد من الحقوق في السلطة والثروة وحق المعاملة كمواطن و بشر مساوى لمن هو في موقع القوة ، في مركز الدولة او اطرافها, كسرت اما بالقوة العسكرية او بالاستيعاب و الاحتواء .

عصام جبر الله
لك ودي واحترامي

اول طرح موضوعي مقنع وعميق للنزيف الحالي للبلد

بلد يسيطر علها التجهيل للمواطني بشك منظم

المرحلة الأولي للتخلص من المآسي الحالية هي توعية المواطنين
* حصولهم على الحد الأدنى من حقوق المواطنة - تعليم - صحة وأمن - كحق ليس منحة أو منة
* تحرير المواطنين أولا فكرياً دون ضغوط موجهه او اسغلال ز
* انتزاع حق المواطنة دون تفرقة او درجات

حينها يمكن ان يكون هناك اسقرار ووعي ينتج عنه قيادة تعرف ان تتعامل مع شعب يدري اين حقة


لك ولي ضيوفك كل تقدير

Quote: الاسلاميون هم الحزب الوحيد الذي اجنهد واعد نفسه كحزب سياسي مؤهل للحكم

لا يا ناصر أحمد المصطفى...احترم عقول الآخرين.
المتأسلمون الذين تقصد (الجبهة الإسلامية التي استولت على الحكم بانقلاب عسكري في 30 يونيو 1989 حتى انقسامها في ديسمبر 2000) هم الحزب الوحيد الذي أعد نفسه (واهماً) لإلغاء الأحزاب السياسية الأخرى والإنفراد بالسلطة ونهب موارد البلاد وتسخيرها لخدمة مختلف جوانب مشروعه الفاشي الفاشل. نجحت الجبهة في نهب موارد البلاد وتحويلها لمصلحة قادتها وأتباعها وقهر وإذلال وتجويع الآخرين....نجحت أيضا في إثارة كم هائل من الأحقاد والضغائن والرغبة في الإنتقام خصوصا ضدها وضد هؤلاء القادة والأتباع (قصرا ومنشية) ....وسترى بوضوح التعبير عن هذا الغبن والرغبة في الانتقام في أولى مراحل هذا الحريق.
مرة أخرى، احترم عقول الآخرين عندما تتحدث عن الجبهة الإسلامية (مؤتمر الترابي ومؤتمر علي عثمان)....لم نصب بفقدان الذاكرة بعد!!

الاخ بابكر


سلام

Quote: بلد يسيطر علها التجهيل للمواطني بشك منظم المرحلة الأولي للتخلص من المآسي الحالية هي توعية المواطنين * حصولهم على الحد الأدنى من حقوق المواطنة - تعليم - صحة وأمن - كحق ليس منحة أو منة * تحرير المواطنين أولا فكرياً دون ضغوط موجهه او اسغلال ز * انتزاع حق المواطنة دون تفرقة او درجات حينها يمكن ان يكون هناك اسقرار ووعي ينتج عنه قيادة تعرف ان تتعامل مع شعب يدري اين حقة

اتفق مع مجمل كلامك بالفعل التغيير يتطلب مشروع ثقافي متكامل و ده شغل طويل المدى انجزتو امم و شعوب تانية في قرون... لكن لتنفيذ ما ذكرت توجد عقبة كبيرة ، انو في قوى سياسية واجتماعية من مصلحتها انو الوضع ده يستمر و حتقيف في وجه كل محاولة لتغييرو ، في الاول لازم تزيل هذه العقبات عشان تقدر تحدث التغييرات المطلوبة.

طبعا ده لا يعنى الجلوس والانتظار ، المساهمات البسيطة هنا وهناك لرفع وعى الناس بحقوقها لا يجب ان تتوقف في انتظار اى شئ.

تقدير و شكر

شكرآ يا ابوالزمل
شغلك نضيف

سلام باشمهندس ناصر

شكرا لاستقطاع وقت من مشاغل سد مروى و الحاجات التانية للرد والنقاش.

Quote: اذن بالمنطق الرياضي ابسيط ان الانقاذ يجب ان تبقى الى حين حدوث متغيرات في الطرف الاخر من المعادلة السياسية

ليس بمطنق رياضي بل بمنطق توازن القوى تبقي الانقاذ و ده صحيح.

Quote: الاسلاميون هم الحزب الوحيد الذي اجنهد واعد نفسه كحزب سياسي مؤهل للحكم

رغم اختلافنا الكامل حول "مؤهل" و "حكم" لكن اذا كنت تعنى بمنطقك الرياضي الفوق فهو ايضا صحيح.

بنفس المنطق اعلاه يمكننا القول ان هتلر اجتهد واعد نفسه كحزب سياسي مؤهل للحكم و يمكن ذكر عشرات الامثلة من اليمين واليسار و الوسط و من كل القارات لاحزاب وانظمة ايضا "اجتهدت واعدت نفسها وكانت مؤهلة للحكم" ... منطق الحياة والبشرية "غير الرياضي" يمكنه ان يدلك على مكان هذه الانظمة و قادتها و مؤيديها.

يا فارس اعود لكلامك المر ده

ولباقي النقاش والمفاكرات

سلام

Quote: ما قامت به حركة العدل و المساواة ايا كانت اهدافها منه او كيفما اختلف الناس في قراءته و الموقف منه هو التتويج والمنتهى المنطقي و المحتوم للاوضاع القائمة الان. ان لم تقم به حركة العدل و المساواة الان لقامت به جهة اخرى بدوافع مختلفة او مشابهة في وقت اخر.

هذا الكلام ظللنا سنوات ننبح به ونحذر منه فى كل مكان أو منبر وصلنا اليه..
وطلعونا مجانين وبنطقع بالحجار.....!!

Quote: ليس بمطنق رياضي بل بمنطق توازن القوى تبقي الانقاذ و ده صحيح

معليش أخ عصام لم أفهم هذه الجزئية..!!
فرجاء مزيد من الشرح..
لأنى أخشى أن أكون قد فهمتها خطأ

.....
أما بعد :

انتو عايزين الحق ولا ابن عمو..؟
لو عايزين الحق ..الحل هو أن ترتقى أحزاب المعارضة السودانية ( المستنيرة) الى مستوى الأزمة ..
وتنفض عن نفسها غبار ( الجلبنة ) و(تعترف) بالمظالم التى حدثت فى ما يسمى بدولة السودان بكل صراحة وشفافية
وبدون مواربة أو مواقف ضبابية..

ثم تنوب عن الجميع وتمارس شجاعة (الاعتذار العلنى ) هذا الاعتذار الذى لم تخجل منه الدول المتحضرة التى كان لها تراث من الرق والمظالم ..فلماذا نخجل منه نحن ؟!

وبعد الاعتذار يكون ( التعهد بالتغيير ) الجدى الايجابى ، والوعد بفتح صفحة جديدة ناصعة فى كتاب الوطن..
والتخطيط لاحداث هذا التغيير بالتضافر بين كل هذه الكيانات مع قوى الهامش ..

وقبل كل ذلك ( الجدية ) فى كل هذا ..والرغبة الحقيقية فى فعل هذه الخطوات وتنفيذها على أرض الواقع..

فتحالف الاحزاب والتنظيمات التقدمية والمستنيرة مع قوى الهامش هو الحل الوحيد المتاح لتفادى الدمار القادم .

عصام جبر الله..سلامات وشكراً على هذا التحليل العميق رغم انه (يوحى ) بفكرة بس امشو بيتكم نوموا وارجو قدر الله..بايظه بايظه ونحن ليس لنا سوى هذا الوطن المشرتم والمهردم لنتكئ عليه فى هذه الدنيا والأمر هنا لاعلاقة له بثنائية داخل وخارج فالجغرافيا لاتعطى أبداً حق فى القول على أخر بمنطق جوه وبره..لكن وددت ان تصتسحب معك التاريخ السياسى الحديث ولاتنسى حركة محمدنور سعد وهذه الحركة ايضاً وتوظيف نميرى والأنقاذ ضمن بروبقاند الدخيل الجنبى بتاع الحجبات والعروق والتخوم الغامضه غرباً..هل يمكن أن يكون ماحدث دافعاً نحو مستوى تفاوضى أخر مع حركة العدل والمساواه أو يمكن أن يفتح الطريق نحو تفاوض جاد مع كل حركات دارفور فالمافيا ايضاً لاتعدم التكتيك السياسى ضمن هذه الصورة الثنائية رغم خصوصية وابعاد ومأساوية مايحدث فى دارفور وكل السودان رايت دائماً ان الرهان على الحركة الجماهيرية وطمث تاريخها هو المنوال والطريق لأناس كثر ومن بينهم (انت) هنا وكأن الكلام عن حركة جماهيرية منظمة أنجزت أنتفاضتين شعبيتين هو مجرد (عمل رومانسى من رجس الشيطان) وده غلط كبير الذى يبين فى الحلكة دائماً هو الرهان على الجماهير وقاتل الله التجمع الوطنى وكل فلول اليسار الطفولى حينما قذفت بها الأنقاذ بعيداً (ودقستها) بفكرة الزارعنا غير الله اليجى يقلعنا ..لينساقوا لنداء الأنقاذ فى تحدى ولم يكن يعلموا أن كانو بذلك يخرجون خارج ميدان التجربة التاريخية المجربة والمدربة التى عرفها الشعب السودانى فى منازلة الأنظمة العسكرية..كان بأمكانهم تطوير ادوات المقاومة الشعبية ولكن...

لسه بدرى على حريق نهائى...الشارع بعد لم يقل كلمته

يا عصام:

كلامك الرصين المتين دا، في تقديري، يعبر عن كل فرد سوداني باستثناء عضوية المؤتمرين (وإن كان جل أعضاء الشعبي قد حُرموا من الامتيازات بعد القطيعة، ولكن هذا لا ينفي عنهم تهمة تخريب تركيبة المجتمع السوداني في مشاركتهم لوأد الديمقراطية الهشة منذ 1989 وحتى القطيعة)...

Quote: *في ظل الاوضاع القائمة والمظالم الفظيعة لم سوى مسالة وقت ان تقوم احدى الجهات من اى مكان او اى مواقع سياسية او فكرية بتنفيذ الهجوم على قلب و عقل مركز النظام الحاكم. الفكرة طرحت و قيلت و نوقشت هنا و هناك، لذا لا مفاجاة البتة، ولو لم تحدث في 10 مايو 2008 لحدثت فى 2009 او 2015 او 2020 ..... طالما الاوضاع القائمة والمظالم الفظيعة مستمرة.

في الاقتباس أعلاه، يبدو لي سقطت منك سهواً كلمة "تعد" بين كلمتي لم وسوى... (ممكن تعدلها لو انا صاح)..

مزحة: في ظل المأزقين اللذين قمت بطرحهما: وجدت نفسي أفكر في الاجزاء الاولى لبوست شاهين (اغتيال د. أحلام حسب الرسول "لم اعثر على البوست في الصفحات الاولى")

سلام فارس

مرحب باسئلتك الصعبة والتى لا املك اجابة لها. انت ادرى ان الامر ليس امنيات او تصورات نظرية بقدر ما هو الصحيح/الممكن/الواقعي.

Quote: الحل الذى طرحته بإزاحة النظام لا يتوافق مع المقدمه التاريخيه (من اين اتى هولاء)

تعرف دى حتبقي زى قصة الدجاجة والبيضة، طيب لاكون اكثر وضوحا و تحديدا، ازاحة النظام ليست الحل بل هى الخطوة التى لا يمكن القفز عليها لنتحدث بعدها عن حل. يستحيل ان نضع اقدامنا على طريق الحل (والحل في تقديري درب طويل جدا قطعا لن نرى زمنه) ... اعيد ما قلته سابقا ان النظام يتعيش على الازمات (مثله مثل انظمة و احزاب كثيرة في العالم) لذا ليس في مصلحته ان تنفرج اية ازمات عدا ازماته الخاصة (مثلا القبول بنيفاشا اذا كانت ستشكل تفريج للضغط السياسي والعسكرى الداخلى والخارجى مع ابقاء تفاصيل الازمة مثل ابيي قائمة ومشتعلة).

في تقديري ان المهم الان العودة بالارادة السياسية و الفكرية لهذه القضية بدلا عن حالة الاستسلام والخور والانبراش الحاصلة دى.

ده طبعا بيفرض اسئلة تانية زى اسئلتك دى:

Quote: هل تعتقد باننا نضمن ان تاتى حكومه سودانيه (من بنية المجتمع السودانى التى اشرت لها تاريخيا) ويمكن لجموع السودانيين ان توليها الثقه ؟؟ لو لاحظت كل الحلول تثبت (البنيه) اقصد الحكومه لتسلخ من جلدها حلا لا يغطى سواءت البنيه ولا الوطن ! لاحظ كل من اوكلنا لهم امورنا ، احالوا مطالبنا لمطالب شخصيه لهم ولاتباعهم !! وتظل شكاوينا معلقه

و ده صحيح، لا احد مستعد لتكرار تجربة التجمع البائسة،رغم انها وضحت ان هناك الاف من البشر مستعدين لكل التضحيات من اجل تغيير ايجابي, و تبقي الاسئلة الكبير قائمة: كيف وبي ياتو ادوات و مواعين و بياتو برنامج؟

Quote: والله يكضب الشينه !

اشنا من كده؟
ارجع تانى باسئلتك العجيبة دى
سلام

عصام كيفك:

رأيت مناسبة ما كتبه الصديق محمود الزين لجزئية وردت في بوستك.. الحقيقة بوست محمود بكامله يتسق مع ما تفضلت به، ولو كان ممكناً لنقلت المقال بكامله هنا،، لكن اكتفي بايراد رابط البوست الذي لم يُحظ - بكل أسف - بالعدد المستحق من الزيارات شأنه شأن معظم البوستات الجادة الهادفة، لذا ظل ما كتبه محمود حبيس الارشيف ولما يتجاوز عدد الذين اطلعوا عليه اصابع اليد الواحد’!!

مرحبا بالصديق محمود الزين ...هل تَحَقّق السودان الجديد ...دراسة جديرة بالقراءة

وهأنذا اعيد دعوة بكري بأنها دراسة جديرة بالقراءة

Quote: فى فترة ما-بعد الإستقلال كانت هذه الخسارة "تحدث محمود في الفقرة السابقة عن ان السودان قد خسر نتيجة اقتلاعه من الحزام السوداني" تتجلَّى بوضوح فى النزعة الإستبدادية الإقصائية التى بدأت تعبر عنها شرائح النخبة الشمالية بشكلٍ أكثر وضوحاً. لقد كان (بعض) السودانيين الشماليين "عرباً سودانيين" لقرون عديدة حين كانوا يتعاطون مع أنساق الحزام السودانى ولكنهم صاروا "عرباً عروبيين" حين تم إدماجهم فى أنساق الإستبداد الشرقى بدءاً بمجئ التركية وتعمَّق ذلك تحديداً فى الفترة التى أعقبت الإستقلال. أخذ السودانيون الشماليون (أو بالأحرى النخب الحاكمة) فى التخلى عن أعظم ملحمة أبدعها (أجدادهم) السودانيون من أجل التلاقح والتوحد الثقافى والإجتماعى وهى الصوفية كنظام أخلاقى قائم على الإعتراف بالآخر ودخلوا أحلافاً وبدأوا يتبنون ايديولوجيات إقصائية أجَّجت الحرب الأهلية وعزَّزت روح الانقسام. من وجهة نظرنا أن كل محاولات التوحُّد باستثناء ملحمة التوحد والتثاقف الصوفية االسودانية هى عبارة عن هرطقات وملاحم كاذبة حتى وهى ترفع شعارات التحديث والتقدمية وذلك لأنها لم تؤسس ألى أى مشروع للوحدة فى شمال السودان دعك عن الوحدة بين هذا الشمال والجنوب. القيام بنشر الإسلام والعروبة بالوكالة وباستخدام منهج الإسلاميين والعروبيين‘ الذى يمثِّل ملحمة القيادة السياسية الإنتهازية‘ أسس لآيديولوجيات إقصائية فى السودان تنسف فى النهاية الأساس الذى تقوم عليه مشروعية هذه القيادة. الايديولوجيات الاقصائية لم تُدِن وتبخس موروثاتنا وتخرِّب مواردنا الثقافية فحسب بل خرَّبت مواردنا الطبيعية أيضا وهكذا عجّلت بالمواجهة الشاملة بين المجموعات السودانية. فالأُطر الفكرية التى عبَّرت عن صراعات وقَدَّمت معالجات لأمراض إجتماعية "شرق-أوسطية" قد تم إستيرادها إلى السودان دون إخضاعها للتجربة والموروث السودانى ولهذا جاءت شائهة وما يزال كثير من السودانيين مصدومون ومستغربون "من أين أتى" حَمَلَتها حتى بعد أن "نجحت" هذه الاطر فى أن تصير "دولة" فى السودان فى العقود الثلاث الأخيرة. إن مأساة النخبة السودانية لا تكمن فى تاريخها المزرى فى التحالف مع "التركية" بل فى تمثلها التركية كنظام أخلاقى. ذلك يحدث بشكل ملتبس جداً يتمثل فى رفض الموروثات (جماع الموارد الثقافية) السودانية واستبدالها ("تحديثها") بما هو فى الصميم موروث عن التركية ويشمل ذلك الآيديلوجيات العروبية والإسلاموية ومعاييرها الإقصائية التكفيرية الغريبة على المعايير السودانية.

سيف

الاخ عصام

انه الجرح و مربط الفرص ..قلنا كثيرا ان الخرطوم غير امنة ...بل و مستفزة ...و مزعجة ...و تجد من ابناء ما يسمي باهامش بالتسابق للعب دور الوكيل او النخاس ..فبدلا من ايصبحوا اصحاب مشور ووعظ لحكلم المركز بشتي سحناتهم ، يتحول هؤلاء الوكلاء الي

جلادين و سياط مسلطة علي ظهور اهلهم مما يجعل النا يبتدعون انواع اخري من النضالات بما فيها دخول الخرطوم و مدن اخري و ربما ...حزو ما قامت به منظمات فلسطين في الستينيا او السبعينات



الله يستر

-----------------------------
تداخلت الاهمية الموضوع و خطورة الوضع وقرب الحريق العام

شحتو

-------------

Quote: المازق الثانى: غياب اى قيادة حقيقية مؤهلة سياسيا و فكريا و تنظيميا لتقوم بدور ايجابي في قيادة و تنظيم مقاومة النظام. بقيادة لا نعنى بالضرورة تنظيم واحد او حركة او جبهة بل حتى على مستوى الافراد تغيب مثل هذه القيادة التى يمكن ان تصبح مصدر و مركز للالهام والامل. نعم الامل الذي بغيابه او بتغييبه الكامل غاب معه سعى الناس للخلاص و للمقاومة. جون قرنق كان اخر فرد جسد كشخص هذا الرمز. قيادة ـ افراد و مجموعات ـ تليق بحجم و تعقيد التحديات القائمة الان ، قيادة تستطيع احياء روح المقاومة في كثير من قطاعات الشعب وان تمد جسورها لمواقع المقاومة الباسلة الاخرى . قيادة تستطيع ان تعيد للناس الامل في ان بالامكان تغيير الواقع القائم.

رايت دائماً ان الرهان على الحركة الجماهيرية وطمث تاريخها هو المنوال والطريق لأناس كثر ومن بينهم (انت) هنا وكأن الكلام عن حركة جماهيرية منظمة أنجزت أنتفاضتين شعبيتين هو مجرد (عمل رومانسى من رجس الشيطان) وده غلط كبير الذى يبين فى الحلكة دائماً هو الرهان على الجماهير

الأخ حاتم اليأس..

للأسف طرحك هذا أكل عليه الدهر وشرب..
فأنت مصر على رهن التغيير لمن تسميهم ب( الجماهير)..
وطيعا اعتدنا ان هذا الاسم( الجماهير) يطلق عادة على سكان العاصمة المثلثة وما جاورها من مدن..

لنفرض يا أخى ان هذه الجماهير هذه المرة لا تريد ان تتحرك..
لأن الثورة هذه المرة قادمة من الأطراف ..
لذلك تخشى ( جماهيرك ) هذه من تغيير ( لا يحمد عقباه)
أو تغيير جذرى دراماتيكى لا ترغب به..
فجماهيرك ..ترغب فى تغيير شكلى يكرس لماهو قائم منذ الاستقلال..
وتخشى جدا التغيير الذى يعيد ترتيب البيت السودانى بصورة راديكالية..

فخليك انت وأمثالك فى لوك طرحكم هذا..
الذى يتعامى من ان عجلة التغيير الجذرى قد بدأت بالفعل ..ولا سبيل لايقافها..
ارضاءا لمزاج فئة معينة..

فلكل دور اذا ما تم نقصان..

سلام

حالة طمام في الدماغ في سبيلها للانتهاء

شكرا لكل من مر هنا

اعود للتحاور لاحقا

سلام

في السليم يا عصام
طالما أدركنا (غالبنا وليس جميعنا) أهمية إسقاط الإنقاذ، لم تبق لنا سوي الوحدة وإدارة حوار عقلاني حول البديل، وقضايا توزيع السلطة والثروة والفدرالية ومكافحة الإستعلاء العرقي والقومي ...إلخ

قال ناصر أحمد المصطفي
"اذن بالمنطق الرياضي ابسيط ان الانقاذ يجب ان تبقى الى حين حدوث متغيرات في الطرف الاخر من المعادلة السياسية"
الحكاية ما دايرة ليها منطق رياضي، الإنقاذ باقية حتي تسقطها قوة أخري. بس الأصح أن تقول أن الإنقاد (س)تبقي الي حين حدوث متغيرات، بدلا أن الإنقاذ (يجب) أن تبقي إلي حين حدوث متغيرات أخري. في الواقع الإنقاذ ما حتبقي، ح(تتجهج) زي أم لعشرة من التوائم، كل ما يصرخ واحد تقفل خشمه ببزة، حتي تخلص كل البزز واللبن وتسقط الأم في آخر الأمر من الإعياء. (إستدراك: الأم أكثر حنانا من أن تشبه بالإنقاذ... بس بتكون فهمتوا الصورة).

لا أملك إلا ان أحترم طرحك ثم العودة إلى النقاش معك وضيوفك الكرام.
... إنت قامة عالية يا عصام.

الاخ عصام
وبقية المتداخلون

انا بفتكر طرحك في بداية لبوست لو لقى استطراد وتحليل
ممكن يصل للب المشكلة السودانية ويصل للحل.
نرجو من الاخ عصام ( الزيادة) ونرجو من الاخرين برضه شوية
تحليل في تكوين الدولة السودانية .
ودمتم
.
.
.
.
.

ابيي تشتعل

احتمالات عودة الحرب في الجنوب عالية جدا

لا احد يستفيد من الازمات واستمرارها سوى النظام

و لانك لا تسبح في النهر ذاته مرتين ... فان الحرب القادمة لن تكون مثل سابقاتها و لن تكون فقط امتدادا لها...

عودة لاحقا

لا بد من الإستفادة من دروس وأخطاء الجميع في هذا الوطن الواسع


عندما تشتعل النار فإنها لا تميز بين شخص وآخر


وطن للجميع لهم فيه حقوق وواجبات متكافئة .... تقوم على أساس المواطنة أولا قبل أي شيء آخر.


وإلا

...........................................