النجوى الملاكية

النجوى الملاكية


11-28-2010, 01:21 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=360&msg=1290903665&rn=0


Post: #1
Title: النجوى الملاكية
Author: Tarig Hag Eltom
Date: 11-28-2010, 01:21 AM

مشاركة مني للأخوين أبو بكر الصديق عثمان الطيب و علاء الدين محمد بابكر الأحزان في وفاة ابويهما أصدر هذا البوست
أولا

النجوى الملاكية

زمانك صاخبٌ جداً
وأنت على ضفاف الحلم والمسرى
كنت تمارس التحديق
أُحسٌّكَ دائمَ التسآلْ
عن الغيب الذي يأتي
وهل رجعُ السنينَ محالْ
وهل في الموت تذكرةٌ لمنْ
يلهو عنِ التصديقْ
.............
زمانك صاخبٌ جداً
فقفْ في وجههِ ضداً
لعلَّكَ تدرأُ الأحزانَ باللغةِ الطفولية
لعلَّكَ رغم صخبِ الكونِ تسمعُ من حديثِ الذكرِ أُغنيةَ سماوية
لعلَّكَ تُسْعِدُ الدُّنيا وتُبْهِجُها بألحانٍ من النَّجوى الملاكية
.............
زمانك صاخبٌ جِدَّاً
وأنتَ اليومَ رائدُنا فلا تكذبْ
فما يُدريكَ أَنَّ العشقَ لا يُفْنِي
وما يُدْريكَ أَنَّ الشوق لا يُتْعِبْ
..........
جناحُكَ واهنٌ جِدَّاً
وأنتَ تحاولُ التحليقْ
لا شطَّاً ستُدُركُهُ
بلْ قلباً ستُنهكُهُ
وتُضطرمُ في الضِّلوعِ حريقْ

Post: #2
Title: Re: النجوى الملاكية
Author: ابراهيم محمد الحسن
Date: 11-29-2010, 06:19 AM
Parent: #1

الملاح الحائر ،،

ما بأقدر اقول ليك غير:



مزيد من الإبداع ..

Post: #3
Title: Re: النجوى الملاكية
Author: Tarig Hag Eltom
Date: 11-30-2010, 02:45 AM
Parent: #2

نعم أخي ابراهيم ولك التجلَّة
أقف عند الموت كتجربة انسانية خاتمة لا يدرك حقيقتها إلّا من خاضها وهي تجربةٌ نراها كلّ يوم ولا نعرف عن ما بعدها إلّا ما عرفناه عنها بظهر غيب وما ذلك إلّا لأنّها رحلة حتمياً لا رجعة بعدها فيروي لنا مرتادوها عن أخبارها.
فإن كان في العمل بالطاعات ضعفّ فلا أقلّ من أنْ نحسنَ الظنّ بالخالق.
قد يرى الصالحون أنّ الموت إنما هو انتقالٌ مكانيٌ يقربهم من بارئهم ومنهم من يفرح به

Post: #4
Title: Re: النجوى الملاكية
Author: علاء الدين محمد بابكر
Date: 11-30-2010, 07:28 AM
Parent: #3

طارق..واصل طرقك أيها النجم الثاقب...

Post: #5
Title: Re: النجوى الملاكية
Author: Tarig Hag Eltom
Date: 11-30-2010, 08:42 AM
Parent: #4

ثانياً:
البرزخ
دعِ التأسِّي للواقفينَ على شفير المقبرة
وللنادباتِ في في ساحة المبكى
والمجتمعين عند الدار
يبكونك ليل نهار
لكنَّكَ تبكي ألحاناً كالطيْرِ وتَذْرِفُ أشعار
وترنو نحو النور فتَحْرِقَ كلَّ الشكِّ الكامنِ في الأنفسِ بالنار
تتحققُ من سرِّ الأسرار
موعدُكَ الآنَ مع الله
..............
قد كنتَ تُطَوِّفُ بالآفاقِ لِتعرفَ عن هذي الأخبار
وترحلُ في كنَفِ الأحبارِ فتقرأٌ كلَّ الأسفار
لكنَّكَ تنسى السِّفرَ الآخِر
تتلاشى كالزَّمنِ الغابر
لا تلحظُ أكفانَ الموتى
لاتحفظُ أوراد الموتِ
وتُؤثرُ أنْ تبكيَ صمتا
لا تسمعُ وقعَ حوافرهِ
تجتازُ البرزخَ نحو الله
............
ها أنتَ تموتُ تذوبُ تزول
تخرجٍ عن طورِ المعقول
لا تسمعُ أصواتاً ثكلى
لا تصغي لسماعِ نحيب
بلْ تسمعُ كَلِماتِ الترحيب
فكأنَّكَ تعدو نحو الله
..........
تنفلتٌ الأنَ من الأشياءِ المعقولة
تتمدّدُ شفقاً مصقولا
وتكْشِفُ أشياءَ جَميلة
وتنزِعٌ من نفسِكَ ابليسَ ومَعَهُ جنوداً مجهولة
تتهيأ كي تلقى الله