كتاب : نظرية الفجور والتقوي

الغلاف: تصميم الفنانة تمارة أحمد

خريجة كلية الفنون الجميلة .. جامعة السودان


الفكرة مستوحاة من النظرية

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي
بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم
ٍ
52 الشوري





الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّور
ِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ
إبراهيم 1

إهـــــــــــداء

إلي أحبائنا:

وعـــــد..
رغــــد ..
أحمـــد

ندعـــــوا الله أن يزكيكـــم فتصنعــوا لأنفسكـــم تقـــوي غيــــر تقوانـــــا

**بابـــــا .. مامــــا**

شكـــــر

الشكر لكل الذين قد صبروا عليًًٌٍَََِ خلال سنوات مخاض نظريتي، وأخص بالشكر الإخصائية النفسية الأخت سوزان عبدالواحد التي أفادتني كثيرا خلال تنظيم أفكاري، كما أشكر أولا وأخيرا (نفسي) التي تسكن خارجي، زوجتي سامية عبدالواحد التي لولا مشاركتها أفكاري وصبرها علي شحطاتي وتشجيعها لي، لما سفرت هذه النظرية .
كما أخص بالشكر الأخ المهندس فقير عبدالمجيد فقير الذي قد شجعني ويسر لي أمر طباعة هذه النظرية.

بسم الله الرحمن الرحيم
وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا * وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا *وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا *قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا *كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا *إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا *فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا *وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا

التفصيـــــــــــــــل
مدخل
تقديم الكتاب
الفصل الأول
طبيعة النفس
إستنباط أدوات الجهاز النفسي
التخلف نتيجة لخلل في أدوات الإدخال التعليمية
التخلف نتيجة لخلل في الذاكرات (الألباب) (النسيان المرضي)
نسبية الإدخال عن طريق العين مع حجم لب العين
التخلف نتيجة لخلل في أدوات الإصدار (الصدور)
الفصل الثانـــي
الفجــــور والتقــــوي
كيف تمارس النفس فجورها وتقواها داخل الجسد
عمل التفس داخل الجسد
كيف تكون النفس تقاواها
الزكــــــــــــــــــــاة
كيف نتلـو آيات الله

إتخاذ القرآن مهجورا


الفصل الثالـــث

نظريــــــة الفجـــــور والتقـــــوي
تعريــــــف النظريــــــــــة
تعريـــــف المنطـــــق
فائدة نظرية الفجور والتقوي
إبداع مفهوم (الجهاز النفسي)
تغيير مفهوم العقل
تغيير مفهوم القلب
توسيع مفهوم الذاكرة
إبداع مفهوم جديد للذكاء
توسيع مفهوم أنظمة الإتصال
الإطار العام لنظرية الفجور والتقوي

كيفية دراسة الحالة بإستخدام نظرية الفجور والتقوي
الفصل الرابــــع
تطبيقـــــات
التطبيق الأول
العنصريـــــــــة (علاقة إنتماء النفس للجسد)
التطبيق الثاني
علاقات الإنترنت( علاقة إنتماء النفس بالنفس)
التطبيق الثالث
ألــم الغربـــة
التطبيق الرابع
الصبـــــر
التطبيق الخامس
الإسـراف الكيفـي الجنسـي
الجنــس الجســـدي
الجنــــس النفســــي
نشــــأة المــــرض
المرض النفسي للممارس نشوء
نشوء المرض الجسدي والنفسي للممارس عليه (الذي قد تم إغتصابه)
العـــــــــــــــــــــــــــــلاج
نصائـــــح للأمهـــــــــات
الخلاصـــــــــــــــــــــــــة
تعريفــــــات ومعانــــــي

بسم الله الرحمن الرحيم
مدخــــــــل

وفقا لعلمنا النسبي، فإننا نرفق مع أي آلة قمنا بتصنيعها (كتيب) يشرح لمالكها كيفية تشغيلها والمحافظة عليها وصيانتها، والإستفادة منها بأفضل ما يمكن ولأطول فترة زمنية ممكنة، هذا الكتيب نسميه ال) ( manual أو اليدوي.
الإنسان..خليفة الله في الأرض..منذ هبوطه من جنة عرفات الي أن تقوم الساعة، لم يخلق ولن يخلق شئ من عدم، ولم يبدع ولن يبدع قانون (قدر) علمي، وما يفعله هو إكتشاف أقدار (قوانين) الله في الكون وتطويعها لمنفعته في إدارة هذا الكون.
الله سبحانه وتعالي، خلق هذا الكون بكل جزئياته وكلياته، وبكل قوانينه وأقداره، ثم إصطفي من بين مخلوقاته من كان ملائما لأن يكون خليفة له في الأرض فنفخ فيه جزئية من روحه، فأصبح له القدرة علي اكتشاف أقدار الله في الكون ويستغلها خلال خلافته في الأرض.
خلال تطور الخليفة الإنسان علي مر الزمان وأختلاف المكان..كان الخالق..الله تعالي..يتدخل ويرسل لخليفته في الأرض رسلا يعلمونه كيفية إدارة هذا الكون شاملا الطبيعة والإنسان..متسقا الله تعالي في رسالاته مع تطور الخليفة الإنسان، المادي والإجتماعي..بدأت رسل الله تعالي للخليفة الإنسان ب (آدم – النبي) رضي الله عنه، وانتهت ب (محمد – النبي) رضي الله عنه..وكل هولاء الرسل كانوا يعلمون الخليفة الإنسان تنظيم علاقاته بينه وبين أخيه الإنسان وبينه وبين بقية المخلوقات وبينه وبين الطبيعة، كل رسول في زمانه ولمجتمعه.
المجتمع الإنساني تطور من الأسرة الي العشيرة الي القبيلة الي الشعب ثم الأمة، ورسل الله تعالي قد كانو متسقين مع تطور المجتمع الإنساني.
(محمد النبي) رضي الله عنه، مثله مثل كل رسل الله تعالي للخليفة الإنسان، قد كان مرسلا لمجتمعه في زمانه ومكانه، أما إختلافه عن بقية الرسل أنه قد كان هو آخر رسل الله تعالي للخليفة الإنسان.
المجتمع الإنساني لم يتوقف في تطوره الإجتماعي والمادي علي ما كان عليه الحال في زمان (النبي محمد) رضي الله عنه، والله سبحانه وتعالي يعلم علم مطلق هذه الحقيقة، ورغما عن هذا انقطعت الرسالات ما بين الله تعالي وخليفته الإنسان، عندها سنكون أمام خيارين، الخيار الأول هو أن مجتمع (محمد النبي رضي الله عنه) هو المجتمع المثالي الذي قد حدثت فيه كل المتغيرات الإنسانية من زمانه الي أن تقوم الساعة، وبالتالي كلما حدثت مستجدات خلال حركة الإنسان في المستقبل نرجع الي مجتمع محمد النبي رضي الله عنه ونجدها مسجلة في كتب التاريخ، وليس علينا إلا أن نقيس عليها ونحل مشكلتنا، أما الخيار الثاني فهو أن تكون رسالة الرسول (محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم) مطلقة في الزمان والمكان، وأن المجتمع في زمان (النبي محمد) رضي الله عنه هو أحد الخيارات الكثيرة جدا لتطبيق رسالة (الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم)، وعندها ستكون الرسالة المطلقة الغير محدودة بزمان ولا مكان هي (القرآن) برسمه وكلماته العربية.

(القرآن) هو رسالة الله تعالي للخليفة الإنسان، أرسله الي محمد النبي والرسول رضي الله عنه في زمانه ومكانه، ومخاطبا الإنسان (خليفة الله) الي أن تقوم الساعة في أي زمان ومكان، وبما أن الله تعالي هو خالق هذا الكون ومبدع قوانينه، وجعل الإنسان خليفة له في الأرض، فإن هذا (القرآن) هو (يدوي manual( - هذا الكون للخليفة الإنسان.
العلم (الإنساني) علم تجريبي نسبي يتغير ويتطور دوما وفقا لتطور أدوات معرفة وتجارب الإنسان في كل مكان وكل زمان، وأن آيات الذكر الحكيم هي آيات مطلقة، أنزلها خالق الكون، لتشتمل علي مفاتيح قوانين الكون التي نحاول اكتشافها يوميا، ولكنها مصاغة بلسان عربي مبين، ومتناثرة كآيات وفقا لنسق رباني منضبط بقانون خاص، قد يكون رقمي، أو لغوي، أو غيره، ولكن اكتشافه قابل للإنسان.

بحثنا الحالي في المصحف غالبا ما ينطلق من منطلقين: المنطلق الأول هو ما وصلت إليه أبحاث العلماء الماديين في أبحاثهم المستمرة لتطويع الدنيا لسلطانهم، فكلما اكتشفوا قانون جديد يفيد البشرية جمعاء (مسلمها وكافرها)، نرجع للقرآن، ونعيد تأويل الآيات تأويلا جديدا وفقا للقانون المكتشف، ونقول لهم بتشدق (هذا قد قاله الله تعالي في كتابنا قبل أربعة عشر قرنا) ونحن كالحمار يحمل أسفارا.
أما المنطلق الثاني لبحثنا العلمي في القرآن هو ان ننطلق من ما وصل اليه السابقين من مشاهير المفسرين الذين قد أولوا آيات الذكر وفقا لأدوات معرفتهم من مئات السنين فأفادوا البشرية بما أبدعوه لزمانهم ومكانهم.
وعندها نصل الي نتائج شائهة، ليست هي ما وصل اليه المفسرين الأوائل ، ولن تصلح لنا في زماننا هذا.
أنطلق الإثنان منطلقات خاطئة، والمنطلقات الخاطئة تقود الي نتائج خاطئة، فصارت النتائج الخاطئة تتراكم كسبا فوق كسب الي أن أصبحنا في أسفل سافلين.

الحقيقة الموضوعية التاريخية التي لاينكرها الغرب الكافر قبل المسلمين، أن هنالك مجموعة من الناس كانت تعيش في واقع متخلف في قلب الجزيرة العربية قادهم قائد (إسمه أحمد) نسميه رسولا ويسمونه زعيما، قاد هذه المجموعة ثلاثة وعشرين عاما وفي أقل من مائة عام من وفاته صاروا يسيطرون علي كل العالم في ذلك الزمان ينشرون قيم العدل والحرية، ويعلمون الناس أنهم مستخلفين من قبل الله تعالي لإدارة هذا الكون، ويعلمونهم أسبابه وسننه منطلقين من ما تركه فيهم رسولهم محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم (كتاب الله) فتبعوه فلم يَضّلوا ولن يُضّلوا كما علمهم في حجة الوداع.
القرءان نزل علي أهل قريش بالنحو الذي قد كانوا ينحون به لغتهم في ذلك الزمان والمكان، وهذا ليس عجزا من الله تعالي وليس حدا للخطاب القرآني، ولكنها هي الوسيلة العلمية الإنسانية لمخاطبة مجموعة من البشر وذلك ليفهموا الخطاب ويقتنعوا بما فيه ويتبعوه.
المعجزة في هذا الخطاب هو أنه خطاب لكل الناس، إبتداءا من ذلك الزمان والمكان، الي أن تقوم الساعة، نصه ثابت ولغته ثابتة، ولكن فهمه متغير وفقا لزمان ومكان من قرأه، وهذه هي معجزته التي سلبناها منه يوم أن أردنا أن نفهمه وفقا لما فهمه غيرنا في زمان سابق وواقع مختلف.

إنطلاقا من هذا نحن نري، والله أعلم، أن المنطلق العلمي لفهمنا الحديث للقرآن والذي يمكن أن نستفيد من ما فيه من آيات كونية لحياتنا الدنيا وفقا لواقعنا في الزمان والمكان الحاليين، ووفقا لأي زمان ومكان آخرين، هو اللغة التي قد كانت مستعملة لحظة نزول القرآن (وليس بعده) لأهل قريش ويثرب.
القرآن كما قلنا مطلق..غير محدود لا بزمان ولا بمكان، أما فهمه نسبي، بمعني أن كل ما يمكن أن نستنبطه من معلومات تكون منطلقاتها ذاتية منطلقة من ذاتية المستنبط وواقعه وأدواته، فبالتالي الخطأ في الإستنباط مردود عليه وعلي أدواته، أما صحة ما توصل اليه فيحكمها العلم التجريبي الموضوعي.

من هذا المنطلق إستنبطنا من آيات الذكر الحكيم ،منطلقين من معاني المفردات مع عدم الترادف،أن العبادة التي يمارسها المسلمون سنويا في الأراضي المقدسة (الحج)، ما هي إلا إعادة (تمثيل) سنوي لمرحلة ما قبل (البيت) بالنسبة للإنسان في بدايات تطوره، في نفس الأماكن التي قد تمت فيها عند بدء جعل خليفة لله في الأرض في منطقة (مني)، ثم سكنه في (جنة جبل عرفات) ثم هبوطه بعد ممارسته للجنس (الشجرة)، وأخيرا استقراره في أول بيت وضع له، وذلك بعد أن إكتشفنا من اللغة (كما إكتشف غيرنا من من تعلمنا منهم الكثير) أن (آدم) وفقا للغة أهل قريش تعني (الملاءمة والموافقة)، وبالتالي فإن كلمة (آدم) في آيات (الجعل) الأولي لا تدل علي (النبي آدم رضي الله عنه) وأن (آدم) النبي رضي الله عنه، قد تم إصطفاءه لاحقا من المجموعة التي قد سكنت داخل جنة جبل عرفات، والتي لم تعص الله، مما يعني أن آدم النبي رضي الله عنه ليس أب البشرية كما تعلمنا،إنما هو (أب الأنبياء فقط- أي من ذريته)..

(إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ)
(ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
آل عمران 33/34
وهذا كله كتبناه في كتابنا الأول (الحج .. مسيرة الإنسان الإول من جنة جبل عرفات الي بيته المحرم)...
ثم إجتهدنا مرة أخري بنفس منهج معاني لغة أهل قريش ويثرب لنستنبط في كتابنا (آذان الأنعام)، أن إبليس لم يقسم أمام رب العزة بأنه سيسوق الإنسان ويعلمه ويأمره كيف (يقطع أذن البهائم) كما تعلمنا من المفسرين الأوائل، ولكننا إكتشفنا أن (آذان) لغة تعني (إعلام)، وأن الله تعالي قد جعل في هذه الأنعام (إعلاما) للخليفة الأنسان بوجوده، وقد كان ابليس يدري عن هذا (ألآذان) لذا أقسم أن يأمر الإنسان، من دون علمه أن (يبتك آذان الأنعام) أي أن يقطع الغاية من إعلام الأنعام.
ثم تعلمنا أيضا من منطلق اللغة، كيف نحيي الموتي الأحياء!!! وذلك في كتابنا (الي صناع الحياة.. كيف نحيي الموتي)..

ثم في كتابنا هذا من نفس منهج معاني أصول الكلمات، كنا نبحث عن الكيفية الآلية لعمل الإنسان، (تفكيره، فعله، عمله، كسبه، خلال حركته من الماضي الي المستقبل) أو كما كنا نظن سابقا، كنا نبحث عن (كيف يعقل الإنسان) وذلك عند إعتقادنا أن (العقل) هو (آلية عمل المخ) ، فإكتشفنا خلال بحثنا أن كلمة (عقل) في اللغة لاتدل علي (آلية عمل المخ) إنما تدل علي (حبسة في الشئ، أو ما يقارب الحبسة)، وقياسا من ذلك سمي الحابس من ذميم القول والفعل (عقلا)، وسمي ما تحبس به البهائم من أن تهرب (عقال)، ومنها جاء حديث الرسول (عليه أفضل الصلاة والتسليم) الشهير ناصحا أحد الصحابة المتوكلين بأن يحبس ناقته ويتوكل قائلا له (أعقلها وتوكل)، ومن معني الحبس سمي السجن (بالمعتقل). إذن إكتشفنا أن الأصل في كلمة (عقل) هو (الحبس)، والبقية قياسات، وعندها إكتشفنا كيف كانت المرأة في يثرب في ذلك الزمان (ناقصة عقل)، كما قال رسول الله صلي الله عليه وملائكته.
إنطلقنا من هذا المعني لكلمة (العقل) بمعني (الحبس)، وليس بمعني ( mind - آلية عمل المخ)، وأعدنا قراءة الآيات التي فيها تصريفات لفظ (عقل)، لنجد أنفسنا ملزمين علي أن نصيغ نظرية جديدة في علم النفس، منطلقها الأساسي آيات الذكر الحكيم فأسميناها :
(نظرية الفجــــــور والتقـــــــوي..أوBehavior & tracks theorem )

[

تقديـــــم الكتاب :
منطلقات هذا البحث ذاتية، تنطلق من إيماننا بأن كل ما هو مكتوب داخل هذا المصحف هو قطعي الورود من الله تعالي، ووظيفة هذا الكتاب هي هدينا لكيفية إخراجنا من ظلمات الجهل الي نور المعرفة وذلك لتنفيذ التكليف بخلافة الله في الأرض:
كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
انطلقنا من هنا وبدأنا في إستنباط الكيفية التي يفكر بها الإنسان ويتطور، والإستنباط لغة هو (إستخراج الشئ)، وهو غير (التفسير) الذي هو (بيان الشئ وإيضاحه)، وهو أيضا غير (التأويل) والذي هو (عاقبة الكلام وما يؤول اليه ومنتهاه).
فكرة هذا الكتاب قد تجد مخالفة كاملة لما تعلّمه أي شخص ممن يقرأ هذا الكتاب، وقد يجد بعضها قد مر عليه متناثرا كافكار مختلفة، في الإنترنت أو علي المجلات أو بعض الكتب، ولكنها كفكرة متكاملة، فاننا نظن أنها مبتكرة، وبالتالي فهي مطروحة للبحث العلمي.
في كتابنا هذا بدأنا أولا بوضع مفهوم جديد أسميناه ( الجهاز النفسي)، هذا الجهاز يتكون من مكونين أساسيين يعملان معا بتناغم، ولكنهما مختلفين في النوع، المكون الأول هو (أدوات الجهاز النفسي)، وهذه الأدوات كلها جسدية مادية ملموسة، أما المكون الثاني فهو برنامج الجهاز النفسي، وهو نظام روحاني لطيف ما يشابهه أنظمة برامج الكمبيوتر، وهذا البرنامج يسمي (النفس).
معظم استنباط آلية عمل (الجهاز النفسي) كنا قد كتبناها في كتابنا (الي صناع الحياة..كيف نحيي الموتي)، لذلك اقتبسنا منه هنا بأقل ما يمكن بحيث لا تكون بدايات هذا الكتاب مملة لمن قرأ الكتاب الأول، وبحيث لا تكون الأفكار مبتورة لمن لم يتحصل عليه.
الجهاز النفسي جهاز متكامل يعمل علي سوق جسد الإنسان ليمارس به التكليف بخلافته علي الأرض. وأدواته التي استنبطناها هي:
- الجهاز التناسلي.
- النظام في الجسم الذي يمنع النوم.
- أدوات إدخال المعلومات وهي:
أ- الآذان- أداة السمع.
ب- أدوات الإبصار:- العين(النظر)، والأنف(الشم)،
واللسان(الذوق)، والجلد(التحسس).
ج- الفؤاد: أداة العطف: (السعادة والحزن، الاكتئاب والسرور،.... ).

- أدوات الإخراج (الصدور: وهي الأدوات التي تؤدي الي أدوات الأفعال).
- القلب: أداة (العلم، والفقه ، والعقل).
وقمنا بالوصف الوظيفي لكل أداة وطريقة عملها داخل الجهاز النفسي.

ثم بعد ذلك تحدثنا عن (النفس) كأحد شقي الجهاز النفسي وبرنامجه الروحاني، وتحدثنا عن كيف (ألهم) الله تعالي النفس..البرنامج..فجورها وتقواها..وماهي آلية عمل (الزكاة) داخل (النفس) وكيف (تفلح) أي (نفس)..نفس المسلم ونفس الكافر.
ثم بعد ذلك كتبنا تعريفات مختلفة (للنظرية العلمية- أي نظرية علمية)، وبعدها قمنا بصياغة (نظرية الفجور والتقوي)، وشرحنا بتبسيط كيفية استغلالها لدراسة واقع الإنسان وإستقراء مستقبله.
ثم قمنا بتطبيقها لمعرفة (العنصرية) واستنتجنا أنها مرض نفسي قابل للعلاج. ثم درسنا علاقات الهواء (الإنترنت)، ثم درسنا مرض الغربة وألمه الذي يحسه كل من هو بعيد عن وطنه،
ثم أخيرا درسنا حالة الشذوذ الجنسي ووصلنا الي أنها مرض (جسدي) و (نفسي) وهو قابل للعلاج متي ما رغب المريض في ذلك.
وفي آخر الكتاب تلخيص للتعريفات الجديدة، معاني الكلمات المغايرة لما هو معروف ومتداول وفقا لنهج عدم الترادف، وذلك تسهيلا للقارئ في الإحاطة بالفكرة كاملة.
وأخيرا ندعوا الله أن نكون من الذين قال عنهم:
(وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
(وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) الأعراف 42-43
علاء الديــن محمــد بابكــــر
الجمعة 21 رمضان 1430 هجرية
الموافق 11سبتمبر 2009
السودان – الخرطوم بحري – أم القري شمال
بريد إلكتروني:
[email protected]
موبايل: 0912356432

السلام عليكم
الاخ علاء الدين
انا معك بان القران يحتاج الى تفسير مواكب
..
منتظرين

حمد:

Quote: انطلقنا من هنا وبدأنا في إستنباط الكيفية التي يفكر بها الإنسان ويتطور، والإستنباط لغة هو (إستخراج الشئ)، وهو غير (التفسير) الذي هو (بيان الشئ وإيضاحه)، وهو أيضا غير (التأويل) والذي هو (عاقبة الكلام وما يؤول اليه ومنتهاه).

Quote: الاخ علاء الدين انا معك بان القران يحتاج الى تفسير مواكب ..

تعرف يا حمد:

أنا كان رأيي انو القرآن بيحتاج اعادة تفسير عشان يواكب العزمان والمكان الحاليين لكن.....


لكن اكتشفت انو تفسير لغويا تعني (بيان الشئ وايضاحه)!!!!!!!

سألت نفسي سؤال محتاج ليهو لإجابة:

هل في انسان عندو المقدرة علي ايضاح كلام الله للناس؟؟

وهل الله سبحانه وتعالي أرسل لنا كلام يحتاج لإيضاح انساني؟؟؟

Quote: لكن اكتشفت انو تفسير لغويا تعني (بيان الشئ وايضاحه)!!!!!!! سألت نفسي سؤال محتاج ليهو لإجابة: هل في انسان عندو المقدرة علي ايضاح كلام الله للناس؟؟

انا قلت تفسير مواكب
اي بيان ويضاح يواكب العصر الذي نحن فيه
وبعدنا سيأتي غيرنا ويفسرونه تفسيرا مواكبا لعصرهم

فكلام الله يواكب كل عصر ولكن نحن من لا نقدر على تفسيره ( نخاف من تفسيره بمواكبة )
لذلك مازلنا متاخرين

حمد:

Quote: انطلقنا من هنا وبدأنا في إستنباط الكيفية التي يفكر بها الإنسان ويتطور، والإستنباط لغة هو (إستخراج الشئ)، وهو غير (التفسير) الذي هو (بيان الشئ وإيضاحه)، وهو أيضا غير (التأويل) والذي هو (عاقبة الكلام وما يؤول اليه ومنتهاه).

Quote: الاخ علاء الدين انا معك بان القران يحتاج الى تفسير مواكب ..

تعرف يا حمد:

أنا كان رأيي انو القرآن بيحتاج اعادة تفسير عشان يواكب العزمان والمكان الحاليين لكن.....


لكن اكتشفت انو تفسير لغويا تعني (بيان الشئ وايضاحه)!!!!!!!

سألت نفسي سؤال محتاج ليهو لإجابة:

هل في انسان عندو المقدرة علي ايضاح كلام الله للناس؟؟

وهل الله سبحانه وتعالي أرسل لنا كلام يحتاج لإيضاح انساني؟؟؟

مستمتعين جدا...وحقا اري ان مثل هذه الدراسات نحتاجها بشده
يقوم بها بعضنا-بقدره الله-الذي جعل كتابه صالحا لكل زمان ومكان
كسره: الاخ علاء: لو ممكن نسخ من هذه الكتب...فانا مازلت من محبي قراءه الكتب
وصعب علي قراءتها اسفيريا
مع مودتي

من عندو الرغبة لقراءة الكتاب PDF مراسلتي علي:


[email protected]

عشان ارسلو ليهو..

ولكم الشكر وحا نواصل..بس.........

موقف المؤمنين بالله المعاصرين لمحمد عندما أتى بالقرآن انه ليس كلام الله ... وغير مصدّق لكلام الله الذى بين أيديهم رغم ترديده لذلك ... ولم يكن مقنعاً رغم طرحه للتحديات "فليأتوا بسورةٍ من مثله" وما إلى ذلك ... فما هو اختلاف تفسيرك - المعاصر - هذا عن تفاسير الطبرى وابن كثير والجلالين والصاوى وغيرهم؟

كتابك يقوم على فرضية أن الصانع يكتب دليل استخدام Manual .... فبما أنك لست الصانع، هل لديك تفويض موثّق من الصانع؟؟ أم تقولون على الله ما لا تعلمون؟


يا زول والله فكرتك بتاعة انو القرآن ما داير ليهو تفسير دى فكرة جميلة .... كان تدعمها بى انك ما تكتب الكتاب دا .... ولاّ اقول ليك ... كتابك دا بنفع مع زول ما عندو موضوع ... بعمل ليك ايميل عشان ترسّل لى نسخة!












... المهم ....