جائزة العويس تحيد عن الطيب الصالح لأسباب سياسية

جائزة العويس تحيد عن الطيب الصالح لأسباب سياسية
الاثنين 05 يناير 2004 14:43
سيف الصانع من دبي: ستثير جائزة العويس التي أعلنت نتيجتها هذا العام، إشكالا حول طبيعة اللون الواحد الذي تتلون به الجوائز العربية، فكما أن جائزة الملك فيصل العالمية حصرت مند تأسيسها على المستوى الثقافي في لون واحد يتجه إلى ما هو تقليدي وأصولي، فإن جائزة العويس بسبب فتنة القائمين عليها بالقوميين واليساريين، حصرت أغلبية الحاصلين عليها من ذلك الاتجاه.

ويقول مثقف مطلع إن هذه الإشكالية، تدخل الجوائز العربية في نفق حقيقي.ومع أنه لا اختلاف على قيمة الشاعرين اللذين حازا على الجائزة وهما أدونيس، ومحمود درويش، وربما يجد القائمون حرجا في ترتيب الاثنين، إلا أن مصادر إيلاف المؤكدة، تقول إن تدخلا تم من خلف الأستار أدى إلى إعلان الاسمين مع وجود أسماء كانت اللجنة تريد أن تذهب الجائزة إليها.

وتقول خزينة إيلاف المعلوماتية إن أحد حكام الإمارات السبع ممن يتميز باهتمام ثقافي، استخدم نفوذه للتأثير على ذهاب الجائزة للشاعرين دون معرفة ما إذا كانت عوامل سياسية خارجية أقنعته بإتخاذ ذلك القرار.وعلم أن الطيب صالح الذي أختير كواحد من أحسن مائة روائي عالمي خلال القرن الأخير، لم يوافه الحظ بالنسبة لجائزة العويس، لكونه رفض السعي إليها شخصيا، ولو انه كان قد رشح من قبل هيئات، وشخصيات عديدة، من مختلف أنحاء العالم العربي.
_________________________________________________________

الاخ طارق
شكرا على الخبر

تابعت اعلان نتائج مسابقة العويس الثقافية - وتحديدا حقل الانجاز الثقافي الذي يكون لمجلس ادارة مؤسسة الجائزة اليد الطولى في تحديدها
ولم اكن أتوقع فوز الاستاذ الطيب صالح بهذه الجائزة ليس لأنه لا يستحقها فهو يستحقها بجدارة ولكن هناك سبب بسيط يمنع منحها له وهو الشرط الخاص بموافقة المرشح الخطية على منحه الجائزة حيث تشترط المسابقة ان يقدم المرشح سواء أكان مرشحا من قبل هيئات او مؤسسات او روابط او رشح نفسه ان يقدم هذه الموافقة الخطية وللأستاذ الطيب صالح موقف واضح من هذا الشرط الذي يعتبر مهينا للمبدع
ولا شك أن الاستاذ الطيب صالح قد رشح من قبل بعض الجهات الا ان هذا الشرط يبعده عن المنافسة نهائيا
وقد اشرت الى ذلك في مقال بصحيفة الخرطوم قبل ما يقارب الثلاثة اعوام وتساءلت لماذ لا نكرم الطيب صالح ولماذا لا تكون لدينا جائزتنا السودانية الخالصة