التعازي للحنين والزين وجين مورس وشلة محمود....!!!

دخلت الراوية بيت الحبس..
ورحل عن دنيانا الاديب العالمي الطيب صالح...
مات ملك الرواية السوداني و مثقف موسوعي بهالة عالية الوهج...
التعازي الحارة لكل الشعب السوداني بمختلف ثقافته...
وتعازي لتلكم الشخوص العظيمة التي طلت في رواياته المتعمة الضاجة بالحياة وصار نبضها حيا يجوب بين الجميع في الطرقات....

Quote: دخلت الراوية بيت الحبس.. ورحل عن دنيانا الاديب العالمي الطيب صالح... مات ملك الرواية السوداني و مثقف موسوعي بهالة عالية الوهج... التعازي الحارة لكل الشعب السوداني بمختلف ثقافته... وتعازي لتلكم الشخوص العظيمة التي طلت في رواياته المتعمة الضاجة بالحياة وصار نبضها حيا يجوب بين الجميع في الطرقات....

التعازي للنيل والنخيل وناسات البلد يا صاحب !

فلنظلل تعازينا بروح شعبنا الموقرة للكبار
ونعزي مجلس جد الراوي في رواية مصطفي سعيد حيث كبار القوم يجلسون في حضرة بت مجذوب
حيث المرح والحياة التي تدار بلا كلفة او قوانين سوي محبة الجميع والغوص في ذكريات هذه الدنيا..
هي لوحة رسمها الراحل كل مهارة وغذي فيها هذه الجزئية وشحنها بقيم وامكنة تكاد تلتقيك في كل الفيافي والوديان السودانية

Quote: التعازي للنيل والنخيل وناسات البلد يا صاحب !

نعم يا خضر
التعازي للسواقي والفيضان وكل الاشياء الاليفة والقريبة من الوجدان التي خلدها
الراحل الطيب صالح..
والتعازي الحارة لدومة ود حامد
ومريود
وموسم الهجرة للشمال
والتعازي الحار لعرس الزين...
وستكون خالدة فينا كل هذه الاشياء
وسترسم لوحة في كل كتبه يخلدها المداح وواهل الذكر الذين كانو وهجا وحياة في عرس الذين
سيودعوا الطيب صالح بذكر الله والمديح

الحنين الحنين...
شيخي الجنين هو من يتلو عاليا قران الوداع
وبركاته ودعواته ستعود في عودته وهو مفجوعا علي رحيل حواره
اجل سيعود الحنين اليوم..
ليتلو علي جثمان راحلنا الكبير الذي ملكنا جماليات السرد والغوص العميق في مكان الراوية
وسيقراء في زمنا ما تملي به ساقية مساحة لكي تروي خضار وجماليات رواية ستبقي ابد الدهر...
ا

اكيد جسدك هناك حاسي البرد وحزين

في بلد الضباب والشوكة والسكين !

عاد الليلة أوب وأحي علي ووبين

بدور أصلك هنا والمح وشيك يازين !

Quote: عاد الليلة أوب وأحي علي ووبين بدور أصلك هنا والمح وشيك يازين !

نعم يا نادية سيبكيه الجميع
حوش العمدة
والجواري
وكل الامهات اللائي سقن الزين رطبا جنيا
وحسنة بت محمود
وستبكيه كثيرا بت مجذوب

الزين
الزين
الزين
ذلك الطاقة والروح الاسطورية والذي جعل منه الطيب صالح حيا يجوب الطرقات
درويشا يضرب النوبة
عاشقا يهتف بالعشق ولا يخاف
مرحا...بوهيميا نبيلا سخيا ..ثم غاضبا كالنهر
سيفجع في صديقه وانيسه وستهتف كهتافة الشهير
اااياناس انا مكتول اليوم
مكتول ومفجوع في موت الطيب صالح

شلة محمود هي شلة محجوب
وتكاد تحس في ممارستهم للحياة والاهتمام بششوؤن تلك القرية بان الطيب طالح في سرده الرائع
وتكوينه الدرامي السردي لشلة محجوب كان الطيب صالح قد عاش بينهم...
مرح وسخاء واهتمام وجدية ورغبة في الزواج واحلام ثم خمريات واخوانيات واهتمام عالي بفقراء القرية
والتحدث بجدية ومسسوولية مع الافندية الذين ترسلهم الحكومة...
لذا شلة محمود هي بالكربون هي شلة محجوب في تلكم القرية النائية وعندما تراهم وتعيش بينهم لا تجد
في مخيلتك الا تلكم الشلة الرائعة المدهشة الضاجة بالحياة ومثلها في قري عديدة من هذا الوطن الكبير

أيام مهرجان الجنادرية .. بالرياض

وجدته قابعا في ركن مطعم بشارع غبيرة بجلابية بيضاء بلا طاقية

نبهني صديقي .. بدهشة .. معقولة ده الطيب صالح ولا واحد بيشبهو ؟؟

وحين نظرت إلي مقصد الرجل .. تأكدت بمالايدع مجال الشك أن هذا هو طيبنا الصالح

لم أشأ أن أعكر صفوه . حيث بدا عليه انه لاذ بهذا الركن القصي يتأمل .. ففي وجوه السودانيين الغرباء ما يلهم الأدباء .

لم يتأثر من تصرف النادل السوداني وهو يضع له الأطباق باهمال دون ان ينتبه الي ان هذا الرجل

شرف كبير للامة السودانية .

تركت المطعم وانا وصديقي في غلاط المحبين المترددين من هيبة الرجل ان نسلم ولا نسلم . وحين حسمنا أمرنا وجدنا المائدة خاوية .

كان قد دفع حسابه ورحل في زحمة الشارع السوداني الغريب شارع سوداني مزروع بالكامل في وطن غير وطنه ومدن غير مدنه .

كانت تلك أول مرة رايته فيها وآخر مرة .. لم تقع عيني عليه في الواقع قط سوي في تلك اللحظات .. حتى يخيل إلي أنني كنت أتوهم من كثرة حبي له .

لكنني وقعت في كتاباته كمن يقع من هاوية لا قرر لها . أو كمن يسبح في فضاء بعيدة لا نهاية لها

اعتراني حزن مهيب هذا الصباح بخبر موته الفاجعه .. انتشر في كياني كانتشار الدمع الساقط علي منديل ورق ابيض .

هذا الرجل الطيب كان موجودا في داخلي برغم أنني لم التقية قط
يستقبل معي بدايات الدهشة الأولي والرشفة الأولي والكلمة الأولي والنظرة الأولي
يصد معي فشلي وضياعي وجنوني ومجوني وينزل معي مستنقع الأسرار في عشقي وغضبي ومنفاي

حتي صار عطر اول حب غامض لي مثل عطر حسنة بنت محمود .

هذا الرجل كان معي في صباحات العمر الصبية وفي متاهات الاغتراب ..
كان في نادي الفلاسفة وفي بينشات آداب وفي ضحكاتنا البريئة وقفشاتنا البذيئة في جلابيب دراويش الخرطوم وفي وجهي المنسي وفي اعراس القري التي حضرتها كلها
في ظل شجرة بعيد في صحراء السلوم تهتز من الرهاب .. في عيون جدي وهمهمة ابي المتصوف ودعوات امي المستجابة .
في جسد غنج إشتهيته مرارا وتكرارا واستعصي علي مراهقتي قرب لحاء الشجر الأخضر وصباح خريف ممطر مع فتاة الصبا والغلط الغبي .
كان سفيرا فوق العادة لتأملاتي العجيبة ولشرودي المهيب أحفظ له عن ظهر قلب مفردات صارت جزء من
قيمي وكرامتي وإنسانيتي .
الطيب صالح هو الحنين .. الذي يلازم المثقف السوداني في ابتلاءاته وتنقلاته وانكساراته وانتصاراته
وهو الأنين من الشموس المحرقة الذي يسأل الإله تأدبا عن الظل في أرض لا تلد إلا الأنبياء المعدمين والمجرمين المترفين .

حزني يشبه صفصاف البلاد الباردة .. ونخلة لا تلد .

وسقطت اخر حبات عقدنا


سقطت دومة ود حامد عطشي وحزينة


وهاجر موسم الشمال وبكي نخيل الشمال


والزين العريس مات ليلة دخلته

يا للهول يا للفجيعة

Quote: أيام مهرجان الجنادرية .. بالرياض وجدته قابعا في ركن مطعم بشارع غبيرة بجلابية بيضاء بلا طاقية نبهني صديقي .. بدهشة .. معقولة ده الطيب صالح ولا واحد بيشبهو ؟؟ وحين نظرت إلي مقصد الرجل .. تأكدت بمالايدع مجال الشك أن هذا هو طيبنا الصالح لم أشأ أن أعكر صفوه . حيث بدا عليه انه لاذ بهذا الركن القصي يتأمل .. ففي وجوه السودانيين الغرباء ما يلهم الأدباء . لم يتأثر من تصرف النادل السوداني وهو يضع له الأطباق باهمال دون ان ينتبه الي ان هذا الرجل شرف كبير للامة السودانية . تركت المطعم وانا وصديقي في غلاط المحبين المترددين من هيبة الرجل ان نسلم ولا نسلم . وحين حسمنا أمرنا وجدنا المائدة خاوية . كان قد دفع حسابه ورحل في زحمة الشارع السوداني الغريب شارع سوداني مزروع بالكامل في وطن غير وطنه ومدن غير مدنه . كانت تلك أول مرة رايته فيها وآخر مرة .. لم تقع عيني عليه في الواقع قط سوي في تلك اللحظات .. حتى يخيل إلي أنني كنت أتوهم من كثرة حبي له . لكنني وقعت في كتاباته كمن يقع من هاوية لا قرر لها . أو كمن يسبح في فضاء بعيدة لا نهاية لها اعتراني حزن مهيب هذا الصباح بخبر موته الفاجعه .. انتشر في كياني كانتشار الدمع الساقط علي منديل ورق ابيض . هذا الرجل الطيب كان موجودا في داخلي برغم أنني لم التقية قط يستقبل معي بدايات الدهشة الأولي والرشفة الأولي والكلمة الأولي والنظرة الأولي يصد معي فشلي وضياعي وجنوني ومجوني وينزل معي مستنقع الأسرار في عشقي وغضبي ومنفاي حتي صار عطر اول حب غامض لي مثل عطر حسنة بنت محمود . هذا الرجل كان معي في صباحات العمر الصبية وفي متاهات الاغتراب .. كان في نادي الفلاسفة وفي بينشات آداب وفي ضحكاتنا البريئة وقفشاتنا البذيئة في جلابيب دراويش الخرطوم وفي وجهي المنسي وفي اعراس القري التي حضرتها كلها في ظل شجرة بعيد في صحراء السلوم تهتز من الرهاب .. في عيون جدي وهمهمة ابي المتصوف ودعوات امي المستجابة . في جسد غنج إشتهيته مرارا وتكرارا واستعصي علي مراهقتي قرب لحاء الشجر الأخضر وصباح خريف ممطر مع فتاة الصبا والغلط الغبي . كان سفيرا فوق العادة لتأملاتي العجيبة ولشرودي المهيب أحفظ له عن ظهر قلب مفردات صارت جزء من قيمي وكرامتي وإنسانيتي . الطيب صالح هو الحنين .. الذي يلازم المثقف السوداني في ابتلاءاته وتنقلاته وانكساراته وانتصاراته وهو الأنين من الشموس المحرقة الذي يسأل الإله تأدبا عن الظل في أرض لا تلد إلا الأنبياء المعدمين والمجرمين المترفين . حزني يشبه صفصاف البلاد الباردة .. ونخلة لا تلد

الله الله يا بابكر
تعازينا الصادقة ! قرأتك ولم يكن في يدي سوي أن أعزي فيك كل هذا الصدق والحنين
لك الله يا بابكر لك الله
وللرجل الخلود ! في ذاكرة شعب لا ينسي من قدموا له !
شكري لهذه الكتابة الصادقة
شكري الخالص وعزائي البلا حدود
لك وللجميع

الزين يجري علي غير هدي وتتقالد جين مورس و بت مجذوب في نحيب مكتوم و مصطفي سعيد ملقي بين يدي الطاهر الرواسي يا للهول

رحل الطيب دون المرور علي الدومة وبقايا بقايا حب لا تدرك منتهاه بلاد حقناها جميعا بسم مصطفي الزعاف

يا بندرشاه هل تسمعيني

يا مريود هل اتاك حديث الرحيل

انه موسم الهجرة الي الخلود

رحمك الله يا سيدي الصالح الطيب و رفعك بكل حرف كتبته درجات علا

أعزيك و نفسي يا نجاة

قلبى يؤلمنى والحزن يلفنى

فى الاونة الاخيرة كثيرا ما رايت وسمعت فى صمته اكثر مما وجدته فى نطقه احسبه كان يعد للسفر

وجاء الرحيل الى رحاب رب العالمين

فلتحفك الملائكة يا صالح ويجعل الله مثواك جنة عرضها السموات والارض

لك احر التعازى اخى كيكى وجميع السودان

يا جماعة انا من اصبحت ما قادر اعمل اي حاجة
ما عارف اسوي شنو
حتى الدمع اصبح عصي
رجعت للاشرطة التي سجلتها له في شقتي المتواضعة
...
ياخي ما قادر اصدق....

الطيب صالح


يا ألطاف الله

Quote: رجعت للاشرطة التي سجلتها له في شقتي المتواضعة

التعازي والاسي يا طارق
واتمني ان نلتقيك ذات يوم للتمتع هذه الدرر التاريخية
وهو فقد جلل وعظيم يا طارق

Quote: بندرشاه هل تسمعيني يا مريود هل اتاك حديث الرحيل انه موسم الهجرة الي الخلود

والتعازي الحارة يا ابراهيم
وانه حقا موسم الهجرة الي الخلود بعد ان شغل الدنيا بابداعه الثر

Quote: والزين العريس مات ليلة دخلته

ياسلام ياخليل علي الزين الزين المبروك
والزين شخصية صارت حية وتعيش بيننا في كل الامكنة والفيافي
وكل سوداني بالتاكيد بداخله زينا ما..فاتي الطيب صالح اهدانا الزين الحقيقي
الصوفي-الفوضوي -العاشق..العنيف- الطيب

Quote: حزني يشبه صفصاف البلاد الباردة .. ونخلة لا تلد

مرحب وتحية وعزاء اخي بابكر عثمان
ورحيل قامة كالطيب صالح هو فجيعة ودهشتها
رجلا سافر بنا الي الامكنة والازمنة وسطع عاليا باسم السودان وسفرت معنا شعوب عديدة عبر
ترجمة رواياته المدهشة الي السن عديدة..
صحف الدولة القطرية اليوم الثلاثة الكبري افردت في صفحاتها مساحات ضخمة للحديث علي ادب الراحل الطيب صالح
واتت افادات من بلاد عديدة موشحة بالحزن والامتنان الي هذا الانسان السوداني المتواضع..
انه فقد للانسانية
..
رايته في ردهات معرض ضخم للكتاب بالدوحة عام 2005
في ندوة احتشد فيها قوما من كل البلاد العربية وكان ملهما متواضعا عميقا
تلا شعر المعري بطريقته المميزة وظهرت عليها سمات مذيعي البي بي سي التي عمل فيها ذات يوم
ثم حلق بمقاربة نقدت طه حسين وكانت سياحة ما بين الشعر العربي الجزل وومتعنا في ليل ذلك الدوحة الموحش..
له الرحمة والغفران ولكل الانسانية كل التعازي
فرحيل قاص وروائي بقامة الطيب صالح هو فقدا للجميع في كل هذا العالم

التعازي في هذا الفقد الجلل يا كيكي، نضبت الحروف وغالها الدمع السخين.
اللهم أغفر له بقدر طيبته وسماحة خلقه، وأجعل الجنة مستقره.

Quote: التعازي في هذا الفقد الجلل يا كيكي، نضبت الحروف وغالها الدمع السخين. اللهم أغفر له بقدر طيبته وسماحة خلقه، وأجعل الجنة مستقره.

كل التعازي والحزن يا نادر
والروائي العظيم الطي صالح رحيله رحيل دنيا
ولكن العزاء في معينه وجدانه الذي سكبه حرفا سيكون خالد في هذه الدنيا
للاجيال القادمة

<< إليه يصعُد الكلم ( الطيب ) ، والعمل ( الصالح ) يرفعه >>


مات !!
.
..
حينما يهيم إنسان بإنسانٍ .. ما عليك إلا البحث في السر المقدس .. هل عرفنا ( سر ) تعلقه بإبي الطيب ، نعم لأن ذاك ( شغل الناس وملأ الدنيا ) .. ألم يشغل – هو – الناس ويملأ الدنيا .. ما غر أن كان أبو الطيب معتداً بالنفس دونما تواضع .. وكان – هو – متواضعاً دونما إعتداد .. هل ( نال ) الموت منه .. أكاد أسمع ضحكته الساخرة المجلجلة .. وهو ( يهاجر ) الى الأبدية .. ليبتدر مسيرة الخلود الي قلوب شُغلت به وشُغفت !..

مات !!
.
..
بكته الحروف ، نكّست الأشعار قوافيها .. أغلق ديوان العرب أبوابه .. شاخت دومة ود حامد .. جفّ الجدول .. هوت النخلة ؟! .. تصحّرت مواسم الرواية .. لن تتأوه جين مورس .. لن تغنج بت مجذوب .. وها هو صوت الزين يتجمّد في قصبته .. صمت الحكي .. كُتبت نهاية القصة.... فلم يبق لنا إلا ( الحنين ) .

مات !!

>

Quote: بكته الحروف ، نكّست الأشعار قوافيها .. أغلق ديوان العرب أبوابه .. شاخت دومة ود حامد .. جفّ الجدول .. هوت النخلة ؟! .. تصحّرت مواسم الرواية .. لن تتأوه جين مورس .. لن تغنج بت مجذوب .. وها هو صوت الزين يتجمّد في قصبته .. صمت الحكي .. كُتبت نهاية القصة.... فلم يبق لنا إلا ( الحنين ) . مات !!

كل التعازي والاسي اخي الرحمابي

فلم يبقي لنا الا الحنين
نعم لم يبقي لنا الا الحنين