الطيب صالح ... والجيل المظلوم !!

الطيب صالح ... والجيل المظلوم !!


02-19-2009, 11:39 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=359&msg=1240339038&rn=0


Post: #1
Title: الطيب صالح ... والجيل المظلوم !!
Author: عبود عبد الرحيم
Date: 02-19-2009, 11:39 AM

http://www.akhbaralyoumsd.net/modules.php?name=News&file=article&sid=852

Post: #2
Title: Re: الطيب صالح ... والجيل المظلوم !!
Author: عبود عبد الرحيم
Date: 02-19-2009, 11:43 AM
Parent: #1

Quote: الطيب صالح ... والجيل المظلوم !!

{ سألني أحد القراء وهو من مواليد منتصف السبعينات : عن ماذا تكتب غدا؟ قلت عن الراحل الكبير الأديب الطيب صالح ... لم يعد لسؤالي وظل برهة صامتا .. فقلت بيني وبين نفسي انه ربما شعر بالاسي لرحيل هذا الرقم الابداعي .. وواصلت حديثي لابلاغه بتفاصيل نبأ رحيله فجر أمس بالعاصمة البريطانية لندن .. لكن كانت المفاجأة التي كدت أسقط من هولها أنه لا يعرف من هو الطيب صالح (؟؟) وقالها بصريح الحروف (لا لا لا لا لا أعرفه) . قلت له ماذا تعرف عن هذه العناوين : موسم الهجرة الي الشمال ، عرس الزين ، دومة ود حامد .. لكنه لم يتوقف كثيرا أمام هذه العناوين ومضي الي شأن آخر ... فتذكرت شيئا قريبا من ذلك عند رحيل البروفيسور العلامة عبد الله الطيب عندما قالت لنا الطالبة الجامعية (في ذلك الوقت : يا حليلو مات ؟ كان فنان حنين والله ) .. هل تعرضت الرموز الفنية والابداعية والعلمية (المهاجرة) الي ظلم جيلها والأجيال اللاحقة ؟ ومن الذي يتحمل مسؤولية جيل كامل لم يعرف تاريخ رجال أمثال الطيب صالح وبروفيسور عبد الله الطيب وآخرين ؟) .

{ سألت استاذنا محمد مبروك محمد أحمد كبير مستشاري تحرير صحيفتنا (اخبار اليوم) والمشرف علي ادارة الثقافة والفنون وهو في مجاله حجة ادبية وثقافية موثوق بها ... سألت استاذنا مبروك عن اسباب عدم المام بعض ابناء جيلنا بالرموز الثقافية والأدبية الكبيرة .. قال لي وهو يبدي اسفا أن هذا الجيل مظلوم بغياب الملتقيات الادبية وضعف التفاعل الثقافي واستعاد ذاكرته فقال انه وأقرانه كانوا من مرتادي الليالي الادبية والمنتديات الثقافية في نادي ناصر (ذلك الزمان) والمكتبات العريقة في جامعة الخرطوم حيث يتزودون بالمعارف وامهات الكتب والاصدارات الادبية العربية لذلك فان ذلك الجيل كان صاحب افق أدبي واسع .
{رحل أمس الطيب صالح ومضي الي ربه بعد ان اثرى المكتبة السودانية والعالمية بمؤلفات ستبقي مرجعا ادبيا في الرواية وهي الآن اصبحت في متناول ايدي الشباب بفضل التطور التكنولوجي والانترنت ويمكن للشباب التعرف علي ذلك الادب الجميل ... ونتمني أن لا تظل الاسئلة الحائرة باقية في نفوس اقراننا من الشباب تجاه العلماء والمفكرين في بلادنا .. ولا نريد ان يأتي يوم نسأل فيه طالبا جامعيا عن أؤلئك الرموز دون أن نجد اجابة بينما هؤلاء يتسابقون في اظهار معرفتهم وعلاقاتهم بنجوم كرة القدم والغناء محليا وخارجيا .