طوبي لثوار دارفور

الي روح الشهيدين .... ادم كوردي و ادم عشر ......
و كل شهداء معارك الطينه و كتم و مليط و الفاشر ...
الي من تعفرت هاماتهم بتراب دارفور .. وسالت دماءهم ثخينة تعبق برائحة الارض
لكم وقفة الاجلال ................
كنت تلميذا بمدرسة الاميرية المتوسطة ايام حكومة مايو ، في الثمانينيات عندما تفجرت
انتفاضة اهلنا في دارفور (الفاشر) ، تطالب بحق ان يحكم الاقليم واحد من بنيه ، اسوة
بباقي اقاليم السودان ، التي اختار الرئيس النميري ، حكاما من ابناء تلك الاقاليم في ما
عرف في وقتها بلامركزية السلطة (الحكم الاقليمي) .
خلافا للعرف المتبع مع بقية اتون البلاد ، فقد تم تعيين السيد الطيب المرضي ، ليكون
حاكما علي دارفور ، الامر الذي ادي الي رفض الاهالي ، و طالبوا باقالته ، وكعادته ،
رفض النميري الطلب و باعزار غير مبرره ، لم يجد الناس بد الا التعبير عن ذلك ..
عمت التظاهرات ارجاء الاقليم تبرما من عقلية الوصاية و النظرة الدونية لانسان دارفور
من قبل المركز .
توعد نظام مايو بتمرير قرارها ، رغم انف الناس ، وحشد الالاف من مجندي الاحتياط
المركزي ، لقمع المواطنين ، الذين تجمعوا بميدان (النقعة) بوسط الفاشر و رفضوا ذلك
بكل اباء ......... مرت ايام عصيبة .... وتوتر .. وتم محاصرة جلادي النظام في مبني
(المجلس) ... و عندها اطلقت الشرطة الرصاص الحي مدرارا ، علي المواطنين الابرياء
وسقط عشرات الجرحي و ثلاثه شهداء ، وهم امراة مع جنينها الحمل و الطفلة ذات الثمان
سنوات ... اثر طلقات طائشة بسوق الخضار (بحجر قدو) ..
لماذا ؟
السلطة في الخرطوم ، تري ان دارفور اقل من ان تعطي لها حقوق ، اسوة بباقي الاقاليم
في السودان ذات المليون ميل مربع .
واخيرا ؛ اعتصم قاضي القضاة في الفاشر في مستشفي الفاشر الملكي ، وتبعه ابناء الغرب
بالقيادة الغربية ، تضامنا مع الجرحي... وعهدا للشهداء الذين صعدوا الي عليين .
عندها كانت تقارير جهاز الامن في الفاشر (مكتب جوار قصر السلطان علي دينار) تمعن
في التبسيط ، بان لا شي يحدث ، تقدير موقفهم تقول (شوية عيال وطلبة )
بينما حقيقة الامر ان الحركة المطلبية متمثلة في النقابات قد اصطفت مع الجماهير و عمت
كل المدن الكبيرة (نيالا ، الجنينة ، زالنجي ، كتم ، مليط ،وغيرها ) ...
وعندما افاق القصر الجمهوري بالخرطوم علي عظم المشكل و استحكام الثوار هناك علي
الموقف .. زعن النظام لارادة الشارع في دارفور و (اقال من لا يملك الحق في تعيينه)
وامتص غضب الناس بتعيين السيد احمد ابراهيم دريج حاكما لاقليم دارفور ..
خرج المواطنون ينشدون الاهازيج وباكاليل غار استقبلوا ابنهم ، في ميدان النقعة ...
وزرف الدمع السخين ..
وذكر الناس بمبادي ثورة ، نهضة دارفور ..
و مظالم دارفور في التهميش ، وانعدام التنمية ، وحكم نفسه من اداراته الاهلية ، سلاطين
عمد ، نظار ،شراطي ، دمنقو ، وغيرها ...
ما اشبه الليلة بالبارحه ..
لقد ثار ثوار دارفور ، بخط و خطاب سياسي واضح ، ومطالب ليست بمستحيلة ، وهاديهم
جبهة تحرير السودان ، من جهة و العدل و المساوة ، من جهة اخري ، في تنسيق ميداني
فاعل ،وبعنفوان ، اسطفاف اغلبية اهل دارفور مع الثورة ، الا ان الخرطوم ...
في سبات بفعل الاغطية الثقيلة من التقارير الكاذبة ، والمضللة .
بانهم .. شوية قطاع طرق ، وخارجين عن القانون ، او حتي قبيلة (.........) امعانا في
تبسيط شكيمة الثوار وعزمهم التي هي من عزم اهالي دارفور و السودان جميعا .
ماذا بدا مما بدا
لا شي ؛ فقط نعرف ان يوم الاعتراف بحق هذه الثورة لات ، وهي صبر ساعة ......
وسنكون مع ذواتنا في معركة اهلنا في دارفور ، كما كنا بلامس في النقعة ...
او كما كان اجدادنا من كل قبائل دارفور في معركة الكرامة في (منواشي)
ضد الزبير (ودضوة) تاجر الرقيق ، نموزج لمستعرب سئي الصيت ، الذي قهر بني
جلدته و جرهم مصفدين بلاغلال ، الي حيث يمتلئ جيبه ، من الاصفر و الدينار ..
توبي .. للاجداد الذين قالوا (لا) و علمونا فضيلة الحرية .
نعم لوحدة السودان ، الذي نعترف فيه باختلافاتنا الحضارية ، والاثنية ، والثقافية ، والف
(لا) لعقلية السودان القديم (الشمال السياسي) ،اولائك من يسمون ...
ثوراتنا تمردا ، وثوارنا مرتزقة ، وحركاتنا انقلابات ، وحقائقنا اوهاما.
وحدويون حد النخاع ، ثوريون حد الاستشهاد ، وسنسيل تينا و زيتونا لارواء جزوة
الثورة ، بقيادة جبهة تحرير السودان ، كما كان اجدادنا في معاركهم الخالدة ، برنجية
منواشي ، سيلييي ، ومع رموزنا عبر التاريخ ، علي دينار ، دوسة ، ادم رجال ، سنين
شاودورشيد ، التعايشي ، محمد الفضل و غيرهم الكثير الذين استغفل الكتب الفاتح لونها
اسماءهم . ودمتم حامد حجر

شكرا حامد على المعلومات
وانشاء الله ثورة منصورة ومكفية من شر الذين يودون انحرافها الى العنصرية من جميع الاطراف

اخي حامد

قطعة ادبية ثورية في منتهي الروعة
ثورتنا مستمرة
ومنتصرون

قسما دماء الشهداء لن تروح هباء


ودمت اخي مناضلا كعهدي بك


نهار

مرحب بقدومك

ومرحب بالثوار

معا ضد الظلم والتهميش

ولقدام

Bro Stone...welcome to the board,thanks for reminding us a bitter taste of a living history..I will never forget those seens of (Shaheed...Shaheed ya Hassan...Shaheeda..Shaheeda ya Amouna)may almighty god rest thier souls in peace..
please speak louder..and louder, later they'll admit thier guilt,but this time it'll be too late....
We'll carry on...

الاخوة / نهار
فتحي
شدو
كوبستا
شموس بلادي ، امل امتي الاتي
سنكون مع البسطاء من اهلنا
وتلك عهد ، علمتنا اياها
الثورة اعلاه ، وجري حب الاوطان
في عروقنا .. وان نحب عاذة
مجددا
لكم التحية

*